المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يطالب الليبراليون بحرية الرأي لمخالفيهم؟!!!!



شافي
02-14-2012, 12:33 AM
بـسـم الـلـه الـرحـمـن الـرحـيـم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلن وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.... وبعد،،،،

من اكثر ما يلفت الإنتباه هو ان الليبراليين يطالبون بمنح مخالفيهم حرية الرأي ، واقصد بمخالفيهم أي الإسلاميون ، فما وراء ذلك؟

إنه ليس من العقل ان تمنح عدوك سيفا بنفس مواصفات سيفك كي يقاتلك به ؛ فهذا سفه وجنون ، وكذلك فإن الليبراليين ليسوا بهذه النزاهة والمثالية حتى يكونوا منصفين ومتجردين من ذواتهم فيطالبوا بمنح مخالفيهم ما يطالبون به لأنفسهم ، ومن عباراتهم المشهورة قول احدهم: "انا اكره افكارك ، ولكن لك الحق علي بأن ادفع حياتي في سبيل حقك للتعبير عنها" ، شعار براق لكنه غير واقعي.
فما السر في ذلك؟

لابد أن تكون لنا عودة الى الماضي لنلقي نظرة على الملاحدة والفلاسفة وأي نهج انتهجوه وأي ادوات توسلوا بها في نشر معتقدهم.

إن امة الإسلام قامت على الرسالة الخالدة ، وهي توحيد الله ، وقد ختمت الرسالات بهذا الدين المتصف بتشدده في باب التوحيد وتوسعه في باب العبادات ، على ان امة الإسلام كانت في تلك الأيام امة غالبة وغيرها امم مغلوبة.

إندس من اندس من الملاحدة والعقلانيين والفلاسفة في الصف الإسلامي ، واتوا الناس بما يتقبلونه وينطلي عليهم بل وبما يتحمسون للدفاع عنه ، حتى يتوصلوا إلى نشر إلحادهم ، فكان ذلك الباب هو تحقيق التوحيد ، فقالوا بوجوب تنزيه الله عن الصفات المماثلة للصفات التي يمكن ان يوصف بها المخلوق، زاعمين بأن من اعتقد ان لله صفات فقد اشرك في التوحيد.
فالقول بأن الله له يد أو ان له حكمة أو أن له قدرة فيه مشابهة للمخلوق ، فالمخلوق له يد يبطش بها ، وله حكمة يقدر بها الأمور ، وله قدرة يسيطر بها على ما حوله، فإذا قلنا بإتصاف الله بهذا فقد اشركنا المخلوق مع الخالق ، وتناسوا ان منهج اهل السنة هو إثبات الصفات وتفويض الكيفة.

وبدأ الخلاف العنيف في الصفات بين أهل السنة من ناحية واهل التحريف من ناحية أخرى ، فخرج المأولون والمعطلون والمفوضون ، وتشكلت منهم فرق ومناهج لا يكاد احد يطيق عدها ، بل كلهم اتهم اهل السنة فقالوا مجسمة ومشبهة وحشوية.

وقد لزم من قولهم هذا ان يكون الله بلا صفات ، أي ان الله عدم ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ وهذا هو الإلحاد بالمعنى المعاصر ، أي إنكار وجود الله ، لكن لم يكن ذلك بصورة مباشرة.

وقد تخرج من هذه المدرسة الإلحادية العديد من الشخصيات كابن عربي والراوندي والحلاج والنظام وابن سينا وابن عطاء والجهم وغيلان والفارابي وغيرهم كثير ، و كانت لهم نظريات عقلية معقدة ومبتذلة لعلنا نشير بالإسم الى اشهرها: الحلول ، الإتحاد ، الجهة ، الحد ، الأعراض ، الأغراض، الأبعاض، حلول الحوادث ، التسلسل، الإسم والمسمى ، اللفظ والملفوظ ، الأحوال ، طفرة النظام....الخ.
وابتليت الأمة الإسلامية بهم قرونا طويلة ، وعذب احمد بن حنبل وقتل نعيم بن حماد وسجن ابن تيمية وصار ماصار من مساجلات.

وهكذا كان فعلهم ، وقد بنوا ذلك على تحقيق التوحيد بتنزيه الخالق عن مشابهة المخلوق ، ودخل في هذا الفكر أناس عن حسن نية ظانين انهم يحققون التوحيد ، فكان الرجل يأخذ بهذا الفكر ثم ما يلبث أن يصل إلى مرحلة الإلحاد رغم قناعته بوجود الله ، فيعيش في تخبط وهيام ، فلا هو استفاد من عقله ولا استفاد من النصوص الشرعية.

وما أشبه اليوم بالبارحة ، فاليوم يطالب الليبراليون بحرية الرأي للمخالف ، والسؤال المتبادر إلى الذهن: أفلا يخشون أن يغلبهم مخالفهم بهذا ويدحرهم؟

في الحقيقة أن الليبراليين ـ وكما هو متفق عليه ـ ليسوا إلا ذراعا لمشاريع تغريبية في بلاد الإسلام ، هذه المشاريع يمنع من تقدمها عدم قبول المجتمع بمساس أو انتقاد ثوابته الدينية والثقافية.
ولأنهم أمة غالبة فهم يعزفون على وتر سنة كونية ، وهي التي نظرها ابن خلدون في مقدمته لعلم الإجتماع ، حيث قال: "إن المغلوب مولع بتقليد الغالب".

ولكي تتخلى هذه الأمة المغلوبة عن مبادئها فلابد من أن يتاح مجال شاسع لنقد هذه المبادئ ؛ حتى تخجل هذه الأمة من مبادئها وتتجه لإستيراد مالدى الغالب ولو بدون قناعة ، وعلى هذا صاروا يطالبون بحرية نقد الشخص لما يشاء ، وان هذا تحضر وتقدم ، ومنعه تخلف ورجعية.
وحتى يكون الشعار براقا وأكثر قبولا فقد طالبوا بأن يكون النقد لكل من اراد النقد ، وللجميع الحق في الرد على هذا النقد، وهو ما يسمى بالرأي والرأي الآخر.

وعليه فلليبرالي الحق ان ينتقد موروث المجتمع الإسلامي الفكري والثقافي بكل حرية ، وكذلك كامل الحرية للإسلامي أن يرد عليه بل وينتقده وينتقد الليبرالية أيضا.

في ظاهر الأمر هذا عدل وإنصاف، فالنتيجة هي التساوي ، فلك وعليك مثل ما لي وعلي.
ولكن عندما نلقي نظرة بانورامية ينكشف امام اعيننا مكر كبار ، فالليبرالي لم يطالب بالعدل في هذه النقطة إلا لأن جوانب أخرى تدعمه يمتكلها ويفتقدها غيره ، وهي أن الليبراليون ينطلقون من أمة غالبة قادرة بغلبتها على تصدير فكرها وثقافتها الى امة مغلوبة جرت عليها سنة الله الكونية بأن تقلد الأمة الغالبة.
وكذلك فإن الليبراليون ينطلقون لنشر فكر اسيادهم من عقر دارنا وليس من دار سيدهم ، وعلى هذا فنقدهم لمبادئ الإسلام سيكون اكثر قبولا ، ودفاعنا عن مبادئنا سيكون اقل قبولا.

تخطيط ولا شك جهنمي ، وفهم عميق بالسنن الكونية ، بل وفهم عميق بما تتعرض إليه امتنا من جهل وضعف أيمان ، لكن لا شك بإنهم مغلوبون بإذن الله وأن الدوائر ستدور يوما ما عليهم مما خططوا ، وهذا ما قرره الله في قوله جل من قائل {{إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليضلوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون}}

متعلم
02-14-2012, 11:03 PM
الحمد لله رب العالمين ..

أحسب أن الأمر أهون من هذا بكثير ..

كل ما هنالك أن الملاحدة إذا أبدوا آراءهم العفنة قوبلوا - في كل مجتمع - بالاستهجان والاستنكار ؛ لأن آراءهم إجمالاً فاسدة .. فأراد الملاحدة تصوير المسألة بغير صورتها الواقعة ..

صورة المسألة الواقعة : أن آراءهم تُرفض لفسادها وقيام الدليل على بطلانها ..
الصورة التي يريدها الملاحدة : أن آراءهم تُرفض لمجرد العصبية ضد الرأي الآخر.

ثم من قبيل الظهور الكاذب بمظهر المنصفين ، قرروا أن "حرية الرأي" للجميع حتى للمخالفين .. وزاد هذا الادعاء بعدما ظهروا على النصارى في أوربا ..

طبعاً "لحسوا" كلامهم هذا مرارًا نظرياً وعملياً .. وهذا له كلام آخر.

شافي
02-15-2012, 07:28 PM
الحمد لله رب العالمين ..

أحسب أن الأمر أهون من هذا بكثير ..

كل ما هنالك أن الملاحدة إذا أبدوا آراءهم العفنة قوبلوا - في كل مجتمع - بالاستهجان والاستنكار ؛ لأن آراءهم إجمالاً فاسدة .. فأراد الملاحدة تصوير المسألة بغير صورتها الواقعة ..

صورة المسألة الواقعة : أن آراءهم تُرفض لفسادها وقيام الدليل على بطلانها ..
الصورة التي يريدها الملاحدة : أن آراءهم تُرفض لمجرد العصبية ضد الرأي الآخر.

ثم من قبيل الظهور الكاذب بمظهر المنصفين ، قرروا أن "حرية الرأي" للجميع حتى للمخالفين .. وزاد هذا الادعاء بعدما ظهروا على النصارى في أوربا ..

طبعاً "لحسوا" كلامهم هذا مرارًا نظرياً وعملياً .. وهذا له كلام آخر.

جزاك الله خير اخي على المعلومات المفيدة ، ولكن يبدو اني لم التفت انتباهك الى موضوع مهم انت قلته ايضا ، ان آرائهم ضعيفة أصلا ، فكيف ينتصرون على خصومهم يا اخي بهذه الآراء المثيرة للسخرية اذا اتيح للجميع حرية النقد للآخر ، هم لديهم ما ذكرته اخي ، وهو انهم يستعينون بأمة كبرى ملحدة وهي الأمة الغربية ، واسلوب استعانتهم بها هو استخدامهم لسنة كونية وهو ان المغلوب يقلد الغالب ،، جزاك الله خيرا..
واحب ان اذكر نقطة هامة جدا وهي ان الليبرالية اخطر من التنصير واخطر من التشيع واخطر من التصوف ، فالتصوف مثلا هاهو ينهار ويتهاوى بشكل صاروخي ، والتشيع صار الآن متباينا وواضح بعد اذ لم يكن واضحا ، والتنصير ايضا متباين عن الإسلام ، لكن المشكلة هم هؤلاء المنافقون الذين لهم القدرة على الإندساس في المجتمع باسم تطوير المجتمع ، فيلقى قبولا ورواجا لأنه لا يمس الثوابت مباشرة وكذلك يدندن على شعارات براقة ، فيبدأ بنخر المجتمع من الداخل حتى يجهزه للتبعية للغرب ويعبده للشهوات ويؤدلجه الحاديا...

متعلم
02-15-2012, 08:43 PM
فكيف ينتصرون على خصومهم يا اخي بهذه الآراء المثيرة للسخرية اذا اتيح للجميع حرية النقد للآخر ، هم لديهم ما ذكرته اخي ، وهو انهم يستعينون بأمة كبرى ملحدة وهي الأمة الغربية
== لاحظ أن ملاحدة العرب نادوا بهذه "الحرية" في الدولة الإسلامية، وكانت هي "العظمى" آنذاك.
== لاحظ أيضاً أن ملاحدة الغرب نادوا بنفس "الحرية" من قبل أن يتقدم الغرب مادياً.
في هذا وذاك، لا تستطيع أن تقول إنهم نادوا بحرية النقد استنادًا إلى وجود أمة عظيمة يفحمون بواقعها معارضيهم.

بخصوص خطورة الليبرالية فهي محل اتفاق ، لكن أنبه إلى أن ساحتنا ليست بريئة تماماً !!
المسئولية لا تقع على عاتق "الأشرار" وحدهم .. بل يحملها أو بعضها معهم أيضاً فريق من "الأخيار" !

بالعبارة القرآنية : { وفيكم سماعون لهم } !!

العلماني المغالي ظاهر الفساد .. يكفي أن تبين قوله حتى يكرهه الناس .. لكن الأمور في الواقع - أبداً - لا تسير بهذه المثالية ..
فهذا العلماني سيجامله فلان ، الذي بدوره سيجامله علان ، وهكذا حتى تجد - ربما من المنتسبين للسلفية ! - من يجامل آخر ما وصله من سلسلة المجاملات !

هذه السلسلة النكدة من التنازلات والمجاملات على حساب الحق من أهم أسباب بقاء الباطل وانتشاره .. وإلا فبدونها يبقى الباطل معزولاً في جزيرة القبح يحك ما به من جرب !!

مواطن
02-16-2012, 07:17 AM
الالحاد كلمة لا تستعمل لغرض سياسي ,, او لادارة دولة ,, ولا يتخذ شعارا لحزب سياسي
انما ذلك المصطلح يقتنع به بعض الافراد او جماعات سواء من الحكومات او مؤسسات الدولة او حتى من بعض العلماء و بعض المدرسين حتى من الفئة القلية من الشعوب ايضا

كاقتناع شخصي

اما في السياسة وادارة الدولة فيتخذ شعار الشيوعية

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اما الليبرالية فهي لا تحارب الدين ,, انما تحارب فرض الوصايا الذي يفرضها المتشددون الذين يحكمون الدولة

اما من يستخدم المكر حسب تعبيرك في اعطاء حرية التعبير لمخالفيهم هم في الاصل عنصريون لكنهم يختبؤون خلف الديمقراطية التي يدعون بها



والله اعلم

أسلمت لله 5
02-16-2012, 07:35 AM
انما تحارب فرض الوصايا الذي يفرضها المتشددون الذين يحكمون الدولة

وهذه حجة أخرى خرجة بها الليبرالية ولم تكن موجودة فى بلاد المسلمين ..

لأن بلاد المسلمين لا يحكمها سوى أشباه المسلمين الذين لا يطبقون شرعا اصلا ولا دينا فجاءت الليبرالية حتى تزيد الطينة بلة وتكون موجة من أمواج الإلحاد ليست اكثر .

$&@$$@@
02-16-2012, 08:06 AM
لتوضيح و جهة نظري أضرب مثالاً :

عندما بدأت الحرب الشعواء ضد النقاب في عهد المخلوع , و منعت المنقبات من دخول الجامعات , قام بعض العلمانيين يدافعون عن حرية المرأة في أن تلبس ما تشاء , و وقفوا ضد القانون .......و بالتأكيد ليس هذا حباً في النقاب , و إنما أرادوا أن يجعلوا و قوفهم هذا حجة على الاسلاميين إن تكلموا يوما في التبرج و السفور, فيقولون لهم : نحن دافعنا عنكم و وقفنا معكم ضد قانون منع النقاب , و عليكم أن تحترموا الحرية الشخصية و حرية المرأة في أن تلبس ما تشاء .


و بما أن الاسلاميين لا يرضون بالتبرج و السفور , فيثبتون - العلمانيين - بزعمهم أن الاسلاميين ضد حرية الرأي و الحرية الشخصية ......و أنهم هم أسياد الحقوق و الحريات

مواطن
02-16-2012, 08:15 AM
لتوضيح و جهة نظري أضرب مثالاً :

عندما بدأت الحرب الشعواء ضد النقاب في عهد المخلوع , و منعت المنقبات من دخول الجامعات , قام بعض العلمانيين يدافعون عن حرية المرأة في أن تلبس ما تشاء , و وقفوا ضد القانون .......و بالتأكيد ليس هذا حباً في النقاب , و إنما أرادوا أن يجعلوا و قوفهم هذا حجة على الاسلاميين إن تكلموا يوما في التبرج و السفور, فيقولون لهم : نحن دافعنا عنكم و وقفنا معكم ضد قانون منع النقاب , و عليكم أن تحترموا الحرية الشخصية و حرية المرأة في أن تلبس ما تشاء .


و بما أن الاسلاميين لا يرضون بالتبرج و السفور , فيثبتون - العلمانيين - بزعمهم أن الاسلاميين ضد حرية الرأي و الحرية الشخصية ......و أنهم هم أسياد الحقوق و الحريات


اولا زين العابدين لم يكن علمانيا بل عنصري متشدد ضد الاسلام ,, على ما اظن

واذا وجد من الجماعات ايضا تنتهج سياسة زين العابدين
فهم ايضا عنصريون
ويستغلون العلمانية الحقيقية لاغراض سياسية
او لاسكان الاسلاميين حسب وصفك

يعني علينا ان نفرق بين النظام العلماني وبين سياسة المتطرفيين الذين يحاربون الاسلام او الزي الاسلامي

$&@$$@@
02-16-2012, 08:33 AM
اولا زين العابدين لم يكن علمانيا بل عنصري متشدد ضد الاسلام ,, على ما اظن

واذا وجد من الجماعات ايضا تنتهج سياسة زين العابدين
فهم ايضا عنصريون
ويستغلون العلمانية الحقيقية لاغراض سياسية
او لاسكان الاسلاميين حسب وصفك

يعني علينا ان نفرق بين النظام العلماني وبين سياسة المتطرفيين الذين يحاربون الاسلام او الزي الاسلامي


إنما قصدت بالمخلوع (مبارك) .
أنا أتكلم عن الشأن (المصري ) عندما منع النقاب في الجامعات .......

أسلمت لله 5
02-16-2012, 09:45 AM
علينا ان نفرق بين النظام العلماني وبين سياسة المتطرفيين الذين يحاربون الاسلام او الزي الاسلامي

ومن قال أن العلمانية ليست أسوأ وأشد خداعا من العنصرية والإلحاد !

مواطن
02-16-2012, 10:28 AM
ومن قال أن العلمانية ليست أسوأ وأشد خداعا من العنصرية والإلحاد !

وهل العلمانية شخص لتوصفه بالمخادع ؟
ام هي قانون وضعي ,, وضع من اجل ارضاء كل اطياف المجتمع من دون تفرقة
من يخدع الاسلاميين هو الذي يتخفى خلف العلمانية او الديمقراطية
ومن هم المخادعون ؟
هم اعداء الاسلام

أسلمت لله 5
02-16-2012, 11:17 AM
وهل العلمانية شخص لتوصفه بالمخادع ؟
ام هي قانون وضعي ,, وضع من اجل ارضاء كل اطياف المجتمع من دون تفرقة

ليس الإنبهار بهذا القانون كافى لنتقبله كمجتمع يدين بالإسلام . لعدة أسباب

1-... هذا القانون الوضعى شُيد على أساس ليس استثنائى بالمرة وهو تنحى الدين عن الدولة ..

2- نعم العلمانية فى بلادنا ليست إلا أشخاص يلهثون خلف التجارب الغربية لخلع الدين من الدولة .. وليست القانون الوضعى الذى تظنه يسير فى بلاد غربية بعيدة المدى عنا فى رؤيتها للدين ..

3-العلمانية تختلف من دولة إلى أخرى فالدول الغربية لن تسير إلى عرش التقدم إن لم تستنجد بالعلمانية وظلت تحت عرش الكنيسة وفى سلطة رجل الدين ... هذه هى العلمانية التى يشيد بها المتأسلمون فى بلادنا وهكذا درسناها ورأيناها فى كتبهم وافكارهم ...

4- لا نقول هؤلاء يتخفون خلف قانون وضعى معين ولكن نقول هذا القانون هو من يتخفى خلف الإصلاح والعلم والتقدم ..

شافي
02-16-2012, 01:52 PM
إخواني الأعزاء {ام عبد الملك ، اسلمت لله ، مواطن ، متعلم}، جزاكم الله خيرا ، كلامكم رائع ، لكني احب ان انوه ، إذا أتيحت فرصة التعبير المطلقة عن الرأي ـ وهي الواجهة ـ فسيأتي خلفها مباشرة إنتقاد الدين ، ثم يليها مباشرة بحكم السنن الكونية تلقي ثقافات المغلوب ـ وهو نحن ـ من الغالب ـ وهم الغرب الملحد.
ويا ترى ماذا سيأتيك من الغرب : علمانية ، متطرفون في محاربة الإسلام ، محاربون للإسلام اقل تطرفا ، ملاحدة صرحا ، زناة (كاللذين كشفهم الله في فندق ماريوت في الرياض قبل شهرين) ، عبدة شياطين.
فالتيارات التي اتتنا من الغرب بتسمياتها المختلفة (الليبرالية ، العلمانية ، المثقفون ، التنويريون ، الإشتراكيون ، الفرنكفوريون ، الوطنيون .... الخ) ، ماهم الا عينات مما يتواجد في الغرب

شافي
02-16-2012, 02:03 PM
== لاحظ أن ملاحدة العرب نادوا بهذه "الحرية" في الدولة الإسلامية، وكانت هي "العظمى" آنذاك.
== لاحظ أيضاً أن ملاحدة الغرب نادوا بنفس "الحرية" من قبل أن يتقدم الغرب مادياً.
في هذا وذاك، لا تستطيع أن تقول إنهم نادوا بحرية النقد استنادًا إلى وجود أمة عظيمة يفحمون بواقعها معارضيهم.

بخصوص خطورة الليبرالية فهي محل اتفاق ، لكن أنبه إلى أن ساحتنا ليست بريئة تماماً !!
المسئولية لا تقع على عاتق "الأشرار" وحدهم .. بل يحملها أو بعضها معهم أيضاً فريق من "الأخيار" !

بالعبارة القرآنية : { وفيكم سماعون لهم } !!

العلماني المغالي ظاهر الفساد .. يكفي أن تبين قوله حتى يكرهه الناس .. لكن الأمور في الواقع - أبداً - لا تسير بهذه المثالية ..
فهذا العلماني سيجامله فلان ، الذي بدوره سيجامله علان ، وهكذا حتى تجد - ربما من المنتسبين للسلفية ! - من يجامل آخر ما وصله من سلسلة المجاملات !

هذه السلسلة النكدة من التنازلات والمجاملات على حساب الحق من أهم أسباب بقاء الباطل وانتشاره .. وإلا فبدونها يبقى الباطل معزولاً في جزيرة القبح يحك ما به من جرب !!

أخي الغالي {متعلم}:
بارك الله طرحك الرائع ، فعلا كلامك صحيح ، وأحب أن اضيف أن الإلحاد كان قبل الإسلام ومن اشهرهم {مزدك} ، وفي عصر الأمويون والعباسيون {الخرمية ، القرامطة ، ابن الراوندي ، الحلاج ، ابن عربي....} ، وكذلك الزمان الذي تفضلت بذكره ، ولكن هم في كل زمان لهم ادوات ، فهم يختارون الأداة ـ بطبيعة الحال ـ الأقوى والأسهل والأسرع ، ففي زمان العباسين والأمويين يستخدمون التوحيد وتنزيه الله عن مشابهة المخلوق ، وفي عصورنا الحالية يستخدمون حرية الرأي المطلقة بالتنسيق مع الأمة الغالبة حتى نستورد افكارهم....

وبالنسبة لقولك ان لو لم يكن لهم سماعون لما تمكنوا من بث اباطيلهم ، فوالله لقد احسنت قولا واستنباطا ، المشكلة هي في الجماهير ، عندما زج عبد الناصر ومن بعده السادات بالإخوان فما الذي جرأهم الا قبول الناس ، ماذا لو كان ذلك الزمان في عصر الثورة المصرية عندما اقتنع الناس بظلم الحاكم وثاروا عليه ، بالطبع لم يكون لا عبد الناصر ولا السادات قادرين على اجراءاتهم التعسفية تلك ، فالمشكلة هي المجتمع الإسلامي المتقبل لمثل هذه الأطروحات ، والسبب هو : جهل ديني ، ضعف إيماني
والثاني أشد ، لأن بعض الذين عندهم علم الحدوا ، لكن اذا قوي الإيمان فلن يلحد أحد ، بل تجده يتجه مباشرة الى حلق العلم ليتعلم الدين ، فالإيمان هو اكثر الأشياء اثر في الأمة ، الأمة كلها مقتنعة بوحدانية الله على اختلاف تفسيرهم ، فلدينا في السعودية لايوجد صوفية ولا غيرهم لكن تجد الرجل لا يصلي اصلا وهو سني من بيت ومجتمع سني بسبب ضعف الإيمان ، اما الجهل فأخطر الجهل هو الجهل بالعقيدة ، واخطر الجهل بالعقيدة هو الجهل بالتوحيد.

عبد الغفور
02-16-2012, 02:08 PM
بارك الله فيك أخي الكريم شافي وجزاك الله خيرا على هذا المقال القيم وهو في الحقيقة يكشف جانبا من المكر الليبرالي
اتفق معك أخي العزيز على ان الليبراليين تنطبق عليهم تماما مقولة ابن خلدون فهم مغلوبون امام الغرب ولكن ألا ترى معي ان غالبية الشعوب المسلمة لاتتبع الغرب كما يتبعه الليبراليين والعلمانيين
وبالتالي لا يكون دقيقا اطلاقنا ان المغلوب دائما مولع بالغالب ؟

شافي
02-16-2012, 05:37 PM
بارك الله فيك أخي الكريم شافي وجزاك الله خيرا على هذا المقال القيم وهو في الحقيقة يكشف جانبا من المكر الليبرالي
اتفق معك أخي العزيز على ان الليبراليين تنطبق عليهم تماما مقولة ابن خلدون فهم مغلوبون امام الغرب ولكن ألا ترى معي ان غالبية الشعوب المسلمة لاتتبع الغرب كما يتبعه الليبراليين والعلمانيين
وبالتالي لا يكون دقيقا اطلاقنا ان المغلوب دائما مولع بالغالب ؟

نعم يا أخي نعم اتفق معك كل الإتفاق في أن ما يقرب من 95% من امة لا إله الا الله لا تتبع الغرب ، وهذا هو السبب الذي يجعل الغرب يغرس بيننا الليبراليين ويطالبون بحرية النقد المطلق ، ولو أن امة الإسلام في غالبيتها ليست ممتنعة على الغرب فما حاجتهم ليغرسوا الليبراليين بيننا، الليبراليين ياأخي وكما رأيت أنا بنفسي في بلاد الحرمين أغلبهم لايمتون لليبرالية او الفكر بشيء ، هم فقط يبحثون عن الشهرة والمال والرحلات التي فيها نساء ، ونسبة لاتكاد تذكر يبتغون الخير ، اما العقول المدبرة فهي خلف الستار ، اغلبهم غير مشهورين ، ولو تكلمت لك يا أخي عن الشبكة الليبرالية السعودية وغيرها من امورهم لعرفت الأمر بشكل اوسع ، وعلى العموم فسبب غرسهم عندنا حتى يزيلوا هذا الحاجز والذي بزواله سيتهافت المغلوبون على ثقافات الغالبين.

متعلم
02-18-2012, 04:57 PM
ففي زمان العباسين والأمويين يستخدمون التوحيد وتنزيه الله عن مشابهة المخلوق ، وفي عصورنا الحالية يستخدمون حرية الرأي المطلقة بالتنسيق مع الأمة الغالبة حتى نستورد افكارهم....الواقع أن الملاحدة استخدموا حرية الرأي المطلقة في العصور الخالية والحالية على السواء.


المشكلة هي في الجماهيركلامي ليس عن الجماهير .. كلامي عمن ينتسبون إلى الدين والتدين !!
لا وجود للباطل إلا بمجاملات وتنازلات ممن ينتسبون إلى نصرة الدين والالتزام به !!

شافي
02-22-2012, 10:25 PM
الواقع أن الملاحدة استخدموا حرية الرأي المطلقة في العصور الخالية والحالية على السواء.

كلامي ليس عن الجماهير .. كلامي عمن ينتسبون إلى الدين والتدين !!
لا وجود للباطل إلا بمجاملات وتنازلات ممن ينتسبون إلى نصرة الدين والالتزام به !!

بالنسبة للأولى نعم استخدموها واستخدموا ادوات اخرى ، لكن اقوى اداة استخدموها هي ما يناسب الجماهير آنذاك وهي تنزيه الله عن مشابهة المخلوق

أما بالنسبة للثانية أخي ففي كل يوجد سماعون ، في الجماهي وفي النخب الدينية والإجتماعية ، وهذه سنة الله في خلقه ، اصلا لولم يكن هناك نخب ممالئة لم يكن هناك جماهير ، ولولا وجود دعوة باطل موجهة إلى الجماهير مع وجود نخب تميل حيث مال الجمهور لما رأيت مثل هذه الأفكار ، فالمشكلة مركبة
وازيدك أيضا اضافة الى قولك ، ان حتى ممن يدعون إلى الحق يتسببون في فشو الباطل ، فكثير من دعاة الحق مؤهلون علميا ، لكنهم لايفهمون بالسنن الكونية ، فلا يعلمون ان المجادلة تنشف الرأس وتثبت صاحب الباطل على باطله ، ولا يعلمون أن اصحاب الباطل ليسوا إلا طلاب دنيا في أغلبهم وهم أصلا غير مقتنعون بباطلهم ، لكنهم يجنون من ورائه ارباحا وشهرة ، فهل هذا يجادل ، وهل هذا تتعامل معه مثل المغرر به ، بالطبع لا
اخي نحن مشكلتنا عدم فهم طريقة الدعوة إلى الله وعدم فهم الواقع ، ووالله لقد فتشت في ما يقرب من أربعين منتدى لأساليب الدعوة إلى الله فما وجدت شيئا يذكر لكيفية التعامل مع المدعو، وسأذكر لك ياأخي إن أسعفنا الله بجهد ووقت قصة رجل هداه الله على يدي ولله الحمد بعد ان كان يسب الله ويشرب الخمر وعمله مؤجر نساء ولا يصلي ...الخ ، والله الذي لا إله غيره ستتأثر وتعلم أننا لم نفهم الدعوة إلى الله ، لأننا في الحقيقة لم ننزل ميدان الدعوة إلى الله.

طالبة فقه
02-24-2012, 10:31 PM
لماذا يطالب الليبراليون بحرية الرأي لمخالفيهم؟!!!
هذا الكلام يحتاج لتحرير فليس من دين الله مايقولون من حرية الراي وترك المخالف يقول ما يريد بل من دين الله ان يوضح الخطأ لمن أخطأ فهم مخطئون لا سيما في مسائل العقيدة يجب علينا ان نكون كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى ويوضح ويادب فحتى لما ذكر الشعراء الشعر عنده كان ينهى عن ما لا يجوز قوله من الشعر ويأذن فيما يجوز...فما بالكم بحرية الراي والاعتقاد حرية التعبير ووو الله المستعان
نسال الله ان يرحمنا برحمته وان لا يعمنا بعذاب من عنده .

شافي
02-25-2012, 08:56 PM
انا اتفق معك اخي الكريم ، ولا أختلف ، لكني انا خصصت وأنت عممت ، فيجب علينا الرد عليهم ، لكن بأي طريقة نرد عليهم
يجب أن لا ندافع عن اخطائنا ، نحن الدعاة والمتدينون ـ واقولها بصراحة ـ نكون في كثير من الأحيان بسبب خطإنا في اسلوب التعامل مع اهل العقائد المنحرفة نكون سببا في زيادة انحرافهم وتعنتهم ، واحب أخي الكريم ان اذكر توجيه الله لنا :
((ولو كنت فضا غليظ القلب لاانفضوا من حولك)) الله يذكر عن الصحابة هذا السلوك، وهم من هم ، فكيف بالضال عن الحق
وقوله تعالى ((وجادلهم باللتي هي احسن)) ، طبعا في هذه الآية عموم يفيد كل شيء ليس حسنا فحسب بل احسن بصيغة المبالغة، وقس على نفسك ما هي المجادلة التي تجعلك اكثر اقتناعا اخي

طالبة فقه
02-26-2012, 12:46 AM
قال الله سبحانه وتعالي:((وليجدوا فيكم غلظة))وقال((يايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)) الصحابة رضوان عليهم و السلف الصالح كانوا يواجهون اهل البدع بكل صرامة ويقمعونهم ويتبرئون منهم
قال ابن القيم في كتابه شفاء العليل:كان ابن عباس رضي الله عنهما شديد على القدرية وكذلك كان الصحابة.
وسمرة بن جندب رضي الله عنه كان شديد على الخوارج ، وذكر البيهقي في مناقب الامام الشافعي انه كان شديدا على اهل الالحاد واهل البدع مجاهرا ببغضهم وهجرهم.

الجالامبو
02-26-2012, 01:08 AM
"علامة العقل المتعلم هي قدرته على إعتبار فكرة ما بجدية بدون أن يقبلها" -أرسطو
يتباين في ثقته من موقفه الليبرالي الذي يشجع حرية التعبير مع المؤمن الذي يطالب بمحاكمة أي شخص ينتقد معتقداته.

مواطن
02-26-2012, 07:18 AM
"علامة العقل المتعلم هي قدرته على إعتبار فكرة ما بجدية بدون أن يقبلها" -أرسطو
يتباين في ثقته من موقفه الليبرالي الذي يشجع حرية التعبير مع المؤمن الذي يطالب بمحاكمة أي شخص ينتقد معتقداته.

لك الحق ان تنتقده في اطار السياسة , وايضا مع حرية التعبير ان كانت لهدف معالجة الاوضاع الداخلية في الدولة
لكن ليس من حقك ان تنتقده بمعتقداته الدينية
نعم يحق له ان يطالب بمحاكمتك

شافي
02-26-2012, 06:31 PM
قال الله سبحانه وتعالي:((وليجدوا فيكم غلظة))وقال((يايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)) الصحابة رضوان عليهم و السلف الصالح كانوا يواجهون اهل البدع بكل صرامة ويقمعونهم ويتبرئون منهم
قال ابن القيم في كتابه شفاء العليل:كان ابن عباس رضي الله عنهما شديد على القدرية وكذلك كان الصحابة.
وسمرة بن جندب رضي الله عنه كان شديد على الخوارج ، وذكر البيهقي في مناقب الامام الشافعي انه كان شديدا على اهل الالحاد واهل البدع مجاهرا ببغضهم وهجرهم.
اختي {طالبة فقه} انا قلت انني لم أختلف معك
لقد قرر الإسلام {ولو كنت فضا غليظ القلب لا انفضوا من حولك} وايضا {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}
وكذلك قرر {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} والأمر واضح
ما رأيك بشخص اخذ بأحد الأمرين وترك الثاني ، بالتأكيد انه أخطأ
إذا كيف نجمع بينهما
ذلك يتوقف على تقرير المصالح والمفاسد
وهذا ما يجده الشخص في بيته ، فأحيانا يتشدد في معاملة ابناءه واحيانا يتساهل ، ولو أخذ بأحدهما لأفسد البيت ، فهو يأخذ بالشدة وقت الشدة ، ويأخذ باللين وقت اللين
إذا كنا نملك سلطة استخدمنا السلطة ، والذين نستطيع مجاهدتهم نجاهدهم ، لكني وجدت أغلب الذين التحقوا بمثل هذه التيارات هم من الناس البسطاء الذين لا يعرفون حتى كيف ينطقون كلمة ليبرالي نطقا صحيحا ، فهذا يتمنى الشيطان امنية أن يجد متدينا فضا ينفر هذا الشخص فتحدث ردة الفعل التي تكون ضد الدين ، اما أئمة الليبرالية ، فاغلظ عليهم فهؤلاء قد قامت عليهم الحجة، واعمل كل ما في حيلتك لإيقافهم عند حدهم
آمل أختي ان تكون قد اتضحت الصورة

طالبة فقه
02-28-2012, 05:03 PM
نعم ، بارك الله فيك