المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع : أيها القرآنيون ما رأيكم في هذه الأدلة



سيف الكلمة
12-08-2005, 03:19 AM
الموضوع : أيها القرآنيون ما رأيكم في هذه الأدلة


اتفق العلماء والمجتهدون على أن السنة النبوية الشريفة أصل من أصول التشريع الإسلامي، يجب الأخذ بها إذا صحت وثبتت نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، مستندين في ذلك إلى الأمور التالية:



الأمر الأول: الإيمان برسالة الإسلام


إن من مقتضيات الإيمان بهذه الرسالة وجوبَ قَبول كل ما يرِد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الشرع ؛ لقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل )) النساء: 136 ، ولا شك في أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمين على شرع الله ، فهو لا يبلغ إلا ما يوحى إليه، وهو أيضًا معصوم، حيث أجمعت الأمة على عصمة الأنبياء، ومن ثم وجب التأسي به والاحتجاج بسنته.



الأمر الثاني: القرآن الكريم


حيث وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تنص على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، منها قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) النساء: 59 ، والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول هو الرد إلى سنته.

وكقوله تعالى : (( وأطيعوا الله والرسول واحذروا )) المائدة: 92 ، كما أن الله تعالى بين أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعةٌ لله عز وجل في قوله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) النساء: 80

كما أنه سبحانه أمر المسلمين أن يأتمروا بأمر رسول الله ، وينتهوا بنهيه ، في قوله سبحانه : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب )) الحشر: 7

وآيات أخرى كثيرة تدل على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم ، ورد الأمر إليه ، منها قوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون )) النور: 56

وقوله جل شأنه : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) النساء: 75
وقوله سبحانه : (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) الأحزاب: 86 .

هذا بالإضافة إلى الآيات الكريمة التي قرن الله فيها الحكمة مع الكتاب، كقوله تعالى : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما )) النساء: 113 ، فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن المقصود بالحكمة هو السنة النبوية .



الأمر الثالث: الحديث


لقد وردت أحاديث كثيرة تدل على وجوب اتباع السنة ومصدريتها، كقوله صلى الله عليه وسلم: (( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي )).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله )).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (( عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعَضوا عليها بالنواجذ )).


الأمر الرابع: الإجماع


فقد أجمعت الأمة على وجوب العمل بالسنة ، ولهذا فقد قبل المسلمون السنة كما قبلوا القرآن الكريم، واعتبروها المصدر الثاني للتشريع ؛ استجابة لله عز وجل وتأسيًا برسوله صلى الله عليه وسلم .

أسال الله العلي العظيم رب العرش الكريم لي و لكم الاخلاص في القول و العمل إنه سميع مجيب الدعاء .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عباس رحيم

ندى الحياة
05-08-2012, 12:41 AM
جزاكم الله خيرا