المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر نظرية المؤامرة بين الواقع و الخيال



علي الادربسي
04-12-2012, 04:01 AM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
الموضوع عبارة عن أسئلة و أحوبة لها لتوضيح الأمر و خاصة أنه أصبح فيه تهويل غريب أفقد الأمر مصداقيته رغم أنه واقع .


قَالَ تَعَالَى : ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى.وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾ (طـه:123-126)

أفضل ما نبدأ به ايات الله المحكمات و التي تلخص اغلب ما نحن نعيش فيه و ما هو حالنا في زمننا هدا و ما وصلنا اليه بأيدينا.

قبل كل شئ و قبل الحديت عن مؤامرة (ان امكن تسميتها بهدا الاسم اللدي يجعلها تفقد مصداقيتها ) فالاهم الاجابة على اكتر الاسئلة و الاستفسارات التي تطرح في هدا الجانب :
*هل حقا الامر يتعلق بأشخاص مهووسين بنظرية المؤامرة ؟

قبل الاجابة الشخصية ساسرد هنا مقولة للكاتبة و الباحتة الجزائرية احلام مستغانمي :
"أكبر مؤامرة تعرّض لها الوطن العربي، هي تجريد كلمة "مؤامرة" نفسها من معناها، حتى غدت لا تستدعي الحذر، ولا التنبه لِمَا يُحاك ضدّنا، بقدر ما تثير الإحساس بالاستخفاف والتهكم ممن يصيح بكل صوته "يا ناس.. إنها مؤامرة!".
لفرط ما استنجد بها حكّامنا كلّما هُدِّدت كراسيهم، واجدين فيها الذريعة المثلى للفتك بكل من يعارضهم، ولفرط ما رددناها على مدى نصف قرن حقاً وباطلاً، ولفرط ما علّقنا على مشجبها عجزنا وتخلّفنا وتناحرنا، ولفرط ما تآمرنا على أنفسنا وتآمرنا مع أعدائنا على بعضنا بعضاً، ذهبنا إلى فخّ المؤامرة الكبرى، ووقعنا في قعرها بملء وعينا."

نعم يمكن يكون هدا افضل اجابة على كل من يتهم كل من يتحدت عن المؤامرة بأنه مهووس بها ولكن حقيقة الحال ان الامر لا يتعلق حتى اصلا بمؤامرة و لا هم يحزنون الامر يتعلق بواقع معاش نراه أمامنا يتحقق يوما بعد يوم فواقع الحال يفرض ان السياسة دهاء و مبنية على المقولة الشهيرة لميكافيلي " الغاية تبرر الوسيلة" ,فأسوء ما حدت للمجتمعات الدولية هو الخلط في الاسماء فأصبح الواقع يسمي مؤامرة و اصبح تجريد الناس من ادنى محاولات التفكير عبر اشباعهم بالمعلومات الجاهزة و الاحكام المسبقة اهم وسيلة لايهام الناس انهم يعيشون في عالم بسيط تحكمه القوانين و النظام و لكن الواقع عكس دالك تماما.

* هل كلمة المؤامرة تحيلنا مباشرة الى الماسونية و الجماعات السرية العالمية ؟

ربما لو قدمنا اجابة مباشرة على هدا السؤال سنسقط في فخ التعالم هدا ليس من الامانة العلمية بشئ و لكن الاجابة الأمتل هي ان العالم ليس بالبساطة التي نراها نحن عندما نشاهد التلفاز او نكون في الشارع بين الناس و الكل مشغول بنفسه و اعماله طبعا لا فالعالم محكوم من طرف قوى عالمية هي في الاصل واضحة جدا لكل من يرى بعين التحليل الامور فمتلا لو قلنا ان الولايات المتحدة الامريكية تسيطر على العالم هي و حليفتها اسرائيل فنحن لا نقول شئ خرافي او خارق للعادة و لكن لو تعمقنا اكتر سنجد ان من يسير امريكا و اسرائيل ليس الحكومات او القادة و لكن هنالك من يسيرها من الخلف كالجماعات السرية التي ينتمي لها عليه القوم لديهم و هنا سنتحدت عن الماسونية و لكن لا يمكن ان ننسى ايضا الجماعات النخبوية المسيطرة على الابناك و على الاقتصاد العالمي بشكل غريب. و هنا نرى ان الامر اكبر من فقط التركيز على الماسونية و انما نحن امام انضمة عديدة و لكن لها هدف وحيد ( هو ما سنتحدت عنه في السؤال القادم).



الاجابة على هدا السؤال تحتاج لتفصيل و صفحات كتيرة و لكن بما ان الامر يتعلق بالموضوع الرئيسي للصفحة فسنعود اليه ان شاء الله و لكن باختصار ظهر الاسم لأول مرة (او نقول اول افصاح عنه ) سنة 1991 او بالضبط 11/09/1991 (ولا تستغربوا ان يكون التاريخ هو قبل 10 سنوات تماما من تفجيرات 11/09/2001 ) وكان اول من تحدت عنه هو جورج بوش الاب امام مجلس الامن الامريكي و هو نظام يدعو في ظاهره الى توحيد العالم تحت راية الديمقراطية و الحرية و العلمانية المطلقة في كل دول العالم و لكن باطنه بناء دولة عالمية موحدة للسيطرة على الامم و بناء مجتمع استعبادي حيت تكون فيه النخبة هي المسيطرة على المجتمع الدولي ( و هدا ايضا يتماشى مع المخطط الصهيوني لبناء دولة اسرائيل الكبرى التي عاصمتها القدس الشريفة و بناء هيكلهم المزعوم ) و يمكن ملاحظة انه هنا لا نتحدت عن خرافات او نظرية مؤامرة كما يحلو للمتعالمين ( لأن غالب من ينكر الامر لا يعلم الى ما سمعه من الاداعات) و انما نتحدت عن حقائق و ووقائع نراها كل يوم تحدت امام اعيننا.
* كيف يمكن لجماعات سرية كهاته ان تسيطر على الامور و الامم غافلة ؟ و هل بكل ما يملكونه من قوة و سيطرة لا يستطيعون التحكم في المعلومة التي تكشف عنهم يوميا ؟

طبعا للاجابة على هدا السؤال يجب ان نفهم ان هاته الجماعات و هؤلاء النخبة ليسوا وليدي اليوم او خططهم هي مؤقتة او تدخل ضمن مجال زمني معين فهؤلاء يمكن تسميتهم عصابات يعملون لاجيال متلاحقة بأجندات محكمة و متقنة و لا يملون من تحقيق كل ما يريدونه باي طريقة ووسيلة . و هنا يمكن ان نقول انهم استغلوا عفوية الامم في تقدير الامور و احكموا السيطرة على اغلب مراكز القوة في الامم و الدول و بهدا اصبحت مهمتهم سهلة فهم يتحكمون في اقوى قطاعات الصناعة و التجارة و حتى الفلاحة في العالم فنحن نتحدت عن اناس يتحكمون في صناعة الاموال بل هم اصلا من يطبعونها و مكلفين بصناعتها للأمم فالبنوك المركزية العالمية اغلبها تحت سيطرة هاته النخبة فكما تم السيطرة على الولايات المتحدة سنة 1913 عند احدات ما يسمى Réserve Fédéral و هي طبعا شركة خاصة تتحكم في صناعة الاموال لامريكا و بهدا سيطروا على الاقتصاد الامريكي و لعدم الاسهاب فان كل هاته الامور سيتم عرضها لاحقا .

بالنسبة للاجابة على الشق التاني من السؤال فالاجابة هي للاسف فقدوا بعض و اأكد على بعض السيطرة بعد ظهور الانترنت اللدي رغم سماحه لهم بالسيطرة و التعرف أكتر و أكتر على نفسيات و سيكولوجيات الشعوب و ساكنيها و لكن هو صار و للاسف مكان كشف لتلاعباتهم و لكن للاسف عندما تكون مقيد تحت سيف من سيعدمك يستحيل ان تهرب و لكن كل ما تقدر فعله هو تنبيه غيرك فنحن الان في مرحلة خطيرة جدا فهم اصبحوا يحملون تقة كبيرة جدا في سيطرتهم على الشعوب و استعبادهم لهم بكل انواع الرفاهية الفانية و ايضا بكل انواع البرامج و المعلومات الجاهزة التي يرسخونها في عقول الامم و بهدا فهم لا يخافون من فضح مخططاتهم لانه اصلا لا يفضح منها الا القليل اللدي يسرب او اللدي هو اضح و لكن يبقى الكتير و اللدي لا يعلمه الا الله



هدا سؤال مهم جدا جدا فكلنا نعلم ان القضاء و القدر بيد الله و لكن هدا لا ينفي ان التخطيط و العمل الطويل سبيل للنجاج . و لكن يجب الاشارة الى ان ليس كل ما يحدت ربما يكون تخطيط مسبق و لكن في بعض الاحيان تحدت تغييرات عادية جدا و عفوية و يتم استغلالها من طرف هاته النخب من اجل مصالحها و تغيير مسار الاحدات لصالحها و طبعا التفود و المال يمكن ان يحدتوا اي تغيير في العالم فنحن نتحدت عن مجتمعات مادية بطبعها اصبحت خالية من الجانب الاخلاقي الى في قلتها.

* و العمل ؟

طبعا هدا أهم سؤال فأهم ما يمكن ان نعمله في هدا الوقت هو ان نفهم الامر جيدا و ان نعود كأمة مسلمة الى ديننا و نتشبت بكتاب الله اللدي انزله الله لنا ليكون سلاحنا في مواجهة اي شئ في العالم و ايضا ان نتسلح بالعلم و المعرفة فهم اساس بناء المجتمع اللدي يقدر ان يواجه كل هاته التحديات التي تواجه البشرية برمتها.

حاولت في هاته الفقرة الاجابة عن اهم الاسئلة التي تواجه كل من يطلع على ما اصبح يسمى "بنطرية المؤامرة "

و اخر كلامنا :

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين.

خلاصة الكلام في جملة : " نظم الخلق الوضعية تساهم أغلبها في حياكة مؤامرة لاغناء الغني و تفقير الفقير عبر مؤسسات الدول و خاصة البنوك المركزية . و يمكن ببساطة عند سؤال أي عالم اقتصاد أن تعرف أن ما يتحكم في العالم هو ليس الرؤساء و انما الابناك الخاصة و الشركات المتعددة الجنسية . "

مواطن
04-12-2012, 08:47 AM
1- (( طبعا هدا أهم سؤال فأهم ما يمكن ان نعمله في هدا الوقت هو ان نفهم الامر جيدا و ان نعود كأمة مسلمة الى ديننا و نتشبت بكتاب الله اللدي انزله الله لنا ليكون سلاحنا في مواجهة اي شئ في العالم ))




2- ((و ايضا ان نتسلح بالعلم و المعرفة فهم اساس بناء المجتمع اللدي يقدر ان يواجه كل هاته التحديات التي تواجه البشرية برمتها. ))




استاذي العزيز علي دائما تتحفنا بمواضيع شيقة ومفيدة ونقاط غاية في الاهمية



جزاك الله كل خير

علي الادربسي
04-12-2012, 11:34 PM
بارك الله فيك أستادي الغالي مواطن و شكرا على تتبعك للمواضيع التي أطرح فهدا شرف لي.
تحياتي يا غالي .