المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة معظم الملاحدة والمتشككين مع الحق .



أسلمت لله 5
05-28-2012, 03:45 AM
من كتاب الطب محراب للإيمان

د/ خالص جلبى

مع بعض الإضافات .

بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))[الإسراء:36]

إن المشكلة دوما تكمن ليس فى داخلها وإنما فى خارجها , لا تكمن فى تعقيدها وإنما فى موقف الإنسان منها .

فإن إنطباع الكافر"المرتد" لا يكون سيئا بقدر ما هو سىء مع الحق خاصة , ليس مع المسيحية ليس مع اليهودية ليس مع البوذية وإنما مع "الإسلام"
ليس مع يسوع او شيفا او بوذا وإنما مع الخالق عز وجل .. إنما يقسى الشيطان قلبه على الحق خاصة ..

وإذا اردنا ان نعرف الباحث عن الحقيقة بقلب منصف من غيره سيكن كثلاثة طلاب أمام مسألة حسابية , إثنان كسولان والثالث مجتهد يستخدم عقله ، فأما الأول فإنه يشتم الأستاذ لأنه صعَّب المسألة ، وأما الثانى فيقول بأن تركيب المسألة خطأ !! ، وأما الثالث فلا يعطى حكمه إلا بعد أن يستنفذ جهده ،
ولكن ما معنى إستنفاذ الجهد ، معناه النشوة الظفر ، وإبتسامة الرضا حيث يشعر أن المشكلة ليست صعبه أو تركيبها خطأ ، وإنما الخطأ يكمن فى عدم إستخدام عقله .... ودائما ما يصل هذا الثالث سريعا إلى الحق المطلق الذى لا ريب فيه ..وإن كانت بداية طريق الباحث محرقة فلابد أن تكون نهايته مشرقة

وأما الإيمان والكفر فشىء آخر وإن كان لا ينفصل عن العلم ـ فتجد أن الملحد المتزمت يتشنج لما يتبع هواه ولا يعطى لنفسه الفرصه فى التفكر فيما يخالف هواه بصدق . وعندما تدعوه الى الحق وتهبه من الادلة ما لا يرد ، تشعر أنك تنفخ فى تراب .

{ وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون }



لذا وجب أن نفتح عقولنا ولا نتشنج فيما يقوله الآخرون .. وبقيمة أخرى يجب أن نتعامل مع الأفكار كقيمة ذاتية بدون إضفاءات أو ظلال أخرى غير الحقيقة الموضوعية وخاصة فيما يتعلق بالأشخاص ..

بعكس الملحد والكافر الذى يعظم بنى عقيدته من المثقفين "كما يظن" فما يصدر ممن هم على هواه أكبره وأخذه كمحل ثقه بل كعقيدة لا ترد ومما صدر ممن يبغض وينفر يضع عليه إشارات الإستفهام .
فيكفر بالأدلة ويطعن فى البراهين ويشكك فيما لا يرده عقل العاقل من البشر . ويتصلب راكعا للباطل معظما حجته كعقار يريحه من وجه الحق .

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }




إن هذه الطريقه من التعامل تدل على عدم النضج العقلى ، أو ما يسمى بالطب بـ(( القزامة )) ولكن القزامة هنا من النوع النفسى ، لأن القزامة فى الطب هى عدم إكتمال نمو الجسم حيث يقف البدن فى أحد مراحل نموه ..
كذلك فإن قلب المكابر لا ينمو أبدا ليشعر بالحق ويعترف به ..

{ في‏ قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَ لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُون‏ }

قلب معلق بالله
05-28-2012, 02:54 PM
بوركتم