المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا الكلام مقبول عقائديا ؟



عبدالرحمن الحنبلي
01-03-2012, 12:26 AM
احدهم طرح مقالة في القضاء والقدر فقال

مُـسـيّــر أم مُـخـيّــر::

--------------------------------------------------------------------------------



هو إشكال فلسفي، أمّا على المستوى الشعوري فالكل يدرك أنّه مخيّر، والنص الديني يُصرّح بذلك. ومن هنا سيبقى هذا السؤال مطروحاً في عالم الفلسفة فقط. أمّا واقع الناس فيحكمه الواقع الشعوري المنسجم مع النص الديني، المتمثل بالقرآن والسنّة
لقد جاءت النبوّات، وكذلك الرؤى الصادقة، لتخبر الإنسان بوجود العلم بالحدث قبل حصوله. وخاصة في القضايا التي تنعدم مقدماتها. فالنُبُوّات رحمة، وكذلك الرؤى الصادقة، لأن الإخبار بالغيب المستقبلي يجعل الإنسان متعقّلاً لقضّيةٍ يستحيل تصورها، فمن يستطيع أن يتصور كيف يمكن معرفة الغيب قبل سنوات من وقوعه؟! وبمعنى آخر: كيف يمكن للإنسان أن يتصور وجود القضاء قبل وقوعه قدراً؟! والذي لا يستطيع أن يتصور ذلك لا بد أن ينكر، وهو معذور في إنكاره، لأنه لا يطيق ذلك، فجاءت النبوّات، وكانت الرؤى الصادقة، فأصبح الأمر في دائرة التعقل، ومن هنا لم يعد هناك عذر للإنكار.

بعد أن آمن الإنسان عن طريق النبوّات والرؤى الصادقة بوجود العلم بالواقع قبل حصوله واقعاً، أي بوجود القضاء قبل وقوعه قدراً، نشأت لديه مشكلة فلسفية، لا تزال تحيّر عقول البشر. ويمكن تلخيص هذه المشكلة في الآتي:

بما أن الله يعلم ما سأفعل،

وبما أنّ علم الله لا يخطئ،

إذن أنا لا بد أن أفعل،

إذن أنا مجبر

قلنا إن هذه المشكلة هي مشكلة فلسفية، والإنسان لا يشعر بها قبل أن تطرح على عقله، بل لم يكن ليطرحها قبل أن يؤمن بأن علم الله المطلق يحيط بكل شيء، حتى بالواقع قبل أن يكون واقعاً. وهي مشكلة تتناقض مع ما يشعر به من حريةٍ واختيار.

الـــــحــــــــل
صفة العلم صفة كاشفة غير مؤثرة في العالم الخارجي. اما صفة القدرة فهي صفة مؤثرة في الأشياء، بل لا توجد صفة غيرها مؤثرة. فعندما نتحدث عن عالم التأثير نعبّر بالقدرة. وهذا أمر بدهي. وإذا عرفنا هذا أمكننا أن نوجد حلاً للمشكلة الفلسفية: (بما أنّ الله يعلم ما سأفعل، وبما أنّ علمه لا يخطئ، إذن أنا لا بد أن أفعل، إذن أنا مجبر) . كيف يمكننا أن نكشف الخطأ في هذا المنطق؟! وكيف يمكن أن نكشف عدم وجود علاقة بين المقدمات والنتيجة ؟! يمكننا أن نكتشف ذلك بسهولة إذا عوّضنا مكان كلمة (يعلم) و (علمه) كلمات: (يكشف) و(كشفه) فتصبح المقولة : (بما أنّ الله يكشف ما سأفعل، وبما أنّ كشفه لا يخطئ، إذن أنا لا بد أن أفعل، إذن أنا مجبر) بهذا التعويض يتم كشف زيف هذا المنطق؛ فالمقدمة تتحدث عن صفة العلم، والتي هي صفة كاشفة غير مؤثرة، والنتيجة تتحدث عن القدرة، والتي هي صفة مؤثرة، لأن الإجبار لا يكون إلا بالقدرة، فقولنا: (إذن أنا مجبر) يعني: (إذن أنا مؤثَّر عليّ) .

فأين القدرة في المقدمات؟! وكيف أنتج الكشف تأثيراً؟

اذن هو التناقض الناتج عن محاولة تصور اللانهائي، والناتج عن استخدام منطق عالم النهائي لفهم عالم اللانهائي. وبهذا نكتشف عجز العقل البشري عن التعامل مع عالم اللانهائيات، فلم تعد المقدمات المنطقية تقود إلى نتائج صحيحة. وبعد أن تكشّفت لنا حقيقة العقل البشري، ومحدوديته، كان لا بد من الاكتفاء بالنبوّات والرؤى الصادقة لإثبات واقعية عالم القضاء. فإذا كان الشعور بحرية الاختيار كافياً لاقناع الإنسان بأنّه مخيّر، فإنّ الإحاطة بعالم الغيب المستقبلي قبل حصوله يكفي لتحصيل القناعة بحقيقة هذا الوجود.

Maro
01-03-2012, 12:56 AM
هذا من أجمل ما سمعت فى هذه المسألة:
CxYD_g3UKf4

عبدالرحمن الحنبلي
01-03-2012, 01:00 AM
يااخي الكريم الشيخ الشعراوي اشعري ومذهبه في القدر قريب من الجبر ..متابعة ارائه في القدر لايزيدك والله الاحيرة ...لم اتابع المقطع لاني ماني ناقص خربطه ...

اخت مسلمة
01-03-2012, 01:21 AM
قد يكون ردّهُ المُطوّل ناتِج عن أنّ الكلام مُوجّه لِمن " يُفلسفون " المسألة , إنما المُسلِم المؤمن الذي يعلَم صفات الله تعالى ومعانيها , ومعنى أضافتها لله عزّ وجل يكونُ الأمر عليه أسهل ويُبيّن في كلمات أقل واستعمالات أبسَط للمعاني ..

ابو ذر الغفارى
01-03-2012, 10:52 AM
أخى عبد الرحمن عقيدة أهل السنة هى اعتقاد أن للانسان ارادة حقيقية وقدرة حقيقية يفعل بها ويستحق عليها الثواب والعقاب ومع ذلك لا يقع فى ملك الله الا ما أراده هو من قبل فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن وهذه مشاركة للأخ الفيلق أردها هنا لأنها فى نفس الموضوع ثم أورد ردى عليها لتبين الأمر والله الموفق هذا هو كلام الأخ الفيلق
(ولعل سائلاً يسأل: ما بال مشيئة العبد وإرادته تابعة لمشيئة الله وإرادته, أليس في هذا أنّ العبد لا يعمل شيئاً حتّى يأمره الله به؟ الجواب: هذا غير صحيح, فعندما نقول: مشيئة العبد وإرادته تابعة لله تعالى, فهذا يعني: أن العبد عندما يشاء أو يريد أن يفعل شيئاً حسناً كان أو سيئاً, فهو يفعله من تلقاء نفسه, لم يجبره احدٌ على ذلك, ولكنّ الله لمّا رأى أنّ عبده يريد أن يفعل ذلك الشيء, وبما أنّ قوانينه التي وضعها لنفسه تحتمّ أن العبد حرٌّ في فعل ما يشاء في هذه الدنيا, تركه يفعل ما يشاء فلم يمنعه, وهو مع ذلك لم يقصّر معه في شيء, لقد بعث إليه الرُسُل وأخبره أنّ هناك يوماً سوف تحاسب عليه على كل خيرٍ وشرّ, فكأنّ الله يقول: أنت حرّ في هذه الدنيا, لك أن تفعل الخير والشرّ, لكن في اليوم الموعود, سوف تحاسب على ما عملت من خير أو شرّ. فهذا معنى أن إرادة الخلق تابعة على إرادة الله. انتهى)
لا يا أخى الحبيب ليس هذا معنى المشيئة لقد قرأت مقالتك فوجدتك أصبت فى جانب الاختيار الحر للعبد وأخطأت فى جانب الارادة السابقة للرب سبحانه وتعالى فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن ولا يقع فى ملكه الا ما أراد سبحانه وتعالى وليس الأمر مجرد علم لما سيقع بل ارادة له أيضا
( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )

( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ 22 لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
ولو كان الأمر علم دون ارادة لما كان فى الكتابة السابقة تسلية لنا فى المصائب
وهذا..
أولا لا ينفى حرية العبد فى الاختيار
وثانيا لا ينسب به الشر الى الله لماذا ؟؟
أبدأ بثانيا فالشر ليس اليه سبحانه وتعالى كما قال النبى صلى الله عليه وسلم لأن مآلات الأمور السيئة تكون خيرا فوجود ابليس مثلا لولاه لما كان جهاد الشيطان فى الشبهات والشهوات الذى يرفع بسببه المؤمن فى الدرجات ولولا وجود الكفار لما كان الجهاد والصبر ولولا المعاصى لما وجدت التوبة والندم والانكسار لله ولولا المصائب لما كان الصبر الذى يجزى أصحابه بغير حساب فى الآخرة


أما أولا وأن اثبات الارادة السابقة لله لكل ما يقع لا ينفى ارادة العبد الحرة الحقيقية التى يستحق عليها الثواب والعقاب فذلك لأن الله خلق للعبد ارادة حقيقية وقدرة حقيقية بهما يقع فعل العبد ولا تتصور أن هناك تناقض فى هذا التناقض اذا تصورت أن الله قدرته كقدرتنا يحتاج لازالة السبب المانع وهو ارادة غيره ليمضى ما يريده هو تعالى الله عن ذلك بل الله على كل شيء قدير لا يحتاج الى الأسباب ليقدر على الفعل ولا تمنعه الأسباب فيحتاج الى ازالتها فهو قادر على خلق ارادة حرة وقدرة حرة حقيقيتان يستحق صاحبهما الثواب والعقاب ولا يخرجان عن ملك الله ولا يقع الا ما أراد هو سبحانه

وانظر الى جعل الله النار بردا وسلاما على سيدنا ابراهيم فالنار بذاتها سبب للاحراق جعلها الله كذلك فلما أراد أن يجعل على سيدنا ابراهيم البرد و السلام لم يحتاج الى ابعاد ذات النار والاتيان بذات كالماء (لم يحتاج الى ازالة السبب المانع للبرد وهو النار ولم يحتاج للاتيان بسبب البرد وهو الماء) بل جعل النار هى البرد والسلام (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ )

سبح الله تغنم
01-03-2012, 12:15 PM
يااخي الكريم الشعراوي اشعري ومذهبه في القدر قريب من الجبر

حسنا ياريت يا اخوه نحترم العلماء شويه ونترحم عليهم فنقول الشيخ الشعراوى رحمه الله ..

مشرف 9
01-03-2012, 01:45 PM
الأخ عبد الرحمن , عند نقد الأشخاص عموما ومن لهم مجهودات تذكر فتشكر خصوصا لا تقوم بوصفهم بوصف عام فضفاض - مثل وصف العلماني لصلاح الدين بالأشعري الصوفي القبوري !- ثم تترك ذهن القاريء لأن يسيء الظن بهم ككل !
ولكن العدل والعلم وخصوصا مع من ذكرت لك , هو ذكر الخطأ أو الأخطاء التي وقعوا فيها باجتهادهم ثم ذكر تصحيحها على منهج أهل السنة والجماعة يا رعاك الله
وهذا أسلم لدينك

Maro
01-03-2012, 01:56 PM
ذكر الخطأ الذي وقعوا فيه باجتهادهم ثم ذكر تصحيحه على منهج أهل السنة والجماعة


هذا هو الكلام... بارك الله فيك يا شيخ
وللحيطة... فقد عزمت النية -بإذن الله- على عدم المشاركة فى مناقشات الأخ الحبيب "عبد الرحمن" منذ الآن فصاعداً
فقط، حفاظاً على روح المحبّة والمؤاخاة بيننا... لا أكثر

طاليس
01-03-2012, 02:30 PM
مثل وصف العلماني لصلاح الدين بالأشعري الصوفي القبوري

وهل تشك في هذا؟
ان كنت تشك في هذا فهذا دليل على جهلك الكبير بتاريخك.
واما أنّك من اصحاب المدلسين الذين يكذبون على الناس كمن جعل ابن سينا والرازي وابن رشد والفارابي من علماء الحضارة الاسلامية.

أما الشعراوي فهو صوفي كان يزور بلادنا ويذهب عند الدجالين القبوريين ويقومون بشعائرهم الخرافية

ولكن العجب في استدلال سني بكلام اشعري في مسألة للقدر ثم يقول هو من أفضل ما تكلم في المسألة

.....
تأدب وإلا سيتم طردك
متابعة إشرافية

Maro
01-03-2012, 02:40 PM
ولكن العجب في استدلال سني بكلام اشعري في مسألة للقدر ثم يقول هو من أفضل ما تكلم في المسألة.

من هو الأشعرى أيها الأبله؟
وحتى لو شيعى رافضى... هل يمكنك الطعن فى كلمة واحدة مما قاله هنا ؟
أم أنه مجرد حقد أعمى منك على الأمة التى أخرجت النور للعالمين ؟

طاليس
01-03-2012, 02:48 PM
هو الشعراوي الصوفي القبوري وهذا بشهادة علماء السلفية وعلى رأسهم الالباني.

مشرف 6
01-03-2012, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تم ايقاف العضو طاليس ثلاثة أيام لقلة أدبه ... وإن تكرر هذا السلوك منه فسيطرد نهائيا من المنتدى

الأثرية
01-03-2012, 03:03 PM
جزاكم الله خيرا وهداكم إلى الصراط المستقيم.

Maro
01-03-2012, 03:05 PM
جزاك الله خيرا..كلامك في محلو..‏‎


بارك الله فيكم... حتى ولو كان الكلام فى محلو
فمن شأن هذا الكلام أن يشجع الكلاب على النباح كما رأينا !
فنرجوكم التريث والتروى قبل إلقاء أحكاماً جزافية...

ابو ذر الغفارى
01-03-2012, 03:39 PM
رحمة الله على الشيخ الشعراوى فكم نصر الله به الدين
وليس من منهج أهل السنة والجماعة التجريح للتجريح ولا انتقاص العلماء لأنهم خالفوا الحق فى بعض المسائل حتى لو كانت عقائدية
بل نبين الحق بالدليل ونحذر من الباطل ونحب المسلمين ونجل العلماء ولا نتبع الا الدليل
وهذا هو النووى وبن حجر وما أدراك من هما لهم أخطاء فى تأويل الصفات على مذهب الأشاعرة وهذا بن القيم يقول بفناء النار فهل هذا مسوغ للتنقص منهم ؟؟
نعوذ بالله من الضلال والهوى

مواطن
01-04-2012, 08:23 AM
الفرق بين يعلم ,, وبين يكشف
وهنا لا اقصد الله عز وجل
انما المعنى بصفة عامة

يعلم ما سيفعل الانسان
هذا يعني بان الانسان مبرمج

اما يكشف ما سيفعل الانسان
هذا يعني بأنه تنبأ بافعال وتصرفات الانسان في المستقبل
اي اكتشف تصرفات الانسان في المستقبل


والله أعلم


وعلى كل
الانسان مخير