المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان



ابن النعمان
06-19-2012, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اغفر لى ولو الدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
هيا بنا نتعرف على اشقاء المسيح !!
قد يفسر البعض إخوة الذي ورد في إنجيل يوحنا 20 عدد17 بأنه مجازي ولكننا عندما نمعن فى الأناجيل وندقق فيها سوف نجد العديد من الفقرات التى تخبرنا بوجود اشقاء للمسيح بالفعل وليس بغريب ان تؤدى هذه الحقيقة لاستمرار تحريف الكتاب المقدس الى الان وهى بنا نطالع هذه الجزء من كتاب تأملات فى الاناجيل والعقيدة للدكتور بهاء النحال الذى يتكلم عن اخوة المسيح بحسب الكتاب المقدس .
يقول متى (ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع) صح 25:1
البتول من النساء : العذراء المنقطعة عن الزواج إلي عبادة الله .
وعرف الرجل امرأته : أى عاشرها معاشرة الأزواج حيث جاء فى سفر التكوين :
(وعرف آدم امرأته فحبلت وولدت قايين) صح1:4
وواضح من نص إنجيل متى أن يوسف عاش مع زوجته حياة زوجية عادية بعد ولادة المسيح حيث أن الولادة مانع مؤقت للمعاشرة الزوجية ، وقد أنجبت السيدة مريم من بعد المسيح أخوة وأخوات حيث قال متي (أخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا) صح55:13
ويؤكد ذلك إنجيل مرقس عندما قال اليهود عن المسيح (أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان) مرقس 3:6 وكذلك (أوليست أخواته ههنا عندنا) مرقس 3:6 ويقول متى (وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين أن يكلموه) صـ46:12
ويضيف إنجيل يوحنا أن أخوه المسيح لم يؤمنوا به (فقال له أخوته انتقل من هنا واذهب إلي اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضا أعمالك .. لأن أخوته لم يكونوا يؤمنون به) يوحنا 7: 3-5
ووصف كل من إنجيل متى ولوقا يسوع بأنه الابن البكر لمريم ، وكلمة البكر تعني الأول وهذا يدل على وجود أبناء آخرين ( فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته فى المذود) لوقا 7:2
ونعلم أن الأناجيل قد كتبت بعد وفاة المسيح فلو كان يسوع ليس له أخوة ما كانوا وصفوه بالبكر . إن تأكيد متى ولوقا على بكورية يسوع يدل على علمهم بوجود أخوة له وإلا وصفوه بالابن الوحيد.
كما الأناجيل لم تذكر أى زوجة أخرى ليوسف النجار لتقول أن يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان إخوة غير أشقاء للمسيح.
هكذا يظهر واضحا أن السيدة مريم عاشت حياتها الزوجية الطبيعية وأنجبت أخوة وأخوات للمسيح وذلك لأنها كانت الأداة لتحقيق إرادة الله فى ميلاد المسيح بالمعجزة الإلهية.
ويبدو أن كلمة (البكر) كانت تشكل عائقا وأشكالا للقائلين بعدم إنجاب السيدة مريم بعد ولادة المسيح فقاموا بحذفها من إنجيل متى (إصدار دار المعارف المصرية) صـ51 وأصبحت (ولم يعرفها حتى ولدت الابن) ونتساءل إذا كان مثل هذا الحذف يحدث الآن فماذا حذف فى العصور السابقة وماذا أضيف؟
يقول القديس باسيليوس :
(أن المسيحيين لا يطيقون أن يسمعوا بزواج العذراء بعد ولادتها السيد المسيح) ويضيف القمص ميخائيل مينا :
(أن القديسة مريم دائمة البتولة قبل الولادة وحال الولادة وبعد الولادة ايضا)
ونتساءل على أى أساس بنيت الآراء تلك . أن نصوص الأناجيل صريحة كما رأينا .
ويروى اتباع بوذا أنه لم يكن له أخوة :
(لأن الرحم الذي حمل البوذا يعد بمثابة حرم ولا يمكن شغله أو استخدامه مرة أخرى)
فهل تأثر المسيحيون الأوائل بالتراث الديني البوذي؟
إن التسليم بما جاء فى الأناجيل عن حياة السيدة مريم الزوجية الطبيعية وإنجابها أخوة للمسيح ستثير مشاكل عديدة مع تألية المسيح.
فكيف يكون للأله أخوة بشريون تكونوا من نفس الجسد؟ وهل يعتبرون فى تلك الحالة انصاف آلهة؟ وهل سيشركهم المسيح معه فى إدارة الكون بصفتهم أخوة له؟
وهذه المشاكل قد واجهت الهندوس الذين يؤمنون أيضا بثالوث مكون من براهما وفيشنو وسيفا فعندما تجسد فيشنو فى صورة رجل يدعى راما كاندرا له ثلاثة أشقاء اضطر رجال الدين الهندوس إلي اعتبار أن الاله قد اتحد بالأربعة أجساد ولكن بنسب مختلفة فكان نصيب راما كاندرا النصف من الإله (8/16) وأخيه لاكشمانا الربع (4/16) والربع الباقي لكل من الأخوين (2/16) ، (2/16) !!
إن ممارسة السيدة مريم لحياتها الزوجية سيتنافي مع تسميتها بوالدة الإله حيث يقول القديس كيرلس (إذا كان المسيح إلها فكيف يضن على الذي ولدته بلقب أم الله) وكذلك يتناقض مع إيمانهم بصعود جسدها إلي السماء حيث يقول القس بنيامين البروتستانتي (وضع الرسل الجسد فى القبر فظهر المسيح ونقل جثتها المقدسة إلي السماء فى سحابة وهناك اتحد أيضا الجسد بالنفس وفاز بالسعادة الأبدية) ولا يوجد أى سند من الأناجيل الأربعة لصعود الجسد إلي السماء ولا يوجد بها أى أمر من المسيح بتسمية أمه مريم أو إعطائها أية ألقاب ، ولكن آراء أباء الكنيسة الشخصية تطغى على نصوص الأناجيل.
ويفرض هنا سؤال نفسه: هل كانت السيدة مريم التي يدعونها (أم الله) تعلم بألوهية ابنها؟
ويجيب الدكتور بترسن سميث : كلا ، إن العذراء لم تفكر فى ولدها كاله.
ويجيب إنجيل لوقا (وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فى قلبها) صح 19:2 كذلك (وكان يوسف وأمه يتعجبان مما قيل فيه) لوقا 32:2 وكذلك (فلما أبصراه اندهشا) لوقا 48:2 أن مريم وزوجها كانا يندهشان ويتعجبان عند ظهور علامات النبوة (إرهاصات) على طفلهما يسوع فكيف يخطر ببالهما هذا الأمر المختلق بعد وفاته أى ألوهيته؟ لاحظ أن ماقاله لوقا هنا يناقض ما قاله فى أول إنجيله عن تنبيه ملاك الرب لمريم وتبشيرها بعلو منزلة ابنها وأهمية الدور الذي سيؤديه فى حياة الأمة اليهودية.
ملحوظة :
تعترض الكنيسة القبطية على اعتبار (يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان) إخوة المسيح ، وتذكر أنهم كانوا أبناءا لخالته زوجة كلوبا وأن اليهود كانوا يدعون أولاد الخالة وأولاد العم (إخوة) ونسوق الرد فى النقاط التالية:
1- حيثما ذكر هؤلاء الأولاد فى الأناجيل ، ذكرت مريم معهم (أمه وأخوته) ما عدا موضع واحد فى إنجيل يوحنا وهذا يؤدي إلي الأرجحية الطبيعية أنها كانت أمهم وليست خالتهم (أنظر متى 46:12 ولوقا 19:8 وأعمال الرسل 14:1
2- استعمل مرقس وهو يهودي فى إنجيله لفظ أقرباء (ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل) صح 21:3
فلماذا يلجأ لاستعمال لفظ أخوه بصورة مجازية؟!
3- إذا سلمنا جدلا أن اليهود تعارفوا على استعمال لفظ (أخ) مجازا للتعبير عن ابن الخالة فهل نسينا أن لوقا كاتب الإنجيل وسفر أعمال الرسل لم يكن يهوديا وقد خاطب فى إنجيله الأميين (غير اليهود) وقد استعمل مصطلحات يونانية فى صياغة الإنجيل مثل (سيد) بدلا من العبرانية (ربي) أى (معلم)
كذلك الغيور بدلا من الكنعانية (القانوي) الذي استخدمها متى فى (4:10) ولم يستخدم اللفظ العبري (جلجثه) كما فعل متى وفضل اللفظ اليوناني (كرانيون)
وها هو لوقا يشير إلي إخوة المسيح أيضا:
(وجاء إليه أمه وأخوته... فأخبروه قائلين: أمك وإخوتك واقفون خارجا) لوقا 19:8
كذلك:
(مع النساء ومريم أم يسوع ومع اخوته) أعمال الرسل 14:1
4- أشار المؤرخ يوسيفوس إلي استشهاد يعقوب (62م) ذاكرا أنه أخ ليسوع الناصري ومن البديهي أن المؤرخين لا يستعملون ألفاظا مجازية.

ابن النعمان
06-22-2012, 04:29 PM
إخوة المسيح

بينما كان يسوع وسط الجموع في حوار مع الكتبة والفريسيين أرسلت أمه وإخوته إليه يدعونه ( مت 12 : 46 - 50 ، مرقس 3 : 31 - 35 ، لو 8 : 19 - 21 ) ، ولكي يبين لهم أن الروابط الجسدية لا يمكن أن تعوق قيامه بواجباته كالمسيا ، مد يده نحو تلاميــــــذه وقال : " من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي و امي " .

وبينما كان يعلم في الناصرة لم يستطع جيرانه الذين راقبوه يعيش وينمو بينهم أن يدركوا سر حكمته وقوته ، فتساءلوا باندهاش قائلين إنهم يعرفون أسرته ، أمه و إخوته وأخواتــــــــــه ( مت 13 : 54 و 55 ، مرقس 6 : 2 و 3 ) .

كما نقرأ أن أمه وإخوته وتلاميذه ذهبوا معه إلى كفر ناحوم بعد عرس قانا الجليل ( يو 2 : 12 ) . ونعلم أن إخوته لم يكونوا يؤمنون به ، بل كانوا يسخرون منه ويتهكمون عليه ( يو 7 : 3 - 5 ) . ولكن هذا الموقف منه قد تبدل تماماً عقب القيامة والصعود ( أع 1 : 14 ) ، فقد كان اخوته وأمه مع الأحد عشر وسائر جماعة المؤمنين ، " يواظبون بنفس واحدة على الصلاة " منتظرين موعد الروح القدس . كما نرى اشتراكهم في خدمة الكرازة ( 1 كو 9 : 5 ) " ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي الرسل وإخوة الرب ؟ " . كما يوصف يعقوب الذي كان أسقفاً في كنيسة أورشليم بأنه " أخو الرب " ( غل 1 : 19 ) ، وهو ما يتفق مع ( متى 13 : 55 ) حيث تذكر أسماء أخوة الرب : يعقوب ويوسي ( يوسف ) وسمعان ويهوذا . وعندما يقال : " يهوذا .. أخو يعقوب " ( يهوذا 1 ) فأول ما يخطر على البال هو أن يهوذا هذا هو أخ آخر للرب . والاستنتاج الطبيعي من مثل هذه النصوص ، هو أنهم كانوا أبناء يوسف ومريم ، ولدوا لهما بعد ولادة يسوع ، وكانوا يعيشون مع مريم وبناتها في بيتهم في الناصرة ، وقد رافقوا الأم في رحلاتها ، ويطلق عليهم " إخوة الرب " بنفس المعنى الذي يقال إن " يوسف أبوه " ، فقد كانوا إخوته لصلتهم المشتركة بمريم ، ويؤيد هذا المفهوم تلك الحقيقة الواردة في لوقا ( 2 : 7 ) من أن يسوع يدعى " ابنها البكر " وكذلك ما جاء في متى ( 1 : 25 ) . ومع أن كل عبارة من هذه العبارات - لو أخذت بمفردها - قد يمكن حملها - ولو بصعوبة - على محمل آخر ، لكنها كلها مجتمعة لها قوتها ، ولدحض ذلك يلزم تفسير الكثير من العبارات . وهذا الرأي ليس أقدم الأراء ، وهو يعود إلى ترتليان ، وقد شرحه بأكثر وضوح بلفيديوس أحد كتاب القرن الرابع ، الذي لا نعرف عنه إلا القليل .

منقول حرفيا من دائرة المعارف الكتابية
http://noor.kalemasawaa.com/new4/brotherss.htm