المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ردا على موضوع أخت مسلمة حول الاختلافات بين القراءات القرآنية



Massinissa
12-15-2011, 02:07 AM
لقد طلبت اذن بالمناقشة داخل شريط الزميلة اخت مسلمة الذي حاولت فيه تفنيد شبهة الاختلافات بين القراءات المتعددة للقرآن. فوافقت وطلبت مني أن افتح شريط مستقل للرد على موضوعها حتى يبقى موضوعها مرتبا
فأرجو أيضا أن يكون النقاش في هذا الشريط مقتصرا علي وعلى أخت مسلمة تجنبا للتشتيت والخروج عن الموضوع.
(الى الموضوع مباشرة..)

بخصوص الموضوع :
بالنسبة لما يسمى بالأحرف السبعة : فإن ذكر نبي الاسلام لها لا يعني أنها قاعدة اتخذها قبل أن يبدأ ما يسمى الوحي
وهناك حديث صحيح يوضح كيف أنه ذكر مسألة الأحرف السبعة هذه عندما جاء إليه صحابيان مختلفان حول قراءة كل منهما فطلب النبي من الأول أن يقرأ فقرأ وقال له أنها قراءة صحيحة وطلب من الثاني أن يقرأ فقرأ وقال له انها ايضا قراءة صحيحة ثم قال لهما أن القرآن نزل على سبعة احرف (وطبعا تعلمين كيف كان نبي الاسلام يستعمل الرقم 7 هذا في كل شيء)
وبعدها بانت علامات الشك والريبة على احد الصحابيان فربت النبي على صدره وقال : اللهم ابعد عنه وسوسة الشيطان –أو شيء من هذا القبيل- لا أذكر الحديث حرفيا

المهم..
قصدي أن مسألة الحروف السبعة اراد النبي أن يحل بها إشكال حاصل ولم تكن قاعدة من قبل وأنا طبعا لا استعمل خيالي وإنما أستخدم نصوصكم للاستدلال كما ترين
وهناك حديث يثبت ان النبي كان ينسى القرآن بل القرآن نفسه يقول (ما ننسخ من آية او ننسها)
فكيف له أن يختار إحدى القراءات ويأمر بترك أخرى إن كان هو بنفسه ينسى القرآن؟
أي ذكي لن يقدم على ذلك طبعا. لأنه لو قال لهم لا تجوز سوى قراءة واحدة سيثبتونه هو نفسه على اغلاط عدة أثناء تلاوته للقرآن وهو كان يعلم جيدا أنه ينسى وسيقولون له يا رسول الم تقل لنا انه لا تجوز سوى قراءة واحدة فها انت الآن تقرأ قراءة مختلفة.
فهو ابتكر (مع احترامي) مسألة الأحرف السبعة حتى لا تحصل خلافات بين الصحابة حول القرآن وحتى لا يوضع هو نفسه في موقف محرج

المهم بالنسبة لمسألة الأحرف السبعة اين يوجد اصلا تعريف لها في الفقه الاسلامي حتى تعتبر قاعدة فقهية؟ هل تعالجون شبهة دينية بقاعدة غامضة كليا؟ وفوق هذا ان كانت هناك أحرف سبعة بتمام العدد فيجب تحديدها
هل استطاع أحد تحديدها؟
وفوق هذا أين توجد رواية واحدة في السنة تقول أن النبي كان يقرأ على الصحابة القرآن كل مرة بشكل مختلف ويعلل ذلك بمسألة الأحرف السبعة؟ هلا أتيتني يا زميلة برواية واحدة حدثت فيهذا هذه القصة؟
لو كان حقا هو من قرا على اصحابه القرآن بأحرف سبعة فإن النتيجة الحتمية لذلك أن نجد اليوم قاعدة اسمها الأحرف السبعة لها اصولها وتعريفها. كما سنجد 7 قراءات لا أقل ولا أكثر
من الواضح ان هذه الاختلافات مصدرها الرواة أنفسهم وأكبر دليل على هذا هو أن كل الاختلافات بين القراءات تقريبا بدون استثناء حدثت بسبب مشكلة التشكيل و التنقيط و الهمزة و الألف الرافعة التي تجدونها في المصحف منفصلة عن الحرف الذي ترفعه عبارة عن شرطة صغيرة مستقلة. وليس كما نكتب نحن بايدينا أو بواسطة الكيبورد إذ أن الألف في الخط العربي الرسمي اليوم ملتصقة بالكلمة وتعتبر جزء لا يتجزأ منها
هذا سؤال مهم جدا ومحوري للغاية يجب الانتباه له : لماذا الاختلافات مقتصرة على التشكيل والهمزة والألف والتنقيط؟ (في ما يخص الجنس الأول من الاختلافات وسنأتي إلى الجنس الثاني لاحقا)
إن كان حقا هناك مغزى من هذه الاختلافات لماذا لا نجد كلمتان لا يمكن الربط بينهما بأي شكل من الأشكال؟
حتى اكبر الاختلافات مثل كلمة (عباد) في مصحف حفص التي تقابلها كلمة (عند) في مصحف ورش
قد تبدوان للقاريء لأول وهلة لا رابط بينهما على الاطلاق لكن إذا نظرنا إلى كلتا الكلمتين نجد أن الفرق يكمن فقط في وجود الألف في كلمة (عباد) وسقوطها في كلمة عند وسبق وقلنا ان الألف في الخط العربي القديم كانت منفصلة عن الكلمة تكاد تكون عبارة عن تشكيل فقط. بالاضافة إلى وجود نقطة في الأسفل في كلمة (عباد) التي تشكل حرف الباء ووجود نقطة في الأعلى في كلمة (عند) والتي تشكل حرف النون.

من الواضح جدا أن المشكل حصل اثناء التشكيل والتنقيط. والله اعلم لم ترك عثمان المصاحف التي احرقت لا ادري اي عجب كان ليكون بين ايدينا اليوم

فهل حدوث مشكل أثناء التشكيل والتنقيط بعد وفاة النبي يمكن التوفيق بينه وبين افتراض وجود عناية إلهية للقرآن؟
أنت تعلمين أن التشكيل حدث بعد حوالي 40 سنة من تدوين عثمان للمصحف وكان يتم عمل نسخ للمصحف طول هذه المدة دون تشكيل ولا تنقيط

بعد هذا نأتي إلى جنس آخر من الاختلافات -إن صح التعبير- لم تذكريه اطلاقا في موضوعك وهو عندما نجد كلمة (هو) مثلا موجودة في إحدى القراءات بينما نجدها سقطت في قراءة أخرى
نفس الشيء بالنسبة لحرف الواو موجودة في قراءات معينة وغير موجود في قراءات أخرى

طبعا هذا الجنس من الاختلافات لا يغير المعنى وليس كما في الجنس الأول نجد المعنى قد تغير جذريا
فلم تفسري يا زميلة الحكمة والاعجاز الموجود في هذه السقطات؟ وكيف يمكن تفسيرها سواء من ناحية المعنى أو تعدد اللهجات أو اي شيء تريدين....

وأخيرا أختم مداخلتي بهذه الأسئلة المنطقية :
1 هلا شرحت لي بالضبط كيف يمكن أن نرجع الاختلافات إلى اختلاف اللهجات والمناطق؟ أعطني مثال أو مثالين لتثبتي لي هذا.
2 وكيف تفسرين اقتصار كل منطقة في العالم الاسلامي على رواية واحدة؟ مثلا نحن في المغرب لدينا ورش ولولا الأنترنت الذي نورنا واخرجنا من الظلمات لم اكن لأكتشف هذه الحقائق يوما
3 وبما أنك قلت بنفسك أن بعض الاختلافات لا علاقة لها باختلاف المناطق ولكن قلت أن فيها نوع من الاختلاف المترادف في المعنى فكيف تفسرين المعضلة المتمثلة في كون سكان المغرب العربي يفهمون بعض الآيات بشكل مغاير عما يفهمه سكان الشرق الأوسط بسبب أن لديهم رواية ورش لوحدها وسكان الشرق لديهم رواية حفص ؟ ألم يكن الله يعلم أن هذا سيحدث؟ هل اراد الله أن يفهم سكان المغرب العربي القرآن بشكل محدد ويفهمه سكان الشرق بشكل مغاير؟
وكيف نوفق بين وجود قراءات متعددة والتفاسير؟

اخت مسلمة
12-15-2011, 02:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

الزميل ماسينسا ..
قبلَ أن نبدأ حوارنا إن شاء الله يجب أن نتفق على طريقة ومنهجية في سيرِه , بغض النَظر عن النتائِج لكلانا , فالمطروح هُنا ليس حكراً على طرفي الحِوار بل هوَ لمن يقرأ كما تعلم ..
عليكَ ابتداءً طرح ماتودّ طرحهُ على شكِل نقاط أو أسئلة , ولنبقَ في كل نُقطة لانخرُج عنها إلّا بإنتهاء الحديث حولها تفصيلاً وتبياناً , حتى لانتقافز فوق النقاط , ويخرُج المُتابِع مُشتتاً وخال الوِفاض ..
سأعتبر ماتقدّم عن جملتك هذِه ( وأخيرا أختم مداخلتي بهذه الأسئلة المنطقية :) مُقدّمة وتمهيد لما عِندَك ونبدأ من الأسئلة المطروحة , هل تُوافِق ..؟

Massinissa
12-15-2011, 02:45 AM
هذه هي النقط التي يتمحور حولها موضوعي كله :

1- ماهية الحرف السبعة؟ وكيف يمكن ان نستخدمها كقاعدة؟
2- مشكلة اقتصار الجنس الأول من الاختلافات على التنقيط والتشكيل والألف والهمزة؟ ولما لا نعتبر هذا دليلا واضحا على أن الرواة هم مصدر هذه الاختلافات
3- مشكلة الجنس الثاني من الاختلافات المتمثل في وجود كلمات وحروف في بعض القراءات وسقوطها في قراءات أخرى ! كيف يمكن تفسير هذا سواء لغويا أو منطقيا أو فقهيا؟
4- كيف يمكن الاجابة على ما سببته هذه الاختلافات في الواقع سواء قديما أو اليوم؟ وكيف يمكن معالجة هذه المسألة منطقيا وتبيان عدم وجود اي اشكال في الأمر؟

يمكنك اختيار النقطة الأولى وبعدها ننتقل للنقط الاخرى
ملاحظة : ليس شرطا أن يقنع أحدنا الاخر حتى ننتقل للنقطة التالية, وإنما عندما تقولين كل ما لديك واقول كل ما لدي ننتهي من نقطة وننتقل لأخرى
مع تحياتي

متروي
12-15-2011, 03:24 AM
من عجائب الأمور أن لا يرى الملحد دلائل الإعجاز فيما يقرأ ؟؟؟
و من ذلك أن الملحد ذكر حديث قراءة صحابيان على النبي صلى الله عليه و سلم و خروجه من الحديث بأن النبي صلى الله عليه و سلم إضطر لذلك ؟؟؟
و الجواب بسيط لكل طالب حق فالنبي صلى الله عليه وسلم لو كان كاذبا لأخطأ حتما في إحدى القراءتين و لإنكشف أمره لهما و لغيرهما فمادام الشك كما يقول الملحد قد دخل احدهما فمن البساطة أن يزيد كلمة من عنده أو ينقص فلا ينتبه النبي صلى الله عليه وسلم و يقره على كذبه و بهذا تضيع سنوات الدعوة كلها هباء فهل هناك عاقل يقول مثلما يقول هذا الملحد و النبي أصلا لم يكن مضطرا ليقرأ كل واحد قراءة مختلفة و القرآن لم ينزل كاملا حتى يشق عليه حفظه و ليس من المعقول أن يقرأ أحدهما قراءة خاطئة و ليس هناك ما يضطره لذلك و عنده الوحي مكتوبا و كتبة الوحي حاضرون و هو المؤلف صاحب السورة كما يزعم الملحد و النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستحي و يخجل من الخطأ و النسيان و لم يقل أنه ملك أو أنه لا يخطأ ؟؟؟
و أحاديث الأحرف السبعة معروفة مشهورة جدا جدا لكن العجيب أن الملحد لا يعرفها و يتعالم و يقول :

وفوق هذا أين توجد رواية واحدة في السنة تقول أن النبي كان يقرأ على الصحابة القرآن كل مرة بشكل مختلف ويعلل ذلك بمسألة الأحرف السبعة؟ هلا أتيتني يا زميلة برواية واحدة حدثت فيهذا هذه القصة؟
ثم إقتصار القراءات على التشكيل و التنقيط راجع لإقتصار المسلمين في عهد عثمان رضي الله عنه على الأحرف الموافقة للخط العثماني و إلا فهناك قراءات مخالفة للخط العثماني صحيحة موافقة لأحرف أخرى؟؟؟
أما عدم وجود بعض الأحرف في بعض القراءات فراجع إلى تعدد المصحاف العثمانية فهو لم يكتب مصحفا واحد لكنه كتب عدة مصاحف بعث بها إلى الأمصار فبعضها بحرف و بعضها بغيره أما تعليل ذلك كما يفعل الملحد بالخطأ فيرد عليه أن المصاحف التي فيها تلك الحروف معروفة موجودة أمام الفريقين و القراء كانوا متعاصرين و يأخذ بعضهم عن بعض ؟؟؟و المصاحف موجودة فلا يمكن لعاقل رد ذلك إلى الخطأ ؟؟؟
أما الإشكال الذي سببته المصاحف فلا أرى أي إشكال على الإطلاق و لم تسبب أي مشكلة بل كان فيها إعجاز كبير فكلها قراءة معجزة يتحدى الله بها و كلها موافقة للمعنى و ياللعجب و كلها موافقة للوزن و كلها رائعة بل و يشرح بعضها معنى بعض و هذا قمة الإعجاز ؟؟؟

و بعد هذا التوضيح نرجو منك ضرب أمثلة عن الإختلافات بين الأناجيل كما وعدتنا ؟؟؟؟
و أعتذر أخيرا لأختي مسلمة على تدخلي و الخط إليك ..

اخت مسلمة
12-15-2011, 04:06 AM
بسم الله ..

بعدَ قِراءة مُقدّمة الزميل , وجدتُ فيها بعض مايجب تبيانه وتصحيحه, وبعض مايجب توضيحه أيضاً , فسأضع ماتبين لي من لك , إلى أن يُجيب الزميل بالمُوافقة أو التعديل لما وضعتهُ لهُ من اتفاق ...


بالنسبة لما يسمى بالأحرف السبعة : فإن ذكر نبي الاسلام لها لا يعني أنها قاعدة اتخذها قبل أن يبدأ ما يسمى الوحي

النبي محمد عليه الصلاةُ والسلام في أمرِ الدين والتشريع ( لاينطقُ عن الهوى ’ أن هو إلّا وحيٌ يُوحى ) , والوحي بدأ للنبي قبل القُرآن وبعدّة أشكال _ لامجالَ لِذكرها هُنا_ والقُرآن هو رسالةُ السماء التي أتى بها جبريل عليه السلام للرسول الأمين , فكيف لايعني أنّها قاعِدة ..؟ وكيفَ تكونُ قبلَ نُزول الوحي يازميل ..؟؟!
الدليل : جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» ( البخاري )
هذِه مسألة محسومــة يازميل ..!


وهناك حديث صحيح يوضح كيف أنه ذكر مسألة الأحرف السبعة هذه عندما جاء إليه صحابيان مختلفان حول قراءة كل منهما فطلب النبي من الأول أن يقرأ فقرأ وقال له أنها قراءة صحيحة وطلب من الثاني أن يقرأ فقرأ وقال له انها ايضا قراءة صحيحة ثم قال لهما أن القرآن نزل على سبعة احرف

نعـم صحيح , فقد جاء عن عمر بن الخطاب أيضا أنه قال: «سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته ، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكدت أساوره في الصلاة ، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: "من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ"؟ قال: "أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقلت: "كذبت، فإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت"، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: "إني سمعت هذا يقرأ الفرقان على حروف لم تقرئنيها"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسله، اقرأ يا هشام"، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك أنزلت"، ثم قال: "اقرأ يا عمر"، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت. إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه» ( البخاري )
لم ينكر على أصحابه القراءة بها, فهي رخصة من الله لهم , وأقرّهم عليها وما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ليُقرّ شيئاً في كِتابِ الله تعالى ودينِه إلا بوحي ..!
وهذشه أيضــاً محسومة يازميل ..!


(وطبعا تعلمين كيف كان نبي الاسلام يستعمل الرقم 7 هذا في كل شيء)

النبي عليه الصلاة والسلام كُل تشريعاتِه وحي كما أسلفنا , كما أنُّه عليه أفضل الصلاة والسلام ليسَ وحدَهُ من تفرّد في شرعِ الله بأمرِ الله بتميّز الرقم 7 , فكما هوَ مُتكرّرٌ بالفِعل في الشرعيّات , فكذا أيضاً هو متكرر وبصورة ملحوظة فى الكثير من الظواهر الطبيعية والإنسانية , فأيّام الأسبوع عندنا وعند كل الجنس البشرى 7 أيام , درجات الطيف الضوئي 7 , تدور الالكترونات حول نواة الذرة في نطاقات 7 , درجات السلم الموسيقى 7 , والعجائِب وغيرها كثير , ثمّ ماذا عن النصارى الذين جعلوا كل شىء فى الكتاب مساوى للرقم 7 أو مضاعفاته ، حروفه ، عدد كلماته ، عدد أسفاره ، وأشياء أخرى غريبة يحملونها على الرقم سبعة مثل : مدة حمل الفأر ، مدة حمل الأرنب ، مدة حمل القطة ، مدة حمل الكلب ، مدة حمل الأسد ,والإنسان والخروف وغيرها ..!
لَذا فليس فى تكرار العدد سبعة أى دليل , وهناك أرقام أخرى ربما كانت أكثر شيوعاً مثل الثلاثة وكذلك الرقم خمسة والرقم عشرة وثلاثاً وثلاثين ومائة والرقم أربعين وحتى الرقم ثلاثمائة وأربعة عشر ...!


وهناك حديث يثبت ان النبي كان ينسى القرآن بل القرآن نفسه يقول (ما ننسخ من آية او ننسها)

بداية نقول إن نسيان النبي عليه الصلاة والسلام يكون على قسمين :
1) نسيان طبيعي في أمورٍ حياتيّة وفيما ليس مأمورٌ في تبليغه ( وهذا جائِز مُطلقاً نظراً لِطبيعتهِ البشريّة عليه الصلاة والسلام)
2) ونسيان فيما أُمِر عليه الصلاةُ والسلام في تبليغه , وهذا النوع لهُ شرطان :
أن يقع منه النسيان بعد البلاغ , لأنهُ لايجوزُ فيهِ قبلهُ أصلاً
أن يتذكر ويحصُل له التذكُر سواء بِنفسِهِ , أو بأحدٍ غيره , وقد روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِي الْمسْجِدِ فَقَالَ: (يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَة كَذَا وَكَذَا. وفي رواية: أُنْسِيتُها ) ( لاحِ تشكيل الكلمة ) , والرواية لا تفيد أن هذه الآيات التي سمعها الرسول من أحد أصحابه كانت قد محيت من ذهنه الشريف جملةً , بل غاية ما تفيده أنها كانت غائبة عنه ثم ذكرها وحضرت في ذهنه بقراءة صاحبه وليس غيبة الشيء عن الذهن كمحوه منه فالنسيان هنا بسبب اشتغال الذهن بغيره أما النسيان التام فهو مستحيل على النبي عليه الصلاة والسلام , ويدل قوله في حديث ابن مسعود في السهو:" إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون " , وهذا القسم سريع الزوال، لظاهر قوله ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .. أو أن يرفعه الله عن قلبه لنسخ تلاوته ، وهو المشار إليه في قوله تعالى ( سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ ) , وكما في الآية التي أوردت ( ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا ) ..!


فكيف له أن يختار إحدى القراءات ويأمر بترك أخرى إن كان هو بنفسه ينسى القرآن؟

قوله تعالى ( : سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى ) وعد كريم واضِح بعدم نسيان ما يقرؤه النبي عليه الصلاة والسلام من القرآن , وانظُر ( لا النافية ) ,
كما أنّ القراءات من القُرآن نفسه ( انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون ) فمن انزل الذكر هو الذي عليه حفظه , و بيّن جل جلاله ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه و قرآنه ) اي ان المتكفل بجمعه و حفظه للامة ليس النبي بل الله عز و جل و يفعل الله ذلك علي الوجه الذي يشاء سُبحانه ..!


أي ذكي لن يقدم على ذلك طبعا. لأنه لو قال لهم لا تجوز سوى قراءة واحدة سيثبتونه هو نفسه على اغلاط عدة أثناء تلاوته للقرآن وهو كان يعلم جيدا أنه ينسى وسيقولون له يا رسول الم تقل لنا انه لا تجوز سوى قراءة واحدة فها انت الآن تقرأ قراءة مختلفة.
فهو ابتكر (مع احترامي) مسألة الأحرف السبعة حتى لا تحصل خلافات بين الصحابة حول القرآن وحتى لا يوضع هو نفسه في موقف محرج

هذا سنعتبرُهُ مشهَد مُتخيّل من جانِبك , لاصحّة فيه ولا إثبات إلّا على عكسِه فلن نقِفَ عنده ..!
وتمّ بيان مسألة الأحرُف السبعه نصاً وعقلاً , فلنتقدم أفضل من التكرار ..!


المهم بالنسبة لمسألة الأحرف السبعة اين يوجد اصلا تعريف لها في الفقه الاسلامي حتى تعتبر قاعدة فقهية؟ هل تعالجون شبهة دينية بقاعدة غامضة كليا؟ وفوق هذا ان كانت هناك أحرف سبعة بتمام العدد فيجب تحديدها
هل استطاع أحد تحديدها؟

طبعاً لو أفردنا للحديث حول هذِه الجُزئية حواراً , فلن يكفينا في تبيانِها مئاتُ الصفحات , فذكر أقاويل الناس، وأدلتهم، وتقرير الحق فيها مبسوطاً، يحتاج مِنْ ذِكْرِ الأحاديث الواردة في ذلك، وذكر ألفاظها، وسائر الأدلة إلى ما لا يتسع له هذا المكان، ولا يليق بمثل هذا الجواب...لذا سأكتفي بنقاط محددة تُجلّي ما أخطأ فيه الزميل في طيّات عبارتِه هذه , والتي يتّضِحُ فيها عظيمُ جهلٍ بما يتحدّث عنه _ هذا وصفٌ مُخصصٌ في مسألة الأحرف السبعه وليس قدحاً عاماً او شخصنة _ فهذه مسألة كبيرة ، قد تكلم فيها أصناف العلماء، من الفقهاء، والقُرَّاء، وأهل الحديث، والتفسير، والكلام، وشرح الغريب، وغيرهم، حتى صُنِّفَ فيها التصنيف المفرد، ومن آخر ما أُفْرِدَ في ذلك: ما صنفه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الشافعي، المعروف بابن أبى شامة، صاحب شرح الشاطبية المعروف ..!
أولاً : الأحرف السبعة التي ذَكَرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أُنْزِلَ عليها ليست هي قراءات القُرَّاءِ السبعة المشهورة.
ثانياً : وكما ذكرنا سابِقاً في موضوع رد الشُبهة ( وليست بشبهة!) , أن الحروف السبعة التي أُنْزِلَ القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى، وتضاده؛ بل قد يكون معناها متفقاً، أو متقارباً؛ كما قال عبد الله بن مسعود : (( إنما هو كقول أحدكم: أقبل، وهلم، وتعال…)) . فهي بمثابة المترادفات السبعة للمعنى الواحد، وليست سبعة اختلافات متباينة أو متضادة..
ثالثاً :معنى السبعة الأحرف المذكورة في الحديث: سبعة أوجهٍ من الكلام المتفق معناه، المختلف لفظه؛ نحو: هَلُمَّ وَتَعَالَ وَعَجِّلْ وَأَسْرِعْ وأَنْظِرْ وَأَخِّر، ونحو ذلك ..
رابِعاً : لو جاءَ النبي عليه الصلاةُ والسلام بِمسألة الإختلاف ( لكي لايُحرج نفسه كماقال الزميل ) , فهثنا سيكون الإحراج لمن تدبر , فالقُرآن نزل على عربٍ أقحاح , واعجازه لهم كان اعجاز بلاغةٍ ولُغة , ناهيكَ عن أنّ هذه الأحرف مُتَلَقًّاة عن الوحي الإلهيِّ، وليس اختيارًا ولا مذهبًا بشريًّا في القرآن، وإنما هي امتنانٌ من الله عز وجل على هذه الأمة بالتيسير والتخفيف، كما مضى صريحًا في لفظِ الحديث المذكور آنفًا في هذه المسألة..!
خامِساً: مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة، وهو متضمن للعرضة الآخرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل، والأحاديث، والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول ..!


وفوق هذا أين توجد رواية واحدة في السنة تقول أن النبي كان يقرأ على الصحابة القرآن كل مرة بشكل مختلف ويعلل ذلك بمسألة الأحرف السبعة؟ هلا أتيتني يا زميلة برواية واحدة حدثت فيهذا هذه القصة؟

ذُكِرَ ذلِكَ سابِقاً ولامُشكل في التذكير , قلنا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم تلقي القرآن بحروفه السبعة وقراءاته التي رواها عنه صحابته، وسمعوها منه شفاهة قبل جمع القرآن كتابة، والدليل ماجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» كذلك حديث عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ..!


بعد هذا نأتي إلى جنس آخر من الاختلافات -إن صح التعبير- لم تذكريه اطلاقا في موضوعك وهو عندما نجد كلمة (هو) مثلا موجودة في إحدى القراءات بينما نجدها سقطت في قراءة أخرى
نفس الشيء بالنسبة لحرف الواو موجودة في قراءات معينة وغير موجود في قراءات أخرى

للقِراءات قواعِد يازميلنا لايعرفها إلّا من درسها وخبِرها , فيما يختص بِما ذكرتهُ في الإقتباس , فقد قرأ نافع وابن عامر بإسقاط (هو) في قوله تعالى في سورة الحديد (فإن الله هو الغني الحميد) , وهذه القراءة كانت اتباعاً لمصاحفهم ففي مصحف عثمان الذي كتبه للمدينة والشام بدون هو ، وفي المصاحف التي أرسلها للآخرين بإثباتها ووذلِك حتى يبين جواز القراءة بالوجهين وهي ثابتة جميعها عن النبي صلى الله عليه وسلم , لاتنسى أن القراءة متصلة السند إلى النبي عليه الصلاة والسلام , وقد ذكرَ ذلك ابنُ الجزري رحمه الله في النشر فقال :
(( قلنا ونعني بموافقة أحد المصاحف ما كان ثابتاً في بعضها دون بعض كقراءة ابن عامر (قالوا اتخذ الله ولداً) في البقرة بغير واو (وبالزبر وبالكتاب المنير) بزيادة الباء في الاسمين ونحو ذلك فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي وكقراءة ابن كثير (جنات تجري من تحتها الأنهار) في الموضع الأخير من سورة براءة بزيادة من فإن ذلك ثابت في المصحف المكى وكذلك (فإن الله هو الغني الحميد) في سورة الحديد بحذف هو وكذا (سارعوا) بحذف الواو وكذا (منها منقلباً) بالتثنية في الكهف )) ..


من الواضح جدا أن المشكل حصل اثناء التشكيل والتنقيط. والله اعلم لم ترك عثمان المصاحف التي احرقت لا ادري اي عجب كان ليكون بين ايدينا اليوم

هل نسيتَ أن الأصل في نقل القُرآن هو حَفظُ الصدور وليسَ الكتابة ولا التنقيط ولا التشكيل..؟؟!

ننتظر رد الزميل لنبدأ في الأسئلة ...

اخت مسلمة
12-15-2011, 04:08 AM
اتفقنا ...
وأرى أنّهُ تم الإجابة على أسئلتك فيما سبق ,,,
فاقرأ جيداً ...وننتظر التعليق

shawky
12-15-2011, 02:05 PM
كيف اراسل الاخ ماسينسا فى رساله خاصة ؟.
لدى استفسار صغير و لا أريد مقاطعة الحوار
و شكرا.

Massinissa
12-16-2011, 09:03 PM
و بعد هذا التوضيح نرجو منك ضرب أمثلة عن الإختلافات بين الأناجيل كما وعدتنا ؟؟؟؟


(....)

Massinissa
12-16-2011, 09:15 PM
بسم الله ..

بعدَ قِراءة مُقدّمة الزميل , وجدتُ فيها بعض مايجب تبيانه وتصحيحه, وبعض مايجب توضيحه أيضاً , فسأضع ماتبين لي من لك , إلى أن يُجيب الزميل بالمُوافقة أو التعديل لما وضعتهُ لهُ من اتفاق ...



النبي محمد عليه الصلاةُ والسلام في أمرِ الدين والتشريع ( لاينطقُ عن الهوى ’ أن هو إلّا وحيٌ يُوحى ) , والوحي بدأ للنبي قبل القُرآن وبعدّة أشكال _ لامجالَ لِذكرها هُنا_ والقُرآن هو رسالةُ السماء التي أتى بها جبريل عليه السلام للرسول الأمين , فكيف لايعني أنّها قاعِدة ..؟ وكيفَ تكونُ قبلَ نُزول الوحي يازميل ..؟؟!
الدليل : جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» ( البخاري )
هذِه مسألة محسومــة يازميل ..!



نعـم صحيح , فقد جاء عن عمر بن الخطاب أيضا أنه قال: «سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته ، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكدت أساوره في الصلاة ، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: "من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ"؟ قال: "أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقلت: "كذبت، فإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت"، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: "إني سمعت هذا يقرأ الفرقان على حروف لم تقرئنيها"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسله، اقرأ يا هشام"، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك أنزلت"، ثم قال: "اقرأ يا عمر"، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت. إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه» ( البخاري )
لم ينكر على أصحابه القراءة بها, فهي رخصة من الله لهم , وأقرّهم عليها وما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ليُقرّ شيئاً في كِتابِ الله تعالى ودينِه إلا بوحي ..!
وهذشه أيضــاً محسومة يازميل ..!



النبي عليه الصلاة والسلام كث تشريعاتِه وحي كما أسلفنا , كما أنُّه عليه أفضل الصلاة والسلام ليسَ وحدَهُ من تفرّد في شرعِ الله بأمرِ الله بتميّز الرقم 7 , فكما هوَ مُتكرّرٌ بالفِعل في الشرعيّات , فكذا أيضاً هو متكرر وبصورة ملحوظة فى الكثير من الظواهر الطبيعية والإنسانية , فأيّام الأسبوع عندنا وعند كل الجنس البشرى 7 أيام , درجات الطيف الضوئي 7 , تدور الالكترونات حول نواة الذرة في نطاقات 7 , درجات السلم الموسيقى 7 , والعجائِب وغيرها كثير , ثمّ ماذا عن النصارى الذين جعلوا كل شىء فى الكتاب مساوى للرقم 7 أو مضاعفاته ، حروفه ، عدد كلماته ، عدد أسفاره ، وأشياء أخرى غريبة يحملونها على الرقم سبعة مثل : مدة حمل الفأر ، مدة حمل الأرنب ، مدة حمل القطة ، مدة حمل الكلب ، مدة حمل الأسد ,والإنسان والخروف وغيرها ..!
لَذا فليس فى تكرار العدد سبعة أى دليل , وهناك أرقام أخرى ربما كانت أكثر شيوعاً مثل الثلاثة وكذلك الرقم خمسة والرقم عشرة وثلاثاً وثلاثين ومائة والرقم أربعين وحتى الرقم ثلاثمائة وأربعة عشر ...!



بداية نقول إن نسيان النبي عليه الصلاة والسلام يكون على قسمين :
1) نسيان طبيعي في أمورٍ حياتيّة وفيما ليس مأمورٌ في تبليغه ( وهذا جائِز مُطلقاً نظراً لِطبيعتهِ البشريّة عليه الصلاة والسلام)
2) ونسيان فيما أُمِر عليه الصلاةُ والسلام في تبليغه , وهذا النوع لهُ شرطان :
أن يقع منه النسيان بعد البلاغ , لأنهُ لايجوزُ فيهِ قبلهُ أصلاً
أن يتذكر ويحصُل له التذكُر سواء بِنفسِهِ , أو بأحدٍ غيره , وقد روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِي الْمسْجِدِ فَقَالَ: (يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَة كَذَا وَكَذَا. وفي رواية: أُنْسِيتُها ) ( لاحِ تشكيل الكلمة ) , والرواية لا تفيد أن هذه الآيات التي سمعها الرسول من أحد أصحابه كانت قد محيت من ذهنه الشريف جملةً , بل غاية ما تفيده أنها كانت غائبة عنه ثم ذكرها وحضرت في ذهنه بقراءة صاحبه وليس غيبة الشيء عن الذهن كمحوه منه فالنسيان هنا بسبب اشتغال الذهن بغيره أما النسيان التام فهو مستحيل على النبي عليه الصلاة والسلام , ويدل قوله في حديث ابن مسعود في السهو:" إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون " , وهذا القسم سريع الزوال، لظاهر قوله ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .. أو أن يرفعه الله عن قلبه لنسخ تلاوته ، وهو المشار إليه في قوله تعالى ( سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ ) , وكما في الآية التي أوردت ( ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا ) ..!



قوله تعالى ( : سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى ) وعد كريم واضِح بعدم نسيان ما يقرؤه النبي عليه الصلاة والسلام من القرآن , وانظُر ( لا الناهية ) ,
كما أنّ القراءات من القُرآن نفسه ( انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون ) فمن انزل الذكر هو الذي عليه حفظه , و بيّن جل جلاله ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه و قرآنه ) اي ان المتكفل بجمعه و حفظه للامة ليس النبي بل الله عز و جل و يفعل الله ذلك علي الوجه الذي يشاء سُبحانه ..!



هذا سنعتبرُهُ مشهَد مُتخيّل من جانِبك , لاصحّة فيه ولا إثبات إلّا على عكسِه فلن نقِفَ عنده ..!
وتمّ بيان مسألة الأحرُف السبعه نصاً وعقلاً , فلنتقدم أفضل من التكرار ..!



طبعاً لو أفردنا للحديث حول هذِه الجُزئية حواراً , فلن يكفينا في تبيانِها مئاتُ الصفحات , فذكر أقاويل الناس، وأدلتهم، وتقرير الحق فيها مبسوطاً، يحتاج مِنْ ذِكْرِ الأحاديث الواردة في ذلك، وذكر ألفاظها، وسائر الأدلة إلى ما لا يتسع له هذا المكان، ولا يليق بمثل هذا الجواب...لذا سأكتفي بنقاط محددة تُجلّي ما أخطأ فيه الزميل في طيّات عبارتِه هذه , والتي يتّضِحُ فيها عظيمُ جهلٍ بما يتحدّث عنه _ هذا وصفٌ مُخصصٌ في مسألة الأحرف السبعه وليس قدحاً عاماً او شخصنة _ فهذه مسألة كبيرة ، قد تكلم فيها أصناف العلماء، من الفقهاء، والقُرَّاء، وأهل الحديث، والتفسير، والكلام، وشرح الغريب، وغيرهم، حتى صُنِّفَ فيها التصنيف المفرد، ومن آخر ما أُفْرِدَ في ذلك: ما صنفه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الشافعي، المعروف بابن أبى شامة، صاحب شرح الشاطبية المعروف ..!
أولاً : الأحرف السبعة التي ذَكَرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أُنْزِلَ عليها ليست هي قراءات القُرَّاءِ السبعة المشهورة.
ثانياً : وكما ذكرنا سابِقاً في موضوع رد الشُبهة ( وليست بشبهة!) , أن الحروف السبعة التي أُنْزِلَ القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى، وتضاده؛ بل قد يكون معناها متفقاً، أو متقارباً؛ كما قال عبد الله بن مسعود : (( إنما هو كقول أحدكم: أقبل، وهلم، وتعال…)) . فهي بمثابة المترادفات السبعة للمعنى الواحد، وليست سبعة اختلافات متباينة أو متضادة..
ثالثاً :معنى السبعة الأحرف المذكورة في الحديث: سبعة أوجهٍ من الكلام المتفق معناه، المختلف لفظه؛ نحو: هَلُمَّ وَتَعَالَ وَعَجِّلْ وَأَسْرِعْ وأَنْظِرْ وَأَخِّر، ونحو ذلك ..
رابِعاً : لو جاءَ النبي عليه الصلاةُ والسلام بِمسألة الإختلاف ( لكي لايُحرج نفسه كماقال الزميل ) , فهثنا سيكون الإحراج لمن تدبر , فالقُرآن نزل على عربٍ أقحاح , واعجازه لهم كان اعجاز بلاغةٍ ولُغة , ناهيكَ عن أنّ هذه الأحرف مُتَلَقًّاة عن الوحي الإلهيِّ، وليس اختيارًا ولا مذهبًا بشريًّا في القرآن، وإنما هي امتنانٌ من الله عز وجل على هذه الأمة بالتيسير والتخفيف، كما مضى صريحًا في لفظِ الحديث المذكور آنفًا في هذه المسألة..!
خامِساً: مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة، وهو متضمن للعرضة الآخرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل، والأحاديث، والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول ..!



ذُكِرَ ذلِكَ سابِقاً ولامُشكل في التذكير , قلنا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم تلقي القرآن بحروفه السبعة وقراءاته التي رواها عنه صحابته، وسمعوها منه شفاهة قبل جمع القرآن كتابة، والدليل ماجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» كذلك حديث عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ..!



للقِراءات قواعِد يازميلنا لايعرفها إلّا من درسها وخبِرها , فيما يختص بِما ذكرتهُ في الإقتباس , فقد قرأ نافع وابن عامر بإسقاط (هو) في قوله تعالى في سورة الحديد (فإن الله هو الغني الحميد) , وهذه القراءة كانت اتباعاً لمصاحفهم ففي مصحف عثمان الذي كتبه للمدينة والشام بدون هو ، وفي المصاحف التي أرسلها للآخرين بإثباتها ووذلِك حتى يبين جواز القراءة بالوجهين وهي ثابتة جميعها عن النبي صلى الله عليه وسلم , لاتنسى أن القراءة متصلة السند إلى النبي عليه الصلاة والسلام , وقد ذكرَ ذلك ابنُ الجزري رحمه الله في النشر فقال :
(( قلنا ونعني بموافقة أحد المصاحف ما كان ثابتاً في بعضها دون بعض كقراءة ابن عامر (قالوا اتخذ الله ولداً) في البقرة بغير واو (وبالزبر وبالكتاب المنير) بزيادة الباء في الاسمين ونحو ذلك فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي وكقراءة ابن كثير (جنات تجري من تحتها الأنهار) في الموضع الأخير من سورة براءة بزيادة من فإن ذلك ثابت في المصحف المكى وكذلك (فإن الله هو الغني الحميد) في سورة الحديد بحذف هو وكذا (سارعوا) بحذف الواو وكذا (منها منقلباً) بالتثنية في الكهف )) ..



هل نسيتَ أن الأصل في نقل القُرآن هو حَفظُ الصدور وليسَ الكتابة ولا التنقيط ولا التشكيل..؟؟!

ننتظر رد الزميل لنبدأ في الأسئلة ...

الزميلة اخت مسلمة
اراك الآن غيرت ما اتفقنا عليه وأجبت بشمولية وأنا طبعا غير متفق معك في 90 % مما قلته في ردك هذا ما عدا ما يخص نقطة بسيطة مستعد ان أتنازل عليها ولا تهمني مناقشتها ولم أطرحها اصلا ضمن النقاط تالتي لونتها فوق بالأزرق وهي إن كان النبي تكلم لأول مرة عن الأحرف السبعة قبل أو بعد حصول مشاكل بين الصحابة
رغم انه جدير بك ان تفكري كيف للصحابة أن لا يعرفوا شيئا عن الأحرف السبعة ويختصموا حول القرآن ثم يتوجهوا إلى النبي ليشرح لهم ما دام هو سبق وتكلم عن الأحرف السبعة قبل حدوث المشكل
هذه اللخبطة في الأحاديث وعدم وجود حبكة منطقية تؤكد راي الشيعة حول أن لديكم اصلا فهم مغلوط لمسألة الأحرف السبعة وأنها تعني تقسيم معاني القرآن من ناحية المضمون ولا تمس بحروف القرآن باي شكل من الأشكال أما الحديث الذي فيه اختصام الصحابيان فهو ربما موضوع
لكني طبعا لا اقول أن الشيعة سالمين من شبهة القراءات المختلفة الموجودة اليوم سواء اعترفوا بيها أم لم يعترفوا فالمهم أن القرآن ليس واحد في العالم وهذا يمس الاسلام كله بسنته وشيعته وغيرهم

هذا آخر كلام لي عن ثبوت أو عدم ثبوت شيء اسمه الأحرف السبعة عن النبي. ولننتقل للنقطة التي طرحتها ضمن النقاط الزرقاء وهي الكلام عن الأحرف السبعة نفسها.
يا زميلة بدل أن تقولي لي اني جاهل بالأحرف السبعة تكلمي عنها, وقولي لي ما هي, وهات لي راي متفق عليه وأثبتي جهلي
أو حتى هات لي راي غير متفق عليه ولكن اثبتيه منطقيا بالدليل والبرهان حتى أتفق معك أن الحروف السبعة = كذا وكذا
لكي ننتقل بعدها للنقطة الثانية

Massinissa
12-16-2011, 09:19 PM
كيف اراسل الاخ ماسينسا فى رساله خاصة ؟.
لدى استفسار صغير و لا أريد مقاطعة الحوار
و شكرا.

هل تقصد أنك لا تعرف كيف ترسل رسالة خاصة؟ أم ان صندوق رسائلي مغلق؟
البعض يستطيع ارسال رسائل لي والبعض الآخر يقولون لي انهم لا يستطيعون ولا افهم شيئا ربما هو خطأ تقني في المنتدى

اخت مسلمة
12-17-2011, 01:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ...


اراك الآن غيرت ما اتفقنا عليه وأجبت بشمولية وأنا طبعا غير متفق معك في 90 %

لمْ أُغيّر شيئاً , واتفاقُنا على حالِه ان شاء الله ..إنما كانَ التصحيح لِمن يقرأ ويُتابِع , فواصِل على ما اتفقنا عليه من أُسلوب في الحِوار ..ولاتنسى أني قُلتُ سابِقاً :

بغض النَظر عن النتائِج لكلانا , فالمطروح هُنا ليس حكراً على طرفي الحِوار بل هوَ لمن يقرأ كما تعلم ..


يا زميلة بدل أن تقولي لي اني جاهل بالأحرف السبعة تكلمي عنها

جاهِل بماتتحدث عنه ومازِلتُ عند رأيي , كما أنني جاهلةٌ جداً بالمُوسيقى التي تعرِف , فلامشكِلة ..!
تحدثتُ عن الأحرف السبعه في بعض الفقرات هُنا وفي موضوعي ( الرد على الشبهة) , فراجِعهما جيّداً وأنتِظر تعقيبك ..

لنعود إلى نِقاطِكَ الزرقاء :
ماهية الحرف السبعة؟ وكيف يمكن ان نستخدمها كقاعدة؟


معنى السبعة الأحرف المذكورة في الحديث: سبعة أوجهٍ من الكلام المتفق معناه، المختلف لفظه؛ نحو: هَلُمَّ وَتَعَالَ وَعَجِّلْ وَأَسْرِعْ وأَنْظِرْ وَأَخِّر، ونحو ذلك ..

القاعِدَة هي الوحي وقِراءة النّبي عليهِ الصلاةُ والسلام بِها كما أُنزِلت عليه والدليل :

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» كذلك حديث عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ..!

مشكلة اقتصار الجنس الأول من الاختلافات على التنقيط والتشكيل والألف والهمزة؟ ولما لا نعتبر هذا دليلا واضحا على أن الرواة هم مصدر هذه الاختلافات


هل نسيتَ أن الأصل في نقل القُرآن هو حَفظُ الصدور وليسَ الكتابة ولا التنقيط ولا التشكيل..؟؟!


مشكلة الجنس الثاني من الاختلافات المتمثل في وجود كلمات وحروف في بعض القراءات وسقوطها في قراءات أخرى ! كيف يمكن تفسير هذا سواء لغويا أو منطقيا أو فقهيا؟


هذه القراءة كانت اتباعاً لمصاحفهم ففي مصحف عثمان الذي كتبه للمدينة والشام بدون هو ، وفي المصاحف التي أرسلها للآخرين بإثباتها ووذلِك حتى يبين جواز القراءة بالوجهين وهي ثابتة جميعها عن النبي صلى الله عليه وسلم , لاتنسى أن القراءة متصلة السند إلى النبي عليه الصلاة والسلام


كيف يمكن الاجابة على ما سببته هذه الاختلافات في الواقع سواء قديما أو اليوم؟ وكيف يمكن معالجة هذه المسألة منطقيا وتبيان عدم وجود اي اشكال في الأمر؟

ومَن قالَ أنّ هُناكَ إشكَال لِنَحُلّه ...؟؟!!
لَدينا النُصوص والقراءات المُتّصلة السنَد الثابِتة عن النّبي عليه الصلاةُ والسلام أقرأها لِأُمته وأثبتت كما أُنزِلت حفظاً وتسميعاً , ويتنافَس القُرّاء عبرَ العُصور أيُهُم ينال شَرَفَ إتقانِها جميعاً وهوَ عِندَ المُسلمين مِن ، أهلِ الشرف المُكرّمين , فأينَ الإشكال والمسألة ثابَتة ومدعاة لِلفخر ..؟؟!!

أرجو قِراءَة مايُكتَب لَك بِتمعّن , واضِح من إجاباتي لَك على الأسئلة " الزرقاء " أنّ كُل مافيها وَرَد في المُداخلة التوضيحية التصحيحيّة , كما قُلت لك سابِقاً:

وأرى أنّهُ تم الإجابة على أسئلتك فيما سبق ,,,
فاقرأ جيداً ...وننتظر التعليق

Massinissa
12-18-2011, 03:15 AM
القاعِدَة هي الوحي وقِراءة النّبي عليهِ الصلاةُ والسلام بِها كما أُنزِلت عليه والدليل :
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» كذلك حديث عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ..!


ألا ينبغي منطقيا أن يعني هذا الحديث أن الحروف السبعة محددة؟
فما هي؟
هل تستطيعين أن تذكري لي 7 اشياء وتقولي لي هذه هي الأحرف السبعة؟
وإن كنت لا تستطيعين فكيف تسمينها قاعدة؟


معنى السبعة الأحرف المذكورة في الحديث: سبعة أوجهٍ من الكلام المتفق معناه، المختلف لفظه؛


بما أن هذه الوجوه لها عدد فكيف يتعذر تحديدها؟



نحو: هَلُمَّ وَتَعَالَ وَعَجِّلْ وَأَسْرِعْ وأَنْظِرْ وَأَخِّر، ونحو ذلك ..

صحيح !
عجل = أسرع
أنظر = أخر
لكن هل يغُلّ = يُغَلّ؟
وهل قاتَل = قُتِل؟
وهل عباد = عند؟
وهل كتبه = كتابه

اراك في شرحك هذا للأحرف السبعة قد ناقضت حتى كلامك في موضوعك السابق



هل نسيتَ أن الأصل في نقل القُرآن هو حَفظُ الصدور وليسَ الكتابة ولا التنقيط ولا التشكيل..؟؟!

لا تقحمي قناعاتك الدينية في الحوار مع لاديني كأن تتكلمي عن ''الحفظ في الصدور'' و ''الوعد الالهي بحفظ القرآن'' وما شابه هذا...
نحن هنا نناقش مدى صحة او بطلان هذه المزاعم
وأنا كشخص غير مؤمن أطلب قاعدة محددة يمكن فهمها



هذه القراءة كانت اتباعاً لمصاحفهم ففي مصحف عثمان الذي كتبه للمدينة والشام بدون هو ، وفي المصاحف التي أرسلها للآخرين بإثباتها ووذلِك حتى يبين جواز القراءة بالوجهين وهي ثابتة جميعها عن النبي صلى الله عليه وسلم , لاتنسى أن القراءة متصلة السند إلى النبي عليه الصلاة والسلام


بما انك تقولين ان القراءات متصلة بالنبي إذا ليس لك سوى أن تشرحي وتحددي ماهي الأحرف السبعة وبدون هذا تنهار العقيدة منطقيا
فبما أني لا اؤمن أن محمد نبي ما الفرق بالنسبة لي إن كانت الاختلافات قد صدرت عنه أو عن الرواة؟
اليس لديكم في الدين شيء اسمه اقامة الحجة على الكافر؟ هل الحجة (التي هي قاعدة الأحرف السبعة في حالتنا هذه) من المفترض أن تأتي بعد الايمان بأن محمد نبي أو قبل الايمان به؟
أليس المفروض أن تبنى العقيدة على قواعد واضحة وأسس منطقية وعلمية حتى يؤمن بها الكافر



ومَن قالَ أنّ هُناكَ إشكَال لِنَحُلّه ...؟؟!!
لَدينا النُصوص والقراءات المُتّصلة السنَد الثابِتة عن النّبي عليه الصلاةُ والسلام أقرأها لِأُمته وأثبتت كما أُنزِلت حفظاً وتسميعاً , ويتنافَس القُرّاء عبرَ العُصور أيُهُم ينال شَرَفَ إتقانِها جميعاً وهوَ عِندَ المُسلمين مِن ، أهلِ الشرف المُكرّمين , فأينَ الإشكال والمسألة ثابَتة ومدعاة لِلفخر ..؟؟!!


لقد سألتك عن تبعات هذه الاختلافات كيف لنا أن نقبل فكرة وجود اختلاف بين المسلمين حسب المناطق في فهم القرآن المكتوب بالعربية الفصحى الموحدة؟
هل يدرسون الأطفال قراءات مختلفة في المدارس ويشرحونها لهم كلها؟ وهل تقرأ كل القراءات داخل المسجد الواحد؟ أم انها موزعة حسب المناطق اليوم؟
ما الموجود بالضبط في اللوح المحفوظ الذي تؤمنون به؟



أرجو قِراءَة مايُكتَب لَك بِتمعّن


أنا أقرأ ولا أجد ولا فكرة واحدة منطقية فإن لم يكن لديك ما يقال اكثر من هذا لا بأس
شكرا على وقتك

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-18-2011, 03:40 AM
من بعد إذن الفاضلة أخت مسلمة ..
هل ينازع الزميل في وجه كون الأحرف السبعة سَبْع لغات من لغات العرب من القبائل العربية (قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر)، مختلفة في اللفظ ولكن معناها واحد مِثل قولهم لشخص يطلبون منه المجيء، فبعض القبائل العربية تقول له: أَقْبِلْ، وبعضها تقول له: تَعَالَ، وبعضها تقول له: هَلُمَّ، وبعضها تقول له: عَجِّلْ، وبعضها تقول له: أسرعْ.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-18-2011, 03:44 AM
تنبيه للزميل : الأحرف السبعة غير القراءات السبعة كما نبه على ذلك أئمة هذا الشأن فلتلاحظ ذلك

Massinissa
12-18-2011, 04:02 AM
ولكن معناها واحد مِثل قولهم لشخص يطلبون منه المجيء، فبعض القبائل العربية تقول له: أَقْبِلْ، وبعضها تقول له: تَعَالَ، وبعضها تقول له: هَلُمَّ، وبعضها تقول له: عَجِّلْ، وبعضها تقول له: أسرعْ.

فإن كانت الأحرف السبعة ليست هي تعدد القراءات فكيف يتم تطبيقها كقاعدة على تعدد القرءات؟ وكيف استشهد بها نبي الاسلام بنفسه كتعليل لتعدد القراءات؟
الا ترى ان الزميلة تعلل كل شيء بالأحرف السبعة؟

Massinissa
12-18-2011, 04:16 AM
تنبيه للزميل : الأحرف السبعة غير القراءات السبعة كما نبه على ذلك أئمة هذا الشأن فلتلاحظ ذلك

قراءات سبع؟؟؟ ممكن تذكرها بالترتيب؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-18-2011, 05:26 AM
ما رأيك لو تناقش مع الأخت الفاضلة ماهية الأحرف السبعة وبعدها تدلف إلى تعريف القراءات ؟؟
فائدة عن الأحرف السبعة : يقول ابن عبد البر : إنما أراد بهذا ضرب المثل للحروف التي نزل القرآن عليها ، وأنها معان متفق مفهومها ، مختلف مسموعها ، لا يكون في شئ منها معنى وضده ، ولا وجه يخالف معنى وجه خلافاً ينفيه ويضاده ، كالرحمة التي هي خلاف العذاب ..

اخت مسلمة
12-18-2011, 10:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ...

صَدَقَ الحَافِظ ابنُ حجر رَحمهُ الله في قولَتِهِ .. إذَا تَكلّم المَرء في غيرِ فنّه اتَى بهذِه العَجائب ..!
وكَمْ مِن عجيبَةٍ أتيتَ بِها يازَميل في حديثِك حولَ ما وَضَعت نفسَك في مَأزِقٍ بِطرحِكَ إيّاهُ فيما لا تُحسن , وتقييمُك ونَقدُكَ لِما لاتعلم ...!!!
كِتابُ ربّي وعُلومه تتنزّهُ عن الخوضِ فيها مع الجُهّال بأبسطِ قواعِدها لهذا وبعد كل ماكتبهُ الزميل من جهالاتٍ بعضها فوقَ بعض نُعلِنها ....
( انتهى الحِوار )

وسأَضَع بعض النِقاط للقارِئ كَتصحيح لِما وَرَد من أَخطاءٍ وجَهالاتٍ فادِحة من الزّميل خِلال حِوارِه المَزعوم ...مؤكِدة ابتداءً وانتهاءً على أنّ الاعتماد في نقل القرآن على المشافهة والتلقِّي من صدور الرجال , فالمحفوظ حاكِمٌ على المسطور ...!

أولاً : الأحرُف السبعة شَيئ والقِراءات شيئ مُختلِف عَنها , فلا يصِح الخَلط إلّا عِند من جهِل ,و الأحرف السبعة أعمُّ من القراءات السبع, لأنها تشمل كل وجوه القراءة التي أنزل الله عليها كتابه، والتي علّمها الرسول عليه الصلاةُ والسلام لأصحابه ، وما نحن عليه في وقتنا هذا من هذه القراءات هو بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن , فالأحرف السبعة إذن هي الأوجه التي أقرأ بها الرسول أصحابه ، ونقلها الصحابة إلى من بعدهم وظل الناس يقرأون بها ويعلمونها لمن بعدهم ، حتى جاء هؤلاء الأئمة السبعة الذي اختارهم ابن مجاهد، فصارت طرقهم في الأداء والإقراء تنسب إليهم وعرفت باسم القراءات السبع ...

ثانياً : المراد بالأحرف السبعة سبع أوجُه من لغات العرب في المعنى الواحد " نحو ( أقبل , وتعال , وهلم , وعجل , وأسرع ) كما بيّنا سابقاً , فهي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد ، أو لمعانٍ مختلفة ولكن اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد , فمنَ المعلوم اختلاف لغات العرب في كيفية النطق الصوتي للكلمات العربية ذات المعنى غير المختلف ، من إمالة ، وهمز ، ولين ، ومد ، وإدغام ، وروم ، وإشمام ، ونحو ذلك ، وقد أثبتت جميع الدراسات اللغوية والقرآنية تباين لغات العرب في ذلك الزمان في هذه الأوجه وهي التي يشقَّ على اللسان التحول منها بين يوم وليلة فكانَ هَذا من التَيسير فكانَ النبي مأموراً أن يُقرئَ كُلّ أمّةٍ منهم بِلهجتهم واستعمالاتهم اللغويّة فيما جرت به عادتهم , فكان الهذلي يقرأ ( عتّى عين ) ,,يُريدُ بها ( حتّى حين ) ,,,والأسدي يقرأ بِكسرِ الحروف المُضارعه نحو ( يِِعملون , نِعمل , وتِسود , ألم إِعهد ) ,,,والتميمي يهمز , والقرشي لايهمز , وغيرهم يقرأ ( قبل لهم , وغيض الماء ) بإشمام الكسر مع الضّم , و ( مالك لا تأمنا ) بإشمام الضم مع الإضغام , ولو أُلزم كلّ هؤلاء على حداثة العهد بدين أن يزولَ كُل منهم عن لغته لأشتدّ عليهم ذلك , ولا يمكن ذلك لأي أحد إلّا بعد طول وقتٍ ودوام رياضة , واختلاف لغات العرب ولهجاتهم كانت تدور حول مدلولات الألفاظ على المعاني وطريقة النطق باللفظ الواحد من فتح وإمالة وهمز وتخفيف ونحو ذلك مما كان موجوداً في البيئة العربية وتناقلته كل الكتب التي تحدثت عن لغات العرب مما يصعب على الإنسان التخلي عنه بين يوم وليلة ، فسأل النبي كما ورد في الحديث .. التخفيف فيها رحمة بهم ....

ثالثاً : أقرأ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه بتلك الأحرف المنـزلة عليه، فكانوا يقرؤون بِها، حتى أنكر بعضهم على بعض وجوهًا من القراءة، فأخبرهم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بأن القرآن أنزل على سبعة أحرف , عن أبي بن كعب «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أضاة بني غفارقال فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، فقال: «أسأل الله معافاته، ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك»، ثم أتاه فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين، فقال: أسأل الله معافاته، ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الثالثة فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك» ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا»

رابعاً : الأحرف السبعة هي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد , وقد كان كل صحابي متمسكاً بالحرف الذي تلقاه من النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن قام الخليفة الراشد عثمان بن رضي الله عنه عفان بجمع الناس على حرف واحد , وإلزام الناس بالالتزام به , ورسم المصحف لا يعدل في أهميته علم القراءات فالمنطوق يحكم على خط الكاتب أو الناسخ بالصواب أو الخطأ... ولذا فنطقنا هو الحكم والقاضي على رسمنا للمصحف الشريف بعكس الحال غيرِنا من أصحابِ المحرّفات , فلا يوجد مثلاً أي وجه تشابه بين اختلاف القراءات القرآنية المتواترة، وتناقض وتحريف الأناجيل الأربعة (بل وطبعات الإنجيل الواحد)..!

خامساً : لكل قراءة سند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأسانيد متواترة، لرواة معلومين، يستحيل تواطؤهم على الكذب...

سادساً : ماجمعه عُثمان بن عفّان هوَ ماوَافَقَ العرضة الأخيرة على النبي عليه الصلاةُ والسلام من جبريل قبلَ وفاتِه ,,و بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , خرج حُفاظ القرآن إلى المواطن يجاهدون في سبيل الله مع من يجاهد من الصحابة رضوان الله عليهم، فاستحر فيهم القتل، ففزع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك، فأشار الفاروق عمر رضي الله عنه على أبي بكر رضي الله عنهما، بأن يجمع القرآن خوفًا عليه من الضياع وجمع في مصحف في خلافة عثمان وأرسل عُثمان ابن عفان حين أرسل المصاحِف للأمصارمع كُل مُصحفٍ قارىء يقرأهُ للمُسلِمين في كُلِّ مِصْر ، فكان ما أراد ، وحفظ الله كتابه وصدق وعده بالتكفل بحفظه ..

سابعاً: اختلاف الشكل في الكلمة تبعاً لنوعِ القراءة هو اختلاف تنوع وتغاير وتيسير لقراءة القرآن وتوسعة في المعنى، وليس فيه تناقض أو تضاد وتعدد قراءات القرآن لا تشمل كل كلمات القرآن ، بل لها كلمات فى الآية دون كلمات الآية الأخرى ,,,
فكلمة: يَغُل ـ بفتح الياء وضم الغين معناه: يخون
وبضم الياء وفتح الغين يكون الفعل مبنيا للمجهول، ومعناه: يخوّن ، أي يخوّنه غيره، وينسبه إلى الغلول، والغلول: الخيانة في الغنيمة والأخذ منها قبل قسمتها كما يشمل معناه الخيانة في تبليغ ما أنزل عليه أو كتمان شيء مما أوحي إليه، ويحتمل أن يخان أي يؤخذ من غنيمته بغير علمه،,,
وجاء في تفسير القرطبي: وما كان لنبي أن يغل ـ قال: تقول وما كان لنبي أن يكتم شيئاً من كتاب الله وقرئ وما كان لنبي أن يغل ويغل، فمعنى يغل يخون، ومعنى يغل يخون، ويحتمل معنيين: أحدهما يخان أي يؤخذ من غنيمته، والآخر يخون أن ينسب إلى الغلول..!
فتغير الشكل في هذه الكلمة لم يتناقض مع المعاني المذكورة ولم يغير منها شيئا وإنما شمل معان أكثر، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءتين ..!
كذلك : كما عند قراءة حفص عن عاصم في قوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنْفُسِكُمْ ) , ومعناها: لقد جاءكم رسول ليس غريبًا عليكم تعرفونه كما تعرفون أنفسكم لأنه منكم نسبًا ومولدًا ونشأة ، وبيئة ، ولغة.
وقرأ غير عاصم: " لقد جاءكم رسول من أَنْفَسِكُمْ " بفتح الفاء وكسر السين ، ومعناها: لقد جاءكم رسول من أزكاكم وأطهركم...
و" أنْفَس " هنا أفعل تفضيل من النفاسة... فكلمة " أنفسكم " كما ترى قُرئت على وجهين من حيث النطق... وهذا هو معنى القراءة والقراءات القرآنية ومثال آخر ، قوله تعالى:
" مالك يوم الدين " والشاهد فى الآية كلمة " مالك " ، وفيها قراءتان:
" مالك " اسم فاعل من " مَلِكَ " وهى قراءة حفص وآخرين
" مَلِك " صفة لاسم فاعل ، وهى قراءة: نافع وآخرين
ومعنى الأولى " مالك " القاضى المتصرف فى شئون يوم الدين، وهو يوم القيامة
أما معنى " مَلِك " فهو أعم من معنى " مالك " أى من بيده الأمر والنهى ومقاليد كل شىء , ما ظهر منها وما خفى , وكلا المعنيين لائق بالله تعالى ، وهما مدح لله عز وجل...!
ولما كانت هذه الكلمة تحتمل القراءتين كتبت فى الرسم هكذا "ملك " بحذف الألف بعد حرف الميم ، مع وضع شرطة صغيرة رأسية بين الميم واللام ، ليصلح رسمها للنطق بالقراءتين ,,,
ومثل قوله تعالى: (يوم يُكشف عن ساق ) كلمة " يُكشَف " وفيها قراءتان الأولى قراءة جمهور القراء ، وهى " يُكشف " بضم الياء وسكون الكاف ، وفتح الشين. بالبناء للمفعول
والثانية قراءة ابن عباس " تَكْشِفُ " بفتح التاء وسكون الكاف ، وكسر الشين ، بالبناء للفاعل ، وهو الساعة ، أى يوم تكشف الساعة عن سياق. قرأها بالتاء ، والبناء للمعلوم ، وقرأها الجمهور بالياء والبناء للمجهول.
وغيرها من الآيات ,,, وكُلها قراءات متصلة الأسانيد ثابتة , واتصال سند هذه القراءات علامة على اتصال الأمة بالسند الإلهى ، فإن قراءة اللفظ الواحد بقراءات مختلفة ، مع اتحاد خطه وخلوه من النقط والشكل ، إنما يتوقف على السماع والتلقى والرواية ، بل بعد نقط المصحف وشكله ؛ لأن الألفاظ إنما نقطت وشكلت فى المصحف على وجه واحد فقط ، وباقى الأوجه متوقف على السند والرواية إلى يومنا هذا. وفى ذلك منقبة عظيمة لهذه الأمة المحمدية بسبب إسنادها كتاب ربها ، واتصال هذا السند بالسند الإلهى ، فكان ذلك تخصيصاً بالفضل لهذه الأمة , فما يُورِدهُ المبطلون من محاولة فاشلة لمحاكاة مخطوطاتهم الممسوخه بيد قساوستهم ورهبانهم ماهو إلا امر يدعو إلى الشفقة فكل من عرف سيقول أينَ الثرى من الثريّا ...!
ونسأل كل هؤلاء على كتاب في هذه الدنيا حُقق أو درس من قِبل المؤمنين به، أو غير المؤمنين بأنه من عند الله، مثلما درس القرآن على مر هذه القُرون ..؟؟
فقد أجهَد وأضنى كُلّ من تتبعه وحاول سبرَ غوره من أعداء الملّة , فقد حقق هؤلاء حروفه حرفاً حرفاً ، و آية آية ، وكتبوا في معارضته .. وكتبوا في نقده ، وكتبوا في تحريفه ونقصه... وكتبوا في ناسخه ومنسوخه... وكتبوا في بيان ما نزل منه بليل أو نزل بنهار، في مدنيه وفي مكيه، في حضرييه وفي سفرييه، كتبوا في خطه، وشكله ونقطه، في قراءاته ... في تفسيره وتفاسيره ... في شواذه ومتواتره ... في قصصه ، موافقين ومنكرين، ومدعين أخذها من التوراة أو الإنجيل ... وغير ذلك كثير , فماباءوا إلّا بالخُسران , وماجنوا إلّا على أنفسهم ومايدعون اليه , وبقي كِتابُ ربّي المعجز شاهِداً على حفظِه ,يزيدُ بهرطقاتهم رسوخاً في الصدور ، وصحة في دعوى كونه من عند الله، وأنه ليس كلام بشر , بكل حرفٍ منه , شاهِداً على عجزِ القوم كما أعجز من كانَ قبلهم ممن كانوا أشدّ فصاحة وبلاغة وأقومُ لغة ...فلله الحمد من قبل ومن بعــد ..