المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البديهيات وميكانيكا الكم



noname
11-08-2011, 02:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كما ترون يا اخوتي فان كثيرا من الملاحدة عندما لا يجد مناصا من الايمان بالبارئ
يجد نفسه مضطرا لانكار عقله والركون الى الجنون
ولا يكتفي بذلك فقط بل يزعم ان الجنون هو المنطقي اما العقل فهو موضة قديمة انتهى منذ ان تحطمت اسطورة الفيزياء الكلاسكية

هو لا يقول ذلك بصورة صريحة لكنه يزعم ان البديهيات العقلية اكل عليها الدهر وشرب
اذا فما الذي يفرق بين العاقل والمجنون ان لم تكن هناك بديهيات
فكل له منطقه الخاص !


فاصل صغير
هل تذكرون من اكثر من كان يطبل للفيزياء الكلاسيكية ويقول وبكل جرأة ان الكون لم يبقى فيه الا القليل حتى يفسر تفسيرا ميكانيكيا ماديا بحتا حتى الانسان جعلو تصرفاته حتمية تخضع بصورة صارمة لقوانين المادة وما ماركس هنا ببعيد وما فرويد عنا ببعيد
فمن كان يظن انهم سيتخلون عن وهمهم بهذه السهولة واين هي مبادئهم الراسخة
يبدو ان مبدئهم الاول والوحيد هو كل شيء عكس الدين
كما يقول استاذنا ابو مريم ان الملحد العربي الانترنتي = سالب مسلم
نعود للموضوع


لا نود الخوض في تعقيدات ميكانيكا الكم ولسنا اهلا لذلك
باختصار شديد

ان من المبادئ والمفاهيم الاساسية لميكانيكا الكم هو مبدأ هيزنبرج او ما يعرف بمبدأ -عدم التحديد- وينص هذا المبدأ على أنه لا يمكن تحديد خاصيتين مقاستين من خواص جملة كمومية إلا ضمن حدود معينة من الدقة، أي أن تحديد أحد الخاصيتين بدقة متناهية (ذات عدم تأكد ضئيل) يستتبع عدم تأكد كبير في قياس الخاصية الأخرى، ويشيع تطبيق هذا المبدأ بكثرة على خاصيتي تحديد الموضع والسرعة لجسيم أولي. فهذا المبدأ معناه أن الإنسان ليس قادرا على معرفة كل شيء بدقة 100%. ولا يمكنه قياس كل شيء بدقة 100%، إنما هناك قدر لا يعرفه ولا يستطيع قياسه


فالعاقل هنا يرجع سبب عدم الدقية الى عملية الرصد لا للمادة المرصودة !!!! اليس كذلك وهذا ما قال به اينشتين
قال:
هل تعتقد فعلا أن القمر ليس هناك فى السماء طالما أنك لا تنظر اليه ؟! . فانت لا تنظر للسماء وتعتقد ان ليس هناك قمر في السماء لانك لا تراه
هذا هو ما تقوم به تأويلات ميكانيكا الكم

وقد نادى اينشتين
بالمتغييرات المخفية التي تؤثر في التجربة ولا تدخل مجال رصدنا

مثلا اذا كان احد يدرس قانون الجذب ولا يعرف ظاهرة المغنطيسية
له غرفة اختبار لها سقف من حديد
اراد ان يرمي مغناطيس الى اسفل فاتجه مسرعا الى اعلى حتى التصق بالحائط

تفسير ميكانيكا الكم
قانون الجاذبية غير صحيح دائما ويخضع للاحتمالات ولا يمكن تعيين ذلك

تفسير اينشتاين
هناك متغييرات خفية تؤثر في التجربة ولا تدخل مجال رصدنا


---------------------------


في الحقيقة ان المنهج الذي تتبعه ميكانيكا الكم هو الذي يسبب هذه النتائج
فدراسة المكونات دون الذرية صعبة جدا لذلك ضحت ميكانيكا الكم ببعض اليقين واعتمدت الاسلوب الاحتمالي لكي تسهل دراسة هذه الجسيمات
فيجب ان نفرق بين الذهن والواقع ويجب ان نعرف بان الواقع هو الذي يحكم الذهن لا العكس
فلو وضع احد العلماء نظرية ووجد ان احدى الظواهر تخالف نظريته
عليه ان يحاكم نظريته لا ان يحاكم الواقع
لذلك لا نرى ان القطة ميتة وحية في الوقت نفسه (قطة شرودنجر) الا على الورق
ولكن في ارض الواقع نشاهد نتيجة واحد وهو اما وفاة القطة او حياتها


----------------------------
باختصار

البديهيات هي اساس العقل
انكار البديهيات = انكار العقل = الجنون

فيزياء الكم هي من فروع علم الفيزياء والفيزياء علم تجريبي
والعلم التجريبي يقوم بالملاحظة والتجربة لتفسير الظواهر ومعرفة اسبابها
اي العلم التجريبي يقوم على السببية

ميكانيكا الكم لا تقوم بنفي البديهيات بل بعض تفسيرات الكم تقوم بذلك

اذا ثبت ان ميكانيكا الكم تبطل البديهيات فانها بذلك تأتي على نفسها بالبطلان

فاذا انت امام خيارين
تنكر تأويلات ميكانيكا الكم
او تنكر البديهيات وبالتالي تنكر كل العلوم ومن ضمنها تأويلات ميكانيكا الكم

نور الدين الدمشقي
11-08-2011, 03:05 PM
احسنت وفقك الله.

محمد موافى
11-08-2011, 08:02 PM
لاثبات أى نظرية أما عن طريق المنطق الرياضى أو عن طريق الأستدلال العقلى أو عن طريق المشهد التجريبى
وأثبات نظرية الكم لا يقتضى بالضرورة نفى نظرية الجاذبية بالكليا والعكس صحيح
فالكل يرى الصواب من جهة معينة ولا يلزم الاختلاف التضاد بل من الممكن أن يكون التكامل
https://sites.google.com/site/sapilallh/

ابو ذر الغفارى
11-08-2011, 10:48 PM
لى مقال له علاقة بالموضوع اسمحلى أن أشارك به هنا وأرجو التعليق منكم أيها الاخوة بانقض أو التأيد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد.
فان صنم العلم الحديث مبنى على الفيزياء الحديثة والفيزياء الحديثة مبنية على نظريتين هما ميكانيكا الكم والنسبية ونبدأ بميكانيكا الكم ونحن لا نعارض التطبيقات العملية ولا صحتها الرياضية وانما نعارض الرؤيا الفلسفية الّتى تصبغها فى تفسير معنى الحقائق التى تحدث والهدف من هذه التفاسير هو المجادلة فى الله وهو شديد المحال فتفسير كوبنهاجن ونظرية الأكوان المتوازية حاصل ما يرمون اليه هو......( بما أن العالم الذرى أو العالم فى الحالة الكمومية فيه تناقضات مثل أن الالكترون يكون جسم ويكون موجة فى نفس الوقت وبما أن الكون كله مكون من هذا العالم الكمومى فى الأصل اذن فالعالم متناقض ولا وجود للسببية والحتمية لهذا الواقع)
والرد على ذلك القياس الفاسد واضح بفضل الله وهو أن العالم الكمومى محكوم بقونين لا تتناقض فى الحقيقة ولا يستطيعون الجدال فى ذلك فمثلا دالة الموجة التى هى احتمالات موضع وسرعة الالكترون وما أشبه ذلك لها حدود معينة فليس من احتمالات الدالة مثلا أن الاكترون مكان النواه والبروتونات والنيترونات تدور حوله فما الذى يمنع ذلك اذا كان الأمر كما أرادوا أن يوهمونّا أنه لا حدود لشيء ولاحقيقة ثابتة ثم اذا كان التواجد فى أكثر من مكان فى نفس الوقت تناقضا فى حقنا فليس تناقضا فى حق هذا العالم الكمومى فقد أخبرنا الله عن مخلوقات غيبية كالروح تكون فى الجسد فى الرض وفوق السماوات فى نفس الوقت أثناء النوم وهذا ليس تناقضا فى حقها والله على كل شيء قدير ومن هنا نعلم أن السببية تحكم هذا العالم الكمومى وهنا سؤال ملح وهواذا كان هذا العالم الكبير مكون من هذا العالم الصغير فكيف تغيرت القوانين فيستحيل أن يكون الشيء مقهور بحدود لا يستطيع تجاوزها وفى نفس الوقت هو مبدل لها بالكامل قاهر لها فاذا كان للشيء قدر لا يستطيع تجاوزه ويعجز عنده فهو مخلوق مقدّر (كما قال الله تعالى وخلق كل شئ فقدره تقديرا) فمن هو القادر على تغيير تلك الحدود؟
الفيزيائيين يرجعون هذا التحول الى لحظة القياس وأنه هو المسؤل الأول والأخير عن ذلك فعند قياس تلك الحالات الكمومية يحل الربط بين الاحتمالات ويتغير الأمر الى القوانين التى نعرفها فى عالمنا فالاكترون يصبح جسما فقط أو موجة فقط وهذا كمن فسر الماء بالماء .
وهذا دليل على أن العالم الكمومى عالم الذرات ليس هو من خلق العالم الكبير المشاهد وان كان مكون له بل هو من جنس آخر غير جنس العالم الكبير وهذا فى الحقيقة معنى الخلق الذى لا يقدر عليه الا الله تعالى .
وقد قال ذلك شيخ الاسلام بن تيمية فى كتاب النبوات( قال تعالى ( وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ) ولم يقل خلقتك لا من شيء وقال تعالى ( والله خلق كل دابة من ماء ) ولم يقل خلق كل دابة لا من شيء وقال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وهذا هو القدرة التي تبهر العقول وهو أن يقلب حقائق الموجودات فيحيل الاول ويفنيه ويلاشيه ويحدث شيئا آخر كما قال ( فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ) ويخرج الشجرة الحية والسنبلة الحية من النواة والحبة الميتة ويخرج النواة الميتة والحبة الميتة من الشجرة والسنبلة الحية كما يخرج الانسان الحي من النطفة الميتة والنطفة الميتة من الانسان الحي)
( وخاصية الخلق انما هي بقلب جنس الى جنس وهذا لا يقدر عليه إلا الله كما قال تعالى ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز ) ولا ريب أن النخلة ما هي من جنس النواة ولا السنبلة من جنس الحبة ولا الانسان من جنس المني ولا المني من جني الانسان وهو يخرج هذا من هذا وهذا من هذا فيخرج كل جنس من جنس آخر بعيد عن مماثلته وهذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه وهو سبحانه إذا جعل الابيض أسود أعدم ذلك البياض وجعل موضعه السواد لا أن الأجسام تعدم تلك المادة فتحيلها وتلاشيها وتجعل منها هذا المخلوق الجديد ويخلق الضد من ضده كما جعل من الشجر الاخضر نارا فاذا حك الاخضر بالأخضر سخن ما يسخنه بالحركة حتى ينقلب نفس الاخضر فيصير نارا)
( وخلق الشيء من غير جنسه أبلغ في قدرة القادر الخالق سبحانه وتعالى كما وصف نفسه بذلك في قوله ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ) ولهذا قال للملائكة إني خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين وقال ( ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين الى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون ) انتهى كلامه رحمه الله.
وأما النسبية فهى أيضا ضلال مبين وان كانت لا تحاول نفى السببية بل العكس صحيح فقد ظل اينشتين طيلة عمره يعادى نيلز بور وهيزينبيرج أصحاب تفسير كوبنهاجن بسبب ما أرادوه من نفى السببية ولم يبدى أى اعتراض على معادلات ميكانيكا الكم وتعاونه ومراسلاته العديدة مع شرودينجر خير دليل على ذلك وانما ضلال النسبية فى تسمية الأشياء بغير اسمهافقد اعتبر اينشتين أن سرعة القوى الكهرومغناطيسية فى نقل الأحداث لنا هى الزمن الذى نعرفه حيث أنها القوى اللتى تتماسك بها الجزيئات وتحدث بها التفاعلات وترى بها الأشياء وما نحتك به وما يؤثر علينا من المادة والطاقة هو بهذه القوة وهذه السرعة فكأننا نرتب الأحداث بقياسنا على هذه السرعة ولو كان هناك شيء أسرع منها ندركه لقارنا الأشياء به ولشعرنا بتغير سرعة واحدة من تلك الموجات لكنه مرئى وهو الضوء لكن لما كنا لا نقيس القوى الكهرومغناطيسية المرئية الا بقوى كهرومغناطيسية بنفس سرعتها لكنها غير مرئية كنا نجدهما متساويتان فى كل مرة مهما تغيرت سرعتنا بالنسبة لسرعة الضوء ومهما تغير اتجاهنا وعلى ذلك أكدت النظرية أنه لا يمكن أن نرى شئ أسرع من الضوء . وأكدت أن الزمن يبطئ اذا تحركنا بسرعة تقارب الضوء وهذا فى ما أظن خلاف ما أخبرنا به الله بأننا لا نستقدم ساعة ولانستأخر وأننا لن نعلم الغيب والله أعلم بخلقه من أى أحد
وبفضل الله منذ حوالى شهرين هدم عبد صغير من عباد الله وهو النيوترينو هذه النظرية بأن سبق الضوء ب60 نانو ثانية وقد أعاد علماء مختبر سيرن التجربة 16 ألف مرة على مدار ثلاث سنوات لأنهم لا يكادون يصدقوا أنفسهم أنهم ومن سبقهم لا يعلمون شييء فى ملك الله ..............هذا ما ظننته صواب والله أعلى وأعلم.

noname
11-10-2011, 11:49 PM
شكرا لجميع من شارك في الموضوع


------


استاذ محمد موافي
في هذا الشريط لا نناقش عن صحة النظرية من خطئها
بل نتحدث عن الرؤى الفلسفية لتلك النظريات

-------


استاذ احمد الجاعوص شكرا جزيلا على هذه المقالة الرائعة






ثم اذا كان التواجد فى أكثر من مكان فى نفس الوقت تناقضا فى حقنا فليس تناقضا فى حق هذا العالم الكمومى فقد أخبرنا الله عن مخلوقات غيبية كالروح تكون فى الجسد فى الرض وفوق السماوات فى نفس الوقت أثناء النوم وهذا ليس تناقضا فى حقها



لكن هناك بديهيات لا تتغير ابدا
ربما تتغير الخواص والقوانين لكن البديهات تظل ثابتة
ومن هذه البديهيات استحالة اجتماع النقيضين في نفس الزمان والمكان

اذا فرضنا الجملة أ
يستحيل ان تجتمع الجملة أ ونقيض الجملة أ في نفس الزمان والمكان

مثلا يستحيل ان تكون موجودا وغير موجود في نفس المكان والزمان
لكن يمكن ان نقول
انت موجود الان في الجامعة وغير موجود الان في المنزل
فهذا ليس جمع بين النقيضين لان المكان ليس نفسه
او يمكن ان نقول
بانك غير موجود في المنزل اليوم وموجود في المنزل بالامس
فهذا ايضا ليس جمع بين نقيضين لاختلاف الزمان
وهكذا دواليك




والله على كل شيء قدير




نعم الله على كل شيء قدير
ولكن قدرة الله تتعلق بالممكنات العقلية لا المستحيلات العقلية
http://www.islamqa.com/ar/ref/39679





وخاصية الخلق انما هي بقلب جنس الى جنس وهذا لا يقدر عليه إلا الله



لا اعلم باحد قال بهذا من قبل
فمثلا في جميع العمليات الصناعية يتم تحويل المواد الخام الى مواد منتجة اي تحويل جنس الى اخر
وهذا امر معروف والله تعالى يقول في قرانه "تبارك الله احسن الخالقين " اي هناك من يخلق غير الله لكن الله احسن الخالقين






وانما ضلال النسبية فى تسمية الأشياء بغير اسمهافقد اعتبر اينشتين أن سرعة القوى الكهرومغناطيسية فى نقل الأحداث لنا هى الزمن الذى نعرفه



لم افهم ماذا تقصد بالتحديد
ربما تقصد سرعة الموجة الكهرومغنطيسية وليس سرعة القوة الكهرومغنطيسية

ماذا تقصد بانها هي الزمن

اعتقد ان النظرية تقول بأن سرعة الضوء ثابتة بغض النظر عن سرعة المنبع أو أي سرعة مضافة، ولا علاقة لها بسرعة المراقب، فهي ثابتة في كل الأحوال.

ويثبت ذلك تجربة مايكلسون ومورلي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9_%D9%85%D9%8A%D9%83% D9%84%D8%B3%D9%88%D9%86_%D9%88%D9%85%D9%88%D8%B1%D 9%84%D9%8A






وهذا فى ما أظن خلاف ما أخبرنا به الله بأننا لا نستقدم ساعة ولانستأخر وأننا لن نعلم الغيب والله أعلم بخلقه من أى أحد



اتمنى تفصيل هذه النقطة بوضوح وابراز موطن الخلاف لانها مبهمة



وشكرا جزيلا

ابو ذر الغفارى
11-11-2011, 01:45 AM
أخى noname أنا كتبت هذا المقال لأبين أن ميكانيكا الكم التى حاولوا وضع تفسيرات لها يهدمو بها البديهيات ومبدأ السببية ليس لها تفسير حقيقى غير الاعتراف بمعنى الخلق والذى هو قلب جنس لآخر وأن الجنس الذى يخرج من جنس آخر لا ينسب الا للخالق لأن الجنس الأول لو كان يقدر على تغير جنسه والقوانين التى تحكمه لما رأينا هذا الجنس الأول والخلق غير التحويل لأن الشيء فى التحويل لم تتغير قوانينه و لكن جاء سبب فأزال سبب من أسباب قيامه أو أزال سبب من أسباب هدم خاصية معينة فظهرت بعد اختفاء فلا يزال محكوما بقوانينه فهذا هو التحويل بالصناعات ....وهذا الكلام عن معنى الخلق لو أنتبهت للمقال فهو ليس كلامى وانما هو نقل عن شيخ الاسلام بن تيمية فى كتاب النبوات فصل فى أن الرسول لابد أن يبين أصول الدين وذكر ان هذا هو أسلوب القرآن فى أثبات الحدوث للأشياء..... وليس فى الامر نقض للسببية أو البديهيات وانما تنقض اذا فرضنا أن العالم الكمى ليس له حدود تحكمه وهذا باطل قطعا لأن الدالة لها احتمالات محددة لا تتجاوزها وهذا ما يهمنا أما أن الخواص للمادة تختلف فهذا يفتح لنا معنى الخلق وأن الأمر ليس خروج مواد من مواد بشكل طلقائى بناء على الخواص الاولى للمادة الاولى أو بناء على خواص الجزيئيات الذرية وهذا يرينا أن الله يخلق ما يشاء ويغير قوانين المادة والطاقة كما يشاء وهذا من تمام قدرته ولا يمكنهم تغيير القوانين (التى ليست مجرد تحويل بفقد سبب ) الى الطاقة والمادة لأنها مازالت محكومة بقوانين غيرها ولو كانت هى التى تغير القوانين لما كان هناك قوانين تشاهد أصلا وتكون المادة والطاقة متحررة لا خواص لها ولا أسباب ولا قيود وأما مثال الروح فقد قال الله تعالى
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
ففى الوفاة الصغرى أثناء النوم تكون الروح فى الملأ الأعلى ومع ذلك فى اتصال بالجسد وهذا ليس نقد للبديهيات لأننا نتكلم عن الروح أما اذا طبقنا هذا على الجسد لكان تناقضا مستحيلا وهذا تفسير الآية عند بن كثير:
فذكر الوفاتين الصغرى ثم الكبرى، وفي هذه الآية ذكر الكبرى ثم الصغرى، ولهذا قال تبارك وتعالى: { ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا وَٱلَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ ٱلَّتِى قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ وَيُرْسِلُ ٱلأَخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } فيه دلالة على أنه تجتمع في الملأ الأعلى كما ورد بذلك الحديث المرفوع الذي رواه ابن منده وغيره. وفي صحيحي البخاري ومسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينفضه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " وقال بعض السلف: تقبض أرواح الأموات إذا ماتوا، وأرواح الأحياء إذا ناموا، فتتعارف ما شاء الله تعالى أن تتعارف { فَيُمْسِكُ ٱلَّتِى قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ } التي قد ماتت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى. قال السدي: إلى بقية أجلها، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: يمسك أنفس الأموات، ويرسل أنفس الأحياء، ولا يغلط، { إِنَّ فِى ذٰلِكَ لآيَـٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }.انتهى

فهذا يتعلق بقدرة الله لأنه ليس من المستحيلات أصلا انما هو تخصيص كل مخلوق بما قدره الله له أرجو أن أكون قد بينت الاشكال ولن أنتقل الى النسبية قبل أن ننتهى من موضوعنا الأساسى أنا بانتظار تعليقك

noname
11-11-2011, 06:28 PM
جزاك الله خيرا
اتضحت الصورة
-----
لننتقل الى النسبية

أهل الحديث
11-11-2011, 06:29 PM
أحسَنتمْ ووفِقْتُم لِكُلِ خَيّر أخْي الحَبيبْ .

noname
11-11-2011, 06:35 PM
وفقنا الله واياكم

ابو ذر الغفارى
11-11-2011, 07:05 PM
توضيح العلاقة بين الأية وفرضيات النسبية أقول أن النظرية نفت أن الزمن مطلق (لا يمكن أن نؤثر فيه بشىء ) وجعلته شيء يتأثر بسرعة الحركة التى تتحرك بها المادة وأيضا بالجاذبية الواقعة على المادة فمثلا تقول النظرية أننا لو تحركنا بسرعة كبيرة تقترب من سرعة الضوء فسوف يبطئ زمننا بالنسبة لغيرنا اللذى لا يتحرك بسرعتنا فلو أن توأمان سافر أحدهم الى الفضاء بهذه السرعة الكبيرة سنة 2000 مثلا وهو عمره 20 سنة ثم عاد بعد 30سنه سيكون أخوه اللذى بقى على الأرض رجلا عمره 50 سنة والمفاجأة أنه عندما يذهب ليستقبل أخوه التؤم سيجد شاب لم يصل الى الثلاثين من عمره فكأن هذا الأخ سافر من سنة 2000 الى سنة 2030 فى 10 سنين من عمره هوفهو كان يظن حسب الأجهزة اللتى فى المركبة وعلامات تقدم السن على بدنه أنه عاد الى الأرض فى سنة 2010 وكأنه وجد وسيلة ليطلع على الغيب

noname
11-11-2011, 07:17 PM
لا ارى ان هذا اطلاع على الغيب
مثله مثل استخدام الموجات الفوق صوتية لرؤية الجنين
لان هذا لن يصبح غيب بل يصبح علم شهادة
...

ابو ذر الغفارى
11-11-2011, 08:01 PM
عموما أنا أظن أن الله جعل الزمن من الآيات الدالة عليه وأن الله هو الأول وأن بيده اختلاف اليل والنهار فلا أظن أن الزمان شئ بهذا الاطراب بل أظنه ثابت مطلق لا يتأثر بحركة الأشياء والا لما صح كدليل على الله وبصرف النظر عن وجه المخالفة فقد سقطت والحمد لله وكان أنصارها يستشهدون على صحة النظرية بهذا الدليل : وهو مقدار الخطأ الذى يسجل على نظام gpsوهو 10 نانوثانية وفسر هذا بأنه الدليل على صحة النسبية حيث أن القمر الصناعى زمنه يسرع قليلا عن زمننا لأنه ابتعد عن جاذبية الأرض وحسب فرضيات النسبية الزمن يبطئ أكثر كلما اقتربت من جاذبية أكبر والمفاجأة أن اللذى استشهدوا به هو الذى يكذبهم( سبحان الله العظيم ) فتجربة أوبرا التى أجريت فى مختبر سيرن استخدمت فى قياس سرعة النيوترينو نظام gpsفسجل تجاوز سرعة النيوترينو لسرعة الضوء ب60 نانو ثانية والتجربة كررت 16 ألف مرة على مدار ثلاث سنوات والسؤال الأن....ما بالهم يصدقون نظامgps فى 10نانو ثانية ويكذبونه فى 60 نانو ثانية

المهم فى المقال أننا يمكن أن نسترد معنى الخلق بعد ما سلبوه منا لسنين ووهمونا ان الذرات تتراكب فى أشكال مختلفة فتنتج هذا الكون بشكل طبيعى ولا اشكال فميكانيكا الكم اليوم هى الاشكال الحقيقى أمامهم

noname
11-11-2011, 08:07 PM
^_^
شكرا على مداخلاتك المثرية
والله الموفق

ابو ذر الغفارى
11-11-2011, 08:13 PM
و جزاكم مثله يا اخى الحبيب

محمد موافى
11-15-2011, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

( أفرءيتم ما تحرثون 63 ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون 64 لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون 65 انا لمغرمون 66 بل نحن محرومون 67 أفرءيتم الماء الذى تشربون 68 ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون 69 لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون 70 ) سورة الواقعة

- لقد قلت فى موضوعك أن النقد موجه لفلسفة النظرية فكما فهم الكافرين من النظرية عدم وجود الله فلنا الحق نحن المسلمون أن نفهم منها العناية الالهية .
- و لا يوجد مانع من أن يحكم الحياة المادية المشاهدة قانون الجاذبية و يحكم قانون الكم الحياة ما دون الذرية وبالتالى لا يلغى أحدهما الاخر .
- يقول بعض العلماء باْْْْْْن عوامل القياس قد تكون هى السبب فى عدم القدرة على استخدام قانون الجاذبية فى تفسير الحياه الذرية وما دون الذرية ولى هنا رأى .

أن ثبات تأثير عوامل القياس من شأنه ثبات النتيجة مع تكرارها فى زات التجربة وهذا ما لايحدث و بالمثال يتضح المقال
- لو أن رجل أطلق عدد من الاسهم نحو هدف و هذا الهدف مكون من نقطة مركز و مجموعة دوائر محيطة بالمركز و يوجد رياح تؤثر على أتجاه السهم لو أفتراضنا أن هذه الرياح هى تأثير القياس على التجربة فعند أطلاق الرجل السهم نحو المركز وبتأثير الرياح (القياس) يسقط السهم فى الدائرة رقم 4 فبستمرار تأثير الرياح ( القياس ) وثباته فاذا أطلق الرجل سهم اخر نحو المركز و بتطبيق قانون الجاذبية فمن المتوقع أنه سيقع في الدائرة رقم 4 مثل السهم الأول فهم مشتركون فى التجربة و تأثير القياس وهذا ما لا يحدث ففى كل مرة لا يعلمون السبب الذى أدى الى تلك النتيجة .