المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤلات حول قرار "الدعوة السلفية" بدعم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"



د. هشام عزمي
05-01-2012, 07:46 PM
تساؤلات حول قرار "الدعوة السلفية" بدعم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"
كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فبعد فترة طويلة مِن المناقشات والمداولات اختتمت "الدعوة السلفية" مشاوراتها لاختيار المرشح الذي سوف تدعمه في انتخابات الرئاسة، والتي انتهت بلقاءات بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة: د. "عبد المنعم أبو الفتوح"، د. "محمد مرسي"، د. "محمد سليم العوا"، والذين استعرضوا أفكارهم وبرامجهم أمام مجلس الشورى العام للدعوة السلفية، ثم جرى اقتراع سري مباشر أسفر عن فوز الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" بنسبة 80% تقريبًا.

وبالطبع ثارت العديد مِن التساؤلات -والتي سوف نستعرضها في هذا المقال-، ونقدم بين يدي هذه التساؤلات بعض التنبيهات:

1- مِن الناحية الإجرائية: اُتبع في اتخاذ هذا القرار أقصى ما يمكن تحقيقه من الشورى، وذلك من خلال مجلس الشورى الذي يتمتع بتوزيع جغرافي جيد، كما أن عدد أعضائه كبير نسبيًا "نحو مائتي عضو"، وقد تم اعتماد القرار عن طريق التصويت المباشر لأعضاء مجلس الشورى، وقد كوَّن أعضاء مجلس الشورى رأيهم مِن خلال روافد متعددة، هي:

الأول: استطلاع آراء إخوانهم العاملين في الدعوة.

الثاني: استطلاع آراء جمهور الناخبين.

الثالث: الاستماع المباشر للمرشحين الإسلاميين الثلاثة.

الرابع: ما عرض عليهم مِن نتائج جلسات مجلس الإدارة التفصيلية مع المرشحين، والتي امتدت لساعات طويلة.

وهذه أكثر إجراءات شورى تمت في كل الحركات والأحزاب الإسلامية، وغير الإسلامية -فيما نعلم-.

2- غني عن الذكر أن القرارات السياسية قائمة على ميزان المصالح والمفاسد، وعلى توقع الاحتمالات التي سوف تنتج عن كل قرار، وهذه مِن الأمور التي لا يمكن أن نصل فيها إلى إجماع، وما حصل من أغلبية كبيرة في اتخاذ هذا القرار هو أقصى ما يمكن الوصول إليه، وعلى الفرد المنتمي إلى جماعة أو حزب أن يمتثل لقرار الأغلبية "وإن خالف رأيه"، وعلى الجماعة والحزب أن تتعامل مع رؤى الآخرين باحترام، وقبول للخلاف بصدر رحب.

3- أعلنت الدعوة السلفية موقفها بوضوح منذ فترة بأنها لن تدعم إلا مرشحًا يؤمن بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية؛ مما دفع الاتجاهات الإسلامية الأخرى التي أعلنت بوضوح أنها لن ترشح مرشحًا إسلاميًا أو ذا خلفية إسلامية إلى التراجع وإعلان أنه لا بد مِن دعم مرشح ذي خلفية إسلامية.

4- حاولت الدعوة السلفية توحيد الإسلاميين خلف مرشح واحد قوي له قبول في الشارع عبر مبادرتها، وكاد الأمر أن يتم بالتوحد خلف المهندس "خيرت الشاطر"، ولكن الله لم يُقدِّر تمام هذا الأمر، كما أنه عندما شاع أنه سيتم استبعاد جميع المرشحين الإسلاميين دفع "حزب الأصالة" بالدكتور "الأشعل"، ودفع "حزب الحرية والعدالة" بالدكتور "محمد مرسي"، إلا أن الاستبعاد اقتصر على الشيخ "حازم صلاح"، والمهندس "خيرت الشاطر"، وبقي مِن المرشحين الإسلاميين الذين قدَّموا أنفسهم للمجتمع كمرشحين رئاسيين: الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، والدكتور "محمد سليم العوا".

5- بترشيح الحرية والعدالة للدكتور "محمد مرسي" أصبح للحزب مرشحان للرئاسة؛ مما جعل الإعلام يعطي الدكتور "محمد مرسي" لقب المرشح الاحتياطي، كما أنه لم يأخذ فرصته لتقديم نفسه للناس، وكما أن مشروع النهضة كان قد نُسب بصورة كبيرة للمهندس "خيرت الشاطر"، ومع كامل تقديرنا للدكتور "محمد مرسي"؛ فإن هذا يضع حملته في تحدٍ كبير لمواجهة هذه الحملة، وفى المقابل نجد أن الدكتور "أبو الفتوح" قد اكتسب قبولاً شعبيًا كبيرًا، ومِن المهم أن ينظر إليه في انتخابات الرئاسة مقدار القبول لشخص المرشح، والذي يَطغى على الانتماء الحزبي، بل ويطغى على البرنامج الانتخابي ذاته.

ومِن الأمور المهمة التي دفعت الكثيرين من أعضاء الدعوة والحزب لاختيار "أبو الفتوح": الخوف الكبير لدي قطاعات عريضة من الشعب -ومنهم: "السلفيون"- مِن استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم بالبلاد مما يفتح الباب أمام إنتاج نظام مستبد مِن جديد، حتى ولو لم يوجد الآن، لكن بريق الانفراد بالسلطة عند تبوؤ مقاعدها لم يصبر أمامه أكثر الملوك والرؤساء في العالم عبر التاريخ، فمنع ذلك من البداية بنوع من اقتسام السلطة وتكامل الكفاءات المتنوعة أولى من انفراد جماعة واحدة، لها نظامها القوي الذي يجعل الخروج عليها أو منها مِن أعظم السيئات، ووجود رأس للطائر وجناحين أولى مِن أن يكون الرأس والعنق والمفاصل وجناح واحد كبير وآخر ضامر، بل هذا الطائر بهذا الوصف لا يستطيع الطيران.

ولعل هذه الأمور مجتمعة هي التي دفعت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية، وأعضاء الكتلة البرلمانية والهيئة العليا لـ"حزب النور" إلى اختيار الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح".

وبعد هذه التنبيهات... نعرض لأهم الأسئلة التي تدور في الأذهان حول هذا الاختيار:

س: أليس في هذا الاختيار تفتيت للأصوات والأولى هو أن يتحد التيار الإسلامي خلف الدكتور مرسي؟!

ج: في بيان لحزب الحرية والعدالة حول ما وجِّه إليهم من اتهام بأنهم فتتوا الصوت الإسلامي بالإصرار على استمرار الدكتور "محمد مرسي" في السباق رغم أنه بقي مرشحون إسلاميون لم يستبعدوا، أجابوا بأن الصوت الإسلامي كان مفتتًا بالفعل، ومِن ثَمَّ طالما أنه ليس هناك اتفاق على مرشح فمن حقهم إضافة آخر، وإذا سلمنا بهذا الطرح؛ فمن غير المنطقي أن يعاد السؤال في حق الدكتور "محمد مرسي".

ثم إن الناظر في الخريطة الانتخابية بعد إعلان الكشوف النهائية يجد أنه يوجد مرشحان من غير الإسلاميين يمتلكان فرصة حقيقية لدخول انتخابات الإعادة، ولا يمتلكان فرصة حسم الانتخابات من الجولة الأولى، وأنه في حالة توحد الإسلاميين خلف الدكتور "مرسي" فإن أيًا لن يستطيع حسم الانتخابات من الجولة الأولى، بخلاف ما لو توحدوا خلف الدكتور "أبو الفتوح" الذي يمتلك حصة أصوات لا بأس بها مِن شباب الجامعات، ومعظم طبقات الشعب المصري.

ومع وجود تخوف كبير من عدم قدرة الإعلام الإسلامي على تقديم الدكتور "محمد مرسي" بصورة تقاوم ما يلاقيه من هجوم الإعلام العالماني عليه، بل ومع وجود مخاوف بتكليفه بتشكيل الوزارة قبيل الانتخابات، وهي فرصة ربما يرحب حزب "الحرية والعدالة" على عدم تفويتها؛ فإن الدفع بالدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" ووقوف "الدعوة السلفية" و"حزب النور" خلفه يعطي الحركة الإسلامية والقوى الثورية فرصة جيدة؛ لتضمن مقعدًا على الأقل في الإعادة، وربما تمت الإعادة بينهما.

كما أن هذا سوف يلغي الصورة الذهنية التي يحاول الإعلام المضاد ترويجها من أن حزب "الحرية والعدالة"، وحزب "النور" يطبخان كل الأمور في الغرف المغلقة، وما على الشعب إلا أن يتجرع ما ينتجانه، فإذا قدم التيار الإسلامي للمجتمع مرشحين قويين مع غلبة الظن بأن الإعادة لن تخلو من أحدهما -على الأقل-؛ فإن هذا يزيد مِن مصداقية التيار الإسلامي في الشارع.

س: هل برنامج الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" يرقى إلى مستوى برنامج النهضة الخاص بجماعة الإخوان؟

ج: هذا السؤال مما قد يعزز اختيار الدعوة السلفية للدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"؛ لأنه ركز في برنامجه أكثر على الإصلاح السياسي، وتغيير صورة الرئيس الفرد إلى مؤسسة الرئاسة، وإفساح المجال لمنظمات المجتمع المدني، وعلى رأسها: الجماعات الإسلامية لممارسة دورها في المجتمع، بينما ركز مشروع النهضة على الجانب الاقتصادي، وحيث إن الاتجاه السائد هو أن يكون نظام الحكم في الدستور الجديد نظامًا مختلطًا؛ مما يعني أن حزب "الحرية والعدالة" سوف يشكل الحكومة "إن لم يكن الآن فبعد انتخابات الرئاسة"؛ فهذا يعني أن دعم مَن ركز في مشروعه على الإصلاح السياسي لمنصب الرئاسة يؤدي إلى تكامل البرنامجين.

س: ماذا عن الخلاف المنهجي بينكم وبين الدكتور "أبو الفتوح"؟

ج: نريد أن نؤكد على أن المرشحين الإسلاميين الثلاثة ينتمون إلى مدرسة فكرية واحدة الدكتور "العوا" هو أحد منظريها، وساهم الدكتور "أبو الفتوح"، وغيره من قيادات الإخوان الحاليين، مثل: الدكتور "عصام العريان" في تبني الخطاب الإخواني لها عبر سنوات طويلة، لاسيما أن مِن منظريها الكبار: الدكتور "القرضاوى" الذي له قبول واسع جدًا لدى جماعة الإخوان.

وهذه المدرسة لنا عليها تحفظات، لاسيما في معالجة الفجوة بين الممكن والمطلوب في شأن تطبيق الشريعة، وهو خلاف منهجي محله دروس العلم وكتبه، لا سيما وأنه لا خلاف في أن التطبيق يبدأ بالممكن، وسوف تبقى المراجعات والمناقشات الفكرية مطروحة وبقوة؛ لاسيما أن الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" وعد حينما يكون رئيسًا أن يترك كل هذه الأمور للبرلمان والمؤسسة الدينية كل بحسب اختصاصه، وأن يلتزم بما يصدر عنهما، وأنه سيعنى بتأسيس مصر القوية على أساس من القيم والمبادئ الإسلامية، بل كان مِن أكثر المرشحين مرونة في قبول مناقشة تطوير الخطاب الإعلامي.

س: لماذا لم يقدم السلفيون مرشحًا لهم للرئاسة يكون معبِّرًا عنهم تعبيرًا تامًا؟

ج: بعد الثورة تم الاتفاق على أن تكون المرحلة الانتقالية ستة أشهر، وهي فترة لم تكن كافية لكي يقدم أي فصيل إسلامي مرشحًا للرئاسة، ومِن ثَمَّ أعلن الإخوان، وأعلنت الدعوة السلفية عدم التقدم بمرشح للرئاسة، ورغم طول الفترة الانتقالية واتساع المجال إلا أن الدعوة آثرت أن تلتزم بما وعدت به، لاسيما أن جماعة الإخوان حينما غيرت موقفها لتغير الظروف -والتي منها طول الفترة الانتقالية- تعرضت لهجوم عنيف.

كما أن نسبة الإسلاميين في البرلمان تؤكد على أن الشعب يريد المرجعية الإسلامية، ومِن ثَمَّ فلا بد وأن يكون الرئيس كذلك، ولكن نسبتنا نحن في البرلمان تشير إلى أننا في حاجة إلى الكثير من الجهد الدعوي مِن أجل إقناع المزيد من الناخبين برؤيتنا في تطبيق الإسلام، وإقامة الدولة بالصورة التي تزيل كل ما علق في الأذهان مِن أكاذيب وافتراءات على الشريعة بصفة عامة "وعلى رؤية السلفيين لها بصفة خاصة".

وبعد، فنسأل الله -تبارك وتعالى- أن نكون قد وفقنا لإجابة ما يدور في الأذهان مِن تساؤلات، ونسأله -عز وجل- أن ييسر لنا أمورنا، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدًا.

د. هشام عزمي
05-01-2012, 07:47 PM
استفسارات حول تأييد "الدعوة السلفية" للدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"

السؤال:

لقد قرأنا على بعض المواقع الإلكترونية على الإنترنت بأن حزب النور قد أيد وكذلك "الدعوة السلفية" قد أيدت الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، في حين أن الهيئة الشرعية مِن قبل أيدت الدكتور محمد مرسي، ومن بينهم: فضيلة الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، والدكتور ياسر برهامي، والشيخ محمد إسماعيل المقدم، ولي بعض الاستفسارات حول ذلك:

1- ماذا نفعل؟ سننتخب مَن؟ نحن نريد أن نجتمع على مرشح واحد يقيم فينا شرع الله؟

2- شبهة قوية مثارة، وهي: أن الشيخ ياسر تكلم كثيرًا عن الشروط التي لا بد أن تتواجد في المرشح للرئاسة، ومع ذلك لا نرى شيئًا منها في "أبو الفتوح"؛ فكيف يختاره الشيخ ياسر؟ وهل رجعتم عن كلامكم؟ فلماذا وقع الاختيار على "أبو الفتوح"؟

3- أليس اختيار الدعوة له يفتت الصوت الإسلامي، ويعرض المشروع الإسلامي للخطر والدمار -والعياذ بالله- إذا لم يصل إسلامي لمنصب الرئيس؟

4- الدكتور أبو الفتوح يتوسع جدًا في موضوع الحريات الشخصية، وينكر حد الردة أصلاً، بل ويجيز تحول المسلمة للمسيحية للزواج من نصراني -كما سمعت-، ولا يرى بأسًا في ذلك! فما حكم قائل هذا الكلام في الإسلام؟ وما موقف الدعوة من ذلك؟

5- الدكتور أبو الفتوح -كما علمت- لا يرى أن الحاكم يتدخل في لإلزام الآخرين بالشرع والحكم به؟ فما الذي استفدناه إذن من مرشح إسلامي لا يرى أن بإمكانه إلزام الناس بالشرع، وربما لا يسعى لذلك؟

6- هل يتعارض اختيار الدعوة للدكتور "أبو الفتوح" كمرشح للرئاسة مع قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّا وَاللَّهِ لا نُوَلِّي عَلَى هَذَا الْعَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ وَلا أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ) (متفق عليه)، حيث إنه انشق عن جماعته وخالف مشورتها، وقرر الترشح في حين أن د. محمد مرسي أظنه اختير لها من شورى جماعته؟

7- وجدت ردًا للشيخ عبد المنعم الشحات على "أبو الفتوح" على موقع "صوت السلف"، وهو مقال بعنوان: "عندما ترتد قذيفة المحارب إلى صدره تعليق على تصريحات د. عبد المنعم أبو الفتوح" -أيام زيارته لنجيب محفوظ-، وبعض تصريحاته الخطيرة... فهل رجع أبو الفتوح عن تصريحاته التي أنكرتها الدعوة السلفية عليها؟

8- هل نتوقع أن "أبو الفتوح" لن يصدر منه مثل التصريحات التي اعتاد إطلاقها؟ وهل نتوقع مسالمته للسلفيين، ومنحهم نفس القدر من الحريات التي ربما يعطيها لغيرهم؟ وهل نتوقع أن العلمانيين والليبراليين لن يؤثروا عليه، وندخل في دوامة الرد والشد والجذب مع رئيس البلاد، وربما مصادرة الآراء، وغير ذلك من كثير من الفتن؟ الرجاء إجابة تساؤلاتي؛ درءًا للشبهات، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالمشايخ المذكورون هم فعلاً أعضاء في الهيئة الشرعية، ولكنهم لم يحضروا التصويت، ولم يوافقوا على القرار، وعند إنشاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كان الاتفاق على أنها هيئة للتشاور وليس لأخذ قرارات بالأغلبية، ولم يقع قط الاتفاق على ذلك، فذكْر أسماء الشيوخ بهذه الطريقة نوع من التلبيس، وخاطبنا فيه أمانة الهيئة وذكروا أنهم ليسوا هم الذين فعلوا ذلك.

أما "الدعوة السلفية" فمنذ نشأتها تتخذ قراراتها بالأغلبية، وأعضاؤها ملتزمون بالقرار "ولو خالف رأي أحد منهم الشخصي".

وأما مسألة التوحد على مرشح واحد؛ فالإخوان المسلمون عندما رشحوا د. "محمد مرسي"، واتُهموا بأنهم فتتوا الصوت الإسلامي بالإصرار على استمرار الدكتور "محمد مرسي" في السباق رغم أنه بقي مرشحون إسلاميون لم يُستبعدوا، أجابوا: "بأن الصوت الإسلامي كان مفتتًا بالفعل، ومِن ثَمَّ طالما أنه ليس هناك اتفاق على مرشح فمن حقهم إضافة آخر". وإذا سلمنا بهذا الطرح؛ فمن غير المنطقي أن يعاد السؤال في حق الدكتور "محمد مرسي" والتوحد خلفه.

2- الاختيار للدكتور "أبو الفتوح" تم مِن خلال "مجلس الشورى العام"، وليس رأي الشيخ "ياسر" أو غيره وحده، وهذا الاختيار هو من الممكن المتاح، وليس من المطلوب المرجو.

3- المشروع الإسلامي لن يتعرض للدمار باختيار شخص رئيسًا لمدة أربع سنوات، ومن أهم منطلقاته حماية حرية الدعوة وهو الذي تم الاتفاق عليه معه "فهذا هدفنا الأول"، وسبق الكلام على تفتيت الصوت الإسلامي.

4- د. "أبو الفتوح" لا يرى ولا يعتقد جواز الردة، ولا جواز زواج المسلمة من نصراني، ولا تحولها للنصرانية لأجل الزواج، وقد روجع في هذه المسألة وذكر بعض آراء المعاصرين في ذلك، وهو د. "العوا" الذي راجعناه أيضًا في ذلك، وذكر أنه اعتمد على آثار عن بعض التابعين رأى بها أن الردة تعزير وليس بحد، ووعد بأنه إذا تبين له ضعف هذه الآثار وثبوت الإجماع على أنه حد واجب أنه يرجع عن قوله، وإن شاء الله سيتم ذلك، والدكتور "أبو الفتوح" صرَّح لنا بأن الحرية الشخصية عنده منضبطة بالشريعة.

5- هو قد قال: "إن الحاكم يُطبِّق القانون، والقانون يسنه البرلمان"، فإذا سن البرلمان قانونًا فهو سيلزم بتنفيذه؛ لأن التشريع مسئولية البرلمان، والتنفيذ مسئولية الرئيس.

6- ذكر د. "أبو الفتوح" أنه ترشح لما طلب منه غيره ذلك، تمامًا كالذي ذكره د. "محمد مرسي"، ود. "العوا"، وغيرهم مِن المرشحين الإسلاميين؛ فلماذا تخصونه بالذم دون غيره؟!

7- د. "عبد المنعم أبو الفتوح" ليس مرشحًا سلفيًا، ونحن لم نقدِّم مرشحًا سلفيًا، ولا اخترناه على ذلك، ونحن نختلف معه قبل وبعد ترشحه، وننكر عليه كل ما خالف الشرع، وما زال كلامنا في الإنكار كذلك، وعلينا له حق النصح، وهو أكثر مَن أبدى مرونة في تقبل النقاش والنصح، وكل المرشحين الإسلاميين المطروحين على الساحة لهم مسائل شاذة خطيرة ننكرها عليهم، وننصح لهم فيها، وكما ذكرنا الاختيار بين الممكن المتاح وليس المرجو المطلوب.

8- وما المانع أن يُنكر على رئيس البلاد مخالفته للشريعة؟! وهل تُتصور عصمته؟! وباقترابنا منه سيبتعد عنه متطرفو الليبرالية، ونظن أن المصلحة في ذلك، وأكرر أنه ليس مرشحًا سلفيًا، ومع ذلك... فسننصح له، ونذكِّره بالله من قبل ومن بعد؛ سواء حصل على منصب الرئيس أم لا؟

د. هشام عزمي
05-01-2012, 07:50 PM
أسباب اختيار الدعوة السلفية الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح للشيخ ياسر برهامي
http://youtu.be/WzRHgP8gJf0
..

متعلم
05-02-2012, 03:37 PM
مقال الشيخ الشحات استمرار في المراوغة مع الأسف ..



3- أعلنت الدعوة السلفية موقفها بوضوح منذ فترة بأنها لن تدعم إلا مرشحًا يؤمن بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية
وأسررتم أنكم لن تدعموا مرشحاً سيطبق فعلياً هذه المرجعية !!
فما حكم الشرع يا شيخنا فيمن تناقضت علانيته وسره ؟!

لماذا تركتم أنفسكم وتركتم الناس لمرشحين قد يؤخرون تطبيق هذه المرجعة بخطوات جادة ؟!


الخوف الكبير لدي قطاعات عريضة من الشعب -ومنهم: "السلفيون"- مِن استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم بالبلاد
لو كنتم صادقين فأين كانت هذه "الحكمة" في تأييدكم للشاطر ؟! .. أوَليس اختيار الشاطر كان فيه استئثار نفس الجماعة الواحدة بكل مفاصل الحكم بالبلاد ؟!
يا مشايخنا .. أتخادعون أنفسكم أم تخادعون الناس ؟!



كما أن هذا سوف يلغي الصورة الذهنية التي يحاول الإعلام المضاد ترويجها من أن حزب "الحرية والعدالة"، وحزب "النور" يطبخان كل الأمور في الغرف المغلقة وما على الشعب إلا أن يتجرع ما ينتجانه
استخدم الشيخ لفظ "يطبخان" و"ينتجان" ليعلي من خسيسة الحزب السياسية ! .. والواقع أن حزب النور لا "يشارك" الإخوان إلا مجازاً ، وإلا فمواقفه السياسية – ومن ورائه دعوته السكندرية – ليس فيها إلا حمل حقائب الإخوان ! .. وهي حقائب صدعت الدعوة أدمغتنا بأنها تحوي فرش الانبطاح .. فما لهم يسارعون في حملها سعداء بالمهمة ؟!!

كالعادة .. يتهرب هؤلاء المشايخ من ساحة النزاع إلى ساحة أخرى .


بعد الثورة تم الاتفاق على أن تكون المرحلة الانتقالية ستة أشهر، وهي فترة لم تكن كافية لكي يقدم أي فصيل إسلامي مرشحًا للرئاسة
مراوغة واضحة ؛ لأن مجلس الشعب كالرئاسة .. فإن لم تكن الفترة كافية للرئاسة لم تكن كافية أيضاً لمجلس الشعب .. وإن كفت للمجلس كفت للرئاسة.
بل إن الشيخ ياسر برهامي صرح من قبل أن الرئاسة قد تكون أتفه من مجلس الشعب إذا خلت من صلاحيات كثيرة كما توقع آنذاك.


وأعلنت الدعوة السلفية عدم التقدم بمرشح للرئاسة
هذا غير صحيح.
ولو صح، فكان بإمكانها تأييد مرشح من باقي السلفيين، فالسلفية لا تنحصر في دعوة الإسكندرية بإقرارهم.
فالعذر لم يقع ، ولو وقع ما منع، وإنما هي مراوغة عن السبب الحقيقي لعدم التقدم بمرشح.


ورغم طول الفترة الانتقالية واتساع المجال إلا أن الدعوة آثرت أن تلتزم بما وعدت به
مراوغة ..
فلو صح هذا ، لكانت إجابة المشايخ للسائلين: "ملتزمون بوعدنا الأول بعدم تقديم مرشح" ..
لكن هذا لم يقع ولو مرة على سبيل الزلل !! ..
وإنما كانت إجاباتهم على طريقة : "نحن" غير مجبرين !! .. فشقوا الصف بنحن وأنتم .. !
وعلى طريقة : "نحن" غير مسئولين عن كلام "غيرنا" .. فنبذوا الأخوة الإيمانية وراء ظهورهم !
فتبين أن الأمر لا يزيد على مراوغات !!


لاسيما أن جماعة الإخوان حينما غيرت موقفها ..... تعرضت لهجوم عنيف
لو كانت حجتكم هي الهجوم العنيف ، فالهجوم عليكم بسبب "أبو الفتوح" أعنف !! ..
والهجوم عليكم بسبب خذلانكم لأخيكم أعنف وأعنف حتى استفز هذا الخذلان مشاعر العلمانيين !! ..
والهجوم عليكم بسبب خذلانكم للأمة بالإعراض عمن يسعى فعلياً في تطبيق الشرع أعنف وأعنف وأعنف !!!
والهجوم عليكم في المزاحمة على مجلس الشعب كان أعنف من كل هذا !! .. ومع هذا لم يمنعكم !!
فتبين عدم صدق هذه العلة منكم.


مراوغة بعد مراوغة ..
والحقيقة والواقع أن أي هجوم من الصف السلفي لا شيء في حس هؤلاء !! .. والوزن عندهم لغيرهم !!
واستحضر هنا - كمثال سريع – مسارعتهم في الجيزاوي دون أخيهم ، والله يفضح من يشاء !!
والمسارعة منهم دوماً في العلمانيين والنصارى .. وأما السلفي خارج كيانهم .. فمن يعبأ به ؟! .. لقد انتهت مهمته – مشكوراً ! – بعد نجاح الحزب .. ودمتم !!


نسبتنا نحن في البرلمان تشير إلى أننا في حاجة إلى الكثير من الجهد الدعوي مِن أجل إقناع المزيد من الناخبين برؤيتنا في تطبيق الإسلام
الآن يحاول الشيخ مس السبب الحقيقي بشيء من اللطف !!

أولاً : هذا أدعى لأن يكون الرئيس سلفي المعتقد والتوجه، ليتيح الفرصة الفعلية للدعوة .. وأما رئيس يقول للناس عنكم "فكر متخلف" فأي خير ترجون من ورائه للدعوة يا عباد الله ؟!

ثانياً: لو كانت المسألة بالنسبة البرلمانية كما تدعون، فبدونكم "أبو الفتوح" بلا شعبية !! .. لأن الإخوان يرفضونه، وأنتم والإخوان أغلبية، فلو تنزلنا وقبلنا الوهم بأن الباقين يؤيدون "أبو الفتوح" ، لكان مؤيدوه أقلية ، وأنتم تنأون عن مثل هذا.

ثالثاً : الكثير من الناس ، إن لم يكن أكثر الناس ، الذين اختاروا الإخوان ، إنما اختاروا في الحقيقة السلفيين ! .. هؤلاء اختاروا محمد حسان والحويني ويعقوب والمشايخ الذين يحبونهم من السلفيين .. لكن لأنهم لا يفرقون كثيرًا بين الإخوان والسلفيين ، اختاروا الإخوان يحسبون الكل واحداً !!

رابعاً : إن كانت المسألة بالشعبية والتأييد ، فتقديركم لشعبيتكم قبل مجلس الشعب ، لا سيما قبل الاستفتاء ، كان في الحضيض .. ومع هذا الحضيض في تقدير الشعبية زاحمتم على مجلس الشعب مزاحمة وصلت إلى تفضيل السلفي الأقل كفاءة من الإخواني الأعلى كفاءة ! .. فمع ارتفاع الشعبية يكون من باب الأولى المزاحمة على الرئاسة.

خامساً : لو كانت المسألة بالنسبة البرلمانية كما تقولون ، لكان الأولى المرشح الإخواني، لأن الإخوان هم أكبر نسبة في البرلمان ، وبانضمامكم إليهم تصيرون أغلبية كاسحة.
ولست أدعو لاختيار مرشح الإخوان، ولكن أبين عدم صدق هؤلاء المشايخ ومراوغتهم في تعللهم بالنسبة البرلمانية.


وإقامة الدولة بالصورة التي تزيل كل ما علق في الأذهان مِن أكاذيب وافتراءات على الشريعة بصفة عامة "وعلى رؤية السلفيين لها بصفة خاصة"
طبعاً أنفع الناس لهذه المهمة هو من يصف "رؤية السلفيين" بالفكر المتخلف !!

ولا شك أنه سيكون أكثر الناس حماسة لإطلاق يد "الفكر المتخلف" ، وإطلاق دعاته ينشرونه بين الناس !!

حسبنا الله ونعم الوكيل.

متعلم
05-02-2012, 04:25 PM
4- الدكتور أبو الفتوح يتوسع جدًا في موضوع الحريات الشخصية، وينكر حد الردة أصلاً، بل ويجيز تحول المسلمة للمسيحية للزواج من نصراني -كما سمعت-، ولا يرى بأسًا في ذلك! فما حكم قائل هذا الكلام في الإسلام؟ وما موقف الدعوة من ذلك؟
4- د. "أبو الفتوح" لا يرى ولا يعتقد جواز الردة، ولا جواز زواج المسلمة من نصراني، ولا تحولها للنصرانية لأجل الزواج، وقد روجع في هذه المسألة وذكر بعض آراء المعاصرين في ذلك
هذه مداهنة واضحة من الشيخ على حساب الشرع !

أولاً: لأن "أبو الفتوح" يقول ويكرر إن المرتد في نظره مخطئ، لكن لا عقوبة دنيوية عليه في شرع أو قانون. الشيخ ياسر راوغ عن هذه تحسيناً للوجه القبيح !!

ثانياً : "أبو الفتوح" يقول ويكرر إن من حق كل أحد أن يقول الكفر ويصرح به ، ويكتب عنه ويروج له، ويقول ويكرر إنه من الخطأ معاقبته لمجرد هذا بشرع أو قانون، ويقول ويكرر إنه يرفض مصادرة الأزهر لمثل هذا ! .. لكن يقول : لنا أن نقابله بفكر مقابل !!
الشيخ ياسر راوغ عن هذه أيضاً تحسيناً للوجه القبيح !!

ثالثاً : الشيخ ياسر في الحقيقة أكد التهمة وثبتها عليه وعلى "أبو الفتوح" !! .. فبعدما حاول نفي التهمة عن "أبو الفتوح" قال : (( وقد روجع في هذه المسألة، وذكر بعض آراء المعاصرين في ذلك وهو د. "العوا" )) أي أنهم كلموه في التهمة، فاحتج عليهم براي " العوا" !!
فهل هذا كلام من ينفي التهمة أم يثبتها ويحاجج عنها ؟!


والدكتور "أبو الفتوح" صرَّح لنا بأن الحرية الشخصية عنده منضبطة بالشريعة.
وصرح أيضًا للناس كافة ، قبل لقائكم به وبعدها ، بأنه من حق أي إنسان أن يقول الكفر ويشيعه بأي وسيلة إعلامية ، وأنه يرفض بشدة مصادرة الأزهر أو أي مؤسسة دينية لشيء من هذا، ورفض بشدة معاقبة فاعله بأي عقوبة من شرع أو قانون .. فقط سمح بمقابلته بالفكر !!
فلماذا المراوغة يا شيخنا الكريم عما اشتهر الرجل بتبنيه ؟!


5 - الدكتور أبو الفتوح -كما علمت- لا يرى أن الحاكم يتدخل في لإلزام الآخرين بالشرع والحكم به؟ فما الذي استفدناه إذن من مرشح إسلامي لا يرى أن بإمكانه إلزام الناس بالشرع، وربما لا يسعى لذلك؟
5- هو قد قال: "إن الحاكم يُطبِّق القانون، والقانون يسنه البرلمان"، فإذا سن البرلمان قانونًا فهو سيلزم بتنفيذه؛ لأن التشريع مسئولية البرلمان، والتنفيذ مسئولية الرئيس.
راوغ الشيخ، فتمسك بكلمة عامة قالها "أبو الفتوح" ..
ومن السهل أن نخصصها من كلام "أبو الفتوح" نفسه ..
فنقول للشيخ الذي هرب من محل السؤال :
أي قانون فيه "إلزام للآخرين بالشرع" سيرفضه "أبو الفتوح" ، كما قال وصرح وكرر الرجل مراراً وتكراراً .. ويتعامى الشيخ عن هذا كله تحسيناً للوجه القبيح !!

فلا يزال السؤال قائماً بعد مرواغة الشيخ :
هل سينفذ أبو الفتوح قانوناً فيه إلزام للآخرين بالشرع ؟!
أبو الفتوح أجاب بصراحة وكرر بملال !!
وأما الشيخ .. فلا نرى منه إلا المراوغة بعد المراوغة !!


6 - هل يتعارض اختيار الدعوة للدكتور "أبو الفتوح" كمرشح للرئاسة مع قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّا وَاللَّهِ لا نُوَلِّي عَلَى هَذَا الْعَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ وَلا أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ) (متفق عليه)، حيث إنه انشق عن جماعته وخالف مشورتها، وقرر الترشح في حين أن د. محمد مرسي أظنه اختير لها من شورى جماعته؟
6 - ذكر د. "أبو الفتوح" أنه ترشح لما طلب منه غيره ذلك، تمامًا كالذي ذكره د. "محمد مرسي"، ود. "العوا"، وغيرهم مِن المرشحين الإسلاميين؛ فلماذا تخصونه بالذم دون غيره؟!
ولماذا يا شيخنا سبقتم الناس فخصصتم "حازم" بالذم دون غيره ؟!
أم أن هذه ساعتها كانت من ضمن المراوغات لا أكثر ؟!

على أية حال، فإجابة الشيخ هنا خالية من العلم ، إذ ليس واقعنا هو محل إعمال هذا الحديث ، الذي يتربص فيه العلمانيون بالإسلاميين والإسلام .. والشيخ ياسر أول من يعلم هذا ويقر به، لأنه دعا الناس جهده أن يختاروا الإسلاميين – أستغفر الله بل السلفيين ! – عن غيرهم ، وهم يطلبون لأنفسهم الولايات في مجلس الشعب ، ولم يقل ساعتها قط : " إنا والله لا نولي على هذا العمل أحداً سأله ولا أحداً حرص عليه" !!


8 - هل نتوقع أن "أبو الفتوح" لن يصدر منه مثل التصريحات التي اعتاد إطلاقها؟ وهل نتوقع مسالمته للسلفيين، ومنحهم نفس القدر من الحريات التي ربما يعطيها لغيرهم؟ وهل نتوقع أن العلمانيين والليبراليين لن يؤثروا عليه، وندخل في دوامة الرد والشد والجذب مع رئيس البلاد، وربما مصادرة الآراء، وغير ذلك من كثير من الفتن؟
8 - وما المانع أن يُنكر على رئيس البلاد مخالفته للشريعة ؟! وهل تُتصور عصمته ؟!
جميل .. فما المانع إذن أن نختار علمانياً قحًا أو ليبرالياً أو يسارياً ؟!
فإن قلت: انحرافه مانع ..
قيل لك حجتك : وما المانع أن ننكر عليه مخالفته ؟! وهل تتصور عصمته ؟!

بل ما المانع أن نختار نصرانياً أو ملحدًا ما دمنا سننكر عليه مخالفته ؟!

يا شيخنا فيم المراوغة هداك الله ؟!

أنت تعلم أن الشرع راعى في الحاكم أن يكون أقربهم للقيام بالفرض ..
وأنت تعلم أن "أبو الفتوح" من أبعد الناس عن القيام بهذا الفرض ..
ولكنها المراوغة والعناد !



وباقترابنا منه سيبتعد عنه متطرفو الليبرالية، ونظن أن المصلحة في ذلك
فهلا أيدنا النصراني والكافر ما دام هذا سيبعد عنه الآخرون ؟!



وأكرر أنه ليس مرشحًا سلفيًا
والله نعلم أن خيبة البعد عن السلفيين هي التي أدت بكم إلى كل هذه المراوغات !

متعلم
05-02-2012, 04:31 PM
والملاحظ أن هؤلاء المشايخ ، هنا وهناك ، إنما جعلوا عصمتهم ومدار اعتذاراتهم على أنه لم يبقَ لدينا إلا كسير وعوير وثالث ما فيه خير !

ولذلك لا يجد المأسورون لهؤلاء المشايخ إلا هذا الاعتذار البارد يكررونه بحرارة !!

والجميع محجوجون بأنهم هم الذين أسروا أنفسهم - مختارين - في هذا الواقع المزري !!

اخت مسلمة
05-02-2012, 05:33 PM
مايحدث بالفعل فتن الناس في دينهم وانا لله وانا اليه راجعون , نجحَ أعداء الدين والشريعه وفشلنا كإسلاميين !
لتُبحث الأسباب " الحقيقية " وليُتدارك الأمر سريعاً قبلَ أن يأت الأسوأ , اجتمعوا ولاتتفرقوا , تواجهوا ولاتناجشوا ولاتباغضوا , اجمعوا الكلمة بكل جهد أوتيتم , التقوا بالعلماء والعوام وتواصلوا معهم , لن يخذلكم أحد , فقط أخلصوا النية واسلكوا الطريق الحق على هدي من القرآن والسنة ....والله ان القلب ليحزن والعين لتدمع على حالكم ولانقول الا انا لله وانا اليه راجعون ولانملك لكم الا الدعاء ونسأل مولانا الإجابة !

متعلم
05-03-2012, 12:31 AM
التقوا بالعلماء والعوام وتواصلوا معهم , لن يخذلكم أحد
عجبت لهذه الكلمة تصدر من أفاضل كثيرين في هذا المنتدى وغيره !
ومن قبل يقول لي أخونا "د. هشام عزمي" : إن مثار الاعتراضات هو أني لا أتابع كلام مشايخنا أولاً بأول !!

يا قومنا أفيقوا من الغفلة !!

والله لا أعمد إلى حدة لفظ إلا لإيقاظكم !!

قد حفيت أقدام أقوام وبحت أصواتهم من أهل العلم والفضل على أبواب هؤلاء المشايخ المعاندين .. وما رجعوا إلا بخفي حنين .. !!

وقولوا مثل ذلك وأكثر مع " حزب النور " .. وهم أشد وأطغى !!

الكل مستعلي يستقوي على إخوانه مع الأسف ..
وما بكم من صدمة محاولة الإيقاظ لا تعدل عشر معشار ما كان بنا من صدمات !!

هذا حال "الأكابر" .. والطيب من "الصغار" نائم في العسل !!

وخير مثال على هذا هنا هو الحبيب "هشام عزمي" وكيف كان يؤكد لنا بكل ثقة أن "أبو الفتوح" بعيد تماماً !!
فانظروا إلى حال الحبيب الآن من التسويق للرجل !!

أكرر : لقد قال شيخنا "محمد عبد المقصود" بعيد الثورة :
لو أفلت الإسلاميون هذه الفرصة منهم سأظل ما حييت أقول : حسبي الله ونعم الوكيل !
أقول : قد اقتدينا بك شيخنا ..
ومنذ الخذلان والاستعلاء أقول : حسبي الله ونعم الوكيل !
أقولهما فيمن خذلوا إخوانهم ، وخذلوا أمتهم ..
وفيمن اكتفوا بحمل حقائب الإخوان، وأسلموا الأمة إليهم يوردونها المهالك ..
وفيمن سلطوا أنفسهم سالخين لكل سلفي أو شبهه ، ناعمين كل النعومة مع كل منحرف أو كافر !

حسبنا الله ونعم الوكيل !