المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور من حياة أستاذ الرياضيات جفري لانج حين أسلم وكتبه وبعض روابط محاضر



أسلمت لله 5
03-19-2012, 02:51 AM
http://www.youtube.com/watch?v=XXXXXXXXXXU&feature=player_embedded

تنسيق من موقع الفيزيائيين العرب..

http://69.162.75.89/~khalafph/vb/showthread.php?t=60574

Jeffrey Lang البروفيسير جيفرى لاند .

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5133c1fd4b.gif

نبذة عنه ونماذج من كتبه المترجمة

http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/nahralbaredcamp52929.jpg


http://lh6.ggpht.com/_NKebOK_S-Ms/SudWnmGkGsI/AAAAAAAAAIA/fgFfgftoaYw/IMG00621-20091025-2328.jpg

http://alach.blafrancia.com/wp-content/uploads/2008/02/malaika.gif

http://www.fikr.com/images/bcovers/1836.jpg










http://www.abjdeat.com/vb/imgcache3/12fc09ee31d2c6f65ebe6b66847ff844.gif

ـــــــ أستاذ الرياضيات في جامعة كنساس في أمريكا، ولد عام 1954،

اعتنق الإسلام في أواخر الثمانينيات، قبل ذلك،نشأ كاثوليكياً ثم تحول إلي الإلحاد وعمره 18 سنة

لأنه لم يجد الجواب الشافي علي أسئلته العديدة التي كان يطرحها حول دينه،

ورغم تخرجه وحصوله على الدكتوراه في الرياضيات، إلا إنه ظل على إلحاده.ـــــــ


ـــــــ ساق له الله في المحاضرة الأولي له -والتي ألقاها في إحدى جامعات سان فرانسيسكو-

بين طلابه شاباً مسلماً، تعرف عليه لانج ونشأت بينه وبين أسرة الطالب صداقة عميقة،

حتى حصل علي نسخة من القرآن الكريم من هذه الأسرة المسلمة.ـــــــ

ـــــــ لم يكن يفكر أو يبحث عن دين ولكنه بدأ فى قراءة القرآن الكريم بروح رافضة له.

وفي ذلك يقول: " أنت لا تستطيع قراءة القرآن ببساطة ، إلا إذا كنت جاداً فى قراءته .

إما أن تكون مستسلماً له، أو أن تكون محارباً له . فالقرآن يرد بقوة،

يجيب بشكل مباشر ، بشكل شخصى ، يناقش ، ينتقد ، يضع العار عليك ، يتحدى .

من البداية يثير معركة ، وأنت فى الجانب الآخر منها " . لذلك وجد نفسه فى معركة مثيرة "

وجدت نفسى فى الجانب الضعيف، فمؤلف القرآن يعرفنى أكثر من معرفتى لنفسى" .ـــــــ


:emrose::emrose::emrose::emrose::emrose::emrose:






ـــــــ انبهر لانج بالقرآن الكريم وفي ذلك يقول:

" قد يستطيع الرسام جعل عيني شخص ما في بورتريه تبدو و كأنها تنظر إليك

أينما ذهبت، ولكن من ذا الذي يستطيع كتابة نص ثابت

يرد على تساؤلاتك اليومية أياً كانت.ـــــــ


:emrose::emrose::emrose::emrose::emrose::emrose:



ـــــــ في كل يوم، كنت أكون العديد من التساؤلات حول موضوعات مختلفة،

وبطريقة لا أعرفها، كنت أكتشف الإجابة في اليوم التالي بين السطور،

لقد بدا وكأن مؤلف هذا الكتاب يقرأ أفكاري ويكتب الإجابة المناسبة بحيث أجدها عند قراءتي التالية.

لقد قابلت نفسي بين الصفحات..

". لقد كان القرآن دائماً يسبق تفكيره، يزيل الحواجز التي بناها أعواماً كثيرة.ـــــــ

http://www.mwadah.com/imgcache/77439.imgcache.gif

:hearts::hearts::hearts:



ـــــــ ثم يكمل: " إلى هؤلاء الذين اعتنقوا الإسلام ، الدليل الأعظم إلى الله ،

الصمد ، القيوم ، المعين ، الله الذى من حبه للبشر أنزل القرآن هدى لهم ،

وكمحيط واسع عميق ، يغريك بالنزول فيه،

ومن أعمق إلى أعمق فى أمواجه الرائعة، تغرق فيها .

وبدلاً من أن تغرق فى ظلمات هذه الأمواج ، إذا بك تغرق فى محيط من الوحى والرحمة ..

كلما قرأت القرآن الكريم ، أو صليت صلاة الإسلام ، يفتح فى قلبى باباً كان مغلقاً ،

وأشعر بأنى غمرت فى رقة عارمة.الحب أصبح أكثر ثبوتاً من الأرض التى تحت قدمى ؛

إنها القوة التى أعادت إلىّ نفسى ،

وجعلتنى أشعر بالحب ، لقد أصبحت سعيداً بما فيه الكفاية ،

أن وجدت الإيمان بدين أعقله. وما كنت أتوقع أن يلمس هذا الدين شغاف قلبى".ـــــــ


:hearts::hearts::hearts:




ـــــــ وعندما سئل كيف ألف قراءة القرآن الكريم باللغة العربية وهي غريبة تماماً بالنسبة له،

قال: "ولماذاــيرتاح الرضيع لصوت أمه، رغم أنه لا يفهمه،

إن القرآن يعطيني الراحة والقوة في الأوقات الصعبة".ـــــــ



*************


ـــــــ وتربط الدكتور جفري لانج صداقة قوية بالداعية الإسلامي الأمريكي جيرالد ديركس الذي يمكنكم قراءة قصة إسلامه في الفصل الأول.ـــــــ




ـــــــ جدير بالذكر أن له مؤلفات هامة وبعد اعتناق الإسلام ألف بعض الكتب

وقد ترجمت للعربية ومازال يؤلف عن فلسفته في الإيمان والدين والتدين واعتناق الإسلام منها:ـ
Struggling to surrender كتاب صراع من أجل الإيمان


في آخر هذا المقال إخترت لكم جزء من مقدمة هذا الكتاب .. نموذج

Even Angels Ask كتاب حتى الملائكة تسأل


Losing My Religion: A Call For Help كتاب ضياع ديني : نداء للمساعدة




ـــــــ وسنترككم مع جزء من كتابه الثاني ،يتراوح بين لحظات روحانية غامرة وبين أفكار فلسفية عميقة، ترجمته إحدى الصحف السعودية.ـــــــ




يتبع

أسلمت لله 5
03-19-2012, 03:03 AM
http://www.abjdeat.com/vb/imgcache3/12fc09ee31d2c6f65ebe6b66847ff844.gif

وسنترككم مع جزء من كتابه الثاني

،يتراوح بين لحظات روحانية غامرة وبين أفكار فلسفية عميقة،

ترجمته إحدى الصحف السعودية.ـــــــ


ـــــــ يقول المؤلف: "في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ،

قدم إليَّ إمام المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة.

غير أني فوجئت بما رأيته من قلق الطلاب المسلمين ،

فقد ألحوا عليَّ بعبارات مثل: (خذ راحتك) ( لا تضغط على نفسك كثيراً )

( من الأفضل أن تأخذ وقتك ) ( ببطء.. شيئاً ، فشيئاً ).

وتساءلت في نفسي ( هل الصلاة صعبة إلى هذا الحد؟ ).ـــــــ






ـــــــ لكني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها.

وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ،

حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ،

وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة.

وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ،

فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الإنجليزية.

وتفحصت الكتيب ساعات عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى،

وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أصلي صلاة العشاء.ـــــــ ـــــــ



http://www.abjdeat.com/vb/imgcache3/12fc09ee31d2c6f65ebe6b66847ff844.gif




ودخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء.

وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأن ودقة ،

مثل طاهٍ يجرب وصفة لأول مرة في المطبخ. وعندما انتهيت من الوضوء ،

أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي. إ

ذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء.

ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة ،

نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ،

واعتدلت في وقفتي ، وأخذت نفساً عميقاً ، ثم رفعت يدي ،

وبراحتين مفتوحتين ملامساً شحمتي الأذنين بإبهامي ثم بعد ذلك ،

قلت بصوت خافت (الله أكبر). كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال.

إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي.

وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة.

وتساءلت: ماذا لو رآني أحد الجيران ؟ تركت ما كنت فيه ، وتوجهت إلى النافذة ،

ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد.

وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح. فأغلقت الستائر ،






http://www.m5zn.com/uploads/2011/2/15/photo/gif/021511230239r141h7vfgpzmc.gif



وعدت إلى منتصف الغرفة. ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ،

ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذني ، ثم همست (الله أكبر)،

وبصوت خافت لا يكاد يسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ،

ثم أتبعتها بسورة قصيرة باللغة العربية،

وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة.

ثم بعد ذلك تلفظت بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت وانحنيت راكعاً

حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي واضعاً كفي على ركبتي وشعرت بالإحراج ،

إذ لم أنحن لأحد في حياتي. ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة.

وبينما كنت ما أزال راكعاً ، كررت عبارة (سبحان ربي العظيم) عدة مرات.

ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ (سمع الله لمن حمده) ثم (ربنا ولك الحمد).....

. أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبرت مرة أخرى بخضوع

فقد حان وقت السجود... وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ،

حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض.ـــــــ




http://www.m5zn.com/uploads/2011/2/15/photo/gif/021511230239r141h7vfgpzmc.gif




ـــــــ لم أستطع أن أفعل ذلك ، لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ،

لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأن العبد الذي يتذلل أمام سيده...

لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء.... لقد أحسست بكثير من العار والخزي،

وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ،

وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم ،

وتخيلت كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم ، وكدت أسمعهم يقولون

(مسكين جفري فقد أصابه العرب بمس في سان فرانسيسكو ،

أليس كذلك؟). وأخذت أدعو ( أرجوك ، أرجوك ، أعني على هذا).

أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول... الآن صرت على أربعتي ،

ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغط وجهي على السجادة...

أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة (سبحان ربي الأعلى)،

(الله أكبر) قلتها ورفعت من السجود جالساً على عقبي

وأبقيت ذهني فارغاً رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي.

(الله أكبر) ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى. وبينما كان أنفي يلامس الأرض ،

رحت أكرر عبارة (سبحان ربي الأعلى) بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر

مهما كلفني ذلك. (الله أكبر) وانتصبت واقفاً ،

فيما قلت لنفسي: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي. وصارعت عواطفي وكبريائي

في ما تبقى لي من الصلاة. لكن الأمر صار أهون في كل شوط.

حتى إنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة. ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ،

وأخيراً سلمت عن يميني وشمالي.ـــــــ ـــــــ


http://www.abjdeat.com/vb/imgcache3/12fc09ee31d2c6f65ebe6b66847ff844.gif


وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ،

بقيت جالسا على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها ،

لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها.

ودعوت برأس منخفض خجلاً :

( اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه ) .ـــــــ





http://www.m5zn.com/uploads/2011/2/15/photo/gif/021511230239r141h7vfgpzmc.gif




ـــــــ وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ،

ولذلك يصعب عليّ وصفه بالكلمات....

فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ،

وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري. ـ


ـــــــ وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية حتى إنني أذكر أنني كنت أرتعش.

غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ،

فقد أثرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضا.

لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ...

ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب ، فقد أخذت الدموع تنهمر على وجهي ،

ووجدت نفسي أنتحب بشدة.... وكلما ازداد بكائي ،

ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني.

ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ،

ولا بدافع من الخزي أو السرور...

لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطلقاً عنان مخزون عظيم من الخوف والغضب بداخلي.

وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت

مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ،

بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً... ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ،

منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ،

كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق. فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة

إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها...

وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.ـــــــ




http://www.abjdeat.com/vb/imgcache3/12fc09ee31d2c6f65ebe6b66847ff844.gif





ـــــــ أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله وإلى الصلاة ،

وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير :

« اللهم ، إذا تجرأت على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك ،

خلصني من هذه الحياة... ومن الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص

والعيوب لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك » ".ــــ









يتبع


أشكر كل من يتابع

أسلمت لله 5
03-19-2012, 03:09 AM
http://forum.mn66.com/imgcache/2/439403women.gif

سيتم التكملة غدا بإذن اللـه

هيزم
03-19-2012, 04:15 AM
جزاك الله خير

أسلمت لله 5
03-21-2012, 12:02 PM
http://lh6.ggpht.com/_vg1TpBtQeAQ/SmQ-D0bum7I/AAAAAAAAApk/YPu6GszDzW8/429.gif



نموذج من بطون كتبه


جزء من كتاب صراع من أجل التسليم للإيمان


Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج


::: مقدمة المترجم :::


من بين الكتب التى وجدت فيها عمقا لأحد المسلمين الجدد ، هذا الكتاب الذى سأقوم بترجمته على حلقات .

وبالرغم من طوله "الكتاب يحتوى على 250 صفحة بالبنط 14"،

فإن المجهود فى ترجمته لن يذهب هباء بإذن الله ،

وسيجد كثير منكم المتعة فى تتبع صفحاته ،

فهو يبين لنا مدى النعمة التى أنعمها الله علينا بأن هدانا للإسلام .

وستجدون كيف أن هذا الدين عظيم ، ونظرا لأنه دين الفطرة السليمة ،

فما أن يقترب منه أحد بتجرد ووعى ، إلا وجد نفسه منجذبا إليه .

بالإضافة إلى أن هذا الكتاب يبين المراحل التى مر بها هذا المسلم إلى أن اعتنق الإسلام

ونطق بالشهادتين ، إلا أنه يحتوى على موضوعات أخرى دعمت إيمانه بهذا الدين العظيم .

وأثناء الترجمة قد أختصر بعض الأجزاء التى أعتقد أنها لا تضيف شيئا هاما للموضوع ،

وفى نفس الوقت لا تنقص من قيمته .

::: مقدمة المؤلف :::

http://s16.radikal.ru/i191/1007/fb/6a9f4b2a74a6.gif

"إلى ... جميلة .. سارة .. فطين"
**********************

"لماذا اعتنقت الإسلام ؟" سؤال ألقاه على أحد مستجوبى !!!

ما هى الإجابة التى ستفهمها براءتهم ؟؟؟ حملق الإثنان فى وجهى بلا إنفعال ،

ولكن فى شوق لتلقى الإجابة . ربما يكون السؤال فقط لمجرد السؤال ، ولمعرفة ما يدور بخلدى .

لا !!! أعتقد أن سؤالهم أكثر شخصية من ذلك ..

أتذكر فى الصغر حينما سألت أبى ، "لماذا أصبحت كاثوليكيا ؟؟" .

لم يكن سؤالى حبا للإستطلاع ، ولكنه كان نتيجة للبحث عن فهم ذاتى .

وحينما أصبحت مسلما لم يرد بذهنى عدد الخيارات التى ستمر بى ،

ليس بالنسبة لى فقط بل بأبنائى وأحفادى أيضا . من الطبيعى ،

فهم يريدون معرفة سبب إتخاذى هذا الموقف ،

لأنه سيؤثر عليهم حاضرا وفى مستقبلهم المعاش .

فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول

"فاطمة جزء منى ، وأنا جزء منها .. سعادتها سعادتى ، وحزنها حزنى" .


http://forum.asr1r.com/imgcache2/3245.gif

فالأب يجد إلتزاما بعلاقته مع بناته . فمن خلال طبيعتهن الأنثوية ،

يجد الأب أنه يتعاطف معهن ، ويتخلى عن طبيعته الرجولية التى يتعامل بها فى حياته العادية .

هن يتممن ويعادلن حياته ، ليس فقط كإناث ، بل أيضا كبناته ،

وهو يرى تكامل شخصيته فيهن .

"لماذا أصبحت مسلما ؟؟؟"

... هذا السؤال يختلف معناه بالكلية ،

حينما يصدر من بناتى ، لأنه فى هذه الحالة ينبع من داخلى . إنه صدى لى ،

وهو استجواب طاهر لحقيقة مشاعرى . لقد شرحت لهن الوضع باختصار ،

حسب إمكانياتى ، ولكن ليس بطريقة مفصلة لأنهى الموضوع ،

فقد أردت أن يصبح الباب مفتوحا لمزيد من الإستفسار .

وقد كانت أسئلتهن هى الحافز وراء هذا الكتاب ،

والذى بدأ كانعكاسات ليلة على تساؤلاتهن .

إذا لم تكن أمينا مع بناتك ، فأنت غير صادق مع نفسك . ولهذا السبب ،

لقد بذلت جهدى لأكون مخلصا وأمينا معهن بقدر الإمكان :::

لأقص الحقيقة "كما هى بالضبط" ، معنى هذا أن أقص الإيجابيات والسلبيات التى واجهتنى ،

والإكتشافات والشكوك ، إجابات وأسئلة . ولهذا فلا يعتبر هذا الكتاب ،

بأنه كتاب موثق عن الإسلام بالولايات المتحدة .

بناتى يعلمن أن والدهم ليس عالما مسلما ، وكذلك فالمسلمون سيكتشفون ذلك الأمر أيضا .

لهذا فأنا أنوه بهذا الأمر تحذيرا لأولئكم الذين لا يعرفون كثيرا عن الإسلام .

وبالنسبة للذين يريدون معرفة الحقائق عن الإسلام ، فأرشح لهم كتابات "د. جمال بدوى" ،

سلسلة التعاليم الإسلامية الممتازة .

http://files2.fatakat.com/2011/8/13138314151123.gif

هذا العمل أمامك ، يمكن وصفه بأنه يصف خبرتى وانطباعى عن الإسلام ،

أو أنه سيرتى الذاتية العقائدية ، أو جريدة شخصية ، قد تكون لها أهمية لبعض القراء .

وبما أنى لا أستطيع أن أسجل كل انطباع لى ، أو سؤال سألته نفسى ،

فأنا ألزم نفسى بأن أذكر الأمور العامة التى تهم المهتدين إلى الإسلام ،

ويمكن نشرها فى الصحف والمجلات الإسلامية التى تنشر بالولايات المتحدة .

بالإضافة إلى ذلك ، فقد حرصت على لقاء بعض الذين اعتنقوا الإسلام حديثا ،

وأدرجت فى هذا الكتاب بعضا من تجاربهم فى هذا المضمار .

بعض الموضوعات "الإشارات بالنسبة للقرآن الكريم والعلم" أثارت انتباهى أثناء مراحل تحولى للإسلام ،

بينما موضوعات أخرى "أسئلة حول الرحمة والعدالة الإلهية"

كانت جوهرية فى بحثى عن الروحانيات .

الفصل الأول ، هو لإلقاء الضوء عن كيف أصبحت مسلما ؟؟؟

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5133c1fd4b.gif

والفصل الثانى ، يوضح تأثير القرآن الكريم فى توجهاتى .

وبالرغم من أنى قد بذلت جهدى فى توضيح هذين الموضوعين بالنسبة لتحولى للإسلام ،

إلا أنى أشعر أن هناك الكثير الذى ما زال غامضا على . الفصول الثلاثة الأخيرة ،

والتى تشكل الجزء الأكبر من هذا العمل ، تعتبر فى الحقيقة ملحقات لهذا الموضوع .

وتتعلق بالصعاب التى مرت بى بعد اعتناق الإسلام ، والصراع الذى واجهته للإندماج والعيش فى المجتمع الإسلامى .

عادة ما يكون من يتحول للإسلام من الأمريكيين ، هم من النصارى أو اليهود أصلا ،

ومعنى ذلك أنه أو أنها ، قد رفض ديانة سماوية كانت جزءا من التاريخ ،

لصالح ديانة سماوية أخرى ، وثيقة الصلة بديانته السابقة .

هذا يشكل تمردا ضد العقيدة السابقة ، ولا يخفى أن المعتنقين الجدد للإسلام ،

غالبا ما كانوا متشككين فى تقاليده ، خصوصا فى أحاديث وسيرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .

التقاليد ، الثقافة الإسلامية ، تصرفات المسلمين ، انتقادات الغرب ،

كل ذلك يشكل الحيرة والتناقض التى يقع فيها المتحول للإسلام ،

وهذا هو موضوع الفصل الثالث .

المجتمعات الإسلامية بالولايات المتحدة تختلف إختلافا بينا بعضها عن بعض ،

ثقافة وعادات ، ومعظمها له جذور دينية . الغالبية خرجت من مجتمعات لها تقاليد محافظة .

وككل المهاجرين الآخرين ، فإنهم يصابون بصدمة حين وصولهم للبلاد

مما تسبب لهم الحيرة والخوف . ونفس الشئ يواجه الذين يتحولون عن دينهم الأصلى ،

لأنه / لأنها يجد نفسه فى المجتمع المسلم الجديد الذى لم يتعود عليه ،

ويعتبر فيه كأقلية . هذا الشعور وهذه الصعوبات يغطيها الفصل الرابع من الكتاب ،

مع التأكيد على العلاقات مع الأجناس المختلفة .

والفصل الأخير يتكلم عن الصعوبات التى تواجهك كمسلم جديد ،

فى أسرة ومجتمع من غير المسلمين .

لقد ترددت بينى وبين نفسى كثيرا ، فى نشر هذا الكتاب أو عدم النشر .

وهذا التردد لم يكن خوفا من المناقشات والمواجهات التى سأقابلها ،

ولكن لأن هذا الموضوع شخصى جدا . بلا شك فهو ترجمة أمريكية للإسلام ،

وكيف لا يكون كذلك ؟؟؟

لا أستطيع "ولا أتوقع" ، أن أتخلص من السنوات الثمانية والعشرون من حياتى السابقة على الإسلام .



وسأستمر فى اتباع الإستراتيجية التى كنت أتبعها حينما كنت ملحدا :

وهو دراسة آراء الطرفين ، فالطرف الذى يتكلم من داخل الدين ، فقد يلمعه ،

والطرف الذى يتكلم من خارجه ، فعادة يكون متحيزا ضده ،

والموازنة بين الاٌثنين هى المطلوبة . وهذا يعنى ، أن تكون المقارنة حذرة بين الإتجاهين .

ولهذا فإن فهمى للإسلام يتأثر بقول علماء غير مسلمين . على كل حال ،

فقد شجعنى بعض الأصدقاء المسلمين أخيرا ، على نشر هذا الكتاب ،

منبهين على أن الفكرة التى أتبناها ، وهى أن مواجهة الأسئلة الكثيرة التى يثيرها المسلمين الأمريكان

تحتاج إلى صراحة ووضوح ، وذلك فى سبيل توحيد هذا المجتمع .

وبناء على ذلك ، فهذا الكتاب يعتبر مساهمة منى فى نمو الإسلام بالولايات المتحدة .

وككل الكتاب المسلمين الأول أقول ، أن ما ورد صحيحا فى الكتاب ،

فهو من رحمة الله وفضله ، وما ورد غير ذلك ، فإنى أطلب مغفرته وعفوه .


يتبع باذن الله

أسلمت لله 5
03-21-2012, 12:12 PM
http://forum.mn66.com/imgcache/2/439403women.gif

الفصل الأول




الشهادة



(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) {120} سورة طه


كنا فى غرفة صغيرة جدا بدون أثاث ، ولا يوجد شئ على جدرانها الرمادية المائلة للبياض ،

والزينة الوحيدة بالدرجة الأولى ، كانت سجاد أحمر يغطى الأرضية .

وهناك شباك صغير أمامنا ، كشبابيك البدروم ، فى مواجهتنا ،

وكان الغرفة مضاءة . كنا نجلس فى صفوف ، وكنت فى الصف الثالث .

لم يكن هناك نساء معنا ، وكنا نجلس على كعوبنا متجهين ناحية الشباك .


كان الشعور غريب . لم أكن أعرف أيا من الموجودين .

ربما كنت فى بلدة أخرى . كنا ننحنى بانتظام ، ووجوهنا للأرض .

كان الهدوء والسكون يتغشاتا ، كأن الأصوات قد منعت .

وفجأة تحركنا على كعوبنا للخلف ،

وحينما نظرت للأعلى ، تحققت أننا نتبع تعليمات رجل يقف فى المنتصف على شمالى ،

أسفل النافذة . كان يقف بمفرده لا أحد بجواره .

فقط أخذت نظرة خاطفة لظهره . كان يلبس رداء أبيض ،

وعلى رأسه كان يلبس وشاحا أبيض اللون بتعريجات حمراء . ثم استيقظت .


http://www.m5zn.com/uploads/2011/2/15/photo/gif/021511230239r141h7vfgpzmc.gif

أسلمت لله 5
03-21-2012, 12:20 PM
تابع


تكرر هذه الرؤية خلال العشرة سنوات التالية عدة مرات ، وكانت دائما بهذا الإختصار ،

وهى هى . فى البداية لم أعر لها التفاتا ، ولم أكن أفهم لها معنى !!! ومع تكرارها ،

اعتقدت أن لها مغزى دينى .

وبالرغم من أنى أشركت بعض الأصدقاء المقربين لى فى ذكرها لهم ،

وذلك مرة أو مرتين ، إلا أنها لم تكن تستحق منى التفكير فيها كثيرا .

لم تكن تشغلنى ، وفى الحقيقة أشعر براحة دائما عندما أستيقظ .





أثناء أول مرة أرى فيها هذه الرؤية ، أو بعدها ، فقد طردت من الدروس الدينية !!!

وقبل هذا الفصل الدراسى ، لم يكن عندى أى خوف على إيمانى . فقد كنت قد عمدت ،

ونشأت متأثرا بدراساتى ككاثوليكى .

كانت الكاثوليكية هى الديانة الوحيدة الصحيحة فى كونيكتيكت "Connecticut" .

كل أصدقائى وجيرانى وأقاربى ومعارفى ، باستثناء قليل من اليهود ، كانوا كاثوليك .

ولكن الأمور تتبع بعضها بعضا .

كنت فى بداية سنتى الدراسية العليا فى مدرسة " نوتردام للأولاد" المدرسة العليا ،

وكان مدرسنا كاهن لطيف حقا ، وبدأ ليقنعنا بوجود الله ،

ولهذا بدأ فى شرح التكوين فى مراحل الخلقة الأولى . وقد كنت مولعا بالرياضيات ،

ومفتون بعلم المنطق الرياضى ، ولهذا لم أقاوم معارضة إستنتاجاته .

وكانت حجتى ببساطة ، أن شرح موضوع ما ، لا يعتبر برهانا عليه .

إذا أعطيت للوجود الأعظم الصفات الصحيحة ،

فهذا يفسر وجودنا نحن ، وتصوراتنا العميقة للذنب ، والصواب والخطأ ،

ولكن هناك تفسير آخر ... بالطبع هو تفسير غير صحيح الآن ...

وهذا التفسير نخرج به من العلوم الطبيعية ،

فبينما مازال الصراع فى المفاهيم الدينية قائم على قدم وساق ،

وكذلك التناقضات التى لا يقبلها العلم ، إلا أن العلوم الدنيوية قد وصلت إلى نوع من الإستقرار .

"مداخلة : لا حظ أنه يتكلم حينما كان كاثوليكيا ." .

المناقشة المنطقية فى وجود الله لن تؤدى إلى برهان ، لأنها تنبع من الخوف والجهل المنتشر ،

وربما لو حصلنا على مزيد من الأمان فى حياتنا ، لم نلتزم بالدين ،

وهذه هى الحالة الآن مع الرجال المثقفين ، خصوصا الأكادميين منهم .

وخلال الأسابيع التالية ، كنا نعقد مجموعات من الطلبة لنناقش هذا الأمر ،

وقد إنحاز عدد منهم فى صفى ، وتبنوا الإلحاد والبعد عن الدين منهجا .

وحينما وصلنا إلى طريق حرج مسدود ،

نصحنا الكاهن أنا وزملائى ، بأن نترك الصف الدراسى حتى تتعدل نظرتنا للأمور

ونراها بشكل مختلف ، وإلا رسبنا فى هذه المادة .

وفيما بعد ، فى بعض الليالى على العشاء ، فكرت أن أفاتح أبوى ، لماذا سأنسلخ من التدين ؟؟؟

والدتى صعقت ، ووالدى غضب جدا وصرخ فى ، "كيف لا تعتقد فى وجود الإله ؟؟؟" ،

وتنبأ لى تنبأ صحيحا ، قائلا :

"سيأتى بك الله ساجدا له على ركبتيك جفرى ، وحينئذ ستتمنى أنك لم تولد" ...

سألت نفسى ، لما قال ذلك والدى ؟؟؟ بالطبع لأنه لم يستطع الرد على !!!

هكذا كنت فى عين أسرتى "ملحدا" ، وكذلك فى عين أصدقائى ، وزملائى فى الدراسة .



http://files2.fatakat.com/2011/8/13138314151123.gif



الشئ الغريب فى الموضوع ... فى هذه الآونة ... أنى ما تركت الإعتقاد فى وجود الله ،

ولكنى كنت أناقش فقط حبا فى الجدال . لم أذكر قط أن الله غير موجود ،

ولكنى أقرر بأن الحجج التى تذكر فى الفصل الدراسى غير مقنعة وغير كافية لصحة الإعتقاد .

مع هذا ، فأنا لم أرفض الوضع الجديد الذى أنا فيه ،

وذلك لأن هذا الصراع النفسى قد أثر على كثيرا .

وهذا الصراع ، قد جعلنى أتأكد ، بأنى لا أعرف ماذا أعتقد ولماذا أعتقده ؟؟؟

وظللت فى الشهور التالية ، أتصارع مع نفسى بالنسبة لوجود الله .

كان الشك هو الغالب فى وقتنا هذا ، الشك فى كل المؤسسات ، حتى الدينية منها .

نحن جيل نشأ على سوء الظن !!! فى أثناء المراحل الدراسية الأولى

كنا نتدرب على اللجوء إلى السراديب تحسبا لغارة جوية نووية ،

وكنا نجهزها بالمواد الغذائية لمجابهة الطوارئ . أبطالنا ، ككنيدى ، ومارتن لوثر كنج الراحلين ،

قد اغتيلوا ، واستبدلوا برؤساء يسهل الضغط عليهم لإنتهاج سياسة مخزية وموجهة .

كان هناك اضطهاد عنصرى ، حرائق ، نهب ، خصوصا فى البلدان الصناعية كالتى أعيش فيها .

كل ليلة نرى قتلى لا عدد لهم ، على التلفزيون . نعيش فى رعب ونتوقع الأذى فى أى وقت ،

ومن أى شخص ، وبدون سبب نعرفه . فكرة أن الله خلقنا بهذه الطريقة ،

وأنه سيعاقب غالبيتنا ، مرعبة ومحزنة أكثر مما لو نعتقد بالدين بالمرة .

لقد أصبحت ملحدا فى الثامنة عشر .

فى البداية ، شعرت بالحرية ، والتحرر من الخوف ،

ومن أن أحدا يتدخل فى أفكارى ، وتصوراتى ، ثم يديننى .

أعيش حياتى لنفسى ، ولست فى حاجة للخوف من وجود أعلى ، ومراعاته فى تصرفاتى .

وبدرجة ما كنت فخورا بأنى أملك الشجاعة لتحمل المسئولية الفردية التى تتحكم فى حياتى .

كنت أشعر بالأمان الشخصى ، فى مشاعرى ، فى نصوراتى ، فى رغباتى ،

كلها نابعة من داخلى ، لا يشاركنى فيها الوجود الأعلى ، ولا أى شخص آخر .

أصبحت أنا مركز كينونتى ، وأصبحت أنا خالقها ، ورازقها ، والمتحكم فيها .

أنا أقرر لنفسى ما هو الخير ، وما هو الشر ، أصبحت أنا إلهى ، ومنقذى .

وغنى عن القول أنى أصبحت جشعا إلى أقصى درجة ، ومنكبا على اللذات ،

حيث اعتقدت حينئذ ، أكثر من أى وقت مضى، فى المشاركة والإهتمام .

وقد كان السبب فى ذلك ، أنى لا أنتظر مكافأة مستقبلية :

لقد شعرت بحب إنسانى حقيقى ، نعيش الحب ، ليكون هو العاطفة العليا للإنسان .

سواء أكان هذا نتيجة للتطور ، أو الصدفة ، أو للبيئة الحيوية ، فهذا لا يهم ،

لأنه حقيقة ككل شئ آخر ، يعطينا السعادة . حينما تعطى هذا الحب ، تجد مقابله فورا ،

هنا والآن .
"مداخلة : وهذا تفسيرا للآية الكريمة

((مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً {18} وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً {19} سورة الإسراء)) ،

وذلك لأن الذين لا يؤمنون بالثواب والعقاب ، وأنهم محاسبون يوم القيامة على أفعالهم ،

يصلون بأعمالهم إلى الأنانية المفرطة ، وحب الذات ، والفساد فى الأرض" .

ذهابك للكلية ، ليس كتركك للمنزل : فأنت ببساطة لن تعيش مع والديك بعد ذلك .

هذه فترة انتقال بين الإعتماد والإستقلال ،

الوقت المناسب والمكان المناسب لتختبر نفسك وآراءك .

لقد تعلمت بسرعة أن لا أحد يعرف معنى الوحدة ، كالملحد .

الشخص العادى حينما يشعر بالوحدة ، يلجأ من عميق شعوره للواحد الأحد ، الذى يعرفه ،

ويوحى له بالجواب ،
ـــــــ ـــــــ

http://forum.asr1r.com/imgcache2/3245.gif