المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال من اجنبي



ziadziad
12-31-2005, 10:57 AM
اولا اقول بكل وضوح اني اشهد ان الله حق وان لااله الاهو
ثانيا هذا السؤال يساله الكثير من الاجانب واخيرا وجدت من يسال نفس السؤال في مواقع عربية
واتمنى ان اجد جواب مقنع
لماذا نزل القرآن باللغه العربيه
اذا كان جزء كبير من اعجاز القرآن هو في فصاحته وبلاغته اللغويه
والتى لايدركها حتى الكثيرمن العرب انفسهم فكيف نقنع بها متحدثي
اللغه الصينيه واليابانيه وغيرها من اللغات ام ترى يجب ان نعلم كل هؤلاء
اللغه العربيه بحذافيرها حتى تتضح لهم الصوره اليس من الاجحاف بحقهم
عدم نزول قرآن خاص بكل لغه ويحوي فصاحة وبلاغة تلك اللغه
علما بان القرآن نزل لكافة البشر
وعلما بان الترجمه لاتفي بالغرض بل على العكس ثبت انها تسيء لمعاني القرآن


شخصيا جوابي للاجانب ان القران كتاب نزل لتقويم الانجيل والتوراة لما لحق بهم من تحريف
وهو ببساطه يطالب المسلمين ان يكونوا المثال الاعلى للرقي والتقدم والفهم والتعلم
وبهذا ينشرون الاسلام
ونشر الاسلام ليس لفائدة ستلحق الله عز وجل وانما لفائدة الناس
لكن اهل الجزيرة العربية يريدون احتكار الاسلام وتطبيق عاداتهم وتقاليدهم على كل البشر
ولحقهم بهذا الشيوخ الافاضل مما نفر البشر من الاسلام واصبح دين الارهاب
واكثر الاديان حاليا تحت المجهر لمعرفة لماذا صنع هذا الدين كل هذا التخلف في العالم

مسلم من أمريكا
12-31-2005, 01:30 PM
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أََعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت : 44]

ببساطة، أسقط معجزة اللغة و لا تبالي بها مع الأعاجم (من لا يتحدث العربية). فإن طالب الحق يكفيه ما يرى من عجائب حتى في ترجمة معاني القرآن، إن كانت ترجمة مستوفية للشروط الشرعية. هذه واحدة و الثانية هي معجزة حفظ القرآن. و اعلم أن أغلب الأمريكان الكفار يعجزون عن تصديق أن القرآن اللذي يتلى في الجزائر نفسه اللذي يتلى في مساجد أمريكا نفسه اللذي يتلى في مساجد أستراليا نفسه في سيبيريا و في كل بقعة من الأرض... و الملايين (إن لم يكونو عشرات الملايين) من المسلمين يحفظون قرآنا واحدا كما تلاه محمد صلى الله عليه و سلم على أصحابه، و لا صفحة مختلفة، و لا كلمة واحدة مختلفة... بل إن أغلب هولاء الحفاظ يستطيع أن يريك إجازته أو ما يمكن تسميته بالإنجليزية (Authenticity Certificate) و اللتي فيها سلسلة الرواية (السند) منه هو (أي حامل الإجازة) إلى رسول الله عليه الصلاة و السلام إلى جبريل عليه السلام إلى الله رب العالمين...هذه معجزة. و أقول هذا عن واقع خيرة إذ أن غير العرب لا يعرفون هكذا أشياء. و لو رأيت وجوههم عندما تخبرهم بهذه الحقيقة و كيف تتدلى ألسنتهم إنبهارا و عجبا لعرفت أين الحق.

و حيث أنك رأيت أنه "من الاجحاف بحقهم عدم نزول قرآن خاص بكل لغه ويحوي فصاحة وبلاغة تلك اللغه" فلماذا لم تخلق أنت الكون و تدبر أموره حتى لا يقع فيه إجحاف؟ فيبدو من كلامك أنك أدرى و أحكم و أعلم من الله (سبحانه و تعالى) بما هو عدل و بما هو إجحاف

و لا رد عندي على الجزء الأخير مما كتبت، إذ أن "الدفاع عن العقيدة أولى" و أهم من الدفاع عن الأعيان و الأشخاص... و من خدع الشيطان أن يشغلنا بقضايا فرعية عن الأصل و عرضه على الناس.

أكرر لك الآية لعلك تتأمل فيها أكثر أو تبحث في تفسيرها لتجد فيها جوابا:

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ َأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت : 44]

الفرصة الأخيرة
12-31-2005, 01:33 PM
اولا اقول بكل وضوح اني اشهد ان الله حق وان لااله الاهو
ثانيا هذا السؤال يساله الكثير من الاجانب واخيرا وجدت من يسال نفس السؤال في مواقع عربية
واتمنى ان اجد جواب مقنع لكنك أجبت في آخر المشاركة؟ فهل تنسى ما تكتبه بهذه السرعة؟
انتبه مما تكتبه رجاءً ... فإذا كنت تسأل وتتمنى أن تجد جوابًا فكان عليك أن تنتظر الجواب ... أما وقد أجبتَ فكان عليك أن لا تتمنى أن تجد الجواب المقنع.
ثم هل جوابك المذكور في آخر مشاركتك مقنع لك أم لا؟
إن كان مقنعًا فأنت لديك الجواب المقنع فكيف تتمنى أن تجد الجواب المقنع وهو لديك أساسًا؟
وإن لم يكن مقنعًا بالنسبة لك فكيف تجيب على الناس بما لا تقتنع به؟

أعود لسؤالك


لماذا نزل القرآن باللغه العربيه
اذا كان جزء كبير من اعجاز القرآن هو في فصاحته وبلاغته اللغويه
والتى لايدركها حتى الكثيرمن العرب انفسهم فكيف نقنع بها متحدثي
اللغه الصينيه واليابانيه وغيرها من اللغات ام ترى يجب ان نعلم كل هؤلاء
اللغه العربيه بحذافيرها حتى تتضح لهم الصوره اليس من الاجحاف بحقهم
عدم نزول قرآن خاص بكل لغه ويحوي فصاحة وبلاغة تلك اللغه
علما بان القرآن نزل لكافة البشر
وعلما بان الترجمه لاتفي بالغرض بل على العكس ثبت انها تسيء لمعاني القرآن ما رأيك في كلية الطب ومناهجها ألا ترى أنها كلية سمجة ولا قيمة من ورائها .. لأن جميع من فيها يرطنون بلسانٍ أعجميٍّ ويتكلمون بكلام لا نفهم منه شيئًا؟ ألا ترى أنه لابد من إلغاء كليات الطب على مستوى الدول العربية على الأقل؟
فما رأيك؟
الجواب على سؤالك يكمن في الجواب على سؤالي... كيف؟
وجود كليات الطب بلغة لا يفهمها الجاهل بها لا يعني عدم قيمتها أو عدم جدواها... والمثال أمامك.

القرآن كتاب الله عز وجل الذي أنزله على العرب بلغة العرب ... وما من كتاب إلا ونزل بلسانِ من نزل إليهم .. فلو نزل القرآن على العرب باللاتيني لم يكن له قيمة لأنهم لن يفهموه ولن تقوم المعجزة بذلك.
لضرورة قيام المعجزة لابد وأن تخاطب الناس على قدر ما يفهمون.
فالعرب الفصحاء يأتيهم بكتاب بليغ عربي مبين.
والأطباء المهرة يأتيهم بمعجزات نبي الله عيسى عليه السلام في الطب.
والسحرة يأتيهم بمعجزات نبي الله موسى عليه السلام.
وهكذا كل معجزة تأتي من جنس ما يحسن المرسل إليهم حتى يفهموها وتقوم عليهم .. ومن هنا كان لابد وحتمًا أن يكون القرآن بالعربية لا بغيرها من اللغات .. تمامًا كما كانت التوراة والإنجيل بلغات أقوامهم.

أما عدم فهم بعض الناس للغة العربية فلا يعني ذلك ضرورة تغيير لغة القرآن كما لا يعني أنه غير مفيد بالنسبة لهم .. تماما كما أن جهلنا بما يدور في أروقة كليات الطب أو الهندسة لا يعني عدم جدوى الكليتين مثلا ... لعجزنا عن الفهم.

عجز بعض الناس عن فهم بعض الأمور لا يقدح في هذه الأمور ولا يعني عدم فائدتها... هذا للعلم.



شخصيا جوابي للاجانب ان القران كتاب نزل لتقويم الانجيل والتوراة لما لحق بهم من تحريف
وهو ببساطه يطالب المسلمين ان يكونوا المثال الاعلى للرقي والتقدم والفهم والتعلم
وبهذا ينشرون الاسلام
ونشر الاسلام ليس لفائدة ستلحق الله عز وجل وانما لفائدة الناس
لكن اهل الجزيرة العربية يريدون احتكار الاسلام وتطبيق عاداتهم وتقاليدهم على كل البشر
ولحقهم بهذا الشيوخ الافاضل مما نفر البشر من الاسلام واصبح دين الارهاب
واكثر الاديان حاليا تحت المجهر لمعرفة لماذا صنع هذا الدين كل هذا التخلف في العالمكنت أود أن أجيبك على هذا الكلام .... لكني سأنتظر أولا حتى تأتي بأدلتك على هذا الكلام الفارغ الذي تكتبه هنا.

ما هو دليلك على أن القرآن نزل لتقويم الإنجيل والتوراة؟
وما هو دليلك على أن الدين (الإسلامي طبعًا) هو الذي صنع كل هذا التخلف في العالم؟

ما هو دليلك على هذا الكلام السخيف الذي كتبته؟ أم أنك تكتب لمجرد الكتابة وهوسها وفقط.
صح النوم واكتب وأنت مستيقظ ودعك من أحلام اليقظة.

إن لم تكن تعلم فلا تتكلم واسكت أفضل لك ولغيرك.

وفي انتظار أدلتك على هذا الكلام وبعدها يفعل الله ما يريد.. لكن دعك من تمثيلة السائل والمجيب في كل مرة فليست على مقاسك... ودعك من التظاهر بالخوف على الإسلام أو العمل لصالحه ... فهذا آخر ما يمكن أن يتوقعه أحد ممن يقرأ مشاركاتك .... فاحرص على ما ينفعك ودع ما لا تعلمه.

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة.

ziadziad
12-31-2005, 03:29 PM
يااخي افهم قصدي اذا سمحت ولاتظلمني
والله اني مسلم ومن اهل السنة ولايمكن ان اشك بالقران او بانه من عند الله
لكن نحن في بلاد الغرب نعيش حالة صعبة جدا
اغلب المجرمين من المسلمين في بلاد الغرب
اغلب السرقات من المسلمين
اغلب المشاكل في العالم الحالي تاتي من المسلمين او مما نسميهم مسلمين
الاجنبي يحب ان يتعلم وهو انسان حر ومتقدم اخلاقيا ومتسامح بشكل عام
عندما يسأل لماذا انتم هكذا وعندما ياتي شبخ في مسجد في فرنسا ويقول ان القران اجاز لنا ضرب النساء
وعندما نجيبه ان هذا ليس من القران ولكن الناس اساءت فهم الكلمات والايات الشريفه
عندها يسال لماذا القران غير واضح اذا
لماذا نزل باصعب اللغات
لماذا هناك اختلاف لترجمته الى بقية اللغات
عندها لاندري مانجيبه
الرجاء ان تفهموا ان زمن السيف والقوة قد انتهى
الان لنشر الاسلام يجب ان نكون اول شي متعلمين ومتسامحين واحرار
انا اريد جواب شافي ليس لي شخصيا ولكن لمن لايعرف شي عن الاسلام ويريد ان يتعلم
اغلب من يعلن اسلامه في الغرب من العلماء والباحثين ولكن البسطاء كيف نعمل معهم
هناك اكيد نظرة مختلفة وفهم مختلف للاسلام ولكن ماهو
انا قلت لكم بصراحة اني اقتنعت بكثير من كتب محمد شحرور وليس بكل ماقال
وهو شخص يصيب ويخطأ
وارى انكم ضد كتبه ولكن لم تقدموا البديل
البديل يجب ان يكون علمي وواقعي ولايعتمد على كتب القدماء وتفسيرهم للقران
الذي هو شي رائع ولكن كان يناسب عصرهم ولايمكن ان يناسب عصرنا
وانا مضطر للانسحاب من المنتدى الان
سادخله فقط بعرض يعض من المقالات التي ارى انه من المفيد لكم ان تفكروا بها وتفيدون بها وبالرد عليها ايجابا او سلبا
بقية المسلمين
اشكركم من كل قلبي لاني واثق ان ماتتمنوه لي تتمنوه لاولادكم ولنسائكم
ولكن للاسف انا غير مقتنع بطريقة فهمكم للاسلام ودليلي الوحيد والقوي جدا هو
حيث يوجد الاسلام بمفهومكم يوجد التعسف والعنف والجهل والاتكال
وكم اتمنى ان يكون العكس هو واقعنا
والله اعلم

ناصر التوحيد
12-31-2005, 03:40 PM
[B]]لماذا نزل القرآن باللغه العربيه .... فكيف نقنع بها متحدثي اللغه الصينيه واليابانيه وغيرها من اللغات ... اليس من الاجحاف بحقهم عدم نزول قرآن خاص بكل لغه [/]
بالاضافة الى ما ذكره الاخوة الافاضل , بارك الله فيهم وبهم , اقول :
نزل القرآن باللغه العربيه لكي يحافظ عليها وعلى استمرارها كما هي بمفرداتها واساليبها .
هذا احد الاسباب ..
ومنها ايضا :

ان الله يريد ان يشرف اللغة العربية بان ينزل قرانه بها فقط

ان اللغة العربية اوسع واشمل واغنى لغات العالم

ان كل الاقوام الاخرى تغيرت لغتهم الى اللغات الحديثة .. فلا فائدة من انزاله بكل لغات العالم انذاك

ان اللغه الصينيه واليابانيه والهندية نفسها فيها اكثر من 30 لغة فرعية , بحيث لو تكلم هندي شمالي مع هندي من الوسط او الجنوب لا يفهمون بعضهم ... فبايها تريد ان ينزل ؟

لذلك لا صحة لمن يقول من الاجحاف عدم نزول قرآن خاص بكل لغه , بل هذا قول جنوني ...

ناصر التوحيد
12-31-2005, 03:46 PM
اغلب من يعلن اسلامه في الغرب من العلماء والباحثين ولكن البسطاء كيف نعمل معهم
انا قلت لكم بصراحة اني اقتنعت بكثير من كتب محمد شحرور وليس بكل ماقال وهو شخص يصيب ويخطأ
وارى انكم ضد كتبه ولكن لم تقدموا البديل
وهل تريد قائمة باسماء البسطاء ممن اسلموا ؟
اما كتب شحرور فلم يسلم واحد بسببها مع ان بعض ما يقوله يعجبك ..
فهو اصلا لا يريد ان يدخل في الاسلام غير المسلمين , بل يريد سلخ المسلمين عن اسلامهم .

ناصر التوحيد
12-31-2005, 04:03 PM
الرجاء ان تفهموا ان زمن السيف والقوة قد انتهى
للاسف انا غير مقتنع بطريقة فهمكم للاسلام ودليلي الوحيد والقوي جدا هو حيث يوجد الاسلام بمفهومكم يوجد التعسف والعنف والجهل والاتكال
يكفي ان استشهد بالقول التالي لانقض افتراء كل من يدعي ان الاسلام انتشر بالسيف ..
واصلا لو انتشر بالسيف لتركه الذين اتبعوه بسبب هذا السيف ..

وقد وصف فولتير الفيلسوف الفرنسي الشهير موقف المنتصر المسلم من المهزوم المسيحي بقوله : إن الأتراك لم يسيئوا معاملة المسيحيين كما نعتقد نحن، والذي يجب ملاحظته أن أمة من الأمم المسيحية لا تسمح أن يكون للمسلمين مسجد في بلادها بخلاف الأتراك، فإنهم سمحوا لليونان المقهورين بأن تكون لهم كنائسهم، ومما يدل على أن السلطان محمد الفاتح كان عاقلا حكيمًا تركه للنصارى المقهورين الحرية في انتخاب البطريق، ولما انتخبوه ثبته السلطان وسلمه عصا البطارقة، وألبسه الخاتم حتى صرح البطريق عند ذلك بقوله : إني أخجل مما لقيته من التبجيل والحفاوة، الأمر الذي لم يعمله ملوك النصارى مع أسلافي.
هذه هي حضارة الإسلام ومبادئه في ميدان الحرب والتسامح مع أهل الأديان الأخري، على خلاف النصارى في حروبهم مع المسلمين سواء في الحروب الصليبية أو في الأندلس أو في العصر الحديث في كل مكان، فإنهم يقتلون الأبرياء، ويحرقون الأخضر واليابس، ويخربون بيوت الله، ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.

ومثل الادعاء السايق ارد على الادعاء اللاحق ..
فما اسهل ان يقول المغرضون كما تقول : " بان الاسلام بمفهومكم يوجد التعسف والعنف والجهل والاتكال "
ولكن الحقيقة عكس ذلك

وما اظلم وصفك للمسلمين بما تصفه بهم من تلك الاعمال في الغرب
فلماذا تلجا اليهم مؤسسات الغرب الانسانية والخيرية لوقف مسير السيل الجارف من انحرافات اهل الغرب ..

حازم
12-31-2005, 04:03 PM
فلينتبه الاحبة الى طريقة زياد فى البداية استشكل عن سبب نزول القرآن باللغة العربية فلما اجابه الاخوة ماذا كان رده عليهم ؟


يااخي افهم قصدي اذا سمحت ولاتظلمني
والله اني مسلم ومن اهل السنة ولايمكن ان اشك بالقران او بانه من عند الله
لكن نحن في بلاد الغرب نعيش حالة صعبة جدا
اغلب المجرمين من المسلمين في بلاد الغرب
اغلب السرقات من المسلمين
اغلب المشاكل في العالم الحالي تاتي من المسلمين او مما نسميهم مسلمين
الاجنبي يحب ان يتعلم وهو انسان حر ومتقدم اخلاقيا ومتسامح بشكل عام
عندما يسأل لماذا انتم هكذا وعندما ياتي شبخ في مسجد في فرنسا ويقول ان القران اجاز لنا ضرب النساء
وعندما نجيبه ان هذا ليس من القران ولكن الناس اساءت فهم الكلمات والايات الشريفه

وقال


الرجاء ان تفهموا ان زمن السيف والقوة قد انتهى
الان لنشر الاسلام يجب ان نكون اول شي متعلمين ومتسامحين واحرار
انا اريد جواب شافي ليس لي شخصيا ولكن لمن لايعرف شي عن الاسلام ويريد ان يتعلم
اغلب من يعلن اسلامه في الغرب من العلماء والباحثين ولكن البسطاء كيف نعمل معهم
هناك اكيد نظرة مختلفة وفهم مختلف للاسلام ولكن ماهو
انا قلت لكم بصراحة اني اقتنعت بكثير من كتب محمد شحرور وليس بكل ماقال
وهو شخص يصيب ويخطأ
وارى انكم ضد كتبه ولكن لم تقدموا البديل
البديل يجب ان يكون علمي وواقعي ولايعتمد على كتب القدماء وتفسيرهم للقران
الذي هو شي رائع ولكن كان يناسب عصرهم ولايمكن ان يناسب عصرنا
وانا مضطر للانسحاب من المنتدى الان
سادخله فقط بعرض يعض من المقالات التي ارى انه من المفيد لكم ان تفكروا بها وتفيدون بها وبالرد عليها ايجابا او سلبا
بقية المسلمين
اشكركم من كل قلبي لاني واثق ان ماتتمنوه لي تتمنوه لاولادكم ولنسائكم
ولكن للاسف انا غير مقتنع بطريقة فهمكم للاسلام ودليلي الوحيد والقوي جدا هو
حيث يوجد الاسلام بمفهومكم يوجد التعسف والعنف والجهل والاتكال
وكم اتمنى ان يكون العكس هو واقعنا
والله اعلم

بالله عليكم ما علاقة السيف وضرب النساء وشبح من المساجد وعفاريت لا ادرى من اين بلغة القرآن ؟! وماذا ادخل شحرور اصلا فى موضوعنا ؟! هل من الممكن ان يخبرنى احد الاخوة عن العلاقة بين اصل الموضوع وما ذكره الزميل هنا ؟ افيدونى رحمكم الله فلعل العيب عندى انا


وعندما نجيبه ان هذا ليس من القران ولكن الناس اساءت فهم الكلمات والايات الشريفه
عندها يسال لماذا القران غير واضح اذا
لماذا نزل باصعب اللغات
لماذا هناك اختلاف لترجمته الى بقية اللغات
عندها لاندري مانجيبه

يا رجل اقرا ما يكتبه الاخوة وركز فى الرد لا تضع رد لمجرد الرد ناقشهم ولا تكرر كلام سبق ان اجابك عليه الاخوة

مسلم من أمريكا
12-31-2005, 04:30 PM
يااخي افهم قصدي اذا سمحت ولاتظلمني


همممممم!!!... يبدو أنني تسرعت بالرد نوعا ما... فقد أسأت بك الظن، لأن أسلوبك يشبه كثيرا أولئك النصارى العرب... أرجو المعذرة و السماح يا أخي (أو أختي)، و أتمنى أن لا تنسحب من المنتدى لأن حوارك يسعدنا و يفيدنا إن شاء الله... حقيقة، تبدو لي من ردودك أنك تقبل الحق إن شاء الله، و ما هي إلا الإشكالات المعتادة و ستزول بالصبر إن شاء الله، و لكنني أسرعت بردي... أكرر إعتذاري مرة أخرى.

و اعلم مع أنني أكتب بالعربية إلا أنني أتمثل قول القائل:

أنا مسلم لا أعرف النسب***و سواي يصرخ يبتغي العرب
فإن ولائي الأول و الأخير للإسلام و أهله، و هذا يشعرني بمسؤلية كبيرة تجاه المخلوقات كلها و خصوصا أبناء آدم و إن كانوا كفارا، فهم من خلق الله و لهم علينا حقوق، قد بينها الشرع المعصوم.

أفهم جيدا كل ما تقول و لله الحمد، و الإسلام أتى بالحل للمشكلة. أتعلم ما المشكلة؟؟؟

المشكلة أننا نعطي الآخرين أكثر من قيمتهم لعدة أسباب (و هذا لا يعني أنني أقول أن نعطيهم أقل من قيمتهم، بل نعاملهم بالعدل و بما يرضي الله)، من هذه الأسباب أنهم في مركز القوة و الغَلَبَة و أننا مبهورون بتقدمهم المادي، و منها أنهم يجيدون وضعنا في مركز المُدافع بأسئلة تبدو بريئة و يجبرونا أن "نلعب لعبة النقاش" بقواعدهم هم ثم "ينزلون فينا ضرب و إهانة" بطريقة معنوية غير مباشرة، و منها أنهم بارعون في تصنّع اللطف و الظهور بمظهر المحايد... فهذا يشعرنا بالمسؤلية و الذنب إن لم يوافقونا في ما نؤمن به و يُقرّونا عليه. و ينجحون هم في جعلنا نتنازل لهم شيئا فشئ...

فلمّا يسألونك عن الإسلام + العنف + المرأة + التفجير ....إلخ فالشيطان يدفعهم لهذه الأسئلة لأنها تجذب كل الإهتمام إلى هذه القضايا الفرعية بعيدا عن الأصل اللذي يزعج شياطين الإنس و الجن و "يقض مضاجعهم". أتدري ما هو الأصل؟؟؟
الإيمان بالله: أولا بوجوده، فإن هم أطاعوك لذلك و وافقوك عليه فأدعهم إلى توحيده في ربوبيته بحيث لا يعتقدون أنه يرزق أو يدبر الخلق إلا هو... فإن هم أطاعوك لهذه، عندها فقط إنتقل بهم للثالثة و هي إفراده بالعبادة (بعد أن توضح لهم أن العبادة هي إسم جامع لما يحبه الله و يرضاه من أعمال و أقوال ظاهرة و باطنة) فإن هم وافقوك على الثالثة و أقروا بها عندها إنتقل بهم إلى ما يليها... بالتدريج. خطوة بخطوة، و إلا فإننا سنظل متجاهلين قوله تعالى ((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً [الكهف : 6] أي لعلك مُهلك نفسك حزنا و ألما عليهم لأنهم لم يوافقوك على ما تدعوهم إليه من إيمان و توحيد، أقول إن لم نتبع منهج رسولنا المعصوم عليه الصلاة و السلام فإننا سنستمر في ال"لعب" بقواعدهم و على شروطهم و نتنازل كل يوم عن شئ من ديننا... و لهذا كانت الإقامة بين أظهر المشركين خطرة، لأن محيط الإنسان و بيئته يؤثران فيه... فنحن في البيئة الكافرة (أمريكا أو أوروبا) نشعر بغربة عظيمة في ديننا إن لم نحط أنفسنا بزمرة صالحة، و إلا فالتلفاز من جهة و العمل من جهة أخرى، و عندما تذهب للسوق فكلهم في السوق كفار، فيشعر المسلم بوهن و ضعف، و في المدرسة أو الجامعة كذلك...


قد كتبت شيئا ربما يفيدك، اطلع عليه

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4008

هل تحسن الإنجليزية؟؟؟ أم الفرنسية؟

ziadziad
12-31-2005, 06:28 PM
الاخ مسلم من امريكيا
اشكرك على اجابتك وقد قرأت الرابط ايضا وفيه الكثير مما افادني ولك الشكر
انت تفهمني لانك تعيش في دول الغرب ايضا
وان شاء الله انا مستمر في طريقي الى الفهم الحقيقي للاسلام
ومنتداكم هذا وجدته عن طريق منتديات لادينية وكان املي كبير ان اجد فيه ماابحث
وعزرا من الاخوة ان كنت فد خلطت الامور وشعبتها وهذا لان الامور اصلا غير مرتبه في عقلي
وهدفي الوحيد هو ان نكون حملة الاسلام للعالم بما فيه من عدل وسلام وحب واعمار للارض
وكلامي عن ان زمن السيف قد انتهى لااقصد به الاسلام في بداياته ولكن الان في عصرنا هذا
اسلام طالبان ومتشددين وتكفيريين في مناطق عربية وعالمية
هؤلاء هم الذين جعلوا امريكيا تصل الى بضع الكيلومترات من مكة المكرمة
لو اننا فهمنا الاسلام كما فهمه الصحابة لما حل بنا مانحن فيه
والسلام عليكم

مسلم من أمريكا
12-31-2005, 06:34 PM
بارك الله فيك.
إذا دعنا نبدأ مرة أخرى: هل يوجد خلاف في الرأي هنا؟ و ما هو؟؟؟

متعلم
01-01-2006, 04:12 AM
الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..

دار الحوار حول نزول القرآن بالعربية، ثم تطرق لقضايا أخرى. فعلى هامش الحوار أدلى بملاحظات أحسبها نافعة إن شاء الله.

أولاً:
ينادى بعض الإخوة الأحبة بعدم الكلام عن الإعجاز البلاغى للقرآن عند دعوة الأعاجم. وفى ذلك نظر. لأن الإعجاز البلاغى للقرآن حجة على الأعاجم وجميع العالمين، مثله فى ذلك مثل باقى أوجه الإعجاز. بل إن جمهور العلماء على أن (التحدى) وقع بالإعجاز البلاغى بالدرجة الأولى، دون باقى أوجه الإعجاز.

والذى أوقع فى الخطأ عدم التفرقة بين (تذوق بلاغة القرآن) وبين (معرفة إعجازه). فإن المرء قد يؤمن بإعجاز القرآن البلاغى مع عدم فهمه لعلوم البلاغة أصلاً. نعم، معرفة شىء من بلاغة القرآن تساعد على الإيمان بإعجازه. لكن قد يحصل الإيمان بهذه البلاغة المعجزة دون الوقوف على شىء من هذه البلاغة.

والمسلم العربى يؤمن بإعجاز القرآن البلاغى، رغم عدم وقوفه على طرف من هذا الإعجاز. فكذلك الأعجمى يستطيع الإيمان بإعجاز القرآن البلاغى، رغم عدم فهمه للعربية.

وذلك أن الحجة ليست منحصرة فى الوقوف على الإعجاز، وإنما الحجة تقوم بالدرجة الأولى على عجز العرب المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم عن الإتيان بسورة من مثله. بهؤلاء تقوم الحجة على العالمين. لأنهم كانوا أقدر العالمين على الإتيان بسورة من مثله. كانوا أقدر من أساتذة البلاغة وأساطين النقد الأدبى ودكاترة الجامعات المتخصصين. بل كانوا أقدر على معارضة القرآن من جرير والفرزدق. فإذا عجز الأقدر عن المعارضة عرفنا عجز من دونهم على مر العصور من باب أولى، فتبين بذلك أن معارضة القرآن البلاغية لا تتيسر لأحد من البشر على مر العصور.

وليست الحجة فقط فى عجز عرب البعثة عن المعارضة، بل فى عجزهم عن المعارضة مع قدرتهم وتوفر الدواعى لهذه المعارضة. فقد كانوا فى أشد الاحتياج لمعارضة القرآن بهدف إبطال حجة محمد صلى الله عليه وسلم، وكان لهم القدرة على الإنشاء والبيان، بل لم يُعرف لهم فضل بين الأمم إلا صناعة الكلام والتفنن فيه. فإذا أضفت إلى ذلك ما عرفه الجميع عنهم من أنفة وحمية وعصبية، أدركت أنهم ما تركوا معارضة القرآن إلا عجزًا. فقد توافرت لهم القدرة العظيمة والدوافع الملحة، ومع ذلك فضلوا على إنشاء بضعة أسطر يبطلون بها التحدى القرآنى، فضلوا على ذلك أن يعرضوا على محمد صلى الله عليه وسلم الملك والمال والنساء، وفضلوا على ذلك تعذيب من آمن بالنبى، وفضلوا على ذلك رصد المكافآت الضخمة لهدم الدعوة، فهذا يأتى بقينتين ليصد عن سبيل الله، وذاك يذهب إلى الفرس ليتعلم أساطير اسفنديار، وثالث ورابع ... الكل يذهب كل مذهب إلا أن ينشىء فقرة واحدة يعارض بها القرآن العظيم، رغم تبجحهم وقولهم (لو نشاء لقلنا مثل هذا)، ورغم اشتهارهم بين الأمم بأنهم أهل بيان وفصاحة. ففضلوا على ذلك فقد أولادهم وفلذات أكبادهم وضياع أموالهم بل وأنفسهم فى الحروب مع النبى عليه الصلاة والسلام. فلو كانوا يستطيعون المعارضة لكان أهون عليهم من ذلك كله إنشاء جمل قليلة تغنيهم عن كل هذا العناء. فلما علمنا إعراضهم عن ذلك مع توفر القدرة والباعث، علمنا أن الذى منعهم إجلالهم لبلاغة القرآن العظيم ليس إلا.

ثم اعلم أن عجزهم هذا نقل إلينا بالتواتر المعنوى، واشتهر بين الأمم وشاع. ولا يصح أن يقال: لعلهم عارضوا ولم ينقله المسلمون إلينا. لا يصح ذلك، لأن هذه المعارضة لو كانت قد وقعت لكانت تتوافر الهمم على نقلها، لأنها من الأمور التى لو أخفاها بعض البشر أو أكثرهم لأظهرها البعض، بل لوجدنا النبى عليه الصلاة والسلام يفقد أتباعه أو أكثرهم فى مكة، وما علمناهم فى ذلك العهد إلا متكاثرين. وقد حدثت ردة من بعضهم فعلاً، فكانوا أولى بإظهار أمر المعارضة المزعومة، ولكانت شاعت ـ ولو فى الخفاء ـ وتناقلها بعض الناس وإن قلوا. فلما لم يرد إلينا خبر واحد ، لا صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ولا معدوم السند، لا من مسلم ولا من نصرانى ولا من يهودى ولا من ملحد ولا من غيرهم، علمنا أن هذه المعارضة المفترضة لم تقع بحال.

ولمن شاء إتقان هذه المسألة فعليه بمراجعة إعجاز القرآن للباقلانى ففيها خير كثير إن شاء الله.

والمقصود أن الدعوة إلى ترك الاحتجاج بالإعجاز البلاغى للقرآن فى دعوة الأعاجم فيها ما فيها. وأن الحجة تقوم على الأعجمى كما تقوم على العربى سواء بسواء، دون الحاجة إلى الوقوف على طرف من الإعجاز البلاغى، وإنما الوقوف على شىء من ذلك يزيد فى الإيمان ويقويه، لكنه ليس شرطًا فى إنشائه.

ثم إذا كان الغربى الأعجمى المدعو من أهل الكتاب، فالأمر معه أسهل وأسهل. فلا يصح منه أن يقول: لم أقف على بلاغة القرآن فكيف أؤمن بها؟ لأنه يقال له: وكذلك أنت لم تشهد معجزات موسى عليه السلام فكيف تؤمن بها؟ ولم تشهد معجزات المسيح عليه السلام فكيف تؤمن بها؟ فلو صح اشتراط الوقوف العينى لكل فرد بعينه على المعجزة فى الإيمان بها، لوجب عليه وعلى كافة أهل ملته فى عصور متطاولة عدم الإيمان بأكثر الأنبياء. بل إن المسيح ـ مثلاً ـ عليه السلام عندما يفعل المعجزة ما كان يشهدها إلا بعض أهل بلدته، وأكثر أهل عصره لم يروا جميع معجزاته.

لكن الشرط غير صحيح، وإنما الحجة فى النقل الصحيح عن الجمع الكثير. ففعل الأنبياء لبعض المعجزات أمام بعض الناس حجة على باقى الناس فى عصرهم، وحجة على جميع الناس فى جميع العصور، إذا توافر النقل الصحيح مع الشهرة المستفيضة.

فهذا الكتابى آمن بمعجزات الأنبياء، لا لأنه شاهدها عيانـًا، ولكن لأنها وصلت إليه ـ على زعمهم! ـ بالنقل الصحيح مع الشهرة المستفيضة. فثبوت إعجاز القرآن البلاغى من هذا الطريق من باب أولى. لأن نقله أصح وأكثر تواترًا، وشهرته أكثر استفاضة. ويزيد القرآن بفضل وجوده بيننا، وخبرة المتخصصين من أمته وقدرتهم على تبيين طرف من وجه إعجازه. فمعجزة محمد صلى الله عليه وسلم حاضرة، ومعجزات باقى الأنبياء عليهم السلام غائبة.

والحاصل أن المناداة بالإعراض عن الاحتجاج بالإعجاز اللغوى لا تصح والله أعلم. ولكن قد لا يحسن المسلم استخدام بعض وجوه الإعجاز ويحسن استخدام غيرها، فله ذلك. وهذا مشاهد وحاصل. فمن الناس من يتخصص فى الطب، فيظهر له من عظمة القرآن والإسلام فى هذا المجال ما لا يظهر لغيره، فيكون أقدر من غيره على استخدام هذا السلاح. ومن الناس من يتخصص فى التاريخ، فيكون أقدر من غيره على تبيين ذلك. وهكذا.


ثانيـًا:
سأل بعضهم: لماذا نزل القرآن بأصعب اللغات ؟

وتقرير أن العربية أصعب اللغات فيه نظر. والواجب ألا يتكلم المرء إلا بعلم وعلم. قال تعالى: ( ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً). فسيحاسب الله عز وجل هذا القائل: عما أدراه بأنها أصعب اللغات؟ وهل كان من أهل العلم بها؟ أم هو سمع علماءها يقولون ذلك فتبعهم؟ .. فلينظر القائل بماذا سيجيب ؟!

والغالب أن العوام ينطقون بهذا الزعم، ولا يدرون معناه! فلو سألته: هل صعوبتها فى قواعدها أم صرفها أم أصواتها أم معجمها ؟ لما درى عم تتحدث! .. ولهذا نبهنا ألا يتكلم الإنسان إلا بعلم، وإلا فلينقل عن أهل العلم .. وإلا .. فليسكت !

ولولا الإطالة لعرضنا بالتبيين لصرف العربية وصرف بعض اللغات الأخرى، وكذلك لبعض نحو العربية ونحو بعض اللغات الأخرى، وكذلك الأصوات والدلالات، ليتبين الناظر أن دعوى تفوق العربية عن باقى اللغات فى الصعوبة فيها ما فيها.

ثم .. هل اللغات تتفاضل بالصعوبة والسهولة ؟ .. وأى عالم من أى ملة قال بهذا المقياس ؟

فليقل امرؤ بعلم أو ينقل عن عالم .. أو ليسكت !

إن الإنجليزية ـ مثلاً ـ تبدأ جملتها بالاسم، وأما العربية فيجوز البدء بالاسم أو الفعل. وقد يعد الجاهل ذلك صعوبة. وليس كذلك، بل هو تفوق ! .. لأن هذا التجويز أعطى الأديب العربية ميزة عن نظيره الإنجليزى، فاختيار تقديم الاسم أو الفعل يجب أن يكون بعلة بلاغية، وفى هذا باب عظيم للبلاغيين اسمه (التقديم والتأخير)، ما كان ليظهر إبداعه لو كانت الجملة العربية كالإنجليزية على نمط واحد جامد.

قالوا للخليل: (أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟). فلم يقولوا: (أفعلت هذا بآلهتنا). ولا يستوى القولان. فى العبارة القرآنية السؤال والتعجب من الفاعل، وفى العبارة المقترحة التعجب من الفعل. وهم لم يتعجبوا من الفعل بالدرجة الأولى حين سألوا الخليل، لأنه وقع فعلاً وشاهدوا أثره، لكن هم تعجبوا من أن يكون الفاعل إبراهيم الفتى الذى كان أبوه يتكسب من الأصنام!

أمثال هذه المباحث البلاغية لا وجود لها فى اللغات التى تصب جملها جامدة.

والمقصود أن النظر القاصر قد يصف التفوق بالصعوبة وليس الأمر كذلك.

ثم إن (العظمة) تتطلب قدرًا أكبر من السعة. فعظمة العربية اقتضت سعة بالغة فى جذورها اللغوية. فالذى ينتقص من العربية أو يصفها بالصعوبة من أجل ذلك يخبط بليل، ويلزمه أن ينتقص الفاتنة من شدة جمالها، وأن ينتقص الغنى من كثرة أمواله. فمتى كان التفوق والعظمة عند العقلاء منقصة ؟!

فالذى يسأل: لماذا نزل القرآن بأصعب اللغات ؟ عليه أن يصحح سؤاله: لماذا نزل القرآن بأجمل اللغات وأعظمها ؟ .. ثم لينظر فى إجابة سؤاله بنفسه !

وقد نالت العربية من عناية قومها ما لم تنله لغة أخرى، فقد تعاهدوها بالرصد والتحليل والتبيين والتنظير والتقعيد ما لم يتعاهد قوم لغتهم به. فالذى يريد فهم القرآن بعد أربعة عشر قرنـًا من الزمان، يستطيع بفضل الله وما وفق إليه علماء أمة محمد عليه الصلاة والسلام من حفظ لغة القرآن، ومحاولة فهمها، بما لم تفعله أمة أخرى بلغتها.

ولارتباط العربية بالقرآن، فقد حافظ العلماء على رصد المستويات الصوتية والنحوية والصرفية والدلالية لعربية عصر القرآن، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. حتى إذا أتت الأجيال المتأخرة استطاعت معاينة ما لم يعايشوه قدر المستطاع. فأى توفيق من الله وأى عملقة من علماء هذه الأمة !

واليهودى لا يستطيع معرفة ما قاله موسى بلغته، لأن العبرية مرت بها أطوار عدة، ولم تلاقى من العناية مثلما لاقت العربية. والنصرانى لا يستطيع معرفة ما قاله المسيح بلغته، لأن أناجيله أصولها مترجمة بغير لغة المسيح. لكن المسلم يستطيع معرفة ما قاله ربه عز وجل وأنزله إليه، بالرجوع إلى النص الثابت المتواتر، وبالرجوع إلى ما رصده علماؤه له من العربية من ذخيرة كافية بفضل الله. وهذه خصيصة للمسلم لا ينازعه فيها بشر !


ثالثـًا:
سأل بعضهم : لماذا هناك اختلاف لترجمته الى بقية اللغات ؟

هذا السؤال يرد على كل كتاب أنزله الله، فإن الله ينزل الكتاب بلغة قوم ولا بد، بصرف النظر عن هذه اللغة، فسؤال السائل يَرِد على كل كتاب ولا بد. والتوراة مثلاً أنزلت بلغة واحدة، فلماذا أنزلت بهذه اللغة؟ وكيف يؤمن باقى البشر بالتوراة وهم لا يعرفون لغتها؟ وإذا ترجمت فلماذا تختلف ترجماتها؟

فلو صدر السؤال من ملحد، فالجواب: باب (لماذا) مغلق دونكم. ومهما وقفتم على الحكم ستسألون عن حكمة كل حكمة. تريدون الإحاطة بحكمة الحكيم، فهذا دور ممتنع. وأنَّى للقاصر العاجز الجاهل ـ وكل البشر كذلك ـ بالإحاطة بحكمة الحكيم العليم القدير ؟ ثم نقول لهذا الملحد لو سأل: اذهب فامنع عن نفسك المرض، أو الصراخ كالنساء إذا أُحصرت مرضـًا من البول، وبعدها تعال لتنصب نفسك حاكمـًا على رب العالمين تقاضيه وتساءله لماذا تفعل ولا تفعل.

وأهل الأديان يقرون بأن رب العالمين له الحكم فى كل فعل، لكنه سبحانه يطلع عباده على ما يشاء من ذلك. لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون. وفى إنزال الله لكتبه بلغات أقوامهم خاصة من الحكم ما هى مبسوطة فى مظانها، والتفصيل عند الطلب إن شاء الله.

أما لو صدر السؤال من كتابى، فقال: لماذا هناك اختلاف فى ترجمة القرآن إلى بقية اللغات ؟ فنقول: ولماذا هناك اختلاف فى ترجمة التوراة إلى بقية اللغات؟ ولماذا هناك اختلاف فى ترجمة الإنجيل إلى بقية اللغات ؟ بل لماذا هناك اختلاف فى ترجمة شكسبير إلى بقية اللغات ؟ ولماذا هناك اختلاف فى ترجمة أى نص بأى لغة إذا ترجم إلى بقية اللغات ؟ .. إن هذا الاختلاف خاص بطبيعة الترجمة لا بطبيعة المترجم.

والكتابى من العرب أو الغرب يقرأ التوراة أو الإنجيل بغير لغاتها الأصلية، يقرأها مترجمة، وتختلف الترجمات، وتصل لحد منعها من الأسواق، فلماذا قبل ذلك كله ومنعه فى حق القرآن؟

حقيقة الأمر وصوابه، أن الترجمة اجتهاد، اجتهاد فى فهم النص المترجم أولاً، ثم اجتهاد فى اختيار العبارات المؤدية لما فهم المترجمة ثانيـًا. وهذا حاصل فى كل نص سماوى أو أرضى. ونسبة الفاقد حاصلة ولا بد من أى نص سماوى أو أرضى.

فلا يمكن للعربى أن يتذوق شعر شكسبير على الدرجة العليا إلا إذا كان من أهل لغته. بل إن ذلك قد لا يتسنى للإنجليزى المعاصر، بسبب التطور الذى حصل فى لغته على مر القرون منذ شكسبير. من هنا نفهم لماذا عارض من عارض من العلماء (ترجمة القرآن) وفضلوا استخدام (ترجمة معانى القرآن)، لأن ترجمة النصوص البشرية تفقد النص الأصلى جزءًا من بلاغته وروعته، فكيف بالقرآن العظيم ؟

لكن لا تبالغ وتظن أن الترجمة تضيع البلاغة كلها. بل يبقى كثير من الأوجه البلاغية حتى بعد الترجمة، سواء أكان ذلك فى القرآن أم فى غيره. ولبسط ذلك مقام آخر.

والحاصل أن أهل الكتاب يقرأون كتبهم بغير لغاتهم، ويقبلون ويدعون إلى دينهم شعوب كافة دون النظر للغتهم، فلم تقف اللغة عائقـًا أمامهم، فلماذا تقف عائقـًا أمام القرآن العظيم ؟

فإن قيل : تفرد القرآن بالإعجاز الحرفى عن كتب اليهود والنصارى؟ قلنا: الفاقد من بلاغة القرآن عند الترجمة ليس ذنبـًا عند رب العالمين. ولم يتعبد الله الأعاجم بوصول كافة بلاغة القرآن إليهم. وإنما طلب منهم الفهم الأولى للمعانى والأوامر والنواهى، وهذا تؤديه الترجمة على أكمل وجه.


رابعـًا:
قيل: أغلب المجرمين من المسلمين في بلاد الغرب .. وأغلب السرقات من المسلمين .. وأغلب المشاكل في العالم الحالي تاتي من المسلمين او مما نسميهم مسلمين.

فليتقِ امرؤٌ ربه ولا يتكلم إلا بعلم ! ( أغلب المجرمين ) هكذا ! .. فهل (آل كابونى) وباقى عائلات المافيا هم من المسلمين ؟ .. فليتقِ امرؤٌ ربه ! .. وأين الدليل على ذلك ؟! .. هل نشرت (الفيجارو) ذلك أم (النيوزتايم) أم لعله (أطلس العالم) فى إحصائياته الأخيرة ؟ .. فليتق امرؤٌ ربه ! .. وهل المسلمون هم الذين أقاموا الحربين الأولى والثانية وألقوا القنابل النووية ليمسحوا هيروشيما ونجازاكى ؟ .. فليتق امرؤٌ ربه !

وكل ذلك الخبط يأتى من الكلام بغير علم، فلو اشترط المرء على نفسه ألا يزعم زعمًا إلا بدليل موثق، لسكت أغلب الناس عن أكثر كلامهم.

خامسـًا:
قيل: لو اننا فهمنا الاسلام كما فهمه الصحابة لما حل بنا ما نحن فيه.

وهو حق. لكن القائل نفسه استنكر قبل ذلك الاعتماد فى فهم القرآن على الكتب القديمة. فكيف يعرف إذن ما فهمه الصحابة إذا أغفل هذه الكتب ؟!

إن علم العلماء الذى نقلوه مشافهة ودونوه فى الكتب إنما قصدوا به فهم الإسلام كما فهمه صحابة محمد صلى الله عليه وسلم.

أما الإعراض عن كل ما نقله العلماء وحللوه من كلام الصحابة، ثم الزعم بأن فى ذلك محاولة للوقوف على فهم الصحابة، فهو من التناقض البين.

والحمد لله رب العالمين.

مسلم من أمريكا
01-01-2006, 06:45 AM
أحسنت يا متعلم أحسن الله إليك، و أفادك كما أفدتنا... راجعد رسائلك الخاصة إذا سمحت.

و لا زلت أطلب من ziadziad قراءة ما مضى بتمعن و تركيز و طرح أي إشكالات أخرى لديه.

ziadziad
01-12-2006, 08:24 PM
الاخ متعلم
سامحني مما صدر عني
ضياع المسلمين في العالم واوضاع المسلمين المتدهوره واختلافاتهم في كثير من الامور الدينية
تجعل الانسان بدون عقل ويشك بكل شي
اخي العزيز
لاننكر ابدا ان المسلمين في العالم على درجة كبيرة من التخلف ولاننكر ان هناك مشكلة في الثقافة عندهم
انا عندما اطرح سؤال واجد ان الجواب ياتي من طرفين واحيانا اكثر ويكون الجواب مختلف اختلاف كبير بين عالم وعالم اخر
وعندما يحتج كل عالم بالقران الكريم وعندما يكون السائل شخص عادي مثلي يفهم بالهندسة ولايفهم شي عن اللغة العربية
ولاعن علوم الحديث ولاعن علوم الفقه
ماذا تريد ان افعل
لمن اسمع
هل الله سيحاسبني ان بقيت على ماتعلمته من الاهل وبدون ان افهم شي او ان احاول فهم شي
الله لايريد لنا ان نبقى على ماعليه ابائنا الا اذا كان ماعليه الاياء صحيح ....اليس كذاك
كبف سنعرف الصح من الخطأ
لذلك كنت ضائع وانا اقرأ القران ولاافهم منه شي
وكنت احاول ان افهم عن طريق بعض الشيوخ ولكن وجدت انهم لايعرفون اكثر مني
وكل علومهم من كتب الماضي
وقلت لنفسي انه بجب ان اتعلم من السابقين ومافهموه من القران
وعندما بدأت السؤال والبحث عن كل من كتب في امور الدين وجدت ان هناك الكثير جدا
الشيعة والسنة وغيرهم وكل منهم يقول ان الحقيقة عنده
هل تفهم مااقصد اخ متعلم
هذه المشكلة ليست مشكلتي فقط وانما اغلب المسلمين الذين يريدون ان يفهموا
لذلك انا تكلمت عن صعوبة اللغة العربية
وانا واثق ان الخطأ منا نحن ومن ضعفنا باللغة العربية وليس من القران
نحن ضحايا السياسة الصهيونية التي تفعل وفعلت كل شي لاضعافنا باللغة العربية
ولكن ونحن ضحايا فماذا نفعل
اجركم عند الله
تحملوني وتحملوا كل من يطرح سؤال وحتى لو كان هناك شك بان طارح السؤال كافر او مشرك او ائ شي كان
والف شكر
واشكركم على مجهودكم
واستغفر الله لي ولكم

أبو جهاد الأنصاري
01-12-2006, 09:00 PM
أحسنت فى عرض شبهتك يا زياد.
ولكن لا تشتت نفسك.
وأمر الترجيح إن شاء الله سهل فالشيعة هم من ادعوا التشيع لسيدنا على رضى الله عنه وأرضاه ، ولكنهم وصلوا فى لنهاية إلى تأليهه وعبادته من دون الله ، فلا يشكل على أى عاقل فسقهم ، ولا يلتبس عليه خطؤهم.
أما السن فهم المتبعون للنبى صلى الله عليه وسلم ، يعظمونه ، ولكن لا يعبدون إلا الله سبحانه ، ويذرون ما دونه. ويقتدون بالسلف الصالح ، ولكن لا يقدمونهم على منزلةالنبى صلى الله عليه وسلم.
ولكن الخطا ينشأ من اغترار بعضنا ببعض ما تلقاه من دروس فى المرحلة الابتدائية وظن فى نفسه أنه يستطيع أن يطالع فى الفرق وينقد هذا وينقد ذاك ويرجح بيه هذا وذاك حتى يصل - كما يظن - إلى الفرقة الناجية ، وهذا هو الوبال الشديد الذى يقع فيه كثير من مثقفى أيامنا ، فليس كل من تخصص فى الطب أو الهندسة أو الحاسب الآلى أو غير ذلك ، ليس لديه المقدرة الحقيقية على التعرف على المنهج الصحيح ما لم يتلق علماً شرعياً صحيحاً.
واسمح لى فإن قولك بأنك وجدت عند المشائخ أو العلماء علماً لا يزيد عما عندك ، فلا أظن هذا قولاً صائباً ، بل هو يا أخى بعيد كل البعد عن الحق والصواب.
فنحن مثلك ، أو كنا مثلك فى البداية ، ولكن عندما جلسنا عند اقدام العلماء وجدنا خيراً كثيراً ، ووجدنا أنفسنا - ولا نزال - صغاراً صغاراً حقاً. وكم أستصغر نفسى كلما جلست أمام شيخى ، ولكن احذر يا أخى من العجلة والاستعجال فطلب العلم يحتاج صبر ، وطلب الحق يحتاج يقين ، وفرق جيداً بين دروس الوعظ ومجالس العلم المتخصصة.
وفقك الله.

د. أحمد إدريس الطعان
01-12-2006, 09:02 PM
اولا اقول بكل وضوح اني اشهد ان الله حق وان لااله الاهو
ثانيا هذا السؤال يساله الكثير من الاجانب واخيرا وجدت من يسال نفس السؤال في مواقع عربية
واتمنى ان اجد جواب مقنع
لماذا نزل القرآن باللغه العربيه
اذا كان جزء كبير من اعجاز القرآن هو في فصاحته وبلاغته اللغويه
والتى لايدركها حتى الكثيرمن العرب انفسهم فكيف نقنع بها متحدثي
اللغه الصينيه واليابانيه وغيرها من اللغات ام ترى يجب ان نعلم كل هؤلاء
اللغه العربيه بحذافيرها حتى تتضح لهم الصوره اليس من الاجحاف بحقهم
عدم نزول قرآن خاص بكل لغه ويحوي فصاحة وبلاغة تلك اللغه
علما بان القرآن نزل لكافة البشر
وعلما بان الترجمه لاتفي بالغرض بل على العكس ثبت انها تسيء لمعاني القرآن


شخصيا جوابي للاجانب ان القران كتاب نزل لتقويم الانجيل والتوراة لما لحق بهم من تحريف
وهو ببساطه يطالب المسلمين ان يكونوا المثال الاعلى للرقي والتقدم والفهم والتعلم
وبهذا ينشرون الاسلام
ونشر الاسلام ليس لفائدة ستلحق الله عز وجل وانما لفائدة الناس
لكن اهل الجزيرة العربية يريدون احتكار الاسلام وتطبيق عاداتهم وتقاليدهم على كل البشر
ولحقهم بهذا الشيوخ الافاضل مما نفر البشر من الاسلام واصبح دين الارهاب
واكثر الاديان حاليا تحت المجهر لمعرفة لماذا صنع هذا الدين كل هذا التخلف في العالم


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ زيد ..
سؤالك كان محدداً ثم تشعب إلى موضوعات كثيرة سأجيبك عن السؤال الأول وهو كيف يكون القرآن معجزاً لأصحاب اللغات الأخرى والأمم الأخرى وهم لا يدركون سر العربية ؟

باختصار شديد كما أننا نثق بعبقرية أنشتاين وشكسبير وغيرهم من العباقرة دون أن نفهم اختصاصاتهم أو لغاتهم يجب أن يفهم الآخرون سر الإعجاز القرآني ..
فما دام أهل الاختصاص وسادته وعمالقته قد أقروا بذلك واعترفوا به فليس على غيرهم إلا الإذعان لذلك ...

كما نذعن نحن لإجماع أهل الاختصاص الطبي والهندسي دون أن نعي ذلك أو نفهم فيه فعلى الأمم أن تعي أن كتاب الله عز وجل قد تحدى أهل اللغة وأهل البلاغة وأهل الفصاحة لمدة ثلاث وعشرين عاماً ولم يفعلوا شيئاً رغم الدواعي المحفزة بشدة لذلك ... أفلا يكفي هذا مقنعاً ؟ إذا لم يكف فلن يكفهم دليل آخر لأنهم سيتمحلون له الاعتراضات الفاسدة .
فالصيني والياباني وغيرهم يكفيهم أن العرب قد عجزوا عن معارضة القرآن لكي يثبت لهم إعجازه وهم لا يزالون يقرأون آيات التحدي دون أن يوجد المعارض ...
كما لو تكلم عربي لا يتقن الإنكليزية باستخفاف وانتقاص في روايات شكسبير .. أو لو انتقص أعرابي بوال على عقبيه من عبقرية أنشتاين أو غيره ألا يكون ذلك مدعاة للسخرية في الوقت الذي أجمع فيه أهل الاختصاص على عظمة هذين العالمين مثلاً ؟ ...
لعلي وُفِّقت ...
والسلام ...

أبو جهاد الأنصاري
01-12-2006, 09:14 PM
لو اننا فهمنا الاسلام كما فهمه الصحابة لما حل بنا مانحن فيه

لو جاز لنا استخدام الأوسمة - حتى لا نتشبه بالكافرين -
لوضعت هذا السطر كوسام شرف على صدرك يا أخى زياد.
أرى والله أن الحق يسرع إليك. كما تسرع إليه.
وفقك الله.

متعلم
01-14-2006, 04:55 AM
الأخ زياد ..

لا أجد ما أقوله فى الموضوع بعدما قاله أستاذىّ الحبيبان الطعان وأبو جهاد. أسأل الله أن ينفعنا بهما دومًا.

والذى أحثك عليه ألا تتوقف عن دأبك فى البحث عن الحق، وألا ترضى لوقتك بأن يُهدر فى مواقع الفرق والمذاهب الباطلة. بل احرص على تعلم الدين من منابعه الصافية، والسؤال بأدب عما جهلت. واعلم أن هذا المنتدى فُتح لعلك تجد فيه ما تريد من إجابات، وأن به أعضاء يقتطعون من أوقاتهم الكثير لنفعى ونفعك.

وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى.

ناصر التوحيد
01-14-2006, 06:19 AM
نرجو ان يكون الاخ زياد قد فهم الجواب حتى يوصله الى السائل الاجنبي .. فالسؤال امانة يا زياد وتوصيل الجواب امانة يا زياد .. فقد قيل : لا دين لمن لا امانة له ولا دنيا لمن لم يحي دينه ..

سيف الكلمة
01-16-2006, 01:33 AM
حول السؤال لماذا نزل القرآن بلغة العرب والإشارة إلى صعوبتها
1) الطفل يتعلم الكلام فى وقت يسير فاللغة تلقى
فالصعوبة أمر نسبى وما لا أعرفه أستصعبه
2) اللغة العربية لغة أغنى اللغات بالمفردات والمترادفات وأكثر اللغات انضباطا مع قواعدها فهى أنسب اللغات لينزل بها كلام الله لكل البشر وأمثل لذلك
لو أردت أن ترفع جسما ثقيل الوزن برافعة ضعيفة لفشلت عملية الرفع
فيجب أن تستخدم رافعة قوية لهذا الغرض
وثراء اللغة العربية يجعلها هى اللغة الوحيدة الصالحة على توصيل المعانى العظيمة والمركبة بواسطة كلمات قليلة ولهذا لا توجد ترجمة وافية للقرآن الكريم بأى لغة من لغات هذا العالم
ورغم ذلك فقد جذبت هذه الترجمات كثيرا إلى حظيرة الإسلام وهم يتدرجون بعد ذلك فى قدر العلم بما يضيفونه إلى علمهم مما يقرأون من تفاسير للقرآن بعد أن اطلعوا على ترجمته
3) هناك من آمن من العرب والعجم بسبب تعلمه لآية واحدة عرف بها أن هذا الدين حق
وهناك من العرب والعجم من قرأ القرآن كله عددا من المرات ليستخرج منه ما يرى أنه تعارض وما يرى أن فيه شبهات
فالمؤمن بالله يهديه الله إليه والجاحد قد لا يستحق ذلك ويجتبى الله إليه من يشاء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ 20 *وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ 21 *إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ 22 *

وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ 23 *

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ 24 *وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ 25 *