سؤال فلسفى واريد اجابه بعيدا عن الاديان

[the13warrior]

لدى سؤال واريد اجابه له

هل الخير ينتصر دائما فى النهايه؟
ولو افترضنا ان الشر انتصر هل يعود الخير وينتصر مرة اخرى؟
ام ان الصراع بين الخير والشر لا تحكمه ضوابط وان الشر ينتصر مرة والخير ينتصر مرة؟
واذا كان الخير هو المنتصر دائما فى النهايه اريد امثله من التاريخ على ذلك

شكرا

[Maro]

مرحباً بك أيها "المحارب الثالث عشر" أخاً جديداً بيننا :):


لدى سؤال واريد اجابه له
هل الخير ينتصر دائما فى النهايه؟
بالتأكيد... ولا شكّ فى ذلك



ولو افترضنا ان الشر انتصر هل يعود الخير وينتصر مرة اخرى؟
ام ان الصراع بين الخير والشر لا تحكمه ضوابط وان الشر ينتصر مرة والخير ينتصر مرة؟
هذا يرجع إلى تعريف حضرتك لمفهوم (الخير والشرّ)... وأيّهما المنتصر فى حقيقة الأمر !
وحتى أسهّل الأمر عليك: فإن كل ما يجرى من أحداث، هو ما يقضيه الله... وكل ما يقضيه الله، هو خير !
قال تعالى:
{قل اللهم مالك الملك: تؤتى الملك من تشاء (شىء جيد) وتنزع الملك ممّن تشاء (شىء سىء) وتعزّ من تشاء (شىء جيّد) وتذلّ من تشاء (شىء سىء) بيدك الخير (أى أن كل ما سبق فهو خير) إنك على كل شيئ قدير}


واذا كان الخير هو المنتصر دائما فى النهايه اريد امثله من التاريخ على ذلك
شكرا

لإجابة هذا السؤال أخى الحبيب... ينبغى عليك التدقيق فيما وضعت أنا تحته خط...
1- نهاية ماذا بالضبط؟... نهاية الدنيا، أم حتى الوقت المعاصر؟
2- أتقصد تاريخ الماضى؟ أم الحاضر؟ أم التاريخ كله حتى نهاية العالم؟

[the13warrior]

واذا كان الخير هو المنتصر دائما فى النهايه ( اقصد حتى الوقت المعاصر) اريد امثله من التاريخ (اقصد التاريخ كله) على ذلك

سؤال اخر
اذا كان الخير ينتصر دائما
فمثلا لماذا انتصر البيض على الهنود الحمر وسكان استراليا الاصليين وابادوهم

[Maro]

واذا كان الخير هو المنتصر دائما فى النهايه ( اقصد حتى الوقت المعاصر) اريد امثله من التاريخ (اقصد التاريخ كله) على ذلك
الإجابة هكذا صارت مستحيلة منطقياً يا أخى الكريم...
إذ كيف تريد مثالاً من التاريخ كله، محدّداً بقضية حدثت فى الماضى فقط؟
فهناك الكثير من الأمثلة التى نراها اليوم لقضايا قد إنتصر فيها جانب الشرّ بصفة مؤقتة حتى الوقت المعاصر، ولكننا نعلم أن جانب الخير لن يلبث أن تكون له الغلبة فى النهاية !

مثال على ذلك: إستحواذ اليهود على بيت المقدس حتى الآن... لا يمكن لعاقل أن يعدّ هذا إنتصاراً نهائياً من جانب اليهود !
فنحن نؤمن بأن بيتالمقدس سيعود فى أيدى المسلمين إن عاجلاً أو آجلاً.

سؤال اخر
اذا كان الخير ينتصر دائما
فمثلا لماذا انتصر البيض على الهنود الحمر وسكان استراليا الاصليين وابادوهم
مع فائق تقديرى لك يا أخى الحبيب... إلا أنك هنا قد فرضت علينا عنوةً أن الهنود الحمر كانوا هم جانب الخير المطلق !
وهذا فرض أحسبه ليس على شىء من الصحّة...
لأن قبائل الهنود الحمر كانت تمارس شعائر دينية شديدة الشبه بشعائر عبادة الشيطان (وهى بالفعل إحدى صور عبادة الشيطان)، أعاذنا الله وإياكم
مثل: السحر، عبادة الأوثان (كانوا يسمّونها بـ"الطوطم")، القرابين البشرية، وحتى أكل لحوم البشر !
وقد قال المؤرخ والفيلسوف "ديورانت" حكمة رائعة فى ذلك:
(A great civilization is not conquered from without until it has destroyed itself within)
وترجمتى الغير حرفية لها: (لم يحدث أبداً أن تم غزو خارجى لأية حضارة، إلا إذا دمرت الحضارة نفسها من الداخل أولاً)
فالأمر إذاً ليس قضية صراع بين خير وشر كما ورد فى سؤالك أخى...

[the13warrior]

شكرا لك يا اخى الحبيب
ولعل قصة محمد صلى الله عليه وسلم هى خير مثال
فالشر كان قويا ولكن فى النهايه نصر الله رسوله واتم عليه فتح مكة واقام للاسلام دوله
شكرا لك واسعدنى التواجد فى المنتدى

[Maro]

بارك الله فيك وحفظك من كل مكروه...
ورزقك وإيّانا حسن الإتباع لأحسن القول...

ملاحظة هامة: يجب أن أضيف لردى السابق إضافة شديدة الأهمية...
وهى أنى لم ألتمس بذلك عذراً للجنس الأوروبى فى إستعماره لأرض الهنود الحمر وإبادتهم، ولم أقل أن هذا من حقهم مادام الهنود الحمر كانوا هكذا !
وإنّما قصدت فقط القول بأن الله سبحانه وتعالى هو أعلم بمن ظلم... وأنه سبحانه يهلك الظالمين بالظالمين أحياناً، والأمثلة كثيرة على ذلك

[مشرف 10]

أفعال الله سبحانه وتعالى كلها خير وحكمة وليس فيها شر بإطلاق، وإن كانت شراً على بعض الخلق بسبب كسبهم واختيارهم. ثانياً: الشر هذا الذي نراه إنما هو في مقدوراته ومفعولاته، ويوضح هذا أننا نجد في بعض المخلوقات المقدورات شراً كالحيات والعقارب، ونجد الأمراض والفقر والجدب وما أشبه ذلك، فكل هذه بالنسبة للإنسان شرا لأنها لا تلائمه، لكن باعتبار نسبتها إلى الله هي خير لأن الله لم يقدرها إلا لحكمة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.

[أدناكم عِلما]

لا ننسى اننا نحكم على فصل من حياتنا وليس على كلّها فالدنيا ليست المحطّة النهائيّة والمستقرّ للانسان حتّى نحكم بانتصار الشرّ على الخير فما وراء الدنيا اعظم خير واعظم شرّ للانسان فان كان مؤمنا بالله متّبعا رسله كان له الخير الابدي الذي لا يزول ولا يقل بل يزداد خيراً بعد خير والكافر في شرّ ابدي فما فائدة خير الدنيا الضئيل الذي ناله مع كدراته واوجاعه وقِصر فترته اذا قارنّاه بشرّ جهنّم وما فيها فمن الخطأ ان نُقارن بين الخير والشّرّ ومن ينتصر منهما فقط في الحياة الدنيا لانّها مرحلة او فصل اوّل وواحد من فصول ومراحل حياة الانسان وهنا يجب ان نشمل صراع الخير والشّرّ بما يحدث لاصحابهما بعد الموت ولقاء الله لان الاشياء والافعال تُزان بالخواتيم فالغلبة والنُصرة في النهاية للخير بلا جدال
ملاحظة :
كثير من المسلمين يعتقد ان غلبة الخير تكون بكسب ارض او اقامة دولة ونحو ذلك ولكن الحقيقة غير ذلك فكسب القلوب والانفس خير كسب , واعمال شرع فيها واقامة العدل خير من الارض جمعاء لا شرع فيها ولا عدل , ولا تنسوا اخوتي ان الارض في نهايتها لا يسكنها وليس على ظهرها مؤمن واحد والكل حينها كافر فاجر وتقوم القيامة عليهم ولا يُقال في الارض الله الله فهل بذلك انتصار للكفر ؟؟؟