المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العالم والسلطان .. والمنطق والديالكتيكي



محب العلم والحكمة
06-08-2012, 04:57 PM
العالم والسلطان .. والمنطق الديالكتيكي

خير العلماء ابعدهم عن السلطان .. وشر العلماء اقربهم للسلطان .. كما جاء في الاثر ولا ادري من ينسب له ..وعندما اتفحص مسيرة علماء الاسلام المخلصين عبر التاريخ أرى نزاعاً بين هؤلاء وهؤلاء ...ترتفع حدة النـزاع حيناً وتخبو وتيرته حيناً اخر ...فلم يكن ابو حنيف النعمان وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وابن المبارك .. ومالك والشافعي وابن حنبل .. وابن تيمية والعز بن عبد السلام وابن قدامة على وئام مع السلطان ابدا في احسن عصور الدول الاسلامية بعد الخلافة الراشدة ..وغيرهم الكثير الكثير من العلماء المخلصين الدين لم يخظعوا يوماً للسلطة السياسية التي تحاول ان تستميلهم وترغبهم .. او ترهبهم .. من اجل منحها الشرعية الدينية لاستبدادها وطغيانها ..

واعتقد انه من المفيد لعلمائنا ولباحثينا الاجلاء ..ان يسلطوا الاظواء على طبيعة هده العلاقة عبر التاريخ الاسلامي .. حتى نفهم حقيقة علماء هدا الزمن الدين يعيشون تحت عباءته ويرعون من طعامه .. كموظفي الدولة الاخرين .... انهم موظع شك وريبه بالنسبة لي الا ادا اثبتوا عكس دلك ..
ورجائي من الأعظاء الكرام .. من قرأ عن نزاع بين عالم وسلطان .. فليدكره بالتفصيل حتى يكتمل الموظوع الخديج ..
طابت اوقاتكم احباءنا في مصر وسائر الدول العربية والاسلامية

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-08-2012, 09:58 PM
الحمدلله وبعد:

مع عدم الوئام القائم في العلماء الذين ذكرتهم مع القيد في النظر الى طبيعة العلاقة واعتقد ان سفيان الثوري مر في كلا الطرفين مجاورة تارة وابتعاد تارة.
فالشاهد والسؤال الذي يطرح نفسه هل نعيب او نخدش او ننسف علم العلماء الذين ارتضوا ان يكونوا قرب السلطان لكي يدعوهم ويهدوهم!!
وهل نعيب ونخدش وننسف العلماء الذين لم يشاؤوا الاهتمام بلامر كله وعدم اظهار العداء؟؟!!
اذا اردنا الحكم علي العلاقة بين العلماء والسلاطين فلابد من القاء الضوء علي مجمل طبيعة العلاقة بين الفئتين بكل مجرياتها والانصاف عزيز.

أبو قدامة
06-08-2012, 10:14 PM
خير العلماء ابعدهم عن السلطان .. وشر العلماء اقربهم للسلطان
هذا الحكم يا أخي إذا أطلق كان ظالما لأن بعض العلماء يريد بقربه غرضا صالحا لمصلحة الإسلام والمسلمين لكن لابد حين يرجح الدخول أن يتحلى بضوابط شرعية معلومة ويراقب ربه جدا ,وحكى شيخ الإسلام ابن تيمية عن السلف ثلاثة مذاهب في هذا
1-الإكثار من الدخول على الأمراء كالإمام الزهري
2- والنأي عنهم ومجانبتهم كالإمام لثوري
3-الدخول عليهم إذا دعت الحاجة لمصلحة الامة ونحو ذلك ككثير من أئمة السلف,ثم رجح الثالث لأنه أعدل الاقوال مع ما سبق من مراعاة الضوابط كي لا يزل, فمن لم يراع الضوابط , لم يجز له أن يدخل
لكن الحقيقة حكام اليوم بعيدون جدا الإسلام بل هم ضده وهم في فلك الإدارة الأمريكية والغربية.فهذا يقتضي ممن رجح الدخول عليهم ليعظهم ويامرهم وينهاهم أن يضع في حسبانه أنهم ليسوا كحكام أيام زمان وأنهم يعادون الشريعة وأنهم وأنهم ,فإذا وضع هذا في حسبانه وأدرك حقيقة الأوضاع وكان عالما بالشريعة ,كان كلامه مناسبا لواقع الحال وكان بقدر الحاجة متنزها عن أعطياتهم ..إلخ