المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على مسألة أن العدم خرافة ..



أهل الحديث
12-14-2011, 08:02 AM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين


أما بعد :



فقد قال الملاحدة مفهوم الفراغ في العلم ليس هو ذلك العدم المطلق الذي يرمي إليه الفكر الديني , و الأهم من ذلك هو أنه مهما حاولنا إفراغ حيز ما من المادة فيجب أن يبقى هناك مقدار ما من المادة فلا يوجد عدم مطلق أو فراغ تام أو طاقة صفرية بل يوجد قدر ضئيل من الطاقة ،و كل ما يمكن الحصول عليه هو حيز من المكان المليء بالجسيمات الافتراضية و التي تعيش على طاقة مقترضة .. وذلك بحيث يمتلك هذا الحيز المكاني مقدار بغاية الضآلة من الطاقة , يدعى هذا المستوى الطاقي بطاقة نقطة الصفر و يدعى الحيز المليء بهذه الجسيمات بالفراغ الكمي .

و الجواب أن غاية كلامكم أن عدم وجود كتلة و طاقة ، لا يعني العدم المطلق لوجود جسيمات أو موجات افتراضية أي أن العدم المطلق هو لا وجود لأي كتلة أو أي طاقة أو أي جسيمات أي موجات ، وهذا غير ممكن في عالم الأعيان ، فهناك تراوحات كمومية بشكل دائم إذ العدم المطلق ليس من عالم الأعيان بل يوجد في الأذهان لا في الأعيان و ما يوجد في عالم الأذهان لا يخضع للتجارب .

و هذا الكلام لا يناقض كلام المؤمنين عن العدم أنه لا شيء فالمؤمن بالله لا يتكلم عن عدم في الوجود ، أو عدم من الوجود بل يتكلم عن عدم الوجود فلا مجال لتَّكلم عن العدم كالتكلم عن الوجود ، فالوجود يخضع للتجارب ، أمَّا العدم ؛ فلا يخضع للتجارب ؛ لأنَّ العدم ليس بشيء متَّصِف بالوجود ؛ وتفريغهم للطاقة تفريغ لشيء موجود في الوجود و العدم ليس بشيء حتى يفرغ وبهذا فلا مجال للقول بعدم وجود عدم أو أن العدم خرافة و المادة المتبقية من المادة مادة متبقية في الوجود و ليس في العدم أي ليست المادة متبقية في اللاشيء و كان قبل الوجود لاشيء من المادة .

هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

اخت مسلمة
12-14-2011, 09:22 AM
جزاكُم الله خيراً

وهذا رد طيّب للدكتور الفاضل " ربيع أحمد " في نفس الطرح:


الرد على زعم الملاحدة أن نظرية النسبية تسقط وجود المسبب الأول

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين .
أما بعد :
فقد قال بعض الملاحدة هداهم الله : بعد نظرية النسبية نعلم أن الزمن ليس منفصل عن الكون ، و الزمن ضمن النسيج الكوني و فرضية وجود سبب يلزمها وقت لتسبيب ، وبما أن السببية خاضعة للزمن حتى يمكن أن تستقيم فلا جدوى ولا منطق في الحديث عن سببية لنشأة الكون و لا يوجد مسبب أول أي قول المسلمين و غيرهم إن الله هو الذي خلق الكون كلام لا يصح ..


و الجواب أن الملاحدة يقيسون رب الخلق على الخلق و الله أول بلا ابتداء أزلي لا يحده حادث عارض كالزمان أو المكان و قبل خلق الكون لا يوجد زمان بل يوجد الأزل و الأزل أزمنة متوهمة لا يطلق عليها زمان في الواقع؛ لأن الزمان هو اسم للوحدات المعروفة بالليل والنهار، و ما كان قبل خلق السماوات والأرض ليس فيه ليل ولا نهار فلا يوصف بالزمان، لكن يسمى بالأزل .
و غاية النظرية النسبية الدلالة على حدوث الكون فالزمن مرتبط بالكون و هو منسوج فيه , و الزمن لا يوجد إلا بوجود المادة , و المادة
لا توجد إلا فى فضاء , و الفضاء لابد له من حيز يحتويه , و عندما أشارت نظرية النسبية إلى أن الزمن بعد رابع كان من البديهي عدم وجود الزمن في عالم لم تخلق بعد أبعاده الأخرى لأن الشيء لا يوجد إلا إذا وجدت أبعاده و بما أن الزمن له بداية وهو الذى يشكل البعد الرابع للكون يكون الكون أيضا له بداية .
ويفسر عالم الفيزياء الفلكية المعروف هيو روس hugh ross كيف أن خالق الكون يفوق كل الأبعاد : (( إن الزمن، بطبيعة الحال، هو ذلك البعد الذي تحدث فيه ظاهرة السبب والنتيجة وبدون الزمن، لن يكون هناك سبب ولا نتيجة و إذا توافقت بداية الزمن مع بداية
الكون ، وفقا لنظرية الزمان والمكان، ينبغي أن يكون السبب في ظهور الكون كيانا يعمل في بعد زمني مستقل تماما عن البعد الزمني للكون وسابق لوجوده ··· و يخبرنا هذا أن الخالق يعلو فوق الوجود المادي، ويعمل وراء حدود الأبعاد الكونية· ويخبرنا أيضا أن الله ليس الكون نفسه، و أن الله لا يحتويه الكون )) .
و لا يتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته فالسببية قانونا للمخلوقات و الله الذي خلق الزمان و المكان هو بالضرورة فوقهما و لا يخضع لقوانينهما و الله هو الذي خلق قانون السببية و لا نتصوره خاضعا للقانون الذي خلقه لمخلوقاته و القول بخضوعه لهذا القانون تشبيه له بمخلوقاته .
و الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله[1] فكيف نشبهه سبحانه بخلقه و التشبيه قياس للربِّ الكامل العظيم بالمخلوق الناقص الضعيف[2] .

و من أدلة بطلان تشبيه الله بخلقه :

الدليل الأول : التباين بين الخالق و المخلوق في الذات و الوجود ، و هذا يستلزم التباين في الصفات ، لأن صفة كل موصوف تليق به ، فالمعاني و الأوصاف تتقيد و تتميز بحسب ما تضاف إليه .
الدليل الثاني : أن القول بالمماثلة بين الخالق والمخلوق يستلزم نقص الخالق سبحانه ؛ لأن تمثيل الكامل بالناقص يجعله ناقصا ً.

و كونه تعالى علّة للموجودات ليس بمعنى أنه شرط لوجودها بل بمعنى أنه الموجِد لها و العلة الموجدة توجِد معلولها من العدم أي تخلقه بعد أن لم يكن ، و هي قسم من أقسام العلة الفاعلية ، و لا يمكن أن نجد لفاعلية الله تعالى نظيرا في سائر العلل الفاعلية، ذلك أن الله تعالى هو الفاعل الوحيد الذي يوجِد معلوله بدون أن تكون فاعليته سبحانه و تعالى مشروطة بأي شرط كالوقت أو المكان .
هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

مواطن
12-14-2011, 10:26 AM
وماذا لو كان مفهوم العدم ,, مفهو نسبي ؟

يعني لا يوجد شيء اسمه عدم بالنسبة للكون

لا لكونه لا يوجد فراغ في الكون ,,,,, بل لكونه لا يوجد اصلا معنى العدم الذي نفهمه

أهل الحديث
12-14-2011, 11:47 AM
بارك الله فيكِ أختنا أخت مسلمة ، وهذا المقال لهُ حفظه الله تعالى .
أخي المواطن وفقك الله تعالى للخير أما ما طلبت فإجابتهُ فيما إقتبست الأخت أخت مسلمة نفع الله بها .

عبدالله الشهري
12-14-2011, 11:55 AM
وماذا لو كان مفهوم العدم ,, مفهو نسبي ؟

يعني لا يوجد شيء اسمه عدم بالنسبة للكون

لا لكونه لا يوجد فراغ في الكون ,,,,, بل لكونه لا يوجد اصلا معنى العدم الذي نفهمه

بالنسبة للنقطة الأولى: لن يكون للعدم معنى نسبياً إلا إذا كان له وجود من نوع ما في الخارج وهذا لا وجود له لأنه يناقض أصل معنى قولنا "عدم". فالأفهام تكون نسبية حيال شيء يتصور له وجود الواقع كنسبية فهم بعض القيم والسلوكيات ونسبية فهم الزمن ونسبية فهم أسماء وصفات الله لا سيما في غياب الوحي الهادي.
بالنسبة للنقطة الثانية: نعم لا يوجد وجود يحمل في داخله عدماً محضاً لأن هذا يخالف أصل معنى الوجود لذلك الوجود. فراغ نعم أما عدم فلا.
بالنسبة للنقطة الثالثة: فيها جواب عن النقطة الأولى لو تأملت لأنك قلت "لا يوجد" وهذا يعني أنه لا بد أن يوجد له صورة ما form ليكون له معنى يمكن أن تتفق أو تختلف إزاءه الأفهام، وكما هو معلوم بالضرورة التامة: لا يوجد العدم، بل حتى قولي "لا يوجد العدم" هو زيادة وفائض في التعبير لا فائدة فيه لأنه لا داعي أن أقول "لا يوجد" فالعدم بذاته نفي خالص، ولهذا أصاب أهل السنة من علماء الأمة في قولهم إن العدم "ليس بشيء" إذ لوكان شيئاً - أي له ما هية ما مقابلة لماهيته الذهنية - لكان من المقبول أن يفهم فهماً نسبياً، وقد تعرض لطرف من هذه المسألة الإمام بدر الدين الزركشيء في كتابه "سلاسل الذهب" وأفاض ابن تيمية في تحريرها والتعليق عليها.
ولذلك التعريف الأمثل أو الوحيد "للعدم" هو التعريف العدمي ! أي بسلب صفة أو معنى الوجود فيقال: "العدم هو ألا يوجد شيء" أو التعريف بذكر الضد فيقال:"العدم هو عكس الوجود"، والإشكال يقع عندما يحاول البعض تعريفه تعريفاً إثباتياً أو خال من السلب أو المضادّة، وأقرب دليل على هذا هو أن تحاول أخي مواطن وضع تعريف أو حد إثباتي محض للعدم ، كأن تقول العدم هو "كذا وكذا وكذا" بشرط أن يخلو من معنى النفي أو التضادّ، جرّب ! وأخبرني :).

مواطن
12-14-2011, 12:47 PM
كلامك على عيني وراسي اخي الفاضل عبدالله
اتفق معك
ولو كنت ارمي الى وضع كلمة العدم كمثال فقط ,, ولم اعني العدم بالذات
وذلك لتجنب الكلام والذي لا طال منه ولن نصل من خلاله الى اي نتيجة
فيما يتعلق مثلا بالازلية ونشأة الكون واللانهائيات اضافة الى العدم
مثل كاننا نتصور ان الارض مسطحة ونحاول بكل جهودنا ان نصل الى حافة الارض ,, اي الى نهاية الارض او ان الارض مسطحة الى مالا نهاية
هذا ما يحصل بالضبط عندما نرى البعض يؤمن بازلية الزمن او ازلية الكون والبعض يضع تعريفا لنشأة الكون وكأن الكون نشأ وفق الانفجار العظيم ,, الخ

فهل هناك شي مطلق قبل نشأة الكون والذي من خلاله يمكن ان نقيم اي حدث يحدث بالنسبة لهذا الشيء ؟
بالطبع لا يوجد ,,,
اذن كيف قيم حدث الانفجار العظيم وبالنسبة لمن ؟
وكيف نحدد العدم وبالنسبة لمن ؟
لهذا السبب قلت لا يوجد تعريف مطلق للازلية وللانهائيات والعدم
فكلها نسبية


على سبيل المثال لو افترضنا ((((( جدلا ))))))) للايضاح

افترض نحن نعرف ان 1+1 = 2
ونحن مقتنعون بهذا الجواب ,,,
اذن الجواب صحيح فعلا ,, بالنسبة لنا


لكن تخيل هذه العملية الحسابية بالنسبة لكائن غريب يقول ان الجواب = 3
وهو على يقين بان جوابه صحيح ومقتنع به تماما
هو صحيح فعلا ,, لكن بالنسبة له



فحتى الازلية بالنسبة لنا على سبيل المثال نعرف معناها
لكن بالسنبة لكائن غريب لا يعرف معنى الازلية ,,,,,,,وهلمجرا

اذن لا توجد معادلة مطلقة ولا قوانين مطلقة توضح نشاة الكون ؟
ويستحيل ان نستند الى الازلية لفهم الكون
او نستند الى توسع الكون لكي نفهم نشاته

فليست لها وجود وليست لها معنى بالنسبة للكون


اذن لا توجد قوانين طبيعية مطلقة تفسر ما يوجد قبل الكون
او تفسر ما وراء الكون
او تفسر نشأة الكون




والله أعلم

أبو عثمان
12-14-2011, 12:49 PM
كالعادة .. تميّز
بارك الله فيك وكثّر للمسلمين من امثالك

ابو ذر الغفارى
12-14-2011, 04:06 PM
أخى الحبيب مواطن هناك طبعا ثوابت يقاس عليها غيرها والا لما كان هناك شيء اسمه حق وشيء اسمه باطل
أما قول هؤلاء أنه لا يوجد عدم لأنه لا يمكن افراغ الطاقة بالكامل من آى مكان فى الكون ومن ذلك نستنتج ان الكون أزلى لم يكن عدما أبدا بل هو موجود دائما
هذا الكلام كمن يقول بما اننى لم اجد اللاشئ اذا كل شيء موجود
فالمسلمون يتكلمون عن أن وجود الأشياء أو الصفات يجب أن يكون له أسباب فكل شيء موجود يدل على سبب لوجوده سبقه فلما لم يجد الملاحدة مفر من هذا قالوا ان الطاقة الموجودة فى الفراغ التى تسمى بالرغوة الكمية لم تكن عدما فهي أزلية وتناسوا أن الأزلى لابد أن يكون قائم بنفسه غير محتاج الى غيره وبالتالى غير متأثر بغيره وهذه الشروط لا تنطبق على هذه الرغوة الكمية التى تتكون تأرجح بين الطاقة الموجبة والسالبة ولو كان شيء من الطاقة الموجبة أو السالبة أو الارتباط بينهما أو الفصل بينهما أزلى لما تأثر بشئ غيره لأن التأثير للسبب ما هو الا ازالة سبب من أسباب قيام الشيء المتأثر وها هى بعض القوانين التى تحكم هذه الرغوة الكمية والأسباب التى تحتاجها وتتأثر بها

تسمح النظرية الكمومية بوجود نبضات طاقة سالبة وفق الشروط الثلاثة الآتية: أولا، كلما طال أمد بقاء النبضة انخفضت شدتها a)، (b. ثانيا، يجب أن تتبع النبضة السالبة نبضة موجبة قيمتها أكبر من قيمة النبضة السالبة. ثالثا، تكبر قيمة النبضة الموجبة مع ازدياد طول الفاصل الزمني بين النبضتين. يعرف هذا المفعول باسم الفائدة الكمومية (c).

تشبه هذه المتباينات، إلى حد ما، مبدأ الريبة (عدم التحديد) the uncertainty principle. فهي تنص على أنه لا يمكن لحزمة طاقة سالبة أن تكون شديدة كما نشاء وأن تستمر طويلا كما نشاء. ويتناسب مقدار الطاقة السالبة المسموح به عكسا مع زمن استمرارها أو حيزها. كما يمكن لنبضة شديدة من الطاقة السالبة أن تدوم زمنا قصيرا، ويمكن لنبضة ضعيفة أن تدوم زمنا أطول. أضف إلى ذلك أنه لا بد أن تَتبع النبضة السالبة البدائية نبضة موجبة أكبر منها [انظر الشكل في الصفحة 43]. وكلما كبر مقدار الطاقة السالبة اقترب منها نظيرها الموجب؛ وهذه القيود لا تتوقف على شروط إنتاج الطاقة السالبة. ويمكن للمرء أن يتصور الطاقة السالبة كقرض طاقي(10). وكما أن الدَّيْن عملة سالبة يجب ردها فإن الطاقة السالبة عجز في الطاقة. ويمتد التشابه أبعد من ذلك كما سنرى.

مواطن
12-14-2011, 07:21 PM
اقتباس
(( فهي أزلية وتناسوا أن الأزلى لابد أن يكون قائم بنفسه غير محتاج ))

ها انت زميلي الفاضل احمد فسرت الازلية ووضعت شروطا تناقض حدوث الازلية
اي دحضت فكرتها من الاساس لكن لسبب معين ,,, لا لسبب عدم وجود معنى الازلية
اخي العزيز
بغض النظر عن كيفية نشأة الكون
فالازلية كلمة راسخة في دماغنا فقط فليس لها وجود حقيقي والله اعلم
وهي توهمنا على انها موجودة
فلذلك من خلال هذا المصطلح نستطيع ان نتخيل بان المادة ازلية وان الكون الزلي
و ايضا نتخيل باننا نستطيع ان ننفي وجودها لاسباب معينة
الغريب اننا نشعر بان الازلية موجودة على الواقع ,,, و ليست موجودة وذلك وفقا لشروط معينة تمنع حدوث الازلية
لكننا لا نشعر بانها هي مجرد مصطلح راسخ في الدماغ



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


اقتباس

(( هناك طبعا ثوابت يقاس عليها غيرها والا لما كان هناك شيء اسمه حق وشيء اسمه باطل ))


نعم هذا ما يدركه العقل

ومن خلال العلم اكتشفت القوانين الطبيعية
وتستطيع ان تعتمد على المعادلات والتي تخدم البشرية في شتى النواحي

لكن لا توجد قوانين طبيعية تكشف لنا الماهيات
لا توجد قوانين طبيعية تكشف لنا اصغر جسيم في الكون كله
لا توجد قوانين طبيعية تكشف لنا ما وراء الطبيعة
لا توجد قوانين طبيعية تفسر لنا الازلية
لا توجد قوانين طبيعية تفسر نشأة الكون
ما عدى الافتراضات التي استنبطت من الرياضيات او النظريات
مثل الاوتار الفائقة والابعاد الاضافية



والله أعلم

ابو ذر الغفارى
12-14-2011, 08:21 PM
اقتباسفالازلية كلمة راسخة في دماغنا فقط فليس لها وجود حقيقي والله اعلم
وهي توهمنا على انها موجودة
فلذلك من خلال هذا المصطلح نستطيع ان نتخيل بان المادة ازلية وان الكون الزلي
و ايضا نتخيل باننا نستطيع ان ننفي وجودها لاسباب معينة
الغريب اننا نشعر بان الازلية موجودة على الواقع ,,, و ليست موجودة وذلك وفقا لشروط معينة تمنع حدوث الازلية
لكننا لا نشعر بانها هي مجرد مصطلح راسخ في الدماغ



كنت أعنى بكلامى أن كل شيء محكوم مقهور بالسببية لا يمكن أن يكون أزلى قائم بنفسه فمحاولات هؤلاء اعطاء المخلوقات شيء من صفات الخالق مثل أنه الأول بل ابتداء الذى ليس قبله شيء والقيوم الغنى عن كل شيء

أهل الحديث
12-16-2011, 08:23 AM
ويقول الدكتور ربيع ...

فمبدأ هيزنبرج عدم التأكد، أو عدم اليقين أو اللاحتمية فيه دلالة إستحالة تحديد موقع الإلكترون وكمية حركته في آن واحد تحديدًا دقيقًا أي الإنسان ليس قادرا على معرفة كل شيء بدقة 100%. و لا يمكنه قياس كل شيء بدقة 100% ، و استخلص بعض الملاحدة من المبدأ أنَّ علم قياس المعرفة وليد علم الوجود و هذا يعني حذف و إبعاد نظرية العلية و هذا غير مسلم فإن كانت نتيجة المبدأ عدم إمكان قياس موقع الإكترون بدقة فغاية ما فيه قصور الجانب البشري و عدم معرفته بالقوانين الحقيقية التي تحكم الذرات و الجسيمات و هل عدم علم الطبيب بموعد موت شخص يدل على أنه لن يموت ؟!

أضف إلى ذلك أن قانون السببيّة قانون غيبي لذا لا يمكن دحضه بالتجربة قال البروفسور جان بايل John Byl عالم الرياضيات الكندي : « والعوامل غير الفيزيائية هذه و حسب التعريف السائد، تكون فيما وراء البحث والاستقصاء. إذاً لا يحقُّ لنا علمياً الإدعاء بأنَّ فقدان العوامل الفيزيائية في عملٍ ما، ينفي وجود أي عوامل أخرى» .

أضف إلى ذلك أن قانون السببيّة قانون فلسفي أيضا ، ولا يمكن إثبات و نفي القوانين الفلسفية إلا بالأصول الفلسفية لذا لا يمكن للعلم التجريبي نقض هذا القانون ، كما لا يمكن للعلوم الاستغناء عنه ، و لذلك يجب على العلوم أن تتقبل قانون السببية على اعتباره أحد الأصول السائدة قال پلانك Planck : « من المحتمل أنَّهم قالوا: إنّ قانون (العليّة) لا يتعدى كونه فرضاً. ولكن هذا الفرض لا يماثل الفروض الأخرى ، لانه فرض أساسي أثيل ، و ذلك لانه فرض واجب يمنح المعنى للفروض الأخرى عند الاستفادة منها في البحوث العلمية» و قال أيضا : «كلُّ فرضية تتخذ شكل قانون قطعي يجب أن تؤكد على وجوب أصل العليّة» .
أضف إلى ذلك عدم إمكان أن يكون للاحتمال معنى إلاّ في عالم تحكمه القوانين قال برونشيفكز Brunschwicsz : «حساب الاحتمال مؤسَّس على الحتميّة » .

أضف إلى ذلك أن عدم اعتبار أصل السببية يؤدي الى عدم الاستدلال، لأن الإثبات والدليل عامل مهم من عوامل قبول النتائج، واذا لم يرتبط الإثبات بالنتائج، فلا يؤدي الإثبات الى نتيجة .


أضف إلى ذلك أن مبدأ العلية مبدأ ضروري لا يمكن الاستدلال على رده، وذلك لأن الدليل علة للعلم بالشيء المستدل عليه ، و إذن محاولة الاستدلال على رد مبدأ العلية تنطوي على الاعتراف بمبدأ العلية و تطبيقه .


أضف إلى ذلك أن مبدأ اللاحتمية إن كان حتميا فهو مبطل لنفسه و إن كان غير حتمي فلا نستعمله فى المسائل التى تتطلب اليقين ،و مبدأ اللاحتمية غاية ما فيه أنه فرض و الفرضيات لا تفيد اليقين و الفرضيات و النظريات العلمية تتغير باستمرار في الفيزياء و بالتالي ليست ثابتة و يمكن أن تظهر نظريات تنسف نظريات أخرى كليا و الثابت هو الواقع التجريبي و ليس الفرضيات .

أضف إلى ذلك أن من علماء الفيزياء وفلاسفة العلم من يرفض مبدأ اللاحتمية أو يشك فيه و إن كان بعضهم قد رحب بمبدأ اللاحتمية في بداية الأمر :

برتراند رسل Bertrand Russel قال : « قد يبدو كأني، في الوقت الراهن، مذنب بعدم توافُق حين أقوم بدحض الحتميّة أولاً ثمَّ دحض حريّة الإرادة ثانيًا. إن البحث عن القوانين السببية، هو حسبما رأينا، جوهر العلم ولذلك فإنَّ رجل العلم يجب عليه، من ناحية عمليّة بحتة، أن يفترض دائمًا بأنَّ الحتميّة تمثّل افتراضًا عمليًّا » .

ديراك Dirac: « لا بدّ من اكتشاف ميكانيكا كمّ نسبي جديد لا توجد فيه هذه اللانهائيات إطلاقًا. ولعلّ ميكانيكا الكمّ الجديد سيتّصف بالحتميّة على النحو الذي أراده أينشتاين. وسيتم إدخال هذه الحتميّة على حساب التخلّي عن مفاهيم ومسلمات أخرى يؤمن بها علماء الفيزياء الآن وليس ممكنًا إدراك خطئها الآن »
اينشتاين Einstein حيث وقف ليعلن رفضه للاحتمية الكمومية التي تنشأ عن احتمالية القياسات ، قائلا : « أن الإله لا يلعب النرد God doesn’t play dice » كانت هذه العبارة الشهيرة بمثابة رفض قاطع لفكرة أن تكون للطبيعة أصالة احتمالية ، مرجحا فكرة أن هناك نقص في المعلومات المتوفرة لدينا يؤدي إلى تلك الطبيعة الاحتمالية للنتائج وعليه فنظرية الكم ناقصة ينبغي اكمالها عن طريق تعويض النقص ،و قد نقد مبدأ اللاحتمية أينشتاين و بودولسكي Podolsky و روزن Rosen الذين يُعرَفون اختصارًا ب (EPR) في بحث لهم صدر عام 1935ميلاديا .

و قد قرأت منذ أيام مقال مفاده أن الفوتون غير موجود في الواقع بل مجرد وهم، و مبدأ اللادقة لهايزنبيرغ غير سليم ؛ لأنه مبني على سلوك الفوتون الجسيمي و عليه فكل ما استنتج من مبدأ اللاحتمية فهو غير صحيح .