المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفي مصرع الدكتور إبراهيم الفقي تذكرة وعبرة!



horisonsen
02-12-2012, 03:07 AM
وفي مصرع الدكتور إبراهيم الفقي تذكرة وعبرة!
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فقد توفي يوم الجمعة (10/2/2012م) المثقَّف المصري الشهير الدكتور إبراهيم الفقي (62 عامًا) ـ خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ورئيس مجلس إدارة المعهد الكندي للبرمجة اللغوية ـ إثر حريق هائل نشب في منزله بشارع مكرم عبيد بحي مدينة نصر, أودى بحياته هو وشقيقته وخادمته. وتواردت أنباء حول تواصل أجهزة الدفاع المدني للسيطرة على الحريق الذي امتدَّ إلى طوابق أخرى من العقار الذي يقل منزل الفقي وأيضًا مركزه الخاص, كما تم انتشال الجثث الثلاث التي ذُكر أنها تفحمت تمامًا داخل المنزل. يُذكر أن د. الفقي كان من أبرز أساتذه التنمية البشرية، وواحدًا من الخبراء العالميين في التنمية البشرية، فهو مفكر وكاتب لأكثر من خمسين كتابًا، ومحاضر عالمي درَّب أكثر من مليون شخص على مدار ثلاثين عامًا في محاضراته ودوراته وأمسياته، في أكثر من (33) دولة باللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية، وهو معدٌّ ومقدِّمٌ لأكثر البرامج رواجًا في العالم منها: الحياة أمل، الطاقة البشرية، القوة الذاتية، طريق النجاح, وغيرها الكثير.
هذا ما نشرته (جريدة الوفد) وغيرها من الصحف والمواقع الإلكترونية الكثيرة، ولقي الخبر اهتمامًا بالغًا من القراء، نظرًا لشهرة الرجل، وتأثيره الكبير في العالم، وقد شهد له الناس بالخير، فقد كان من أهل الصلاة والسيرة الطيبة، فأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر له، ويتجاوز عنه، ويرحمه، ويكرم نزله، ويوسِّع مدخله، ويبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، ويعيذه من عذاب القبر، وعذاب النار، ويدخله الجنة بمنِّه وإحسانه.
وإني لأرجو أن يكون ما أصابه حسن خاتمة، يرفعه إلى درجة الشهداء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وصاحب الحريق شهيد) [أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وأورده الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1398)].
لقد كان الدكتور إبراهيم الفقي ـ كما يقال اليوم ـ: (شخصية عامَّة)، ولهذا فأرى من المناسب الحديث عن (جانب عامٍّ) في حادثة وفاته، دون أن يكون في ذلك مساس بالجانب الشخصي، فإن للموت هيبته، ولا يليق ذكر موتى المسلمين المشهود لهم بالخير إلا بما أسلفتُ من الدعاء والذكر الجميل.
أما (الجانب العام) ففيه تذكرةٌ وعبرةٌ بالغةٌ لكل من فُتن بما يسمَّى بالبرمجة العصيبة، فقد كان الدكتور الفقي من أعلامها ودعاتها، وكان يبالغ في ذلك مبالغة كبيرة، فإذا به يموت في حادثٍ يمكن وصفه بأنه حادث عادي لا يقع ـ في الغالب ـ إلا في البيوت الفقيرة، مع الجهل والغفلة، وضعف التدبير، وعدم الأخذ بأسباب السلامة والنجاة!
فأين كانت التنمية البشرية، وفنون الإدارة، والتحكم في القوة الذاتية، والطاقة البشرية الهائلة؛ من أستاذها ومعلِّمها وناشرها حين دبَّت النار في منزله ومركزه، فمات اختناقًا ولمَّا تصلُ النارُ إليه؛ وإنما هو قضاء الله وقدره، وحكمه النافذ، وأمره الذي لا مردَّ له: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22-23].
لم أكن من المتابعين للدكتور الفقي، ولكن ربما استوقفتني بعض محاضراته وأنا أقلِّب القنوات الفضائية، فسمعته مرة يقول: (جاءني مرة صديق، وقال: أصبتُ بمرضٍ! فقلتُ له: لماذا قرَّرتَ أن تمرض!)
إن الجانب الأعظم مما كان ينشره الدكتور ـ وسيبقى بين الناس ما شاء الله ـ كان من نتاج الفكر والثقافة الغربية المادية التي لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر، بل لا تؤمن بشيء إلا بالإنسان، الإنسانِ الغربي الذي يتمتع بالنجاح والقوة والصحة والرفاهية والتقدُّم لأنَّه قرَّر ذلك وأراده واختاره، أما غير الغربي فيعيش في بؤس وشقاء لأنه لا يعرف طريق التقدم والنجاح!
ذلك هو الفكر الغربي المادي: الغني أصبح غنيًّا لأنه أراد ذلك، والذكي أحسَنَ استخدامَ عقله، والناجح في الحياة عمل بأسباب وفنون النجاح!
إنه فكر نابع من محض الأنانية الذاتية المستحكمة، فهم يعتقدون أن ما هم فيه من التقدم والرفاهية استحقاقٌ ذاتيٌّ، أما بقية شعوب العالم الفقيرة والمتخلِّفة ماديًّا ومدنيًّا فعلى أنفسهم جنوا لَـمَّا لم ينهجوا في حياتهم نهج الغربيين في الأخذ بأسباب المدنية والتطور! وصدق ربُّنا سبحانه إذ قال: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [البقرة : 212].
هذا الفكر هو الذي تأثر به الدكتور إبراهيم الفقي، وأمثاله من دعاة التنمية البشرية، ولم يدركوا أبعاده الخطيرة، ولم يتنبهوا إلى حقيقته الإلحادية، فصاروا ينشرونه بين المسلمين، ويغلِّفون ذلك ببعض الآيات والأحاديث، رغم جهلهم بشرع الله عزَّ وجلَّ ودينه، كل ذلك ـ فيما نحسب ـ بحسن نية وقصد، ولكن كم مريدٍ للخير لم يُصِبه!
إن العالم الغربي لا يتمتع بالتطور والرفاهية لأنه قرَّر أن يكون كذلك، بل لأنَّ الله تعالى أراد أن يبتليه بذلك ـ كما ابتلاه بالفقر والجهل والظلم في العصور الوسطى ـ فيسَّر له أسباب الاكتشافات والاختراعات والصناعات التي تتابعت في مدَّة وجيزةٍ من عمر البشرية لا تتجاوز القرنين، مع أنَّ أصول ومبادئ تلك العلوم بقيت عند المسلمين ألف سنةٍ لكن الله تعالى حجب عنهم التوصُّل إلى نتائجها، فلم يجعلها إلا على يد الغربيِّين!
والإيمان بالقضاء والقدر، وأنَّ الفقر والغنى، والضعف والقوة، والغباء والذكاء، والتخلف والتطور بيد الله تعالى وحده؛ من أصول الإيمان، وقواعد الدين، لا يصحُّ إسلام أحدٍ إلا بالإقرار به، والإذعان له:
قال ربنا سبحانه: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الوخرف: 32].
قال البغوي رحمه الله في تفسيره: ({نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فجعلنا هذا غنيًّا وهذا فقيرًا، وهذا ملكًا وهذا مملوكًا، فكما فضَّلنا بعضهم على بعض في الرزق كما شئنا، كذلك اصطفينا بالرسالة من شئنا. {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} بالغنى والمال، {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} ليستخدم بعضهم بعضًا، فيُسَخِّرَ الأغنياءُ بأموالهم الأجراءَ الفقراء بالعمل، فيكون بعضهم لبعض سبب المعاش، هذا بماله، وهذا بأعماله، فيلتئم قِوامُ أمر العالم).
وقال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 26-27].
وقال جلَّ ذِكْره: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سبأ : 36]، ومعنى: (ويقدر) أي: يضيِّقُ عليه في الرزق. وتكرَّر معنى هذه الآية في سورة سبأ (39)، والزمر (52)، والشورى (12) و(27)، والرعد (26)، والإسراء (30)، والقصص (82)، والعنكبوت (62)، والروم (37)، وغيرها.
وقال عزَّ وجلَّ: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} [يونس : 31].
وقال الله تعالى في التطور المدني والعمراني للأمم: { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} [الأنعام: 6].
ولا أظنُّ أن عاقلاً سيفهم من هذا المقال أنني أدعوا إلى ترك الأخذ بأسباب التطور والتقدُّم، وإلى عدم الاهتمام بفنون الإدارة وعلوم إتقان الصنائع والأعمال، فهذا شيء، والدعوة التي تنقض الإيمان بالقضاء والقدر، وتبالغ في قدرات الإنسان وطاقاته، وتربطه بالأنا والذات والمادة، وتبني فكر الناس وثقافتهم على منهج إلحادي يفسِّر حقائق الكون والحياة بما يخالف الاعتقاد الصحيح والدين الحقَّ؛ شيء آخرُ، يجب محاربته، وإنكاره، وفضح جذوره ومآلاته الخطيرة. وبالله تعالى التوفيق.

كتبه:
عبد الحق التركماني
بريطانيا: 19/3/1433هـ - 11/2/2012م

منقول عن www.turkmani.com

أسلمت لله 5
02-12-2012, 03:27 AM
كان له صديق ملتزم يقول أن الدكتور إبراهيم الفقى منذ عشر سنين لم يترك صلاة قيام الليل حتى وهو مريض كان يقم ليصليها ...

وهو قبل الموت بيوم أعتقد كان مساهما فى مشروع خيرى للشباب وكان يرفض دعوى كثير من القنوات ويظهر على قنوات إسلامية وبدون مقابل ومنها قناة الرحمه.. ندعو الله أن يرحمه وأن يسكنه فسيح جناته

بارك الله فيك أخى horisonsen

اخت مسلمة
02-12-2012, 03:45 AM
رحمه الله وغفر له ماتقدّم من ذنبِه وما تأخر
الدكتور ابراهيم كانَ شخصاً رائِعاً فعلاً , لايألو جهداً في نفع الغير ودفعه لِكُلّ خير , ولا يترُك التذكير بِفضل الله ونعمه واحسانه وضرورة الإستعانة به في كل وقبل أي أمر يُقدِم عليه الإنسان .... له معنا وقفات إنسانيّة لن ننساها أبداً مع شباب وفتيات أحدث بِهم بفضل الله ومدده تغييراً جذرياً من النقيض إلى النقيض , نذكره ويذكره جميع من عرفه بكلّ خير ,,, ذكر كثيراً غبظته للشهداء وتمنّى أن ينول الشهادة وأحسبه أُعطي بالحريق على قدر نيّته والله حسيبه , كانَ من المُفترض أن يكون له جولة في غزّة قريباً ولكن قدّر الله وماشاءَ فعل , وانّا لله وانّا اليه راجعون ...

( آل ثاني )
02-12-2012, 04:03 AM
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-12-2012, 09:48 AM
الله يرحمه ويغفر له ، أهم شئ كنت أعيبه عليه هو الولاء والبراء ..

Maro
02-12-2012, 10:13 AM
ترددت كثيراً عن المشاركة لما رأيت هذه العواطف الجياشة فى وداع فقيد مصر والعالم العربى...
ولكنى -للأسف- لا أستطيع كتمان ما فى قلبى لفترة طويلة !
فأرجو أن يسمح الأخوة لشخص جاهل مثلى أن يدلى بوجهة نظره...
وأن تتسع الصدور لشخص اعتاد ألا يدع وسائل الإعلام تقرر له وتحدد من هم الشهداء والأبرار !

أولاً: الأستاذ إبراهيم الفقى لم يمت محترقاً... بل مات مختنقاً بدخان الحريق الذى شبّ فى الطابق الأسفل منه
وحسب أقوال شاهد العيان الوحيد (سائقه الخاص): أن النار لم تمس شقته بسوء، ولكن السيد إبراهيم وأسرته قد اختنقوا جميعاً ولم ينج منهم واحد، ولم يحاول أحدهم الهرب من النار !
هل هذا الأمر منطقى ؟

ثانياً: ماذا قدم الفقيد إبراهيم الفقى للإسلام ؟
وأنا أحدد هنا رسالة الإسلام بصفة خاصة، وليس مجال عمله القائم على تنمية العمل الدنيوى ؟

سلفي مناضل
02-12-2012, 10:41 AM
اخوان الدكتور ابراهيم اصبح بين يدي ربه الآن
ماذا سينفع الكلام عنه الآن ؟

ادعوا له بالرحمة والمغفرة وحسابه عند الله

ابووسيم
02-12-2012, 12:31 PM
-
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى
رحمه الله

ابووسيم
02-12-2012, 12:33 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى
رحمه الله

ابووسيم
02-12-2012, 12:35 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى
رحمه الله

عبدالرحمن الحنبلي
02-12-2012, 02:08 PM
اولا اسال الله ان يرحمه ويرحم جميع موتى المسلمين
ثانيا كلنا سوف نموت فماذا اعددنا لهذه اللحظه !!
ثالثا وهي عباره عن خاطره خطرت على ذهني او سؤال للملحدين هل هذا الحريق بدون سبب !!! الملحد يزعم ان هذا الكون بمافيه ظهر من العدم بدون سبب !!!!
رابعا تحليل جيد من صاحب المقال

نور الدين الدمشقي
02-12-2012, 11:18 PM
ثانياً: ماذا قدم الفقيد إبراهيم الفقى للإسلام ؟
اخي الكريم: "خير الناس انفعهم للناس". وما نفع به اخوانه واخواته المسلمين يحتسب صدقة له ان شاء الله.
انقل لك كلام قرأته لأخينا عبد الله الشهري حفظه الله:

قاعدة: (وصف الإسلام كاف لأن تؤجر على جميع أعمالك المباحة (اي والنافعة (الازرق من قولي انا نور)) مالم يُعارض ذلك مُعارض).
بدليل ما ثبت في صحيح مسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر ؟" فقالت: "بل مسلم"، فقال: "لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة".
وهذا من فضل الله العظيم.
وقولي:(...مال يعارض ذلك مُعارض) أي لم يقع في النية ما يُضاد حصول الثواب الوارد في الحديث، كأن يعمل الإنسان العمل وهو يريد به الشهرة والعلو في الأرض أو أن يعمل عملاً يتضمن سخطاً على الله في أقداره ونحو ذلك، ولكن لو عمل عملاً دنيوياً من أمور المعاش كأن يزرع أو يسقي أو يبني أو يصنع وكانت النية هي عموم الانتفاع بهذه الأشياء بسبب الحاجة فإن المسلم مأجور على كل ما يترتب عليها من نفع متعد بل وحتى على ما "يرزأ" تلك الأعمال ومعنى "يرزأ" أي يصيب بالعطب أو النقص والأخذ، كما ثبت في الرواية الأخرى عند مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال:"...ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة"، قال النووي رحمه الله:"وقوله صلى الله عليه وسلم ( ولا يرزؤه )...أي ينقصه ويأخذ منه".
المهم أن الضابط في كل هذا هو خلو النية مما يضاد حصول هذا الفضل العام ولا يشترط "استحضار" نية القربة في كل ما يأتي المسلم ويذر من أموره وأعماله فإن هذا فيه من المشقة مالا يخفى. والأولى أن يكون الشرط عدميّاً فيُقال: يُشترط خلو النيّة مما يحول دون حصول هذا الأجر، ومن المعلوم - بنص الحديث أعلاه - أن نية كسب المعاش وسدّ الحاجات لا تُعارض ولا تمنع حصول هذا الفضل، وقد أومأ الإمام ابن دقيق العيد في كتاب "الإحكام" إلى ما قررته هنا واختاره. وسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم :"أمسلم أم كافر" قرينة قوية على أن صفة الإسلام كافية في حصول الأجر، ولو تجرّد ذلك العمل من نية زائدة على نية الحاجة لفعل هذا العمل أو ذاك، ما دام الإنسان لم يقع في محذور الشرط الذي ذكرت سابقاً. ولا يقع كل هذا الفضل إلا للمسلم فقط - حتى ولو كان أفسق الفسّاق - ولا يقع لغيره فضلاً من الرحمن الرحيم، قال النووي رحمه الله:"وفي هذه الأحاديث أيضا أن الثواب والأجر في الآخرة مختص بالمسلمين ، وأن الإنسان يثاب على ما سرق من ماله أو أتلفته دابة أو طائر ونحوهما".
والحمد لله على واسع كرمه، فأبشروا وأمّلوا.

سليلة الغرباء
02-13-2012, 10:38 AM
حقا لقد ترك أثرا في قولب كل من عرفه ، نسال الله له الرحمة والمغفرة ولك من توفوا معه وأن يرفع درجته مع الشهداء والصديقين وجعل كل عمله الذي يذكِّر فيه بالإيمان والصلة بالله في ميزان حسناته
وهذا بعض مقاطع تخص وفاته رحمه الله تعالى
تفاصيل وفاة الدكتور إبراهيم الفقى
http://www.youtube.com/watch?v=6n3R_0kW75k&feature=related
مالاتعرفه عن د.إبراهيم الفقي رحمه الله
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=-rqFbLbQk2I
حلقة خاصة عن وفاة الدكتور ابراهيم الفقى
http://www.youtube.com/watch?v=pmJznIbNAwA&feature=related
تذكرة بمناسبة وفاة الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله
http://www.youtube.com/watch?v=PVe9xd3Yeuo&feature=related

أحمد يعقوب2
02-13-2012, 01:54 PM
الدكتور رحمه الله لم يمت محروقاً ولله الحمد ، فهذه الإشاعة المريضة من إختراع مواقع النت المبتذلة .
الدكتور توفي مخنوقاً من الدخان ولم تمسه النار ولا أي أحد ممن معه لا أحياء ولا أموات .
وأسأل الله العزيز الرحيم أن يغفر له ذنبه وأن يرفعه إلي الدرجات العلي من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء .
رحمه الله ، حسبه كل من خالطه عن قرب أنه من أولياء الله الصالحين ، كان قواماً صواماً معطاءً كريماً ذكياً زكياً نحسبه ولا نزكيه علي الله .
الدكتور أحمد خيبر التنمية البشرية مقدم برنامج في قناة الرحمه ، قال أن د/ إبراهيم الفقي ، لم يكن يحتفظ بأي نقود لنفسه ولا لأهله لدرجة أثارت شفقة تلاميذه عليه في حال حصوله علي مال ، وهو مالم يكن يحدث في العادة حيث أن أغلب ندواته ومحاضراته كانت تطوعاً منه وهو الأول في مجاله علي مستوي العالم . وكان لا يترك قيام الليل أبداً بشهادة العديد من أصدقائه .
وآخر ندوة عقدها كانت قبيل وفاته بيوم في المحلة ليحث العمال علي العمل وطاعة الله بخدمة بلدهم .وعدم الإنخراط في دعوات المخربين للإضراب .
وفي شئ أحب أضيفه ، فالدكتور لم يكن غسال صحون ، فهو من أغني وأرقي عائلات الإسكندرية ووالده كان من أكرم وأجود الناس في زمانه وكان صاحب مؤسسات خيرية و بني العديد من المساجد ، ولكن الدكتور إبراهيم الفقي كان من تواضعه لا يحب ذكر هذا ، و الحقيقة أنه من قسوة تربيته ورفض والده لهجرته من مصر هرب من والده إلي كندا وهناك عمل في مهن متواضعه مضطراً ( وهذا ليس عيباً ) حتي يصل لهدفه .
رحمك الله .

Omar Saad
02-14-2012, 07:16 AM
الإخوة الأفاضل.. (و أخص بالذكر الأخ الفاضل Maro)

أرجو منكم أن تشاهدوا هذا المقطع القصير من إحدى محاضرات الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله
لنتعرف على جانب من الرسالة التي كان يحاول إيصالها إلى شباب الأمة.

yuqHBSMz_UE

و الآن بعد ما شاهدتم هذا المقطع.. ما رأيكم؟

عبدالرحمن الحنبلي
02-14-2012, 07:44 AM
لم يمت محروقاً ولله الحمد

يااخي الكريم الحريق شهيد ...والغريق شهيد

البراء بن مالك 11
02-14-2012, 10:32 AM
بارك الله فى الأخ الكريم عمر سعد وجزاه الله خيرا.

Maro
02-14-2012, 11:04 AM
أساتذتى الكرام والأفاضل "نور الدين" و"عمر سعد" وغيرهما...
أظنكم قد أخذتم كلامى على غير محمله !
أنا لم أنفِ دماثة الخلق التى تميز بها الدكتور "إبراهيم"، أسأل الله أن يرحمه ويغفر له...
وأنه كان سبباً فى حث الكثيرين على العمل الجاد والسعى فى طلب الرزق.
كل هذا جميل... ويحسب له بلا شك.

ولكنى أولاً:
تعجبت من الأخوة الذين انساقوا بلا تروى خلف الإعلام المصرى الذى يريد إلباسه ثوب الشهداء... بل ثوب أولياء الله الصالحين رغم أنفنا !
وثانياً: سألت سؤالاً لم يجبنى عنه أحد...
ماذا قدم -رحمه الله- للإسلام ؟
وأرجو ألا يجيبنى أحد بأن (العمل عبادة)، والدكتور -رحمه الله- حثّ على العمل، إذن فهو قد حثّ على العبادة !

أسلمت لله 5
02-14-2012, 11:13 AM
ولكنى أولاً:
تعجبت من الأخوة الذين انساقوا بلا تروى خلف الإعلام المصرى الذى يريد إلباسه ثوب الشهداء... بل ثوب أولياء الله الصالحين رغم أنفنا !
وثانياً: سألت سؤالاً لم يجبنى عنه أحد...
ماذا قدم -رحمه الله- للإسلام ؟
وأرجو ألا يجيبنى أحد بأن (العمل عبادة)، والدكتور -رحمه الله- حثّ على العمل، إذن فهو قد حثّ على العبادة !

أخى الحبيب د/ إبراهيم الفقى لم يحمله الإعلام المصرى ولكن معظم من أشادت به هى القنوات الإسلامية لأنه كان صديقا للعلماء .. هذا أولا.

الأمر الآخر يا أخى انه كان رجلا يدعو إلى الخير وليس من دعاة الفتن والخلاعة وغيره
..
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104

وكان رجلا مثقفا بدينه ويدعو من خلاله فلا تجد له محاضرة إلا بالحث على الصلاة وعلى القيام والإجتهاد فى عبادة الله والتقرب منه ...

من أحبه الله أحبه الناس .. والناس كانت تحبه لدعوته الى الخير والله أعلم

Omar Saad
02-14-2012, 05:44 PM
أخي الحبيب Maro بارك الله فيك:

لقد كانت مداخلتي السابقة ردا واضحا على سؤالك ذاك. لكن يبدو أنك لم تنتبه إليها.
فلا بأس.

أجبني أخي الكريم إذن عن السؤال التالي:

هل هناك استثمار أعظم وأهم من الاستثمار في شباب الأمة؟ في تعليمهم وتثقيفهم وإيقاظهم من غفوتهم و إخراجهم من الظلام والضلال والحيرة والسلبية وضعف الإيمان والكسل والتشاؤم وفقدان الأمل في الحياة إلى نور الهدى والإيجابية والتفاؤل وقوة العزيمة والإصرار والطموح الاستعانة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه؟

فهذا الرجل رحمه الله كرس حياته وصحته ووقته وجهده في هذا الاستثمار العظيم.

ولهذا السبب تماما اخترت أن أطلعك على هذا الفيديو الذي أرفقته في المداخلة لتعرف موقعه من الشخصيات المشهورة في عالمنا الآن.

فبينما هناك أناس في هذا العالم من أقدر وأخس وأقبح خلق الله يستثمرون أموالهم في تسفيه عقول الشباب وتعريتهم من القيم والأخلاق والعفة..

هناك أيضا من يسعون إلى بناء العمود الفقري لأمتنا وتدعيمه وترميم ما تلف منه.
وكان الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله من أبرز هؤلاء.

أليس في ذلك خدمة عظمى للأمة الإسلامية؟

و الله أعلى وأعلم.

نور الدين الدمشقي
02-14-2012, 05:55 PM
بارك الله فيك اخي مارو وفي جميع الاخوة.

وأرجو ألا يجيبنى أحد بأن (العمل عبادة)، والدكتور -رحمه الله- حثّ على العمل، إذن فهو قد حثّ على العبادة !
لماذا لا تريد ان يجيبك احد بأن العمل عبادة؟ ثم الم يحث الناس على اتمام مكارم الاخلاق التي كان يدعوا اليها. أنا فهمت نقطتك وبارك الله فيك...لكن هذا لا ينفي ان يذكر الانسان بالخير الذي عمله وتركه فجزاه الله عن امة الاسلام خيرا..ومن الاجحاف ان يقال: انه لم يقدم للاسلام شيئا...فهذا فهم مغلوط يا اخي.

ماجد
02-14-2012, 10:51 PM
اللهم إن كان عبدك هذا قد نزل ضيفا ً بأعرابي كريم لذبح له ناقته ,
فاللهم هو ضيفك الأن , يا أكرم الكرماء , وكذا ضيوفك المسلمين ,
وصلي الله تعالي وسلم علي نبينا محمد والتابعين ,
والحمد لله رب العالمين ..
وجزاك الله خيرا ً يا أخ عمر علي الفيديو .

زاد المعاد
02-15-2012, 10:28 AM
الله يرحمه وجزاه عنا خير الجزاء.
"أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ".

loulou ranim
02-15-2012, 02:50 PM
اللهم ارحمه في الآخرة و أسكنه فسيح جنانك هو و جميع المسلمين المؤمنين المناضلين في سبيلك

د. هشام عزمي
02-15-2012, 04:36 PM
الرجل نحسبه على خير ، ولا نزكيه على الله .. وقد نعاه كثير من أبناء الدعوة السلفية في مصر ، وكذلك حزب النور في صفحته الرسمية على الفيس بوك ..

علي الادربسي
02-15-2012, 05:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ابراهيم الفقي عالم و رائد التنمية البشرية رحمه الله قدم الكتير و الكتير في تحفيز الشباب على العمل الجاد و تنمية مهاراتهم و كان يدعوا في اغلب محاضراته حتى امام الجمهور الغربي الى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم و العمل بسنته و الالتزام بشرع الله لانه خالقنا و العالم بخفايانا
رحمه الله و اسكنه فسيح جناته
و هده بعض كتبه لمن اراد تحميلها فهي مفيدة جدا و تحمل الكتير

http://www.mediafire.com/?uh2me9vre076oap

momo82
02-16-2012, 07:19 AM
جزاكم الله خير ع الافاده. بصراحه وبدون علمي عن هذه المعلومات كنت لا استريح لكلام هذا المنهج وحس بالنصب والتدليس والكذب. اسال الله العفايه. ان الفطره السليمه تنكر هذا العلم الفاسد. الحمد لله ع نعمة التوحيد والعقل

الأمل المشرق
02-27-2012, 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الفاضل انا قراة هذا المقال من موقع الشيخ ورددة على ماكتب ظهر السبت بتاريخ 25/2/2012
لكنها لم تعرض في ردود الزوار ولا اعلم السبب؟؟!!
المهم انا ساكتب تعليقي هنا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى ان تتقبل ردي برحابة صدر
انت تحدثت عن د. ابراهيم الله يرحمه وقلت انه لم يأخذ بالاسباب وما ادراك انه لم يأخذ باسباب السلامه والنجاه فربما قد كان لديه جهاز انذار حريق لكنه تعطل لسبب ما وللحق احسست انك تريد ان توصل معلومه وهي ان علمه لم يفده خاصه انه لم يأخذ بالأسباب اخي مالذي يجعلك متأكد انه لم يأخذ بالأسباب فربما دعى ربه قبل الحريق بفتره واستودع نفسه وبالنسبه ان علمه لم ينفعه فهذا الحادث قد يحدث لأي شخص عالم او جاهل او شيخ او اي انسان عادي فمن منا سينفعه علمه لدفع الموت عنه؟؟!!
اما بخص هذه الجزئيه ( جائني مره صديق وقال اصبت بمرض فقال له لماذا قررت ان تمرض)
اذكرك بالحديث التالي *الكلمات التاليه للامانه منقوله من موقع اخر*
دخل الرسول صلي الله عليه وسلم لزيارة اعرابى ، كان ذاك الاعرابى على فراش المرض و قال له الرسول صلي الله عليه وسلم كلمة جميلة و رائعة و تلك الكلمة تعبر عن اعتقاد الرسول صلي الله عليه وسلم قال له " طهور ان شاء الله " ، كلمة رائعة معناها ان هذا المرض سيطهرك من ذنوبك و انك ستتطهر من هذا المرض باذن الله تعالي ، ماذا قال الرجل و هو شيخ كبير في السن و كان مرضه الحمي فالتفت الي الرسول الكريم و قال بل حمي تفور علي شيخ كبير تورده القبور ،

يا رجل الرسول يقول طهور ان شاء الله و انت تقول بل حمي تفور علي شيخ كبير ……….. ، انظر الي اعتقاده كيف ؟ ، بينما الرسول صلي الله عليه وسلم كان يعتقد ان هذا المرض تتطهير فقال له طهور ان شاء ، و لكن ماذا رد عليه الحبيب صلي الله عليه وسلم قال كلمة خطيرة دقيقة قال " اذن هي كذلك "
انتهى النقل...

ومعناه واضح صحيح ان الله هو اللذي يمرض ويشفي وهذا ماكان مؤمن به الدكتور ابراهيم ولم ولن ينكره في اي محاضره او مقابله او حتى في كتبه لكن في اخر جمله قالها الرسول صلى الله عليه وسلم معناها انت ايها الشيخ تعتقد انك ستموت من هذه الحمى فلك ماعتقدت
وهذا ماكان يريد الدكتور رحمه الله ان يوصله لكنه لم ينكر ان الله بيده كل شئ وهو القادر على كل شئ
اخي الفاضل انا حضرت دورات ومحاضرات لدكتور سواء بشكل مباشر او عن طريق التلفاز وقرأت له ومن المتابعات له ووالله انه يتحدث عن الجانب الايماني والروحاني وعن علاقة العبد بخالقه وكان يأمر بالخير حتى في ختام محاضراته ودوراته ومقابلاته
كان يردد جمله الاغلب حفظها منه وهي (عـش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك ، عش بحبك لله سبحانه وتعالى
، عش بالتطبع بأخلاق الرسول علية الصلاة والسلام والرسل والأولياء الصالحين ﻋﺶ ﺑﺎﻷﻣﻞ ، ﻋﺶ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺡ ، عش بالتسامح ، ﻋﺶ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﺶ ﺑﺎﻟﺤﺐ ، ﻭﻗﺪﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ)
فهل تظن ان شخص هذه كلماته لايؤمن بقدرة الله عز وجل ويؤمن بل وينشر ان الانسان بقوته وفكره قادر على كل شيئ لا اعتقد ان هذا كان فكره ومذهبه
وغير كذا انت ذكرت انك لا تتابعه فكيف تنتقده بدون متابعته وبدون الإستماع اليه؟؟!!
الدكتور ابراهيم الفقي غير حياتي وحياة الكثير للأفضل سواء الدينيه او الدنيويه
وبإذن الله يكفيه انه ترك علم نافع وبإذن الله نال الشهاده التي كان يتمناها وذكر رغبته بالشهاده قبل ساعات من وفاته
وغير ذلك عدد من حضر جنازته وصلى عليه حتى من صلى عليه صلاة الغائب عددهم كبييير ومن يدعو له عددهم اكبر واكبر
ادعو المولى ان يرحمه ويعفو عنه ويجعل قبره روضه من رياض الجنه وينير له في قبره ويريه مقعده من الجنه هو وموتى المسلمين
اعتذر عن الإطاله وشكرآ

جزاكم الله خير

horisonsen
02-27-2012, 10:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزى الله شيخنا الحبيب على المقال وبداية نترحم على الاستاذ الكبير ابراهيم الفقي سائلين الله تعالى الغفور الرحيم ان يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويجعل قبره روضة من رياض الجنة, مُبشَّرا فيه قائلا له عمله وقد اتى باذن الله تعالى بصورة رجل صالح باحسن صورة: أبشر بخير يوم جاء عليك منذ ولدتك أمك، ونسأل الله تعالى الرحيم الكريم ان يبدله اهلا خيرا من اهله ودارا خيرا من داره ويكتبه من الشهداء ويغفر لنا وله. اللهم آمين بالنسبة لما تفضل به الاخوة اذ أن شيخنا عبدالحق التركماني حفظه الله تعالى لم يعني والله تعالى اعلم حسب ظني ومعرفتي به, بأن أصل هذا الفن هل فيه إلحاد او غيره مما ينقض الاعتقاد! وذلك انه قرر هذا الفهم الخاطئ انتهاءا بقوله (ولا أظنُّ أن عاقلاً سيفهم من هذا المقال أنني أدعوا إلى ترك الأخذ بأسباب التطور والتقدُّم، وإلى عدم الاهتمام بفنون الإدارة وعلوم إتقان الصنائع والأعمال،) ولا يخالفك عاقل أيضا فضلا عن موحد ان الانسان له ارادة! ولكن اخي الحبيب ما عناه الشيخ في هذا المقال وهدفه الأوحد فيه هو بيان خطورة الفكر الغربي القائم على المادة وتعلق القلب بالمادة والسبب والمبالغة فيه لدرجة جعلوها هي القائد الاول وعليها المعول, والنتيجة الحتمية عندهم هي لما خططه عقله الفذ! وقدرته, لا ما قضاه الله وقدره! ولا يعني هذا أن قصد فقيدنا _عليه سحائب الرحمة والغفران_ ذلك ولكن الولوغ في هذا الفن الذي تخصص به الدكتور والمبالغة المادية له من غير تاصيل لحقيقة الايمان بالله تعالى في خلقه وفعله ينتج عنه حتما ويثمر تفسيرا ماديا لحقائق الكون والحياة الربانية الالهية, مما يجعل المسلم _وهذا هو همنا ابتداءا_ بعيدا عن ربه وخالقه متعلقا قلبه بالسبب, لا أن يكون السبب في اليد! ولذلك فان شيخنا عبدالحق أراد ان يعظنا في حادث مصرعه رحمه تعالى موعظة بليغة ورب الكعبة! موعظة تذرف منها العيون وتخشع لها القلوب! اذ هل منع كل ما تعلمه الدكتور _رحمه الله تعالى وغفر له_ من امكانيات بشرية وعقلية هائلة منحه الله اياها في أخذ الكمال لأسباب النجاة وطرقها والتنمية وحسنها, من ان يمنع عن نفسه سبب الحريق ثم الموت_تقبله الله في الشهداء_!؟ إنه قضاء الله وقدره المحتوم ليذكرنا ربنا أن بيده وحده ملكوت كل شيئ ليتذكر بها من تذكر. نعم والله نحسب أنه كان في موته بهذه الصورة رحمة له واصطفاء بالشهادة (صاحب الحريق شهيد), ومحبة من الله تعالى له على حسن قصد فقيدنا وسيرته الطيبة بين الناس, ثم هي عظة لنا نحن الاحياء بان يتحرك واعظ الايمان فينا ويزداد ركن الايمان بالقضاء والقدر في قلوبنا, ونتنبه من غفلتنا لمن كان له قلب, بأن الله وحده لا شريك له هو المدبر المتصرف بهذا الكون ملك الملك الصمد الذي يقصد في الحوائج سبحانه جل في علاه تقدست اسماؤه وتعالت صفاته العزيز الحكيم.
منقول