المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلمانية ؛ ذلك الشرك الأكبر



ابو حمدان
11-28-2005, 02:05 AM
العلمانية ؛ ذلك الشرك الأكبر


محمد بن محمد الفزازي



كانت العلمانية ولا تزال باباً من أبواب الشرك والإلحاد، وكان العلمانيون ولا يزالون صناديد الكفر والعناد. ولما كانت هذه المعضلة متمثلة في إقصاء شرع رب العالمين عن الحكم به والتحاكم إليه، واستبدال شريعة الغاب به، كانت كل البلايا والمصائب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية.. وما يتفرع عن ذلك، مما يكتوي به الناس اليوم، من أقصى الأرض إلى أقصاها، كانت بسببه.

إن إبعاد الشريعة الإسلامية عن الحياة رزية عظيمة للحياة، بل قضاء على الحياة. والناس بدونها {صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة:7] وجثثاً لا روح فيها، مهما بدت للعيان كأنها حية تأكل الطعام وتمشي في الأسواق؛ إذ الحياة على هذا النحو الفارغ من الإيمان هي مجرد حياة، كحياة من قال فيهم رب العزة: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} [البقرة:96].

إن أمة لا يحكمها شرع الله تعالى أمة ميتة، ولن ينفخ فيها الروح من جديد إلا أن تعود لمصدر الحياة الوحيد، ألا وهو الاستجابة لله العزيز الحميد، ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهديه التليد: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال:24] فشرع الله يحيينا، وشرع البشر سم قاتل مميت. شرع البشر مزرعة للظلم وحمى للظالمين، شرع البشر ساحة تتفاقم فيها المعضلات وتتوالد فيها المآسي. شرع البشر شرع قاصر بقصور البشر، جاهل بجهل البشر، شرع محكوم بالهوى والنفعية والجهل.. ولا يستطيع الإنسان أن ينفك عما جُبِل عليه من هذه النقائص، إذ هي من نسيج مكوناته وصنعته، ومِلاط بنيته وطِلاء واجهته.. وهذا ما يجعل شرع الإنسان يحمل كل النقائص الطابعة لفطرته، ولا يرجى الكمال من ناقص، وفاقد الشيء لا يعطيه.

ومما هو معطل من شرع الله تعالى والذي هو أحد أسباب الحياة: القصاص. وتعطيل القصاص وحده يكفي لإشاعة الفوضى والجريمة والانتقام والثأر بين الناس. وهذا الإقصاء في صورته الجزئية هذه باب من أبواب الموت للمجتمعات والأفراد. قال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:179]، إذن فليس في تعطيل مصدر الحياة هذا سوى جلب للموت المحتوم.

إن الكل يعلم أن العلمانية هي اللادينية، وهذا يكفي المسلم في إنكارها واستنكارها والبراءة منها ومن أهلها. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا صلة تربط بين العلم والعلمانية البتة. ولهذا نصحح للذين ينطقون الكلمة بكسر العين، أن الفتح هو الأصح، وأنها عَلمانية لا عِلمانية. والنسبة فيها إلى العَلم لا إلى العِلم. فتنبه إلى هذا. فالعلم بريئ من ساحة الجاهلية، الجاهلية جهل. والعلم كل العلم فيما قال الله تعالى، وما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما قاله الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

لذا نؤكد أن المعركة بين الإسلام والعلمانية في حقيقتها هي معركة بين العلم في جانبها الإسلامي لأن الإسلام من عند العليم الخبير، وبين الجهل المركب في جانبه العلماني الذي هو من عند الإنسان الجاهل. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216] وقل إن شئت هي المعركة بين الإسلام والكفر. فلينظر العلمانيون في أي جانب هم؟ ومع من يحاربون؟ ومن يحاربون؟ وسيجدون أنفسهم أعداء لله تعالى وللمؤمنين، ولن يغني عنهم الغرب الكافر يوم القيامة شيئاً، {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} [آل عمران:22].

إن المحقق المدقق، وإن كان الأمر في غنى عن التحقيق والتدقيق، يرى أن ما من نكبة أو نكسة أو مصيبة تحل بالأمة إلا ويقابلها شرع من شرائع الله تعالى قد تعطل. وما من مأساة أو هزيمة أو جائحة أو معضلة.. سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية… كالبطالة والأمية والجهل والتضخم والفقر والمرض وتفشي ما يعلمه الناس من ويلات خلال ممارساتهم اليومية… إلا ويقابل كلا من ذلك شرع من شرائع الله قد تعطل وألغي وأقصي على يد الكافرين والمنافقين. وهكذا تستطيع أن تدرك مدى الشرائع الإسلامية المعطلة والمبعدة من حدود وقصاص وتعازير وآداب عامة وحِسبة… بمدى المصائب والكوارث النازلة على كاهل الناس، أفراداً وأسراً وجماعات ودولاً… وتستطيع أن تدرك أيضاً مدى الجرم الذي يرتكبه العلمانيون وهم يمارسون حربهم على الله تعالى في إقصاء الكتاب والسنة في حق البشرية كلها.

ولا داعي هنا للتذكير بأن كلاً من الإيمان والتقوى المبنيين على الفهم السليم للإسلام، مجلبة للرزق والسعادة والطمأنينة والعز والتمكين والتقدم… طبعاً العلمانيون لا يفهمون هذا. ولا سيما وهم يرون مجتمعات الغرب تغرق في الترف والأموال والرفاهية والتقدم والعلم والتكنولوجيا وما إلى ذلك، ثم ينظرون إلى المجتمعات الإسلامية فلا يجدون إلا عكس ذلك. إلا أن بلادتهم لا تمنعنا من تنبيههم إلى أن الغرب وصل إلى ما صل إليه، ليس بالكفر والإلحاد، ولا حتى بالاعتماد على النفس في معركة السبق العلمي وما يؤول إليه كل سبق من هذا النوع. ولكنهم وصلوا إلى ذلك بسرقة الحضارات ونهب الثروات بالعسكر والمستعمرات، وبجلب اليد العاملة الرخيصة طوعاً أو كرهاً، واستيراد الأدمغة العالمة من شتى البقاع رغبة أو رهبة، ثم بناء ما نراه من أوجه المدنية والتقنية والفنية والقوة… وفي المقابل تخلف من تخلف من المجتمعات، ومنها المجتمعات الإسلامية، لا بسبب الإسلام الذي أول آية من كتابه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:1] ولكن، أولاً وأخيراً، بسبب بعدهم عن الإسلام نفسه علماً وعملاً، ولم تنفع في امتلاخ المجتمعات الإسلامية من التخلف بكل صوره بعض الشعائر التعبدية المفصولة عن الشرائع القضائية التي ليس في الفصل بينها إلا الخزي في الدنيا وعذاب الرب في الآخرة: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة:85]. إن تعرية فصول الاستعمار وما صاحبه من ترحيل اليد العاملة وتهجير العقول العالمة من كل حدب وصوب.. كان من أسرار تقدمهم التقني والعلمي والعسكري والاقتصادي… وما إلى ذلك، كما كان تخلفنا عن الإسلام العظيم مطية لتخلفنا عن أعدائنا وعقاباً لنا بهذا التخلف الذي آل إلى التبعية التامة في أخص خصوصياتنا ألا وهي عقيدتنا. وها أنا ذا أهمس في آذان العلمانيين أن حضارة الغرب حضارة مسروقة ومنهوبة في أسسها. ولم يكن تخلفنا إلا جزاء وفاقاً لتعطيل شرع الله تعالى وتطبيق شرع اليهود والنصارى الذي هو آفة الآفات اليوم، وفي كل يوم بكل المقاييس والاعتبارات.

نعم عندهم الأموال، بصرف النظر عن مصدرها..، وعندهم المتاع والرجال والأولاد المتعلمون، وهم أملهم في المستقبل.. لكنه مال حرام وسحت قام على كتف المستضعفين، وارتوى بعرق المغلوبين.. أما أولادهم فجلهم لقطاء وأبناء زنى، من أمهات باغيات لا أب لهم.. وبالجملة نقول ما قال الله تعالى: {فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة:55].

ومع ذلك فمشاكلهم لا أول لها ولا آخر وعوامل الانهيار لديهم بادية للعيان، وبداية الانحدار إلى الهاوية الدنيوية قبل الأخروية قد بدأت بالفعل. وهو أمر محتوم لا مفر منه. والمسألة مسألة وقت. والتذكير هنا بأمراضهم الاجتماعية من بطالة وجريمة ومخدرات وتفكك الأسر وما إلى ذلك له اعتباره في ما نحن فيه. وعلامة على صدق ما نقول. فمن كان يصدق أن ينهار الاتحاد السوفياتي الجبار وتتمرغ الشيوعية الاشتراكية في أوحال المذلة على يد بدو حفاة عراة جياع، زادهم الأول والأخير: "الله أكبر"، ولولا مكر المنافقين والكافرين، لأمر كان مقدراً، لفتح الأفغان ومن كان معهم الكريملين وليس فقط كابول. ولكن قدر الله وما شاء فعل.

والحديث مع العلمانيين في الحقيقة حديث مع الذين لا ينكرون الدين، على الأقل في تصريحاتهم. ذلك لأن منهم من يقول هو مسلم مؤمن قوي الإيمان، وربما يصلي ويزكي ويصوم ويحج.. فقط هو يرى أن الإسلام في جانبه التشريعي إما أنه استنفذ أغراضه ولم يعد صالحاً لهذا الزمان، وبالتالي هو مرتد كافر بالله تعالى لا تنفعه صلاة ولا صيام.. وإما أنه يقول: تطبيق الشريعة سوف يجر علينا الويلات من القوى الغربية، وسيكون هناك حصار وعقاب وعزل عن المجتمع الدولي، وسيُحدث مشكلات داخلية وخارجية لا قبل لنا بها… إلى آخره، وبالجملة فنحن مغلوبون على أمرنا، ولا خيار لنا في مجاراة هؤلاء ولو على حساب دين الله تعالى. ومعلوم أن من يفكر هذا التفكير ليس بمؤمن بأن الله تعالى هو الذي بيده الأرزاق والأعناق، وأن الخشية ينبغي أن تكون منه وحده سبحانه، لا من غيره. {أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [التوبة:13].

وللذين يؤمنون بالقرآن -جدلاً- وهم يبحثون عن الازدهار الاقتصادي لشعوبهم، ويبحثون عن رفع المستوى المعيشي لمواطنيهم في صحتهم وتعليمهم وتشغيلهم… في غير دينهم. عليهم أن يعيدوا قراءة كتاب ربهم الذي يدّعون أنهم به مؤمنون، وليتأملوا في هذه الآيات الكريمة:

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف:96]، {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام:82]، {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة:282]، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق:2/3]، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق:4]، إلى آخر ما هناك مما يصعب إحصاؤه ويعسر استقصاؤه من النصوص القرآنية والحديثية في أن طاعة الله ورسوله خير في الدين والدنيا: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:71].

ونعيد السؤال الآن بوضوح تام:

هل أنتم - معشر العلمانيين - تؤمنون بالله واليوم الآخر، وتؤمنون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتؤمنون أن القرآن حق كله، يهدي للتي هي أقوم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتؤمنون بالدين كله، وتكفرون بالطاغوت كله، أي أنكم تقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله، حقيقة صادقة من قلوبكم..؟؟

فإن كان الجواب بالإيجاب، فدونكم السنة، ودونكم الكتاب، ولتكفروا بالطاغوت المتمثل في شريعة الغاب. وإن كان الجواب سلباً وكفراً فلن تزدادوا بالكفر إلا ضنكاً وخُسراً. والعاقبة للتقوى. وويل يومئذ للمكذبين.

إن العلمانية أكبر من أن تكون ظاهرة قطرية أو مسألة اجتماعية يمكن علاجها بوسيلة أو بأخرى. إنها سياسة عالمية محكمة، ومصممة العزم على تنحية دين الله تعالى من الأرض إلى الأبد. وهي سياسة ثابتة ومستمرة ومستقرة، ولن يتغير منها شيء، بل هي باقية، وباقية معها ويلاتها إلا أن يصح حسن العزم منا، ونتوب إلى الله جلت قدرته، وحينها، حينها فقط ترحل عنا العلمانية، ولا يبقى لها بيننا مكان من طنجة إلى جاكارتا، وما وراءهما. ويرحل عنا الذل والهوان الذي نعيشه الآن. قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَّالٍ} [الرعد:11].

وأخيراً... أقول:

إن العلمانية كفر بالله تعالى وبما أنزل، وسبب مباشر في نقمته سبحانه على من احتضنها أو ناصرها أو رضي بها وعنها. وإنها أيم الله باب من أبواب الفتنة الكبرى التي لا تذر شيئاً ذا بال إلا أتت عليه كالرميم. لا يصمد في وجهها أخضر ولا يابس إلا ما شاء الله.

فلينظر العلمانيون في بلادنا الإسلامية في ما هم فيه، وليعلموا أن علمانيتهم هي الحاجز المنيع دون أي تحرر أو تحرير للبلاد والعباد سواء. ولنستحضر دائماً أن الذي عطل الجهاد في سبيل الله تعالى وتعطل بسببه عز المسلمين هو العلمانية التي جعلت البَغاث يستنسر والكلاب تستأسد.

والله أسأل أن يهدي الضالين وينصر المجاهدين في شرق الأرض وغربها، آمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.


وكتبه؛ محمد بن محمد الفزازي

أبو جهاد الأنصاري
11-28-2005, 02:40 PM
جزاك الله خيراً أخى أبا حمدان على هذا النقل الطيب.
وجزى خيراً فضيلة الشيخ الفزازى على ما كتب.

زاد المعاد
11-11-2009, 03:51 PM
يُرفع لله ثم لسامي

جزى الله كاتبه وناقله خيراً

Sami
11-11-2009, 07:29 PM
شكرا يانواسه

قرات الموضوع وهو ما بيختلف عما قراته سابقا في الموقع عن العلمانيه وسيئاتها
لكن للتوضيح العلمانيه هاي علمانيه متطرفه وكما قال الكاتب فهي لادينيه او حتى الحاد

مو شرط اكون علماني اني اكفر بالدين وباحكام القران كلها ويصير ما فيه فرق بيني وبين الملحد او المسيحي
لا
كثير من العلمانيه واليبراليه ما بيرفضو الا اشياء بسيطة في الدين بتتعلق بحياتهن الخاصه
كثير من الصبايا المسلمات العلمانيات بيرفضو الحجاب بس لكنهم ما بيرفضو الزواج العرفي لانه حرام

ومره ثانيه العلماني المسلم صح انه منافق سابقا لكنه لم يصل لحد التطرف العلماني الي هو الالحاد
وتعميم هاد الموضوع على كل العلمانيه مش صحيح على الاطلاق

ناصر التوحيد
11-11-2009, 08:41 PM
النفاق شرعا يعني الكفر
النفاق يعني اظهار خلاف ما يبطن ..
فالنفاق .. هو أن يظهر صاحبه الاسلام ويبطن الكفر .. فيظهر الإنسان إيمانه وهو في باطنه كافر مكذب
وهذا معنى النفاق الأكبر: وهو أن يظهر الإنسان الإسلام ويبطن الكفر وصاحبه مخلد في النار، بل في الدرك الأسفل من النار. والنفاق الأكبر الذي يخرج من الملة هو يظهر الإسلام ويخفي الكفر

فانت لا تقصد بالنفاق النفاق العقيدي ..بل قد تقصد بالنفاق النفاق العملي او الاخلاقي .. الذي يعني عدم الالتزام بأحكام الدين ويرنكب الشخص المعاصي كالكذب في الحديث، وخلف الوعد، والفجور في الخصومة، والغدر في العهود، او يردد الشخص شعار التدين لكنه لا يطبق أوامر الدين ..او ان يفعل بغير ما يقول .. او ذلك الشخص المتلون ذو الاوجه المختلفة .. وهذا يسمى نفاقاً أصغر .. كالرياء والمراءاة ..



كثير من العلمانيه واليبراليه ما بيرفضو الا اشياء بسيطة في الدين بتتعلق بحياتهن الخاصه
بس ليه تسميه علماني ! سميه مسلم عاصي

Sami
11-12-2009, 01:54 AM
بس ليه تسميه علماني ! سميه مسلم عاصي




هم الي بيسمو حالهم علمانيه لست انا من يسميهم

اسال اي علماني مسلم وخليه يجاوبك بصراحه بينك وبينه هل هو كان بيقبل الاحكام الاسلاميه قبل ان يعلن رفضه لها علنا؟

المسلم العاصي هو الي بيعرف انه بيعمل غلط وبيشعر بالندامه وبيستغفر ربه على ما عمله

المسلم العلماني بيرفض حكم الاسلام في العمل الغلط الي بيعمله
مثلا زي شرب الخمرة او بيعها او الفايظ ((الربا)) او تربيت الكلب او القمار او كشف جسم النساء الخ الخ الخ
ونتيجه لهذا هو ما بيستغفر ربه بعد ما ياخذ ربا من الناس لانه بيرفض يعترف انها ربا وبيعتبرها تجاره
ورفضه تحول من رفض في قلبه بالسر لعمل ظاهر للناس بل انه بيدافع عن عمله وبينكر انه حرام
لذا فهو منافق لكن لما صار يعلن بعمله ورفضه صار علماني ويمكن انك تعتبرها قاعده عامه لاي مسلم علماني

اذن الفرق بين الاثنين هو في قبول الحكم الرباني في القلب والنفس

انا الحمدلله ما وصلت لدرجات شرب المسكر والربا او الزنا لاني باعتبرها تعدي على الاخرين
لكن فيه اشيا فرديه ما بتضر احد واستغرب من تحريم الاسلام لها بل انا بارفض انها تتحرم

الان هل انا كافر بالله ؟؟؟؟
هل انا اظهر الاسلام واخفي الكفر ؟؟؟؟
هل انا منافق ؟؟؟

ولازم تلاحظ اني بتكلم عن مسلمين علمانيين عاديين بيرفضو بعض احكام الدين وليس كلها
وما بتكلم عن سياسي علماني مسلم او عضو مجلس نواب علماني مسلم بيشرع قوانين علمانيه وبيفرضها على الناس


ملاحظه-
ورد في ردي السابق خطئا العباره (((كثير من الصبايا المسلمات العلمانيات بيرفضو الحجاب بس لكنهم ما بيرفضو الزواج العرفي لانه حرام)))
الي كنت اقصده ان الصبايا المسلمات العلمانيات بيرفضو حكم الاسلام في الحجاب لانه بيمنعهم من كثير من امور الجمال الي بتحبها الصبايا لكنهم بنفس الوقت بيرفضو الزواج العرفي او الزنا لانه حرام

ناصر التوحيد
11-12-2009, 02:56 AM
[center][color="blue"]
هم الي بيسمو حالهم علمانيه لست انا من يسميهم
سنرى -باذن الله- التسمية الصحيحة والمناسبة لهم بحسب وصفهم وبحسب قبول او عدم قبول الحكم الرباني في القلب والنفس وسرا او علانية


المسلم العاصي هو الي بيعرف انه بيعمل غلط وبيشعر بالندامه وبيستغفر ربه على ما عمله
المسلم العلماني بيرفض حكم الاسلام في العمل الغلط الي بيعمله
نعم
السطر الاول صحيح
السطر الثاني سنبحث له عن التسمية الصحيحة والمناسبة لمسلم يرفض حكم الاسلام في العمل الغلط الذي يعمله


ونتيجه لهذا هو ما بيستغفر ربه بعد ما ياخذ ربا من الناس لانه بيرفض يعترف انها ربا وبيعتبرها تجاره
ورفضه تحول من رفض في قلبه بالسر لعمل ظاهر للناس بل انه بيدافع عن عمله وبينكر انه حرام
وما ادراك بان المسلم لو اخذ ربا من الناس لا يستغفر ربه !!
وهو قد يبرر لنفسه او لغيره اخذ ربا من الناس .. لكن وما ادراك بانه ينكر انه حرام !!



لذا فهو منافق لكن لما صار يعلن بعمله
كيف هو منافق وهو بتعامل بالربا او الزنا علنا


ورفضه صار علماني
عدت بنا الى البداية
ولنا ان نقول ان رفضه معصية .. ولو علنا اي مجاهرة بها
المسالة هذه بحاجة الى تدقيق وتوصيف وتكييف اكثر ومن عدة جوانب


اذن الفرق بين الاثنين هو في قبول الحكم الرباني في القلب والنفس
الفرق هو في الاعتقاد وفي العمل كما ذكرنا سايقا



انا الحمدلله ما وصلت لدرجات شرب المسكر والربا او الزنا لاني باعتبرها تعدي على الاخرين
الحمد لله
وتعدي على حدود الله


لكن فيه اشيا فرديه ما بتضر احد واستغرب من تحريم الاسلام لها بل انا بارفض انها تتحرم
هذا سببه الجهل .. وسببه ايضا اتباع هوى النقس



الان هل انا كافر بالله ؟؟؟؟ هل انا اظهر الاسلام واخفي الكفر ؟؟؟؟ هل انا منافق ؟؟؟
قلت لك المسالة هذه بحاجة الى تدقيق وتوصيف وتكييف اكثر ومن عدة جوانب
فمن يقول بان من يفعل ذلك هو كافر ومنافق فمشكلة .. لان هذه - حسب ما تراه - مسالة تكقير وهذه يلزم فيها التحقيق الدقيق ومن العلماء المختصين بهذه المسالة كالوالي والقاضي



ولازم تلاحظ اني بتكلم عن مسلمين علمانيين عاديين بيرفضو بعض احكام الدين وليس كلها
ما هون لازم توضيح احكام الدين هذه التي تقول انهم يرفضونها
وقد يكون جهلا منهم بها فنعلمهم اياها
وقد يكون رفضها معصية لله وليس رفضا لها لذاتها


وما بتكلم عن سياسي علماني مسلم او عضو مجلس نواب علماني مسلم بيشرع قوانين علمانيه وبيفرضها على الناس
وايضا هذه المسالة تحتاج الى مزيد بيان وتوضيح
فالايات الكريمة تعددت في وصفهم بحسب حالتهم :
http://www.islam-qa.com/ar/ref/974

Sami
11-12-2009, 11:39 PM
طيب يا ناصرالتوحيد :emrose:

1- ما هي التسميه الصحيحه للمسلم الي بيرفض بعض احكام الاسلام الفرديه
او بعض الامور الغيبيه فيه لانه غير مقتنع فيها او بنفعها
وغير قادر على قبولها لانه مقتنع من داخله بعدم صلاحيتها في حياته الفرديه؟

2- وهل فيه فرق بين المسلم الي بيرفض هاي الاحكام من داخله فقط
وبين المسلم الي بينكرها من داخله ومن نفسه وبيقوم كمان بمخالفتها علنا
سواء بالقول او الفعل؟

ناصر التوحيد
11-12-2009, 11:54 PM
قد يكون جاهلا
قد يكون مضلَّلا
قد يكون الامر ملتبس عليه
قد يكون مدلسا عليه
لا يلزم من طريقة طرح اسئلتك اني اكفّره

Sami
11-13-2009, 12:33 AM
طيب ياناصرالتوحيد انا ما قلت نكفره
لكنه مش جاهل ولا مضحوك عليه
هو واحد بيعرف انه الدين بيمنعه من فعل ما
لكنه مش مقتنع بهالتحريم ومش موافق عليه لان الدين مضيق عليه في مساحه الحريه الي هو عايز يعيشها

المشكله انه فيه كثير من المسلمين هاد هو منهجهم وحياتهم
شو نسميهم ؟؟

تسميته ((منافق)) نفاق اصغر صح او خطأ ؟؟

تسميته ((علماني)) صح او خطأ ؟؟

تسميته ((ليبرالي)) صح او خطأ ؟؟

على الاقل نتفق على تسميه قبل ما نخوض في موضوع ثاني

ناصر التوحيد
11-13-2009, 02:12 AM
شو نسميهم ؟؟

نسميه ..
عاصي
فاسق
فالت وداشر
منسلخ
منافق مع انه صعب لان الله هو الذي يعرف باطن الشخص وبواطن الامور
ويمكن مرتد
ويمكن كافر

قيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر .. والحج فريضة ومن لم يقم بها وهو مستطيع فهو عاصي

فالوصف باحدها يلزمه التحقيق والتدقيق
والحكم يجب ان يرتكز على اسس شرعيه واضحه ومحدده بدون تشدد وبدون تميع ايضا.
والتكفير له ضوابط مشددة يعلمها اهل الاختصاص

التيار الذي يبدو علمانياً في مجتمعاتنا وإن كان بينه من يفسد عن عمد إلا أن الغالبية رؤيتهم غير واضحة لأنهم عاشوا جاهلية القرن
وقلنا :
قد يكون الواحد منهم جاهلا
قد يكون مضلَّلا
قد يكون الامر ملتبس عليه
قد يكون مدلسا عليه
فلابد من الصبر عليهم وعلى إصلاحهم لا اتهامهم بالنفاق وكأنهم كانوا على الدين الصحيح ثم بدلوه

hyoma-sama
11-13-2009, 04:03 PM
السلام عليكم ..



طيب ياناصرالتوحيد انا ما قلت نكفره
لكنه مش جاهل ولا مضحوك عليه
هو واحد بيعرف انه الدين بيمنعه من فعل ما
لكنه مش مقتنع بهالتحريم ومش موافق عليه لان الدين مضيق عليه في مساحه الحريه الي هو عايز يعيشها

المشكله انه فيه كثير من المسلمين هاد هو منهجهم وحياتهم
شو نسميهم ؟؟

تسميته ((منافق)) نفاق اصغر صح او خطأ ؟؟

تسميته ((علماني)) صح او خطأ ؟؟

تسميته ((ليبرالي)) صح او خطأ ؟؟

على الاقل نتفق على تسميه قبل ما نخوض في موضوع ثاني

كما قال الأخ ناصر التوحيد جزاه الله خير ..

لكن أنت ذكرت نقطة وأحببت الرد عليها ..


المشكله انه فيه كثير من المسلمين هاد هو منهجهم وحياتهم
شو نسميهم ؟؟

أعرف كثيراً من الناس بهذا الشكل .. وتجده يجادل ويقول أنّ هذا تضييق إلخ .. لكن أكثرهم لا يملكون من المنطق مثقال ذرّة .. يهذون بما لا يدرون .. ويقولون مالا يعون !

فأنت ذكرت أنّ بعض النساء يرفضن الحجاب .. لأنّه يمنعهن من إظهار جمالهن ..

وهذا مع إحترامي .. هواء نفس بحت ! فلا دخل للمنطق أبداً بهذا الأمر .. حتّى ولو إفترضنا بأنّها شبهة أو غيره ..

فهل يعقل أن تقول المرأة بأنّ الحكم باطل بسبب أنّها تريد إظهار جمالها ؟! هل هذا المنطق سوي ؟!

جمال المرأة يستمتع فيه زوجها .. ولا مانع أن تظهره مع نساء مثلها ..

لكن أن تظهره أمام الرجال .. فهذه فتنة .. فمبررها بكامله هو "فتنة" ! ..

وكثير ممن يعترضون على الأحكام .. نظرتهم قاصرة ويلعب هواء النفس دور كبير في هذه المسألة .. ثمّ يبدأ بالتمنطق وكأنّه علم جميع الأمور .. والمشكلة أنّه لا يملك من العلم أو المنطق مثقال ذرّة كما أسلفنا ..

هذا القول .. في الفئة "الكثيرة" التي ذكرتها أنت .. الحماقة والجهل .. ومعيشتهم في بيئات لا تساعد على قبول حكم الدين ..

وأمّا الفئة التي تفكّر بشكل أكبر منها .. فرد الأخ ناصر كان موجهاً بشكل أكبر لها .. ولكن أريد منك أن تعرض علينا أمثلة على الأحكام التي لم تتقبلها .. وبمشيئة الله ستتضح جميع الأمور .. ^^

احمد 1
01-20-2010, 08:52 PM
لا ادري لما هذا الهجوم العنيف على العلمانية رغم ان جميع الشعوب العربية والاسلامية وحتى التيارات الدينية الاكثر تشددا بدأت بالاخذ بالعلمانية فكما نرى في جميع الدول العربية والاسلامية الشعوب تنادي بالديمقراطية وتقبل بدولة المؤسسات والدستور والفصل بين السلطات وتقييدها دستوريا وقبلت بالحياة النيابية التي تكرس مبدأ التعددية بل تطالب بتطويرها وكذلك مبادئ علمانية كمبدأ المواطنة , وغيرها الكثير . فهل هذا من قبيل المزايدة , بالادعاء بحماية الدين رغم ان الاسائة الكبرى للدين الاسلامي كان بأقحامه في السياسة وهذا ادى الى تمزق المسلمين الى ما يقارب 400 طائفة وفرقة في مراحل زمنية معينة . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما البديل عن العلمانية التي ذكرت مبادئها سابقا , ان المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم اختلفوا حول الحاكم والشروط الواجبة فيه فالسنة يقولون بالقرشية _ والشيعة الزيدية يقولون بالامامة في البطنين ,والاباضية بالامام العادل - والامامية بما يأخذ به العقلاء وذلك في غيبة الامام المهدى , وبذلك فأن ما هو اسلامي لدى طائفة معينة هو غير اسلامي لدى الاخرى . اذا فما هو الحل : الحل هو تبني العلمانية : بأن يكون لكن انسان حقة في الايمان بما يريد والخلاف والاختلاف حول المسائل العقدية . واما الدولة فيجب ان تكون بلا طعم ولا لون , وقد لا يقبل الكثيرين لما ذكرته في السابق اذ ان مفهوم الدولة لا يزال مرتبطا عندهم بشخص الحاكم , وهذا ما اتى بالاهوال على المسلمين حيث غياب قيم المساوة والحرية والتمدن وانتشار القمع والاستبداد على مدى فترات زمنية طويلة . ان مفهوم الدولة في عصرنا الحاضر قد تطور كثيرا , فلم يعد مفهوما كالمفهوم السابق والمرتبط بشخص الحاكم او الخليفة او الامام الذي له كامل الصلاحيات والتي تسمى في عصرنا الحالي بالسلطات ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) وانما الدولة اصبحت مجردة من الكثير من السلطات اذ اصبحت تهتم بقضايا الامن والدفاع وبعض نواحي الحياة الاخرى ( النواحي الخدمية ) ولكن هل كل ما قلته عن العلمانية يعني انني مؤيد مطلق للعلمانية : طبعا لا اني اراها منهجا يجب ان تسير عليه الشعوب لتتطور وتتقدم بعيدا عن روح الاحقاد والطائفية والعنصرية والمذهبية ولكن هذا لا يعني ان الفكر العلماني منزه عن الخطأ ولكن لماذا يتم التركيز عن القليل من الاخطاء . واما من ناحية الاخلاق : فأني ارى انه في الكثير من المقالات او المواضيع التي تتعلق بالعلمانية يتم التركيز على الناحية الجنسية على انها هي الاخلاق , وهذا يدل على ضعف نفسي لدى الانسان اذ انه لا يرى الا هذا الامر ولا يرى الامور العظيمة التي وصل اليها الغرب من تقدم في كل المجالات , يقول الشاعر : انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا ولكن السؤال الموجه هل ذهبوا - فلو كانت اخلاق شعوبهم بهذه الدنائة لما رأينهم بهذه القوة والحضارة والتمدن وهذا ما نفتقر اليه والاخلاق الجنسية هي جزء من الاخلاق وليست كل الاخلاق فنحن نجدهم اخلاقهم عالية في احترام الوقت وانسانية شعوبهم في التعامل مع بعضها البعض واحترام حقوق الانسان والحيوان , وهل يجب على العرب والمسلمين ان يأخذوا فقط المسائل السلبية الموجودة في الغرب ويتركوا كل ما ادى الى تطورهم ونموهم . يقول البعض ان العلمانية تلغي الدين وهذا بعيد جدا عن الواقع بل العلمانية تحرر الدين من سطوة السلطة وجبروتها . ونحن نرى ان اي قضية سياسية يتم اضفاء بعد ديني او طائفي او مذهبي عليها سيؤدي اما لبناء حاجز امام الانسان يمنعه من الخلاف والاختلاف ومن ثم تقييده او ان يؤدي ذلك الى انتقاد الدين او الطائفة او الفرقة. وكيف يقول البعض ان رجال الدين المسلمين لم ينتهجوا الفكر العلماني بل انتهجور واذكر على سبيل المثالث محمد عبده وجمال الدين الافغاني ورفاعة الطهطاوي الذي قال مقولة : لقد وجدت عندهم اسلام بدون مسلمين ووجدت عندنا مسلمين بدون اسلام وكذلك احمد بدر الدين حسون رئيس مجمع الافتاء في سوريا وكذلك عدد كبير من رجال الدين الشيعة وغيرهم من المتنورين المسلمين الذين حاولو النهضة بهذه الشعوب .

ناصر التوحيد
01-20-2010, 09:28 PM
يا لجهل العلمانيين
ويا لافتراءاتهم ايضا


لا ادري لما هذا الهجوم العنيف على العلمانية رغم ان جميع الشعوب العربية والاسلامية وحتى التيارات الدينية الاكثر تشددا بدأت بالاخذ بالعلمانية

هات لي شعب واحد من بين جميع الشعوب العربية والاسلامية اخذت بالعلمانية عن اقتناع او قبول
لا
الاستعمار هو الذي فرضها وطبقها في دول جميع الشعوب العربية والاسلامية وبالقوة والغى الشريعة الاسلامية ووضع القوانين الوضعية الغربية مكانها
هذا ما حصل فعلا
اعملوا استفتاء ايها العلمانيون وسترون انه ولا شعب عربي او مسلم يرضى بالعلمانية بل لا يريد الا تطبيق احكام الشريعة الاسلامية
اخجلوا وكفاكم جهلا وافتراء


في جميع الدول العربية والاسلامية الشعوب تنادي بالديمقراطية
هذا تجني على الشعوب العربية والاسلامية
كما ان هناك فهما خاظئا عن بعض المسلمين حين يظنون ان الديمقراطية هي الشورى
وعند توعيتهم بحقيقة الديمقراطية ومعناها ومقاصدها .. فانهم سرعان ما يلفظوها ويرفضوها .. فهي نظام كفر بواح


وتقبل بدولة المؤسسات والدستور والفصل بين السلطات وتقييدها دستوريا

هذه لانها من ضمن نظام الحكم الاسلامي
فالاسلام هو اول من فصل بين السلطات الثلاث
والاسلام اول من دعا الى منع التعسف في استعمال الحق
الاسلام اول من فرض احكام العدالة المميزة بجميع المقيمين في دولته
وغير ذلك كثير



وقبلت بالحياة النيابية التي تكرس مبدأ التعددية
وهل خلت الدولة الاسلامية من مجالس الشورى يوما ما !!
لا
فالاسلام نظام حكم يناسب جميع الازمنة والامكنة والبشر



وكذلك مبادئ علمانية كمبدأ المواطنة
مجرد تنزييف ودجل
ما قيمة دعوى المواطنة في الدول الديمقراطية وهي تمارس اقسى انواع التمييز العنصري!
بل وتحرم الاقليات المواطنة من ابسط الحقول وهي الحقوق الدينية
ام انك لا تتابع الاعلام !!
ام انك تنفي لاجل تجميل وجه الديمقراطية البشع والمخادع



الاسائة الكبرى للدين الاسلامي كان بأقحامه في السياسة
السياسة جزء من انظمة الدين الاسلامي فلا تدلس ولا تلبس الامور على الناس




وهذا ادى الى تمزق المسلمين الى ما يقارب 400 طائفة وفرقة في مراحل زمنية معينة .
بل ما الذي وحد الشعوب الاسلامية غير دين الاسلام الذي هو دين الوحدة والاخوة الحقيقية وهذا ما جعل الاستعمار يهاب ويحارب السياسة الاسلامية ونظام حكمها



ان المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم اختلفوا حول الحاكم والشروط الواجبة فيه فالسنة يقولون بالقرشية
لا
كلامك غلط
القرشية شرط افضلية وليس شرط صحة لقوله عليه الصلاة والسلام : اسمعوا واطيغوا ولو تولى عليكم حبشي راس امه زبيبة - اسود يعني -





الحل هو تبني العلمانية
الحل هو العودة للشريعة
فقد طيقت العلمانية منذ دخل الاستعماؤ بلاد المسلمين
فماذا حققت لهم العلمانية الا التبعية والتناحر




: بأن يكون لكن انسان حقة في الايمان بما يريد والخلاف والاختلاف حول المسائل العقدية .
ومن قال بمنع كل انسان من حقه في الايمان بما يريد
دولة الاسلام هي الدولة الوحيدة التي جمعت في داخلها جميع الاديان ورعتهم بكل الحسنى بشهادة الاعداء والمنصفين من الباحثين

احمد 1
01-21-2010, 12:28 AM
يا لجهل العلمانيين
ويا لافتراءاتهم ايضا
اقتباس:
هات لي شعب واحد من بين جميع الشعوب العربية والاسلامية اخذت بالعلمانية عن اقتناع او قبول
لا
الاستعمار هو الذي فرضها وطبقها في دول جميع الشعوب العربية والاسلامية وبالقوة والغى الشريعة الاسلامية ووضع القوانين الوضعية الغربية مكانها
هذا ما حصل فعلا
اعملوا استفتاء ايها العلمانيون وسترون انه ولا شعب عربي او مسلم يرضى بالعلمانية بل لا يريد الا تطبيق احكام الشريعة الاسلامية
اخجلوا وكفاكم جهلا وافتراء
نعم انا معك في هذا وذلك للتشويه الذي جرى للعلمانية من خلال ربط العلمانية بالانظمة الاستبدادية وكذلك من خلال محاولة ربط العلمانية بالتيارات ( الشيوعية ) والى حد ما القومية وهذا ادى الى ردود فعل غير ايجابية لدى المواطن العربي عند جرى ربط العلمانية بالالحاد, ولكن جميع الشعوب العربية تنادي بالمبادئ العلمانية وحتى التيارات الاسلامية قبلت بمبادئها ومن ثم تهاجمها .
فعلى سبيل المثال اذكر لك عبد الرحمن الكواكبي الذي قال إن الحكام والساسة الذين يحاولون الخلط ما بين الدين والسياسة ... موقفهم لا أصل له في الإسلام
وكذلك الشيخ محمد عبده الذي هاجم السلطة الدينية وقال: ((ليس في الإسلام سلطة دينية سوى سلطة الموعظة الحسنة للدعوة الى الخير والتنفير من الشر))
وكذلك جمال الدين الافغاني الذي اسس حزبا علمانيا هو الحزب الوطني الحر
وكذلك احمد بدر الدين حسون الذي قال العلمانية ليست ضد الدين – وقال - أنا مسلم علماني وانه لم يجد اي تعارض بين الدين والعلمانية وغيره .
اقتباس:
في جميع الدول العربية والاسلامية الشعوب تنادي بالديمقراطية
هذا تجني على الشعوب العربية والاسلامية
كما ان هناك فهما خاظئا عن بعض المسلمين حين يظنون ان الديمقراطية هي الشورى
وعند توعيتهم بحقيقة الديمقراطية ومعناها ومقاصدها .. فانهم سرعان ما يلفظوها ويرفضوها .. فهي نظام كفر بواح
وما البديل الذي تدعوا له اتدعوا الى المستبد العادل الذي كان رجال الدين لفترات طويلة يتحلمون به وهل يستوي الاستبداد والعدل .
واتدري ما المشكلة التي تعاني منها مثل هذه التيارات لرفضهم للديمقراطية , وذلك لانهم جعلوا للحديث حاكمية على القرآن ومنها حديث كحديث حذيفة بن اليمان روي عن مسلم (( يكون بعدي ائمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي , وسيقوم فيه رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس )) قال قلت :: كيف اصنع يا رسول الله ان ادركت ذلك قال ( تسمع وتطع للأمير وان ضرب ظهرك وأخذ مالك فأسمع واطع )) وبذلك فقد استثني الحكام الظلمة تطبيق آيات العدل وشمولها لهم واستنادا لمثل هذه الاحاديث فقد استثني السلطان من حكم الغاصب وبذلك تلازم الاستبداد على مر العصور وهذا حديثه يطول . اقتباس:
وتقبل بدولة المؤسسات والدستور والفصل بين السلطات وتقييدها دستوريا
هذه لانها من ضمن نظام الحكم الاسلامي
فالاسلام هو اول من فصل بين السلطات الثلاث
والاسلام اول من دعا الى منع التعسف في استعمال الحق
الاسلام اول من فرض احكام العدالة المميزة بجميع المقيمين في دولته
وغير ذلك كثير

انا لا انكر ان الاسلام انتج مخزون فكري كبير وانتج ظواهر فلسفية عديدة وانتج من العلوم والفكر ولكن لم يكن ذلك الا عندما كان العلم حرا ولم يتم تقييد العالم أو المتكلم أو أصحاب الفكروالمنطق و القلم من قبل أنظمة وأجهزة الدولة أو من قبل رجال الدين والدليل على هذا أنه:
• فى عام 457 هـ = 1065 م قرر نظام الملك وزير السلطان السلجوقى ( الب ارسلان ) تأسيس المدرسة النظامية ببغداد، وبمجرد انتشار هذا الخبر أقام علماء المسلمين صلاة الغائب على روح العلم، واعتبروا هذا التاريخ هو نهاية للعلم، لأنه أصبح خاضعاً لخدمة الدولة وإشرافها وسيطرتها. ولم يكن ذلك الا عندما كان المساجد اماكن لنشر العلم وتعليم العلوم الانسانية من ادب وفلسفة وغيرها ولكن الذي نراه الان انه اسئ استخدام المساجد بحيث اصبحت اماكن للتكفير وزرع روح الطائفية والفرقة بين المسلمين . اقتباس:
وقبلت بالحياة النيابية التي تكرس مبدأ التعددية
وهل خلت الدولة الاسلامية من مجالس الشورى يوما ما !!
لا
الحياة النيابية تكرس مبدأ التعددية وتسن القوانين
فالاسلام نظام حكم يناسب جميع الازمنة والامكنة والبشر
اعتقد ان جاوبي في السابق كان واضحا حول هذه المسألة في ما يتعلق بالحاكم . واما بالنسبة لسؤالك هل خلت الدولة الاسلامية من مجالس الشورى يوما فراجع التاريخ جيدا.اقتباس:
وكذلك مبادئ علمانية كمبدأ المواطنة
مجرد تنزييف ودجل
ما قيمة دعوى المواطنة في الدول الديمقراطية وهي تمارس اقسى انواع التمييز العنصري!
بل وتحرم الاقليات المواطنة من ابسط الحقول وهي الحقوق الدينية
ام انك لا تتابع الاعلام !!
ام انك تنفي لاجل تجميل وجه الديمقراطية البشع والمخادع
ولكن انا ارى ان جميع دور العبادة متاح اقامتها والتردد عليها للجميع دون تفرقة واذا حدث بعض الاخطاء في النظام العلماني فلا يعني ان الفكر كله سئ , ولكن اسألك هل اذا ذكرت الكثير الكثير من الانتهاكات التي كانت تمارس في ظل الدولة الاسلامية سواء الاموية او العباسية او غيرها هل هذا يعني ان الاسلام كله خطأ واجيبك , وجوابي هو بلا . ان الدولة الدينية هي التي تدمر الدين والدولة التي تقوم على حرية المعتقد وحرية التفكير هي التي تنموا وتزدهر وتحترم العقائد ويحترم الناس فيها بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم المذهبية وتعزز الوحدة على اساس الحقوق والواجبات . اقتباس:
الاسائة الكبرى للدين الاسلامي كان بأقحامه في السياسة
السياسة جزء من انظمة الدين الاسلامي فلا تدلس ولا تلبس الامور على الناس
لا اتفق معك في هذا الامر ومستعد للنقاش .


اقتباس:
وهذا ادى الى تمزق المسلمين الى ما يقارب 400 طائفة وفرقة في مراحل زمنية معينة .
بل ما الذي وحد الشعوب الاسلامية غير دين الاسلام الذي هو دين الوحدة والاخوة الحقيقية وهذا ما جعل الاستعمار يهاب ويحارب السياسة الاسلامية ونظام حكمها
وهذا غير صحيح ومستعد للنقاش لان هذه المسائل نقاشها طويل وسأتفرغ لها .

اقتباس:
ان المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم اختلفوا حول الحاكم والشروط الواجبة فيه فالسنة يقولون بالقرشية
لا
كلامك غلط
القرشية شرط افضلية وليس شرط صحة لقوله عليه الصلاة والسلام : اسمعوا واطيغوا ولو تولى عليكم حبشي راس امه زبيبة - اسود يعني –
هذا الحديث كما في الحديث السابق فيه مخالفة للقرآن , وانا ارى ان الاسلام وضع القواعد العامة وهي العدل وغيرها من الامور يختارها الناس بحسب تطور مجتمعاتهم وظرف الزمان والمكان .
ذكر الامام الماوردي في كتاب الاحكام السلطانية انه من شروط الامام ( الحاكم ) النسب وهو ان يكون من قريش وذلك لورود النص فيها واجماع الفقهاء عليها لان ابا بكر احتج يوم السقيفة على الانصار في دفعهم عن الخلافة لما بايعوا سعد بن عبادة عليها بقول النبي (ص) (( الائمة من قريش )) فأقلعوا عن التفرد بها ورجعوا عن المشاركة فيها حين قالوا منا امير ومنكم امير . وقد جاء في مقدمة ابن خلدون حول الحديث الذي ذكرته بأن قريش بعد ان عجزوا عن حمل الخلافة وتغلبت عليهم الاعاجم وصار الحل والعقد لهم فأشتبه ذلك عند كثير من المحققين حتى ذهبوا الى نفي اشتراط القرشية وعولو على ظواهر في ذلك قول الرسول (ص) اسمعوا واطيعوا وإن ولي عليكم عبد حبشي ذو زبيبة )) وهذا كما يقول ابن خلدون لا تقوم به حجة في ذلك فإنه خرج مخرج التمثيل والفرض للمبالغة في ايجاب السمع والطاعة , وانا اقول ان الاسلام وضع القواعد العامة فقط وهي الامر بالعدل .


اقتباس:
الحل هو تبني العلمانية
الحل هو العودة للشريعة
فقد طيقت العلمانية منذ دخل الاستعماؤ بلاد المسلمين
فماذا حققت لهم العلمانية الا التبعية والتناحر
واما في الحل الذي تقوله وهو العودة للشريعة فالعلمانية هي التي تضمن ذلك وذلك لأن كل انسان يكون حر في معتقداته وارائه . والاسلام هو دعوة للخير والموعظة الحسنة . اما من يحاول الخلط بين الدين والسياسة فأقول كما قال الكواكبي ان موقفه لا اصل له في الاسلام . اقتباس:
: بأن يكون لكن انسان حقة في الايمان بما يريد والخلاف والاختلاف حول المسائل العقدية .
ومن قال بمنع كل انسان من حقه في الايمان بما يريد
دولة الاسلام هي الدولة الوحيدة التي جمعت في داخلها جميع الاديان ورعتهم بكل الحسنى بشهادة الاعداء والمنصفين من الباحثين
يجب ان تفرق بين الاسلام ودولة الاسلام فالاسلام امر بذلك ( طبعا للأديان السماوية) اما الاديان الاخرى فحكمهم هو القتل , ولكن هل نجد دولة واحدة تطبق ذلك او طبقت ذلك لا لان الناقص لا يطبق الكامل , وكذلك يجب الاخذ بظرف الزمان والمكان وتطور الانسان .
واضيف هنا انك تتكلم كلام وكأنك لست تعيش في هذه الدول فأنت تجد التفرقة على اساس الطائفة في العمل وغيره .
فمثلا : التجربة الايرانية :
فتنص المادة الثانية عشرة على ان (( الدين الرسمي لايران هو الاسلام والمذهب الجعفري الاثني عشر , وهذه المادة تبقى الى الابد غير قابلة للتغيير .
وتنص المادة الخامسة عشرة بعد المائة على :
ينتخب رئيس الجمهورية من بين الرجال المتدينين السياسيين الذين تتوفر فيهم الشروط التالية :
1. ان يكون ايراني الاصل ويحمل الجنسية الايرانية.
2. قديرا في مجال الادارة والتدبير
3. حسن السيرة
4. تتوفر فيه الامانة والتقوى .
5. مؤمنا ومعتقدا بمبادئ جمهورية ايران الاسلامية والمذهب الرسمي للبلاد .
وغيره الكثير .
وسبب ذكري لذلك ان المناصب الموجودة في الدولة مقتصرة على المؤمنين بمبادئ الثورة الاسلامية الايرانية والمذهب الرسمي للبلاد وبذلك تم اقصاء السنة والشيعة اذ انه ليس كل الشيعة يؤمنون بولاية الفقية وتم اقصاء من تبقى من سكان الدولة وسيحصل مثل لذلك اذا تولى السنة .
والخلاصة ان العلمانية تجعل لكل انسان حريته في الاعتقاد ولكن الجميع يكونون متساوين في الحقوق والواجبات لا فرق بين اي منهم لاي سبب من الاسباب .
__________________للحق وجه واحد
ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

احمد 1
01-21-2010, 04:19 PM
واكرر سؤالي لما هذا الهجوم الكبير على العلمانية

يحيى
01-21-2010, 04:40 PM
واكرر سؤالي لما هذا الهجوم الكبير على العلمانية
و نكرر الجواب: لأنها شرك.

أنا كتبت بعض الردود أدافع فيها عن كثير من الأشياء موجودة في الدول العلمانية لكن بشرط أن لا تكون في تعارض مع الاسلام, يعني أنا من المعارضين للدكتاتورية العلمانية, الدولة القومية, الحزبوقراطية, التكنوقراطية, الديموقراطية البلوتوقراطية, الديموقراطية الليبيرالية, الديموقراطية الاشتراكية و ضد الدولة الثيوقراطية.

وراء دولة المؤسسات مع المراقبة, وراء دولة الحريات مع المسئوليات, وراء دولة فصل السلطات الخاضعة للرقابة المستمرة و التي ينتخبها الناخبون بشكل ديموقراطي عبر ممثلين في المجالس النيابية و الشرعية التي لا يدخلها من كل من هب و دب على أساس ترشيحه لنفسه أو الوراثة أو أواصل القرابة لكن يُرَشحون من طرف الجماعات و بعد ذلك يختار الناس بشكل ديموقراطي من يرون فيه صلاحية للترشيح و الانتخابات تُعاد بشكل مستمر بعد مدة معينة و يكون فيها النواب خاضعون للرقابة في نظام عام سلطوي لكن في نفس الوقت لاسطوي حسب المقام مع تبادل الرقابات بين السلطات التشريعية, التنفيذية, القضائية و السلطة الإعلامية, و كل هذا في داخل حدود الدستور القائم على القيم و المبادئ الأخلاقية الإسلامية.

يعني ما فيه ديموقراطية يحق فيها للناس او للنواب التصويت على تشريع او عدم تشريع الزنا أو الربا, هذه امور من المسلمات و البديهيات غير خاضعة للحكم بل هي الحاكمة, بل في النظرية السياسية التي أدعمها ديموقراطية ممزوجة بتكنوقراطية خاضعة للمسلمات التي يحددها الاسلام لا مذهب آخر.

احمد 1
01-22-2010, 03:48 PM
و نكرر الجواب: لأنها شرك.

أنا كتبت بعض الردود أدافع فيها عن كثير من الأشياء موجودة في الدول العلمانية لكن بشرط أن لا تكون في تعارض مع الاسلام, يعني أنا من المعارضين للدكتاتورية العلمانية, الدولة القومية, الحزبوقراطية, التكنوقراطية, الديموقراطية البلوتوقراطية, الديموقراطية الليبيرالية, الديموقراطية الاشتراكية و ضد الدولة الثيوقراطية.

وراء دولة المؤسسات مع المراقبة, وراء دولة الحريات مع المسئوليات, وراء دولة فصل السلطات الخاضعة للرقابة المستمرة و التي ينتخبها الناخبون بشكل ديموقراطي عبر ممثلين في المجالس النيابية و الشرعية التي لا يدخلها من كل من هب و دب على أساس ترشيحه لنفسه أو الوراثة أو أواصل القرابة لكن يُرَشحون من طرف الجماعات و بعد ذلك يختار الناس بشكل ديموقراطي من يرون فيه صلاحية للترشيح و الانتخابات تُعاد بشكل مستمر بعد مدة معينة و يكون فيها النواب خاضعون للرقابة في نظام عام سلطوي لكن في نفس الوقت لاسطوي حسب المقام مع تبادل الرقابات بين السلطات التشريعية, التنفيذية, القضائية و السلطة الإعلامية, و كل هذا في داخل حدود الدستور القائم على القيم و المبادئ الأخلاقية الإسلامية.

يعني ما فيه ديموقراطية يحق فيها للناس او للنواب التصويت على تشريع او عدم تشريع الزنا أو الربا, هذه امور من المسلمات و البديهيات غير خاضعة للحكم بل هي الحاكمة, بل في النظرية السياسية التي أدعمها ديموقراطية ممزوجة بتكنوقراطية خاضعة للمسلمات التي يحددها الاسلام لا مذهب آخر.

ان مسألة وصف فكر بأكمله بالشرك او وصف من ينتهج هذا الفكر بالشرك وصف خطير جدا وانا بإعتقادي انه سلاح ذو حدين فكما تستطيع ان تستعمل هذا الوصف على فكر او من ينتهج فكر معين فمن الممكن ان يستعمل ويستغل ضدك , فأنت وفقا لما تقول قبلت بالديمقراطية والتي تعني حكم الشعب , وهذا يتطلب تجاوز العديد من الاحاديث , ومن هنا فأن من الممكن ان توصف انت ايضا بالشرك , وقد اكون انا استطعت ان اتجاوزها لاني لا اعتقد بصحتها وحتى ولو ذكرت في الصحيحين فما يخالف القرآن فهو حديث شاذ وفق الوصف الشرعي .
وايضا فهل من الممكن وصف كل الدول التي منعت ما حلله الدين بأنهم منعوا ما حلل الله وبالتالي فهي دول مشركة , فمثلا الجواري من الامور المحللة في الشريعة الاسلامية ولكن جميع الدول تمنعها . ولكن هناك مصالح مرسلة وهنا قاعدة ايضا بأن الضرورات تبيح المحظورات .
ومع احترامي لارائك ولكني اجد خلطا في المفاهيم فالتكنوقراط موضوع بعيد كل البعد عن العلمانية فالعلمانية ليست فلسفة وليست عقيدة وانما حالة سياسية نشأت في الغرب منذ ثورة مارتن لوثر في المانيا والتي تبعها ثورة الفلاحين التي عمت كل اوربا كانت الغاية الخلاص من سطوة الكنيسة وتنصيب الحاكم بإرادة الاهية اما التكنوقراط فهي وصف لحالة نخبوية قد ينتج عنها نظام سياسي اذا اشتملت الاجهزة ومؤسسات الدولة بالتكنوقراط ولكن النظام الديموقراطي يستبعد هذه الظاهرة على اعتبار ان السلطة والمؤسسة ليست انتقائية من اية جهة كانت كونها تنتخب انتخابا حرا من عامة الناس فهناك العديد من الزعماء الغربيين والامريكان اناس عاديون وبعضهم في امريكا اللاتينية وصلوا الى اعلى مراتب السلطة وكانوا عربا ومسلمين فما تقصده بحكم التكنوقراط هو حديث يجري في ظل الانظمة الشمولية او الانظمة (الحكومات) التي تعين الاشخاص وتنتقيهم لمهام المسؤوليات السياسية في الحكم لذا فالخيار لتلك الحكومات ولتلك الاجهزة وفي العادة نلاحظها في بعض البلدان العربية على هيئة مجالس شورى وبعض انظمة الشرق الاستبدادية .
اما بالنسبة للدولة القومية يطلق عليها في المصطلح السياسي بالفاشية ( الفاشيست ) فعلى سبيل المثال الحكومة الالمانية النازية والحكومة الايطالية في ايام هتلر وموسلويني كانت توصف بالدول القومية وايضا توصف بالفاشية كذلك من يصفها بالعنصرية فهذه العلمية لا تدخل في موضوع الدين بقدر ما هو سطوة حزب قومي تحت اي مسمى على مفاصل الدولة اما العلمانية شئ اخر العلمانية تتيح الحرية للجميع في اختيار شكل وطبيعة نظام الحكم والدولة بعيدا عن الدين والدين لا يعنى به الاسلام وانما اي دين بما فيها الشيوعية كعقيدة ومن الامثلة البارزة الظاهرة التركية عندما فاز حزب العدالة في الانتخابات ووصل الى السلطة وقبل بمبدأ فصل الدين عن الدولة وبالدستور العلماني التركي .
البلوتوقراطية أو حكم الأثرياء هي أحد أشكال الحكم تكون فيها الطبقة الحاكمة مميزة بالثراء وهذا المصطلح مرادف الارستقراطية وهو حكم النبلاء والاثرياء الذي ساد في مراحل معينة في بعض البلدان الاوربية وفي الهند وبعض البلدان الاسيوية وهذا لا علاقة له بالعلمانية .
واما الديمقراطية الليبرالية رغم اهمية هذا المصطلح ولكن علينا ان ندرك ان الديمقراطية الحديثة هي نتاج العلمانية كما هي الليبرالية , ولا اريد اطيل في هذا الصدد حول تفسير المصطلحات .

احمد 1
01-22-2010, 04:00 PM
واود ان اوجبه سؤالي للاخ ناصر التوحيد عن استخدامه لالفاظ كالجهل والافتراء والدجل و تلبيس الامور على الناس
فأنا هنا لاحاور وانا اقرأ كثيرا في اداب المحاورة والتي حث عليها الاسلام كما حثت عليها بقية الاديان وللامام الغزالي كثير من الكتابات حول هذه المسالة فأنصحك بالالتزام بأدب المحاورة التي حث عليها الدين الاسلامي

احمد 1
01-22-2010, 04:16 PM
اقتباس:
وهذا ادى الى تمزق المسلمين الى ما يقارب 400 طائفة وفرقة في مراحل زمنية معينة .
بل ما الذي وحد الشعوب الاسلامية غير دين الاسلام الذي هو دين الوحدة والاخوة الحقيقية وهذا ما جعل الاستعمار يهاب ويحارب السياسة الاسلامية ونظام حكمها
وهذا غير صحيح ومستعد للنقاش لان هذه المسائل نقاشها طويل وسأتفرغ لها .( وقد يكون خطأ في الجواب لاني كتبته بسرعة وانا اقصد في جوابي هذا (التفرقة بين الاسلام والدولة الاسلامية اي الدولة التي تقوم على اساس ديني )

ناصر التوحيد
01-24-2010, 11:37 PM
طبيعي ان يكون كل كلامك في ما يعارض العلمانية هو

وهذا غير صحيح
مع انه صحيح

وان يكون كلامك حول حديث نبوي شريف يعارض العلمانية هو :

هذا الحديث فيه مخالفة للقرآن
مع انه صحيح فالحديث رواه البخاري وليس فيه مخالفة للقرآن ولا بينت اين وجدت فيه مخالفة للقرآن
صحيح أن الأئمة من قريش ...ما أقاموا الدين ...فإذا وجد من يقوم بالدين اختار المسلمون القرشي، فإن لم يوجد من يقوم بالدين من القرشيين يختار الإمام الأعظم من غير القرشيين ... فشرط السمع والطاعة أن يقودنا بكتاب الله، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الأمر في قريش ما أقاموا الدين، فإذا لم يقيموا الدين؛ لم يبق فيهم...ونزع منهم إلى من يقيمه.
فإن الأمر بيد من ولاه الله بشرط ان أن يكون رجلا مسلما حرّا بالغا عدلا سالم العقل والحواس والاعضاء عالمًا بما يُسهِّل له القيام بمهمته يقودهم بكتاب الله
وكلمة عبد في الحديث تعني المسلم وليس انه رقيق مسلوب الحرية لانه لا يجوز تولية العبد الإمامة وأجمعت الأمة على أنها لا تكون في العبيد ..
والحديث لتاكيد وجوب طاعة ولي الامر ..والسبب في ذلك اجتماع كلمة المسلمين فقد جاء في الشرع؛ أنه لا يكون على المسلمين إلا خليفة واحد، فإن بويع لآخر قتل الآخر... لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما) [رواه مسلم].

فهكذا تكون الوحدة والاتحاد واجتماع الكلمة في الدولة والمجتمع
فقد أجمع الفقهاء على وحدة الخلافة، مثل إجماعهم على وجوبها، ومعنى هذه الوحدة:

أنه لا يجوز أن يكون للمسلمين إمامان في وقت واحد يشتركان في إدارة أمور المسلمين، وتصدر الولايات عنهما مجتمعَيْن. وأنه لا يجوز أن يكون للمسلمين إمامان أو أكثر يستقل كل واحد منهما في الولاية على جزء من البلاد الإسلامية.

أما الأسلوب الأول فلم نجد له سابقة في تاريخ الخلافة الطويل. وقد نجد في بعض كتب التاريخ أنه كان في بغداد قاضيان يجلسان للقضاء مجتمعين وتصدر الأحكام باسميهما جميعًا. ولكننا لم نسمع قط أن خليفتين جلسا للخلافة مجتمعين في مجلس واحد، وتوليا الأحكام مشتركين.

أما الأسلوب الثاني وهو أن يكون للمسلمين إمامان، يحكم كل واحد منهما جزءًا من البلاد وفئة من العباد، فأمر أنكره الفقهاء أيضًا، وذلك أنهم كانوا يعدون البلاد الإسلامية كلها وطنًا واحدًا، لم يجيزوا أن يتجزأ الوطن ويتفرق أبناؤه تحت رايات مختلفة.



واما استخدامي لالفاظ كالجهل والافتراء والدجل و تلبيس الامور على الناس .. فهو وصف واقعي وحقيقي لاقوال وادعاءات العلمانيين وهو ايضا لكشف الخداع والتزييف والتضليل العلماني الذي يمارسه العلمانيون لتمرير افكارهم العلمانية ومغالطاتهم الشرعية والتاريخية

ومن ذلك ما ذكرته في مداخلتك من اقوال عبد الرحمن الكواكبي والشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغاني واحمد بدر الدين حسون ..مع انها شخصيات مختلف فيها ..وتركت ذكر اقوال مئات العلماء والشيوخ الثقات التي تناقض اقوال هؤلاء


وعندما قلت لك انه ما خلت الدولة الاسلامية من مجلس الشورى قلت :

فراجع التاريخ جيدا
لانك لا تعلم ان المجلس هذا يسمى ايضا بأهل الحل والعقد .. وما خلا زمان منهم .. فهم لهم - مثلا- صلاحية عزل الخليفة اذا تحقق شرط عزله


ورغم ان الخلافة لحفظ امور الدين والدنيا اراك تعمم لتقول :

ان الدولة الدينية هي التي تدمر الدين
فمعلوم ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران
وان الناس اذا ما استحت خافت
وان من امن العقوبة أساء الادب
فالدولة من عوامل حفظ ونشر الدين
واما دين الغرب ودوله فلا شان لنا بها ولا بظروفها وتواريخها واعمالها وفلسفاتها



والدولة التي تقوم على حرية المعتقد وحرية التفكير هي التي تنموا وتزدهر وتحترم العقائد ويحترم الناس فيها بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم المذهبية وتعزز الوحدة على اساس الحقوق والواجبات
على هذا قامت واستمرت دولة الاسلام
فروح لوم الدول العلمانية لانها تخالف ما تقوله هنا


العلمانية تتيح الحرية للجميع في اختيار شكل وطبيعة نظام الحكم والدولة بعيدا عن الدين
لبئس هي ولبئس طبيعتها
بشر يشرعون من دون الله
ويختارون للحكم من يصرف اكثر ويكذب اكثر في حملته الانتخابية
وباقي المساوئ كثيرة جدا

احمد 1
01-25-2010, 06:39 PM
________________________________________
طبيعي ان يكون كل كلامك في ما يعارض العلمانية هو
اقتباس:
وهذا غير صحيح
مع انه صحيح

وان يكون كلامك حول حديث نبوي شريف يعارض العلمانية هو :
اقتباس:
هذا الحديث فيه مخالفة للقرآن




مع انه صحيح فالحديث رواه البخاري وليس فيه مخالفة للقرآن ولا بينت اين وجدت فيه مخالفة
للقرآن
صحيح أن الأئمة من قريش ...ما أقاموا الدين ...فإذا وجد من يقوم بالدين اختار المسلمون القرشي، فإن لم يوجد من يقوم بالدين من القرشيين يختار الإمام الأعظم من غير القرشيين ... فشرط السمع والطاعة أن يقودنا بكتاب الله، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الأمر في قريش ما أقاموا الدين، فإذا لم يقيموا الدين؛ لم يبق فيهم...ونزع منهم إلى من يقيمه.
فإن الأمر بيد من ولاه الله بشرط ان أن يكون رجلا مسلما حرّا بالغا عدلا سالم العقل والحواس والاعضاء عالمًا بما يُسهِّل له القيام بمهمته يقودهم بكتاب الله
وكلمة عبد في الحديث تعني المسلم وليس انه رقيق مسلوب الحرية لانه لا يجوز تولية العبد الإمامة وأجمعت الأمة على أنها لا تكون في العبيد ..
والحديث لتاكيد وجوب طاعة ولي الامر ..والسبب في ذلك اجتماع كلمة المسلمين فقد جاء في الشرع؛ أنه لا يكون على المسلمين إلا خليفة واحد، فإن بويع لآخر قتل الآخر... لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما) [رواه مسلم].

فهكذا تكون الوحدة والاتحاد واجتماع الكلمة في الدولة والمجتمع
فقد أجمع الفقهاء على وحدة الخلافة، مثل إجماعهم على وجوبها، ومعنى هذه الوحدة:

أنه لا يجوز أن يكون للمسلمين إمامان في وقت واحد يشتركان في إدارة أمور المسلمين، وتصدر الولايات عنهما مجتمعَيْن. وأنه لا يجوز أن يكون للمسلمين إمامان أو أكثر يستقل كل واحد منهما في الولاية على جزء من البلاد الإسلامية.

أما الأسلوب الأول فلم نجد له سابقة في تاريخ الخلافة الطويل. وقد نجد في بعض كتب التاريخ أنه كان في بغداد قاضيان يجلسان للقضاء مجتمعين وتصدر الأحكام باسميهما جميعًا. ولكننا لم نسمع قط أن خليفتين جلسا للخلافة مجتمعين في مجلس واحد، وتوليا الأحكام مشتركين.

أما الأسلوب الثاني وهو أن يكون للمسلمين إمامان، يحكم كل واحد منهما جزءًا من البلاد وفئة من العباد، فأمر أنكره الفقهاء أيضًا، وذلك أنهم كانوا يعدون البلاد الإسلامية كلها وطنًا واحدًا، لم يجيزوا أن يتجزأ الوطن ويتفرق أبناؤه تحت رايات مختلفة.
واما بقولي ان فيه مخالفة للقرآن ففيه مخالفة :
اولا : حديث حذيفة بن اليمان الذي رواه مسلم (( يكون بعدي ائمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي , وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس )) قال قلت : كيف اصنع يارسول الله ان ادركت ذلك ؟ قال (( تسمع وتطلع للأمير وان ضرب ظهرك وأخذ مالك فأسمع واطع )) وقام الفقهاء بالاستدلال بهذا الحديث لتحريم الخروج على الحكام الظلمة وعدم تطبيق ايات العدل على الحكام الظلمة , وكذلك استثناء الحاكم الظلمة من شمول حكم الغاصب عليهم .
واما ما يخالف فيخالف العديد من ايات القرآن :
1.قوله تعالى (وان حكمت فأحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين ))
2.قوله تعالى (( ياأيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن عنيا او فقيرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلوا او تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ))
3.قوله تعالى (( وإذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى ))
4. قوله تعالى (( ومن يظلم منكم نذقه عذابا كثيرا )) وغيرها من الايات الكثير الكثير .
وبذلك فقد حكموا حديثا على كل الايات التي تأمر بالعدل وذلك لورودها في صحيح مسلم وبذلك بقي الظلم مسيطرا .
واما اني اذكر انه مخالف للقرآن لان ذلك يتناسب مع العلمانية فهذا غير صحيح ولو كان الامر كذلك لذكرت رأي القاضي ابو بكر الباقلاني حيث انه اسقط شرط القرشية .
ولاعتبرت الحديد كما ذكرت انت في السابق انه شرط افضلية .
وكذلك لاخذت رأي ابن خلدون في هذه المسألة في انتفاء العصبية عن قريش وبالتالي انتفاء احد شروط الامامة الا وهو الكفاءة .
واما اني اعتبره غير صحيح وذلك لان الشورى وامر المسلمين لا يستوي في قبيلة معينة وانما الناس جميعهم يختارون الحاكم
وذلك لقوله تعالى ((وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ))
واما لما تبقى من اقوالك فأنا مستعد للنقاش حولها جميعها .
واما واني لا اعرف عن اهل الحل والعقد فهذا غير صحيح وانا مستعد لمناقشتك في كل مسألة ذكرتها ,وهذه الشروط التي ذكرتها سابقا لا يجمع عليها المسلمون اذ ان لكل طائفة وفرقة نظامها والذي تستمده من الشريعة الاسلامية وذكرت لك التجربة الايرانية كمثال .



واما استخدامي لالفاظ كالجهل والافتراء والدجل و تلبيس الامور على الناس .. فهو وصف واقعي وحقيقي لاقوال وادعاءات العلمانيين وهو ايضا لكشف الخداع والتزييف والتضليل العلماني الذي يمارسه العلمانيون لتمرير افكارهم العلمانية ومغالطاتهم الشرعية والتاريخية
واما استخدام الفاظ الجهل والافتراء والدجل والتلبيس فأنا استطيع ان اصفك بها لانك ذكرت في ردك حول شرط القرشية انه شرط افضلية وانا اوضحت لك في ردي هذه المسألة , ولكني انا اترفع عن استخدام مثل هذه الالفاظ لاني اعتقد ان كل انسان له اسبابه في تأييد فكر معين ولكني مؤمن بفكري وبما ذكرته
ومن ذلك ما ذكرته في مداخلتك من اقوال عبد الرحمن الكواكبي والشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغاني واحمد بدر الدين حسون ..مع انها شخصيات مختلف فيها ..وتركت ذكر اقوال مئات العلماء والشيوخ الثقات التي تناقض اقوال هؤلاء

يجب ان تفرق بين الحلم والحقيقة فهؤلاء الذين ذكرتهم رأوا الحقيقة وعلى اساسها حاولوا خدمة اوطانهم ومجتمعاتهم .


وعندما قلت لك انه ما خلت الدولة الاسلامية من مجلس الشورى قلت :
اقتباس:
فراجع التاريخ جيدا
لانك لا تعلم ان المجلس هذا يسمى ايضا بأهل الحل والعقد .. وما خلا زمان منهم .. فهم لهم - مثلا- صلاحية عزل الخليفة اذا تحقق شرط عزله

بل اعلم ومستعد لنقاشك في ما تقوله



ورغم ان الخلافة لحفظ امور الدين والدنيا اراك تعمم لتقول :
اقتباس:
ان الدولة الدينية هي التي تدمر الدين
فمعلوم ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران
وان الناس اذا ما استحت خافت
وان من امن العقوبة أساء الادب
فالدولة من عوامل حفظ ونشر الدين
واما دين الغرب ودوله فلا شان لنا بها ولا بظروفها وتواريخها واعمالها وفلسفاتها

نعم وانا مؤمن بما قلته لان اقحام الدين في السياسة يؤدي الى توظبف الدين لخدمة السياسة


والدولة التي تقوم على حرية المعتقد وحرية التفكير هي التي تنموا وتزدهر وتحترم العقائد ويحترم الناس فيها بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم المذهبية وتعزز الوحدة على اساس الحقوق والواجبات
على هذا قامت واستمرت دولة الاسلام
فروح لوم الدول العلمانية لانها تخالف ما تقوله هنا
وهذا امر لا يكون رده في اسطر معدودات ولكن نقاشه طويل ومستعد لاثبت كل ما ذكرته .
اقتباس:
العلمانية تتيح الحرية للجميع في اختيار شكل وطبيعة نظام الحكم والدولة بعيدا عن الدين
لبئس هي ولبئس طبيعتها
بشر يشرعون من دون الله
ويختارون للحكم من يصرف اكثر ويكذب اكثر في حملته الانتخابية
وباقي المساوئ كثيرة جدا

وهذا غير صحيح لان الحاكم في الدول العلمانية مجرد موظف يعمل لخدمة شعبه وهناك طرق عديدة لمحاسبته

__________________
للحق وجه واحد

احمد 1
01-25-2010, 09:30 PM
واما استخدامي لالفاظ كالجهل والافتراء والدجل و تلبيس الامور على الناس .. فهو وصف واقعي وحقيقي لاقوال وادعاءات العلمانيين وهو ايضا لكشف الخداع والتزييف والتضليل العلماني الذي يمارسه العلمانيون لتمرير افكارهم العلمانية ومغالطاتهم الشرعية والتاريخية
ومن ذلك ما ذكرته في مداخلتك من اقوال عبد الرحمن الكواكبي والشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغاني واحمد بدر الدين حسون ..مع انها شخصيات مختلف فيها ..وتركت ذكر اقوال مئات العلماء والشيوخ الثقات التي تناقض اقوال هؤلاء]
[واما استخدام الفاظ الجهل والافتراء والدجل والتلبيس فأنا استطيع ان اصفك بها لانك ذكرت في ردك حول شرط القرشية انه شرط افضلية وانا اوضحت لك في ردي هذه المسألة , ولكني انا اترفع عن استخدام مثل هذه الالفاظ لاني اعتقد ان كل انسان له اسبابه في تأييد فكر معين ولكني مؤمن بفكري وبما ذكرته

يحيى
01-25-2010, 11:30 PM
بالديمقراطية والتي تعني حكم الشعب
تعني حكم الشعب لغة أما في الواقع فشيء آخر. نعم الديموقراطية شرك إذا تعارضت مع حدود الاسلام القطعية, و أنا لم أقل لك أساند الديموقراطية الليبيرالية يعني ديموقراطية على أسس الليبيرالية التي تضع الحدود: حريتك تقف عند حرية الآخر, لكن قلت لك دولة حديثة متقدمة مؤسساتية مستقلة فيها نخب و جماعات و مجالس تُختار بشكل ديموقراطي داخل حدود الاسلام, فالفرق شاسع جدا.


, وهذا يتطلب تجاوز العديد من الاحاديث , ومن هنا فأن من الممكن ان توصف انت ايضا بالشرك , وقد اكون انا استطعت ان اتجاوزها لاني لا اعتقد بصحتها وحتى ولو ذكرت في الصحيحين فما يخالف القرآن فهو حديث شاذ وفق الوصف الشرعي .
هذا ليس شأنك و ليس بعشك و لا عش المفكرين. هذا بحر لا يدخله إلا من عرف السباحة و علوم القرآن أو علوم الحديث لها أهلها كما لعلم الاقتصاد و الفيزياء أهله, فليس كل من قرأ كتاب أو كتابين يصبح مجتهد و محدث و عالم القرآنيات يبين ما يتعارض مع ماذا.


وايضا فهل من الممكن وصف كل الدول التي منعت ما حلله الدين بأنهم منعوا ما حلل الله وبالتالي فهي دول مشركة , فمثلا الجواري من الامور المحللة في الشريعة الاسلامية ولكن جميع الدول تمنعها . ولكن هناك مصالح مرسلة وهنا قاعدة ايضا بأن الضرورات تبيح المحظورات.
الحلال و الحرام الذي يتعلق بالمتغيرات ليس كالحلال و الحرام الذي لا يتعلق بها. فالخمر حرام حرام و يمكن تحليله إذا تغيرت يوما ما طبيعته فحلت بالأرض مكونات جديدة زائدة تغير من طبيعة المواد التي تستعمل بها الخمور, و بهذا لا يكون الخمر خمرا, نفس الشيء إذا تغير لفظ الماء و أصبح الناس ينادونه بالخمر لهذا أو لذاك السبب.

أما ما تبقى من كلامك فغير متجانس و مرمي من هنا و هناك بلا قيمة و لا منهجية, فكما تقول التكنوقراط ليس علمانية و هل أنا قلت لك البرتقال حليب؟

الفكرة الأساسية في الموضوع هي أن العلمانية التي تعني إبعاد الدين عن الشؤون التي تتعلق بالحياة في الاجتماع و الاقتصاد و السياسة و كل نواحي الحياة كفر و شرك, أما إذا كنت تقصد بالعلمانية شجرة تفاحة أو وجوب تلوين كراسي مجلس الشورى أو لباس العسكر بالأخضر و البنفسجي فهذا ليس موضوعنا, موضوعنا هو أن العلمانية سواء كانت فكر أو ايديولوجية أو اجتهاد أو نظرية أو كرة أو برج أو سيارة مفادها إبعاد المبادئ و القيم الإسلامية من الحياة العامة أو الخاصة, فإنها وثنية و زندقة و الحمد لله رب العالمين.

متعلم أمازيغي
01-26-2010, 01:05 AM
تحية للإخوة و الزملاء
لي ملاحظة على كلام الزميل "أحمد"
فهذا الأخير يظن أن كل ما لم يرد بالحرف في الكتاب و السنة هو من جملة المحرمات في ديننا الحنيف،و إنما دخل الشر على زميلنا من باب جهله بقواعد الشريعة المستقرأة من الكتاب و السنة.
إن ثمة الكثير من الأمور شرعها الصحابة و التابعون لا نجد لها ذكرا في الكتاب و لا السنة،بل هناك الكثير من الأحكام أسقطت عندما انتفت علة الحكم،لهذا تقول القاعدة الأصولية "إن الحكم مع علته وجودا و عدما" و حيث نجد المصلحة فثم شرع الله.و من هنا نقول إن الاسلام جاء لكل زمان و مكان و صالح ليتماشى مع ما يتفجر من تحديات.
ذكر الزميل جملة من الأمور تنادي بها العلمانية هي في حقيقتها لا تتعارض مع روح الإسلام.
ورد في مداخلة سابقة لي :

(أولا النظام السياسي هو الهيكل الذي ينظم العلاقات بين الحاكمين و المحكومين و يتشكل من المؤسسات التي تنظم المجتمع المدني.
و تنظيم العلاقات يكون بسياسية و هذه السياسة لا يشترط أن يكون القرآن أو السنة قد نطق بها،فهذه المسألة لا نختلف فيها،لكن الاختلاف معكم في كون هذه السياسة ينبغي أن لا تخالف كليات الدين المنصوص عليها في الكتاب و السنة و قواعد الشريعة.
و انظر ما يقول ابن قيم و لم تكن عندئذ علمانية : ومن قال: لا سياسة إلا ما نطق به الشرع فغلط، وتغليط للصحابة، وهذا موضع.. فرط فيه طائفة، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بِمصالح العباد، محتاجة إلى غيرها.. فلما رأى ولاة الأمور ذلك.. أحدثوا من أوضاع سياساتِهم شرًّا طويلاً، وفسادًا عريضًا، فتفاقم الأمر، وتعذر استدراكه.. فإن الله -سبحانه- أرسل رسله، وأنزل كتبه، ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل.. فإذا ظهرت أمارته وأسفر وجهه بأي طريق كان، فثم شرع الله ودينه..")

تحدثت عن فصل السلط و هذه من مقتضيات العدل التي ينادي بها شرعنا الحكيم،و قد تنبه لأهمية هذه الأخيرة سلفنا الصالح حيث يقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كما في طبقات ابن سعد ج.5 ص 271 " أيها الناس انه لا كتاب بعد القرآن و لا نبي بعد محمد ألا و اني لست بقاض و لكني منفذ و لست بمبدع و لكني متبع و لست بخير من أحدكم و لكني اثقلكم حملا و ان الرجل الهارب من الامام الظالم ليس بظالم اذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"

و كذلك استقلال السلطة التشريعية و تمييزها عن السلطة التنفيذية التي يمثلها الخليفة،في النظريات السياسية الاسلامية ص 335 "و التشريع يصدر بالكتاب و السنة أو اجماع الأمة او الاجتهاد و هو بهذا مستقل عن الامام بل هو فوقه و الامام ملزم و مقيد به و ما الامامة في الحقيقة الا رئاسة السلطة التنفيذية"
و انظر ما قال القاضي عبد الجبار المفكر المعتزلي "اعلم أن الامام انما يحتاج اليه لتنفيذ هذه الأحكام الشرعية نحو اقمة الحد و حفظ البلد و سد الثغور و تجييش الجيوش و الغزو و تعديل الشهود و ما يجرى هذا المجرى" من كتابه شرح الأصول الخمسة.
أما أن يكون الحاكم في الإسلام مستبدا،فهذا ما لا نتفق معك فيه،إنك في حاجة إلى دراسة تاريخ الخلفاء الراشدين لأنهم مثلوا الإسلام خير تمثيل،أما أن تأتيني بأمثلة من حكام فسقة ظالمون و تحمّل الإسلام زور ذلك فهذا ليس من الموضوعية في شئ.
يقول أبو بكر رضي الله عنه بعد توليه الخليفة : "إني قد وليت أمركم و لست بخيركم،و لكنه نزل القرآن و سن النبي السنن و علمنا فعلمنا،فاعلموا أيها الناس إن أكيس الكيس التقي،و أعجز العجز الفجور،و إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه،وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق،أيها الناس إنما أنا متبع و لست بمبتدع،فإذا أحسنت فأعينوا لي و إن زغت فقوموني،أفول قولي هذا و أستغفر الله لي ولكم" فهل بعد هذا نقول إن الحاكم في الإسلام يستبد بالأحكام و ينفرد بالرياسة؟ فعلا عين السخط تبدي المساويا..
و يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "قد ألنا و إيل علينا" و معنى هذا أن الفاروق رضي الله عنه تقلد الولاية فعرف حقيقتها و علم واجباتها و حقوقها،و ولي عليه فكان من الرعية يشعر بشعورها و يحيى حياتهم..

ناصر التوحيد
01-26-2010, 01:25 AM
العلمانية أسّ البلاء وسبب كل فساد

مبدأ الغاية تبرّر الوسيلة بدون أو موازين أخلاقية ، والأنا , والمصلحة الشخصية , هي الأساس في الفكر العلماني

والإسلام نظام للحكم، وكله نظام متكامل للحياة
ونحن نحتكم إلى الدين بكل أمور حياتنا ودنيانا وحتى مماتنا .. فالدين هو المرجع وهو الحكم ..

العلمانية لا تصلح لنا ولا هي منا ولا تنفعنا

الاسلام هو الحياة الدنيا والاخرى لنا

ومن يدعو للعلمانية فهو عدو الاسلام

متعلم أمازيغي
01-26-2010, 01:29 AM
الزميل يستدل باختلاف المذاهب الإسلامية في شروط الحاكم ليخلص بذلك إلى فساد توظيف الدين في السياسة،و هذا القول فاسد،ذلك أن ثمة الكثير من المذاهب الإسلامية زاغت عن الحق في هذه المسألة فآراءهم ليست إسلامية،فدولة الخوارج مثلا مثالية تقول بالمدينة الفاضلة،إنهم يرون بأنهم في غنى عن الحاكم و الهياكل السياسية التي تنظم الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية..إن التزم كل واحد بشرع الله.
و الفكر الشيعي الفارسي لأنه يحن إلى عرش كسرى و شرع مزدا فإنه وظف شظايا الفلسفة الهرمسية من أجل كسب الأتباع و تعبئة الجمهور،إن الإمام عند الشيعة معصوم،لم؟لكونهم استغلوا الفلسفة الهرمسية -كما قلت- التي ترى أن ثمة أشخاص قادرون على تحصيل العلم من خلال الاتصال بالكواكب،و هل هذه تتوافق مع ما هو مقرر في دين الله؟ لا فليس ثمة عصمة لأحد،و كل بني آدم خطاء..
فالدين واحد و لا اختلاف فيه،و لكن ثمة فرق نادت بمبادئ "لا إسلامية"،فهي ليس من الإسلام إذن.
و حال العلمانية مع الإسلام،كحال أستاذ ألقى درسا على أكمل وجه،و لما امتحن تلامذته في ذلك الدرس أجاب النبغاء عن الأسئلة الموجهة إليهم،و لم يوفق البلداء،فلما جاء مراقب لام الأستاذ لأن هناك من لم يحسن الإجابة..
لم تحمل الإسلام وزر المسلمين؟

حمادة
01-26-2010, 04:36 AM
عودا حميدا استاذنا متعلم امازيغي

ناصر التوحيد
01-26-2010, 05:25 AM
لا للعَلمانية
لأن العلمانية هي المشكلة

لكل مخلوق درجة من الوعي تناسب وظيفته كما أرادها الله ، وهو في حدود هذا الوجود الوظيفي يكون طائعا – أو ينبغي أن يكون طائعا ، حتى الكائنات التي تتمتع في مرحلة ما بالاختيار فإنها في اختيارها هذا - كالإنسان - خاضعة للخالق .
إن التسليمية إذن طبيعة أولى في المخلوق أولا ، وبالتالي فهي طبيعة أولى في الإنسان : . فإذا لم يختر الإنسان من يسلم وجهه إليه الذي هو الله الخالق بوعي صادق وقع في التسليم لغير الله ، ولكن الإنسان في جميع الأحوال لا يمكنه أن ينكر على الخالق أنه المـُسلـَم له بحق .
و" الإسلام " يعني أن يكون المسلم مسلما نفسه لله في كل ما يأخذ ويدع ، وما يسكن فيه أو يتحرك ، وما يكبر عليه أو يصغر ، وما ينظم له أو يشرع ، وما يحيا له أو يموت
ومن هنا كان جوهر الشعور الديني هو الخضوع والتسليم

ولذا عرف جيتة التقوى بأنها التسليم فقال : ( إن في طهارة أرواحنا تجيش رغبة قوية حارة في أن نسلم أنفسنا مختارين طائعين يحدونا الحمد والشكر لموجود غير معلوم أعلى واطهر ، مفسرين لأنفسنا عن هذا الطريق : الأزليًَ الأبديًَ الذي لا اسم له ) اشبنجلر لعبد الرحمن بدوي ص 220 ، مع التحفظ على بعض كلماته .

هنا نجد دعاة النسبية يسلمون ،
1. لكنهم بدلا من أن يسلموا للأكبر الذي هو " الله " سبحانه وتعالى ، وأمره ونهيه وشرعه : أسلموها للذات الأنوية إن كانوا من فلاسفة النسبية الذاتية ( الفلسفة الوجودية ) ،
2. أو للزمن إن كانوا من فلاسفة النسبية التطورية
3. أو التاريخية أو للحزب إن كانوا من مسترزقي السياسة .
وهم في ذلك ليسوا إلا ورثة السوفسطائية القديمة اليونانية التي تعرض لها علماؤنا في تراثهم من قبل وأزهقوها نظريا وعمليا .

تلقف الإلحاد المعاصر بقايا من فتاتها ورشوا عليها بعض المقبلات العصرية تحت مفهوم النسبية التطورية ، والنسبية التاريخية ، وكلاهما يجتمع في إطار استبدال مادة هذه الدنيا بالألوهية

1. وهنا يظهر لنا فارق جوهري - آخر - بين الفكر الإسلامي ، والعلماني :
بخصوص الزمن ، في نظريات التطور حيث جعلت العلمانية الزمن العنصر الفاعل في الوجود ، كما تعتمد عليه النظريات المادية قديما وحديثا ، ونظريات التطور الحديثة على وجه الخصوص .( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر )24 الجاثية .
وإنما الزمن في النظرة الإسلامية لا يساوي في عملية الإيجاد اكثر من صفر ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) 83 يس … .
إن الأسباب الزمنية غير منكورة ، ولكنها في النظرة الإسلامية مجعولات بإرادة الله المطلقة ، وهي إنما جعلت هذا الجعل لغايات التيسير للإنسان ، والرحمة به ، وتمكينه من التعامل مع مفردات الوجود .
إننا نعني هنا نظريات تقديس التطور بعامة ، وتطور الأنواع بخاصة ، تلك التي نجدها تجعل الوقت هو الفاعل ،وهو الخالق ، وهو الإله .
إن هذه النظرية تقوم على جملة من العناصر ،
تعتمد اعتمادا أساسيا على فاعلية الزمن الذي يقدرونه - تجهيلا وإلغازا - بمئات البلايين من السنين ، كأنهم يملكون خزانة الوقت ينفقون منها على الطبيعة ، كيف يشاءون لا لشيء إلا لصرف الأنظار عن عنصر مشيئة الخالق وعنايته .

عندما قدم لابلاس في عام 1799 نظريته عن تطور النظام الشمسي من السديم ؛ سأله نابليون عن مكان الخالق في هذه النظرية أجاب في خيلاء ( يا صاحب الجلالة لست بحاجة إلى تلك الفرضية ) - أنظر تكوين العقل الحديث لهرمان راندال ج2 ص 145 ؛ - طبعا ولكنه في حاجة إلى الإنفاق- على نظريته - من خزانة الوقت - من جيبه الخاص !! بمليارات السنين مجانا !!

وهكذا جرى الأمر في نظرية التطور عند داروين وتابعيه . صحيح أن داروين كتب في عام 1873 يقول : ( إن استحالة تصور هذا الكون العظيم .. قائما على مجرد المصادفة هي أقوى البراهين على وجود الله ) أنظر عقائد المفكرين في القرن العشرين للعقاد ص 56 ، ولكنه تطور من هذا الموقف الذي صرح به في كتابه " أصل الأنواع " إلي موقف آخر صرح به أيضا بعد ذلك عند ظهور كتابه " أصل الإنسان " عندما أبدى أسفه لاستعمال كلـمة "الخلق "مجاراة للرأي العام ، مصرحا بأن الحياة لغز ، وأنه لا مكان فيه للعناية الإلهية – أنظر تاريخ الفلسفة الحديثة ليوسف كرم ص 341 .

و بمقدار ما سيطرت هذه النظرية على الفكر العلماني الحديث بما فيها من تأليه للوقت في شأن الوجود والقيم والمعرفة ذاتها ….بمقدار ما وقع فيها من تهافت وتداع …إذ مبلغ العلم فيها - مع كل ما فيها مما يسمى أدلة علمية لا يعني أكثر من الكشف عما بين الأنواع من الترتيب والمشابهة …

والترتيب والمشابهة بين الأنواع لا يعني بالضرورة خروج النوع من سابقه - كما هي أصل الدعوى في النظرية - إلا كما يعني وجود مجموعة مرتبة متشابهة من أطباق المائدة أنه قد خرج بعضها من بعض عن طريق التطور في وعاء من الوقت موهوم .

وبالرغم مما هو موجه للنظرية من نقد صارم في الأوساط العلمية والدينية معا
فإنها أصبحت بانطباقها مع شهوة الإلحاد العلماني في العصر الحديث - سواء أراده دارون شخصيا أولم يرده - سلاحا في يد الدهرية العصرية ، وإعلاء شأن الزمن إلي مستوي مطاردة الاعتقاد بوجود الله وتفعيل شريعته ، بينما هو في حقيقة الأمر - وفي صلب العقيدة الإسلامية - محض تدبير من تدبير الله ، ونعمة من نعمه سبحانه وتعالى

إن تأليه الزمن في هذه النظرية وأشباهها لا يتم تحت دوافع علمية أو عقلانية بقدر ما أنه يتم بدوافع كراهية محضة للاعتقاد بوجود إله مريد عليم ، و هو مشرّع آمر ناه ، وهو رقيب حسيب ، وهو قادر على الجزاء ، فاعل له ، لا يعزب عنه مثقال ذرة .

إنه الله الذي لا إله إلا هو الغني الذي لا يحتاج في الخلق إلى زمن ولا إلى مادة ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) 82 يس ، وإنما كان خلقه للسماوات والأرض في ستة أيام لكي يضعها فيما أبدعه من إطار الأسباب والمسببات ، لحاجتنا نحن إلى هذا الإطار في التعامل مع هذا الكون: رحمة بنا وعناية .

2. كذلك يظهر لنا فارق جوهري - آخر - بين الفكر الإسلامي ، والعلماني : بخصوص الزمن ،
فيما يسمي عصريا بالنظرة التاريخية ؛ وبعبارة أوضح " النظرة النسبية للواقعة التاريخية " ، والمقصود بها عندهم أن الواقعة التاريخية تنسب إلى الزمن الذي وقعت فيه - لا بالمعنى الزمني البحت - ولكن بمعنى أن حكمها ومغزاها وشرعيتها ودلالتها التوجيهية والتقييمية تنحصر فيها ، ولا تتعداها إلى الوقائع المماثلة في أوقات أخرى أو أماكن أخرى

· ‏يقول الدكتور عزيز العظمة : ( كان القرن التاسع عشر هو الوقت الذي خضع فيه الفكر الديني نفسه { !! } إلى منطق إنساني أخضع النص { يقصد النص الديني } لطبائع التاريخ والمجتمع ) ،
· ‏ويقول : ( إن العلمانية تتمثل في نفي الأسباب الخارجة على الظواهر الطبيعية والتاريخية ) !! ومن الواضح أن الأسباب الخارجة هي الوحي ،
· ‏ويقول : ( إن النص ليس هو الذي يفرض المعاني على التاريخ … وهو - أي النص - هو المذعن للتاريخ في واقع الأمر ) كتابه " العلمانية من منظور مختلف ص 33- 38 ، وهذه هي خطورة النظرة النسبية في ثوبها التاريخي

وبناء على هذه النظرة النسبية التاريخية العلمانية الانحصارية للوقت يتم خنق ما في الوقت بمجرد انحساره ، ومن هنا يأتي تفسيرهم التحنيطي للشريعة الإسلامية في كل ما جاءت به - ولو اتفق عشوائيا مع بعض احتياجات العصر - عن تحريم الربا ، و حد الزنا ، وحد السرقة ، وشرب الخمر ، وتعدد الزوجات ، ووضع المرأة في الأسرة ، والعبادات في الحج والصوم والصلاة ………والجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومناسك الحج ، وغير ذلك بغير استثناء ، لأن جميع ذلك - من وجهة النظر العلمانية للوقت والتاريخ – مرتبط بالوقت الذي شيع إلى قبره باسم التاريخ .

هم قد جعلوا الوقت قبرا انفراديا لكل عصر من عصور التاريخ تدفن فيه أحداثه ولا تمتد حية بقيمها وتشريعها إلى مستقبل الشعوب .

ومن الغريب أنهم يسمحون لبعض المبادئ أن تظل خالدة على مدي العصور - كمبدأ النسبية نفسه ، ومبدأ التطور ، ومبدأ التقدم - ولكنهم يفعلون ذلك بطريقة انتقائية ذرائعية ، ولا يسمحون بشيء من ذلك إلا بعد أن يفرغوا تماما من إجهاض كل ما هو إسلامي خاص بالإسلام.

وهم يتبعون في ذلك مخططا تبشيريا يدعو إلى تلقين أتباعهم أن ما في الإسلام من أمور صحيحة - كاحترام العقل - ليست جديدة ، وأن ما فيه من أمور جديدة ليس صحيحا ، أو تخطاه الزمن . وهم يتظاهرون باحترام التراث ، لكن بشرط ألا يخرج من تابوته . والغريب أنهم لا يتورعون عن أن يستخرجوا من هذا التابوت ما يمكنهم تزييفه لصالح دعاواهم ،
ففي التراث قاعدة أصولية فقهية تقطع عليهم الطريق تقول :
( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب )
· ‏فما بالهم - بشيء من خفة اليد - لا يتلاعبون في ترتيب بعض ألفاظها ثم يطلقونها في خدمة النسبية العندية السوفسطائية التي يروجون لها في أسواقهم ؟
· ‏أي لتصبح العبارة ( العبرة بخصوص السبب لا بعموم اللفظ ) ؟ وتصبح العبارة المفتراة بعد ذلك - وهي في أصلها الصحيح أصـل من أصول الشـريعة - حربا على الشريعة ونسخا لها بحكم توالي الأزمان وتطور العصور في طريق التقدم !! ..

· ‏وهذا يتعارض تعارضا أساسيا مع قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) 3 المائدة ومع قوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )143 البقرة .

· ‏ومع قوله صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) رواه البخاري وغيره . ومع كونه صلي الله عليه وسلم خاتم المرسلين ، وكون القرآن مضمون الحفظ على مر الأيام .

وهذا هو الذي جعل علماء الأصول يستخلصون الأصل الصحيح ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ) . مستشهدين - أيضا - بما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه مر على شاة ميتة فقال : هلا أخذتم إهابها فدبغتموه ، فانتفعتم به ؟ فقالوا : إنها ميتة ، فقال : إنما حرم لحمها ، وفي رواية أنه قال أيما إهاب دبغ فقد طهر ) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد .

فكان الحكم حيا عاما ممتدا إلى يوم القيامة ، وإن كان قد ورد في حادثة خاصة ، والنسبيون المعاصرون أشبه بمن يربط فلسفته بجثة تلك الشاة لا يتعداها !!

ولم يكن غريبا أن نرى دعاة النسبية التاريخية ما يزالون يقبعون في قبر هذه الشاة

ففي كتاب باللغة الانجليزية تقل صفحاته عن المائة وعشرين – أنظر مقال الأستاذ الدكتورعزام التميمي مدير معهد الفكر الإسلامي السياسي بلندن ، في جريدة الشعب الألكترونية بتاريخ 19\7\ 2003 - قدم المؤلفان البارونة< كارولاين كوكس وزميلها جون ماركس تشخيصاً للحالة الاسلامية المعاصرة مشفوعاً بوصفة شافية وافية لمن يتمنون غياب الإسلام والمسلمين تماماً من الساحات الأوروبية. عنوان الكتاب " الإسلام والإسلاموية: هل ينسجم الإسلام الأيديولوجي مع الديمقراطية الليبرالية ؟ " والمؤلفة تقرع نواقيس الخطر علي مسامع صناع القرار في بريطانيا ـ بأن المسلمين الذين يصرون علي أن القرآن غير قابل للتبديل والتحريف ويتمسكون بالشريعة الإسلامية ـ التي تري أنها تتناقض بشكل سافر مع منهج الحياة الليبرالي ـ ينبغي ألا تتاح لهم الفرصة للعيش في بريطانيا

من المفارقات العجيبة – كما يقول الأستاذ عزام التميمي - أن صدور الكتاب تزامن مع صدور كتاب آخر حول سيرة حياة كبير أساقفة كانتربري (رأس الكنيسة الأنجليكانية)، نقل عنه فيه التصريح بأن النصاري غيروا كثيراً في دينهم عبر التاريخ ، فالجحيم الأخروي لم يعد ناراً تحرق وإنما هو نوع من الألم النفسي ، والربا لم يعد محرماً، والطلاق لم يعد ممنوعاً، ولذا فما المانع في أن يصبح اللواط مباحاً هو الآخر؟ . ومن عجائب الصدف أنه بعد صدور الكتاب بأيام تفجرت داخل الكنيسة الأنجليكانية أزمة لم تنته تداعياتها بعد بسبب تعيين أحد القساوسة كبيراً للأساقفة في كنيسة مدينة ريدينغ بالرغم من تصريحه بأنه لواطي.

وهكذا - وفي ظلامية إنكار حقائق الأشياء - تمسي النسبية التاريخية دعوة صريحة إلى التحريف ، وتصبح الكنيسة هي القدوة ، وبدلا من أن يكون دين الصدق فضيلة ، ودعوة شريفة يصبح – في عصر انقلاب المنكر معروفا والمعروف منكرا – تهديدا لأتباعه بالطرد من لندن ، وهو هدية ثمينة لمن لا يزالون يتساءلون :
أي إسلام نريد ؟
إذ يقدم لهم نوعا جديدا منه يمكن تسميته " الإسلام الإنجيليكاني " ! ولبعضهم أن يفرحوا به إذ يرضي عنهم مهبط الوحي الجديد لهم البارونة الشهيرة كوكس ، وعنوانها لمن يرغب : مجلس اللوردات البريطاني ، لندن .

· ‏إن المسلم يظل صامدا أمام هذه الدعاوى التي انفضحت في مرصد التحريف ، لأنه إنما يتلقى الشريعة من باب العقيدة في الله ، وفي الوحي ، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعموم رسالته وخاتميتها ، وكل ما جاء فيها جملة وتفصيلا .
· ‏وهو بذلك يتلقى هذه الشريعة باعتبارها المنهج الذي يريده الله للإنسان ، لا المنهج الذي يريده الإنسان لنفسه ؛ المنهج الذي يريده الله للإنسان ما بقي القرآن والوحي عموما ، وما بقي الإنسان إنسانا على وجه هذه الأرض .
· ‏وهو باق رغم أنف البارونة كوكس ، ورغم أنف شنشنات العلمانية التي تعرضنا لها أعلاه.

يقول الأستاذ عبد القادر عودة ( لم تولد الشريعة طفلة مع الجماعة الإسلامية ، ثم سايرت تطورها ، ونمت بنموها ، وإنما ولدت شابة مكتملة ، ونزلت من عند الله شريعة كاملة شاملة جامعة مانعة ، لا ترى فيها عوجا ، ولا تشهد فيها نقصا … وقد جاءت الشريعة كاملة ، لا نقص فيها ، جامعة تحكم كل حالة ، مانعة لا تخرج عن حكمها حالة ) أنظر التشريع الجنائي ج 1 ص 15-16

· ‏إنه - أي المسلم - لا مفر له من أن ينظر إلى الشريعة باعتبارها خطة الصانع في تشغيل المصنوع ، وأن أي خروج على هذه الخطة - في أي وقت - يعني تدمير المصنوع ، كما يعني الخروج به عن أهدافه التي من أجلها صنعه الصـانع .
· ‏إنه – أي المسلم ولا نعني غيره – ينظر إلى أية شريعة أخرى وقتية باعتبارها تدخلا جاهلا ممن لا يعلم . متطفلا ممن لا يملك . قهريا ممن لا يحكم نفسه . تحريفيا ممن ينظَِـرون للكذب ، وثنيا ممن ينصبون لأنفسهم أربابا من دون الله .

· ‏إن الاتجاه الإسلامي هذا يعني أن الإنسانية كلها ملزمة بالشرائع والمبادئ والأحكام ، التي تقررت في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم .
· ‏وأن هذه المبادئ والشرائع والأحكام لم تكن تحدث عرضا لفترة من فترات التاريخ الإنساني ، وإنما كانت تحدث كمنطقة كمال واستقطاب وإلزام ، وكمقياس يقاس عليه غيرها من عصور التاريخ ، ولتوظيفها في قيادة تاريخ الإنسانية .

وعلى هذا الأساس نرى كثيرا من مشاكل الفكر الإسلامي رؤية إسلامية :
1. نري مشكلة الفلسفة الإسلامية ؛ وأنها لم تكن تطورا تقدميا بالنسبة لعصر سبق ، وإنما كانت ابتداعـا يسـتقيم أولا يستقيم مع عصر القيادة ؛ عصر النبوة .
2. ونرى مشكلة النسخ في الشريعة ، وأنه - أي النسخ - ليس له دور بعد انتهاء التشريع مع الوحي - كما يريده ملاحدة التشريع الداعين إلى نوع جديد من نسخ أحكام الشريعة باسم المعاصرة والحداثة والنسبية التاريخية …الخ
3. ونرى المشكلة المصطنعة حول حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بمحاولة عزله عن استمرارية القرآن الكريم ..نرى أنه - أي الحديث - ليس محصورا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كما يدعي ملاحدة العصر الحديث ، وإنما يصبح له دوره في عصره ، وله منصبه في القيادة والقدوة بعد عصره صلى الله عليه وسلم .
4. إننا نرى هذا العصر النبوي عصرا قياديا يرتفع فوق النمو التاريخي ليكون هدفا ومثالا لهذا النمو على مر العصور والأزمان .
وهذا لا يعني إنكار قيمة التاريخ أو الزمن في الفكر الإسلامي ،
إننا عندما نتحدث عن قيمة الزمن نعرف أنه من أهم شروط الحضارة في أي نظام . وإنه إذا كانت الحضارة كما يقولون معادلة مركبة من :
· ‏الإنسان والأرض والزمن ، فإنه من وجهة النظر الإسلامية لابد من وقفة إزاء هذه القضية - قضية الزمن - ليظهر لنا فيها أهميتها في الإسلام ، وليظهر لنا … الفروق الجوهرية بين نظرة الإسلام إلى الزمن ونظرة الحضارة المعاصرة إليه ، لكي نعرف مواقع أقدامنا ، ولكي لا ننـزلق إلى مشروع حضاري ليس لنا فيه نصيب ، أو غاية
· ‏إن الإسلام وهو يعلي من قيمة الزمن - خلافا لحاضر المسلمين - فإنه يفعل ذلك من باب النعمة الإلهية التي تأتي من صانع الزمن ، والمسئولية الملقاة على عاتق المنعم عليهم .
· ‏وهو في نفس الوقت يضع هذه النعمة في إطار محدد ، ولا يعطيها قيمة ذاتية لكي تنقلب إلي ضلال عن الله . وهو فوق ذلك يسلبه أية قيمة في موازين القدرة الإلهية .

· ‏إن هذا يعني أن ذاتية الحضارة الإسلامية تختلف اختلافا جذريا عن ذاتيات الحضارة العلمانية المعاصرة ومن أهم صور هذا الاختلاف ما هو في النظرة إلى معنى الزمن وإلى معنى الدين ومعنى القيم ومعنى الأخلاق ومعنى الصدق ومعنى الشريعة .
· ‏إنه اختلاف في نوع الحضارة راجع إلى " روحها " الخاصة على الجانبين ، وهو اختلاف لا يصادر علينا ثوابتنا ..أو قطعية أحكامنا النابعة تحديدا من كلمة الله .

· ‏وجماع القول أن النسبية ليست مطلقة ، وأن الوحي يمدنا بعلامات تقربنا من المطلق ، وأن الضرورة العملية الدينية هي نقطة الانطلاق ، وأن الزمن من مخلوقات الله ونعمه ، وأن ثوابت الشريعة لا تخضع للنسبية ، وليذهب النسبيون العلمانيون إلى الكنيسة الإنجليكانية في مدينة ريدينغ ، أو إلى : البارونة كوكس في مجلس اللوردات أي إلى الجحيم .


د : يحيى هاشم حسن فرغل

ناصر التوحيد
01-26-2010, 05:45 AM
بين العقلية الاسلامية والعقلية العلمانية

يقول العلماني احمد 1:


وهذا غير صحيح لان الحاكم في الدول العلمانية مجرد موظف يعمل لخدمة شعبه وهناك طرق عديدة لمحاسبته


إشكالية خدمة الله والدين وخدمة الحاكم لا تظهر ، عند المتدين ، اذا كان القيصر طائعا و مطبقا لتعاليم الله .. انما تظهر هذه الاشكالية كإبتلاء عندما تتعارض أوامر الحاكم مع تعاليم الله .. ففى هذه الحالة على الانسان المتدين أن يختار ..

كمثال حى لإشكالية تعارض أوامر الحاكم مع تعاليم الله .. نذكر الخبر الذى تناقلته وسائل الاعلام عن أمين الشرطة المصرى "محمد خلف حسن ابراهيم" الذى رفض حراسة سفارة اسرائيل .. فهنا " قانون الحاكم " يأمره أن يحرس السفارة بينما يرفض ضميره ويحيك فى صدره أن يحرس سفارة الكيان الصهيونى الغاصب ..

اختار الأمين أن يخدم ويستمع الى صوت الله .. فأودع السجن !!



ابن هذا من قول حاكم المسلمين المسلم الملتزم الخليقة أبو بكر رضي الله عنه بعد توليه الخليفة : ".... إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق، أيها الناس إنما أنا متبع و لست بمبتدع، فإذا أحسنت فأعينوا لي و إن زغت فقوموني "

ناصر التوحيد
01-26-2010, 05:49 AM
لا للعلمانية

العلمانية هي فلسفة مبنية على إقامة دنيا بلا دين، وعلم بلا دين، وواقع بلا دين، ومدنية بلا دين، وتعليم بلا دين، وحياة اجتماعية بلا دين.. إنها الحياة بلا دين مهيمن، وليس للدين في عالمها ولا حتى استشارة، فهو مَنْحِيٌّ عن السلطة، معزولٌ عن صنع القرار والتشريعات. فالقرار في عالم العلمانية هو للعقل النسبي اللا ديني، والهيمنة فيها إنما هي للفلسفة المتحللة من الدين المناقضة له، وهي فلسفة لا أخلاقية لها هوى مستقل عن القيم السماوية، منفلت منها، منطلق بعيداً عنها. فلسفة زعمت أنها هي القادرة على كل شيء وليس الله سبحانه وتعالى، وأن الإنسان استرد كماله المفقود من الإله وذلك بعزل الإله عن الحياة وتشريعاتها وقيمها.


العلمانية في الغرب:
الغرب يتحدث دائما عن العلمانية كثورة على فساد الكنيسة التي حرّفت الدين السماوي وأعطت لنفسها سطوة كبيرة وسيطرة على جوانب الحياة في أوربا. ولكن العلمانية كهنوت أبشع من كهنوت الكنيسة يغيّر العقول، ويسكر النفوس، ويغيّر توجهات الإنسان وميوله وأفكاره وخواطره وأحواله وواقعه ومواقفه وإرادته، حتى أنه لم يبقَ للإنسان في الغرب والمؤمن بالعلمانية والخاضع لتصوراتها وواقعها نزر يسير من الحق يمكن أن يضيء له الطريق ولو شبراً واحداً أمامه، اللهم إلا أن يتفكر الإنسان في آيات الله فيؤمن فيعمّ النور في ساحته أينما حلّ!

حقيقة العلمانية:
العلمانية تعني فصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية لا عن الدولة وحسب، وإنما عن الطبيعة وعن حياة الإنسان وعن مجالاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والعسكرية، فهي رؤية واحدية طبيعية مادية. وهي فكرة قائمة على استقلال الإنسان عن الله كما زعموا في كل مجالات حياة الإنسان. وهي المهيمنة -بزعمهم- على كل شيء، وكل شيء يخضع لنقدها، فالدين والوحي والرسل والشريعة والأنبياء تخضع كلها عندهم للنقد.. وكيف يستقل الإنسان عن الله وهو في سلطان الله وفي قضاؤه وقدره؟ لكن على العموم اللفظ لفظهم!

العلمانية ليست فكرة على الورق أو فلسفة لا واقع لها، إنما هي عالم جاثم على صدر البشرية كلها إلا من رحم الله. فقد شكلت قوانين العالم أغلبه وغيّرت من تفكير أغلب الناس على الأرض خصوصاً في الغرب، بل إن الملحدين في بعض الدول الغربية تصل نسبتهم إلى التسعين بالمائة!!

آثار العلمانية على المجتمع الغربي:
لقد هيمنت العلمانية في الغرب على الحياة، أي هيمن اللادين، لا شريعة ربانية ولا حتى شريعة كتابية محرفة. فجعلت العلمانية في واقع الغرب كله الدولة والدنيا كلها بما فيها الإنسان نفسه خاضعة للفكرة المادية، فالاقتصاد والاجتماع ووعي الإنسان وكل شيء يخضع للادين، أي للقوى المادية العلمانية التي تحكم الآن في الغرب.

والأسرة تغيّرت صورتها في العلمانية، وهناك أسر جديدة علمانية ترفض الدين وتقيم صور أسرية من المثليين: رجل مع رجل وامرأة مع امرأة، وأصبحت الصداقة هي الغالبة كبديل للزواج ويأتي منها أولاد كما يأتي من الزواج ثم إذا أراد الصديق أن يتزوج بصديقته -وهنا الفطرة تفعل أحياناً فعلها!- فيمكن أن يحضر أولادهما الحفل، واستعاضوا عن تعدد الزوجات هناك تعدد العشيقات والداعرات وصور الجنس الجماعي وما شابه، ولا استغراب أو اندهاش لأن هذه هي الحرية المطلقة في العلمانية مهما ظهر فيها من مفاسد في مناحٍ كثيرة من الحياة. فالدعارة غدت عندهم دعامة اجتماعية واقتصادية ونفسية وعلاجية في الحياة العلمانية. العلمانية التي نفضت يدها من الدين وجعلت الإنسان هو الذي يقرر في كل شيء حتى أن هذا الإنسان الملحد إذا سألته من خلقك يجيب أمي!


العلمانية في العالم الإسلامي:
وتحاول العلمانية فرض هيمنتها على المشرق الإسلامي ولذا نجد الاضطرابات والحروب فيه مشتعلة أكثر من أي مكان آخر في العالم. والعلمانية موجودة في عالم العرب، لكنها في بلاد كثيرة علمانية جزئية لا شاملة كما في الغرب، ولم تتعد حدوداً معينة لثقل "الحصار" الإسلامي عليها وعدم وجود مناخ ملائم لانتشارها، فالحركات الإسلامية كلها ضيقت الخناق على العلمانيين العرب بصورة كبيرة في عصرنا. وعلمانيو العرب يسعون بجهدهم لفعل شيء مهم في طريق التغيير إلى العلمانية الشاملة وقد نجحوا في تركيا وتونس بدرجات خطيرة.

وقد نجحت العلمانية في بلادنا في الهيمنة على وسائل الإعلام المختلفة خصوصاً الأجهزة المرئية كالسينما والتلفزيون، واستخدمت كل وسيلة في سبيل تحقيق أغراضها وتمكين هيمنتها وطرق استغلالها، وهي تقف من الإسلام موقفاً عنيفاً لأنه الدين الوحيد الذي يكشف عيوبها ويقاوم صورها.

واستعانت العلمانية بكل وسائل وأسباب الأرض للمكر بالإنسان، وإن مكرهم لتزول منه الجبال كما أخبرنا الله عزّ وجل وهو العالِم بالمكر وطبيعته وقوته وحقيقته، وهو سبحانه العالِم بأهل المكر والبهتان والكفر والزوغان. ومع ذلك فسينفقون أموالهم وجهدهم ثم تكون عليهم كلها حسرة ثم يغلبون كما هو وعد الله الحي القيوم الحكيم الرحيم العظيم اللطيف الخبير.




------------
لا للعلمانية

http://nonal3lmanya.new.ma/

احمد 1
01-26-2010, 12:45 PM
لقد ذكرت في ردك انك تقبل بديمقراطية ممزوجة بتكنوقراطية وكان ردي بأني اجد لديك خلطا في المفاهيم فالتكنوقراط موضوع بعيد كل البعد عن العلمانية فالعلمانية ليست فلسفة وليست عقيدة وانما حالة سياسية نشأت في الغرب منذ ثورة مارتن لوثر في المانيا والتي تبعها ثورة الفلاحين التي عمت كل اوربا كانت الغاية الخلاص من سطوة الكنيسة وتنصيب الحاكم بإرادة الاهية اما التكنوقراط فهي وصف لحالة نخبوية قد ينتج عنها نظام سياسي اذا اشتملت الاجهزة ومؤسسات الدولة بالتكنوقراط ولكن النظام الديموقراطي يستبعد هذه الظاهرة على اعتبار ان السلطة والمؤسسة ليست انتقائية من اية جهة كانت كونها تنتخب انتخابا حرا من عامة الناس فهناك العديد من الزعماء الغربيين والامريكان اناس عاديون وبعضهم في امريكا اللاتينية وصلوا الى اعلى مراتب السلطة وكانوا عربا ومسلمين فما تقصده بحكم التكنوقراط هو حديث يجري في ظل الانظمة الشمولية او الانظمة (الحكومات) التي تعين الاشخاص وتنتقيهم لمهام المسؤوليات السياسية في الحكم لذا فالخيار لتلك الحكومات ولتلك الاجهزة وفي العادة نلاحظها في بعض البلدان العربية على هيئة مجالس شورى وبعض انظمة الشرق الاستبدادية, وبذلك فالديمقراطية تستبعد التكنوقراطية . اذ ان الديمقراطية هي الانتخاب الحر المباشر من عامة الناس
اما ما تقوله بوضع الحدود بحريتك تقف عند حرية الاخر فهذا المبدأ لا ارضاه وعلينا ان نرى اذا كان النشاط الفردي الحر يتفق مع ما تقتضيه الاخلاق وصالح المجموع, وهذا المبدأ لم يعترف به كاملا في اي وقت من الاوقات , وقد ذكرت في ردك ان تكون الدولة ضمن الحدود العامة التي وضعها الاسلام فما هي هذه الحدود .
وانا ذكرت بعض الاحاديث واردت توضيحا لها ولكني لا اجد في ردودكم اي توضيح لهذه الاحاديث , وبذلك فكما يستطيع الحاكم العادل الاستناد في حكمه الى الشريعة الاسلامية يستطيع الجائر الذي لا يستن بسنة الرسول ولا يهتدي بهداه ان يستند ايضا الى الشريعة الاسلامية وهذا بسبب الخلط ما بين الدين والسياسة , واما ما تقوله ( بان هذا ليس بشأنك وليس بعشك ولا عش المفكرين )
فأنا ذكرت امورا واطلب توضيحها واما بتجاوزك لبعض الاحاديث فأنا ارى انه لم يتم تجاوز الاحاديث بل تم تجاوز القرآن ايضا اذ جرى تمزيق الاسلام فأخذ من القانون الفرنسي جزء ومن الشريعة جزء ومن غيرها جزء فخرج مسخ مشوه لايمكن تطبيقه في الحياة العملية , وانا قرأت كتب الشريعة والسنة وفق لعلمي واجبة الاتباع حتى سنة الاحاد اذ لا خلاف بين المسلمين ان سنة الآحاد حجة على المسلمين في وجوب العمل بها , والتقيد بأحكامها وجعلها دليلا من ادلة الاحكام , وابعاد الشريعة خير من تمزيقها .
( وانا اقول ان الناقص لا يستطيع ان يطبق الكامل )

ولا ادري ما معنى هذا وانا اعرف ان الحرام هو ما طلب الشارع الكف عنه على وجه الحتم والالزام فيكون تاركه مأجورا مطيعا , وفاعله اثما عاصيا سواء اكان دليله قطعيا ام ظنيا .
والحلال هو ما خير الشارع المكلف بين فعله وتركه .
فالحرام يجب ان يكون بدليل سواء قطعي ام ظني .

وقد ذكر الاخ بعض الامور التي تتعلق بالمذاهب والطوائف الاسلامية الاخرى وبأن الكثير من المذاهب الإسلامية زاغت عن الحق في هذه المسألة فآراءهم ليست إسلامية،وظرب لي مثالا بدولة الخوارج والشيعة ولكن هؤلاء الذين ذكرتهم يؤمنون بصحة معتقداتهم وارائهم كما انت تؤمن بصحة ارائك , وارى ان هذا الامر لا يمكن حله الا بالعلمانية .

متعلم أمازيغي
01-26-2010, 02:42 PM
وهذا غير صحيح لان الحاكم في الدول العلمانية مجرد موظف يعمل لخدمة شعبه

و هل الحاكم في الدولة الإسلامية خليفة الله وسيفه في الأرض؟

لاشك أنك تدندن حول ثيوقراطية الحكم في الإسلام،لكن هذا لا يصح زميلي،و إن شئت ناقشناك في المسألة...

و أنا أثبت لك أن الحاكم في دولة الإسلام خادم كذلك

إذا كان الحاكم في الدول المادية العلمانية يسعى لتحقيق السعادة الدنيوية فقط،فإن الحاكم في الدولة الإسلامية فوق ذلك يقوم بدور المرشد الذي يوفر التربة المواتية لعبادة الله و الاستعداد للحياة الأخروية،و إنك ستجد هذا التمييز في مقدمة كتاب صاحبكم المفكر المغربي عبد الله العروي "مفهوم الدولة"،إنه بعد أن يقرر بأن هدف الدولة الإسلامية ما ورائي أخروي و بأن الدنيا هي بمثابة تجربة يجتازها المرء يقرر بأن الدولة الإسلامية في خدمة الفرد لتحقيق غايته،يقول "إذا كانت الدولة في خدمة الفرد،لكي يحقق غايته،فهي مقبولة شرعية،مع أنها تبقى اصطناعية و مؤقتة مثل جميع الكائنات" ص12،و في موضع آخر يقرر أن كل "زينة الدنيا" ليست غاية في حد ذاتها و إنما هي في خدمة الآخرة،و يستشهد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية "الأصل أن الله خلق الأموال إعانة على عبادته لأنه خلق الخلق لعبادته"السايسة الشرعية ص39
فهذا الماركسي عبد الله العروي يقول بأن الدولة في الإسلام تخدم الفرد !!!!!!

متعلم أمازيغي
01-26-2010, 03:11 PM
حياك الله أخي العزيز حمادة
شكرا لك
و لست بأستاذ لكم،بل بالعكس نحن ننهل من درركم القيمة فلا تبخل علينا بمشاركاتك ..

احمد 1
02-05-2010, 02:05 PM
و هل الحاكم في الدولة الإسلامية خليفة الله وسيفه في الأرض؟

لاشك أنك تدندن حول ثيوقراطية الحكم في الإسلام،لكن هذا لا يصح زميلي،و إن شئت ناقشناك في المسألة...

و أنا أثبت لك أن الحاكم في دولة الإسلام خادم كذلك

إذا كان الحاكم في الدول المادية العلمانية يسعى لتحقيق السعادة الدنيوية فقط،فإن الحاكم في الدولة الإسلامية فوق ذلك يقوم بدور المرشد الذي يوفر التربة المواتية لعبادة الله و الاستعداد للحياة الأخروية،و إنك ستجد هذا التمييز في مقدمة كتاب صاحبكم المفكر المغربي عبد الله العروي "مفهوم الدولة"،إنه بعد أن يقرر بأن هدف الدولة الإسلامية ما ورائي أخروي و بأن الدنيا هي بمثابة تجربة يجتازها المرء يقرر بأن الدولة الإسلامية في خدمة الفرد لتحقيق غايته،يقول "إذا كانت الدولة في خدمة الفرد،لكي يحقق غايته،فهي مقبولة شرعية،مع أنها تبقى اصطناعية و مؤقتة مثل جميع الكائنات" ص12،و في موضع آخر يقرر أن كل "زينة الدنيا" ليست غاية في حد ذاتها و إنما هي في خدمة الآخرة،و يستشهد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية "الأصل أن الله خلق الأموال إعانة على عبادته لأنه خلق الخلق لعبادته"السايسة الشرعية ص39
فهذا الماركسي عبد الله العروي يقول بأن الدولة في الإسلام تخدم الفرد !!!!!!
__________________

ان اجوبتك واجوبت الزملاء الاخرين لا تتناسب مع ما تكلمت عنه في السابق , ولا ادري بماذ ارد عليكم .
اما واني ادندن على ثيوقراطية الحكم في الاسلام فكما ذكرت الاسلام تشعب الى الكثير من الاراء حول مسألة الحاكم الذي يستند في حكمه الى نظرية الحق الالهي والدليل على ذلك :
وهذا ما جاء في الكثير من الكتب التي تتعلق بمسألة الحاكم او ولي الامر واعطاءه هالة من القدسية سواء في الاحكام السلطانية للامام الماوردي او غيره من الكتب فقهاء الشريعة , والذي يدلل على ذلك اعتبار المنصور نفسه سلطان الله في ارضه حين خطب يوم عرفة قائلا (( ايها الناس , انما انا سلطان الله في ارضه , اسوسكم بتوفيقه وتسديده , وانا خازنه على فيئه , اعمل بمشيئته , واقسمه بإرادته , واعطيه بإذنه , قد جعلني الله عليه قفلا , اذا شاء ان يفتحني لأعطياتكم وقسم فيئكم وأرزاقكم فتحني , واذا شاء ان يقفلني أقفلني , فارغبوا الى الله ايها الناس , وسلوه في هذا اليوم الشريف الذي وهب لكم فيه من فضله ما اعلمكم به في كتابه .
وقد اضفى الماوردي وغيره من الفقهاء هالة القدسية على الخلافة وحولوها الى منصب ديني اذ قام باختيار الرأي القائل بوجوب الخلافة عن طريق الشرع وليس العقل وهذا ما نلاحظه في كتاب الاحكام السلطانية , وفي هذا يقول الشيخ على عبد الرزاق (( ان الخليفة يستمد سلطانه من سلطان الله تعالى وقوه من قوته . وذلك رأي تجد روحه سارية بين عامة العلماء وعامة المسلمين ايضا , وكل كلماتهم عن الخلافة ومباحثهم فيها تنحو ذلك النحو , وتشير الى هذه العقيدة , وقد جعلوا الخليفة ظل الله تعالى , وان ابا جعفر المنصور زعم انما هو سلطان الله في ارضه . وشاع هذا الرأي وتحدث به العلماء والشعراء منذ القرون الاولى . فتراهم يذهبون الى ان الله جل شأنه هو الذي يختار الخليفة ويسوق اله الخلافة , على نحو ما ترى في قوله : جاء الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه موسى على قدر . وقول الاخر : ولقد اراد الله اذ ولاكها من امه اصلاحا ورشادها )) ولكن هل هذا لا يعني انك لا تستطيع ان تأتي برأي مخالف لهذا الرأي وانا اقول لك انه من الممكن ذلك .

واريد ان اؤكد ان الشيخ محمد عبده (( عندما يقول ليس في الاسلام سلطة دينية سوى سلطة الموعظة الحسنة للدعوة الى الخير والتنفير من الشر )) وهذا عندما هاجم السلطة الدينية انه لم يستند في ذلك الى الشريعة .
وعندما يقول رجل الدين العربي عبدالرحمن الكواكبي صاحب كتاب طبائع الاستبداد (( ان الحكام والساسة الذين يحاولون الخلط بين الدين والسياسة مقوفهم لا اصل له في الاسلام )) فأنه كذلك استند الى الشريعة الاسلامية .
والدليل على ذلك ان من الممكن القول ان الرسول (ص) قد مارس امور الحكم عارضا وذلك لما تتطلبه شؤون الدعوة الى الدين ونشر الدين الاسلامي ,فقد بعث الى امير الغساسنة في دمشق الحارث بن شمر الغساني , كتابا يقول فيه (( السلام على من اتبع الهدى وآمن به , وادعوك الى ان تؤمن بالله وحده لا شريك له يبقى لك مكلك )) وكتب الى خالد بن ضماد الازدي رسالة خاصة جاء فيها (( ان له من اسلم عليه من ارضه على ان يؤمن بالله لا شريك له ويشهد ان محمدا عبده ورسوله .. وعلى محمد النبي ان يمنع منه نفسه وماله واهله , وان لخالد الازدي ذمة الله وذمة محمد النبي وان وفي بهذا ))
وعندما اسلم جبلة بن الايهم وهو احد ملوك الغساسنة ظل ملكا على قومه الى ان ارتد في عهد عمر .
وهذا ما جاء في رسالته الى كسرى وغيره الكثير الكثير , وهذا يدلل على ان ممارسة الحكم وشؤنه كان بشكل عارض .
وقد سألت الاخوة في السابق عن بعض الاحاديث التي تعطي الحاكم السلطة المطلقة وتوجب المسلمين بطاعته سواء استن بسنة النبي او لم يستن وهذا ما استند عليه الحكام في استبداد شعوبهم , وبهذا فأنك ملزم بطاعة ولي الامر مهما كان الامر .

واريد ان انوه في كلامي ان نظرية الحق الالهي التي انتشرت في الدولة الاموية والعباسية الى الدولة العثمانية جاءت بعد دخلت مؤسسات الدولة والحكم الى الاسلام وذلك لاتصال المسلمين بالفرس وغيرها من الحضارات كالدواوين وغيرها من مؤسسات الدولة التي لم تكن موجودة اذ كان الدولة في السابق شكل قبلي بسيط من اشكال الحكم ولم تتبلور مؤسسات الدولة بشكل الذي نراه بعد ذلك .

ونظرا لاختلاف اراء المسلمين في مسألة ولي الامر والذي أدى الى وجود حالة من العنصرية والطائفة في مؤسسات الحكم وذلك كما بينت نجده في التجربة الايرانية بشكل واضح وقد بينت ذلك في ما جاء في الدستور الايراني , فكما قلت في السابق ان ما هو اسلامي عند طائفة او فرقة فهو غير اسلامي عند طائفة اخرى , وهذه الخلافات ادت الى تخلف المسلمين ودمار لهذه الدول , ولن تنتهي هذه المسألة الا بتحييد مؤسسات الدولة بأعتبار الدولة شخصا اعتباريا تخدم مصالح الناس بغض النظر عن طوائفهم او اديانهم او اعراقهم ودون تدخل منها في دين الناس ومعتقداتهم بحيث يكون لكل انسان حريته في الاعتقاد بما يريد .

دنيا
02-05-2010, 02:11 PM
الزميل احمد هل من تعريف مبسّط للعلمانية كما تراها انت؟

احمد 1
02-05-2010, 02:51 PM
العلمانية بشكل مبسط وكما اراها فصل الدين عن السياسة والحياة العامة وحصر الدولة في الامور الحياتية الدنيوية ( اي بالامور الخدمية ) وعدم تدخلها بأي شكل من الاشكال بمعتقدات الناس واديانهم , بحيث يكون كل الناس سواسية بغض النظر عن طوائفهم او اديانهم او معتقداتهم وذلك على اساس الحقوق والواجبات .

دنيا
02-05-2010, 02:57 PM
هذا واضح ...
لكن في حالة اختيار الناس في بلد معين للدين مصدرا اساسيا للتشريع وفق النظام الديمقراطي المعمول به في المجتمعات العلمانية فهل من مانع في ادماج الدين مصدرا للشريعة ؟
طبعا المعتقد الباطني لا احد يستطيع التدخل فيه او كشفه الا صاحبه وخالقه وبالتالي الحديث هنا عن العلاقات اليومية ونظام التسيير والحكم والتعليم وغيرها من المجالات التي فصلت العلمانية بينها وبين الدين .
اعيد سؤالي هل اجماع الناس على اعتبار الدين مصدر التشريع مرفوض من المجتمعات العلمانية ؟

اخت مسلمة
02-05-2010, 03:49 PM
عيد سؤالي هل اجماع الناس على اعتبار الدين مصدر التشريع مرفوض من المجتمعات العلمانية ؟

طبعا مرفوض يا دنيا ..
فهل العلمانية الا فصل للدين عن الدولة ...؟؟
وجعل الدين محصور بين الفرد وربه ولا اسقاط على الواقع المعاش ...وعدم تطبيق التشريعات الكاملة لاستقامة حياة البشر في الدولة العلمانية ,, هذه هي الدول العلمانية وهذا هو التطبيق فيها اقصاء الدين وحصره في القلوب والمساجد .. وبعدها الدنيا والأهواء هي المشرع ..!

تحياتي للموحدين

دنيا
02-05-2010, 03:59 PM
عندما منعت سويسرا المؤاذن اليست ارادة الشعب السويسري التي قررت قرارا يمس الدين رغم ان سويسرا دولة علمانية ؟
تتيح الديمقراطية ما يمكن ان يتناقض مع العلمانية...

احمد 1
02-06-2010, 07:05 PM
قبل ان اجاوب على اسئلتك فأريد ان تجاوبي على سؤال لي وهو : \
هل تعتقدين بكمالية الدين الاسلامي ام لا

دنيا
02-06-2010, 08:06 PM
طبعا مرفوض يا دنيا ..
فهل العلمانية الا فصل للدين عن الدولة ...؟؟
وجعل الدين محصور بين الفرد وربه ولا اسقاط على الواقع المعاش ...وعدم تطبيق التشريعات الكاملة لاستقامة حياة البشر في الدولة العلمانية ,, هذه هي الدول العلمانية وهذا هو التطبيق فيها اقصاء الدين وحصره في القلوب والمساجد .. وبعدها الدنيا والأهواء هي المشرع ..!

تحياتي للموحدين
واضح اختي الكريمة
لكن انت تعلمين ان اديان وشرائع مختلفة تعتنقها البشرية وهذا واقع بقطع النظر عن مدى صحتها او موقفنا منها ... فهل نظل في دعوتنا بتقيد الدولة بضوابط الدين ان كان الدين غير الاسلام في بلد فيه نسبة كبيرة من المسلمين كنيجيريا او لبنان او الصين او الهند .... حيث يحكم غير المسلمين ام اننا سوف ندعو حينها لفصل الدين عن الدولة لضمان حرية العقيدة للمسلمين ونكون قد كلنا بمكيالين رفضناها في مكان ودعونا لها في مكان .... ما رايك اختي العزيزة

اخت مسلمة
02-06-2010, 08:30 PM
فهل نظل في دعوتنا بتقيد الدولة بضوابط الدين ان كان الدين غير الاسلام في بلد فيه نسبة كبيرة من المسلمين كنيجيريا او لبنان او الصين او الهند .... حيث يحكم غير المسلمين ام اننا سوف ندعو حينها لفصل الدين عن الدولة لضمان حرية العقيدة للمسلمين ونكون قد كلنا بمكيالين رفضناها في مكان ودعونا لها في مكان .... ما رايك اختي العزيزة

أختي الفاضلة ...
دعوتنا شرع يا دنيا لايتغير بتغير البشر والأحوال ,, والشرع يطبق في حالة الغلبة والسيطرة على الأمر في حالة الدول مع حفظ حقوق الجميع مسلم أو غير مسلم ,, أما في حالة الضعف وغياب الدول الحاكمة بمنهج الله تعالى الحق فلا أقل من اقامة الشرع قولا وعملا في أنفسنا الى حين استتباب الأمر لحكم اسلامي صحيح على منهج الله تعالى وماجاء به نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ,,, فلايكون المسلم يا أختاه امعه كما جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام الذي صححه الالباني من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بقوله :: (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) , فالذي ينبغي للمؤمن أن يحسن اعتقاداته وأقواله وأعماله ، سواء أحسن الناس أم أساؤوا , والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به ، وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ، فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمَّعَةً يتبع كلَّ ناعق ، بل ينبغي أن يُكَوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسيا ، لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً )
اذن ان اقيمت الدولة الاسلامية أو اجبرنا على العيش في دول علمانية علينا بأنفسنا وحماية ديننا والتمسك به أكثر من كوننا في دول تطبق الشرع وتحمي أتباعها من شرور الزلل باقامة شرع الله وحدوده بين أتباعها ,,

تحياتي للموحدين

دنيا
02-06-2010, 08:42 PM
اذن ان اقيمت الدولة الاسلامية أو اجبرنا على العيش في دول علمانية علينا بأنفسنا وحماية ديننا والتمسك به أكثر من كوننا في دول تطبق الشرع وتحمي أتباعها من شرور الزلل باقامة شرع الله وحدوده بين أتباعها ,,
على حد معرفتي بالأنظمة التي تحكم الدول الاسلامية لم ينصّب حكامها لا بالشرع ولا بارادة الشعوب فمنهم من جعل الحكم ميراثا خاصا يتداول في عائلته ومنهم من وصل بالقوة ومنهم من اتى به الأجانب وبالتالي فانهم لا يمثلون الاسلام وبالتالي يبقى امامنا كما قلت علينا بأنفسنا وحماية ديننا والتمسك به وهذا لا يختلف عما تدعوا له العلمانية من جعل كل فرد له حرية ممارسة دينه وطقوسه بكل حرية بدون تدخل جهاز الدولة الذي ان تدخل فلن ينصف المسلمين في بلد يحكمه غير المسلمين و لن يرى غير المسلم انصافا في ما سيحكم به حاكم مسلم يطبق الشرع الاسلامي ... وبالتالي نعود الى خيار صعب بين الدعوة للدولة الدينية مهما كان الدين او الدعوة للدولة العلمانية مهما تنوعت المعتقدات .
وهذا مجرّد راي فيه طلب للمعرفة وليس ما نقوله حقيقة مطلقة بل قول بشري جازاكم الله خيرا

احمد 1
02-06-2010, 11:58 PM
اود في البداية ان اشير الى سبب سؤالي للأخت دنيا ( هل تعتقدين بكمالية الدين الاسلامي ام لا )
وسبب ذكري لهذا السؤال بأن المفكرين الذين يدعون الى الدولة الاسلامية لم يلتزموا بمنهج واضح اي بالشريعة الاسلامية فعلى سبيل المثال نجد الدول التي قامت على اساس ديني اسلامي تطبق الشريعة الاسلامية تطبيقا جزئيا بل تأخذ جزئيات بسيطة من الاسلام , هذا اذا ما نظرنا الى مفهوم الشريعة بأنها الاحكام , فجرى الاخذ بجزء من الشريعة وجزء من القانون الغربي بحيث كما ذكرت سابقا بأن ذلك انتج مزيجا مشوها لا يمكن تطبيقه في الحياة العملية , بحيث لا تجد في هؤلاء المفكرين او هذه الدول من هو ملتزم بالشريعة بشكل كامل ولا من هو ملتزم بالمنهج العلماني, وهذا كما ذكرت اذا ما اعتبرنا ان الشريعة هي الاحكام الا ان مفهوم الشريعة للان ليس بمفهوم واضح , وقد حاولت البحث في خلفيات تصريحات بعض رجال الدين المسلمين
كالشيخ أحمد بدر الدين حسون الحائز على درجة الدكتوراه العالمية من الأزهر بدرجة امتياز في الفقه الشافعي ورئيس المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا أثناء محاضرته في البرلمان الألماني بأن العلمانية ليست ضد الدين وقال أنا مسلم علماني, وأكد بأنه لم يجد أي تعارض بين الدين والعلمانية ، والعلمانية ليست ضد الدين ، فهي تعطي لكل إنسان كرامته وحقوقه وكذلك غيره من رجال الدين , فوجدت ان مفهوم الشريعة حتى الان محل خلاف بين رجال الدين المسلمين فهي بمعنى فتح لكم وعرفكم , وكذلك يكون مفهوم الشريعة هي سنة الله من الدين كالصلاة والحج والزكاة , وكذلك قد يأتي معنى الشريعة بالطريق الى الحق وقد يتعلق معنى الشريعة في الاحكام القطعية الثبوت , ولا ادري اذا كان الشيخ احمد بدر الدين حسون قد استند في رأيه الى هذه المسألة ولا اريد ان اتوسع في هذه المسألة لأنها تتطلب دراسة وافية .
كما اني وكما ذكرت سابقا الاحكام مختلف فيها كثيرا فكما ذكرت ان المسلمين تفرقوا الى ما يقرب 400 فرقة وطائفة فمثلا في المذهب الشيعي تجد ان الزيدية غير الامامية وكذلك تجدهم يختلفون اختلافا جوهريا مع العلوية كما نرى هذا الاختلاف بين اهل الرأي واهل الحديث .
فمثلا اذا اعتبرنا ان الاختلاط هو عادة ولا اساس ديني لها كما جاء به عدد من من رجال الدين المسلمين وبالتالي جواز الاختلاط بين النساء والرجال وهذا ما حرمة رجال دين وفقهاء اخرين , وكذلك مسائل اخرى كالحجاب هناك خلاف حول هذه المسائل هل هي دينية ام هي عادة جرى الناس على اتخاذها وغيرها من الامور الكثير الكثير بالتالي قد تجد طائفة معينة تحلل امرا وتجد الاخرى تحرمه , وكلاهما يستندون الى الدين , وهنا تبرز اشكالية بأنه اذا ما قامت دولة اسلامية على اساس مذهب معين فأنها تكون وفقا لهذا المنحى تطبق امورا ليست بإسلامية لدى المذهب الاخر بل والاشد من ذلك انها امور يعتبرها البعض كفرا .
فأذا ماذا يكون الحل غير تبني العلمانية بفصل الدولة عن معتقدات الناس وحصرها في الامور الحياتية الدنيوية .

احمد 1
02-07-2010, 11:24 PM
--------------------------------------------------------------------------------

عندما منعت سويسرا المؤاذن اليست ارادة الشعب السويسري التي قررت قرارا يمس الدين رغم ان سويسرا دولة علمانية ؟
تتيح الديمقراطية ما يمكن ان يتناقض مع العلمانية...

اعتقد اخت دنيا ان جاوبي كان واضحا في السابق حول الاسئلة التي طرحتها ولكني نسيت ان اجاوب على سؤالك حول المأذن وجوابي هو الاتي :

السؤال الذي يطرح نفسه هل المأذن لها علاقة بالدين الاسلامي ام لا ؟
فالمنارة هي علامة وليست دين وهي علامة للاهتداء الى المكان وقد كانت اقدم منارة في التاريخ هي منارة الاسكندرية وسميت بالمنارة لانها كانت تحوي على شموع وقد جاءت من الانارة .
وهناك من يسميها الفنارة لأنها كانت تحوي على المصباح ( الفنر ) وقد استخدمت في الكنائس المسيحية اكثر منها في المعابد ( الكنس ) اليهودية ويلاحظ ان الاسلام في نشأته لم يكن بحاجة الة منارة حيث لم يستخدم في المساجد المنارات وكانوا يعتبرون المسجد هو مكان للصلاة فيثلا المسجد النبوي لم تكن فيه منارات وكان يفضلون الاذان بالوقوف على كان مرتفع للإبانة والمسجد النبوي من جذوع النخل , ثم بني السقف من جريد النخل لتجنب اشعة الشمس والمطر وفيما بعد بني بشكل بسيط من الطين .
ويلاحظ ان معظم المساجد الاسلامية القديمة ذات منارات مدببة قصيرة وذلك نتيجة لعدم وجود الحواجر الطبيعية التي تجبها مثل الاشجار والبيوت ذات الطوابق وقد تطور الوضع في ايام الدولة الاموية عندما اشترى عبدالملك ابن مروان جزء من الجامع الاموي وحافظ على شكله وهيكله المسيحي بمناراته التي لا تزال قائمة وقد طور هذا هشام ابن عبد الملك واعطلى لبعظها طابعا اسلاميا وقد انتشرت فيما بعد ايام الدولة الفاطمية والعثمانية المنارات الشاهقة والمساجد الضخمة المزخرفة التي ابدعت في بنائها وزخرفتها الدولة العثمانية فيما بعد .

ناصر التوحيد
02-08-2010, 12:29 AM
العلمانية علة وداء وليست حلا

مواطن
02-08-2010, 12:30 PM
عندما منعت سويسرا المؤاذن اليست ارادة الشعب السويسري التي قررت قرارا يمس الدين رغم ان سويسرا دولة علمانية ؟
تتيح الديمقراطية ما يمكن ان يتناقض مع العلمانية...

القرار الذي اتخذته الحكومة السويسرية قرار داخليا ليس له اي صلة بالنظام العلماني وذلك من اجل الحفاظ على الطابع المسيحي للدولة و للقارة الاوروبية بشكل عام ,,

لذا لا توجد دولة في العالم تتخذ العلمانية بشكل فعلي 100% والا ستفقد هويتها الدينية والتراثية
فسويسرا مثلا رغم علمانيتها ,, منعت المآذن لان كفة الطابع المسيحي يرجح على بقية الديانات
وبالمقابل نرى بعض الدول في العالم الاسلامي تتخذ العلمانية كدستور لها الا ان الطابع الاسلامي يعتبر المسيطر في تلك الدول والنتجية تمنع قرع الاجراس او وضعها داخل الكنائس

وايضا في اسرائيل رغم علمانيتها الا ان الطابع العنصري هو المسيطر ,,,وهكذا

اما حرية الفرد فتعتبر قاسم مشترك بين كل هذه الدول

ناصر التوحيد
02-08-2010, 04:24 PM
الطابع العنصري والتعصبي هو المسيطر في الغرب المسيحي والعلماني وهو علامة فارقة في حضارتهم المادية وتاريخهم الدموي

دنيا
02-08-2010, 08:19 PM
القرار الذي اتخذته الحكومة السويسرية قرار داخليا ليس له اي صلة بالنظام العلماني وذلك من اجل الحفاظ على الطابع المسيحي للدولة و للقارة الاوروبية بشكل عام ,,
القرار لم تتخذه الحكومة بل اتخذه غالبية الشعب السويسري رغم علمانية الدولة وهذا يؤكد ان اذا كانت الارادة بيد الشعب يستطيع ان يتخذ القرارات التي يراها تحميه وتحمي هويته ودينه ... فلو كان الأمر بيد حكومة سويسرية مستبدة لما صدر القرار تعللا بالعلمانية ولكن الشعب نفذ ما اراد . هذا يحيلنا الى اوطاننا الاسلامية فلو ان الشعب كان هو صاحب الارادة فهل سيوافق على الجدار الفولاذي او القواعد الأمريكية ...وهل سيجعل من بعض الفتاوى تعلة لممارسة حصار على شعب بريئ...

وبالمقابل نرى بعض الدول في العالم الاسلامي تتخذ العلمانية كدستور لها الا ان الطابع الاسلامي يعتبر المسيطر في تلك الدول والنتجية تمنع قرع الاجراس او وضعها داخل الكنائس
وايضا في اسرائيل رغم علمانيتها الا ان الطابع العنصري هو المسيطر ,,,وهكذا
اما حرية الفرد فتعتبر قاسم مشترك بين كل هذه الدول
لا ادري ما هي الدول الاسلامية التي تتحدث عنها؟ معظم دولنا الاسلامية لا تحتكم لأي نظام واضح ولا تعير اراء شعوبها اي وزن ... وبالتالي كل ما يراه الحاكم هو ساري المفعول ...

مواطن
02-09-2010, 07:28 AM
اقتباس

(( الطابع العنصري والتعصبي هو المسيطر في الغرب المسيحي والعلماني وهو علامة فارقة في حضارتهم المادية وتاريخهم الدموي ))



شكرا لك استاذ ناصر

مواطن
02-09-2010, 07:30 AM
لا ادري ما هي الدول الاسلامية التي تتحدث عنها؟ معظم دولنا الاسلامية لا تحتكم لأي نظام واضح ولا تعير اراء شعوبها اي وزن ... وبالتالي كل ما يراه الحاكم هو ساري المفعول ...

انت هنا تتحدث عن صمت الشعوب جراء ما يحدث في بلدانهم و العالم الاسلامي والعربي ,, وما المطلوب هي الديمقراطية الفعلية ,, فتلك قضية اخرى
بينما انا تحدث عن وقائع الاحداث وتداعياتها والقرارات والتي تتخذ خارج اطار العلمانية والديمقراطية
كي نفرق بين النظام العلماني ,, وبين القرارات الاستبدادية
على اية حال
بالنسبة لسويسرا

الاحزاب اليمينية المتطرفة هي من ايد ذلك القرار ,, خشية من اسلمة قارة اوروربا

,,,,,,,,,,,,,,,

اما باللنسبة للجدار الفلاذي

لنكن واقعيين
مصر تخشى بطش الولايات المتحدة الامريكية وخصوصا الحزب الجمهوري الذي سوف يعود الى الحكم بعد اوباما
لذلك سارعت في بناء ذلك الجدار حتى لا تندرج هي الاخرى تحت قائمة دول محور الشر وراعية الارهاب كسوريا وحزب الله وايران ,, وبالتالي ربما تستهدف عسكريا للاطاحة بنظامها ويتكرر سيناريوا العراق مع مصر في المستقبل ,,, لذلك ارادت ان تعلن للعالم اجمع خصوصا اسرائيل وامريكا بانها سيطرت على الوضع تماما ومنعت تهريب الاسلحة و المستللين الدخول الاراضي الفلسطينية التي تحاول الانضمام مع الفصائل الفلسطينية المسلحة لمحاربة اسرائيل


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

اما بالنسبة للدول الاسلامية التي اتحدث عنها
انا لا نكر بان هناك دول تحكمها انظمة شمولية ,, مع ذلك فهي علمانية ,, الا انها لم تتخلى عن هويتها الاسلامية

احمد 1
02-09-2010, 12:48 PM
اما بالنسبة للدول الاسلامية التي اتحدث عنها
انا لا نكر بان هناك دول تحكمها انظمة شمولية ,, مع ذلك فهي علمانية ,, الا انها لم تتخلى عن هويتها الاسلامية



زميلي مواطن الانظمة الشمولية التي تتحدث عنها والتي نجدها في الوطن العربي وفي الدول الاسلامية ليس دولا علمانية انما هي مزيج مشوه من النظام الاجتماعي القبلي والسياسي الرأسمالي المشوه والليبرالي في بعض مظاهر الفساد والإسلامي في الحياة العامة والرجعي في المنظومة الفكرية والاستبدادي في الحريات العامة بمعنى ان هذه الدول لا تسير وفق قاعدة محددة وهذا التخبط نجده حتى لدى مفكري هذه البلدان اي انهم لم ينتهجوا قاعدة محددة يسيرون عليها .

وبأعتقادي ان العوامل الاساسية للمدنية الاوربية والتي ادت الى قوتها وازدهارها هي :
المجتمع القومي وحكم الامة لنفسها على ضوء مصلحتها الخاصة وفصل الدين عن السياسة والنظام الديمقراطي في الحكم بمعنى سيادة الارادة العامة المتمثلة في مجالس وطنية منتخبة بحرية ووزارات مسؤولة امام هذه المجالس واحترام الحقوق الفردية وخاصة حرية القول والنشر وقوة الفضائل السياسية كالولاء للمجتمع والاستعداد للتضحية في سبيله وتنظيم الصناعة الحديثة .

ناصر التوحيد
02-09-2010, 01:16 PM
وبأعتقادي ان العوامل الاساسية للمدنية الاوربية والتي ادت الى قوتها وازدهارها هي : .[/color]
لا تخلط بين المدنية والحضارة ولا بين اللعلم والثقافة حتى تعرف فعلا العوامل الاساسية للمدنية الاوربية والتي ادت الى قوتها وازدهارها


المجتمع القومي
مع ان القومية لها اعتبارها في الفكر الغربي .. بخلاف الفكر الاسلامي التي يعتبرها فكرة مبغوضة وعنصرية .. فان سويسرا على سبيل المثال فيها سبع قوميات وعدة لغات ومع ذلك فهي دولة متقدمة ومزدهرة , فالعامل القومي فاشل بالنسبة للتقدم والقوة والازدهر


وحكم الامة لنفسها على ضوء مصلحتها الخاصة
وحكم الامة لنفسها على ضوء مصلحتها الخاصة هي الديمقراطية .. بخلاف الفكر الاسلامي التي يعتبرها فكرة مبغوضة وكفرية .. المصلحة لا خلاف في اهميتها .. ولكن ما معيار المصلحة في الدولة ..وهل يمكن ان تتفق العقول على المصلحة وعلى ايم نكمن !! لا .. وعندنا ان المصلحة هي مع الشريعة الاسلامية وتطبيقها والمصلحة تحددها الشريعة ومعيارها الشريعة .. فهذا العامل الديمقراطي والمصلحي فاشل بالنسبة للتقدم والقوة والازدهار ..



وفصل الدين عن السياسة
التي هي الدعوة العلمانية اللادينية ..وهي نظام كفر
عندنا يوجد شريعة الهية تغنينا عن شريعة العقول البشرية
عندنا العلمانية اللادينية مرفوضة تماما كونها تخالف طبيعة الدين الاسلامي النظامي الشمولي



والنظام الديمقراطي في الحكم
نظام فاشل وكفري ومرفوض

باختصار عوامل التقدم عند الغرب هي العلوم ونهب الشعوب