المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــــــــــــــردة



muslimah
12-22-2005, 07:28 PM
الــــــــــــــردة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:-‏
إن اصطلاح الردة أو حركة الردة قد أوردته المصادر ليصف الوضع الذي نشأ في الجزيرة ‏العربية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو الوضع الذي تتفاوت تفاصيله من ‏منطقة لأخرى ، لكنه في كل حال كان وضعاً رفض فيه قسم من القبائل مجدداً تعاليم الإسلام ‏، وعادت إلى عبادة أصنامها ، ورفضت سلطة الخليفة الأول للمسلمين عليها، وقسم آخر ‏أراد البقاء على الإسلام ورفض سلطة الخلافة في المدينة والواجبات تجاهها ، فقالوا نؤد ‏الصلاة ولا نؤد الزكاة، فسواء أكانت الردة ارتدادا عن الإسلام ، أو رفضاً لسلطة المدينة أو ‏قريش كما قالوا، فإن الثابت في كل الأحوال هي ثبوت صفة الردة على فاعليها .‏
وقد حاربهم خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه وانتصر عليهم .‏
يقول جل وعلا ‏‎)‎لا إكراه فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ ‏فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:256)‏‎ ‎
يتخذ البعض من هذه الآية الكريمة ذريعة لإثارة الشكوك حول مصداقية حرية الاعتقاد عند ‏المسلمين، فيقول البعض : إذا آمنا بالحرية الدينية التي أمّنها الإسلام كما توضح الآية ‏الكريمة فلماذا يحكم الإسلام على المرتد بالقتل ؟ وكيف نوفق بين الآية وبين قول النبي ‏صلى الله عليه وسلم :-‏
‏1-‏ من بدّل دينه فاقتلوه .‏
‏2-‏ أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعُه، وإن عاد وإلا فاضرب عنقه .‏
‏3-‏ لا يحل دم امرىءٍِ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك ‏لدينه المفارق للجماعة .‏

هناك فرق بين أن تجبر شخصاً على اعتناق الإسلام، وبين أن يكون الشخص مسلماً ‏ويخرج من دينه . فمبدأ (لا إكراه في الدين) يتمثل حقيقة في أرقى أنواع ممارسة ‏الحرية وأفضل إكرام للإنسان ، فهو يُحذر من أراد الدخول في الإسلام من الدخول فيه ‏إلا إذا كان على تمام القناعة والرضا ، لأنه إذا دخل عن طواعية وقناعة تامتين ومعرفة ‏راسخة فإنه عندها لا يستطيع الخروج منه.... ومن هنا نرى أن عقوبة الردة جاءت ‏لتقطع على أهل الأهواء هدفهم وتبطل مسعاهم بعيدة عن زيغ المبطلين وأصحاب ‏النفوس الضعيفة التي تحب أن تلهو وتبتعد عن جادة الصواب، فالإسلام لا يسوغ لذوي ‏الأهواء أن يعبثوا بالأديان فيدخل فيه لغاية ثم يخرج منه لغاية ، بل اعتبر ذلك لعباً ‏بالدين وتضليلاً للمتدينين.‏

‏ الارتداد ليس مسألة شخصية وإن بدا ذلك في ظاهر الأمر . إذا بحثنا في أحوال معظم ‏المرتدين الأوائل، فإننا نجدهم قد ارتدوا بسبب ترك دفع الزكاة، فهم بذلك عصوا الله بعد أن ‏أطاعوه، وأنكروا أنه خلقهم لعبادته بالطريقة التي شرع ، وأنه فرض عليهم الإسلام ورضوا ‏به لقوله سبحانه )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ‏‏(آل عمران:85) ‏إضافة إلى ذلك فهم يمتنعون عن أداء فريضة يعود خيرها على المجتمع في الوقت الذي ‏يعيش فيه المرتدون في داخل هذا المجتمع ، ويستفيدون بمزايا وجودهم فيه. فقد كانت ‏مقاتلتهم دفاعاً عن دين الله وعن المجتمع المسلم ، ولم تكن قطعاً لمصلحة الحاكم ذاته.‏
إنه ارتداد عن أداء فريضة جماعية ، فالضرر الذي ينتج منه لا يقتصر على الفرد فحسب ، ‏بل يعود على الجماعة التي يستمتع المرتد بمزايا وجوده بين ظهرانيها ، ونضيف هنا إن ‏خطر الارتداد في هذا المجتمع ، كخطر "الخمر والزنا" فيه العدوى التي لو كانت من غير ‏عقاب لانتشرت.‏
الارتداد تحلُّلٌ من الالتزامات، ولا يمكن أن يتحلل فرد من التزاماته نحو ربه والمجتمع ، ‏لأن ترك الالتزامات نحو الخالق هي في الوقت ذاته التزامات نحو نفس المرتد وجماعته ‏التي يعيش فيها، فهو بتحلله خطر على بقية المجتمع ، فالارتداد لا يدخل في نطاق الحرية ‏الشخصية لأسباب هي :-‏
‏-‏ إنه يعتبر نفسه هو المهتدي والآخرون –المؤمنون– مغفلون ، يقيدون أنفسهم ‏بالتزامات تحد من استمتاعهم بحيوانيتهم المطلقة ، إنه يدعوهم إلى الهدى ، ويبشرهم ‏بالنور الجديد ، والاستجابة لدعوته ، ألا وهي الانطلاق من القيود دون إرهاق أو ‏جهد ، فالإنسان أقرب إلى الهبوط منه إلى الصعود ، فالتسامي والارتفاع هو الذي ‏يحتاج إلى جهد دائب.‏
‏-‏ المرتد مفسد لجهد طويل ، إنه يعلن شره وإفساده ، والإفساد يجب أن يُستأصل من ‏جذوره كما في جميع دول العالم حديثها وقديمها.‏
وإذا قال المرتد : إنه ارتد فلسفة وإنه يراعي قواعد الأخلاق ، نقول له : إن حبك ‏للانفلات من قيود الأخلاق هو الدافع الأصيل الذي دفعك إلى الهروب من الدين.‏
‏-‏ الارتداد عن دين الله بعد الإيمان ، معناه إفساد نظام لا مجرد تغيير عقيدة فردية ، ‏فالإسلام نظام عملي قائم على عقيدة ، ومجتمع قائم على هذا النظام، وأوامره ‏مفروضة لصالح الفرد أولاً ، ولصالح المجتمع في الوقت ذاته ، فهي إذن مسألة ‏ليست شخصية فقط، وإنما يرجع الضرر والنفع فيها على المجتمع أيضاً.‏
‏-‏ للأمة الإسلامية – كما لكل أمة في العالم – حرصٌ شديدٌ على سلامتها الجسدية ‏والفكرية والروحية العقائدية ، فلا تبيح لفرد أن يجاهرها العداء ، ومن جاهرها ‏العداء اعتبرته خارجاً عن القانون ، يُعاقب بعقوبة تنص عليها قوانين الدول كلٌّ ‏بحسبها ، وأكثرها نصت على عقوبة الإعدام. الإسلام نص على قتل المرتد لا الذي ‏احتفظ بفكره لنفسه ، بل الذي بدأ يدعو لخرق مبادىء الإسلام جهرة ، كما أن ‏المرتد يُدعى لنقاش مع كبار العلماء لمدة ثلاثة أيام ، ثم إن كابر وفسق يُقتل ، ‏فارتداده استهزاءٌ قد يكون مدروساً أو مخططاً له من فئات غير إسلامية من الداخل ‏أو من الخارج فكأنه يقول : يا ناس : أرتد عن الإسلام بعد تجربته واقتناعي بفساده ‏، وهذه دعاية لها خطر كبير وثورة داخلية مضادة للإسلام إن تُركت تفشّت وخربت ‏المجتمع، وهي خيانة عظمى تُعاقِب عليها معظم الدول بالإعدام. بل وإن بعض ‏الحكام ينفذون حكم الإعدام في معارضيهم .‏

هذا عقاب المرتد في الدنيا ، أما عقابه في الآخرة فيقول سبحانه ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ‏فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أصحاب النَّارِ هُمْ فِيهَا ‏خَالِدُونَ) (البقرة:217) ‏

ويقول جل شأنه ‏‎)‎إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ ‏لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) (النساء:137) ‏
أقول للنصراني المعترض على حكم الردة في الإسلام :-‏‎ ‎‏1- لقد ورد حكم قتل الكافر والمرتد في كتابك في سفر التثنية الإصحاح 13 " 1 إذا ظَهَرَ بَيْنَكُمْ ‏نَبِيٌّ أَوْ صَاحِبُ أَحْلاَمٍ، وَتَنَبَّأَ بِوُقُوعِ آيَةٍ أَوْ أُعْجُوبَةٍ. 2فَتَحَقَّقَتْ تِلْكَ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي تَنَبَّأَ ‏بِهَا، ثُمَّ قَالَ: هَلُمَّ نَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا وَنَعْبُدْهَا. 3فَلاَ تُصْغُوا إِلَى كَلاَمِ ذَلِكَ النَّبِيِّ ‏أَوْ صَاحِبِ الأَحْلاَمِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ يُجَرِّبُكُمْ لِيَرَى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ ‏أَنْفُسِكُمْ، 4فَاتْبَعُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ وَاتَّقُوهُ، وَأَطِيعُوا وَصَايَاهُ وَاسْمَعُوا صَوْتَهُ، وَاعْبُدُوهُ وَتَمَسَّكُوا بِهِ. ‏‏5أَمَّا ذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ فَإنه يُقْتَلُ، لأنه نَطَقَ بِالْبُهْتَانِ ضِدَّ الرَّبِّ إِلَهِكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ دِيَارِ ‏مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ نِيرِ الْعُبُودِيَّةِ، لِيُضِلَّكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِسُلُوكِهَا، فَتَسْتَأْصِلُونَ الشَّرَّ ‏مِنْ بَيْنِكُمْ. 6وَإذا أَضَلَّكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ، أَوْ زَوْجَتُكَ الْمَحْبُوبَةُ، أَوْ ‏صَدِيقُكَ الْحَمِيمُ قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَنَعْبُدْ آلِهَةً أُخْرَى غَرِيبَةً عَنْكَ وَعَنْ آبَائِكَ 7مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ ‏الأخرى الْمُحِيطَةِ بِكَ أَوِ الْبَعِيدَةِ عَنْكَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاهَا، 8فَلاَ تَسْتَجِبْ لَهُ وَلاَ ‏تُصْغِ إِلَيْهِ، وَلاَ يُشْفِقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَتَرََّأفْ بِهِ، وَلاَ تَتَسَتَّرْ عَلَيْهِ. 9بَلْ حَتْماً تَقْتُلُهُ. كُنْ أَنْتَ ‏أَوَّلَ قَاتِلِيهِ، ثُمَّ يَعْقُبُكَ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ. 10ارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ، لأنه سَعَى أَنْ يُضِلَّكَ عَنِ ‏الرَّبِّ إِلَهِكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ مِنْ نِيرِ الْعُبُودِيَّةِ، 11فَيَشِيعَ الْخَبَرُ بَيْنَ الإسرائيليِّينَ ‏جَمِيعِهِمْ وَيَخَافُونَ، وَلاَ يُعَاوِدُونَ ارْتِكَابَ مِثْلِ هَذَا الأَمْرِ الشَّنِيعِ بَيْنَكُمْ. 12إِنْ سَمِعْتُمْ عَنْ ‏إِحْدَى مُدُنِكُمُ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لِتَسْكُنُوا فِيهَا، 13أَنَّ بَعْضَ الْفَاسِقِينَ قَدْ خَرَجُوا مِنْ ‏بَيْنِكُمْ وَضَلَّلُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ قَائِلِينَ: لِنَذْهَبْ وَنَعْبُدْ آلِهَةً أُخْرَى غَرِيبَةً عَنْكُمْ 14فَافْحَصُوا ‏الأَمْرَ أَوَّلاً وَتَحَقَّقُوا مِنْهُ بِدِقَّةٍ. فَإِنْ تَبَيَّنَ لَكُمْ صِدْقُهُ، وَثَبَتَ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ الشَّنِيعَ قَدْ جَرَى فِعْلاً، ‏‏15فَاقْضُوا قَضَاءً عَلَى سُكَّانِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَعَلَى بَهَائِمِهِمْ وَاقْتُلُوهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. 16وَاجْمَعُوا ‏كُلَّ أَمْتِعَتِهَا وَكَوِّمُوهَا فِي وَسَطِ سَاحَتِهَا وَأَحْرِقُوا الْمَدِينَةَ مَعَ كُلِّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً، انْتِقَاماً لِلرَّبِّ، ‏فَتُصْبِحَ تَلاً خَرَاباً إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ. 17وَلاَ يَعْلَقُ شَيْءٌ بِأَيْدِيكُمْ مِمَّا هُوَ مُحَرَّمٌ مِنْهَا، ‏لِيُخْمِدَ الرَّبُّ مِنِ احْتِدَامِ غَضَبِهِ وَيَمْنَحَكُمْ رَحْمَةً، فَيُبَارِكُكُمْ وَيُكَثِّرُكُمْ كَمَا أَقْسَمَ لِآبَائِكُمْ، 18إِنْ ‏سَمِعْتُمْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَأَطَعْتُمْ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمُ الْيَوْمَ بِهَا لِتَعْمَلُوا الْحَقَّ فِي عَيْنَيِ ‏الرَّبِّ إِلَهِكُمْ.‏

‏ وجاء أيضاً في سفر التثنية الإصحاح 17 " 1 لاَ تَذْبَحُوا لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ ثَوْراً أَوْ حَمَلاً فِيهِ عَيْبٌ أَوْ ‏شَيْءٌ رَدِيءٌ، لأَنَّ ذَلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ.2إذا ارْتَكَبَ بَيْنَكُمْ، رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ، مُقِيمٌ فِي إِحْدَى ‏مُدُنِكُمُ الَّتِي يُوَرِّثُكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمُ، الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مُتَعَدِّياً عَهْدَهُ، 3فَغَوَى وَعَبَدَ آلِهَةً ‏أُخْرَى وَسَجَدَ لَهَا أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلْقَمَرِ أَوْ لأَيٍّ مِنْ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ مِمَّا حَظَرْتُهُ عَلَيْكُمْ، 4وَشَاعَ ‏خَبَرُهُ، فَسَمِعْتُمْ بِهِ، وَتَحَقَّقْتُمْ بَعْدَ فَحْصٍ دَقِيقٍ أَنَّ ذَلِكَ الرِّجْسَ اقْتُرِفَ فِي إسرائيل، 5فَأَخْرِجُوا ‏ذَلِكَ الرَّجُلَ أَوْ تِلْكَ الْمَرْأَةَ، الَّذِي ارْتَكَبَ ذَلِكَ الإِثْمَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ، وَارْجُمُوهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى ‏يَمُوتَ. 6لاَ تَقْتُلْهُ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ تَقُومَ عَلَيْهِ شَهَادَةُ اثْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ وَيُحْظَرُ أَنْ تَقْتُلَ بِمُوْجِبِ شَهَادَةِ ‏وَاحِدٍ فَقَطْ. 7وَيَكُونُ الشُّهُودُ هُمْ أَوَّلُ مَنْ يَرْجُمُونَهُ، ثُمَّ يَتَعَاقَبُ عَلَيْهِ الشَّعْبُ. فَتَسْتَأْصِلُونَ ‏عِنْدَئِذٍ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ.‏
‏2-‏ حينما عارض (آريوس 336 م) القول بألوهية المسيح انعقد ضده مجمع نيقية والذي قرر إدانة آريوس) ‏وإحراق كتاباته، وتحريم اقتنائها، وخلع أنصاره من وظائفهم، ونفيهم، والحكم بإعدام كل من أخفى شيئا ‏من كتابات (آريوس) وأتباعه.‏
‏3-‏ في عهد (تيودوسيوس 395 م) ظهرت لأول مرة محكمة التفتيش لاكتشاف المخالفين في العقيدة ‏وإيقاع أشد العقوبات بهم واستمرت محاكم التفتيش هذه قرونا عديدة ترتكب أبشع الجرائم والمظالم مما ‏هو معروف في تاريخ القرون الوسطى.‏
‏4-‏ لما ظهر مذهب (البروتستانت) في المسيحية اتجهت الكنيسة لهم بالاضطهاد العنيف وكثرت المذابح ‏ومن أهمها مذبحة باريس في 24 أغسطس سنة 572م التي سطا فيها الكاثوليك على ضيوفهم من ‏البروتستانت، هؤلاء الذين دعوا لباريس لعمل تسوية تقرب بين وجهات النظر، ثم قتلوا خيانة وهم نيام، ‏فلما أصبحت باريس كانت شوارعها تجري بدماء هؤلاء الضحايا، وانهالت التهاني على (تشارلز ‏التاسع) من البابا ومن ملوك الكاثوليك وعظمائهم على هذا العمل الدنيء!! يُقال إن الكاثوليك قتلوا ‏ما يزيد عن 230000 بروتستانتي حرقا بالنار في ممالك أوروبا ..
وفي فرنسا قتل في يوم واحد 30000 بروتستانتى
وفي كالابريا الإيطالية قتل مئات الألوف عام 1560 م
وقتل كارلوس الخامس 500000 بروتستانتي بأمر البابا
ثم ابنه فيلبس قتل 36000 ‏
‏5-‏ ‏ ثم انتقم منهم البروتستانت لما قويت شوكتهم ومثلوا نفس دور القسوة مع الكاثوليك، ولم يكونوا أقل ‏وحشية في معاملة خصومهم من أعدائهم السابقين فأصدروا هذه القوانين:-
‏1) لا يرث كاثوليكي تركة أبواه
‏2) الكاثوليكي يدفع ضعف الخراج
‏3) لا يعمل الكاثوليك بالتعليم
‏4) من يرسل ابنه منهم للتعليم خارج بريطانيا يقتل هو وولده
‏5) لا يعطى لهم منصب في الدولة
هذه بعض من مجموعة كبيرة من القوانين التي صدرت ضد الكاثوليك في بريطانيا ‏الملكة اليزابيث … فكان البروتستانت يقتلون علماء الكاثوليك ويحرقون كنائسهم
‏6- اعتبر الصليبيون الكاثوليك المسيحيين المصريين كفرة وملاحدة ومنعوهم من الحج للقدس لأنهم ‏يتبعون مذهب (الأرثوذكس).‏
‏*** أما الملحد المعترض على حكم الردة فإنني أسأله "كيف عامل ستالين معارضيه" ‏خاصة المسلمين منهم ؟ بل كيف عامل من خالفه مثلما فعل مع ليون تروتسكي الذي كان ‏يعارضهم فكرياً وقد ‏‎ ‎تحالف عام 1926 مع زنوفييف وكامنييف ضد ستالين فأسسوا ‏‏"المعارضة الموحدة"؛‎ ‎وبعد صراع عنيف بينهما طُرد تروتسكي‎ ‎من الحزب في أواخر عام ‏‏1927 ونفي من موسكو إلى "ألما-آتا" ، وقد قضى حياته بين السجن والمنفى، وذهب أتباعه ‏وأقاربه ضحية حملة إرهاب عنيفة‎ ‎بقيادة ستالين، فتوفيت إحدى بناته -نينا- عام 1928، ‏وانتحرت الأخرى -زينا- عام 1933‏‎ ‎في برلين بعد مرض مزمن وبعد أن سحبت منها ‏الجنسية السوفييتية ومُنعت من رؤية‎ ‎عائلتها في روسيا، وذهب ابنه الأصغر -سيرجي- ‏ضحية حملة الإرهاب الواسعة في الاتحاد السوفييتي التي تمّ‎ ‎تقتيل عدد كبير من أتباع ‏تروتسكي وعوائلهم. ومات ابنه الأكبر -ليون- في فبراير عام‏‎ 1938 ‎في باريس، وتشير ‏ظروف موته إلى أن رجال "منظمة الشرطة السرية" السوفييتية قد‎ ‎اغتالوه. وبعد محاكمة‎ ‎زينوفييف وكامنييف والقيادات البلشفية القديمة أعدما ، وبالإضافة إلى ذلك قضى العديد من ‏أتباع تروتسكي نحبهم على يد عملاء هذه‎ ‎المنظمة في إسبانيا وفرنسا وسويسرا. وفي أيار ‏من عام 1940، هاجمت عصابة ستالينية‎ ‎مسلحة تروتسكي نفسه. وبعد ذلك بمدة قصيرة، ‏أقدم رامون ميركادار "جاكسون" عام‎1940 ‎على اغتيال تروتسكي في منزله في المكسيك. ‏بينما كان على وشك الإنتهاء من كتابة‎ ‎سيرة حياة ستالين.‏

‏ وختامــــاً : أسأل الله العلي القدير أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويؤيد بالحق المجاهدين في سبيله الآمرين ‏بالمعروف والناهين عن المنكر من أبناء هذا الدين إنه ولي ذلك والقادر عليه. ‏

‏)رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (آل عمران:8) ‏

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اخت مسلمة
12-22-2005, 10:07 PM
كتبت الاخت مسلمة عن المرتد والملحد :
إن حبك ‏للانفلات من قيود الأخلاق هو الدافع الأصيل الذي دفعك إلى الهروب من الدين.‏

صدقت ان هذا هو السبب الحقيقي والرئيسي للارتداد والالحاد واللادينية في ايامنا هذه , شهوات مجنونة وانفلات اعمى واهوج لايريد له اي اعاقة ولا التزام من اي نوع تبدا بالدين وتنتهي بالاخلاق والمبادئ وكل مايجعل الانسان
( بني آدم ) لاحيوان نسال الله الغوث
بارك الله فيك اختي الحبيبة وجزاكي كل خير
تحياتي مسلمة :emrose:

muslimah
12-23-2005, 08:12 AM
وإياك أخيتي الفاضلة :emrose:

وجزاك الله خير الجزاء على المشاركة :emrose:

سمير وهبه
12-29-2011, 01:09 PM
منذ زمن وأنا أبحث عن مبررات قتل المرتد ... وها هي ... والحمد لله
ولكن هذا الحكم موجود في التوراة وليس القرآن !!!!

هشام بن الزبير
12-29-2011, 01:17 PM
أما لو قرأت القرآن لوجدته:
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الحشر: 7

سمير وهبه
12-29-2011, 09:37 PM
أما لو قرأت القرآن لوجدته:
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الحشر: 7

العنوان جيد رغم اجتزاءه من الآية
مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
تعلم أخي أن لا أحد يودي بنفسه إلى التهلكة إلا إذا آمن بالبعث وما قتل من أجله يستحق ذلك
والمرتد سهل عليه أن يكذب ويضل من حوله لذا تجد أن الله تعالى هو المحاسب لأنه الوحيد العالم بالغيب وما تسر القلوب ...
وعندما نتكلم عن قتل إنسان مكرم عند الله فهذا لا يجوز بنص ظني الثبوت وإنما يجب أن يكون قطعي لا ريبة فيه ..
لأن المرتد له توبة عند الله ولأكثر من مرة فكيف سيتوب إذا قتل؟؟ في حين أن الاستتابة تعني القهر ولا إكراه في الدين !!!!
فإن ما نسعى إليه هو الحفاظ على جوهر الدين الإسلامي الذي ارتضاه تعالى وأكمله
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا
فالدين الإسلامي موجود كاملاً بين دفتي المصحف ليس به زيادة ولا نقصان والرسول شارح لسبل تطبيق شرع الله وكيفيات العبادة وما كان له أن يشرع لنفسه مع زوجاته فكيف سيبيح قتل الناس لمعتقداتهم مخالفاً أمر الله في القرآن !!!!!!!!
فماذا استفاد الدين الإسلامي من ملاحقة سلمان رشدي بحجة الردة مثلاً
قال تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
فأين نحن من أمم العالم ..... ولماذا نحن هكذا !!!!
لقد استبدلنا الأمر بالمعروف بالسب والشتم على المخالف
واستبدلنا النهي عن المنكر بالقتل أو الدعوى له
إن ضعاف النفوس والذين جعلوا من أنفسهم أوصياء على دين الله تجرئوا على الإفساد وقتل النفوس بدعوى الردة وهو في الجوهر قتل لمخالفيهم واستباحة دمائهم بغير ما أحل الله
فالله تعالى لم يأمر بقتل المرتد ..لم يأمر أبداً

اخت مسلمة
12-30-2011, 12:04 AM
سبحان الله ..!
البعد عن السُنّة قرين التخبط والزلل

سمير وهبه
12-30-2011, 07:34 AM
سبحان الله ..!
البعد عن السُنّة قرين التخبط والزلل
قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
فأين هي الرحمة عندما يعطي الله تعالى فرصة للمرتد فيرفضها الرسول ويأمر بقتله متبعاً للتوراة !!!!!!!وعتاة المجرمين عبر التاريخ !!!!!! (لقد مسحت كلمة المحرفة بعد كلمة التوراة)
هل يصدق هذا الكلام ... فماذا كان سيفعل به صلى الله عليه وسلم لو ركن إليهم اقرئي قوله تعالى:
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)

مشرف 5
12-30-2011, 08:01 AM
عندما يعطي الله تعالى فرصة للمرتد فيرفضها الرسول ويأمر بقتله متبعاً للتوراة المحرفة !!!

هل لديك نص واضح صريح بأنّ كل مافي التوراة طاله التحريف ؟
وهل تعلم مامعنى اقرار النبي عليه الصلاة والسلام لأمر ؟
وهل يتكلم النبي عليه الصلاة والسلام ويتكلم في مسألة كهذه من عنده , والأمر في خيانة دين ودولة الإسلام والتآمر على استئصال شأفتها , وهو من لاينطق عن الهوى .؟

سمير وهبه
12-30-2011, 08:23 AM
هل لديك نص واضح صريح بأنّ كل مافي التوراة طاله التحريف ؟
وهل تعلم مامعنى اقرار النبي عليه الصلاة والسلام لأمر ؟
وهل يتكلم النبي عليه الصلاة والسلام ويتكلم في مسألة كهذه من عنده , والأمر في خيانة دين ودولة الإسلام والتآمر على استئصال شأفتها , وهو من لاينطق عن الهوى .؟


لقد مسحت الكلمة فليس لدي دليل بتحريف كامل التوراة
مشكور على المتابعة

فهد الثقفي
12-30-2011, 10:11 AM
يقول جل وعلا ‏‎)‎لا إكراه فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ ‏فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
استمتع بمشاركاتك اخي سمير وهبة وكل يوم اكتشف امرجديد بارك الله فيك
اخي سمير اريد ان اسأل عباد اصنام التاريخ
من خلال هذة الاية

يقول جل وعلا ‏‎)‎لا إكراه فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ ‏فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
هنا الله من خلال هذة الاية الله يوضح ان حرية الدين يبين لنا اننا نميز الرشد من الغي المنافق وغير المناق المندس وغير المندس
لو كان الدين بالقتل لما ميزنا والكثير يخبئ كفرة خوفا من القتل
انظروا لعظمة النص القرأن

أهل الحديث
01-03-2012, 08:30 PM
الأخت الكريمة مسلمة ، مقالٌ ماتع وفقك الله للخير.

الإبراهيمـــى
01-03-2012, 11:09 PM
منذ زمن وأنا أبحث عن مبررات قتل المرتد ... وها هي ... والحمد لله
ولكن هذا الحكم موجود في التوراة وليس القرآن !!!!
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
حد الردة من الأحكام الموضوعة .... وإرضاءا للحكام والسلاطين ليتمكنوا من خلال ذلك الحكم ... من إقصاء مُخالفيهم عن طريق قتلهم بإسم الدين ..
فكما أُضيف ذلك الحكم إلى نصوص التوراة والإنجيل المترجمتان إلى اللغات الأُخر دون العبرية حيث نص عليه بالتلمود العبرانى ،فقد أَضيف ذات الحكم كذلك إلى القرآن ولكن من خلال كُتب البخارى ومسلم و.... حيث قد إستحال على القوم تحريف نصوص القرآن فلجأوا إلى السنة بغيا على أحكام الله الذى لا معقب لحكمه ..
وأما من يذكر العديد من المساوئ المترتبة على الإرتداد عن الدين لتبرير تلك العقوبة التى ما أنزل الله بها من سلطان بل وذم فاعلها لإجتراءه على حرمات الله فقد وضع نفسه فى مصاف الذين يحاربون الله ورسوله بتلك التبريرات التى يرمى من ورائها تغييب العقول وتبرير المعتقدات الشركية وتكذيب آيات الله وتشريعاته وإتباع ما لم ينزل إلينا من ربنا الذى حرّم قتل المرتد أو حتى الكافر بالكلية من بعد إيمانه وذلك وفقا لسياق الآيات التى تتحدث عن الكفر بعد الإيمان ثم العودة إلى الإيمان فالكفر مرة أُخرى ثم الزيادة فى الكفر .... فلماذا لم يُصرح الله بقتله من قبل أن يزداد كفرا !!!؟؟
والعجب كل العجب أن الله تعالى قد تحدث إلى المؤمنين بكتابه مخبرا إياهم عن حال المرتد صراحة وأن الله سيخلف على المؤمنون خيرا منه وذلك من دون أن يحكم بقتله أبدا أبدا وذلك عدل الله الذى يأبى أن يحرم عباده من فرصة التوبة والعودة إلى رضوان الله .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)
كما حدثنا الله بأحسن الحديث عن إستحالة أن يكون حد الردة المزعوم من ضمن أحكامه سبحانه حيث تحدث إنتهاء حياة المرتد بالموت وليس أبدا بالقتل ..
وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
فأين إذا قتل المرتد من بعد إستتابته ... !!؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك فرق بين أن تجبر شخصاً على اعتناق الإسلام، وبين أن يكون الشخص مسلماً ‏ويخرج من دينه . فمبدأ (لا إكراه في الدين) يتمثل حقيقة في أرقى أنواع ممارسة ‏الحرية وأفضل إكرام للإنسان ، فهو يُحذر من أراد الدخول في الإسلام من الدخول فيه ‏إلا إذا كان على تمام القناعة والرضا ، لأنه إذا دخل عن طواعية وقناعة تامتين ومعرفة ‏راسخة فإنه عندها لا يستطيع الخروج منه....انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا
فالله جل شأنه يقول (لا إكراه فى الدين) وصاحب الموضوع الذى جعل من نفسه إله من دون الله يضع قيدا على حكم الله يتمثل فى أن دين الإسلام يخرج عن حكم تلك الآية ويسثنى من العمل به حيث أن من دخل فيه فإنه مُكره على المكوث به وإلا يُقتل !!!
فهل رأينا أكثر من هذا كذبا على الله ورسوله وتحريفا لآيات الله ..
ونقـــول ..
أأنتم أحرص من الله على دينه ؟؟
أأنتم أعلم من الله بدينه ؟؟
مصيبة أهل المذاهب جميعهم من الإسلاميين أو أهل الكتاب أنهم لا يصدقون قول ربهم بينما بصدقون أقوال علماءهم وأحبارهم ورهبانهم ويقدمون مأثوراتهم على آيات الله وكأن الله سوف يحاسبهم بموجب تلك الأقوال .... من دون آياته البينات ..
مصيبة أهل لمذاهب جميعهم أنهم جعلوا من أنفسهم أوصياء على دين الله وتوهموا جميعهم بأن الله قد أوكل إليهم الحفاظ على ذلك الدين وإكراه الناس على الدخول فيه لأنهم أبدا لم يُصدقوا قول خالقهم بأنه غنى عن العالمين ..
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
لم ولن يُصدقوا أبدا بأن الله قد حرّم عليهم إكراه الناس على الإيمان وبأنه سبحانه لو شاء لآمن من فى الأرض جميعهم وبأنه لا إيمان لأى نفس بدون مشيئة الخالق ..
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآَمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ
وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ...
وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ...
هدانا الله جميعا

تأدب وانظر ماذا يخرج من رأسك
متابعة اشرافية

متروي
01-03-2012, 11:32 PM
سؤال : ما سبب وجود المنافقين في المدينة و عدم وجودهم في مكة قبل الهجرة ؟؟؟

ابو ذر الغفارى
01-04-2012, 12:12 AM
[size="5"] وتشريعاته وإتباع ما لم ينزل إلينا من ربنا الذى حرّم قتل المرتد أو حتى الكافر بالكلية من بعد إيمانه وذلك وفقا لسياق الآيات التى تتحدث عن الكفر بعد الإيمان ثم العودة إلى الإيمان فالكفر مرة أُخرى ثم الزيادة فى الكفر ....[color="red"] فلماذا لم يُصرح الله بقتله من قبل أن يزداد كفرا !!!؟؟
هدانا الله جميعا
لأن قتله ليس بسبب اعتقاد الكفر فهذا ظلم لنفسه يعاقب عليه يوم القيامة من ربه
لكن قتله بسبب اعلان الردة فى المجتمع المسلم وهذا يحصل به الفتنة ويضل به الناس فهذا ليس ظلم للنفس بل تعدى فى الظلم على الآخرين فكان من حكمة التشريع وضع عقاب رادع لحفظ حقوق الناس فى الدنيا ومنع وقوع الظلم عليهم فى دينهم
والدليل على أن الردة فتنة على المسلمين وضرر للدين هو قوله تعالى ( وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

سمير وهبه
01-04-2012, 06:06 AM
[/color]
لأن قتله ليس بسبب اعتقاد الكفر فهذا ظلم لنفسه يعاقب عليه يوم القيامة من ربه
لكن قتله بسبب اعلان الردة فى المجتمع المسلم وهذا يحصل به الفتنة ويضل به الناس فهذا ليس ظلم للنفس بل تعدى فى الظلم على الآخرين فكان من حكمة التشريع وضع عقاب رادع لحفظ حقوق الناس فى الدنيا ومنع وقوع الظلم عليهم فى دينهم
والدليل على أن الردة فتنة على المسلمين وضرر للدين هو قوله تعالى ( وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
محاربة الله ورسوله والإفساد في الأرض لها ما يخصها من الآيات والأحكام ولا علاقة لها بالردة
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)﴿المائدة﴾

الإبراهيمـــى
01-04-2012, 10:36 AM
[/color]
لأن قتله ليس بسبب اعتقاد الكفر فهذا ظلم لنفسه يعاقب عليه يوم القيامة من ربه
لكن قتله بسبب اعلان الردة فى المجتمع المسلم وهذا يحصل به الفتنة ويضل به الناس فهذا ليس ظلم للنفس بل تعدى فى الظلم على الآخرين فكان من حكمة التشريع وضع عقاب رادع لحفظ حقوق الناس فى الدنيا ومنع وقوع الظلم عليهم فى دينهم
والدليل على أن الردة فتنة على المسلمين وضرر للدين هو قوله تعالى ( وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )يا أخ أحمد حضرتك تحاول جاهدا أن تضع تبريرا لحكم لم يرد أصلا ضمن أحكام الله التى شرعها للعباد بمقولتك عن إعلان الردة والتى ما ندرى من أين جئتنا بها خاصة وأن الروايات لم تتحدث عن مسألة إعلان الردة تلك بل ذكرت فقط المرتد عن الدين بصفة عامة ـ أما أنت فقد قصرت حكم القتل فيمن يُعلن إرتداده على الملأ وكأن الرواية تقرر بأنه (من أعلن منكم ردته عن الدين فاقتلوه) .. فمن أين جئت بتلك الرواية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والدليل على أن الردة فتنة على المسلمين وضرر للدين هو قوله تعالى (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )وهل ربك حكم بقتل هؤلاء الذين قالوا بقول تلك الطائفة من أهل الكتاب كى تدلل لمذهبك على ذلك الأمر ؟؟ لتقرأ الآيات لآخرها ..
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
وكما هو واضح فإن الله لم يصرح أو يحكم بقتل تلك الطائفة التى تتحدث عنها والتى تحدثت عنها الآيات .. فأين قتل المرتد أو حتى الكـافر يرحمكم الله ؟؟؟؟
الأمــر الآخـر ..
هل يجوز بموجب تلك الرواية التالية يتم قتل النصرانى أو اليهودى المُبدل لدينه ؟
الرواية .. -‏ من بدّل دينه فاقتلوه .‏
فالثابت أن الرواية تتحدث عن تبديل الدين بصفة عامة ولم تخص دينا محددا ..
فهل تنطبق تلك الرواية على اليهود والنصارى المبدلين لدينهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو ذر الغفارى
01-04-2012, 01:57 PM
يا أخ أحمد حضرتك تحاول جاهدا أن تضع تبريرا لحكم لم يرد أصلا ضمن أحكام الله التى شرعها للعباد بمقولتك عن إعلان الردة والتى ما ندرى من أين جئتنا بها خاصة وأن الروايات لم تتحدث عن مسألة إعلان الردة تلك بل ذكرت فقط المرتد عن الدين بصفة عامة ـ أما أنت فقد قصرت حكم القتل فيمن يُعلن إرتداده على الملأ وكأن الرواية تقرر بأنه (من أعلن منكم ردته عن الدين فاقتلوه) .. فمن أين جئت بتلك الرواية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه ليست رواية جديدة لكن هذا هو معنى مفهوم من الشريعة أن المقصود بالردة هو اعلانها والا فاذا لم يعلنها فهو منافق ولن يعلم أحد بأمره وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين ولم يأمر بقتلهم وأمره الله بالحذر منهم ولم يأمر بقتلهم فالرتد هو من دخل فى الاسلام بارادته ثم اعلن خروجه منه فهذا الذى يقتل


وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [/color] وكما هو واضح فإن الله لم يصرح أو يحكم بقتل تلك الطائفة التى تتحدث عنها والتى تحدثت عنها الآيات .. فأين قتل المرتد أو حتى الكـافر يرحمكم الله ؟؟؟؟
لم أ قل أن الآية فيها حكم الردة لكنى سقتها لأبين ان هذا الفعل اعتبره الشارع من الفتن المؤثرة فى المجتمع المسلم المضرة به على خلاف الكفر الأصلى الذى لا يضر الا صاحبه فكان من المناسب عقلا أن يكون حكمه مختلف عن حكم الكافر الأصلى

وهذا تفسير بن كثير للآيات
يخبر تعالى عن حسد اليهود للمؤمنين، وبغيهم إياهم الإضلال، وأخبر أن وبال ذلك إنما يعود على أنفسهم، وهم لا يشعرون أنهم ممكور بهم، ثم قال تعالى منكراً عليهم: { يٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِأَيَـٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ } أي: تعلمون صدقها، وتتحققون حقها. { يٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ لِمَ تَلْبِسُونَ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَـٰطِلِ وَتَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } أي: تكتمون ما في كتبكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأنتم تعرفون ذلك وتتحققونه { وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ ءَامِنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجْهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكْفُرُوۤاْ ءَاخِرَهُ } الآية، هذه مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم، وهو أنهم اشتوروا بينهم أن يظهروا الإيمان أول النهار، ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح، فإذا جاء النهار، ارتدوا إلى دينهم؛ ليقول الجهلة من الناس: إنما ردهم إلى دينهم اطلاعهم على نقيصة وعيب في دين المسلمين، ولهذا قالوا: { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }. وقال ابن أبي نجيح: عن مجاهد في قوله تعالى إخباراً عن اليهود بهذه الآية، يعني: يهوداً صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، وكفروا آخر النهار؛ مكراً منهم؛ ليروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة بعد أن كانوا اتبعوه. وقال العوفي عن ابن عباس: قالت طائفة من أهل الكتاب: إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا، وإذا كان آخره، فصلوا صلاتكم؛ لعلهم يقولون: هؤلاء أهل الكتاب، وهم أعلم منا، وهكذا روي عن قتادة والسدي والربيع وأبي مالك.

وقوله تعالى: { وَلاَ تُؤْمِنُوۤاْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ } أي: لا تطمئنوا أو تظهروا سركم وما عندكم إلا لمن تبع دينكم، ولا تظهروا ما بأيديكم إلى المسلمين، فيؤمنوا به، ويحتجوا به عليكم. قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ ٱلْهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ } أي: هو الذي يهدي قلوب المؤمنين إلى أتم الإيمان بما ينزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الآيات البينات، والدلائل القاطعات، والحجج الواضحات؛ وإن كتمتم أيها اليهود ما بأيديكم من صفة محمد النبي الأمي في كتبكم التي نقلتموها عن الأنبياء الأقدمين. وقوله: { أَن يُؤْتَىٰۤ أَحَدٌ مِّثْلَ مَآ أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ } يقولون: لا تظهروا ما عندكم من العلم للمسلمين، فيتعلموه منكم، ويساووكم فيه، ويمتازوا به عليكم؛ لشدة الإيمان به، أو يحاجوكم به عند ربكم، أي: يتخذوه حجة عليكم بما في أيديكم، فتقوم به عليكم الدلالة، وتتركب الحجة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } أي: الأمور كلها تحت تصرفه، وهو المعطي المانع، يمن على من يشاء بالإيمان والعلم والتصرف التام، ويضل من يشاء، فيعمي بصره وبصيرته، ويختم على قلبه وسمعه، ويجعل على بصره غشاوة، وله الحجة التامة والحكمة البالغة { وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ } أي: اختصكم أيها المؤمنون من الفضل بما لا يحد ولا يوصف، بما شرف به نبيكم محمداً صلى الله عليه وسلم، على سائر الأنبياء، وهداكم به إلى أكمل الشرائع.





من بدّل دينه فاقتلوه .‏[/size] فالثابت أن الرواية تتحدث عن تبديل الدين بصفة عامة ولم تخص دينا محددا .. فهل تنطبق تلك الرواية على اليهود والنصارى المبدلين لدينهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذا ذكر الدين فالمراد هو الاسلام قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )
وأخيرا عدم ذكر الحكم فى القرآن ليس دليل على عدم وجود الحكم
فأين أحكام الصلام والزكاة والصيام والحج فى القرآن؟؟

الإبراهيمـــى
01-04-2012, 03:37 PM
[quote=أحمد الجاعوص;267846]
اذا ذكر الدين فالمراد هو الاسلام قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )فأنت تقر إذا بأن التوراة وكذا الإنجيل يدعوان إلى الإسلام كما القرآن المصدق لهما !!!! فهل تقر بذلك الأمر حقا ؟؟؟

وأخيرا عدم ذكر الحكم فى القرآن ليس دليل على عدم وجود الحكم تلك هى الكارثة العظمى التى تؤدى بنا إلى الوقوع فى الشرك وإتباع ما لم ينزل إلينا من ربنا عندما ندعى بأن هناك من الأحكام ما لم ينص عليها كتاب الله ثم ننسب تلك الأحكام لله بمقولة أنه سبحانه أنزلها وأمر بها بينما نجد أن الكتاب الحكيم يُخالف تلك الأحكام ويكذبها ويحذر من العمل بها !!
فحكم الله لابد وأن يأت دائما فى كتاب الله وليس فى سواه كما علّمنا الله ربنا وعلم رسوله الأمين .. لنقــــرأ
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
فهل الكتاب الذى أنزله الله إلى النبى هو كتاب البخارى أم مسلم أم بن ماجة أم الترمذى أم ..... أم القرآن الحكيم !!!!!؟؟
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)
فهل هناك كتاب منزل على الرسول سوى القرآن ليحكم بموجبه بين الناس !!!!؟؟
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
تلك كانت هى الكيفية التى حكم رسول الله بها بين الناس ولم يتبع أهواء الذين إفتروا أحكام لم تنزل من عند الله .. فكيف إرتضيتم إتهام الرسول بأنه قد إتبع أهواء أهل الكتاب وبأنهم قد فتنوه عن بعض ما أُنزل إليه من ربه !!
الخـلاصـــة ..
الله جل شأنه أنزل على النبيين الكتاب ليحكموا به بين الناس وهو ذات الأمر الذى إنطبق على خاتم النبيين حيث أمره ربه بالحكم بين الناس بموجب ما أُنزل عليه من الكتاب .. فهــل ذلك الكتاب هو القرآن أم سنن أبو داود ؟؟؟؟

فأين أحكام الصلام والزكاة والصيام والحج فى القرآن؟؟
يا أخى لكـل حادث حديث .. وحديثنا هنا عن حكم الله وشريعته التى أمر بتطبيقها وبخاصة حكم المرتد الذى زعمه أسلافنا وما إن كان من عند الله أم من عندهم أنفسهم. !!
وأما الصلاة والزكاة والصيام والحج فتلك جميعها عبادات نتقرب بها إلى الله وليست أحكام نحكم بموجبها بين الناس .. فلنــركز الحديث رجاءا

ابو ذر الغفارى
01-04-2012, 04:03 PM
[quote]فأنت تقر إذا بأن التوراة وكذا الإنجيل يدعوان إلى الإسلام كما القرآن المصدق لهما !!!! فهل تقر بذلك الأمر حقا ؟؟؟
فى الحقيقة لم أفهم السؤال لكن أوضح اجابتى ثانيا عسى يحصل المطلوب
فأنا أقول أن الدين اذا ذكر هكذا باطلاق فالمراد هو الاسلام واتشهدت بالآية ومن سمع كلام النبى صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه يستحيل ان يتصور أنه يتكلم عن الذى ترك النصرانية أو اليهودية واعتنق الاسلام فأرجو أن تكون اعتراضاتك مقبولة حتى يكون للحديث معنى


[ بينما نجد أن الكتاب الحكيم يُخالف تلك الأحكام ويكذبها ويحذر من العمل بها !!

أعطنى مثال على هذا لو سمحت .....


تلك كانت هى الكيفية التى حكم رسول الله بها بين الناس ولم يتبع أهواء الذين إفتروا أحكام لم تنزل من عند الله .. فكيف إرتضيتم إتهام الرسول بأنه قد إتبع أهواء أهل الكتاب وبأنهم قد فتنوه عن بعض ما أُنزل إليه من ربه !!
اأيضا حبذا تعطينى مثال فعلنا فيه هذا الذى تقول



يا أخى لكـل حادث حديث .. وحديثنا هنا عن حكم الله وشريعته التى أمر بتطبيقها وبخاصة حكم المرتد الذى زعمه أسلافنا وما إن كان من عند الله أم من عندهم أنفسهم. !!
وأما الصلاة والزكاة والصيام والحج فتلك جميعها عبادات نتقرب بها إلى الله وليست أحكام نحكم بموجبها بين الناس .. فلنــركز الحديث رجاءا
الله أمرك أن تصلى فى كتابه العزيز
وانت لا تعتقد أن السنة من شرع الله
أنت ترد أن تصلى فكيف تصلى وكم ركعة تصلى ومتى ستصلى ؟؟؟؟
هل سيأمرك الله بما لا تستطيع ؟؟
وكذلك فى الزكاة والحج والصيام والمعاملات والزواج والطلاق وكل شيء
أريد جوابا لو سمحت

الإبراهيمـــى
01-04-2012, 04:08 PM
وفى النهـــاية .. نعرض لحكم الله الذى حكم به وإرتضاه ضد المرتد عن الدين الحـق الذى أنزله للعبـاد ..
[list]
كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)[color="red"] أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) .. فهــل لا زلتم تُصرون على قتل المرتـــد !!!؟؟ ... إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) .. وحتــى هؤلاء الذين إزدادوا كفرا من بعد إيمانهم لم يحكم الله بقتلهم برغم عدم قبوله لتوبتهم .. أليس ذلك هو شرع ربكم الأولى بالتطبيق أم مازلتم تصرون على شريعة أسلافنا ؟؟ ..
فذلك هو حكم الله الذى لا معقب لحكمـــه .. وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

ابو ذر الغفارى
01-04-2012, 04:23 PM
وفى النهـــاية .. نعرض لحكم الله الذى حكم به وإرتضاه ضد المرتد عن الدين الحـق الذى أنزله للعبـاد ..
[list]
كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)[color="red"] أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) .. فهــل لا زلتم تُصرون على قتل المرتـــد !!!؟؟ ... إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) .. وحتــى هؤلاء الذين إزدادوا كفرا من بعد إيمانهم لم يحكم الله بقتلهم برغم عدم قبوله لتوبتهم .. أليس ذلك هو شرع ربكم الأولى بالتطبيق أم مازلتم تصرون على شريعة أسلافنا ؟؟ ..
فذلك هو حكم الله الذى لا معقب لحكمـــه .. وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

الآيات تتكلم عن عذاب الآخرة فأين حكم الدنيا الذى تدعى ان الله ذكره ونحن نخالفه هل قال الله لا تقلوهم فى الدنيا ثم الآية شاملة لمن أظهر الكفر ومن لم يظهره وظل منافق بين المسلمين فأين دليلك على ما تدعى ؟؟؟؟
وهذا تفسير بن كثير
قال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع البصري، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك، ثم ندم، فأرسل إلى قومه أن: سلوا لي رسول الله، هل لي من توبة؟ فنزلت: { كَيْفَ يَهْدِى ٱللَّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَـٰنِهِمْ } إلى قوله { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فأرسل إليه قومه، فأسلم، وهكذا رواه النسائي والحاكم وابن حبان من طريق داود بن أبي هند، به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال عبد الرزاق: أنبأنا جعفر ابن سليمان، حدثنا حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: جاء الحارث بن سويد، فأسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كفر الحارث، فرجع إلى قومه، فأنزل الله فيه: { كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ } إلى قوله { غَفُورٌ رَّحِيمٌ } قال: فحملها إليه رجل من قومه، فقرأها عليه، فقال الحارث: إنك ـ والله ما علمت ـ لصدوق، وإن رسول الله لأصدق منك، وإن الله لأصدق الثلاثة، قال: فرجع الحارث، فأسلم، فحسن إسلامه، فقوله تعالى: { كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوۤاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتٌُ } أي: قامت عليهم الحجج والبراهين على صدق ما جاءهم به الرسول، ووضح لهم الأمر، ثم ارتدوا إلى ظلمة الشرك، فكيف يستحق هؤلاء الهداية بعدما تلبسوا به من العماية؟ ولهذا قال تعالى: { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ }. ثم قال تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلَـٰئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } أي: يلعنهم الله، ويلعنهم خلقه، { خَـٰلِدِينَ فِيهَا } أي: في اللعنة، { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي: لا يفتر عنهم العذاب، ولا يخفف عنهم ساعة واحدة، ثم قال تعالى: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } وهذا من لطفه وبره ورأفته ورحمته وعائدته على خلقه؛ أن من تاب إليه، تاب عليه.


--------------------------------------------------------------------------------

الإبراهيمـــى
01-04-2012, 04:51 PM
[quote=أحمد الجاعوص;267862]
فقوله تعالى: { كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوۤاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتٌُ } أي: قامت عليهم الحجج والبراهين على صدق ما جاءهم به الرسول، ووضح لهم الأمر، ثم ارتدوا إلى ظلمة الشرك، فكيف يستحق هؤلاء الهداية بعدما تلبسوا به من العماية؟ ولهذا قال تعالى: { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ }. ثم قال تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلَـٰئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } أي: يلعنهم الله، ويلعنهم خلقه، { خَـٰلِدِينَ فِيهَا } أي: في اللعنة، { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي: لا يفتر عنهم العذاب، ولا يخفف عنهم ساعة واحدة، ثم قال تعالى: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } وهذا من لطفه وبره ورأفته ورحمته وعائدته على خلقه؛ أن من تاب إليه، تاب عليه.

ياأخى شرحك المقدم للآية يتفق تماما مع مانذهب إليه من أن جزاء المرتد هو لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين وليس قتله أبدا بدليل أن الله قد وعد بأن يتوب عليه إن تاب وأصلح ..
فكيف تقول بقتله يرحمك الله بينما ينتظر رب العباد توبته ليتوب عليه .. !!!!!!
وهكــذا ـ فلا قتــل للمرتـد أبدا وفقا لحكم الله

ابو ذر الغفارى
01-04-2012, 06:13 PM
[quote] ياأخى شرحك المقدم للآية يتفق تماما مع مانذهب إليه من أن جزاء المرتد هو لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين وليس قتله أبدا بدليل أن الله قد وعد بأن يتوب عليه إن تاب وأصلح .. فكيف تقول بقتله يرحمك الله بينما ينتظر رب العباد توبته ليتوب عليه .. !!!!!! وهكــذا ـ فلا قتــل للمرتـد أبدا وفقا لحكم الله
الله وعد أن يتوب عليه ان تاب واصلح فى الحقيقة ولا علاقة لهذا بالظاهر
اذا الكلام شامل للمنافق الذى لم يظهر الردة وبين الكافر الذى اظهر الردة هذه واحدة
ثم من قال أن المرتد لا تعرض عليه التوبة؟؟
المرتد فى الشريعة الاسلامية لا يقتل بمجرد الردة بل تعرض عليه التوبة ويعطى له مهلة فان تاب كففنا عنه وقبلنا توبته حتى ولو كان كاذبا فى نفسه بشرط ألا يظهر منه ما يحكم عليه بالكفر والردة بسببه
وما دمنا نتكلم بالعقل فأين جوابك على سؤالى فى اصل منهجك قبل أن نتحول الى الجزئيات فأين الجواب عن هذا...

الله أمرك أن تصلى فى كتابه العزيز
وانت لا تعتقد أن السنة من شرع الله
أنت تريد أن تصلى فكيف تصلى وكم ركعة تصلى ومتى ستصلى ؟؟؟؟
هل سيأمرك الله بما لا تستطيع ؟؟
وكذلك فى الزكاة والحج والصيام والمعاملات والزواج والطلاق وكل شيء

اخت مسلمة
01-05-2012, 01:41 AM
وفى النهـــاية .. نعرض لحكم الله الذى حكم به وإرتضاه ضد المرتد عن الدين الحـق الذى أنزله للعبـاد ..
[color="blue"][list] كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) .. فهــل لا زلتم تُصرون على قتل المرتـــد !!!؟؟

يا إبراهيمي ..
هُناكَ سؤال لَا نعلَم هل سقط منكُم سهواً أم قصداً .لامَانِع من إعادته بإنتظار إجابتكم
قال الأخ متروي : ما سبب وجود المنافقين في المدينة و عدم وجودهم في مكة قبل الهجرة ؟؟؟
وسؤال آخر تكرّماً ...هل غفِل الصحابَة أهلُ القرون الأولى وأقربهم من الوحي والتشريع , عن تقريركم هذا ...؟؟أم أنّهُم حكموا بما لم يُنزل الله ..؟؟

أجب..!

الإبراهيمـــى
01-05-2012, 09:45 PM
[quote=اخت مسلمة;267938]يا إبراهيمي ..
هُناكَ سؤال لَا نعلَم هل سقط منكُم سهواً أم قصداً .لامَانِع من إعادته بإنتظار إجابتكم وهل أحدنا ملزم بالإجابة عن أى تساؤلات خارجة عن موضوع الحوار خاصة وأن صاحب التساؤل لم يوضح مأربه من سؤاله ومدى إرتباطه بموضوعنا ـ
كما وأن السائل قد إفترض واقعة مخالفة لما أكده رب العباد من أن المنافقين والكاذبين وُجِدوا فى كل وقت وحين ولم يقتصر وجودهم فقط فى المدينة والدليــــــــــل ..
1ـ الذين لم يُهاجروا مع الرسول والمؤمنون برغم إستطاعتهم وعدم وجود مايمنعهم من الهجرة سوى إستحبابهم لأموالهم وديارهم وأولادهم على الله ورسوله حيث وصفهم الله بالمنافقين وبأنهم ودوا لو أن المؤمنون يكفرون بالله كما كفر هؤلاء المشركون من بعد إيمانهم ..
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89)
كما أن الله سبحانه قد ذم هؤلاء المتقاعسين هن الهجرة إلى الله ورسوله وتوعدهم بالعذاب الأليم ..
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)
وذلك بالإضافة إلى تصريح الله بأنه كان هناك ممن يجالسون النبى ويسمعون منه بدعوى إيمانهم وإظهارا للطاعة ثم ينطلقون مُحرفين ما سمعوه من الرسول ..
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ..
أليس هؤلاء من المنافقين كذلك !!!؟؟؟
وهكذا نرى بأن السؤال خاطئ فى مضمونه ولم يكن بحاجة للتعرض له ولعدم إرتباطه بموضوعنا من الأساس وإن كان هناك ثمة إرتباط فإنه يصب فى صالح رأينا الموافق لحكم الله وبخطأ قول السلف بقتل المرتد حيث لم يأمر الله بقتل هؤلاء المنافقين لسبب تفاقهم وإنما أمر الرسول والمؤمنون بالإعراض عنهم فقط ..
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93)يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
أعتقـــد الأمـر واضــح فى الرد على سؤال متروي !
وأما عن سـؤال الأخت مسلمة والذى تقول فيه ..

هل غفِل الصحابَة أهلُ القرون الأولى وأقربهم من الوحي والتشريع , عن تقريركم هذا ...؟؟أم أنّهُم حكموا بما لم يُنزل الله ..؟؟
فلست أدرى ما دخل فعل الصحابة من أهل القرون الأولى فى الحكم على دين الله وحجيته والتقرير بأحكامه ـ وهل كل ما ورد عنهم يُصبح بالضرورة من صميم ذلك الدين ويجب علينا الأخذ عنهم وعبادة الله من خلال أقوالهم وأفعالهم !!!!؟؟
يا أخت مسلمة ليس هناك من البشر قاطبة يمثل الحجة على دين الله وأحكامه وأوامره حتى وإن كان النبي المرسل بذاته إلا فيما يُبلغه عن ربه .. أى أن الحُجة الوحيدة لله علينا هى ذلك البلاغ الذى بلغه الرسول الأمين وماحواه من آيات بينات مبينات .
فاله سبحانه لم يُحيلنا أبدا إلى الأخذ عن الصحابة أو الأولياء الصالحين وإنما أمرنا فقط بإتباع ما أُنزل إلينا من ربنا من الكتاب وهو ما سيحاججنا به فقط وسيحكم علينا بالشرك إن إتبعنا سواه حتى وإن كان مما ورد من فعل أو قول الصحابة طالما كان مخالفا لأوامر الله وأحكامه ..
كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3)
وأما إنت كنتى ترين بأن فعل الصحابة من أهل القرون الأولى يُمثل حجة على كتاب الله فلتأتنا ببرهانك كى نتبع جميع ما تناقلته أيدى وكتب البشر عنهم ثم لتحاجينا بعدها بفعل الصحابة تجاه المرتد ولنــــــرى ..

أبو عثمان
01-05-2012, 09:51 PM
الابراهيمي يملك اسلوب سمير وفهد في الاجابة على الاسئلة !
اعانكم الله .

متروي
01-06-2012, 01:38 AM
الذين لم يُهاجروا مع الرسول والمؤمنون برغم إستطاعتهم وعدم وجود مايمنعهم من الهجرة سوى إستحبابهم لأموالهم وديارهم وأولادهم على الله ورسوله حيث وصفهم الله بالمنافقين وبأنهم ودوا لو أن المؤمنون يكفرون بالله كما كفر هؤلاء المشركون من بعد إيمانهم ..
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89)

هذا إستدلال عجيب و في غير محله فسؤالي كان عن المنافقين الذين يعيشون مع الرسول صلى الله عليه وسلم و مع المسلمين فقبل الهجرة لم يكن هناك منافقون لكن لما جاء القتل و القتال و الهجرة إستحب من لم يرد الهجرة البقاء في رغد العيش و كره ان يخرج في سبيل الله فهؤلاء سماهم الله منافقين بسبب فعلهم مع أنهم يعيشون وسط الكفار لا وسط المسلمين و سؤالي عن الذين يدعون الإسلام و يبطنون الكفر و هم وسط المسلمين و مع ذلك فالآية حرضت على قتلهم حيثما وجدوا و أنت تنكر حد الردة ؟؟؟ فإذا جاز قتل هؤلاء بسبب موقفهم مع أنهم يدعون الإسلام فكيف بمن يجهر بالكفر قولا و فعلا ؟؟؟؟

متروي
01-06-2012, 01:48 AM
ثم السؤال هو سبب وجود هؤلاء المنافقين في المدينة مع أنهم كفار فلما يصلي هؤلاء غصبا و يزكون غصبا و يصومون ظاهرا و يضطرون في أحيانا كثيرة للخروج في الجهاد كما في غزوة تبوك و إذا تخلفوا اصبحوا في حرج فمالذي يدفعهم إلى هذا و المسلمون يعلمون نفاقهم و رسول الله يعلمهم فلماذا لم يجهروا بكفرهم و يرتاحوا فليس شرطا ان كل من كفر حارب و قاتل بل يجهر بكفره و يعيش كما يريد ؟؟؟
فدل هذا أن هؤلاء إضطروا إلى النفاق إضطرارا فلم يكن لهم من خيار سوى الفرار من المدينة كما فر من إرتد كعبد الله بن سعد بن أبي السرح و غيره ممن لحق بمكة بعد إرتداده ؟؟؟

ابو ذر الغفارى
01-06-2012, 02:29 AM
[quote]

يا أخت مسلمة ليس هناك من البشر قاطبة يمثل الحجة على دين الله وأحكامه وأوامره حتى وإن كان النبي المرسل بذاته إلا فيما يُبلغه عن ربه .. أى أن الحُجة الوحيدة لله علينا هى ذلك البلاغ الذى بلغه الرسول الأمين وماحواه من آيات بينات مبينات ...
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا). هل أنت ممن ترجو الله واليوم الآخر
(من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا)

(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)


[quote]وأما إنت كنتى ترين بأن فعل الصحابة من أهل القرون الأولى يُمثل حجة على كتاب الله فلتأتنا ببرهانك كى نتبع جميع ما تناقلته أيدى وكتب البشر عنهم ثم لتحاجينا بعدها بفعل الصحابة تجاه المرتد ولنــــــرى ..

(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ )
فمن أي الفريقين أنت ممن أمن بمثل ما أمن به الصحابة أم ممن تولوا

اخت مسلمة
01-06-2012, 04:00 AM
بسم الله ...

وهل أحدنا ملزم بالإجابة عن أى تساؤلات خارجة عن موضوع الحوار خاصة وأن صاحب التساؤل لم يوضح مأربه من سؤاله ومدى إرتباطه بموضوعنا ـ

بل هوَ لبُّ الموضوع وأصله ...كيفَ فاتَك هذا ..؟؟!!
ثم الحوار يكون بمعرفة ماعندك وماعند غيرك وبالسؤال يتّضح المقال ...أيضاً مما فاتك ..!


كما وأن السائل قد إفترض واقعة مخالفة لما أكده رب العباد من أن المنافقين والكاذبين وُجِدوا فى كل وقت وحين ولم يقتصر وجودهم فقط فى المدينة والدليــــــــــل ..
1ـ الذين لم يُهاجروا مع الرسول والمؤمنون برغم إستطاعتهم وعدم وجود مايمنعهم من الهجرة سوى إستحبابهم لأموالهم وديارهم وأولادهم على الله ورسوله حيث وصفهم الله بالمنافقين وبأنهم ودوا لو أن المؤمنون يكفرون بالله كما كفر هؤلاء المشركون من بعد إيمانهم ..
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89)
كما أن الله سبحانه قد ذم هؤلاء المتقاعسين هن الهجرة إلى الله ورسوله وتوعدهم بالعذاب الأليم ..
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)
وذلك بالإضافة إلى تصريح الله بأنه كان هناك ممن يجالسون النبى ويسمعون منه بدعوى إيمانهم وإظهارا للطاعة ثم ينطلقون مُحرفين ما سمعوه من الرسول ..
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ..
أليس هؤلاء من المنافقين كذلك !!!؟؟؟

أخطأت للأسف ...لم يكُن نفاقٌ ولامنافقين إلاّ بعد الهجرة إلى المدينة ..!
أمّا استدلالَك بهذَه الآيات عجيبٌ , كعجيب من يظنّ أنّهُ مؤمنٌ بِالقُرآن وحده وهو لايعرِفُ مكيه من مدنيه ,ولامُناسبات الآيات وأسباب نزولها , وللعلم بالشيئ فقَط في حالتكم أنّ من ميزات القرآن المدني ذكر المنافقين ...!
لاتعليق ..!


فلست أدرى ما دخل فعل الصحابة من أهل القرون الأولى فى الحكم على دين الله وحجيته والتقرير بأحكامه ـ وهل كل ما ورد عنهم يُصبح بالضرورة من صميم ذلك الدين ويجب علينا الأخذ عنهم وعبادة الله من خلال أقوالهم وأفعالهم !!!!؟؟
يا أخت مسلمة ليس هناك من البشر قاطبة يمثل الحجة على دين الله وأحكامه وأوامره حتى وإن كان النبي المرسل بذاته إلا فيما يُبلغه عن ربه .. أى أن الحُجة الوحيدة لله علينا هى ذلك البلاغ الذى بلغه الرسول الأمين وماحواه من آيات بينات مبينات .
فاله سبحانه لم يُحيلنا أبدا إلى الأخذ عن الصحابة أو الأولياء الصالحين وإنما أمرنا فقط بإتباع ما أُنزل إلينا من ربنا من الكتاب وهو ما سيحاججنا به فقط وسيحكم علينا بالشرك إن إتبعنا سواه حتى وإن كان مما ورد من فعل أو قول الصحابة طالما كان مخالفا لأوامر الله وأحكامه ..
كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3)
وأما إنت كنتى ترين بأن فعل الصحابة من أهل القرون الأولى يُمثل حجة على كتاب الله فلتأتنا ببرهانك كى نتبع جميع ما تناقلته أيدى وكتب البشر عنهم ثم لتحاجينا بعدها بفعل الصحابة تجاه المرتد ولنــــــرى ..

دخلُهُم أنّهم طبقوا " القتل " كحـــــد للردّة عن الدين ...فيكفينا بعيداً عن هذه الديباجة التي كتبت أن تقول هل تقولوا من عند أنفسهم وحكموا بغيرِ ما أنزل الله وكلامهم ليسَ بحجة , أم العكس ؟؟!
السؤال بسيط , نعم أم لا ..

الإبراهيمـــى
01-06-2012, 04:04 AM
[quote=متروي;268148]هذا إستدلال عجيب و في غير محله فسؤالي كان عن المنافقين الذين يعيشون مع الرسول صلى الله عليه وسلم و مع المسلمين فقبل الهجرة لم يكن هناك منافقون لكن لما جاء القتل و القتال و الهجرة إستحب من لم يرد الهجرة البقاء في رغد العيش و كره ان يخرج في سبيل الله فهؤلاء سماهم الله منافقين بسبب فعلهم مع أنهم يعيشون وسط الكفار لا وسط المسلمين و سؤالي عن الذين يدعون الإسلام و يبطنون الكفر و هم وسط المسلمين و مع ذلك فالآية حرضت على قتلهم حيثما وجدوا و أنت تنكر حد الردة ؟؟؟ فإذا جاز قتل هؤلاء بسبب موقفهم مع أنهم يدعون الإسلام فكيف بمن يجهر بالكفر قولا و فعلا ؟؟؟؟
يا مترى أنت سألت عن حال عموم المنافقين ولم تُقصر سؤالك عن منافقيى أهل المدينة ..
ثم أنك أخطأت بقولك أن الآية حرضت على قتلهم بإعتبار أن ذلك القتل جزاءا لردتهم .. فقولك هذا يحمل إفكا وتحريفا للآيات التى لم تذهب مذهبك أبدا حيث قد وضعت شرطا لقتلهم تجاهلته حضرتك عن عمـد وهـــــو ..
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيل
فهكــذا تُستنبط الأحكام من كتاب الله بتلاوة الآيات التى تٌقـر حكما معينا كاملة وعدم جعل القرآن عضين ..
وها أنت ترى بأن هؤلاء المنافقين المباح قتلهم حيثما وُجدوا هم الذين يتولون قتال المؤمنون فقط .. أما من إعتزل المؤمنون بالكف عن قتالهم فليس للمؤمنين عليهم من سبيل ... أليس ذلك ما تُقرره الآيات !!!
أليست الآية تقرر صراحة بعدم قتل المرتــد الذى لم يقاتل المؤمنون بعكس ما تُقرره روايات أسلافنا ؟؟
وأما عن مشاركتك التالية فلا تُقدم جديدا للموضوع حيث أن هؤلاء المنافقون فى الحالة الأولى قد أظهروا إرتدادهم وكفرهم ومع ذلك قرر الله صراحة بأنه ليس للمؤمنون عليهم سبيل طالما لم يولوهم القتال وإعتزلوهم .
ولى عودة للرد على باقى المشاركات إنشاء الله .

اخت مسلمة
01-06-2012, 05:15 AM
يا مترى أنت سألت عن حال عموم المنافقين ولم تُقصر سؤالك عن منافقيى أهل المدينة ..

الفِكرة ليسَت في قصرِ السؤال فَحسب ...إنما هيَ قرعٌ لِرأسِك للتفكّر في سبب ظُهور النفاق والمُنافقين _ ممن يبطنون الكفر ويُظهرون الإيمان _ في المدينة ولم يظهروا في مكّة ..لمـــــــــــــــــــاذا بِرأيِك ..؟؟

الإبراهيمـــى
01-06-2012, 03:55 PM
[QUOTE=اخت مسلمة;268184]بسم الله ...
بل هوَ لبُّ الموضوع وأصله ...كيفَ فاتَك هذا ..؟؟!!إن كان الأمر كذلك فلنسهب قليلا لتوضيح الصورة التى فيما يبدو أنها قد إستعصت على الفهم وهو الأمر الذى جعلكم تصرون على القول بأنه لم يكن هناك منافقين سوى بالمدينة حيث مقولتك التالية ..

أخطأت للأسف ...لم يكُن نفاقٌ ولامنافقين إلاّ بعد الهجرة إلى المدينة ..!وبرغم خطأ معتقدك حسبما وضحنا قبلا فلنتجاوز عن تلك النقطة التى لن تغير من الموضوع الأصلى فى شئ
فأنتم تودون القول بأن رواية قتل المرتد لم تظهر إلا بعد الهجرة ولذلك فقد ظهر المنافقون عندها حيث يخشى هؤلاء الإرتداد عن الدين لئلا يتعرضوا لحد المرتد ... أليس ذلك ما تقصدونه جميعا !!!!!؟؟
وعليه تكون إجابة سـؤال الأخ متروى عن سبب ظهور المنافقين فى المدينة دون مكة هو حد الردة الذى شُرع فى المدينة وخشية هؤلاء إقامة ذلك الحد عليهم ولذا فقد أظهروا الإيمان بينما يُبطنون كفرا .. أليس كذلك ؟؟
وللأســف فجميعكم تُخطأون عامدين أو متجاهلين للواقع القرآنى الحق فى محاولة لإثبات ما تودون إثباته .
ولكى نختصر الموضوع سندلل على خطأ معتقدكم بما لا يدع مجالا لأى قول جديد حول حجيتكم ..
.. أنتم تذهبون إلى أن المنافقون ظهروا فى المدينة حيث يخفون إرتدادهن عن الإسلام إلى الكفر خشية حد الردة .. أليس كذلك !!
فما رأيكم وأن الله قد وصف هؤلاء المنافقون بأنهم كُفروا بعد إسلامهم بالفعـل ونطقوا كلمة الكفر ومع هذا فلم يأمر الله بقتلهم وإنما جهادهم بكلمة الحق المنزلة على الرسول ......... لنتدبــــر قول الحـــق
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)
وكى لا يفهم أحدكم أمر الله للرسول بجهادهم بما يعنى قتلهم ـ فلنكمــل الآيات كى لا يحدث لديكم لغط..
[COLOR="Navy"]اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83) ... أرأيتم جميعكم بأن المنافقين الذين كفروا بعد إسلامهم بشهادة الله لا زالوا أحياء ولم يأمر الله بقتلهم ولم يقتلهم الرسول بحسب حد الردة الذى زعمه أسلافنـا !!
فهل تأكدتم بأنه لا يوجد حد الردة فى الإسلام وبأن مرجع ومصير المرتدين بيد الله وحده ..
أليس من الأولى بنا تطبيق شرع الله الذى تنادون به ونبذ شريعة السلف طالما تُخالف شريعة الحـق
وإلى هنـــا ـ نعتقـــد بأن الأمر واضح للجميع
يمكنكم الإنتقال إلى حُجـة أخرى الآن إن كان لديكم

أمّا استدلالَك بهذَه الآيات عجيبٌ , كعجيب من يظنّ أنّهُ مؤمنٌ بِالقُرآن وحده وهو لايعرِفُ مكيه من مدنيه ,ولامُناسبات الآيات وأسباب نزولها , وللعلم بالشيئ فقَط في حالتكم أنّ من ميزات القرآن المدني ذكر المنافقين ...!
لاتعليق ..!ولا تعليق ..!
فقط ـ هل سيسألك ربك عن أى الآيات مدنية أو مكية !!!
لنعـد إلى موضوعنا إذن فالأمر لو تعلمون عظــــيم

دخلُهُم أنّهم طبقوا " القتل " كحـــــد للردّة عن الدين ...فيكفينا بعيداً عن هذه الديباجة التي كتبت أن تقول هل تقولوا من عند أنفسهم وحكموا بغيرِ ما أنزل الله وكلامهم ليسَ بحجة , أم العكس ؟؟!
السؤال بسيط , نعم أم لا ..آيات الحق المبين بينت لكم بأن المنافقين الذين كفروا بعد إسلامهم لم يأمر الله بقتلهم ولم يقتلهم الرسول بدعوى الردة ..
والآن أترك لك الإجابة عن سؤالك البسيط !!!

متروي
01-06-2012, 09:05 PM
فما رأيكم وأن الله قد وصف هؤلاء المنافقون بأنهم كُفروا بعد إسلامهم بالفعـل ونطقوا كلمة الكفر ومع هذا فلم يأمر الله بقتلهم وإنما جهادهم بكلمة الحق المنزلة على الرسول ......... لنتدبــــر قول الحـــق


عجيبة أخرى من عجائبك فهل تظننا نقول ان المنافقين ليسوا كفارا ؟؟؟ فهذا أمر لا يحتاج لبيان ولا لتوضيح لكنهم ليسوا كالمرتدين لأنهم باقين على إسلامهم الظاهري فإذا قال لهم أحد أنتم كفار قالوا لا نحن مسلمون مثلكم على عكس المرتد الذي يقول دون حتى أن يسأله أحد أنه كافر بهذا الدين فالفرق بينهما هو سبب الفرق بين الحكم عليهما فالمنافق قد يخفى حاله على كثير من الأمة و حتى لو حوكم فإنه سينكر انه كافر و سيقول أنه مسلم فلو حكم الشرع عليه بالكفر لفتح باب التعدي على الناس و الشق على قلوبهم فقد يكون الرجل ليس منافقا لكنه صاحب شبهات فقط أو يكون عاصيا أو قد يكون متأولا فليس من الحكمة أن يفتح الشرع الباب لإتهام الناس بالظنة زيادة على أن الجهال سيقولون أن المسلمين يقتلون بعضهم ..
لكن المرتد حكم عليه الشرع بالردة لأنه هو من جهر بكفره و أصر عليه و في الشريعة عندنا أن المرتد لا يقتل مباشرة بل يستتاب بمعنى أن الشريعة تعطيه فرصة لا أقول ذهبية بل ولادة جديدة بمجرد أن يتوب بكلمة فالشرع ليس هدفه قتل الناس لكن غايته التبرء من الكفر بكل أشكاله و طرقه و من أراد أن يرتد فليبقي ذلك بينه و بين نفسه أو ليرحل عن دار الإسلام فالدولة الإسلامية قائمة على التوحيد .
و الأمر واضح جدا و أتحداك أن تأتيني بمرتد واحد بقي يعيش في المدينة زمن النبي صلى الله عليه وسلم و زمن الخلافة الراشدة فلن تستطيع مع أنني أستطيع أن أعدد لكم منهم الكثير ممن إرتد و هرب ؟؟؟

اخت مسلمة
01-06-2012, 09:29 PM
بسم الله


وبرغم خطأ معتقدك حسبما وضحنا قبلا فلنتجاوز عن تلك النقطة التى لن تغير من الموضوع الأصلى فى شئ

لم تُوضّح شيئاً لاتُوهم نَفسَك فلِلناس أعين يا إبراهيمي , بل غالطت وأخطأت الإستدلال


وللأســف فجميعكم تُخطأون عامدين أو متجاهلين للواقع القرآنى الحق فى محاولة لإثبات ما تودون إثباته .
ولكى نختصر الموضوع سندلل على خطأ معتقدكم بما لا يدع مجالا لأى قول جديد حول حجيتكم ..
.. أنتم تذهبون إلى أن المنافقون ظهروا فى المدينة حيث يخفون إرتدادهن عن الإسلام إلى الكفر خشية حد الردة .. أليس كذلك !!
فما رأيكم وأن الله قد وصف هؤلاء المنافقون بأنهم كُفروا بعد إسلامهم بالفعـل ونطقوا كلمة الكفر ومع هذا فلم يأمر الله بقتلهم وإنما جهادهم بكلمة الحق المنزلة على الرسول ......... لنتدبــــر قول الحـــق
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)
وكى لا يفهم أحدكم أمر الله للرسول بجهادهم بما يعنى قتلهم ـ فلنكمــل الآيات كى لا يحدث لديكم لغط..
[color="navy"]اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83) ... أرأيتم جميعكم بأن المنافقين الذين كفروا بعد إسلامهم بشهادة الله لا زالوا أحياء ولم يأمر الله بقتلهم ولم يقتلهم الرسول بحسب حد الردة الذى زعمه أسلافنـا !!

ليتَك اختصرت وقُلتَ أنّ المُنافِق كافِر , فهذه نعرِفها جيداً وانتهى بدل هذه الخطبة المليئة بالمُغالطات والإستدلالات في غيرِ محلّها ..!

يبقى السؤال عالِقاً ::
لِماذا ظهر النفاق والمنافقين في المدينة ولم يَظهروا بِمكّة ...؟؟
( مع العِلم أنّ النبي عليه الصلاة والسلام يعلمهم جيداً وذلِك لبيان تفصيلة مهمّة جداً في التشريع أن الحكم يكون بِالظاهِر وليسَ الباطِن مع صدق مايعلمه النبي عنهم )
هل حَكم الصحابة ( الغير معصومين مشان ترتاح ) بغير حكم الله ورسوله وتعمدوا المخالفة بتطبيقهم حدّ الردّة ...؟؟
بِكلمات مقتضبة توصل المعنى ولاتغلّب حالك بالخطب العصماء ...!

سمير وهبه
01-06-2012, 10:31 PM
مهما أن تأتوا بأقوال خارج النص القرآني فهي أقوال ظنية وبمجرد اختلافها مع أحكام كتاب الله تعالى القطعية تعتبر منسوخة ولا تقدم بأي حال من الأحوال على كتاب الله
......... وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ .........
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ ........
فهل البعوضة والنحلة والنملة والغراب وجدت لها مكاناً في كتاب الله تعالى أما قتل نفس فليس له متسع ؟؟!!!
ألم يقل تعالى {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ }
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ (48)(المائدة)
أليس القرآن هو المهيمن على الكتب السابقة وخاصة التوراة التي أباحت قتل المرتد وكانت النتيجة قتل الأنبياء
عندما حرم صلى الله عليه وسلم أكل الحمر الأهلية أو الجلالة منها بعد أن كانت حلالاً حتى خيبر نجد أن ذلك معقولاً لقوله تعالى : وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً فالله تعالى يقول بأنه جعلها للزينة وقضاء الحوائج ولم يقل فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى
وعندما حرم رسول الله تعالى كل ذي ظفر وناب من السبع فواضح أنها تأكل الدم والدم حرام
إن العودة لتغليب كتاب الله على ما سواه وجعله ناسخاً لما تعارض معه .. فيه نجاة الأمة وعودة العزة والكرامة لها

اخت مسلمة
01-06-2012, 10:39 PM
أجِبنا عن الأسئِلة ياسمير أولاً ..!!

سمير وهبه
01-06-2012, 10:52 PM
بسم الله
يبقى السؤال عالِقاً ::
لِماذا ظهر النفاق والمنافقين في المدينة ولم يَظهروا بِمكّة ...؟؟
( مع العِلم أنّ النبي عليه الصلاة والسلام يعلمهم جيداً وذلِك لبيان تفصيلة مهمّة جداً في التشريع أن الحكم يكون بِالظاهِر وليسَ الباطِن مع صدق مايعلمه النبي عنهم )
هل حَكم الصحابة ( الغير معصومين مشان ترتاح ) بغير حكم الله ورسوله وتعمدوا المخالفة بتطبيقهم حدّ الردّة ...؟؟

قضية المنافقين لا علاقة لها بالموضوع وإن كان لا داعي للنفاق في مكة فالنفاق يكون للأقوياء وليس للضعفاء
أما فعل الصحابة فلا أعلم الأشخاص الذين نفذ فيهم هذا الحكم وإن كان قبل واقعة الجمل أو بعدها أو بعد مقتل الخليفة الثالث
وما أعلمه أن الحجاج قتل سعيد ابن المسيب فقد يكون اتهمه بالردة .... هذا تاريخ يكتبه الأقوياء

اخت مسلمة
01-07-2012, 02:32 AM
قضية المنافقين لا علاقة لها بالموضوع وإن كان لا داعي للنفاق في مكة فالنفاق يكون للأقوياء وليس للضعفاء

وهل هُناكَ إكراهٌ في الدّين ياسمير ..؟
مادخل أقوياء وضُعفاء ان كانَ لامُشكِلة من الردّة ..؟ فلِمَ النِفاق ...هذا السؤال ..!


أما فعل الصحابة فلا أعلم الأشخاص الذين نفذ فيهم هذا الحكم وإن كان قبل واقعة الجمل أو بعدها أو بعد مقتل الخليفة الثالث
وما أعلمه أن الحجاج قتل سعيد ابن المسيب فقد يكون اتهمه بالردة .... هذا تاريخ يكتبه الأقوياء

لمزٌ واضِح ياسمير أكرههُ لك فإثمهُ عظيم ..!
ابحث عن تنفيذ الصحابة لِحُكم الردّة , وعُد وأجبني عن الأسئلة فإنك لم تُجِب بعد كصاحِبك ..


يبقى السؤال عالِقاً ::
لِماذا ظهر النفاق والمنافقين في المدينة ولم يَظهروا بِمكّة ...؟؟
( مع العِلم أنّ النبي عليه الصلاة والسلام يعلمهم جيداً وذلِك لبيان تفصيلة مهمّة جداً في التشريع أن الحكم يكون بِالظاهِر وليسَ الباطِن مع صدق مايعلمه النبي عنهم )
هل حَكم الصحابة بغير حكم الله ورسوله وتعمدوا المخالفة بتطبيقهم حدّ الردّة ...؟؟

بالتوفيق

سمير وهبه
01-07-2012, 04:57 PM
وهل هُناكَ إكراهٌ في الدّين ياسمير ..؟
مادخل أقوياء وضُعفاء ان كانَ لامُشكِلة من الردّة ..؟ فلِمَ النِفاق ...هذا السؤال ..!

قد تكون اجابتي غير واضحة على سؤالكم
فأعيد
النفاق يكون لتملق الأقوياء ويمكن معرفتهم من كلامهم المعسول ... "كأن يقول لي زيد أنت شيطان فيرد المنافق بالقول لله درك يا زيد ما أفقهك فلا فض فوك" .... بمعنى تأييد من له عنده مصلحة على الصح وعلى الخطأ
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)محمد
وكان المسلمون في مكة ضعاف لا يملكون قوت يومهم ........ فمن سينافقهم

متروي
01-07-2012, 05:23 PM
النفاق يكون لتملق الأقوياء ويمكن معرفتهم من كلامهم المعسول ... "كأن يقول لي زيد أنت شيطان فيرد المنافق بالقول لله درك يا زيد ما أفقهك فلا فض فوك" .... بمعنى تأييد من له عنده مصلحة على الصح وعلى الخطأ

ليس في الإسلام مصلحة للمنافق فهو يكرهه كرها على الصلاة و الصيام و الزكاة و الجهادو يحرم عليهم الخمر و الزنا و القمار و الربا و غيرها من الأمور ثم ليس الرسول صلى الله عليه و سلم هو من يقابل كلامهم المعسول و نفاقهم برفع درجتهم بل الذي حدث هو العكس و هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنزل درجتهم و جعلهم دون قيمة و دون قيادة فعبد الله بن أبي بن سلول كان ملكا على الأوس و الخزرج فلما جاء الإسلام أصبح يقال له من صغار قومه : أسكت عدو الله .
بينما لو كانت الردة مسموح بها لعاش هؤلاء الكفار في مدينتهم أحرارا غير ملزمين بنفاق أحد و لا ملزمين بطاعة أحد خاصة عندما يتعلق الأمر بحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل قد تودي بحياتهم .
و إعترافك بأنه لم يكن هناك منافقين في مكة يؤكد حد الردة لأن منافقة الأقوياء إذا لم تحقق مصلحة بل و تجلب مضرة محققة فلا وجه لبقائها .

ابو علي الفلسطيني
01-07-2012, 05:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أما فعل الصحابة فلا أعلم الأشخاص الذين نفذ فيهم هذا الحكم وإن كان قبل واقعة الجمل أو بعدها أو بعد مقتل الخليفة الثالث

ألم تسمع بحروب الردة التي خاضها الصحابة ضد المرتدين؟؟ وكيف أن بعض المرتدين قبل جزءا من الاسلام كالصلاة مثلا ورفض الزكاة فحاربهم عليها أبو بكر؟؟ أم أن معلوماتك في التاريخ _ لكي تهرب من الحجة _ تبدأ فقط من موقعة الجمل!!


وما أعلمه أن الحجاج قتل سعيد ابن المسيب فقد يكون اتهمه بالردة .... هذا تاريخ يكتبه الأقوياء

هو قتل سعيد بن جبير وليس بن المسيب .. ولم يتهمه بالردة بل بالخروج على الحاكم ..
والله الموفق سبحانه

الوعد الصادق
01-07-2012, 06:52 PM
حينما نتأمل قوله تعالى عن القرآن ( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون . وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ) وقوله ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) نعلم أن هذا القرآن لا يجعل كل الناس سواسية في حال أفضل بل يزيد المؤمنين إيمانا ويزيد الظالمين رجسا وخسارة , ونعلم جميعا أن في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وجد المنافقون واختلطوا بالمؤمنين ولم يعرفوا لولا وحي الله لنبيه , أما بعد النبي فقد اختلط الأمر وما من معصوم بعده يوحى إليه حتى يعرف من هو المنافق من غيره , إلا أن الله قد حفظ كتابه , وهؤلاء المنافقين على مر العصور هم من أعطوا ويعطوا صورة عظيمة القبح عن الإسلام وعن القرآن لأن كتاب الله ما زادهم إلا رجسا إلى رجسهم وضلالا وخسارة , ففتنوا بما تشابه منه وضلوا وأضلوا ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله , وسفههم وشططهم ظهر في فهمهم الخاطيء لآيات القتال وإعداد العدة له و تعدد الزوجات و ملك اليمين وما زعموا من زواج المتعة أو رضاع الكبير ليصلوا عند تطبيقهم العملي المختل إلى مرحلة من الدموية والوحشية في سفك الدماء بغير الحق والتوسع في ذلك وإلى المجون والإباحية والدعارة ما لم يسبقهم به أحد من العالمين من أهل الأرض جميعا , فالمشكلة إما مشكلة فهم خاطيء ومنحرف للقرآن أو لكلام للنبي ص أو في كذب عليه وعلى المؤمنين من أزواجه و أهل بيته وأصحابه ثم يتسائلون لم نحن هكذا في معيشة ضنكى ؟ وصدق الله القائل ( إن اللهَ لَا يَسْتَحى أن يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا فأما الَّذيَنَ امَنُوا فَيَعْلمُونَ اَنَّهُ اْلَحُق مِنْ رَبّهِم وأما الَّذيَن كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أراد اللهُ بِهذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثيراً وَيَهدِى بِه كَثيراً وَمَا يُضِلُّ ِبِه إلا الفَاسِقيَن ) البقرة
ويقول تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا . قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) طه

اخت مسلمة
01-07-2012, 06:53 PM
بسم الله ..

نعم يا أُستاذ سمير التملّق للأقوياء وفي مكّة كانوا ضُعفاء مفهوم صدقني ...
إنما مالم تلمِسهُ في جوابِك , ومالم يجِد الإبراهيمي منه مخرجاً هو :
لماذا أبطنوا الكُفرَ في المدينة وكانَ بإمكانهم البقاء على دينهم كما تعلم كاليهود مثلاً .. مالدّاعي لإظهار الإسلام في حالتهم وهو ليسَ اجباراً عليهم ...؟؟
المنافقين ظهروا في المدينة فقط ونزلت فيهم السورة وسُمّيَ بعضهم للنبي عليه الصلاة والسلام وعرفهم وحاسبهم على ما أظهروه , فلماذا في المدينة وليس في مكّة ..؟
كما أنّك وصديقك لم تُجيبا عن السؤال الثاني ..!
أرجو أن يكون الأمر الواضِح قد اتّضح ..!

الإبراهيمـــى
01-11-2012, 03:23 AM
ونبدأ من حيث تم إغلاق موضوع الـــردة حيث كانت أُخت مُسلمة وسبقها متروى يُعيدان ويُزيدان سؤالهم المحورى والجوهرى التالى ..

يبقى السؤال عالِقاً ::
لِماذا ظهر النفاق والمنافقين في المدينة ولم يَظهروا بِمكّة ...؟؟ولم تكتفى أخت مسلمة بعرض سؤالها العجيب والذى بينا خطأ تصورهم المبنى عليه ذلك السؤال مؤكدين لهم بأن النفاق كان موجودا بمكة فى بداية الدعوة كذلك بإقرار رب العالمين ـ ولكنها أضافت إلى خطأها خطأ ثانى بتعقيبها على ذلك السؤال بالآتى ..

( مع العِلم أنّ النبي عليه الصلاة والسلام يعلمهم جيداً وذلِك لبيان تفصيلة مهمّة جداً في التشريع أن الحكم يكون بِالظاهِر وليسَ الباطِن مع صدق مايعلمه النبي عنهم )والحــق لست أدرى من أين جاءتنا الأخت بتلك التفصيلة المهمة جدا فى التشريع بحسب قولها وكيف لها إعتبار أن إقرار رب العزة بأن فئة معينة قد شهدوا على أنفسهم بالكفر لا يمثل إظهارا لما تُخفيه سرائرهم وتُصر على أن كُفر تلك الفئة لا زال أمرا باطنا لا يعلمه سواهم !!!!
وكى نزيد فى توضيح خطأ ما قد توهمه السادة من أن النفاق لم يُعرف إلا فى المدينة ومن بعد الهجرة .. فإننا نورد تأكيد رب العزة على ذلك الأمر بإحدى السور التى صنفها علماء أهل السنة على أنها من السور المكية والتى تحدث ربنا فيها عن فئة من المنافقين ..
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11) .. العنكبوت
وبحسب أغلب التفاسير فقد أُنزلت السورة فى أحد القرشيين الذين أسلموا ثم إرتدوا لأسباب دنيوية كفتنة الناس التى جعلوها كعذاب الله !!
وهناك كذلك من الايات التى تؤكد وجود النفاق قبل الهجرة مثـــل ..
( وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ )
والسورة مكية
تفسير القرطبي - (19 / 59) ( سورة المدثر مكية في قول الجميع )
وقد ذهبت جُل تفسيرات أهل السنة إلى أن المقصود بالذين فى قلوبهم مرض هم المنافقين ..
..
وإلى هنا يُصبــح سؤالكم المحورى والذى لا يقيم بذاته أى برهان على حد الردة قد أُقيم على أساس خاطئ وفهم مغلوط مناقض للحـق المبين ويتعين البحث عن دليل آخر يؤكد شرعية قتل المرتد حسبما تعتقدون وتؤمنون وذلك من قبل أن نُلقى لكم ببرهاننا الإلهـى على عدم جواز قتل المرتد الذى كفر بالله من بعد إيمانه والذى يقضى على شرعية حد الردة الذى وضعه اسلافنا !!

محب القران
01-11-2012, 03:49 AM
بعيدا عن عقيدتك يا إبراهيمي اعطينا أمثله للأمور التي تنكرها من السنه ..

اخت مسلمة
01-11-2012, 04:06 AM
بسم الله ...


ولم تكتفى أخت مسلمة بعرض سؤالها العجيب والذى بينا خطأ تصورهم المبنى عليه ذلك السؤال مؤكدين لهم بأن النفاق كان موجودا بمكة فى بداية الدعوة كذلك بإقرار رب العالمين ـ ولكنها أضافت إلى خطأها خطأ ثانى بتعقيبها على ذلك السؤال بالآتى ..

لم تبيّن شيئاً , وما استدللتَ بهِ من آيات نُقِض لكَ غزلُك في اختيارها في هذا المَحل , بدليل تحديدِك لمكيّة الإستدلالات الجديدة هذه :


وكى نزيد فى توضيح خطأ ما قد توهمه السادة من أن النفاق لم يُعرف إلا فى المدينة ومن بعد الهجرة .. فإننا نورد تأكيد رب العزة على ذلك الأمر بإحدى السور التى صنفها علماء أهل السنة على أنها من السور المكية والتى تحدث ربنا فيها عن فئة من المنافقين ..
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11) .. العنكبوت
ــــــــــ
ولكن للأسَف منقوضٌ كذلِك ,, فأوّل عشر آيات من سورة العنكبوت مدنيــــــــــــــــــــــــــــة أيضاً وان كانت باقي السورة مكيّة ( ولِهذا دلالات تشريعيّة يعلمها كل من لهُ مسكةٌ من علم )...!


اخت مسلمة :
( مع العِلم أنّ النبي عليه الصلاة والسلام يعلمهم جيداً وذلِك لبيان تفصيلة مهمّة جداً في التشريع أن الحكم يكون بِالظاهِر وليسَ الباطِن مع صدق مايعلمه النبي عنهم )

والحــق لست أدرى من أين جاءتنا الأخت بتلك التفصيلة المهمة جدا فى التشريع بحسب قولها وكيف لها إعتبار أن إقرار رب العزة بأن فئة معينة قد شهدوا على أنفسهم بالكفر لا يمثل إظهارا لما تُخفيه سرائرهم وتُصر على أن كُفر تلك الفئة لا زال أمرا باطنا لا يعلمه سواهم !!!!

ليتَك تفهم عن محاورك مقصدُهُ فتُريح وتستريح ...!
قولي هذا عن المنافقين في المدينة ممن أنبئ الله تعالى خبرهُم لنبيّه عليه الصلاة والسلام وعرّفهم له ,,,فهِمت ..؟


وهناك كذلك من الايات التى تؤكد وجود النفاق قبل الهجرة مثـــل ..
( وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ )
والسورة مكية

هل وصف ( الذين في قلوبهم مرض ) هو وصف حصري للمنافقين لايتعدّاهم إلى غيرهم ولايصِحّ في سِواهم ..؟؟
هذا بعيداً عن تفسير الآيات التي ينفي مارُحتَ إليه أصلاً ..!




مازالَ السؤال محوريٌ كما هوَ , وقائِمٌ عليكَ حجّة ...فمكّة لم يكن فيها نفاق ، بل كان خلافه من الناس من كان يظهر الكفر مستكرهاً وهو في الباطن مؤمن ,,,,
لِماذا ظهر النفاق والمنافقين في المدينة ولم يَظهروا بِمكّة ...؟؟

محب القران
01-12-2012, 01:48 AM
إبراهيمي أنت تنكر السنه طيب كيف تزوج اباك بأمك؟ أعتقد أن شرح طريقة عقد النكاح لم ترد في القرآن الكريم اجب لو تكرمت..
حتى نفهم ماهو مقصدك من إنكار السنه...وماهو مفهومك للسنه التي تنكرها حقيقة .. وشكرا

الإبراهيمـــى
01-12-2012, 04:34 AM
[QUOTE=اخت مسلمة;269278]
لم تبيّن شيئاً ,نعــم .. والآن سنبين كى ننهـى الموضوع تماما ..

ولكن للأسَف منقوضٌ كذلِك ,, فأوّل عشر آيات من سورة العنكبوت مدنيــــــــــــــــــــــــــــة أيضاً وان كانت باقي السورة مكيّة ( ولِهذا دلالات تشريعيّة يعلمها كل من لهُ مسكةٌ من علم )...!أعلم تماما بأن ستسارعين بتبنى ذلك القول الذى قال به البعض دون الآخـر , كما أعلم بأنك لن تشيرى إلى غالبية الأقوال التى تُرجح أن مكيــــــــــــــــــة السورة بأكملها .. كما التالى .

( 29 ) سورة العنكبوت مكية و آياتها تسع و ستون ( 69 )
مكية كلها في قول عكرمة و عطاء و الكلبي و مدنية في أحد القولين عن ابن عباس و قتادة و مكية إلا عشر آيات من أولها فإنها مدنية عن الحسن و في أحد القولين عن ابن عباس و هو عن يحيى بن سلام .
إجماعكم الذى تعولون عليه يقول بمكيـة السورة جميعها ... فلماذا تفارقين الجماعة الآن !!!!!!!

هل وصف ( الذين في قلوبهم مرض ) هو وصف حصري للمنافقين لايتعدّاهم إلى غيرهم ولايصِحّ في سِواهم ..؟؟للأسف فأنتى تحاولين الإبقاء على حُجة هشة بكافة السبل غير المشروعة تكذيبا لبيان الله لماهية من وصفتهم الآية بأنهم فى قلوبهم مرض والتى لم تخرج عن توضيح حال المنافقين .. إقرآى تعليم ربك للذين فى قلوبهم مرض .
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
فذلك هو وصف المنافقين بحسب بيان الله لهم وبأنهم فى قلوبهم مرض وهو ذات الوصف الذى وصف به البعض من أهل مكة ..
فهل ستقولين بعدها بأن النفاق لم يكن معروفا بمكــة ؟؟؟؟؟؟

ليتَك تفهم عن محاورك مقصدُهُ فتُريح وتستريح ...!محاورى لا قصد له سوى إثبات صحة مذهبه ولو على حساب الحق المبين !!

مازالَ السؤال محوريٌ كما هوَ , وقائِمٌ عليكَ حجّة ...فمكّة لم يكن فيها نفاق ، أنتى أدرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولكن ذلك تحد لعلم الله الذى وصف البعض منهم بما ذكرناه آنفا ـ فهـل أنتى أعلم من الله بخلقه

لِماذا ظهر النفاق والمنافقين في المدينة ولم يَظهروا بِمكّة ...؟؟ هنــا مربط الفرس ..
وقد حدثتك سابقا عن خطأ ذلك المعتقد .. وبذات الوقت فقد بينت أنه وعلى صحة ذلك الفرض الخاطئ فإنه لن يقدم أو يؤخر فى موضوعنا لأن قولك بأن ظهور النفاق كان لخشية هؤلاء المنافقين إعلان كفرهم وردتهم نظرا لفرض الرسول لحد الردة هو كذلك قول خاطئ لا يستند لثمة دليل ولا علاقة له بالبرهان الإلهى , بل على العكس فإنه يخالفه تماما كما سنبين من خلال تلك الآيات ..
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيـمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ [COLOR="Red"]وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآَخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآَخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (109)
فهــؤلاء إذن هم المرتـدين الذين كفروا من بعد إيمانهم وطابت صدورهم للكفر عن إقتناع به .. فلماذا لم بأمر الله بقتالهم وقد أعلنوا ردتهم وإنشرحت صدورهم للكفـر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتعلمون لماذا ..... لنقــرأ
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ........
فالكافر من بعد إيمانه قد يعود للإيمان مرة أخرى حيث سمح ربه له بذلك بينما تُصرون أنتم على حرمانه من فرصة الإيمان مرة أُخرى !!
وأما المنافقون الذين أخبر الله عنهم وحددهم للرسول تحديدا , فقد قال ربكم عنهم بأنهم كفروا بالله ورسوله وأمر الرسول بألا يُصلى على أحد مات منهم , وهذا دليل دامغ على معرفة الرسول لأشخاصهم تحديدا .... فلماذا لم يأمره ربه بقتلهم جزاءا على كفرهم من بعد إيمانهم ؟؟؟ ((دعكى من مسألة إقرارهم بالكفر تلك لأن الله سبحانه هو من صرّح بكفرهم ولسنا بحاجة لإقرارهم))
وأما ما هى الحكمة من عدم الحكم بقتلهم ,, نجدها فى تتمة الآيات ....
وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)
وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)
فالله سبحانه قد حكم بعدم قتلهم كى يعذبهم بأموالهم وأولادهم فى الدنيا بينما أنتم تمنعون ربك ذلك الحق بمقولة حد الردة المزعوم كذبا وإفتراءا كما علمنا ربنا ..
فهكــذا برهاننا الإلهى على عدم جواز قتل المرتد حيث يُمثل قتله تعديا على حدود الله وقتلا للنفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق .
مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا فالله لم يحكم أبدا بقتل المرتد أو الكافر إبتداءا أو حتى المسلم إلا فى حالات محددة نص عليها الكتاب المبين وليس من بينها أبدا الكفر من بعد الإيمان ..
ولنتذكــر قول ربنا الفصـل فى المرتــد ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)
فلا قتـل ولا إستتابته ثلاثا (لا ندرى أثلاث أيام أم أشهر أم سنوات أم عقود أم قرون أم ..... ولا حول ولا قوة بالله

ماكـولا
01-12-2012, 05:08 AM
أود أن أسأل سؤالاً ..

أرأيت يا ابراهمي المرتد , أيكون مسلماً ام كافراً ؟
فان حشرته مع الكافرين المنافقين فقد قال الله لنبيه " ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
والجهاد بحسب الحالة والقدرة والمصلحة , فيصح في المرتد القتل لعلة الاغلاظ
وذلك لسد الباب امام ارهاصاتهم وارجافاتهم كما قال الرب سبحانه عن المرتدين " وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون" فلا يكون الاغلاظ فيهم بأن يعفى عنهم

وقد عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم (67) لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم " فكانت العلة ان يكون الدين عزيزاً ولا يكون العوبةً في أيدي المارقين والفجرة , والا فهذه حيلة لتهوين من شأن الدين

ولو قدّر ان جيش من الجيش اراد غزاةً ففوجئ بانحسار الجيش من قبل بعض الضعفاء , فلو ألقيت على النتيجة المترتبة على هذا الفعل لكانت الفناء حتماً للجيش !

ولو كان الامر في حيّز العفو , لاندمجت الاديان بعضها في بعض ولشاع الباطل ,وانمحق الحق , ولتحرر الشر من اغلاله , واستشر اهل !

ولذلك امر الله بالجهاد والقتال , وغايته هو القضاء على الشر اينما وجدت علته ان لم تنفع مع السبل الدعوية والسلمية , فتكون المقاتلة متى وجدت

قال الله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"
فيكون المرتد داخلاً في الاية اما ضمناً او صراحةً , من بعد ما ان يبين له وينصح , فلا سبيل ساعتئذ الا لمقاتلته وقتله

والله الهادي

اخت مسلمة
01-12-2012, 05:51 AM
بسم الله ..


أعلم تماما بأن ستسارعين بتبنى ذلك القول الذى قال به البعض دون الآخـر , كما أعلم بأنك لن تشيرى إلى غالبية الأٌوال التى تُرجح مكيــــــــــــــــــة السورة بأكملها .. كما التالى .

أعلم , ولم أُدلّس بل بيّنتُ لك القول الرّاجِح الذي عليه التعويل ..!


مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيـمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآَخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآَخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (109)
فهــؤلاء إذن هم المرتـدين الذين كفروا من بعد إيمانهم وطابت صدورهم للكفر عن إقتناع به .. فلماذا لم بأمر الله بقتالهم وقد أعلنوا ردتهم وإنشرحت صدورهم للكفـر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لو عرفتَ معنى الآية وفيمن نزلت وأسباب النزول لما قلتَ كل ماقلتَ فيها تظنّه استدلالاً ..!
الآيات يا إبراهيمي نزلت في عمّار بن ياسر رضي الله عنه فقد نطق كلمة الكُفر تحتَ عذاب قريش فظنّ أنه هالِك بها , فسأل النبي عليه الصلاة والسلام في هذا فطمأنه على ايمانه , ونزلت الآيات المذكورة لِتُفرّق بينَ حالتين , من اُكرِه وقلبُهُ مطمئن بِالإيمان , ومن شرح للكُفرِ صدراً لِبيان الفرق بين الحالتين لأن الآية هي في المكره ليست ‏عامة له ولغيره. ..!
فليسَ فيها ماتستدل على قولِك بها أبداً مع الأسف ....!


إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ........
فالكافر من بعد إيمانه قد يعود للإيمان مرة أخرى حيث سمح ربه له بذلك بينما تُصرون أنتم على حرمانه من فرصة الإيمان مرة أُخرى !!

معلوم , وهذا فقط إن بقي الأمر في نفسِه ولم يُبدِه في بلاد تُطبّق فيها حدود الله , وأقام شُروط التوبة ..إنما نفي التوبة جاءَ عمن دخل في الإيمان ثم رجع عنه ، ثم عاد فيه ، ثم رجع واستمر على ضلاله ، وازداد حتى مات ، فإنه لا توبة بعد موته ، ولا يغفر الله له ..!



وأما المنافقون الذين أخبر الله عنهم وحددهم للرسول تحديدا , فقد قال ربكم عنهم بأنهم كفروا بالله ورسوله وأمر الرسول بألا يُصلى على أحد مات منهم , وهذا دليل دامغ على معرفة الرسول لأشخاصهم تحديدا .... فلماذا لم يأمره ربه بقتلهم جزاءا على كفرهم من بعد إيمانهم ؟؟؟ ((دعكى من مسألة إقرارهم بالكفر تلك لأن الله سبحانه هو من صرّح بكفرهم ولسنا بحاجة لإقرارهم))

كانَ هذا في أوّل أمر الإسلام والدعوة في المدينة وبداياتُه , وكانَ النبي عليه الصلاة والسلام وقتها في مرحلة تألف القلوب , فلم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن سلول رغم وضوح حقيقة نفاقه ، ولا أحد من المنافقين ممن رجع في الطريق في غزوة أحد ( وقد رجع قرابة ثلث الجيش الذي معه ) ، ولا أحد من المنافقين الذين كشفهم الله بسورة براءة ، وقد كان بعض المنافقين معروفين حتى قبل براءة ، في حديث كعب بن مالك " أو رجلاً مغموصاً عليه في النفاق " , وبعد زوال علة المنع وهي التألف , استغنى عنه بعد انتشار الإسلام كما نُهي عن الصلاة على من ينسب إلى النفاق بعـــــــــــــــــــــــــــد أن كان يجري عليهم أحكام الإسلام قبل ذلك ,,,
وإلاّ لماذا استغفر لهم النبي عليه الصلاة والسلام قبلَ هذا النهي : ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) ...؟؟
ولماذا صلى على رأسِهم وزعيمهم وكبيرهم وكفنه برداءه قبل هذا النهي :( ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) ...؟؟


وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)
فالله سبحانه قد حكم بعدم قتلهم كى يعذبهم بأموالهم وأولادهم فى الدنيا بينما أنتم تمنعون ربك ذلك الحق بمقولة حد الردة المزعوم كذبا وإفتراءا كما علمنا ربنا ..
فهكــذا برهاننا الإلهى على عدم جواز قتل المرتد حيث يُمثل قتله تعديا على حدود الله وقتلا للنفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق .

يارجـــل ...!
الآية نزلت في المنافقين في المدينة وبالأخص عبد الله بن أُبي
والعلّة بيّنتها لك سابِقاً في عدم القتل أول الأمر والرجل لم يُعرف حاله من الله تعالى فحسب , بل نطق كلمة الكفر وأراد ابنه نفسه قتله لو قبل النبي عليه الصلاة والسلام وقتها ولكن العلّة كانت قائِمة ( والتدرّج في التشريع معلوم )
فأينَ بُرهانَك الذي تدّعي ..؟؟؟


ولنتذكــر قول ربنا الفصـل فى المرتــد ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)
فلا قتـل ولا إستتابته ثلاثا (لا ندرى أثلاث أيام أم أشهر أم سنوات أم عقود أم قرون أم ..... ولا حول ولا قوة بالله

هذا إخبار من الله تعالى لنبيّه عليه الصلاة والسلام بما هوَ آتٍ من ارتداد بعض أهل الإسلام , وقد حدث بِالفعل كما أخبر المولى , وأيضاً كما شرّع الله تعالى على لسان نبيه بأنّ ( من بدل دينه فاقتلوه ) قاتَلهم الصحابة الكبار بعد النبي عليه الصلاة والسلام وأقاموا فيهم حكم الله تعالى وقول نبيه عليه الصلاة والسلام ..!!
فاثبِت لنا عكسَ ذلِك من التاريخ , وأنّ من بدل دينه وارتد بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام تُرِك وشأنه ....
أم أنّك منكرٌ للسنـــــــــــــــــة والتاريخ أيضاً ..؟

عوداً على بدء :
لِماذا ظهر النفاق والمنافقين في المدينة ولم يَظهروا بِمكّة ...؟؟