المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال أطلب توضيح لمفهوم إسلامى ..



متبع محمد
04-21-2012, 08:40 PM
تحياتى للجميع..

هذه أول مداخلة لى فى هذا الملتقى.., أحببت أن أسأل اهل التخصص , أسألكم لا أن أسأل عنكم, وأقرأ لكم لا أن أقرأ ما كُتب عنكم..

بإختصار شديد..

أريد توضيح المفهوم الإسلامى للعقاب الإلهى فى الاّخرة...هل سيكون مبنى بشكل رئيسى على الإعتقاد أم الأفعال ( خط سير الإنسان فى الحياة) أم الإثنين ؟

ايضاً أضيف نقطة بسيطة..

التعامل..تعامل المُسلم مع الغير

هل هو مبنى على أساس العقيدة أم الأفعال والسلوكيات ..؟

يعنى هل تعاملك مع المُسلم من حيث إلقاء التحية والتهنئة فى الأعياد والصحبة وما أشبه ..سيكون مثل تعاملك مع المسيحى واليهودى والمجوسى والبوذى والملحد واللادينى ؟

أم أن أفعاله وسلوكياته وأخلاقه هى التى ستحدد طريقة تعاملك معه؟

أطلت عليكم

محبتى

اخت مسلمة
04-21-2012, 11:53 PM
أهلاً بك يازميل " سيدون " , ونسأل الله أن يكونَ لِمقامك هنا ثمرة طيبة مباركة ...ونرحب بك وبكل استفساراتك


أريد توضيح المفهوم الإسلامى للعقاب الإلهى فى الاّخرة...هل سيكون مبنى بشكل رئيسى على الإعتقاد أم الأفعال ( خط سير الإنسان فى الحياة) أم الإثنين ؟
العقاب الالهي في الآخرة يكون للكافر الجاحد لدين الله _ الكافر اعتقاداً _ وهذا يكون عقاباً لانعيم بعده , بل خلود في النار والعياذُ بالله , وتُوفّى لصاحبه طيّباته وأعماله الصالحة في الدنيا فيدخلُ قبرَه ولاشيئ له عند الله في الآخرة ويُجزَى النار الحاميَة ...
أمّا المؤمن قلبياً واعتقاده الإيمان بالله وحده لاشريكَ له وبنبيه عليه الصلاة والسلام وكتابه ورسله واليوم الآخر , ولكنه اقترف السيئات وأتى الكبائِر وماتوا ولم يتوبوا منها , فامرهم إلى الله يوم القيامة , إن شاء عفا عنهم و أدخلهم الجنة , وإن شاء عذبهم ثم يدخلون الجنة ..
اذن الايمان هو معتقد وعمل , قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ " , فهما اذن مقترنان ..! وعليهما معاً يكونُ الثواب والعقاب ..


يعنى هل تعاملك مع المُسلم من حيث إلقاء التحية والتهنئة فى الأعياد والصحبة وما أشبه ..سيكون مثل تعاملك مع المسيحى واليهودى والمجوسى والبوذى والملحد واللادينى ؟

غير المسلمين أصناف يازميلنا , ولكل صنفٍ منهم أصول خاصّة في التعامل , انما بعيداً عن التفصيل في هذا فان الإسلام جعل الأصل في معاملة الناس جميعًا مسلمهم وكافرهم البر بهم، والإحسان إليهم، قال تعالى:"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون " ..وبالنسبة للمعاملات معهم كالتي ذكرت في كلٍّ لنا حدود لاتخرُج عن الأصل وهو البر والإحسان , وفي المسألة تفصيل ان طلبته أجبناك انما هذا هو الإطار العام في التعامل مع غير المسلم الذي لايُعادي الاسلام ولايُحاربه ..

متبع محمد
04-22-2012, 02:39 PM
أهلاً بك يازميل " سيدون " , ونسأل الله أن يكونَ لِمقامك هنا ثمرة طيبة مباركة ...ونرحب بك وبكل استفساراتك

شكراً لحسن إستقبالكم وترحيبكم...


العقاب الالهي في الآخرة يكون للكافر الجاحد لدين الله _ الكافر اعتقاداً _ وهذا يكون عقاباً لانعيم بعده , بل خلود في النار والعياذُ بالله , وتُوفّى لصاحبه طيّباته وأعماله الصالحة في الدنيا فيدخلُ قبرَه ولاشيئ له عند الله في الآخرة ويُجزَى النار الحاميَة ...

إذاً الإعتقاد هو الشئ الرئيسى , حتى لو كانت سلوكيات واخلاق الإنسان جيده وعلاقاته بالمحيطين به جيده وهو فى تصالح مع نفسه والمحيطين به ولكنه لم يتبنى المعتقد الإسلامى فإنه سيدخل النار وكل ما فعله من طيبات سياخذ مقابلها فى الدنيا...هذه النقطة لا أستوعبها لعدة أسباب

مسألة العقيدة مسألة معقدة , حيث ان الناظر لأديان العالم الاّن يجد أن أبناء كل دين على إقتناع تام بأن معتقدهم هو الصحيح..أديان مختلفة لمناطق مختلفة من العالم وكل له تقاليده وعاداته وأفكاره التى توارثها عن القدماء..

وأيضاً..تختلف نظرة كل ديانة للأخرى وقليل جداً هم من يبحثون عن الحقيقة وعن المذهب الصحيح الذى يتفق والعقل والمنطق..هموم ومشاغل الحياة لا تجعل الفرد يبحث فى عقيدته وهو معذور فى ذلك..

الشاهد...لماذا يكون العقاب الالهى مبنى على أفكار توجد داخل العقول ؟؟ لو كان العقاب قائم بشكل رئيسى على أفعال الشخص وسلوكياته وما قدمه للاّخرين او ما أخذه منهم..لكانت الفكرة معقوله ..ولكن مسألة العقيدة مسألة صعبة..ليس بإمكان كل شخص ان يبحث وان يتأمل بسبب ظروف قوية خارجة عنه والواقع خير دليل على كلامى..



أمّا المؤمن قلبياً واعتقاده الإيمان بالله وحده لاشريكَ له وبنبيه عليه الصلاة والسلام وكتابه ورسله واليوم الآخر , ولكنه اقترف السيئات وأتى الكبائِر وماتوا ولم يتوبوا منها , فامرهم إلى الله يوم القيامة , إن شاء عفا عنهم و أدخلهم الجنة , وإن شاء عذبهم ثم يدخلون الجنة ..
اذن الايمان هو معتقد وعمل , قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ " , فهما اذن مقترنان ..! وعليهما معاً يكونُ الثواب والعقاب ..


ايضاً لا أفهم لماذا...لماذا تأخذ العقيدة كل هذه الأهمية ..ويترتب عليها كل شئ فى الاّخرة..وهى لم تكن بالوضوح الكافى والشمولية الكافية , كثرة الاديان وكثرة المذاهب والفرق والتفسير الاهوائى لكل إنسان ووعى الفرد ذاته ودرجة تعليمه ..كل هذا يُعد عوائق امام الإنسان.فليس الأمر بالوضوح والبيان لكى يكون العقاب الخلود فى النار..

ثم ما معنى الكبائر ؟؟ التى لو إرتكبها المؤمن ولكنه يحتفظ بفكرة فى عقله ربما توارثها عن أسلافه..تجعله فى حصانة من النار ؟؟

هذه الكبائر من الممكن ان تكون قتل مثلاً أو تخريب أو ماذا..وبغض النظر عن هذا كله..لو كان إنسان لا يقتل ولا يخرب ولكنه عديم الإنتاج لم يقدم شيئاً ما بين حياته وموته...واّخر ملحد او لادينى قدم الكثير لنفسه وللمجتمع ومات

فلماذا يدخل الأول دار نعيم أبدى...ولماذا يدخل الثانى دار جحيم أبدى ..أرى ملامح ظلم فى التعامل ..أم أنى مخطئ؟؟


"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون "

جيد جداً وهى من الاّيات التى تستدلون بها على مدى تسامح الإسلام وسمعتها كثيراً..ولكنى لم أر تطبيقاً فعلياً لها فى الواقع..بل على العكس اشعر بأن المُسلم ينظر بإستعلاء للاّخر ..ثم أن القراّن ذاته فى اّيات أخرى يوجه خطابة فقط للمسلمين ويامرهم بالرحمة مع المسلمين..ولو اخذنا الاحاديث النبوية مع القراّن يتضح الأمر أكثر فمثلاً هذا الحديث الذى يوجد فى مسلم..

لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه

هنا الأمر أصبح واضحاً ..فهذا توجيه واضح وإن كنت مع انه لابد لكل مجموعة من الناس تقاليد وعادات ومبادئ يسيرون عليها وهذه سنة كونية بشرية لكنى لا افهم الحديث السابق..

أهديكم محبتى

متبع محمد
04-23-2012, 11:56 AM
مر على اخر مداخلة لى 21 ساعة...لعل المانع خيراً..أقدر إنشغالكم

محبتى

إلى حب الله
04-23-2012, 12:37 PM
بإذن الله تعالى أرد عليك حين عودتي للمنزل والاستراحة زميلي ..
بالتوفيق ...

طارق منينة
04-23-2012, 03:38 PM
لماذا يكون العقاب الالهى مبنى على أفكار توجد داخل العقول ؟؟ لو كان العقاب قائم بشكل رئيسى على أفعال الشخص وسلوكياته وما قدمه للاّخرين او ما أخذه منهم..لكانت الفكرة معقوله ..ولكن مسألة العقيدة مسألة صعبة..ليس بإمكان كل شخص ان يبحث وان يتأمل بسبب ظروف قوية خارجة عنه والواقع خير دليل على كلامى..
اولا استاذ سيدون ومع اني لست من متخصصي المنتدى ولا مسؤول فيه الا اني ساجيب عن بعض كلامك كمؤمن بالاسلام
لايعاقب الاسلام على المعتقد فقط على تصور ان المعتقد شيء لاتأثير له في الواقع او في قرارات الانسان لنفسه ومن حوله ومجتمعه وبيئته.
فالمعتقد في الاسلام له ارتباط بالحياة لا بالعقل فقط فانت مثلا شخص يعتقد انه لا اله للكون وهو لايعيش في المريخ وانما على الارض وحياته في المجتمع بطبيعة الحال وهو لاشك يشارك في قرارات المجتمع من قوانين واعراف واوضاع وممارسات، وبما اني اعيش في الغرب في وسط غالبه الحادي وهو الوسط الهولندي فاغلب المجتمع ملاحدة والنظام التعليمي والقانوني لادين له لذلك فمن يعتقد انه لااله للكون وهم اكثر الناس في هولندا او نسبة كبيرة منهم تساهم كغيرهم في تشكيل المناخ المجتمعي من وجود شوارع للدعارة وهي للعلم في كل مكان ووجود مخدرات في المجتمع وهي تباع في جميع انحاء هولندا ويمكن طلبها بالتليفون وتأتيك فورا بالموتوسكل وقس على ذلك اباحة الشذوذ وهم يسمونه المثلية او مضاجعة النظير باعتبار ان الشذوذ كلمة منفرة..، وقد تم تزويع منظم للهيروين لبعض المدمنين حتى لايسرقون السيارات مثلا ليشتروا الكميات اليومية التي يتعاطونها فهنا تم حماية السيارات من الانسان! ، وتخدير عدد لابأس به من الناس لحماية الاموال!...الخ
واذا خاطبت احد من الناس عن هذا كله قالوا لك ان هذا هو اختيارنا ومجتمعنا ونحن ندافع عنه بكل مانملك!
اذن المعتقد ليس ترف عقلي وانما هو فكرة تصنع اوضاعها المادية على الارض وتمارس هيمنتها في اقرار ماتشاء من قوانين ومؤسسات واوضاع وممارسات
وهذه لو تعلم لها نتائجها في المجتمع ولااريد ان اخوض معك في النتائج فالامر يطول
لكن (أغلب المسلمين )يقولون ان نتائج المعتقدات اللادينية هي مفجعة في عالم الانسان وانت تعلم انهم يقولون بان تخريب الانسان يحاسب عليه في الاسلام فالمعتقد عندهم يصنع خرابا في الارض او اصلاح فهو-اي اي معتقد- ليس معلق في سماء العقل لايخرج منها وانما يصنع له اوضاع على الارض ويدافع عنها بالقوة المناسبة والسلاح والجيوش والحروب!
هاانت الان ترى سيدي ان المعتقد يفرز اوضاعا قد تؤدي الى تدمير الاجيال وتحطيم المجتمعات واحكام السيطرة على المؤسسات وخلق معاناة انسانية ضخمة فشخص له معتقد ما لايعيش وحده وغالبا مايعيش في مجتمع من صنعه ومعه امثاله وهؤلاء جميعا يقررون صورة المجتمع التي يكون عليها خصوصا لو كانت السلطة التي تقودهم من صنعهم هم



إذاً الإعتقاد هو الشئ الرئيسى , حتى لو كانت سلوكيات واخلاق الإنسان جيده وعلاقاته بالمحيطين به جيده وهو فى تصالح مع نفسه والمحيطين به ولكنه لم يتبنى المعتقد الإسلامى فإنه سيدخل النار وكل ما فعله من طيبات سياخذ مقابلها فى الدنيا...
تبين لك مما ذكرت ان المعتقد يصنع سلوكياته واذا كنت انت تقول مالي ولإله العالمين اله المسلمين انا اصنع عالمي بنفسي فلست بحاجة لاله واذا كان ذلك حال كثيرون في عالم اليوم وهم بالمليارات وهم يصنعون الازمات لانفسهم وللانسان عموما الازمات التي يشتكي منها علماء الاجتماع والاطباء واهل القانون والاسر نفسها والانسان نفسه والسجون والمصحات النفسية وغيرها
فاذا كان فعلا للكون اله وخالق ومبدع افلا تعتقد معي انه اذا وضع هو الآخر(!) قانونا بان من لايؤمن بقوانينه المصلحة للعمران البشري والاوضاع على الارض وغير الارض فانه سيعاقب عقابا شديدا
لانه من نساه في الدنيا وقام بتخريبها حتى لو كان ناعما في بعض اخلاقه فان اخلاقه الاخرى التي لايشعر انها تخرب المجتمعات هي مضرة للانسان عموما ومدمرة لغيره من بني الانسان، من نسي الله في الدنيا فانه لابد مخرب فيها حتى لو قام ببعض اعمال الخير
ذلك ان تخريبه اكبر من اصلاحه وتدميره اكبر من بناءه وافساده اضخم من بعض الخير الذي يظن انه خير عميم ورحمة عامة وفضل عظيم ومنة كبيرة

إلى حب الله
04-23-2012, 04:35 PM
زميلي سيدون .. أهلا ًبك معنا هنا .....
وبداية ً: أحييك على أسلوبك المهذب في الحوار ...
ونحن هنا نتعاون ليجبر كلٌ منا ما عند الآخر من نقص في معلوماته أو معارفه ...
ندعو الله تعالى أن يبصرنا بالحق دوما ًوأن يرزقنا اتباعه .. وأن يُبصرنا بالباطل : وأن يرزقنا اجتنابه ...
اللهم آميـــن ...

قرأت كلامك إلى اللحظة : وسوف أقسمه إلى مجموعة نقاط في شكل اقتباسات ليسهل المتابعة والتعليق ...
وعلى بركة الله نبدأ ...

1...

أريد توضيح المفهوم الإسلامى للعقاب الإلهى فى الاّخرة...هل سيكون مبنى بشكل رئيسى على الإعتقاد أم الأفعال ( خط سير الإنسان فى الحياة) أم الإثنين ؟

الحساب الرئيسي : هو على الاعتقاد أولا ً...
فهذا هو أهم ما في الإسلام .. وعليه سيترتب كل ما بعده ...

>>>
فأما المؤمن الحقيقي - ولو في قلبه ذرة إيمان بالله عز وجل وتوحيده - : فهذا له الجنة ..
إما ابتداءً يدخلها برحمة الله وبأعماله الصالحة .. وإما بعد أن يقضي فترة في عذاب النار الله أعلم بها ..
تكون جزاءً له على تفريطه أو ظلمه وإيذائه للناس أو أخذه حقوقهم أو تضييعها إلخ ...
والجنة درجات .. أعلاها الفردوس .. وأدناها فيها أضعاف نعيم مُلك الأرض ..

>>>
وأما الكافر والمنافق : فهذا له النار .. - والمنافق هو الذي يُظهر الإسلام ويبطن الكفر في قلبه - ..
والنار درجات - فهناك ملاحدة وهناك مشركين وهناك لا دينيين وهناك وثنيين وهناك لا أدريين إلخ -
وهؤلاء لا تنفعهم شفاعة الشافعين .. إذ الشفاعة مشروطة بكون المشفوع فيه مؤمنا ًولو في قلبه ذرة إيمان ..
وفي الدرك الأسفل للنار : نجد المنافقين .. وفي أخف عذاب النار : نجد أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولو كان ينفع مسلمٌ كافرا ً: لكان انتفع أبو طالب بالنبي صلى الله عليه وسلم ... وهو الذي نزل فيه :
" إنك لا تهدي مَن أحببت : ولكن الله يهدي مَن يشاء " ...

>>>
وأما ذوي الأعذار مما لم تبلغهم رسالة ولا نبي ولا رسول ... كالشيخ الكبير أو الأصم أو الطفل الصغير أو
المجنون أو مَن لم يسمع بالإسلام ولا غيره من الرسائل كأهل الفترة وأشباههم في كل زمان :
فهؤلاء مَن علم الله تعالى أن اختبارهم هو سؤال واحد فقط : ادخره لهم في الآخرة عز وجل - وقد امتحن
الناس في الدنيا بهم - :
حيث يجعل مَن نفسه سبحانه رسول نفسه إليهم بنفسه : فيختبرهم بأن يأمرهم بدخول النار !!!...
فمَن يُطعه منهم : يجدها بردا ًوسلاما ًوينجو ...
ومَن يعصه : فيقول له الله عز وجل : أنه كان لرسله أكفر لو آتوه ... كما جاء في الحديث الصحيح ..
وكل ذلك :
والله تعالى لم يترك أمة : إلا وأرسل لها نذيرا ًوبشيرا ً- نبيا ًأو رسولا ً- .. وما جاء ذكرهم في القرآن :
25 نبيا ًورسولا ًفقط < يصح تسميتهم كلهم بالأنبياء : أما الرسل : فهم حاملي الرسالات منهم >
يقول عز وجل :
" وإن من أمة إلا خلا فيها نذير " .. ويقول أيضا ًسبحانه :
" ولقد بعثنا في كل أمة رسولا " .. وأما إذا جاء خاتمهم وأفضلهم : فهو كما قال فيه ربه عز وجل : ‏
" وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا " ...
وأما عددهم .. فعن أبي ذر رضي الله عنه قال :
" قلت : يا رسول الله .. كم وفاء عِدة الأنبياء ؟.. قال : مائة ‏ألف وأربعة وعشرون ألفا (124000)
والرسل من ذلك : ثلاثمائة وخمسة عشر (315) جما غفيرا "‏ ...
صححه الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح .. ‏

وعليه زميلي :
فالحساب في الأصل : سيتعلق بعقيدة كل إنسان : ثم سيترتب عليه كل ما بعده ...

وأما العمل : فالله تعالى قد أحصاه لكل إنسان بلغ سن التكليف ...

>>>
فالمؤمن : يدخل الجنة برحمة الله :
والعمل الصالح : دليل .. ولرفعة الدرجات - لأنه لا عمل في الحقيقة يكافيء نعم الله على الإنسان -

>>>
وأما الكافر : فيذهب ثواب أعماله الصالحة هباءً منثورا ًفي الآخرة .. ولا وزن لها عند الله تعالى :
كما أن صاحبها حينما قام بها في الدنيا : لم يقم بها لوجه الله عز وجل يرجو ثوابها منه !!!.. وهذا قمة العدل !
فمَن عمل صالحا ًللناس وللبشرية : فليذهب إلى الناس والبشرية يبتغي منهم الثواب والأجر والنجاة يوم القيامة !
ومَن عمل صالحا ًلأجل حبيبه أو مديره أو أبيه وأمه أو جائزة نوبل أو جائزة الدولة ونيشانها إلخ :
فليذهب لهم يوم القيامة يبحث عن أجر !!!!...
ذلك اليوم الذي يبلغ من هوله أن يقول فيه كل إنسان : نفسي نفسي !!!!..
وتنفك فيه كل أواصر المحبة والقرابة والخلة : إلا للمؤمنين المتقين .. والذين لما اتقوا الله وخافوه في الدنيا :
رزقهم الله الأمن يوم خاف الجميع !!.. يقول تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو : إلا المتقين " ..

2...

التعامل..تعامل المُسلم مع الغير
هل هو مبنى على أساس العقيدة أم الأفعال والسلوكيات ..؟
يعنى هل تعاملك مع المُسلم من حيث إلقاء التحية والتهنئة فى الأعياد والصحبة وما أشبه ..سيكون مثل تعاملك مع المسيحى واليهودى والمجوسى والبوذى والملحد واللادينى ؟


المسلم المؤمن الحق : هو مَن جعل حياته كلها لله .. دينا ًودنيا .. عبادات ومعاملات ..
يقول تعالى :
" قل إن صلاتي ونسكي .. ومحياي ومماتي : لله رب العالمين .. لا شريك له .. وبذلك أ ُمرت :
وأنا أول المسلمين " ...
وعليه :
فالله تعالى أمرنا في مساواة التعامل مع كل البشر في أشياء : تتعلق بالإنسانية البحتة ..
وأمرنا بتمييز المسلم في أشياء لتكريمه وإعزازه بين الناس ...

>>>
فأما المساواة العامة في التعامل مع البشر :
مثل العدل حتى مع الكافرين بل : وحتى مع الذين تكرههم !!!.. في مقابل قول الحق ولو على نفسك
أو الوالدين ومَن تحب !!!.. ومثل البر والقسط مع المسالمين من غير المسلمين حتى !!!..
ومثل الرحمة العامة بالمحتاج والمريض والضعيف والفقير واليتيم إلخ ولو كان غير مسلم - والحق أن
الإسلام أمر بالرحمة والإحسان بالطير والحيوان !!.. أفلا نرى ذلك مع الإنسان المسالم ولو كان كافرا ً- ؟
وهنا لطيفة هامة وهي تتعلق بقولك زميلي :

من حيث إلقاء التحية والتهنئة فى الأعياد والصحبة وما أشبه
أقول ...
فأما إلقاء التحية :
فلا نبدأه مع كافر ... لئلا يظن فينا أنا نعطي الدنية له من ديننا رغبة ًفي إسلامه ..
وقد يترخص البعض في ذلك مع مَن بدا منه ما يدل على ميله للدخول في الإسلام ...
وأما التهنئة في الأعياد :
فلا يجوز .. لأن الأعياد عندنا في الإسلام توقيفية وهي محصورة بعيدين فقط : الفطر والأضحى ..
فأما النصارى : فبالله عليك زميلي : كيف أهنئهم بأعيادهم التي لن تخرج عن واحد من اثنين :
إما عيد كفري مبتدع كعيد قيامة المسيح بزعمهم - وهو يخالف معتقدنا جملة ًوتفصيلا ً!! - ..
وإما عيد وثني نقلوه في دينهم كعيد ميلاد المسيح عليه السلام < رأس السنة الميلادية > إلخ إلخ
وأما الملاحدة واللادينيين :
فلا أعياد لهم أو خاصة بهم - إلى الآن :): - على حد علمي ... ولو هناك أو صار لهم :
فلا تهنئة لهم بشيء على كفرهم !!!.. وإلا كيف يجتمع النور والظلمات في مشكاة واحدة ؟!!!!..

>>>
وأما التعاملات التي فيها تمييز للمسلم على الكافر .. فمنها ما هو معنوي .. ومنها ما هو مادي ...
فأما التمييز المعنوي : فمثل المحبة والموالاة والخلة والصحبة ..
وأما التمييز المادي : فمثل عدم جواز زواج المسلمة بالكافر ..


أم أن أفعاله وسلوكياته وأخلاقه هى التى ستحدد طريقة تعاملك معه؟

الإنسان المحترم الخلوق : يجبرك على أن تعامله بالمثل أو بالاحترام المتبادل بينك وبينه على الأقل ...
وقد سن رسولنا الكريم لنا ذلك بحسن فعاله مع كفار أحسنوا له صنعا ً: فلم ينسه وكافأهم عليه ...
بل ورفع الله تعالى ورسوله الحرج عن المسلمين في قبول هدايا وطعام أهل الكتاب ..
أما المحبة القلبية والموالاة إلخ : فلا ...
وهنا نقطة هامة ...
لا يدخل في منع تلك المحبة القلبية : المحبة الفطرية لأب أو أم كافرين أو حتى زوجة كافرة أو أخ إلخ
إنما يُقصد منها منع المحبة الاختيارية ... لأن أي كافر قد يكون عدوا ًللمسلم في وقت من الأوقات :
أوتقتضي الأيام أن تختار بينه وبين الله عز وجل ودينه الإسلام ...

3...

إذاً الإعتقاد هو الشئ الرئيسى , حتى لو كانت سلوكيات واخلاق الإنسان جيده وعلاقاته بالمحيطين به جيده وهو فى تصالح مع نفسه والمحيطين به ولكنه لم يتبنى المعتقد الإسلامى فإنه سيدخل النار وكل ما فعله من طيبات سياخذ مقابلها فى الدنيا...هذه النقطة لا أستوعبها لعدة أسباب

قبل أن أتعرض لأسباب عدم استيعابك لها ....
أود هنا أن أضرب لك مثلاً صغيرا ًعلى أهمية العقيدة وكونها جوهرية بالمقارنة بما سواها ....

لو أن مَلكا ًقد أغرق شعبه في كرمه وعطائه وأفضاله السباقة إليهم في كل وقت وحين ..
ثم دعاهم لحفلة ملكية لتقييم كل واحد منشعبه : ماذا أنجز في حياته من أعمال وجد واجتهاد : ومن ثم تكريمه ..
ولكنه اشترط عند خول الباب : أن يقول كل داخل : أحب مليكي من كل قلبي - كمثال فقط ولله المثل الأعلى -
ففعل أناسٌ : على اختلاف ما قدموه في حياتهم من أعمال وإنجازات إلخ : فأكرمهم الملك كلٌ وقدره ..
في حين تكبر آخرون ورفضوا قول هذه الجملة البسيطة التي لن تكلفهم شيئا ً!!.. رغم أنها تترجم واقع ما هو مفترضٌ
بهم أن يشعروا به نحو هذا الملك الكريمالذي أقل نعمه عليهم : هو أن وفر لهمما جاءوا ليفتخروا به الآن من أعمال
وإنجازات : لولا عطاياه السابقة لهم :ما كانت تمت أصلا ً!!!!..
فانظر لهم ولتكبرهم وجحودهم : وهم يريدون من هذا الملك بعدكل ذلك أن يكرمهم ويجزيهم إحسانا ًوهم يستنكفون
عن شكره ومحبته !!!!..

وكما قلت : لله المثل الأعلى ...
فهل ينظر عاقل بعد ذلك لحجم وكم إنجازاتهم : ولا ينظر لهذا التكبر والجحود - وكأنه لم يكن - فيُطالب بأن يُكرمهم
الملك أو حتى يُدخلهم حفلته وهم لم يؤدوا شرطها الوحيد ؟؟؟؟...
وأواصل معك زميلي ......

4...

مسألة العقيدة مسألة معقدة , حيث ان الناظر لأديان العالم الاّن يجد أن أبناء كل دين على إقتناع تام بأن معتقدهم هو الصحيح..أديان مختلفة لمناطق مختلفة من العالم وكل له تقاليده وعاداته وأفكاره التى توارثها عن القدماء..

كلامٌ مُرسل غير صحيح زميلي للأسف ...
بل العقيدة الإسلامية - أو عقيدة التوحيد عموما ًوتنزيه الله تعالى وتقديسه - هي أسهل العقائد على الإطلاق !!
وذلك لأنها :
هي الفطرة الإنسانية الصافية .. وهي بديهة البديهيات التي لا يختلف عليها عاقل يحترم عقله الذي وهبه الله له !!
وهي التي يعتقدها كل طفل صغير : لو تم تركه على حاله منذ ولادته ...
وهو ما أثبتته آخر الدراسات الإنسانية .. ومصداقا ًلحديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح :
" كل مولود‏ يولد على الفطرة .. فأبواه : يهودانه .. أو ينصرانه .. أو يمجسانه " ...
وإلا بالله عليك زميلي :
هل تتخيل طفلا ًفضلا ًعن إنسانا ًبالغاً يُترك وحده فيقول لك أنه لا خالق خلقه ولا الكون والكائنات من حوله ؟
أو آخراً يُترك وحده أيضا ًفيتفكر في الكون ونفسه وما حوله : فيقول لك أن إلهه وخالقه ثلاثة ؟!!!..
أو حتى اثنين واحد للخير وآخر للشر - وكأن هناك صراعا ًمشاهدا ًبينهما أو حتى يعرف مَن الذي خلقه منهما ؟-
أو يقول أن خالقه هو الشجرة أوالبقرة أو الحجر أو النجم أو الشمس إلخ إلخ إلخ

أم أن أبسط تفكير بديهي وفطري : هو الإيمان بإله واحد خالق باريء مصور : لا ند له ولا شبيه ولا ضد ...
< يمكنك الاستزادة حول فطرية الإيمان والتوحيد هذه بالبحث عن قصة :حي بن يقظان >

5...

وأيضاً..تختلف نظرة كل ديانة للأخرى وقليل جداً هم من يبحثون عن الحقيقة وعن المذهب الصحيح الذى يتفق والعقل والمنطق..هموم ومشاغل الحياة لا تجعل الفرد يبحث فى عقيدته وهو معذور فى ذلك..

ليس هناك إنسان معذور في عدم تفكيره في أهم شيء في حياته !!!!.. وهو : مَن هو ومَن الذي خلقه وماذا يريد منه !
ولا أعرف أن مشاغل الحياة مهما اجتمعت : تسلب من الإنسان أهمية هذا التفكير الأهم في حياة كل بشر !!!!..
وإلا : فالإنسان قد يصرف ساعات في اللهو واللعب ومشاهدةالتلفاز وشراء حذاء أو شنطة أو ملابس إلخ إلخ :
في حين لا يستغرق التفكر في الله عز وجل وتوحيده ونقد ونقض كل دين باطل أو مذهب : إلا دقائق معدودات ربما !
فأين هو العذر في ذلك ؟؟؟؟؟؟...
وخاصة ًلمَن عاش طول الحياة وعرضها التي كتبها الله له : فمنهم مَن بلغ الخمسين والسبعين والتسعين عاما ً!!!!!!!..
أما وجد في كل ذلك العمر لحيظات :
يتفكر فيها في نفسه وخالقه عز وجل : ويُنزه الله تعالى عن :
جحود الملحدين .. وشرك المشركين .. وتثليث المثلثين .. وتحريف المحرفين ؟

6...

الشاهد...لماذا يكون العقاب الالهى مبنى على أفكار توجد داخل العقول ؟؟ لو كان العقاب قائم بشكل رئيسى على أفعال الشخص وسلوكياته وما قدمه للاّخرين او ما أخذه منهم..لكانت الفكرة معقوله ..ولكن مسألة العقيدة مسألة صعبة..ليس بإمكان كل شخص ان يبحث وان يتأمل بسبب ظروف قوية خارجة عنه والواقع خير دليل على كلامى..

لن أ ُكرر الرد ثانية ً....
ولكن الجديد هنا أنك تجزم بأن الواقع خير دليل على كلامك !!!...
ولا أعرف زميلي : على أي واقع تتحدث ؟؟؟...
العالم من حولك يدخل أفرادا ًوجماعات في الإسلام - يمكنك طلب الوثائق والفيديوهات والأرقام مني إذا أردت -
بل وحتى ما صار يتباهى به اليومالملاحدة واللادينيين من أنهم في تزايد هم أيضا ً:
فبجانب أن نسبة زيادتهم لا مقارنة بينها وبين الإسلام ...
إلا أنهم لم يفهموا أن زيادتهم تلك تـُحسب للإسلام أيضا ً!!!!!...
قل لي : كيف ؟
حسنا ً.. سأقولها أنا عنك : كيف ؟
أقول :

الإسلام في تزايد بذاته لأنه الحق والنور والتحرر من عبودية الخلق : لعبودية الخالق عز وجل ...
والخطوة التي تسبق الإسلام عادة : هي أن يقابل ساخطا ًعلى دين ٍمزيف أو محرف أو خرافي أو ساخطا ًحتى على الإلحاد !
وقد قابلنا في هذا المنتدى هنا لا أدريين : سبق دخولهم الإسلام على يد المنتدى بفضل الله :
انسلاخهم من النصرانية لتهافتها الشديد شأنها شأن كل باطل !!!!...
وكما نقول نحن في الإسلام :
التخلية (أي خلو الوعاء منقذاراته التي فيه) : قبل التحلية (أي قبل وضع الحلو فيه) !!!!...
فعندما يُقابل الإسلامُ قلبا ًخاليا ًمن القذر : يملأه ويستقر فيه بعون الله وفضله ...
التخلية قبل التحلية ....

7...

ايضاً لا أفهم لماذا...لماذا تأخذ العقيدة كل هذه الأهمية ..ويترتب عليها كل شئ فى الاّخرة..وهى لم تكن بالوضوح الكافى والشمولية الكافية , كثرة الاديان وكثرة المذاهب والفرق والتفسير الاهوائى لكل إنسان ووعى الفرد ذاته ودرجة تعليمه ..كل هذا يُعد عوائق امام الإنسان.فليس الأمر بالوضوح والبيان لكى يكون العقاب الخلود فى النار..

كما قلت زميلي : لن أ ُكرر إجابة أو رد ...
ولكن جديدك هنا هو ظنك بأن :

وعى الفرد ذاته ودرجة تعليمه ..كل هذا يُعد عوائق امام الإنسان.فليس الأمر بالوضوح والبيان لكى يكون العقاب الخلود فى النار
أقول :
إذا فهمت كلامي السابق - وأنا ألتمس فيك صدقا ًوفهما ً- : فمن المفترض أنك قد علمت إجابة كلامك هذا ..
الإسلام دين الله عزوجل الوحيد : دين الفطرة : لا يتطلب أكثر من عقل وقلب سليمين ...
وهذان يمكن توفرهما لدى أي إنسان بغض النظر عن كونه متعلما ًأم لا .. ألمعي التفكير أم لا !!!!...
وهذا مشاهد في كل زمان ومكان !!!!..
فأقوام الأنبياء من قبل لم يكونوا بروفيسورات وعباقرة في العلوم الدنيوية !!!.. ولا العرب حين رسالة النبي !!!..
ولا فلاحي اليوم !!!!.. ولا أهل البادية قديما ًوحديثا ً!!!!...
بل أزيدك :
في الإسلام خصلة ً: لا ولم ولن تراها في أي دين آخر ....
ألا وهي : عدم وجود عقبة اللغة أمام حفظهم لكلام ربهم القرآن ظهرا ًعن قلب !!!!!!!!!...
يحفظه مسلمو العرب :كما يحفظه مسلمو ماليزيا وإندونيسيا وروسيا والصين وفرنسا وأمريكا والبرازيل !!!!!...
ذلك الكتاب الذي تخطت صفحاته الستمائة صفحة !!!!..
يحفظه أطفال الخامسة !!!.. والسابعة والتاسعة !!!.. والشباب والشيوخ !!!..
فسبحان الله رب العالمين ....

8...

ثم ما معنى الكبائر ؟؟ التى لو إرتكبها المؤمن ولكنه يحتفظ بفكرة فى عقله ربما توارثها عن أسلافه..تجعله فى حصانة من النار ؟؟

الرد على هذه : هو نفسه الرد على القادمة وهي قولك :


هذه الكبائر من الممكن ان تكون قتل مثلاً أو تخريب أو ماذا..وبغض النظر عن هذا كله..لو كان إنسان لا يقتل ولا يخرب ولكنه عديم الإنتاج لم يقدم شيئاً ما بين حياته وموته...واّخر ملحد او لادينى قدم الكثير لنفسه وللمجتمع ومات

فلماذا يدخل الأول دار نعيم أبدى...ولماذا يدخل الثانى دار جحيم أبدى ..أرى ملامح ظلم فى التعامل ..أم أنى مخطئ؟؟

بل أنت مخطيء يا زميلي ...
ولعلك أيضا ًتكون قد غيرت رأيك بعد قراءتك لكلامي بالأعلى ...
وخصوصا ًمثال الملك !!!..
فاعتراضك هنا : هو نفس اعتراض مَن استنكر عدم دخول المتكبرين الجاحدين لحفلة الملك وعدم تكريمه لهم !!!!...
ولأسهل عليك الأمر أكثر - ولبيان ماذا تعني أولوية الإيمان على عمل الصالحات - ........

أنا والدك .... وأنا وأنت في رحلة برية في السيارة ...
وفجأة ... توقفت السيارة لنفاد البنزين ...
فطلبت منك العودة إلى أقرب محطة وقود مررنا عليها : لتأت لنا منها بجالون بنزين .. ثم :
بعض الإكسسوارات والكماليات للسيارة مما تبقى معك من المال إن استطعت ....

ففوجئت بك بعد ساعتين من السير في الشمس : وقد اشتريت بـ كل ما معك :
إكسسوارات !!!!!!...
ولم تحضر معك ولا قطرة بنزين !!!!!!!...

ولا تعليق ....

9...

جيد جداً وهى من الاّيات التى تستدلون بها على مدى تسامح الإسلام وسمعتها كثيراً..ولكنى لم أر تطبيقاً فعلياً لها فى الواقع..بل على العكس اشعر بأن المُسلم ينظر بإستعلاء للاّخر

كونك لم تر تطبيقا ًفعليا ًلها في الواقع : يحتاج إلى تدليل !!!.. لأننا -وعلى عكسك تماما ً- نرى تطبيقا ًفعليا ً
لها في الواقع اليومي لكل منا !!!.. بل ما في نصراني - كمثال - تعرفتعليه في حياتي : إلا وأحبني لحسن أخلاقي
الإسلامية معه !!!!.. سواء في الدراسة والجيش في مصر : أو في العمل في السعودية مع فلبينيين وغيرهم !!!!..
ولكني سأكون أكثر منطقية منك زميلي فأستثني وأقول :
هناك بالفعل مَن يظن أن الغلظة والجفاء مع غير المسلم المسالم : هي مندوب لها وممدوحة !!!!...
وأ ُشهد الله أن هؤلاء قلة : وأنهم من أجهل المسلمين بالإسلام قرآنا ًوسنة !!!!...
بل المسلم الحق ينظر لغير المسلم دوما ًنظرة المشفق الذي يود لو ينتشله من ظلمات الكفر والعذاب الأليم !!!..
ومثل هذا لن يتأتى دعوته إلى الإسلام إلا باللين والحكمة والموعظة الحسنة والمعاملة الصالحة البارة أولا ً...
وبالوقوف على ما حده الله تعالى من حدود لهذا البر والقسط فلا نزد عليها ثانيا ً...
والخلاصة :
تعميمك في غير محله زميلي : هذا إن صح ما بنيته عليه أصلا ًمن مواقف : نود لو تخبرنا بها لنحكم عليها ...

وأما الاستعلاء الذي تصف المسلم به زميلي ...
فالمسلم متواضع الحال إلا مع أهل الكبر والجحود والجبروت والمجاهرة بالكفر والباطل والبدع :
فهنا عليه إظهار عزة الإسلام والحق الذي معه ...

10...

ثم أن القراّن ذاته فى اّيات أخرى يوجه خطابة فقط للمسلمين ويامرهم بالرحمة مع المسلمين..ولو اخذنا الاحاديث النبوية مع القراّن يتضح الأمر أكثر فمثلاً هذا الحديث الذى يوجد فى مسلم..

لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه

هنا الأمر أصبح واضحاً ..فهذا توجيه واضح وإن كنت مع انه لابد لكل مجموعة من الناس تقاليد وعادات ومبادئ يسيرون عليها وهذه سنة كونية بشرية لكنى لا افهم الحديث السابق..

زميلي ......
هذا الحديث من إظهار عزة المسلم الذي على الحق : أمام الكافر : لشحذه على التفكير في أمره ...
فلا نبدأهم بالسلام : حتى لا يظنوا أننا نحابيهم في الدين .. أو أنا يمكن أن نعطي الدنية في ديننا من أجلهم !!!..
وبالفعل قد رأينا في هذا الزمان ومن قبل أناسا ًمسلمين :
ترخصوا في أشياء كثيرة مداهنة للنصارى ورغبة في إسلامهم : فلم تزد النصارى إلا كفرا ًورسوخا ًوطمأنينة إلى
دينهم : لأنهم قالوا لو كنا على الباطل لما كان فعل المسلمونمعنا كذا وكذا - يقصدون من سبل التودد والملاطفة والمحبة -
وقد أسهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كشف كل ذلك وبيان خطأه من صوابه في كتابه الماتع :
( اقتضاء الصراط المستقيم : مخالفة أصحاب الجحيم ) ....

وأما مقصود النبي صلى الله عليه وسلم باضطرار اليهود والنصارى لأضيق الطريق أي :
إذا جمعكم طريق واحد بهم : فكان على أحدكم أن يتخذ أوسعه : والآخر أضيقه : فلا تكونوا أنتم مَن تتخذون أضيقه
بكرم أفعالكم مثلما تفعلون مع بعضكم البعض ولكن : عليكم بإظهار عزة المسلم في ذلك الموضع ...

ولم نسمع قط بأن الرسول أو صحابته أو أحد المسلمين في القرون الأولى وفتوحات الإسلام :
كان يرى قوما ًكافرين في الطريق : فيذهب إليهم ليلصقهم بالجدران !!!!...

يمكن الاطلاع على هذا الرابط القصير للفائدة :
http://islamqa.info/ar/ref/42235

والله يهدينا وإياك إلى الحق بإذنه ...

إلى حب الله
04-23-2012, 04:35 PM
زميلي سيدون .. أهلا ًبك معنا هنا .....
وبداية ً: أحييك على أسلوبك المهذب في الحوار ...
ونحن هنا نتعاون ليجبر كلٌ منا ما عند الآخر من نقص في معلوماته أو معارفه ...
ندعو الله تعالى أن يبصرنا بالحق دوما ًوأن يرزقنا اتباعه .. وأن يُبصرنا بالباطل : وأن يرزقنا اجتنابه ...
اللهم آميـــن ...

قرأت كلامك إلى اللحظة : وسوف أقسمه إلى مجموعة نقاط في شكل اقتباسات ليسهل المتابعة والتعليق ...
وعلى بركة الله نبدأ ...

1...

أريد توضيح المفهوم الإسلامى للعقاب الإلهى فى الاّخرة...هل سيكون مبنى بشكل رئيسى على الإعتقاد أم الأفعال ( خط سير الإنسان فى الحياة) أم الإثنين ؟

الحساب الرئيسي : هو على الاعتقاد أولا ً...
فهذا هو أهم ما في الإسلام .. وعليه سيترتب كل ما بعده ...

>>>
فأما المؤمن الحقيقي - ولو في قلبه ذرة إيمان بالله عز وجل وتوحيده - : فهذا له الجنة ..
إما ابتداءً يدخلها برحمة الله وبأعماله الصالحة .. وإما بعد أن يقضي فترة في عذاب النار الله أعلم بها ..
تكون جزاءً له على تفريطه أو ظلمه وإيذائه للناس أو أخذه حقوقهم أو تضييعها إلخ ...
والجنة درجات .. أعلاها الفردوس .. وأدناها فيها أضعاف نعيم مُلك الأرض ..

>>>
وأما الكافر والمنافق : فهذا له النار .. - والمنافق هو الذي يُظهر الإسلام ويبطن الكفر في قلبه - ..
والنار درجات - فهناك ملاحدة وهناك مشركين وهناك لا دينيين وهناك وثنيين وهناك لا أدريين إلخ -
وهؤلاء لا تنفعهم شفاعة الشافعين .. إذ الشفاعة مشروطة بكون المشفوع فيه مؤمنا ًولو في قلبه ذرة إيمان ..
وفي الدرك الأسفل للنار : نجد المنافقين .. وفي أخف عذاب النار : نجد أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولو كان ينفع مسلمٌ كافرا ً: لكان انتفع أبو طالب بالنبي صلى الله عليه وسلم ... وهو الذي نزل فيه :
" إنك لا تهدي مَن أحببت : ولكن الله يهدي مَن يشاء " ...

>>>
وأما ذوي الأعذار مما لم تبلغهم رسالة ولا نبي ولا رسول ... كالشيخ الكبير أو الأصم أو الطفل الصغير أو
المجنون أو مَن لم يسمع بالإسلام ولا غيره من الرسائل كأهل الفترة وأشباههم في كل زمان :
فهؤلاء مَن قدّر الله تعالى أن اختبارهم هو سؤال واحد فقط : ادخره لهم في الآخرة عز وجل - وقد امتحن
الناس في الدنيا بهم - :
حيث يجعل مَن نفسه سبحانه رسول نفسه إليهم بنفسه : فيختبرهم بأن يأمرهم بدخول النار !!!...
فمَن يُطعه منهم : يجدها بردا ًوسلاما ًوينجو ...
ومَن يعصه : فيقول له الله عز وجل : أنه كان لرسله أكفر لو آتوه ... كما جاء في الحديث الصحيح ..
وكل ذلك :
والله تعالى لم يترك أمة : إلا وأرسل لها نذيرا ًوبشيرا ً- نبيا ًأو رسولا ً- .. وما جاء ذكرهم في القرآن :
25 نبيا ًورسولا ًفقط < يصح تسميتهم كلهم بالأنبياء : أما الرسل : فهم حاملي الرسالات منهم >
يقول عز وجل :
" وإن من أمة إلا خلا فيها نذير " .. ويقول أيضا ًسبحانه :
" ولقد بعثنا في كل أمة رسولا " .. وأما إذا جاء خاتمهم وأفضلهم : فهو كما قال فيه ربه عز وجل : ‏
" وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا " ...
وأما عددهم .. فعن أبي ذر رضي الله عنه قال :
" قلت : يا رسول الله .. كم وفاء عِدة الأنبياء ؟.. قال : مائة ‏ألف وأربعة وعشرون ألفا (124000)
والرسل من ذلك : ثلاثمائة وخمسة عشر (315) جما غفيرا "‏ ...
صححه الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح .. ‏

وعليه زميلي :
فالحساب في الأصل : سيتعلق بعقيدة كل إنسان : ثم سيترتب عليه كل ما بعده ...

وأما العمل : فالله تعالى قد أحصاه لكل إنسان بلغ سن التكليف ...

>>>
فالمؤمن : يدخل الجنة برحمة الله :
والعمل الصالح : دليل .. ولرفعة الدرجات - لأنه لا عمل في الحقيقة يكافيء نعم الله على الإنسان -

>>>
وأما الكافر : فيذهب ثواب أعماله الصالحة هباءً منثورا ًفي الآخرة .. ولا وزن لها عند الله تعالى :
كما أن صاحبها حينما قام بها في الدنيا : لم يقم بها لوجه الله عز وجل يرجو ثوابها منه !!!.. وهذا قمة العدل !
فمَن عمل صالحا ًللناس وللبشرية : فليذهب إلى الناس والبشرية يبتغي منهم الثواب والأجر والنجاة يوم القيامة !
ومَن عمل صالحا ًلأجل حبيبه أو مديره أو أبيه وأمه أو جائزة نوبل أو جائزة الدولة ونيشانها إلخ :
فليذهب لهم يوم القيامة يبحث عن أجر !!!!...
ذلك اليوم الذي يبلغ من هوله أن يقول فيه كل إنسان : نفسي نفسي !!!!..
وتنفك فيه كل أواصر المحبة والقرابة والخلة : إلا للمؤمنين المتقين .. والذين لما اتقوا الله وخافوه في الدنيا :
رزقهم الله الأمن يوم خاف الجميع !!.. يقول تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو : إلا المتقين " ..

2...

التعامل..تعامل المُسلم مع الغير
هل هو مبنى على أساس العقيدة أم الأفعال والسلوكيات ..؟
يعنى هل تعاملك مع المُسلم من حيث إلقاء التحية والتهنئة فى الأعياد والصحبة وما أشبه ..سيكون مثل تعاملك مع المسيحى واليهودى والمجوسى والبوذى والملحد واللادينى ؟


المسلم المؤمن الحق : هو مَن جعل حياته كلها لله .. دينا ًودنيا .. عبادات ومعاملات ..
يقول تعالى :
" قل إن صلاتي ونسكي .. ومحياي ومماتي : لله رب العالمين .. لا شريك له .. وبذلك أ ُمرت :
وأنا أول المسلمين " ...
وعليه :
فالله تعالى أمرنا في مساواة التعامل مع كل البشر في أشياء : تتعلق بالإنسانية البحتة ..
وأمرنا بتمييز المسلم في أشياء لتكريمه وإعزازه بين الناس ...

>>>
فأما المساواة العامة في التعامل مع البشر :
مثل العدل حتى مع الكافرين بل : وحتى مع الذين تكرههم !!!.. في مقابل قول الحق ولو على نفسك
أو الوالدين ومَن تحب !!!.. ومثل البر والقسط مع المسالمين من غير المسلمين حتى !!!..
ومثل الرحمة العامة بالمحتاج والمريض والضعيف والفقير واليتيم إلخ ولو كان غير مسلم - والحق أن
الإسلام أمر بالرحمة والإحسان بالطير والحيوان !!.. أفلا نرى ذلك مع الإنسان المسالم ولو كان كافرا ً- ؟
وهنا لطيفة هامة وهي تتعلق بقولك زميلي :

من حيث إلقاء التحية والتهنئة فى الأعياد والصحبة وما أشبه
أقول ...
فأما إلقاء التحية :
فلا نبدأه مع كافر ... لئلا يظن فينا أنا نعطي الدنية له من ديننا رغبة ًفي إسلامه ..
وقد يترخص البعض في ذلك مع مَن بدا منه ما يدل على ميله للدخول في الإسلام ...
وأما التهنئة في الأعياد :
فلا يجوز .. لأن الأعياد عندنا في الإسلام توقيفية وهي محصورة بعيدين فقط : الفطر والأضحى ..
فأما النصارى : فبالله عليك زميلي : كيف أهنئهم بأعيادهم التي لن تخرج عن واحد من اثنين :
إما عيد كفري مبتدع كعيد قيامة المسيح بزعمهم - وهو يخالف معتقدنا جملة ًوتفصيلا ً!! - ..
وإما عيد وثني نقلوه في دينهم كعيد ميلاد المسيح عليه السلام < رأس السنة الميلادية > إلخ إلخ
وأما الملاحدة واللادينيين :
فلا أعياد لهم أو خاصة بهم - إلى الآن :): - على حد علمي ... ولو هناك أو صار لهم :
فلا تهنئة لهم بشيء على كفرهم !!!.. وإلا كيف يجتمع النور والظلمات في مشكاة واحدة ؟!!!!..

>>>
وأما التعاملات التي فيها تمييز للمسلم على الكافر .. فمنها ما هو معنوي .. ومنها ما هو مادي ...
فأما التمييز المعنوي : فمثل المحبة والموالاة والخلة والصحبة ..
وأما التمييز المادي : فمثل عدم جواز زواج المسلمة بالكافر ..


أم أن أفعاله وسلوكياته وأخلاقه هى التى ستحدد طريقة تعاملك معه؟

الإنسان المحترم الخلوق : يجبرك على أن تعامله بالمثل أو بالاحترام المتبادل بينك وبينه على الأقل ...
وقد سن رسولنا الكريم لنا ذلك بحسن فعاله مع كفار أحسنوا له صنعا ً: فلم ينسه وكافأهم عليه ...
بل ورفع الله تعالى ورسوله الحرج عن المسلمين في قبول هدايا وطعام أهل الكتاب ..
أما المحبة القلبية والموالاة إلخ : فلا ...
وهنا نقطة هامة ...
لا يدخل في منع تلك المحبة القلبية : المحبة الفطرية لأب أو أم كافرين أو حتى زوجة كافرة أو أخ إلخ
إنما يُقصد منها منع المحبة الاختيارية ... لأن أي كافر قد يكون عدوا ًللمسلم في وقت من الأوقات :
أوتقتضي الأيام أن تختار بينه وبين الله عز وجل ودينه الإسلام ...

3...

إذاً الإعتقاد هو الشئ الرئيسى , حتى لو كانت سلوكيات واخلاق الإنسان جيده وعلاقاته بالمحيطين به جيده وهو فى تصالح مع نفسه والمحيطين به ولكنه لم يتبنى المعتقد الإسلامى فإنه سيدخل النار وكل ما فعله من طيبات سياخذ مقابلها فى الدنيا...هذه النقطة لا أستوعبها لعدة أسباب

قبل أن أتعرض لأسباب عدم استيعابك لها ....
أود هنا أن أضرب لك مثلاً صغيرا ًعلى أهمية العقيدة وكونها جوهرية بالمقارنة بما سواها ....

لو أن مَلكا ًقد أغرق شعبه في كرمه وعطائه وأفضاله السباقة إليهم في كل وقت وحين ..
ثم دعاهم لحفلة ملكية لتقييم كل واحد منشعبه : ماذا أنجز في حياته من أعمال وجد واجتهاد : ومن ثم تكريمه ..
ولكنه اشترط عند خول الباب : أن يقول كل داخل : أعترف بفضل مَليكي عليّ - كمثال فقط ولله المثل الأعلى -
ففعل أناسٌ : على اختلاف ما قدموه في حياتهم من أعمال وإنجازات إلخ : فأكرمهم الملك كلٌ وقدره ..
في حين تكبر آخرون ورفضوا قول هذه الجملة البسيطة التي لن تكلفهم شيئا ً!!.. رغم أنها تترجم واقع ما هو مفترضٌ
بهم أن يشعروا به نحو هذا الملك الكريمالذي أقل نعمه عليهم : هو أن وفر لهمما جاءوا ليفتخروا به الآن من أعمال
وإنجازات : لولا عطاياه السابقة لهم :ما كانت تمت أصلا ً!!!!..
فانظر لهم ولتكبرهم وجحودهم : وهم يريدون من هذا الملك بعدكل ذلك أن يكرمهم ويجزيهم إحسانا ًوهم يستنكفون
عن شكره ومحبته !!!!..

وكما قلت : لله المثل الأعلى ...
فهل ينظر عاقل بعد ذلك لحجم وكم إنجازاتهم : ولا ينظر لهذا التكبر والجحود - وكأنه لم يكن - فيُطالب بأن يُكرمهم
الملك أو حتى يُدخلهم حفلته وهم لم يؤدوا شرطها الوحيد ؟؟؟؟...
وأواصل معك زميلي ......

4...

مسألة العقيدة مسألة معقدة , حيث ان الناظر لأديان العالم الاّن يجد أن أبناء كل دين على إقتناع تام بأن معتقدهم هو الصحيح..أديان مختلفة لمناطق مختلفة من العالم وكل له تقاليده وعاداته وأفكاره التى توارثها عن القدماء..

كلامٌ مُرسل غير صحيح زميلي للأسف ...
بل العقيدة الإسلامية - أو عقيدة التوحيد عموما ًوتنزيه الله تعالى وتقديسه - هي أسهل العقائد على الإطلاق !!
وذلك لأنها :
هي الفطرة الإنسانية الصافية .. وهي بديهة البديهيات التي لا يختلف عليها عاقل يحترم عقله الذي وهبه الله له !!
وهي التي يعتقدها كل طفل صغير : لو تم تركه على حاله منذ ولادته ...
وهو ما أثبتته آخر الدراسات الإنسانية .. ومصداقا ًلحديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح :
" كل مولود‏ يولد على الفطرة .. فأبواه : يهودانه .. أو ينصرانه .. أو يمجسانه " ...
وإلا بالله عليك زميلي :
هل تتخيل طفلا ًفضلا ًعن إنسانا ًبالغاً يُترك وحده فيقول لك أنه لا خالق خلقه ولا الكون والكائنات من حوله ؟
أو آخراً يُترك وحده أيضا ًفيتفكر في الكون ونفسه وما حوله : فيقول لك أن إلهه وخالقه ثلاثة ؟!!!..
أو حتى اثنين واحد للخير وآخر للشر - وكأن هناك صراعا ًمشاهدا ًبينهما أو حتى يعرف مَن الذي خلقه منهما ؟-
أو يقول أن خالقه هو الشجرة أوالبقرة أو الحجر أو النجم أو الشمس إلخ إلخ إلخ

أم أن أبسط تفكير بديهي وفطري : هو الإيمان بإله واحد خالق باريء مصور : لا ند له ولا شبيه ولا ضد ...
< يمكنك الاستزادة حول فطرية الإيمان والتوحيد هذه بالبحث عن قصة :حي بن يقظان >

5...

وأيضاً..تختلف نظرة كل ديانة للأخرى وقليل جداً هم من يبحثون عن الحقيقة وعن المذهب الصحيح الذى يتفق والعقل والمنطق..هموم ومشاغل الحياة لا تجعل الفرد يبحث فى عقيدته وهو معذور فى ذلك..

ليس هناك إنسان معذور في عدم تفكيره في أهم شيء في حياته !!!!.. وهو : مَن هو ومَن الذي خلقه وماذا يريد منه !
ولا أعرف أن مشاغل الحياة مهما اجتمعت : تسلب من الإنسان أهمية هذا التفكير الأهم في حياة كل بشر !!!!..
وإلا : فالإنسان قد يصرف ساعات في اللهو واللعب ومشاهدةالتلفاز وشراء حذاء أو شنطة أو ملابس إلخ إلخ :
في حين لا يستغرق التفكر في الله عز وجل وتوحيده ونقد ونقض كل دين باطل أو مذهب : إلا دقائق معدودات ربما !
فأين هو العذر في ذلك ؟؟؟؟؟؟...
وخاصة ًلمَن عاش طول الحياة وعرضها التي كتبها الله له : فمنهم مَن بلغ الخمسين والسبعين والتسعين عاما ً!!!!!!!..
أما وجد في كل ذلك العمر لحيظات :
يتفكر فيها في نفسه وخالقه عز وجل : ويُنزه الله تعالى عن :
جحود الملحدين .. وشرك المشركين .. وتثليث المثلثين .. وتحريف المحرفين ؟

6...

الشاهد...لماذا يكون العقاب الالهى مبنى على أفكار توجد داخل العقول ؟؟ لو كان العقاب قائم بشكل رئيسى على أفعال الشخص وسلوكياته وما قدمه للاّخرين او ما أخذه منهم..لكانت الفكرة معقوله ..ولكن مسألة العقيدة مسألة صعبة..ليس بإمكان كل شخص ان يبحث وان يتأمل بسبب ظروف قوية خارجة عنه والواقع خير دليل على كلامى..

لن أ ُكرر الرد ثانية ً....
ولكن الجديد هنا أنك تجزم بأن الواقع خير دليل على كلامك !!!...
ولا أعرف زميلي : على أي واقع تتحدث ؟؟؟...
العالم من حولك يدخل أفرادا ًوجماعات في الإسلام - يمكنك طلب الوثائق والفيديوهات والأرقام مني إذا أردت -
بل وحتى ما صار يتباهى به اليومالملاحدة واللادينيين من أنهم في تزايد هم أيضا ً:
فبجانب أن نسبة زيادتهم لا مقارنة بينها وبين الإسلام ...
إلا أنهم لم يفهموا أن زيادتهم تلك تـُحسب للإسلام أيضا ً!!!!!...
قل لي : كيف ؟
حسنا ً.. سأقولها أنا عنك : كيف ؟
أقول :

الإسلام في تزايد بذاته لأنه الحق والنور والتحرر من عبودية الخلق : لعبودية الخالق عز وجل ...
والخطوة التي تسبق الإسلام عادة : هي أن يقابل ساخطا ًعلى دين ٍمزيف أو محرف أو خرافي أو ساخطا ًحتى على الإلحاد !
وقد قابلنا في هذا المنتدى هنا لا أدريين : سبق دخولهم الإسلام على يد المنتدى بفضل الله :
انسلاخهم من النصرانية لتهافتها الشديد شأنها شأن كل باطل !!!!...
وكما نقول نحن في الإسلام :
التخلية (أي خلو الوعاء منقذاراته التي فيه) : قبل التحلية (أي قبل وضع الحلو فيه) !!!!...
فعندما يُقابل الإسلامُ قلبا ًخاليا ًمن القذر : يملأه ويستقر فيه بعون الله وفضله ...
التخلية قبل التحلية ....

7...

ايضاً لا أفهم لماذا...لماذا تأخذ العقيدة كل هذه الأهمية ..ويترتب عليها كل شئ فى الاّخرة..وهى لم تكن بالوضوح الكافى والشمولية الكافية , كثرة الاديان وكثرة المذاهب والفرق والتفسير الاهوائى لكل إنسان ووعى الفرد ذاته ودرجة تعليمه ..كل هذا يُعد عوائق امام الإنسان.فليس الأمر بالوضوح والبيان لكى يكون العقاب الخلود فى النار..

كما قلت زميلي : لن أ ُكرر إجابة أو رد ...
ولكن جديدك هنا هو ظنك بأن :

وعى الفرد ذاته ودرجة تعليمه ..كل هذا يُعد عوائق امام الإنسان.فليس الأمر بالوضوح والبيان لكى يكون العقاب الخلود فى النار
أقول :
إذا فهمت كلامي السابق - وأنا ألتمس فيك صدقا ًوفهما ً- : فمن المفترض أنك قد علمت إجابة كلامك هذا ..
الإسلام دين الله عزوجل الوحيد : دين الفطرة : لا يتطلب أكثر من عقل وقلب سليمين ...
وهذان يمكن توفرهما لدى أي إنسان بغض النظر عن كونه متعلما ًأم لا .. ألمعي التفكير أم لا !!!!...
وهذا مشاهد في كل زمان ومكان !!!!..
فأقوام الأنبياء من قبل لم يكونوا بروفيسورات وعباقرة في العلوم الدنيوية !!!.. ولا العرب حين رسالة النبي !!!..
ولا فلاحي اليوم !!!!.. ولا أهل البادية قديما ًوحديثا ً!!!!...
بل أزيدك :
في الإسلام خصلة ً: لا ولم ولن تراها في أي دين آخر ....
ألا وهي : عدم وجود عقبة اللغة أمام حفظهم لكلام ربهم القرآن ظهرا ًعن قلب !!!!!!!!!...
يحفظه مسلمو العرب :كما يحفظه مسلمو ماليزيا وإندونيسيا وروسيا والصين وفرنسا وأمريكا والبرازيل !!!!!...
ذلك الكتاب الذي تخطت صفحاته الستمائة صفحة !!!!..
يحفظه أطفال الخامسة !!!.. والسابعة والتاسعة !!!.. والشباب والشيوخ !!!..
فسبحان الله رب العالمين ....

8...

ثم ما معنى الكبائر ؟؟ التى لو إرتكبها المؤمن ولكنه يحتفظ بفكرة فى عقله ربما توارثها عن أسلافه..تجعله فى حصانة من النار ؟؟

الرد على هذه : هو نفسه الرد على القادمة وهي قولك :


هذه الكبائر من الممكن ان تكون قتل مثلاً أو تخريب أو ماذا..وبغض النظر عن هذا كله..لو كان إنسان لا يقتل ولا يخرب ولكنه عديم الإنتاج لم يقدم شيئاً ما بين حياته وموته...واّخر ملحد او لادينى قدم الكثير لنفسه وللمجتمع ومات

فلماذا يدخل الأول دار نعيم أبدى...ولماذا يدخل الثانى دار جحيم أبدى ..أرى ملامح ظلم فى التعامل ..أم أنى مخطئ؟؟

بل أنت مخطيء يا زميلي ...
ولعلك أيضا ًتكون قد غيرت رأيك بعد قراءتك لكلامي بالأعلى ...
وخصوصا ًمثال الملك !!!..
فاعتراضك هنا : هو نفس اعتراض مَن استنكر عدم دخول المتكبرين الجاحدين لحفلة الملك وعدم تكريمه لهم !!!!...
ولأسهل عليك الأمر أكثر - ولبيان ماذا تعني أولوية الإيمان على عمل الصالحات - ........

أنا والدك .... وأنا وأنت في رحلة برية في السيارة ...
وفجأة ... توقفت السيارة لنفاد البنزين ...
فطلبت منك العودة إلى أقرب محطة وقود مررنا عليها : لتأت لنا منها بجالون بنزين .. ثم :
بعض الإكسسوارات والكماليات للسيارة مما تبقى معك من المال إن استطعت ....

ففوجئت بك بعد ساعتين من السير في الشمس : وقد اشتريت بـ كل ما معك :
إكسسوارات !!!!!!...
ولم تحضر معك ولا قطرة بنزين !!!!!!!...

ولا تعليق ....

9...

جيد جداً وهى من الاّيات التى تستدلون بها على مدى تسامح الإسلام وسمعتها كثيراً..ولكنى لم أر تطبيقاً فعلياً لها فى الواقع..بل على العكس اشعر بأن المُسلم ينظر بإستعلاء للاّخر

كونك لم تر تطبيقا ًفعليا ًلها في الواقع : يحتاج إلى تدليل !!!.. لأننا -وعلى عكسك تماما ً- نرى تطبيقا ًفعليا ً
لها في الواقع اليومي لكل منا !!!.. بل ما في نصراني - كمثال - تعرفتعليه في حياتي : إلا وأحبني لحسن أخلاقي
الإسلامية معه !!!!.. سواء في الدراسة والجيش في مصر : أو في العمل في السعودية مع فلبينيين وغيرهم !!!!..
ولكني سأكون أكثر منطقية منك زميلي فأستثني وأقول :
هناك بالفعل مَن يظن أن الغلظة والجفاء مع غير المسلم المسالم : هي مندوب لها وممدوحة !!!!...
وأ ُشهد الله أن هؤلاء قلة : وأنهم من أجهل المسلمين بالإسلام قرآنا ًوسنة !!!!...
بل المسلم الحق ينظر لغير المسلم دوما ًنظرة المشفق الذي يود لو ينتشله من ظلمات الكفر والعذاب الأليم !!!..
ومثل هذا لن يتأتى دعوته إلى الإسلام إلا باللين والحكمة والموعظة الحسنة والمعاملة الصالحة البارة أولا ً...
وبالوقوف على ما حده الله تعالى من حدود لهذا البر والقسط فلا نزد عليها ثانيا ً...
والخلاصة :
تعميمك في غير محله زميلي : هذا إن صح ما بنيته عليه أصلا ًمن مواقف : نود لو تخبرنا بها لنحكم عليها ...

وأما الاستعلاء الذي تصف المسلم به زميلي ...
فالمسلم متواضع الحال إلا مع أهل الكبر والجحود والجبروت والمجاهرة بالكفر والباطل والبدع :
فهنا عليه إظهار عزة الإسلام والحق الذي معه ...

10...

ثم أن القراّن ذاته فى اّيات أخرى يوجه خطابة فقط للمسلمين ويامرهم بالرحمة مع المسلمين..ولو اخذنا الاحاديث النبوية مع القراّن يتضح الأمر أكثر فمثلاً هذا الحديث الذى يوجد فى مسلم..

لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه

هنا الأمر أصبح واضحاً ..فهذا توجيه واضح وإن كنت مع انه لابد لكل مجموعة من الناس تقاليد وعادات ومبادئ يسيرون عليها وهذه سنة كونية بشرية لكنى لا افهم الحديث السابق..

زميلي ......
هذا الحديث من إظهار عزة المسلم الذي على الحق : أمام الكافر : لشحذه على التفكير في أمره ...
فلا نبدأهم بالسلام : حتى لا يظنوا أننا نحابيهم في الدين .. أو أنا يمكن أن نعطي الدنية في ديننا من أجلهم !!!..
وبالفعل قد رأينا في هذا الزمان ومن قبل أناسا ًمسلمين :
ترخصوا في أشياء كثيرة مداهنة للنصارى ورغبة في إسلامهم : فلم تزد النصارى إلا كفرا ًورسوخا ًوطمأنينة إلى
دينهم : لأنهم قالوا لو كنا على الباطل لما كان فعل المسلمونمعنا كذا وكذا - يقصدون من سبل التودد والملاطفة والمحبة -
وقد أسهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كشف كل ذلك وبيان خطأه من صوابه في كتابه الماتع :
( اقتضاء الصراط المستقيم : مخالفة أصحاب الجحيم ) ....

وأما مقصود النبي صلى الله عليه وسلم باضطرار اليهود والنصارى لأضيق الطريق أي :
إذا جمعكم طريق واحد بهم : فكان على أحدكم أن يتخذ أوسعه : والآخر أضيقه : فلا تكونوا أنتم مَن تتخذون أضيقه
بكرم أفعالكم مثلما تفعلون مع بعضكم البعض ولكن : عليكم بإظهار عزة المسلم في ذلك الموضع ...

ولم نسمع قط بأن الرسول أو صحابته أو أحد المسلمين في القرون الأولى وفتوحات الإسلام :
كان يرى قوما ًكافرين في الطريق : فيذهب إليهم ليلصقهم بالجدران !!!!...

يمكن الاطلاع على هذا الرابط القصير للفائدة :
http://islamqa.info/ar/ref/42235

والله يهدينا وإياك إلى الحق بإذنه ...

متبع محمد
04-24-2012, 01:39 PM
جيد جداً قرأت الردود امس ولكن كان النت بطئ فالصفحة كانت تحمل ببطئ ولم أستطع الرد..دقائق ولى عودة للتعليق على كلامكم بالتفصيل

محبتى

متبع محمد
04-24-2012, 01:44 PM
تبين لك مما ذكرت ان المعتقد يصنع سلوكياته واذا كنت انت تقول مالي ولإله العالمين اله المسلمين انا اصنع عالمي بنفسي فلست بحاجة لاله واذا كان ذلك حال كثيرون في عالم اليوم وهم بالمليارات وهم يصنعون الازمات لانفسهم وللانسان عموما الازمات التي يشتكي منها علماء الاجتماع والاطباء واهل القانون والاسر نفسها والانسان نفسه والسجون والمصحات النفسية وغيرها
فاذا كان فعلا للكون اله وخالق ومبدع افلا تعتقد معي انه اذا وضع هو الآخر(!) قانونا بان من لايؤمن بقوانينه المصلحة للعمران البشري والاوضاع على الارض وغير الارض فانه سيعاقب عقابا شديدا
لانه من نساه في الدنيا وقام بتخريبها حتى لو كان ناعما في بعض اخلاقه فان اخلاقه الاخرى التي لايشعر انها تخرب المجتمعات هي مضرة للانسان عموما ومدمرة لغيره من بني الانسان، من نسي الله في الدنيا فانه لابد مخرب فيها حتى لو قام ببعض اعمال الخير
ذلك ان تخريبه اكبر من اصلاحه وتدميره اكبر من بناءه وافساده اضخم من بعض الخير الذي يظن انه خير عميم ورحمة عامة وفضل عظيم ومنة كبيرة

الزميل / طارق فهمت كلامك بإختصار أن تريد ان تقول ان العقيدة هى الأساس الذى تترتب عليه سلوكيات الفرد وهى ليست طرف فكرى...أسمح لى ان اجعل ردى موحد لك وللزميل ابو حب الله لعدم تكرار كلامى لان ردى واحد على كلامك وكلام الزميل وستجد رد على بقية كلامك فى ردى التالى ...

محبتى

متبع محمد
04-24-2012, 08:58 PM
زميلي سيدون .. أهلا ًبك معنا هنا .....
وبداية ً: أحييك على أسلوبك المهذب في الحوار ...
ونحن هنا نتعاون ليجبر كلٌ منا ما عند الآخر من نقص في معلوماته أو معارفه ...
ندعو الله تعالى أن يبصرنا بالحق دوما ًوأن يرزقنا اتباعه .. وأن يُبصرنا بالباطل : وأن يرزقنا اجتنابه ...
اللهم آميـــن ...


شكراً لشعورك الطيب وانا أشكركم لحسن إستقبالكم..وانوه أننى كتبت ظهر اليوم رداً تفصيلياً على كلامكم ولكن الكيبورد اللعينة بخطأ منى مسحت كل شئ فكان شعور قاسى ..فعذراً على التأخير




قرأت كلامك إلى اللحظة : وسوف أقسمه إلى مجموعة نقاط في شكل اقتباسات ليسهل المتابعة والتعليق ...
وعلى بركة الله نبدأ ...


حسناً وانا سأعلق على كلامك بما اّراه ولك كل إحترامى وأصدقك القول أننى لا أريد مصارعة فكرية ولكنى أبحث عن الحقيقة وغن وجدت فى كلامكم ما يقنع عقلى سأخضع له فوراً...


1


الحساب الرئيسي : هو على الاعتقاد أولا ً...
فهذا هو أهم ما في الإسلام .. وعليه سيترتب كل ما بعده ...

>>>
فأما المؤمن الحقيقي - ولو في قلبه ذرة إيمان بالله عز وجل وتوحيده - : فهذا له الجنة ..
إما ابتداءً يدخلها برحمة الله وبأعماله الصالحة .. وإما بعد أن يقضي فترة في عذاب النار الله أعلم بها ..
تكون جزاءً له على تفريطه أو ظلمه وإيذائه للناس أو أخذه حقوقهم أو تضييعها إلخ ...
والجنة درجات .. أعلاها الفردوس .. وأدناها فيها أضعاف نعيم مُلك الأرض ..

>>>
وأما الكافر والمنافق : فهذا له النار .. - والمنافق هو الذي يُظهر الإسلام ويبطن الكفر في قلبه - ..
والنار درجات - فهناك ملاحدة وهناك مشركين وهناك لا دينيين وهناك وثنيين وهناك لا أدريين إلخ -
وهؤلاء لا تنفعهم شفاعة الشافعين .. إذ الشفاعة مشروطة بكون المشفوع فيه مؤمنا ًولو في قلبه ذرة إيمان ..
وفي الدرك الأسفل للنار : نجد المنافقين .. وفي أخف عذاب النار : نجد أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولو كان ينفع مسلمٌ كافرا ً: لكان انتفع أبو طالب بالنبي صلى الله عليه وسلم ... وهو الذي نزل فيه :
" إنك لا تهدي مَن أحببت : ولكن الله يهدي مَن يشاء " ...

>>>
وأما ذوي الأعذار مما لم تبلغهم رسالة ولا نبي ولا رسول ... كالشيخ الكبير أو الأصم أو الطفل الصغير أو
المجنون أو مَن لم يسمع بالإسلام ولا غيره من الرسائل كأهل الفترة وأشباههم في كل زمان :
فهؤلاء مَن قدّر الله تعالى أن اختبارهم هو سؤال واحد فقط : ادخره لهم في الآخرة عز وجل - وقد امتحن
الناس في الدنيا بهم - :
حيث يجعل مَن نفسه سبحانه رسول نفسه إليهم بنفسه : فيختبرهم بأن يأمرهم بدخول النار !!!...
فمَن يُطعه منهم : يجدها بردا ًوسلاما ًوينجو ...
ومَن يعصه : فيقول له الله عز وجل : أنه كان لرسله أكفر لو آتوه ... كما جاء في الحديث الصحيح ..
وكل ذلك :



جيد جداً وهذا تأكيد على ان الحساب يعتمد على العقيدة اولاً وكلامك توضيحى تفصيلى إلى هنا...




والله تعالى لم يترك أمة : إلا وأرسل لها نذيرا ًوبشيرا ً- نبيا ًأو رسولا ً- .. وما جاء ذكرهم في القرآن :
25 نبيا ًورسولا ًفقط < يصح تسميتهم كلهم بالأنبياء : أما الرسل : فهم حاملي الرسالات منهم >
يقول عز وجل :
" وإن من أمة إلا خلا فيها نذير " .. ويقول أيضا ًسبحانه :
" ولقد بعثنا في كل أمة رسولا " .. وأما إذا جاء خاتمهم وأفضلهم : فهو كما قال فيه ربه عز وجل : ‏
" وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا " ...
وأما عددهم .. فعن أبي ذر رضي الله عنه قال :
" قلت : يا رسول الله .. كم وفاء عِدة الأنبياء ؟.. قال : مائة ‏ألف وأربعة وعشرون ألفا (124000)
والرسل من ذلك : ثلاثمائة وخمسة عشر (315) جما غفيرا "‏ ...
صححه الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح .. ‏




هنا نقف قليلاً , وعذراً لأنها نقطة خارجة عن صلب موضوعنا لكن بعادتى لا أعرف ان أمرر أى شئ دون ان افكر فيه..قلتم أنه ما من أمة إلا وخلا فيها نذير...

وهذا يعنى أن الانبياء قد فشلت فشلاً ذريعاً فى تحقيق الرسالة التى جاءت من اجلها كما فشلت الأديان فى رسالتها فلا هى حققت الامان للمجتمع ولا للفرد ولا الخلاص للبشرية ولا التحرر بل على العكس إستخدمت كاداة فى يد الحكام والطغاة لإخضاع الشعوب ونهب ثروات الارض وفرض السيطرة ...

والدليل على كلامى ان العالم الان يعج بالأديان والافكار والمذاهب المختلفة المتناحرة فأين رسالات الانبياء ؟

وإن كانت الامم تحرف وتأبى وترفض الانبياء بل وتقتلهم ..فلماذا أصلا اُستخدمت هذه الوسيلة الضعيفة لتوصيل رسالة هامة جدا جدا للبشر وعليها يكون نارا خالدة او جنة خالدة ؟؟

فإذا كان الذين شاهدوا المعجزات بعينهم عبدو العجل فما بالنا نحن الذين لم نر اى شئ ؟ ولم نسمع اى شئ ؟ هذه لفتة خارجة عن الموضوع...



وعليه زميلي :
فالحساب في الأصل : سيتعلق بعقيدة كل إنسان : ثم سيترتب عليه كل ما بعده ...

وأما العمل : فالله تعالى قد أحصاه لكل إنسان بلغ سن التكليف ...

>>>
فالمؤمن : يدخل الجنة برحمة الله :
والعمل الصالح : دليل .. ولرفعة الدرجات - لأنه لا عمل في الحقيقة يكافيء نعم الله على الإنسان -

>>>
وأما الكافر : فيذهب ثواب أعماله الصالحة هباءً منثورا ًفي الآخرة .. ولا وزن لها عند الله تعالى :
كما أن صاحبها حينما قام بها في الدنيا : لم يقم بها لوجه الله عز وجل يرجو ثوابها منه !!!.. وهذا قمة العدل !
فمَن عمل صالحا ًللناس وللبشرية : فليذهب إلى الناس والبشرية يبتغي منهم الثواب والأجر والنجاة يوم القيامة !
ومَن عمل صالحا ًلأجل حبيبه أو مديره أو أبيه وأمه أو جائزة نوبل أو جائزة الدولة ونيشانها إلخ :
فليذهب لهم يوم القيامة يبحث عن أجر !!!!...
ذلك اليوم الذي يبلغ من هوله أن يقول فيه كل إنسان : نفسي نفسي
!!!!..
وتنفك فيه كل أواصر المحبة والقرابة والخلة : إلا للمؤمنين المتقين .. والذين لما اتقوا الله وخافوه في الدنيا :
رزقهم الله الأمن يوم خاف الجميع !!.. يقول تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو : إلا المتقين

"


حسناً وهذا اّيضا تاكيد لكلامك السابق ان المعول أولاً وأخيراً على العقيدة.....ولكن لا اتفق معك فى نقطة ان الكافر الذى يعمل تذهب اعماله أدراج الرياح لانه ما كان يعمل لوجه الله..

لا افهم معنى لوجه الله هذه؟

مجموعة من البشر وهم الانسانية تواجدوا فى مكان وهى الارض اصبح لكل منهم دوراً فمنهم من عمل وجد لرفعة نفسه وبلده وخدمة البشرية وتخليص الناس من اّلامهم وعذابهم وتقليل حد المشقة فظهرت لنا المختراعات الحديثة مثل الكمبيوتر الذى تكتب من خلاله انت وتوصل رسالتك للناس وغيره من الوسائل التى نستخدمها اليوم ولا نستطيع ان نستغنى عنها ..فهل هؤلاء الذين افنوا اعمارهم وجاء من بعد بعدهم مكملاً رسالتهم سيذهبون الى الجحيم الابدى ويذهب الكسالى والمنافقين الذين لا عمل لهم إلا الكلام والنقد وحب الظهور الى الجنة ؟؟


عندما فعلت خيرا لينتفع به اخى فى الانسانية بغض النظر عن وجود خالق من عدمه اليس هذا خيراً؟ ام ان الخير لابد ان يكون مشروط ؟

الخير لا يمكن ان يكون مشروط الخير للخير فقط..وتقييم الناس على اساس العمل هو قمة العدل وخلاف ذلك هو الظلم فى رأيى كما سأوضح مقبلاً...




2



المسلم المؤمن الحق : هو مَن جعل حياته كلها لله .. دينا ًودنيا .. عبادات ومعاملات ..
يقول تعالى :
" قل إن صلاتي ونسكي .. ومحياي ومماتي : لله رب العالمين .. لا شريك له .. وبذلك أ ُمرت :
وأنا أول المسلمين " ...
وعليه :
فالله تعالى أمرنا في مساواة التعامل مع كل البشر في أشياء : تتعلق بالإنسانية البحتة ..
وأمرنا بتمييز المسلم في أشياء لتكريمه وإعزازه بين الناس ...

>>>
فأما المساواة العامة في التعامل مع البشر :
مثل العدل حتى مع الكافرين بل : وحتى مع الذين تكرههم !!!.. في مقابل قول الحق ولو على نفسك
أو الوالدين ومَن تحب !!!.. ومثل البر والقسط مع المسالمين من غير المسلمين حتى !!!..
ومثل الرحمة العامة بالمحتاج والمريض والضعيف والفقير واليتيم إلخ ولو كان غير مسلم - والحق أن
الإسلام أمر بالرحمة والإحسان بالطير والحيوان !!.. أفلا نرى ذلك مع الإنسان المسالم ولو كان كافرا ً- ؟



أتفق معك أن الأديان بها نصوص أخلاقية و قيم جميلة.. ولا انكر ذلك ولا اجحده ولكن السؤال: هل تلك القيم قاصرة على الدين وحده و لا توجد خارجه؟

من يطلع على حكم القدماء في مصر و العراق و الهند و الصين و اليونان يجد كذلك أيضا أخلاقية رفيعة المستوى غير مرتبطة بالضرورة بالدين..

و السؤال الثاني: هل كل ما جاءت به الأديان هو خير؟ ولنأخذ المثال القادم الذى استشهدت انت به..دعنا نرى



فأما إلقاء التحية :
فلا نبدأه مع كافر ... لئلا يظن فينا أنا نعطي الدنية له من ديننا رغبة ًفي إسلامه ..
وقد يترخص البعض في ذلك مع مَن بدا منه ما يدل على ميله للدخول في الإسلام ...
وأما التهنئة في الأعياد :
فلا يجوز .. لأن الأعياد عندنا في الإسلام توقيفية وهي محصورة بعيدين فقط : الفطر والأضحى ..
فأما النصارى : فبالله عليك زميلي : كيف أهنئهم بأعيادهم التي لن تخرج عن واحد من اثنين :
إما عيد كفري مبتدع كعيد قيامة المسيح بزعمهم - وهو يخالف معتقدنا جملة ًوتفصيلا ً!! - ..
وإما عيد وثني نقلوه في دينهم كعيد ميلاد المسيح عليه السلام < رأس السنة الميلادية > إلخ إلخ
وأما الملاحدة واللادينيين :
فلا أعياد لهم أو خاصة بهم - إلى الآن - على حد علمي ... ولو هناك أو صار لهم :
فلا تهنئة لهم بشيء على كفرهم !!!.. وإلا كيف يجتمع النور والظلمات في مشكاة واحدة ؟!!!!..

>>>
وأما التعاملات التي فيها تمييز للمسلم على الكافر .. فمنها ما هو معنوي .. ومنها ما هو مادي ...
فأما التمييز المعنوي : فمثل المحبة والموالاة والخلة والصحبة ..
وأما التمييز المادي : فمثل عدم جواز زواج المسلمة بالكافر ..



طبعاً ما تقوله كمبرر عن عدم البدء بإلقاء التحية هو مبرر بعيد جدا جدا بل على العكس الطرف الاخر سيفهم انك تنظر إليه نظرة إستعلاء ان دينك يأمرك بالتعصب وعدم تقبل الطرف الاخر هكذا سينظرون..

واما الأعياد فاسمح لى هذه الشعوب المطحونة من قبل حكامها تتلهف الفرصة لأى مناسبة سعيدة لكى ينسوا حجم الاّلام والهموم والمشاغل التى يعانون منها ..فنحن شعب عاطفى بالفطرة والعوام لن يأخذوا الامر بهذا الشكل الذى تقوله ثم ما علاقة العزة بالتهنئة والقاء التحية ؟


انت تتكلم عن جار وصديق ورفيق فى العمل ربما جلست وشربت واكلت معه سنوات وسنوات يا صديقى نحن لسنا فى حرب ولا علاقة ابدا بالعزة بما تقوله فالعزة لها مواطن أخرى وعكسها الذل والانكسار والخضوع

..ومن سيفهم انك ذليل لانك القيت عليه التحية او قلت له كل عام وانت بخير وانك تفعل ذلك لاستقطابه , فهو مريض نفسى بالاصل يحتاج لعلاج..بل الاساس فى التعامل ان الانسان يفرح بمن يذكره ومن يشاركه فى افراحه واحزانه بغض النظر عن دين او ثقافة او توجه فكرى...وهذا سأتعرض له تفصيلاً فى اخر الموضوع تعليقا على حديث اليهود والنصارى الذى فسرته انت ايضا بالعزة..



لو أن مَلكا ًقد أغرق شعبه في كرمه وعطائه وأفضاله السباقة إليهم في كل وقت وحين ..
ثم دعاهم لحفلة ملكية لتقييم كل واحد منشعبه : ماذا أنجز في حياته من أعمال وجد واجتهاد : ومن ثم تكريمه ..
ولكنه اشترط عند خول الباب : أن يقول كل داخل : أعترف بفضل مَليكي عليّ - كمثال فقط ولله المثل الأعلى -
ففعل أناسٌ : على اختلاف ما قدموه في حياتهم من أعمال وإنجازات إلخ : فأكرمهم الملك كلٌ وقدره ..
في حين تكبر آخرون ورفضوا قول هذه الجملة البسيطة التي لن تكلفهم شيئا ً!!.. رغم أنها تترجم واقع ما هو مفترضٌ
بهم أن يشعروا به نحو هذا الملك الكريمالذي أقل نعمه عليهم : هو أن وفر لهمما جاءوا ليفتخروا به الآن من أعمال
وإنجازات : لولا عطاياه السابقة لهم :ما كانت تمت أصلا ً!!!!..
فانظر لهم ولتكبرهم وجحودهم : وهم يريدون من هذا الملك بعدكل ذلك أن يكرمهم ويجزيهم إحسانا ًوهم يستنكفون
عن شكره ومحبته !!!!..

وكما قلت : لله المثل الأعلى ...
فهل ينظر عاقل بعد ذلك لحجم وكم إنجازاتهم : ولا ينظر لهذا التكبر والجحود - وكأنه لم يكن - فيُطالب بأن يُكرمهم
الملك أو حتى يُدخلهم حفلته وهم لم يؤدوا شرطها الوحيد ؟؟؟؟...
وأواصل معك زميلي ......

مثال جميل ويمكن أن يخدع الكثير من الناس ولكن أسمح لى لا ينطلى على أبداً ...


لماذا جعلتم الإله كالإنسان يطلب الشكر والامتنان من مخلوقاته؟

ألم ترى انك بهذا المثال أسقطت صفة بشرية أصيلة وهى الحاجة للشكر او الامتنان أو وضع شرط كهذا وهو بالطبع يدل على نقص قائله او بشريته على خالق الكون العظيم ؟؟

يا استاذى قديما كانت القبائل البدائية تحاول ان تسترضى الطبيعة وتتوسل إليها بتلك الكلمات لانها اعتقدت ان الطبيعة انسان يسمع ويعقل ويرضى ويغضب وسعد بكلمات الاطراء مثل الانسان بالظبط..هذا لان تفكيرهم كان قاصراً..فهذا المثال ساقط بالنسبة لى لهذا السبب..


كلامٌ مُرسل غير صحيح زميلي للأسف ...
بل العقيدة الإسلامية - أو عقيدة التوحيد عموما ًوتنزيه الله تعالى وتقديسه - هي أسهل العقائد على الإطلاق !!
وذلك لأنها :
هي الفطرة الإنسانية الصافية .. وهي بديهة البديهيات التي لا يختلف عليها عاقل يحترم عقله الذي وهبه الله له !!
وهي التي يعتقدها كل طفل صغير : لو تم تركه على حاله منذ ولادته ...
وهو ما أثبتته آخر الدراسات الإنسانية .. ومصداقا ًلحديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح :
" كل مولود‏ يولد على الفطرة .. فأبواه : يهودانه .. أو ينصرانه .. أو يمجسانه " ...
وإلا بالله عليك زميلي :
هل تتخيل طفلا ًفضلا ًعن إنسانا ًبالغاً يُترك وحده فيقول لك أنه لا خالق خلقه ولا الكون والكائنات من حوله ؟
أو آخراً يُترك وحده أيضا ًفيتفكر في الكون ونفسه وما حوله : فيقول لك أن إلهه وخالقه ثلاثة ؟!!!..
أو حتى اثنين واحد للخير وآخر للشر - وكأن هناك صراعا ًمشاهدا ًبينهما أو حتى يعرف مَن الذي خلقه منهما ؟-
أو يقول أن خالقه هو الشجرة أوالبقرة أو الحجر أو النجم أو الشمس إلخ إلخ إلخ

أم أن أبسط تفكير بديهي وفطري : هو الإيمان بإله واحد خالق باريء مصور : لا ند له ولا شبيه ولا ضد ...
< يمكنك الاستزادة حول فطرية الإيمان والتوحيد هذه بالبحث عن قصة :حي بن يقظان >


لا خلاف على ان العاقل يستدل من خلال التامل انه يوجد خالق للكون ومحرك اول له اخرجه من الوجود للعدم ولكن ليس هذا موضوعنا ..موضوعنا اختلاف الناس فى التفاصيل والاديان وكان طلبى توضيح مفهوم اسلامى وليس التحدث بشأن الاله من عدمه...

فمن خلال توضيح تفاصيل هذا الدين نعرف هذا الاله فالبطبع لو كان دين من الاديان يسقط صفة الظلم على الاله أو النقص او البشرية او التحول فلن يكون هذا هو خالق الكون بل نستدل ان هذا الدين وضعى او محرف او مزيف ..فخالق العقل لا يمكن ان يبعث برسالة تناقض وتخالف العقل..


5



ليس هناك إنسان معذور في عدم تفكيره في أهم شيء في حياته !!!!.. وهو : مَن هو ومَن الذي خلقه وماذا يريد منه !
ولا أعرف أن مشاغل الحياة مهما اجتمعت : تسلب من الإنسان أهمية هذا التفكير الأهم في حياة كل بشر !!!!..
وإلا : فالإنسان قد يصرف ساعات في اللهو واللعب ومشاهدةالتلفاز وشراء حذاء أو شنطة أو ملابس إلخ إلخ :
في حين لا يستغرق التفكر في الله عز وجل وتوحيده ونقد ونقض كل دين باطل أو مذهب : إلا دقائق معدودات ربما !
فأين هو العذر في ذلك ؟؟؟؟؟؟...
وخاصة ًلمَن عاش طول الحياة وعرضها التي كتبها الله له : فمنهم مَن بلغ الخمسين والسبعين والتسعين عاما ً!!!!!!!..
أما وجد في كل ذلك العمر لحيظات :
يتفكر فيها في نفسه وخالقه عز وجل : ويُنزه الله تعالى عن :
جحود الملحدين .. وشرك المشركين .. وتثليث المثلثين .. وتحريف المحرفين ؟

بل أن الأعذار أكثر مما تتخيله يا زميلى فلا تقيس أن كل الناس فى مثل وضعك الاجتماعى ووعيك وثقافتك وحالتك المادية مهما تكن...فى رأيى أن المصاعب والمزالق والموانع كثيرة جداً أمام أغلب الناس لأسباب منها على سبيل المثال...

1- تشويه أتباع كل دين , وهم قلة قلية من المثقفين والباحثين , للاديان الأخرى وإلقاء التهم التى تسموها شبهات حتى ترسخ فى أذهان الناس العامة ويرددها اغلب الناس ويربى الاّباء أبنائهم عليها ويدافعون عنها ويموتون عليها ..مثال اكاد اجزم ان اغلب العوام من المسلمين لا يعرفون عن الشيعة الا معلومة مغلوطة وهى ان جبريل اخطأ فى الرسالة وانزلها على محمد بدلا من على وفى الاصل لا تقول بهذه الفكرة إلا طائفة قليلة جدا اما جمهور الشيعة فلا يقول بهذا ...وهكذا فى كل دين وكل مذهب..


2- مشاغل الحياة الصعبة التى تجعل الفرد , ولا تجعل نفسك مقياس مطحون فى عمله وحتى لو بحث عن دينه فسيكون بحث مبدئى وغير متعمق بالقدر الذى يجعله يقارن بين هذا وذاك ويتامل ويقيس ويسأل فهذا غير متاح لأغلب الناس..

3- التطبيق للأديان وهذه نقطة جدا مهمة, أننى رأيت بطول التاريخ وعرضه ان من يطبق الدين يقومون بعملهم بإمتياز فى تنفير الناس من كل شئ له علاقة بالدين..فقد إستغل الطغاة والمجرمين الدين كوسيلة لأخضاع الشعوب فهذه وسيلة مرور بدون موانع الى قلب كل انسان وانت ضامن انه لن يعترض ولن يفكر ولن يتمرد...

والأوضاع الحاصلة فى مصر فى هذه الأيام من قبل الاسلاميين تدل على ذلك فقد بدأ الناس تدريجيا ان ينفروا من كل من يحدثهم باسم الدين وهذا لاحظته بنفسى فى وسائل المواصلات وفى الشارع تتردد على مسامعى كثيرا ان هؤلاء ذو اللحى يخدعون ويستغلون الغلابة وما اشبه..

وقديما كانت الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش وأفعال محرر امريكا من الهنود الحمر كلها افعال إجرامية اخذت الدين وسيلة...فكل هذا ينفر الانسان العاقل فما بالنا بأصحاب الاديان الاخرى ونظرتهم للاديان الاخرى؟




لن أ ُكرر الرد ثانية ً....
ولكن الجديد هنا أنك تجزم بأن الواقع خير دليل على كلامك !!!...
ولا أعرف زميلي : على أي واقع تتحدث ؟؟؟...
العالم من حولك يدخل أفرادا ًوجماعات في الإسلام - يمكنك طلب الوثائق والفيديوهات والأرقام مني إذا أردت -
بل وحتى ما صار يتباهى به اليومالملاحدة واللادينيين من أنهم في تزايد هم أيضا ً:
فبجانب أن نسبة زيادتهم لا مقارنة بينها وبين الإسلام ...
إلا أنهم لم يفهموا أن زيادتهم تلك تـُحسب للإسلام أيضا ً!!!!!...
قل لي : كيف ؟
حسنا ً.. سأقولها أنا عنك : كيف ؟
أقول :

الإسلام في تزايد بذاته لأنه الحق والنور والتحرر من عبودية الخلق : لعبودية الخالق عز وجل ...
والخطوة التي تسبق الإسلام عادة : هي أن يقابل ساخطا ًعلى دين ٍمزيف أو محرف أو خرافي أو ساخطا ًحتى على الإلحاد !
وقد قابلنا في هذا المنتدى هنا لا أدريين : سبق دخولهم الإسلام على يد المنتدى بفضل الله :
انسلاخهم من النصرانية لتهافتها الشديد شأنها شأن كل باطل !!!!...
وكما نقول نحن في الإسلام :
التخلية (أي خلو الوعاء منقذاراته التي فيه) : قبل التحلية (أي قبل وضع الحلو فيه) !!!!...
فعندما يُقابل الإسلامُ قلبا ًخاليا ًمن القذر : يملأه ويستقر فيه بعون الله وفضله ...
التخلية قبل التحلية ....



حسناً أريد منك الوثائق التى تقول ان من يدخل الدين الاسلامى فى تزايد وهذا ليس تكذيبا لك ولكنى احترم التوثيق هذا اولا..ثانيا بعدما توفينى بالوثاثق اريد منك ان تخبرنى اى المذاهب يتبعها من يدخل الاسلام هل السنة ام الشيعة باعتبار انهم اكبر طائفتين فى الدين...ثم دعنى اقول لك شيئا بخصوص خريطة العالم الدينية..إن نسب الإلحاد الأعلى في العالم هي في الدول الإسكندنافية- كذلك أعلى معدلات الدخل و الأمان و الرفاهية و التكافل الإجتماعي هي هناك.. قارن دول أوروبا و اليابان و أستراليا من جهة, و أفغانستان و باكستان و السودان و الصومال و اليمن و السعودية و إيران من جهة أخرى (مع احترامي لمواطني تلك البلدان)- هل يوجد وجه للمقارنة؟ ماذا فعل تحول الناس لو فرضنا صحة زعمك الى الاسلام؟؟ هذه نقطة جانبية ايضا وليس النقطة الاصلية..





أقول :
إذا فهمت كلامي السابق - وأنا ألتمس فيك صدقا ًوفهما ً- : فمن المفترض أنك قد علمت إجابة كلامك هذا ..
الإسلام دين الله عزوجل الوحيد : دين الفطرة : لا يتطلب أكثر من عقل وقلب سليمين ...
وهذان يمكن توفرهما لدى أي إنسان بغض النظر عن كونه متعلما ًأم لا .. ألمعي التفكير أم لا !!!!...
وهذا مشاهد في كل زمان ومكان !!!!..
فأقوام الأنبياء من قبل لم يكونوا بروفيسورات وعباقرة في العلوم الدنيوية !!!.. ولا العرب حين رسالة النبي !!!..
ولا فلاحي اليوم !!!!.. ولا أهل البادية قديما ًوحديثا ً!!!!...
بل أزيدك :
في الإسلام خصلة ً: لا ولم ولن تراها في أي دين آخر ....
ألا وهي : عدم وجود عقبة اللغة أمام حفظهم لكلام ربهم القرآن ظهرا ًعن قلب !!!!!!!!!...
يحفظه مسلمو العرب :كما يحفظه مسلمو ماليزيا وإندونيسيا وروسيا والصين وفرنسا وأمريكا والبرازيل !!!!!...
ذلك الكتاب الذي تخطت صفحاته الستمائة صفحة !!!!..
يحفظه أطفال الخامسة !!!.. والسابعة والتاسعة !!!.. والشباب والشيوخ !!!..
فسبحان الله رب العالمين ....


لماذا تعد ملكة الحفظ أهم من الفهم ؟ ماذا يعنى الحفظ عن ظهر قلب إن لم يكن مقرونا بفهم؟

أعذرنى ولن اقصد جرح مشاعرك ابدا ولكن نسبة كبيرة جدا ممن يقرأون القران لا يفهمون ما يقرأن وكذلك من يحفظون ..

من يتأثر بسماع القران يكون نتيجة جمال صوت المقرئ ولكن تجد مثلا لا يحب كثير من الناس السديى والشريم فى القراءة..

وعندما تقرأ للمفسرين تجدهم وكأنهم وجدوا القراّن بالصدفة فى مكان واخذ كل منهم ان يفسر فهذا يفسر وهذا يصمت وهذا ياخذ من الاسرائيليات وهذا يضيف من عنده وهكذا ..لا تقل لى ان القران متجدد فهذا يمكننى ان اقوله على اى كتاب مقدس لو وضعناه فى محل اهتمام وتمحيص..كما يحدث من اتباع كل كتاب مقدس مثل الفيدا...كمثال



كونك لم تر تطبيقا ًفعليا ًلها في الواقع : يحتاج إلى تدليل !!!.. لأننا -وعلى عكسك تماما ً- نرى تطبيقا ًفعليا ً
لها في الواقع اليومي لكل منا !!!.. بل ما في نصراني - كمثال - تعرفتعليه في حياتي : إلا وأحبني لحسن أخلاقي
الإسلامية معه !!!!.. سواء في الدراسة والجيش في مصر : أو في العمل في السعودية مع فلبينيين وغيرهم !!!!..
ولكني سأكون أكثر منطقية منك زميلي فأستثني وأقول :
هناك بالفعل مَن يظن أن الغلظة والجفاء مع غير المسلم المسالم : هي مندوب لها وممدوحة !!!!...
وأ ُشهد الله أن هؤلاء قلة : وأنهم من أجهل المسلمين بالإسلام قرآنا ًوسنة !!!!...
بل المسلم الحق ينظر لغير المسلم دوما ًنظرة المشفق الذي يود لو ينتشله من ظلمات الكفر والعذاب الأليم !!!..
ومثل هذا لن يتأتى دعوته إلى الإسلام إلا باللين والحكمة والموعظة الحسنة والمعاملة الصالحة البارة أولا ً...
وبالوقوف على ما حده الله تعالى من حدود لهذا البر والقسط فلا نزد عليها ثانيا ً...
والخلاصة :
تعميمك في غير محله زميلي : هذا إن صح ما بنيته عليه أصلا ًمن مواقف : نود لو تخبرنا بها لنحكم عليها ...

وأما الاستعلاء الذي تصف المسلم به زميلي ...
فالمسلم متواضع الحال إلا مع أهل الكبر والجحود والجبروت والمجاهرة بالكفر والباطل والبدع :
فهنا عليه إظهار عزة الإسلام والحق الذي معه ...


أستاذ ابو حب الله انت شخص محترم وهذا واضح من أسلوبكم الراقى فى الحوار , ولكن الوضع العام ليس كذلك فهناك مثلا تصريحات بعض الشيوخ فى مصر وهم يمثلون مناصب عليا تُعبر عن النظرة الاستعلائية والتعصب وعدم تقبل الاّخر وبالمثل القساوسة فى الكنائس يعدون ما خلا دينهم باطل وانه غير مرحوم من لم يخلصه الرب يسوع وكذلك اليهود ذلك الشعب الذى اختاره الله وميزه وخلق له كل الامم لخدمته فالمشكل فى هذه الايديوجية يا زميلى والتى تنعكس رغما عن انف الانسان على افعاله..ويمكن ان نوضح هذه الجزئية فى الرد التالى على الحديث الذى استشهدت به..




زميلي ......
هذا الحديث من إظهار عزة المسلم الذي على الحق : أمام الكافر : لشحذه على التفكير في أمره ...
فلا نبدأهم بالسلام : حتى لا يظنوا أننا نحابيهم في الدين .. أو أنا يمكن أن نعطي الدنية في ديننا من أجلهم !!!..
وبالفعل قد رأينا في هذا الزمان ومن قبل أناسا ًمسلمين :
ترخصوا في أشياء كثيرة مداهنة للنصارى ورغبة في إسلامهم : فلم تزد النصارى إلا كفرا ًورسوخا ًوطمأنينة إلى
دينهم : لأنهم قالوا لو كنا على الباطل لما كان فعل المسلمونمعنا كذا وكذا - يقصدون من سبل التودد والملاطفة والمحبة -
وقد أسهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كشف كل ذلك وبيان خطأه من صوابه في كتابه الماتع :
( اقتضاء الصراط المستقيم : مخالفة أصحاب الجحيم ) ....

وأما مقصود النبي صلى الله عليه وسلم باضطرار اليهود والنصارى لأضيق الطريق أي :
إذا جمعكم طريق واحد بهم : فكان على أحدكم أن يتخذ أوسعه : والآخر أضيقه : فلا تكونوا أنتم مَن تتخذون أضيقه
بكرم أفعالكم مثلما تفعلون مع بعضكم البعض ولكن : عليكم بإظهار عزة المسلم في ذلك الموضع ...

ولم نسمع قط بأن الرسول أو صحابته أو أحد المسلمين في القرون الأولى وفتوحات الإسلام :
كان يرى قوما ًكافرين في الطريق : فيذهب إليهم ليلصقهم بالجدران !!!!...

يمكن الاطلاع على هذا الرابط القصير للفائدة :
http://islamqa.info/ar/ref/42235



كما قلت أعلاه أن معنى العزة ليس له علاقة بهكذا تصرفات تفهم من الطرف الاّخر بشكل سلبى وسيئ جداً, وتترك إنطباع غير محبب لدى النفس عن هذا الشخص..

فقلى لى بربك كيف ننفذ هذا الحديث؟ واسمح لى محاولة جعلك الحديث أكثر رقة وأكثر جمالا لن تفلح فالحدي واضح جداً وهو لم يتكلم عن الكافر من الاصل يا سيدى..

الحديث يقول اليهود والنصارى والمعلوم ان الاسم المحلى بالالف واللام يفيد عموم اليهود والنصارى فنحن لسنا بصدد الحديث عن الكفار هذه واحدة..

ثانيا ..ما معنى كلمة إضطروه ؟ لغوياً وإصطلاحياً؟؟

ولماذا هذا التصريح ؟ لم اقتنع حقيقة بأن مبرر ذلك هو إظهار العزة فليس هنا مكانها كما قلت لك نحن بشر عاطفيون بالفطرة بغض النظر عن أديان او افكار سيما ان البشر يعيشون مع بعضهم البعض وليس كل منا بمعزل عن الاّخر فانا احسست بالفارق حين تحررى من كل الاديان أصبحت نظرتى للاّخر نظرة موضوعية حيادية بحق وليس نظرة موجهة توجيها مسبقاً..

وعموماً سأدقق أكثر فى الرابط الذى وضعتموه وانا سعيد بالحوار معك واتمنى ان يسير على نفس هذه الوتيرة



والله يهدينا وإياك إلى الحق بإذنه

شكراُ لدعائك لى وشعورك الطيب
أهديكم محبتى

متبع محمد
04-24-2012, 09:47 PM
الأستاذ / طارق..يبدو ان ردى على الزميل ابو حب الله لم يتناول نقاط معينة أنت ذكرتها فلى عودة لإقتباس كلامك والتعليق عليه

لك محبتى

إلى حب الله
04-24-2012, 09:58 PM
لي رد بإذن الله تعالى ...
ولكن بعد رسالة أعد لها الآن ...
والله الموفق ...

محب القران
04-25-2012, 02:37 AM
لفتت انتباهي كلمة "المتخصصين"
هل في اخبار القرآن الكريم متخصصين انك ياعزيزي لو تدبرت القرآن الكريم لوجدت بنفسك الجواب والاجر ايضا.

مجدي
04-26-2012, 06:27 AM
السلام عليكم
فهمت من مداخلات السائل أنه يريد أن بستفسر عن الكافر ذو الأفعال الحميدة هل سيحاسب يوم القيامة على ما يحمل من فكر أم على ما فعل ,الجواب سهل جدا :
اذا لم يؤمن بالله بعد النذير ,لن تنفعه أعمال الدنيا بل سيوفى عمله الصالح في الدنيا وسيحاسب على جحوده ,ولكن الغريب أن أغلب الملحدين يناقشون دخول الجنة وهم لا يؤمنون بمن خلق الجنة أصلا ,ويناقشون العدالة وهم لم يثبتوا العادل عز وجل ,وهذا للأسف يدل على تخبط فكري ,لأن الأفكار لا تقوم على الفروع ,وإنما تقوم على تثبيت الأساس ثم يليها الفروع .
مثال :
اثبات الخالق لا يعني أثبات خالق عادل
اثبات خالق عال لا يعني أن يكون العدل وفق الهوى وإنما وفق مفهوم العدالة العام أو المطلق
للتتوضيح أكثر :
الله عز وجل خلق الخلق وهو عادل :فلن يكون في عمله عز وجل ظلم لنا .


سيدون الايمان أساس قبول العمل والرسل ليس عليها الا البلاغ ,والفاشل ليس من لم يستطع أن يجعلك تؤمن وإنما الفاشل من توفر له سبيل الايمان فاعرض واستكبر .
اعتذر لاني لا استطيع متابعة الردود بشكل منتظم وتحياتي للأخوة جميعا وأشكركم على ردودكم الطيبة.

مجدي
04-26-2012, 06:31 AM
بالنسبة ل هل العقاب سيكون للعمل أم الإيمان فالجواب بشكل عام الاثنين معا ولكن الحساب بعدل الله وعلمه وحكمته .

متبع محمد
04-26-2012, 01:07 PM
ولا استاذ سيدون ومع اني لست من متخصصي المنتدى ولا مسؤول فيه الا اني ساجيب عن بعض كلامك كمؤمن بالاسلام
لايعاقب الاسلام على المعتقد فقط على تصور ان المعتقد شيء لاتأثير له في الواقع او في قرارات الانسان لنفسه ومن حوله ومجتمعه وبيئته.
فالمعتقد في الاسلام له ارتباط بالحياة لا بالعقل فقط فانت مثلا شخص يعتقد انه لا اله للكون وهو لايعيش في المريخ وانما على الارض وحياته في المجتمع بطبيعة الحال وهو لاشك يشارك في قرارات المجتمع من قوانين واعراف واوضاع وممارسات، وبما اني اعيش في الغرب في وسط غالبه الحادي وهو الوسط الهولندي فاغلب المجتمع ملاحدة والنظام التعليمي والقانوني لادين له لذلك فمن يعتقد انه لااله للكون وهم اكثر الناس في هولندا او نسبة كبيرة منهم تساهم كغيرهم في تشكيل المناخ المجتمعي من وجود شوارع للدعارة وهي للعلم في كل مكان ووجود مخدرات في المجتمع وهي تباع في جميع انحاء هولندا ويمكن طلبها بالتليفون وتأتيك فورا بالموتوسكل وقس على ذلك اباحة الشذوذ وهم يسمونه المثلية او مضاجعة النظير باعتبار ان الشذوذ كلمة منفرة..، وقد تم تزويع منظم للهيروين لبعض المدمنين حتى لايسرقون السيارات مثلا ليشتروا الكميات اليومية التي يتعاطونها فهنا تم حماية السيارات من الانسان! ، وتخدير عدد لابأس به من الناس لحماية الاموال!...الخ
واذا خاطبت احد من الناس عن هذا كله قالوا لك ان هذا هو اختيارنا ومجتمعنا ونحن ندافع عنه بكل مانملك!
اذن المعتقد ليس ترف عقلي وانما هو فكرة تصنع اوضاعها المادية على الارض وتمارس هيمنتها في اقرار ماتشاء من قوانين ومؤسسات واوضاع وممارسات
وهذه لو تعلم لها نتائجها في المجتمع ولااريد ان اخوض معك في النتائج فالامر يطول
لكن (أغلب المسلمين )يقولون ان نتائج المعتقدات اللادينية هي مفجعة في عالم الانسان وانت تعلم انهم يقولون بان تخريب الانسان يحاسب عليه في الاسلام فالمعتقد عندهم يصنع خرابا في الارض او اصلاح فهو-اي اي معتقد- ليس معلق في سماء العقل لايخرج منها وانما يصنع له اوضاع على الارض ويدافع عنها بالقوة المناسبة والسلاح والجيوش والحروب!
هاانت الان ترى سيدي ان المعتقد يفرز اوضاعا قد تؤدي الى تدمير الاجيال وتحطيم المجتمعات واحكام السيطرة على المؤسسات وخلق معاناة انسانية ضخمة فشخص له معتقد ما لايعيش وحده وغالبا مايعيش في مجتمع من صنعه ومعه امثاله وهؤلاء جميعا يقررون صورة المجتمع التي يكون عليها خصوصا لو كانت السلطة التي تقودهم من صنعهم هم



أهلاً بك الزميل / طارق عذراً على التأخير

أولاً من قال لك أننى لا أعترف بوجود إله للكون ؟

انا عقلى لا يتقبل الوصف الإسلامى لخالق الكون ..ومن المؤكد ان خالق العقل لا يليق به ان ينزل شرائع تخالف هذا العقل..فإما
1- أن من قال ذلك ووصف الله بذلك فهو مخطئ أو موهوم

أو

2- المتلقى لم يفهم بشكل صحيح وهذا إحتمال لا أستثنى منه نفسى فربما انا لم أفهم بشكل صحيح ما يقوله الإسلام وهذا سبب إشتراكى فى هذا المنتدى بكل بساطة...

لكنى ..اعتقد وأستدل بعقلى أنه يوجد خالق للكون نظمه وهو قائم بذاته أخرجه من العدم إلى الوجود وكان هو المحرك الاول منذ الأزل...ولا يتقبل عقلى ما يقوله أصحاب نظرية التطور الكلاسيكية المستهلكة..

بعد ذلك تقول أن العقيدة يترتب عليها المناخ العام فهى ليست طرف فكرى وأستدللت بشواهد مثل انتشار بيوت لادعارة وما أشبه..حسنا

كما قلت للزميل المحترم ابو حب الله أعلاه سانسخ لك مداخلتى

ثم دعنى اقول لك شيئا بخصوص خريطة العالم الدينية..إن نسب الإلحاد الأعلى في العالم هي في الدول الإسكندنافية- كذلك أعلى معدلات الدخل و الأمان و الرفاهية و التكافل الإجتماعي هي هناك.. قارن دول أوروبا و اليابان و أستراليا من جهة, و أفغانستان و باكستان و السودان و الصومال و اليمن و السعودية و إيران من جهة أخرى (مع احترامي لمواطني تلك البلدان)- هل يوجد وجه للمقارنة؟

فيا زميلى كون ان الغربيين يفعلون بعض المحرمات فى الظاهر وهذا ليس دفاعاً منى عنهم فهذا لا يعنى ان الشعوب العربية شعوب افلاطونية ففى الخفاء يحدث ما يقرب من هذا عند شعوبنا ولكنى اّرى مرضا خطيرا وهو الاذدواجية فى الشخصية عند العرب عموما وانا عربى ولا اخاف ان اقول هذا فالفساد فساد سواء كان ظاهراً او خفياً واللبيب بالاشارة يفهم..

ثم هنا نقطة مهمة هل تعتقد ان الناس تخاف فعلاً من التهديدات الدينية مثل التوعد بالعقوبة بالنار الخالدة او جذب الناس بوعود الجنة والخالدو؟؟ لا على المستوى الفعلى الناس تخاف من عقوبات القانون الوضعى والاغلب الان لا يخاف بعدما اصبحت الحياة قاسية فهناك من يخطئ وهو يعلم انه سيلقى عقابه فورا ولكن ليس باليد حيلة...وهذا يحدث الان فكما قلت لم ارى أى نجاح لمنظومة الدين لا على المستوى المجتمعى ويكفى ان تنظر لتاريخ الاسلام مثلا بعد حروب الفتنة بين الصحابة الى الان ولا على المستوى الفردى حيث يضع الانسان اعتبارت كثير للقانون الوضعى واصبح الدين مهمشا ولم ياتى بثماره..

لى عودة...

محبتى

إلى حب الله
04-27-2012, 12:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ....
عذرا ًعلى التأخير للانشغال الشديد في العمل وبعض الأمور الأخرى ...

1...

شكراً لشعورك الطيب وانا أشكركم لحسن إستقبالكم..وانوه أننى كتبت ظهر اليوم رداً تفصيلياً على كلامكم ولكن الكيبورد اللعينة بخطأ منى مسحت كل شئ فكان شعور قاسى ..فعذراً على التأخير

واحدة من مزايا الاستايل الجديد للمنتدى : هي عمل حفظ أوتوماتيك للنص الكتابي الذي تكتبه على سيرفر المنتدى ..
ولو لاحظت ستجد مستطيل أصفر صغير يظهر كل عدة دقائق أثناء كتابتك يخبرك بحفظ النص (( حفظ تلقائي )) ..
فإذا انقطع التيار الكهربائي أو فقدت نص مشاركتك لأي سبب كما تفضلت :
يمكنك فتح نفس الموضوع - ولو من جهاز آخر ! وهذا هو الأهم - وتفتح مربع نص لتجد مستطيلا ًفي أسفل المربع :
يُخبرك باستعادة ما آخر ما تم حفظه !!!..
هذه من أسعد الأشياء التي وجدتها بعد تجديد استايل المنتدى ...
ولا حاجة للعن الكيبورد المسكينة : فإنما كان الخطأ منك لا منها :)
كما أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم نهانا عن لعن الأشياء والحيوانات إلخ : لمثل هذه الأسباب ..
والله الموفق ...

2...

حسناً وانا سأعلق على كلامك بما اّراه ولك كل إحترامى وأصدقك القول أننى لا أريد مصارعة فكرية ولكنى أبحث عن الحقيقة وغن وجدت فى كلامكم ما يقنع عقلى سأخضع له فوراً..

أتمنى :):
حيث أراك قفزت على كثير من النقاط في وسط الكلام .. وتظن أنك أجبت عليها إجمالا ً...
في حين الرد عليها يجب أن يكون بالتفصيل ...
ولكن : لا بأس ...
سأقوم أنا بهذا التفصيل عنك ....

3...

هنا نقف قليلاً , وعذراً لأنها نقطة خارجة عن صلب موضوعنا لكن بعادتى لا أعرف ان أمرر أى شئ دون ان افكر فيه..قلتم أنه ما من أمة إلا وخلا فيها نذير...

وهذا يعنى أن الانبياء قد فشلت فشلاً ذريعاً فى تحقيق الرسالة التى جاءت من اجلها كما فشلت الأديان فى رسالتها فلا هى حققت الامان للمجتمع ولا للفرد ولا الخلاص للبشرية ولا التحرر بل على العكس إستخدمت كاداة فى يد الحكام والطغاة لإخضاع الشعوب ونهب ثروات الارض وفرض السيطرة ...

والدليل على كلامى ان العالم الان يعج بالأديان والافكار والمذاهب المختلفة المتناحرة فأين رسالات الانبياء ؟

وإن كانت الامم تحرف وتأبى وترفض الانبياء بل وتقتلهم ..فلماذا أصلا اُستخدمت هذه الوسيلة الضعيفة لتوصيل رسالة هامة جدا جدا للبشر وعليها يكون نارا خالدة او جنة خالدة ؟؟

فإذا كان الذين شاهدوا المعجزات بعينهم عبدو العجل فما بالنا نحن الذين لم نر اى شئ ؟ ولم نسمع اى شئ ؟ هذه لفتة خارجة عن الموضوع...

لا بأس زميلي من لفتاتك : طالما كنت تستفسر بحق :):
وخصوصا ًمعي ...

أما ما ذكرت بالأعلى ...
فيحتوي على عدة مغالطات : وقعت فيها لقلة علمك الديني الإسلامي ... ولا أراها إلا مصداق قولك بكل تواضع :


2- المتلقى لم يفهم بشكل صحيح وهذا إحتمال لا أستثنى منه نفسى فربما انا لم أفهم بشكل صحيح ما يقوله الإسلام وهذا سبب إشتراكى فى هذا المنتدى بكل بساطة...

فأشكرك أولا ًعلى هذه الحيادية :
ثم أقول وبالله التوفيق ...


وهذا يعنى أن الانبياء قد فشلت فشلاً ذريعاً فى تحقيق الرسالة التى جاءت من اجلها كما فشلت الأديان فى رسالتها

واحدة من أهم الأخطاء التي يقع فيها الملاحدة واللادينيين واللا أدريين :
هي أنهم يظنون أن الله تعالى يريد أن يؤمن الناس كلهم ولا يستطيع !!!..
والصواب : أنه يستطيع - والملائكة وسائر مخلوقات الله ما عدا الإنس والجن خير دليل - ولكنه سبحانه :
يريد ذلك منهم طواعية ًلا جبرا ً!!!.. يقول عز وجل : " لا إكراه في الدين : قد تبين الرشد من الغيّ " !!..
ويقول تعالى :
" ولو شاء ربك : لآمن مَن في الأرض كلهم جميعا !!!.. أفأنت تـُـكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " ؟!!..
ويقول أيضا ً:
" إن نشأ : نـُنزل عليهم من السماء آية : فظلت أعناقهم لها خاضعين " !!!..
ويقول أيضا ً:
" ولو شئنا : لآتينا كل نفس هداها " !!!..
ومن هنا زميلي :
فليست مهمة الأنبياء والرسل - ولا حتى الدعاة - هي أطر الناس على الإيمان !.. وإنما مهمتهم هي البلاغ زميلي !
البلاغ بالله تعالى وتوحيده ورسالاته وبدينه وبشرعه : ثم يأتي من بعد ذلك بلاغ البشارة للمؤمنين : والنذارة للكافرين ...
يقول عز وجل :
" رسلا مبشرين ومنذرين : لئلا يكون للناس على الله حُجة بعد الرسل : وكان الله عزيزا حكيما " ..
ويقول أيضا ً:
" وما نرسل المرسلين إلا : مبشرين ومنذرين .. فمَن آمن وأصلح : فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ..
ويقول أيضا ً:
" وما نرسل المرسلين إلا : مبشرين ومنذرين .. ويجادل الذين كفروا بالباطل : ليدحضوا به الحق !!!..
واتخذوا آياتي وما أ ُنذروا هزوا " !!!...
ويقول لرسوله الكريم :
" فذكر .. إنما أنت مُذكر .. لست عليهم بمصيطر " ..
ويُرشد الله تعالى كل مسلم إلى أنه لن يحمل وزر الكافر أو الضال بعد أن أبلغه دعوة الحق والهداية : فرفضها :
" يا أيها الذين آمنوا : عليكم أنفسكم .. لا يضركم مَن ضل : إذا اهتديتم .. إلى الله مرجعكم جميعا :
فينبئكم بما كنتم تعملون " ....

ومن هنا زميلي :
فلا يقول بـ ( فشل ) الأنبياء والرسل إلا : جاهل في الدين وبالدين !!!..
< وللأسف هناك أحد المحسوبين على الدعوة رغم جهله الشرعي : وصف بها النبي حينما واجهه قومه بالصلف في بداية
الدعوة !!.. فبدلا ًمن وصفهم هم باختيار الباطل على الحق طعن بجهله في النبي وأمانة التبليغ من حيث لا يدري > !!!..

وبناء عليه : فإذا أردنا أن نصف الأنبياء والمرسلين بالفشل - على حد قولك زميلي - :
فهذا يتعلق بمسألة التبليغ وأمانته : وليس بعدد مَن استجاب لهم أو آمن معهم !!.. فهذه لم يطلبها الله تعالى منهم : ولن
يُحاسبهم عليها .. وإنما : حسابهم على التبليغ وأمانته وتحمل مشقاته وجهاده إلخ ...
وفي ذلك يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" عُرضت عليّ الأمم .. فجعل يمر النبي : ومعه الرجل !!! ( أي لم يؤمن له من قومه إلا رجل ٌواحد فقط !!) والنبي :
ومعه الرجلان !!!.. والنبي : ومعه الرهط (وهم الجماعة القليلة) !!!.. والنبي : وليس معه أحد .... إلى آخر الحديث "
والحديث رواه البخاري ومسلم ...


فلا هى حققت الامان للمجتمع ولا للفرد ولا الخلاص للبشرية ولا التحرر بل على العكس إستخدمت كاداة فى يد الحكام والطغاة لإخضاع الشعوب ونهب ثروات الارض وفرض السيطرة ...

عن أي شيء تتحدث زميلي ؟!!!..
هل تتحدث عن :
رسالات إلهية : (((( تم الإلتزام بها كما أمر الله )))) : فأساءت للبشرية وأتت بالشرور ؟!!!..
أم تتحدث عن :
رسالات إلهية : (((( لم يتم الإلتزام بها كما أمر الله )))) : فأساءت للبشرية وأتت بالشرور ؟!!!..

فالتفصيل هنا مطلوب إذا سمحت ...!

فالشر زميلي : موجود شئت أم أبيت .. آمنت أو كفرت أو ألحدت .. هذه هي الطبيعة البشرية بحرية اختيارها !
فكما سيختار البعض الخير : سيختار آخرون الشر !!!..
ورسالات الله عز وجل : أصلها واحد : وهو عقيدة التوحيد .. وتختلف بعض الاختلافات الطفيفة في شريعة كل أمة !
ولكن حتى هذه التشريعات : تصب جميعها في نقاط مشتركة : على رأسها : كيفية مواجهة شرور البشر والنفس !!..
سواء بالوعظ لمَن يصلح معه الوعظ والتوجيه والنصح والإرشاد والدعوة بالحسنى ...
أو بالعزل والتحجيم .. كوسائل التعزير المختلفة ومعاقبة المسيئين في المجتمع الواحد ...
أو بالمواجهة المباشرة الأخيرة : وهي الجهاد والحرب في مواجهة قوى الشر الخارجية التي لن تسمح بوجود الخير ..

وعليه زميلي :
فلا يوجد خير في هذا العالم : إلا ويُواجه من قوى الشر .. ولهذا فالحرب مستمرة منذ خلق آدم عليه السلام وإلى اليوم !
فإذا تخيلت زميلي أن العالم سيحيا في سلام إذا تنحى الدين - حيث تظن أن الدين هو ما يشعل الحروب - :
فبجانب أن هذا لن يتحقق إلا في آخر الزمان على أيدي المهدي وعيسى عليه السلام :
إلا أنك قد أخطأت خطأ ًنتيجة قلة العلم بالتاريخ الذي تدعي قراءته ... ألا وهو :
أنه ليس الدين ( الحق ) هو ما يتسبب في الشرور إذا ما تم الإلتزام به ..! بل هو يحمي العالم من الشرور !!..
ولك في تاريخ الإسلام خير مثال ... ففي أوله عندما كان الإلتزام به في عليائه : لم تشهد الأرض عدلا ًمثله !!!..
وما حدث من خلاف بين الصحابة هو خير دليل على أننا لا ندعي قدسية البشر ولا عصمتهم !!..
وقد ذكر الله تعالى في قرآنه " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا " فلم ينزع عنهما رداء الإيمان والإسلام !!..
< وسوف أورد لك الأمثلة على ذلك من اعترافات غير المسلمين أنفسهم بعد قليل إن شاء الله >
ولكنك لن تجد شرا ًسببه رسالة سماوية : إلا وهي محرفة .. كاليهودية والنصرانية وغيرهما ...
وأيضا ًلن تجد شرورا ًإلا : وسببها ملحدين كافرين أو وثنيين .. وخصوصا ًفي القرنين الماضيين ...
وانظر لجرائم الشيوعيين والاشتراكيين والنازيين والهندوس والنصارى : مع المسلمين فقط ..!
ولنأخذ النصارى كمثال : وهم المفترض فيهم الوداعة والتسامح إلى آخر هذه الخرافات ...
فنجد توظيف الدين المحرف بالفعل للطغيان سواء على شعوب النصارى أنفسهم من الكنيسة وبابواتها - وهو ما أخرج
للعالم العلمانية واللادينية الحديثة والإلحاد - .. وما التلاعب بصكوك الغفران منا ببعيد وما كان يحدث في العصور الوسطى !
وأيضا ًالاعتداء على مَن هم خارج الإمبراطورية الرومانية الكاثوليكية : سواء على النصارى أنفسهم الغير كاثوليك !!!..
ومنهم نصارى مصر قبيل الفتح الإسلامي .. أو على القدس مثلا ًوالعرب وسائر بلاد الإسلام وإلى اليوم - وما مآسي البوسنة
والهرسك والفلبين وإندونيسيا منا ببعيد - أو الاعتداء على أفريقيا ونهب ثرواتها واستعباد أهلها وقتلهم بأبشع أنواع الاستعباد
والقتل وترحيلهم لأمريكا : بعد أن ابادوا شعوبا ًكاملة من الهنود الحمر وحضارات !!.. وكما فعلت محاكم التفتيش في إسبانيا ..
هذه فقط مختصرات وأمثلة ....
وإن كنت لا تعرف : أو تريد توثيقات وتفاصيل : فاطلب مني كما فعلت في المرة السابقة : وسوف أفرد لك مشاركة لهذا ..

وبالجملة :
فإن أكثر مَن في الأرض هم يُضلون ولا يهدون !!!!..
يقول خالقهم عز وجل والعالم بهم :
" وإن تطع أكثر مَن في الأرض : يضلوك عن سبيل الله !!.. إن يتبعون إلا الظن : وإن هم إلا يخرصون (أي يكذبون) " !
ويقول أيضا ًسبحانه :
" وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين " !!!..

وأما إن كنت تقصد أن الإسلام هو دين الخنوع والخضوع للظالم ...
أقول :
لا ...
بل هو دين الحكمة في مواجهة الحاكم الظالم المتجبر ...
فإن كان الخروج عليه مرجوة ثماره : فيُخلع ... ويولى على المسلمين خيارهم ...
وإن كان الصداممعه ليس مرجوة ثماره : فيصبر المسلمون عليه .. لأنه يُخشى من بطشته ...
وأما المظلوم الفرد : فله الاختيار بين الصبر أو الانتقام لنفسه والدفاع عنها إن لم ينصره القضاء ...
يقول تعالى :
" والذين إذا أصابهم البغي : هم ينتصرون " ..
ويقول سبحانه :
"ولمَن انتصر بعد ظلمه : فأولئك ما عليهم من سبيل " ..
ويقول عز وجل :
" لا يُحب الله الجهر بالسوء من القول : إلا مَن ظـُلم " ..
ويقول عن الظلمة :
" إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق : أولئك لهم عذاب أليم " ..
ويقول في التحذير من مساعدتهم في ظلمهم ولو حتى بالقليل كالركون إليهم :
" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا : فتمسكم النار : وما لكم من دون الله من أولياء : ثم لا تـُنصرون " !!!..
وأما الذي يظن أن الإسلام الذي جاء ليواجه الظلم والطغيان ويحمي حرية الإنسان : هو يُقر الظلم رضا ًبه :
فهو واهم أو في فهمه وفقهه خلل !!!..

فهذا الإمام مالك رحمه الله وكما جاء في (العلل ص186) يُقر بأنه مَن يُكره الناس على اختياره خليفة :
تحت أي ضغط : فلا بيعة له !!.. وقد تم سجنه وتعذيبه بسبب رأيه هذا !!!..
وكان يقول أيضا ًوكما جاء في (تاريخ الذهبي 9/331) :
" ضـُربت فيما ضـُرب فيه بن المسيب ومحمد بن المنكدر وربيعة : ولا خير فيمَن لا يؤذى في هذا الأمر " !
وقد حُبس سفيان الثوري وابن جريج وعباد بن كثير : لأنهم ناوءوا سياسة أبي جعفر المنصور كما نقل ذلك الطبري !

وحتى لا أ ُطيل عليك في النقل - فهناك نقولات كثيرة آتية :): - فأكتفي بالقول التالي :
يُلخص لك ميزان علماء الدين الحق في الإسلام : وأن المذموم منهم هو ذاك الصنف الذي تقصد : وليس مَن يقومون
بشرع الله لا يخافون فيه لومة لائم .. حيث يقول الإمام الذهبي رحمه الله (سير أعلام النبلاء 7/ 125) :
" قد كان عبد الله بن علي : ملكا جبارا .. سفاكا للدماء .. صعب المراس .. ومع هذا :
فالإمام الأوزاعي يصدعه بمُر الحق كما ترى !!.. لا كخلق ٍمن علماء السوء : الذين يُحسنون للأمراء ما يقتحمون
به من الظلم والعسف !!.. ويقلبون لهم الباطل حقا - قاتلهم الله - !!.. أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق " !!!..
فإن كان لك نقد على الإسلام زميلي :
فواجهني في مثل هذا !!!!..
ولا تؤاخذني بسائر الأديان المحرفة ولا بأصحاب الفهم السقيم من المسلمين وعلماء السلاطين !!!..
والله المستعان ...


والدليل على كلامى ان العالم الان يعج بالأديان والافكار والمذاهب المختلفة المتناحرة فأين رسالات الانبياء ؟

يعج مهما يعج :):
وقد أخبرتك أن الخالق عز وجل للبشر يخبرنا بنفسه أن أكثر البشر يُضلون عن سبيل الله !!!..
فمن عُباد البشر ومقدسيهم : إلى عُباد البقر والصور والصليب والنجوم والشمس والحجر والشجر والحيوانات والطيور
وعُباد شهواتهم وعُباد المال وعُياد الهوى والرأي ...
هم كثير بالفعل زميلي : بكثرة قدرة العقل البشري على الابتكار في الشر والإضلال والتحرييف والخداع والغش !!..
فلا تتعجب ...

أما إذا كنت تقصد من كلامك : انطماس دين الله تعالى الحق من بين كل ذلك : فأقول لك :
لم يأت على البشرية يومٌ إلا وفيه بقية من دين الله عز وجل - حتى زمن أهل الفترة كان هناك بقية من دين اليهود
والنصارى إلخ - .. عرفها مَن عرفها .. وجهلها مَن جهلها ..!
أما مَن علمها : فيُحاسبه الله .. وأما مَن جهلها : فيُلحق بأهل الفترة ...
مع وجوب الإشارة إلى أن معظم ما تراه اليوم من ديانات متفرقات - كالزرادشتية والبوذية إلخ - : قد تم تحريفها
عن رسالات سماوية .. يشهد بذلك محققون ومؤرخون ودارسي أديان ...
ويمكنك أن تجد بنفسك إذا كنت مطلعا ًحقا ً: حلقات وصل كثيرة بين أغلب الأديان ...
بدءا ًمن بقايا أصل التوحيد والتي صارت متناقضة بعد التحريف !!.. ومرورا ًبأسماء مشتركة كإبراهيم وأحمد إلخ !!!..
وانتهاءً ببشارات الرسول الخاتم ورسالته الخاتمة لكل البشر .. والتي عليها أخذ الله تعالى ميثاق كل الأنبياء باتباعه ..

فالأنبياء والمرسلين بلغ عددهم 124 ألفا كما أخبرتك سابقا ً... منتشرين في كل أمم الأرض وتاريخها القديم !!..
والحُجة من الله تعالى على البشر :
لا تتبع كثرة المؤمنين به من عدمها !!!..
وإنما تتعلق بإبلاغهم رسالاته أم لا ؟!!!.. فأما وقد بلغتهم : فهم سيُحاسبون ....
انتهى ........... :)
والحمد لله الذي نشر الإسلام في أفاق الأرض فور ميلاده : فلم تمض خمسون عاما ًمن القرن الأول إلا ووصل
الصين شرقا ً: والمغرب غربا ً!!!!..
فتحققت بذلك بشارات كل الأنبياء من قبل في هذه الرسالة الخاتمة التي ستعم البشر : وإلى اليوم ...
وتحقق معها وعد الله تعالى بإظهار دينه الحق (الإسلام) على الدين كله ...
وكل هذا سيأتي تفصيله بعد قليل زميلي ...


وإن كانت الامم تحرف وتأبى وترفض الانبياء بل وتقتلهم ..فلماذا أصلا اُستخدمت هذه الوسيلة الضعيفة لتوصيل رسالة هامة جدا جدا للبشر وعليها يكون نارا خالدة او جنة خالدة ؟؟

هنا يظهر جليا ًوبوضوح خلطك الذي أخبرتك عنه زميلي في فهم مهمة الأنبياء والرسل ...
فهم ما عليهم إلا البلاغ : حتى ولو لم يؤمن أحد أهل الأرض !!!..
وقد سقت لك من الآيات والحديث ما تقف به على هذه الحقيقة يا هداك الله .. فتنبه ...


فإذا كان الذين شاهدوا المعجزات بعينهم عبدو العجل فما بالنا نحن الذين لم نر اى شئ ؟ ولم نسمع اى شئ ؟ هذه لفتة خارجة عن الموضوع

الذين عبدوا العجل واحترفوا قتل أنبياء الله عز وجل :
هم اليهود زميلي .. فكن واضحا ًفي كلامك حتى لا يُظن منه التعميم على كل مَن أتته آيات الله ...
والحاصل : أن معجزات أنبياء الله تعالى هي دلالية : وليس من صفاتها حمل كل مَن يراها على الإيمان !!!..
وباستعراض سريع لكل معجزات الأنبياء في القرآن والمرسلين :
تجد أنه هناك من قومهم مَن آمن .. وهناك مَن كفر حتى بعد رؤيته لها !!!.. - مثل فرعون وملائه مثلا ً-
بل : كان الكافرون غالبا ً: هم أكثر عددا ًمن المؤمنين !!!..

وأما بالعودة إلى اليهود - يسميهم الله بني إسرائيل في موضع القصص وتعديد النعم والوعظ : ويسميهم يهودا ًفي الذم -
نجد الله تعالى بحكمته قد جمع هذا الجنس من جاحدي البشر في أمة واحدة : لتكون خير مثال على جحود الكافر : لربه
المنعم عليه ....
وبجانب ما بينه الله تعالى في ذلك وفضحه عليهم كما في سورة البقرة المليئة بهذه الأخبار :
فإن من أجمل ما قرأته في ذلك هو ما جاء في إنجيل برنابا الذي لا تعترف به الكنائس ...
حيث ضرب فيه عيسى عليه السلام مثلا ًلهذا الجحود لربهم فقال - بتصرف بالطبع - :

مثلهم ومثل حالهم من الضعف والهوان بين الأمم قبل أن يصطفيهم الله ويكرمهم :
كمثل رجل : اعتدى عليه لصوص : فتركوه عاريا ًمعدما ًمضروبا ًمنهوكا ًبين الحياة والموت في الطريق ..
وأثناء انتظاره للموت :
مر عليه ملِك : فأخذه وحمله وألبسه وكرمه : وفتح له قصره وقربه من أهله ومجلسه ورفع قدره :
وما زال يفيض عليه من النعم ..
وإذ هو بعد كل ذلك : يقابل كل هذه النعم والمنن التي لم يكن له يدا ًفيها : بالجحود والنكران بعد ذلك للملك !
فماذا يكون مثل هذا الرجل إلا خسيس الأصل والطبع من داخلة نفسه : مثله مثل الكلب :
إن تحمل عليه يلهث : أو تتركه يلهث !!!..

فلا تعمم زميلي ....
فهذه أمة محمد صلى الله عليه وسلم بين يديك ومن حولك : ومعها أمم الأرض قاطبة :
ما زال دين الله عز وجل يحيا بينهم قويا ًيزداد أتباعا ًفي كل يوم : رغم أنهم لم يروا النبي ولا معجزة بأعينهم !!..
ورغم ما صارت عليه أمة الإسلام من ضعف بأنواعه : ولكن ما زال الناس يدخلون في دين الله !!!..
وكل ذلك بنور الإيمان وما حمله لهم القرآن المعجزة الخالدة وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم من :
إعجازات شتى في الدين والدنيا .. والبلاغة وكمال النظم والبيان والعلوم والغيب ..
فلم يستطع أن يأتي أحد بمثله على مدار الزمان ... لا من الإنس ولا من الجن ...

4...

حسناً وهذا اّيضا تاكيد لكلامك السابق ان المعول أولاً وأخيراً على العقيدة.....ولكن لا اتفق معك فى نقطة ان الكافر الذى يعمل تذهب اعماله أدراج الرياح لانه ما كان يعمل لوجه الله..

لا افهم معنى لوجه الله هذه؟

يعمل الشيء لوجه الله : أي والتفكير في الله تعالى يُصاحب عمله للخير إن لم يكن هو دافعه ابتداءً !!!..
وسواء كان عمل الخير لوجه الله : رغبا ً(أي محبة ًفي الله) أو رهبا ً(أي خوفا ًمن عقابه) فالاثنان فيهما إيمان بوجود الله !
وكونك تتفق معي أو لا تتفق :
فهذا لن يغير من الأمر شيئا ًبالنسبة لك !!!.. فأنت في تظر الإسلام كافر مرتد !!!!..
وما أشبه قولك بقول و ( ظن ) الكافر صاحب الجنتين من سورة الكهف إذ يقول لصاحبه :
" وما أظن الساعة قائمة .. ولئن رُددت إلى ربي (أي لو صح دينكم وقامت الساعة وحاسبني الإله) :
لأجدن خيرا منها (أي من جنته في الدنيا أي حديقته) : مُنقلبا " !!!!!!!!!!!!!!!!!...
فيا سبحان الله على اغترار الإنسان بربه وكرمه عز وجل !!!.. يجحده : ثم يتوقع منه الحسنى !!!..
" يا أيها الإنسان : ما غرك بربك الكريم " ؟؟!...

وضياع العمل الصالح للكافر في الآخرة : ليس رأيي الخاص زميلي ..!!
بل هناك العديد من الآيات التي تقرره في القرآن صراحة ًإذا كنت تعرف !!..
وها هي أمنا عائشة رضي الله عنها تسأل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يوما ًفتقول له :
" يا رسول الله .. ابن جدعان : كان في الجاهلية يصلُ الرحم ويُطعم المسكين .. فهل ذاك نافعه (أي رغم كفره بالله) ؟..
قال : لا ينفعه .. إنه لم يقل يومًا : ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين " !!!...
رواه مسلم في صحيحه ...

5...

مجموعة من البشر وهم الانسانية تواجدوا فى مكان وهى الارض اصبح لكل منهم دوراً
تكلم عن نفسك زميلي ....
وإلا : فهل تستطيع إخباري بمَن الذي كتب الدور الصالح الخيّر الذي تقول : على البشر ؟!!..
وهل ذلك معروفٌ بينهم : أو اتفقوا عليه ؟!!!..
وما هي ضوابط : تعريفه وتحديده : والانضباط به : والتحاكم إليه ؟؟؟؟..
وسبحان مَن أجرى الحق على لسان غير المسلم عندما قال :
" مجتمع بلا دين : كالسفينة من غير بوصلة " !!!..
فإن لم يكن هناك ما يُحدد طرق الخير ويوضحها بجلاء للإنسان الذي :
تتفاوت ملكاته وعقله وتفكيره ومشاعره ودوافعه وميوله : فكيف سيسير في الحياة نحو العمار ؟!!!..
وكيف سيفهم ويدرك أهمية الشعور بالآخرين والأخذ على أيديهم لأن الكل في سفينة واحدة :
فتظهر عنده صفات الجهاد والدعوة والإصلاح والإيثار والتضحية بالمال وحتى بالنفس ؟؟؟!!..

فهذا زميلي :
لن تجده في أي ملة أو مذهب إنساني إلا الدين !!!!...
فالعلمانية الحق والليبرالية الحق واللادينية الحق والإلحاد : لن تفرز للبشرية إلا كائنات ممسوخة الضمير :
لن ترى إلا مصلحتها عاجلا ًأم آجلا ً!!!!... شئت أم أبيت : فهذا هو الوقاع الاستقرائي !!!..
ولا يغرنك ظاهر حالك : فأنت ثمرة من ثمرات حياتك وسط الإسلام وأخلاقه لم تزل !!!!...
ومن جديد :
هذا ليس كلاما ًمرسلا ً: بل هو كلام متخصصين في فضح حقيقة العلمانية والليبرالية وأخواتها !!!..
يمكنك مطالعة هذا الرابط لآخره للدكتور السرداب إن أردت :
http://altwheed.blogspot.com/2011/10/blog-post_2657.html

وأما في الإسلام - والرسالات السماوية عموما ًخلا التحريف - .. فنجد التأكيد على كل هذه المعاني السامية :
والتي لولاها بإذن الله : لم تكن تقوم للبشرية قائمة وإلى اليوم !!!..
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يصف إحدى صمامات أمان المجتمعات لمَن يفهم :
"إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه : أوشك أن يعمهم الله بعقابه " صحيح الجامع الصغير للألباني ..
ويقول أيضا ًصلى الله عليه وسلم :
" إن الناس إذا رأوا الظالم : فلم يأخذوا على يديه : أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه " ...
رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه الألباني ...
وفي صحيح البخاري من حديث أبي بكر الشهير رضي الله عنه : عن النبي قال :
" مَثل القائم على حدود الله : والواقع فيها : كمثل قومٍ استهموا على سفينة (أي اقترعوا عليها) :
فأصاب بعضهم أعلاها .. وأصاب بعضهم أسفلها .. فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء (أي أرادوا ماءً) :
مَرُّوا على مَن فوقهم .. فآذوهم (أي ولم يصبروا ويتحملوا مرورهم عليهم) .. فقالوا (أي الذين في أسفلها لما
رأوا ذلك التأفف من الإيذاء) : لو أنا خَرَقْنا فى نصيبنا خرقاَ (أي فنأخذ منه الماء مباشرة ًمن البحر !!) ولم نؤذِ مَنْ
فوقَنا !!!!.. فإن تركوهم وما أرادوا : هلكوا جميعاًَ !!.. وإن أخذوا على أيديهم : نَجَوْا : ونَجَوْا جميعاً " !!!..

ملحوظة زميلي :
الأمثلة في القرآن والسنة : يؤخذ منها الحال الذي حكاه المثال : ولا يؤخذ منها تناظر أشخاص ولا جهات !!..
وسوف أذكر لك ذلك بتفصيل أكثر عند ردي على تعليقك على مثالي بعد قليل ....

6...

فمنهم من عمل وجد لرفعة نفسه وبلده وخدمة البشرية وتخليص الناس من اّلامهم وعذابهم وتقليل حد المشقة فظهرت لنا المختراعات الحديثة مثل الكمبيوتر الذى تكتب من خلاله انت وتوصل رسالتك للناس وغيره من الوسائل التى نستخدمها اليوم ولا نستطيع ان نستغنى عنها ..فهل هؤلاء الذين افنوا اعمارهم وجاء من بعد بعدهم مكملاً رسالتهم سيذهبون الى الجحيم الابدى ويذهب الكسالى والمنافقين الذين لا عمل لهم إلا الكلام والنقد وحب الظهور الى الجنة ؟؟

عندما فعلت خيرا لينتفع به اخى فى الانسانية بغض النظر عن وجود خالق من عدمه اليس هذا خيراً؟ ام ان الخير لابد ان يكون مشروط ؟

الخير لا يمكن ان يكون مشروط الخير للخير فقط..وتقييم الناس على اساس العمل هو قمة العدل وخلاف ذلك هو الظلم فى رأيى كما سأوضح مقبلاً...

الجواب على كل ذلك قد سبق بما لا مزيد عليه الآن ...
ولو أن إنسانا ًأحسن لخلق الله كلهم : ثم هو يُسيء لوالديه ويجحد فضلهما عليه : فلا عاقل سيمدحه !!!..
وإن خالق الإنسان : وخالق الجنة : وخالق النار : هو الذي يحدد مَن الذي سيستحق هذه ومَن الذي سيستحق تلك ..!
وقد قرر سبحانه أن الكفر به هو أعظم الذنوب التي تخلد بصاحبها في النار : فيكون كذلك ..
وقد قرر سبحانه أن الإيمان به وتوحيده هو أعظم الحسنات التي تدخل بصاحبها الجنة مهما كان منه من العمل :
فيكون كذلك ..

ولكن لي ملحوظة صغيرة هنا وهي :
تكرار مثال الكمبيوتر الذي نكتب عليه هذا من أكثر من لا ديني وملحد وليبرالي وعلماني مُدعي الثقافة :
وكأنهم يلفتوا نظرنا إلى كوننا - مسلمين - : عالة على الكافرين منذ وُلد الإسلام !!!!..
والصواب :
أنك لن تجد مجالا ًتتمتع البشرية بثمراته اليوم على يد الكافرين : إلا والمسلمين هم واضعو أساساته ولبناته وقواعده !
وارجع لقراءة العصور الوسطى المظلمة في أوروبا ونهضتها على يد المسلمين لتعرف ما أقول ...
وأهديك هذا الرابط من موضوعي < حوار مع مسلم > :
http://altwheed.blogspot.com/2011/10/18.html

7...

أتفق معك أن الأديان بها نصوص أخلاقية و قيم جميلة.. ولا انكر ذلك ولا اجحده ولكن السؤال: هل تلك القيم قاصرة على الدين وحده و لا توجد خارجه؟

الدين يتميز بميزيتين في مسألة القيم والأخلاق ...
الأولى :
أنه من رب العالمين وخالق البشر : فما سيحكم به ويأمر به : لن يكون عن هوى أو زيغ ...
بمعنى : إذا تعارضت قيمتين أو خلقين : فالبشر سيتيهون بينهما لعدم وجود مرجعية خارجة عنهم للترجيح ..
أما في وجود الدين الحق ورسالات رب العالمين : فالمأمور به هو مُطلق الحق .... وهو نهاية الخير ...
الميزة الثانية للدين :
هي أنه دستور القيم والأخلاق الكامل الذي لا نقص فيه ... بمعنى :
أنه ليس كل إنسان يكون لديه كل معارف القيم والأخلاق .. بل يتفاوت البشر في ذلك كثيرا ًلعوامل شتى ..
وأما الدين : فهو يجمع كل ذلك ويُقدمه للبشرية من رب العالمين : شاملا ًلطريق هدايتهم ...

والخلاصة :
هناك قيم وأخلاق يتعرف عليها البشر بالفطرة الإنسانية بين الخير والشر ... يقول تعالى :
" ونفس ٍوما سواها : فألهمها فجورها وتقواها .. قد أفلح مَن زكاها .. وقد خاب مَن دساها " ..
فهناك خلوقين من الكفار بالفعل : وقد اعترف بذلك النبي وصحابته وشهد عليه الواقع ..
ومنهم الحكماء والمفكرين والفلاسفة والمصلحين وغيرهم من العوام .. مَنهم مَن أسلم ومَنهم مَن لم يفعل ..
ولكن مجرد هذه المعرفة المحدودة والفطرة :
لا تكفي لإقامة حُجة على الناس : للاحتكام إليها عند الاختلاف وعند تعارض المصالح ...!
وذلك لأنها ستبقى عامة بلا تحديد .. متذبذبة بحسب الظروف والأشخاص إلخ
فكم من إنسان يعرف أحد اخلاق الخير مثلا ًويمدحه : طالما هو بعيد عنه .. أما لو أ ُدين به :
فما أسهل أن يقلب الحكم على ذلك الخلق رأسا ًعلى عقب : ويتحول المدح إلى ذم ...!
طالما لم يكن هناك مرجع (( ثابت )) يُحتكم إليه .......


من يطلع على حكم القدماء في مصر و العراق و الهند و الصين و اليونان يجد كذلك أيضا أخلاقية رفيعة المستوى غير مرتبطة بالضرورة بالدين..

والصواب : أن معظمها مرتبط بالدين !!!!...
وإن لم يكن لديك من الاطلاع زميلي ما ترى به أصولها الدينية والتوحيدية قبل التحريف :
فليس أقل من أن تعترف بأنها أخلاق دينية نشأت في ديانات تلك البلاد !!!!...
كالديانات الفرعونية والآشورية والبابلية والزرادشتية والهندوسية والبوذية والكونفشيوسية إلخ

8...

و السؤال الثاني: هل كل ما جاءت به الأديان هو خير؟ ولنأخذ المثال القادم الذى استشهدت انت به..دعنا نرى

طبعاً ما تقوله كمبرر عن عدم البدء بإلقاء التحية هو مبرر بعيد جدا جدا بل على العكس الطرف الاخر سيفهم انك تنظر إليه نظرة إستعلاء ان دينك يأمرك بالتعصب وعدم تقبل الطرف الاخر هكذا سينظرون..

هذا كلام مرسل زميلي ...
وفيه الكثير من الثغرات أو إن شئت قل عدم الخبرة الحياتية .. مع بعض - الانتقائية :) - للكلام ...
أقول ...
أولا ًالخبرة الحياتية : لا تحتم على أحد الطرفين السلام على الآخر !!!..
وخصوصا ًمع الوضع في الاعتبار اختلاف الدين وحساسيته الفطرية لدى الطرفين ...
أيضا ً:
النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالغلظة مع أهل الكتاب أو غير المسلمين في غير ذلك !!!..
بمعنى :
أنه لو لدينا شخصين : أحدهما مسلم والآخر نصراني مثلا ً:
فالنصراني سيجد كل حُسن المعاملة والبر والقسط من المسلم .. وحتى رد السلام والتحية بأفضل منها ..
أما بدء السلام فلا ........
والسؤال الآن - وبالله عليك - :
هل هناك عاقل يغض النظر عن كل المعاملة الحسنة والبر والقسط ليل نهار : ثم يتمسك بمسألة عدم بدء السلام :
ليس هذا فقط ولكن : يبني عليها كل ما جررته عليها من أحكام واستنتاجات زميلي ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
< كما أنوه هنا لعدم إشارتك لقولي بإمكانية استثناء مَن يرجى إسلامه أو توليفه على الإسلام من ذلك >

وأما نحن : فثقتنا في أوامر الله ورسوله لا نتركها لقول أحد من الناس - ولا سيما غير المسلم - !!!..
فكيف الحال وقد أثبت الواقع صحتها ؟!!!..
فها هم النصارى - كمثال - يدخلون في دين الله بالآلاف في بلد مثل مصر مثلا ً!!!!..
بل : وبالعشرات والمئات في بلد ٍمثل السعودية أيضا ً- ولي فيها سنوات - ..
بمعنى آخر :
أن قصيري النظر فقط هم مَن يهولون من مثل هذه الشبهات وهذه الآحاديث ويعطوها أكبر من حجمها !
وأما الواقع : فيكذبهم !!!!..
فلا غير المسلمين يعانون الغلظة من المسلمين !!!.. - ائتني بأدلتك وتوثيقاتك -
كما أن الداخلين في الإسلام لم يتوقفوا ولم يمنعهم عدم ابتداء إلقاء السلام عليهم من المسلمين !!!..

أي أن الشبهة زميلي :
هي مما يُلاك فقط كشبهات غير واقعية في الحوارات والفضائيات والمنتديات إلخ !!!...
وصلى الله وسلم على المعلم الأول : المبعوث رحمة ًللعالمين ... يروي أنس رضي الله عنه فيقول :
" كان غلام ٌيهوديٌ يخدم النبي صلى الله عليه وسلم .. فمرض .. فأتاه يعوده .. فقعد عند رأسه
فقال له : أسلم .. فنظر إلى أبيه وهو عنده .. فقال له : أطع أبا القاسم .. فأسلَمَ .. فخرج النبي
صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار " رواه البخاري ..
وفي رواية للبيهقي : " الحمد لله الذى أنقذه بى من النار " ...

9...

واما الأعياد فاسمح لى هذه الشعوب المطحونة من قبل حكامها تتلهف الفرصة لأى مناسبة سعيدة لكى ينسوا حجم الاّلام والهموم والمشاغل التى يعانون منها ..فنحن شعب عاطفى بالفطرة والعوام لن يأخذوا الامر بهذا الشكل الذى تقوله ثم ما علاقة العزة بالتهنئة والقاء التحية ؟

أنت تنتقي من كلامي بعضه لتختزل فيه المعنى ثم ترد عليه زميلي ...!
وقد أخبرتك في كلامي أن من أهم أسباب عدم التهنئة هو : أن أعيادهم كفرية أو وثنية !!!!!...
فإن كنت تجهل ذلك زميلي : فهذه مشكلتك أنت لا الإسلام !!!..
وإلا - وبالله عليك - تحت أي منطق وبأي عقل :
يخبرني ديني بأن عيسى عليه السلام لم يُقتل ولم يُصلب ولم يقم من الأموات :
ثم أذهب لأهنيء النصارى بعيد القيامة المجيد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!. ..
قس على ذلك الأعياد الوثنية لعباد الشمس النيروز ورأس السنة الميلادية ميلاد المسيح المزعوم وغيره إلخ
ولتقريب الأمر لك بلغتنا العصرية إن لم تكن قد وصلتك الفكرة بعد :
فلنفترض أن :
مجموعة من المجرمين قاموا باستقطاع جزء من الدولة (ل) وأشاعوا القتل والفساد وساندتهم جبابرة الفساد العالمي ..
وأعلنوا أنهم صاروا دولة مستقلة اسمها (س) مثلا ً..
وأنت كدولة محترمة لها قيم ومباديء : أعلنت أنك لا ولم ولن تعترف رسميا ًبهذه الدولة المغتصبة (س) !!!..
إلى هنا وكل ما سبق منطقي زميلي ... ولكن :
هل لك أن تفسر لنا مشكورا ً:
تهنئتك لهذه الدولة المغتصبة (س) لفوز فريق الأهلي فيها على الزمالك في نهاية الدوري الرسمي الخاص بها ؟!!!!..


انت تتكلم عن جار وصديق ورفيق فى العمل ربما جلست وشربت واكلت معه سنوات وسنوات يا صديقى نحن لسنا فى حرب ولا علاقة ابدا بالعزة بما تقوله فالعزة لها مواطن أخرى وعكسها الذل والانكسار والخضوع

وهل أنا ذكرت لك العزة في حياتك مع جارك وصديقك ورفيقك في العمل الذي جلست وشربت وأكلت معه لسنوات ؟
أم ذكرتها في أمور محددة قد حددها الله تعالى ورسوله سواء فهمت حكمتها زميلي أم لم تفهم حكمتها !!!!...
وأما ما سوى ذلك من أمور حياتك :
فلك أن تبره وتقسط إليه وتعامله بالحسنى وأفضل منه أيضا ًلأن أخلاقك الحسنة في حد ذاتها دعوة !!!!...
وللعلم :
كل مَن عرفتهم من النصارى في حياتي واحترموني وأحبوني : فبأخلاق الإسلام احترموني وأحبوني !!!!..
وأنا أعرف ما أقول ولا أكذب .. نعم هناك شخصية لها قبول : ولكن تم صياغة أخلاقي في بوتقة الإسلام ..
وتم صهر شخصيتي بتعاليم القرآن والسنة وكتب الزهد والرقاق والأخلاق الإسلامية !!!..
والشاهد زميلي :
عندما تكون مسلما ًقائما ًبإسلامه : ووجدت أن هذه الأفعال تصد الغير مسلمين ( على أرض الواقع وليس بالكلام ) :
فلك الحق أن نبدأ في نقاشها معك للوقوف على سبب التنفير الحقيقي ساعتها !!!..
أما والواقع يشهد أننا لم نسمع مثل هذه الشكاية ( في الحقيقة ) من أحد الذين هداهم الله للإسلام :
ولم يخبرنا أنه ترك الدين كله لتمنعه هذه السفاسف !! فالأمر لا يتعدى عندنا على التحقيق إلا شبهة لا يتوقف عندها
إلا مَن كان على نفس قدرها ..


..ومن سيفهم انك ذليل لانك القيت عليه التحية او قلت له كل عام وانت بخير وانك تفعل ذلك لاستقطابه , فهو مريض نفسى بالاصل يحتاج لعلاج..

لم أقل أني سأكون ذليل ..! ولكني قلت أني أعطيه إشارة إلى عزة الإسلام : ولكي لا يظن أن حسن معاملتنا له :
هي موافقة ضمنية منا على دينه وكفره وبقائه عليه !!!..
فكان لا بد من إشارة متجددة متكررة تذكره بهذا الفارق بيننا وبينه وبين الحق والباطل وتنبيهه لها :
فكان هذا الأمر بعدم بدئه بالسلام : لكي يتفكر في حاله ...
هذا من جهة ..
ومن الجهة الأخرى : حتى لا يظن أننا ببدأنا إياه بالسلام أنا نفعل أي شيء في سبيل دخوله في ديننا ..
حيث كثيرا ما يظن أعداء الدين عندما يرون ذلك : أنه يمكنهم الدخول في الإسلام بباطلهم وبشروطهم هم لا الإسلام !
وكل ذلك خبرناه وعرفناه ومسطور في الكتب - راجع ما أشرت عليك به مثل اقتضاء الصراط المستقيم أو مختصره -
ولا مكان هنا لكلام العواطف الذي لا أقدام له على أرض الواقع إلا في عقل صاحبه !!!!..


بل الاساس فى التعامل ان الانسان يفرح بمن يذكره ومن يشاركه فى افراحه واحزانه بغض النظر عن دين او ثقافة او توجه فكرى...وهذا سأتعرض له تفصيلاً فى اخر الموضوع تعليقا على حديث اليهود والنصارى الذى فسرته انت ايضا بالعزة..

نعم ...
مشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم من باب الإنسانية والجيرة والزمالة والقرابة إلخ :
لا غضاضة فيه في الإسلام ...
فلي أن أشارك جاري النصراني مثلا ًفرحته بزواج ولده أو حزنه بموت زوجته إلخ ...
وأما الفرح الغير مشروط الذي تتكلم عنه زميلي : والذي يستبعد صبغة الدين من المعادلة لدرجة تهنئة الكافر بكفره :
فهو من سمة أهل الكفر والباطل ...!
وأما أهل الإيمان : فهم مأمورون بالتمايز وعدم رفع قدر الكافر الذي كفر وجحد بالله تعالى !!!..
وإليك هذا الحديث عن رسولنا الكريم قال :
" لا تقولوا للمنافق سيدنا !!.. فإنه إن يك سيدكم : فقد أسخطتم ربكم " !!!..
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع ...
فإن كان هذا في رفع قدر المنافق المسلم !!.. فما بالنا في الكافر الغير مسلم ؟!!!!!...
فلا نناديه بلفظ تعظيم : إلا ما كان لقبا ًله كعظيم الروم وقيصر وكسرى ونحوه ...

10...
وأما تعليقك على مثالي زميلي وقولك :

مثال جميل ويمكن أن يخدع الكثير من الناس ولكن أسمح لى لا ينطلى على أبداً ...

ولا حاجة لي أصلا ًبأن ينطلي عليك أو غيرك زميلي .. فمن الواضح أنك لا تفهم لغة الأمثال أصلا !!!..
وهذا دليل آخر يضاف لأدلة عديدة تنبيء بأن الخلل لديك أنت زميلي في فهمك للدين ومفرداته ...
فالأمثال : لا تؤخذ بشخوصها وتفاصيلها لتقابلها شخوص وتفاصيل في الواقع : إلا إذا ذكر صاحب المثال ذلك وتعمده ..
أما إذا لم يُذكر ذلك :
فيؤخذ من المثال ( حالته ) : ليتم إسقاطها على الحال الذي تدور المسألة قيد الحوار أو النقاش حوله !!!..
فمثلا ًيقول الله عز وجل في القرآن :
" ومثل الذين كفروا : كمثل الذي ينعق (أي ينادي على حيواناته) : بما لا يسمع إلا دعاء ونداء !!!..
صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون " !!!..
والسؤال الآن زميلي :
هل التشبيه في هذا المثال يجري على المناظرة : بأن كل مذكور يجب أن يُذكر مقابله في المسألة ؟!!!..
أم أن التشبيه هنا هو تشبيه حالة معينة للكافرين هي محل المسألة ؟!!!..

أقول :
بل التشبيه هنا هو تشبيه حال ...
حيث شبه حال الكافرين في سماعهم لكلام الحق وآيات الهدى : وعدم فقههم لها :
بحال الحيوانات التي ليس لها مما ينادي به صاحبها عليها : إلا الصوت العالي : ولا تفهم ما يقول !!!!..

والآن زميلي .........
فلننظر لخطأ فهمك لكل ما ذكرت ........
حيث كان المثال بأكمله - وبما سبقه من سياق يمكنك الرجوع إليه - يصب في نقطة واحدة واضحة وهي :
أسبقية الفضل الإلهي على البشر : ودعوتهم لجنته ونعيمه : وجعله ثمن ذلك الاعتراف به وبفضله لا يكلف العاقل شيئا ً:
علامته هي النطق بكلمة التوحيد موقنا ًبها قلبه : حتى ولو لم يسعفه وقته الباقي من الدنيا لعمل الخير أو التدليل عليها !
فهل هذا بكثير ؟!!!!!!!!!...

فسقت لك المثال بالملك إلخ إلخ
فماذا استخرجت واستنبطت وشططت وحدت أنت زميلي عن مراد المثال وحالته المذكورة ؟!!...


لماذا جعلتم الإله كالإنسان يطلب الشكر والامتنان من مخلوقاته؟

أولا ً:
لم أتعرض لهذا في المثال ولم أقصده .. وإنما أنت تركت - للمرة الثالثة أو الرابعة - أصل كلامي :
لتتوقف أمام إحدى الجزئيات التي تصنع منها اعتراضا ًأو شبهة ...
ولكن وكما أخبرتك من قبل : لا بأس ...
فسأتكفل بهذا معك ما دمت مستشعرا ًطلبك للحق بحق ... :):

ثانيا ً:
فرق المسلم عن الكافر والملحد : نجده جليا ًفي دقة اختيار المسلم لألفاظه عن الله وأحسنها ...
فعندما يريد الله تعالى منا شيئا ً: نفسره بما يليق به سبحانه وقد سبق لنا غناه عنا وعن خلقه أجمعين !!!..
أما الكافر والملحد للأسف : فبمادية تفكيره المقيتة : لسان حاله يتحدث مثل اليهود !!!!..
فإذا أمر الله تعالى المؤمنين بالصدقات قالوا :
" إن الله فقير ونحن أغنياء " !!!!... وقالوا أيضا ًلعنهم الله :
" يد الله مغلولة " !!!...
ولا أعرف بعد ذلك والله يا زميلي :
هل لديك بقية أية ملكة في فهم جمال اللغة وبلاغتها وبيانها لتفهم مثلا ًآية ًمثل :
" مَن ذا الذي يقرض الله قرضا ًحسنا ً: فيضاعفه له أضعافا ًكثيرة " !!!!..
لا أدري ............


ألم ترى انك بهذا المثال أسقطت صفة بشرية أصيلة وهى الحاجة للشكر او الامتنان أو وضع شرط كهذا وهو بالطبع يدل على نقص قائله او بشريته على خالق الكون العظيم ؟؟

أعود هنا فأقول : إذا كان فهمك هو هذا للكلام عن الله عز وجل - حتى ولو مثال أسأت فهمه ! - :
فماذا أنت قائل في الآية :
" مَن ذا الذي يقرض الله قرضا ًحسنا ً: فيضاعفه له أضعافا ًكثيرة " !!!!..
أقول :
اختار الله تعالى لفظة ( قرض ) : لـيُعلم المتصدق والمتزكي : أن ما سينفقه لوجه الله وفي سبيل الله :
هو كالقرض لله - مجاراة في المعنى - أي : يؤكد الله تعالى أنه سيرده له بالخير في الدنيا والآخرة ...
ليس بالضرورة مالا ً.. قد يكون بركة ًأو راحة بال أو طمأنينة يقين أو زيادة علم أو بر ولد ... إلخ
وذلك لأن الفكر السائد عند عامة البشر أن ما يُفعل من صدقة أو زكاة : فقد ذهب ولن يرجع ....
فبمثل هذا زميلي :
نتعامل مع الحديث عن الله عز وجل ....
ولسنا كالمتربصين لأي كلمة : فنترك سورة ًبأكملها أو مثالا ًبأكمله لنتعلق بها ونحن نظن أننا قد أخذنا
على الإسلام ما يشينه أو يعيبه !!!.. وسبحان الله العظيم !!!..


يا استاذى قديما كانت القبائل البدائية تحاول ان تسترضى الطبيعة وتتوسل إليها بتلك الكلمات لانها اعتقدت ان الطبيعة انسان يسمع ويعقل ويرضى ويغضب وسعد بكلمات الاطراء مثل الانسان بالظبط..هذا لان تفكيرهم كان قاصراً..فهذا المثال ساقط بالنسبة لى لهذا السبب..

القبائل البدائية كانت تسترضي الطبيعة قديما ً: وقبائل الملحدين حديثا ًتستجدي الطبيعة أيضا ً!!!!..
مفارقة غريبة خطرت في بالي ............... :):

يا زميلي .........
لقد علا شأن الإسلام بين كل أديان الأرض طوال القرون - ومعه كل الرسالات السماوية قبل - :
لأنها الوحيدة التي تخطت عبادة واسترضاء المخلوقين - ومنهم الطبيعة - إلى عبادة واسترضاء :
خالق الناس وخالقهم وخالق الطبيعة عز وجل !!!..
فإن كنت ترى أن في ذلك أي خطأ :
وأن في ذلك وضعا ًللعبادة والاسترضاء في غير محلهما : فأخبرني مشكورا ًحتى نتنبه لهذا فنناقشه ...

11...

لا خلاف على ان العاقل يستدل من خلال التامل انه يوجد خالق للكون ومحرك اول له اخرجه من الوجود للعدم ولكن ليس هذا موضوعنا ..موضوعنا اختلاف الناس فى التفاصيل والاديان وكان طلبى توضيح مفهوم اسلامى وليس التحدث بشأن الاله من عدمه...

هما وجهان لعملة واحدة يا زميلي ....
فإصرارك على تسمية الإله : بالمحرك الأول كما يفعل الفلاسفة اللادينيين :
فهو اعتراف داخلي لديك بأن هذا الإله قد انقطعت صلته بالكون وبمخلوقاته بعد هذه ( الدفعة أو الزقة الأولى ) !
وهذه إحدى أهم أركان اللادينية التي يرتكز عليها أصحابها بغير تدبر .......
وكان حريٌ بهم إذا أسلموا واعترفوا لهذا الخالق أو الإله : بالعلم والحكمة والقدرة والتدبير والعدل والميزان والقسط إلخ
تلك الصفات الظاهرة في كل خلقه وآياته المنظورة في الكون :
لكان أسلموا - وبكل بساطة - لحقيقة إرساله للرسل لهداية الناس حتى تنتظم حياتهم !!!..
ولكانوا رأوا في إعجاز وكمال رسالاته - وخصوصا ًالإسلام الوحيد بلا تحريف - لكانوا راوا في كمالها :
توافقا ًبين آياته المنظورة في الكون : وآياته المقروءة !!!...
ولكانوا استراحوا وأراحوا .. واهتدوا وهدوا ...


فمن خلال توضيح تفاصيل هذا الدين نعرف هذا الاله فالبطبع لو كان دين من الاديان يسقط صفة الظلم على الاله أو النقص او البشرية او التحول فلن يكون هذا هو خالق الكون بل نستدل ان هذا الدين وضعى او محرف او مزيف ..فخالق العقل لا يمكن ان يبعث برسالة تناقض وتخالف العقل..

ومن هنا نحن ننتظر منك السؤال زميلي عما تراه نقصا ًفي الإسلام كدين ....
مع الوضع في الاعتبار أن العقول التي تطلب ألا يناقضها الإسلام : تتفاوت في معارفها وملكاتها وخبراتها إلخ
ويكفي الإسلام دلالة ًعلى تميزه كحق وسط ظلمات الباطل في دنيا البشر :
أنه الدين ( الوحيد ) الذي يدخل فيه أكابر الناس دوما ًوأرجحهم عقلا ًوعلما ًوأدبا ًوتفكيرا ًوأعلاهم مناصبا ً:
فضلا ًعن العوام الذين يدخلونه فرادى وجماعات .... وفضلا ًعن رجال الأديان الأخرى الذين يدخلونه !!!..
وحتى منهم مَن لم يدخل الإسلام بصورة رسمية أو غير رسمية :
فلم يسعه إن كان منصفا ً:
إلا أن يمتدح الإسلام بما فيه !!!!...
كل ذلك من القرن الأول في الإسلام : وإلى اليوم ...
ولم يُعرف مثل ذلك إلا في الإسلام !!!..
وأهديك هذا الرابط :
عن أقوال المنصفين عن النبي محمد والإسلام والقرآن ...
http://altwheed.blogspot.com/search/label/%D8%A3%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%8 5%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86%20%D8%B9%D9%86%20% D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85 %D8%AF%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A 7%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9% 86

12...

بل أن الأعذار أكثر مما تتخيله يا زميلى فلا تقيس أن كل الناس فى مثل وضعك الاجتماعى ووعيك وثقافتك وحالتك المادية مهما تكن...فى رأيى أن المصاعب والمزالق والموانع كثيرة جداً أمام أغلب الناس لأسباب منها على سبيل المثال...

وهل تعرف عني شيئا ًيا زميلي ؟؟؟...
وهل كل إنسان مطالب في الإسلام أن يكون عالما ًأو داعيا ًإلخ ؟...
أم أنه مطلوب منه رأسا ً: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا ًرسول الله :
ثم العيش بمقتضاها حسبما يستطيع : وكل إنسان وحسب نفسه وعقله وعلمه ومواهبه وملكاته إلخ إلخ ؟
أنت تصطنع تعقيدات زميلي : لم يقل بها أحد !!!.. يقول عز وجل :
" قل : إنما أنا بشرٌ مثلكم : يوحى إليّ .. أنما إلهكم إله واحد .. فمَن كان يرجو لقاء ربه :
فليعمل عملا ًصالحا ً: ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ً" !!!!..

وعن أبي عمرو وقيل أبي عمرة : سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت :
" يا رسول الله .. قل لي في الإسلام قولاً : لا أسأل عنه أحداً غيرك .. قال :
قل آمنت بالله : ثم استقم ” رواة مسلم ...

وفي الآية وفي الحديث : ربط المسلم بالسنة النبوية وأحاديث النبي ...
حيث لن يكون العمل صالحا ًولن يستقيم عمل المسلم : إذا عارضها أو خالفها أو أنكرها !
وهذه هي العلامة الفارقة - أي كيفية الأخذ بالسنة - بين الفرقة الإسلامية الناجية : وسائر مَن شط عن الإسلام ..

والشاهد والخلاصة :
أنت تصطنع تعقيدات زميلي ما أنزل الله بها من سلطان : تدعي أنها تقف عائقا ًأمام إسلام الناس !!!..
ولو أنك أنصفت ...
ولو أنك بحثت جيدا ً: لوجدت أنه ما من عائق ذكرته : إلا ودخل من بابه الكثيرون في الإسلام !!!!..

>>>
فعائق الانشغال والعمل : فإنه يدخل الإسلام لن أقول عاملون وموظفون ووزراء وعلماء وبروفيسورات إلخ
ولكن أقول : يدخل الإسلام فنانون ومغنيون وممثلون ولاعبو كرة بل : ومُنصرين وقساوسة ولكل منهم شغله !
>>>
وعائق الفقر : فأصلا ًأغلب المسلمين فقراء : وأغلب مَن يدخلون الدين فقراء أو متوسطي الحال !!!..
>>>
وعائق تشويه الدين : يقلبه الله تعالى سلاحا ًلنشر التعريف بالإسلام !!!.. وقد صار من الملاحظ والمُسلم
به أن عدد الداخلين في الإسلام قد تضاعف بعد كل حملة تشويه للإسلام : وأقربها تفجيرات 11 سبتمبر
ورسومات الكاريكاتير المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم !!!.. حيث تضاعف تزايد الداخلين في
الإسلام في كل من أمريكا وأوروبا بصورة ملحوظة ...
ذلك أن كل تشويه : يقابله رغبة في التعرف أكثر على هذا الإسلام الإرهابي الدموي ظالم المرأة المتخلف
الرجعي إلخ إلخ : فيفاجأ الباحث من هؤلاء بحقائق لم يكن يعرفها من قبل عن الإسلام !!!!...
>>>
بل وحتى عائق اللغة يا زميلي - وكما أخبرتك من قبل - لم يقف عائقا ًلن أقول في الدخول في الإسلام
بل : في حفظ القرآن نفسه ظهرا ًعن قلب !!!!.. - نسبة المسلمين العرب هي الخمس تقريبا ًفي العالم -

وأظن في ذلك ردودا ًكافية على العوائق التي اصطنعتها زميلي وهي :


1- تشويه أتباع كل دين , وهم قلة قلية من المثقفين والباحثين , للاديان الأخرى وإلقاء التهم التى تسموها شبهات حتى ترسخ فى أذهان الناس العامة ويرددها اغلب الناس ويربى الاّباء أبنائهم عليها ويدافعون عنها ويموتون عليها ..مثال اكاد اجزم ان اغلب العوام من المسلمين لا يعرفون عن الشيعة الا معلومة مغلوطة وهى ان جبريل اخطأ فى الرسالة وانزلها على محمد بدلا من على وفى الاصل لا تقول بهذه الفكرة إلا طائفة قليلة جدا اما جمهور الشيعة فلا يقول بهذا ...وهكذا فى كل دين وكل مذهب..

سؤال على الهامش : وماذا تعرف أنت عن ضلال بقية فرق الشيعة والروافض زميلي ؟؟..


2- مشاغل الحياة الصعبة التى تجعل الفرد , ولا تجعل نفسك مقياس مطحون فى عمله وحتى لو بحث عن دينه فسيكون بحث مبدئى وغير متعمق بالقدر الذى يجعله يقارن بين هذا وذاك ويتامل ويقيس ويسأل فهذا غير متاح لأغلب الناس..

سأعلق فقط على قولك : ألا أجعل من نفسي مقياس ... فأقول :
العبد لله فقير ماديا ً- رغم عملي بالسعودية والأسباب أحتفظ بها لنفسي - ..
ولدي ضيق في الوقت :
حيث أعمل لعشر ساعات في اليوم على فترتين .. ولي زوجة وثلاثة أولاد .. ولم يمنعني كل ذلك عن السعي
في طلب العلم الديني والشرعي والدنيوي صغيرا ًولا كبيرا ًوإلى اليوم والحمد لله ....


3- التطبيق للأديان وهذه نقطة جدا مهمة, أننى رأيت بطول التاريخ وعرضه ان من يطبق الدين يقومون بعملهم بإمتياز فى تنفير الناس من كل شئ له علاقة بالدين..فقد إستغل الطغاة والمجرمين الدين كوسيلة لأخضاع الشعوب فهذه وسيلة مرور بدون موانع الى قلب كل انسان وانت ضامن انه لن يعترض ولن يفكر ولن يتمرد...

مع احترامي زميلي لرؤيتك لطول التاريخ وعرضه :
فأنا أحب أن آخذ مثل هذه الحقائق من مؤرخين ومفكرين منصفين مشهود لهم بالعلم والاطلاع :
وليس ممَن لم تتجاوز خبراته في الحياة عدد سنين عمره !!!!..
فإن كنت منقطعا ًعن تاريخ أمتك قديما ًبسبب خطط الإعلام والتعليم لاقتطاعك من أصلك :
فاسمح لي أن أستعرض لك تاريخ أمتك عندما كانت ملتزمة بدينها ماذا كانت ...
ليس بكلامي .. ولكن بكلام غير مسلمين .........

أقول :
لم ولا ولن : يجد العالم أمة ًكانت لها تشريعاتها الرحيمة العادلة : حتى في الحروب : وطبقتها بالفعل على أرض الواقع : إلا الأمة الإسلامية السُـنية !!..
وأرجو قراءة الأحاديث التالية بتمعن :
ومقارنة حال (المدنيين الذين لا يشتركون في الحرب) فيها : بما سبق !

فهذا رسول الله بأبي هو وأمي يُعلم أصحابه فيقول :
" اغزوا باسم الله : في سبيل الله .. قاتلوا مَن كفر بالله .. اغزوا : ولا تغُلّوا .. ولا تغدروا .. ولا تمثلوا (أي تشويه القتلى والجثث) .. ولا تقتلوا وليدا ً" !!..
صحيح مسلم !!..

وعن رباح بن ربيع قال :
" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة .. فرأى الناس مجتمعين على شىء .. فبعث رجلا فقال : انظر علام اجتمع هؤلاء ؟!.. فجاء فقال : على امرأة قتيل (أي مقتولة) .. فقال : ما كانت هذه لتقاتل !!.. قال : وعلى المقدمة خالد بن الوليد .. فبعث رجلا ًفقال : قل لخالد : لا تقتلن امرأة ولا عسيفا ً" !!..
رواه أبو داود وصححه الألباني ..

ونهى عن الغدر : حتى في الحرب ..! يقول صلى الله عليه وسلم :
" إن الغادر : يُنصب له لواءٌ يوم القيامة فيُقال : هذه غَدْرة فلان بن فلان " !!..
رواه البخاري ومسلم ..

والآن : أترككم مع الثمرات .. ومع تطبيق الأقوال إلى أفعال ..
وليس مثل دساتير حقوق الإنسان والأسرى وعصابة الأمم ورحمة النصارى المزعومة !

1...
يقول (توماس آرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص99) :
" لم نسمع عن أية محاولة مُدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام .. أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي من قِـبل المسلمين " !!!!!...
أقول :
قارنوا ذلك بما سبق !!.. بل :
وعندما أقدم الرافضة الباطنيون العبديون (الذين تسموا زورا ًبالفاطميين) على حمل المسلمين جبرا ًعلى الكفر والتشيع والرفض : للدرجة التي أجبروا فيها حتى النصارى أنفسهم على ذلك : كان الحادثين التاليين هما موقف الإسلام منهم حيث : (لا إكراه في الدين) !!..

2...
يذكر الحادثتين الدكتور (أيه إس ترتون) في كتابه (أهل الذمة في الإسلام ص214) حيث يقول :
" وهذا ما حصل بالفعل زمن (الحاكم بأمر الله الفاطمي الشيعي الرافضي) الذي أقل ما يوصف به هو : (الخبل والجنون) ..! وكان من خبله : أن (أكره) كثيرين من أهل الذمة (أي اليهود والنصارى) على الإسلام !!!!.. فسمح لهم الخليفة (الظاهر) بالعودة إلى دينهم .. فارتد منهم الكثير بالفعل سنة 418 هـ " !!..

" ولما تم جبر (موسى بن ميمون) على التظاهر بالإسلام : فر إلى مصر .. وعاد إلى دينه : فلم يعتبره القاضي (عبد الرحمن البيساني) مرتداً .. بل قال : رجل ٌ يُـكره على الإسلام : لا يصح إسلامه شرعاً " ..

ويعلق على ذلك الدكتور (ترتون) نفسه فيقول :
" وهذه عبارة تنطوي على : التسامح الجميل " ..!

3...
يقول (ول ديورانت) في كتابه (قصة الحضارة 12/131) :
" لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح : لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام !!!!.. فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم .. واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم " !!..

ويقول أيضا في نفس الكتاب السابق :
" وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب الذين حرروهم من ظلم حكامهم السابقين .. وأصبحوا يتمتعون بـ (كامل الحرية) في حياتهم وممارسة شعائر دينهم . وكان المسيحيون أحراراً في الاحتفال بأعيادهم .. وكان الحجاج المسيحيون يأتون أفواجاً آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين .. وأصبح المسيحيون (أي في بلاد المسلمين) والذين خرجوا على كنيسة الدولة البيزنطية (أي كنيسة روما) .. والذين كانوا يلقون صوراً من الاضطهاد على يد بطاركة القسطنطينية وأورشليم والاسكندرية وإنطاكيا .. أصبح هؤلاء الآن : (أحراراً آمنين تحت حكم المسلمين) " !!!!!..

4...
وينقل مترجم كتاب (حضارة العرب) لـ (غوستاف لوبون) في حاشية الصفحة 128 :
قول ما جاء عن (روبرتسن) في كتابه (تاريخ شارلكن) :
" إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين (الغيرة لدينهم) .. و(روح التسامح) نحو أتباع الأديان الأخرى .. وإنهم مع امتشاقهم الحسام (أي السيف) نشراً لدينهم .. فقد تركوا مَن لم يرغبوا في هذا الدين : أحراراً في التمسك بتعاليمهم الدينية " !!!..

5...
وينقل أيضاً عن الراهب (ميشود) في كتابه (رحلة دينية في الشرق) قوله :
" ومن المؤسف أن (تقتبس) الشعوب النصرانية من المسلمين (التسامح) !!.. والذي هو آية الإحسان بين الأمم !!.. واحترام عقائد الآخرين .. وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة " !!!!...

6...
وينقل (أيه إس ترتون) مرة أخرى في كتابه (أهل الذمة في الإسلام ص159) شهادة البطريك (عيشو يابه) الذي تولى منصب (البابوية) حتى عام 657 هـ حيث يقول :
" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون .. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية !!.. بل يمتدحون ملتنا !!!.. ويوقرون قديسينا وقسسنا !!!.. ويمدون يد العون إلى كنائسنا وأديرتنا " !!!!..

7...
ويقول المفكر الأسباني (بلاسكوا أبانيز) في كتابه (ظلال الكنيسة) متحدثاً عن الفتح الإسلامي للأندلس :
" لقد أحسنت (أسبانيا) استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من القارة الإفريقية (يعني المسلمين) .. وأسلمتهم القرى برمتها بغير مقاومة ولا عداء !!!.. فما هو إلا أن تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى .. حتى تفتح لها الأبواب !!.. وتتلقاها بالترحاب !!!.. فكانت غزواتهم غزوة (تمدين وحضارة) ولم تكن غزوة (فتح وقهر) .. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة زمناً عن فضيلة (حرية الضمير) .. وهي الدعامة التي تقوم عليها كل عظمة حقة للشعوب !!!... فقبلوا في المدن التي ملكوها (كنائس النصارى) و (بيع اليهود – جمع بيعة) ولم يخشَ (المسجد) من (معابد الأديان) التي سبقته .. بل عرف لها حقها !!.. واستقر إلى جانبها .. غير حاسد لها .. ولا راغب في السيادة عليها " !!!..

8...
ويقول المؤرخ الإنجليزي السير (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص51) :
" لقد عامل المسلمون المنتصرون العرب : المسيحيين : بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة !!.. واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة .. ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام : قد اعتنقته عن (اختيار وإرادة حرة) !!.. وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين : لخير شاهد على هذا التسامح " !!..

9...
وتقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب ص364) :
" العرب (لم يفرضوا) على الشعوب (المغلوبة) الدخول في الإسلام .. فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل الإسلام (أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها) : سمح لهم جميعاً دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم .. وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى !!!!.. أو ليس هذا منتهى التسامح ؟!!!.. أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال ؟.. ومتى ؟!!.. " ..

وفعلا ًزميلي : وكأن السؤال لك !!.. بل : ولغيرك ممَن لا يقرأ عن دينه إلا للحاقدين الكاذبين الذين يُطلقون الكلام على عواهنه !!!..

10...
ويقول المـؤرخ الإسباني (أولاغي) :
" فخلال النصف الأول من القرن التـاسع : كـانت أقـلية مسيحية مُهمة تعيش في قرطبة وتمارس عبادتها بحرية كاملة " !!..

11...
ويقـول القس (إيِلوج) :
" نعيش بينهم دون أنْ نتعرض إلى أيّ مضايقات في ما يتعلق بمعتقدنا " !!!!..

12...
ويبين لنا (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص93) أن :
" (خراج) مصر كان على عهد (عثمان رضي الله عنه) : (اثنا عشر مليون دينار) .. فنقص في عهد (معاوية رضي الله عنه) حتى بلغ (خمسة ملايين) .. ومثله كان في (خراسان) .. فتلاعب بعض الأمراء في شرع الله : طمعا ًفي (الخراج والجزية) .. فلم يُسقطهما بعض الأمراء عمّن أسلم من أهل الذمة !!!!!.. ولهذا السبب : قام أمير المؤمنين (عمر بن عبد العزيز) بعزل واليه على (خراسان) : (الجراح بن عبد الله الحكمي) .. وكتب له كلمته المشهورة : " إن الله تعالى بعث محمداً هادياً .. ولم يبعثه جابياً " !!!!..

والسؤال الآن زميلي هو :
إذا كان الحال هو كما عرفنا وقرأنا الآن .. من عدم (غصب) شعوب العالم على اعتناق الإسلام .. أو حتى مضايقتها في أديانها .. فما هو السر إذا ًفي :
تقبل هذه الشعوب للإسلام وانتشاره فيها إلى الآن ؟!!!!!!!!!!..

13...
ينقل (الخربوطلي) عن المستشرق (دوزي) في كتابه (نظرات في تاريخ الإسلام) قوله :
" إن تسامح ومعاملة المسلمين الطيبة لأهل الذمة : أدى إلى إقبالهم على الإسلام .. وأنهم رأوا فيه اليسر والبساطة : مما لم يألفوه في دياناتهم السابقة " !!!!!..

14...
ويقول (غوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب ص127) :
" إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن .. فقد ترك العرب المغلوبين أحراراً في أديانهم .. فإذا حدث أن انتحل بعض الشعوب النصرانية الإسلام .. واتخذ العربية لغة له : فذلك لِـما كان يتصف به العرب الغالبون من (ضروب العدل) الذي لم يكن للناس عهد بمثله !!!.. ولِـما كان عليه الإسلام من (السهولة) التي لم تعرفها الأديان الأخرى " !!..

ويقول أيضا ً:
" وما جهله المؤرخون أن (حِلم) العرب الفاتحين و (تسامحهم) : كان من (الأسباب السريعة) في اتساع فتوحاتهم وفي سهولة (اقتناع) كثير من الأمم بدينهم ولغتهم !!!!.. والحق : أن الأمم لم تعرف (فاتحين رحماء متسامحين ) مثل العرب . ولا ديناً سمحاً مثل دينهم " !!..

15...
ويوافقه المؤرخ (ول ديورانت) فيقول في كتابه (قصة الحضارة) :
" وعلى الرغم من منهج التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون .. أو بسبب هذا المنهج : اعتنق الدين الجديدَ (معظمُ) المسيحيين .. وجميع (الزرادشتيين والوثنيين) إلا عدداً قليلاً منهم !!!.. واستحوذ الدين الإسلامي على قلوب مئات الشعوب في البلدان الممتدة من (الصين وأندنوسيا) إلى (مراكش والأندلس) !!!!.. واستحوذ على خيالهم .. وسيطر على أخلاقهم !!.. وصاغ لهم حياتهم .. وبعث آمالاً : (تخفف عنهم بؤس الحياة ومتاعبها) " !!..

أقول : ولم يكن للإسلام كل هذا زميلي :
إلا لو كان من رب البشر !!.. فقد عجزت عقول أباطرة الناس عن مثله !
وما زالوا يُخرجون لنا العفن بعيدا ًعن الدين (علمانية - ليبرالية - دولة مدنية إلخ)
وقد فشلت هذه الخداعات في بلاد الكفر نفسه : فهل من معتبر ؟!!..
http://altwheed.blogspot.com/2011/10/blog-post_2657.html

16...
ويقول (روبرتسون) في كتابه (تاريخ شارلكن) :
" لكنا لا نعلم للإسلام (مجمعاً دينياً متسلطا) .. ولا (رُسلاً وراء الجيوش) .. ولا (رهبنة بعد الفتح) !!!.. فلم يُكره الإسلام أحدا على اعتناقه (بالسيف ولا باللسان) .. بل دخل القلوب عن (شوق واختيار) .. وكان ذلك نتيجة ما جاء في القرآن من مواهب (التأثير) و (الأخذ بالأسباب) " !!!!...

17...
ويقول (آدم متز) في كتابه (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري 2/93) :
" ولما كان الشرع الإسلامي (خاصاً) بالمسلمين .. فقد أفسحت الدولة الإسلامية المجال بين أهل الملل الأخرى وبين (محاكمهم الخاصة بهم) .. والذي نعلمه من أمر هذه المحاكم أنها كانت (محاكم كنسية) .. وكان رؤساء المحاكم الروحيون يقومون فيها مقام (كبار القضاة) أيضاً . وقد كتبوا كثيراً من كتب القانون في ذلك الوقت .. ولم تقتصر أحكامهم على مسائل (الزواج) .. بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائل (الميراث) وأكثر (المنازعات) التي تخص المسيحيين وحدهم : مما لا شأن للدولة الإسلامية به " !!...

ويقول أيضاً :
" أما في الأندلس .. فعندنا من مصدر جدير بالثقة أن النصارى : كانوا يفصلون في خصوماتهم بأنفسهم .. وأنهم لم يكونوا يلجؤون للقاضي المسلم إلا في مسائل القتل " !!!!..

أقول : ورغم هذا : ففي بلاد العرب ولاحتكاكهم الأطول والأقرب بالإسلام وعدله :
فقد كانوا كثيرا ًما يلجأون إلى شرعه !!!..

18...
فينقل لنا (الخربوطلي) عن الدكتور (فيليب) في كتابه (تاريخ العرب) حديثه عن :
" رغبة أهل الذمة في (التحاكم) إلى التشريع الإسلامي !!.. واستئذانهم للسلطات الدينية في أن تكون (مواريثهم) حسب ما قرره الإسلام " !!..

وسبحان الله العظيم على الافتراءات !!..

5...
الختام : ومقارنة بين موقفين ..
--------

1... موقف دخول الصليبيين للقدس ..

منذ أن فتح أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه القدس : وأهلها يعيشون جميعا في سلام .. المسلمين مع اليهود مع النصارى .. بل وقد وجد اليهود والنصارى (الأرثوذكس) في كنف المسلمين مالم يجدوه أبدا في اضطهاد نصارى (الكاثوليك) الأوروبيين لهم .. فكل منهم يتعبد في دينه كما يريد .. بل وظلت (بيع) اليهود و (كنائس) النصارى كما هي عليه لم يمسها المسلمون بسوء ..!

فهل خمد الشيطان الرابض في قلوب الكافرين والملحدين والمُحرفين بعد ؟؟؟؟....
لنرى ...

نتيجة للنداء الذي أعلنه (البابا أوربانوس الثاني) في اجتماع (كليرمونت) عام 1095م :
توجه ما يزيد على (المائة ألف رجل) من جميع أنحاء أوروبا بدافع :
(تحرير الأراضي المقدسة من المسلمين) !!!.. وأما الدافع الحقيقي فكان :

>> إبادة المسلمين !!!!..
>> الحصول على الثروات الأسطورية للشرق !!!..

وفي نهاية رحلة طويلة ومضنية استمرت (4 سنوات) .. وبعد الكثير من المجازر وعمليات النهب والسلب التي ارتكبوها بحق المسلمين وغيرهم في طريقهم .. استطاعوا فعلا دخول القدس عام 1099م .. ونتيجة حصار طويل للمدينة استمر مدة خمسة أسابيع .. سقطت المدينة في أيديهم .. وارتكبوا فيها مجزرة : أقل ما يقال عنها أنه :
يصعب إيجاد نظير لها في تاريخ العالم !!!!..
حيث ذبحوا جميع المسلمين واليهود في المدينة وأبادوهم !!!..

< لا يحضرني مجزرة مثلها إلا ما فعله التتار فياجتياح بغداد بخيانة الشيعة >

يقول أحدهم مفتخرا ً(وهو : رايموند من اجيلس) واصفا ًهذه الوحشية :
" لقد تحققت مشاهد رائعة تستحق الرؤية ..! حيث كان بعض رجالنا – وكان هؤلاء أكثرنا رحمة - يقطعون رؤوس الأعداء ..! وكان البعض : يصوب الأسهم عليهم ويردونهم قتلى ..! أما الآخرون منا : فكانوا يلقون بهم في النار أحياءً !.. ليستمتعوا بقتلهم وتعذيبهم فترة ًأطول !!!!...
وامتلأت شوارع المدينة بالرؤوس المقطعة والأيدي والأرجل ..! حتى أنه كان يصعب المشي دون التعثر فيها والوقوع من كثرة الأعضاء !!!!.. لكن كل هذه بقيت خفيفة : بالمقارنة مع ما فعلناه في هيكل سليمان .. ماذا حصل هناك ؟؟؟.. لو حدثتكم بالحقائق لما صدقتموني .. على الأقل سأقول لكم : أن ارتفاع الدماء المسفوكة في هيكل سليمان وصلت إلى حد ركب رجالنا " !!!!...

المرجع : August C. Krey, The First Crusade: The Accounts of Eye-Witnesses and Participants (Princeton & London: 1921), p. 261. emphasis added…

كما وصف (ستيفن رنسيمان) في كتابه (تاريخ الحروب الصليبية جـ1 – 404 : 406) ما حدث في القدس يوم دخلها الصليبيون فقال :
" وفي الصباح الباكر من اليوم التالي : اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين .. فأجهزت على جميع اللاجئين إليه !!!... وحينما توجه قائد القوة (ريموند أجيل) في الضحى لزيارة ساحة المعبد : أخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه !!!.. وتركت مذبحة بيت المقدس أثرا ًعميقا ًفي جميع العالم !!!!.. وليس معروفا ًبالضبط عدد ضحاياها !!!.. غير أنها أدت إلى (خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود) !!!!.. بل إن كثيراً من المسيحيين : اشتد جزعهم لما حدث " !!!..

وحتى (غوستاف لوبون) في كتابه (الحضارة العربية) : ينقل بعض روايات (رهبان ومؤرخين) رافقوا الحملة الصليبية الحاقدة على القدس ..! فيقول نقلا ًعن الراهب (روبرت) : (وهو أحد الصليبيين المتعصبين الذي يروي ما أحدثوه في بيت المقدس) صـ 325 :
" كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت : ليرووا غليلهم من التقتيل !!!.. وذلك كاللبؤات (جمع لبؤه وهي أنثى الأسد الشرسة) التي خـُطفت صغـارها !!!!..
كانوا يذبحـون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا ًإربا ً!!!.. وكانوا يشنقون أناسا ًكثيرين بحبل ٍواحد بغرض السرعة !!!!... وكان قومنا يقبضـون على كل شيء يجدونه .. فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ًذهبية !!!... فيا للشره وحب الذهب !!!!.. وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث " !!!!!!!!!...

وأقول : لعل رهبانهم وقساوستهم أوهموهم بأن في قلوب وبطون المسلمين (ذهبا وكنوزا) !!!!..
أو لعلهم اليهود ابتلعوا ذهبهم في بطونهم والله أعلم !!..
واقرأوا التالي أيضا ًوقارنوه بوصايا نبي الرحمة محمد في النهي حتى عن التمثيل في القتل والجثث !

يقول كاهن أبوس (ريموند داجميل) شامتاً صـ 326 : 327 :
" ففعلنا كل ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القـدس وأبراجها !!!.. فقد قطعت رؤوس بعضهم !!!!.. فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم !!!.. وبقرت بطون بعضهم .. فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار ...! وحرق بعضهم في النـار : وكان ذلك بعد عذاب طويل !!!!!!!... وكـان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم !!!!.. فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم !!!!.. ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا " !!!!!!....

ويقول أخزاه الله وهو يصف مذبحة (مسجد عمر) في القدس :
" لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان !!!.. وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك !!!!!.. وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها !!!!.. ولم يكتف الفرسان الصليبيون الأتقياء بذلك (ولاحظوا وصفهم بـ : الأتقياء !!!!) .. فعقدوا مؤتمرا ًأجمعوا فيه على (إبادة) جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى (أي نصارى الشرق الأرثوذوكس) الذين كان عددهم جميعا ً(ستين ألفا ً) ..! فأفنوهم عن بكرة أبيهم في ثمانية أيام !!!..
ولم يستبقوا منهم امرأة ًولا ولدا ًولا شيخا ً" !!!!!!!...

يا سبحان الله !!.. " ما كانت هذه لتقاتل " صدق رسول الله !
< ولم يستبقوا منهم امرأة ًولا ولدا ًولا شيخا ً> !!..

ويقول هذا الهالك أيضا ًفي صـ 396 :
" وعمل الصليبيون مثل ذلك : في مدن المسلمين التي اجتاحوها : ففي (المعرة) : قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين : (اللاجئين في الجوامع والمختبئين في السراديب) !!!!.. وأهلكوا صبراً (أي حبسا ًبغير طعام ولا شراب حتى الموت) : (ما يزيد على مائة ألف إنسان) في أكثر الروايات !!!!.. (أقول : انظروا لذلك : وانظروا لرحمة الإسلام وعدله مع الأسرى والمسجونين !) .. وكانت (المعرة) من أعظم مدن (الشام) بعدد السكان : بعد أن فر إليها الناس بعد سقوط (أنطاكية) وغيرها بيد الصليبيين " !!..
---------

والآن زميلي .. ولكي تكتمل المقارنة في نفس الموقف :
تعال نرى معا ً: بماذا (( انتقم )) المسلمون لهذه المجازر عند دخولهم فاتحين للقدس ؟!

2... موقف دخول المسلمين للقدس ..

وأقصد به هنا : الموقف التاريخي لدخول القائد المظفر (صلاح الدين الأيوبي) للقدس !!..
حيث تثبت كتب التاريخ والمؤرخين العرب والكفار على حد سواء أنه :

لم تتعرض أي دار من دور بيت المقدس للنهب !!!!!....

ولم يحل بأحد من الأشخاص مكروه !!!!...

إذ فور دخوله للقدس : أصدر أوامره لرجال الشرطة بأن يطوفوا بالشوارع والأبواب : لمنع أي اعتداء يحتمل وقوعه على النصارى كانتقام !!!!!...

وقد تأثر الملك (العادل) (وهو أخو صلاح الدين) لمنظر (بؤس الأسرى) !!!!..
فطلب من أخيه (صلاح الدين) إطلاق سراح (ألف أسير) !!... فوهبهم له !!!!..
فأطلق (العادل) سراحهم على الفور !!!!!..
كما أعلن (صلاح الدين) نفسه : أنه سوف يطلق سراح كل (شيخ) وكل (امرأة) !!..

وعند ظهور هذه الرحمة من المسلمين الفاتحين : أقبل (نساء الصليبيين) وقد امتلأت عيونهن بالدموع !!!.. فسألن (صلاح الدين) : أين يكون مصيرهن بعد أن لقي أزواجهن أو آباؤهن مصرعهم ؟؟!!.. أو وقعوا في الأسر ؟؟!!..

فأجابهن (صلاح الدين) بأن وعدهن بإطلاق سراح كل من في الأسر من أزواجهن !!..

وبذل (للأرامل واليتامى) من خزانته العطايا : كل بحسب حالته !!!!...
فكانت رحمته وعطفه : نقيض أفعال الصليبيين الغزاة منذ 88 عاما ًمضت !!...

أما بالنسبة لرجال الكنيسة أنفسهم (وعلى رأسهم بطريرك بيت المقدس) :
فإنهـم لم يهتـموا إلا بأنفسهم !!!!!.. وقد تعجب المسلمون حينما رأوا (البطريرك هرقل) وهو يؤدي العشرة دنانير (مقدار الفدية المطلوبة منه) عن نفسه ( فقط ) : ويغادر المدينة !!..
وقد انحنت قامته : من وطأة ثقل ما يحمله من الذهب !!!!!!!...
وقد تبعته عربات تحمل ما بحـوزته من الأموال والجواهر والأواني النفيسة !!!!!!!!!...

ومع أن جميع النصارى كانوا يشعرون بالخوف الشديد .. بل وكانوا ينتظرون خائفين من أن يقتص
منهم (صلاح الدين) : فيقوم بقتلهم أشنع قتلة كما فعل أسلافهم من قبل عند دخولهم المدينة :
إلا أن (صلاح الدين) الذي تربى في محراب القرآن وسنة نبيه العدنان : لم يقم بإيذاء أيا ًمنهم !!!!!!!!.. ولم يكتف بذلك .. بل وقد أمر اللاتين (أي الكاثوليك) بترك المدينة .. وسمح (للأرثوذكس) الذين لم يكونوا يحملون صفة الصليبية الأوروبية الغاشمة : بالبقاء فيها : والتعبد فيها : كيفما يشاءون !!!!!...

وفي هذا تصف المؤرخة الإنجليزية (أرمسترونج) الفتح الإسلامي الثاني للقدس فتقول :
" في 2 تشرين الأول 1187م دخل (صلاح الدين) وجيشه القدس فاتحاً .. لتبقى المدينة : مُسلمة للسنوات الثمانمائة القادمة ... و قد أوفى (صلاح الدين) بوعده الذي كان قد قطعه للمسيحيين .. وأخذ المدينة دون أن يقوم بأي (مجازر) بما يتوافق و (المبادئ الإسلامية السامية) !!!... فلم يقتل أي مسيحي !!!!!... ولم تحدث عملية نهب واحدة !!!!... وتم تعيين مبالغ ضئيلة للغاية لإخلاء سبيل الأسرى !!!!!... وكما أمر القرآن الكريم : فقد تم إخلاء سبيل معظم الأسرى دونما دفع أي ديّة (تقصد حض القرآن والسنة عموما ًعلى عتق الرقبة) !!!!..
وكان شقيق (صلاح الدين) الملك (العادل) قد طلب من (صلاح الدين) أن يمنحه (ألف أسير) لخدمته ... لكنه عاد وأخلى سبيلهم : لمّا رأى حالتهم التي يرثى لها !!!!!!...
ولقد سارع (أغنياء المسيحيين) لترك المدينة : حاملين معهم ممتلكاتهم الثمينة !!!!!!.... على الرغم من أن ثرواتهم كانت كافية لدفع فدية جميع أسرى الحرب من أتباع دينهم وإخلاء سبيلهم !!!!... أما كبير الأساقفة (هرقل) .. فقد دفع فدية العشرة دنانير مثله مثل الباقين !!!!!... وترك المدينة بثروته التي حملتها عدة عربات " !!!!!!!!!...
المرجع : Armstrong, Holy War, p. 185. emphasis added....

فالحمد لله على نعمة الإسلام زميلي !!..
والحمد لله الذي جعلنا مبصرين لما يتعامى عنه الآخرون ..
والحمد لله على أخلاق الإسلام التي إذا ذ ُكرت في أي زمان ٍومكان ٍعلى حقيقتها :
فتـُحمد ..

فإن كانت تكفيك هذه الشهادات زميلي : فبها ونعمت < ومعها رابط ما ذكرته لك بالأعلى من أقوال المنصفين >
وإن لم تكن تكفي :
فعندي الكثير جدا ًمنها ومن العصر الحديث أيضا ً....
فقط اطلب ...
وهذه هدية تحت الحساب :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34368-(%E1%F3%C7-%C5%F6%DF%FA%D1%F3%C7%E5%F3-%DD%F6%ED-%26%231649%3B%E1%CF%F6%F8%ED%E4%F6)-%E6%E5%E3%F1-%C3%F3%E3%FA-%CD%DE%ED%DE%C9%BF/page4
والله الموفق ...

13...

والأوضاع الحاصلة فى مصر فى هذه الأيام من قبل الاسلاميين تدل على ذلك فقد بدأ الناس تدريجيا ان ينفروا من كل من يحدثهم باسم الدين وهذا لاحظته بنفسى فى وسائل المواصلات وفى الشارع تتردد على مسامعى كثيرا ان هؤلاء ذو اللحى يخدعون ويستغلون الغلابة وما اشبه..

وهل كان الوضع وصورة الإسلاميين وذوي اللحى قبل ( الآن ) هي أفضل في عيون الناس يا زميلي ؟؟؟...
أترك لك الإجابة .............!
وإن أردت المساعدة ...
فإن الذي شوه صورتهم في الماضي منذ وعيت أنت على الدنيا : هو نفسه مَن يشوه صورتهم الآن في عيون الناس ..
فالعيب ليس فيه .. ولكن فيمَن باع عينه وأذنه لسفهاء البشر يتلاعبون به وبرأيه كيفما شاءوا .......
والعيب ليس فيمَن ينظر للسلفيين كمنتهبي سياسة ولكن :
العيب فيمَن لا يرى كيف يحول شياطين الإنس من الخارج والداخل وصول السلفيين خصوصا ًللرئاسة ...!
وإن شئت التوسع لقلة علمك في هذا المعترك :
فيمكنك البحث في النت على ما يعرف بتقارير مؤسسة راندي 2004 و 2007 : وخصوصا ً2007م ...
والله المستعان ...

14...

وقديما كانت الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش وأفعال محرر امريكا من الهنود الحمر كلها افعال إجرامية اخذت الدين وسيلة...فكل هذا ينفر الانسان العاقل فما بالنا بأصحاب الاديان الاخرى ونظرتهم للاديان الاخرى؟

أكثر ما أعجبني في هذه العبارة :
هو أنك لم تذكر شيئا ًفيها عن الإسلام !!!..

يُـتبع بعد قليل إن شاء الله ...

إلى حب الله
04-27-2012, 02:59 AM
متابعة الرد بإذن الله .........

15...

حسناً أريد منك الوثائق التى تقول ان من يدخل الدين الاسلامى فى تزايد وهذا ليس تكذيبا لك ولكنى احترم التوثيق هذا اولا..

إليك الوثائق والإثباتات والإحصائيات زميلي ...
ومعها فيديو أيضا ً........... :)

يقول الله عز وجل :
" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق : ليظهره على الدين كله : ولو كره المشركون "
الصف 9 ...

http://up.ql00p.com/files/hw0ocyncyhmth0d9apfj.jpg

> الجدول على اليمين (الإسلام باللون الأصفر) :
يوضح نسبة تعداد المسلمين إلى النصارى : وفيه أن المسلمين سيتساون رسميا ًمع عدد النصارى في العالم عام 2015م : ثم يزدادون باضطراد عنهم ..

> والجدول على اليسار (الإسلام باللون الأصفر) :
يوضح نسبة مُعدل زيادة كل دين في الخمسين عام الماضية !

ومن الرابط التالي عن إحصائيات الأديان - ويُوضع في الاعتبار اختلاف وقت الإحصاء عن الآن - :
http://www.religioustolerance.org/worldrel.htm

http://img403.imageshack.us/img403/8395/faithstatistics.jpg

ونلاحظ أن كل الديانات الكبرى : إما ثابتة الزيادة : وإما في تناقص : إلا الإسلام باللون الأخضر !!..
فهو الوحيد فيما بينها الذي يزداد !!!!..

وهذا خبر قصير لمذيع ألماني يقول بأن الإسلام صار أسرع الأديان تحولا ًإليه بضعفي أي ديانة أخرى !
http://www.youtube.com/watch?v=4UGF2HEKS10&feature=related

ومن الرابط التالي زميلي :
http://en.wikipedia.org/wiki/Claims_to_be_the_fastest-growing_religion#Encyclop.C3.A6dia_Britannica

نقرأ التالي :
According to Guinness Book of World Records, Islam is the world’s fastest-growing religion by number of conversions each year

والترجمة :
طبقا ًلموسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية : يعتبر الإسلام أسرع الأديان نموا ًبسبب التحولات إليه كل سنة ..
< وهي من المرات القلائل التي يُذكر فيها هذا السبب صراحة ًوعدم إخفائه تحت ستار زيادة المواليد فقط كما سنرى >

ونقرأ أيضا ً:
According to the Christian magazine titled The Plain Truth (Issue 2 February 1984) and also published in an edition of the Readers Digest magazine, shows statistics of the growth of the major world religion, with Islam at the highest increase at 235% with Christianity second place at 46%. This data was acquired by comparing numbers from 1934 to 1984, across half a century.

والترجمة :
طبقا ًللمجلة النصرانية Plain Truth عدد 2 فبراير 1984م : والتي تم نشرها أيضا ًفي مجلة Readers Digest : وتبين إحصائيات أكبر نمو للأديان في العالم : فقد تصدر الإسلام القمة بنسبة زيادة بلغت 235% !!!.. ويليه النصرانية في المرتبة الثانية بنسبة زيادة بلغت 46% !!!.. وهذه المعلومات قد تم استيفاءها بدقة على مدار نصف قرن تقريبا ًمن 1934 : 1984 م ...

وإليك الإحصائيات من الصفحة التالية أيضا ًعن (نمو الإسلام) :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85
حيث نقرأ فيها مثلا ًالتالي (والمراجع والتوثيقات بأسفل الصفحة) :

>>>
إذ تم تقدير عدد المسلمين طبقاً لأبحاث منتدى ييو للدين والحياة العامة في العام (2009) 1.57 مليار نسمة بنسبة 23% لعدد سكان في العالم ..

ويقدر بعض الباحثين عددهم في العالم (2010) بأكثر من 1.7 مليار نسمة (لاحظوا : أكثر من وليس 1.7 مليار) !

>>>
وأما عن نسبة معدل نمو الإسلام : فهو الأول عالميا ً!!!..
فوفقا لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي :
الإسلام (1.84%)
والعقيدة البهائية (1.7 ٪)
السيخ (1.62 ٪)
اليانية (1.57 ٪)
الهندوسية (1.52 ٪)
والمسيحية (1.32 ٪)
ولا تنسى أن هذه الأرقام هي : نسب معدل الزيادة : وليست تعداد كل ديانة !

كما نلاحظ أيضا ًفي هذه الصفحة عموما ً:
اهتمامهم بإرجاع السبب للمواليد فقط (والهجرة بالنسبة لأوروبا خصوصا ً) : ولم يُذكر سبب المتحولين للإسلام إلا قليلا ً!!!..

>>>
ويقول المونسنيور "فيتوريو فورمينتي" في مقابلة مع صحيفة الفاتيكان (رومانو L) :
" لأول مرة في التاريخ يتعدى الإسلام الديانة المسيحية ويكون أكبر ديانة في العالم .. وقال : إن الكاثوليك يمثلون 17.4 في المئة من سكان العالم وهي نسبة مستقرة بينما المسلمون يمثلون 19.2 في المئة" وأوضح قائلاً :"السبب وراء ذلك هو أن العائلات المسلمة عادة ما تنجب الكثير من الأطفال بينما أعداد أطفال العائلات المسيحية تقل وتقل "

>>>
توجد بيانات عن معدلات نمو الإسلام في أوروبا تكشف عن أن عدداً متزايداً من المسلمين يقطنون في أوروبا يرجع أساساً إلى الهجرة وارتفاع معدلات الولادة والتحولات للإسلام (هذه المرة ذكروا التحولات للإسلام)

>>>
ويقول "منتدى بيو للدين والحياة العامة" :
" الإسلام هو أسرع الأديان نمواً في أوروبا، مدفوع من قبل الهجرة ومعدلات المواليد العالية، تضاعف عدد المسلمين في القارة ثلاث مرات خلال الـ 30 سنة الماضية، معظم الخبراء الديموغرافيين يتوقعون أن تكون معدلات النمو أعلى في السنوات المقبلة "

>>>
وهذه إحدى المؤسسات الكندية المعادية للإسلام : تخرج فيلما ًوثائقيا ًقصيرا ً2009م عن أن الزيادة في العدد هي لهذا الإسلام شاءوا أم أبوا : لقلة عدد المواليد في دول الكفر والإلحاد !
والفيلم تجده على اليوتيوب (ومن ضمن الرابط الذي سأضعه أيضا ًبعد قليل) باسم :
الديمغرافية الإسلامية: الموجة العالمية للمدَ الإسلامي :
Muslim Demographics: The Islamic Tidal Wave

>>>
روسيا :
في شهر يوليو من عام 2008 نشرت جريدة "برافدا الروسية" مقال بعنوان :
" الاسلام سيكون دين روسيا الأول مع حلول عام 2050" !!..

>>>
أمريكا :
أشارت عملية مسح حديثة صادرة عن مركز الأبحاث الاجتماعية في "جامعة جورجيا" الأميركية إلى أن الإسلام :
" أسرع الأديان انتشارًا في "الولايات المتحدة" اليوم " !!..

ويبلغ عدد المساجد في أمريكا - بحسب المسح - ما يزيد على 1209 مسجد، بُني أكثر من نصفها خلال السنوات العشرين الماضية، وتتراوح نسبة الذين تحولوا إلى الديانة الإسلامية ما بين 17 و30 بالمائة.

وبحسب أخبار قناة (إن بي سي) الفضائية فإن :
" 20,000 أمريكي يعتنقون الإسلام سنوياً " !!.. (هذا منذ أكثر من 3 سنوات) !

وأن 25% من مسلمي أمريكا هم : من المسلمين الجدد الذين إعتنقوا الإسلام !!..

>>>
بريطانيا :
يوجد في بريطانيا حالات اعتناق إسلام كبيرة وصلت إلى 10,000 - 20,000 بريطاني يعتنق الإسلام سنوياً !!..

>>>
فرنسا :
ذكرت مجلة «جون أفريك» الناطقة بالفرنسية أن :
" كتاب «الأربعين النووية» الذي يتضمّن أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم، الصادر باللغة العربية مصحوباً بترجمة باللغة الفرنسية، يحقّق أعلى مبيعات في المكتبات الفرنسية؛ بسبب اهتمام الفرنسيين (مسلمين وغير مسلمين) بأحاديث الرسول، خاصّة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وما صاحبها من دعوات إلى «صدام الحضارات»، ودعوات أخرى ل« حوار الحضارات» " !!

وأوضحت الصحيفة أيضا ًأن :
" ارتفاع مبيعات الكتاب في «فرنسا» يرجع إلى أن الإسلام أصبح ثاني أكبر ديانة في فرنسا بعد النصرانية «الكاثوليكية»، مشيرةً إلى أن بعض المصادر الفرنسية تؤكد أن هناك نحو 50 ألف فرنسي يعتنقون الإسلام كل عام " !!..

والحمد لله على نعمة الإسلام ..
والحمد لله رب العالمين ..
------


وأما بالنسبة لإثباتات بالفيديو على سرعة وقوة انتشار الإسلام في كل مكان في الأرض :
وبين كل فئات البشر .. فإليك الآتي :
وأبدأه بكلمة حق من كاتب فرنسي : يدافع فيها عن النقاب قائلا ًمن ضمن ما قال :
هؤلاء (يقصد المسلمات) :
أشرف من نسائكم !!!..


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=QzzdLRtHgag

روابط فيديو لمسلمين جدد حول العالم ..
وأعتذر عن بعض صور النساء والموسيقى في الروابط ..

وقد تعمدت وضع روابط اليوتيوب نفسها : لأن الداخل إلى كل رابط :
سيجد في جانب الصفحة عشرات الروابط الأخرى عن مسلمين جدد آخرين !!..
حيث ما اخترته الآن فقط : هي (( عينات )) !!..
مع العلم بأني سأستكمل هذه الروابط الـ 44 إلى ما يقارب الـ 70 عن قريب
بإذن الله تعالى : واضعا ًفيها عددا ًمن الأخوات اللاتي تنقبن أيضا ًمن دول الشرق
والغرب بعد دخولهن الإسلام .. والله المستعان :
ومع العلم أخيرا ًأن عددا ًكبيرا ًمن هذه الروابط والإحصائيات : قديم منذ 2006
و 2009 وقبلها .......! أي أن الوضع الآن صار أكثر أثرا ًللملحدين والنصارى
واللادينيين وغيرهم !!!!..
وذلك لأن نوعية الداخلين في الإسلام (وكما سنرى الآن في الروابط) :
تدل على العقل الواعي من مفكرين وقضاة ووزراء وعلماء ودكاترة ومثقفين :
بل وحتى فنانين ولاعبي كرة عالميين بل : ولصوص ومغنيين !!!!..
< فيديو إسلام اللص الأمريكي على يد البائع المسلم في النقطة 43 >

وأتركك مع هذه الجولة الفريدة ...

1...
الكثير من الألمان يعتنقون الإسلام يوميا
Every day many Germans convert to ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=vLsvPis4GEY

ومعه :
7 ألمان يدخلون الإسلام
7 New Germens Convert in Islam
http://www.youtube.com/watch?v=SKzybRhdGic

2...
الفنزويليون يدخلون في دين الله أفواجا
Many Latinos Convert Daily To ISLAM .. Live From Venezuela
http://www.youtube.com/watch?v=c054lhsrD4I

3...
التلفزيون الهولندي : الإسلام أسرع الديانات انتشارا بين الشباب
Holland TV:ISLAM fastest spreading Faith among Youth Germans
http://www.youtube.com/watch?v=H8aMEg_x8vE

4...
آلاف الدنماركيين يدخلون الإسلام
Thousands of Danish convert to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=kru6XQ8CT48

5...
تقرير تلفزيوني : آلاف اللاتينيين يعتنقون الإسلام
TV Report Thousands Hispanics Converting To ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=s3G6QFrcCEA

6...
تقرير تلفزيوني : النصارى في فرنسا يعتنقون الإسلام
70000 people convert to islam every year in france
http://www.youtube.com/watch?v=dMGHeB62tSw

ومعه :
كاتب فرنسي يدافع عن النقاب على الهواء مباشرة
Vile in France
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=QzzdLRtHgag

7...
المسلمون في تكساس : قصص للمسلمين الجدد في تكساس
Turning Muslim in Texas - People reverting to Islam in Texas
http://www.youtube.com/watch?v=f2Q4-P2ri84

8...
شبكة NBC الأمريكية: عشرون ألف شخص يعتنقون الإسلام سنويا في أمريكا
NBC NEWS:20000 americans Convert To ISLAM Each Year
http://www.youtube.com/watch?v=Rfx4glTU5JQ

ومعه : الإسلام سيدخل كل بيت في أمريكا
Islam will enter every house in America
http://www.youtube.com/watch?v=pj2i3IwiAAc

9...
لماذا اعتنقوا الإسلام
Why do they accept the Islam
http://www.youtube.com/watch?v=g-VFgn1Z8Rc

10...
135 أمريكي يعتنقون الإسلام على يد القس السابق يوسف إستس
135Convert to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=fPFXy-tCEj4

11...
العديد من العوائل النصرانية واليهودية يعتنقون الإسلام
Many Jew and Christian Families Convert To ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=lgSH5xT2lWo

ومعه :
التوزيع الإسلامي : موجة المد والجزر الإسلامية
Muslim Demographics: The Islamic Tidal Wave
http://www.youtube.com/watch?v=lHsn_aUmuKE

نسبة انتشار ووجود الإسلام في أوروبا منذ أكثر من 8 سنوات
Islam in Europe ( Numbers, Statics )
http://www.youtube.com/watch?v=L5P-EJSCMXs

12...
22 استرالي واسترالية يعتنقون الإسلام بعد محاضرة
Twenty two/22 Brothers and sisters convert to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=Rj6sBGD1QXI

13...
4000 ألماني على الأقل يعتنقون الإسلام في كل عام
4000Germans convert to Islam every year
http://www.youtube.com/watch?v=pzLhYwwFQKY

ومعه :
لماذا تعتنق المرأة المسيحية الألمانية الإسلام
WHY Christians German Lady convert to ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=_8WRdFKmCks

14...
تقرير تلفزيوني عن مسلمين جدد
TV Report Rechtsanwalt konvertiert zum ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=8-O-ypNrI9U

15...
اللاتينيون يتركون الكنيسة ويعتنقون الإسلام
TV Report Latinos Leaving The Church And Turning To ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=RmVM2LpiCc0

16...
وليام شبيل و25 من عائلته يعتنقون الإسلام
William Chappelle and 25 members of his family embrace Islam
http://www.youtube.com/watch?v=1pLEBC9zI5A

17...
124 لقاء مع مسلمين جدد 2010- 2011 في هولندا
124interviews wiIth new Muslims 2010, 2011 Reverts to islam in Holland Netherlan
http://www.youtube.com/watch?v=7gyIB2ONcxY

18...
6 ألمان يعتنقون الإسلام
6Young German reverts to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=cz4xTYpWpc8

ومعه :
7 رجال و3 نساء ألمانيين يدخلون الإسلام و1000 ينطقون الشهادة مع يوسف إستيس
Yusef Estes 7 Men & 3 German Women Revert To islam & 1000 Saying The Shihada
http://www.youtube.com/watch?v=W3PqwVTDPLM

19...
38 من أشهر الشخصيات الداخلة في الإسلام في العالم
38. Famous people who converted to islam
http://www.youtube.com/watch?v=YB5QBzquBrU

ومعها : أشهر الشخصيات الإسلامية في العالم من الفن والرياضة
the most famous muslims in the world
http://www.youtube.com/watch?v=TZiKHKi_ge4

20...
ثلاث فرنسيات يعتنقن الإسلام
Three French Sisters Convert To ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=JiksSo0lwL4

21...
رجال ونساء يعتنقون الإسلام في استراليا
Men and women convert to Islam in Australia Sisters and brothers new converts
http://www.youtube.com/watch?v=yClc_maWg-s

22...
يوسف ايستس القسيس الأمريكي السابق يكشف اعتناق قساوسة كثيرين للإسلام
Yusuf Estes - Priests and Preachers accepting Islam
http://www.youtube.com/watch?v=E6K0627FiCk

23...
كات ستيفينس يتحول الى يوسف إسلام
Cat Stevens becomes Yusuf Islam
http://www.youtube.com/watch?v=hgZwmz7BGOc

24...
كريستال : كيف تحولت الى الإسلام ؟
Crystal - How I came to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=uB_2GlzgpUM

ومعه :
منقبة تروي لماذا دخلت في الإسلام
Why converted to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=5_H2O6UfhZQ&feature=related

ومعه :
نصرانية أوكرانية أسلمت ومنقبة تحكي إسلامها أيضا ً
Ukrainian Christian Woman Converted to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=Y2xq-W2iRI0

25...
عالم ألماني وزوجته يعتنقون الإسلام
German Scientist & his wife,clinic assistant convert 2 islam
http://www.youtube.com/watch?v=7N5SI3ML324

26...
عالم أوربي يعتنق الإسلام
European Scientist converts to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=0IspK651RpY

27...
الدكتور البريطاني إيان ويبر يعتنق الإسلام
Dr. Ian Weber from England converts to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=ARSm593TJRc

28...
طلبة علوم يعتنقون الإسلام في أمريكا
science students turn to islam
http://www.youtube.com/watch?v=HFfRSUZU5dU

29...
مجرم عصابات يبكي عندما يسمع القرآن ويعتنق الإسلام
Criminal gangs crying when he heard Quram & turn 2 Islam
http://www.youtube.com/watch?v=XRWFxFvctuY

30...
اعتنق الإسلام بسبب الرسوم الدنماركية المسيئة للنبي
Convert 2 Islam because of bad Denmark
http://www.youtube.com/watch?v=gU5LdojIvqk

31...
فيديو إسلام دانيال الذي كان وراء منع المآذن بسويسرا‏
Danial who Prevents the minarets in Switzerland turn 2 Islam
http://www.youtube.com/watch?v=y7feXzwZyR8

32...
إسلام كبيرة القضاة البريطانية لدفاع الإسلام عن المرأة
the largest British judges Convert to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=UZzGvrSMYcY

33...
يهودي يعتنق الإسلام
Jewish Rabbi Converts to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=cJMG-oZoOzI

34...
فرنسي أسلم : وأسلم على يديه العشرات
He convert 2 Islam & open the door for the rest
http://www.youtube.com/watch?v=5TdER4rireY

35...
حاخام يهودي سابق أسلم يفحم ملحدا بعزة المسلم الموحد
JewishRabbi Convert to Islam Vs atheist
http://www.youtube.com/watch?v=v1yk11StPjE

36...
قصة إسلام أحد أعمدة أغاني الراب في العالم
Motaa Bill Converts to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=dsoLXnEAzG0

37...
لماذا أسلم هذا الطبيب الأمريكي : قصة مبكية مؤثرة
Why this American doctor Converted To ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=CjMxKopXYXk

ومعه :
امرأة في 75 من العمر تشرح سبب دخولها في الإسلام
A 75 Year Old American Lady explains why she choose ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=Hx6JMMYiME0

38...
شابة يونانية جينا تدخل في الإسلام
Greek Girl Jenna Convert To Islam - An Exciting Story
http://www.youtube.com/watch?v=wsE2PrvGpZQ

39...
هندوسي يعتنق الإسلام أحمد بانديت
Hinduism to Islam......Ahmed Pandit Story
http://www.youtube.com/watch?v=Sq89YqM5-Uw

40...
عالم تشيكي يشرح كيف دفعه العلم إلى أعتناق الاسلام
Czech scientist Converts to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=6--meNPDuq8

ومعه :
عالم الرياضيات الأمريكي جيفري لانج يدخل الإسلام
Mathmatical scientist Gefry Lang convert 2 Islam
http://www.youtube.com/watch?v=reirzKmaIPE

41...
إسلام المحامى الالمانى نيلز فون برجنر
German Lawyer convert to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=i9E6q6uZjOs

42...
الصحفية إيفون ريدلي التي اعتنقت الإسلام في أفغانستان
Sister Yvonne Ridley Becomes Muslim Islam Video
http://www.youtube.com/watch?v=xFZrSPUoH3I

ومعه :
وزير إيطالي يدخل الإسلام
Italian Minister converted to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=5SNPILpV3DY

43...
بالفيديو : اللص الأمريكي الذي تحول إلى الإسلام بسبب البائع المسلم
The American Thief Who converted to ISLAM
http://www.youtube.com/watch?v=tzDnR7NVW18

44...
كيف تحول المصارع جيروم للإسلام
Jerome - How I wrestled my way to Islam
http://www.youtube.com/watch?v=SADTbqTfoC4

والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..
أقولها وأنا أملأ صدري بالهواء لآخره ..
والله الهادي لا رب سواه ..

16...

ثانيا بعدما توفينى بالوثاثق اريد منك ان تخبرنى اى المذاهب يتبعها من يدخل الاسلام هل السنة ام الشيعة باعتبار انهم اكبر طائفتين فى الدين...

هذا السؤال يؤكد لنا من جديد زميلي أن معرفتك بتاريخ الإسلام وبما حولك :
هي ضعيفة جدا ًللأسف !!!.. وإلا :
ما كنت حسبت شيعة اليوم أصلا ًندا ًللإسلام الحق أو أحد أطرافه !!!!...
بل هم وكل مَن تفرع منهم - أي من الروافض والإثني عشرية - هم من الفرق المارقة عن الإسلام !!!؟؟
قالقرآن : اضطروا للقول بتحريفه ونقصانه وإخفائه : ليبرروا عدم وجود نصوص الولاية والإمامة فيه !!!..
والسنة : رفضوها واصطنعوا لأنفسهم سنة وكتب أحاديث لا ضابط فيها من جرح ولا تعديل ولا اتصال سند إلخ
وزوجات النبي : كفروا منهن مَن كفروا : ورموا منهن بالزنا مَن رموا !!.. والله تعالى سماهن أمهات المؤمنين !!!!..
وصحابة النبي : كفروهم وزعموا ردتهم جميعا ًإلا ثلاثة أو خمسة !!!!..
وأكابر صحابة النبي أبي بكر وعثمان : يكفرونهم ويتقربون إلى الله بلعتهم لعنهم الله !!!!...
ولا عجب : فبسقوط عدالة الصحابة يُسقطون حفظ القرآن فيبرروا نقصانه وتحريفه ساعتها ولا حرج !!!..
وبالجملة :
هم الوجه الأسود للإسلام :
وعنهم خرجت كل بذور الشر في الدولة الإسلامية :
من بويهية لقرامطة لإسماعيلية لعبيدية فاطميين دروز لنصيريين علويين لصفويين لبهائيين إلخ
فهم أبناء زواج اليهود مع المجوس !!!!..
وقد جمعهما الحقد على الإسلام والرغبة في التحريف والانتقام كما فـُعل بالنصرانية من قبل : ولكن هذا الدين الباقي :
عصمه الله من أن يتم طمسه بأكمله كما وقع لغيره من قبل ...
فنعم ...
ظهرت منه فرق شتى - وقد ذكرها النبي وذكر ذلك الافتراق للأمة بثلاث وسبعين فرقة - ...
ولكن : دوما ًبقت الفرقة الناجية فرقة أهل السنة والجماعة بفضل الله تعالى في كل زمان ...
وإليك هذا الرابط للرد على هذه النقطة بالذات وهي عن ماذا سيعتنق الداخل الجديد في الإسلام :
وهي من موضوعي < حوار مع مسلم > :
http://altwheed.blogspot.com/2011/10/14.html

وإليك هذا الموضوع الآخر : ستجد فيه كل ما غاب عنك علمه عن المجوس الشيعة الروافض زميلي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35257-%CD%DE%ED%DE%C9-%C7%E1%E3%CC%E6%D3-%C7%E1%D4%ED%DA%C9-%C7%E1%D1%E6%C7%DD%D6

17...

ثم دعنى اقول لك شيئا بخصوص خريطة العالم الدينية..إن نسب الإلحاد الأعلى في العالم هي في الدول الإسكندنافية- كذلك أعلى معدلات الدخل و الأمان و الرفاهية و التكافل الإجتماعي هي هناك.. قارن دول أوروبا و اليابان و أستراليا من جهة, و أفغانستان و باكستان و السودان و الصومال و اليمن و السعودية و إيران من جهة أخرى (مع احترامي لمواطني تلك البلدان)- هل يوجد وجه للمقارنة؟ ماذا فعل تحول الناس لو فرضنا صحة زعمك الى الاسلام؟؟ هذه نقطة جانبية ايضا وليس النقطة الاصلية..

أولا ً:
الدول التي ذكرت في ارتفاع مستوى دخلها ومعيشتها الرغدة :
هي دول بعيدة عن الأزمات حاليا ً!!!!...
ويكفي أنها غير مسلمة : حتى تحيا في هدوء بعيدا ًعن مكائد وحروب شياطين الإنس والجن ....
وأما إذا أردت أن نخرج بملاحظة أعم وأشمل زميلي ...
فهي ليست ما ذكرت ولكن :
يمكننا القول بأنه رغم ما تعيشه الدول الإسلامية من حروب وإبادة وظلم وتعسف وبلطجة أمريكية :
إلا أنها الأقل في نسبة الانتحار !!!!!!!!!!!!!!!!...
وأما الدول التي استشهدت بها زميلي في رخائها وعلو مستوى معيشتها إلخ إلخ إلخ :
فهي الأعلى في نسبة الانتحار في العالم !!!!!!!!!!!!!!!!!...
فهل تخرج من ذلك بشيء زميلي ؟؟؟؟...
أقول :
ربما بعض الإحصائيات من هنا وهناك عن الدول التي أزاحت الدين وأظهرت الإلحاد والعلمانية واللادينية :
تعطيك صورة أفضل عما غاب عنك زميلي !!!!...

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Suicide_rates_map-en.svg/800px-Suicide_rates_map-en.svg.png

صورة من الويكيبديا توضح نسب الانتحار في العالم ...
اللون الأحمر : النسبة أكثر من 13 منتحر لكل مائة ألف ...
واللون الأصفر : النسبة من ستة ونصف إلى 13 لكل مائة ألف ...
وأما اللون الرمادي : فهو غير معروف .. والصواب أنه لندرة نسبته في بلاده : لم تجري له إحصائيات ..
وذلك لأن هذه الدول الدينية - وأغلبها إسلامية كما تلاحظ - :
ما زالت بعيدة عن سرطان الكفر والإلحاد واللا دينية واللا أدرية !!!!...

>>>>
المعدل القومي للزنا في أمريكا وحدها لمَن هم أقل من 18 سنة : 55 % !
ويصل في المدن إلى 80 % !!.. وفي القرى إلى 33 % !!!!..
350 ألف حالة حمل بدون زواج في العام الواحد (والأرقام لم تشمل حالات الإجهاض) !
وذلك لأن ضحايا الزنا من الفتيات والشابات اللاتي يحملن لأول مرة :
عادة لا تعرف إحداهن بحقيقة حملها إلا بعد بضعة أشهر !!.. حينها يكون الإجهاض صعبا ً..
والمعدل القومي لعدد العائلات التي بأم فقط بدون أب 23% !!.. ويزيد الرقم في المدن إلى 34 % !
هذا منذ أكثر من 17 عام !!.. فما هو الوضع الآن يا ترى ؟؟

في السويد نسبة الأطفال غير الشرعيين 50 % ما شاء الله !!!..
وفي انجلترا 33 % ومثلها فرنسا أيضا 33 % !
و 170 فتاة في أوروبا تحت 17 سنة تحمل من الزنا !!!...
وذلك لأن :
65 % من الشباب بين 16 : 19 سنة يمارسون الجنس بغير زواج (يقصدون الزنا) ...

ومنذ 17 عام - بالتحديد يونيو 1994م - نشرت وزارة العدل الأمريكية إحصائية عن معدلات الاغتصاب جاء فيها :
أن المغتصبات بالإكراه عددهن : 10 آلاف !
وأن حوالي 3800 منهن : هن فتيات تحت 12 سنة !
وأما الحقيقة المفجعة فهي أن :
20 % من الفتيات اغتصبن بواسطة: آبائهن !
و 26 % منهن اغتصبن بواسطة: أقارب لهن !
و 51 % منهن اغتصبن بواسطة: معارف وأصدقاء العائلة نتيجة الاختلاط الماجن عندهم !
و 4 % منهن اغتصبن بواسطة: مجهولين !

ومن الرابط التالي المختص بأخبار الدنمارك :
http://www.akhbar.dk/ar/dk-news2/2032-2011-08-08-10-29-36.html

نقرأ :

ارتفاع نسبة الانتحار بين المرضى النفسيين
كتب المقال عيسى عبده | 08 أغسطس 2011

أظهرت آخر الدراسات التي قام بها مجلس دول الشمال أن نسبة محاولات الانتحار بين المرضى النفسيين قد زادت بشكل ملحوظ ومقلق في الدنمارك في الفترة الأخيرة.

وكشفت الدراسة عن أنه من بين كل 100,000 نسمة يحاول فقط 0,31 شخص الانتحار في السويد، في حين أن النسبة في الدنمارك كانت 5,6 شخص، وهو ما يعني أن النسبة في الدنمارك تعادل 18 ضعف النسبة في السويد.

وفي تعليق لأخبار (تي في 2) قال رئيس نقابة الأطباء – مادس هانسن- بأن هذه الأرقام مرعبة، وأنه لابد من الوقوف على الأسباب وراء هذه الزيادة غير العادية.

ومن ناحية أخرى قال السكرتير العام لجمعية المرضى النفسيين بأن معدل الانتحار في أي بلد، دليل على قدر وكفاءة العلاج النفسي الذي يتلقاه المريض أو لا يتلقاه، وأنه من المؤسف أن تكون النسبة في الدنمارك مرتفعة بهذا الشكل مقارنة بدول الشمال الأخرى.

الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تمت على المرضى الذين تلقوا علاجاً نفسياً سواء كان مرة أو أكثر، وأن كافة المرضى ممن جاوزوا سن 18.
------

فسبحان الله العظيم !!..
خبر ٌليس كبير الحجم : ولكن فيه الكثير من الرسائل التي تخاطب العقلاء !!..

وأختم هذه الجولة السريعة معك زميلي في أوكار العلمانية واللادينية والإلحاد :
من الصين ... وبعد أن تنحى الدين جانبا ًلعهود - وكما تتمنى أنت - : فانظر للبشر الآلات الذين ظهروا !!..
وهو ما أخبرتك به سابقا ًولم تصدقني ... حسنا ً.. فلتره عمليا ًالآن ...

حيث سنرى فيديو مؤثر جدا ًجدا ًلفتاة صينية صغيرة (عامان) : تدهسها سيارتان في وسط سوق في الصين :
ويمر بجوارها ما يقارب الـ 12 شخص : ولا يهتم بها أحد إلا امرأة في 58 من العمر ولكن بعد فوات الأوان !!..

والفيديو شاهدته عند أحد زملائي في العمل : وها أنا أنقله الآن (وليس فيه دماء) ..
وليس فيه ما يمنع مشاهدته إلا المرأة التي أنقذت البنت في آخر المشهد لتبرجها ..

وهذا هو رابط الفيديو :
http://www.safeshare.tv/w/KpykeYeeIZ

وهذا هو رابط الموضوع والتفاصيل والتي سأنقلها الآن ...
http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=22102011&id=7092b900-0fc5-48e0-9874-6620e42c6e59

يقول الخبر :
----------

بالفيديو..
كاميرا مراقبة ترصد طفلة تدهسها سيارتان ويتجاهلها المارة بالصين

بكين، الصين – سي إن إن

أعلن مستشفى عسكري صيني، الجمعة، وفاة طفلة في الثانية من عمرها، بعد أن دهستها سيارتان، وتجاهلها المارة الأسبوع الماضي، في مشهد أثار جدلا حادا حول وضع الأخلاق الإنسانية في الصين.

وتوفيت وانغ يوي في حوالي الساعة 12:32 بالتوقيت المحلي من يوم الجمعة، وفقا لمسؤولين في المستشفى العسكري في مدينة قوانغتشو.

وقال لي سو، مديرة وحدة العناية المركزة في المستشفى العسكري "فارقت حياتها القليلة هذا العالم،" مضيفة "نشعر بألم عميق وخزي كما يشعر الجميع."

وأظهر فيديو تم التقاطه بواسطة كاميرا أمنية قريبة، سيارتين تدهسان يوي واحدة تلوا الأخرى، في فوشان بمقاطعة قوانغدونغ، بينما سار أكثر من 12 شخصا من المارة قرب الطفلة التي كانت تنزف في سوق مزدحمة.

وفي نهاية المطاف تم إنقاذ الطفلة من قبل عاملة نظافة عمرها 58 عاما تدعى زيانمي تشين، بادرت إلى سحبها جانبا، وحاولت الحصول على المساعدة.

وقالت تشو فيفي والدة الطفلة، في وقت لاحق إن "ابنتها كانت في حالة حرجة في المستشفى، حيث تبين أن دماغها يظهر نشاطا قليلا رغم تحركات في الجزء السفلي من جسمها."

وأثارت لقطات الفيديو ضجة عالمية حول وضع الأخلاق في مجتمع سريع التغير في الصين، وشملت الضجة موجة من النشاط على موقع "ويبو،" الصيني المشابه لتويتر، للحث على "إيقاف اللامبالاة" في البلاد.

وقدم مسؤولان حكوميان في مقاطعة قوانغدونغ، ما مجموعه 20 ألف يوان (3135 دولار أمريكي) إلى عاملة النظافة زيانمي تشين، مكافأة لها للتدخل في إنقاذ الطفلة، وفقا لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية.
----

18...

لماذا تعد ملكة الحفظ أهم من الفهم ؟ ماذا يعنى الحفظ عن ظهر قلب إن لم يكن مقرونا بفهم؟
أعذرنى ولن اقصد جرح مشاعرك ابدا ولكن نسبة كبيرة جدا ممن يقرأون القران لا يفهمون ما يقرأن وكذلك من يحفظون ..
من يتأثر بسماع القران يكون نتيجة جمال صوت المقرئ ولكن تجد مثلا لا يحب كثير من الناس السديى والشريم فى القراءة..

مرة رابعة أو خامسة زميلي تقوم بتغيير دفة ردي عليك إلى شيء آخر لم أتعرض له : لتصنع منه ردا ًأو شبهة !!!..
بمعنى آخر :
لقد عرضت عليك معجزة حفظ الله تعالى لقرآنه في صدور المسلمين : صغارا ًوكبارا ًعن ظهر قلب !!!..
عن ظهر قلب وهو الكتاب الذي تبلغ صقحاته ما يتخطى الـ 600 صفحة بقليل !!!..
وأخبرتك أنك لن تجد هذه الظاهرة في أي ديانة في الأرض ولا مع أي كتاب غير القرآن !!!..
وكفى بذلك دليلا ًعلى أنه كلام رب العالمين .. والذي لم يقف عائق اللغة أبدا ًفي حفظ غير العرب له !!!..

فتركت أنت كل ذلك - رغم وضوحه - لتتولى قضية ًأخرى لم أتعرض لها ...
فالفارق بيني وبينك : أني أرد على كلامك أولا ً: ثم يمكن أن أزيد .. أما أنت : فلا ترد على بعض كلامي :
ولكن تزيد عليه !!!..
أقول : ومع ذلك سأجيبك زميلي ...
بالطبع أفضل درجات الحفظ - سواء مع القرآن أو غيره - هي درجة الحفظ مع الفهم والعمل ...
حسنا ً...
نجد هذا بالفعل كثيرا ًبين حفظة القرآن ... لدرجة أنه في اختبارات تسميع القرآن ومهرجانات حفظ القرآن العالمية :
يضاف مع التسميع بعض الأسئلة فيتفسير الآيات ومعانيها وربما أسباب نزولها أو فقهها إلخ ...
حتى مع الأطفال الصغار وما يحفظونه !!!..
وليس ذنبنا أن أمثال هؤلاء حملة القرآن : يتم تنحيتهم وتهميشهم وعدم الاهتمام بهم !!!..
وليس ذنبنا عدم الاحتفاء بهم في الإعلام مثل الأطفال حافظي أغاني أم كلثوم والشباب مقلدي عمر دياب !!!..
وبارك الله في القنوات الفضائية الدينية التي عرفت الناس أكثر على أولئك الحفظة وحببتهم فيهم وشجعتهم على تقليدهم ..
هذا من جهة ...
وأما من الجهة الأخرى ...
وماذا يضير إذا كان من بين حافظي القرآن ومفسريه الماليزيين مثلا ً: مَن يجهل منه الكثير أو القليل : معنا ًأو عملا ً!!!!..
ألم تسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" "بلغوا عني ولو آية " رواه البخاري ...
وقال أيضا ًصلى الله عليه وسلم :
" نضر الله امرءاً سمع مقالتي : فوعاها .. فأداها كما سمعها : فرُب مُبَلغ : أوعى من سامع " !!!..
أي ربما هذا الماليزي حافظ القرآن وقد لا يفقه بعض معانيه : ربما يقرأ عليك أنت المسلم العربي : القرآن :
فيُذكرك ويوصل إليك معناه من غير أن يدريه هو .......!

19...

وعندما تقرأ للمفسرين تجدهم وكأنهم وجدوا القراّن بالصدفة فى مكان واخذ كل منهم ان يفسر فهذا يفسر وهذا يصمت وهذا ياخذ من الاسرائيليات وهذا يضيف من عنده وهكذا ..لا تقل لى ان القران متجدد فهذا يمكننى ان اقوله على اى كتاب مقدس لو وضعناه فى محل اهتمام وتمحيص..كما يحدث من اتباع كل كتاب مقدس مثل الفيدا...كمثال

الفيدا ليست كلام الله زميلي ولا فيها مثل إعجازه ...
القرآن كلام الله ...
ولقد أراد سبحانه أن يستمر إعجازه عبر القرون والأزمان ...
وأن يستمر تدارسه والاجتهاد فيه طوال السنوات والأعمار ..
ولذلك :
لم يفسره لنا النبي كاملا ًصلى الله عليه وسلم ...وإنما كان يُجيب بقدر السؤال غالبا ً...
وبهذا تركه لنا غضا ًطريا ً: كثيرا ًكلما قرأته : خرجت منه كل مرة بجديد !!!!..
أضف إلى ذلك أن القرآن قد حمل من الإعجازات الغيبية والعلمية : ما تعجز أفهام عصر دون عصر عن فهمه أو
الإحاطة به وبتفاصيله (مثل إعجاز وصف مراحل الجنين وتخليقه بكل دقة) !
ومثل هذا يتطلب أن تكون كلمات القرآن هي في ذاتها معجزة !!!!..
حيث يقرأها كل جيل : فيفهم منها معنىً صحيحا ً: إلى أن تستقر تماما ًعلى معناها المراد بها من حقائق علمية
أو وقائع تقع بعد حين ...
وذلك كله مصداقا ًلوعد الله عز وجل :
" سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق " ...

وأما مسألة اختلاف المفسرين : فمنه اختلاف في الاجتهاد : وذلك مقبول ...
ومنهم مَن اقتحم مجال التفسير على غير علم ولا عقيدة سليمة : فللأسف ضل وأضل ...
ومنهم مَن كان يجمع ما يستطيع من كل الآراء التي وصلت إلى مسامعه ربما في الآية الواحدة :
ولم يمحص فيها كلها من ناحية السند - مثل الطبري مثلا ًرحمه الله - :
على أساس أنه يأتي مَن بعده فينقح كل هذه النقولات ويبين صحيحها من ضعيفها ...
< وقد صرح الطبري رحمه الله بشبيه ذلك في تاريخه تاريخ الطبري أيضا ً>
ولذلك :
فليس كل قول مذكور في كتب التفسير بسنده يكون صحيحا ً.. وإنما يحكم فيه علماء الحديث الأجلاء ..

20...

أستاذ ابو حب الله انت شخص محترم وهذا واضح من أسلوبكم الراقى فى الحوار , ولكن الوضع العام ليس كذلك فهناك مثلا تصريحات بعض الشيوخ فى مصر وهم يمثلون مناصب عليا تُعبر عن النظرة الاستعلائية والتعصب وعدم تقبل الاّخر وبالمثل القساوسة فى الكنائس يعدون ما خلا دينهم باطل وانه غير مرحوم من لم يخلصه الرب يسوع وكذلك اليهود ذلك الشعب الذى اختاره الله وميزه وخلق له كل الامم لخدمته فالمشكل فى هذه الايديوجية يا زميلى والتى تنعكس رغما عن انف الانسان على افعاله..ويمكن ان نوضح هذه الجزئية فى الرد التالى على الحديث الذى استشهدت به..

لن أعيد الرد على الحديث ....
وأشكرك على حسن ظنك بي ...
ولكني أعيدها وأكررها ... أنا ابن الإسلام ....
وعلى أخلاق القرآن والسنة وأخبار النبي وصحابته والصالحين تربيت وتعلمت وتفكرت ...

ولما تعاملت بهذه الأخلاق مع نصارى غير المسلمين : أحبوني ...
وأتذكرهم كلهم بالاسم ولي مع كل منهم ذكرى : وخصوصا ًفي الجيش !!!!...
فمنهم مَن صار يتبعني مُصاحبا ً: حتى في جلساتي التي كنت أدعو فيها زملائي وأشرح لهم القرآن والسنة :
لدرجة أنه قد حفظ بضعة احاديث عني متنا ًوفهما ً!!!..
ومنهم مَن كان في أمن الكتيبة : وبلغ من محبته لي - لأخلاقي الإسلامية معه - :
أنه كان ممنوع ٌعلينا اصطحاب وسائد أثناء الخدمة للنوم عليها محل الخدمة خارج العنابر :
ففي الوقت الذي كان من واجبه أن يُبلغ عن أي مخالفة - وقد فعل كثيرا ً- :
كان يأتيني بالوسائد بنفسه وأنا في محل خدمتي قبل النوم - حيث كنت أضع الحذاء تحت البطانية كالوسادة :): -
وكنت أنا الذي أرفض حتى أتساوى بزملائي : وهو الذي كان يرجوني أن أقبل منه هذا المعروف !!!!..
إلى غير ذلك من ذكريات كثيرة كثيرة .........
هذا غير مَن عرفتهم في الجامعة والعمل كما قلت سابقا ً....
ومنهم مَن كنت أبادره بالسلام أحيانا ًممَن كنت أولف قلبه على الإسلام وفي مواقف بعينها ..

والله الموفق ...

متبع محمد
04-27-2012, 09:38 AM
الأستاذ / أبو حب الله
طبعاً مجهود واضح ورد تفصيلى مُدعم بالأدلة والتوثيقات , شاكر لك جداً على هذا الجهد ووقتك و التوضيح وأسمح لى أن أتغيب لمدة يوم ونصف لقراءة الرد بتمعن لأنه يحتاج للقراءة أكثر من مرة ,وإن كنت أرى مبدئياً ان نقاط إختلاف كثيرة اُزيلت , وسوف أوضح فى المداخلة المُقبلة ما اقر به من كلامك تقديراً لجهدك فسأقول اننى أقتنعت بهذه النقطة على سبيل المثال..كما وعدتك وسوف اعيد نقاط قليلة تحتاج بيان اكثر او نقاط لم أفهمها بشكل واضح...

أهديكم محبتى

إلى حب الله
04-28-2012, 10:12 AM
كما وعدتك وسوف اعيد نقاط قليلة تحتاج بيان اكثر او نقاط لم أفهمها بشكل واضح...

نحن معك زميلي لآخر المطاف ولن نتركك : طالما لمسنا فيك بحثا ًعن الحق بحق ....... :):
فأنت عندما تبحث عن الحق فعلا ً: فأنت ساعتها إنسان جدير بالاحترام .. إنسان يعرف معنى الحياة ..
أما الذين ألهتهم الحياة الدنيا عن لحظات من التفكير في أهم ما في حياتهم أنفسهم : فهؤلاء قد عميت بصائرهم وأبصارهم والله ..
ولا يعرفون من الحياة إلا زخرفها ...
فغدا ًتزول الزخارف : وينظر كلٌ منا حقيقة ما يمسكه بيده ...
أسأل الله تعالى لك الهداية وأن يشرح صدرك من جديد للإسلام ...
إسلام بعلم هذه المرة ...
ومَن يدري : لعلك تكون من بعده جندا ًمن جنوده لنصرة هذا الدين بإذن الله عز وجل ...


أهديكم محبتى

ونحن لا نهديك إلا أن نخبرك أنا نحب لك : ما نحبه لأنفسنا من الخير والله ...
ولا أزيد ...

وأما إذا شق عليك الاستماع للفيديوهات السابقة بسبب لغاتها الأجنبية ...
ولأهمية ما يرويه أصحابها : لما فيه من الرد على كل مَن يتلمس مختلف الأعذار للصد عن الدخول في الإسلام ..
فسأستبدلها لك الآن بهذه الهدية المتواضعة - وما دمت مثلي من أهل مصر وكما ظهر من كلامك :): -

إسلام النصارى في مصر :)

حيث هذه هي الفيديوهات التي قام بتجميعها الأخ طارق منينة في سلسلته :
(هدية ما بعد كاميليا شحاتة) :
وهن أشهر النصرانيات المصريات اللاتي أسلمن من بعد محنة كاميليا رحمها الله : وتحدين كل المصاعب المعروفة
لأمثالهن في مصر للأسف ....
(فهل كلهن دخلن الإسلام للحب وللزواج وللمال إلخ ؟!)

< ملحوظة : سنلاحظ دوما ًإعلان النصارى الإناث لإسلامهن أكثر من النصارى الذكور :
وذلك لأن الرجل لا شيء عليه إن أخفى إسلامه : حتى ولو تزوج بنصرانية .. أما المرأة التي
أسلمت : ولأنه يحرم عليها الزواج بغير مسلم : فوجب عليها إشهار إسلامها : ولعدم ظن
السوء بها من تكرار رفضها لكل مَن يتقدم إلى الزواج بها من النصارى !! >

فلنسمع معا ًقصص المعانات وقصص البطولات والثبات في الإيمان :
والتي تخللتها قصص فضائح عدد من قساوسة ورجال كنيسة النصارى في مصر :

1...
وقبل البدء ... سأذكر هنا :
شهادات إشهار إسلام نصارى ونصرانيات في مصر :
http://www.youtube.com/watch?v=g0OybzKKcA0&feature=player_embedded

2...
الأنبا مكسيموس يعترف : مليون و 800 ألف نصراني مصري اعتنقوا الإسلام !!..
والآن بمعدل : 50 ألف يتحولون للإسلام سنويا ً!!!..
http://www.youtube.com/watch?v=lav1f9qtt6o

3...
إسلام الأخت عبير فخري سابقا ً:
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=22517

4...
إسلام الأخت ماجدة جرجس سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=Mad5kG2DVGY&feature=player_embedded#at=213

5...
الأخت ماري أشرف نبيل عزيز سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=mmHJ1GTGD_Q&feature=player_embedded#at=220

6...
الأخت ريم ميخائيل سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=KphRl42bWrg&feature=player_embedded#at=303

7...
الأخت دينا كامل زكي سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=_UI-ypMdBpM&feature=player_embedded#at=247

8...
إسلام الأخ يوسف بعد إسلام نصرانية مصرية :
http://www.youtube.com/watch?v=Qm1k6RtV5tU&feature=player_embedded#at=196

9...
الأخت ماريان شنودة سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=akltfyWy2mw&feature=player_embedded

10...
حفل زفاف جماعي للمسلمات الجدد بالأسكندرية :
http://www.youtube.com/watch?v=__8y0uB1QMY&feature=player_embedded#at=88

11...
الأخت ماري حليم قديس موسى سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=FwX4QgsX4OI&feature=player_embedded#at=147

12...
الأختان نانسي مجدي فتحي .. وكرستينا عزت فتحي سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=7pNC92jRNBY&feature=player_embedded

13...
الأخت ماريان غطاس سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=TGpffvMNNRY&feature=player_embedded#at=76

14...
أسرة علاء دميان :
http://www.youtube.com/watch?v=itAwmMKj-OE&feature=player_embedded#at=46

15...
الأخت مريان ميلاد عطا الله سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=4-cGk1HvuE0&feature=player_embedded#at=516

16...
الأخت مريم إبراهيم خلف توفيق سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=c5TFmjTX__k

17...
الأخت هبة ميخائيل يونان سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=c5TFmjTX__k

18...
الأخت دميانة نسيم شكري سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=p7zaQ-O61ts
وهذا اللقاء الكامل معها :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=RqLNxQznUEc

19...
الأخت نبيلة صدقي صبحي سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=z6iE01Q54Xg&feature=player_embedded#at=142

20...
الأخت أمل نجيب عوض سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=yoH64o-a8J0&feature=player_embedded

21...
الأخت نعمة عبد المسيح سابقا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=dNjFjFqcsOI&feature=player_embedded

والحمد لله على نعمة الإسلام ..

متبع محمد
04-29-2012, 04:42 PM
تحياتى للجميع
أهلاً بك الزميل / أبو حب الله

بداية شكراً للإضافة الأخيرة من طرفكم ووضع تلك الفيديوهات التى تقص قصص من أسلم من النصارى..وصدقاً لم أشاهدها حتى الاّن لكن سأحتفظ بها وأشاهدها حينما اجد وقت مناسب..

لاحظت شيئاً فى كلامكم وهو وضع علامة الوجه المبتسم :): تعليقاً على كل جملة قلت فيها اننى أبحث عن الحق..ولا أعرف هل هى على سبيل الملاطفة أم السخرية ..لذا قلت أخبرك عن شئ بسيط عن دينى السابق حتى لا يظن احد أننى اتنكر او اخفى دينى وما أشبه..

انا ولدت لأب وأم مسيحيين ونشأت فى أسرة مسيحية ملتزمة جداً تعتاد الذهاب للكنيسة وترضى الرب دائماً وفى الحقيقة ماتت امى وهى غير راضيه عنى لاننى منذ صغرى لم اكن احب الذهاب للكنيسة ولا كنت احب رؤية القساوسة لأنهم يلبسون السواد المخيف لى كطفل وفى مراهقتى كنت ارفض الصيام لعدم اقتناعى بالصوم فملاذا أكل انواع من الطعام وارفض أخرى مادمت أكل واشرب بدون اسراف لماذا يتم منعى من اكل انواع معينة من الطعام وكنت أسأل ولا اجد إلا الرد العنيف منهم..وبعد تخطى مرحلة المراهقة وبداية التثقف والإطلاع شيئاً فشيئاً أحسست أننى تائه فى هذا الدين فما يقوله الاب فى الكنيسة مختلف نهائيا عن الكتاب المقدس فما اجمل الكتيبات الصغيرة الملونة التى احصل عليها من مكتبة الكنيسة ولكنها للأسف لا تمت بصلة لأسفار التوارة ..

شيئا فشيئا لم اقتنع بأبجديات تلك الديانة بداية من التثليث وصولاً إلى الخلاص وموت الاله والفداء فكلها أاساليب تدغدغ المشاعر وتعتمد على العاطفة فقط وتلغى العقل تماما فكيف اله يموت ولو مات الاله ...من الذى احياه ؟؟ هل هو احيا ذاته ؟ إذا هو لم يمت ..وهكذا من تناقضات اتعبت عقلى واتعبتنى اكثر وانا ارى دموع امى وهى خائفة على من العذاب ومن الكفر والتمرد...لأننى لا اعرف ان اخفى مشاعرى وكنت اتكلم ولا اخاف ولا استطيع ان اكتم ما بداخلى..

تركت المسيحية للأبد وبدات فى البحث عن الإسلام ولم يخطر ببالى ان ابحث فى اليهودية لاننى قرأت لها كثيراً وهى تمثل كما تعرف نصف كتابنا العهد القديم فقد ماتت بالنسبة لى قبل ان تبدأ..

هذا ملخص حياتى السابقة قلتها لكم بكل صراحة ...فالاسلام كدين به اشياء تجذبنى منها البساطة التى تدل على العمق حتى فى تصميم المساجد على عكس الكنائس التى ترهب نفسى وتشعرنى بالخوف...وهناك اشياء لا استوعبها ولا افهمها واسمع وأقرأ عليها شبهات كثيرة..

الزميل ابو حب الله فى المداخلة القادمة سادخل فى الموضوع وأعيد صياغة بعض النقاط بإختصار ..حيث هناك جوانب لازالت صعبة..

محبتى

مجرّد إنسان
04-29-2012, 05:44 PM
توضيح للزميل الفاضل سيدون:

هناك شيء في اللغة العربية وفي علوم تطوير الذات اسمه: اللازمة...وتعني قولاً أو فعلاً يُكثر الإنسان من إيراده حتى تكون بصمة لشخصيّته...وهذه الابتسامة من أخينا أبي حب الله هي (لازمة) لا يستطيع منها فكاكاً....

إلى حب الله
04-29-2012, 06:28 PM
بداية شكراً للإضافة الأخيرة من طرفكم ووضع تلك الفيديوهات التى تقص قصص من أسلم من النصارى..وصدقاً لم أشاهدها حتى الاّن لكن سأحتفظ بها وأشاهدها حينما اجد وقت مناسب..

أعتقد بعد أن عرفنا أنك كنت نصرانيا ًالآن : فقد صار من الأهمية بمكان الاطلاع عليها !
فهؤلاء هم السابقون : أدعو الله عز وجل أن يمن عليك برحمته وهدايته وتلحق بهم بإذن الله تعالى ...
فوالله رؤية وسماع قصص وعبر مَن سبقك في طريق الإيمان فيها من النور الذي يملأ القلب - بصدق - ما الله به عليم ..
وهي ليست مثل برامج الشو وفضائيات التنصير المكذوبة سواء في الخارج أو الداخل ...

وإذا جئت للحق أخي سيدون - أو أيا ًكان اسمك .. وسأخاطبك بأخي الآن :): - :
فأرى أنك لست بحاجة الآن إلى طرح شبهات عن الإسلام ثم تتلقى إجابات : بقدر ما أنت بحاجة لدفعة معنوية :
تحيي الإيمان في قلبك الميت من جديد بعد أن قتلته النصرانية وغيبته اللا أدرية !
صدقني والله ......
هي كشربة الماء والحياة من بعد رحلة طويلة قد علاها الظمأ : حتى كاد أن يفتك بصاحبه ...

وأعرف أني أكثرت عليك ...
وأعرف أنك ربما قلت في نفسك - وبالعامية المصرية الشبابية - :
الشيخ ده شكله كده بيوزعني ومش عايز يرد عليا ولا إيه ؟!!.................. :):

ولا والله : لست ممَن يهرب من طول الحوارات في هذا المنتدى أو غيره لو قرأت لي ...
لكن والله وكما أخبرتك ........
>>>> التخلية : قبل التحلية >>>>

ولو لم تكن تريد ذلك : وتريد أن تبدأ بعرض شبهات تضايقك عن الإسلام : فأنا أيضا ًتحت أمرك في أي وقت ...

وأما لو ستعمل بنصيحتي .... فلنبدأ معا ً......

فإليك هذا الفيديو للقس الأمريكي يوسف إستس وفقه الله : والذي أسلم وصار من أشهر الدعاة اليوم ...
هو فيديو مؤثر جدا ًلشاب أسمر : أسلم أثناء الندوة ذاتها مع الشيخ يوسف ..!
ولا تتعجل رؤية ذلك : فهو في منتصف المقطع تقريبا ً- ما فيناش غش ولا تقفز للمنتصف مباشرة :)): - :
حيث يُفضل أن تراه من أوله وتعيش الجو الإسلامي بنفسك يا هداك الله ...
وخصوصا ًوأنه مترجم باللغة العربية ....


http://www.youtube.com/watch?v=hwq_bHeKWEY

وأما إذا كانت لغتك الإنجليزية جيدة - يُفترض بك ذلك كنصراني مصري متعلم :)): - :
وأردت أن تتعرف على قصة إسلام هذا القس ثبته الله وزاده إيمانا ًوعلما ً:
فإليك هذا الفيديو الأكثر من رائع .. والحقيقة : أسلوب الرجل في الكلام سهل ولطيف جدا ً:
ويملؤه بالدعابات الخفيفة الصادقة .. حيث قد أثار نقاط غاية في الأهمية تتعلق بكل مَن أراد الدخول في الإسلام :
ومنها انتظار البعض ( معجزة ) أو ( آية ) أو ( علامة - sign ) وكما في الأفلام ....
فلن أحرق عليك الأحداث : وسأتركك لمعرفة ماذا رأى - أو لم يرى - ؟
وصدقني أخي : رغم طول الفيلم 55 دقيقة : إلا أنك ما إن تشرع في المشاهدة : فلن تتركه إلا عند نهايته بإذن الله ..

http://www.youtube.com/watch?v=E6K0627FiCk&feature=player_embedded

وأما أمنيتي الأخيرة :
فهي أن تقرأ موضوعي التالي أخي ... صدقني .. سيختصر عليك طريقا ًطويلا ًووقتا ً:
وستجد فيه الإجابة على كثير من الشبهات التي ربما تعتمل في عقلك - منها شبهات أنت سألت عنها بالفعل -
وكل ذلك بأسلوب تعمدت فيه البساطة ومراعاة تساؤلات غير المسلم عن الإسلام :
وكتبتها في شكل قصة تخيلية لندوة في إحدى المدن الأوروبية :
عن شيخ مسلم يُجيب عن أسئلة الحاضرين ....
إليك رابط الموضوع : < حوار مع مسلم - أو ندوة للحوار > من منتدى التوحيد هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=31313

وهذا رابطه من المدونة بتقسيم موضوعاته :
http://altwheed.blogspot.com/2011/10/blog-post_7594.html

وصدقني أخي ...
لسنا في سباق مع الوقت لكي ترد أو تكتب مشاركتك القادمة قريبا ً....... بل :
لم شمل نفسك وقلبك أولا ً... واغسله بماء المحبة لله تعالى على علم وبصيرة .....
ثم واصل الحوار معي أو مع غيري إن شئت ....
وأ ُبشرك : هناك إخوة سبقوك بالدخول من النصرانية > إلى اللا أدرية > إلى الإسلام في هذا المنتدى المبارك ..
أسأل الله عز وجل أن يُلحقك بهم على خير .......
وبريدي الخاص مفتوح لك في أي وقت : ولو أردت إيميلي أيضا ً.......

وأما قولك :


لاحظت شيئاً فى كلامكم وهو وضع علامة الوجه المبتسم :): تعليقاً على كل جملة قلت فيها اننى أبحث عن الحق..ولا أعرف هل هى على سبيل الملاطفة أم السخرية ..لذا قلت أخبرك عن شئ بسيط عن دينى السابق حتى لا يظن احد أننى اتنكر او اخفى دينى وما أشبه..

فتلك الابتسامة - في حوار اللاعبين والمستهزئين الذين يزروننا هنا من الحين للآخر - :
هي للسخرية منهم كما يسخرون منا ....

وأما مع إخواني المسلمين : فهي لازمة من باب إدخال السرور على المسلم ...
وكما أشار أخي الفاضل مجرد إنسان وفقه الله ...

وأما مع طالبي الحق الذي نلمس فيهم صدقا ً: فهي لتخفيف حدة الحوار : إذا ما اشتد قليلا ًلمصلحتك ..
فإن النفوس تنفر من الشدة ... وكما قيل :
" النصيحة ثقيلة ... فلا ترسلها جبلا ً.. ولا تجعلها جدلا ً" !!!..
ولأني أخاف أحيانا ًمن بعض العبارات التي أكتبها أن تكون قاسية عليك : أو أن تكون عندك كالجبل :
فلا بأس من إرسال مع الجبل >>> وردة ........... :emrose:
أقصد ابتسامة ........... :)):

وأما في هذه المرة أخي .....
فأنا ونحن الذين في انتظار مشاركتك القادمة .....
لا نريدها اليوم ....
ولا غدا ً.......... !
ولا حتى بعد يومين أو ثلاثة أيام .............!! - ممكن أشتكيك للإدارة مثلا ًتوقفك أسبوع :): -
بمعنى :
خذ ما تريد من الوقت في السماع والمشاهدة والقراءة والتحليل ............
ثم حكم عقلك وقلبك معا ً...... فأنت إنسان له قلب ولست آلة ...
والله تعالى قد جعلك محلا ًلرحمته ومحبته : أو غضبته ونقمته والعياذ بالله ...
خذ وقتك : فالإنسان يُوزن بما يحويه من العلوم والمعارف ... وغير ذلك فهو خواء لا رجاء فيه ....

والله معك ما دمت تجاهد نفسك للوصول إلى الحق - فهذا اختبارك - وأبشر بقول الله تعالى :
" والذين جاهدوا فينا : لنهدينهم سبلنا .. وإن الله لمع المحسنين " ...

متبع محمد
05-01-2012, 09:55 AM
توضيح للزميل الفاضل سيدون:

هناك شيء في اللغة العربية وفي علوم تطوير الذات اسمه: اللازمة...وتعني قولاً أو فعلاً يُكثر الإنسان من إيراده حتى تكون بصمة لشخصيّته...وهذه الابتسامة من أخينا أبي حب الله هي (لازمة) لا يستطيع منها فكاكاً....

شكراً الزميل مجرد إنسان على التوضيح ...
محبتى

متبع محمد
05-01-2012, 10:04 AM
خذ ما تريد من الوقت في السماع والمشاهدة والقراءة والتحليل ............
ثم حكم عقلك وقلبك معا ً...... فأنت إنسان له قلب ولست آلة ...
والله تعالى قد جعلك محلا ًلرحمته ومحبته : أو غضبته ونقمته والعياذ بالله ...
خذ وقتك : فالإنسان يُوزن بما يحويه من العلوم والمعارف ... وغير ذلك فهو خواء لا رجاء فيه ....

والله معك ما دمت تجاهد نفسك للوصول إلى الحق - فهذا اختبارك - وأبشر بقول الله تعالى :
" والذين جاهدوا فينا : لنهدينهم سبلنا .. وإن الله لمع المحسنين " ...

الزميل أبو حب الله شكراً لك لكل التوضيح السابق والجهد الواضح منكم..وحاضر سأشاهد هذه الفيديوهات وسأقرأ الموضوع الذى وضعته لما فتحت الموضوع وجدته صفحات كثيرة ايضا الفيديوهات تأخذ وقت فلى عودة بعد الانتهاء...ولا عليك بخصوص موضوع الابتسامة فقد تفهمت الأمر..
أهديكم محبتى

متبع محمد
05-06-2012, 11:53 AM
تحياتى للجميع
وتحية إلى الزميل المحاور أبو حب الله

فى الأيام السابقة شاهدت كل ما كُتب وطُرح من طرفكم, هذه النقاط التى إقتنعت بها

1- حكمة أن يكون الثواب والعقاب مبنى على العقيدة ...إستثناء( بعض الاشياء التى أريد سؤالكم بخصوص هذه النقطة)

2- أن الأنبياء ليس مطلوب منهم إلا البلاغ ولكن الهداية بيد الله ...

3- أن تعدد الأديان والمذاهب والفرق الداخلية ليس دليلاً على فشل المنظومة الدينية

4- الجانب الأخلاقى والتعاملات الإسلامية إقتنعت بها مع وجود إستثناء ( حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)

5- الإسلام أسرع الديانات إنتشاراً وأكثر الديانات تماسكاً ففيه ما يجعله قادرا على ان يكون باقيا مهما تغيرت ظروف الناس ومهما اختلف الزمان والمكان مع وجود استثناء( بالنسبة للقصاص حد قطع اليد والرجم وايضا عدم وجود حدود لقضايا مستحدثة كالإختلاس والسرقة الالكترونية وما أشبه)

النقطة التى لا أتفق معك فيها هذه وأريد توضيح أكثر

انا قلت عن الأديان

فلا هى حققت الامان للمجتمع ولا للفرد ولا الخلاص للبشرية ولا التحرر بل على العكس إستخدمت كاداة فى يد الحكام والطغاة لإخضاع الشعوب وفرض السيطرة ...


حضرتك رديت قائلاً




عن أي شيء تتحدث زميلي ؟!!!..
هل تتحدث عن :
رسالات إلهية : (((( تم الإلتزام بها كما أمر الله )))) : فأساءت للبشرية وأتت بالشرور ؟!!!..
أم تتحدث عن :
رسالات إلهية : (((( لم يتم الإلتزام بها كما أمر الله )))) : فأساءت للبشرية وأتت بالشرور ؟!!!..

فالتفصيل هنا مطلوب إذا سمحت ...!


ما كنت أقصده لماذا لم نشاهد بعد فترة الحروب بين الصحابة وهى الفتنة التى حدثت أن قامت دولة إسلامية ناجحة وكلامى ليس قطعى بل يمكن ان اكون خاطئ فصحح لى تاريخيا..بالعكس ارى الدول التى تطبق العلمانية مثل تركيا وقد فرض عليها أردوغان النظام العلمانى اراها تقدمت وعلى المستوى الاجتماعى والبيئى اصبحت ارقى بكثير من كل الدول الاسلامية مجتمعة..ارى افغانستان ايام الشيوعية ارقى بكثير من حاليا وارى الصومال ايضا ايام الشيوعية افضل من حاليا..فلماذا..اسأل عن الحكمة من ترك الله الامة تتخبط كل هذه السنين فهل هذا شئ مقصود من الله لإختبارنا ؟ خصوصا انه توجد اية تقول هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق لينصره على الدين كله ولو كره المشركون...واعتقد ان الدين غير منفصل عن الدنيا..فمتى ستتحقق هذه الدولة ؟ هل نحن نعيش فى تخبط متعمد الى ان ياتى المخلص وقرأت عن المهدى الاسلامى الذى سيقيم دولة العدل وينشره فى الأرض ..ولكن هل رجل واحد يستطيع ان يحكم الارض بالعدل إلا إذا كان الناس متعاونون معه؟ فكما قلت حضرتك ان الانبياء ليس عليهم إلا البلاغ فلا احد يجبر الناس بالقوة على العدل..

.............................................

إعتراضى على أول نقطة وانا اتفق معك عليها واقتنعت ان الثواب والعقاب مبنى على العقيدة ,لكن ألا ترى أننا نولد مختلفين فهناك من يولد فاحش الثراء وآخر فقيراً معدماً. وهناك من يمضي حياته في هدوء وطمأنينة في أحد معابد الهند وغيره يعيش حياة عشوائية فوضوية في نيويورك مثلا. وغيرهما من يفتح عينيه على الشهرة والنجومية وآخرون على الذل والعبودية. وهناك من يفتح عينيه فلا يرى قط لأنه ولد أعمى وغيره يولدون أصحاء. وهناك من يموت قبل ولادته وهناك من يعمر ليرى أحفاده يكبرون. وهناك من يموت ميتة طبيعية وغيره يموت بفاجعة وغير ذلك من تعدد مظاهر الاختلاف والتنوع في الجماعات والأفراد ففى رأيك هل فرصة كل هؤلاء فى فهم العقيدة الاسلامية فرصة واحدة ؟ حيث انها السبيل الوحيد للنجاة ولا وجود لإستثناء الا اهل الفترة الذين ذكرتهم حضرتك اعلاه..

أخيرا تعرف حضرتك قرات عن ظاهرة اسمها التقمص وشعرت بعدها بالعدل الالهى فلو نحن نمر بعدة حيوات ونغير فقط القميص البشرى الى ان تصل روحنا لمرحلة نضج ومعرفة تامة فنرجع فى الاخير الى الله ليحاسبنا فكل منا قد اخذ كل فرصته فمرة عاش حياة الاغنياء ومرة الفقراء وعاش المرض والصحة فيكون الحساب عادلا..

لكن حياتنا القصيرة كالتي نحياها هل هى كافية لمثل هذه المعرفة التى يترتب عليها ثواب وعقاب جنة وجهنم للأبد؟
فماذا عن ظاهرة التقمص هل هى صحيحة ؟؟

أكتفى بهذا ولا اريد ان اثقل عليكم...
محبتى

متبع محمد
05-06-2012, 12:15 PM
اضيف شيئاً لجزئية اثر الدين وتطبيقه الفعلى

عزيزى ابو حب الله لو تشاهد ترى ان الشيعة قد انتبهوا لهذه الجزئية فقالوا بالامامة وهى عدم معقولية ان يترك الله الامة بلا مرشد بعد النبى ف23 سنة غير كافية لارشاد الامة بل اضافوا ال23 سنة الى فترات تولى الائمة ال12 فهى كافية قوالوا بوجود امام الان ولكنه مخفى عن الانظار وسيظهر فى المستقبل ولكن بأى حال هم لم يقتنعوا بترك الامة هكذا..انا لم اقتنع ايضا بقولهم لاسباب وهى اننى لم اجد فى الكتب ان الائمة ال12 كانت لهم حكومة ظاهرة او اثر ظاهر مثلا مثل عمر بن الخطاب له اثر بارز فى تأسيس الامبراطورية الاسلامية ولكن لم اجد للائمة ال12 اى اثر دنيوى حتى وان قالوا انهم كانوا فى الخفاء فالدين والدنيا واحد..هذه واحدة الامر الثانى هو الامام الغائب خلق مشكلة وهى انهم الان فى البلاد الشيعية يحتكمون للرجال والاجتهاد فلا توجد قناة ووسيلة اتصال مثلا بينهم وبين الامام الغائب فمثلهم مثلكم ..

عذرا على الاطالة ولكن كان الهدف من السابق هو توضيح ان النقطة التى اتكلم فيها ليست تافهه بل هى شغلت عقول الشيعة وحاولوا ان يجدوا لها حلول رغم ان حلولهم غير مقنعة فى نظرى...

محبتى

طارق منينة
05-06-2012, 12:46 PM
النقطة التى لا أتفق معك فيها هذه وأريد توضيح أكثر

انا قلت عن الأديان

فلا هى حققت الامان للمجتمع ولا للفرد ولا الخلاص للبشرية ولا التحرر بل على العكس إستخدمت كاداة فى يد الحكام والطغاة لإخضاع الشعوب وفرض السيطرة ...
اخي ان عليك النظر بطريقة المدة الطويلة وذلك حتى ترى النتائج على امتداد الجغرافيا والتاريخ الزمان والمكان
فالاسلام حرر شعوبا وجعل حياتها افضل من ذي قبل بشهادة المؤرخين
وانت تعلم ان الاسلام عند فتحه مصر حرر المسيحيين الشرقيين من اعظم امبراطورية في تاريخ يومذاك
وارجع للمسيحين حقوقهم بل منحهم كنائس الروم بعد ان هربوا من طريق البحر مع قواتهم
ومن يومها وجد المسيحيون والمسلمون في مصر راحة ورحمة اللهم الا في فترات قليلة معروفة وهكذا في جميع البلاد التي انقذها الاسلام ومنها اسبانيا التي كما ذكر صاحب كتاب معالم في تاريخ الانسانية فانه اعطى اهلها ماانتزعه منهم القوط الذين حكموها
ولويل ديورانت وغيره كلاما عظيما في ذلك تحرير وسماحة وحقوق ورعاية وغير ذلك وذلك لقرون عديدة
فالخلاص سيدي بشهادة المؤرخين كان للشعوب والافراد
اما تطوير العلوم والتقنيات التي ادت الى مانحن عليه من رفاهية للشعوب جميعا فحدث عنه ولاحرج فماتراه امامك من تكنولوجيا انما هو نتاج منهج ارساه المسلمون في العالم وهو المنهج التجريبي المعطى مجانا!
وكل مرئ يشعر بسعادة من تقنية معاصرة او قديمة سواء في مجال الطب والصيدلة او الكيمياء والفيزياء او باستعمال او الاستفادة من مختبرات واكتشافات فانما يرجع الشعور بذلك الى اثر الاسلام في العالم فلولا الاسلام لما ظهرت تلك التقنيات والطرائق قي اكتشاف الكون والعالم وافادة الانسان
بمراجعة حيادية للتاريخ تصل الى هذه الحقيقة التي وصل الى كثير من فصولها كثير من علماء الغرب
هذا فضلا عن السعادة الروحية التي جلبها الانبياء الى العالم
واعلم ان كل سعادة حقيقية حتى في المسيحية المنحرفة او اليهودية اليوم فأصله ماخوذ من كلام الانبياء او اثار ذلك في الناس
فتحريم الزنا الامر الذي وضعته الاديان مما هو من بقايا تشريعات النبوة في التاريخ انتج حماية لاتحصى نتائجها للناس في كل العصور ولاتنسى ان اليوم احل الزنا واحل معه انواع من الشذوذ واصبح الزواج في العالم المسيحي شيء يتندر عليه اقول لك ذلك وانا ارى الكنائس خالية في الغرب ولقد زرت بنفسي من اسبوع فقط احدى الكنائس فوجدتها خالية الا من بضع اشخاص لايتجاوزون العشرة وكلهم عجائز ومعهم امراتان في سن الاربعون
وهكذا زرت كنائس كثيرة لأرى بنفسي الوقائع المدهشة
ومنها كنائس بيعت مساجد وهي ممتلئة بالمسلمين
كما اني اصلي احيانا في مسجد تركي كان معبدا يهوديا ويوم الجمعة يحضر مئات الشباب اليه للصلاة وهم من كل الاجناس!
هذا اكتبه في عجلة من امري الى ان ارجع للحوار معك مرة اخرى فيما سبق من كلام
واترك الحوار بينك وبين الاخ المحاور حتى لااغير وجهته ووجهتك في الحوار

متبع محمد
05-14-2012, 03:57 PM
لى عودة للرد على الزميل طارق عذرا للغياب وايضا كانت هنا مشاكل فى المنتدى لم استطع الدخول
مودتى

إلى حب الله
05-16-2012, 12:12 PM
أعتذر عن التأخير للانشغال ...
ولأني لم ألاحظ مشاركاتك الأخيرة إلا منذ أيام ...


فى الأيام السابقة شاهدت كل ما كُتب وطُرح من طرفكم, هذه النقاط التى إقتنعت بها

1- حكمة أن يكون الثواب والعقاب مبنى على العقيدة ...إستثناء( بعض الاشياء التى أريد سؤالكم بخصوص هذه النقطة)

وإن شاء الله أنا أو الإخوة لن نقصر في إجابتك عن تلك الأشياء ...


2- أن الأنبياء ليس مطلوب منهم إلا البلاغ ولكن الهداية بيد الله ...

3- أن تعدد الأديان والمذاهب والفرق الداخلية ليس دليلاً على فشل المنظومة الدينية

4- الجانب الأخلاقى والتعاملات الإسلامية إقتنعت بها مع وجود إستثناء ( حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)

أول ما تريد مناقشة هذه النقطة أخبرني : ولنبدأ على بركة الله حيثما تيسر الوقت ...


5- الإسلام أسرع الديانات إنتشاراً وأكثر الديانات تماسكاً ففيه ما يجعله قادرا على ان يكون باقيا مهما تغيرت ظروف الناس ومهما اختلف الزمان والمكان مع وجود استثناء( بالنسبة للقصاص حد قطع اليد والرجم وايضا عدم وجود حدود لقضايا مستحدثة كالإختلاس والسرقة الالكترونية وما أشبه)

أيضا ًوقتما تريد التطرق لذلك أعلمني ...
وبالنسبة لعدم وجود حدود لقضايا مستحدثة باسمها ووصفها تحديدا ً: فذلك طبيعي لأنها ( مستحدثة ) !!!!..
وحتى جرائم العالم اليوم : ستختلف عن بعد عشر سنين .. وبعد خمسين سنة !!!..
فالعالم يتحرك ولا يقف ...
ولكن الشرع الإسلامي ولأنه الشرع الخاتم من الله رب العالمين : والذي وعد به المؤمنين على مر الزمان :
وبشرت به كل الأنبياء : فهو يحمل في طياته أصول الفقه التي جاءت صراحة ًأو استنباطا ًمن القرآن والسنة :
والتي بها يمكن التعامل مع أي جديد أو مستحدث ... وهناك مؤتمرات إسلامية عالمية للفقه يتم مناقشة أحدث
القضايا فيها - كالتبرع بالأعضاء وبنوك المني واستئجار الرحم والسرقات الإلكترونية وبدائل الشرع عن الربا البنكي إلخ -
ولكن للأسف الشديد - وهو منهج الإعلام - هناك تجاهل تام لكل ذلك إلا مَن يبحث عنه بنفسه ويتتبعه ...
وأكتفي بهذا القدر عن هذه النقطة في كلامك لأنها - مستحدثة :): - لم تذكرها من قبل فوددت ألا أمر عليها بغير تعليق ..
والآن ...
نأتي لصلب الرد :


النقطة التى لا أتفق معك فيها هذه وأريد توضيح أكثر

انا قلت عن الأديان

فلا هى حققت الامان للمجتمع ولا للفرد ولا الخلاص للبشرية ولا التحرر بل على العكس إستخدمت كاداة فى يد الحكام والطغاة لإخضاع الشعوب وفرض السيطرة ...

حضرتك رديت قائلاً
........................................

ما كنت أقصده لماذا لم نشاهد بعد فترة الحروب بين الصحابة وهى الفتنة التى حدثت أن قامت دولة إسلامية ناجحة وكلامى ليس قطعى بل يمكن ان اكون خاطئ فصحح لى تاريخيا

أولا ًزميلي ...
لكم كنت أود في كلامك عن فشل أو نجاح الدولة الإسلامية بعد الفتنة التي نشبت :
لكم كنت أود أن تقوم أولا ًبجمع المعلومات بقدر ما تستطيع : ثم تصدر كلامك ...
أنا أعلم أنك قد أعذرت نفسك وصرحت أنك قد تكون مخطئا ً.. ولكني أنصحك هنا نصيحة لشخصك ..
أن تحاول جمع المعلومات بنفسك أولا ًقدر ما تستطيع : قبل أن تصدر كلامك فيجيء منقوصا ًأو مخالفا ًللواقع ..
فعلى الأقل لو أخطأت ساعتها : فستكون أخطاؤك قليلة ...

ما علينا ...... :):

المعلومات والصور التالية كلها من الويكيبديا .........

سأبدأ معك ببعض المعلومات عن إنجازات معاوية رضي الله عنه أولا ً: ثم بعض إنجازات الدولة الأموية ثانيا ً...

فأما معاوية رضي الله عنه :
فهو من أطول الصحابة الذين تولوا ولايات أو إمارات في صدر الإسلام .. حيث تولى ولاية الشام قرابة 14
عام وما حولها .. ولاه عمر رضي الله عنه عام 21 هـ : وثبته وزاده عثمان رضي الله عنه إلى مقتله 35 هـ
وسبب تثبيتهم له وعدم انتقاد رعيته له بخلاف الكثيرين غيره : هو تميزه بذكاء السياسة الذي صار يُضرب
به المثل فيما بعد وخصوصا ًفي قولهم : شعرة معاوية ... حيث كان يقول :
" لو أن بيني وبين الناس شعرة : ما انقطعت !!.. كانوا إذا مدوها : أرخيتها .. وإذا أرخوها : مددتها " ...

وجدير بالذكر أن الروم حاولوا استمالته للحرب بجانبه ضد علي رضي الله عنه :
فأرسل إلى ملكهم رسالة ًتفيض بعزة الإسلام وبمعنى الأخوة بين الصحابة وأخبرهم انهم لو لم يكفوا عن تلك
المحاولات الخبيثة : لاجتمع هو وأخوه علي : ووحدوا قوتهم وتوجهوا إليهم معا ً!!!..

وكان تواقا ًللفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام في شتى ربوع الأرض : وعلى الأخص : الفوز ببشارة النبي لأول
جيش مسلم سيغزو القسطنطينية ويفتحها : وهي معقل الروم الأول قبل روما قلب النصرانية الكاثوليكية ...
وأتركك مع النقل التالي من صفحته من الويكيبديا :


الفتوحات الإسلامية في عهده :

بعد قيام الدولة الأموية وعاصمتها دمشق وتولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة وتقوية الدولة الإسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية، في عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد المسلمين جهة بلاد الروم، وبلاد السند، وكابل، والأحواز، وبلاد ما وراء النهر، وشمال أفريقيا، حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام الدولة الأموية، وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام وفتح به جزيرة قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط. استطاع معاوية أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية من حدود دولته بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد، وقد كان لجزيرة ارواد على الساحل الشامي في سوريا أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصارهِ الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية أعد أسطولاً ضخمًا وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية, وظل مرابطًا أمام أسوارها من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه الجزيرة ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل جيش المسلمين بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية. ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة، كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.


سياسته الداخلية :

إنشاء الدواوين المركزية[3]:
ديوان الرسائل:هو الهيئة المشرفة على تحرير رسائل الخليفة وأوامره وعهوده.[3]
ديوان الخاتم:أنشأ معاوية ديوان الخاتم لتحقيق السرية والأمان لمراسلات الدولة.[3]
ديوان البريد:حيث أدخل نظام البريد إلى الدولة الإسلامية في دمشق.[3]
نظام الكتبة:حيث عين كاتب لديوان الرسائل، وكاتب لديوان الخراج، وثالث لديوان الجند، ورابع لديوان، الشرطة وخامس لديوان القضاء.[3]
توطين الأمن في خلافته[3]:
الحاجب: حيث كان أول من اتخذ الحاجب في الإسلام، لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه.[3]
الحرس: وهو أيضا أول من اتخذ الحرس في الدولة الإسلامية، خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.[3]
الشرطة:وظيفتها المحافظة على الأمن والنظام.[3]
حسن اختيار الرجال والأعوان.[3]
استخدام المال في تأكيد الولاء.[3]
اتباع سياسة الشدة واللين.[3]
جهاز المخابرات: كانت الأجهزة الداخلية والخارجية في عهد معاوية قوية جدًا، وما يدل على قوتها[3]:
اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين وأهل العراق[3].
قصة الأسير المسلم عند البيزنطين، الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الأسير :وا إسلاماه أين أنت يا معاوية، ووصل الخبر عند معاوية[3].
الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.[3]


وأما عن اتساع الدولة الأموية وفتوحاتها - ومعاوية هو أول خلفاء الدولة الأموية - :
فإليك الصورة التالية إلى ما وصلت إليه : وهي أوسع ما وصلت إليه فتوحات لدولة إسلامية !!!..
< يعني عكس ما قلته أنت زميلي تماما ً> !!!!!..
وأدخل الله تعالى في زمن تلك الدولة من نور الإسلام ما أدخله على الكثير من شعوب الأرض : والتي كان منها
َمَن يرسلون بأنفسهم للمسلمين بان يغزو بلادهم ويخلصونهم من حكم الطواغيت فيها : من الصين شرقا ًإلى
الأندلس وغرب أوروبا غربا ً!!!!... وذلك لما سمعوه وما وصلهم من أخبار عدالة الإسلام ونزاهة المسلمين ..
وهذه هي الصورة :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/Age-of-caliphs.png/800px-Age-of-caliphs.png

اللون البني : اتساع الفتوحات وقت النبي صلى الله عليه وسلم ...
اللون البرتقالي : الاتساع وقت الخلفاء الراشدين الأربعة ...
اللون الأصفر : الاتساع وقت الخلافة أو الدولة الأموية ...

أي أنه في زمن الخلافة الأموية التي تنتقدها زميلي والتي تلت وقت الفتنة :
قد انتشر نور الإسلام في العالم من الوضع التالي :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/a1/First_Fitna_map.png

إلى هذا الوضع :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/6a/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9.jpg

وهناك العشرات من النماذج القيادية والبطولية المشرفة في تلك الحقبات من التاريخ الإسلامي !!
ألم تسمع زميلي عن :
عقبة بن نافع وعبد الرحمن الغافقي وموسى بن نصير وطارق بن زياد وغيرهم - مضيق جبل طارق يا راااجل ؟؟؟ -

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/ca/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA_% D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8 %A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A3%D 9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7_%D9%88%D8%AC%D9 %86%D9%88%D8%A8_%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A3%D9%88%D8 %B1%D8%A8%D8%A7.gif/417px-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA_% D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8 %A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A3%D 9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7_%D9%88%D8%AC%D9 %86%D9%88%D8%A8_%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A3%D9%88%D8 %B1%D8%A8%D8%A7.gif

وختاما ًوحتى لا أطيل عليك في النقل :
يمكنك مطالعة صفحة الدولة الأموية في الويكيبديا والتعرف على إنجازاتها ...
وكيف مهدت بالترجمة عن الحضارات الأخرى في شتى العلوم حركة ًعلمية ًضخمة للخلافة العباسية التي تلتها ...
ولم يعيبها في تلك التراجم إلا أنها ضمت الفلسفة التي لوثت نقاء الإسلام عند عدد من العلماء ...
وبالإجمال - وكما جاء في صفحة الويكيبديا - :


مميزات الخلافة الأموية :

قامت الخلافة الأموية واتخذ بني امية دمشق عاصمة لها وأصبحت منارة للعلم والعلماء والفقهاء واهتم الخلفاء الأمويون بالعمارة وإنشاء المساجد والتي تعد أهم المعالم الإسلامية اليوم، وفتحوا الكثير من البلاد من حدود الصين شرقا إلى الاندلس غربا وأصبحت أكبر خلافة في التاريخ الإسلامي امتدت سلطتها في جميع الاتجاهات وأصبحت مدينة دمشق العاصمة أهم مدن العالم الإسلامي، واهتم الخلفاء الأمويون بمدارس العلم والعمارة واهتموا ببناء المساجد كما المسجد الأموي بدمشق والمسجد الاقصى في القدس والمسجد النبوي بالمدينة المنورة ومسجد قرطبة وغيرها في ارجاء الخلافة التي اتسعت في كل اتجاه.

وأما كلامك التالي زميلي :


..بالعكس ارى الدول التى تطبق العلمانية مثل تركيا وقد فرض عليها أردوغان النظام العلمانى اراها تقدمت وعلى المستوى الاجتماعى والبيئى اصبحت ارقى بكثير من كل الدول الاسلامية مجتمعة..

فيدل على تخبط شديد وعدم إحاطة بما تتكلم به للأسف - أنا لا أذم : أنا أصف وأنصح لا غير :)): -
ولأنك كما يبدو لم تطلع على شيء البتة عن تاريخ تركيا ...
فإليك التالي على عجالة بسبب ضيق وقت العمل الذي أكتب منه الآن :

>> تركيا هي آخر معاقل الخلافة الإسلامية وهي الخلافة العثمانية ( أموية - عباسية - عثمانية ) ..
>> سقطت الخلافة العثمانية في تركيا على يد الخبيث أتاتورك وتواطئه مع النصارى واليهود ...
>> أتاتورك هذا : هو مَن اغرق دولة الخلافة الإسلامية منذ 1924م في ظلمات العلمانية والإلحاد ..
وله في ذلك إبداعات وإبداعات عامله الله بما يستحق ...
فترك البلاد في حكم الجيش والعسكر من قبضة من حديد تضرب على يد كل مَن تفوح منه رائحة
الدين والشريعة - في معقل الخلافة العثمانية ! تخيل - حتى حرم الحجاب وشدد فيه وضيق على كل
مَن تلبسه في المدارس والجامعات والوظائف وفي العلاج في المستشفيات !!!.. ونشر الخلاعة والمجون
والدعارة .. وأفسد الإعلام > وبالتالي الأخلاق ... وله خبالات في تحويل الأذان للغة التركية !!!..
وفي انتقاص القرآن والاستهزاء بالدين إلخ إلخ .. ففتح الباب على مصراعيه لفاسدي المسلمين لتقليده !
>> ومن هنا :
فإن ما قام به رجب طيب أردوغان : فهو ليس تحويل تركيا إلى علمانية !!!..
بل : إدخال الدين في العلمانية لينقضها بتدرج وكياسة ورفق !!!.. وإظهار الدين وشعائره في البلاد
وبين الشعب من جديد : على ترحيب من عوام المسلمين الذين سئموا التفسخ والانحلال الذي يجبرهم
عليه الجيش العلماني والعسكر !!!..
وقد أثبت هذا الرجل أن الإسلام لا يعني التخلف أبدا ً.. وهو ما زال يكافح لوضع تركيا في مصاف
الدول الأولى أوروبيا ًفي التقدم والنهضة - وهي صار يُشار إليها بالبنان اليوم بالفعل - .. وفوق كل
ذلك : هو الرئيس المسلم الوحيد الذي أظهر عزة الإسلام وأخلاقه أمام الصهاينة اليهود الأنجاس !!!..
وما أحداث غزة عنا ببعيد وما قامت تركيا فيها وعلى رأسها هذا الرجل ...
وللمزيد :
يمكنك مطالعة صفحته من الويكيبديا أيضا ً- هذا هو خطأك الثاني في الحديث قبل البحث والاطلاع :): -
وسأكتفي بأن أنقل لك منها التالي على عجالة :


تأسيس حزب العدالة والتنمية :

عام 1998 اتهُم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية تسببت في سجنه ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري [6] يقول فيه:
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حِرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
[7]
لم تثنِ هذه القضية أردوغان عن الاستمرار في مشواره السياسي بل نبهته هذه القضية إلى كون الاستمرار في هذا الأمر قد يعرضه للحرمان للأبد من السير في الطريق السياسي كما حدث لأستاذه نجم الدين أربكان فاغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم عبد الله غول وتأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001.[6] منذ البداية أراد أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الأيديولوجية مع أربكان وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات المسلحة التركية وقال "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا.

وأما كلامك زميلي - وعلى نفس الوتيرة من عدم إلمامك بما تتحدث عنه - حيث تقول :


ارى افغانستان ايام الشيوعية ارقى بكثير من حاليا وارى الصومال ايضا ايام الشيوعية افضل من حاليا..فلماذا..

فهذه الدول التي تذكر : كانت من أفضل بقاع الأرض بالإسلام ...!
وأما مع ظهور الجبروتين الروسي شرقا ً(وعينه على أفغانستان ومكانها الاستراتيجي وسط أهم الدول)
والأمريكي غربا ً(وعينه على الصومال لمكانها الاستراتيجي في القرن الأفريقي وأهميتها لإسرائيل والنصارى)
فقد عانت البلدان ما عانت نتيجة هذه الأطماع !!!..
وفي وقت الضعف الإسلامي والخذلان من الرؤساء الخونة والطواغيت المتواطئين مع أسيادهم الكفرة :
فصار الوضع إلى الهوان الذي ترى : حيث يُقتل أخي المسلم في البلد التي بجواري ولا أستطيع مد يد العون !
وصدق الله العظيم :
" إن الله لا يغير ما بقوم : حتى يغيروا ما بأنفسهم " !!!...
وفي هذه الآية السابقة مفتاح الإجابة عن قولك :


اسأل عن الحكمة من ترك الله الامة تتخبط كل هذه السنين فهل هذا شئ مقصود من الله لإختبارنا ؟ خصوصا انه توجد اية تقول هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق لينصره على الدين كله ولو كره المشركون...واعتقد ان الدين غير منفصل عن الدنيا..فمتى ستتحقق هذه الدولة ؟ هل نحن نعيش فى تخبط متعمد الى ان ياتى المخلص وقرأت عن المهدى الاسلامى الذى سيقيم دولة العدل وينشره فى الأرض ..ولكن هل رجل واحد يستطيع ان يحكم الارض بالعدل إلا إذا كان الناس متعاونون معه؟ فكما قلت حضرتك ان الانبياء ليس عليهم إلا البلاغ فلا احد يجبر الناس بالقوة على العدل..

فإن لله تعالى سُننا ًكونية ًلا تتبدل ولا تتغير : ولا يُحابي بها مسلم ٍعلى كافر !!!..
حتى قال علماؤنا الأفاضل :
" الله ينصر الدولة العادلة : ولو كانت كافرة !!.. ولا ينصر الدولة الظالمة : وإن كانت مؤمنة " ..!
فهذه سنة من سنن الحياة وقوانينها التي لا تتغير - مثل القوانين الفيزيائية في الكون التي لا تتغير - ...
ومن سنن الله تعالى أيضا ًوكما ذكر في قرآنه :
" إن تنصروا الله : ينصركم : ويثبت أقدامكم " !!!!...

وإذا كان المسلمون عصوا امرا ًواحدا ًلرسول الله في غزوة أحد : فانقلب نصرهم عليهم ووقع ما وقع !!!..
فهل نتعجب بعد ذلك من حالنا اليوم - وليسأل كل واحد نفسه عن نفسه فقط وأهله -

فهل المسلمون اليوم ينصرون الله عز وجل ؟!!!..
هل يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه ؟!!!.. هل يعظمون كلامه ووحيه ورسوله وشرعه ؟!!!..
أترك الإجابة لكل قاريء ...

أما المهدي : فهو أمر قدري سيحدث وقتما يشاء الله : وسيكون من بدايات علامات القيامة الكبرى ..
والتي ما إن تبدأ : حتى يتتابع الباقي كعقد ٍانحل وانفرط ...

وسوف يُقيم الله تعالى ذلك المهدي في ليلة ... ولن يقيمه حتى تملأ الأرض جورا ًوظلما ً...
وهذا ما أرى علاماته الآن في تسيد علية القوم من كل شعب من شعوب الأرض في تسييس أمور شعوبهم
بالظلم والغش والخداع والباطل : فصاروا في واد .. وشعوبهم في واد آخر - ولا أقتصر حديثي هنا عن بلاد
الإسلام فقط ولكن الكل صار كذلك - ...

والسؤال لمَن يريد النجاة هو ليس متى سيظهر المهدي ولكن :
هل أعددت نفسك لظهور المهدي لتحارب معه أنت او أبناؤك أو ذريتك من بعدك ؟!!!..
هل أعلمتهم بما هم مقبلون عليه من آخر أيام الدنيا إن عاجلا ًاو آجلا ً؟!!!.. هل استعددت للرحيل في أي
لحظة وأشربت ذلك أولادك وأهل بيتك : ونصحتهم بالاستقامة والتوحيد والطاعة التي فيها نجاتهم في الدنيا
والآخرة ؟!!..

وأما قولك زميلي :


إعتراضى على أول نقطة وانا اتفق معك عليها واقتنعت ان الثواب والعقاب مبنى على العقيدة ,لكن ألا ترى أننا نولد مختلفين فهناك من يولد فاحش الثراء وآخر فقيراً معدماً. وهناك من يمضي حياته في هدوء وطمأنينة في أحد معابد الهند وغيره يعيش حياة عشوائية فوضوية في نيويورك مثلا. وغيرهما من يفتح عينيه على الشهرة والنجومية وآخرون على الذل والعبودية. وهناك من يفتح عينيه فلا يرى قط لأنه ولد أعمى وغيره يولدون أصحاء. وهناك من يموت قبل ولادته وهناك من يعمر ليرى أحفاده يكبرون. وهناك من يموت ميتة طبيعية وغيره يموت بفاجعة وغير ذلك من تعدد مظاهر الاختلاف والتنوع في الجماعات والأفراد ففى رأيك هل فرصة كل هؤلاء فى فهم العقيدة الاسلامية فرصة واحدة ؟ حيث انها السبيل الوحيد للنجاة ولا وجود لإستثناء الا اهل الفترة الذين ذكرتهم حضرتك اعلاه..

الرد تجده هنا زميلي : في هذه القصة الصغيرة التي أتمنى من الله أن تستفيد منها :
< آخر مذكرات ذي القدم الكبيرة > !!!
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30670-%C2%CE%D1-%E3%D0%DF%D1%C7%CA-%D0%ED-%C7%E1%DE%CF%E3-%C7%E1%DF%C8%ED%D1%C9-!

وهذه هدية مني إليك إذا كنت تحب قراءة القصص الهادفة التي تخاطب العقل والقلب والفطرة معا ً:
http://altwheed.blogspot.com/search/label/%D9%82%D8%B5%D8%B5%20%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%A 9

وأما قولك :


أخيرا تعرف حضرتك قرات عن ظاهرة اسمها التقمص وشعرت بعدها بالعدل الالهى فلو نحن نمر بعدة حيوات ونغير فقط القميص البشرى الى ان تصل روحنا لمرحلة نضج ومعرفة تامة فنرجع فى الاخير الى الله ليحاسبنا فكل منا قد اخذ كل فرصته فمرة عاش حياة الاغنياء ومرة الفقراء وعاش المرض والصحة فيكون الحساب عادلا..

لكن حياتنا القصيرة كالتي نحياها هل هى كافية لمثل هذه المعرفة التى يترتب عليها ثواب وعقاب جنة وجهنم للأبد؟

فالله تعالى زميلي هو الذي اختار لكل إنسان اختباره الذي سيُظهر حقيقة مكنون نفسه له ولغيره في الدنيا ..
بداية ًمن اختياره عز وجل لزمن ولادتك وفي اي عصر ولأي أسرة وفي أي مجتمع وبأي صفات
جسدية وخـُلقية ستبدأ بها إلخ ...
فإن كنت تعد الولادة على الإسلام مثلا ًلشخص وولادة آخر في الكفر أو الشرك أو الإلحاد :
هو ظلم من الله تعالى : فأقول لك : لا ...
لأنه ليس كل مَن وُلد مسلما ًمات على الإسلام أو استمر عليه !!!..
وليس كل مَن وُلد على الكفر أو الشرك أو الإلحاد مات على ذلك أو استمر عليه : بل منهم الكثير الذين أسلموا ..
إذا ً:
فحجتك في عدم العدل الإلهي في ذلك الاختلاف ساقطة قياسا ً: ومنقوصة باختزالك حكمة الله وعلمه بكل واحد
من المعادلة ...


فماذا عن ظاهرة التقمص هل هى صحيحة ؟؟

لو كانت صحيحة : لكان لزمك الآن أن تشعر بحياواتك السابقة كلهم لكي تستفيد منهم على الأقل وإلا :
فما فائدة ذلك التقمص - واسمه تناسخ الأرواح إن كنت لا تعرف - : ما فائدته إذا كنت تبدأ في كل مرة
من الصفر !!!!.. وهو الذي ينقض كلامك بانك تستفيد من كل حياة مررت بها من قبل !!!..

والإجابة للاختصار :
لا .. ليست فكرة التقمص أو تناسخ الأرواح صحيحة .. بل هي من الديانات الوثنية الباطلة عقلا ًومنطقا ً!
ولا ينشر فكرتها ولا يروج لها إلا المتكسبون من ورائها - كلصوص القاديانية والصوفية الضالة : حيث يدعون
حلول روح الميرزا الأول في جسد جديد وهو فلان : أو حلول روح الولي الفلاني أو شيخ الطريقة الفلانية في
جسد جديد وهو فلان : فيكسبون بذلك استمرار الأتباع الجهال على غيهم وعماهم وتقديسهم للبشر من دون
الله رب العالمين - ...


أكتفى بهذا ولا اريد ان اثقل عليكم...
محبتى

ولك منا كل دعواتنا بالخير والهداية وراحة البال والضمير وانشراح الصدر بالإسلام بإذن الله تعالى ..
اللهم آميـــن ..

متبع محمد
06-03-2012, 03:52 PM
شكراً جداً جداً وأطمئن تعبكم فى محله وانا متابع ولكن ظروف شديدة حدثت لكنى مستمر ومتابع

مودتى وادعوا لى

إلى حب الله
06-03-2012, 05:28 PM
وفقك الله وهداك إلى الحق بإذنه ...
اللهم آميــن ..

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-04-2012, 04:24 AM
بحق بحق احيي الزميل سيدون على تهذبه ومتابعته والشفافية المتواجدة من قبله وهي مرونة وصراحة مطلوبة خصوصاً في المرحلة الانتقالية او المرحلة التي تتسم بالبحث عن الحقيقة.
وجزيل الشكر والثناء للاستاذ ابو محب الله فعلاً وقار عالي من نوعه في مشاركاتكم ومحاوراتكم وكما هو معلوم بان الوقار هي صفة تجميع بين السكينة وقوة الحضور.

احسن الله اليكم فعلاً شيء مفرح. ونسأل الله لك الهداية يا سيدون لعلك تركب معنا في لذة التقرب الى الله في رمضان فالصوم ممتع وفيه امور صحية ينصح بها الاطباء ففي كل الاحوال انت ليس بخاسر.
تقبلوا مروري وتسجيل اعجاب للحوار وتسجيل متابعة.

ريوم
06-05-2012, 03:26 AM
فعلا جزى الله خيرا الاستاذ ابو حب الله ، ووفق سيدون الذي يتضح أنه محترم وفعلا يريد الحق ، مثل هذه الحوارات تسعدني واحس براحة نفسية كبيرة حين اطلع عليها :):

أمةُ الله
06-09-2012, 05:31 PM
شكراً جداً جداً وأطمئن تعبكم فى محله وانا متابع ولكن ظروف شديدة حدثت لكنى مستمر ومتابع

مودتى وادعوا لى

أسأل الله أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابة.
جزى الله الشيخ أبو حب الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء، وجعل كل حرف كتبه في ميزان حسناته يوم القيامة.
أنتظر خبرا مفرحا في نهاية هذا الموضوع ، وهو إسلام أخي سيدون
انشاء الله يتذوق معنا حلاوة الإسلام ، ويعبد معنا الله في رمضان.

مشرف 11
06-09-2012, 08:06 PM
إذاً الإعتقاد هو الشئ الرئيسى , حتى لو كانت سلوكيات واخلاق الإنسان جيده وعلاقاته بالمحيطين به جيده وهو فى تصالح مع نفسه والمحيطين به ولكنه لم يتبنى المعتقد الإسلامى فإنه سيدخل النار وكل ما فعله من طيبات سياخذ مقابلها فى الدنيا...هذه النقطة لا أستوعبها لعدة أسباب

تنبيه :الإيمان في الإسلام ليس هو التصديق والاعتقاد فقط .الإيمان ثلاثة أركان :اعتقاد القلب وعمله, وقول اللسان, وعمل الجوارح فإذا سقط ركن من هؤلاء بكليته, سقط الإيمان وانتفى

مشرف 11
06-09-2012, 09:42 PM
وننصح العضو سيدون وفقه الله لقبول الحق إضافة لمجهودات الأخ الفاضل أبي حب الله معه أن يتأمل في حجج أهل الإسلام من خلال هذه المناظرة بين الأخ الفاضل ابن عبد البر والعضو اللاديني ربوبي

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35418-%CD%E6%C7%D1-%C8%ED%E4-%E3%D3%E1%E3-%E6%E1%C7%CF%ED%E4%ED-%C7%C8%E4-%DA%C8%CF-%C7%E1%C8%D1-%E6%C7%E1%D1%C8%E6%C8%ED

متبع محمد
06-10-2012, 04:08 PM
شكراً لكل الاعضاء على شعوركم الطيب وانا انقطع لفترات وأعود بسبب ظروف ومشاغل ولكنى لابد من متابعة المنتدى حتى انى ادخل من خارج المنزل احيانا بسبب بعض الضغوط..




وننصح العضو سيدون وفقه الله لقبول الحق إضافة لمجهودات الأخ الفاضل أبي حب الله معه أن يتأمل في حجج أهل الإسلام من خلال هذه المناظرة بين الأخ الفاضل ابن عبد البر والعضو اللاديني ربوبي

http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D1%C8%E6%C8%ED


شكرا لك وسأتابع الرابط بدقة مودتى لكم