المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نرد على هذه الشبهة ردا شافيا؟



أبو يحيى الموحد
11-04-2011, 07:48 PM
السلام عليكم
كنت ابحث عن رد شافي عن موضوع عدم وصول رسالة الاسلام لكل الناس , اي عدم قيام الحجة عليهم بالتالي عن كيفية بعثهم وحسابهم

و كذلك عن الرد الشافي لمسألة تفاوت الادراك لدى الناس و قدح اهل الضلال بعدالة الله جل وعلا
بارك الله فيكم

د. هشام عزمي
11-05-2011, 12:08 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33401

أبو يحيى الموحد
11-05-2011, 12:36 AM
بارك الله فيك يا دكتور
لكني كنت ابحث عن رد لموضوع مغاير :
1- الاقوام الذين لم تصلهم الرسالة و كيفية بعثهم وحسابهم من القران وصحيح السنة
2- تفاوت درجات الادراك لدى الناس و محاولات اهل الضلال في الطعن في عدالة الله جل شأنه

حسن المرسى
11-05-2011, 01:22 AM
أخى الكريم .. لعل فى كتاب طريق الهجرتين لأبن القيم بحثا قيما هو على ما أظن أقضل من ناقش القضية ..
وقد ذكر طبقات المكلفين ...
وعلى ما أذكر فأن الطبقة التاسعة عشرة هى التى تناولت هؤلاء الذين وصفتهم فراجعه ..

والمسألة الأخرى ..
فردى على عجالة ربما أفصل إن شاء الله ..
أن الله جعل لدى كل إنسان فى مستواه العقلى والفكرى والإجتماعى والمادى الأسباب التى تؤهله لمعرفة الحق ..
فالبدوى فى البادية لديه من أدلة الربوبية والألوهية ما يكفى لقيام الحجة عليه ..
كذلك العالم فى مختبره لديه من الآيات والبراهين العقلية والكونية ما يكفى فى إقامة الحجة عليه ..
وهذا ملاحظ لو إستقصيته وتتبعته لوجدت العجب ..
كما أن سبل الهداية متنوعة ..وطرق الحق متعددة(( أعنى طرق الإستدلال )) وليس طريق الحق ذاته ..
فهناك من يؤمن لصدق الداعى ومن يؤمن لوضوح وقوة الدعوة وهناك من يؤمن للمال ثم يحسن إيمانه
وهناك من يؤمن بيقين ومن يعبد على حرف ..

وفى النهاية الهداية من الله عز وجل (( وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ))
والمحروم من سقط من نظر الله وهان عليه ..فجعله من أهل الشك والشرك ..
قال الملك (( وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ..أليس الله بأعلم بالشاكرين ))

أبو يحيى الموحد
11-05-2011, 02:21 PM
(( وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ..أليس الله بأعلم بالشاكرين ))
سبحان الخبيرُ بذات الصدور
و كأني اقرأها لأول مرة

إلى حب الله
11-05-2011, 11:47 PM
أخي الحبيب سلمة ...
ومن بعد إذن إخواني الأفاضل ..

1...
أما بالنسبة لسؤالك الأول ..


1- الاقوام الذين لم تصلهم الرسالة وكيفية بعثهم وحسابهم من القران وصحيح السنة

فيجب أن نعرف أولا ًحقيقة هامة وهي :
أن الله تعالى عندما خلقنا مختارين : علِمَ ما بداخل نفوسنا من قبل أن نبديه :
" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟!!.. سورة الملك ..
" هو الذي خلقكم : فمنكم كافر .. ومنكم مؤمن " سورة التغابن ..

علمَ أن أشر الخلق هو إبليس .. وأن أخير الخلق هو محمد صلى الله عليه وسلم !

وعلمَ أن (س) من الناس لن يؤمن : حتى ولو نشأ في بيئة مسلمة ملتزمة !!..
وعلمَ أن (ع) من الناس لن يكفر : حتى ولو نشأ في بيئة كافرة منحلة !!..

وعلمَ أن (ب) من الناس : يستغرق عمرا ًلإقامة الحُجة عليه ..
وعلمَ أن (ت) من الناس : يستغرق سؤالا ًواحدا ًلإقامة الحُجة عليه ..

وهكذا أخي ..
ومن هنا : فهذه الدنيا : ليست لإعلام الله تعالى بما يجهل (وحاشاه سبحانه) ..!
وإنما :
هي : إظهار ٌلما علِمَه بحكمته وعِلمِه ولطفه وتقديره البالغين التامين !!!..
هي : إقامة الحُجة على هذا الخلق المختارين :
مَن منهم يستحق الجنة : ومَن منهم يستحق النار !!..
هي : إخراج كل واحد ٍمنا (عمليا ً) : لمكنون نفسه منذ خلقه الله تعالى !!..
هي : قدر الله تعالى .. وليست جبرا ًمن الله تعالى :
" فمَن شاء فليؤمن : ومَن شاء فليكفر " سورة الكهف ..

وكيف لا .. ونحن نرى في حياتنا اليومية الأب مثلا ً(وهو أعلم بنفسية أولاده) :
يتوقع في موقف ٍمن المواقف رد فعل كل واحدٍ فيهم : فيفعل الولد :
مثلما توقع أبوه بالضبط !!.. فهل هنا جبره الأب على شيء ؟!!..
ولله المثل الأعلى بالطبع ..

وعليه ..
فكل إنسان ٍ: قد قدّر له الله عز وجل بحكمته وعلمه من ظروف ميلاده وحياته :
ما سيُظهر به مكنونات نفسه : ويضعه في الدرجة التي يستحق !!!..

فهذا إبليس اللعين كان في الملأ الأعلى : فعصى وتكبر : فهوى !!!..
وهذا محمد بن عبد الله في البادية والتيه : يستحق الرسالة : ومازال يعلو !!!..

وهذا يعيش عمرا ًيبلغ المائة أو يزيد (وفي زمن نوح أكبر) : فلا ترى منه إلا كفرا ً!
وهذا يعيش للعشرين فقط من عمره : ولا يموت إلا على الإيمان !!!..

وهذا قرويٌ بسيط العقل والتفكير : بداخله إيمان ٌربما يسع أهل مدينةٍ بأكملها !!!..
وهذا عالم ٌفذ التفكير : بداخله كفر ٌوكبر ٌ: يُدرسهما في مدرسة إبليس !!!..

وبالعودة لسؤالك أخي الحبيب سلمة :
فحتى الطفل الذي يموت صغيرا ً(أو حتى جنينا ً) :
فقد اختار الله تعالى له ما يناسبه من الاختبار ..! فهو من أصحاب السؤال الواحد !
مثله مثل المولود أصم مثلا ًلا يسمع !!.. أو مثله مثل المجنون !!..
أو مثله مثل الذي لم تبلغه دعوة الإسلام أو نبيٌ من الأنبياء !!!..
يقول عز وجل :

" مَن اهتدى : فإنما يهتدي لنفسه !!.. وَمَن ضل : فإنما يضل عليها !!.. ولا تزر
وازرة ٌ: وزر أخرى !!.. وما كنا معذبين : حتى نبعث رسولا ً" سورة الإسراء ..

ومن هنا أيضا ً: فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أربعة يوم القيامة يدلون بحجة : رجل ٌأصم ٌلا يسمع !!.. ورجل ٌأحمق !!.. ورجل ٌهرم
(أي كبير السن جدا ً) !!.. ومَن مات في الفترة !!.. فأما الأصم فيقول : يارب .. جاء
الإسلام : وما أسمع شيئا ً!!.. وأما الأحمق فيقول : جاء الإسلام : والصبيان يقذفونني
بالبعر !!.. وأما الهرم فيقول : لقد جاء الإسلام : وما أعقل !!.. وأما الذي مات على
الفترة فيقول : يا رب .. ما أتاني رسولك !!.. فيأخذ مواثيقهم (أي وعودهم) : ليطعنه
(أي مهما أمرهم به) .. فيُرسل إليهم رسولا ًأن : ادخلوا النار !!.. قال (أي النبي صلى
الله عليه وسلم) : فوالذي نفسي بيده .. لو دخلوها : لكانت عليهم بردا ًوسلاما ً" !!..
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني المجلد الثالث (1434) ..

والمقصود بالأربعة هنا : ليس تحديدا ًوإنما : يقاس عليهم كل ذي عذر ..
ففي رواية أخرى صحيحة أيضا ً:
" يؤتى بأربعة ٍيوم القيامة .. بالمولود .. وبالمعتوه .. وبمَن مات في الفترة (أي لم يبلغه
رسول ولا رسالة) .. والشيخ الفاني .. كلهم : يتكلم بحجته .. فيقول الرب تبارك
وتعالى لعنق ٍمن النار : ابرز .. فيقول لهم : إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا ًمن
أنفسهم .. وإني رسول نفسي إليكم !!.. ادخلوا هذه ..! فيقول مَن كتب عليه
الشقاء : يارب !!.. أين ندخلها : ومنها كنا نفر ؟!.. قال : ومَن كتب عليه السعادة :
يمضي : فيقتحم فيها مسرعا ً!!.. قال : فيقول تبارك وتعالى (أي للذين عصوه) :
أنتم لرسلي : أشد تكذيبا ًومعصية !!.. فيدخل هؤلاء الجنة (أي الذين أطاعوه : حيث
لا يجدوا حر النار) .. وهؤلاء النار " !!..
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني المجلد الخامس (2468) ..

وهكذا أخي الحبيب سلمة ..
فمثل هؤلاء الناس : كانوا في الدنيا لحكمة ...

فربما ازداد برؤيتهم أحد الناس إيمانا ً..
أو حتى ازداد بفقد مولود ٍله : يقينا ًوصبرا ًواحتسابا ً..!

وفي المقابل : ربما زاد بهم الكثير من الناس فتنة ًوإلحادا ً!!!..

والله من وراء ذلكم كله محيط ..
وسبحان مَن لا تدرك العقول حكمته وكمال علمه ..
------

2...
وأما بالنسبة لسؤالك الثاني أخي ..


2- تفاوت درجات الادراك لدى الناس و محاولات اهل الضلال في الطعن في عدالة الله جل شأنه

أقول :
إذا استثنينا المجنون والطفل الذي لم يبلغ الرشد بعد ..

فإن كل إنسان ٍمُحاسَب : قد وهبه الله تعالى الحد الأدنى من العقل والتفكير الذي
يتقبل به الإيمان أو الكفر .. وإلا : لدخل كما قلنا فيمَن يُلقي بحجته يوم القيامة وكما
رأينا في الحديثين السابقين ..

وعليه ..
فكما هناك غنيٌ مؤمن شاكر : حُجة ٌعلى الآخر الكافر الجاحد ..
وكما هناك فقير ٌمؤمن صابر : حُجة ٌعلى الآخر الكافر الناقم ..
وكما هناك المسلم المحافظ على إسلامه : حُجة ٌعلى مَن ارتد وكفر وانقلب ..
وكما هناك غير مسلم ٍتحول للإسلام : حٌجة ٌعلى مَن بقى على الكفر والضلال ..

فقد جعل الله تعالى بحكمته وعلمه مَن كان :
قليل العقل والإدراك مقارنة ًبغيره : وهو من أهل الإيمان والثبات واليقين والصبر :
حُجة ٌعلى الذكي النابغة الفيلسوف العالم المفكر :
وهو من أهل الكفر والضلال والهوى والكبر والغرور بالعقل !!..
وهم كـُثر للأسف ..

والحمد لله رب العالمين ..

عبدالرحمن الحنبلي
11-06-2011, 12:21 AM
حديث أربعة يوم القيامة يدلون بحجة ...ضعف اسناده المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 8/178
خلاصة حكم المحدث: سنده ضعيف

والحديث الثاني [يؤتى بأربعة ٍيوم القيامة .. بالمولود

الراوي أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/219
خلاصة حكم المحدث: فيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح‏‏


الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 18/128
خلاصة حكم المحدث: معلول من أحاديث الشيوخ

عبدالرحمن الحنبلي
11-06-2011, 12:24 AM
الحديثين هناك من قدح في صحة سندهما من العلماء ...لذلك اعتبارهما حديثين صحيحين فيه نظر والله اعلم

أبو يحيى الموحد
11-06-2011, 07:41 AM
بارك الله فيك ابا حب الله رد ماتع.... احسن الله اليك

اخي عبدالرحمن: الحديثين أوردهما الالباني في السلسلة.... والإمام هذا غني عن التعريف.... جزاك الله خيرا..

عبدالرحمن الحنبلي
11-06-2011, 09:46 AM
بارك الله فيك ابا حب الله رد ماتع.... احسن الله اليك

اخي عبدالرحمن: الحديثين أوردهما الالباني في السلسلة.... والإمام هذا غني عن التعريف.... جزاك الله خيرا..



الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى في السلسلة الضعيفة تطمئن نفسي غاية الاطمئنان للقراءة فيها وفي السلسلة الصحيحة أيضا كذلك أيضا تطمئن نفسي وربما في بعض الأحاديث لا تطمئن النفس إلى تصحيحه مثل حديث : " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " وبعض الأحاديث التي يصححها ومثل حديث " ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس " . " واستعينوا على أموركم بالكتمان " وبعض الأحاديث لا تطمئن النفس إلى تصحيحها لكن حسبه أنه لا يوجد له نظير في هذا الزمن وينبغي أن يعلم أن لدى الشيخ ناصر الألباني حفظه الله تعالى اطلاعا ليس لأحد وأنها توفرت له مراجع ليست عند أحد فجزاه الله عن الإسلام خيرا .

عبدالرحمن الحنبلي
11-06-2011, 09:48 AM
وإذا شككت في الحديث تركته كما يفعل أيوب السختياني والإمام مالك رحمه الله تعالى فإنه إذا كان شك في الرفع والوقف رواه موقوفا وهكذا إذا شك في الوصل والإرسال رواه مرسلا فأنا اقتدي بهذين الإمامين والله المستعان

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-06-2011, 10:18 AM
الراجح أنهم يمتحنون يوم القيامة أعني من لم تقم عليه الحجة ، وإذا كانت الدنيا ليست بشيء يذكر بالنسبة للآخرة ، فإن الإمتحان سيكون على أكمل وجه وأتمه وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون ..
بل إنه مذكور في الصحاح أن الناس يحشرون خمسون ألف سنة حفاة عراة غرلاً ..
والله أعلم

إلى حب الله
11-06-2011, 11:19 AM
أولا ً:
أشكر أخي الحبيب محب أهل الحديث على تنبيهي في الخاص إلى خطأ ٍغفلت عنه وهو :
استعمالي لكلمة (عرف) في حق علم الله تعالى الغيبي : (عرف أن إبليس .. عرف أن (س) إلخ)
وأن الصواب هو : علِمَ .. لأن المعرفة تأتي من بعد جهل ..

واعتذرت له بالفعل لأني كتبت الرد الأمس وكنت مرهقا ًقريبا ًمن النوم فلم أنتبه ..
ولكن هذا الأصل لدي ثابت .. ودليله أني قلت بعدها مباشرة ً:


ومن هنا : فهذه الدنيا : ليست لإعلام الله تعالى بما يجهل (وحاشاه سبحانه) ..!
وإنما :
هي : إظهار ٌلما علِمَه بحكمته وعِلمِه ولطفه وتقديره البالغين التامين !!!..


وقد راسلت أحد المشرفين الأفاضل لتغييرها ..
----

ثانيا ً..
وأما قول أخي عبد الرحمن الحنبلي :


الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى في السلسلة الضعيفة تطمئن نفسي غاية الاطمئنان للقراءة فيها وفي السلسلة الصحيحة أيضا كذلك أيضا تطمئن نفسي وربما في بعض الأحاديث لا تطمئن النفس إلى تصحيحه مثل حديث : " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " وبعض الأحاديث التي يصححها ومثل حديث " ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس " . " واستعينوا على أموركم بالكتمان "

أقول :
الشيخ الألباني رحمه الله : من علامات هذا الزمان البارزة في علم الحديث ..
ولم أر أوفر منه مجهودا ًفيما حققه وخرجه لأشهر كتب الحديث لدينا ..

وقد كانت له طريقة في التصحيح والتضعيف : يعرفها كل من اطلع على كثير كتاباته ..
هي أقرب لما يُقال عنه (صحيح لغيره) و(ضعيف لغيره) لو صح التعبير ..
(فكثيرا ًما كان يصحح الإمام الألباني حديثا ًبكثرة شواهده وطرقه الحسنة مثلا ً) ..

وهو مع هذا : بشر .. يُخطيء ويُصيب ..
وهو بنفسه قد نقل أحاديثا ًمن السلسلة الضعيفة : للصحيحة بعد بيان صحتها ..
ومن الصحيحة للضعيفة : بعد بيان ضعفها ..
ولم يستح من الاعتراف بذلك (وهذا هو الحق لوجه الله : والذي يرفع الله به أصحابه) ..

وأما بالنسبة لحديث " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " :
فقد ضعفه الإمام الألباني رحمه الله في : إرواء الغليل وسنن أبي داود وسنن ابن ماجة وضعيف
الترغيب والترهيب وضعيف الجامع الصغير وغاية المرام ومشكاة المصابيح !!!..

وأما الحديث الآخر الذي ذكره أخي عبد الرحمن الحنبلي فنصه :
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال :
" جاء رجل ٌإلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. دلني على عمل ٍإذا عملته :
أحبني الله .. وأحبني الناس !!.. فقال : ازهد في الدنيا : يُحبك الله !!.. وازهد فيما في أيدي
الناس : يُحبك الناس " !!..
حسنه الألباني وصححه بشواهده في : سنن ابن ماجة ورياض الصالحين وسلسلة الأحاديث
الصحيحة وصحيح الجامع الصغير ومشكاة المصابيح وصحيح الترغيب والترهيب ..

وصراحة ً: لا أجد في متن الحديث أي مأخذ !!..
فالرجل قد طلب عملا ًواحدا ًإذا فعله : أحبه الله : وأحبه الناس في ذات الوقت !
فدله الرسول الكريم على الزهد في الدنيا وفيما أيدي الناس !!.. وهذا وحده إعجاز ٌلمَن
يعرف : وأثره مشاهد معلوم لمَن جرّب ..
وأما السند : فقد أشرت في عجالة لبعض منهج الشيخ في التصحيح وجمع الروايات الحسنة ..
وهو يُخبر بذلك ويشرحه في تعليقاته مع تصحيحه لأي حديث بشواهده أو لغيره ..

وأما الحديث الأخير الذي ذكره أخي عبد الرحمن الحنبلي :
فلا أعلم له رواية صحيحة إلا التالية :
" استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان .. فإن كل ذي نعمة محسود " ..
صححها الألباني في صحيح الجامع الصغير (943) من رواية : معاذ بن جبل وعمر بن الخطاب
وابن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم ..
وعلى ما في الحديث من أقوال لبعض أهل العلم :
إلا أن معناه أيضا ًيتوافق مع الكثير مما نلاحظه في حياتنا اليومية بالفعل ..

والله تعالى أعلى وأعلم ..

وأعتذر أننا ابتعدنا عن أصل موضوع سؤالي الأخ سلمة ..
وكل عام وأنتم بخير ..