المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا ندري بدقة متى ساء وضع المرأة في المجتمع الإسلامي ..



elserdap
11-29-2005, 05:00 PM
لا ندري بدقة متى ساء وضع المرأة في المجتمع الإسلامي..
ومتى انحدرت عن المستوى الذي بلغته في صدر الإسلام..
فإننا لا نعرف نظاما في الأولين والآخرين أولى بالنساء هذه الرعاية وأسدى لهن هذه الكرامة مثل النظام الإسلامي ففي الوقت الذي الذي كانت توصف فيه المرأة في الهند بأن الوباء والموت والجحيم وسم الأفاعي والنار خير من المرأة , وكان حقها في الحياة ينتهي بانتهاء أجل زوجها فإذا رأت جثمانه يحرق ألقت بنفسها في نيرانه , وإلا حاقت عليها اللعنة .. وفي الوقت الذي يحرم فيه هنري الثامن في إنجلترا على المرأة الإنجليزية قراءة الكتاب المقدس وأنه ليس لهن حقوق شخصية .. نجد في المقابل في الدولة الإسلامية المرأة المسلمة فقيهة ومحدثة ..تُعلم وتَتعلم ..بل ولا نعرف تكريما وإعزازا للزوجة مثل ذاك التكريم الذي أحاط بالمرأة في البيت المسلم وفي كتب الفقه أن قيام المرأة بشئون منزلها من تنظيف وكنس ليس واجبا عليها وإنما هو فضل .. يقول ابن حزم :- ولا يلزم المرأة ان تخدم زوجها في شيء أصلا لا في عجن ولا طبخ ولا فرش ولا كنس ولا غزل ولو أنها فعلت لكان أفضل لها وعلى الزوج أن يأتيها بكسوتها مخيطة تامة وبالطعام مطبوخا تاما وإنما عليها أن تحسن عشرته ولا تُدخل بيته من يكره .. وبهذا أيضا قال أبو حنيفة وقرئت في شرح الزاد للشيخ ابن عثيمين مثل ذلك وفي منار السبيل قريب منه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل على حال أخواتنا الآن في ظل عوائل لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ومن الشرع الا رسمه
ولكننا في المقابل نرى أن المرأة العاطلة أفضل من المرأة الفاسدة وأن النساء المحتبسات في المخادع والبيوت المقصورات على خدمة الولد والزوج أشرف من النساء اللواتي يتكشفن لكل عين ولا يرددن يد لامس .. إن التعطل عن العمل شر ولكن الإشتغال بالأعمال الدنيئة شر أكثر ..أيضا لا بد أن نُقر بأن جنس الذكور عموما أقوى من جنس الإناث وهذا على الجملة .. فالرجال بناة العمران وعلى كواهلهم القوية نهضت الحياة الإنسانية ولا يزال الرجال إلى عصرنا هذا وسوف يبقون على كر العصور قادة كل نشاط مدني أو عسكري ..والرجال قوامون على النساء فبهذا تقول طبائع الأشياء وبهذا تنطق الفطر والعقول السليمة فهو حكم يعتمد على حقائق كونية وعندما نقول أن الشمس اكبر من القمر فهذا ليس فيه انتقاص من القمر أو احتقار له فلكل عمله المنوط به وفضله المرجو منه .. إن التحقير الحقيقي للمرأة هو جعل جسدها سلعة أو دعاية لسلعة .. إن تحقير المرأة حقا هو جعلها تزاحم الرجال في أمور هم عليها أقدر منها .. بل إن النهضات النسائية كما تسمى ليست إلا وليدة شعور بالرقة والألم غمر قلوب بعض الرجال فقاموا يحررون المراة من القيود التي رماها بها رجال آخرين .. والفساد الذي عرا هذه النهضات ليس إلا وليد رغبة في الإثم وحب الشهوات دفع بعض الرجال إلى تعرية المرأة في الأحفال الساهرة أو على الشواطيء البعيدة ليتيسر الحرام وإجابةغرائز السوء .. والمرأة في كلتا الحالتين تابع يراد به الخير او يراد به الشر ....
وهكذا نرى أن المرأة بلغت في الإسلام مكانة عالية , لم تبلغها ملة ماضية , ولم تدركها أمة تالية , إذ إن تكريم الإسلام للإنسان تشترك فيه المرأة و الرجل على حد سواء , فهم أمام أحكام الله في هذه الدنيا سواء, كما أنهم أمام ثوابه وجزاءه في الدار الآخرة سواء , قال تعالى : (( ولقد كرمنا بني آدم )) سورة الإسراء : 70 , وقال عز من قائل : (( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون )) سورة النساء : 7, وقال جل ثناؤه (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) سورة البقرة : 228, وقال سبحانه : (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )) سورة التوبة : 71 , وقال تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إمَّا يبلُغنَّ عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً - واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رًّب ارحمهما كما ربياني صغيراً )) سورة الإسراء : 23 ,24 .
وقال تعالى : (( فاستجاب لهم ربهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى )) سورة آل عمران : 195, وقال جل ثناؤه : (( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) سورة النحل : 97 , وقال عز من قائل : (( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً )) سورة النساء/124 .
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ...

المصدر :- كتابات الشيخ الغزالي رحمه الله بتصرف ..

الفرصة الأخيرة
12-02-2005, 10:11 PM
لا ندري بدقة متى ساء وضع المرأة في المجتمع الإسلامي..
ومتى انحدرت عن المستوى الذي بلغته في صدر الإسلام..يراجع تاريخ ذلك في المجلد الأول من كتاب (عودة الحجاب) للدكتور محمد أحمد إسماعيل المقدم.. فقد أرَّخ فيه للحجاب... والمؤامرة عليه... ومتى ومن ساهم فيما جرى له في الشرق... وفي مصر خاصة... كما أرَّخ للكتابات في هذا الموضوع كله... وهو من أمتع ما يمكن الرجوع إليه في هذه الجزئية.


وشكرًا للأخ الحبيب الصديق السرداب على مقاله الممتع حقًا.

فجزاكم الله خيرًا أخي الحبيب

أبو جهاد الأنصاري
12-02-2005, 11:26 PM
لا ندري بدقة متى ساء وضع المرأة في المجتمع الإسلامي .. الإجابة : ساء وضع المرأة فى المجتمع الإسلامى عندما بعدنا عن الإسلام.