المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن لمن أراد أن يصل إلى الدين الحق أن يصل إليه ؟



gamalgamal1
01-14-2012, 12:00 AM
زملائى المحترمين :
ما هو المعيار الصحيح الذى يمكن على قياسه أتأكد من صحة الإسلام كدين من عند خالق الكون ؟

lightline
01-14-2012, 12:25 AM
زملائى المحترمين :
ما هو المعيار الصحيح الذى يمكن على قياسه أتأكد من صحة الإسلام كدين من عند خالق الكون ؟

أن يكون خالي من التناقضات
يملك لك مشكلة حل
هذا رأيي الشخصي

gamalgamal1
01-14-2012, 12:35 AM
أن يكون خالي من التناقضات
يملك لك مشكلة حل
هذا رأيي الشخصي
لا يمكن أن يكون عدم التناقض معيارا . ففى الشرائع والقوانين الحديثة يسعى الإنسان لعدم وجود تناقض فى تشريعاته وفلاسفاته دون الإدعاء أنها سماوية .
كما أن القرآن ملىء بالتناقضات التى اجتهد فقهاءه فى محاولة تبريرها وتؤيلها .
أما عن كون الإسلام حلا . فهذا ما تقوله أنت فقد نجحت بغيره البشرية فى أن تصل لذروة مجدها .

هشام بن الزبير
01-14-2012, 12:38 AM
أستاذي الكريم:
من كان يؤمن بالله الخالق, فعليه أن يسأل نفسه السؤال التالي:
- هل يصح أن يخلق الله الخلق ويسخر لهم ما في السماوات والأرض, ثم يتركهم سدى يتخبطون في الضلالات والأوهام؟
لا شك أن العاقل ينزه ربه عن هذا العبث.
إن التاريخ قد حدثنا عن رجال عظماء, ليسوا بفلاسفة ولا أدباء, بل إنهم قالوا منذ البداية إنهم مبعوثون بالوحي الإلهي لتبليغ رسالة التوحيد إلى أقوامهم.
ونحن ما زلنا نعاصر أمما تحمل بقايا تلك الرسالات, فاليهود يؤمنون بموسى عليه السلام والنصارى يؤمنون بعيسى عليه السلام, لكنكم غلوا فيه حتى عبدوه.
ونحن نؤمن بالأنبياء جميعا وبخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
والأنبياء جاءوا بمعجزات رآها أهل زمانهم فآمنوا, ولما كانت رسالة نبينا خاتمة الرسالات ناسب أن تكون معجزته باقية, وهي القرآن الكريم كلام الرحمن.
لهذا أيها الزميل:
من شاء أن يتأكد من صدق رسالة الإسلام, فدونه هذا القرآن, فليدرسه من كل الوجوه:
تأمل ظاهرة الوحي, وكيف وثقها العلماء بكل تفاصيلها, حتى إن المستشرقين حين أرادوا أن يطعنوا في الوحي بشبهة الصرع, لم يجدوا بدا من الرجوع إلى النصوص التي رواها أهل الحديث. إذن من تأمل ظاهرة الوحي علم أنها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلقى هذا الوحي من مصدر علوي.
ثم ينبغي للعاقل أن يتأمل هذا القرآن وما يدعو إليه: فإنه يدعو إلى التوحيد والبر والعدل والرحمة والإحسان, إنها دعوة لا يسع النفس السوية إلا أن تذعن لها طائعة مطمئنة, ثم إنه ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي والجهل والشرك, وهذا كله مما جبلت النفوس على بغضه والنفرة منه.
وإذا خطر ببالك أن هذا كله قد يناله الإنسان بمجرد الفكر, فاعلم أن القرآن تضمن من أخبار الأمم السابقة ما لا يناله الإنسان إلا بالخبر الصادق, كما أن القرآن تضمن الكلام عن خلق السماوات والأرض والجبال والشمس والقمر, وكثيرا من الحقائق الكونية التي لم تأت العلوم الإنسانية إلا مصدقة لها.
ثم إن القرآن تحدث عن كثير من المغيبات, فجاءت الأحداث مصدقة لما أخبر به. فلم تزد القرون المسلمين إلا إيمانا وثباتا على دينهم.
إن الكلام في هذا يطول, لكنك لو تتبعت قصص من أسلموا حديثا, لوجدت أكثرهم يسلم بعد اطلاعه على ترجمات معاني القرآن, إنه النور والهدى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد, لكنه لا ينفع من أغلق أذني رأسه وقلبه عن سماع حججه, كما لا تنفع الشمس الأعمى لأنه محجوب عن رؤية نورها, ومن أراد الهداية سلك مسالكها, والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

واسطة العقد
01-14-2012, 12:42 AM
ما هو المعيار الصحيح الذى يمكن على قياسه أتأكد من صحة الإسلام كدين من عند خالق الكون ؟
لعل هذا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=28231)يفيدك, ادعوك لتدبره جيدًا ثم السؤال عما استشكل عليك, هداك الله =]

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-14-2012, 12:45 AM
الزميل المحترم جمال سؤال ؟؟
لماذا لا تريد الحوار في الموضوع الذي خصصناه لك ؟

أمَة الرحمن
01-14-2012, 12:49 AM
سؤال وجيه لابد لكل عاقل أن يطرحه.

و شخصياً أرى أن أفضل من أجاب عنه في هذا المنتدى هو الأستاذ حسام الدين حامد في هذه المشاركات الثمينة التي رد فيها على أحد الملاحدة:


مادمتَ سلمت بوجود خالق وإله للكون .. وحصرت سؤالك في الدين الحق الذي رضيه الخالق لعباده ..

فالسؤال: إن جاءك إنسان يدعي أنه رسول من عند خالق هذا الكون، وأنه جاءك بالدين الذي يرضاه هذا الخالق، وأنك إن اتبعته دخلت الجنة، وإن تخلفت عن اتباعه دخلت النار .. إن جاءك هذا الإنسان .. فما هي الشروط أو البراهين التي تطلبها منه ليثبت أنه رسول من عند الله حقا؟؟

( الأفكار التي يأتي بها تكون مُصلحة للمجمتع - أن يكون هذا الرجل صادقًا ومعروفًا بالأخلاق الحسنة - أن يأتيك بآية أو آيات لا يقدر عليها الإنس والجن ولو اجتمعوا - كل ما سبق - شيءٌ آخر خلاف ما سبق)؟؟


عندما نقف أمام هذه الأديان والمذاهب المختلفة، النصرانية واليهودية والبوذية والمانوية والمزدكية والكنفوشيوسية والزرادشتية وغير ذلك من ملل ونحل يزعم معتنقوها أنها الملة التي ينبغي أن نتبعها لننجو .. عندما نقف أمامها وننظر في أمرها .. فهل ادعى أهلها أنهم يمتلكون هذه الأمور التي اشترطتها لتجزم بصدق الرسول؟؟

مثلًا اليهودية .. هل يقدمون لنا معجزة مازالت موجودة إلى الآن لننظر فيها ونعلم أهي الدين الحق أو لا ؟؟
لا إنها لا تقدم ذلك، فمعجزات موسى عليه السلام انتهت بموته، ولم يرها إلا الذين عاصروه، ولم يبق لنا إلا خبرها، ومن حقي وحقك أن أرى معجزةً كهؤلاء الذين رأوا .. أليس كذلك؟

هل يزعم النصارى أنّ المسيح نزل عليهم بشريعة كاملة محفوظة فيها صلاح الفرد والمجتمع؟؟ أم أنهم يضيفون على هذه الشرائع المرة بعد المرة، كلما جاء أحد الباباوات أضاف على الذي سبقه، بحجة أنه مؤيدٌ من قبل الروح القدس لا ينطق عن الهوى، فكأنه قبل ترسيمه "أبا" لهم كان بشرا غير معصوم، وفي اللحظة التي رُسِّم فيها أبًا انقلب معصومًا مؤيدًا!

هل تقدم البوذية أو الكنفوشيوسية شريعة يسير عليها الناس في شؤون حياتهم، فضلا عن أن تكون هذه الشريعة مُصلحة!؟ هل ادعى مؤسسوها أنهم مرسلون من عند الله أصلا؟؟ هل عُرف عن مؤسسيها الصدق والأخلاق الحسنة يقينا؟! دع عنك الآن السؤال .. هل يملك هؤلاء آية أو آيات يعجز البشر عن الإتيان بمثلها؟!

فلذلك قبل أن نبدأ في الكلام عن الإسلام وشريعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم خيرِ الأنام، علينا أن نسأل أولًا: هل من خلال الشروط التي اشترطناها وطمعتَ فيها - وهو حقك - يوجد منافس للإسلام؟!

بمعنى .. لو أنهم نشروا إعلانا في الصحف يطلبون فيه مهندسًا للعمل، واشترطوا أن يكون المهندس خريج جامعة هارفارد، وأن يكون معه شهادة خبرة 5 سنوات، وأن يكون غير متزوج، وأن يكون متحدثًا لثلاث لغات على الأقل..

ثم تقدّم للوظيفة عشرون شخصًا .. منهم خمسة ليسوا خريجي هارفارد، وأربعة لم تتعد خبرتهم سنتين، وستة متزوجون، وأربعة لا يتحدثون سوى الانجليزية والفرنسية، فهنا كم عدد المتقدمين لهذه الوظيفة حقيقة؟؟ كم شخصًا تحتاج الشركة لمقابلته لمعرفة صلاحيته وحضوره للعمل في الشركة أم لا؟!

إنـــه شــخص واحـــد لا عشرون شخصًا، وليس مجرد تواجد العشرين يعني أنهم مرشحون لشغل الوظيفة، ذلك لأنهم فقدوا شروطها أصلا، وعليه فإنّ مديري الشركة سيبحثون في أمر شخص واحد فقط هل يصلح للعمل معهم أم لا ..

فمن خلال الشروط التي وضعناها: (أحكام مُصلحة للمجمتع - صدق المدّعي أنه رسول من عند الله واشتهاره بالأخلاق الحسنة - أن يأتيك بآية أو آيات لا يقدر عليها الإنس والجن ولو اجتمعوا وهذه الآية مستمرة إلى يومنا هذا لنتمكن من رؤيتها)، كم ملة وديانة معاصرة ترى أنها تدعي أن هذه الشروط تتحقق فيها حتى نبحث في أمرها؟؟

أنا أقول - كسائر المسلمين - إن الإسلام - استنادًا إلى ما ورد في الكتاب والسنة - به أحكام مصلحة للمجتمع وأنّ نبي الإسلام قد أخبر أنه رسول من عند الله، وأنه كان معروفًا بالصدق والأخلاق الحسنة، وأنه أتى بالقرآن الكريم الذي تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بسورة من مثله ولم يستطيعوا.

فهل تعرف ديانة أو ملة أخرى تحققت فيها هذه الشروط أو ادعى أهلها أنّ فيها هذه الشروط لنضمها في الحوار؟؟



أنا لا أسألك عن رأيك في هذه الملل والنحل .. بل أسألك هل فيهم أصلًا من يزعم أنه يملك هذه الشروط التي اشترطناها - أنا وأنت- لنصدق بربانية دين ما؟؟

بمعنى ..

كان لي زميل في العمل نصراني وهو من المنصرين وله نشاط قوي بالنسبة لكنيسته، المهم أنّه دار بيني وبينه حوار ذات يوم، فسألته هذا السؤال الذي سألته لك: إن جاءك إنسان يدعي أنه رسول من عند خالق هذا الكون، وأنه جاءك بالدين الذي يرضاه هذا الخالق، وأنك إن اتبعته دخلت الجنة، وإن تخلفت عن اتباعه دخلت النار .. إن جاءك هذا الإنسان .. فما هي الشروط أو البراهين التي تطلبها منه ليثبت أنه رسول من عند الله حقا؟؟

فقال : بأن يأتيني بمبادئ مناسبة لي وللمجتمع الإنساني!
فقلتُ له : لا يكفي .. فهناك كثير من المصلحين الاجتماعيين الذين ساهموا في وضع مبادئ وأفكار تساهم في تطور المجتمع الإنساني في عصورهم.. فهل تقول إنهم رسل؟!
فقال: لا ..
فقلت: فما الذي تشترطه إذن؟!
فقال: ......................
فقلت لإخراجه من هذا المأزق: تشترط مثلا أن يأتي بآية معجزة لا يقدر عليها الإنس والجن مجتمعين!
فقال: المعجزة .. لكن ...
قلت: لكن ماذا؟!
فقال: ................
قلت: طيب ماذا لو أتاك بهذه المعجزة شخص كذاب دجال منافق يشرب الخمر ويسرق كالسحرة أو كالمسيح الدجال مثلًا ... هل تكتفي بالمعجزة؟!
قال: أكيد لا.
قلت: طيب هل تضع شرطا آخر مع المعجزة لمن يأتي بها!
قال: ................... (وأقسم بربي يا مماجد أن هذا حدث وأنقله لك مع تغيير الحوار إلى الفصحى بدلا من العامية، فهذا رأس من رؤوسهم وعند سؤاله عن المبادئ التي من خلالها آمن لا يعرف شيئا)
قلتُ له: إننا كمسلمين نقول إن الآية المعجزة تكون مسبوقة باشتهار من تجري على يديه بالصدق والخلق العظيم ، وأنه يذكر أنه مرسل من عند الله.
فالسؤال القادم: هل عندك كنصراني آية معجزة باقية إلى الآن أطلع عليها؟!
وعندئذ انتهى الحوار وطلبت منه أن يفكر في هذا الذي سبق!

الغرض المقصود من هذه الحوار أنّ هؤلاء لا يزعمون أصلا أن عندهم هذه الشروط التي اشترطناها مجتمعة، لا يزعمون ذلك أصلا حتى نشرع في بيان عدم تحقق هذه الشروط فيهم.. فهمتَ قصدي؟!

إذن فنحن متفقان على أنّ الدين الوحيد الذي تتحقق فيه هذه الشروط التي اشترطتها هو دين الإسلام.. وبذلك يكون قد أجيب سؤالك في رأس هذا الموضوع.. أنه لو كان الخالق أنزل دينًا فما يدريني بهذا الدين؟! فالجواب أنّه ليس من دين يصلح لهذا الوصف أصلا غير دين الإسلام .. ومن ثمّ فهو الدين الحقيق بأن يتوجه إليه الباحثون بالدراسة والبحث .. هذه نقطة واحدة اتفقنا عليها.. أنه لا يوجد دين آخر أو ملة أخرى تستحق أن نضمها في حوارنا وهذا جواب سؤالك في رأس الموضوع ..

بقي أمامنا حوالي ثلثي الطريق ..

فالسؤال الآن .. رب هذا الكون وخالقه الذي سلمت بوجوده .
ما الصفة التي كان من آثارها أن سخر لنا الكوكب الأرضي للحياة؟؟ وكان من آثارها أن خلق الإنسان هذا الجسد الذي هو كعالم داخل العالم؟!! ما هذه الصفة في رأيك؟؟ أهي الحكمة أم العلم أم الرحمة أم القدرة أم كل ذلك أم غير ذلك؟؟



فإنّ هذا الرب الحكيم، الذي هيأ لك كوكب الأرض، وهو كوكبٌ جامدٌ لا يفهم من احتياجات الإنسان شيئًا، ولا يخضع للتطور ولا يلبي نداء الإنسان، فإنك لو ذهبتَ لجبلٍ وعشت في كهفه ألف عام، فلن تجد يومًا أن الصخر يخاطبك ليؤنس وحشتك، أو يتحول –إرضاء لك- لطبيعة رملية أو طينية تزرع فيها الفواكه ..

ومن عجبٍِ - يا زميل – أن تطلبَ الماء فتجده حاضرًا ولو لساكني الصحراء، وتطلبَ الطعامَ فتجد الأنعام لحمها سائغًا، والأسماك لحمها طريًّا طيبًا، والحدائق ثمرها حلوًا شهيًّا، وتطلب التنفس فتجد الأكسجين يكفيك ويكفي العالمين في الغلاف الجوي، وتطلب الأُنس فتجد غيرك من بني جنسك من الإنسان، يتكلمون بنفس لغتك ويفهمون قولك وتحتكمون إلى مرجعٍ واحدٍ في النقاش، وتطلب الذريةَ والسكن فتجد من بني جنسك أزواجًا خلقهم الله لتسكن إليهن وجعل بينكم مودةً ورحمة، تطلب كل هذا فتجده على هذا الكوكب الصخري، ثم تطلب معرفة خالقك فيزعم زاعمٌ أنه ليس ثمّ جواب! تطلب عقيدةً تركن إليها وتطمئن بها فيزعم زاعمٌ أن هذا غير متاح!

إنّ هذا الرب الحكيم الرحيم العليم الذي هيأ لك كوكب الأرض، فناسب مقومات حياتك، ومتطلبات الترف والرفاهية، قد بين لك ما يكون به راحة عقلك ونفسك وروحك، فأرسل الرسل يدعون الناس لعبادة الخالق سبحانه، وأنزل الكتب فيها بيان الحقائق، ووضع الشرائع فيها مصالح العباد.

فلو تأملتَ في ذلك لاطمأنّ قلبُك أن خالق الكون قد دلّك على مواضع الهداية، وأنزل لك دينًا هو دين الحق، وحيث إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يصلح أن يكون دين الحق كما سبق واتفقنا، فإنّ العاقل الأريب يطمئن قلبه للإسلام، ثم يأخذ في البحث والاستزادة من المعرفة بعد أن يدخل فيه.

وهكذا أيها الزميل .. نكون قد قطعنا ثلثي الطريق .. وهي كفيلة – لو تأملتَها – أن تسلم لربك مطمئنًا، ولكن أزيدك ما تسكن به نفسك، ويطمئن إليه قلبك، ويركن إليه عقلك، فهاك الثلث الباقي .. فإنه حقك!



****



(وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ)!


لن أنقل لك حديثَ المسلمين عن صدق الرسول الأمين، فإنك ستقول إنها شهادة المحب لحبيبه، وهي شهادة لا تسلم من جرح، فأبدأ لك بشهادة الأعداء، ثم أثني بعودةٍ لشهادة الأصحاب والزوجات!


****


إنّ كفّار قريش لما قابلوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا مضطرين لمواجهتها بالطعن في شخص الرسول الكريم، فماذا يقولون؟!

لعلك سمعتَ عن غلام قاديان الذي ادعى النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنّ هذا الغلام عندما ادعى النبوة قابله الناس بجوابٍ واحد، مازالوا يرددونه إلى يومنا هذا، قالوا إنه كــــذاب، لم يحتاروا في أمره، فهو كذابٌ مخادع، وأتباعه مخدوعون، وانتهى الأمر!

فهل كان الأمر كذلك مع كفار قريش؟!



****



لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعرف بالكذب عندهم، أو حتى جاءهم بما يقدرُ الكذّاب على الإتيان بمثله، لردّت قريش دعوتَه بذلك وقالوا كذاب، وانتهى الأمر .. أليس كذلك؟!

لقد وقفت قريش في حيرةٍ من أمرها، فهم يعرفون أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صادق أمين، وحتّى لو قالوا إنّه كذاب فقد بقي أمامهم أسئلة لازمة لا يستطيعون جوابها: كيف يأتي كذابٌ بهذا القرآن الذي عجزوا عن الإتيان بمثله؟! كيف يصيب هذا الأثر في نفوس الناس؟! وكيف يخبر عن الأمم السابقة والأحداث الآتية صادقًا؟! وكيف يصر كذابٌ على مخالفة قومه رغم ما عرضوه عليه من المال والجاه والسلطان؟! وكيف يعرف هذه الأمور وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، واليتيم الذي لم يلقنه والدٌ وما وكل به معلم؟!

أسئلة كثيرة لا بد منها، وفيما يأتي أضعافها، فإنّ تبين لنا أنّ الكفار عجزوا عن الجواب عن هذه الأسئلة، من أول يوم للبعثة وإلى يومنا هذا، تبين لنا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإليك التفصيل!



****



إنّ كفار قريش لما زعموا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد كذب، كانوا يعلمون أنه لم يُعرف عنه كذبٌ قط .. وقد قال الله تعالى لرسوله (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)، وهنا سؤالان لك أن تتأمل في تعثر الكفار في جوابهما:

- هل يسلّي النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالكذب، أيّ هل لو كان كاذبًا - وحاشاه – هل كان ليقول لنفسه "لا تحزن فأنتَ صادق وهم يعلمون عنك أنك صادق" بينما هو يعلم في نفسه أنّه كذاب؟!

- والثاني: لماذا لم يقف المشركون – أو حتى الأصحاب – ليقول أحدهم – ولو بينه وبين نفسه - إنهم كانوا يعرفون عنك الكذب قبل النبوة؟



****


ولو كان الأمر اقتصر على ذلك، لقلنا إنّ معرفة الكفار بصدقه محل شك، لكن يقطع علينا هذا الظنّ، ويمنع هذا الشك ما جاء في صحيح البخاري، إن أبا سفيان عندما كان كافرًا، وكان هو وجماعةٌ من قومه في تجارة بالشام، دعاهم هرقل وهم بإيلياء إلى مجلسه، وبالمجلس عظماء الروم ودعا بترجمانه، يريد أن يسألهم عن الرجل الذي يزعم أنه نبي، أي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عن أقربهم له نسبًا، فكان أبو سفيان، فأجلسه أمامه وأجلس أصحاب أبي سفيان خلفه، وقال لهم: "إني سائلٌ هذا عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه"، وهو بذلك يريد أن يضع أبا سفيان في مأزق، وبالفعل هذا ما حدث، فقد قال أبو سفيان "فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبًا لكذبت عنه!"، وقد سأل هرقل عدة أسئلة كان منها (فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟)، فأجاب أبو سفيان إجابة واضحة:لا، حينئذٍ استدل هرقل فقال: (وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، فذكرت أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله)... أليس كذلك؟


ولقد جاءت قريش إلى أبي طالب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا : أرأيتَ أحمد يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا؟! فانهه عن أذانا!!، فقال أبو طالب: يا عقيل! ائتني بمحمد!، فذهبت فأتيته به فقال: يا ابن أخي! إن بني عمك زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم وفي مسجدهم فانته عن ذلك!، فلحظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء وقال : ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تشعلوا لي منها شعلة يعني : الشمس، فقال أبو طالب – وهو الذي مات كافرًا- : ما كذب ابن أخي فارجعوا.



****



ثم إن القرآن ينقض مزاعم المشركين، فيردهم إلى ما كانوا يعلمونه، من خلق الرسول الكريم، فإنهم لما ذكروا الكذب والجنون والشعر والكهانة، قال تعالى (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)، فكان في قوله "رَسُولٍ كَرِيمٍ" ردٌّ على الاتهام بالجنون والكذب، فردّهم إلى ما عرفوا عنه قبل النبوة وبعدها، أنه رجلٌ صادقٌ نبيلٌ كريمٌ عاقل، لا يكذب ولا يشبه المجانين، فربما قالوا: إذن هو شاعر أو كاهن لأنّهم كانوا يعدون الشاعر والكاهن من الكرماء، فردّ عليهم ذلك، (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ * وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)، حينئذٍ لم يبق أمامهم إلا الاعتراف بأن هذا (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)!



****



كثيرًا ما أكرر هذا السؤال، أطالب المتشكك أن يذهب إلى أي دجالٍ في العالم، ويسأله سؤالين: (متى نهاية العالم؟!)، و (متى تهزم روسيا أمريكا؟!)، فأي السؤالين سيجيب؟!

بالتأكيد سيجيب السؤال الأول، فيقول إنّ نهاية العالم ستكون بعد خمسمائة عام مثلًا، ولن يضره ذلك شيئًا، فإنه يعتمد على أنه بعد خمسمائة عام – عندما لا تتحقق نبوءته – سيكون هو مع الأموات!

فلماذا كان الحال مع النبي صلى الله عليه وسلم هو عكس المتوقع من كل كذاب، فقد أجاب عن السؤال عن الساعة بقوله "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" وقوله "علمها عند ربي"، ولكنه لما سُئل عن هزيمة الفرس للروم، أجاب أن الروم ستغلب في بضع سنين .. لم كان الحال مع الرسول صلى الله عليه وسلم خلاف كل كذاب؟! لن تجد جوابًا منطقيًّا إلا أن تقول إنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم!



****



ثمّ إنّ الاتهام بالكذب لا يلزم منه أنّ ما جاء به ليس صحيحًا، فقد أكذب عليك وأقول "أوصاني أبوك أن أخبرك أنه يحبك"، فإن كنتُ كاذبًا في أن أباك أوصاني، فهذا لا يعني أنّ أباك لا يحبك، فهذا الذي زعموا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم افتراه على الله، من أين جاء به وقد عجزوا عن الإتيان بمثله، وقد ظل النبي فيهم قبل ذلك فما رأوه يكتب، أو يطوف على المعلمين يتعلم!؟

(وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ)، (قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).



****



وأنت ترى أنك لو كذبتَ مرةً على شخصٍ واحد، فأنت تحتاج إلى مجهودٍ عقليٍّ حتى لا تنكشف كذبتك، على الأقل تظل متذكرًا أنك كذبتَ على هذا الشخص بعينه، حتى لا تقول يومًا قولًا يخالف ما كذبتَ، فتخيل أنك كذبت على هذا الشخص مئات المرات! ما احتمال أن تظل دون أن تنكشف كذبةً من كلامك!؟ فتخيل أنك تكذب على كل من حولك من زوجةٍ وولدٍ وأصحابٍ وأعداء، ما احتمال ألا ينكشف كذبك؟!

قال تعالى (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).



****



وتأمل هذه الحجة الظاهرة في قول مؤمن آل فرعون لما كذب قومه موسى عليه السلام: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ).

إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت، أو أن تخدع كل الناس بعض الوقت، لكنك أبدًا لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت، إن الكاذب لا يفوز، ما عهدنا ذلك قبل ذلك قط، غلام قاديان كذب ففضح، وانقلب ما تنبأ به فضيحة في حقه، التطوري الذي اخترع إنسان بلتداون كذب فافتضح، النصارى حرفوا كتبهم ففُضحوا، كل كذابٍ يفضح، ويكون كذبه بلاءً عليه، " وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ".

"وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ"

وقياسًا، انظر هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء!)، وقال (لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي)، وقال (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: يا رسول الله! أمن قلةٍ بنا يومئذ!، قال: أنتم كثيـــر! ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن، قال: حب الحياة وكراهية الموت)، وقال: (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضًا الحكم، وآخرهن الصلاة)، وقال: (يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها!) .......... وغير ذلك كثير كثير!



****



إن الأثر الذي أحدثه النبي صلى الله عليه وسلم في قومه، ليس هو أثر كذابٍ بحال، فالمخادع يحاول جذب أغنياء القوم يستقوي بهم، ويبدأ دعوته بالتملق لهؤلاء ومهادنتهم، أما الصادق فإنّ دعوته تصيب أصحابَ القلوب النظيفة، أولئك الذين ليس عندهم شهوة مال أو سلطة أو جاه، تمنعهم من اتباع الحق أول ظهوره.

وهذا الملمح قد سأل عنه هرقل أسئلة ثلاثة:
قال هرقل: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟
قال أبو سفيان: بل ضعفاؤهم.
قال هرقل: أيزيدون أم ينقصون؟
فأجاب: بل يزيدون.
قال هرقل: فهل يرتد أحد منهم سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه؟
قال: لا.

ثم بين هرقل سبب هذه الأسئلة فقال: (وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم، فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، وسألتك أيزيدون أم ينقصون، فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم، وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب).

وهذه سبيل المرسلين، كما قال تعالى في جواب قوم نوحٍ لدعوته عليه السلام: (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ).

قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا).



****




ما الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟

جاء بصلة الرحم وبر الوالدين والعطف على الصغير، وغض البصر وستر العورة وتشريع الزواج، وتحريم الغش والسرقة والزنا والربا والقتل والكذب والغيبة والنميمة والسباب وفحش القول، جاء بآداب الاستئذان والاستئناس قبل دخول البيوت، جاء بتشريع الصدقة والزكاة والإحسان للفقراء، وسنّ السواك والنظافة والتطيب، وغيرها من فضائل الأخلاق وجميل الأفعال.

هو الذي قال (ما من مسلمٍ يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلا كان له به صدقة)، وقال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير)، وقال (من أَنْظَرَ مُعسرًا فله بكلّ يومٍ صدقة قبل أن يحل الدين، فإذا حلّ الدين فأنظرَه فله بكل يومٍ مثليه صدقة)، وقال (من أمّن رجلًا على دمه فقتله، فأنا بريءٌ من القاتل، وإن كان المقتول كافرًا) إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة.

قال هرقل: ماذا يأمركم؟
أجاب أبو سفيان وقد كان وقتها كافرًا: يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والزكاة والصدق والعفاف والصلة!

قال مؤمن آل فرعون: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ).

فهل هذا الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما يأتي به كاذب يكذب في أنه رسولٌ من عند الله؟!



****



جاء في الصحيحين - صحيح البخاري وصحيح مسلم - قالت عائشة الصديقة بنت الصديق: (لو كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية: " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ").

فإن كانت عائشة تستدل بهذا على أنّه صلى الله عليه وسلم لم يكتم شيئًا مما أوحي إليه، فما جواب من يزعم أن القرآن جاء من عند محمد صلى الله عليه وسلم؟! ألو كان من عنده أيكون هذا قوله لنفسه!؟



****



إنّ المشركين لما قالوا إنّ النبي جاء بالقرآن من عنده، تحداهم تحديًا لا يكون أبدًا من كاذب، فانظر قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).

ألو كان صلى الله عليه وسلم كاذبًا أكان يتحداهم في البلاغة واللغة، وهم قومٌ (انتهوا إلى المباهاة في تعليق أشعارهم بأركان البيت الحرام، موضع حجهم وبيت أبيهم إبراهيم، كما فعل امرؤ القيس وطرفة بن العبد، وعلقمة الفحل والأعشى، وغيرهم من أصحاب المعلقات) كما قال ابن خلدون، (وكانت القبيلة إذا نبغ فيها شاعر فرحت واستبشرت وأقامت الحفلات، ونصبت المآدب لضيوف المهنئين)؟! ألو كان صلى الله عليه وسلم كذابا – وحاشاه – أكان يتحداهم جميعًا فيما يحسنون ويتقنون؟!



****



إنّ الرجل مهما كان متقنًا للتمثيل صابرًا عليه، فإنّه لابد أن يتوقف عن التمثيل والادعاء ولو مرةً في بيته، أليس كذلك؟!

وأمامنا شهادتان لزوجتين من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، الأولى تصف حاله قبل النبوة، والثانية تصف حياته كما عرفته.

فهذه خديجة رضي الله عنها لما جاءها النبي صلى الله عليه وسلم، أول نزول الوحي عليه وهو يخشى على نفسه، قالت له خديجة رضي الله عنها (كلا والله! ما يخزيك الله أبدًا! إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق) فاستدلت بجميل أفعاله على أنّ الله لن يخزيه.

وهذه عائشة رضي الله عنها، لما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت (كان خلقه القرآن).



****



وإن الرجل مهما ادعى الخلق الحسن والحلم، فإنّه لابد أن تفلت منه فعلة سوء إن كان كاذبًا في ادعائه، وإمكانية ذلك تزداد في تعامله مع من تحت يده، وهذا يدلنا على قيمة شهادة الخادم في سيده، فهي شهادة من الداخل، شهادة ممن يطلع على حال الرجل داخل بيته .. وفوق ذلك فإنها شهادة مرؤوس في رئيسه، وأنت تعرف ما تولده هذه العلاقة في حد ذاتها من ضغائن وإحن، فربما كان السيد على خلقٍ حسن، ولكن الخادم ينقم عليه مجرد أنّه "سيد" حتى لو كان يعامله معاملةٌ حسنة.

قال أنس : (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن تسع سنين، فانطلقت بي أم سليم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله هذا ابني استخدمه)، وقال: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، لا والله ما سبني سبةً قط! ولا قال لي أف قط! ولا قال لي لشيء فعلته لم فعلته؟! ولا لشيء لم أفعله ألا فعلته!؟) (وكان بعض أهله إذا أعتبني على شيء يقول: دعوه دعوه فلو قضي شيء لكان.)



****



في الصحيح أن جبريل عليه السلام احتبس على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت امرأة من قريش: أبطأ عليه شيطانه، فنزلت " وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى".

ووجه الدلالة واضح، فلو كان النبي صلى الله عليه سلم، يأتي بالقرآن من عند نفسه لما انقطع الوحي حتى يقول المشركون إنّ ربه قد هجره!



****



في حادثة الإفك، لما تقّول رأس المنافقين على عائشة رضي الله عنها، ورماها بالزنا وهي الحصان الرزان، الشريفة العفيفة، كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم برهانًا على أنه لا يفعل إلا بأمرٍ من ربه .. وانظر موقفه صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي وموقفه بعده .. وبقليلٍ من التأمل تدرك أنّه رسول الله!


قبل نزول الوحي:

قالت عائشة رضي الله عنها: (دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله).
قالت عائشة رضي الله عنها: (وقد بكيت ليلتين ويومًا، لا يرقأ لي دمعٌ ولا أكتحل بنوم، حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي، فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي، فاستأذنت علي امرأةٌ من الأنصار، فأذنت لها فجلست تبكي معي.
قالت: فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فسلم ثم جلس.
قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهرًا لا يوحى إليه في شأني بشيء.
قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال: أما بعد يا عائشة! إنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه).


بعد نزول الوحي:

قالت عائشة رضي الله عنها: (فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال يا عائشة أما الله فقد برأك).


فما رأيك في هذا؟! أيخدع الرجل نفسه في شرفه وعرضه؟!




****


مماجد .. لقد طلبتَ مني أن أكون منطقيًّا في بداية الحوار .. والآن جاء دوري لأطلب منك أن تكون منطقيًّا في الجواب ..

لقد احتار المخالفون والمعاندون في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، فهم لا يستطيعون جواب هذه الأسئلة التي تضطرهم اضطرارًا إلى العلم بصدقه، والإيمان بنبوته، فأخذوا يذكرون أمورًا لا وزن لها عند العقلاء، وكان هذا ديدينهم، منذ أن قال أبو لهبٍ "تبًّا لك!" وإلى يومنا هذا، إذ يردد المستشرقون أقوالًا هي إلى الطرائف أقرب!

إنّهم لما رأوا أثر دعوته صلى الله عليه وسلم، وكيف يوقن بها المؤمنون، ويعادون من أجلها، ويحاربون في سبيلها، ولما رأوا أثر كلامه في النفوس، وكيف يؤثر في قلوب الكافرين، أثرًا لا ترى مثله في شعرٍ ولا نثر، ولما رأوا ازدياد دعوته وانتشار خبره، وتوافد الناس على اتباعه، لم يجدوا تفسيرًا مناسبًا إلا أن يقولوا (ســاحر!)، ألو كان ساحرًا فلمَ لم يسحركم كما سحر غيركم؟! ألو كان ساحرًا فلم لم يبطُل سحره بموته؟! ألو كان ساحرًا فلمَ لم يرضَ بمهادنتكم؟! لمَ لم يخضع لتهديدكم!؟ لمَ حرّم السحر ونهى عن الكبائر؟! أهذا الذي جاء به مما يأتي به السحرة؟!

(قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ).



****


إنّهم لما قابلوا صدق أخباره، وتحقق نبوءاته، وهو الأمي الذي لم يقف على أخبار الماضين، وما جلس يومًا إلى الأحبار والقسيسين، لما قابلوا ذلك عجزوا عن قولٍ إلا أن يقولوا (كـــاهن!)، تأتيه الشياطين بالأخبار، ألو كان كاهنًا أكان يقول في الساعة "لا أدري"؟! أهذا الذي جاء به مما يأتي به الكاهن؟! أهذا الكريم ممن تتنزل عليه الشياطين؟!

(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ).



****



إنهم لما رأوا أنّه يخالف قومه، ويخبرهم ببطلان آلهتهم، ولا يقبل الحلول الوسط، ولا يقبل المال والجاه مقابل السكوت، ويصبر على الأذى، ويسليه ربه في القرآن الكريم، وينزل عليه القرآن الكريم بالصبر، والحث على الثبات في الأمر، لما رأوا ذلك لم يجدوا تفسيرًا إلا أن يقولوا (مجنــون!) وقالوا (مسحــور)، فما هذه العقول المنكوسة!؟ أيأتي مجنون أو مسحور بهذا التشريع والبلاغ والتحدي؟!

(مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ * فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ * وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)
(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا * انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا)



****


وتحداهم ببلاغة القرآن، ونظمه ووضوحه، وبيانه وفصاحته، فعجزوا وقالوا (شــاعر)، فلو كان شاعرًا فلم عجزتم – مجتمعين – عن الإتيان بمثل ما جاء به؟! ولو كان شاعرًا فالشعراء يميلون للخيالات، والمجازات والتوهمات، ولا يتناولون القضايا التشريعية، وقضايا الإرث والدّين والمعاملات في شعرهم، فليس ذلك من وصفهم!

(وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ).



****



إنّهم لما سمعوا القرآن الكريم، ورأوا ما فيه من بيانٍ لما مضى، وإخبارٍ ببعض ما يأتي، وتشريعٍ يصلح الأحوال، في لفظٍ معجزٍ بليغ، ينزل بحسب الحوادث، وليس مما يُعد سلفًا، وهو في ذلك يتحداهم أن يأتوا بسورةٍ من مثله، ويتحداهم أنهم لن يفعلوا ولو اجتمعوا، بل لو استعانوا بالجنّ فالعجز بهم لاصق، ونظروا في كونه أميًّا لا سبيل له للعلم إلا مما علمه ربه، فلم يجدوا طريقًا أمام هذه الحجة، لما رأوا ذلك قالوا إنّه (معلّــم) وإنه (أعانه قومٌ آخرون) وإنه (اكتتب أساطير الأولين فهي تُملى عليه!)، وهم على علمٍ أنه مكث فيهم فلم يُعلمه أحد، ويعرفون أنّه ما من أحدٍ ادعي أنه أعانه، ويعلمون أنّ قولهم هذا لا يغير من حقيقة التحدي شيئًا، فهم مازالوا عاجزين ولو اجتمعوا، فما فضل اجتماع الرسول مع غيره على اجتماعهم – ولو مع الجن - إن كان النبي كاذبًا – وحاشاه-؟!

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا * وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)



****



وإن كنتَ ترى في هذه الدعاوى التي ذكرها مشركو قريش سخافةً لا تسمن ولا تغني، فاضحك – ملء فيك – عن المستشرقين، فهذا يقول إنّ ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من التشريع، وما أُنزل عليه من القرآن الكريم، وما نطق به من السنة الكريمة، يقول إنّ هذا من الخيالات المتهيجة! وذاك يزعم أنه من التنويم الذاتي! وهذا ينسبه إلى نوبات الصرع! وغير ذلك من طرائف!

(انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا)
إنه العجز التام عن أن يقولوا قولًا واحدًا في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير وصفه بالنبوة والرسالة .. إنّهم ما لم يسلِّموا بالحقيقة وأنه رسول من عند الله حقًّا .. فليس أمامهم إلا الضلال .. ولن يستطيعوا لقولة حقٍّ سبيلًا!



****



وأخيرًا أتركك مع هذه الآيات، التي قال فيها جبير بن مطعم قبل إسلامه (كاد قلبي أن يطير!) حين سمعها .. فاصبر على قراءتها حتى النهاية .. وأخبرني بجوابك .. والعهد بك منصفًا تحسن الجواب!


يقول الله تعالى:
( فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ * أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ * أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ * أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ * أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ * أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ * أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ * أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ * أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ * فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ * يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ)

هداك الله لما فيه صلاح دنياك وأخراك!

عبدالرحمن الحنبلي
01-14-2012, 12:49 AM
اذا لم يكن الاسلام هو الدين الحق ..فماهو الدين الحق مثلا البوذيه !!! ام الهندوسيه !!! ام لايوجد دين حق !!!

وكل الرسل التي نسمع عنهم ليسوا رسل بل مدعين كما تزعم !!!الاف الرسل خلال الاف السنين ..وكان خاتمهم النبي محمد عليه الصلاة والسلام ...هل ترك الله الناس هملا الاف السنين ولم يرسل لهم رسولا واحدا ... وهل حضرتك تنتظر الدين الحق الذي لم يأتي بعد من وجهة نظرك ....الاسلام هو الدين الحق وقبله اليهوديه والنصرانيه والحنيفيه وقبلهم رسل لايعلمهم الا الله جل وعز

أمَة الرحمن
01-14-2012, 12:55 AM
القرآن ملىء بالتناقضات التى اجتهد فقهاءه فى محاولة تبريرها وتؤيلها .

دعوى هشّة لا دليل عليها.


أما عن كون الإسلام حلا . فهذا ما تقوله أنت فقد نجحت بغيره البشرية فى أن تصل لذروة مجدها .

ادعاء خاطىء و ساذج جداً يكذبه الغرب الكافر بنفسه.

اخت مسلمة
01-14-2012, 12:58 AM
ما هو المعيار الصحيح الذى يمكن على قياسه أتأكد من صحة الإسلام كدين من عند خالق الكون ؟

لمَ لاتقلِب السؤال وتُخبِرنا أنت :
ماهوَ ( عندك ) معيار الدين الحق ليكون من عند الله الخالق ..؟

عبدالرحمن الحنبلي
01-14-2012, 01:04 AM
امة الرحمن جزاك الله خيرا على هذا النقل الموفق لمشاركات استاذنا حامد

gamalgamal1
01-14-2012, 01:05 AM
أستاذي الكريم:
من كان يؤمن بالله الخالق, فعليه أن يسأل نفسه السؤال التالي:
- هل يصح أن يخلق الله الخلق ويسخر لهم ما في السماوات والأرض, ثم يتركهم سدى يتخبطون في الضلالات والأوهام؟
لا شك أن العاقل ينزه ربه عن هذا العبث.
إن التاريخ قد حدثنا عن رجال عظماء, ليسوا بفلاسفة ولا أدباء, بل إنهم قالوا منذ البداية إنهم مبعوثون بالوحي الإلهي لتبليغ رسالة التوحيد إلى أقوامهم.
ونحن ما زلنا نعاصر أمما تحمل بقايا تلك الرسالات, فاليهود يؤمنون بموسى عليه السلام والنصارى يؤمنون بعيسى عليه السلام, لكنكم غلوا فيه حتى عبدوه.
ونحن نؤمن بالأنبياء جميعا وبخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
والأنبياء جاءوا بمعجزات رآها أهل زمانهم فآمنوا, ولما كانت رسالة نبينا خاتمة الرسالات ناسب أن تكون معجزته باقية, وهي القرآن الكريم كلام الرحمن.
لهذا أيها الزميل:
من شاء أن يتأكد من صدق رسالة الإسلام, فدونه هذا القرآن, فليدرسه من كل الوجوه:
تأمل ظاهرة الوحي, وكيف وثقها العلماء بكل تفاصيلها, حتى إن المستشرقين حين أرادوا أن يطعنوا في الوحي بشبهة الصرع, لم يجدوا بدا من الرجوع إلى النصوص التي رواها أهل الحديث. إذن من تأمل ظاهرة الوحي علم أنها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلقى هذا الوحي من مصدر علوي.
ثم ينبغي للعاقل أن يتأمل هذا القرآن وما يدعو إليه: فإنه يدعو إلى التوحيد والبر والعدل والرحمة والإحسان, إنها دعوة لا يسع النفس السوية إلا أن تذعن لها طائعة مطمئنة, ثم إنه ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي والجهل والشرك, وهذا كله مما جبلت النفوس على بغضه والنفرة منه.
وإذا خطر ببالك أن هذا كله قد يناله الإنسان بمجرد الفكر, فاعلم أن القرآن تضمن من أخبار الأمم السابقة ما لا يناله الإنسان إلا بالخبر الصادق, كما أن القرآن تضمن الكلام عن خلق السماوات والأرض والجبال والشمس والقمر, وكثيرا من الحقائق الكونية التي لم تأت العلوم الإنسانية إلا مصدقة لها.
ثم إن القرآن تحدث عن كثير من المغيبات, فجاءت الأحداث مصدقة لما أخبر به. فلم تزد القرون المسلمين إلا إيمانا وثباتا على دينهم.
إن الكلام في هذا يطول, لكنك لو تتبعت قصص من أسلموا حديثا, لوجدت أكثرهم يسلم بعد اطلاعه على ترجمات معاني القرآن, إنه النور والهدى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد, لكنه لا ينفع من أغلق أذني رأسه وقلبه عن سماع حججه, كما لا تنفع الشمس الأعمى لأنه محجوب عن رؤية نورها, ومن أراد الهداية سلك مسالكها, والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
أخى الكريم
تقول:

- هل يصح أن يخلق الله الخلق ويسخر لهم ما في السماوات والأرض, ثم يتركهم سدى يتخبطون في الضلالات والأوهام؟
لا شك أن العاقل ينزه ربه عن هذا العبث.
هو بالفعل ترك الإنسان يتخبط دون أن يرسل له من يهديه . فقد فضل بنى اسرائيل على العالمين . فكان يجتمع لديهم أكثر من نبى متزامنين . ولا يكاد يخلو جيل واحد من أن يشهد نبوة واحد منهم . بينما ترك باقى الأمم تعيش على ما تعتنقه مئات وآلاف السنين دون نبى أو رسالة . ترك سكان العرب قبل الإسلاتم والقارة الأوروبيية والأسيوية والإفريقية والإمريكتين و القارة الأسترالية دون نبى واحد يذكر . أو على الأقل فات من الزمن على وجودهم عدد من القرون كان كفيل بنسيان الأجيال لهم تماما . الخالق بعد المسيح مباشرة تركهم يحرفون انجيله ويعيشون أكثر من 500 عام فى ضلال . وحين جاء الإسلام انتشر مع الجيوش الغازية التى كان لقدرتها حدود هى حدود قدرة البشر وليس الخالق . فأسلم من البشر من أسلم وعاش أغلب أهل الأرض لا يعرفون عن الإسلام شيئا ومنهم من سمع عنه دون أن يهتم به كما لم يهتم بعقيدة أخرى غير عقيدته التى ورثها ومنهم من عاداه لأنه عقيدة من يحاربونه . ولكن تظل الحقيقة أن الله ترك لمدة 1400 عام أجيالا لم تسمع عن الإسلام الذى هو من المفترض أن يكون نعمة فى الدنيا قبل أن يكون حجة على الإنسان فى الآخرة .
===========
===========
أما عن التاريخ . فالتاريخ لم يدون شيئا عما نسميهم أنبياء . إلا العرب الذين دونوا فى مرحلة متأخرة جدا عن نبيهم العربى
معتمدين فى ذلك على الذى وصلهم من نقل شفوى وقرآن . وكذلك الأوروبيين الذين ذكروا اشارت ضئيلة للغاية عن شخصية نبى الإسلام .

واسطة العقد
01-14-2012, 01:07 AM
أما عن كون الإسلام حلا . فهذا ما تقوله أنت فقد نجحت بغيره البشرية فى أن تصل لذروة مجدها .
اقرأ هذا (http://www.4shared.com/office/1N7ssZVR/__-___.html) مؤلفه يدعى باتريك بوكانن اي ليس مسلمًا و لا عربيًا, كان مرشحًا لرئاسة البيت الابيض ثم مستشارًا لرئيسين فيه على التوالي.
اقرأه لترى بلسانه و لسان غيره, ان الحضاره الغربية تنتهي الان و انه من المحال ان يُحل هذا الاشكال او يمنع هذا الانهيار, اقرأ الاسباب ثم الحلول التي وضعها, مع ملاحظة انه ليس موضوعي بل متحيز ضد الاسلام و الاسبان و المهاجرين... لكنه سيجعلك تعلم ان البشرية لم تصل "لذروة مجدها" بعصر الرجل الابيض الذي يقول عنه برتراند راسل ان زمان سيطرته و سيادته قد شارف على الانتهاء, على اني اقرك ان القوم تعبوا على مكانتهم و ان العلوم وصلت بعصرهم لمدى لم تصل به قبلاً, و ليس هذا زيادةً في فضلهم بل كما قال برنارد دي شارتر ( نحن أشبه مانكون بأقزام جالسين علي أكتاف عمالقة‏، نحن نري أبعد من القدماء ومن هم أقدم‏، ليس لنفاذ بصيرتنا بل لأنهم يرفعوننا ويتيحون لنا الاستفادة من ارتفاعهم الشاهق ).و ارجو الا تهمل هذا الطلب لأنه و ان لم تُسلم فسيوسع مداركك جدًا, و للعلم فقط هذا الكتاب ممنوع عندنا :):

واسطة العقد
01-14-2012, 01:09 AM
التاريخ لم يحدثنا عن أحد من الأنبياء عدا نبى الإسلام الذى العرب اهتم بعملية بتأريخ رسالته فى مرحلة متأخرة وذكر غير العرب مجرد اشارات تاريخية ضئيلة جدا عنه .
ساثقل عليك بالكتب اليوم لكني ارى ان اغلب ما تقول قد تم البسط في الرد فيه بالكتب التي ساعطيها لك, حمل و اقرأ الرسالة المحمدية لسليمان الندوي ففيه ما ذكرت انت و الرد عليه, و ابدأ به بدلاً عن موت الغرب - لو كنت ستقرأهما اصلاً :): -.

أمَة الرحمن
01-14-2012, 01:51 AM
هو بالفعل ترك الإنسان يتخبط دون أن يرسل له من يهديه . فقد فضل بنى اسرائيل على العالمين . فكان يجتمع لديهم أكثر من نبى متزامنين . ولا يكاد يخلو جيل واحد من أن يشهد نبوة واحد منهم . بينما ترك باقى الأمم تعيش على ما تعتنقه مئات وآلاف السنين دون نبى أو رسالة . ترك سكان العرب قبل الإسلاتم والقارة الأوروبيية والأسيوية والإفريقية والإمريكتين و القارة الأسترالية دون نبى واحد يذكر . أو على الأقل فات من الزمن على وجودهم عدد من القرون كان كفيل بنسيان الأجيال لهم تماما . الخالق بعد المسيح مباشرة تركهم يحرفون انجيله ويعيشون أكثر من 500 عام فى ضلال . وحين جاء الإسلام انتشر مع الجيوش الغازية التى كان لقدرتها حدود هى حدود قدرة البشر وليس الخالق . فأسلم من البشر من أسلم وعاش أغلب أهل الأرض لا يعرفون عن الإسلام شيئا ومنهم من سمع عنه دون أن يهتم به كما لم يهتم بعقيدة أخرى غير عقيدته التى ورثها ومنهم من عاداه لأنه عقيدة من يحاربونه . ولكن تظل الحقيقة أن الله ترك لمدة 1400 عام أجيالا لم تسمع عن الإسلام الذى هو من المفترض أن يكون نعمة فى الدنيا قبل أن يكون حجة على الإنسان فى الآخرة .

ألا يستطيع ملحد واحد أن يلتزم بأصل موضوعه دون أن يفتح بالوعة شبهات قديمة ساقطة ردَدْنا عليها آلاف المرات؟!!

دعكَ من هذه الإسطوانة المشروخة، و اقرأ من فضلك مشاركات الأستاذ حسام الدين حامد التي اقتبستها لك، ففيها الجواب الشافي الكافي لأصل موضوعك.

gamalgamal1
01-14-2012, 01:56 AM
الزميلة أمة الرحمن
نقلا عن الزميل حسام الدين حامد كتبت


مادمتَ سلمت بوجود خالق وإله للكون .. وحصرت سؤالك في الدين الحق الذي رضيه الخالق لعباده ..

فالسؤال: إن جاءك إنسان يدعي أنه رسول من عند خالق هذا الكون، وأنه جاءك بالدين الذي يرضاه هذا الخالق، وأنك إن اتبعته دخلت الجنة، وإن تخلفت عن اتباعه دخلت النار .. إن جاءك هذا الإنسان .. فما هي الشروط أو البراهين التي تطلبها منه ليثبت أنه رسول من عند الله حقا؟؟

( الأفكار التي يأتي بها تكون مُصلحة للمجمتع - أن يكون هذا الرجل صادقًا ومعروفًا بالأخلاق الحسنة - أن يأتيك بآية أو آيات لا يقدر عليها الإنس والجن ولو اجتمعوا - كل ما سبق - شيءٌ آخر خلاف ما سبق)؟؟

الأفكار الجيدة والصالحة ليست معيارا . فكل البشر يقدمون فى كل يوم ما هو خير للبشرية وهم فى حالة تطوير دائم لهذه الإفكار .
كما أن الآيات التى لا يقدر على مثلها الإنس والجن لا يفهمها أغلب البشر لكى يقوموا بتلك المحاولة التى لن تقبل مهما بلغت حلاوتها . فالحكم بالفشل عند المسلمين قائم قبل المحاولة بالدرجة التى لا تسمح للمؤمن أن يفاضل بين القرآن وغيره بينما أنا وغيرى نراه على النقيض من ذلك تماما.

===================

أمة الرحمن كتبت


عندما نقف أمام هذه الأديان والمذاهب المختلفة، النصرانية واليهودية والبوذية والمانوية والمزدكية والكنفوشيوسية والزرادشتية وغير ذلك من ملل ونحل يزعم معتنقوها أنها الملة التي ينبغي أن نتبعها لننجو .. عندما نقف أمامها وننظر في أمرها .. فهل ادعى أهلها أنهم يمتلكون هذه الأمور التي اشترطتها لتجزم بصدق الرسول؟؟

مثلًا اليهودية .. هل يقدمون لنا معجزة مازالت موجودة إلى الآن لننظر فيها ونعلم أهي الدين الحق أو لا ؟؟
لا إنها لا تقدم ذلك، فمعجزات موسى عليه السلام انتهت بموته، ولم يرها إلا الذين عاصروه، ولم يبق لنا إلا خبرها، ومن حقي وحقك أن أرى معجزةً كهؤلاء الذين رأوا .. أليس كذلك؟

هل يزعم النصارى أنّ المسيح نزل عليهم بشريعة كاملة محفوظة فيها صلاح الفرد والمجتمع؟؟ أم أنهم يضيفون على هذه الشرائع المرة بعد المرة، كلما جاء أحد الباباوات أضاف على الذي سبقه، بحجة أنه مؤيدٌ من قبل الروح القدس لا ينطق عن الهوى، فكأنه قبل ترسيمه "أبا" لهم كان بشرا غير معصوم، وفي اللحظة التي رُسِّم فيها أبًا انقلب معصومًا مؤيدًا!

هل تقدم البوذية أو الكنفوشيوسية شريعة يسير عليها الناس في شؤون حياتهم، فضلا عن أن تكون هذه الشريعة مُصلحة!؟ هل ادعى مؤسسوها أنهم مرسلون من عند الله أصلا؟؟ هل عُرف عن مؤسسيها الصدق والأخلاق الحسنة يقينا؟! دع عنك الآن السؤال .. هل يملك هؤلاء آية أو آيات يعجز البشر عن الإتيان بمثلها؟!

فلذلك قبل أن نبدأ في الكلام عن الإسلام وشريعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم خيرِ الأنام، علينا أن نسأل أولًا: هل من خلال الشروط التي اشترطناها وطمعتَ فيها - وهو حقك - يوجد منافس للإسلام؟!

بمعنى .. لو أنهم نشروا إعلانا في الصحف يطلبون فيه مهندسًا للعمل، واشترطوا أن يكون المهندس خريج جامعة هارفارد، وأن يكون معه شهادة خبرة 5 سنوات، وأن يكون غير متزوج، وأن يكون متحدثًا لثلاث لغات على الأقل..

ثم تقدّم للوظيفة عشرون شخصًا .. منهم خمسة ليسوا خريجي هارفارد، وأربعة لم تتعد خبرتهم سنتين، وستة متزوجون، وأربعة لا يتحدثون سوى الانجليزية والفرنسية، فهنا كم عدد المتقدمين لهذه الوظيفة حقيقة؟؟ كم شخصًا تحتاج الشركة لمقابلته لمعرفة صلاحيته وحضوره للعمل في الشركة أم لا؟!

إنـــه شــخص واحـــد لا عشرون شخصًا، وليس مجرد تواجد العشرين يعني أنهم مرشحون لشغل الوظيفة، ذلك لأنهم فقدوا شروطها أصلا، وعليه فإنّ مديري الشركة سيبحثون في أمر شخص واحد فقط هل يصلح للعمل معهم أم لا ..

فمن خلال الشروط التي وضعناها: (أحكام مُصلحة للمجمتع - صدق المدّعي أنه رسول من عند الله واشتهاره بالأخلاق الحسنة - أن يأتيك بآية أو آيات لا يقدر عليها الإنس والجن ولو اجتمعوا وهذه الآية مستمرة إلى يومنا هذا لنتمكن من رؤيتها)، كم ملة وديانة معاصرة ترى أنها تدعي أن هذه الشروط تتحقق فيها حتى نبحث في أمرها؟؟

أنا أقول - كسائر المسلمين - إن الإسلام - استنادًا إلى ما ورد في الكتاب والسنة - به أحكام مصلحة للمجتمع وأنّ نبي الإسلام قد أخبر أنه رسول من عند الله، وأنه كان معروفًا بالصدق والأخلاق الحسنة، وأنه أتى بالقرآن الكريم الذي تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بسورة من مثله ولم يستطيعوا.

فهل تعرف ديانة أو ملة أخرى تحققت فيها هذه الشروط أو ادعى أهلها أنّ فيها هذه الشروط لنضمها في الحوار؟؟

كم من البشر سيدتى قادر على تلك المقارنة بين الأديان . ومن قال أن الخالق لا بد أن يكون متكبر ورحيم وكريم وعادل وغير ذلك من صفات الله . وإذا افترضنا اتصاف الخالق بتلك الصفات فمن يدرس القرآن لا يجد فيه عدل الله ورحمته والكثير من الصفات التى يراها المسلم فى الخالق . أما عن أخلاق النبى فهذه رؤية المؤمنين . أما أنا فأجد فيه القائد البارع بكل ما يحسب له وعليه . أما عن مصلحة المجتمع التى جاء بها الإسلام . فهى بالنسبة لى الطامة الكبرى . فلو اكتفى الإسلام بالعقيدة والدعوة للأخلاق . لكان ذلك منتهى الحكمة حتى ولو كان بشريا . لكنه للأسف تدخل فى كل شىء بالدرجة التى يتحول فيها الإنسان إلى ماكينة مبرمجة لا تملك من أمر نفسها شىء . على الرغم من أن الإنسان قادر على أن يقيم حياته على المستوى الفردى والجماعى دون الحاجة لهذا الإستنساخ من الأفعال والترديدات من الكلام . كما أن المسلمين لم يكتفوا بأن يكونوا مسلمين بل أصروا على دولة المسلمين فتحول الإسلام من دين وعقيدة يؤمن بها من يقتنع بها إلى عصبية وقبلية تنتقل من أب وأم لأولادهما دون الحاجة إلى إيمان واقتناع .
===========================
أمة الرحمن كتبت

فإنّ هذا الرب الحكيم، الذي هيأ لك كوكب الأرض، وهو كوكبٌ جامدٌ لا يفهم من احتياجات الإنسان شيئًا، ولا يخضع للتطور ولا يلبي نداء الإنسان، فإنك لو ذهبتَ لجبلٍ وعشت في كهفه ألف عام، فلن تجد يومًا أن الصخر يخاطبك ليؤنس وحشتك، أو يتحول –إرضاء لك- لطبيعة رملية أو طينية تزرع فيها الفواكه ..

ومن عجبٍِ - يا زميل – أن تطلبَ الماء فتجده حاضرًا ولو لساكني الصحراء، وتطلبَ الطعامَ فتجد الأنعام لحمها سائغًا، والأسماك لحمها طريًّا طيبًا، والحدائق ثمرها حلوًا شهيًّا، وتطلب التنفس فتجد الأكسجين يكفيك ويكفي العالمين في الغلاف الجوي، وتطلب الأُنس فتجد غيرك من بني جنسك من الإنسان، يتكلمون بنفس لغتك ويفهمون قولك وتحتكمون إلى مرجعٍ واحدٍ في النقاش، وتطلب الذريةَ والسكن فتجد من بني جنسك أزواجًا خلقهم الله لتسكن إليهن وجعل بينكم مودةً ورحمة، تطلب كل هذا فتجده على هذا الكوكب الصخري، ثم تطلب معرفة خالقك فيزعم زاعمٌ أنه ليس ثمّ جواب! تطلب عقيدةً تركن إليها وتطمئن بها فيزعم زاعمٌ أن هذا غير متاح!

إنّ هذا الرب الحكيم الرحيم العليم الذي هيأ لك كوكب الأرض، فناسب مقومات حياتك، ومتطلبات الترف والرفاهية، قد بين لك ما يكون به راحة عقلك ونفسك وروحك، فأرسل الرسل يدعون الناس لعبادة الخالق سبحانه، وأنزل الكتب فيها بيان الحقائق، ووضع الشرائع فيها مصالح العباد.

فلو تأملتَ في ذلك لاطمأنّ قلبُك أن خالق الكون قد دلّك على مواضع الهداية، وأنزل لك دينًا هو دين الحق، وحيث إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يصلح أن يكون دين الحق كما سبق واتفقنا، فإنّ العاقل الأريب يطمئن قلبه للإسلام، ثم يأخذ في البحث والاستزادة من المعرفة بعد أن يدخل فيه.



عريب هذا المنطق الدينى الذى ينزه الخالق - إن وجد - عن كل عيب . يتحدث الزميل عن نعم الله وفضله فى المأكل والمشرب
والجنس وغير ذلك . وكأن من خلقنا بهذه الإحتياجات التى بغيرها نهلك إله آخر ثم أنعم علينا رب الإسلام بتلك النعم التى نحتاجها . ونتناسى أنه - لو أراد - لما كنا احتجنا لهذا الطعام والشراب ولما كانت المجاعات ولا الجفاف ولا الحروب من أجل الطعام والمال . فهل نفهم من ذلك أن الحكمة الربانية اقتضت أن نكون محتاجين لما يجعلنا نتصارع ونميت بعضنا بعضا من أجل البقاء . هل خلقنا بالفعل فى أحسن تقويم ؟
أما عن الحجة الإسلامية فى أن تلك الإحتياجات هى الدافع للعمل والإنجاز . فأقول لهم أن هذا يستقيم حين لا يقاس بما كان يمكن أن يفعله خالق كلى القدرة . فالخالق يمكنه أن يخلق فينا الرغبة لكل ما هو خير دون الحاجة لكل هذا القتل والتدمير سواء كبشر أو كائنات حية فى الغابات . كان يمكنه أن يجعل مياه البحار عذبة ويجعل الصحارى مراعى خضراء .
فكيف ننسى ألامنا لنشكر من لا نراه على ما ننتجه ونقاتل من أجله .

مشرف 5
01-14-2012, 02:15 AM
عذراً من الجميع
الحوار ثنائي بين الزميل gamalgamal1 والأستاذ هشام بن الزبير
بالتوفيق

أمَة الرحمن
01-14-2012, 02:29 AM
الأفكار الجيدة والصالحة ليست معيارا . فكل البشر يقدمون فى كل يوم ما هو خير للبشرية وهم فى حالة تطوير دائم لهذه الإفكار .

و هل ادّعى الأستاذ الفاضل كاتب هذه الكلمات أن الأفكار الصالحة هي وحدها المطلوبة؟ أم أنه قال:


لا يكفي .. فهناك كثير من المصلحين الاجتماعيين الذين ساهموا في وضع مبادئ وأفكار تساهم في تطور المجتمع الإنساني في عصورهم.. فهل تقول إنهم رسل؟!




كما أن الآيات التى لا يقدر على مثلها الإنس والجن لا يفهمها أغلب البشر لكى يقوموا بتلك المحاولة

ألا تجيد سوى اطلاق الدعاوى يا زميل؟

الآية التي تتحدث عنها بكل هذا التهويل ليست سحراً خارقاً لا يقدر عليه إلا السحرة، و لا معادلات رياضية معقدة لا يستوعبها إلا العباقرة، بل هي في صميمها: لغة! (هي من أقوى و أثرى لغات العالم، بشهادة اللغويين). فإما أن تكون حاذقاً في هذه اللغة متمكناً من أدواتها - ككفار قريش - أو تكون عربياً عامياً أو أعجمياً فتتعلّمها و تتقنها.

أي أن قدرة الكافر على قبول التحدي متاحة، و ليست مستحيلة أو بهذه الصعوبة التي يصورها لك خيالك.


كم من البشر سيدتى قادر على تلك المقارنة بين الأديان .

سؤالك هذا لا يُبشر بخير، لأنه يدل أنك قرأت المشاركات سريعاً دون تدبّر.

لو سمحت أعد القراءة مرة أخرى بتركيز.


ومن قال أن الخالق لا بد أن يكون متكبر ورحيم وكريم وعادل وغير ذلك من صفات الله .

بإمكانك الحديث عن صفات الله في موضوعٍ مستقل.

أنت فتحت هذا الموضوع لتتكلم عن كيفية معرفة صحة دين الإسلام، فرجاء لا تشتت موضوعك بنفسك!


أما عن أخلاق النبى فهذه رؤية المؤمنين .

بل هي رؤية كل من قرأ سيرته الصحيحة دون تعصّب أو تحيّز مسبق.


فلو اكتفى الإسلام بالعقيدة والدعوة للأخلاق . لكان ذلك منتهى الحكمة حتى ولو كان بشريا . لكنه للأسف تدخل فى كل شىء بالدرجة التى يتحول فيها الإنسان إلى ماكينة مبرمجة لا تملك من أمر نفسها شىء .

ما هذه النظرة السطحية يا زميل؟؟؟

تقول "تدخّل القرآن في كل شيء" و كأن نسبة المسائل الإختلافية الإجتهادية لا تفوق نسبة المسائل القطعية بأضعافٍ مضاعفة!

و غريب أصلاً أن تتّهم تشريعات الإسلام بهذه التهمة، فما تجده عيباً هي في الحقيقة أقوى ميزة و أكثر ما أثار اعجاب معظم المستشرقين. لأن تشريعات الإسلام هي الوحيدة التي تتميّز بالموازنة بين الثبات و المرونة، فلا تحجّر على الناس حياتهم (كالديانة اليهودية مثلاً) و لا تتركهم وحدهم يتخبّطون (كالديانة النصرانية مثلاً).

ليتَ الطاعنين في الإسلام يكلّفون أنفسهم بالقراءة عنه! فمعظم شبهاتهم ناتجة عن جهلٍ فاضح أكثر مما هي ناتجة من الحقد و العداء.

و أنت للأسف لا تحكم على الإسلام من منظور علمي موضوعي، بل من جهلك و هواك و رغبتك في تفصيل دين الله على مزاجك.

لذلك يا زميل لابد أن تُكثر من القراءة الموضوعية بدلاً من تضييع وقتك بهذه المواضيع، على الأقل حتى تفهم حقيقة الثابت والمتغير في الدين ...

فالحياة ليست متغيرة فقط كما يراها الأوربي, وليست ثابتة جامدة كما يراها الكاهن !!

بل هي وفق المنظور الإسلامي تقع ضمن ثلاث دوائر , محكومة جميعها بغاية واحدة وهدف واحد أعلى هو عبادة الله سبحانه وحده دون غيره ...

- دائرة الثبات الكامل , وهي تتعلق بحقيقة الإنسان الثابتة أينما وجد وأيا كان ... وهي أحكام مفصلة بدقة لم يُترك تنظيمها للبشر ... كأمور الإعتقاد والتعبد المحض كالصلاة , وكالطهارة والنكاح , وكالمحرمات الرئيسية من زنا وخمر وسرقة وخيانة ...

- ودائرة ثابتة الجوهر والهدف , متعددة الأساليب والصور كأساليب الحكم (رئاسي برلماني...) والأساليب الإقتصادية والخطط التعليمية .... فهذه تم وضع أصول ومبادئ عامة لها وضوابط معينة تضبط إيقاعها نحو الهدف الأعلى لا يصح أن تخرج عنها .. وهذه دائرة يباح فيها الإجتهاد والتنوّع يقول العالم رأيا لا يُلزم غيره بأي شكل من الأشكال , وإنما تختلف الآراء مع توحد الغاية والهدف فلا تختلف القلوب ..

- ودائرة الأنشطة البشرية البحتة التي لاعلاقة لها في ذاتها بالهدى والضلال وإنما اقتضت حكمة الله أن تعتمد على خبرة الإنسان وسعية بنفسه ليحقق معنى استخلافه في الأرض , كالزراعة والصناعة واكتشاف أسرار الكون وخواص المواد , لترقية الحياة البشرية ...وتلك موكولة للجهد البشري الخالص لكنها خاضعة للهدف الأسمى والغاية العليا كجزء من الحياة التي يجب أن تتوحد باتجاه خالقها وحده ...

ومن هنا تعلم يا زميل أن الدين الإسلامي متفوق بتصوراته وشموله على تلك الأديان العاجزة التي نفرت الغرب وفتنت الناس .. وتعلم أن هناك بحبوحة لكل مجتهد يملك الأهلية ليقول مايراه صحيحا فيخطيء ويصيب , مادام الناس يفهمون ما يلزمهم وما لا يلزمهم , ما هو ثابت لا يجوز الإختلاف فيه , وما هو متسع لمختلف الآراء , وما هو خاضع للتجربة والبحث ...

أمَة الرحمن
01-14-2012, 02:31 AM
عذراً من الجميع
الحوار ثنائي بين الزميل gamalgamal1 والأستاذ هشام بن الزبير
بالتوفيق

إذاً سأتوقف عن كتابة بقية ردي و سأترك المجال للأستاذ الفاضل، وفقه الله و أعانه على كل خير.

مشرف 5
01-14-2012, 02:31 AM
الحوار ثنائي بين الزميل gamalgamal1 والأستاذ هشام بن الزبير

وجزاكم الله خيراً وسنبقي على مُشاركة الأخت " أمة الرحمن " الأخيرة ليقرأها الزميل وله حق الرد أو التزام محاوره

هشام بن الزبير
01-14-2012, 10:56 AM
الزميل جمال:
لنبدأ صفحة جديدة, أدعوك إلى التركيز وعدم تجاهل أي مسألة أشير إليها, هذا ما أرجوه منك.
دعوتك أن تتأمل في ظاهرة الوحي, فإنك ستجدها مفتاحا لمعرفة الحق إن كنت تبحث عنه.
المعرفة البشرية تراكمية, ولا تأتي طفرة واحدة, لكن القرآن كلام لا يمكن تفسيره بالنظر إلى البيئة التي عاش فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان كل علم جديد ثمرة تعليم جديد, فليزمك أن تجيبنا عن هذا السؤال المحير:
- من علم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم كل هذه العلوم والأخبار التي جاء بها القرآن؟

gamalgamal1
01-14-2012, 01:30 PM
الزميل جمال:
لنبدأ صفحة جديدة, أدعوك إلى التركيز وعدم تجاهل أي مسألة أشير إليها, هذا ما أرجوه منك.
دعوتك أن تتأمل في ظاهرة الوحي, فإنك ستجدها مفتاحا لمعرفة الحق إن كنت تبحث عنه.
المعرفة البشرية تراكمية, ولا تأتي طفرة واحدة, لكن القرآن كلام لا يمكن تفسيره بالنظر إلى البيئة التي عاش فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان كل علم جديد ثمرة تعليم جديد, فليزمك أن تجيبنا عن هذا السؤال المحير:
- من علم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم كل هذه العلوم والأخبار التي جاء بها القرآن؟

زمبل // هشام
تحياتى ... ولنبدأ من جديد بشكل متسلسل ومنطقى .
نعم المعرفة البشرية تراكمية ولا خلاف على ذلك . لكن القرآن لا يمكن تفسيره إلا بالرجوع إلى عصره الأول ( عصر النبى ) وبيئته العربية ومعارف قوم النبى واعتقاداتهم . وليس أدل على ذلك من أن القرآن ( نزل ) منجما لمعالجة الإمور والأسئلة التى تطرح على النبى . ولم ( ينزل ) كتابا واحدا محكما كما هو الأصل فى كل ما يطلق عليه كتاب .
===============
أما عن سؤالك
من علم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم كل هذه العلوم والأخبار التي جاء بها القرآن؟
كل ما يحتويه القرآن من علوم وأخبار ليس غير ما كان هؤلاء الناس جميعهم أو بعضهم يعرفونه فى ذلك الزمان . ولا ننسى هؤلاء الحنيفيين من قوم النبى الذين كان منهم زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وأمية بن أبى الصلت وقس بن ساعدة بل و جد النبى نفسه عبدالمطلب بن هاشم . والأهم من كل ذلك هو نبى الإسلام نفسه فقد كان حنيفيا هو الآخر . ولا يمكن أن نتصور وجود حنيفية وأعلام للحنيفية دون أن يكون لهم منهج يتدارسونه وأفكار يشتركون فيها ويدعون الآخرين إليها . لكنهم جميعا لم يفلحوا فيما فلح فيه النبى الذى إمتلك ما لم يملكونه من إصرار وقيادة بارعة ولجوء إلى قوة السيف الذى أتى بما لم تأت به الدعوة .

هشام بن الزبير
01-14-2012, 01:33 PM
طيب أستاذ جمال:
- هل تقول إن كل الحقائق والمعلومات التي جاء بها القرآن كانت متوافرة في بيئة العرب الجاهليين؟

هشام بن الزبير
01-14-2012, 01:58 PM
طيب أيها الزميل أعطيك مسائل جاء بها القرآن وأطالبك أن تأتيني بالدليل على أن الحنفاء أو الإغريق أو المصريين أو أي حضارة قد عرفت ذلك زمان نزول الوحي, ولنبدأ بهاته:

1. وجود حاجز مائي بين البحار:
(وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا) الفرقان:53)
(أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلـلها أنهـــرا وجعل لها روسي وجعل بين البحرين حاجزا أءله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون ) النمل: 61
(ومايستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وتري الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) فاطر:12
(مرج البحـرين يلتقيان (19) بينهما برزخ لا يبغيــــــان ) الرحمن: 19-20

أذكرك أن معلومة واحدة لا تجد لها أصلا في البيئة العلمية لزمان نزول الوحي, تجعلك ملزما بتفسير علمي لوجودها, وقد أقررت بالطبيعة التراكمية للمعرفة البشرية, فهات ما عندك, وأرجوك ألا تحيد عن أصل الموضوع.

gamalgamal1
01-14-2012, 02:54 PM
طيب أيها الزميل أعطيك مسائل جاء بها القرآن وأطالبك أن تأتيني بالدليل على أن الحنفاء أو الإغريق أو المصريين أو أي حضارة قد عرفت ذلك زمان نزول الوحي, ولنبدأ بهاته:

1. وجود حاجز مائي بين البحار:
(وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا) الفرقان:53)
(أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلـلها أنهـــرا وجعل لها روسي وجعل بين البحرين حاجزا أءله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون ) النمل: 61
(ومايستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وتري الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) فاطر:12
(مرج البحـرين يلتقيان (19) بينهما برزخ لا يبغيــــــان ) الرحمن: 19-20

أذكرك أن معلومة واحدة لا تجد لها أصلا في البيئة العلمية لزمان نزول الوحي, تجعلك ملزما بتفسير علمي لوجودها, وقد أقررت بالطبيعة التراكمية للمعرفة البشرية, فهات ما عندك, وأرجوك ألا تحيد عن أصل الموضوع.

لا أعلم ما هو وجه الإعجاز فى هذا الخبر . ألم يرى الناس فى ذلك الزمان مصبات الأنهار ؟ ما وجه الإعجاز فى ذكر ظاهرة يشاهدها الناس بأعينهم . وهل بالفعل يوجد حاجز بين البحرين أم هو مجرد اختلاف فى خصائص المائين ودرجة كثافتهما ؟ ذلك الإختلاف الذى يزول ببطىء حيث تكتسب المياه العذبة خصائص المياه المالحة ببطىء وحينها يختلط العذب بالمالح .
ودعنى هذه المرة أستعير مقولة لكل الزملاء المسلمين عندما يقولون ( أعطنا دليل على أن العرب استطاعوا أن يأتوا بمثل القرآن )
فلتعطنى دليل واحد من القرآن خاصة ومن الروايات أيضا أن العرب تعجبوا أو استنكروا لخبر واحد معرفى جاء فى القرآن .
مع الفارق أن الراوى المسلم فى الحالة الأولى ككل البشر المنحازين لأنفسهم لديه دافع الإخفاء أما فى الثانية فهو لديه دافع الإظهار.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-14-2012, 04:09 PM
همسة فنية عابرة= لا يعجبنا عقلا ان يقوم الزميل بتعديل النص بعد قيامه ببحث مطلسم عاجل يجد فيه عبارة كهذه فيكتبها على اساس انه يفهم وانه متوسع في الاطلاع
مع الفارق أن الراوى المسلم فى الحالة الأولى ككل البشر المنحازين لأنفسهم لديه دافع الإخفاء أما فى الثانية فهو لديه دافع الإظهار

gamalgamal1
01-14-2012, 05:40 PM
زميل البرازيلى
بالرغم أننى لم أفهم وجه الإشكال فى التعديل . لكننى حين أضفت وضعت هذه الفقرة كاملة

ودعنى هذه المرة أستعير مقولة لكل الزملاء المسلمين عندما يقولون ( أعطنا دليل على أن العرب استطاعوا أن يأتوا بمثل القرآن )
فلتعطنى دليل واحد من القرآن خاصة ومن الروايات أيضا أن العرب تعجبوا أو استنكروا لخبر واحد معرفى جاء فى القرآن .
مع الفارق أن الراوى المسلم فى الحالة الأولى ككل البشر المنحازين لأنفسهم لديه دافع الإخفاء أما فى الثانية فهو لديه دافع الإظهار.[/quote]

هشام بن الزبير
01-14-2012, 08:22 PM
لا أعلم ما هو وجه الإعجاز فى هذا الخبر . ألم يرى الناس فى ذلك الزمان مصبات الأنهار ؟ ما وجه الإعجاز فى ذكر ظاهرة يشاهدها الناس بأعينهم . وهل بالفعل يوجد حاجز بين البحرين أم هو مجرد اختلاف فى خصائص المائين ودرجة كثافتهما ؟ ذلك الإختلاف الذى يزول ببطىء حيث تكتسب المياه العذبة خصائص المياه المالحة ببطىء وحينها يختلط العذب بالمالح .

أستاذ جمال:
الآيات ذكرت أمرين مختلفين: البرزخ بين الأنهار العذبة والبحار المالحة, والبرزخ بين البحرين دون تحديد.
الآن أسألك هل تستطيع أن تخبرني ما الذي يقصده علماء المحيطات بمصطلح ocean boundary layer؟
وهل تستطيع أن تأتينا بدليل على معرفة البشر بوجود حدود غير مرئية تجعل المحيطات والبحار تتميز عن بعضها بعضا بخصائص تجعلها مختلفة قبل ظهور نتائج Challenger expedition البريطانية في القرن التاسع عشر؟
وإذا لم تجد أثرا لهذه المعرفة فيلزمك أن تخبرنا من أين جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟

gamalgamal1
01-14-2012, 08:39 PM
أستاذ جمال:
الآيات ذكرت أمرين مختلفين: البرزخ بين الأنهار العذبة والبحار المالحة, والبرزخ بين البحرين دون تحديد.
الآن أسألك هل تستطيع أن تخبرني ما الذي يقصده علماء المحيطات بمصطلح ocean boundary layer؟
وهل تستطيع أن تأتينا بدليل على معرفة البشر بوجود حدود غير مرئية تجعل المحيطات والبحار تتميز عن بعضها بعضا بخصائص تجعلها مختلفة قبل ظهور نتائج Challenger expedition البريطانية في القرن التاسع عشر؟
وإذا لم تجد أثرا لهذه المعرفة فيلزمك أن تخبرنا من أين جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
يا أستاذى
القرآن أوضح ما يقصده بالبحرين فى الآية " وهو الذي مَرج البحرين هذا عَـذب فرات وهذا مِلحٌ اجاج وجعل بينهما برزخـًا و حِجرًا محجورً "

فالبحر يطلق على النهر العذب والبحر المالح .ومشهد التقاء البحرين واضح لكل من يشاهده حيث يبدوا الفرق واضحا بين المائين لكل من يراهما .
http://www.1msry.com/wp-content/uploads/2011/09/3.jpg
أما ما ذكرته عن ocean boundary layer فهذا تجده بين البحار والبحار وبين منطقة فى بحر ومنطقة أخرى داخل نفس البحر فكما حال البر هو نفسه حال البحر تختلف كل منطقة عن أخرى فى خصائصها وما تحويه من كائنات تتكيف مع تلك البيئة . ولا يوجد برزخ بين تلك المناطق ولكن توجد منطقة تختلط فيها المياه بعضها ببعض لتكون هى الأخرى لها خصائص تميزها عن غيرها .

هشام بن الزبير
01-14-2012, 09:01 PM
أيها الزميل:
البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي بحران يلتقيان, فهل يمتزجان فيصيران بحرا واحدا؟
ولماذا؟

gamalgamal1
01-14-2012, 09:20 PM
أيها الزميل:
البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي بحران يلتقيان, فهل يمتزجان فيصيران بحرا واحدا؟
ولماذا؟

هما بالفعل بحر واحد لكل منطقة فيه خصائصها . وما الأسماء التى نطلقها عليهم إلا اختراع بشرى مرتبط بموقع تلك البحار باليابسة القريبة منهم . كما أتمنى ألا ندخل فى تفاصيل علمية قبل أن نوضح ما علاقة المعلومة العلمية بما جاء بالقرآن .

هشام بن الزبير
01-14-2012, 09:36 PM
بل هما بحران, ويمكنك أن تطلع على خرائط بحرية كاملة رسمها الخبراء, تبين الحدود بين سائر البحار والمحيطات, وهذا الذي تراه شيئا واحدا, ظل كذلك في أعين عامة البشر إلى القرن التاسع عشر, أما الحقيقة فهي أن لكل بحر خصائصه التي تجعله يتميز عن البحر الذي يحاذيه:
1 نسبة الملوحة
2 نسبة الكثافة
3 درجة الحرارة
4 نسبة الأكسيجين
أما علاقة ذلك بما جاء في القرآن, أنه يذكر التقاء البحرين الذين يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان, وأن بينهما برزخا يمنع أن يبغي بعضهما على بعض, هذه معلومة يجب أن تهز لا أدريتك لو تأملتها, لكنك تستطيع قطعا أن تقول: ثم كان ماذا؟
لكني لا أرضى إلا أن تأتيني بتفسير علمي لوجود هذه المعرفة التي لا وجود لها عند أمة من الأمم إلى حدود القرن التاسع عشر حين قامت سفينة شالنجر بمسح المحيطات وإجراء كثير من الدراسات لتكتشف أن البحار تتمايز بخصائصها, لهذا سألتك أن تبحث عن معنى ocean boundary layer والله الهادي إلى سواء السبيل.

gamalgamal1
01-14-2012, 09:53 PM
بل هما بحران, ويمكنك أن تطلع على خرائط بحرية كاملة رسمها الخبراء, تبين الحدود بين سائر البحار والمحيطات, وهذا الذي تراه شيئا واحدا, ظل كذلك في أعين عامة البشر إلى القرن التاسع عشر, أما الحقيقة فهي أن لكل بحر خصائصه التي تجعله يتميز عن البحر الذي يحاذيه:
1 نسبة الملوحة
2 نسبة الكثافة
3 درجة الحرارة
4 نسبة الأكسيجين
أما علاقة ذلك بما جاء في القرآن, أنه يذكر التقاء البحرين الذين يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان, وأن بينهما برزخا يمنع أن يبغي بعضهما على بعض, هذه معلومة يجب أن تهز لا أدريتك لو تأملتها, لكنك تستطيع قطعا أن تقول: ثم كان ماذا؟
لكني لا أرضى إلا أن تأتيني بتفسير علمي لوجود هذه المعرفة التي لا وجود لها عند أمة من الأمم إلى حدود القرن التاسع عشر حين قامت سفينة شالنجر بمسح المحيطات وإجراء كثير من الدراسات لتكتشف أن البحار تتمايز بخصائصها, لهذا سألتك أن تبحث عن معنى ocean boundary layer والله الهادي إلى سواء السبيل.

ألا توجد نفس الإختلافات فى الكثافة والملوحة والحرارة ونسبة الأكسجين والكائنات البحرية بين منطقة وأخرى فى نفس البحر .
وليس سطح البحر كما أعماقه . هذه أمور تخضع للعوامل البيئية والمناخ .وليس عندى أى تشكيك فى أى حقيقة علمية . لكن
ليس لذلك علاقة بما جاء بالقرآن .
أما إشارتك إلى القول القرآنى " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " كدليل على أن المقصود بالبحرين هو البحار المالحة .
فأقول أن القرآن به آيات تذكر المثنى وتقصد به أحدهما .
وهذا نص منقول عن موقع إسلام ويب عن ذلك فى القرآن .


القسم الحادي عشر إطلاق المثنى وإرادة الواحد كقوله تعالى : يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( الرحمن : 22 ) وإنما يخرج من أحدهما .

ونظيره قوله تعالى : ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وإنما تخرج الحلية من الملح ، وقد غلط في هذا المعنى أبو ذؤيب الهذلي حيث قال يذكر الدرة :

فجاء بها ما شئت من لطمية يدوم الفرات فوقها ويموج
[ ص: 91 ] والفرات لا يدوم فوقها ; وإنما يدوم الأجاج .

وقال أبو علي في قوله تعالى : على رجل من القريتين عظيم ( الزخرف : 31 ) : إن ظاهر اللفظ يقتضي أن يكون من مكة والطائف جميعا ; ولما لم يمكن أن يكون منهما دل المعنى على تقدير : " رجل من إحدى القريتين " .

وقوله تعالى : وجعل القمر فيهن نورا ( نوح : 16 ) أي : في إحداهن .

وقوله تعالى : نسيا حوتهما ( الكهف : 61 ) والناسي كان يوشع بدليل قوله لموسى : فإني نسيت الحوت ( الكهف : 63 ) ولكن أضيف النسيان لهما جميعا ; لسكوت موسى عنه .

وقوله تعالى : فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ( البقرة : 203 ) والتعجيل يكون في اليوم الثاني ، وقوله : ومن تأخر فلا إثم عليه ( البقرة : 203 ) قيل : إنه من هذا أيضا ، وإن موضع الإثم والتعجيل يجعل المتأخر الذي لم يقصر مثل ما جعل للمقصر ، ويحتمل أن يراد : لا يقولن أحدهما لصاحبه : أنت مقصر ; فيكون المعنى : لا يؤثم أحدهما صاحبه .

وقوله تعالى : ولأبويه لكل واحد منهما السدس ( النساء : 11 ) .

وقوله تعالى : جعلا له شركاء ( الأعراف : 190 ) أي : أحدهما ، على أحد القولين .

وقوله تعالى : فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به فالجناح على الزوج لأنه أخذ ما أعطى ; قال أبو بكر الصيرفي : المعنى : فإن [ ص: 92 ] خيف من أحدهما ذلك جازت الفدية ، وليس الشرط أن يجتمعا على عدم الإقامة .

وقوله تعالى : ألقيا في جهنم ( ق : 24 ) قيل : هو خطاب للملك .

وقال المبرد : ثناه على " ألق " والمعنى : ألق ألق ، وكذلك القول في " قفا " وخالفه أبو إسحاق ، وقال : بل هو مخاطبة للملكين .

وقال الفراء في قوله تعالى : فبأي آلاء ربكما تكذبان ( الرحمن : 13 ) قال يخاطب الإنسان مخاطبة بالتثنية .

وجعل منه قوله تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان وقوله تعالى : جنتين فقيل : جنة واحدة بدليل قوله تعالى آخر الآية : ودخل جنته ( الكهف : 35 ) فأفرد بعد ما ثنى .

وقوله : كلتا الجنتين آتت أكلها ( الكهف : 33 ) فإنه ما ثنى إلا للإشعار بأن لها وجهين ، وأنك إذا نظرت عن يمينك ويسارك رأيت في كلتا الناحيتين ما يملأ عينيك قرة ، وصدرك مسرة .

وقوله تعالى : أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ( المائدة : 116 ) ، وإنما المتخذ إلها عيسى دون مريم ، فهو من باب : " والنجوم الطوالع " قاله أبو [ ص: 93 ] الحسن ، وحكاه عنه ابن جني في كتاب " القد " وعليه حمل ابن جني وغيره قول امرئ القيس :

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ويؤيده قوله بعده :

أصاح ترى برقا أريك وميضه
وقول الفرزدق :

عشية سال المربدان كلاهما سحابة موت بالسيوف الصوارم
وإنما هو مربد البصرة فقط .

وقوله : " ودار لها بالرقمتين " .

وقوله : " ببطن المكتين " .

[ ص: 94 ] وقول جرير :

لما مررت بالديرين أرقني صوت الدجاج وقرع بالنواقيس
قالوا : أراد " دير الوليد " فثناه باعتبار ما حوله .



وهذا الرابط من الموقع
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=436&idto=436&bk_no=67&ID=472

هشام بن الزبير
01-14-2012, 11:33 PM
ألا توجد نفس الإختلافات فى الكثافة والملوحة والحرارة ونسبة الأكسجين والكائنات البحرية بين منطقة وأخرى فى نفس البحر .
وليس سطح البحر كما أعماقه . هذه أمور تخضع للعوامل البيئية والمناخ .وليس عندى أى تشكيك فى أى حقيقة علمية . لكن
ليس لذلك علاقة بما جاء بالقرآن .
أما إشارتك إلى القول القرآنى " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " كدليل على أن المقصود بالبحرين هو البحار المالحة .
فأقول أن القرآن به آيات تذكر المثنى وتقصد به أحدهما .
وهذا نص منقول عن موقع إسلام ويب عن ذلك فى القرآن .


لقد أطلق القرآن اسم البحرين, ولم ترد قرينة على أن المقصود بأحدهما نهر الماء العذب, بل إن بعض المفسرين من السلف ذكروا أن المقصود في الآية البحران المالحان.
جاء في تفسير الطبري:
1 أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن { مرج البحرين } قال :بحر فارس وبحر الروم .
2 وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { مرج البحرين يلتقيان } قال : بحر فارس وبحر الروم وبحر المشرق وبحر المغرب .

لاحظ أن من المفسرين من قال إن المقصود هي البحار المالحة, أي أنه فهم من القرآن أن بينهما حاجزا, فهل لهذه المعرفة أصل بشري تقدر أن تأتينا به؟
من أين لرجل أمي في بيئة صحراوية العلم بوجود حاجز يجعل البحرين يلتقيان دون أن يبغي بعضهما على بعض؟

هشام بن الزبير
01-15-2012, 11:37 AM
سأضطر للغياب لبضعة أيام, فمعذرة أيها الزميل.
وأدعو أحد الإخوان لإتمام الحوار لعل جمال يهتدي إلى الحق في هذا الموضوع الذي عنونه:
هل يمكن لمن أراد أن يصل إلى الدين الحق أن يصل إليه ؟

ابو ذر الغفارى
01-15-2012, 04:11 PM
. ومن قال أن الخالق لا بد أن يكون متكبر ورحيم وكريم وعادل وغير ذلك من صفات الله . وإذا افترضنا اتصاف الخالق بتلك الصفات فمن يدرس القرآن لا يجد فيه عدل الله ورحمته والكثير من الصفات التى يراها المسلم فى الخالق . أما عن أخلاق النبى فهذه رؤية المؤمنين . أما أنا فأجد فيه القائد البارع بكل ما يحسب له وعليه . أما عن مصلحة المجتمع التى جاء بها الإسلام . فهى بالنسبة لى الطامة الكبرى . فلو اكتفى الإسلام بالعقيدة والدعوة للأخلاق . لكان ذلك منتهى الحكمة حتى ولو كان بشريا . لكنه للأسف تدخل فى كل شىء بالدرجة التى يتحول فيها الإنسان إلى ماكينة مبرمجة لا تملك من أمر نفسها شىء . على الرغم من أن الإنسان قادر على أن يقيم حياته على المستوى الفردى والجماعى دون الحاجة لهذا الإستنساخ من الأفعال والترديدات من الكلام . كما أن المسلمين لم يكتفوا بأن يكونوا مسلمين بل أصروا على دولة المسلمين فتحول الإسلام من دين وعقيدة يؤمن بها من يقتنع بها إلى عصبية وقبلية تنتقل من أب وأم لأولادهما دون الحاجة إلى إيمان واقتناع .
===========================

عريب هذا المنطق الدينى الذى ينزه الخالق - إن وجد - عن كل عيب . يتحدث الزميل عن نعم الله وفضله فى المأكل والمشرب
والجنس وغير ذلك . وكأن من خلقنا بهذه الإحتياجات التى بغيرها نهلك إله آخر ثم أنعم علينا رب الإسلام بتلك النعم التى نحتاجها . ونتناسى أنه - لو أراد - لما كنا احتجنا لهذا الطعام والشراب ولما كانت المجاعات ولا الجفاف ولا الحروب من أجل الطعام والمال . فهل نفهم من ذلك أن الحكمة الربانية اقتضت أن نكون محتاجين لما يجعلنا نتصارع ونميت بعضنا بعضا من أجل البقاء . هل خلقنا بالفعل فى أحسن تقويم ؟
أما عن الحجة الإسلامية فى أن تلك الإحتياجات هى الدافع للعمل والإنجاز . فأقول لهم أن هذا يستقيم حين لا يقاس بما كان يمكن أن يفعله خالق كلى القدرة . فالخالق يمكنه أن يخلق فينا الرغبة لكل ما هو خير دون الحاجة لكل هذا القتل والتدمير سواء كبشر أو كائنات حية فى الغابات . كان يمكنه أن يجعل مياه البحار عذبة ويجعل الصحارى مراعى خضراء .
فكيف ننسى ألامنا لنشكر من لا نراه على ما ننتجه ونقاتل من أجله .

هذه مداخلة فيها من المغالطات ما فيها ...
1-شك فى وجود الله
2-انكار لصفاته
3-انكار للعقل وللبديهيات
4- عدم فهم لدين الله
5- داء ابليس فى الاقتراح على الله وظن أن المخلوق الذى اعطاه الله الحكمة علم من الحكمة ما لم يعلمه الحكيم العليم
فان كنت يا أيها الزميل جمال فعلا أن تعرف السبيل للتأكد من صحة الدين ولست من المعاجزين لآيات الله الذين لا يضرون الا أنفسهم فلتبدأ الحوار بالترتيب المعقول
هل تؤمن أن لهذا الكون خالق ؟؟
ما معنى خالق ؟؟
ماذا يلزم من صفة الخلق ؟؟؟

gamalgamal1
01-16-2012, 04:29 PM
لقد أطلق القرآن اسم البحرين, ولم ترد قرينة على أن المقصود بأحدهما نهر الماء العذب, بل إن بعض المفسرين من السلف ذكروا أن المقصود في الآية البحران المالحان.
جاء في تفسير الطبري:
1 أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن { مرج البحرين } قال :بحر فارس وبحر الروم .
2 وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { مرج البحرين يلتقيان } قال : بحر فارس وبحر الروم وبحر المشرق وبحر المغرب .

لاحظ أن من المفسرين من قال إن المقصود هي البحار المالحة, أي أنه فهم من القرآن أن بينهما حاجزا, فهل لهذه المعرفة أصل بشري تقدر أن تأتينا به؟
من أين لرجل أمي في بيئة صحراوية العلم بوجود حاجز يجعل البحرين يلتقيان دون أن يبغي بعضهما على بعض؟

أستاذ هشام
لن أعلق على ما جاء بالطبرى . فأنت تعلم أكثر منى أنه يذكر كل الأقوال حثى الشاذ منها . ويكفى فى ذلك أن من تكلموا عن البحرين المالحين قصدوا بهما البحر المتوسط والخليج العربى . فهل يوجد أكثر من ذلك شططا وبعدا عن معنى الآية .
لا يوجد فى القرآن شىء خالف معارف العرب وإلا كان ذلك محل أخذ ورد لم ينقل إلينا منه شىء .فلو أنهم فهموا الآية كما يقول الإعجازيون الجدد - والعرب القدماء هم الأجدر على فهم الآيات - لوجدنا شرحا أو ذكرا أو حتى إشارة ولو ضئيلة لذلك فى القرآن أو الأحاديث .
ولدينا الأن بعد حفر قناة السويس مثال عملى جدا ينفى ما ذهب إليه السادة الإعجازيون . فقد إلتقى البحران الأحمر والمتوسط وإختلط ماءهما ببعضهما البعض دون أن يوجد كل ما أشرت إليه من ocean boundary layer . فهل يمكن أن نقول أن الإنسان كسر قاعدة فيزيائية أو قرآنية ؟ بالطبع لا ...
العرب كانوا يطلقون ( بحرا ) على أى تجمع مائى عذب كان أو مالح . ولم تكن خريطة البحار الحالية هى الأساس الذى إعتمدوا عليه فى تسمياتهم للبحار . ف( بحر عمان ) أسمه كذلك لأنه مقابل لمنطقة اسمها عمان . و( بحر الشام ) لأنه مقابل لبلد الشام .وحينما وصلوا إلى المغرب العربى أسموا ذلك الجزء من البحر ( بحر المغرب ) وكذلك الحال على طول الخط . فكل منطقة فى البحر تسمى بإسم أقرب يابس لها ويكون إسمها ( بحر ...... ) . ولا أقصد أنهم لم يكن لديهم أى أسماء للبحار بخريطتها الحالية . لكن لم يكن الأمر كما هو الحال لدينا من ثوابت الأمور العلمية والجغرافية التى لها حدود دقيقة .
ولكى أوضح أكثر . هل أستطيع أن أقول لك أن هذا الفهم الإعجازى لا ينطبق إلا على المنطقة التى بين بحر وبحر آخر ولا ينطبق على المنطقة الفاصلة بين البحر والمحيط أو البحر والخليج لأن القرآن لم يأت على ذكر المحيط أو الخليج ؟ بالطبع سيكون ذلك جهلا . لأن كل ذلك وأكثر بكثير كان عند العرب بحرا . فلا يجب أن ننظر لمنطقة بين البحر الأحمر والمحيط الهندى ونقول أن هذه المنطقة تفصل بين البحرين بالمفهوم العربى القديم لأن لفظ البحر عند العرب لم يكن يقتصر على تلك الأشكال من البحار .

لكن حين يقول القرآن ( البحرين ) فالطبيعى تماما أن يذهب العقل إلى هذين النوعين المختلفين من الماء . الماء العذب والماء المالح .
وإلى ما جاء فى القرآن من نفس الذكر وبشكل أوضح وأبين. حينما قال :
" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
فالآية لم تترك مجالا للظن فالبحران أحدهما عذب فرات والآخر ملح أجاج .
لكن المشكلة عندى أن الآية وصفت ما تراه العين المجردة وكأنه حقيقة علمية . فقالت ما معناه أن المائين يلتقيان لكنهما لا يختلطان وهذا مخالف للحقيقة . فالماء العذب تدريجيا يصير مالحا . والأمطار العذبة التى هى أصل الماء العذب فى كل مكان على الأرض تسقط فى المحيطات بما يفوق كثيرا جدا تلك التى تسقط على اليابسة لكنها تختلط فى الحال لتصير ماء مالحا .
فألا يجد السادة الذين يقولون بالإعجاز أى إشكال فيما تقوله الآية ؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-16-2012, 08:49 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20121

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-16-2012, 08:51 PM
............

gamalgamal1
01-16-2012, 09:12 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20121
لقد قرأت الجزء الخاص بالموضوع فى الرابط .
ولا أعتقد بعد كل هذا التوضيح يمكن أن يقول انسان لا يصر على خداع نفسه أن فى الآية إعجاز . بل ياليت الإخوة المحترمين أن يجيبونى عن هذا التساؤل .
" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
الآية لم تترك مجالا للظن فالبحران أحدهما عذب فرات والآخر ملح أجاج .
لكن المشكلة عندى أن الآية وصفت ما تراه العين المجردة وكأنه حقيقة علمية . فقالت ما معناه أن المائين يلتقيان لكنهما لا يختلطان وهذا مخالف للحقيقة . فالماء العذب تدريجيا يصير مالحا . والأمطار العذبة التى هى أصل الماء العذب فى كل مكان على الأرض تسقط فى المحيطات بما يفوق كثيرا جدا تلك التى تسقط على اليابسة لكنها تختلط فى الحال لتصير ماء مالحا .
ألا يجد السادة الذين يقولون بالإعجاز أى إشكال علمى فيما تقوله الآية ؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-16-2012, 09:36 PM
هذا الجزء الخاص الذي قرأته!

والآن أعتقد بدى واضحاً لكم الإجابة على سؤالي في بداية النقاش؛ لماذا يريد الإعجازي تحويل لفظ الماء العذب إلى مالح؛ ذلك ببساطة لأنه قرأ كل هذه التفاسير؛ وعرف أن قبل هذا العصر الحديث عصر العلم؛ قد فهم ابن كثير والطبري والقرطبي وغيرهم أن البرزخ هو الفاصل بين الماء العذب والماء المالح وبالتالي ليس هناك إعجازاً؛ فلم يحتاج هؤلاء المفسرين إلى نظريات وإنما استخدموا علم عصرهم المعروف أن البرزخ هو الفاصل بين الماء العذب والماء المالح ... ولهذا قام بمحاولة تحويل كلمة العذب إلى المالح ..."

وذلك بعد طرح أقوال المفسرين....




وببساطة مطلقة أقول : إن تفسير العلماء القدامى ليس بحجة علينا طالما لم يأتوا به صريحا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقد يصيبوا وقد يخطئوا . وما حدث هنا ، أن علماءنا الأفاضل حاولوا تفسير القرآن بالقرآن...ولكنهم بذلك ضيقوا واسعا.


فلماذا نضيق واسعا يا.....؟؟ لماذا؟ فالبحر كما أوردت من جميع المعاجم أوسع معنى من النهر -يا .......-!!
فقول العلماء ليس بدليل.. وأنت لا تسوق إلينا دليل ولكن تفاسير!!



أما أدلتلي أن الله أراد البحار المالحة أيضا -يا ......- فهي :
1- لماذا استخدم القرآن في جميع الآيات التي تشير إلى البرزخ كلمة (البحرين) بعمومها عدا آية واحدة ، ولم يقل البحر والنهر؟
2- يقول الله تعالى : ((مرج البحرين يلتقيان % بينهما برزخ لا يبغيان %...يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان %))...لكن المرجان لا يخرج إلا من البحار ؟ ولا يخرج من الأنهار!...(أنظر ذلك في جميع كتب التفسير).
وقد أجاب العلماء على التساؤل الثاني بالتفاف عجيب حول اللغة وهو أن المقصود من قوله (منهما) : أي أحدهما!! لأنه لو خرج من أحدهما فقد خرج منهما كتحصيل حاصل!!...(أنظر ذلك في جل كتب التفسير).
فأي التفسيرين أولى بالقبول؟! وأي التفسيرين أكثر التزاما بالنص؟! وأي التفسيرين أوضح وأكثر إقناعا -......-؟!
نعم ، فالله قصد البحار بعمومها..


التحقيق العلمي:

لا بد من الإشارة إلى تعريف المصباتestuaries)) الأكثر شمولا من التعريف الكلاسيكي ، والأنسب لتطبيقات هذا المجال ، والذي وجدته في كثير من الأبحاث ، ونص التعريف هو:
جسم مائي ضيق مغلق تقريبا ، يملك اتصالا حرا بالمحيط المفتوح ، على الأقل بشكل متقطع (أي ليس موجودا بشكل دائم) ، وتكون ملوحة ماء البحر داخله مختلف نسبيا عن ملوحة البحر المفتوح المجاور.
لاحظ أن هذا التعريف لا يقتصر على اتصال الماء العذب بالماء المالح ، بل يشترط وجود اختلاف في الملوحة فقط ، وبذلك يشمل المضائق (fjords) ، والخلجان الضحلة (shallow bay) ، وبعض البحيرات الضحلة أيضا..ومع ذلك ، تبقى النوعيات الأساسية للبرازخ بين النهر العذب والمحيط المالح.
فكيف علم محمد-عيه السلام- يا........!!
ولن أترك لك كبيرة ولا صغيرة.. فقولك : " فلم يحتاج هؤلاء المفسرين إلى نظريات وإنما استخدموا علم عصرهم المعروف أن البرزخ هو الفاصل بين الماء العذب والماء المالح".
غاية في الجهل ، لأنك لو قرأت آراء المفسرين ستعلم أنهم قالوا أن البرزخ غير مرئي (لا يمكن مشاهدته) وفسروه بأنه من قدرة الله تعالى...اقرأ :
(تفسير روح المعاني) :

والمراد بالبرزخ حاجز من قدرته عز و جل "غير مرئي" فلا يطغى أحدهما على الآخر.
(تفسير زاد المسير) :

أنه مانع من قدرة الله تعالى ، قاله الأكثرون .
هل سمعت؟؟ قاله الأكثرون.. قاله الأكثرون (أنه من قدرة الله أي غير مرئي)!!

فطالما أنه غير مرئي ..كيف عرفوه من دون نظريات يا .......؟! بالأشعة تحت الحمراء أم بتقنية التصور الحراري؟!

وانظر أيضا مفاتيح الغيب (ضمن تفسير آية أخرى وهي البحر المسجور) :
"وذلك لأن بين البحار حاجزا على ما قال {مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان} [الرحمن: 19] فإذا رفع الله ذلك الحاجز فاض البعض في البعض، وصارت البحار بحرا واحدا، وهو قول الكلبي."
انظر إلى تفكير العلماء -رحمهم الله- آنذاك ، يرون أن الأمر حاجزا يُرفع ويُنزل كالستار المخفي!! ولا توجد إشارة إلى دور الملوحة والكثافة في الأمر!!
ثم يأتي ............. بعد ذلك ويقول : " وإنما استخدموا علم عصرهم المعروف"...عن أي علم تتحدث؟!!
ثم اعلم أن قول المفسرين القدامى بوجود البرزخ كان بعد تسليمهم المطلق وإيمانهم بصحة ما جاء في آيات القرآن وليس باستخدامهم "علم عصرهم المعروف".


أما قولك :

" كذلك من ناحية أخرى فإن القرآن يتكلم بصيغة المتحدي؛ فهل يتحدى بكلام لا يفهمه الآخرون الذين يتحداهم ؟! فهو يوبخهم قائلاً (النمل (61): أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ ؛ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).
فكيف يريدهم أن يفهموا معجزة ما وهذه الآيات لم تفهما البشرية إلا في عصر العلم الحديث ..؟؟؟ "

فجوابه :
التحدي بالقرآن قائم ليوم الدين وليس لأبي جهل وجماعته وحدهم.. والناس الذين تحداهم القرآن بتلك الآية هم المشركين الكفرة الملاحدة الزناديق...وأنت منهم ، فقد تحداك كما تحداهم.. وهذا يدل على معجزة القرآن الخالدة القائمة إلى يوم الدين التي تتحدى كل من يقف في طريق التوحيد والذين صارت فئة كبيرة منهم مثقفين ملحدين أو مشركين من يهود أو نصارى.
وسواء أفسر البرزخ بأنه يتوسط المياه المالحة أو يتوسط المالحة والعذبة، فمعنى قدرة الله حاضر في كلا الجهتين ، وكافي للعلماء وللمبتدئين..واعلم أن هذا إعجاز بحد ذاته.
وقولك : " الظاهرة فسرها عالم الطبيعيات بليني الذي عاش 5 قرون قبل محمد.

Pliny the Elder, the noted Roman naturalist, senator, and commander of the Imperial Fleet in the 1st century A.D., observed this peculiar behavior of fishermens’ nets in the Strait of Bosphorus, near Istanbul. Pliny deduced that surface and bottom currents were flowing in opposite directions, and he provided the first written documentation of what we now call the “estuarine circulation

وهذا يثبت انها ليست غير معروفة كما يدعي الإعجازيون."
فجوابه عدة نقاط :
1. لماذا لم تترجم النص بالكامل بالعربية؟ أنت تعلم أن هذا الكلام لا يتكلم نهائيا عن البرزخ ، وإنما عن حركة المياه بشكل مضطرب في تلك المنطقة...لكن ، ليست هذه المعجزة ، المعجزة هي أن وجود البرزخ هو السبب الذي يمنع بغي أحد البحرين على الآخر فلا تسيطر طبيعة أحدهما على طبيعة الآخر..وهذا علميا يرجع إلى الممانعة التي تسببها اختلاف الكثافات باختلاف الملوحة. فمثلا ، إن كان هناك ماء ملون بالحبر الأحمر وماء آخر ملون بالحبر الأزرق بحيث تتساوى كثافة كل منهما ، وتدفق أحدهما على الآخر ، فإن هذا سيؤثر في أجزاء كبيرة من كل منهما. أما الماء العذب والماء المالح فإن تدفق أحدهما في الآخر يحدث نوعا من الممانعة بسبب فرق الكثافة والتوتر السطحي فلا يحدث تغير في الخصائص إلا ضمن منطقة الالتقاء والخلط وبشكل بطيء.
والمعجزة أيضا أن الله قرر وجود البرزخ بين البحرين ، والبرزخ لغة أي شيء بين شيئين مما يعني الفصل التام في خصائص البرزخ عن كل منهما ، وعلميا فإن البرزخ هو بيئة مميزة تختلف تماما عن كل من البحر و النهر فيما يلي :
1- الملوحة. 2- الحرارة. 3- الظلمة. 4-الكائنات الحية. 5-الهدوء. 6- الضحالة. 7- الكثافة.
لذلك يصف العلماء البرازخ بأنها " specialised environments"
فالمعجزة كون المصبات بيئة تفصل بين بيئتين مختلفتين (تعريف البرزخ). وهذه البيئة تستوعب عمليات الخلط بداخلها وتمنع وصول تأثيرها إلى مسافات طويلة عبر البحر والنهر(لا يبغيان). فهل أشار إلى ذلك صديقنا "بليني"؟!
2. محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يركب البحر يوما، ولم يكن صيادا على مصبات الأنهار! بل عمل في الرعي والتجارة، فهل يعقل أنه اكتشفها بهذه الدقة بالتخمين من وسط الصحراء يا.......؟!
3. إن قيل : تناقلها الناس إلى أن وصل الأمر لمحمد ولم يكتشفها هو بذاته. فالجواب كالتالي:
4. إن تناقلها الناس -يا ......- حتى وصلت للأمي الذي يعيش وسط الصحراء ، فكان حريا بكبار علماء المسلمين والمفسرين الذين لم يتركوا كتابا إلا وقد قرؤوه أن يوردوا الأمر ويفسروه في كتبهم!!!
5. لا تنسى يا أخي أن المعجزة لا تقتصر على البرازخ بين النهر والبحر، بل عند المضائق أيضا بين البحار والمحيطات (وضحت الأمر في الأعلى) وللتوصل إلى هذا الاكتشاف تم إجراء عدد كبير من البحوث التي تكشف عن الفروقات الكيميائية الدقيقة بينها، كما تم استخدام تقنية التصوير الحراري عبر الأقمار الصناعية..ولم يكن هذا بحوزة محمد -صلى الله عليه وسلم- فكيف استنتج وجود البرزخ؟؟! ويؤكد العلماء إلى الآن أنه من الصعب جدا معرفة نظام المصبات بمجرد مشاهدة اللقطات الفوتوغرافية، إذا لابد من مشاهدة ذلك عبر الكثير من أفلام الفيديو لفهم تلك الأنظمة. وحتى بعد رؤية المسطحات المائية عبر الأقمار الصناعية ، يقول العلماء أن مظهر المسطحات المائية المالحة التي تملأ وجه الأرض تتخذ مظهرا مستمرا (continuous body of salt water)، وهذا يؤكد صعوبة اكتشاف الشيء بمجرد الملاحظة.فإن كان من الملاحظ للصياد ملاحظة الأمر في مصبات الأنهار، فهل يمكنه ملاحظة الأمر عند المضائق؟!
6. لا تنس أن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أمي ، غير متعلم ،يعني لا يعرف القراءة والكتابة ، وبعث بالأميين الجهّل ، فإن اكتشفها عالم الطبيعيات "بليني" فمحمد لم يكن عالم للطبيعيات حتى يكتشف الأمر أو يتعلمه! فالعجيب بالأمر أنك تتكلم وكأن محمد -صلى الله عليه وسلم - أعظم عالم عرفه التاريخ...فلا يوجد حقيقة علمية دقيقة في القرآن إلا وتقولون : عرفها العلماء..افترضها الفلاسفة..قالها الطبيب الهندي..اكتشفها عالم الطبيعيات..رآها الإغريق..فسرها أبو قراط........والله ، لو كان أميّ ذو الإمكانيات الأقل من الصفر يعرف كل هذه الأمور فهو معجزة بحد ذاته!
=========
انتهى النقل

gamalgamal1
01-16-2012, 10:52 PM
الزميل البرازيلى
لقد أوضحت ما أجده كافيا فى هذه المسألة سواء على مستوى اللغة أو المستوى العلمى . وأعتقد أن مثال قناة السويس وربطها بين البحرين الأحمر والأبيض دون وجود حاجز يمنع إلتقاء الماءين واختلاطهما يعتبر أبسط وأرجح دليل لنفى كل هذه المحاولات الإعجازية .
وأرجوا الإجابة على سؤالى
" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
المشكلة عندى أن الآية وصفت ما تراه العين المجردة وكأنه حقيقة علمية . فقالت ما معناه أن المائين يلتقيان لكنهما لا يختلطان وهذا مخالف للحقيقة . فالماء العذب تدريجيا يصير مالحا . والأمطار العذبة التى هى أصل الماء العذب فى كل مكان على الأرض تسقط فى المحيطات بما يفوق كثيرا جدا تلك التى تسقط على اليابسة لكنها تختلط فى الحال لتصير ماء مالحا .
ألا يجد السادة الذين يقولون بالإعجاز أى إشكال علمى فيما تقوله الآية ؟ [/quote]

عبد الواحد
01-16-2012, 11:08 PM
الزميل البرازيلى
لقد أوضحت ما أجده كافيا فى هذه المسألة سواء على مستوى اللغة أو المستوى العلمى . وأعتقد أن مثال قناة السويس وربطها بين البحرين الأحمر والأبيض دون وجود حاجز يمنع إلتقاء الماءين واختلاطهما يعتبر أبسط وأرجح دليل لنفى كل هذه المحاولات الإعجازية .
وأرجوا الإجابة على سؤالى
" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
المشكلة عندى أن الآية وصفت ما تراه العين المجردة وكأنه حقيقة علمية . فقالت ما معناه أن المائين يلتقيان لكنهما لا يختلطان وهذا مخالف للحقيقة . فالماء العذب تدريجيا يصير مالحا . والأمطار العذبة التى هى أصل الماء العذب فى كل مكان على الأرض تسقط فى المحيطات بما يفوق كثيرا جدا تلك التى تسقط على اليابسة لكنها تختلط فى الحال لتصير ماء مالحا .
ألا يجد السادة الذين يقولون بالإعجاز أى إشكال علمى فيما تقوله الآية ؟
كأنك تقول أن تجمد الماء مخالف للحقيقة .. لأنه يذوب تدريجيا بعد ذلك!
أو تقول أن الواقع في الصورة التالية مخالف للحقيقة.. لأن دوام الحال من المحال
http://30.media.tumblr.com/tumblr_li097exABA1qatznyo1_500.jpg

gamalgamal1
01-16-2012, 11:14 PM
كأنك تقول أن تجمد الماء مخالف للحقيقة .. لأنه يذوب تدريجيا بعد ذلك!
أو تقول أن الواقع في الصورة التالية مخالف للحقيقة.. لأن دوام الحال من المحال
http://30.media.tumblr.com/tumblr_li097exaba1qatznyo1_500.jpg

لا أحد فى الدنيا ينكر أن تجمد الماء كما ذوبان الثلج حقائق علمية .
لكن القرآن هو ما نفى أن يختلط العذب بالمالح على غير الحقيقة .

عبد الواحد
01-16-2012, 11:21 PM
لا أحد فى الدنيا ينكر أن تجمد الماء كما ذوبان الثلج حقائق علمية .

لكنها حقائق تصف واقعا متغيرا .. فلا الثلج يبقى ثلجا الى الأبد ولا الماء يبقى سائلا...

لكن القرآن هو ما نفى أن يختلط العذب بالملح على غير الحقيقة .
متى نفى القرآن إمكانية خلط كأس من الماء المالح بكأس من الماء العذب؟

gamalgamal1
01-16-2012, 11:31 PM
لكنها حقائق تصف واقعا متغيرا .. فلا الثلج يبقى ثلجا الى الأبد ولا الماء يبقى سائلا...

متى نفى القرآن إمكانية خلط كأس من الماء المالح بكأس من الماء العذب؟

دعنا لا نسهب فيما نحن متفقون عليه من حقائق علمية .
إقرأ الآية القرآنية :
" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
الآية تتكم عن إلتقاء العذب بالمالح لكن الله جعل بينهم حاجزا يمنع كل منهما عن الآخر . وأجمع المفسرون تقريبا على إختلاف تأويلاتهم ل ( حجرا محجورا ) على أنها تأكيد لهذا المنع من الإختلاط .
فهل هذا علميا صحيح ؟

عبد الواحد
01-16-2012, 11:36 PM
دعنا لا نسهب فيما نحن متفقين عليه من حقائق علمية .
إقرأ الآية القرآنية :
" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
الآية تتكم عن إلتقاء العذب بالمالح لكن الله جعل بينهم حاجزا يمنع كل منهما عن الآخر . وأجمع المفسرون تقريبا على إختلاف تأويلاتهم ل ( حجرا محجورا ) على أنها تأكيد لهذا المنع من الإختلاط .
فهل هذا علميا صحيح ؟
نعم صحيح.. تماما كما أن تجمد الماء هي حقيقة علمية..

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-16-2012, 11:42 PM
الزميل جمال وهل ترى أنك أبليت صنعاً في غضك الطرف عن عجائب رحمة الله في هذا الكون وكيف أنه فصل الماء العذب عن الماء المالح لتستمر الحياة ، ألا تعلم أن ماء الأرض لو كان كله عذباً لفسد الهواء وأنتن ، لأن الملح يمنع الإنتان والفساد !
ثم قضية التفسير أي تفسير البحرين فأكثر المفسرين على أنهما النوعان المشهوران من المياه الموجودة على وجه الأرض :
الأنهار العذبة ... والبحار المالحة ....
وأما البرزخ المذكور بين البحرين ففيه قولان للعلماء :
الأول : بمعنى الحاجز من الأرض أو الأراضي التي تفصل الأنهار عن البحار وهو قول ابن كثير : وهو اليبس من الأرض ... انتهى
الثاني : أن بين البحرين ، العذب والفرات ، حاجزا لا يظهر للعيان ، خلقه الله بقدرته ، يمنع اختلاط الماء العذب بالماء المالح رغم التقاءهما في نهاية مصب الأنهار ، وهذا القول نقله القرطبي عن ابن عباس ..
يقول القرطبي رحمه الله :
(( وجعل بين البحرين حاجزا )) أي مانعاً من قدرته ، لئلا يختلط الأجاج بالعذب . وقال ابن عباس : سلطانا من قدرته ...
وبمثله قال العلامة الشنقيطي رحمه الله بعد نقل أقوال أهل العلم في تعريف البرزخ ، فقال : فهو حاجز من قدرة الله غير مرئي للبشر ..
وبمثله قال علامة تونس الطاهر بن عاشور رحمه الله : وهو حاجز معنوي حاصل من دفع كلا الماءين ، فالحاجز حاجز من طبعهما ، وليس جسماً آخر فاصلا بينهما ..انتهى
والراجح الذي يتماشى مع قواعد التفسير أنه لا مانع من اختيار كلا القولين فليس بينهما تعارض ويمكن حمل الآية على المعنيين جميعاً ...
ومن اللطائف ما أخبر به العلامة الشنقيطي رحمه الله : ومن المواضع التي هو واقع فيها المحل الذي يختلط فيه نهر السنغال بالمحيط الأطلسي بجنب مدينة سان لويس ، وقد زرت مدينة سان لويس عام ست وستين وثلاثمائة وألف هجرية ، واغتسلت مرة في نهر السنغال ، ومرة في المحيط ، ولم آت محل اختلاطهما ، ولكن أخبرني بعض المرافقين الثقات أنه جاء إلى محل اختلاطهما ، وأنه جالس يغرف بإحدى يديه عذبا وفراتا ، وبالأخرى ملحا أجاجا ، والجميع في مجرى واحد ، لا يختلط أحدهما بالآخر ، فسبحانه جل وعلا ما أعظمه ، وما أكمل قدرته .

ثم قضية وجود برزخ معنوي بين البحار والمحيطات أيضاً لا يتعارض مع القرآن كما هو قول لبعض المفسرين وليس ببدع من القول ...
والسؤال الآن طالما أن البرزخ على القول الثاني غير مرئي فكيف عرفوا ذلك؟؟

عبد الواحد
01-16-2012, 11:43 PM
لم تجبني يا زميل هل هذه الصورة تمثل حقيقة علمية واقعة أم لا؟
http://farm5.staticflickr.com/4110/4955772693_168f1e3cce_b.jpg

gamalgamal1
01-16-2012, 11:43 PM
نعم صحيح.. تماما كما أن تجمد الماء هي حقيقة علمية..

ما علاقة هذا بذلك يا زميلى
وكأنك تساوى بين قولين . ( لا يختلط الماء العذب بالمالح حين يلتقيان لأن الله وضع حاجز بينهم )
وبين ( الماء يتحول إلى ثلج والتلج يتحول إلى ماء )
فأين تجد التشابه بين المثالين ؟

gamalgamal1
01-16-2012, 11:46 PM
لم تجبني يا زميل هل هذه الصورة تمثل حقيقة علمية واقعة أم لا؟
http://farm5.staticflickr.com/4110/4955772693_168f1e3cce_b.jpg

الصورة التى تراها تمثل لحظة التصادم الإولى لا أكثر .

عبد الواحد
01-16-2012, 11:58 PM
ما علاقة هذا بذلك يا زميلى
وكأنك تساوى بين قولين . ( الماء لا يختلط الماء العذب بالمالح حين يلتقيان لأن الله وضع حاجز بينهم )
وبين ( الماء يتحول إلى ثلج والتلج يتحول إلى ماء )
فأين تجد التشابه بين المثالين ؟
الشاهد هو في نفيك للواقع بحجة أنه متغير..
هل ستنكر أن هناك فرق بين الماء المتجمد وبين الماء السائل.. بحجة عدم دوام هذه الحالة؟
http://farm7.staticflickr.com/6195/6114827750_a35a703a64_b.jpg

عبد الواحد
01-17-2012, 12:04 AM
الصورة التى تراها تمثل لحظة التصادم الإولى لا أكثر .
كم عمر تلك اللحظة الأولى في رأيك؟ ثانية ؟ ساعة ؟ يوم ؟
وكم من كيلومتر يمكن أن يسير نهر الى جنب نهر آخر دون أن يختلطا في النيل أو في الأمزون
http://www.thewe.cc/thewei/&/&/images4/amazon/muddy.jpe

gamalgamal1
01-17-2012, 12:06 AM
الشاهد هو في نفيك للواقع بحجة أنه متغير..
هل ستنكر أن هناك فرق بين الماء المتجمد وبين الماء السائل.. بحجة عدم دوام هذه الحالة؟
http://farm7.staticflickr.com/6195/6114827750_a35a703a64_b.jpg

لا أنكر أى شىء من هذا الواقع حتى ولو كان متغيرا .
ولا أنكر أن الماء العذب حين التقائه بالمالح وبسبب قوة التدفق واستمرارها يظهر وكأنه يغزو البحر المالح ويصل فى حال نهر الكونغو إلى 30 كيلومتر فى المحيط الأطلنطى .
لكن المشكلة أن الآية قالت ما يمكن القياس عليه فى مثالك ( أن الثلج لا يتحول إلى ماء ولا يتحول الماء إلى ثلج لأن الله وضع مانعا لحدوث ذلك )
وهذا فى حال البحرين العذب والمالح غير علمى .

gamalgamal1
01-17-2012, 12:10 AM
كم عمر تلك اللحظة الأولى في رأيك؟ ثانية ؟ ساعة ؟ يوم ؟
وكم من كيلومتر يمكن أن يسير نهر الى جنب نهر آخر دون أن يختلطا في النيل أو في الأمزون
http://www.thewe.cc/thewei/&/&/images4/amazon/muddy.jpe
إختلاط الماء فى الحالتين دائم لا يتوقف لحظة . ولكن قوة التيارات واستمرار تدفقها هى التى تعطى هذه الصورة .

عبد الواحد
01-17-2012, 12:14 AM
لا أنكر أى شىء من هذا الواقع حتى ولو كان متغيرا .
ولا أنكر أن الماء العذب حين التقائه بالمالح وبسبب قوة التدفق واستمرارها يظهر وكأنه يغزو البحر المالح ويصل فى حال نهر الكونغو إلى 30 كيلومتر فى المحيط الأطلنطى .
لكن المشكلة أن الآية قالت ما يمكن القياس عليه فى مثالك ( أن الثلج لا يتحول إلى ماء ولا يتحول الماء إلى ثلج لأن الله وضع مانعا لحدوث ذلك )
وهذا فى حال البحرين العذب والمالح غير علمى .
أين قالت الآية أن خلط كأس من الماء المالح بكأس من الماء العذب هو أمر غير ممكن؟
شبهتك بُنيت على إفتراض أن أهل مكة إعتقدوا أن خلط الماء المالح بالعذب مستحيل.

إختلاط الماء فى الحالتين دائم لا يتوقف لحظة .
كذلك إختلاط الماء المتجمد بالماء السائل لا يتوقف عند التماس.. ذلك هو الفاصل.

ولكن قوة التيارات واستمرار تدفقها هى التى تعطى هذه الصورة .

ليس شرطاً OkN6IpKrccU

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-17-2012, 12:18 AM
الزميل جمال راجع ما كتبته لك أعلاه عن أقوال المفسرين عن البرزخ اللامرئي وتابع مع الدكتور عبد الواحد بخصوص الصور والوهم المسبق عن خلط المياه بواسطة البشر سواء أكان في كأسة مياه ربحتها من السوبرماركت أو من اختلاط مياه البحرين في السويس هل هو ممكن أم مستحيل !

gamalgamal1
01-17-2012, 12:22 AM
أين قالت الآية أن خلط كأس من الماء المالح بكأس من الماء العذب هو أمر غير ممكن؟
شبهتك بُنيت على إفتراض أن أهل مكة إعتقدوا أن خلط الماء المالح بالعذب مستحيل.

هذا نفس ما أردت فعله يا زميلى فى قضية العقل مصدره القلب أم الرأس .
ليس ذنبى وجود تناقضات معرفية فى ذلك الزمان . نحن نحكم على النص بما يقوله النص . والآية القرآنية ذكرت أنه فى حال التقاء البحرين لا يختلط ماءهما بالآخر على ظاهر ما يرى الإنسان وعلى ما يخالف الحقيقة العلمية .

عبد الواحد
01-17-2012, 12:28 AM
هذا نفس ما أردت فعله يا زميلى فى قضية العقل مصدره القلب أم الرأس .
لأن 90% من الشبهات المثارة حول القرآن .. يسبقها إفتراض أن البشر كانت تجهل أمور بديهية.. مثل إمكاينة خلط كأس من الماء المالح بآخر عذب.

ليس ذنبى وجود تناقضات معرفية فى ذلك الزمان .
هي تناقضاتك المعرفية ...

نحن نحكم على النص بما يقوله النص . والآية القرآنية ذكرت أنه فى حال التقاء البحرين لا يختلط ماءهما بالآخر على ظاهر ما يرى الإنسان وعلى ما يخالف الحقيقة العلمية .
بل هي حقيقة علمية واقعة ... أين ذكرت الأية أن البرزخ أزلي؟

gamalgamal1
01-17-2012, 12:33 AM
الزميل جمال راجع ما كتبته لك أعلاه عن أقوال المفسرين عن البرزخ اللامرئي وتابع مع الدكتور عبد الواحد بخصوص الصور والوهم المسبق عن خلط المياه بواسطة البشر سواء أكان في كأسة مياه ربحتها من السوبرماركت أو من اختلاط مياه البحرين في السويس هل هو ممكن أم مستحيل !

فيما خص نعمة الله علينا بالماء المالح . وعلى افتراض صحة ما ذكرته علميا . فهذا حكم على الخالق بما لا يصح . فمن وضع كل تلك القوانين كان يقدرته أن يجعل الماء المالح ماءا عذبا ويكون فى ذلك صلاح كل شىء .
أما عن قناة السويس كمثال لإلتقاء البحرين دون برزخ بينهما . فأرجو أن توضح لى نقدك لهذا المثال .
واقوال الفقهاء واختلافهم بالنسبة لى يدل على عدم تواتر معانى القرآن فى فترة غياب التدوين . لأن الشىء الأكيد أن من استمعوا للقرآن فى عهد النبى فهموا كل حرف فيه .

عبد الواحد
01-17-2012, 12:41 AM
فيما خص نعمة الله علينا بالماء المالح . وعلى افتراض صحة ما ذكرته علميا . فهذا حكم على الخالق بما لا يصح . فمن وضع كل تلك القوانين كان يقدرته أن يجعل الماء المالح ماءا عذبا ويكون فى ذلك صلاح كل شىء .
وكان بالإمكان أن يجعل الطعام يطير الى فهمك مباشرة حاله حال الأكسجين..
وكان بالإمكان أن لا يخلقك بجهاز هضمي..
وكان بالإمكان تغيير سنن الكون ..

واقوال الفقهاء واختلافهم بالنسبة لى يدل على عدم تواتر معانى القرآن فى فترة غياب التدوين . لأن الشىء الأكيد أن من استمعوا للقرآن فى عهد النبى فهموا كل حرف فيه .
من فهم في عهد النبي (ص) أن الآية تنفي إمكانية خلط الماء المالح بالماء العذب في قدح؟

أبو عثمان
01-17-2012, 02:12 AM
ظننتك في البداية فعلاً تبحث عن الحق
لِمَ كلّ هذا المراء والجدال في الواضحات ؟
الاخوة بيّنوا لك ما يحتاج الى تبيان تنزّلاً منهم
وانت ما زلت على هذه العقيدة المرائية بالباطل.

Omar Saad
01-17-2012, 06:46 AM
أين قالت الآية أن خلط كأس من الماء المالح بكأس من الماء العذب هو أمر غير ممكن؟
شبهتك بُنيت على إفتراض أن أهل مكة إعتقدوا أن خلط الماء المالح بالعذب مستحيل.



بالمناسبة هذه الشبهة هي نفسها التي خرج بها علينا الأحمق المدعو ريتشارد دوكنز من قبل!
عندما حدثته طفلة مسلمة عن إعجاز القرآن الكريم في هذه الظاهرة فادعى زورا وبهتانا أن الآيات تقول باستحالة اختلاط الماء العذب بالماء المالح بصفة عامة, فكان رده عليها في منتهى السفه والاستخفاف حيث طلب من المعلمة أن تأتي بكأس من الماء المالح وآخر من الماء العذب فتمزجهما معا ليثبت خطأ هذه المعلومة!