المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كذب أهل الالحاد في اسطورة جلجامش



مجدي
12-14-2005, 08:19 PM
يزعم أهل الالحاد ان ملحمة جلجامش هي الأصل الذي اقتبست منها نصوص التوراة .
ولكن لكي ينصروا زعمهم فقد وضعوا كذبا لا يجب ان يمر على أحد :
فزعموا ان الملحمة ينقلوها عن ترجمة الالواح الطينيية التي وجدت في العراق . وهذا كذب فان الالواح الطينية الاصلية انما وجودوا فيها امور لا تذكر فيها الطوفان وانما يستقون ذلك من الملاحم . ومن المعروف ان الملاحم قصص لا سند لها وانما يتناقلها الناس بشكل روايات تاريخية وقصصية . وهي من العلوم الثلاثة التي قال عنها الامام احمد ان لا أصل لها .
زعموا ان الالواح التي وجدوها هي ما يعود الى فترة قبل التوراة . والصحيح ان الالواح السليمة والتي لا يوجد فيها كذبهم أصلا انما دونت بعد ذلك بكثير .
للاستزادة ومعرفة كيف ان ما في الالواح الطينية يخالف كلام أهل الالحاد أضع لكم هذه الفقرات من كلام : عبد الجبار محمود السامرائي حيث يقول:

في حدود عام 2650 قبل الميلاد, كان الملك السومري (جلجامش) يحكم سلالة الوركاء الأولى . وكان ملكاً عظيماً, وبطلاً شجاعاً, وصاحب خصال ومنجزات فذة, مما حمل الشعراء القدامى على تخليد ذكراه في ملحمة فريدة عرفت باسمه : (ملحمة جلجامش) .

تتألف هذه الملحمة من اثني عشر لوحاً, مدونة باللغة البابلية؛ عثر على معظمها في مكتبة (آشور بانيبال) (669 – 626 ق.م) في (نينوى) عاصمة الإمبراطورية الأشورية, ويعود زمن استنساخ هذه الألواح الطينية الأشورية إلى القرن السابع قبل الميلاد (668 – 626 ق.م) كما عثر في مدن أخرى على ألواح تحمل أجزاء من الملحمة, أغلبها يعود إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد (العصر البابلي القديم) (2004 – 1594 ق.م) .

فحسب ؛ بل في أجزاء واسعة من الشرق القديم ؛ إذ عثر على أجزاء منها في آسيا الصغرى وفلسطين, كما ترجمت إلى لغات قديمة أخرى, كالحثية, والخورية(1) .

إن ملحمة جلجامش التي تستمد أصولها من الفكر السومري, تتناول موضوعاً إنسانياً محضاً, وتتعامل مع أشياء في عالمنا الدنيوي مثل: الإنسان, الطبيعة, الحب, المغامرة, الألفة, الصداقة, والصراع, لتكون منها جميعاً فصولاً لموضوع الملحمة الرئيسي, ألا وهو حقيقة الموت ؛ ذلك لأن الملحمة تقدم البديل(2) الخلود .

فالخلود – إذاً – مسعى وهدف, كان جلجامش يبحث عنه(3), حيث لم يعد جلجامش يتحمل موت خادمه (أنكيدو)؛ لذلك, يذهب ساعياً عن علاج ناجع شامل, ينقذ به الناس جميعاً- لا فرداً واحداً – من وطأة الكابوس الأعظم (الموت ) وإلى الأبد, فيحصل بعد عناء كبير على نبات الحياة إلا أن الحية, رمز الشر, تلعب دورها, فتسرق النبات, بذرة الحياة(4)

لقد كان هم جلجامش – إذاً – ليس التخلص من الموت فحسب, وإنما في عدم ملاقاة الموت, وفي ألا يكون موت من بعده, بل حياة خالدة, ولذلك قام برحلته إلى (أرض الأحياء), ليجد فيها مطمحه, وهو الحصول على الحياة الأبدية, أي (الخلود) . أما هذه الأرض فهي "دلمون"
بعد هذا الكلام اود منكم ان تراجعوا اي نقل يكتبه أهل الالحاد . فانهم لا يعيبون الكذب .