المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا من تدّعي بأنك ريشةٌ في مهب الريح .. لستَ كذلك



أبو يحيى الموحد
06-25-2012, 01:47 AM
الكثير من المخالفين وبالذت المتشكّكين يتبجّحون بمسحة من العقيدة الجبرية و يقوّلون اهل السُنّة في عقيدتهم ما لم يَقولوه , هذه الشبهة تم ردّها مِرار و انا لا ازيد على كلام اساتذتي شيئا لكن اعيد تقديم جزئيّة منها بصيغة صُغتها بوجه اخر :
x : ما ذنبي و قد جُبرت على ما افعل و كُتب علي قسرا جميع اعمالي و اقوالي منذ خُلقت و هذا بنص العديد من الايات و الاحاديث ؟
مسلم : يعني انت كفرت بالخالق لأنك تظن بأنه خلق و قدّر افعالك فأنكرت وجوده ؟
x : لا يهم , أنكرتُهُ بطلاقة ام أنكرتُ الاله الذي هذه صفاته لكن تستطيع القول ان إنكار الخالق هي بسبب تناقض صفاته , الم تقرأ ((و الله خلقكم و ما تعملون )) , فقلتُ : كيف لخالق أن يخلق الخلق و يَحسم مصيرهم قبل خلقهم اصلا ثم يحاسبهم بما قدّر عليهم ؟! هذا امر مُخلّ بعدالة الاله .
مسلم : الامر ليس كما تظنّه بل هو سوء فهم منك و سترى , الان قل لي : اذا تَرَكنا التخيير و التسيير جانبا فهل ستُجيبني على هذه الاسألة ؟
x : تفضّل بكل تأكيد .
مسلم : قبل ان تَرِدْ هذه الشبهة الى قلبك هل كنتَ تؤمن بالخالق العادل الذي له صفات الكمال كالحكمة و العلم و الخبرة و غيرها ؟
x : نعم, سابقا و الان كلها مشوشة في داخلي .
مسلم : طبعا مشوشة فصفات كمال الخالق اشبه ما تكون بسلسة عَقْد متصلة اذا اخللتَ بأحدها أتيت على الصفات الاخرى , و الان سأضرب لك هذا المثل فقط للتقريب( وهو حوار افتراضي للتقريب الصورة لا غير) , لو افترضنا بأن هناك خالقَين اثنين خَلقا شخصين اثنين و اُعطي لهما تمام الاختيارية و خَلقا معهما تفاحتين اثنتين احدها حمراء و الاخرى صفراء , هل أفتهمت المعطيات السابقة ؟
x : نعم نعم واضح جدا !
مسلم : و الآن طُلب من احد الشخصين أن يختار احد التفاحتين و قبل ان يتقدم الشخص للإختيار خاطب الخالق أ الخالقَ ب و قال له : هل تعلم اي التفاحتين سيختار فأنا أعلم ؟ فقال الخالق ب : !! الاحمر ... لا لا لا الاخضر لا ادري !! الله يعلم !!!!!
x : ههههه.
مسلم : اصمتْ ! , بما أنك تقول بكمال الخالق إن وجِد فأيّ الخالقَين أكمَل و أعلَم و أحكَم الخالق أ ام الخالق ب ؟؟؟

الجواب لك



يا زميلي الخلل في فهمك لكلمة (قدّر) فهي تعني معرفة الله تعالى لأختيارك لا غير و هذا التقدير( معرفة الاختيار ) هو بناء على قدرة اختيارية مُنحت لك (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فزعمك بأن الخالق لا يجب عليه ان يعلم اختياراتك و نواياك و اراداتك يعتبر قدحا واضحا و خدشا شارخا في كمال صفات الخالق فكيف تريد خالقا كاملا لا يعلم الغيب و لا يعلم مآلات الامور و مصائر الاحداث و نهاياتها ...إن هذا لعمري في القياس بديع.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-25-2012, 06:15 AM
طرح ماتع فعلا واحسنتم البيان والتبيان بورك فيكم.

أبو سهيل
06-26-2012, 11:39 PM
أحسن الله إليك.
"يا زميلي الخلل في فهمك لكلمة (قدّر) فهي تعني معرفة الله تعالى لأختيارك لا غير و هذا التقدير( معرفة الاختيار ) هو بناء على قدرة اختيارية مُنحت لك (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فزعمك بأن الخالق لا يجب عليه ان يعلم اختياراتك و نواياك و اراداتك يعتبر قدحا واضحا و خدشا شارخا في كمال صفات الخالق فكيف تريد خالقا كاملا لا يعلم الغيب و لا يعلم مآلات الامور و مصائر الاحداث و نهاياتها ...إن هذا لعمري في القياس بديع."

لم أفهم قصدك -أخي الكريم- بقولك إن معنى "قدّر" تعني معرفة الله لاختيارك لا غير. فهذا منك حصر يحتاج إلى دليل فهلا أوضحت أكثر؛ بارك الله فيك.

أبو يحيى الموحد
06-27-2012, 01:31 AM
أحسن الله إليك.
"يا زميلي الخلل في فهمك لكلمة (قدّر) فهي تعني معرفة الله تعالى لأختيارك لا غير و هذا التقدير( معرفة الاختيار ) هو بناء على قدرة اختيارية مُنحت لك (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فزعمك بأن الخالق لا يجب عليه ان يعلم اختياراتك و نواياك و اراداتك يعتبر قدحا واضحا و خدشا شارخا في كمال صفات الخالق فكيف تريد خالقا كاملا لا يعلم الغيب و لا يعلم مآلات الامور و مصائر الاحداث و نهاياتها ...إن هذا لعمري في القياس بديع."

لم أفهم قصدك -أخي الكريم- بقولك إن معنى "قدّر" تعني معرفة الله لاختيارك لا غير. فهذا منك حصر يحتاج إلى دليل فهلا أوضحت أكثر؛ بارك الله فيك.

حياك الله اخي

قصدتُ بأن الله يعلم ما تفعله و لكن لا يجبرك عليه كما زعمت الجبرية و اتخذ بعض اللادينين هذه ذريعة لكفرهم
ف ( الغير) قصدتُ بها نفي دعاوى القائلين بالجبر


لا غير:):