سؤال عن التترس

[مواطن]

(( «وقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترس بمن عنده من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم». الفتاوى 28 / 546 - 537 و20 / 52
كما يقول في المجلد العشرون 382 من 645
مسالة التترس‏ التي ذكرها الفقهاء، فان الجهاد هو دفع فتنة الكفر فيحصل فيها من المضرة ما هو دونها، ولهذا اتفق الفقهاء على انه متى لم يمكن دفع الضرر عن المسلمين الا بما يفضي ‏[‏الى‏]‏ قتل اولئك المتترس بهم جاز ذلك، وان لم يخف الضرر لكن لم يمكن الجهاد الا بما يفضي الى قتلهم ففيه قولان‏.‏ ومن يسوغ ذلك يقول‏:‏ قتلهم لاجل مصلحة الجلاد مثل قتل المسلمين المقاتلين يكونون شهداء ومثل ذلك اقامة الحد على المباذل، وقتال البغاة وغير ذلك . انتهى
وقد استعمل هذا التكتيك الحربي كثيرا في التأريخ بصيغ عديدة . وهو أسلوب يتبعه المدافعون لحماية أنفسهم ، فتكون ضربات المهاجمين وزخم قوتهم التدميرية الأكبر تقع في الدروع البشرية أو الترس ، مما يؤدي لضعف قدرات المهاجم ، وامتصاص زخم الضربة فتصل للمدافع ضعيفة ممكن السيطرة عليها ومقاومتها ، وهي إن حكمنا عليها ضمن منظومة الأخلاق ، فهي تقع خارجها ، لأن لا عدالة ولا مساواة ولا حق فيها كذلك . ))



منقول لاجل طرح سؤال

سواء كان العدو يتحصن بين المدنيين الغير مسلمين او استخدام الاسرى لجنود المسلمين كدروع بشرية

هل يلزم على المقاتلين المسلمين وقف القتال لفترة مؤقتة او هدنة من اجل بحث عن حل لهذه الازمة ,, ام يستمرون في القتال ؟

[مشرف 9]

هل يلزم على المقاتلين المسلمين وقف القتال لفترة مؤقتة او هدنة من اجل بحث عن حل لهذه الازمة ,, ام يستمرون في القتال ؟

السؤال أخ مواطن - حتى تفهم فقه التترس - :
أنتم الآن في مدينتكم - والعدو يقتحم عليكم لقتلكم - ويدفع بأسراه من المسلمين في المقدمة
فما الذي ستفعلونه؟

[مواطن]

هنا تحاول ان تتجنب الاسرى باي وسلية ممكن
لكن لا بد ان لا يغيب على ذهن كل مقاتل لديه خبرة وسياسة في القتال ويتوقع كل الاحتمالات
كي يبحث عن خطة من اجل تغير طريقة القتال ومواقع المقاتلين في حال لو وقعت مثل هذه الحادثة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

على العموم كنت اقصد
اثناء الفتوحات لا اثناء تعرضهم للاحتلال ؟

شكرا لك

[إلى حب الله]

أخي مواطن :


وقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترس بمن عنده من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم

جاء في الأشباه والنظائر لابن نجيم ص96 :
" قرر أهل العلم أن قتل المسلمين المتترس بهم العدو الكافر : لا يجوز : إلا بشرط : أن يُخاف على المسلمين الآخرين الضرر : بترك قتال الكفار !!.. فإذا لم يحصل ضرر بترك قتال الكفار في حال التترس : بقي حكم قتل المتترَّس بهم على الأصل وهو التحريم .. فجوازه إذاً : هو لأجل الضرورة : وليس بإطلاق !!.. وهذا الشرط لا بد منه .. إذ الحكم كله إعمال لقاعدة دفع الضرر العام بارتكاب ضرر خاص " !!..

ويقول القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن 16/287 :
" قد يجوز قتل الترس وذلك : إذا كانت المصلحة ضروريَّة كلية .. ولا يتأتى لعاقل أن يقول : لا يقتل الترس في هذه الصورة بوجه !!.. لأنه يلزم منه ذهاب الترس والإسلام والمسلمين " !!..

أما لو قتل المسلمون المتترَّس بهم : دون خوف ضرر على المسلمين ببقاء الكفار : فإننا أبطلنا القاعدة التي بني عليها الحكم بالجواز .. فقتل المسلمين : ضررٌ اُرتكب لا لدفع ضرر عام بل : لمجرد قتل كُفَّار !!.. قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 20/52 :
" ولهذا اتفق الفقهاء على أنه : متى لم يُمكن دفع الضرر عن المسلمين : إلا بما يفضي إلى قتل أولئك المتترس بهم : جاز ذلك " ..

[مواطن]

جزاك الله خيرا
لكن اضافة الى الاسرى المسلمين ماذا عن المدنيين والاطفال في حال لو تم استخدامهم كدروع بشرية كمحاولة من اجل وقف زحف جيوش المسلمين ومنعهم من دخول مدينتهم ونشر الدين فيها ؟

[إلى حب الله]

لكن لا بد ان لا يغيب على ذهن كل مقاتل لديه خبرة وسياسة في القتال ويتوقع كل الاحتمالات
كي يبحث عن خطة من اجل تغير طريقة القتال ومواقع المقاتلين في حال لو وقعت مثل هذه الحادثة
:):

[مواطن]

اقتباس
(( قد يجوز قتل الترس وذلك : إذا كانت المصلحة ضروريَّة كلية .. ولا يتأتى لعاقل أن يقول : لا يقتل الترس في هذه الصورة بوجه !!.. لأنه يلزم منه ذهاب الترس والإسلام والمسلمين ))

غير انني اتحدث عن المدنيين

لكن في هذه الحالة سيتعرض المدنيون والاطفال والذين هم ليسوا بمسلمين و استخدموا كدروع بشرية للاذى او الموت
وبالتالي يمكن ان يصف اهالي المدينة التي فتحها الجنود المسلمين بالمجرمين لانهم قتلوا المدنيين والنساء والاطفال
اذن في هذه الحالة لا حاجة الى مواصلة الزحف ,, بل يعسكرون في مواقعهم للتشاور من اجل البحث عن خطة جديدة تمكنهم من دخول المدينة وفتحها
ولن يتعرض الاسلام والامة الاسلامية للخطر ان اوقفوا القتال لفترة مؤقتة

[متروي]

اضرب مثالا بسيطا عن التترس في العصر الحاضر حيث لا توجد حصون ولا قلاع ..
فأثناء ضرب غزة من طرف الإحتلال الإسرائيلي كان الفلسطينيون يردون بصواريخ و معروف أن صواريخهم ليست دقيقة و معروف أن في داخل اسرائيل يعيش عدد كبير جدا من المسلمين فإحتمال سقوط قتلى من المسلمين وارد بنسبة معتبرة فهل الواجب هنا وقف القتال لأجل ذلك الإحتمال أم الإستمرار في الضرب و إن أدى إلى ذلك..
كذلك الحال في الحرب بين حزب الله و اسرائيل حيث هدد نصر الله بأن صواريخه ستصل حيفا و ما بعد حيفا و المعروف أن المسلمين فيها كثر بل و حدث أن أصيبت عائلة مسلمة في ذلك القصف فهل كان الواجب على حزب الله وقف القصف أم لا ؟؟؟؟
و مثل ذلك حدث أثناء قصف صدام لإسرائيل مع بعد المسافة حتى خرج الفلسطينيون يشجعون صدام على الضرب مع أن إحتمال إصابة المسلمين كبيرة جدا لبعد المسافة و عدم الدقة ؟؟؟
و مسألة التترس هذه تعرض لها حتى الفكر الأوروبي و ذلك عند بداية إستعمال الطيران في الحرب العالمية الأولى لقصف المدن و كانت دائما تتسبب في سقوط الألاف من النساء و الأطفال و زاد الأمر خطورة مع تطور الأسلحة و تطور القنابل و الصواريخ العابرة للقارات و القنابل العنقودية و لا أتكلم عن النووية فهذه الأسلحة الفتاكة المعاصرة لا يمكن أن تستعمل في العصر الحاضر إلا مع السقوط الحتمي للضحايا من الأطفال و النساء و الشيوخ و الحيوانات و من ناس من مختلف الأديان بسبب الإختلاط الحاصل في الوقت المعاصر ..
فنحن إذن الآن أمام صورة جديدة من التترس أشد تعقيدا من الصورة البسيطة القديمة التي تتحدث عنها .