المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 14 ولاية أمريكية تدرس استصدار وسن تشريعات تمنع تدريس نظرية داروين...



سبع البوادي
02-22-2006, 01:33 PM
تجدد الجدل بأمريكا حول "التصميم الذكي"


محمد عبد الحليم- إسلام أون لاين.نت/ 22-2-2006
http://islamonline.net/Arabic/news/2006-02/22/images/pic03.jpg
العالم البريطاني تشارلز داروين




مجددا ثار الجدل في الولايات المتحدة حول"التصميم الذكي" أو المفهوم الذي يرى أن "خالقا ذكيا خلق الإنسان والكائنات على هيئتها الحالية"؛ حيث دعا علماء أمريكيون الجماعات الدينية الرئيسية في البلاد إلى نبذ المفهوم، طالبين المساعدة في المقابل في الترويج لدعم تدريس نظرية التطور (النشوء والارتقاء) للعالم تشارلز داروين في المدارس الأمريكية.

ومنذ العام الماضي، يشهد المجتمع الأمريكي على أصعدة دينية واجتماعية وعلمية وسياسية جذبا وشدا بين مؤيدي نظرية داروين من جهة، والتي تقول بأن الكائنات الحية ظلت تتطور ذاتيا من أشكال بسيطة بدأت بالخلية الواحدة متجهة نحو التعقيد إلى أن بلغت ذروتها ممثلة في الإنسان.

من جهة أخرى، يتكتل اليمين المحافظ في الولايات المتحدة الأمريكية وجماهير كثيرة من المتدينين وراء مفهوم جديد أطلق عليه "التصميم الذكي" يرى أن أشكالا معينة في الطبيعة معقدة بدرجة كبيرة لا تسمح لها بأن تتطور من خلال الانتخاب الطبيعي بل من صنع "خالق ذكي".

ووصلت آخر تطورات ذلك الشد والجذب بإصدار"الرابطة الأمريكية لتقدم العلم"، وهي أكبر تجمع للعلماء في العالم، بيانا شديد اللهجة حول ما تقوم به حاليا نحو 14 ولاية أمريكية بدراسة إمكانية استصدار وسن تشريعات تمنع تدريس نظرية داروين في تطور الكائنات الحية بالنشوء والارتقاء.

واستنكر البيان الذي أصدرته الرابطة خلال انعقاد مؤتمرها السنوي في سانت لويس، وانتهت فعالياته يوم 20-2-2006 ما أسموه بـ"الضغط الديني" في المدارس العامة لمنع تدريس نظرية داروين، معتبرا أن ذلك التحرك "لا يمثل جدلا علميا سليما حول صحة نظرية التطور"، ودعا الكنائس للتوقف عنه.


مواجهة مستمرة


ويعد هذا التطور هو الأخير في سلسلة الهجمات التي يشنها قطاع عريض من العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية ضد "التصميم الذكي"، والذي يرون أنه لا يرقى حتى إلى مستوى التطور.

وأبدى الرئيس الأمريكي جورج بوش المعروف بنزعة متدينة تأييده لتدريس "التصميم الذكي" للطلبة في المدارس الحكومية بجانب نظرية "التطور" للعالم البريطاني تشارلز داروين في القرن التاسع عشر.

وفي إحدى حلقات الشد والجذب بين العلماء والكنائس، حكم في ديسمبر 2005 قاضي في ولاية بنسلفانيا لصالح مجموعة من الآباء رفعوا دعوى طالبوا فيها بضرورة تدريس نظرية داروين باعتبارها حقيقة، وفيما كان يفكر مجموعة من مديري المدارس الأمريكية في تدريس "التصميم الذكي"، اعتبر القاضي جون جونز في حيثيات حكمه أن ذلك يعد خرقا للدستور الأمريكي الذي يفصل بين الكنيسة والدولة.

وفيما أثار حكم القاضي حفيظة مؤيدي التصميم الذكي، فإن بيان الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم رأى أن "مبادرة الولاية لتدريسه يضعف تدريس العلوم في الولايات المتحدة الأمريكية"، معللين ذلك بأنه لا يهدد فقط تدريس التطور، ولكنه "يهدد المستوى العلمي للطلبة الذين يدرسون العلوم الحيوية والفيزيائية والجيولوجية".

وبحسب وكالة الأسوشيتد برس، فقد ذهب "جيلبرت أومن" رئيس الرابطة إلى أبعد من ذلك عندما تخوف من أن يدرس المدرسون المؤيدون للتصميم الذكي عملية النشوء والارتقاء لداروين باعتبارها نظرية فقط "لا حقيقة"، في حين أن الممارسات العلمية وحساباتها تعتد بها كحقيقة علمية لا كنظرية، مؤكدا أن هناك "تراكما كبيرا من الأدلة والقرائن على صحتها".

وفيما لم يظهر الرئيس الأمريكي الذي أبدى تأييده للتصميم الذكي أين يمكن أن يتم تدريسه، هل في حصص العلوم أم في حصص الدين؟، استنكرت الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم تدريسه في الأولى، وترى مشكلة بسيطة في تدريسه في الثانية.

وأثارت تصريحات بوش انتقادات حادة من جانب خصوم نظرية "التصميم الذكي" الذين يقولون: إنه لا يوجد دليل علمي على تأييدها، ولا يوجد أساس تربوي لتدريسها. ويقول الجانب الأكبر من العلماء في المؤسسة البحثية العلمية: إن "التصميم الذكي" لم تختبر، ولكنها مجرد مسعى يتم التسويق له ببراعة لإدخال التفكير الديني -خاصة المسيحي- في تفكير التلاميذ.

ويقول معارضو تدريس هذه النظرية: إن منظمات كنسية تسعى من أجل تدريس النظرية عبر قنوات سياسية بدلا من أن تحشد الدعم أولا من خلال مراجعة علمية لفروضها.

ولم تستطع نظرية داروين أن تقدم دليلاً علميًّا مؤكدا على صحتها، ولم يستطع أحد من العلماء الذين ينادون بها أن يبرهنوا على صحتها؛ لأنها بنيت على الفلسفة والملاحظات الشخصية وقوة المخيلة وليس على التجربة العلمية.


ضد نظرية داروين


وكان اكتشاف عالم النبات النمساوي "جريجور مندل" لقوانين الوراثة سنة 1865م، والذي ولد على أثرها علم الوراثة في القرن العشرين، من أقوى الضربات التي وجهت لنظرية داروين التي رفضها معظم العلماء في نهاية القرن العشرين، وكتبت ضدها مئات الكتب التي تثبت عدم صحتها.

ولاقى التصميم الذكي قبولا حذرا متحفظا في العالم الإسلامي؛ حيث يراه البعض أفضل كثيرا من المفهوم السائد عن تطور الخلق صدفة بحتة، بدءا من كائن عبارة عن خلية واحدة إلى كائنات أكثر تعقيدا، ثم تطورها عبر ملايين السنين إلى كائنات لها أعضاء وظيفية تطورت هي الأخرى مع الزمن حتى وصلت إلى كائنات لها أجهزة من عدة أعضاء، ووصلت في أعلى سلم التطور إلى الثدييات، ثم الثدييات العليا متمثلة في القرود، وهي الحلقة قبل الأخيرة في السلم، والتي تطورت مباشرة في شكل إنسان بدائي تطور بدوره إلى أن وصل إلى الشكل الحالي.

ويعتبر الترحيب الحذر للتصميم الذكي بين المسلمين أن هذا المفهوم أقرب لهم نسيبا من المفهوم الإلحادي الذي يقصي فكرة الخالق تماما؛ حيث يؤمن المسلمون أن الله خلق الإنسان بيديه ونفخ فيه من روحه، وسخر له الكون في مقابل اضطلاع بني البشر بأمانة عمارة الكون وعبادة الخالق.

muslimah
02-23-2006, 04:52 PM
وفي المقابل فإن هناك جهوداً حثيثة من عدة مراكز دينية وعلمية لدعم نظرية التطور


http://www.uwosh.edu/colleges/cols/religion_science_collaboration.htm

وهم بذلك يخالفون كتابهم مخالفة كبيرة فقصة الخلق واضحة في سفر التكوين ‏2‏ "7ثُمَّ جَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ مِنْ تُرَابِ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ، فَصَارَ آدَمُ نَفْساً ‏حَيَّةً. 8وَأَقَامَ الرَّبُّ الإِلَهُ جَنَّةً فِي شَرْقِيِّ عَدْنٍ وَوَضَعَ فِيهَا آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ. 9وَاستَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ ‏شَجَرَةٍ بَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ، وَلَذِيذَةٍ لِلأَكْلِ، وَغَرَسَ أَيْضاً شَجَرَةَ الْحَيَاةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ. ‏‏10وَكَانَ نَهْرٌ يَجْرِي فِي عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ، وَمَا يَلْبَثُ أَنْ يَنْقَسِمَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْبَعَةِ أَنْهُرٍ: 11الأَوَّلُ مِنْهَا يُدْعَى ‏فِيشُونَ، الَّذِي يَلْتَفُّ حَوْلَ كُلِّ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ يُوْجَدُ الذَّهَبُ. 12وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ، وَفِيهَا أَيْضاً الْمُقْلُ وَحَجَرُ ‏الْجَزْعِ. 13وَالنَّهْرُ الثَّانِي يُدْعَى جِيحُونَ الَّذِي يُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ. 14وَالنَّهْرُ الثَّالِثُ يُدْعَى حِدَّاقِلَ وَهُوَ ‏الْجَارِي فِي شَرْقِيِّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابِعُ هُوَ الْفُرَاتُ‎.‎

‏15وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفْلَحَهَا وَيَعْتَنِيَ بِهَا. 16وَأَمَرَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلا: «كُلْ مَا تَشَاءُ ‏مِنْ جَمِيعِ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، 17وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ‎ ‎الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ مِنْهَا حَتْماً تَمُوت».‏

‏18ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «لَيْسَ مُسْتَحْسَناً أَنْ يَبْقَى آدَمُ وَحِيداً. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِيناً مُشَابِهاً لَهُ». 19وَكَانَ الرَّبُّ الإِلَهُ قَدْ ‏جَبَلَ مِنَ التُّرَابِ كُلَّ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ الْفَضَاءِ وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى بِأَيِّ أَسْمَاءٍ يَدْعُوهَا، فَصَارَ كُلُّ اسْمٍ ‏أَطْلَقَهُ آدَمُ عَلَى كُلِّ مَخْلُوقٍ حَيٍّ اسْماً لَهُ. 20وَهَكَذَا أَطْلَقَ آدَمُ أَسْمَاءً عَلَى كُلِّ الطُّيُورِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالْبَهَائِمِ. غَيْرَ أَنَّهُ ‏لَمْ يَجِدْ لِنَفْسِهِ مُعِيناً مُشَابِهاً لَهُ. 21فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ، ثُمَّ تَنَاوَلَ ضِلْعاً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَسَدَّ مَكَانَهَا ‏بِاللَّحْمِ، 22وَعَمِلَ مِنْ هَذِهِ الضِّلْعِ امْرَأَةً أَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. "