الحقوق المتوجبة على المُلْحِد

[مسلم مصري]

- أن يستخدم عقله وفكره ويتأمل في نفسه ومِن حوله ويسأل نفسه التي لا تصدق بأن قَلَمًا وُجد من دون صانع، كيف تقتنع بأن الكون خُلق من دون خالق؟

- أن يتوقف عن الحياة "عكسَ السير"، فهذا الكون المنتظم الدقيق الصنع ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ^ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ الْقَدِيمِ﴾ [يس: 38-39]، وغيرها من المخلوقات العجيبة كلها تنصاع لخالقها تحمده وتشكُره وتَعْرِفه، وما على الملحد إلا أن يقلع عن إيذائها ومعاندتها فهو يَجرحُ شعورُها وهي تَحتقْرُ كل من لا يعرف رَبَهُ ولا يَشْكُر خالقه.

- أن يخرج من هذه الدنيا إلى دنيا أخرى صنعها هو أو أوجدها غيره من البشر ليس لله فيها شأن. إذ كيف يقيم على أرض ليست له ولا يعترف بحق خالقها ولا يشكره في الحد الأدنى.

- أن يحترم عقله وينسجم مع ذاته، فلا يليق بالعقل أن لا يُستخدم، ولا يليق بالعاقل أن يلقي بنفسه إلى التهلكة أو أن يستخدم إمكاناته وموجوداته في شيء يضرها أو يصرفها عما خُلقت لأجله، أو لا يستخدمها أصلاً، أو يضر غيره بها.

وينبغي على الملحد أن يصغي للمؤمن لأنه سبقه إلى الحقيقة وهداه ربه إلى الطريق المستقيم. والمؤمن تهمه مصلحته ويسعى لنصحه وإرشاده إلى حلاوة الإيمان.