المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقل و التفكير و الفكرة..



مبلغ
03-01-2012, 06:42 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،،


الفكرة

أصل الكلمة ( ك ر - كر ) و الكر صفة فعل الإحاطة بشيء ما.. بالدوران على شكل ( الكرة ) سواء صعودا أو نزولا أو التفاف..
و الـ ( فكر ) فعل مستمر تفعله عندما ( تفكر ) ، ويختص به الإنسان من بين الدواب عندما يفعله بنفسه لا بجسمه...

وهذا الفعل يكون بالجسم أو بالنفس ، فحين تكر بجسمك على شيء :
( تكرر الذهاب إليه - من أي نقطة جغرافية وهو ثابت في نقطة محددة ) يسمى مجازا ( كر ) لمشابهة الدوران على الكرة من جميع الإتجاهات ، ولكن لا بد أن لك مراد يدفعك لذلك..

وهذا المراد لن يتكون إلا بغريزة كما في كل الدواب أو بفكرة بنيتها في نفسك ، أي أنك قد كريت بنفسك قبل أن تكر على شيء بجسمك..

وما تكر عليه بنفسك (تماما كما تفعل بجسمك) هو ( ما علمته أو المعلومة ) فيكون فعلك النفسي و الجسمي هو التالي :

1- تكتسب علم أو معلومة
2- تدركها أو تحيط بها ( إما تفكر - أو بغرائزك كما تحس بحاجتك للماء )
3- تقدر ( كلمة تقدير هي الصحيح وهي الأفصح للوصف من كلمة فكرة )
4- تُحدث أفعالك

وبما أن غير الإنسان ( يكر و يفر ) من غير تفكير فذلك مبني على التالي :

1- يكتسب معلومة أو يدرك حادثه (كالتعرف على موقع الغذاء أو يشم وجود عدو له)
2- يقدر بناء على غرائزه
3- يُحدث أفعاله


- العقل -
( ملاحظة : الأغبياء لا يمكنهم إدارك معاني الجانب التالي ، فليتجاوزه)

مصدر الكلمة ( ق ل - قَل ) والقَل صفة ما تحمله انت ولا يحسه الناس ما لم تبديه لهم
ويسمى العرب المزود والآنية الطينيه المحكمة الغلق كالجرة ( قُلة ) لعدم بيان ما تحتويه
كما يسمون شعور المحبة العظيمة ( قُلة ) أي محمول بالغ لكنه في النفس أي لا يبين ..
أما ( القِل ) فهو ما لا يكاد يبين ومنه ( القِلة و القليل في العدد أو الكمية )

وقد أنزل المولى سبحانه ( قُلْ هو الله أحد ) و ( قُلْ أعوذ برب الناس ) فليس الأمر لكي تلفظه نطقا و حسب.. بل لتكتسبه معلومة في قلبك أي تحمله ( تؤمن به ) و بالتالي يكون هو ما ( تكر ) عليه عندما تريد صفة الله سبحانه أو عندما تريد أن تتعوذ بالله سبحانه

ثم تفكر بما تشاء وعسى أن تقدر بأنه يترتب عليك أن تدعو إلى الله سبحانه وتلفظ ما قَلّته نفسك نطقاً لغيرك فيقله ويقوله هو الآخر ويؤمن به..
ولذلك إذا أرادت العرب أن تحمل إنسان معلومة تأمره بأن (يَقُل كذا وكذا) وإذا أرادوه أن يبلغ معلومة يأمروه بأن ( يقول إلى فلان ) أي يحمل إليه النبأ أو المعلومة ..
وهذا الإفصاح مندثر في عصرنا مع فساد الأنفس وفساد اللغة.!

إذاً ( القل ) هو حمل المعلومة ( والعقل ) هو فعل إمساكها في النفس أو احتوائها في القلب (بأمانة) بدون تغيير لمحتواها و مضمونها وبدون كفر..

( أي بدون تغطية أي شيء مما تفيد به المعلومة أو تبينه لك ) قال الله سبحانه ( قتل الإنسان ما أكفره ) لأن الإنسان كفور بطبعه عندما يغطي بعض الجوانب من الأمور التي (يفكر فيها أو يعقلها في قلبه) .. إما بدافع الحسد أو الخوف أو البغض أو أي شهوة في نفسه..

لذلك يجب التأكد من وصول المعلومة للإنسان و استيعابه الكامل لها ( أي يعقلها تماما بقلبه ) قبل الحكم عليه بالكفر وقبل معاقبته حتى لا نكون من الظالمين و العياذ بالله من ذلك..

إذاً العقل هو فعل المسك ،، والمسك يكون بالأعضاء و بالقلب..
وتسمي العرب أداة المسك ( عقال ) وفعل المسك ( عقل ) وليمسك أحدهم بشيء بدون أن يؤثر فيه ( يعقله ) أما عندما يريد أن يحدث أثر بامساكه لشيء فهو ( يربطه ) ..
والدواب وكل شيء (يتفاعل) فهو يعقل ، ولكن لا يفكر بما يعقل إلا الإنسان ..

وكما ذكرنا سابقا ، نحتاج إلى معلومة لكي نفكر إذا سنحتاج إلى شيئين أساس لكي نفكر:

1- إداة لنستخدمها في جمع المعلومات أي عقال وهو ( القلب )
2- جمع المعلومات أي عقلها - التي سنكر عليها و نبني منها فكرة ( عملية عقل )

وسيكون المحتوى بعدما تعقل المعلومات هو ( اللب ) ..
قال الله سبحانه ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )


والخلاصة هي :

- القلب عضو العقل الذي يترجم ما تحسه الحواس إلى معلومات
- العقل فعل الترجمة الذي يقوم به القلب عندما يكسب أو يخزن معلومة من سمع أو لمس أو ذوق
- الفكر فعل نمارسه على ما نعقله في حياتنا
- الفكرة ناتج الكر على معلومة مخزنة مسبقا بالإكتساب أو بالغريزة وهو تقديرنا للأمر
- اللب هو المحتوى الذي جمعناه بعقلنا وكذلك ما علمنا من أفكار بأنفسنا من تفكيرنا
( إذا العملية هي عقل ثم تفكير فتقدير ثم فعل )

أسأل الله العليم الحكيم أن يعفو عني ويهدين و جميع المؤمنين

والحمد لله رب العالمين

مبلغ
03-03-2012, 12:32 AM
أرجو المعذرة هناك خطأ في الخلاصة.. ويجب التصحيح كما يلي :

- الدماغ العضو الذي يترجم ما تحسه الحواس( سمع بصر ..الخ ) إلى معلومات
- العقل فعل إمساك و جمع المعلومات وتخزينها والذي يقوم به القلب
- الفكر فعل الكر على أي شيء نعقله بقلوبنا في حياتنا
- الفكرة ناتج عملية الكر على معلومة مخزنة مسبقا بالإكتساب أو بالغريزة وهو تقديرنا للأمر
- اللب هو المحتوى الذي جمعناه بعقلنا وكذلك ما علمناه من أفكارنا بأنفسنا اي من تفكيرنا
( إذا العملية هي عقل ثم تفكير فتقدير ثم أفعال..)

------------
ملاحظة هامة :
------------
الدماغ ( عضو التحكم الرئيس ) في الجسم كاملا من الداخل والخارج وهو العضو المركز بالنسبة للجسم تماما مثل ( القلب بالنسبة للنفس ) والأوامر تصدر إليه من النفس لتصل إلى الجسم والأعضاء.. وهو خاضع تماما لهذا النظام ، لدرجة انه يُصدر أوامر التفاعل اللازمة ضد الأمراض إذا أكدت له النفس بوجود مرض في الجسم حتى وإن كان غير موجود ( عندما يؤمن الإنسان أنه مريض يتفاعل الدماغ مع أجهزة الجسم على هذا الأساس ) ..
وقد كان يعتقد العلماء أن الدماغ هو محل الذاكرة حتى تبين على أيدي بعض الباحثين الروس أن ذاكرة الإنسان ليست في الدماغ ولكنها في مكان لا يمكن الوصول إليه..!

والحمد لله رب العالمين