المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من المطالب بإثبات وجود الله المؤمن بهِ أم النافي لوجوده جل في علاه ؟؟



أهل الحديث
11-06-2011, 05:34 PM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين .

أما بعد :

فيزعم الملاحدة أن المؤمنين بالله هم المطالبون بإثبات وجود الله لا النفاة لوجوده و يعتبرون أن المؤمنين مسئولون عن التدليل على معتقدهم ; لأنّ المؤمنين هم أصحاب الموقف الإيجابي ، أي : يدعون الثبوت ، فيجب عليهم أن يبرّروا موقفهم ويبرهنوا على وجود ما يدّعوه .

و الجواب أننا لا نسلم أن وجود الله دعوى بل هو أمر فطري و بديهي ، و الله قد فطر الناس على الإيمان بوجوده و لا ينكر وجوده إلا من تدنست فطرته و قد شهد التاريخ على أن الإنسان مخلوق متديّن، ذو ميول طبيعية دينية، حتى أنه لم يوجد شعب في عصر أو مكان بدون ديانة ما، ولا وُجدت لغة في العالم خالية من اسم الله أو ممَّن هو في مقام الله . و بما أن اللغة تعبّر عن أفكار الإنسان وإحساساته يكون ذلك دليلاً على أن شعور الإنسان بوجود الله عميق في قلب الجميع ولا ينقض ذلك أن البعض ينكرون وجود الله، لأن الإنسان يقدر أن يناقض طبيعته إذا أراد ، و ينكر ما هو مغروس فيه من الله لشبهات عنده أو هوى .

و لو افترضنا إنساناً يولد في الصحراء بعيداً عن تعليم الأهل والمجتمع، ثُمّ يكبر هذا الإنسان حتى يبلغ سنّ الرشد ، فإنّه كما يعرف غرائزه وأحاسيسه، فسيعرف أنّ له ربّاً وخالقاً، خلقه وأوجده من العدم . وكما يعرف أنّه يحتاج إلى الطعام لسدّ جوعه ، وإلى الشراب لإرواء عطشه ، وإلى الجنس لإطفاء شهوته ، وغيرها من الغرائز في ذاته، فإنّه ليعرف كذلك من خلال فطرته بأنّه بحاجة إلى خالق لخلقه، وموجد له يوجده من العدم. أنّه يبحث بذاته ويتساءل: من أين جاء؟ والى أين سيذهب ؟ ، ولماذا هو في هذه الدنيا؟ ولابدّ أن يكون له خالقاً خلقه وكوّنه وأبدعه. فهو يؤمن بوجود خالق يتوجه إليه في حاجاته- وخصوصاً عند الشدائد- بدون حاجة إلى من يعلمه ذلك .

و فطرية الإيمان باللّه لا تعني بالضرورة أن يكون الإنسان متوجهاً إلى اللّه دائماً ملتفتاً إليه مرتكزاً إيّاه في جميع حالاته وآونة حياته اليومية ، إذ رب عوامل تتسبب في إخفاء هذا الإحساس في خبايا النفس وحناياها وتمنع من تجليه ، وظهوره على سطح الذهن ، وفي مجال الوعي والشعور. و أمّا عند ما يرتفع ذلك الحجاب المانع عن الفطرة فالإنسان يسمع نداء فطرته بوضوح .

و الإنسان إذا وقع في محنة شديدة لا يبقى في ظنه رجاء المعاونة من أحد ، فهو بأصل خلقته يتضرع إلى من يخلصه منها ، وما ذاك إلا شهادة الفطرة بالافتقار إلى الصانع المدبر .

و من أوضح الأدلة على فطرية المعرفة بالله عز وجل والإيمان بوجوده ذلك الدافع القوي الذي يُلجئ الإنسان عند المصائب والمخاطر إلى نداء الله تعالى ، والاستغاثة به كائناً من كان ذلك الإنسان مؤمناً أو غير مؤمن
ففي الشدة تبدو فطرة الناس جميعاً كما هي في أصلها الذي خلقها الله عليه ، وعندما تمر المحنة وتأتي العافية والنعمة يعودون إلى مخالفة فطرتهم من جديد ، ويندر أن لا يذكر إنسان أمثلة من حياته عاش فيها هذا المعنى قال تعالى : ﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلْضُّرُّ فِى ٱلْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّـٰكُمْ إِلَى ٱلْبَرّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ ٱلإِنْسَـانُ كَفُورًا ﴾ .

ووجود الله أمر بديهي لا يحتاج إلى إثبات و أوضح من أن يُبَرهن كما أن دلالة الفعل على الفاعل لا تحتاج أن تبرهن أو يدلل عليها و كما أن دلالة الأثر على المؤثر لا تحتاج أن تبرهن أو يدلل عليها .

و الدليل يُطلب في المسائل التي لا تدرك بداهة، أمّا الأمور التي تدرك بداهة فلا نحتاج فيها إلى دليل، بل الدليل ينتهي عند الأمور البدهية، ولولا البدهيات لما أمكن تقديم الدليل، لأنّ الدليل يتسلسل حتى يستقرّ مستنداً إلى بدهية .

و هذا الكون وجد بعد أن لم يكن فلابد أن يكون له موجد أوجده .
و الحياة في المخلوقات الحية دليل على وجود خالق لها فمن الذي وهب الحياة للمخلوقات الحية ؟
و العقل في المخلوقات العاقلة دليل على وجود خالق له فمن الذي وهب العقل لهذه المخلوقات ؟
و الحكمة في المخلوقات الحكيمة دليل على وجود خالق لها فمن الذي وهب الحكمة لهذه المخلوقات ؟
و البصر في المخلوقات ذي البصر دليل على وجود خالق له فمن الذي وهب البصر لهذه المخلوقات ؟
و السمع في المخلوقات التي تسمع دليل على وجود خالق له فمن الذي وهب السمع لهذه المخلوقات ؟
و الضحك في المخلوقات التي تضحك و تبكي دليل على وجود خالق له فمن الذي وهبه لهذه المخلوقات ؟
و لا يصح القول بأن المادة أو الطبيعة هي الخالقة فهي ليست حية و ليست عاقلة و ليست حكيمة و ليست سميعة و ليست بصيرة .

و بما أن وجود الله فطريا فلا يحتاج وجود الله إلى دليل فضلا عن إنكار و هل نحتاج دليل على وجود حياتنا ؟!! و هل نحتاج دليل إلى حاجتنا إلى الطعام أو الشراب ؟!! و هل نحتاج دليل على حب العدل و بغض الظالم ؟!!

و بما أن وجود الله بديهيا فلا يحتاج وجود الله إلى دليل فضلا عن إنكار و هل نحتاج دليل لإثبات أن للقصر باني و لو لم الباني و أن للكتابة كاتب و لو لم نر الكتب و أن للفعل فاعل و لو لم نر الفاعل و أن للصورة مصور و لو لم نر المصور ؟!!

و على هذا فالملحد غير محق في إنكاره لوجود الله ؛ لأنه يخالف المعلوم بداهة و المعلوم فطرة فكيف يعترض على عدم وجود الله وهو مخالف المعلوم بداهة و المعلوم فطرة ؟!!

و البينة على المدعي ادعاء يستوجب الدليل إذ الواجب البقاء على الأصل حتى يرد الناقل و من ينقلنا عن الأصل المتقرر بديهة أو عقلا أو فطرة فهو المطالب بالدليل على هذا النقل ولا يحق له مطالبتنا بالدليل المبقي على الأصل ، ولذلك القاعدة : ( الأصل أن الدليل يطلب من الناقل عن الأصل لا من الثابت عليه ) ، فلو لم نعرف الأصل لما عرفنا من الذي يطالب بالدليل ، فإن جاء الناقل ببينة قبلنا قوله وإلا فقوله مردود عليه وهذه من أعظم الفوائد .

و الملحد خالف الدليل البديهي على وجود الله و الدليل الفطري على وجود الله فهو المطالب بالدليل و ليس من آمن بالله .

و لو سلمنا جدلا بأن المؤمن بالله مطالب بالدليل على وجود الله ؛ لأنه مثبت فالنافي لوجود الله في الوجود مطالب بالدليل على نفيه من باب أولى ؛ لأنّه لم يجعل وجود الله عنده موضع شكّ ، و إنّما نفى وجود الله نفياً قاطعاً ، والنفي القاطع كالإثبات القاطع يفتقر إلى الدليل و الملحد حين زعم أنّ الله لا وجود له ، ادّعى في هذا الزعم ضمناً أنّه أحاط بالوجود كلّه ، ولم يجد فيه موضعاً لوجود الله ، فلا بدّ أن يقدّم دليلا على هذه الإحاطة العامّة ، وتبريراً للنفي المطلق .

و كيف للملاحدة أن يثبوا خلو الوجود من إله فمن هذا الباب الملاحدة مطالبون ببرهنة صدق نفيهم الذي هو في الحقيقة إثباتٌ وفقا لمعاييرهم التي تعتمد على الحواس و لا ترى في الوجود إلا الوجود الحسي المادي .

و مَثَل الذي يقول أن ليس في الكون إله كمَثَل الذي يقول – بمعايير الملاحدة -: "لا يوجد في المدينة المجاورة لنا رجل اسمه فلان " فقوله هذا يثبت في الحقيقة أنه فتش تلك المدينة ركنا ركنا ودخلها بيتا بيتا وجاب كل شوارعها مستفسرا عن أسماء كل من فيها فعرف حينها أنه لا يوجد فيها رجل اسمه فلان و إذا زعم أحد مثل هذا الزعم فإنه بلا شك مطالب بإثبات دعواه .

و إن قال الملحد لا يوجد شيء فوق الزمان و المكان و فوق الكون و الجواب عدم الوجدان لا يعني بالضرورة عدم الوجود و الجزم بعدم وجود شيء فوق الزمان و المكان و فوق الكون لابد له من دليل و أنى له ذلك و هل لو لم تجد شيء في المكان الفلاني معناه يقينا أن هذا الشيء غير موجود أم قد يكون موجودا و أنت لم تجده ؟ .

و إذا أراد الملحد أن ينفي وجود الله و أنى له فيجب أن يكون دليله هو العقل ، لا التجربة المباشرة ، خلافاً للمادّية التي درجت على اعتبار التجربة دليلا على مفهومها الخاصّ ، زاعمة أنّ القضايا الغيبية بصورة عامّة لا يمكن إثباتها بالتجربة ، وأنّ التجربة هي التي تردّ على تلك المزاعم ; لأنّها تحلّل الإنسان و الطبيعة ، و تدلّل على عدم وجود أشياء مجرّدة فيهما ; ذلك أنّ التجارب و الحقائق العلمية إذا صحّ للمادّية ما تزعمه : من أنّها لا تقوم دليلا على الاعتقاد الغيبي فهي أيضاً لا تصلح دليلا للنفي المطلق الذي يحدّد الاتّجاه المادّي ومن الواضح : أنّ التجربة لا يمكن أن تعتبر برهاناً على نفي حقيقة خارج حدودها . فالعالِم الطبيعي إذا لم يجد السبب المجرّد في مختبره ، لم يكن هذا دليلا إلاّ على عدم وجوده في ميدان التجربة ، وأمّا نفي وجوده في مجال فوق مجالات التجربة ، فلا يمكن أن يستنتج من التجربة ذاتها .

نخلص من هذا أن الملاحدة يخالفون الأصل المعلوم بداهة و فطرة بوجود خالق إله و هم المطالبون بالدليل لا غيرهم و قد جزموا بعدم وجود الله وهم لم يحيطوا علما بأنفسهم فضلا عن الكون فضلا عمن فوق الكون و قد قال تعالى : ﴿ و َلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ .

هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

نيوتن
11-06-2011, 07:17 PM
الالحاد بشكل عام هو عدم الايمان بأي إله ، وليس نفي وجود أي إله، لذلك عبء الاثبات يقع على عاتق أصحاب كل دين لاثبات وجود إلههم بالذات، وإلا سيكون الحديث عن شيء مجهول الخواص ولا معنى له.
قد يكون كلامك صحيحا لو أن الشيء الذي نريد اثباته أو نفيه لا نعرف عنه أي معلومات ولا نستطيع بحث الكون بأكمله للتأكد من وجوده أو عدمه، لكن بعد أن يعرّف أصحاب أي دين إلههم وأن ينسبوا له خواص محددة فيمكن بناء على هذه الخواص بحث وجوده من عدمه، فلو نسب أصحاب دين لإلههم مثلا القدرة المطلقة والعلم المطلق والتدخل الفاعل في الكون وفي تفاصيل حياة كل شخص ، فهذه خواص تجعل من الممكن نفي وجود هذا الإله ، ففي هذه الحالة لم يعد سؤال وجود الله مثل سؤال شخص باسم معين في بلد لا نستطيع دخوله ولا تفتيشه، فمثالك ينطبق على إله مختبئ ولم يترك لنفسه أثرا، وليس الآلهة المشهورة الفعالة في الخلق و ارسال الرسل والمعجزات واستجابة الدعاء.
بناء عليه يمكننا أن ننفي وجود شيء إلى درجة معينة من الثقة في حالة أننا بحثنا في كل مكان عن أثر أو دليل يدل على هذا الشيء ولم نجده بشرط أن يكون هذا الشيء من النوع الذي سيترك دليلا إن كان موجودا. فإلى أن يقدم المسلم او المسيحي او الهندوسي دليلا مقنعا على وجود إلهه ، لا يوجد سبب مقنع للايمان بأي منهم ولا لتفضيل قصة أي منهم على الآخر.
أخيرا السببية لا تدل على وجود إله ، السببية تعمل داخل الكون، ماذا نعرف عن السببية خارج الطبيعية؟ لا شيء، فلا مجال لنعرف هل هل الكون يحتاج لسبب أم لا، فضلا عن أن نعرف هل هذا السبب إله أم الجذر التربيعي للسالب واحد ؟

معتزز
11-06-2011, 08:08 PM
إن كان الملحد يقتنع بما لم يُقنع وهي الصدفة الخالقة فلابد أن يكون المقابل أن لايقتنع بما يُقنع وهو الإله خالق السموات والأرض سبحانه لأن من يقبل السلب لايقبل الإيجاب
كما ان أرجل الإلحاد تقوم على أرض نظريات تم دحضها وانهيارها وهي بالنسبة للهوى مقنعة للعقل رافضة
وان لم توجد ألاف الأثار على وجوده في إعتقادك فهل يوجد أثر واحد ينفي وجوده سبحانه
كما أنك ترى أن أدلة المؤمنين به سبحانه كثيرة وادلة الكافرين به معدومة ثم تتجه للثانية وتترك الأولى
إني أراك مغرور يود إثبات ذاته لايود إثبات هدايته واسأل الله ان تكون نظرتي من عين خاطئة

أهل الحديث
11-06-2011, 09:22 PM
الالحاد بشكل عام هو عدم الايمان بأي إله ، وليس نفي وجود أي إله، لذلك عبء الاثبات يقع على عاتق أصحاب كل دين لاثبات وجود إلههم بالذات، وإلا سيكون الحديث عن شيء مجهول الخواص ولا معنى له.
قد يكون كلامك صحيحا لو أن الشيء الذي نريد اثباته أو نفيه لا نعرف عنه أي معلومات ولا نستطيع بحث الكون بأكمله للتأكد من وجوده أو عدمه، لكن بعد أن يعرّف أصحاب أي دين إلههم وأن ينسبوا له خواص محددة فيمكن بناء على هذه الخواص بحث وجوده من عدمه، فلو نسب أصحاب دين لإلههم مثلا القدرة المطلقة والعلم المطلق والتدخل الفاعل في الكون وفي تفاصيل حياة كل شخص ، فهذه خواص تجعل من الممكن نفي وجود هذا الإله ، ففي هذه الحالة لم يعد سؤال وجود الله مثل سؤال شخص باسم معين في بلد لا نستطيع دخوله ولا تفتيشه، فمثالك ينطبق على إله مختبئ ولم يترك لنفسه أثرا، وليس الآلهة المشهورة الفعالة في الخلق و ارسال الرسل والمعجزات واستجابة الدعاء.
بناء عليه يمكننا أن ننفي وجود شيء إلى درجة معينة من الثقة في حالة أننا بحثنا في كل مكان عن أثر أو دليل يدل على هذا الشيء ولم نجده بشرط أن يكون هذا الشيء من النوع الذي سيترك دليلا إن كان موجودا. فإلى أن يقدم المسلم او المسيحي او الهندوسي دليلا مقنعا على وجود إلهه ، لا يوجد سبب مقنع للايمان بأي منهم ولا لتفضيل قصة أي منهم على الآخر.
أخيرا السببية لا تدل على وجود إله ، السببية تعمل داخل الكون، ماذا نعرف عن السببية خارج الطبيعية؟ لا شيء، فلا مجال لنعرف هل هل الكون يحتاج لسبب أم لا، فضلا عن أن نعرف هل هذا السبب إله أم الجذر التربيعي للسالب واحد ؟

الله تعالى المستعان فإنك يا نيوتن لم تفهم المقال ولم تفهم ما كتب فيه ، وأما النقطة الاولى من كلامك فإن فحواها مبني على التالي .
فيزعم الملاحدة أن المؤمنين بالله هم المطالبون بإثبات وجود الله لا النفاة لوجوده و يعتبرون أن المؤمنين مسئولون عن التدليل على معتقدهم ; لأنّ المؤمنين هم أصحاب الموقف الإيجابي ، أي : يدعون الثبوت ، فيجب عليهم أن يبرّروا موقفهم ويبرهنوا على وجود ما يدّعوه ، فكونكم تزعمون عدم وجود الله تبارك وتعالى فإنكم تقولون أن المطالب بإثبات وجود الله تبارك وتعالى المؤمنين لا النفاة لوجود الله تبارك وتعالى ، ثم ألا يأتي من النفي الإنكار ، فهل نفيكم وجود الله تبارك وتعالى ، مبنياً على عقيدة القول " بعدم الوجود " فلهذا كم تمنيت أن يكون موقفك إيجابياً من حيث النصوص التي أمامك وإلا فقد تبين لي ان نيوتن خارج عن نطاق التغطية بالنسبة لفهم النص الذي أمامه فأسأل الله تبارك وتعالى لك الهداية ، وإنك أيها المكرم في حالةٍ يرثى لها فكيف بالله عليك كيف تقول أن النفي ينافي الإنكار ، إن نفيتُ أنا وجود شيء ألا يعني هذا أني (( أنكر وجودهُ )) سبحان الله وبما يظهر لي فإن اللغة العربية صعبة الفهم على أكثركم مع الأسف يا نيوتن ، وألم يأن الأوان لنيوتن أن يثبت العرش ثم ينقش . ؟
1) نيوتن إن القضية أبعد من منظورك القاصر على العقليات التي لا يمكنُ أن تدخل في مثل هذه المسائل ، فإننا الآن نتكلم عن قول الملاحدة وهم " النفاة " لوجود الله تبارك وتعالى وإلا فإن كلامك مبني على فلسفات وسفسطات لا أصل لها وأستغرب في الحقيقة إنتهاج نهجك هذا في الرد على البحث ، فالملحد (( هو الذي لا يعترف بوجود خالق او اله او رب للكون ويؤمن بالعلم فقط ولا يؤمن بما لا يراه كالغيب )) إذاً نقول أيها المكرم الملحد هو من ينفي وجود الله لا يعترف بوجودهِ أو بوجود إله أو رب للكون ، فكيف تخلطُ النصوص هكـــــــذا . ؟
2) قد أجبنا على الإشكالات التي يمكنُ ان تطرح في مثل هذه المسألة فقلنا : [ وووجود الله أمر بديهي لا يحتاج إلى إثبات و أوضح من أن يُبَرهن كما أن دلالة الفعل على الفاعل لا تحتاج أن تبرهن أو يدلل عليها و كما أن دلالة الأثر على المؤثر لا تحتاج أن تبرهن أو يدلل عليها ] فكما تعلم فإن الدليل يتسلسل حتى يستقر إلي بديهة يا نيوتن ..!!
3) حاول التركيز معي في هذه الدلائل التي إستقرت على البديهيات العقلية ، ويفهمها من أنعم الله تبارك وتعالى عليه بالعقل .
و هذا الكون وجد بعد أن لم يكن فلابد أن يكون له موجد أوجده .
و الحياة في المخلوقات الحية دليل على وجود خالق لها فمن الذي وهب الحياة للمخلوقات الحية ؟
و العقل في المخلوقات العاقلة دليل على وجود خالق له فمن الذي وهب العقل لهذه المخلوقات ؟
و الحكمة في المخلوقات الحكيمة دليل على وجود خالق لها فمن الذي وهب الحكمة لهذه المخلوقات ؟
و البصر في المخلوقات ذي البصر دليل على وجود خالق له فمن الذي وهب البصر لهذه المخلوقات ؟
و السمع في المخلوقات التي تسمع دليل على وجود خالق له فمن الذي وهب السمع لهذه المخلوقات ؟
و الضحك في المخلوقات التي تضحك و تبكي دليل على وجود خالق له فمن الذي وهبه لهذه المخلوقات ؟
و لا يصح القول بأن المادة أو الطبيعة هي الخالقة فهي ليست حية و ليست عاقلة و ليست حكيمة و ليست سميعة و ليست بصيرة .
والادلة كلها عليك في إنكار وجود الله تبارك وتعالى ، ولاحظ كيف ربط " الإنكار " بـ " النفي " فهل يختلف المنكر عن النافي فإنك إن نفيت وجود الله تبارك وتعالى فانت تنكر وجود الله عز وجل وبما انك نفيت فأنت تنكر ، وهو نفي إستنكاري كما يقال في اللغة العربية مع إحترامي الشديد فإن إستعمال النظرية النسبية في تحليل رؤياك لهو مبني على جهلٍ سقيم بأبسط الأمور التي يجبُ على العاقل أن يعقلها يا نيوتن ، فالرؤية المثبتة في المبحث هنا ليست كما ذهبت أنت في كلامك فإنك خرجت عن نطاق المعقول بل عن فهم ما كتب في المقال .
4) و البينة على المدعي ادعاء يستوجب الدليل إذ الواجب البقاء على الأصل حتى يرد الناقل و من ينقلنا عن الأصل المتقرر بديهة أو عقلا أو فطرة فهو المطالب بالدليل على هذا النقل ولا يحق له مطالبتنا بالدليل المبقي على الأصل ، ولذلك القاعدة : ( الأصل أن الدليل يطلب من الناقل عن الأصل لا من الثابت عليه ) ، فلو لم نعرف الأصل لما عرفنا من الذي يطالب بالدليل ، فإن جاء الناقل ببينة قبلنا قوله وإلا فقوله مردود عليه وهذه من أعظم الفوائد .

و الملحد خالف الدليل البديهي على وجود الله و الدليل الفطري على وجود الله فهو المطالب بالدليل و ليس من آمن بالله .
كيف للملاحدة أن يثبوا خلو الوجود من إله فمن هذا الباب الملاحدة مطالبون ببرهنة صدق نفيهم الذي هو في الحقيقة إثباتٌ وفقا لمعاييرهم التي تعتمد على الحواس و لا ترى في الوجود إلا الوجود الحسي المادي ، فالسؤال المطروح من هذه الناحية يلزمك أنت كونك منكراً لوجود الله تبارك وتعالى الإثبات ، فإن من أعظم الفوائد أن تتعمق في النصوص حق التعمق ولا تخرج عن كونها من النصوص العقلية الثابتة ، فالحمد لله تعالى أن جعلنا الله من المؤمنين بالله تبارك وتعالى وما من شيء على وجه هذه الأرض إلا ويدلل على وجود الله تبارك وتعالى يا نيوتن ، ولكن أكثر الملاحدة لا يعقلون ، فهل نعلمك ما لم تعلم أيها المكرم نرجوا منك التركيز على الكلام ، نخلص من هذا أن الملاحدة يخالفون الأصل المعلوم بداهة و فطرة بوجود خالق إله و هم المطالبون بالدليل لا غيرهم و قد جزموا بعدم وجود الله وهم لم يحيطوا علما بأنفسهم فضلا عن الكون فضلا عمن فوق الكون و قد قال تعالى : ﴿ و َلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ ، فأسأل الله أن يهديك إلي الحق ، وكما قلنا من المطالب بالإثبات المؤمن أم النافي يا نيوتن وننتظر الإجابة .

هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أهل الحديث
11-06-2011, 09:25 PM
إن كان الملحد يقتنع بما لم يُقنع وهي الصدفة الخالقة فلابد أن يكون المقابل أن لايقتنع بما يُقنع وهو الإله خالق السموات والأرض سبحانه لأن من يقبل السلب لايقبل الإيجاب
كما ان أرجل الإلحاد تقوم على أرض نظريات تم دحضها وانهيارها وهي بالنسبة للهوى مقنعة للعقل رافضة
وان لم توجد ألاف الأثار على وجوده في إعتقادك فهل يوجد أثر واحد ينفي وجوده سبحانه
كما أنك ترى أن أدلة المؤمنين به سبحانه كثيرة وادلة الكافرين به معدومة ثم تتجه للثانية وتترك الأولى
إني أراك مغرور يود إثبات ذاته لايود إثبات هدايته واسأل الله ان تكون نظرتي من عين خاطئة

عفواً لم أفهم رسالتكم الكريمة أخينا معتز ، فهل هي موجهة لي ام للملحد .. ؟

أهل الحديث
11-07-2011, 07:34 AM
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ...

أهل الحديث
11-07-2011, 07:17 PM
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ...

أهل الحديث
11-08-2011, 06:57 AM
سبحان الله وبحمدهِ ، سبحان الله العظيم .

معتزز
11-08-2011, 07:21 AM
السلام عليكم أخي الغالي
أسأل الله أن يجزيك خير ماجزى المعبود عباده وان يجزيك بالإحسان إحسانا على مواضيعك وبالطبع لست أنت فأهل الحديث متواضعين وليسوا متكبرين :)
وانظر قولي السابق
كما أنك ترى أن أدلة المؤمنين به سبحانه كثيرة وادلة الكافرين به معدومة ثم تتجه للثانية وتترك الأولى
لكنك ألتجأت للأولى بفضل الله وليس للثانية :)



سبحان الله وبحمدهِ ، سبحان الله العظيم .
__________________

أهل الحديث
11-08-2011, 07:23 AM
منكم أنا أتعلم أخي الكريم معتزز جزاك الله عني خيراً ونفعك الله بالعلم وعلمك خيراً مما عُلِمْنا أخي الحبيب .

أهل الحديث
11-09-2011, 08:26 AM
سبحان الله وبحمدهِ ، سبحان الله العظيم .

أهل الحديث
11-09-2011, 09:51 PM
سبحان الله وبحمدهِ ، سبحان الله العظيم .

( آل ثاني )
11-10-2011, 06:02 PM
أرى أن الإلحاد أصبح موضه في هذا الزمن وجب على الكل تجربتها ليطلق عليه تقدمياً ومتحرراً وأصبح الكل يصرح بكلمة الارتداد بكل فخر نسأل الله السلامة
وهذه التصرفات الرعناء الطائشة تنبع عن جهل بالاسلام وخطورة الارتداد !! .. وليس بعد الكفر ذنب . فبدلاً من محاربة هذه الافكار في عقله وطرحها في القسم الخاص ليرد عليه الأخوة ويفندوا شبهاته نرى الزميل محمد يتبجح بتركه للإسلام وكأن الارتداد أصبح مجرد عباره عن شراء قميص جديد وهو يعرض هذا القميص على أصدقاءه ليسمع آرائهم , ولم يعي حتى الآن خطورة الارتداد !! افرض يازميلي أنك مت اليوم ودهستك شاحنه !! ماذا تستفيد من هذا الارتداد ؟؟!! هل تريد الخلود في نار جهنم ؟! أسأل الله أن يهديك .والزميل محمد لم يستمع لنصائح الأعضاء منذ بداية تسجيله في هذا المنتدى المبارك , والله لايضل المسلم ابتداءً.
وقد كنت أظن أن شبهات الزميل كانت حول التطور وأزلية الطاقة والأخلاق في الالحاد وغيرها من شبهات الملاحدة ولم أقرأ له شبهات عن الاسلام بقدر قراءتي للشبهات المذكورة . . فإذا به يرتد عن الإسلام فجأة !! مادخل الاسلام بالتطور وأزلية الطاقة ؟؟! ثم يذهب بكل فخر لتغيير خانته عدة مرات ليصبح لادينيا في حين أنه يقول : " لا أنفي وجود إله " . رغم أن هذا موقف اللاأدري من وجود الله وليس اللاديني , والزميل محمد ليس لادينيا وليس لاأدريا بل أقل مايقال عنه أنه متخبط يتتبع شبهات الملاحدة ويتشربها كالاسفنجة ويتكلم بلسانهم . وارتداده لم يكن نتيجة ايجابية فكر ولا عن برهان ولا عن خلل بالاسلام بل نتيجة حرية سلوكية , والا فمنهجه ضعيف مهزوز خالٍ من الأدلة والبراهين , واجابته المعتاده عندما يزاحمه البرهان هي ( لا أعلم ) وهذا ماحصل بالفعل عند مناقشتي اياه عن أزلية الطاقة واثباتي أن الطاقة يستحيل أن تكون أزلية بل هي حادثه يشهد لهذا المنطق والعقل والعلم الحديث , فإذا به يرد على معظم أسئلتي بكلمة ( لا أعلم ) !!! بربكم هل هذا لاديني واثق من لادينيته أو حتى لا أدري ؟؟! ‏

أهل الحديث
11-10-2011, 06:07 PM
بارك الله فيك أخي الكريم آل ثاني ونفع الله بعلمك ، وكلامكم السديد درر وفقتَ للخير .

( آل ثاني )
11-10-2011, 06:24 PM
بارك الله فيك أخي الكريم آل ثاني ونفع الله بعلمك ، وكلامكم السديد درر وفقتَ للخير .


وبارك الله فيك أخي الكريم أهل الحديث
وللتنويه فقد كان هناك خطأ في ترتيب الكلمات في السطر الاول انتبهت له للتو .

أهل الحديث
11-10-2011, 06:31 PM
نفعنا الله بعلمكم وجزاكم عنا كل خير أخي .

واسطة العقد
11-10-2011, 06:31 PM
بارك الله باخونا ال ثاني

أهل الحديث
11-10-2011, 06:33 PM
وبارك الله فيكم وفي عملكم أختنا المباركة .

( آل ثاني )
11-10-2011, 06:35 PM
الاخوة الكرام أهل الحديث وواسطة العقد بارك الله فيكما وأسال الله تعالى أن يجعلني عند حسن ظنكما

أهل الحديث
11-10-2011, 06:37 PM
أنتَ على الخير يا حبيب القلب ، جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنهُ .

واسطة العقد
11-10-2011, 07:44 PM
لكن لما زاد عليها شبهه ( لماذا يجب ان يكون الله صادق)
بالله عليكم , هل هذه شبهة؟
لا اعلم محمد, اشعر ان مشكلتك انك تريد ان تكون عندك مشكلة, اعني انك بطريقةً ما تريد شبهات و فقط!

ممكن التسميه تكون لادينى لاادرى
لاديني: يعلم ان الله موجود و خلق الكون, لكنه لا يتبع اي دين.
لا ادري: لا يدري هل الله موجود ام لا , هل هو موجود ام لا.

الذى اقوله انه ممكن يكون كيان غير عاقل سواء طاقه او غيرها من شئ لا نعلمه ولا نعلم كنهه

كيان غير عاقل, يعني اي شيء الا رب عاقل يكلف بدين؟ , لا مشكلة لكن كيف يخرج العقل و الوعي من غير واعِ ؟ لا تقول لا ادري و لا اعلم و قلت ممكن و بعض الناس يقولون انها طاقة الخ, اجب هل يخرج الوعي من غير واعي؟ فقط بنعم او لا.

أهل الحديث
11-10-2011, 07:51 PM
بارك الله فيكم أختنا واسطة ونفع الله بكم .

واسطة العقد
11-10-2011, 07:53 PM
و بكم شيخنا, و منكم نتعلم

mohamed77
11-10-2011, 08:02 PM
بالله عليكم , هل هذه شبهة؟
لا اعلم محمد, اشعر ان مشكلتك انك تريد ان تكون عندك مشكلة, اعني انك بطريقةً ما تريد شبهات و فقط!

نعم شبهه عويصه ولما رايتها صمدت فتره طويله بدون حل اصبحت لادينى
يعنى هل نحن نعلم نفسيه الله ؟ ممكن يحلل لنفسه الكذب طالما هو من يحلل و يحرم الاشياء , من يعلم !
كيف لنا معرفه صفات الله الحقيقه ؟ , هل هو مثلا لا يستطيع الكذب ام يستطيع ولا يريد ام يستطيع و يريد ان يكذب
يعنى من يدرى
الامر كمثل ما قلت مثل وجود كائن فضائى له عين او عينين او ليس له عين , من يدرى ! , لا احد يستطيع ان ينفى وجوده او يستطيع تحديد صفات هذا الكائن الفضائى الغير ظاهر لنا


اجب هل يخرج الوعي من غير واعي؟ فقط بنعم او لا.
حسب نظريه التطور نعم
جهاز الكمبيوتر اجزائه لا تستطيع حفظ معلومات اما كله على بعضه يستطيع ذلك , فالجزء لا ياخذ حكم الكل

واسطة العقد
11-10-2011, 08:15 PM
نعم شبهه عويصه ولما رايتها صمدت فتره طويله بدون حل اصبحت لادينى
عويصة لمن هو بعقلك, فقط!
و لا اعلم , حقًا لا اعلم, كيف جعلتك هذه "الشبهة" تكفر بالاسلام ثم تشكك بوجود الله.


يعنى هل نحن نعلم نفسيه الله ؟ ممكن يحلل لنفسه الكذب طالما هو من يحلل و يحرم الاشياء , من يعلم !
كيف لنا معرفه صفات الله الحقيقه ؟ , هل هو مثلا لا يستطيع الكذب ام يستطيع ولا يريد ام يستطيع و يريد ان يكذب
يعنى من يدرى
الامر كمثل ما قلت مثل وجود كائن فضائى له عين او عينين او ليس له عين , من يدرى ! , لا احد يستطيع ان ينفى وجوده او يستطيع تحديد صفات هذا الكائن الفضائى الغير ظاهر لنا

1- انت أولاً تشك في وجود الله. لذلك النقاش عن هذا مضيعة وقت.
2- لم قد يكذب خالق الكون على عبيده؟ هل انت مستوعب فكرة خالق الكون, الله الذي بيده كل مافي هذا الكون من اصغر ميكروب لاكبر مجرة؟ هل الله يكذب!

حسب نظريه التطور نعم
ههه!
نظرية التطور: لا تقدم تفسير لكيف بدأت الحياة و لا كيف تحول اللاحي الى حي, ناهيك ان تثبت ان اللاواعي ينتج واعي و ان فاقد الشيء يعطيه!, ربما لو قطعت قطعه من خشبة لانتج منها عود ناطق ذكي يأتي ليحاورنا في التطور. و بما انك مُعجب بالعلماء التطوريين و (عبقريتهم) مع اني اشك في اكمالك كتاب واحد عن التطور انظر هنا بدءًا من الدقيقة 2 http://www.youtube.com/watch?v=oVt-EgrsO8c&feature=related , ثم تعال و اعد كلامك مجددًا!

جهاز الكمبيوتر اجزائه لا تستطيع حفظ معلومات اما كله على بعضه يستطيع ذلك , فالجزء لا ياخذ حكم الكل

الكمبيوتر صنعه وبرمجه و انتجه الانسان, الواعي العاقل و ""اعطاه" درجة من درجات "الوعي", لم يصنع الكمبيوتر نفسه , او ينتج من انفجار مصنع خرده , او تصنعه قطعه بلاستيك عملاقة قياسًا على المادة.

أهل الحديث
11-10-2011, 08:15 PM
نعم شبهه عويصه ولما رايتها صمدت فتره طويله بدون حل اصبحت لادينى
يعنى هل نحن نعلم نفسيه الله ؟ ممكن يحلل لنفسه الكذب طالما هو من يحلل و يحرم الاشياء , من يعلم !
كيف لنا معرفه صفات الله الحقيقه ؟ , هل هو مثلا لا يستطيع الكذب ام يستطيع ولا يريد ام يستطيع و يريد ان يكذب
يعنى من يدرى
الامر كمثل ما قلت مثل وجود كائن فضائى له عين او عينين او ليس له عين , من يدرى ! , لا احد يستطيع ان ينفى وجوده او يستطيع تحديد صفات هذا الكائن الفضائى الغير ظاهر لنا

ليست بعويصة بل ليست شبهة وإن كانت شبهة فما أسخف عقل طارحها .
أعوذُ بالله من الخذلان كيف تقول مثل هذا الكلام لأن الله تبارك وتعالى يأمر الناس بالصدق والتقوى ، وتقول أنه يحلل لنفسه الكذب ، فحتى تنجلي عنك هذه الفكرة الخبيثة يا محمد فيستحلُ هذا الكلام لأن الله تبارك وتعالى خالقُ الكون الواحد الأحد الفرد الصمد ، وهو الذي أمر المؤمنين بالصدق وإن كنت تجهل هذا فالله تعالى المستعان لأن مثل ما قلت لا يخرج من عقل مضطرب الله المستعان ، وإلتمس من كلام الله تبارك وتعالى ما يثبت أن نظريتك غريبة بل ليست بنظرية والله المستعان وإليك هذه الآيات من كلامه عز وجل وما أجملها من آيات .
1) قال الله : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } .
2) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " .(رواه البخاري برقم 6094 ومسلم برقم 2607) ، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدق ، وقد ورد في القرآن الكريم الأمر بالصدق وإنظر وتأمل كلام الله عز وجل وتأدب في الحديث .
3) قال الله : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } وقال جل في علاه : { يأيها الذين ءامنوا لم تقولوا ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } فهل يستقيم عقلاً كلامك بعد هذه الأدلة من كلام الله عز وجل ، فإن كنت تعتقد بهذا الأمر فإن رؤيتك تالفة لأن الله تبارك وتعالى يأمرُ بالصدق فهل يعقل أن يأمر بخير ويأتي بعكسهُ تعالى الله جل في علاه علواً كبيراً عن ما تقولون ، جل جلاله وتقدست أسماءهُ ولا حول ولا قوة إلا بالله ما هذا إلا عينُ الإلحاد والكفر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


حسب نظريه التطور نعم
جهاز الكمبيوتر اجزائه لا تستطيع حفظ معلومات اما كله على بعضه يستطيع ذلك , فالجزء لا ياخذ حكم الكل

تزعمون ثبات نظرية التطور ، ولكن لا دليل إلي الآن ...!! وهي هي التفسير العلمي الأمثل للحياة و أنها تبطل عقيدة الخلق عند المؤمنين و أخذوا يستدلون على دعواهم بأدلة أوهى من بيت العنكبوت فانخدع بها من لا يفقه في العلم و لا الدين شيئا و قد حان وقت بيان فساد هذه النظرية التي بنيت على أوهام .

و باديء ذي بدء نعلم القاريء أن نظرية التطور قامت على فرض باطل ، فنطرية التطور قامت على فرض أن الطبيعة خلقت خلية واحدة بالصدفة ،و هذه الخلية تطورت و تكاثرت عبر مليارات السنين لتصل إلى مرحلة الحيوان و الإنسان و هذا الفرض باطل إذ يستحيل خلق الحياة من مواد مادية لأن الحياة شيء غير مادي لا ترى و لا تحس و لا تشم و لا تتذوق و لا تسمع بل فقط نلاحظ آثارها من حركة للكائن الحي و تكاثر و تغذية و إخراج و نمو و غير ذلك فكيف يدعى أن بعض عناصر الطبيعة ، و هي شيء مادي كان سببا في نشأة الحياة ، و هي شيء غير مادي ؟!!! و ما بني على باطل فهو باطل فنظرية التطور باطلة .

و قد يستند دعاة التطور إلى تخليق العلماء خليّة صناعيّة من خليّة حيّة فتوهموا أن مادام العلماء قد قاموا بتخليق خليّة صناعيّة من خليّة حيّة فبإمكان الطبيعة خلق خلية حية و تتطور هذه الخلية و تتكاثر عبر مليارات السنين لتصل إلى مرحلة الحيوان والإنسان و الملاحدة قد جهلوا أن ما فعله العلماء ليس خلقا بل استخدام خلية طبيعية لتشغيل المادة الوراثية الصناعية ، و الذي تم فى تجربة العلماء هو إدخال المادة الوراثية الصناعية فى خلية جرثومة من نوع آخر بعد تفريغ محتواها الوراثى ، لتكون وعاء استقبال للمادة الوراثية الصناعية ،و هذه التجربة يمكن تشبيهها بزرع الأعضاء و لكنها لا تشابه خلق خلية إذ الخلية الجديدة ببساطة تحمل مادة وراثية صناعية ، و لكن كل مكوناتها الأخرى نشأت من الخلية الأصلية الطبيعية .

و قد جهل الملاحدة أن تخليق العلماء خليّة صناعيّة من خليّة حيّة دليل عليهم و ليس لهم فإذا كانت هذه التجربة استغرقت العديد من السنين و الذي أجرى التجربة العديد من العلماء في أرقى المعامل في العالم و تكلفت التجربة ملايين الدولارات و كل ما فعله العلماء فقط هو صنع مادة وراثية توضع بدل المادة الوراثية التي في الخلية فهل تستطيع الطبيعة غير العاقلة أن تنشيء مادة وراثية صناعية فضلا عن أن تنشيء خلية حية مع العلم أن ظروف الماضي ليست مثل ظروف الحاضر و تخليق المادة الوراثية العضوية يحتاج عدم وجود أكسجين و الغلاف الجوي في الماضي كان يحتوي على الأكسجين بدليل وجود بعض المواد المؤكسدة و المادة الوراثية كي يمكن وضعها في خلية حية تحتاج ترتيب الجينات بطريقة معينة و عدم عقل الطبيعة يستلزم عدم قدرتها على صنع هذا الترتيب ؟!!!

و استند دعاة التطور إلى علم الحفريات فقالوا مادام الحيوان الأرقى جاء و ظهر إلى الوجود بعد الحيوان الأدنى فهذا يدل أن الحيوان الأرقى تطور من الحيوان الأدنى ، و علم الحفريات على التسليم بصحة وثبات الترتيب الذي فيه لا دلالة فيه على التطور فلا تلازم بين ظهور الحيوان الأرقى بعد الحيوان الأدنى و بين تطور الحيوان الأرقى من الحيوان الأدنى و ظهور الحيوان الأرقى بعد الحيوان الأدنى دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أي صورة كان هذا الوجود .

و ما استند إليه دعاة التطور دليل عليهم لا لهم فكون الإنسان أرقى الكائنات الحية وجد متأخرًا ، و الكائنات الأدنى كالنبات وجدت أولًا فهذا دليل على أن هناك قوة و إرادة نظمت و أعدت هذا الكون لهذا الإنسان فخلقت كل ما يحتاجه الإنسان ليحيي على هذه الأرض ثم بعد ذلك خلقت الإنسان ، و تستحيل أن تكون هذه القوة هي الطبيعة مما يؤيد عقيدة الخلق لا نظرية التطور .

و سجل الحفريات بالذات يحوى هزيمة ساحقة لنظرية التطور فلم يوجد في كل الحفريات التي اكتشفت أي أثر لأي كائنات انتقالية (أشكال وسيطة ) لا بد من توافرها لو كانت الكائنات الحية قد تطورت من طور إلى آخر من أنواع بسيطة إلى كائنات أكثر تعقيدا، كما تدعي نظرية التطور ، و لو كانت هذه الكائنات قد وُجدت في الحقيقة لكانت هناك الملايين منها .

إن سجل الحفريات يدل على أن الأنواع المختلفة وُجِدَت فجأة بتراكيب مختلفة تماما, و ظلت كما هي تماما على مدار الفترات الجيولوجية المختلفة و لم تتطور من أشكال بدائية إلى أشكال متقدمة كما تدعي نظرية التطور ، و هذا ما يعترف به ستيفن جاي جولد Stephen Jay Gould عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد في أواخر السبعينات: إن تاريخ معظم الحفريات يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
الأولى هي الاتزان و الاستقرار, حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض. فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر و تختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها, و إن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة و في الشكل الخارجي و ليست باتجاه أي تطور .
الصفة الثانية هي الظهور المفاجئ, ففي أي منطقة لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى, و إنما تظهر فجأة و بتركيب مكتمل تماما .

و قال روبرت كارول Robert Carroll العالم المؤيد للدارونية في سنة 1997 قال : ( إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات تنشأ و تتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا , و بعد ذلك تستقر على ما هي عليه بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي يعني في نمط الحياة . (

و زعم دعاة التطور أن تطور الحصان قد أثبتته آثار الحفريات فمنذ عشرات السنين وصف تطور الحصان على أنه من الدلائل الأكثر إبرازا لنظرية التطور. ثدييات ذوات أربع قوائم قد عاشت في عصور مختلفة، تصف صفا واحدا من الأصغر إلى الأكبر. و"سلالة الحصان" هذه معروضة في متاحف العلوم الطبيعية. ولكن البحث العلمي قد بين هذه السنين الأخيرة أن المخلوقات المذكورة في هذه السلالة ليست بعضها لبعض وأن الترتيب هذا مغلوط جدا وأن هذه المخلوقات المذكورة على أنها أسلاف للحصان قد ظهرت في الحقيقة بعد الحصان .

و إن قالوا عدم اكتمال السجل الأحفوري لا ينقض نظرية التطور وإن كان اكتماله قد يدعمها فالجواب أن نظرية التطور منقوضة من حيث الأصل فقد قامت على أدلة باطلة و اكتمال سجل الحفريات لا يثبتها لأن غاية ما سوف يقدمه ظهور كائن أرقى بعد كائن أدنى و ليس نشوء كائن أرقى من كائن أدنى و شتان بينهما .

و هذه الكائنات الانتقالية ( الحلقات المفقودة ) لا تظهر في سجل الحفريات و عدم وجودها رغم أن وجودها المفترض أن يكون بالملايين و وجود الكائنات الأسبق لها وعدم وجودها لدليل واضح على عدم وجودها أصلا لكن الملاحدة ينكرون الأمور الواضحة لشبه أوهي من بيت العنكبوت .

إنّ الحلقات المفقودة ناقصة بين طبقات الأحياء، وليست بالناقصة بين الإنسان وما دونه فقط ، فلا توجد حلقات بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الوحيدة والحيوانات ذوات الخلايا المتعددة، ولا بين الحيوانات الرخوية وبين الحيوانات المفصلية ، و لا بين الحيوانات اللافقرية و بين الأسماك و الحيوانات البرمائية ، و لا بين الأخير و بين الزحافات و الطيور .

و من أحدث الأدلة الحفرية التي ساهمت في نسف نظرية التطور بشأن أصل الإنسان حفرية ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensisالتي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002 ميلاديا إذ هذه الحفرية عمرها 7 ملايين سنة، و لها بنية تشبه بنية الإنسان أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus التي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة و التي يُزعم دعاة التطور أنها أقدم سلف للبشرية .

إن دعاة التطور يعتمدون على بعض الحفريات و يدعون أنها حلقات انتقالية بين الإنسان و القرد و هذا لا يصح إذ كيف يعتمد على البقايا الصلبة من الجسم لتشييد و تشكيل الجسم الأصلي دون مشاهدة الجسم الأصلى نفسه ، و إذا أعطينا جمجمة واحدة وقدمناها لعدة باحثين لا يرى بعضهم بعضاً، فإن تصورهم لتشكيل وتغليف الجمجمة سيختلف حتماً الواحد عن الآخر و قد كان الشكل النظري المقترح لسمكة السيلاكانت بعيد كل البعد عن حقيقة أمرها و يستحيل معرفة أن للكنغر كيس بطني فقط من خلال هيكله العظمي، وأن المشاهدة المباشرة هي الوحيدة الكفيلة بإعطاء معالم الجسم التامة، فالهيكل العظمي للكنغر يشابه الهيكل عند الديناصور أو الكومودو .

و كان Dart أول من اكتشف ما أطلق عليه اسم Australopithecus أسترالوبيثكس سنة 1924 وأشار إلى عدة أوجه شبه لهذه الجمجمة مع هيئة وقسمات القرود، وسجل في الوقت نفسه اعتقاده أن أسنان هذه الجمجمة تشبه أسنان الإنسان، كان حجم الدماغ يبلغ ثلث حجم دماغ الإنسان المعاصر، أما طول هذا المخلوق فقد يبلغ 4 أقدام فقط.

وقد قام Rchard leaky بنشر مقالة تشير إلى أن Australopithecus لم يكن سوى قرداً بأيد طويلة وأرجل قصيرة مشابهة للقرود الإفريقية: أي أن هذا المخلوق لم يكن سوى قرداً كبيراً Ape.

و بالنسبة لإنسان (جاوا) فقد استدل عليه عند العثور على عظمة فخذ مع قحف وثلاثة أضراس، وقد اكتشفت هذه العظام ضمن مسافة 50 قدم وفي فترة امتداد سنة كاملة، وقد كتم Dr.Dobois لمدة ثلاثين عاماً حقيقة هامة وهي أنه وجد بالقرب من هذه العظام وفي نفس المستوى من الطبقة الأرضية جماجم بشرية عادية، وقبيل وفاته أعلن عن الحقيقة وقرر أن إنسان (جاوا) ربما كان قرد Gibbon وليس مخلوقاً شبيهاً للإنسان على الإطلاق.

أما ما يسمى (بإنسان بيكن) فيعتبره العلماء الأنتروبولوجيون البارزون أنه لم يكن إلا قرداً ضخما .

و قد زعم دعاة التطور أن الأركيوبتيريكس Archéoptéryx هو السلسلة المفقودة بين الزواحف والطيور
فمنذ القرن التاسع عشر، اعتبرت بقايا طير يعود تاريخه إلى 150 مليون سنة والمعروف باسم أركيوبتيريكس Archéoptéryx على أنه "المستحث ( الحفرية ) الأقوى دليلا على نظرية التطور" وهذا المستحث على حسب هذا الزعم يملك خصائص الزواحف مما يجعله "الرابطة المفقودة" بين الزواحف والطيور. ولكن يفند هذا القول اكتشافات حديثة تبين أن الأركيوبتريكسArchéoptéryx قد كان طائرا يطير تماما، وكذلك ما يزعمونه كزواحف أسلاف للطيور وهم الديناصوراتذوات الأقدام théropodes قد وجدوا أحدث من الأركيوبتيريكسArchéoptéryx على حسب تواريخ ظهورهم في سجل المستحثات، الأمر الذي يريد القائلون بنظرية التطور إخفاءه.

و نظرية التطور تفترض أن الحياة قد نشأت عن سلف واحد مشترك ، و من ثم إتخذت كل أشكالها المتنوعة من خلال سلسلة من التغييرات الطفيفة ، و عليه فالمفترض أن تكون الحياة قد نشأت أولا في أشكال متشابهة و بسيطة للغاية وفقا لنظرية التطور ، لا بد أن تكون الإختلافات بين الكائنات الحية و التعقيدات المتزايدة فيها قد حدثت بالتوازي مع مرور الوقت كأن الكائنات الحية مثل الشجرة لها جذر مشترك يتفرع إلى فروع مختلفة .

و قد كانت الكائنات الحية شديدة الإختلاف و التعقيد منذ اللحظة الأولى لنشأتها إذ ظهرت كل شعب الكائنات الحية في نفس الوقت في منتصف العصر الكمبري و قبل ذلك لم يكن هناك أي أثر في سجل الحفريات لأي شيء باستثناء الكائنات وحيدة الخلية و بضع كائنات بدائية للغاية من متعددات الخلايا ، و من ثم نشأت كل الشعب الحيوانية في أكمل شكل ، و على نحو فجائي خلال فترة زمنية قصيرة للغاية تعرف بالانفجار الكمبري ، و هذا النشوء المفاجئ للكائنات الحية الشديدة الاختلاف و هي في أكمل شكل إنما يعني الخلق لا التطور المزعوم .

و التشابه بين الكائنات الحية لا دليل فيه على التطور إذ من البدهي أن التشابه في الأنواع المختلفة لا يقتضي النسب بينها، ولا يستلزمه عقلا و التشابه لا يستلزم أن يكون أحد المتشابهين أصلاً والآخر فرعاً. فلو كان إنسان يشبه إنساناً أو طير يشبه طيراً، فهل يدل ذلك على أن أحدهما أصل ، و الآخر فرع ؟ و التشابه التشريحي لبعض الكائنات لا ينفي خروج كل نوع من بداية خاصة , و إنما يدل هذا التشابه التشريحي في الجميع على أن خالقها جميعا واحد و خروجها كلها من أب واحد ليس نتيجة محتمة لتشابهها التشريحي .

و هل وجود العجلة في الدراجة وفي السيارة وفي الطائرة وفي القطار وفي الحاصدة الزراعية وفي آلات وأجهزة أخرى كثيرة يدل على أن السيارة تطورت آليًّا من الدراجة ثم تطورت إلى الطائرة أو إلى القطار. ولكن يدل على أن هذه الماكينات كلها من تصميم الإنسان، أي يرجع إلى مصمم واحد هو الإنسان. والأبنية بمختلف أشكالها وأنواعها ووظائفها ترجع إلى وحدات أساسية في الأصل هي "الطوب" أو الخرسانة ولا يمكن لأحد الأدعاء بأن بعضها تطور عن البعض الآخر استنادًا إلى تشابه لَبِنَات البناء .

ووجود التشابهات بين مختلف أنواع الكائنات الحية يدل على مصمم مشترك، لا أصل مشترك. فلو نظرنا مثلا للغواصة و الطائرة البرمائية و طائرة الركاب .. كل هذه الوسائط تمتلك عناصر مشتركة من محركات و ما شابه .. لكننا لن نستنتج أبدا من ذلك، أن للوسائط الثلاثة أصلا مشتركا .

و ما يدعيه حماة التطور من أن التماثل في الجزيئات (Molecular Homology) دليل على صحة نظريتهم هو زعم باطل لا على مستوى الأعضاء فحسب، ولكن على مستوى الجزيئات أيضا. فهم يقولون إن شفرات الـ DNA أو بِنى وتراكيب البروتين لدى مختلف أجناس الكائنات الحية متماثلة، وإن هذا التماثل دليل على أنها قد ارتقت من جدود مشتركة عُليا أو ارتقت من بعضها البعچ. فعلى سبيل المثال، كثيراً ما تنشر وسائل إعلامهم ما يلي: يوجد تشابه كبير بين شفرة الـ DNA الخاصة بالإنسان وشفرة الـ DNA الخاصة بالقردة، ويتم تقديم هذا التشابه بوصفه دليلاً على ما يزعمونه من وجود علاقة ارتقاء بين الإنسان والقردة.
وأكثر الأمثلة الفجة لهذا النمط من الجدل يتعلق بوجود ستة و أربعين كرموزوماً لدى الإنسان وثمانية و أربعين كرموزوماً لدى بعچ أنواع القرود مثل الشمبانزي . و يعتبِر دعاة التطور أن التقارب في عدد الكرموزومات بين الأجناپ المختلفة دليل على علاقة ارتقائية. ولكن إذا صح هذا المنطق، فإن هناك مَن هو أكثر قرباً للإنسان من القردة: وهو البطاطا! ذلك أن عدد كرموزومات البطاطا أقرب إلى عددها في الإنسان من الشمبانزي والغوريلا؛ فهو ستة وأربعون! وبعبارة أخرى، فإن لكل من الإنسان والبطاطا نفچ عدد الكرموزومات. وهذا مثال صارخ (وإن كان مضحكاً) يبين أن التشابه في شفرات الـ DNA لا يمكن أن يعتبر دليلاً على علاقة ارتقائية .

و لا دليل معتبر على أن الإنسان في الماضي بخلاف الإنسان الحالي كما يدعي بعض دعاة التطور و كل ما يقولونه من أن الإنسان في الماضي كان شبه عاري و كان لا يعرف الكتابة و كان و كان لا أثارة عليه من علم إن يتبعون إلا الظن الخالي من دليل يرجحه فهل شاهدوا الإنسان البدائي و هل كانوا معه و هل عاشروه و لو سلمنا جدلا بمشاهدتهم بعض الناس القدامى فهذا البعض ليس دليلا جازما أنه ينطبق على الكل .

و لو سلمنا جدلا بوجود إنسان في الماضي يخالف الإنسان الحالي في بعض الأمور فهذا لا يستلزم أن يكون الإنسان الحالي متطورا عن الإنسان في الماضي .

و يستدل دعاة التطور بوجود أجناس بشريّة مختلفة فيقولون إذا كان أصل البشر هو آدم فكيف وجدت هذه الأجناس ؟ و سؤالهم لا علاقة له بالتطور ، و اختلاف الأجناس إنما هو اختلاف الإنسان الواحد حسب اختلاف البيئة و المناخ ، و هو كاختلاف النبات الواحد و الحيوان الواحد حسب اختلاف البيئة و المناخ ، مع دخول جميع الأفراد تحت نوعية واحدة ،و ليس تطور نوع من نوع و تعدد الألوان في "بني آدم" لا يتعلق بالضرورة بأبنائه المباشرين بل قد يعنى سلالته التالية بعد تفرقها إلى أجناس عدة .

و المناخ له علاقة بتطور السمات الرئيسية بعد آلاف السنين من العزلة و عدم الاختلاط ؛ ففي أفريقيا مثلا تساعد الأنوف العريضة على تبريد و سحب أكبر قدر من الهواء الحار و الخفيف بطبعه أما الشعر المجعد فيعمل كعنصر (تكييف) يساعد على تغلغل الهواء و تبخر العرق و انطلاق الحرارة.. و في المقابل يعيش شعب الاسكيمو و سكان روسيا في ظروف باردة تجعل أجسادهم مكتنزة وقصيرة نسبيا للحد من فقد الحرارة.. كما تبدو وجوههم منتفخة وجفونهم ممتلئة بسبب غطاء شحمي يحمي الوجه والعينين من البرودة القارصة ... و هكذا...
و القول أن اختلاف الأجناس دليل على التطور كالقول أن الطين كما يمكن أن يُصنع منه الآجر و الخزف و الطوب، كذلك يمكن أن يُصنع منه الحديد و العاج و الماء .
و يستدل دعاة التطور بولادة أطفال مشوهين أو غير محددي الجنس ، و لا علاقة بين ولادة أطفال مشوهين أو معاقين أو غير محددي الجنس بالتطور فولادة أطفال مشوهين ما هو إلا تشوه في بعض أفراد النوع الواحد ، و ليس تشوه بتحول بعض أفراد الإنسان إلى نوع آخر ، و تشوهات الجنين ليست فقط بسبب العوامل الوراثية فلها أسباب عديدة أخرى مثل : إصابة الطفل بالداء السكري ، و إدمان الأم الحامل للكحول أو التبغ ، و اختلاف فئات الدم بين الأب و الأم ، و الاضطرابات الصبغية و إصابة الحامل ببعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية و التوكسوبلازما و تعرض الأم للأشعة السينية قبل الشهر السادس من الحمل و تناول الحامل بعض الأدوية .

و معنى قولنا أن مرض من الأمراض مرض وراثي أي مرض تنتقل صفاته من الأب أو الأم أو كليهما , عن طريق مورثات مصابة ( جينات مصابة ) بخللٍ ما بحيث يؤدي هذا الخلل الى حدوث تظاهرات المرض , و بعض الأمراض الوراثية التي تورث بصفة جسمية متنحية قد تغيب لأجيال , ثم تظهر عند زواج أم و أب حاملين للمورثات المسببة .

و يستدل دعاة التطور بالانتخاب الطبيعي أو البقاء للأصلح ، و هو على قولهم عبارة عن قيام عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة ، و الإبقاء على الكائنات القوية ، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذريته، و تنقرض الأحياء الضعيفة التي لا تستطيع أن تواجه ظروف البيئة و عدم توارث صفاتها و الأحياء ذات الصفات الملائمة لظروف البيئة تبقى و تزدهر و تورث صفاتها لأجيالها و استمرار الانتخاب الطبيعي فتنشأ أنواع مختلفة عن الأنواع القديمة تمتاز بقدرتها الكبيرة على التكيف و الملاءمة لظروف البيئة المتغيرة أي يبقى في صراع الحياة أصلح الأفراد فالبقاء للأصلح و استدلال دعاة التطور بالانتخاب الطبيعي غير كاف لزوال الأنواع و لا
يعم كل الكائنات و لو تغذى حيوان مفترس على حيوان يؤدي ذلك إلى قلة الحيوان لا انقراض هذا الحيوان ؛ لأن الحيوان المفترس سيبحث على نوع آخر من الحيوانات مما يتيح للنوع الأول فرصة للتكاثر و العودة إلى الوضع الطبيعي فيما يسمى بالتوازن الحيوي .

و لو كان البقاء للأصلح ، فلماذا بقيت النباتات والحيوانات البدائية؟ ولماذا بقيت القرود؟ ولِمَ لم تبدّل إلى الأفضل؟ و لماذا نرى غير الأصلح يسطو على الأصلح فنجد الأسد يفترس الإنسان ، و نجد الحيوانات السامة كالعقرب والحية تلدغ الإنسان أو الحيوان الأفضل فتقتله ؟ و نجد الميكروبات تفتك بالإنسان الذي هو أصلح و تفتك بالحيوانات النافعة و التي هي أصلح منها ؟

و تنازع البقاء لا يفسر الاختفاء الفجائي للزواحف الضخمة التي سادت في العصر الترياسي في حقب الحياة الوسطى و بقاء الخنفساء والنمل والبراغيث وما أشبهها فالواقع الذي نشاهده يتنافى مع ما دعواهم بالبقاء للأصلح فالأرض على مر العصور تعج بالأصلح وغير الصالح من شتى أصناف الحيوانات .

و لو سلمنا جدلا أنّ الظروف الطبيعية و الانتخاب الطبيعي ؛ قد طورت قرداً إلى رجل – مثلاً – فإنّا لن نسلم أبداً بأن هذه الظروف قد قرّرت أيضاً أن تكون امرأة لذلك الرجل ، ليستمرا في التناسل و البقاء مع الموازنة بينهما لأن ذلك الرجل – مثلاً – الذي تطور إلى قرد سيموت ولن يكون له نسل لأنه لا يمكن أن يتزوج قردة، ولو تزوج قردة لما أنجبت له و هكذا يموت ولا يبقى و الألفة بين الذكور والإناث تنقص بقدر التباعد والاختلاف بينهما في الشكل .

و إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح، فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطوراً وارتقاءً من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً ؟ فالحمار منذ أن عرف إلى الآن ما زال حماراً .

و من المستحيل تصور أي عملية تطورية تؤدي إلى تكاثر جنسي. فالأجهزة التناسلية للذكر و الأنثى، لابد أن تتطور في نفس التوقيت و نفس المكان، في كل مرحلة من مراحل التطور. و لابد لملايين العمليات الكيميائية و الميكانيكية، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية و السلوكية لدى الطرفين، أن تتطور في كل مرحلة بما يلائم الطرف الآخر لذا نرى أنه حتى أكبر أنصار التطور قد اعترفوا بعجزهم عن تفسير الكيفية التى حدث بها ذلك.

و على التسليم بالإنتخاب الطبيعي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما يسبب اندثار الأفراد الضعاف و بقاء الأقوى فهذا ليس بدليل على حدوث تطور في النوع ، بل يُفهم منه بقاء النوع الأقوى من نفس النوع و اندثار النوع الضعيف .

وقد حاول بعض علماء الأجنة مجاراة نظرية التطور فزعموا أن جنين الإنسان مزود بفتحات خياشيمية زائدة و أنها تمثل مرحلة تطور الإنسان من الحيوانات المائية مثل الأسماك ـ إلا أنه أخيرًا في عام 1959م استطاع العالم 'راندل شورت' Rendle short الذي قضى حياته في دراسة تشريح جسم الإنسان ـ أن يثبت خطأ هذا التفسير وأثبت أن ما يسمى بفتحات خياشيمية ليست زائدة بل هي عبارة عن ثنيات في الأنسجة لازمة لتثبيت الأوعية الدموية في جنين الإنسان، وقد كان هذا التفنيد قاطعًا حتى إن 'جوليان هاكسلي' في كتابه عن التطور في صورته الجديدة قد اضطر للتسليم بما أثبته عالم التشريح 'راندل شورت' .

و من المعروف الآن أن ما كان يُعتقد أنه خياشيم تظهر في المراحل الأولى من تكون الجنين البشري ليس في الحقيقة سوى المراحل الأولية لتكون قناة الأذن الوسطى والغدة الجاردرقية وغدة التيموپ، كما اتضح أن ذلك الجزء من الجنين الذي كان يشبه كيچ المح هو كيس يُنتج ما يحتاجه الجنين من الدم، أما الجزء الذي أطلق عليه هيكل وأتباعه اسم الذيل فهو في الحقيقة العمود الفقري في الإنسان، الذي يبدو كالذيل لا لشيء إلا لأن تكوينه يسبق تكوين الساقين .

و إرنست هيكل الذي زعم أن نمو الجنين في الرحم يمثل عملية تطورية ، قد تعمد تزوير رسوماته ليصل إلى هذا الاستنتاج المزيف و قد اعترف هيكل بذلك بعد انتقاد علماء الأجنة له ، و قال فى أحد المجلات الألمانية :( لست وحدى , فمئات من علماء الحيوان قد ارتكبوا نفس الخطيئة ) ،و على الرغم من ذلك لم تزل مراجع الأحياء تستخدم نفس الرسومات .

و بعض دعاة التطور قدم الطفرة كآلية للتطور و قال دي فريز أن الطفرة سبب حدوث تغيرات كبيرة خلال العصور الجولوجية بين أفراد قليلة حيث تمكنت من البقاء و إنتاج النوع الجديد و مثال لذلك تراكم الطفرات في الزراف العادي على مر الأجيال و ظهرت أفراد من الزراف طويلة العنق فاستطاعت الوصول إلى أوراق الأشجار العالية و تمكنت من التناسل و البقاء بينما هلكت الزراف العادية قصيرة العنق بسبب الجوع فانقرضت و نظرية الطفرة لا تفسر التنوع الكبير في الأحياء و معنى جعلهم الطفرة آلية للتطور أنه قد حدث بلايين الطفرات و هذا لادليل عليه علميا و معظم الطفرات ضارة و القليل منها نافع فعملية التطفر دائما عملية هدم و ليست عملية بناء و معظم الطفرات متنحية و النادر منها هو السائد ،و لم يحدث من قبل أن قام العلماء بتسجيل أي حالة تطفر أدت لظهور صفة مفيدة قادرة على الاستمرار ، و كل الطفرات المعروفة تؤدي إلى كائنات مريضة أو ضعيفة أو مُشَوَّهة أو حتى تؤدي مباشرة إلى موت هذا الكائن الحي ... و هذا مثبت علميا.

و الطفرة ما هي إلا تغير عشوائي في جسد الكائن الحي ، و مثل هذا التغير العشوائي في النظام الكيمائي للكائن الحي ، لابد و أن يفسده حتما كما أن تلاعبا عشوائيا في الوصلات داخل جهاز التليفزيون ، لا نتوقع منه أن يؤدي إلى تحسن في الصورة .


و إذا كانت الطفرة هي التي تتحكم فيما يطرأ على الكائن الحي من تغير وتطور، فأي موجب يبقى لافتراض نشأة الكائنات الحية من أصل واحد، إذ من المعلوم أن هذا الافتراض إنما لاقى القبول من أصحابه بناء على ما لاحظوه من التشابه التصاعدي الملموس بين أصناف الأحياء، وعندئذ لا يبقى لافتراض وحدة الأصل الحيواني أي وجه مقبول وهكذا فإن القول بالطفرة يحمل في طواياه عوامل التدمير لفكرة التطور من أساسها.


و لكل نوع من الكائنات الحية نباتية أو حيوانية عدد ثابت من الصبغيات مثلا عند الإنسان
46 صبغ كرموسومي ، أما في القرد 48 صبغ كرموسومي ولا يعتمد عدد الصبغيات على حجم الكائن الحي، فالفيل مثلا عنده 56 صبغيا في كل خلية جسمية بينما تمتلك الفراشة 380 صبغيا في كل خلية جسمية ، و في البصل 16 وفي الذبابة 12 ، و في البعوض 6 صبغ كرموسومي و هذا العدد الثابت للصبغيات عند جميع الأحياء لا يسمح بأي تطور من كائن حي إلى آخر و أي تغيير في المادة الوراثية ( الصبغيات) يؤدي إلى تغيير الملايين من البروتينات المتدخلة في تكوين الجسم ، و الجسم لا يتطور إلى جسم آخر بل يتعرض للتشوه .

و استدل دعاة التطور بوجود الزائدة الدودية في الإنسان و غيره ،و قالوا الزائدة الدودية ليس لها الآن عمل في الإنسان مما يوحي بأنّها أثر بقي من القرود لم يتطور ، وهذا غير صحيح إذ لا علاقة بين وجود الزائدة الدودية و بين التطور ، و عدم معرفة فائدة الشيء لا تستلزم عدم وجود فائدة له وهل وجود الثدي عند الرجل يجعل أصل الذكور إناثاً ؟ وإن كان شعر الصدر عن الرجل من بقايا الحيوان، فلماذا لم يوجد عند الإناث ؟ لعل أنصاره يقولون بخروج الرجل إلى الصيد، وبقاء المرأة في الكهف، ويعود الرد من جديد: ولماذا بقي الشعر في الرأس والعانة عند المرأة؟

ووجود الزائدة الدودية في الإنسان ليس دليلاً على تطور الإنسان من القرد، فسبب وجودها هو وراثتها من الإنسان الجدّ الذي كان اعتماده على النباتات، فخلقت لمساعدته في هضم تلك النباتات و الدراسات الحديثة أثبتت أن الزائدة الدودية ماهي الإ مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم ، و إن لها وظيفة مرتبطة بمكانها و بتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، و كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات ، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء .

و على التسليم الجدلي بعدم توصل العلم في الوقت الحالي إلى معرفة أهمية الزائدة الدودية فهذا ليس دليلا على عدم وجود فائدة فيها، فلعل فيها فوائد عظيمة تُكتشف في المستقبل ،و الجزم بعد وجود فائدة لها لمجرد عدم معرفة العلماء في الوقت الحالي لأهميتها كمثل أن يرى شخص ساعة، ثم يعرف جميع آلاتها وأجهزتها ولا يعرف فائدة آلة وحكمتها، فيدعي أن هذه الآلة التي لا يعرف فائدتها زائدة و لا أهمية لها .

و يدّعي دعاة التطور أن ما تبديه بعض أنواع البكتيريا من مقاومة ضد المضادات الحيوية و المناعة التي تكتسبها بعض الحشرات ضد مادة الـDDT دليل على الارتقاء ، و يزعمون أنها أمثلة للمقاومة و المناعة المكتسبة أتت بها طفرات تمّت في الكائنات الحية التي تعرضت لهذه المواد.

هذه الخواص التي تتمتع بها البكتيريا و الحشرات ليست مميزات تم اكتسابها لاحقاً عن طريق التحور ضد هذه المادة و ضد المضادات الحيوية ؛ فقد كانت بعض تنوعات هذه الكائنات الحية لديها هذه الخواص قبل تعرض البكتيريا كلها للمضاد الحيوي و قبل تعرض الحشرات كلها للمبيدات الحشرية . و ها هي مجلة المعرفة الأمريكية (Scientific American) في عدد آذار (مارس) 1998 تعترف بهذا الموضوع رغم كونها من المنشورات الداعية للتطور و تقول: كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية . و لا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية ، كما لا يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها!

... و وجود البكتيريا المقاوِمة قبل اكتشاف المضاد الحيوي بسنين طويلة تصفه مجلة Medical Tribune ( و هي من المطبوعات العلمية المرموقة ) في عدد 29 كانون الأول ( ديسمبر ) , 1988 ، و المقال يتناول حدثاً مثيراً : ففي دراسة أُجريت عام 1986 تم العثور على جثث بعض البحّارة ( الذين أصابهم المرض وماتوا أثناء رحلة قطبية استكشافية عام 1845 محفوظة في حالة تجمد ، كما عُثر في أجسامهم على نوع من البكتيريا كان منتشراً في القرن التاسع عشر ، و عندما أُجريت على هذه البكتيريا فحوص معملية وُجِد أنها تحمل خواص مقاومة ضد كثير من المضادات الحيوية التي لم يتم إنتاجها إلا في القرن العشرين !

ووجود مثل هذه الأنواع من المقاومة قبل اكتشاف البنسلين حقيقة معروفة في الدوائر الطبية، وبالتالي فإن تقديم مثل هذه المقاومة على أنها إحدى المراحل الارتقائية هو زعم خادع إلى أبعد الحدود .

و من المعلوم أن النظرية العلمية تظل مقبولة طالما استطاعت تفسير جميع الظواهر القائمة و المستجدة المتعلقة بموضوعها ، و إذا عجزت عن تفسير بعض الظواهر تسقط أو على الأقل تعدل و نظرية التطور لا تفسر نشوء الحياة على الأرض تفسيرا صحيحا فكيف تقبل ؟!! .

و كيف يمكن لنظرية التطور أن تشرح وجود أعضاء معقدة مثل : العين , الأذن, أو حتى الأجنحة ؟ كيف يمكن التصديق بأن هذه الأعضاء تكونت بالتدريج على مدى أجيال من الكائنات المتوسطة حيث يزيد جزء جزء من تركيبها بالتدريج , مع العلم بأن كل عضو من هذه الأعضاء يفشل في أداء مهمته لو نقص منه جزء صغير جدا ،و تحول خليه بسيطه الى اخرى أكثر تعقيداً منها و بحساب الاحتمالات يحتاج الى ملايين السنين هذا هو حال خليه واحدة فكيف حال تحول حيوان الى آخر ؟!! فانه يحتاج الى مليارات السنين .

و نظرية التطور تعجز عن تفسير الانتقالات الفجائية في بعض الكائنات في كل طور من أطوار حياتها فما العلاقة بين دودة القز التي تكون على الأرض و بين انتقالها الفجائي إلى فراشة تطير بأجنحتها محلقة في الهواء فهذا الانتقال الفجائي يدل على أنها خلقت ابتداءا هكذا ، و ليس في البيئة دور في خلقها .

و نظرية التطور تعجز عن تفسير وسائل الدفاع عند الكائنات بل تحرم الكائنات من وسائل الدفاع عندها فالمعروف أن لكل حيوان حتى الحيوان الضعيف له وسيلة دفاع عن النفس و وسيلة الدفاع عند الطيور مثلا الأجنحة و لولا هذه الوسيلة لتمكنت أغلب الحيوانات المتوحشة من القضاء على الطيور فإذا أرادت نظرية التطور أن تطور الحيوان الزاحف إلى طير أو تطور الطير إلى حيوان زاحف بصورة تدريجية فمعنى ذلك أنها تحرمه من وسيلة الدفاع عن نفسه و في هذا هلاكه .

و نظرية التطور تعجز عن تفسير وجود كل هذه الأنواع المتباينة من الكائنات الحية فكل هذه الحيوانات و النباتات على اختلافها و جمالها و روعتها و كل هذه النمور و الأسود و الحشرات و الورود و الطيور على أشكالها المعروفة و الحيتان و الخيول و شجر الموز والزيتون و الليمون و جميع الكائنات الحية الأخرى يستحيل أن تكون قد نشأت من خلية حية واحدة بل كل كائن من هذه الكائنات نشأ على حدة و لو كانت نظرية التطور صحيحة لما شاهدنا هذه الأنواع المتباينة من الكائنات ؟!!!! .

و نظرية التطور تعجز عن تفسير الأنظمة الفسيولوجية المعقدة في الكائنات الحية إذ هناك الكثير من الكائنات الحية تمتلك من "الامكانيات" المتقدمة ما لا يمكن استنساخه بأعقد النظم التقنية كنظم السونار الدقيق الذي تمتلكه الدلافين و الحيتان و خنازير البحر و نظم الرادار و التمييز عند الوطاويط و امكانيات الديناميكا الهوائية و كفاءة الطائر الطنان و نظم التحكم و المقذوفات الداخلية و غرفة الاحتراق عند الخنفساء القاذفة (الفاسية) و نظم الملاحة الدقيقة و المتعددة عند خطاف البحر القطبي و نظام الصيانة الذاتية عند جميع الكائنات الحية .

و نظرية التطور تعجز عن تفسير كيفية التكاثر جنسي بين الكائنات فالأجهزة التناسلية للذكر و الأنثى، لابد أن تتطور في نفس التوقيت و نفس المكان، في كل مرحلة من مراحل التطور. و لابد لملايين العمليات الكيميائية و الميكانيكية ، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية و السلوكية لدى الطرفين، أن تتطور في كل مرحلة بما يلائم الطرف الآخر .

هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أبو يحيى الموحد
11-10-2011, 08:21 PM
لم يكن يخطر لي يوما بأن مسألة بهذه التنطع والسُخف و انطماس بصيرة قد يراود خاطر بشر ايً كانت ديانته : (( الله يكذب ؟؟؟ !!)) صدق رسولنا الكريم حين سأله المؤمن البسيط (مع ان صحة الحديث فيه نظر) : يا رسول الله هل يزني المؤمن ؟ قال : قد يكون ذلك قال : يا نبي الله , هل يكذب المؤمن ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا ,ثم أتبعها صلى الله عليه وسلم بقول الله تعالى :
{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله}
المولى جل شأنه نزه المؤمن على لسان نبيه من الكذب و ما نزهه عن الزنا والسرقة و غيره ... فكيف خطر في عقلك النتن مثل هذه السخافة , و أهبل بل غبي من سمى هذه بشبهة .

يا صاحب العقل السمج , سترى غُبة فريتك ولو بعد حين .... سبحان الله ... كثيرون يراودهم وساوس و شبهات لكنهم يتمسكون بدينهم و يتصبرون فيجدون الفرج ولو بعد سنوات ... لكن مثلك انت فلا ... لأنك شرحت للكفر صدرا .. و رضيت به ... وارجو ان لا أكون متأليا على الله ان قلـثُ انك لن ترى نور الهداية بعد , لأن الهداية في الاسلام مرهونة بالأخذ بالاسباب بعد التوكل على الله , لكن انت خرجت من الجادة كثيرا و الذي يبتعد عن اي طريق بُعدا كبيرا يصعب عليه العودة لذاك الطريق .... لقد استفحل كفرك يا مسكين , و هذه الكلمات التي تثيرها هنا كلها تُزيد من طين الضلالة على رأسك .... لا يُرجى لمتعد مثلك اي هداية ... بل ستغور و تغور في اوحال اللادرية حتى تموت عليها ( إلا اذا شاء الله) و حتى يأتيك السوأل في قبرك فتنادي ايضا : لا ادري لا ادري .... فلا دريت و لا تليت ...

أهل الحديث
11-10-2011, 08:22 PM
الحمد لله أن جعلنا من أهل التوحيد أخي سلمة ، والله إقشعر جلدي من كلامه وضاقت نفسي .. !!

أهل الحديث
11-10-2011, 08:24 PM
ما أجمل دردشاتكم الليلية شيخنا الكريم ، هنيئاً لمن يحاوركم وينتفع بعلمكم .

ربما أبدأ أطرح عليك الأسئلة بعلم الحديث بقسم الخاص ، ونتجاذب أنا وأنت المدارسة بعلم الحديث لأتعلم . :):

واسطة العقد
11-10-2011, 08:33 PM
عاهات نفسية,
فليلتزم ابن عبد البر او اي محاور اخر بالرد عليه, بدلاً من ان نضيع اوقاتنا كلنا في الرد عليه, ذلك اجدى لنا و له.

أهل الحديث
11-10-2011, 08:39 PM
بارك الله في حرصكم أختنا واسطة ، نسأل الله العافية .

( آل ثاني )
11-10-2011, 08:47 PM
ماكنت أحسبني أرى في يوم من الأيام مثل هذا التشكيك في بديهيات العقل وحتميات الفكر وأن أقرأ هذه الشبهه عن الشك في صدق الله عز وجل تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً . يازميل نحن لانبرهن عادةً على صدق الله لأن هذه من الأمور البديهيه التي يدركها كل عاقل ورغم قراءتنا لكثير من المناقشات والمناظرات في هذا المنتدى فهذه هي المره الأولى التي أقرأ فيها مثل هذه الشبهه الغبيه. وحتى لو وجدت رداً على مقالتك الكفرية فلن تتغير لأنها ليست شبهتك الوحيدة فبذرة الشك مدفونه فيك منذ دخولك للمنتدى . ونحن نقول أن الكذب مستحيل في حق الله تعالى , لان الله تعالى متصف بصفات الكمال , وصدق الله من المسلمات البديهيه عند جميع العقلاء والعلماء , وهاهو الفيلسوف ديكارت يؤمن بوجود هذا العالم في زمن الحسبانية والشك عن طريق صدق الله عز وجل . فيقول : " نحن ندرك وجود الإدراك ووجود الله المستنبط منه بلا واسطة , أما وجود العالم فليس له مؤيد غير صدوقية الله الذي لايحتمل أن يخدعنا فيما جعلنا ندرك وجود العالم ونعاينه . " اهـ فهو قد اعتمد على هذه المسلّمه البديهيه في اثبات وجود العالم رداً على من أنكر وجوده ولم يشكك في صدق الله كما يفعل صغار ملاحدة الأنترنت أمثالك. وأنت يازميلي لست تجريبياً كما تدعي ولا تتبع منهجاً علمياً بل أنت سوفسطائياً منكراً لبديهيات العقل كما حاولت التشكيك في صدق مبدأ العلية عندما أثبت لك حدوث الطاقة , وأنا مازلت في انتظارك لترد على أسئلتي المطروحه في موضوع أزلية الطاقة , ولن تستطيع أن ترد بل ستلحق بركب السفسطائين لتتهرب كما فعلت في المرة الأخيرة عندما أنكرت حتميات الفكر والسببية.

واسطة العقد
11-10-2011, 08:48 PM
الان و قد اتى الكلام من ديكارت الخواجه الغير مسلم, ربما يقتنع او يكمل مشواره في السفسطة.

أهل الحديث
11-10-2011, 08:55 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن جل في علاه .

أبو القـاسم
11-10-2011, 09:16 PM
يعنى من يدرى
كل الناس يدرون إلا المتلوثين بخلطة أحفاد القرود , وشكك في صدق الله يعني أنك انسلخت من الإنسانية وانحططت عن البهيمية, ومادمت وصلت لهذه المرحلة من إنكار الأمور البديهية ,حتى جوّزت أن يكذب الله -تعالى الله عن جهلك- , فهذا يعني أن كل ما تقوله لاقيمة له ولا يحق لك أن تحاور أحدا في أي قضية ,مادام يجوز أن يتصف الله بهذا النقص , فعقلك كله جائز أن يكون يمخرجات لاوثوق بها , وحينئذ لا معنى للكلام معك مطلقا -جملة معترضة:كلامي هنا علمي وليس وعظا باهتا - , أي كلمة تقولها فاقدة لأي قيمة حتى لو كانت حقا ,حتى لو قلت إنك ابن أبيك وأمك ,وقلت إنك إنسان ,..ما يمنع أن يكون الله-تعالى الله- جعل عقلك مصنوعا بطريقة تجعل مخرجاته تخالف الحق مادام أنه يجوز أن يخرج عن إطار الحكمة فيكذب؟! ..وأيما شيء تقوله يصبح لغوا ..فاقدا لأي مصداقية..ولا يحق لك بالمناسبة إذا إذا كذب عليك أحد أن تغضب منه , لعله معذور بسبب خلق الله له على نحو يجعله يكذب ..مادام أن الله -تعالى الله عن سخفك-يكذب ..والشيء من معدنه لا يستغرب..فلو أن والدتك الكريمة كانت على وشك الموت لأجل مرض معين لاسمح الله ..ثم إنك سألت شخصا عن مكان المستشفى فكذب عليك متعمدا ودلك على مكان معاكس لمكان المستشفى, ثم توفيت بسبب كذبه ..فلا يحق لك ان تغضب منه البتة ..فما يدريك أن الله لم يخلق عقله بطريقة كذبية ؟ وكذا لو دخلت الامتحان فأجبت الجواب الصحيح فرسّبك الأستاذ..إياك أن تغضب وتستهجن فعله ..لأنه حين كتب إنك ساقط في الامتحان ,ربما كانت دماغه معجونة بطريقة مكذوبة؟ لا تنس أن تقيس عليها آلاف آلاف الأمثلة ..طيب يا شاطر ؟
..هذا كلام بالتأكيد تعتبره سبًا وشتما ..ومضطر لتذكيرك أنه ليس يحق لك أن تغضب ولو قلت إنك حمار وغبي ..إلخ ,أتعرف لم؟ سأخبرك لم من وجوه متعددة ..
-لأنه بجوز أن تكون حمارا حسب مفهومك ..فقد يجوز حسب سخافتك أن يكون الله خلقك حمارا ولكن بصورة إنسان .من يدري؟
-ولأن كلمة حمار ,لايلزم أن تكون سبة فالله هو من علمنا البيان ,,فلعل معناها الحقيقي جميل ؟ أليس يجوز أن يكذب عندك؟..ربما معناها :عبقري.. وعلمنا غير الحق..من يدري ؟
-ولأن الحمار يركبه الناس ,وقد ركبك الملحدون جيدا ..وهذا أمر محسوس ..ودلت عليه التجارب...من يدري؟
-وكذلك الحمار صبور ..ولكنك لست صبورا , فمن يصفك بالحمار لعله قد يكون أراد مدحك ..من يدري؟
-ثم إن الحمار له صفات جميلة أخرى مثل حفظ الطريق إلى منزله , ومن يجهل الطريق إلى بيته الأصلي (الجنة) فلا شك أنه أضل من الحمار..وبهذا يكون من قال لك يا حمار ,رفع من قيمتك ..من يدري؟
-وأرجوك لا تنس أن السب , مادام الإله قد يكذب عندك ,لعله ليس مقتضيا للذم..لأن الله الغني ذا الكمال المطلق إذا اتصف بما يصح أن يُسَب به المخلوق كالكذب فلا يكون الكذب حينئذ في حق المخلوق الفقير الناقص: عيبا ..من باب أولى ..ولهذا لو أنا كذبت- في نظرك - وقلت إنك حمار :لا تغضب ..هل فهمت يا ...؟ أم ليس بعد..من يدري..؟

عبدالله الشهري
11-10-2011, 09:48 PM
يا هــذا ! اعلم أن المشكك العظيم ديفيد هيوم في كتابه كتاب "الحوارات" أشكل عليه ما أشكل عليك وأورد من الإيرادات حول هذا الموضوع ما يخطر ببال أفحش اللاأدريين والملاحدة، على لسان الشخصية التي أسماها Philo ، ثم انتهى به الأمر في خاتمة الكتاب إلى أن قال:


The most natural sentiment which a well-disposed mind will feel on this occasion, is a longing desire and expectation that Heaven would be pleased to dissipate, at least alleviate, this profound ignorance, by affording some more particular revelation to mankind, and making discoveries of the nature, attributes, and operations of the Divine object of our faith. A person, seasoned with a just sense of the imperfections of natural reason, will fly to revealed truth with the greatest avidity-- 1
وخلاصة كلامه عبارة عن مناشدة حارة مفادها: حاجة الإنسان إلى وحي صحيح يشفي غليله في هذه المسألة - مسألة الإله وما ينبغي وما لاينبغي له وما يجوز وما لايجوز عليه - وأن الإنسان السوي هو الذي يفرُّ إلى الوحي الخالص ليجد ما يبحث عنه. فاعتبر ! فإني أعرف ديفيد هيوم جيداً، ولا أراك بلغت معشار ما بلغ هو من التفنن في إيراد الشكوك، ومع ذلك كان هذا كلامه، لأنه - بحسب رأيي - أنصف مع نفسه تلك اللحظة العابرة [2]....إني لك ناصح.

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
[1] Dialogues ، طبعــة Oxford، بتحرير: J. Gaskin، ص130.
[2] طبعاً لقائل أن يقول: هيوم لم يصرّح بهذا شخصياً وإنما قاله على لسان الشخصية Philo ؟ والجواب: أجمع النقاد اللذين درسوا أعمال هيوم على أن أسلوب Philo هو أقرب الشخصيات تعبيراً عن هيوم في كافة أعماله، فهو متحدثه الرسمي كما يقول بعضهم، بخلاف الشخصيتين Cleanthes و Demea، فإن تقريراتهم كانت محل نقد وتمحيص وأحياناً رفض من قِبَل هيوم في سائر كتبه.

أهل الحديث
11-10-2011, 09:55 PM
بارك الله فيكم شيخنا الكريم أبو القاسم ، وفي بقية الأخوة حفظكم الله ما أكثر فوائدكم .

متروي
11-10-2011, 11:47 PM
أنا هنا أخي عبد الرحمن و متابع لكل مواضيعك :wallbash:

عبدالله الشهري
11-11-2011, 12:01 AM
(ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون)
سبحان الله، ما زال الله يُخرج من أصلاب بني آدم نماذج تشهد بصدق القرآن.



قال ابن عباس : يعني ونحول بينهم وبين الإيمان ، فلو جئناهم بالآيات التي سألوا ما آمنوا بها.
هذه فائدة فقط لإخواني لنتعظ ونعتبر، ورضي الله عن ابن عباس.

أهل الحديث
11-21-2011, 04:46 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم أجمعين .

زهراء الروح
11-23-2011, 03:50 PM
سبحان ربي"..

" مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "..

أهل الحديث
11-23-2011, 08:41 PM
بارك الله فيكِ أختنا ونفع الله بكِ .

elmorsy
03-09-2012, 10:22 PM
يا أسفى ..ويا حزنى ..
الله يهدى

أهل الحديث
03-18-2012, 05:14 AM
اللهم آمين ...

noname
03-23-2012, 09:00 PM
يا أسفى ..ويا حزنى ..
الله يهدى

اللهم امين

سبحان مغير الاحوال
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=211507&postcount=11

أهل الحديث
04-03-2012, 05:43 PM
حياكم الله أخي الحبيب ...