المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الالحاد وفقدان المنهجية - ميزة أم عيب؟



السويدى
11-24-2005, 10:08 PM
قرأت للفقيد شاكوش مشاركة يقول فيها

اللادينيين وبسبب عدم وجود مرجع فكري محدد يحدد توجهات اي منهم يفكروا بغير حدود ولا ممنوعات فكرية تحد من كيفية او المدى الذي يصل اليه تفكيرهم وعدم وجود نمط معين يحدد هذا التفكير الامر الذي يجعل من قطع ولصق مقالات محددة لايعكس بالضرورة افكارهم المنفردة فلايستطيع اغلبهم التعبير عن افكاره بافكار غيره.

غير ان هذا الامر يختلف مع الدينيين الذي يرون ان هناك حدود محدد لنمط التفكير لايجوز تجاوزها (القرآن الانجيل ... الخ)فلا يرون ضير من قص ولصق ولطش المقالات عن غيرهم لكونها تمثل قوالب محددة سلفا تناسب تفيرهم النمطي.


وبعيداً عن بعض مغالطات شهيد الألحاد وفقيد اللادينية شاكوش في مسألة القص واللزق، المردود عليه من الأخوة خير ردود في موضع هذا الكلام،
فإن ما يعنيني هنا ما ظللته بالأحمر،
هل عدم وجود مرجع أو أصل أو منهجية فكرية يعود إليها الملحد أو اللاديني تعتبر ميزة؟ وهل هذا ينطبق على أصول اعتقداهم واكابر مسائلهم وفروعها على حد سواء؟ وكيف يكون ذلك؟
وكيف يكون حال اللادينيين على وجه الخصوص في إيمانهم بإله كيف يكون هذا الإله مع انعدام مرجعية فكرية ثابته يرجع إليها اللاديني في إيمانه بربه؟

في انتظار الجواب

حازم
11-25-2005, 01:17 PM
هذا فكر منحرف يا اخى وحالهم كحال المهندس الذى يبنى منزل بدون اساس فما هو المتوقع ؟ مؤكد لن يصمد المنزل طويلا وسيهدم على من فيه فماذا استفدنا ؟ لا شىء ضرر على المهندس وضرر على من سكنوا فى منزله

الفرصة الأخيرة
11-25-2005, 02:39 PM
العقل البشري كالحاسب الآلي... والمعطيات التي نقدمها للعقل البشري هي قاعدة بيانات الحاسب... وطرق استنباط النتائج التي هي المنهجية العلمية كالبرامج المعينة للحاسب على القيام بعمله والوصول إلى النتائج عبر قنوات برمجية.

وفي حالة عدم وجود البرامج والقنوات البرمجية المعينة مع قواعد البيانات فإنه ليس بإمكان الحاسب استخراج أو استنباط أية نتائج.

بهذه الصورة البسيطة يمكننا الدخول للموضوع وفهمه.

لدينا الإسلام يضع للعقل قواعد بيانات وفيرة لا حدود لها:
(قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ) [آل عمران: 137]
(قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ) [الأنعام: 11]
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) [يوسف: 9 10]
(فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ)[النحل: 36]
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج :46] (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُجْرِمِينَ) [النمل: 69]
(قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20]
(أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [الروم: 9]
(قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ) [الروم: 42]
(أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً) [فاطر: 44]
(أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي
الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ) [غافر: 21]
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي
الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ. فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُم مِّنَ العِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ. فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ) [غافر: 82- 84]
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) [محمد:10]

قواعد البيانات الإسلامية في هذه النصوص ومثلها الكثير والكثير هي: الكون وما فيه من مخلوقات لله عز وجل... وسير المخلوقين... وتواريخ الأمم... إلخ.

نرى هنا دعوة مباشرة وصريحة للتفكير وإعمال العقل: (سيروا) (انظروا).

في الوقت نفسه لا نجد في هذه النصوص القرآنية وغيرها الكثير أي حجر على التفكير أو الحجر عليه بمسارٍ واحدٍ يسير فيه.

فقط نرى: (سيروا) (انظروا) بحرية كاملة وبدون أية قيود على التفكير أو النظر.

كل ما في الموضوع هو الحث على التفكير وضرورة إعمال العقل: (سيروا) (انظروا) ليستخرج لنا النتائج الصحيحة... ونحن سنرضى بنتائج العقل السليم.

بل سنجد الدعوة الصريحة الواضحة لاستعمال العقل... والإنكار على من لا يعقل في قوله تعالى: (أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) [البقرة: 44] (كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ المَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [البقرة: 73].

دعوة صريحة ومباشرة لاستخدام العقل والعناية بالنظر إلى الأمور نظرة منهجية وعقلية قائمة على استخدام العقل والتفكير في عاقبة الأمور... واستنباط النتائج من معطيات الكون المحيط بنا.

حين نظر نيوتن وغيره إلى البيانات نظرة معينة.. خرجوا بقوانين الجاذبية وغيرها من القوانين.

لكن حين نظر غيرهم إلى نفس البيانات نظرةً سطحية لم يخرجوا منها بشيءٍ.

من هنا فإن النظرة السطحية للأمور بغير منهجية لا تفيد البشرية شيئا.... غير أن النظرة المتعمقة القائمة على إعمال العقل كما يرى الإسلام ويحث عليه هي وحدها التي تنفع البشرية وتضيف إليها الجديد والجديد.

ولولا إعمال العقل لما خرج علينا العلماء بالجديد من الاكتشافات العلمية والاختراعات المتتالية.



المشكلة بين الإسلام وغيره لا تأتي من اختلاف المعطيات وقواعد البيانات... لأن قواعد البيانات هي هي بين الإسلام واللادينية... فالكون المحيط بنا وما فيه وما يكتنفه هو قواعد البيانات.

قواعد البيانات كما نرى ثابتة لا تختلف.

المشكلة تكمن حقيقة في منهجية استخدام هذه القواعد البياناتية... والنظر إليها نظرة متعمقة وفاعلة تقوم على الاستخدام الرحب والواسع للعقل بأكثر ما تكون رحابة التفكير... كما يرى الإسلام.

بخلاف اللادينية المنغلقة على نفسها والمتقوقعة داخل إطار رفض الأديان.. أو إنكار الأديان.... لأن المتقوقع داخل إطارٍ واحدٍ لا يرى سوى إطاره وفقط.

والمنطوي على نفسه لا يرى سوى نفسه... فكيف سيدل غيره على طريق لم يبصره هو أساسا؟!

المشكلة تكمن في منهجية الناس في تناول المعطيات.

أو بعبارة أخرى: تكمن المشكلة في الوسائل البرمجية المستخدمة في استخلاص النتائج من قواعد البيانات المختزنة في الحاسب أو العقل البشري!


تُرَى هل بإمكان (الهارديسك) المسجلة عليه قواعد البيانات من استخلاص النتائج بدون وجود برامج معينة واتصال بحاسب يقوم بالتحليل عبر وسائل برمجية؟!
القواعد موجودة في الكون حولنا... لكن اللادينية تزعم أنه بإمكانها استخراج النتائج بغير منهجية التي هي البرامج المعينة للحاسب على استخلاص ما في قواعد البيانات.

وهنا تكمن المشكلة... لأنه لن تخرج اللادينية بنتائج ... اللهم إلا مسخا مشوها لأفكار مشوهة لا تنفع البشرية ولا تضيف لها شيئا.

بخلاف الإسلام الذي يضع قواعد البيانات... ويضع المنهجية الحاثة على التفكير والاستنباط بطرق التفكير السليم... ثم يرفع المفكرين والعلماء درجات على غيرهم.
فتخرج النتائج صحيحة مفيدة... تنفع البشرية ... وتضيف لها الجديد والجديد.

نظرية اللادينية باختصار تحجر على البشرية التقدم... وتوقفها عند حدٍّ معين لا تتجاوزه أبدا.

غير أن البشرية في ظل الإسلام متجددة متطورة مستمرة العطاء والاكتشافات العلمية المفيدة والمثمرة.. لأنه يكرم الفكر ويدعو للتفكير... ويرفع العالمين درجات.

فلا يستويان.

ولهذا حين طالبت اللادينين في موضوعي (ما الذي يمنع السماء أن تقع الأرض؟) بجوابٍ من داخل اللادينية لم يجدوا جوابًا.. وجاءت الأجوبة هناك كالعادة من خارج اللادينية.

لأن اللادينية ليست لها مرجعية فكرية... ولا منهجية علمية... ولا تمت للعلم ولا للتفكير بصلة لا من قريب ولا من بعيد.
فاللادينية في الحقيقة كالطفيليات التي تعيش على غيرها.
كذلك اللادينية تتطفل على غيرها.... وتجمع الفتات من موائد الدين تارة والعلم تارات.... ثم هي تتنكر لهذا وذاك.

فهي طُفَيْلِيٌّ عاقٌّ غير بارٍ!!

السويدى
12-11-2005, 02:38 PM
هذا فكر منحرف يا اخى وحالهم كحال المهندس الذى يبنى منزل بدون اساس فما هو المتوقع ؟ مؤكد لن يصمد المنزل طويلا وسيهدم على من فيه فماذا استفدنا ؟ لا شىء ضرر على المهندس وضرر على من سكنوا فى منزله

صدقت يا أخى في انحارف فكر الملاحدة فالمنهجية مطلوبة في كل العلوم وليس في مثال المهندس فقط

السويدى
12-11-2005, 02:40 PM
الأخ الفرصة الأخيرة شاكر لك تعقيبك المفيد

السويدى
05-10-2006, 04:46 PM
يرفع من اجل ياسمينة