المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال يؤرقنى



شاعر الغسق
12-19-2005, 01:44 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سؤال يؤرقنى حقااا لم وجدت فى تلك الحياه وانا لا اريدها لماذا خلقنى الله ان كان خلقنى لاعبده فلم قال ان عبادتى لاتؤثر فى ملكه شئ لماذا خلقنى لو كانت عبادتى لاتؤثر فهو حقا يعبث بى سؤال يؤرقنى اين الله لم سيعذبنى مع انه لا يحتاج لعبادتى اعلم انى الان اشبه بالمجنون لكن حقا انا قاربت تلك النقطه ان لم اعلم الحق لماذا هذا الانتقام الجبار فى الاخره لماذا كل هذه النار المؤججه التى تبقى الى مالا نهايه هل سيكون مصيرى ان اعذب الى مالا نهايه هل هذا مصيرى الخوف من كل شئ اعلم ان كلماتى متخبطه لان تلك هى حالتى الان اشعر بالخوف من كل شئء حتى نفسى اظن انى ساموت فى تلك اللحظه من الخوف .
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين (ساظل حزينا دائما هذا قدرى)

ابو مارية القرشي
12-19-2005, 03:28 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا شاعر الغسق...
اسمع مني هذه الكلمات البسيطات ...

1-عبادتك لن تزيد في ملك الله شيئا وكفرك لن ينقص من ملك الله شيئا....تفكر بها
ولكن هل يحب الله ان يعبد من غير أن يشرك به؟ هل يحب الله ان يدعى في جوف الليل؟ هل يحب الله ان يرى دموع عبده تنهمر حبا وشوقا وخوفا واجلالا له؟
اقرأ كتاب الله لتجد الجواب...
المسألة اذن ليست في زيادة ملك الله ولا نقصانه..انما المسألة ما يحبه ويكرهه الملك جل جلاله...

خالق السموات والارض يحب عبده...يا له من فضل ورضوان
خالق السموات والارض يكره من كفر....يا لها من خيبة وخسران

2-
أنت تؤمن بالله و تؤمن انه أرسل رسوله بالاسلام....ولعلك لا تجد جوابا على بعض أسئلتك ولا بد للانسان ان يعترف بقصوره وبتغير معارفه مع الزمن...فربما جهلت الامر وفهمته بعد أمد!
المهم ان الامر الثابت المعلوم لك هو الدين...اليس كذلك؟
فلم الجنون؟!!
صل وصم وتزوح الطيبة الصالحة وأمر بالمعروف و أنه عن المنكر كما أمرك ربك...وتدخل الجنة ان شاء الله..وستجد الجواب على اسئلتك عاجلا أو آجلا....المهم ان الانسان لا يجن ويترك دينه لانه في لحظة من الزمن لم يفهم...وماذا في ذلك؟ هل قال لك أحد ان الناس بمستوى واحد؟ هل كل الناس تفهم القرآن كما فهمه الرسول و الصحب الكرام؟
الا ترى ان فهم الطفل يختلف عن فهم الشاب عن فهم الشيخ العالم أو الرجل الكبير..

الحل يا ايها الزميل...هو ان تلزم دينك وتعمل بأمر الله ونهيه فهذا هو واجبك....الله اخبرك بعدله و احسانه..ان الله لا يظلم مثقال ذرة...لعلك لا تدرك ذلك ولكن قد ذكره الله لك في كتابه ومن أصدق من الله حديثا؟!!
فنم قرير العين...مطمئن الخاطر...واسلم نفسك للذي خلقك...

وارجو ان تطلع على هذا الموضوع:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3844

أبو مريم
12-19-2005, 03:58 PM
الأخ الكريم شاعر الغسق كما قال لك الأخ ابو مارية القرشى ليس هناك ما يدعو لكل هذا الاضطراب والحيرة فعلّة خلق الإنسان هى عبادة الله تعالى وهذا هو الوضع الطبيعى اللائق بالإنسان لا أن يعصى الله تعالى أو يعيش وفق هواه .. وهذا يا أخى لا علاقة له بانتفاع الله تعالى بالإنسان ولا يتأثر بكونه تعالى غنيا عن خلقه .
أما أن الله تعالى يأجج لك نيرانا خالدا مخلدا فيها فهذا يا أخى من سوء الظن بالله تعالى وعدم معرفته فالنار يا أخى قد أعدها الله تعالى للكافرين المعاندين المحاربين لله تعالى المصرين على ذلك حتى آخر لحظة فى حياتهم لا للمؤمنين الطائعين فإن كنت ترى أنك من المؤمنين الطائعين أو حتى من العصاة الناديمن المقرين المعترفين بذنبهم الراجين عفو الله تعالى فلماذا تعتقد أن الله تعالى قد أعد لك نيرانا وأنه سيخلدك فيها ؟!!
قال تعالى :
وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الأنعام : 54]
مشكلتنا يا أخى أننا لا نفكر بطريقة سليمة وتتداخل لدينا المشكلات والقضايا ربما ضعف نفوسنا أو سيطرة بعض مشاعر الضيق والتبرم من الأقدار على أقوالنا وأفعالنا لكننا عندما نزن ذلك بميزان العقل نجد أن لا مبرر ولا حجة لدينا .

muslimah
12-19-2005, 04:12 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سؤال يؤرقنى حقااا لم وجدت فى تلك الحياه وانا لا اريدها لماذا خلقنى الله ان كان خلقنى لاعبده فلم قال ان عبادتى لاتؤثر فى ملكه شئ لماذا خلقنى لو كانت عبادتى لاتؤثر فهو حقا يعبث بى سؤال يؤرقنى اين الله لم سيعذبنى مع انه لا يحتاج لعبادتى اعلم انى الان اشبه بالمجنون لكن حقا انا قاربت تلك النقطه ان لم اعلم الحق لماذا هذا الانتقام الجبار فى الاخره لماذا كل هذه النار المؤججه التى تبقى الى مالا نهايه هل سيكون مصيرى ان اعذب الى مالا نهايه هل هذا مصيرى الخوف من كل شئ اعلم ان كلماتى متخبطه لان تلك هى حالتى الان اشعر بالخوف من كل شئء حتى نفسى اظن انى ساموت فى تلك اللحظه من الخوف .
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين (ساظل حزينا دائما هذا قدرى)

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هنيئاً لك أخي الكريم هذا الشعور المعبر عن الرغبة في الوصول إلى الحق
لقد وصف لك الأخوة العلاج فجزاهم الله خيرا
سبقني الأخ أبا مارية في إحالتك إلى موضوع رائع يجيب على استفساراتك
جعله الله دائماً من السابقين للخيرات

وأدعوه سبحانه أن يزيل عنك الحزن ويبدله سعادة طمأنينة ورضا
بيدك تحقيق ذلك إذا استعنت بالله ونفذت قوله قوله جل وعلا :-

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70

ناصر التوحيد
12-19-2005, 06:42 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته )
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته


سؤال يؤرقنى حقااا لم وجدت فى تلك الحياه وانا لا اريدها

ناتي الى لغز الحياة والموت ...
يولد الانسان في ساعة ولو لم يرد هو ذلك .. ويموت الانسان في ساعة ولو لم يرد هو ذلك ..
وما بين هاتين الساعتين يوجد ساعات هو يستطيع ان يعيشها حسب اختياره وارادته ورغبته ..
لا يهمنا السؤال : لماذا جئت , لكن المهم انني جئت , والوجود افضل من العدم ..
قال الله تعالى:( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )
وبالعبادة , يصبح شيئا مذكورا , ومعنى العبادة هو الخضوع لله عز وجل .. وتشمل العبادة كل امور الحياة , وبذلك تكون كل حياتك عبادة ..
فحين تتنفس عليك ان تشكر الله حين تشهق او تزفر فيه , تشكر الله لانه جعل الاوكسجين متوفرا , وجعل عملية التنفس آلية تحدث وانت نائم , واعطاك عمرا , فكثير من عمل شهيقا ولم تتح له فرصة لعمل الزفير ..
فحتى في هذه الحالة التي تحدث مع الانسان كل ثانية , يمكن ان تكون عبادة لله واستمرارا لذكره وشكره وطاعته ..




لماذا خلقنى الله
لا احد يعرف الجواب ..
حتى الملائكة تساءلت لماذا سيخلق الله الانسان ..
لكن الله يعلم ما لا نعلمه ..
فقد خلق الله الملائكة من النور , وهم ذوو طبيعة طائعة , وخلق الشياطين من النار , وهم ذوو طبيعة عاصية , وخلق الانسان من الطين , وهو ذو طبيعة مزدوجة , فيها الطاعة وفيها العصيان ..


ان كان خلقنى لاعبده فلم قال ان عبادتى لاتؤثر فى ملكه شئ
ليست العبادة هي علة خلق الانسان
فالعلة هي الباعث على الحكم , والعلة لا تتخلف عن الحكم , فلو كانت علة الخلق هي العبادة , لما وجدت انسانا لا يعبد الله ..
لكن , بما ان الله خلق هذا الانسان وجعله شيئا مذكورا , فانه يجدر بالانسان ان يعبده .. فالعبادة نتيجة لخلق الانسان وليست علة خلقه .. ومن اجل مساعدة الانسان وضع الله في الانسان غريزة التدين , بحيث يستريح الانسان ويطمئن اذا انقاد لها ..



لماذا خلقنى لو كانت عبادتى لاتؤثر فهو حقا يعبث بى
ليس عبثا .. فالله اعلم بمراده من خلق الانسان , والله اجل واعظم من ان يوصف اي عمل عمله بالعبث , بل ان الله لا يريد ان تكون هذه الحياة والانسان الذي يعيشها عابثة , فهداه وارشده الى افضل الاعمال ليكون انسانا عمليا .


سؤال يؤرقنى اين الله
موجود في كل وجود .. وانت العزيز يا رب . فكما ذكرت لك , موجود في كل نسمة تتنسمها ..


لم سيعذبنى مع انه لا يحتاج لعبادتى
الله كتب على نفسه الرحمة لمن يستحقها ..
العبادة لا تعني الاحتياج عند الله , بل على العكس , هي تعني الاحتياج عند البشر .. والاحتياج دليل على الخلق , فكل محتاج مخلوق , وكل مخلوق ناقص


لماذا هذا الانتقام الجبار فى الاخره لماذا كل هذه النار المؤججه التى تبقى الى مالا نهايه هل سيكون مصيرى ان اعذب الى مالا نهايه

لذلك يخاطب الله اهل الالباب , فكل ذي لب يجـــــــــــب ان يعرف كيف يعيش هذه الحياة بعد ان عرف الكثير من حقائق الوجود , وفي النهاية لا يجب ان يلوم الانسان - اذا خالف - الا نفسه .. فلماذا اخبرنا الله بقصة سيدنا ادم , هل لتكررها ام لنتجنب الوقوع في الغلط ..


هل هذا مصيرى الخوف من كل شئ اعلم ان كلماتى متخبطه لان تلك هى حالتى الان اشعر بالخوف من كل شئء حتى نفسى اظن انى ساموت فى تلك اللحظه من الخوف .
لا تتمسك بالجانب السلبي فقط , هناك الخوف , وهناك ايضا الرجاء , وكل يعرف ماذا يعمل , وبالتالي يشعر بالشعور الذي هو فيه , فانا لا اشعر بالخوف , بل بالرجاء .. ومثلي كثيرون .


اعلم انى الان اشبه بالمجنون لكن حقا انا قاربت تلك النقطه ان لم اعلم الحق
الجنون هو التفكير في اللا مفكر فيه , فلا تجعل الشيطان بستدرجك الى التفكير فيما لا يجوز التفكير فيه من الامور الغائية كليا عنا وعن مداركنا


شاعر الغسق طائر الليل الحزين (ساظل حزينا دائما هذا قدرى )


ابعد الله عنك الحزن ,وهذا سهل تحقيقه بالدعاء ..
ويوجد كتاب بعنوان - لا تحزن - للشيخ عايض القرني . اقرأه .... فهو يفيد باذن الله

شاعر الغسق
12-19-2005, 08:27 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اولا اشكركم شكرا جزيلا على وقوفكم بجانبى وانكم لم تظنوا انى احاول صناعه هاله فقط من اجل لفت الانتباه فاقسم بمن خلقنى انى اريد ان اصل الى الحق ايا كان شكله لكن اخوانى (ان كنتم ترضوا انا اناديكم بذلك )انا لم اسال عما تقولون فانا اعلم انى لو اهديت لاحد صنيعا اكيد ساحب مثلا ان يكون تحت طوع امرى لكن ماعن هذا كنت اسال انا كنت اسال ببساطه عن مالهدف من العباده نفسها لابد وان يكون اما ان الذى يامر بصنيعه يحتاج الى من يصنعها وهذا ماتنفيه الشريعه او العب واسف للتكرار ثانيه والله منزه عن العبث اذا هناك خلل ما اعلم ان الامر منى بضحاله ثقافه لذلك جئت اسال _وللعلم رغم خطوره افصاح الامر فقد بدات اسال فى المحتوى الخارجىولم يسيتطع احد اجابتى ووعدنى احدهم بان نذهب ونسال عالم كبير فى العقيده له صيته ووزنه ولعلى التمس الجواب لكنى لجات الى هنا لانكم فعلا كنتم افضل اهداه الله لى لانى لو لم اكن هنا لكنت الحدت من زم طويل بعد انضمامى لمنتدى (...) لذلك ارجوكم تحملى والافاده_ لا اعلم كيف اقول هذا عن دينى الاسلام الذى كنت كثيرا افخر به واتحدث من اجل تطبيق احكامه وشريعته لا اعلم كيف اقول هذا لكنه حدث رغم عنى حدث صدقونى اريد ان اصل الى الحقيقه لا اريد سوى ذلك.
السؤال مختصر ماهو الهدف من العباده؟
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين



متابعة إشرافية
مراقب 1

الفرصة الأخيرة
12-19-2005, 09:09 PM
مررتُ من هنا الآن فأردتُ أن أفيدك ببعض ما عندي في المسألة وأرجو أن يفيدك هذا.

أولا: إِنْ كنت لا زلت ترتاد النادي الذي ذكرته فانته عن هذا ولا تدخله أبدا فإنه لا يجوز لك ذلك شرعًا ... والقرآن صريح وواضح حين حرم الجلوس مع الذين يسبون الله عز وجل ورسوله ويستهزأون بالدين وهؤلاء قد فعلوا هذا كله ... فلا يصح لك الجلوس معهم بنص القرآن الكريم .. وأنا نفسي قديمًا حين اشتركت هناك ولم أكن على دراية بما يجري هناك ثم رأيتهم يكذبون في بعض المواضيع المتعلقة بالإسلام.. بل ويرفضون الرجوع عن الكذب في النقول والكلام ... أخذت أقلب في بعض مشاركاتهم هناك فرأيتُ سبًا واضحا لله عز وجل ورسوله :salla1: فامتنعت عن دخوله للأبد والحمد لله رب العالمين لأنه لا يجوز لي الدخول بعد رؤيتي لذلك عندهم.

ثانيًا: ذكرت أنك تسأل عن الغاية من العبادة وأنك ستذهب لبعض العلماء وأنا أنصحك بهذا.. ولذا سأختصر لك ما عندي الآن في كلمات موجزة فأقول وبالله التوفيق:

اعلم أن الله عز وجل فعلا غنيٌّ عن العالمين جميعا إنسهم وجنّهم ... مسلمهم وكافرهم ... فليس محتاجا لهم بل هو الغني الحميد ... وهم الفقراء إليه ... يحتاجونه في كل شأن وفي كل لحظة ... وهو غني عنهم على الدوام .. ليس بحاجة لهم .. ولا تزيد عبادة العبادة في ملكه شيئا ... كما لا ينقص من ملكه إلحاد الملحد.

غير أن الله عز وجل قد جعل الإيمان سببا لسعادة البشرية كلها .. بل حتى الشجر والحجر وجميع الكون ليسعد بإيمان المؤمن.. وتناله بركة الإيمان ... في حين يظهر الفساد باختيار الكفر والإلحاد والتعرض لنقمة الله عز وجل.

وانظر معي في كلامي الآتي: لقد ترك الله عز وجل حرية الاختيار للبشر ... يختارون ما يرونه صالحا لهم .. ولم يجبرهم على شيءٍ أبدا ... ولو أجبرهم على العبادة لربما قال البعض احتاج لمن يعبده ... ولو أجبرهم على الكفر لربما قال آخرون: خلقهم لينتقم منهم ... فهنا نجد الباب مغلقا أمام هؤلاء وأولئك لأنه سبحانه وتعالى لم يجبر أحدا على شيء ... فالكل يختار ما يريد كما قال سبحانه: {من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}.

لكن انتبه فإن الله عز وجل قد ترك الحرية المطلقة للبشر ... فلابد أن يكون عادلا في حساب هؤلاء البشر وعقابهم ... ولا تصح المساواة بين من اختار الكفر ومن اختار الإيمان ... كما لا تصح المساواة بين من قضى حياته يفسد في الأرض ويؤذي الناس وبين من نفع الناس عمره كله ... فمن هنا جاءت العبادة والإيمان كالميزان المستقيم ليتحقق عدل الله عز وجل في الكون.

فمن استجاب للعبادة وعبد الله وآمن فله جزاء المؤمنين.

ومن كفر بالله عز وجل وكفر به فله جزاء الكافرين.

وهذا هو منتهى العدل .. والله عز وجل هو أعدل العادل وأحكم الأحكمين.

ولذلك يقول الله عز وجل في الغاية من هذا كله: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) فهو سبحانه وتعالى يبلونا يعني يختبرنا أينا أحسن عملا .... فمن أحسن فله جزاء المحسنين ... ومن كفر فله جزاء الكافرين.

فهذه غاية من غايات العبادة التي قدرنا على التوصل إليها من خلال النصوص الكريمة.

وبإمكان من هو أعلم مني أن يأتيك بعشرات الغايات.

وأرجو دائما أن تنظر للدين بعين شاملة وتجمع كل النصوص في المسألة الواحدة ... فالمشاكل تأتي دائما من عدم معرفة النصوص الشرعية وربطها ببعضها.

وأكتفي معك الآن بما سبق وأرجو أن تكتب لي ملاحظاتك.


وتمنياتي لك بالسعادة والاطمئنان بالإيمان العظيم :emrose:

اخت مسلمة
12-19-2005, 09:29 PM
ياشاعر الغسق الجميل ,, اليس الجائع يرغب بالطعام فياكل ؟ لماذا ؟ لانه يجوع يعني خلاياه طلبت الطعام وامرت الجزء المسؤول في الجسد فاكل الانسان ليسد جوع جسمه وخلاياه وانت تعرف اذا لم يحصل هذا ماذا يحدث للانسان واي كائن حي ,,, والطعام يااخي يرفع مستوى عمل الجسم ويجعله يقوم بدوره الحياتي لما يصله من الطاقه نتيجة تناول الغذاء , بالضبط هذا ماتحتاجه الروح ياشاعر الغسق تحتاج لتغذيتها كي تقوم بعملها بالسمو والترفع عن الرذائل والسفاسف بالعبادة فالعبادة اذن هي غذاء الروح الانسانية التي كلفنا بها المولى ووسيلة الاتصال بالله سبجانه وتعالى وتكاليف بسيطة في ادائها عظيمة في فوائدها الروحية العميقة اخي واكبر دليل على ذلك ماتراه من غير العباد من تخبط وتيه واكتئابات تنتهي في اغلب الاحيان بالانتحار وكذلك ماتراه من السلام النفسي والاتزان الواضح بين ملتزم وغير ملتزم انت تعرف وعاصرت مثلنا اكيد نماذج كهذه , ماذكرته لك بسيط عما تحمله العبادة وفروضها من فوائد للجسم والعقل لو بحثت فيها لوجدتها جمة ايها الشاعر , لتياس واستعذ بالله من الشيطان الرجيم دائما انت انسان طيب من داخلك واكيد سيكون الله بجانبك ان شاء الله توكل عليه واستسلم لخالقك والمنعم المفضل عليك والله لو اننا او اي من البشر على وجه الارض حرمنا من نعمة واحدة في اجسامنا , او ابتلينا بمرض من الامراض التي نراها تكثر الآن نسال الله الغوث صدقني ستتجه الفطرة لخالقها فورا وبدون ترتيب وتطلب منه العون لاننا غررنا بدنيانا فغرتنا وساقتنا هي والشيطان كالبهيمة اخي صدقني نسال الله الثبات , الاتدري ان ابليس الاكبر ياشاعر الغسق قد كلف بزعزعة العقيدة فقط واتباعه هم المكلفين بباقي المعاصي كبيرها وصغيرها فلاتنصره على نفسك اخي وانت تعلم هدفه الله اعطانا نعم لاتعد ولاتحصى لماذا لانتسائل ماسببها مثلا؟ لم التساؤل في عبادات قليلة تسمو بارواحنا وتنقيها من خلال اتصالنا بالله تعالى والله لا احلى من سجدة تحس بها اخي انك بين ايدي الله اسال الله لك الثبات واود ان اطلب منك طلب لنفسك اخي اولا : ارجوك انقطع عن الذهاب لهؤلاء الشرذمة الكفرة من اللادينين في منتداهم انجو بدينك من شياطين الانس هؤلاء انت قلت ان ايمانك تزعزع بذهابك اليهم ابتعد عنهم لاتدخل ناديهم المنكر هذا واستعن بمولاك وخالقك والمنعم عليك ولاتظن ان المؤمن مصيره النار دع عنك هذه الوساوس
اسال الله لنا ولك المغفرة وحسن الختام وان نلقى الله وهو راض عنا
تحياتي لك اخي :emrose:

ابو مارية القرشي
12-19-2005, 09:44 PM
الاخ شاعر الغسق ،
لعلي انبه هنا على أمر ما، وهو التمسك بالدين و الاستمرار على عبادة الله عز وجل سواءا وصلت لجواب سؤالك أو لم تصل، لانك موقنن بان هذا أمر الله ودينه وكلمته.
الامر الثاني:
القرآن نص على ان الله خلق الخلق لعبادته فقال ولا اخالك تجهل الاية:
"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)"
الذاريات)

واعد النظر مرة اخرى في هذه الايات و تأمل فيها...

اعد التأمل في اسماء الله الحسنى...اقرا القرآن وتأمل في اياته...تامل في خلق الله...فالله خلقنا لنتعرف على الائه وصفاته ومن ثم نعبده مخلصين له الدين..
وانصح بالاستماع لمحاضرات الشيخ محمد حسين يعقوب المتعلقة بامراض القلوب و شرحه لمدارج السالكين وهذا رابط محاضرات الشيخ حفظه الله:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=76

شاعر الغسق
12-19-2005, 10:07 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ثانيا اوجه لكم الشكر اخوانى على ماتفعلوه كمعى من الوقوف بجانبى لكن اولا اود ان اوضح شئ هو انى عندما دخلت منتدى (...) دخلته بالصدفه البحته وانا ابحث عن منتدى ادبى جديد اشترك فيه وظننت انه بامكانى ان اكون مدافعا عن دين (الاسلام)من هناك ولا اعلم مالذى حدث فى البدايه تقريبا كنت اجزم بجهلهم خاصه ما كان يوجد فى اشعارهم من اختراق لحاجز الحياء ومواضيعهم فى القسم الاجتماعى كفيله بان تسقط عنهم كل جانب اخلاقى لكنهم مثقفون جداا استطاعوا هز كل ماكنت امتلكه من يقين اما عن الدخول فانا اظن ان الدخول هناك واجب على من يمتلك المقدره _طبعا انا لست من هؤلاء وياليتنى مافعلت_
هذا مفتتح
لكن الامر الان جد خطييير انه لم خلقت فى هذا الدنيا مافائده ثمانيه عشره عاما من العباده لربى وهناك ايضا الكثييييير من الامور التى احب ان افهمها ولا يمكن الجزم بها لكن اظن ان هذا هو الاساسا لو كان صحيحا لسهلت بقيه الامور.
اخى الفرصه الاخيره
شكرا لك اخى على وقوفك بجانبى وتقديرك لحالى فوالله انا اصبحت اشبه بانسان مجنون انا قبل ان تصل الفكره تلك الى ذهنى كنت ساعلن انسحابى من المنتدى لانى بدات اتاثر نفسبا مما يحدث ودراسيا طبعا لانى للسنه الثانيه فى الثانويه الازهريه اى انى بمقياس كل من حولى الان انسان فاشل مع العلم انى كنت دائما متفوقا لكن هجم على هذا الامر فجاه ولا داعى لذكر من تسبب لى بذلك انه ايضا لايريد الا الخير والوصول الا الحقيقه.
لكن اخى مامفهوم البلاء الذى تتحدث عنه ان البلاء يزيد الامر تعقيدا البلاء بان نقتل بعضنا البعض ونظلم وكاننا فى مسرحيه نمثلها مع العلم انها طبقا للعقيده فالله يعلم ماسيحدث قبل ان يحدث وانا طبعا لن اتعرض لمساله الجبر والاختيار لانى درستها لكن الموضوع فى الابتلاء نفسه ومع ذلك لم اصل لجوابى ماالمعنى من العباده اما انها تنفع من يريدنى ان انفذها او لاتنفعه وهو ............لايمكننى ذكرها لانى اخشى ان اسقط واعود لاندم بعدهاااا.
اخت مسلمه
جزاكى الله خيرا اختى الغاليه على كلماتك الرائعه وفعلا انا روحى تحتاج الى كثير من العنايه خاصه من العباده التى .................... :33:
اخ ابوماريه
صدقت فانا منذ بدات افكر وانا فى هم وحزن وتقريبا لم اصلى اليوم فرض وااااااحد والا اعلم كيف سيسامحنى الله لو كان كلامى.............. :(:
اخوانى ارجوكم انجدونى قبل ان اسقط ارجوكم افعلوا فى هذا المعروف ليحل لى احد مشكلتى فالتفكير لايتوقف وانا اخاف من كتر التفكيييييير ان ...............وساعتها لا اعلم كيف ساكووووون.
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين



متابعة إشرافية
مراقب 1

ابو مارية القرشي
12-19-2005, 10:22 PM
يا شاعر الغسق
اسمع نصيحتي فوالله لا اريد لك الا الخير...

قم واغتسل ثم توضا وصلي وقت صلاتك الان ولعلها العشاء...تمتع في الوقوف بين يدي ربك...
اترك الكومبوتر وقف امام ربك...ثم ارفع يدك وابك وادع الله...ادع الذي خلقك ولم تك شيئا...
ثم افتح كتاب الله واقرا...يس وق و الذاريات وما شئت من كتاب الله
او
استمع لقراءة لمشاري وهو يقرا الرعد و ابراهيم و الفرقان...يا الله ..ما أجملها

لا تخف من التفكير يا رجل..فالله أمرنا بالتفكر ولكن المهم بم تفكر...تفكر في عظمة الله..تفكر في خلق الله...تفكر في أمر الله....هل اجبت نداء الله....هذا واجبك يا رجل: العبادة...
اعبد الله سواءا وجدت جوابا او لم تجد....فليس من شرط العبادة ان تعلم جواب كل سؤال بل شرطها الاخلاص والاستسلام لامر الله...
يا عبد الله انت في نعمة...تعلم ان الاسلام دين الله وانه الدين الحق فلم التعب و النصب؟!!
تفكر في من حولك لم يذوقوا هذه النعمة وما زالوا يتخبطون!!

اسمع لي يا عبد الله..اعبد الله..قم وصل ...ودع عنك التفكر في هذه المسالة الان واقنع ب" وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون".....استمع لامر الله واعبده...ونحن معك و نسمع لك ونفيدك وتفيدنا ان شاء الله

الفرصة الأخيرة
12-19-2005, 11:55 PM
اخى الفرصه الاخيره
شكرا لك اخى على وقوفك بجانبى وتقديرك لحالى فوالله انا اصبحت اشبه بانسان مجنون انا قبل ان تصل الفكره تلك الى ذهنى كنت ساعلن انسحابى من المنتدى لانى بدات اتاثر نفسبا مما يحدث ودراسيا طبعا لانى للسنه الثانيه فى الثانويه الازهريه اى انى بمقياس كل من حولى الان انسان فاشل مع العلم انى كنت دائما متفوقا لكن هجم على هذا الامر فجاه ولا داعى لذكر من تسبب لى بذلك انه ايضا لايريد الا الخير والوصول الا الحقيقه.
لكن اخى مامفهوم البلاء الذى تتحدث عنه ان البلاء يزيد الامر تعقيدا البلاء بان نقتل بعضنا البعض ونظلم وكاننا فى مسرحيه نمثلها مع العلم انها طبقا للعقيده فالله يعلم ماسيحدث قبل ان يحدث وانا طبعا لن اتعرض لمساله الجبر والاختيار لانى درستها لكن الموضوع فى الابتلاء نفسه ومع ذلك لم اصل لجوابى ماالمعنى من العباده اما انها تنفع من يريدنى ان انفذها او لاتنفعه وهو ............لايمكننى ذكرها لانى اخشى ان اسقط واعود لاندم بعدهاااا.سبق وفسرتُ لك معنى الابتلاء هنا وليس البلاء وشتان بين الاثنين فالابتلاء المذكور هو ما سبق وفسرته لك حين قلت لك: (يبلونا يعني يختبرنا).

فالمراد أن الله عز وجل يختبر عباده بإرسال الرسل وإنزال الكتب وتشريع العبادة ليبلو البشر يعني ليختبر البشر فمعنى ليبلوهم هنا ليس المراد منه لابلاء بأن يتقاتلوا كما فسرتها أنت ولكن المراد هنا ليختبرهم.

يختبرهم بماذا؟

يعني يختبر هؤلاء البشر من سيطيعه ومن سيكفر به ويرفض طاعته؟

في المدارس الثانوية بمناسبة ورودها في كلامك وإلا فالأمر عام في كافة المدارس إلا من رحم الله ... المهم في المدارس تجد الطالب الفاشل والطالب النبيه الذكي الجاد في المذاكرة ... فيأتي الامتحان ليفرق بين هذا وذاك ... لأنه من الظلم أن نسوي بين الفاشل والذكي النبيه الذي أتعب نفسه في المذاكرة باختياره ورغبته طوال العام ... لو أراد الفشل لن يجبره أحد على النجاح ولا على المذاكرة .... ولو شاء النجاح وذاكر فلن يجبره أحد على الفشل ... ولذا ترى أكثر البيوت يقولون لأولادهم: أنتم أحرار نصحناكم بما فيه الكفاية ولو لم تذاكروا ستندموا .... المهم أن الامتحان يأتي كالفرقان والاختبار لهؤلاء جميعًا .... ليميز بين الفاشل والناجح ... ويعامل الناجح بالتكريم والاحترام له ويدخل أجمل الكليات .... بينما يعامل الفاشل بالنظرات واللمز والهمز ويرسب ويعيد السنة من جديد!

هل كان بالإمكان ترك الناس هنا بدون امتحان آخر العام؟ بالطبع لا ... لأنه لو تركنا الامتحان والتمييز بين الجاد والمهمل والناجح والفاشل كنا سنظلم الجاد الناجح ونعطي الفرصة للفاشل بدون تعب وهذا ظلم ... ولذلك لابد من الامتحان .. رغم أن الحكومة ليس في حاجة لكافة الطلبة ... (بل الحكومة تدعو لتحديد النسل .. ابتسامة).

المهم نجاح الطالب سيعود عليه قبل غيره.... والامتحان هو الذي يميز بين الفاشل والناجح.

فالعبادة هي الامتحان والاختبار الذي يميز الله عز وجل به بين الطائع والعاصي .. وبين المسلم والكافر ... ولابد من هذا التمييز والاختبار .. لأنه من الظلم أن يستوي المسلم الطائع مع الكافر ... ولذا نفى الله عز وجل في القرآن استواء هذا بذاك ... وذكر ثواب المسلم ... وفي الوقت نفسه ذكر جزاء الكافر وعقابه الأليم.


أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت الآن.

وأرجو أن تعمل بنصائح الأخوة الكرام السابقة ... فقم توضأ وصلِّ صلاتك ... واحرص على سماع القرآن وتدبره دائمًا .... وأعظم النصائح أن تحذف روابط كافة منتديات السوء من على جهازك .... فالموقع السوء كالصاحب السوء بل أشد ضررًا.

وتمنياتي لك بليلة سعيدة إن شاء الله عز وجل :emrose:

ناصر التوحيد
12-20-2005, 01:00 AM
السؤال مختصر ماهو الهدف من العباده؟
انا شطبت كل ما في مشاركتك هذه لانها بلا معنى وخارجة عن موضوعك ..
فقد فهمنا من اول مداخلة لك بحالتك .. فانت لست على مفترق طرق .. لتختار اي سبيل تسلك , بل انت تائه , انت دماغك ملخبط من كثر الشوائب التي فيه .. فيجب تنقية هذه الشوائب ..
ولقد ذكر لك الاخوة معنى العبادة , وقالوا لك بانها كل ما يفعله الانسان هو من العبادة المقصودة ,وليست العبادة المقصودة هي المحصورة في الصلاة والصوم والزكاة والحج ..
لهذا يجب ان تقول لنا ما هو معنى العبادة عندك , اي ماذا يريد الله منا حين يطالبنا بعبادته , وهو - سبحانه - رغم هذه المطالبة لا يجبر انسانا عليها , بل النفترض ان تكون ذاتية من الانسان ..
فما هو معنى العبادة عندك ؟

اما عن العبادة بمفهومها الشامل فلها اهداف كثيرة , ليس هدف العبادة واحد فقط ..
انا اعرف انك تعرف ان الله غني عن ان نعبده , وانت قلت ذلك مرارا , لذلك ضع هذه قاعدة جوهرية في عقلك , فمن هنا نفهم اننا نحن الذين بحاجة الى عبادة الله ..
مثلا : ورد في الحديث الشريف قوله :salla2: " الدعاء مخ العبادة " وبلفظ اخر " الدعاء هو العبادة "
فنحن الذين بحاجة الى الدعاء الذي هو العبادة او مخ العبادة , فهل يسال عاقل ما الهدف من الدعاء ..!!!؟؟
هل تعرف انك لو التجات الى الله في الدعاء لانتهت اشكاليتك هذه , ولا اقول انها مشكلة , بل اشكالية , وهي وامثالها تمر في خواطرنا , ولكن هذه والاصعب منها من الخواطر الشيطانية , لها علاج فوري , وهو قراءة القران وملازمة المؤمنين , لذلك قال رسول الله :salla2: لا تصاحب الا مؤمن ..
انت تريد شيئا بدون ان تسعى اليه , او ان تسعى الى البشر فقط دون ان تلجا الى الله .. فعليك بالدعاء , والالحاح في الدعاء , فان الله يحب ذلك ..
فمن اهداف العبادة :
" الا بذكر الله تطمئن القلوب " فحبنها يزول الخوف الذي تعيش معه , كما قلت .
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
" رب اشرح لي صدري " وعندها يزول الحزن الذي تظن انه لن يخرج من حياتك , وهذا غلط ..
اجعل اكبر همك الدين , فيكفيك الله هم الدين والدنيا ..
انت ايمانك بحاجة الى تقوية وروحك بحاجة الى التغذية الصحيحة , وذلك كما قال لك الاخوة بالصلاة والدعاء وقراءة القران والتزام الصحبة المؤمنة الصالحة .. لا القعود مع اناس ضائعبن تائهين , ثم تاتي بعد قعودك معهم تقول انك صرت تائها , هذا طبيعي , فمن يقرب الدست يتلوث .. ومن يقرب الفحام يتوسخ ..

انا كنت اشارك في المنتدى اللاديني , وكنت اشارك باسم معرف رفضه اللادينيون , ولكني لم اغيره , وعرفت كل الاساليب والمواضيع التي يطرحونها , بل وكنت آتي لهم بالروابط والمواقع التي يستقون منها افكارهم العفنة .. حتى الغوا عضويتي .. هؤلاء الجبناء .. فانهم ليسوا على قدر الحوار الرصين الرزين

ما درجة ايمانك يا رجل حتى يهزه موقع تافه ساقط كهذا , يعيش صاحبه في اميركا , كما نعرف من كاشف المواقه وعناوين اصحابها , فهل هذا وامثاله من العملاء الساقطين او المنصرين الحقيرين يستطيعون التلاعب بك وبايمانك بترهاتهم وافتراءاتهم وشبهاتهم العقيمة

اترك ذاك المنتدى وادرس وتعمق في علوم الدين وفكره ومفاهيمه , خاصة وانك تقول ان دراستك في الازهر ..
وبعدها عد اليهم وستجد انك ستقهرهم عقليا وفكريا ونفسيا ومعنويا .. وسيتجنبون استفزازك .. فانا عليم بهم .

الفرصة الأخيرة
12-20-2005, 02:07 AM
في الرابط الذي وضعه الأخ الحبيب أبو مارية لصفحة الشيخ محمد حسين يعقوب بارك الله في الجميع وجدت سلسلة في أربع أشرطة بعنوان: (أفيقي أيتها النفس) أنزلتها على جهازي وبدأت في سماعها وقد قاربت على نهاية الشريط الأول.

أرجو أن تبدأ بها فهي رائعة بحق جزى الله الشيخ خيرًا وجزى الله الأخ أبا مرية على دلالته خيرًا.


وتمنياتي لك بسماع سعيد :emrose:

شاعر الغسق
12-21-2005, 12:21 AM
ماعاد السؤال يؤرقنى قد وجدت الاجابه
سلاااااام
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين

الفرصة الأخيرة
12-21-2005, 01:14 AM
ماعاد السؤال يؤرقنى قد وجدت الاجابه
سلاااااام
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين الذي في مثل حالتك التي في سؤالك الذي زعمتَ أنه يؤرِّقك لا يجد الإجابة على سؤاله بين لحظة وأخرى بهذا الشكل فلم يمض على سؤالك يوم تقريبا.

أظنك ربما كنت تقرأ خصصا خيالية زيادة عن الحد ولذا بدأت تنسج بعض المسلسلات والمشكلة أن تصدقها فتظن نفسك كنت في كذا ثم صرت إلى كذا .. والحقيقة على خلاف هذا كله.


أنصحك أن تقلل من النظر في هذه الروايات الخالية مثل التي كتبتها في هذا الرابط ... فهي في نظري رواية خيالية وأنت تعلم أن المسألة وجهات نظر.

عامة أتمنى لك نهاية سعيدة :emrose:

قاهر
12-21-2005, 10:44 PM
أخي الحبيب شاعر الغسق أعتذر لك عن تأخري في الرد على سؤالك ، فالرد أخذ جهداً حيث أنني استعنت بشرح الشيخ أبن عثيمين رحمه الله للتوحيد مع بعض التصرف ، وهذا يستلزم أن أكتب الشرح على الكيبورد إلى جانب ردي الخاص
أقول مبتدياً بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين الذي أرسله الله بالحق رحمة للعالمين

اعتقد أني فهمت ما تريد ، فأنت تسأل بما أن الله غني عن عبادتك فلماذا خلقك ، فأنت تريد أن تصل إلى أمر خاص بذات الله عز وجل
لذلك سؤالك هو نفس الأسئلة الأخرى التي يكررها الملاحدة وأنا لأقصد أنك ملحد حاشاك أخي الكريم
ولكن أنظر إلى هذا السؤال
من أوجد الله ؟
وسؤلك هو نفس هذا السؤال ولكن بصياغة مختلفة لأنك تسأل عن شيء تقصر العقول أن تدركه
قال الله تعالى( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )(الإسراء36).
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )(الشورى11)
لكن هل استطاع الملاحدة والفلاسفة إنكار وجود الله ؟
رغم عدم وجود إجابات على هذه الأسئلة لم يستطيعوا إنكار وجود الله !
لماذا لم يستطيعوا ذلك حتى الفلاسفة الذين لا يعرفون القرآن لم يستطيعوا إنكاره وأثبتوا وجوده ؟
السبب أن الله لم يتركنا حيارى بل وضع لنا علامات تدلنا على وجوده ، وهذه العلامات لم يستطع الفلاسفة إنكارها رغم عدم معرفتهم بالقرآن والإسلام
لكن نحن كمسلمين نجد لدينا ما يدلنا على وجوده ووجوب وحدانيته أكثر منهم ، لأننا عرفنا القرآن وتفقهنا فيه وفي السنة وقيل السنة شارحة للمشروح أي أنها شارحة للقرآن
وحتى أقرب لك المسافة أضع لك منهج أهل السنة والجماعة في أمور استحدثها بعض الناس في صدر الإسلام نتيجة انغماسهم في أسئلة مشابهة لما تسأل عنه
سئل الأمام مالك رحمه الله تعالى –عن قوله تعالى(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )(طه5)
كيف استوى؟
قال " الاستواء معلوم و الكيف مجهول و الإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة
بمعنى
الاستواء غير مجهول، و الكيف غير معقول، و الإيمان به واجب، و السؤال عنه بدعة
ويشرح الشيخ أبن عثيمن رحمه الله هذه النقطة بقوله
كلمة " الكيف غير معقول" تدل على أنه إذا انتفى عنه الدليلان النقلي و العقلي فإنه لا يمكن التكلم به.
هذه الصفة من صفات الله تعالى لم يردْ اسمٌ من أسماء الله مُشتقٌ منها , فلم يرد من أسـمائه ( المستوي ) ولكننا نقول : نعلم أن معنى الاستواء هو العلو ، فهو علو خاص بالعرش ، ليس العلو المطلق على جميع المخلوقات، بل هو علو خاص ، و لهذا نقول في قوله تعالى( ...ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ... ) (الأعراف54) أي: علا و اسْتقر على وجه يليق بجلالةِ وعظمتِه. وليس كاستواء الإنسان على البعير و الكرسي مثلا؛ لأن الاستواء على البعير و الكرسي استواء مُفتقر إلى مكانه الذي يستوي عليه، أما استواءُ الله جل ذكره فإنه ليس استواء مفتقرٍ، بل إن الله تبارك و تعالى غني عن كل شيء، كل شيء مفتقرٌ إلى الله، والله تبارك و تعالى غنيٌّ عنه.
( انتهى النقل )
وهذا الأمر يقرب المسافة من سؤالك فكما ترى أن الله يخبرنا على أنه استوى على العرش ، لكن ليس لنا أن نتخيل هذا العلو لأن علو الله تعالى على العرش علو مجهول بكيفيته فليس مثل علونا أو كما نتخيل
لكن بما أن الله أثبت هذا العلو في القرآن الكريم فأننا نثبته كما نزل لا كما نتخيل لذلك نقول أن العلو معلوم لأن الله أثبته والكيف غير معلوم لأن الكيفية التي يعلو بها الله جل شأنه مجهولة وعقولنا تقصر عن إدراكها
لذلك نثبت العلو لأنه مثبت ولا نعرف كيفيته لأن عقولنا لا تدرك هذه الكيفية ، ونؤمن بهذه الصفة على الوجه اللائق به جل شأنه
ويقول الشيخ أبن عثيمين رحمه الله (إنه يجب على المؤمن أن يتحاشى أمراً يلقيه الشيطانُ في باله، أمراً خطيراً للغاية – وهو أمرٌ حمل أهل البدع على تحريف النصوص من أجل هذا الأمر الذي يجعله الشيطانُ في قلوب الناس- ، ألا وهو تخيل كَيْفِيَّةِ صفة من صفات الله، أو تخيل كَيْفِيةِ ذات الله عز وجل!

فاعلم انه لا يجوز أبدا أن يتخيل كيفية ذات الله ، أو كيفية صفة من صفاته، واعلم انك إن تخيلت أو حاولت التخيل فانك لا بد أن تقع في أحد محذورين: إما التحريف والتعطيل ، و إما التمثيل والتشبيه
ولهذا يجب عليكم أيها الاخوة أن لا تتخيلوا أي شيء من كيفية صفات الله عز وجل، لا أقول : لا تثبتوا المعنى ؛ لأن المعنى يجب أن يُثبتَ ، لكن تخيل كيفية تلك الصفة لا يمكن أن تتخيلها، وعلى أيِّ مقياس تقيس هذا التخيل ؟!

لا يمكن أبداً أن تتخيل كيفية صفات الله عز وجل لا بالتقدير ولا بالقول! يجب عليك أن تتجنب هذا ؛ لأنك تحاول مالا يمكن الوصول إليه ! بل تحاول ما يُخشى أن يوقعك في أمر عظيم لا تستطيع الخلاص منه إلا بسلوك التمثيل والتعطيل! وذلك لان الرب جلت عظمته لا يمكن لاحد أن يتخيله على كيفية معينة؛ لانه إن فعل ذلك فقد قَفَا ما ليس له به علم، وقد قال الله تعالى
( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )(الإسراء36)

وإن تخيله على وصف مقارب بمثيل فقد مثل الله، والله سبحانه وتعالى يقول ( ...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )(الشورى11) .

لا يمكن أبداً أن تتخيل كيفية صفات الله عز وجل لا بالتقدير ولا بالقول! يجب عليك أن تتجنب هذا ؛ لأنك تحاول مالا يمكن الوصول إليه ! بل تحاول ما يُخشى أن يوقعك في أمر عظيم لا تستطيع الخلاص منه إلا بسلوك التمثيل والتعطيل! وذلك لان الرب جلت عظمته لا يمكن لاحد أن يتخيله على كيفية معينة؛ لانه إن فعل ذلك فقد قَفَا ما ليس له به علم، وقد قال الله تعالى
( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )(الإسراء36).

وإن تخيله على وصف مقارب بمثيل فقد مثل الله، والله سبحانه وتعالى يقول ( ...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )(الشورى11) .

وبهذا نعلم أن من أنكر صفات الله أنكرها لانه تخيل أولاً ، ثم قال: هذا التخيل يلزم منه التمثيل ، ثم حرفوا! ولهذا نقول: (إن كل معطل ومُنكر للصفات فانه مُمَثلٌ سبق تمثيله تعطـيله. مثل أولاً وعطل ثانياً ولو انه قدر الله حق تقديره ولم يتعرض لتخيل صفاته سبحانه ما احتاج إلى هذا الإنكار والى هذا التعطيل.)

وهذا ما وقع فعلاً أخي شاعر الغسق
وسأعرض عليك بعضاً من هذه البدع التي أنتجها التخيل والتي حدثت في صدر الإسلام
تدرجت البدع نتيجة مثل هذه الأمور إلى أن وصلوا للخالق عز وجل وجعلوا الخالق بمنزلة المخلوق ، فيقولون هذا ثابت لله وهذا غير ثابت ، هذا يقبله العقل أن يتصف الله به ، وهذا لا يقبل العقل أن يتصف الله به
فظهر الجهمية والمعتزلة وانقسموا في أسماء الله وصفاته
قسم يقولون لا يجوز أبداً أن نصف الله لا بوجود ولا بعدم
لماذا ؟
قالوا أن وصفناه بالوجود شبهناه بالموجودات وأن وصفناه بالعدم شبهناه بالمعدومات

طبعاً هؤلاء يدعون العقل وما يقولونه لا يقره العقل
لأن الوجود والعدم متناقضين فكيف نشبه الله تعالى بمتناقضين لا يجتمعان ، فالعقل والفطرة تنكر قولهم
وحتى يخرجوا من هذا الأشكال أتى قسم ثاني فقالوا نصف الله بالنفي ولا نصفه بالإثبات ، بمعنى جواز أن تسلب الله تعالى صفاته لكن لا تثبتها ، فتقول الله ليس بحي ولكنه ليس بميت ، والله ليس بعليم ولكنه ليس بجاهل
قالوا لهم ولكن صفات الله في القرآن والسنة فيها من الإثبات أكثر من النفي ؟
فقالوا هذا من باب الإضافات
وقسم ثالث وهم المعتزلة قالوا نثبت له الأسماء دون الصفات ، فالله سميع بلا سمع وقدير بلا قدرة وعليم بلا علم وحكيم بلا حكمة !
وقسم رابع وهم الأشاعرة
قالوا نثبت له الأسماء حقيقة أما الصفات فنثبت له صفات معينة وننكر الباقي !
ننكرها تحريفاً لا تكذيباًُ !
لماذا
لأنهم لو أنكروها تكذيباً كفروا
فيقولون
له الحياة والكلام والبصر والسمع والإرادة والعلم والاقتدار ، لأن هذه الصفات يدل العقل عليها ، فيثبتون ما دل العقل عليه وينكرون ما لم يدل العقل عليه

وكل هذه البدع انتشرت بعد الصحابة رضوان الله عليهم لأن الصحابة لم يبحثون في مثل هذه الأمور ، لأنهم يتلقون القرآن الكريم والسنة المطهرة على ظاهرها وعلى ما تقتضيه الفطرة السليمة
منهاج أهل السنة والجماعة في هذه الأمور
يقول الشيخ أبن عثيمين رحمه الله
الأيمان بالله الأيمان بما وصف به نفسه ، ويعني الأيمان بأسمائه وصفاته ، فإن ذات الله تسمى بأسماء وتوصف بأوصاف
ووجود ذات مجردة من الأوصاف أرم مستحيل ، فلا يمكن أن توجد ذات مجردة من الأوصاف أبداً
وقد يفرض الذهن أن هناك ذات مجردة من الصفات ، لكن الفرض ليس كالأمر الواقع
أي أن المفروض ليس كالمشهود فلا يوجد في الواقع ذات ليس لها صفات أبداً
مثال
الذهن قد يفرض شيئاً له ألف عين ، وفي كل ألف عين ألف سوادٍ وألف بياض ، وله ألف رِجِل ، وفي كل رجِل ألف أصبع وفي كل أصبع ألف ظفر وهكذا يفرضه وأن لم يكن له واقع ( لأن الخيال مطلق لا حدود له )
ولكن الشيء الواقع لا يمكن أن يوجد شيء بدون صفة .
لهذا كان الأيمان بصفات الله من الأيمان بالله ، لذلك لا بد أن يكون له صفة

صفات الله من الأمور الغيبية والواجب على الإنسان نحو الأمور الغيبية ، أن يؤمن بها كما جاءات ، دون أن يرجع إلى شيء سوى النصوص ( القرآن والسنة )
قال الإمام أحمد لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه ، أو وصفه به رسوله ، لا يتجاوز القرآن والحديث
يعني أننا لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
ويدل على ذلك القرآن والعقل
قال تعالى { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون }
فإذا وصفت الله بصفة لم يصف بها نفسه ، فقد قلت عليه ما لا تعلم ، وهذا محرم بنص القرآن
قال الله تعالى [وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ[إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ]
ولو وصفنا الله بما لم يصف به نفسه ، لكنا قلنا ما ليس لنا به علم ، فوقعنا ما نهى الله عنه
الدليل العقلي
صفات الله من الأمور الغيبية فلا يدركها العقل ، وحينئذ نصف الله بما لم يصف به نفسه، ولا نكيف صفاته ، لأن ذلك غير ممكن .
نحن لا ندرك ما وصف الله به نعيم الجنة من حيث الحقيقة ، مع أنه مخلوق
في الجنة فاكهة ونخل ورمان وسرر وأكواب وحور ، ونحن لا ندرك حقيقة هذه الأشياء
لو قيل صفها لنا
لا نستطيع وصفها لقوله تعالى [فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ]
ولقوله تعالى في الحديث القدسي ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )
هذا في وصف المخلوق وهي الجنة فكيف بوصف الخالق جل شأنه
مثال آخر
الإنسان فيه روح ، لا يحيا إلا بها ، لو لا أن الروح في بدنه ما حيي ، ولا يستطيع أن يصف الروح
لو قيل له ما هذه الروح التي بك ؟
ما هي التي لو نزعت منك ، صرت جثة هامدة فإذا بقيت فيك فأنت إنسان تعقل وتفهم وتدرك
هل تستطيع أخي الكريم شاعر الغسق أن تصف لي الروح التي بداخلك ؟
هل هناك أقرب لك من هذه الروح التي داخل جسدك ، ورغم ذلك لا تستطيع أن تصفها

أننا لا نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه
والدليل كما ذكرت سابقاً
وجوب إجراء النصوص الواردة في الكتاب والسنة على ظاهرها ، لا نتعدى ذلك
أكتفي بهذا القدر هنا وتقريباً بدأت معك في التوحيد الثالث وهو توحيد الأسماء والصفات لأن التوحيد قسمه العلماء إلى
ثلاثة أقسام (الربوبية و الألوهية ، والأسماء والصفات )
وعليه تعال لنأخذ جولة مبسطة كما جولتنا السابقة في توحيد الأسماء والصفات علماً أني لم أسهب فيه كثيراً

توحيد الربوبية
ويعني أفراد الله في العبادة في ثلاثة أمور هي – الخلق – الملك – التدبير
1) الخلق
حيث يقول تعالى في الآية ( 54 ) من سورة الأعراف [ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ] وفي هذه الآية تقدم الخبر وفي البلاغة أن تقديم الخبر يفيد الحصر .
( ألا ) تدل على التوكيد والتنبيه ، [أَلَا لَهُ الْخَلْقُ] تعني أن الخلق له لا لغيره فهو الخالق المتفرد بذلك جل شأنه
( ألا له الخلق والأمر ) فالأمر تعني التدبير .

2) الملك
يقول الله تعالى في سورة الجاثية الآية ( 27 ) ، [وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ]
وتعني أن الله جل جلاله منفرد بالملك فلا يشاركه فيه أحد وفيه كما شرحنا في الآية السابقة فالتقديم في البلاغة يفيد الحصر
وهل هناك أبلغ من القرآن !
وعليه فالله جل شأنه منفرد بالخلق والملك والتدبير
وهنا تفصيل للشيخ أبن عثيمين رحمه الله حيث لو قيل لك كيف تجمع بين ما قررت وإثبات الخلق لغير الله في مثل قوله تعالى
[فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ] سورة المؤمنون الآية ( 14 ) ، فكيف نجمع بين أن الله منفرد بالخلق وبين [أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ]

الجواب
أن الخلق هو الإيجاد وهذا خاص بالله تعالى ، أما تحويل الشيء من صورة إلى أخرى فأنه ليس بخلق حقيقة ، وإن سمي خلقاً باعتبار التكوين فأنه بالواقع ليس بخلق تام .
مثال
النجار صنع من الخشب باباً ، فيقال خلق باباً ، لكن مادة هذه الصناعة التي خلقها هو الله عز وجل .
وعليه أن أصل مادة الخشب لم يخلقها النجار إنما من خلق الخشب هو الله وليس النجار ، ولو أجتمع البشر جميعهم لما استطاعوا أن يخلقوا عوداً ، فالذي أوجد الخشب هو الله وليس البشر ، فالنجار لم يخلق الباب بل كونه فقط على شكل باب
ومن هنا يأتي معنى وشرح الآية
وهنا نجد الدليل في قوله تعالى [ يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يَخْلُقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب. ما قَدَروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ]

3) التدبير
تصرف الإنسان تصرف قاصر وليس شامل . فهو يملك التدبير قي ما هو تحت حيازته فقط وحتى ملكيته وتدبيره قاصر فليس له ملكية وتدبير مطلق كما هو لله تعالى وهذا ما ثبته الله جل شأنه

توحيد الألوهية أو توحيد العبادة
وهو أفراد الله عز وجل بالعبادة ، فلا تكون عبداً لغيره فلا تعبد نبياً أو ملكاً أو ولي ولا شيخ ولا أب ولا أم ولا أي كائن من كان فعبوديتك خالصة لله وحده لا شريك له
والعبادة مبنية على أمرين ( المحبة والتعظيم ) فبالمحبة تكون الرغبة وبالتعظيم تكون الرهبة
لهذا فالعبادة هي أوامر مبنية على
الرغبة
فأنت عندما تحب شيئاً ترغب في الوصول إليه وتبحث عن الطرق التي توصلك إلى ما تحب ، فأنت عندما تحب الله ترغب في الوصول إلى ما عنده
التعظيم
التعظيم تكون منه الرهبة لشيء المعظم ، فعندما تعظم الله فأنت ترهبه ، فكلما هممت بالقيام بمعصية تذكرت الله فتهابه وتخاف من عقابه وتبتعد عن المعصية
ونجد في القرآن شرحاً لحال النبي يوسف عليه السلام ورهبته من الله تعالى حينما راودته امرأة العزيز عن نفسه في قول الله تعالى { ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه }
فالرغبة تعني محبتك لله والمحب يطيع من أحب وينفذ ما يأمره به فبمحبتك لله تكون قد مشيت في الطريق الصحيح لتنجو بنفسك وتفوز بالجنة
والرهبة نعمة من الله فخوفك من عقابه يجعلك تنفذ أوامره فتسلك الطريق السليم لتنجو بنفسك وتفوز بالجنة

والعبادة تطلق على أمرين ( الفعل والمفعول )
فتطلق العبادة على الفعل هو التعبد ويعني التذلل لله عز وجل حباً وتعظيماً ، أي كما ذكرنا سابقاً ( رغبه ورهبه )
وتطلق على المفعول وهو المتعبد به وقد عرف شيخ الإسلام بن تيمية العبادة بقوله ( هي أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة )
إذاً العبادة هي أقوال وأعمال يحبها ويرضاها الله تعالى نقوم بها كما بينها الله تعالى في القرآن الكريم ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة وهي الشارحة للمشروح وهو القرآن
والدليل على إنفراد الله بالعبودية قوله تعالى [وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ]
وقوله تعالى [ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ]

والآن نذهب إلى القرآن وهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم ، والقرآن معجز وإعجازه مستمر في كل زمان ، وأول أعجازه كان لغوي لأنه أعجز أهل اللغة وهي أبلغ ما كانوا يملكون ، ولن ندخل في شرح ذلك لأنه قد لا يفيدك الآن ، بل نذهب إلى معجزات معاصرة لعل الله أن يثبتنا ويثبتك وإخواننا المسلمين على الحق ويرد به الضال من عباده
ولعل هذه القصة فيه تشابه لما أنت عليه من الشك وأن كان الاختلاف في كون صاحب القصة كان كافراً وأنت مسلم لكن لديك بعض الوساوس التي قد تكون طبيعية وتبعدها بالعلم فتكون دليلاً على قوة إيمانك ، وتخرج عن طبيعتها أن حذفت بك خارج دينك ، لكن بما أنك تبحث عن الحق فلن تضل عن الطريق أن شاء الله
قال الله تعالى [اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم]

الدكتور زغلول النجار باحدى ندواته في جامعات بريطانيا "جامعة(كارديف) (Cardif) في غرب بريطانيا"، وكان الحضور خليطا من المسلمين وغيرالمسلمين, قال أن معجزة انشقاق القمر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم تم اثباتها حديثا ثم حكى قصة مشهورة
كما تعلم أن سبب نزول هذه الآيات أن كفار مكة للرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل ، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا ، فانشق القمر نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل له ، حتى رأوا حراء بينهما ،فقالوا : سحرنا محمد ، ثم قالوا : إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!! فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح ، وإلا فقد سحر محمد أعيننا ، فجاؤوا فأخبروا بانشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم فأنزل الله : (اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) انتهت القصه التي كانت في عهدالرسول صلى الله عليه وسلم.

وكان في بريطانيا شخص يقال له (بيتكوك) وهذا الرجل لم يقتنع بالأديان ومنها النصرانية وكان يبحث عن دين يكون هو دين الله فعلاً ، ولعل الله يسر له هذا الأمر لأنه أخلص النية ولم يقتنع بخرافات الأديان السماوية المحرفة وغيرها من الديانات الوثنية .
وخلال بحثه أهداه أحد أصدقائه كتاب ترجمة لمعاني القرآن الكريم
ووجد هذه الآية (اقتربت الساعة وانشق القمر )
طبعاً ضن أن هذه خرافة
وقال هل ينشق القمر !
وأقفل الكتاب إلى غير رجعة
وكان جالساً أمام التلفاز البريطانى ليشاهد برنامجا على ال بى بى سى يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان يعتب عليهم أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات فى مشاريع غزو الفضاء فى الوقت الذى يتضور فيه الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا فى جميع المجالات الزراعية والصناعية...الخ ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر وكلفت حوالى 100 مليار دولار فسألهم المذيع ألكى تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون هذا المبلغ؟؟ رد العلماء أنهم كانوايدرسون التركيب الداخلى لهذا التابع لكى يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم : فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فأعطينا هذه المعلومات الى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لايمكن أن يحدث ذلك الا أن يكون القمر قد انشق فى يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام ثم يستطرد داود موسى بيتكوك:قفزت من على المقعد وهتفت معجزة حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة فى قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكى ينفقوا عليها مليارات الدولارات حتى يثبتوها للمسلمين أكيد أن هذا الدين حق: وكانت سورة القمر سببا لاسلامه بعد أن كانت سببا فى اعراضه عن الاسلام.

أخي شاعر الغسق هل عقل هذا الرجل دله على حقيقة أن ينشق القمر أم وقف عاجزاً بل مكذباً ، وحينما وجد الحق ، أنار الله قلبه له ، فكيف بك أيها المسلم العربي ، وما ذكرته معجزة واحدة من معجزات القرآن الحديثة ولعلك تعود إلى معجزة هذه الآيات


ختاماً أن رأيت تقبلاً لما ذكرت وأردت الأيضاح أكثر فلا تتردد وهنا في المنتدى من العلماء من يستطيع أن يبسط لك فهم أعلم وأفهم من أخيك الفقير إلى رحمة ربه عز وجل
وأدعو الله لي ولك ولكافة المسلمين بالتثبيت ، كما أدعو لغيرنا بالهداية وأتباع طريق الحق ، أنه القادر على ذلك جل شأنه

ولك تقديري أن أقتنعت أو لم تقتنع وتبقى أخاً مسلماً لك مالنا وعليك ما علينا

أبو جهاد الأنصاري
12-22-2005, 04:58 PM
الأخ الكريم / شاعر الغسق
أحاول أن أجيبك على هذا التساؤل على هذا الرابط :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=30249#post30249
بعنوان : لماذا نعبد الله؟
فى قسم الحوار عن الإسلام.
بانتظارك أخى الكريم.

أميرة الجلباب
12-23-2005, 04:17 AM
شاعر الغسق الكريم ،،
انظر هنـــــا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=30289#post30289

شاعر الغسق
12-23-2005, 01:33 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شكرا اخوانى على ماتقدموه لى من مساعده واتمنى من الحق ان يهدينى الى صراطه المستقيم ويثبتنى على دينه وانا باذن الله ساكمل الموضوع مع الاخ ابوجهاد الانصارى فى الرابط الذى قام بفتحه .
شكر خاص للاخ قاهر وللاخت اميره الجلباب وادعوا لهم (الله ) ان يوفقهم وان يجزيهم خير الثواب.
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين