المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحدانية الله



أهل الحديث
11-03-2011, 08:37 AM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين

أما بعد :

فيتسائل البعض ما الدليل على وحدانية الله ؟

و الجواب الدلالة على وحدانية الله أنه لو فرض تعدد الألهة لترتب على ذلك ما يلي :

1- اختلال نظام الكون حيث سينفرد كل منهم بما خلق ، و الكون منتظم كما هو مشاهد .

2- لطلب كل إله القهر و الغلبة على الآخر فيعلو بعضهم على بعض ، قال تعالى : ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ ، أي لو قدر تعدد الألهة لانفرد كل منهم بما خلق ، فما كان ينتظم الوجود .

و المشاهد أن الوجود منتظم متسق ، كلٌ من العالم العلوي و السفلي مرتبط بعضه ببعض في غاية الكمال ، ﴿ مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ ﴾ ، ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر و خلافه فيعلو بعضهم على بعض و المتكلمون ذكروا هذا المعنى وعبروا عنه بدليل التمانع، وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا، فأراد واحد تحريك جسم وأراد الآخر سكونه، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين، والواجب لا يكون عاجزا، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد. وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد، فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر، كان الغالب هو الواجب، والآخر المغلوب ممكنا ؛ لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا .

قال اليافعي : (( لَا يعرف الله سُبْحَانَهُ إِلَّا بِصِفَات الْكَمَال الْمُطلق وَإِلَّا لَكَانَ نَاقِصا وَالنَّقْص محَال عَلَيْهِ تَعَالَى وَمن جملَة الْكَمَال كَونه وَاحِدًا متوحدا بِالْملكِ مُنْفَردا بتدبير المملكة غير مشارك فِي الْخلقَة وَالْأَمر لِأَن الشّركَة يلْزم مِنْهَا الْمحَال أَو النَّقْص الْمُؤَدِّي إِلَيْهِ لأَنا إِذا فَرضنَا إِلَهَيْنِ وفرضنا إِرَادَة أَحدهمَا شَيْئا وَإِرَادَة الآخر نقيضه كإيجاد شَيْء وَعدم إيجاده أَو تحريكه وتسكينه فإمَّا أَن يحصل مرادهما فيجتمع النقيضان أَو لَا يحصل مُرَاد وَاحِد مِنْهُمَا فيرتفعان وَالْكل محَال أَو يحصل مُرَاد أَحدهمَا دون الآخر فَيلْزم عجز من لم يحصل مُرَاده فَلَا يكون إِلَهًا لنقصه فَلَزِمَ أَن لَا يكون الْإِلَه إِلَّا وَاحِدًا )) .

و قال الباقلاني: (( و ليس يجوز أن يكون صانع العالم اثنين، ولا أكثر من ذلك، والدليل على ذلك أن الاثنين يصح أن يختلفا، ويوجِد أحدهما ضد مراد الآخر؛ فلو اختلفا، وأراد أحدهما إحياء جسم، وأراد الآخر إماتته، لوجب أن يلحقهما العجز، أو واحداً منهما؛ لأنه محال أن يتم ما يريدان جميعاً لتضاد مراديهما. فوجب أن لا يتما، أو يتم مراد أحدهما، فيلحق من لم يتم مراده العجز. أو لا يتم مرادهما، فيلحقهما العجز. والعجز من سمات الحدث، والقديم الإله لا يجوز أن يكون عاجزاً )) .

قال الشيخ الهراس : (( إذا تعددت الآلهة فلا بد أن يكون لكل منهم خلق و فعل ، و لا سبيل إلى التعاون فيما بينهم ؛ فإن الاختلاف بينهم ضروري، كما أن التعاون بينهم في الخلق يقتضي عجز كل منهم عند الانفراد .

والعاجز لا يصلح إلها، فلا بد أن يستقل كل منهم بخلقه وفعله، وحينئذ؛ فإما أن يكونوا متكافئين في القدرة، لا يستطيع كل منهم أن يقهر الآخرين ويغلبهم، فيذهب كل منهم بما خلق، ويختص بملكه؛ كما يفعل ملوك الدنيا من انفراد كل بمملكته إذا لم يجد سبيلا لقهر الآخرين، وإما أن يكون أحدهم أقوى من الآخرين، فيغلبهم، ويقهرهم، وينفرد دونهم بالخلق والتدبير، فلا بد إذا مع تعدد الآلهة من أحد هذين الأمرين : إما ذهاب كل بما خلق، أو علو بعضهم على بعض .

و ذهاب كل بما خلق غير واقع؛ لأنه يقتضي التنافر والانفصال بين أجزاء العالم، مع أن المشاهدة تثبت أن العالم كله كجسم واحد مترابط الأجزاء، متسق الأنحاء، فلا يمكن أن يكون إلا أثرا لإله واحد و علو بعضهم على بعض يقتضي أن يكون الإله هو العالي وحده )) .

وما العلاقات الدقيقة المتناسقة و المحكمة القائمة بين مكونات الكون بعضها بعضا إلا مؤشر على وحدة هذا الكون و من ثم وحدة خالقه سبحانه .

و العقل يأبى إلا أن يكون إلها واحدا هو الحق وما دونه فليس بإله حق فلو كان هناك آلهة كثيرة لهذا الكون لفسد الكون فمثلا هذا إله يريد أن يأت بالشمس من المشرق والآخر يريد أن يأتي بالشمس من المشرق إله يريد أن تأكل البهائم عشابا و إله يريد أن تأكل البهائم لحما الكون سيضطرب حتما فالخالق لا بد أن يكون واحدا يخلق كل شيء كي يتصرف في كل شيء و إذا لم يخلق كل شيء من الموجودات فلا يقدر على التدخل في شيء منها من حيث الإيجاد و الحياة .

و من لا يستطيع التصرف في كل شيء لا يستطيع أن يمسك زمام عنصر واحد في الوجود ؛ لأن العنصر الواحد كي يسيطَر عليه لابد من السيطرة على جميع الموجودات التي تتعلق به و يتعلق بها و انتظام أفعال هذا الكون و عدم تغيرها يدل على وجود خالق واحد .

و خلق الأشياء من عدم مهمة كبيرة و المهام الكبيرة عندما يديرها واحد تكون أحسن من أن يديرها أكثر من واحد ؛ لأن هذا الواحد سيكون له السيطرة في كل شيء بنفس القوة و النفوذ أما الكثرة فأفكار مختلفة و سلطان متساوي فسيحدث خلاف بينهما و سيحدث اضطراب النظام .

و طلاقة خلق الكون و انتظام الكون و تناسق الكون دليل على إله واحد فخلق النبات يحتاج لتربة وهواء و شمس والشمس في مجرة و المجرة حولها مجرات فلو كان هناك إله يملك أحد العناصر والآخر يملك العناصر الأخرى لتعطل هذا النظام .

هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أهل الحديث
11-03-2011, 11:10 AM
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

أهل الحديث
11-03-2011, 04:56 PM
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

( آل ثاني )
11-03-2011, 06:27 PM
جزاك الله خيراً أخي أهل الحديث.

ruomuy
11-03-2011, 07:57 PM
تحياتي أهل الحديث

اختلال نظام الكون حيث سينفرد كل منهم بما خلق ، و الكون منتظم كما هو مشاهد .
الا تجد ان هذا الوصف و تفكير الانساني لا ينطبق على الهه
الا تجد عدم وجود قبطانين في سفينة يجعل سمة القياده بهم بنفس سمة الله؟؟ حيث كل واحد يجب ان يكون متخذ القرار و وحيد
الا تجد أن وجود عدة اله لهذا الكون يمنع عنهم التشبهه بالبشر حيث
لن يكون بينهم سوى التعاون و الوئام..وهذا لا نجده في شراكات اليوم لأن كل واحد منهم يبحث عن مصلحة
الا تجد ان وصف ال اله يجعل منه شخصيه شبيهه بالبشر؟؟؟
الي الهك هو القائل(ليس كمثله شيء)
و هو لا يستطيع عمل شيء في وجود اله اخر حيث ستقوم بينهم الحرب حسب كلامك...و القبطان على السفينة لا يستطع العمل بوجود قبطان اخر...
كلامك مردود عليك عزيزي..لأن ال (اله) حسب كلامكم ليس كمثله شيء
و وجود عدة اله ايضا ليس كمثلها شيء امر عادي(حسب منطقكم)
تحياتي

نديم
11-03-2011, 10:20 PM
تحياتي
اسف على التعبير لكن هذا منطق اعوج
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء
الاحتمال الاول:
قائل النص يفترض أن هذه الالهه كاملة مطلقة الصفات
هذا الافتراض غير صحيح فلن يفسد شيئ
1:لآن هذه الالهه مطلقة الحكمة والعلم فلن تختلف في اي شيء, بمعنى أنه عندما يريد الاله الاول فعل شيئ فهذا يعني انه سيفعل شيئ لن يرفضه الاله الاخر لانه يعلم ايضاً ان هذا الفعل ينبغي ان يفعل بهذا الحيث( ولآنه غير ناقص لن يفعل فعل المخالفه من باب المعانده)
2: وجود اكثر من اله مطلق الصفات ممتنع عقلاً, وهذا يعني أن التحدث عن حدوث اي شيئ ينتج عن وجودها خطأ(في حالة الالهه الكامله)
الاحتمال الثالني:
قائل النص يفترض أن الاول كامل والاخر ناقص
هذا الاحتمال غير صحيح فلن يفسد شيئ
ببساطه الاله الاول قادر على كل شيئ و لن يستطيع ان اي اله اخر ان يؤثر على ارادة الاله الكامل , فهذا يعني لو اراد الاله الكامل ان يخلق الارض ولم يرد الاله الناقص ان تخلق فلن يستطيع الاله الناقص فعل شيئ لان قدرته ناقصة
الاحتمال الثالث:
قائل النص يفترض ان هذه الاله ناقصة
هذا الاحتمال ليس بالضرورة صحيح
1:ليس بالضرورة ان يقهر الاله الاخر (هذه صفات بشرية سيئه)
2:على المستوى البشري هناك امثلة كثيرة على شيئ واحد اشترك في صنعه اكثر من صانع وبالعكس مازالوا يعملون على تطويره بشكل ودي وبروح الفريق فما بالك على صفات لذوات انت لا تعلم ماهيتها حتى ولو كانت ناقصة
التنازع صفة نقص لكن هذا لا يعني بالضرورة ان توجد في طبيعة الالهه!!
هذا النص لا يتحدث عن الممانعه فقط بل تحدث عن نتائج ستحدث حتماً اذا صح هذا الافتراض وفي اعتقادي هنا الاشكال
سؤال:
نديم لن يتزوج ابداً ولا يريد الزواج ابداً , ثم قال نديم لن اتزوج ولو (لو الامتناع) اردت ان اتزوج ساتزوج رجل!!
هل هذا القول يعيبني؟
تحياتي

عَرَبِيّة
11-03-2011, 11:21 PM
الاحتمال الثالني:
قائل النص يفترض أن الاول كامل والاخر ناقص

الاحتمال الثالث:
قائل النص يفترض ان هذه الاله ناقصة
لستُ آسفة على التعبير وكلا الإحتمالان أتى بهما منطقك الأعوج إذ قائل النص جلّ جلاله يقول { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ } .. والإله لايكون ناقصاً إلاّ في أساطير الأولين كالخرافات اليونانية وربما لو قرأت حكايات هركليز ابن زيوس لفهمتَ المغزى .. هذا إن لم تتأثر حقاً بالكرتون من باب أولى :)):
ومع هذا فالتعاطي مع هذا النص على هذا الوجه جائز .. لأن في ناس بفتكر كدا , وفسره المفسرون وَ أجادوا بيان فساد هذه الأوجه .

نعود للإحتمال الأوّل :

قائل النص يفترض أن هذه الالهه كاملة مطلقة الصفات
هذا الافتراض غير صحيح فلن يفسد شيئ
1:لآن هذه الالهه مطلقة الحكمة والعلم فلن تختلف في اي شيء
- مادليلك على وحدانية الحكمة أو وحدانية التصرُّف ؟ عجبي لمن يؤمن بالمَطَر من غيرِ سحاب !!
- أين إرادة التصرف في التبعية أو الإتفاق المطلق وهل مفهوم الإله عندك يستوعب هذا المعنى الناقص ؟

ruomuy
11-04-2011, 01:08 AM
ومع هذا فالتعاطي مع هذا النص على هذا الوجه جائز .. لأن في ناس بفتكر كدا , وفسره المفسرون وَ أجادوا بيان فساد هذه الأوجه .

ياليت تعطينا رابط يبين فساد هذه الأوجهه


- مادليلك على وحدانية الحكمة أو وحدانية التصرُّف ؟ عجبي لمن يؤمن بالمَطَر من غيرِ سحاب !!
- أين إرادة التصرف في التبعية أو الإتفاق المطلق وهل مفهوم الإله عندك يستوعب هذا المعنى الناقص ؟

هذا الامور منطقية و فلسفية حسب فلسفتكم.....والاتيان بدليل يرجع عليكم..وانت اتيتم بدليل سيكون شهاد لنا ايضا ..ولاكنكم لم ,ولن تاتو بدليل
ان وجود عدة اله في التحكم بموازين الكون ...لا يعكس وجود طيار واحد لطائرة ( بوينق)وهذا هو تصوركم للاله...كون واحد اله واحد=طارة واحده طيار واحد واحد
الأمر الاخر ...بنسبة لوحدانية الله...هل يستطيع الهك ان يخلق اله أعظم منه؟؟؟
تحياتي

اخت مسلمة
11-04-2011, 04:35 AM
قائل النص يفترض أن هذه الالهه كاملة مطلقة الصفات

بداية غير مُوفقة كالعادة ..!
هل الكمال يُنافي الاختلاف ....؟؟!!
أليس كل واحد منهما حيّا قادراً عالماً مريداً مختاراً، والمختاران يجوز اختلافهما في الاختيار لأنّ كل ّ واحد منهما غير مجبر على موافقة الاخر في اختياره...وهنا التمانع ..
كذلك وبحكم كونهما اثنين يختلفان عن بعض في جهة أو جهات ، وإلاّ لما صحت الاثنينية والتعدد أي لما صح حينئذ أن يكونا اثنين دون أن يكون بينهما أي نوع من الاختلاف ,ومن المعلوم أنّ الاختلاف في الذات سبب للاختلاف في طريقة التدبير والإرادة بين المختلفين ذاتاً... ألا ترى ذلك منطقياً ..؟؟
وقد أشار الله تعالى في القُرآن الى هذا الخلل بقوله : ( إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ )..! وإن كانوا متفقين على خلق شيء، فهذا تكرار لا مبرر له، فواحد سيخلق، والآخر لا عمل له، ولا يجتمع مؤثران على أثر واحد , كما أن التعطيل لايكون لاله أصلاً ...!!


قائل النص يفترض أن الاول كامل والاخر ناقص

أين هذا في الآية لو سمحت ..؟؟!!
ان كان كما ظننت فصاحب النقص لا يصح أن يكون الهاً , وذُكر في الآية أنهما ( آلهة ) , فأين النسبة للنقص ..؟؟


التنازع صفة نقص لكن هذا لا يعني بالضرورة ان توجد في طبيعة الالهه!!

ومن قال أن التنازع صفة نقص ...؟؟ هل تجدها بين الضُعفاء أم تكون بين المُلوك والأقوياء ,,,,؟؟
انظر الى قوله تعالى في ذات المسألة : «وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ» ...أليس هذا من التنازع للوصول الى الغلبة والعُلو ..؟؟ بلا ريب أنّ تفوق التدبير مستلزم لتفوق المدبِّر وعلوه...أليس كذلك ..؟؟
إنّ تصوّر تعدّد الاله والمدبِّر لهذا العالم يكون على وجوه :
#.اما أن يتفرد كل واحد من الآلهة المدبِّرة بتدبير مجموع الكون باستقلاله بمعنى أن يعمل كل واحد ما يريده في الكون دونما منازع ، ففي هذه الصورة يلزم تعدد التدبير لأنّ المدبِّر متعدّد ومختلف في الذات ، فيلزم تعدد التدبير ، وهذا يستلزم طروء الفساد على العالم وذهاب الانسجام المشهود ، وهذا ما يشير إليه قوله سبحانه : ( قُلْ لَو كانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ )...!!
#. وأمّا أن يدبِّر كل واحد قسماً من الكون الذي خلقه وعندئذ يجب أن يكون لكل جانب من الجانبين نظام مستقل خاص مغاير لنظام الجانب الآخر وغير مرتبط به أصلاً ، وعندئذ يلزم انقطاع الارتباط وذهاب الانسجام من الكون ، في حين أنّنا لا نرى في الكون إلاّ نوعاً واحداً من النظام يسود كل جوانب الكون من الذرة إلى المجرة وإلى هذا الشق أشار بقوله : في الآية الثانية : ( إذَنْ لَذَهَبْ كُلُّ إِله بِمَا خَلَقَ )... الا اذا رأيت بفهمك هذا مايُخالف ..؟؟
#.أو أن يتفضّل أحد هذه الآلهة على البقية ويكون حاكماً عليهم ويوحّد جهودهم ، وأعمالهم ويسبغ عليها الانسجام والاتحاد ، وعندئذ يكون الإله الحقيقي هو هذا الحاكم دون الباقي... وإلى هذا يشير قوله سبحانه : ( وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض ) , مع مافيها أيضا من مصانعة كل منهما للآخر وهي مشعرة بضعف المقدرةِ ,, فتلخّص أنّ الآيتين بمجموعهما تشيران إلى برهان واحد ذي شقوق تتكفل كل واحدة منهما بيان شق خاص ..
يعني في النهاية تعقيبك لا معنى له , ولاصحة فيه لكل ماأوردت , والدليل قائم في هذه الآية ويوضح فيها الدليل العقلي الذي يتماشى ويتوافق ويتواءم مع ما تنبض به الفطرة السليمة من الله واحد ولا اله غيره ...

.........................................


الأمر الاخر ...بنسبة لوحدانية الله...هل يستطيع الهك ان يخلق اله أعظم منه؟؟؟

كم أنت قديم ياruomuy ...!!
أمازلت تبحث في مسألة يحمل صخرة , اله أعظم منه , والغول والعنقاء والخل الوفي ..؟؟!!!
انظر ان كنت تبغي الحق الى أعلى المُنتدى , ستجد شريط لطيف كُتب فوقه جُملة مفيدة تقول :
( ابحث فى محتويات المنتدى بواسطة Google )
ضع في هذا الشريط سؤالك القديم هذا لترى كم الأجابات وكم الأشرطة التي فُتحت قديماً لنقضه ..!!

تحياتي للموحدين

أهل الحديث
11-04-2011, 06:40 AM
جزاك الله خيراً أخي أهل الحديث.

حياكم الله أخي الحبيب آل ثاني ونفع الله بكم .

أهل الحديث
11-04-2011, 06:44 AM
الأختْ مسلمة ، وأختنا عربية أسأل الله العلي العظيم أن ينفع بكنْ الأمة الإسلامية قاطبة .

أهل الحديث
11-04-2011, 07:22 AM
رومي إن من الواجبِ عليك أن تفكر تفكيراً منطقياً لا أن تفكر تفكيراً رجعياً ، وخصوصاً في مثل وحدانية الله تبارك وتعالى ثم لو أردت الإستدلال بالمنطق لخرج بك المنطق عن دائرة المعقول إن لم يكن لديك عقلٌ تحكمُ على الأمور حكماً صحيحاً ، ألن يكونَ هناك إختلافٌ بين الإلهه كما تسميهِ إن كان أكثر من واحد ولهذا فإن وحدانية الله أمرٌ عظيم لا يجبُ الخوضُ فيه بإطلاق الألفاظ الخارج عن المعقول ، لأننا لو أردنا أن نضرب بعض الأمثلة على النقطة الاولى وواجبُ الإطلاع عليه حق الإطلاع وفيهما فلا يجوزُ مثلُ هذا التفكير المتأخر جداً في الكلام عنها .
1) يقول الله عز وجل ( ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) لهُ وحدهُ الخلق فكلُ ما في الدنيا والأرض يدل على وحدانية الله ، وتفردهِ بالعبادة .
2) خلقُ السماوات والأرض ، وإختلاف الليل والنهار ، وإختلاف الفلك ، وخلقكَ وخلق الحيوان وتفريقكَ عن الحيوان بالعقل والفهم ، والإختلاف بينُ الجماد والثمار ، وبين البحار والمحيطات ، كلُها أرى ترى أنها تدلل على وحدانية الله تبارك وتعالى لأن الله جل في علاه يقول ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) فلا تكونُ من أصحاب الإفكِ تقل ما لا تعلم وتأتي بما لا تعلم فالله واحدٌ أحد ، فردٌ صمد وإلا أيها الفاضل فإن الكلام حول تعدد الآلهة والقول (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) فإن كان فيها غيرُ الله ألن تفسد ...؟ ثم لو نظرنا إلي الهندوس وتعدد الآلهة عندهم فكما ترى فإنهم يقولون " إله الحب " و " إله الشمس " إذاً لكلٍ منهم رأيٌ والعياذُ بالله ، ثم لا يصحُ أصلاً القول بما تقول فقط الإقرار بوحدانية الله لأن جريان الإطلاق بهذا اللفظ ، والقول (( بعدم الوحدانية )) يلزمُ الكثيرين منكم القولُ بهذا ، فإنا نقول إن كان كذلك ألن تجد إختلافاً كثيراً بينهما ، وهذا واقعٌ لا محالة واخبر الله ربنا وحدهُ بوقوع هذا الأمر كما في الآية الكريمة ، لأن الله وحدهُ لا شريك لهُ ولو كان كما قال الله في القرآن فإن الأرض والدنيا والسماء ستفيد فسبحان الله وحدهُ لا إله إلا هو .
3) تنوع المخلوقات هذه وحكمتها ، وإتقانها وحسنُ خلقها وحفظها ألن يقودك إلي أن الله وحدهُ لا شريك لهُ في الملك ، فلو كان عقلاً إلهٌ غيرُ الله ألن يكون هناك إختلافٌ في الخلق فسبحان الله التنوع في المخلوقات إلا أن الطبيعة واحدة نحنُ (( بشراً )) خلقنا الله فأحسن خلقها وإختلفت ألواننا وإختلفت طباعنا ولكننا ندرج تحتَ لفظ (( البشر )) قال الله عز وجل في القرآن الكريم : ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) فهو المتفردُ بخلق البشرية وخلق الجماد ، فالحمد لله تعالى أن جعلنا موحدين لله وحدهُ فهذا هو الحق هذا هو الحق .
4) ثم لو كان فيها إله غير الله هل ستجدُ من صلاح السماوات والأرض ، وصلاح الدنيا ما هي عليه الآن ... ؟ وإنسجام المخلوقات مع بعضها وكلٌ في مكانهِ فهل سترى هذا لو كان فيها إله غير الله عز وجل ، ستجدُ إختلافاً كثيراً وهذا طبعاً يقول به العاقل ، ولا أعلمُ أحداً يقول خلاف هذا الأمر لأن الله وحدهُ هو خالقُ كل شيء هو وحدهُ مدبر كل شيء قال الله عز وجل في القرآن الكريم : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) فسبحان رب العرش عما يصفون ، والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين .
ثم نريدُ ان نبين بعض الأمور التي يجبُ عليك أن تعرفها ، فنقول إما أن تكون هذه الكائنات وهذه المخلوقات وهذا الشجر وهذا الثمر وهذا النهر وهذا البحر قد خلق نفسهُ بنفسهِ وهذا الأمرُ محالٌ بل من المستحيلات ، أو أن هناك من خلقهُ وهو الله تبارك وتعالى ولذلك فإن لهذه الكائنات خالقٌ حي قيوم .. عليم خبير .. قوي عزيز .. رؤوف رحيم .. له الأسماء الحسنى و الصفات العلى .. عليم بكل شيء .. لا يعجزه ولا يشبهه شيء .. ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) البقرة/ 163 .

بل إعلم أن وجود الله معلومٌ بالضرورة وفهمتهُ الأبصار والبديهيات ، فقال جل من قال : " قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا " لهذا أفي الله شكٌ يا ruomuy أفي الله الله شكٌ فاطر السماوات والأرض ، وهو الذي يدعوكَ ليغفر لك وليصلحك وأنت تذهبُ بعيداً ، ولا تكونوا كالذين قالوا ما قالوا ، وشككوا في الله عز وجل وكانوا كافرين فإن المتأمل في الدنيا يعلمُ أن إستقامة الأمور ، وصلاح الدنيا لله وحدهُ عز وجل وهو خالقُ كلُ شيء فكيف يستقيم لك أن تقول ما تقول ، وإن الدين عند الله الإسلام وهذا الخير ولكن إن أكثر الناس لا يعلمون وقد فطر الله الناس على الإقرار بربوبيته ووحدانيته ولكن الشياطين جاءت إلى بني آدم .. وصرفتهم عن دينهم .. وفي الحديث القدسي ( إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم ) رواه مسلم برقم 2865 ، فإن تأملت جيداً سترى أن الله وحدهُ فاطر السماوات والأرض والله عز وجل خالقُ كل شيء .

ثم إن التطرق إلي التشابهِ مع البشر هذا لا أصل لهُ لأن الله وحدهُ هو الخالق ، وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الله جل في علاه " أعلى " كذلك " لا مثيل لهُ " لهذا قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم " ليس كمثله شيء " ثم وهذه المعبودات من دون الله .. لم تخلق ولم ترزق .. ولا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ولا تضر .. فكيف يعبدونها من دون الله .. ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) يوسف/ 39 ، وقد نعى الله على من عبد تلك الأصنام التي لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل بقوله ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين - ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) الأعراف/ 194 - 195 ، فإن الكلام رداً على الملحدين والمتكلمين فإنك كلاديني : ( أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) ألا ما أجهل الإنسان بربه الذي خلقه ورزقه .. كيف يجحده وينساه ويعبد غيره .. أنا أتكلمُ عن وحدانيةِ الله عز وجل فإن الله خالقُ كلُ شيء وهو القادر المقتدر وهو المدبر وهو الأول والآخر والظاهر ووالباطنُ ، فإن القائل بوجود إله غير الله فإن قولنا هذا مبنياً على عقيدةٍ نيرة نقية كنقاء الماء ، ولهذا فإن قولنا ليس باطلاً .

أما إقحامك حسب منطقكم لهو أجهلُ ما رأيت لأن منطقنا يثبتُ وحدانيةِ الله في القرآن وفي السنة . هذا والله تعالى أعلم .
وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ، إن أصبت فمن الله وإن إخطأت فمن نفسي والشيطان الرجيم .

أهل الحديث
11-04-2011, 07:35 AM
نديم المنطق الأعوج هو أن تأتي وأنت فارغُ من عقلك ، وتقول ما تقول لكن قبل ان أطرح الرد أريد أن أسألكم سؤال : " كم عقل في رأس نديم " وكما قالت الأخت وفقها الله تعالى للخير هذه بداية غير موفقة لمن أراد أن يطعن في مثل هذه الأمور ، فالمشكل هو " هل الكمال ينافي الإختلاف " ثم لو أتينا إلي هذه الآية الكريم نستنتجُ الآتي قال الله عز وجل : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء ) ولنا وقفاتٍ عدة مع هذه الآية عل اللاديني نديم يفقهُ قولنا ويعلمُ ما نريدُ من القول هنا والله تعالى المستعان .
أولاً : لا صلاح للموجودات إلا بأن تكون حركاتها ومحبتها لفاطرها وبارئها وحده ، كما لا وجود لها إلا بإبداعه وحده .
لهذا قال الله عز وجل : " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء " ، ولو نظرنا إلي العلم والعلماء لوجدنا أن هذا المنطق صحيحٌ جداً لا أعوجاً كما فهمن فالإعوجاج مع إحترامي الشديد لك في منطقكَ أنت لاحظ معي في للجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو ما يعرف بالداء والدواء لابن القيم الجوزية إن لم تخني ذاكرتي : ولم يقل سبحانه : لما وجدتا ولكانتا معدومتين ، ولا قال : لعدمتا ، إذ هو سبحانه قادر على أن يبقيهما على وجه الفساد ، لكن لا يمكن أن يكونا على وجه الصلاح والاستقامة إلا بأن يكون الله وحده هو معبودهما ، ومعبود ما حوتاه وسكن فيهما ، فلو كان في العالم إلهان لفسد نظامه غاية الفساد ، فإن كل إله كان يطلب مغالبة الآخر ، والعلو عليه ، وتفرده دونه بإلهيته ، إذ الشركة نقص في كمال الإلهية ، والإله لا يرضى لنفسه أن يكون إلها ناقصا ، فإن قهر أحدهما الآخر كان هو الإله وحده ، والمقهور ليس بإله ، وإن لم يقهر أحدهما الآخر لزم عجز كل منهما ، ولم يكن تام الإلهية ، فيجب أن يكون فوقهما إله قاهر لهما حاكم عليهما ، وإلا ذهب كل منهما بما خلق ، وطلب كل منهما العلو على الآخر ، وفي ذلك فساد أمر السماوات والأرض ومن فيها ، كما هو المعهود من فساد البلد إذا كان فيها ملكان متكافئان ، وفساد الزوجة إذا كان لها بعلان ، والشول : إذا كان فيه فحلان .

وأصل فساد العالم إنما هو من اختلاف الملوك والخلفاء ، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام [ ص: 203 ] فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد الملوك من المسلمين واختلافهم ، وانفراد كل منهم ببلاد ، وطلب بعضهم العلو على بعض ، ولهذا فصلاح السماوات والأرض واستقامتها ، وانتظام أمر المخلوقات على أتم نظام من أظهر الأدلة على أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، وأن كل معبود من لدن عرشه إلى قرار أرضه باطل إلا وجهه الأعلى ، قال الله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون [ سورة المؤمنون : 91 - 93 ] .

ولهذا نجدُ أن الآيات القرآنية تثبتُ خلاف منطقك الأعوجُ فالله تعالى المستعان .
قال الله عز وجل : [ أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ. لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ. لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ] .
قال الله عز وجل : [ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورً قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ ] .
فقيل : لابتغوا السبيل إليه بالمغالبة والقهر كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض ، ويدل عليه قوله في الآية الأخرى : ولعلا بعضهم على بعض ، قال شيخنا - رضي الله عنه - : والصحيح أن المعنى : لابتغوا إليه سبيلا بالتقرب إليه وطاعته ، فكيف تعبدونهم من دونه ؟ وهم لو كانوا آلهة كما يقولون لكانوا عبيدا له ، قال : ويدل على هذا وجوه : منها : قوله تعالى : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه [ سورة الإسراء : 57 ] أي هؤلاء الذين تعبدونهم من دوني هم عبادي كما أنتم عبادي ، ويرجون رحمتي ويخافون عذابي ، فلماذا تعبدونهم من دوني ؟ الثاني : أنه سبحانه لم يقل لابتغوا عليه سبيلا ، بل قال : لابتغوا إليه سبيلا ، وهذا اللفظ إنما يستعمل في التقرب ، كقوله تعالى : اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة [ سورة المائدة : 35 ] [ ص: 204 ] وأما في المغالبة فإنما يستعمل بعلى كقوله : فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا [ سورة النساء : 34 ] والثالث : أنهم لم يقولوا إن آلهتهم تغالبه وتطلب العلو عليه ، وهو سبحانه قد قال : قل لو كان معه آلهة كما يقولون وهم إنما كانوا يقولون : إن آلهتهم تبتغي التقرب إليه وتقربهم زلفى إليه ، فقالوا : لو كان الأمر كما تقولون لكانت تلك الآلهة عبيدا له ، فلماذا تعبدون عبيده من دونه ؟ ثم الناظرُ إلي تفاسير أهل العلم فإن أهل العلم قد بينوا الأمور ، ووضعوها في حقها وإليك مثال خفيف للكلام المنطقي .

قال إمام المفسرين القرطبي : قوله تعالى : لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا أي لو كان في السماوات والأرضين آلهة غير الله معبودون لفسدتا . قال الكسائي وسيبويه : إلا بمعنى غير فلما جعلت إلا في موضع غير أعرب الاسم الذي بعدها بإعراب غير ، كما قال : وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان ، وحكى سيبويه : لو كان معنا رجل إلا زيد لهلكنا . وقال الفراء : إلا هنا في موضع سوى ، والمعنى : لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسد أهلها . وقال غيره : أي لو كان فيهما إلهان لفسد التدبير ؛ لأن أحدهما إن أراد شيئا والآخر ضده كان أحدهما عاجزا . وقيل : معنى لفسدتا أي خربتا وهلك من فيهما بوقوع التنازع بالاختلاف الواقع بين الشركاء . فسبحان الله رب العرش عما يصفون نزه نفسه وأمر العباد أن ينزهوه عن أن يكون له شريك أو ولد . فالله وحدهُ هو المدبر فإن قولك بالمنطق الأعوج لهو الفهم الأهوج إن وجود آلهة غير الله تبارك وتعالى يدخلُ العالم في إشكالات كثيرة ، فقد يقع الإختلاف بينهما ، وكلٌ منهم يذهب لشيء وللأخت أخت مسلمة كلمة قيمة أذكرها في ردي عليك حيث قالت لا حرمها الله تعالى أجر الدفاع عن دين الله : بقوله : ( إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ )..! وإن كانوا متفقين على خلق شيء، فهذا تكرار لا مبرر له، فواحد سيخلق، والآخر لا عمل له، ولا يجتمع مؤثران على أثر واحد , كما أن التعطيل لايكون لاله أصلاً ...!! فهل لك أن تعقل شيئاً مما يكتب إليك يا نديم ، سبحان الله تعالى عما يصفون ، وهو العلي القادرُ على كل شيء آمنتُ بهِ وحدهُ .

وأكتفي بهذا فقد كفتنا مؤونة الرد الأخت " أخت مسلمة " وفقكم الله أستاذتنا .

أهل الحديث
11-04-2011, 10:02 AM
لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له .
إن هذه العبارة لهي لبُ التوحيد ، فهل لأحدهم أن يشرحها وفق مفهومهِ .. سؤال خفيف هكذا ..

ruomuy
11-04-2011, 12:33 PM
رومي إن من الواجبِ عليك أن تفكر تفكيراً منطقياً لا أن تفكر تفكيراً رجعياً ، وخصوصاً في مثل وحدانية الله تبارك وتعالى ثم لو أردت الإستدلال بالمنطق لخرج بك المنطق عن دائرة المعقول إن لم يكن لديك عقلٌ تحكمُ على الأمور حكماً صحيحاً ، ألن يكونَ هناك إختلافٌ بين الإلهه كما تسميهِ إن كان أكثر من واحد ولهذا فإن وحدانية الله أمرٌ عظيم لا يجبُ الخوضُ فيه بإطلاق الألفاظ الخارج عن المعقول ، لأننا لو أردنا أن نضرب بعض الأمثلة على النقطة الاولى وواجبُ الإطلاع عليه حق الإطلاع وفيهما فلا يجوزُ مثلُ هذا التفكير المتأخر جداً في الكلام عنها .
1) يقول الله عز وجل ( ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) لهُ وحدهُ الخلق فكلُ ما في الدنيا والأرض يدل على وحدانية الله ، وتفردهِ بالعبادة .
2) خلقُ السماوات والأرض

3) تنوع المخلوقات هذه وحكمتها

ثم لو كان فيها إله غير الله هل ستجدُ من صلاح السماوات والأرض ، وصلاح الدنيا ما هي عليه الآن ... ؟
أولا أشكرك على الوعظ...ولاكنك قولك أني من يفكر تفكير رجعي..ولو أني كنت وبوذي وكنت انت بوذي لكنا نتحاور الان ايضا..لأنك انت من يفكر بالرجعية ويبقى على قوله انا وجدنا ابائنا على أمة وانا على اثارهم لمقتدون.
التفكير المنطقي كالاتي..انت حتى لا تستطيع ان تثبت ودجود الهك!!! فكيف تستطيع وصفه ..وتميزه على أنه واحد ام عده...تقول تعدد الخلق يدل على وحدانية ال (اله)كلام فراغ منذ متى كانت هذه الحجة!!! جلب ايات من القران ..وكأنك تحاور شخص مسلم....هذا لا ينفع ..لانا ولا انت حتى نستطيع ان نثبت شكل ذاك ال اله و ما ميزاته.
ماذكر في قرانك من صفات بشرية لذالك ال اله ..لأا تعتبر حجة.....و لاكن حتى وان توصلو الى وجود ذالك اله ...الذي (على كلامك)خلق الكون والأرض والجبال و نوع المخلوقات
هل هو ..بوذا ؟؟؟.....ام ياهوذا.؟؟..أم وحش الاسبغاتي الطائر...؟؟...ام النار...؟؟..ام هبل...؟؟ ام ....الله..؟؟؟ وعدد ...الخ
فكل ديانة تغني على ليلاها ...ولو أرادة ديانة ان تثبت لنا صحة ذالك اله الخالق للكون على كلامها
فيجب عليها أولا ان تثبت صحة ما قاله ذالك اله (أو ما قاله مرسليه --->لديانات الابراهيمية)
تحياتي

هاشمي
11-04-2011, 04:41 PM
وبحكم كونهما اثنين يختلفان عن بعض في جهة أو جهات ، وإلاّ لما صحت الاثنينية والتعدد أي لما صح حينئذ أن يكونا اثنين دون أن يكون بينهما أي نوع من الاختلاف ,ومن المعلوم أنّ الاختلاف في الذات سبب للاختلاف في طريقة التدبير والإرادة بين المختلفين ذاتاً... ألا ترى ذلك منطقياً ..؟؟
وقد أشار الله تعالى في القُرآن الى هذا الخلل بقوله : ( إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ )..! وإن كانوا متفقين على خلق شيء، فهذا تكرار لا مبرر له، فواحد سيخلق، والآخر لا عمل له، ولا يجتمع مؤثران على أثر واحد , كما أن التعطيل لايكون لاله أصلاً ...!!


رائع ما كتبتيه يا اختي الكريمة
فرج الله عنك كما فرجتي عني

أهل الحديث
11-04-2011, 06:45 PM
أولا أشكرك على الوعظ...ولاكنك قولك أني من يفكر تفكير رجعي..ولو أني كنت وبوذي وكنت انت بوذي لكنا نتحاور الان ايضا..لأنك انت من يفكر بالرجعية ويبقى على قوله انا وجدنا ابائنا على أمة وانا على اثارهم لمقتدون.
التفكير المنطقي كالاتي..انت حتى لا تستطيع ان تثبت ودجود الهك!!! فكيف تستطيع وصفه ..وتميزه على أنه واحد ام عده...تقول تعدد الخلق يدل على وحدانية ال (اله)كلام فراغ منذ متى كانت هذه الحجة!!! جلب ايات من القران ..وكأنك تحاور شخص مسلم....هذا لا ينفع ..لانا ولا انت حتى نستطيع ان نثبت شكل ذاك ال اله و ما ميزاته.
ماذكر في قرانك من صفات بشرية لذالك ال اله ..لأا تعتبر حجة.....و لاكن حتى وان توصلو الى وجود ذالك اله ...الذي (على كلامك)خلق الكون والأرض والجبال و نوع المخلوقات
هل هو ..بوذا ؟؟؟.....ام ياهوذا.؟؟..أم وحش الاسبغاتي الطائر...؟؟...ام النار...؟؟..ام هبل...؟؟ ام ....الله..؟؟؟ وعدد ...الخ
فكل ديانة تغني على ليلاها ...ولو أرادة ديانة ان تثبت لنا صحة ذالك اله الخالق للكون على كلامها
فيجب عليها أولا ان تثبت صحة ما قاله ذالك اله (أو ما قاله مرسليه --->لديانات الابراهيمية)
تحياتي

لم أرى في حياتي جاهلاً مثلك هل أنت تعقل ما أقول أنا أم أنك بهذا الجهل المفرط ، حتى أسلوبك ركيك لله العجب .

أهل الحديث
11-05-2011, 06:42 AM
اللهم أعنا وبارك اللهم لنا فيما أعطيتنا وإغفر لنا ذنبنا .

نديم
11-06-2011, 09:15 PM
كل عام وانتم بخير

هل الكمال يُنافي الاختلاف ....؟؟!!
حتماً

أليس كل واحد منهما حيّا قادراً عالماً مريداً مختاراً، والمختاران يجوز اختلافهما في الاختيار لأنّ كل ّ واحد منهما غير مجبر على موافقة الاخر في اختياره...وهنا التمانع ..
كذلك وبحكم كونهما اثنين يختلفان عن بعض في جهة أو جهات ، وإلاّ لما صحت الاثنينية والتعدد أي لما صح حينئذ أن يكونا اثنين دون أن يكون بينهما أي نوع من الاختلاف ,ومن المعلوم أنّ الاختلاف في الذات سبب للاختلاف في طريقة التدبير والإرادة بين المختلفين ذاتاً... ألا ترى ذلك منطقياً ..؟؟
النص مرة اخرى
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء
لو لو الامتناع .. لم يكن ولا يكون ولن يكون متفقين
االنص افترض وجود هذا الامتناع وقال لنا ماذا سيحدث في حالة وجود الامنتناع
اولاً انا قلت مسبقاً


2: وجود اكثر من اله مطلق الصفات ممتنع عقلاً, وهذا يعني أن التحدث عن حدوث اي شيئ ينتج عن وجودها خطأ(في حالة الالهه الكامله)
لا اختلف مع اي عاقل في أن لا كمال الا لذات واحده
لكن الاشكال في نتيجة الفرضية
نتيجة الفرضية خاطئه بكل المقاييس لسببين
1:
*وجود الكمال في ذات يمنع عقلاً وجودها في اي ذات اخرى حتماً , ولا نستطيع بناء اي فرضية على وجودها في ذاتين , كأن نقول لا يجتمع الظلام والنور ثم نفترض افتراضاً خاطئاً على اجتماعهم كأن نقول لو اجتمع النور و الضلام لطار نديم في الفضاء , فهذا افتراض خاطئ
*وجود الكمال في ذات يمنع عقلاً وجودها في اي ذات اخرى حتماً لسبب بسيط لان من اول شروط الكمال هو القدرة على كل شيئ , فكيف لاله قادر على كل شيئ لا يستطيع ان يفني الاله الاخر مثلاً , وإن استطاع فكيف للاله الاخر ان لا يستطيع الدفاع عن نفسه امام الاخر!! فالكمال لا يجتمع في ذاتين والا لاستوجب وجود نقص في كليهما وهذا يجعلكم تختارون الفرضية الثالثه!!
2:وجود ذاتين كاملتين(بالرغم من استحالة وجود الكمال في ذاتين عقلاً)
الاختيار في الناقص يحتمل التباين هذا لا يختلف في عاقلان
لكن الاختيار في الكامل لا يحتمل التباين لسبب بسيط ايضاً
فإرادة الكامل ليست ارادة عبثية ,فإخيارها مرتبط بثلاث نقاط
1: الحكمة
2: العلم
3: القدرة
مثال:
الاله الاول اراد خلق الجن اولاً
الاله الثاني اراد خلق الانس اولاً
هذا مثال خاطئ , لآن الارادة هنا مرتبطه بالحكمة و العلم وكلاهما قادر
فالاله الاول يعلم انه من الحكمة ان يخلق الجن اولاً ,,, لكن هذا يعني ان الاله الثاني لا يمتلك الحكمة الكافية ليختار خيار الاله الاول!!! وهذا يعني ان الاله الثاني غير كامل
وهذا يعني أن اذا امتلك الاله الاول والاله الثاني حكمة وعلم مطلقين فمن الضرورة يكون اخيارهما واحد حتماً وهذا يعني بالضرورة ان الكمال لا يكون الا لذات واحدة حتماً
والا لاصبح الاله الثاني انعكاس لذاته في مرآه
الاراده للذات الكاملة ليست اراده عبثية بل اراده متعلقة بالحكمة , الحكمة هي فعل ما ينبغي كما ينبغي, الا اذا كنتم ترون أن من صفات الكمال ايضاً فعل ما لا ينبغي كما ينبغي من اجل العناد فقط

ومن قال أن التنازع صفة نقص ...؟؟ هل تجدها بين الضُعفاء أم تكون بين المُلوك والأقوياء ,,,,؟؟
نعم صفة التنازع هي صفة نقص , فالتنازع موجود في كل شيئ حتى في الحيوان على قطعة لحم عفنة , فليس من صفة الكامل النزاع على شيئ,
فالنزاع يكون بين شيئين:
1: باطل وباطل
2: حق و باطل
ولا يوجد نزاع بين حق وحق الا في حالة عدم العلم والكامل يعلم كل شيئ

انظر الى قوله تعالى في ذات المسألة : «وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ» ...أليس هذا من التنازع للوصول الى الغلبة والعُلو ..؟؟ بلا ريب أنّ تفوق التدبير مستلزم لتفوق المدبِّر وعلوه...أليس كذلك ..؟؟
إنّ تصوّر تعدّد الاله والمدبِّر لهذا العالم يكون على وجوه :
#.اما أن يتفرد كل واحد من الآلهة المدبِّرة بتدبير مجموع الكون باستقلاله بمعنى أن يعمل كل واحد ما يريده في الكون دونما منازع ، ففي هذه الصورة يلزم تعدد التدبير لأنّ المدبِّر متعدّد ومختلف في الذات ، فيلزم تعدد التدبير ، وهذا يستلزم طروء الفساد على العالم وذهاب الانسجام المشهود ، وهذا ما يشير إليه قوله سبحانه : ( قُلْ لَو كانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ )...!!
#. وأمّا أن يدبِّر كل واحد قسماً من الكون الذي خلقه وعندئذ يجب أن يكون لكل جانب من الجانبين نظام مستقل خاص مغاير لنظام الجانب الآخر وغير مرتبط به أصلاً ، وعندئذ يلزم انقطاع الارتباط وذهاب الانسجام من الكون ، في حين أنّنا لا نرى في الكون إلاّ نوعاً واحداً من النظام يسود كل جوانب الكون من الذرة إلى المجرة وإلى هذا الشق أشار بقوله : في الآية الثانية : ( إذَنْ لَذَهَبْ كُلُّ إِله بِمَا خَلَقَ )... الا اذا رأيت بفهمك هذا مايُخالف ..؟؟
#.أو أن يتفضّل أحد هذه الآلهة على البقية ويكون حاكماً عليهم ويوحّد جهودهم ، وأعمالهم ويسبغ عليها الانسجام والاتحاد ، وعندئذ يكون الإله الحقيقي هو هذا الحاكم دون الباقي... وإلى هذا يشير قوله سبحانه : ( وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض ) , مع مافيها أيضا من مصانعة كل منهما للآخر وهي مشعرة بضعف المقدرةِ ,, فتلخّص أنّ الآيتين بمجموعهما تشيران إلى برهان واحد ذي شقوق تتكفل كل واحدة منهما بيان شق خاص ..
يعني في النهاية تعقيبك لا معنى له , ولاصحة فيه لكل ماأوردت , والدليل قائم في هذه الآية ويوضح فيها الدليل العقلي الذي يتماشى ويتوافق ويتواءم مع ما تنبض به الفطرة السليمة من الله واحد ولا اله غيره ...
لا حول ولا قوة الا بالله

أهل الحديث
11-06-2011, 09:40 PM
إن كان فهمك للنص بهذه الطريقة لمَ تحاول ان تلزمَ غيرك بمنطقك الأعوج يا نديم ، ثم لماذا لم تعلق على ردنا عليك ، وقد قالت وفقها الله نصاً جوهرياً .
الاختلاف في الذات سبب للاختلاف في طريقة التدبير والإرادة بين المختلفين ذاتاً... ألا ترى ذلك منطقياً ..؟؟ فهذا كلامٌ يعقلهُ العقلاء يا نديم فتأملهُ بحق.
فلهذا إن أردنا أن نعرف التوحيد بحق يا نديم نقول : " عدم التعدد في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله فذاته تعالي لست مركبة من أجزاء ولذلك قال الله تعالي عن نفسه( قل هو الله أحد) " فهذه الآية تثبت وحدانية الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم ، فالله هو الواحد الأحد الفرد الصمد ولكن وجود إله غير الله لفسدتا وقد أوردنا لك النصوص العلمية الثابتة التي تثبت ان إختلاف الألهة قد يوقعُ في الإختلاف ، وهنا إشكال يجبُ ان يطرح وجود إله غير الله ألن يكون مختلفاً في ذاتهِ مع العلم أن الأخت قالت أن الإختلاف في الذات يوردُ الإختلاف بينهما فهل يعقل هذا .

بمعني عدم وجود إلهين فهو لو فرض وجود إلهين كل منهما متصف بصفات الألوهية من العلم و الإرادة والقدرة...إلخ فإما أن تتفق إرادتهما أو تختلفا وكل من الفرضين محال فوجود إلهين محال : 1- حالة الإختلاف : [ وذلك أنه لو تعلقت إرادة أحدهما بخلق شيء مثلا وتعلقت إرادة الأخر بعدم خلقه فإن الإحتمالات العقلية ] وإعلم أن هناك إحتمالات عقلية وردت في هذه النقطة يجب التنبيه لها ، وعليها فإن من الواجب عليك أن ترد بحق وبفهم على كلام الاخت (( أخت مسلمة )) وفقها الله للخير فكلامها العقلي رزين حفظها الله تبارك وتعالى وبارك بعملها .
* إما أن ينفذ مرادهما معا وهو محال لإجتماع النقيضين(الخلق وعدم الخلق).
* وإما ألا ينفذ مرادهما معا وهو محال لأنه رفع للنقيضين ويلزم عجزهما والعجز علي الإله محال.
* ما ان ينفذ مراد أحدهما دون الأخر وهذا يستلزم عجز من لم تنفذإرادته وبما أن الإله الثاني مثله فهو عاجز أيضا لأن ما ثبت لأحد المثلين يثبت للآخر .
2- ثم نجد إتفاق إرادة الإلهين على خلق شيء واحد ، مثلاً أن يوجدا الإثنين (( هرة )) فيقع في مثل هذه النقطة كذلك إحتمالات عدة يجب التنبيه لها .
* أن يوجدا الهرة معاً على سبيل الإستقلال في وقت واحد ، فيستقل كلٌ منهم في إيجاد هذه الهرة ولكن يوجدها بنفس الوقت مع إختلاف الإرادة ... !!!
وهو محال لأنه يودي إلي إجتماع مؤثرين علي أثر واحد يعني (كل واد فيهم يوجد زهراء بنفس الشكل وفس نفس الوقت إذن النتيجة ( هرتان ) لا هرة واحدة وهذا غير مقبول عقلاً فكيف يقع هذا الإختلاف بين إلهين يا نديم ، فهذا لا يستقيمُ عقلاً ولا نقلاً والحمد لله تعالى أن جعلنا الله من الموحدين المثبتين لوحدانيته المؤمنين بها والحمد لله رب العالمين فهل يستقيم هذا .. ؟
* أن يوجدا الهرة على سبيل الترتيب أي يوجد الاول الهرة والثاني يوجد الهرة بعدهُ .
وهذا محالٌ كذلك بل لا يستقيمُ أبداً وهو تحصيل حاصل فهل يعقل أن يوجد الاول الهرة ، ثم يأتي الثاني من بعدهِ فيوجد الهرة وهل يليق هذا بإله .. ؟
* أن يوجدا الهرة على سبيل المعاونة / وهذا محال لأن هذا يدلل على أن أحداً منهما عاجز فكيف يعاونهُ الأول أو الثاني يعاون الأول والله المستعان .

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

اخت مسلمة
11-07-2011, 04:55 AM
وأنتم بخير ,,,


هل الكمال يُنافي الاختلاف ....؟؟!!
حتماً

ماوجه حتماً هذه عندك ..؟ وكيف يكون هذا التضاد برأيك ..؟؟ أشرح لنا تكرماً
وكُن منطقياً يانديم ..!


نعم صفة التنازع هي صفة نقص , فالتنازع موجود في كل شيئ حتى في الحيوان على قطعة لحم عفنة , فليس من صفة الكامل النزاع على شيئ

الكلام هُنا عن الهين , والاله الكامل لايُمكن لعاقل أن يُمثل لصفة مفترضه له على مخلوقات غاية في النقص كمثالك الفاسد يانديم ...سبحان الله ..!!


لا حول ولا قوة الا بالله

بعد كُل ماقيل سابقاً الحق أن نقول انا لله وانا اليه راجعون , ونكبر أربعاً على العقول ...!!
يانديم في الآية الكريمة إشارة إلى أنه لو كان للعالم صانعان أي لو كان فيهما آلهة غيره ولم يقل أرباب ,وأيضا فإن هذا إنما هو بعد وجودهما ( السماوات والأرض ) وأنه لو كان فيهما وهما موجودتان آلهة سواه لفسدتا إذ لو كان مع الله تعالى إله آخر وجب أن يكون كلاهما قادرين عالمين حيّين حكيمين ومن آثار القدرة أن يصح افتراض كون أحدهما مريداً لضدّ ما يريده الآخر من إماتة وإحياء أو تحريك أو تسكين ونحو ذلك فلا يخلو إما أن يحصل مرادهما وهو محال لاجتماع النقيضين وإما أن لا يحصل مرادهما فيلزم عدم قدرتهما وإما أن يقع مراد أحدهما دون الآخر فلا يكون الآخر قادراً، فالنتيجة أنه لا يمكن أن يكون إلاّ إله واحد ..فقوله ( لفسدتا ) هذا فساد بعد الوجود ولم يقل : لم يوجدا ودلت الآية على أنه لا يجوز أن يكون فيهما آلهة متعددة بل لا يكون الإله إلا واحد الله سبحانه وتعالى وأن فساد السموات والأرض يلزم من كون الآلهة فيهما متعددة ومن كون الإله الواحد غير الله وأنه لا صلاح لهما إلا بأن يكون الإله فيهما هو الله وحده لا غيره فلو كان للعالم إلهان معبودان لفسد نظامه كله , ولو قيل أنهما لا يختلفان لأن ما يريده أحدهما يكون حكمة فيريده الآخر بعينه فالجواب أن مجرّد فرض التمانع بين الإلهين يكفي في إثبات التوحيد سواء وقع التمانع أم لم يقع بأن اتفقا على كلّ شىء وذلك لأن افتراض إلهين مدبّرين قادرين يستلزم إمكان افتراض أن يريد أحدهما منه ما يريده الآخر فيلزم ما ذكرناه من عدم قدرتهما أو عدم قدرة أحدهما وكلاهما محال فافتراض تعدّد الآلهة محال سواء اتفقوا في الصنع والتدبير أم اختلفوا وإلى ذلك تشير الآية الكريمة (و ما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق) ...!
كمـا أن الآية أصلاً بصدد بيان أمر عرفي غالبي، فإن المدير والمدبّر لأي نظام في هذا الكون إذا تعدّد يحصل التضاد والاختلاف غالباً ولا يحصل الاتفاِق في النظر والتدبير ولذا يحصل الفساد من جهة هذا الاختلاف وهذا أمر وجداني نراه بوضوح فيما إذا تعدّد الحاكم والسلطان فإنه يحصل النزاع في تدبير المملكة وينشأ منه الفساد فالآية تشير إلى هذا الأمر الغالبي الذي يقع في الخارج غالباً وأما احتمال اتفاِق الآلهة والمدبّرين في التدبير فهو احتمال ضعيف ملغى عرفاً وإن كان محتملاً عقلاً ..بمعنى أن المقصود في الآية فرض المحال، والمحال المفروض الذي هو وجود آلهة مع الله مشاركة له ..!
وركز في الآية التي تقول ( ( وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض ) وقوله تعالى : ( إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ ) ...ففي تتبع السياق يكون الفهم أوضح , فهذا حال الكامل المالك لكل الصفات المُطلقة الممتنع تعدده بالطبع ومابينته الآية طبقاً للفهم المنطقي عن معنى " الإلــه " ...
طبعاً نديم كالعادة " موقوف " لقب أدمنـه ..! فإلى حين فك القيد ان شاء الله ..

تحياتي للموحدين

أهل الحديث
11-07-2011, 07:32 AM
حياكِ الله أيتها المباركة ، ردودٌ طيبة وفقكم الله للخير وبارك فيكم .

أبو القـاسم
11-08-2011, 10:51 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
أحب أن أقرر أمرين بعد إذنكم ..مع شكري وتقديري لنضال كل من أدلى بسهم ,فرضي الله عنكم إخوة التوحيد
أول :
-تقرير دليل التمانع بسهولة : أن تختلف إرادة الأرباب على شيء واحد , فلو أراد رب أن يحيي شخصا ,وأراد الآخر أن يميته
فلا يخلو في الأصل من ثلاثة احتمالات :
1- (حصول مرادهما ) بأن يحييه الأول ويميته الثاني في ذات الوقت ,وهذا ممتنع لأنه جمع بين نقيضين
2-(حصول مراد أحدهما) بأن يحيى مثلا , وهذا فيه نسبة العجز لأحدهما فانتفى كونه ربا
3-(عدم حصول مراد كليهما) ,وهذا كالأول ممتنع لأنه ليس إلا حياة أو موت ..
نعم ينبري من الملحدين من يريد نقض ذلك بتصور ربّين أو أرباب يعقدون صفقة تفاهمية بحيث يكون بموجب العقد يختص كل بمملكة خاصة به وما أشبه ذلك ..والجواب من وجوه ,منها :
1-أن التزام الربين بهذه الاتفاقية يجعل كل واحد منهما موصوفا بالنقص عن القدرة المطلقة لأن اضطر أن يحترم رغبة الآخر وإن على غير مراده ..فكان كالمقيد ! ولم يكن ذا إرادة تامة تناسب أن يكون ربا
2-أنه تجويز ذلك ,يجوّز أيضا أن يتراجع أحدهما , ومجرد جواز ذلك احتمالا: يقضي ببطلانه لأنه يعني أن الكون معرض في أي لحظة للتفاني هو وأربابه ,وهذا يعني زيف الأرباب واتصافها بالعجز
3-وأن التداخل بين العلاقات الكونية معقد لا منتهى له ولا ينحصر بحد, بحيث يقال للرب الأول أنت لك كذا وللصاني خصوصياتك كذا..
ثانيا-
الاستدلال على دليل التمانع بقول الله تعالى "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " على دليل التمانع فيه نظر ,فالآية سيقت لبيان توحيد العبادة أصالة ,لا على ثبوت الربيوبية المركوز في الفطر كافة , والسياق يدل على ذلك "أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون *لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " فالله تعالى يرد على المشركين الذين أقروا بالربيوبية إجمالا وعبدوا مع الله غيره ,فبين لهم أن المعبود في السماء واحد ولذلك لم تفسد السماء ,ولكن لمّا عبد أهل الأرض مع الله غيره فسدت الأرض ..
يقول الشيخ المبجل سفر الحوالي في شرحه على شرح الطحاوية لابن أبي العز : (وقد رد عليهم المُصنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: بأن التوحيد الذي قرره الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- في هذه الآية ليس هو توحيد الخلق توحيد الربوبية، وإنما المراد بالتوحيد هنا هو: توحيد الألوهية، وهو موضوع المعركة بين الأَنْبِيَاء والرسل وبين قومهم، فالذي جاءت به هذه الآيات أنه إذا عبد غير الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- حصل الفساد، لأن المعبود واحد.
فالمعبود في السماء واحد، وهو الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- ولا فساد عَلَى الإطلاق في السماء، وإنما هنالك الملائكة الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فننفي الفساد عنها، لأن المعبود في السماء واحد، والله تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَه [الزخرف:84] يعني: وهو الذي في السماء معبود وفي الأرض معبود، فأما في السماء فظاهر، وصلاح السماء ظاهر، بأن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- هو وحده المعبود فيها، كما قال صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع شبر إلا وفيها ملك ساجد أو راكع أو قائم} ولهذا انتفى عنهم الفساد، ولهذا قالوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ [البقرة:30]، ولذلك قَالَ: أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا [الأنبياء:21،22] فالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ذكر أنهم اتخذوا آلهة في الأرض، وأما السماء فلأن الملائكة المقربين لم يعبدوا غير الله، ولم يتخذوا إلهاً غيره؛ فالصلاح فيها ظاهر، والصلاح ظاهر في المكان الذي يعبد فيه الله وحده في الأرض، وأما المكان الذي يعبد فيه مع الله غيره؛ فإن فيه أكبر الفساد وأعظمه وهو الشرك..)
والخلاصة أن هذا الدليل المسمى دليل التمانع صحيح في نفسه واستعمله الفلاسفة قديما ,لكن ليس هو المراد تقريره في هذه الآية ,ووحدانية الرب مسألة فطرية من وضوحها لا تحتاج لدليل في الأصل

أهل الحديث
11-08-2011, 10:57 AM
بارك الله فيكم شيخنا الكريم .

د. هشام عزمي
11-08-2011, 01:11 PM
دليل وحدانية الله تبارك وتعالى يعود إلى حقيقة أن وجود إلهين يجعل من الممكن اختلافهما ..
وليس المسألة أن الخلاف بين الإلهين ضروري أو واجب ..
بل مجرد جواز هذا الخلاف يقدح في صحة الفرض ..
لأن مجرد احتمال اختلاف الإلهين يؤدي إلى احتمال أن يكون أحدهما أو كلاهما عاجزًا عن إنفاذ إرادته ..
وإذا تطرق الاحتمال إلى عدم شمول القدرة أو الإرادة أو المشيئة ، فهذا ينفي الإلهية تمامًا ..
لأن مشيئة الله مطلقة لا يحدها شيئ ولو على سبيل الاحتمال ..
ومجرد طروء احتمال عجزها أو محدوديتها ينفي عن صاحبها الألوهية ..
وهذه نكتة دقيقة في دليل التمانع ..
فإن أساسه ليس ضرورة وقوع الخلاف بين الإلهين المفترضين ..
بل هو مجرد جواز واحتمال وقوع هذا الخلاف ..
فإذا أمكن اختلافهما لزم إمكان واحتمال أن يكون أحدهما أو كلاهما عاجزًا عن تنفيذ ما أراده ..
واحتمال أن يكون الإله عاجزًا عن تنفيذ ما أراده نقص مستحيل مناف للألوهية ..
فافتراض وجود إلهين يلزم منه إمكان أحد المستحيلات ، وهو محال ..
والله أعلم .

عمرو بسيوني
11-08-2011, 01:47 PM
جزاك الله خيرا دكتور هشام

والنكتة الدقيقة الأخرى التي يقررها المحققون :

أنه متى فرض ( استحالة ) تمايز الإرادتين بين الواحدين = كانا واحدا

وكان المعبر عنها بالإثنينة = غالط ، معبر بلفظ عما لا حقيقة تحته .

حسام الدين حامد
11-08-2011, 01:51 PM
دليل التمانع والتوارد يقوم كذلك على أنّه في حال الاتفاق يكون ذلك موجبًا للاشتراك وبالتالي للحاجة والعجز.

يقول شيخ الإسلام (المؤثِّر الواحد - سواء كان فاعلًا بإرادةٍ واختيارٍ أو بطبعٍ، أو كان داعيًا إلى الفعل وباعثًا عليه - متى كان له شريكٌ في فعله وتأثيره؛ كان معاونًا ومظاهرًا له، ومَنَعَه أن يكون مستقلًّا بالحكم منفردًا به، ولزم من ذلك حاجة كل منهما إلى الآخر وعدم استغنائه بنفسه في فعله، وأنّ الاشتراك مُوجِبٌ للافتقارِ مُزيلٌ للغِنَى).

ويقول رحمه الله (ولا يتنازع العقلاء أنّ العلتين إذا اجتمعتا لم يَجُزْ أن يقال: إن الحكم الواحد ثبت بكلٍّ منهما حال الاجتماع على سبيل الاستقلال).

ويقول ابن القيم رحمه الله (دليل التمانع على التوحيد وهو أنه : يستحيل أن يكون للعالم فاعلان مستقلّان بالفعل؛ فإن استقلال كلٍّ منهما ينفي استقلال الآخر، فاستقلالهما يمنع استقلالهما).

والمزيد هنا:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=24319

د. هشام عزمي
11-08-2011, 04:40 PM
ما شاء الله على الفوائد ..
كل القوة الضاربة في منتدى التوحيد مزودة بآخر ما بلغته التكنولوجيا العسكرية في الرد على الملاحدة ..
:)

أهل الحديث
11-09-2011, 08:21 AM
اللهم زدْ وبارك ... اللهم زدْ وبارك ... حياكم الله ثقاتنا .

أبو الفداء
11-09-2011, 09:23 AM
بارك الله في الإخوة الكرام، وليسمحوا لي بمداخلة يسيرة رأيت أن أسجل فيها آية تناقض المخالف، هداه الله أو عامله بما يستحق.
يقول المعترض على دليل التمانع:

*وجود الكمال في ذات يمنع عقلاً وجودها في اي ذات اخرى حتماً , ولا نستطيع بناء اي فرضية على وجودها في ذاتين , كأن نقول لا يجتمع الظلام والنور ثم نفترض افتراضاً خاطئاً على اجتماعهم كأن نقول لو اجتمع النور و الضلام لطار نديم في الفضاء , فهذا افتراض خاطئ
*وجود الكمال في ذات يمنع عقلاً وجودها في اي ذات اخرى حتماً لسبب بسيط لان من اول شروط الكمال هو القدرة على كل شيئ , فكيف لاله قادر على كل شيئ لا يستطيع ان يفني الاله الاخر مثلاً , وإن استطاع فكيف للاله الاخر ان لا يستطيع الدفاع عن نفسه امام الاخر!! فالكمال لا يجتمع في ذاتين والا لاستوجب وجود نقص في كليهما وهذا يجعلكم تختارون الفرضية الثالثه!!
وهذا الكلام ينقض أوله آخره لو تجرد صاحبه وتأمل فيه بروية!
فإنه يعترض على الدليل من جهة أن "لو" تفيد الامتناع (ويقال: "امتناع لاتمناع"، وليس الامتناع فقط هكذا!)، فيزعم أنه ما دام لا يصح في العقل أصلا أن يتحقق المشروط، فلا وجه للكلام على شرطه بهذه الطريقة: (لو وقع "س" فسيقع "ص")! وهذا اعتراض متهافت لا قيمة له لأن المتكلم بصيغة الشرط في هذا المقام إنما يريد إحداث دليل جديد على امتناع (س)، من خلال بيان لزوم ( ص) الممتنعة من وقوع (س) إن افترضنا وقوع (س). ووجه الدلالة هنا أن ( ص) هذه يفترض فيها أن يكون امتناعها ظاهرا لا مرية فيه، فيوصل بهذه الصيغة إلى إثبات امتناع الملزوم (س) من طريق بيان امتناع اللازم ( ص).
ولصياغتها على طريقة المناطقة، نكتبها في مقدمتين ونتيجة:
- ( ص) ليس بواقع.
- ( ص) يقع كلما وقع (س) لا محالة.
- إذن: (س) ليس بواقع.
وهذه الصياغة معروفة عند المناطقة باسم Modus Tollens
وصيغتها الشكلية الرمزية كالتالي:
A→B, ¬B ⊢ ¬A
("س" تؤدي إلى "ص" حتما، لا "ص"، إذن: لا "س")
فمن الذي اشترط في (س) ألا يكون امتناعها معروفا من أدلة أخرى غير هذا الدليل؟
الشاهد من قولي إن صاحبنا وقع في التناقض واشترط علينا ما لم يتمكن من التزامه حتى في نفس كلامه، أنه يقول:
"فكيف لإله قادر أن يفني إلها قادرا مثله؟"، يريد أن يبين لنا امتناع تعدد الآلهة تامة القدرة (الذي هو عنده معلوم بالضرورة من أدلة أخرى)، يمكن الاستدلال عليه بأن مجرد كمال القدرة عند أحدها يلزم منه قدرته على إفناء نظيره، وهو ما حقيقته نقص القدرة عند هذا النظير، وهو ممتنع. فامتنع تعدد كاملي القدرة، لامتناع هذه الصورة التي تكلم عنها صاحبنا! فلو كتبنا كلامه هذا بصيغة (لو - امتناع لامتناع) فسنكتبه كالتالي:
"لو كان فيها أكثر من إله تام القدرة، لعجز أي منهم على إفناء الآخر، وإذن لما كان أي منهم تام القدرة في الحقيقة، فامتنع الأول لامتناع الآخر."
فما وجه إنكاره علينا إن قلنا:
"لو كان فيها أكثر من إله تام القدرة، لعلا بعضهم على بعض لتباين الإرادات فيما بينهم على محل واحد، وإذن لوقع فساد نعلم أنه ليس بواقع، ولكن امتنع الأول لامتناع الآخر!"
؟؟
إن إثبات امتناع الملزوم من تقرير امتناع اللازم، أمر منطقي فطري، وهو طريقة في المحاججة لا غبار عليها، حتى وإن كان الأمر المراد بيانه معلوما من أدلة أخرى أنه لا يمكن أن يقع، فلا يضير افتراض وقوعه تنزلا، للوصول إلى تقرير أن عدم وقوع لازمه دليل إضافي على عدم وقوعه. والقرءان لم يأت بخطاب الفلاسفة والمناطقة، وإنما جاء بخطاب عموم البشر لهدايتهم إلى الحق، وليس من طريقة الحكماء ولا العقلاء إن أرادوا أن يهدوا الناس إلى الحق أن يقدموه إليهم بصياغات تبعده عن أذهانهم، وإنما يوصل إلى المعنى البعيد، أو المراد تقريبه، من طريق ما هو أقرب منه لا ما هو أبعد! وهذا فرق عظيم بين طريقة الفلاسفة وطريقة المرسلين في دعوتهم، لا يفطن إليه إلا من تجرد للحق وكانت قضيته وغايته هداية الناس بصدق وإخلاص، لا أن يظل باقيا على ما علم بطلانه وفساده، يخترع الطرق الطويلة المعقدة في الجدل والسجال لإبعاد الناس عن رؤية مواطن الخلل في أقواله، فلا يكتب "حجة" ولا "دليلا" إلا زاد به الطريق طولا، وزاد عن الحق بعدا!
ولكن لأنه على باطل جلي ظاهر، فلا يعجز أهل الحق على استخراج التناقضات وأدلة بطلان نحلته في كل كلمة يتفوه بها، والحمد لله رب العالمين.
-------
على الهامش، وكإضافة لما تفضل به الكرام وفقهم الله، أقول إن الزعم بأن الكمال ينافي الاختلاف باطل واضح، لأن الكمال المطلق من لوازمه: عدم الخضوع لأي قانون يأتي من خارج ذلك الكائن ذي الكمال المطلق. وهذا معناه أن يكون للخالق تمام الحرية في أن يشكل قوانين الخلق على نحو ما يشاء ويختار، فلا يمتنع إلا مما يمنعه المنطق (كمسألة خلق صخرة لا يمكنه حملها ونحوها!). فلو افترضنا وجود كائنين على هذه الصفة، لزم أن يكون من الممكن عقلا أن يختلفا فيما يريد كل منهم أن يصنع بخلقه، دون أن يكون أي منهما خاضعا لقانون من فوقه يُحكم به على أفعاله بأنها "صواب" أو "خطأ"! فلو كنا نتكلم عن مخلوقين يتنازعان في فعل ما، للزم من مجرد اختلافهما أن ننسب النقص إلى أحدهما إو إليهما جميعا، لأنهما محكومان بقوانين وشرائع حاكمة للكون المخلوق الذي هما جزء منه، فإما أن تكون إرادة أحدهما صوابا - في ضوء ما يحكمه من قوانين - وإرادة الآخر خطأ، أو تكون إرادتهما جميعا خطأ لا صواب فيها! أما إن تكلمنا عن كائنين كاملين على حد التمام في القدرة، فلا يخضع أي منهما لأي نظام خارج عليه أو لشريعة مفروضة عليه، فإنه لا يلزم من اختلاف هذين في إرادة كل منهما في الخلق أن يكون أحدهما على حق والآخر على باطل! بل يكفي أن نتصور أن أحدهما أراد أن يجعل الكون المخلوق على صفة من الصفات الممكنة عقلا (س)، وأراد الآخر أن يجعله على صفة أخرى ممكنة كذلك ( ص) وكلا الصفتين لا يصادم المنطق، وكلاهما له قوانينه الفزيقية الممكنة عقلا، فلا يقال إن أحدهما مصيب في إرادته والآخر مخطئ أو أن مجرد وقوع الاختلاف دليل على نقصهما جميعا!

أهل الحديث
11-09-2011, 09:52 AM
ما شاء الله تبارك الرحمن جل في علاه أخي الكريم أبو الفداء ، أحسن الله إليكم ونفع بكم .

الإصبع الذهبي
11-10-2011, 09:46 AM
لا شك أن المؤمن يكتفي بقول الله جلا وعلا ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) الآية ... وهو أعلم إن كان معه إله أم لا ...

لكن أقول أن من أقوى أدلة الوحدانية بالنسبة لي هو دليل الكمال ... فإننا عرفنا ربنا الله لإتصافه بصفات الإلوهية وصفات الإلوهية هي الكمال و وجود إله آخر ينافي الكمال ولا بد إذ أن الإله قادر ليس بعاجز وكماله وقوته مطلقه وعلى هذا يستحيل وجود إله آخر إذ أن وجود إله آخر يقتضي منه أن يكون كاملً وهذا يستحيل فكيف يكون كاملً والإله الأول كامل ! والكمال مطلق فلن يكون إلا واحداً والله تعالى أعلم

أهل الحديث
11-10-2011, 09:59 AM
بارك الله فيك ونفع الله بك أخي الكريم ، أحسن الله إليك بل إن الكلام عن الملاحدة أحسن الله إليك .

mohamed77
11-10-2011, 11:19 AM
طيب عندى سؤال ‏

ما المشكله ان يكون الاهين و قوه الاثنين متساويه ‏
و لو لم يستطع ان يغلب واحد الاخر سيكون هذا ‏
بسبب ان الاثنين مثلا قوتهم لانهائيه ‏

يعنى سيكون دليل على قوه الاثنين و ليس عجزهم

فلو الاثنين قوتهم لانهائيه فلن يكون عدم استطاعه الغلبه دليل نقص لان القوه لانهائيه اصلا ‏

لكن سيكون دليل قوه الاثنين و نتيجه لحكمتهم مثلا لن يتصارعوا ‏

أهل الحديث
11-10-2011, 11:25 AM
طيب عندى سؤال ‏

ما المشكله ان يكون الاهين و قوه الاثنين متساويه ‏
و لو لم يستطع ان يغلب واحد الاخر سيكون هذا ‏
بسبب ان الاثنين مثلا قوتهم لانهائيه ‏

يعنى سيكون دليل على قوه الاثنين و ليس عجزهم

فلو الاثنين قوتهم لانهائيه فلن يكون عدم استطاعه الغلبه دليل نقص لان القوه لانهائيه اصلا ‏

لكن سيكون دليل قوه الاثنين و نتيجه لحكمتهم مثلا لن يتصارعوا ‏

هناك مشكلة كبيرة أخي الكريم محمد ، والمشكلة تكمنُ في هذا الأمر كالتالي .

بمعني عدم وجود إلهين فهو لو فرض وجود إلهين كل منهما متصف بصفات الألوهية من العلم و الإرادة والقدرة...إلخ فإما أن تتفق إرادتهما أو تختلفا وكل من الفرضين محال فوجود إلهين محال : 1- حالة الإختلاف : [ وذلك أنه لو تعلقت إرادة أحدهما بخلق شيء مثلا وتعلقت إرادة الأخر بعدم خلقه فإن الإحتمالات العقلية ] وإعلم أن هناك إحتمالات عقلية وردت في هذه النقطة يجب التنبيه لها ، وعليها فإن من الواجب عليك أن ترد بحق وبفهم على كلام الاخت (( أخت مسلمة )) وفقها الله للخير فكلامها العقلي رزين حفظها الله تبارك وتعالى وبارك بعملها .
* إما أن ينفذ مرادهما معا وهو محال لإجتماع النقيضين(الخلق وعدم الخلق).
* وإما ألا ينفذ مرادهما معا وهو محال لأنه رفع للنقيضين ويلزم عجزهما والعجز علي الإله محال.
* ما ان ينفذ مراد أحدهما دون الأخر وهذا يستلزم عجز من لم تنفذإرادته وبما أن الإله الثاني مثله فهو عاجز أيضا لأن ما ثبت لأحد المثلين يثبت للآخر .
2- ثم نجد إتفاق إرادة الإلهين على خلق شيء واحد ، مثلاً أن يوجدا الإثنين (( هرة )) فيقع في مثل هذه النقطة كذلك إحتمالات عدة يجب التنبيه لها .
* أن يوجدا الهرة معاً على سبيل الإستقلال في وقت واحد ، فيستقل كلٌ منهم في إيجاد هذه الهرة ولكن يوجدها بنفس الوقت مع إختلاف الإرادة ... !!!
وهو محال لأنه يودي إلي إجتماع مؤثرين علي أثر واحد يعني (كل واد فيهم يوجد زهراء بنفس الشكل وفس نفس الوقت إذن النتيجة ( هرتان ) لا هرة واحدة وهذا غير مقبول عقلاً فكيف يقع هذا الإختلاف بين إلهين يا نديم ، فهذا لا يستقيمُ عقلاً ولا نقلاً والحمد لله تعالى أن جعلنا الله من الموحدين المثبتين لوحدانيته المؤمنين بها والحمد لله رب العالمين فهل يستقيم هذا .. ؟
* أن يوجدا الهرة على سبيل الترتيب أي يوجد الاول الهرة والثاني يوجد الهرة بعدهُ .
وهذا محالٌ كذلك بل لا يستقيمُ أبداً وهو تحصيل حاصل فهل يعقل أن يوجد الاول الهرة ، ثم يأتي الثاني من بعدهِ فيوجد الهرة وهل يليق هذا بإله .. ؟
* أن يوجدا الهرة على سبيل المعاونة / وهذا محال لأن هذا يدلل على أن أحداً منهما عاجز فكيف يعاونهُ الأول أو الثاني يعاون الأول والله المستعان .

mohamed77
11-10-2011, 11:32 AM
طيب بالنسبه لنقطه الا ينفذ مرادهما معا ‏

هذا لن يكون دليل نقص ‏

لاننا الان نفرض ان الاهين قوتهم لانهائيه ‏
لكن بسبب ان الاثنين قوتهم لانهائيه فلن تستطيع واحده غلبه الاخرى

فيفطن الالاهين لذلك فلن يختلفوا حينها ‏

و يخلق كل اله عالمه المستقل بعيدا عن الاخر ‏

mohamed77
11-10-2011, 11:34 AM
كلما يزيد اله القوه يزيدها الاخر ايضا و يظلون هكذا الى مالانهايه فلن يغلب واحد االاخر لكن لن يكون هذا نقص‏


فكل واحد يظل يزيد فى القوه الى مالانهايه فلا احد عاجز فى القوه ‏

أبو القـاسم
11-10-2011, 11:34 AM
بكلمة :وجود اثنين يعني الشرِكة بينهما , وهذا ينافي الكمال المطلق لأن مملكة الكون موزعة بينهما بالمناصفة. وفوق ذا :حتى على فرض اتفاقهما يصبح كل منهما مفتقرا إلى أن يقبل صاحبه بالمقترح الوفاقي! (مع أنه سبق البيان أن مجرد جواز اختلافهما قاض بإبطال ذلك) ,والقوة اللانهائية إذا قابلتها قوة لانهائية مضادة فالمجموع =صفر , وأرجو أن ترحم خيالك الواسع قليلا! تعالى الله عما يشركون

أهل الحديث
11-10-2011, 11:38 AM
و يخلق كل اله عالمه المستقل بعيدا عن الاخر ‏

هل يليق هذا بهِ إن كان ذا قوةٍ لانهائية يا محمد77 ، فإن كان الاول مثله في القوة وكلٌ منهم يخلقُ عالماً مستقلاً عن الأخر .

فخلق العالم بنفس الشكل وبنفس الخصائص ، يوردُ تناقضات فإن كانا قد إتفاقا على ذلك فهل خلق العالم المستقل يعقلُ عقلاً .

فمثلاً لو أوجد كلٌ منهما العالم ، بشكل مستقل هذا لا يستقيم .

فعندها يدخلُ الإثنين في خلق العالم بنفس الوقت ولكن مع إختلاف الإرادة ، فإن قلت أنهم تشابها في كل صفة ... !!

فما نفعُ الأول إن كان الثاني يحملُ نفس الصفات ألن يقع الإختلاف بين الإثنين فالأول يخلق مستقلاً والثاني كذلك بنفس الوقت ولكن إختلاف الإرادة ... !!

وهذا لا يليق فمثلاً إن أرادت ان يخلق العالم فإرادة الأول تختلف عن إرادة الثاني ، ألن يفسد هذا العالم أيها الأخ الكريم محمد77 .. ؟

فإن مقابلة القوة اللانهائية والصفات بمثلها فإن النتيجة (( لا شيء )) إذاً ما الفائدة من الإثنين يا محمد .. ؟

mohamed77
11-10-2011, 11:42 AM
نعم استاذ مقدسى المجموع صفر لكن لاعجز فى القوه لاننا نتكلم عن قوه لانهائيه فكلما يزيد واحد فى القوه يزيد الاخر الى مالانهايه فلن يغلب احدا و مع ذلك الاثنين قوتهم لانهائيه ‏

فعندما يفطن الالاهين لذلك يخلق كل واحد عالمه الخاص به ‏

mohamed77
11-10-2011, 11:44 AM
اخى اهل الحديث الاله الاخر سيخلق عالم مستقل عن عالمنا ‏

يعنى سيكون هناك عالمين ‏،‏ عالم ملك لكل اله ‏

أبو القـاسم
11-10-2011, 11:51 AM
لو وضعت ذراعا يدفع باتجاه يمين وقوته تزداد وفق عداد لا نهائي ,مقابل ذراع تدفع نحو الشمال بعداد يتزايد لا نهائيا ,فالمحصلة صفر , أي لا وجود للكون ,وذلك بتعميم مثال القوة على كل مشيئة حصلت في هذا الكون

أهل الحديث
11-10-2011, 11:51 AM
اخى اهل الحديث الاله الاخر سيخلق عالم مستقل عن عالمنا ‏

يعنى سيكون هناك عالمين ‏،‏ عالم ملك لكل اله ‏

ألن يخلق هذا تناقضاً في الخلق .. ؟

فكلٌ منهم يخلقْ عالماً مستقلاً فان كانت الإرادة مختلفة فهل ستوافق خلق العالم مع الثاني .. ؟

الآن دعنا نستعمل المسألة بشكل عقلاني أكبر ..

لو خلق كلٌ منهما عالماً خاصاً بهم ألن يدخل هذا في أن الإثنين سيحكمان العالمين أم أن كلٌ منهم سيكون له عالمهُ الخاص .. !!

ألن يدخلهما الأهواء والتنافسُ فيما بينهما لجعل عالمهُ أفضل من الآخر ويخلق الأول ما يخالف الثاني فإن كانت إرادة الاول مختلفة عن الثاني فإن التنافس سيحصل .. !!

هل يعقل هذا أخي الكريم محمد77 .. ؟

mohamed77
11-10-2011, 11:59 AM
اخى اهل الحديث كل واحد سيحكم عالمه فقط لانه يعلم انه لو اختلف مع الاخر واراد ان يحكم عالمه لن يصلوا الى شئ فى النهايه لان قوتهم هم الاثنين لانهائيه ‏

و لن يوجد تنافس لان كل واحد واثق من نفسه و قوته فلا يأبه لخلق الاله الاخر ‏

فالاثنين لانهائيين فى القوه و لا يحتاجون ان ينافسوا بعضهم ليشعروا بالقوه فهم يعلمون انهم مثل بعض فى القوه ولا واحد افضل من واحد ‏

أهل الحديث
11-10-2011, 12:11 PM
اخى اهل الحديث كل واحد سيحكم عالمه فقط لانه يعلم انه لو اختلف مع الاخر واراد ان يحكم عالمه لن يصلوا الى شئ فى النهايه لان قوتهم هم الاثنين لانهائيه ‏

و لن يوجد تنافس لان كل واحد واثق من نفسه و قوته فلا يأبه لخلق الاله الاخر ‏

فالاثنين لانهائيين فى القوه و لا يحتاجون ان ينافسوا بعضهم ليشعروا بالقوه فهم يعلمون انهم مثل بعض فى القوه ولا واحد افضل من واحد ‏

الفاضل محمد لو سلمنا لك بذلك ، وقلنا أن كلُ واحدٍ منهم سيحكمُ عالمهُ الخاص .. ؟

ولكن هل الخصوصية في خلق الامور يليقُ بقوتهما .. ؟

فكلٌ منهما ياتي بعالم ويخلقهُ بالكيفية التي يريدها ، ولهذا سألتك أيها المكرم قائلاً : { ألن يدخلهما الأهواء والتنافسُ فيما بينهما لجعل عالمهُ أفضل من الآخر ويخلق الأول ما يخالف الثاني فإن كانت إرادة الاول مختلفة عن الثاني فإن التنافس سيحصل .. !! } قلنا لك يا محمد إن قول قوتهما لامتناهية = صفر وهذا يعني أن لكل واحدٍ منهم رأيٌ فيخلق العالم الذي يختص بهِ ، وبالتالي يا محمد سيقع الإختلاف في الدنيا فهل يليقُ هذا ، وألن يختل النظام أن يكون هناك عالمين وهل الذي يعتقدُ بمثل هذا يستطيع أن يثبت أن هناك إلهٌ غير الله .. ؟
1) هل الإثنين في خلقهما للعالمين سيتوافقان أم ستختلفُ إرادةُ كلِ واحدٍ منهما .. ؟
2) فمثلا الأول يريد أن يخلق ( هرة ) والثاني ( هرة ) فهل سيخلق كلُ واحدٍ منهما الهرة وفق خصائص محددة أم سيقع الإختلاف .. ؟
3) وما النفع من وجود عالمين وإلهين ، وكلٌ منهم يخلقُ بشراً خاصين بهِ وحدهُ ... ؟ هذا الأمر لا يستقيم أخي الكريم لأن تعدد الإلهة يعني فساد النظام الكوني .
هذه الآية: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا } [الأنبياء:22] دلالتها عظيمة عَلَى توحيد الألوهية ، فهي من الأدلة العقلية التي تجيبُ على الأسئلة المطروحة بهذه الشاكلية حيث أنك ستجد الإختلاف وإن إنفرد كلُ واحدٍ منهما بعالمٍ خاص بهِ ، ولكن هل الإنفرادُ بعالمٍ خاصٍ بهِ أمرٌ معقول وإن تساوت قوة الإثنين فهل ستتساوى الإرادة .. في خلق العوالم ألن تختل العوالم وهل النظام الكوني سيحتملُ هذين العالمين يا محمد77 أسأل الله تعالى لك الهداية ، ولهذا فإن سير النظام الكوني وإستقامتهِ لهو دلالةٌ على وحدانية الله عز وجل ، وصلاح الدنيا والدين ، فهذا يعني أن الله { أحد } ولو رجعنا إلي قواعد اللغة العربية التي أنت تتكلمها فإن هذا يعني { فردٌ صمد } أي لا يوجدُ من يشابههُ جل في علاه .. ؟ أي لا إله إلا الله وحدهُ ..!

ولهذا عند الكلام عن تعدد الإلهة يكونُ الكلام فيه كالتالي أخي الكريم وتأمل معي ، الكلام إنما هو بعد وجود السماوات والأرض فلو كَانَ فيهما هاتين الموجودتين آلهة غير الله لفسدتا وليس الكلام قبل أن توجدا -كما يقولون- وأن الفساد عندهم: هو عدم الوجود والكون: هو الوجود ، قوله: (لفسدتا) فلو فرضنا أن الفساد هو عدم الوجود فالآية تقول: لو كَانَ فيهما آلهة غير الله -عَزَّ وَجَلَّ- لفسدتا فعلى كلامكم: لو كَانَ هناك أرباب أخرى لبطل وجود السماوات والأرض؛ لأن الفساد عدم الوجود ، وحتى نشمل الإجابة بشكلٍ أدق على ما تفضلت .
1) فانتظام السماوات والأرض وصلاح أمر السماوات والأرض، لا يكون إلا بأن يكون المعبود هو الله، وليس فقط أن نقول أن الذي أوجدها هو الله، وقد قلنا: إن السماوات لا فساد لها؛ لأن المعبود فيها واحد -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَه } [الزخرف:84] أي: هو الذي في السماء معبود، وفي الأرض معبود؛ لكنه في السماء معبود وحده -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ليس ثُمَّ شرك بالله تعالى، فالملائكة كلهم عباد الرحمن المكرمون يعبدونه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: { يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ } [الأنبياء:20].
2) وأما الأرض ففيها يقع الفساد، ولذلك قالت الملائكة منذ اللحظة الأولى: { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ } لأن الأرض مكان يتوقع فيه وقوع عبادة غير الله كالإشراك بالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وهذا أعظم الفساد، لكن لو انتظم أمر النَّاس في هذه الأرض، فلم يعبدوا ولم يطيعوا إلا الله ولم يتبعوا إلا أوامر الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لانتفى الفساد من الأرض، مثلما انتفى من السماء؛ ولكن حكمة الله -عَزَّ وَجَلَّ- أنهم لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم، حكمة الله أنه لا يزال إيمان وكفر وصلاح وفساد، ولذلك شرع الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الجهاد ليدفع النَّاس بعضهم بعضاً وليدفع شر أهل الشر بقوة الحق عند أهل الإيمان؛ ولذلك كانت الأرض هي مكان التكليف والتعبد، وأما الذين في السماء فإنهم يعبدونه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- دائماً وأبداً بلا جزاء ولا ثواب، لأنهم لم يكلفوا بأمر يترتب عليه دخول الجنة أو دخول النار ، فهذا يعني أن الإختلاف واقعٌ بينهما وهذا سيفسدُ الأرض يا محمد ... !!

ولهذا قلنا لك أنهما لو تساويا في القوة فالإختلاف واقعٌ والإختلاف إن وقع فسد كلُ شيء وإن إنفرد كلُ واحدٍ منهم بعالم .

وهذه الآية عَلَى وجازة لفظها تدل وتبين أن صلاح العالم كله إنما يكون بأن يعبد الله وحده لا شريك له، وأن يطاع وحده لا شريك له، ولننظر إِلَى واقع العالم اليوم -مثلاً- في حق النساء جعل الله للمرأة أعمالاً ومهمات محددة تعملها، ولا تتعداها، وجعل خروجها عن ذلك فساداً في الأرض وخروجاً عما أراد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. فلما ترك النَّاس أمر الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- في هذا الموضوع واتبعوا أمر غير الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وأُخرجت المرأة -كما في العالم الغربي وأكثر العالم الإسلامي- عن العمل الذي شرعه -اللهُ سُبْحَانَهُ- واتبعت أهواء وأقوال الشياطين ودعاة الضلالة، كم حصل من الفساد؟‍‍ فإنه لا يمكن أن يكون فيهما آلهة سوى الله ، فتبين بهذا أن التعليق بالشرط لا يدل على إمكان المشروط، بل قد يكون مستحيلا غاية الاستحالة.

وإن كانا الإثنين أصحاب قوة لانهائية فإن اللانهائية تنتهي إلي { اللاشيء } أم أنك تخالفني يا محمد ، وفي النهاية إختلافهما في خلق العالم غير مقبول عقلاً .

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

أمةُ الله
11-10-2011, 12:14 PM
أخي محمد77
قال تعالى:"هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"لقمان 11
تجد تفسير الآية هنا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3935&idto=3935&bk_no=50&ID=3967)
فهل تعتقد بعد قول الله تعالى بإمكانية وجود إلهين اثنين لكل منهما خلقه وعالمه؟
فإن كانت الإجابة ب:لا ...فتب إلى الله تعالى واستغفر لذنبك
وإن كانت الإجابة ب : نعم ....فأرنا ماذا خلق الإله الثاني
نسأل الله لك الهداية إلى سواء السبل

أهل الحديث
11-10-2011, 12:15 PM
بارك الله فيكم أختنا الكريمة مريم ونفع الله بكِ .

السيف القاطع
11-10-2011, 03:10 PM
{ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ۬ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُ ۥۤ‌ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخۡلُقُواْ ذُبَابً۬ا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُ ۥ‌ۖ وَإِن يَسۡلُبۡہُمُ ٱلذُّبَابُ شَيۡـًٔ۬ا لَّا يَسۡتَنقِذُوهُ مِنۡهُ‌ۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلۡمَطۡلُوبُ (٧٣) } الحج.

أهل الحديث
11-10-2011, 05:21 PM
بارك الله فيك أخي الكريم أبو حب ، وإجابتكم مهما كانت فهي خيرٌ من إجابتي .

الإصبع الذهبي
11-10-2011, 07:47 PM
أنا أقول وأقطع وأجزم بأن هناك عوالم أخرى وذلك ليس ظناً إنما يقيناً وذلك حينما أخبرنا الله جلا وعلا بأنه هناك مخلوقات غيرنا وهم الملائكة المقربين لكن إثباتي لهذا العالم لا يعني إحتمال وجود إله آخر كما أن نفيي للعالم الآخر لا يعني إنتفاء وجود إلهين إذ أن إمتناع وجود إلهين ليس من أجل وجود عالم آخر أو إنتفائه إنما لأنه منافي للكمال المطلق ويا ليتك لو تأملت ذلك قليلاً لأيقنت بإمتناع وجود إلهين قطعاً ولجزمت بوجود إله متفرد كامل كمالٌ مطلق ... تأمل معي إذا كان الإله كامل كمال مطلق فإن هذا الكمال يلزم عنه أن يكون واحداً لأن وجود إله آخر يقتضي إنتفاء كمال الأول المطلق لأننا كيف نطلق على الإله بالكمال المطلق ومعه إله آخر ! هذا تناقض واضح وهذا مُحال ... والله يهدي من يشاء الى صراطٍ مستقيم

أهل الحديث
11-10-2011, 07:47 PM
بل إن فهمك مستحيلٌ عقلاً يا محمد ، وما قلتهُ مستحيلٌ عقلا ً ونقلاً .

ولهذا سألناك إن كان هناك عالمٌ آخر فأرنا ما خلق الإله الثاني إن كنت من الصادقين ، وإتق الله .

اخت مسلمة
11-10-2011, 09:09 PM
لكن عدم رؤيتى للعالم الاخر ليس دليل على عدم وججود العالم الاخر

وبنفس الوقت لايرقى قولُك هذا ليكون حتّى مُجرد ظن لوجوده ..!!

أهل الحديث
11-10-2011, 09:54 PM
جزاكِ الله كل خيرٍ أختنا أخت مسلمة ونفعنا الله بما أنعم عليكم من العلم .

أبو يحيى الموحد
11-11-2011, 12:34 AM
اذا كلمك الله جهرة و لم تؤمن !!! فمتى ستؤمن ؟
يا اخوة : تحت اي طائفة كافرة يندرج هذا ؟
اعتى طائفة كافرة قالت : أرنا الله جهرة ... او قالوا : وقال الذين لا يرجون لقائنا لولا أنزل علينا الملائكة او نرى ربنا ....فرد المولى عليهم : لقد استكبروا في انفسهم و عتوا عتوا كبيرا .. فإن كان هذا عتوا كبيرا ..فما هو نوع كفرك يا زنديق؟
حسنا : لا اتخيل كافرا بمواصفات 77 هذا !!! لا يؤمن حتى يرى العذاب الاليم ...معاذ الله و لربما تردد حتى حين يعاين العذاب...و العياذ بالله

أهل الحديث
11-11-2011, 06:31 AM
الله تعالى المستعان ، ففي موضوع من المطالب إثبات وجود الله أتى 77 بالعجائب فهل هناك زندقة أكثر من هذه .. ؟

نديم
11-12-2011, 01:07 AM
تحياتي

ما المشكله ان يكون الاهين و قوه الاثنين متساويه ‏
و لو لم يستطع ان يغلب واحد الاخر سيكون هذا ‏
بسبب ان الاثنين مثلا قوتهم لانهائيه ‏

يعنى سيكون دليل على قوه الاثنين و ليس عجزهم

فلو الاثنين قوتهم لانهائيه فلن يكون عدم استطاعه الغلبه دليل نقص لان القوه لانهائيه اصلا
منطق غير سليم , افتراضك هذا يعني ان كلاهما يستطيع فعل كل شيئ ماعدا غلبة الاله الاخر, فوجود استثناء واحد على الاقل يجعل كلاهما ناقصين
مثال بسيط:
لو خلق الاله الاول كائناً ما واراد الاله ان لا يصاب هذا الكائن بمكروه , فهل يستطيع الاله الثاني(جدلاً) ان يصيبه بمكروه
1: نعم يستطيع , هذا يعني أن الاله الاول غير قادر على حماية هذا المخلوق
2: لا يستطيع, هذا يعني أن الاله الثاني غير قادر على تنفي ارادته

لكن سيكون دليل قوه الاثنين و نتيجه لحكمتهم مثلا لن يتصارعوا ‏
نعم الحكمة والتصارع لا يتجتمعا لكن ما تقوله ينطبق على الذوات الناقصه
.................................................. .................................................. ........
عودة الى الموضوع
الزميل اهل الحديث تحملني قليلاً , لن اقصد الاساءه لشخصك ولا لدينك لكن بفضلك وقعت بالخطأ وزاد الطين بلة ردود الزميلة عربية و الزميلة اخت مسلمة وطبعاً موضوعك الخاطئ واعترف امام الجميع أن اعتراضي على النص اعتراض فاشل لحقه ردود افشل منه, وظللت مندهشاً من منطق الزملاء الغريب الى ان قراءت رد الزميل
ابو القاسم المقدسي , النص كان دقيق جداً لكن وقعت بالخطأ بناء على ما قيل في موضوع الزميل اهل الحديث,
النص النص يتحدث عن المعبود وليس عن الخالق , لذلك استعمل كلمتين ( فيهما , الالهه)
الخلاصه
1: النص لا اشكال فيه
2:اعتذار للزملاء بالرغم من كم العناد بالباطل, وتحية للزميل ابو القاسم المقدسي
تحياتي مرة اخرى وعسى ان يكون في هذا الموضوع نفع للاخرين

أهل الحديث
11-12-2011, 07:09 PM
رغم أنك أردت أن تكون مُحسناً في ردك لم توفق والله المستعان .