المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد منصور مجددا



جلجامش
01-05-2006, 06:03 PM
أنقل لكم من أحد المنتديات هذا الموضوع , و بدون أي تعليق لأن ما فيه كثير

كتب: د. أحمد صبحي منصور:

1 ـ فى مقال الاسبوع الماضى " من الحضيض الى أسفل السافلين .. احزن يا قلبى " : "نشرت الجزيرة يوم الأربعاء السابع من ديسمبر 2005 خبرين من مصر واسرائيل . نحللهما لنتعرف على بعض ملامح الحضيض الذى وصلنا اليه.الخبر الأول نقلته الجزيرة بالصوت والصورة عن جولة الاعادة فى المرحلة الأخيرة لانتخابات مجلس الشعب المصرية وقد قام البوليس المصرى بضرب الجماهير المصرية بالرصاص والقنابل لأنها توجهت للادلاء بصوتها وممارسة حقها الانتخابى الذى يمليه القانون..." " وموجز الخبر الثانى فى الجزيرة ان اسرائيل فى معرض الرد على عملية نتانيا ـ التى قتل فيه الفلسطينيون عشوائيا بعض المدنيين ـ قامت بتوجيه صاروخ من طائرة على سيارة بعض لجان المقاومة الفلسطينية فقتلته وتسبب تدمير السيارة فى جرح بعض الصبية.
ان المستبد هو العدو الحقيقى لشعبه ووطنه وأمته. وطبقا لهذا العداء تعامل حسنى مبارك مع المصريين بالرصاص ناسيا أنه المسئول عن حمايتهم وخدمتهم. هذا أيضا يؤكد أن اسرائيل أكثر رفقا باعدائها العرب من الحكام العرب ، وهذا يدخل بنا على تحليل الخبر الثانى. الاقتتال مستمر بين الجيش الاسرائيلى ـ وهو أكفأ جيش فى الشرق الأوسط ـ وبين المنظمات الفلسطينية ما ظهر منها وما بطن. يحاول الفلسطينيون الوصول بالانتحاريين الى أى تجمع بشرى من الاسرائيليين فى شارع أو سوق أو مقهى أو مطعم ليفجروه قتلا عشوائيا للمدنيين، ولا يخلو أن يكون بينهم أطفال ونساء وشيوخ. لا ترد اسرائيل بالقتل العشوائى ، ولو فعلت لقضت طائراتها فى ضربة واحدة على مئات الألوف فى قطاع غزة وحده وهو من أكثر مناطق العالم ازدحاما بالسكان . اسرائيل لا تقتل الفلسطينيين عشوائيا كما يفعل الانتحاريون الفلسطينيون أو كما يفعل بوليس حسنى مبارك بالمصريين. انها تحاول ما استطاعت قتل الجناة المطلوبين فقط دون أن تصيب الآخرين، وليس هذا سهلا. لذا فانها تستغل مخابراتها وعملاءها الفلسطينيين أنفسهم، وهم الذين يتتبعون الهدف المراد اصطياده لوضع جهاز على سيارته دون ان يعلم ، حتى اذا أطلقت الطائرة الاسرائيلية صاروخها استقر فى السيارة المرادة. كل هذه الدقة وكل هذا العناء فى التجنيد والتسلل تفعله اسرائيل لهدف واحد هو أن تصيب الجانى وحده دون غيره. لكن يظل ذلك متعذرا بسبب شدة الزحام فى المدن الفلسطينية خصوصا قطاع غزة ، وغالبا يترتب على تفجير السيارة جرح أو قتل بعض المارة داخل الشوارع والأسواق المزدحمة. اين ما تفعله اسرائيل مع أعدائها بالمقارنة بالنظام البوليسى لحسنى مبارك وقتله المصريين المسالمين عشوائيا فى الطرقات ؟ كل جريمتهم أنهم أرادوا اختيار من يمثلهم فى الانتخابات . ليس قصدى الدفاع عن اسرائيل ولكن اثبات حقيقة مسكوت عنها هى أن اسرائيل أكثر تحضرا من النظم الاستبدادية العربية فيما يخص التعامل مع العدو، هذا اذا افترضنا أن المواطن المصرى العادى عدو للنظام الحاكم ، فما بالك اذا كان ذلك المواطن المصرى ضعيفا قليل الحيلة يقال له اذهب الى الانتخابات لتنتخب من تشاء فيتشجع ويذهب ليفاجأ بالرصاص يستقبله لاحتمال أنه سيختار من لا يرضى عنهم النظام؟ أقصد أيضا التذكير بحقيقة قرآنية مهجورة ، هى أن نقول الحق حتى لو كان فى صالح عدونا ،أو ضد أنفسنا أو ضد أقاربنا وهى وصايا قرآنية تؤسس للاصلاح الدينى والاجتماعى والسياسى والاقتصادى، فبدون التمسك بالصدق فى القول وشهادة الحق بكل موضوعية لا يمكن ان يقام اصلاح من أى نوع . ". انتهى..

مرة أخرى ... ليس دفاعا عن إسرائيل
لا بد من نزع سلاح الفلسطينيين في لبنان ونزع سلاح المقاومة في غزة والضفة
دولة إسرائيل حقيقة قانونية وشرعية لا بد من الاعتراف بها
الإرهابيون الفلسطينيون يقتلون الإسرائيليين عشوائيا وهذا مخالف للإسلام
شارون انسحب من غزة حقنا للدماء فهل نتجاهله ونرد عليه بالجحود؟
من قلم : د. أحمد صبحي منصور