ابو ذر الغفارى
03-11-2012, 11:45 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
عندما يُذكَّر اللادينى بالأدلة العقلية التى يقطع المرء بها أن الخالق لابد أن يرسل الرسل وينزل الكتب
والتى منها الرحمة والهداية والحكمة والألوهية التى ذكرناها فى هذا المقال http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=34334
يلجأ إلى مراوغة وهى سؤال وماذا عن الذين لم تصلهم هذه الرسالات السماوية ؟
فيكون الرد أن الله سوف يختبرهم يوم القيامة وهؤلاء هم( أهل الفترة ) فتتحقق فى حقهم الرحمة والحكمة والألوهية والهداية التى بين الله لنا أنه يحبها لنا بأدلة من الفطرة ومن العناية بنا وسائر آثار الربوبية وغير ذلك من لوازم صفات الله العليا وأسمائه الحسنة والكمال الواجب للخالق
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ)
فتكون المراوغة هى قولهم لماذا لا نكون كلنا من أهل الفترة وسوف يختبرنا الله يوم القيامة ويظنون أنهم بذلك صرفوا الدليل العقلى الملزم بإرسال الله الرسل لنا والإجابة على ذلك من وجهين والله الموفق
أولا : لو كان ذلك كذلك وكنا جميعا سوف نختبر فى الآخرة (وبهذا تكونوا جمعتم بين صفات الكمال الواجبة للخالق القيوم وبين أنه لم يرسل الرسل ) لكان خلق الدنيا عبث لا معنى له ومستحيل فى حق الخالق ولا يمكن أن يتناسب مع أى معنى من معانى الكمال الواجبة لله وتكونون وقعتم فيما فررتم منه من قبل فإما أن تقروا بأن الدنيا هى دار الإبتلاء وهذا يوجب إرسال الرسل فيها وإما أن تنسبوا إلى الخالق ما لا يليق به وتقعوا فى التناقض الباطل
ثانيا : لا يمكن عقلا تعميم الجزئى الخاص على الكلى العام بمعنى
لو أن الانسان نظر فى حاسة التذوق فوجدها مفيدة له نافعة ووجد أعضاء مناسبة لهذا الغرض فيستنتج أن الله إعتنى به وخلق له أجهزة لكى يتذوق فهذا عام فى الخلق كلهم
ثم وجد شخص مصاب بالزكام لا يمكنه التذوق فهذا شيء خاص
فلا يمكن أن يكون من العقل أن يستنتج أن الله لم يخلق لنا الأنف واللسان لكى نتذوق بهما ولكن لغرض آخر والدليل أن هذا الشخص المزكوم لا يمكنه التذوق هذا اليوم ولو كان الله أراد بخلق الأنف واللسان التذوق فعلا لما أصاب هذا الرجل بالزكام
فهل هذا عقل ؟
والله المستعان
عندما يُذكَّر اللادينى بالأدلة العقلية التى يقطع المرء بها أن الخالق لابد أن يرسل الرسل وينزل الكتب
والتى منها الرحمة والهداية والحكمة والألوهية التى ذكرناها فى هذا المقال http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=34334
يلجأ إلى مراوغة وهى سؤال وماذا عن الذين لم تصلهم هذه الرسالات السماوية ؟
فيكون الرد أن الله سوف يختبرهم يوم القيامة وهؤلاء هم( أهل الفترة ) فتتحقق فى حقهم الرحمة والحكمة والألوهية والهداية التى بين الله لنا أنه يحبها لنا بأدلة من الفطرة ومن العناية بنا وسائر آثار الربوبية وغير ذلك من لوازم صفات الله العليا وأسمائه الحسنة والكمال الواجب للخالق
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ)
فتكون المراوغة هى قولهم لماذا لا نكون كلنا من أهل الفترة وسوف يختبرنا الله يوم القيامة ويظنون أنهم بذلك صرفوا الدليل العقلى الملزم بإرسال الله الرسل لنا والإجابة على ذلك من وجهين والله الموفق
أولا : لو كان ذلك كذلك وكنا جميعا سوف نختبر فى الآخرة (وبهذا تكونوا جمعتم بين صفات الكمال الواجبة للخالق القيوم وبين أنه لم يرسل الرسل ) لكان خلق الدنيا عبث لا معنى له ومستحيل فى حق الخالق ولا يمكن أن يتناسب مع أى معنى من معانى الكمال الواجبة لله وتكونون وقعتم فيما فررتم منه من قبل فإما أن تقروا بأن الدنيا هى دار الإبتلاء وهذا يوجب إرسال الرسل فيها وإما أن تنسبوا إلى الخالق ما لا يليق به وتقعوا فى التناقض الباطل
ثانيا : لا يمكن عقلا تعميم الجزئى الخاص على الكلى العام بمعنى
لو أن الانسان نظر فى حاسة التذوق فوجدها مفيدة له نافعة ووجد أعضاء مناسبة لهذا الغرض فيستنتج أن الله إعتنى به وخلق له أجهزة لكى يتذوق فهذا عام فى الخلق كلهم
ثم وجد شخص مصاب بالزكام لا يمكنه التذوق فهذا شيء خاص
فلا يمكن أن يكون من العقل أن يستنتج أن الله لم يخلق لنا الأنف واللسان لكى نتذوق بهما ولكن لغرض آخر والدليل أن هذا الشخص المزكوم لا يمكنه التذوق هذا اليوم ولو كان الله أراد بخلق الأنف واللسان التذوق فعلا لما أصاب هذا الرجل بالزكام
فهل هذا عقل ؟
والله المستعان