المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مزعم اسبقية المادة على الفكرة فى الوجود



حازم
02-25-2006, 01:41 AM
من كتاب الاسلام فى مواجهة الايديولجيات المعاصرة للدكتور عبد العظيم المطعنى ص 245

هذا المزعم هو قطب الرحى الشيوعى فقد بنوا عليه كل اوهامهم التى لغطوا بها طول حياتهم وما يزالون يلغطون لانهم لما توهموا ان المادة سابقة فى الوجود على الفكر نسبوا اليها كل ما فى حياة الكون فالانسان والحيوان والنبات من مخلوقات المادة والانسان هو الذى اخترع فكرة الايمان بالله والقيم الروحية والاخلاق والحياة الاخرة .

وما دامت المادة ازلية فهى –اذن- ابدية لا تفنى لان ما ليس له بداية فلن تكون له نهاية .

وبناء على هذا فليس وراء وجود المادة وجود بل هو وهم من الاوهام .

فانت ترى ان مزعم اسبقية المادة فى الوجود على الفكر هو قطب الرحى الشيوعى ومدار الامر كله عندهم .

وحين يثبت خصوم الشيوعية بطلان القول باسبقية المادة على الفكر فى الوجود فان البنيان الشيوعى ينهار فى لحظة على من بناه وخصوم الشيوعية من وجهة نظر البحث الموضوعى غير مطالبين بجديد يقولونه فى ابطال الشيوعية بعد اثبات كذب القول بان المادة سابقة على الفكر فى الوجود الا اذا ارادوا ان يرفعوا الانقاض المنهارة فوق رؤوس البناة !

الفكر نوعان :

واول ما نواجه به دعواهم ان المادة سابقة على الفكر فى الوجود وهى كما تقدم مرات اصل اصول مذهبهم اننا نقول لهم مجتمعين ومتفرقين من مات وهلك منهم ، ومن ما يزال حيا ياكل حيا ياكل كما تاكل الانعام والنار مثوى لهم .
نقول لهم : ان الفكر نوعان :
فكر سابق وفكر لاحق ، او بلغة الفلاسفة . فكر فاعل وفكر منفعل والشيوعيون على طريقتهم فى الهروب والمسخ فروا من احد نوعى الفكر واحتضنوا النوع الاخر .
فروا من الفكر السابق او الفاعل ، واحتضنوا الفكر اللاحق او المنفعل . ونحن نعرف لماذا فروا مما فروا منه ، ولماذا اقبلوا على ما اقبلوا عليه .
نعرف انهم فروا من الفكر السابق او الفكر الفاعل ، لانهم لو وقفوا امامه لما خطوا خطوة واحدة فى طريق الهاوية التى هووا اليها .
ونعرف انهم اقبلوا على الفكر اللاحق او المنفعل لانهم وجدوا فيه مركبا زلولا حملهم . وهم سكارى الى مملكة الشياطين واحلهم دار البوار .

نعم : ان الفكر نوعان:
سابق ولاحق ، او فاعل ومنفعل . وقد تمسك الشيوعيون فى استدلالهم على اسبقية المادة على الفكر بشواهد مما تثيره المادة بعد ايجادها من مشاعر وافكار فى الاذهان . وهذه هى الافكار اللاحقة للمادة او المنفعلة بها . استمدها الشيوعيون من الواقع الملموس المشاهد ، وهم فى استدلالهم هذا قد ابتعدوا عن الحقيقة وان كان مصدرهم جانبا من جوانب الواقع .
ونحن فى مواجهتنا لهذه الدعوى نتمسك باصل الحقيقة ونبدا من اول خطوة فى الطريق ونستمد ادلة ابطال دعواهم من جانب من جوانب الواقع . ولكنه الجانب الذى يجب على طالب الحق ان يبدا منه وهذا ما سنراه الان :

شواهد من الواقع تبطل دعوى الشيوعيين :
انت الان تقرا هذا الكلام المكون كل كلمة منه من حروف مسطورة على ورقة . والكلام من حيث هو رسم وتصوير مادة مرئية ، وكذلك هذه الورقة التى سطر هذا الكلام عليها . والكلمة عندما تقراها تثير عندك فكرة بلا محالة . ولكن الفكرة التى تثيرها الكلمة عند قارءتها ليست هى الفكرة الوحيدة المتعلقة بالمادة او الكلمة لان الكلمة كانت ثمرة لفكرة تقدمت بل ثمرة لافكار تقدمت عليها وكذلك مجموعة الكلمات التى تالف منها كلام مفيد طال او قصر ، لان الكلام هو الظل الخارجى للافكار واذا لم نتكلم ظل الفكر معانى نفسية مجردة لا يعلم ولا يحس به الا من تجول تلك المعانى فى نفسه .

اى ان الكلام سواء كان مقروءا او مسموعا يكتنفه نوعان من الفكر نوع تقدم عليه وهو النوع الفاعل المبدع الذى كان الكلام مسببا عنه وهو العملية النفسية التى جالت فى نفس المتكلم فصدر الكلام معبرا عنهها . وكان ظلالها وصدى ونوع تاخر عنه وهو المشاعر او الاثر الذى اثاره الكلام عند قراءته او سماعه فى ذهن القارىء . والسامع وهذا هو النوع المنفعل كان يثير فينا الكلام المقروء او المسموع مشاعر بهيجة سارة او حزينة مقبضة .

وكل من نوعى الفكر له صلة بالمادة ، ولكنها مختلفة من نوع الى نوع فالفكر السابق على المادة صلته بها صلة السبب بالمسبب او الفاعل بالمنفعل ولولا سبق هذا النوع من الفكر ما كانت المادة ولا الاثار المترتبة عليها والفكر اللاحق لوجود المادة له بها صلة ، وصلته بها صلة المسبب بالسبب او المنفعل بالفاعل او المعلول بالعلة .

فالفكر السابق هو سبب وجود المادة وفاعلها ولولاه لم يكن .
والفكر اللاحق هو مسبب عن وجود المادة ومفعل بها ولولاه لم يكن .

ومعنى هذا ان المادة نفسها والفكر اللاحق المثار بسببها كلاهما مسببان عن الفكر الفاعل الذى تقدم عليهما ولولاه لم تكن المادة ولا الفكر المثار عنها
ونستعين لايضاح اكثر بالعملية الاتية :
اذا رمزنا للفكر السابق على المادة ب (ا)
ورمزنا للمادة نفسها التى تسببت عنه بـ (ب)
ورمزنا للفكر اللاحق المثار عن المادة بـ (ج)

فان صلة (ب) بـ (ا) صلة المعلول بعلته او المفعول بفاعله او المسبب بسببه والمعلول لا يكون اذا لم تتقدم عليه علته ولو تقديما ذهنيا كحركة القلم الناشئة عن حركة اليد
اذن (ب) مدين فى الوجود ل (ا)
وصلة (ج) بـ (ب) مثل صلة (ب) بـ (ا) صلة المعلول بعلته . اذن (ج) مدين فى الوجود لـ (ب) ولولا (ب) لم يكن (ج)
وعلى هذا فان : (ب)و (ج) مدينان فى الوجود لـ (ا) ولو لم يكن (ا) لانتفى وجود (ب) واذا انتفى وجود (ب) لزم منه ضرورة انتفاء (ج) .
والخلاصة ان كل صورة مادية لها ثلاثة عناصر :
الفكر الفاعل المتقدم عليه . وهو الفكر المبدع الخلاق
والمادة نفسها من حيث هى مادة . وهى المبدعة المخلوقة
والفكر المنفعل لمتاخر عنها . وهو الفكر الثانوى التقليدى

والعنصر الاول هو الفكر السابق الفاعل الذى لولاه لما كانت الصورة المادية ولا الفكر الناشىء عنها .
والعنصر الثانى هو المادة نفسها .
والعنصر الثالث هو الفكر الناشىء عنها . اى ان الترتيب الوجودى بين عناصر الصورة المادية هكذا .

ا – ب – ج : بحيث لا يتقدم (ب) على (ا) ولا يتقدم (ج) على (ب) والا اختل التكوين او انعدم
ونسال الان هذا السؤال :
اى نوعى الفكر وقف عنده الشيوعيون ؟!

والجواب :
انهم وقفوا عند النوع الثانى من نوعى الفكر وترتيبه الوجودى هو الثالث فى تكوين الصورة المادية .
وهذا النوع الذى وقفوا –عنده- لا تاثير له فى عملية التكوين بل هو سالب دائما لانه منفعل او مفعول وليس بفاعل ولا مفعل .
وليس له وجود مستمر ، لانه يتحقق اذا حدثت صلة لحاسة من حواسنا بالمادة ، اما اذا كانت المادة معزولة عن صلة الحواس بها مع وجود المادة فلا وجود لهذا الفكر وتظل المادة اثرا من اثار الفكر الاول (الفاعل)
وهذا يبين لك فى وضوح ان الشيوعيين انما توقفوا عند فكر ميت لا صلة له بعميلة التكوين والايجاد وبنوا على هذا الاساس المنهار مبداهم القائل ان المادة سابقة على الفكر فى الوجود .
وها انتذا قد عرفت ان الفكر الذى كان ينبغى ان يستخدم فى الاستدلال هو الفكر الاول (الفاعل) ويترتب على هذا التحليل الواقعى العلمى الذى مر بك ان استدلال الشيوعيين ..... باطل باطل .... منهار منهار .

ومثال اخر
وقع بصرك على حديقة زاهية نسقت فيها الاشجار فى نظام بديع وجرت بين ربوعها انهار صغيرة يجرى فيها الماء الصافى اللون وفرشت ساحتها بالحشائش الخضراء وتدفقت خلالها نوافير الماء وازدانت بالازها ما بين ابيض واحمر واصفر . وفاح اريجها عبقا يزكى الانوف ويبعث البهجة والسرور فى النفس . فانت –لا شك- امام صورة مادية ساحرة وسرعان ما تعكس عليك اثارا ومشاعر طيبة من حيث ما فيها من نظام بديع ومناظر اخاذة تسبح بالنفس فى جو رحب فسيح . هذه الصورة المادية المبهجة ترجع الى العناصر الثلاثة التى مر بنا حديثها ...

تقدم عليها فكر كان السبب فى اخراجها على الصورة التى رايت ، فكم من خطط هندسية وضعت وهى افكار مجردة رسمت الصورة جزءا جزءا .
وكم من يد عملت فى تسوية الارض وتهيئتها وغرس الاشجار وتركيب الالات والاجهزة . والحديقة التى رايت كانت جنينا فى غيب الغيوب ثم تفاعلت الاسباب مع المسببات وخرجت الصورة من الفكر المجرد الى الصورة الحسية بكل ما فيها من اشكال والوان وتنسيق بديع . وصارت منبعا لانارة المشاعر المناسبة لدى من يشاهدها ويتاملها .
ولولا الفكرة الاولى ما كانت الثانية ولولا الفكرة الثانية ما كانت الثالثة ولولا الفكرة الاولى الفاعلة ما كانت الثانية المنفعلة ولا الثالثة المنفعلة دائما .
وانت خبير ان الشيوعيين يتمسكون بالفكرة الثالثة المنفعلة دائما وهى لا تاثير لها فى عملية التكوين بل هى اثر من اثاره .

اذن فالشيوعيون يقفون عند وجود واحد من الوجودات الثلاثة محددين الصلة بينه وبين الوجود الاوسط ضاربين عرض الحائط بالوجود الفاعل

اى انهم وقفوا عند تحديد الصلة بين (ب ، ج) والغوا وجود (ا) وهو اول خطوة فى عملية التكوين (ب ، ج) واسسوا على هذا التصور الفاسد اسبقية (ب) على (ا) ومن هنا بطل استدلالهم على مبدئهم .
وهكذا كل صورة من صور المادة حين تعكس على احدى حواسنا فان تلك المادة توسطت فكرين : فكر سابق هو فاعلها وفكر لاحق هو منفعل بها سواء كانت تلك المادة مما يرى او يذاق او يشم او يسمع او يلمس :
عمارة ضخمة ، سيارة ، خضرة طعام شهى ، رائحة طيبة ، صوت رخيم ، ملمس ناعم ، الى اخر ما يمكن تصوره من مدركات .
فالعمارة الضخمة : البديعة الصنع سبقها تصميم هندسى وهو فكر مجرد قبل رسمه على الورق ، صممه المهندس جزءا جزءا حتى صار وحدة كاملة .
وقد سبق ان رمزنا لهذا الفكر بـ (ا)
ثم برزت العمارة فى الوجود كثمرة لذلك الفكر فكان (ب)
ثم اثارت هذه العمارة مشاعر خاصة عند كل من راها فكان (ج)
والمعول عليه علما وعقلا وواقعا من هذه العناصر الثلاثة (ا-ب-ج) هو (ا) وحده ، لان فرض انتفائه يترتيب عليه انتفاء كل من (ب) و (ج) .
وبعد هذا الترويض والتحليل نصل الى هذا المبدا الذى يقر به العلم والعقل والواقع وهو :

ان الفكر اسبق فى الوجود من المادة :
وهذا المبدا يهدم من الاساس مبدا الشيوعيين القائل : ان المادة اسبق فى الوجود من الفكر
فهذا مبدا باطل لان العلم يبطله والعقل يقر بفساده والواقع يشهد بكذبه والدين يؤيد ما اجمع عليه العلم والعقل والواقع .
ولكن هل مبدؤنا الذى وصلناا ليه خالص الثبوت مائة فى المائة حتى هذه الخطوة من البحث ؟
والجواب :
ان هذا المبدا من حيث الحقيقة خالص الثبوت مائة فى المائة ز اما من حيث البحث الجدلى فما نزال امامنا شبهتان قد يتمسك بهما الخصوم ولابد من ازاحتهما عن الاعتراض او الاستدلال الذى قد يلجا اليه الخصم


الشبهة الاولى :
قد يقول الخصم ان صانع السيارة كان فى يده كتالوج قبل صنعها كما كان فى ذهنه صورة السيارة السابقة التى تقدم صنعها .
والمهندس الذى صمم العمارة الضخمة كان فى ذهنه عشرات بل مئات الصور لعمارات بالفعل . فكل من صانع السيارة وصانع العمارة حاكى نموذجا كان قد راه وارتسمت صورته فى مخيلته . اذن فالمادة هى السابقة على الفكر وليس الفكر هو السابق على المادة .

والجواب:
اننا لا نعتمد على الفكر الذى هو رد فعل لمادة سابقة وانما نعتمد على الفكر الذى لم تسبقه مادة . ففى مثال السيارة نحن لا نعتد بالفكر الذى انتج السيارة رقم اثنين او ثلاثة او الف فى ترتيب الموديلات وانما نعتد بالفكر الذى انتج اول سيارة فى الوجود فهو بلا نزاع فكر فاعل غير مسبوق بمادة قط اما الفكر الوسيط بين صنع صورة وصورة فلا نعتد به والاعتداد به ساقط عندنا وعند الخصوم على حد سواء.
وفى مثال العمارة الضخمة البديعة النظام نحن لا نعتد بالفكرة التى انشات اول مثال مادى فى الوجود من تلك الانواع التى ذكرنا طائفة منها.
اما الافكار الثوانى فلا يتعلق لنا بها غرض ولا نعتد بها وهذا هو المطلوب .

ومن الصور المادية ما لم يتكرر له مثال قبله ولا بعده . مثل الاهرامات التى انشاها الفراعنة القدماء فمم استوحى الفراعنة تلك الاشكال ؟ انها وليدة فكر غير مسبوق بمثال مادى ولم يتكرر لها مثال فى قوتها وضخامتها حتى الان . ومثل برج بيزا المائل انه وليد فكر غير مسبوق بمادة من نوعه ولم يتكرر له مثال .

اذن فالشبهة التى يتمسك بها الخصوم –هنا- ساقطة ولا تقدح فى صحة المبدا الذى توصلنا اليه .

الشبهة الثانية :
وللخصم ان يقول : انكم تتحدثون عن مادة وصنعة ونحن نتحدث عن مادة وصنعة غير التى اتخذتموها انتم طريقا للاستدلال .
انتم تتحدثون عن مادة او صورة مادية صنعها الانسان
ونحن نتحدث عن مادة او صورة مادية لم يصنعها الانسان
وانتم تتحدثون عن مادة صغيرة وصنعة صغيرة ونحن نتحدث عن مادة كبيرة هى الاصل وعن صنعة كبيرة وجدها الانسان وليس له عمل فيها بل هى عامللة فيه.
اذا قال الخصوم –الشيوعيون والعلمانيون- هذا قلنا لهم:

ان الذى تقولونه –الان- لم يكن مفاجئا لنا. بل له عندنا الف حساب وحساب وكنا واثقين كل الثقة ونحن نصوغ المبدا الحق الذى توصلنا اليه بعد تحليل صورة المادة الصغرى وهو:

ان الفكر اسبق من المادة فى الوجود : كنا واثقين بما ستقولون وواثقين ان قولكم هذا لن يؤثر فى صحة هذا المبدا لان قولكم هذا باطل –كذلك- بشهادة العلم واقرار العقل وحكم الواقع وتاييد الدين
واليكم البيان
اذا ابصرنا امامنا نارا موقدة ولكن فى حيز ضيق ثم ابصرنا على مسافة منها نارا موقدة ولكن على حيز واسع ممتد وعميق ومع اختلاف النارين فى المقدار فاننا –بناء على التجارب المخزنة فى اذهاننا- نثبت للنار الموقدة فى حيز ضيق نفس الخصائص التى نثبتها للنار الموقدة فى حيز واسع ممتد وعميق فكلتاهما جسم ملتهب مضىء محرق.
هذا هو حكم العلم والعقل والمواقع لان الشيئين اللذين بينهما تماثل تام من كل الخصائص الذاتية غير العارضة ما يثبت لاحدهما يثبت قطعا بالضرورة للاخر اذ لا مرجح لاحدهما على الاخر حتى يقع بينهما تفاوت ما.
وحين ناخذ قطعة من الحديد ونضعها فى النار فانها تلين وتمتد ويحمر لونها بعد ان كان داكنا .
وهذه التغيرات الذاتية يحدث لكل افراد الجنس او النوع مادامت الماهية والحقيقة واحدة.
واذا وضعنا مقدارا ما من الماء تحت درجة حرارة منخفضة فانه بعد فترة معينة من الزمن يتكثف ويصبح ثلجا ويزداد حجمه ويصفو لونه فاذا وضعناه تحت درجة حرارة مرتفعة انحلت كثافته وعاد الى السيولة مرة اخرى فاذا تركناه لمدة اطول تبخر شيئا فشيئا حتى لم يتبق منه شىء
وهذه التغيرات نعلم بالضرورة كذلك انها ستحدث لكل مقدار من الماء اذا وضعنها فى نفس الظروف المذكورة وليس حدوثها وقفا على المقدار الذى اجرينا عليه تلك التجارب لان الماء كله له طبيعة واحدة فما يثبت لبعضه يثبت لكله بهذا قضى العلم وشهد الواقع واقر العقل .

اذن فالاشياء المتماثلة تماثلا تاما فى الخصائص الذاتية فان ما يطرا على بعضها من العوارض يطرا ضرورة لكل شىء منها اذا اتحدت الظروف والمؤثرات التى حدثت فيها تلك التغيرات وهذا قانون لم يتخلف ولن يتخلف . سنة الله فى خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.

ونعود فنربط بين ما مثلنا به الان وبين الاجابة على الشبهة الثانية التى من حق الخصوم ان يثيروها وهى :

ان تمثيلنا بصنعة البشر غير تمثيلهم بما ليس للبشر صنعة فيه وهو الكون بما فيه من ارض وسما وانهار وهواء ومعادن وافلاك فالعمارة الضخمة البديعة النظام والسيارة من قبيل المادة الصغرى والصنعة الكبرى .
فلنا ان من حق الخصوم ان يقولوا ان المادة الصغرى كتشييد العمارة الضخمة او صنع السيارة او بناء الاهرامات او برج بيزا المائل اذا سلمنا لكم ان الفكر فيها سابق على المادة فى الوجود فلن نسلم لكم بان المادة الكبرى (الكون او الطبيعة) قد سبقها فكر بل هى التى سبقت الفكر لانها كانت ولم يكن اسنان فلم يكن –اذن- فكر.

ابطال هذه الدعوى:
علمنا مما سبق ان ما يطرا على بعض افراد الجنس او النوع تحت ظروف ومؤثرات معينة يطرا بالضرورة على بقية افراد الجنس او النوع اذا وضع تحت تلك الظروف والمؤثرات. لا فرق بين صغيرها وكبيرها فما يخضع له اقل جزء يخضع له اكبر جزء منه والوحدة الكاملة التى تتكون من جميع الاجزاء .
وقد علمنا ان العقل والعلم والواقع هذه المصادر الثلاثة اجمعت على ان (العمارة المشيدة) وهى صورة مادية قد سبقها فكر صادر عن مفكر كان ذلك الفكر واحدا من اسباب تشييد العمارة وهى الصورة المادية المائلة امام العيان ويستحيل فى حكم العلم والعقل والواقع ان تكون تلك الصورة المادية قد اوجدت نفسها .
وللكون او الطبيعة صورة مادية كالعمارة المشيدة وان اختلفت الصورتان فى المقدار فانهما متحدتان متماثلتان فى الخصائص الذاتية فكل منهما :
مادة + صنعة = صورة مادية مائلة للعيان اما اختلاف الشكل فهو من العوارض الطارئة على المادة من حيث انها مادة ترى او تسمع او تلمس او تشم او تذاق .
وقد علمنا –يقينا- ان ما يخضع له اقل جزء من مادة متماثلة تماما فى الخصائص الذاتية يخضع له –ضرورة- كل اجزاء المادة او الوحدة الكلية المكونة من جميع الاجزاء .
والعمارة المشيدة هى صورة مادية صغيرة بالنسبة للكون كله وقد خضعت فى ايجادها لفكر سابق عليها صادر من مفكر ذى علم وارادة وقدرة .

وكذلك الكون كله وهو المادة الكبرى خاضع فى ايجاده لفكر سابق عليه من مفكر ذى علم وارادة وقدرة هذا هو حكم العقل والعلم والواقع وليس بعد هذه المصادر مصدر اخر –غير الدين- يحتكم اليه.
لان ما يخضع له جزء من المادة المتماثلة ينتقل الى جميع اجزاء ومن يفرق بين المتماثلين تمام التماثل فى الخصائص الذاتية فقد قال بما لم يصدقه احد .
وهنا يحق لنا ان نقول: ان المبدا الذى توصلنا اليه وهو ان الفكر اسبق من المادة فى الوجود . صحيح مائة فى المائة صحيح من حيث معطيات العلم . ومن حيث شواهد الواقع وصحيح من حيث اقرار العقل وصحيح من حيث ازالة كل الشبهات المؤثرة فى اثبات صحته . وصحيح من حيث يجىء الوحى الامين به وها نحن قد وقفنا على معطيات العلم وشواهد الواقع واقرارات العقل وسلامة المنهج البحثى المزيل لكل الشبهات.

البليغ
02-25-2006, 09:25 PM
ان الفكرة تفسر الماده وبالتالى هى ناتجة عنها ولاحقة لها
والدليل على هذا هو تطور الفكر
فالفكرة الاولى تفسر المادة ثم عند تطبيقها نكتشف نواقصها فنطورها الى فكرة اشمل وهكذا
وهى الحركة التى نراها فى تطور الافكار حولنا وفى تاريخ البشرية
فكل العلوم تتطور من بداياتها البسيطة للغاية مع بداية الانسان حتى مستوياتها الحالية

أبو مريم
02-25-2006, 10:01 PM
عزيزى البليغ يبدو أنك لم تقرأ المقال جيدا كما لا يخلو كلامك من عدم دقة ومن مصادرة فكون الفكرة تفسر المادة لا يعنى اقتصار دورها على ذلك فالفكرة تفسر المادة لأن التفسير من خصائص الفكرة وليس لأنه خاصيتها الوحيدة وتطور العلوم هو فى الحقيقة استبدال ما بها من نظريات أو اكتشاف قوانين أخرى أو توصل إلى قوانين أعم ولا يعنى مطلقا أن القوانين فى حد ذاتها نسبية أو قد يقع التناقض فى شىء منها .

البليغ
02-25-2006, 10:15 PM
فكون الفكرة تفسر المادة لا يعنى اقتصار دورها على ذلك فالفكرة تفسر المادة لأن التفسير من خصائص الفكرة وليس لأنه خاصيتها الوحيدة
ما هى الخاصيات الاخرى للفكرة اذن ؟

أبو مريم
02-25-2006, 10:35 PM
ما هى الخاصيات الاخرى للفكرة اذن ؟
من خصائص الفكرة أنها قد تكون مجردة عن المادة وقد تكون أيضا تصور للمادة قبل وجودها وليس فقط تصور للمادة الموجودة بالفعل .

البليغ
02-25-2006, 10:41 PM
من خصائص الفكرة أنها قد تكون مجردة عن المادة وقد تكون أيضا تصور للمادة قبل وجودها وليس فقط تصور للمادى الموجودة بالفعل .

ماهو الدليل على ان هناك فكرة لاتفسر المادة؟
ثم اعطنى مثالا للفكرة التى هى تصور للمادة قبل وجود المادة؟

أبو مريم
02-25-2006, 10:51 PM
ألم اقل لك إنك لم تقرأ المقال يا عزيزى ؟
لكن على كل حال سأعطيك مثالا هل سمعت عن شىء اسمه علم الرياضيات هل سمعت عن الهندسة هل بنى الهرم قبل أم بعد اكتشاف أن مجموع زوايا المثلث يساوى قائمتين ؟

البليغ
02-25-2006, 11:08 PM
ألم اقل لك إنك لم تقرأ المقال يا عزيزى ؟
لكن على كل حال سأعطيك أخرى هل سمعت عن شىء اسمه علم الرياضيات هل سمعت عن الهندسة هل بنى الهرم قبل أم بعد اكتشاف أن مجموع زوايا المثلث يساوى قائمتين ؟

علم الرياضيات نتج عن المادة
وبداية من الحاجة للاحصاء
ام انك تعتقد ان الاعداد سابقة على الحصى مثلا ؟

اما عن بناء الهرم
فهو بنى بناء على فكرة نعم
ولكن هذه الفكرة ناتجه عن علم مستنبط من المادة فيما سبق
فالانسان يبتكر القانون لتفسير المادة ثم يطبقه عليها فلا يمكنك ان تاتى لنقطة متوسطة وتدلل على ان الفكرة هنا سابقة على المادة

وعلى كل حال انت لم تدلنى على الفكرة التى لاتفسر المادة بعد؟

أبو مريم
02-25-2006, 11:39 PM
علم الرياضيات نتج عن المادة
وبداية من الحاجة للاحصاء
ام انك تعتقد ان الاعداد سابقة على الحصى مثلا ؟

اما عن بناء الهرم
فهو بنى بناء على فكرة نعم
ولكن هذه الفكرة ناتجه عن علم مستنبط من المادة فيما سبق
فالانسان يبتكر القانون لتفسير المادة ثم يطبقه عليها فلا يمكنك ان تاتى لنقطة متوسطة وتدلل على ان الفكرة هنا سابقة على المادة



لا طبعا كلامك غير صحيح فعلم الهندسة من العلوم المجردة عن المادة تماما ولا يوجد فى الطبيعة لا نقطة بالمعنى الهندسى ولا خط ولا دائرة ولا كرة تامة التكور ولا أى شىء مما ندرسه فى الهندسة وما تجرد عن المادة لا يمكن أن يكون مستنبطا منها .

وعلى كل حال انت لم تدلنى على الفكرة التى لاتفسر المادة بعد؟
هل تنكر أن من الأفكار ما يتجرد عن المادة ؟!!
لقد قلت لك إن من خصائص الفكرة أنها صالحة لتفسير المادة وإن كان من تلك الخصائص أنها تسبق المادة ومنها أنها قد تتجرد عن المادة وليس هناك علاقة بين كون الفكرة قد تفسر المادة وبين كون المادة سابقة عليها .

البليغ
02-25-2006, 11:51 PM
لا طبعا كلامك غير صحيح فعلم الهندسة من العلوم المجردة عن المادة تماما ولا يوجد فى الطبيعة لا نقطة بالمعنى الهندسى ولا خط ولا دائرة ولا كرة تامة التكور ولا أى شىء مما ندرسه فى الهندسة وما تجرد عن المادة لا يمكن أن يكون مستنبطا منها .

عزيزى لقد قلنا ان العلم هو لتفسير الماده وما الهندسة الا علم تفسير المكان ولم يكن هناك بد من ابتكار اشكال تبسيطية لوعى المكان وتلك الاشكال ابتكرها الانسان وهذا دليل على ان الفكرة لتفسير المادة ووعيها وتابعة بالتالى لها
فالمربع والمستطيل والنقطة انا اتفق معك انها غير موجودة فى الطبيعة هى ادوات ابتكرها الانسان فهل هذا يعنى انها سابقة على المادة ؟




هل تنكر أن من الأفكار ما يتجرد عن المادة ؟!!
لقد قلت لك إن من خصائص الفكرة أنها صالحة لتفسير المادة وإن كان من تلك الخصائص أنها تسبق المادة ومنها أنها قد تتجرد عن المادة وليس هناك علاقة بين كون الفكرة قد تفسر المادة وبين كون المادة سابقة عليها .
[/quote]
اعطنى مثالا لتلك الافكار لكى نواصل النقاش

أبو مريم
02-26-2006, 12:44 AM
عزيزى لقد قلنا ان العلم هو لتفسير الماده وما الهندسة الا علم تفسير المكان ولم يكن هناك بد من ابتكار اشكال تبسيطية لوعى المكان وتلك الاشكال ابتكرها الانسان وهذا دليل على ان الفكرة لتفسير المادة ووعيها وتابعة بالتالى لها
فالمربع والمستطيل والنقطة انا اتفق معك انها غير موجودة فى الطبيعة هى ادوات ابتكرها الانسان فهل هذا يعنى انها سابقة على المادة ؟
نعم يا عزيزى سابقة للمادة فلولا النظريات الهندسية التى توجد فى ذهن الإنسان لما كانت هناك المبانى والمنشآت المادية هذا مثال واضح يا عزيزى عما نحن بصدده وأنت تتحدث عن شىء آخر تماما وهو أن الحاجة أم الاختراع أو شىء من هذا القبيل .

اعطنى مثالا لتلك الافكار لكى نواصل النقاش
أى أفكار يا صديقى ؟
أتقصد أفكارا لا تستخدم لتفسير المادة إنها أعظم بكثير مما يستخدم فى تفسير المادة بل إن علوما بأسرها لا تعنى بالمادة كعلوم اللغة والبيان وعلم المنطق الصورى وقوانين الفكر وعلم الأخلاق والعقائد وعلم النفس ... أيكفى ذلك يا عزيزى ؟
طبعا ستقول لى أنا أقصد بالمادة ما هو أعم مما له كتلة وستأتى بصلة ما بين ما ذكرته لك وبين المادة فتقول لى إن اللغة لها صلة بالأصوات والصوت مادى والنفس لها صلة بجسم الإنسان أو الكائن وقوانين الفكر مش عارف إيه وسيخرج الكلام عن مساره وسيتحول إلى حديث طرشان ..
أعتقد أن عليك أولا أن تعرف لى ما تقصده بالمادة وما تقصده بالفكرة وما تقصده بالسبق حتى يستمر الحوار المثمر .

البليغ
02-26-2006, 12:53 AM
نعم يا عزيزى سابقة للمادة فلولا النظريات الهندسية التى توجد فى ذهن الإنسان لما كانت هناك المبانى والمنشآت المادية هذا مثال واضح يا عزيزى عما نحن بصدده وأنت تتحدث عن شىء آخر تماما وهو أن الحاجة أم الاختراع أو شىء من هذا القبيل .

من اين اتت تلك النظريات الهندسية ؟
لقد ابتكرها الانسان لوعى المكان
اذن هى تابعة للمادة ولاحقة لها وليست سابقة




أى أفكار يا صديقى ؟
أتقصد أفكارا لا تستخدم لتفسير المادة إنها أعظم بكثير مما يستخدم فى تفسير المادة بل إن علوما بأسرها لا تعنى بالمادة كعلوم اللغة والبيان وعلم المنطق الصورى وقوانين الفكر وعلم الأخلاق والعقائد وعلم النفس ... أيكفى ذلك يا عزيزى ؟
طبعا ستقول لى أنا أقصد بالمادة ما هو أعم مما له كتلة وستأتى بصلة ما بين ما ذكرته لك وبين المادة فتقول لى إن اللغة لها صلة بالأصوات والصوت مادى والنفس لها صلة بجسم الإنسان أو الكائن وقوانين الفكر مش عارف إيه وسيخرج الكلام عن مساره وسيتحول إلى حديث طرشان ..
أعتقد أن عليك أولا أن تعرف لى ما تقصده بالمادة وما تقصده بالفكرة وما تقصده بالسبق حتى يستمر الحوار المثمر .

عزيزى طبعا المادة تشمل كل ما هو موجود فى الطبيعة ...كل ما يطلق عليه فيزيقا ...مثل المكان والزمان والطاقة وخلافه

ولكن ليس النفس لان النفس ميتافيزيقا

أبو مريم
02-26-2006, 01:14 AM
من اين اتت تلك النظريات الهندسية ؟
لقد ابتكرها الانسان لوعى المكان
اذن هى تابعة للمادة ولاحقة لها وليست سابقة
يا عزيزى اكتشفها ولم يخلقها هو موجودة من قبل أن يكتشفها وقبل أن يعى المادة .
ألم أقل لك إنك تقصد شيئا آخر غير ما نحن بصدده .

عزيزى طبعا المادة تشمل كل ما هو موجود فى الطبيعة ...كل ما يطلق عليه فيزيقا ...مثل المكان والزمان والطاقة وخلافه
ولكن ليس النفس لان النفس ميتافيزيقا
لكنك لم تعرف لى الفكرة والسبق

حازم
02-26-2006, 12:45 PM
مهلا ايها الزملاء فانا لم انتهى بعد من النقل واخشى ان يتشتت القارئ بين الموضوع الاصلى والمداخلات التى تتوسطه

البليغ
02-26-2006, 04:01 PM
يا عزيزى اكتشفها ولم يخلقها هو موجودة من قبل أن يكتشفها وقبل أن يعى المادة .
ألم أقل لك إنك تقصد شيئا آخر غير ما نحن بصدده .

لكنك لم تعرف لى الفكرة والسبق
ما دليلك على انها كانت موجوده من قبل ؟

ثم هل تعنى ان الهندسة والرياضيات كانت موجوده من قبل؟
اذن فسر لى لماذا تتطور
لماذا بدا الانسان اولا بالعد من خلال التبادل البسيط ثم بالحصى ثم اخترع الاعداد ثم العمليات الرياضية البسيطة ثم الاعقد فالاعقد حتى اليوم مازال يخترع ويطور
وبالمثل الهندسة وكل العلوم والافكار؟

أبو مريم
02-26-2006, 04:30 PM
ما دليلك على انها كانت موجوده من قبل ؟

ثم هل تعنى ان الهندسة والرياضيات كانت موجوده من قبل؟
اذن فسر لى لماذا تتطور
لماذا بدا الانسان اولا بالعد من خلال التبادل البسيط ثم بالحصى ثم اخترع الاعداد ثم العمليات الرياضية البسيطة ثم الاعقد فالاعقد حتى اليوم مازال يخترع ويطور
وبالمثل الهندسة وكل العلوم والافكار؟
كنت أود أن أقول للأخ حازم لماذا تصادر على مشاركات الآخرين وأنت لم تذكر منذ البداية أن نقلك لم يكتمل ولكن ربما غيرت رأيى الآن بعد ما لا حظته من حيود الزميل العزيز البليغ :
يا عزيزى تلك القوانين موجودة من قبل أن يكتشفها الإنسان هو فقط يعمل عقله حتى يكتشفها ولم يقل عاقل إن المثلث قبل أقليدس كانت مجموع زواياه غير ما هو عليه الآن أو أن التفاحة قبل نيوتن لم تكن تسقط وفق قانون الجاذبية .
ثم إنك لم تجب عن السؤال ما الذى تقصده بالفكرة وما الذى تقصده بالسبق ؟

البليغ
02-26-2006, 04:57 PM
يا عزيزى تلك القوانين موجودة من قبل أن يكتشفها الإنسان هو فقط يعمل عقله حتى يكتشفها
وهنا سالت عن دليلك على هذا
فانت تورد هذا الراى وكانه مسلمة
فانا لا اعتقد هذا بل اعتقد ان تلك القوانين اخترعها الانسان بل والليل من كلامك انت عندما قلت بان الاشكال الهندسية غير موجوده فى الطبيعة ...فكيف اكتشفها اذن؟



ولم يقل عاقل إن المثلث قبل أقليدس كانت مجموع زواياه غير ما هو عليه الآن أو أن التفاحة قبل نيوتن لم تكن تسقط وفق قانون الجاذبية .
ثم إنك لم تجب عن السؤال ما الذى تقصده بالفكرة وما الذى تقصده بالسبق ؟

عزيزى
بل قالوا بقوانين هندسية مغايرة للهندسة الاقليدية وذلك فى الهندسة الغير اقليدية ...(الهندسة المنحنية )

أبو مريم
02-26-2006, 05:47 PM
وهنا سالت عن دليلك على هذا
فانت تورد هذا الراى وكانه مسلمة
فانا لا اعتقد هذا بل اعتقد ان تلك القوانين اخترعها الانسان بل والليل من كلامك انت عندما قلت بان الاشكال الهندسية غير موجوده فى الطبيعة ...فكيف اكتشفها اذن؟
نسأل الله الصبر :
يا عزيزى هل سمعت أحدا يقول إن نيوتن هو الذى جعل التفاحة تسقط بعجلة الجاذبية الأرضية وكانت تسقط قبل ذلك وفقا لهواها ؟!
طبعا كل ما فعله نيوتن هو اكتشاف قانون كان موجودا من قبل أليس كذلك ؟ هل الأمر يحتاج لتوضيح يا عزيزى ؟!!

عزيزى
بل قالوا بقوانين هندسية مغايرة للهندسة الاقليدية وذلك فى الهندسة الغير اقليدية ...(الهندسة المنحنية )
مغايرة وليست مناقضة هناك فرق يا عزيزى فهل تنكر مثلا سيادتك أن مجموع زوايا المثلث يساوى قائمتين أريد أن أسمع منك الإجابة ؟
لاحظ أننى لا أتحدث عن تطور النظريات بل عن كون الإنسان هو الذى يخلق القوانين وأنه قبل أن يوجد الإنسان لم يكن ثم قانون وأنه لو فرض فناء البشرية - وهذا لازم مذهبك - لما كانت هناك أى قوانين وأنه قبل أن يوجد الإنسان على ألأرض لم يكن هناك أى قانون يحكم الكون وأن الإنسان هو وحده الذى ينظم الكون فكبلر هو الذى يدير الكواكب فى مداراتها البيضاوية ونيوتن هو الذى أعطاه هذا الحق باكتشافه لقوانين الجاذبية والحسن ابن الهيثم هو الذى أعطى أعيننا القدرة على الإبصار وقبله كن الناس جميعا عميان حتى الحسن ابن الهيثم نفسه كان أعمى وهلم جرا من اللوازم التى لا يقبلها إنسان !!!!!!!!
لاحظ أنك لم تجب حتى الآن عن سؤالى :
ما الذى تقصده بالفكرة وما الذى تقصده بالسبق ؟

البليغ
02-27-2006, 05:00 PM
انت تخلط بين الخواص المباشرة للمادة من قوانين منظمة لها وبين الفكرة بمفهومها الميتافيزيقى

البليغ
02-27-2006, 07:19 PM
حسنا
لنعكس الحوار
لقد قلتم بسبوق الفكرة على المادة

فكيف تفسر تطور المادة والفكر فى هذا التصور


واريد ان انحو بالحوار هذا المنحى
لان مبدأ سبوق المادة للفكر يفسر التطور

وهو ما يحسب له

أبو مريم
02-27-2006, 09:15 PM
يا عزيزى أنا لم أخلط شيئا ولا أريد أن أعكس حوارات .
لم تجب حتى الآن ما الذى تقصده بالفكرة والسبق ؟

أبو مريم
03-01-2006, 01:14 AM
لم تجب يا عزيزى بعد ما الذى تقصده بالسبق والفكرة ؟

احمد المنصور
03-01-2006, 01:38 AM
ماهو الدليل على ان هناك فكرة لاتفسر المادة؟
ثم اعطنى مثالا للفكرة التى هى تصور للمادة قبل وجود المادة؟

تريد الدليل! تفضل.

نتحدث عن المادة، أي عن الكتلة، والسؤال هو:

كم تساوي كتلة السكون للفوتون (في أي نظام قصوري تشاء)؟
وللتسهيل سأعطيك الإجابة في الخيارات الأتية:

1) صفرًا
2) صفرًا
3) صفرًا
4) صقرًا

وكذلك يمكنك الإتصال بصديق أو الإستعانة بالشيوعيين أو حذف إجابتين.


ومرحبًا بك في منتدى التوحيد.

البليغ
03-01-2006, 10:12 PM
تريد الدليل! تفضل.

نتحدث عن المادة، أي عن الكتلة، والسؤال هو:

كم تساوي كتلة السكون للفوتون (في أي نظام قصوري تشاء)؟
وللتسهيل سأعطيك الإجابة في الخيارات الأتية:

1) صفرًا
2) صفرًا
3) صفرًا
4) صقرًا

وكذلك يمكنك الإتصال بصديق أو الإستعانة بالشيوعيين أو حذف إجابتين.


ومرحبًا بك في منتدى التوحيد.

الفين مرحب بك حبيبى

عذرا الم تسمع بان المادة تعنى كل شئ فيزيقى physical
وهو التعريف الذى يضم الضوء والموجات الكهرومغناطيسية وخلافه


انت اخترعت ردك العبقرى بناء على انك فهمت ان المادة هى كل ماله كتلة
وخو التعريف الذى لم يقل به اى من العلماء
واستعين انت بصديق لكى تعرف تلك الحقيقة العلمية

سبحان العلم
يتعالمون وهم الجهال

أبو مريم
03-01-2006, 10:16 PM
مرحبا يا حبيبى المؤدب لم تجب بعد عن سؤالى وحدت عن السؤال وعن الموضوع :
ما الذى تقصده بالسبق والفكرة ؟

ناصر التوحيد
03-02-2006, 07:07 PM
عذرا الم تسمع بان المادة تعنى كل شئ فيزيقى physical وهو التعريف الذى يضم الضوء والموجات الكهرومغناطيسية وخلافه انت اخترعت ردك العبقرى بناء على انك فهمت ان المادة هى كل ماله كتلة
وخو التعريف الذى لم يقل به اى من العلماء واستعين انت بصديق لكى تعرف تلك الحقيقة العلمية
سبحان العلم
يتعالمون وهم الجهال

سبحان الله ..
لا اعرف من الذي يتعالم وهو الجاهل ..
ولو سئل واحد من العلماء: ماذا تقول في الطائرة التي تقلع من ماكن وتنتقل بسرعة فائقة إلى حيث تحط في مكان آخر؟ وما القول في سفينة الفضاء، وأين هي تطير؟ لجاء الجواب: إنها تطير في المادة (!).
ويشك البعض في صحة هذه النظرية، لأن المعروف أن الهواء ينتشر في الفضاء بأجزائه وذراته على امتداد مسافة معينة قد لا تتجاوز ثلاثة آلاف كيلو متر، يليها الفضاء الطلق الفسيح الذي لا توجد فيه إلا أمواج الأثير كأشعة الضوء أو الأمواج الكهربائية أو الجاذبية المغنطيسية، ولا أثر للمادة في هذا الفضاء الفسيح حتى تسبح فيه سفن الفضاء. ويقولون إن للمادة خواص تختلف عن خواص الطاقة ، والمؤكد هو أن العلماء منذ القرن الثامن عشر انتهوا في أبحاثهم إلى أن المادة والطاقة وجهان لشيء واحد، في حين أن تعريف المادة والطاقة في علم الفيزياء الحديث يتخذ أبعاداً أخرى. وإلى بداية القرن العشرين، كان من الجائز تعريف المادة بأنها طاقة متراكمة أو مكثفة، وأن الطاقة مادة موجية، ولكن هذا التعريف لكل من المادة والطاقة لا يفي بمطالب العلم الحديث وما انتهى إليه من نتائج. ولو قلنا إن قوة الجاذبية هي المادة، لأصبحت المادة التي عرفناها بأنها طاقة متراكمة، مادة مواجة غير متناهية، ولاضطررنا إلى الاعتراف بأن الوجود ليس فيه سوى المادة، ولسلمنا بالرأي القائل أن الطائرات وسفن الفضاء تطير في المادة.

ومنذ مطلع القرن الحالي، وبعد رحلات الفضاء التي قام بها الإنسان، تجمعت لدى علماء الفيزياء معلومات هامة أخرى عن المادة، منها أن جميع العناصر الموجودة في الكرة الأرضية تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية بصورة مستمرة، وفي حين أن العلماء قبل هذه الرحلات كانوا يعتقدون أن الأشعة لا تنبعث إلا من الأجسام الدافئة وحدها. فإن سفن الفضاء والأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض بصورة مستمرة أثبتت أن الأشعة فوق البنفسجية لا تنبعث من الجسم الدافئ وحده، بل تنبعث حتى من الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي. وظهر قانون فيزيائي هو أن الأجسام والعناصر الموجودة في الكرة الأرضية لا تكف عن الإشعاع إلا إذا هبطت درجة الحرارة إلى الصفر. ودرجة الصفر هي الدرجة التي عندها تتوقف حركة الجزيء في المادة. وبفضل هذه الأشعة يستطيع الإنسان رؤية كل شيء في الظلام مستعيناً بالمنظار المجهز بالأشعة فوق البنفسجية، وهو منظار لا يحتجب عنه شيء. وقد دلت التجارب على أن الأشعة التي تنبعث من النباتات النضرة والأجسام الحية للإنسان والحيوان تفوق في مقدارها الأشعة المنبعثة من النباتات أو الحيوانات الميتة. (ومما يذكر أن هذا المنظار يستخدم في جبهات القتال ليلاً لمعرفة تحركات العدو وآلياته).
وتتصل التجارب العلمية على المادة وتستمر وتميط اللثام عن كل جديد وغريب في هذا الكون

وثمة سؤال يعلن للباحث هو: كيف يستطاع تحويل الضوء (ضوء المصباح مثلاً) من طاقة إلى مادة؟ إلى هذا اليوم، لم يوفق علم الفيزياء للاهتداء إلى جواب عن هذا السؤال، ولو حدث في أية لحظة أن اهتدى العلم إلى جواب عن هذا السؤال، لقطع بذلك مائة ألف سنة من التقدم في غمضة عين.

ففي هذا السؤال يتمثل سر الأسرار في الفيزياء، بل سر الخليقة وسر الوجود، فكيف السبيل إلى تحويل الطاقة إلى مادة؟

لقد نجح العلم في تحويل المادة إلى طاقة، وأصبح هذا أمراً مألوفاً نرى منه ألواناً شتى ليلاً ونهاراً في المصانع والطائرات والسفن والسيارات والمنازل، وحتى في الجسم البشري الذي تتحول فيه المادة إلى طاقة أما تحويل الطاقة إلى مادة، فهو أمر مازال متعذراً حتى الآن، ولا نعرف تعليلاً لحدوثه في الكون.

والشمس ظاهرة من أبرز ظواهر الخليقة الماثلة أمام أعيننا. وما يحدث في الكمس نفسها هو أن الطاقة لا تنقلب إلى مادة، وإنما المادة تنقلب إلى مادة أخرى، ذلك بأن عنصر الهيدروجين في الشمس ينقلب إلى عنصر الهليوم، فيتسبب ذلك في توليد حرارة شديدة.

وإلى هذا اليوم لا يعرف العلماء كيف وجدت الشمس، وقصارى ما قيل في هذا الباب لا يعدو النظريات الافتراضية، التي تفتقر إلى البرهان والإثبات.

احمد المنصور
03-03-2006, 02:46 AM
يتعالمون وهم الجهال
بغض النظر عن ذوقك "الرفيع" فهذه الجملة تحتاح لوقفة. وسأختصر ما أريد قوله للقارئ في جملة واحدة:
" الزميل البليغ يقصد بهذه الجملة أن أرد عليه بالمثل حتى يعتذر عن المواصلة معي تحت حجة أنني غير مؤدب"

وكما تري عزيزي البليغ "إسمًا" أنني لن أرد عليك بالمثل. طريقتي تختلف تماما! أنا لن أشتمك ولن أقلل منك. كل ما سأفعله أنني سأتعامل مع كلامك، أما شخصك فسأتركه لك أنت.

إجابتك تقول لي الكثير عنك، ولكني سأصدق عن طيب خاطر أنك تعرف عن ماذا تتحدث – وعلى نفسها جنت البليغة.

فلنبدأ على بركة الله.

تقول:


عذرا الم تسمع بان المادة تعنى كل شئ فيزيقى physical
وهو التعريف الذى يضم الضوء والموجات الكهرومغناطيسية وخلافه

أرجو أن نحترم الإسلوب العملي ونتحدث بمفردات ومصطلحات علمية، فإستعمال كلام من نوع " كل شئ" "وخلافه" هو كلام أقرب لمفردات الأطفال.

ولكن أعجبني في كلامك كلمة "التعريف"

فما هو تعريف "كل شئ فيزيقى"؟ (إذا أردت أن تضع التعريف بالإنجليزية فلا بأس ولكن الحركات من نوع physical دعها للبسطاء)

طبعًا أنتظر التعريف العلمي، وليس تفسير الماء بالماء أو تعريفا من سلسلة تعلم الفيزياء في يومين للأطفال.
-----
تسألني ألم أسمع ...؟

أجيب؛ تعبيرك خاطئ جدًا، والتعبير الصحيح هو: الموجات لها طبيعة موجية وطبيعة مادية؛ وكذلك المادة لها طبيعة مادية و طبيعة موجية. والمادة وجه من وجوه الطاقة.

ولكن هل تعرف تعريف ماهية الطاقة لريشارد فينمان؟ ولا بأس من تعريفك الخاص. شرط أن تستعمل لغة العلم لا الدجل.

من سؤالك أستنتج أنك لم تفهم سؤالي –في المداخلة السابقة - أصلاً، وهذا طبيعي. سأشرح لك أكثر – اللبنة الأساسية للموجات الكهرومغناطيسية هى الفوتون. كل فوتون يحمل طاقة تعتمد على تردده. كل طاقة تكافئ كتلة. والفوتون – في أي نظام قصوري - يملك كتلة سكون تساوي صفرًا. هل تفهم ماذا يعني الصفر!!!
----


إذًا بعد تصحيح تعبيرك؛ فأنت تتكلم عن صور الطاقة (وأحدها المادة). والعلاقة معروفة. لا بأس لنشرح لك السؤال بشكل آخر.

الرابط بين الكتلة والطاقة هو سرعة الجسم

أي أن:

الكتلة = دالة من السرعة.

والآن خذ المسألة:

جسمان - كتلة السكون لكليهما هي "ك" - موجودان في الفراغ؛ السرعة النسبية بينهما (س)
فكم سرعة الأول وكم سرعة الثاني حنى نعرف كتلتيهما؟.

وأي منهما ستعتبره المراقب (طبعًا هذا مصطلح علمي وليس مراقب المنتدى :sm_smile: )؟؟؟ ولماذا؟



أكيد إذا عرفنا طاقة الجسم لعرفنا سرعته والعكس صحيح. وبهذا نرجع للسؤال في المُدخل: فمعرفة أيهما يجب أن تسبق الأخر؟؟؟



هيا يا شيوعي! اجب، ومرحبًا بك - مجددًا - في منتدى التوحيد. ولازال هناك المزيد.

البليغ
03-03-2006, 06:15 PM
احمد منصور


لقد وضعت الفوتون خارج تعريف المادة


ونحن نتكلم عن اسبقية المادة على الفكر

فتعريف المادة هنا هو كل ماهو فيزيائى بما يضم الفوتون

فاسالك
هل تعتقد ان الفوتون مادة ام فكرة؟

لكى لا نتوه بعيدا عن الموضوع الاصلى

تحياتى

احمد المنصور
03-03-2006, 08:17 PM
احمد منصور
لقد وضعت الفوتون خارج تعريف المادة
ونحن نتكلم عن اسبقية المادة على الفكر
فتعريف المادة هنا هو كل ماهو فيزيائى بما يضم الفوتون
فاسالك
هل تعتقد ان الفوتون مادة ام فكرة؟
لكى لا نتوه بعيدا عن الموضوع الاصلى
تحياتى

مرة أخرى تجاوزت مداخلتي بالكامل (ولكن هذه المرة لم تهن، فشكرًا على حسن أدبك).

لايهم ما أعتقد، المهم هي الحقائق. والحقائق تقول أن المادة وقوانينها تخضعان لشئ أعلى ليس كمثله شئ.

عندما نحلل نتائج السلسلة السببية - أيها أول -سنقع في دوامة التماثل، وهكذا (البيضة أم الدجاجة). السؤال يجب أن يكون عن السلسلة السببية نفسها - من أين لها سلطانها؟.


الكتلة موجودة؟ الإجابة: نعم.
المجال موجود؟ الإجابة: نعم.

السؤال إذًا: ما هو الرابط بين الكتلة ومجالها؟

إجابتي: هو القيوم سبحانه. فالمادة وقوانينها (الفكرة) لا يقومان إلا به (وليس ببعضهما البعض).


لقد وضعت الفوتون خارج تعريف المادة

راجع كلامي أعلاه، فلا داع للتكرار. أين هو التعريف؟



فتعريف المادة هنا هو كل ماهو فيزيائى بما يضم الفوتون

لقد علقت على هذا الكلام، وأراك تتكرره. مع أنني قد سألتك "فما هو تعريف "كل شئ فيزيقى"؟"

ولم تجب! فحاول على الأقل!

سأسألك: هل المجال التثاقلى للمادة هو مادة؟ فإن قلت لا! إنتهينا من تكذيب جملة "المادة هنا هو كل ماهو فيزيائ"
سأسألك: هل المجال الكهربى للشحنة هو مادة؟ فإن قلت لا! إنتهينا من تكذيب جملة "المادة هنا هو كل ماهو فيزيائ"
سأسألك: هل المجال المعناطيسي هو مادة؟ فإن قلت لا! إنتهينا من تكذيب جملة "المادة هنا هو كل ماهو فيزيائ"

فإن قلت نعم، فليس أسهل من تكذيب ذلك (ملحوظة: أستعمل كلمة "تكذيب" كمصطلح - بمعنى البرهنة على بطلان - وليس كتجريح)

وتحياتي لك أيضًا.

عبد الواحد
03-03-2006, 09:59 PM
لا يُفتى في الفيزياء وأستاذي احمد في المنتدى

واسمح لي ان أبسط للزميل البليغ علّه يستوعب بطريقة ابسط.
الفوتون هو ما يوصف wave-particle duality في الفيزياء الكوانتية.
ماذا يعني هذا؟ ان الفوتون مزدوج الخاصية يتصرف ككتله وكموجة في نفس الوقت. وهو خير ظاهرة وخير مثال يثبت ان المادة وجه من وجوه الطاقة.

الآن ننتقل الى كلامك الغريب:

-- باختصار فانا لا اعتقد هذا بل اعتقد ان تلك القوانين اخترعها الانسان بل والليل من كلامك انت عندما قلت بان الاشكال الهندسية غير موجوده فى الطبيعة ...فكيف اكتشفها اذن؟
اولاً القوانين لا تُخترع بل تُكتشف بالبحث في فضاء المنطق وهو فضاء موجود غني عن المادة.
1- دليل وجوده أمر بديهي ببداهة وجود القوانين التي تحكم المادة حولنا
2- دليل ثباته: ان عالمان يصلان الى نفس القانون الرياضي دون ان يتقابلا.
3- دليله غناه عن المادة: ان الانسان يكتشف القاعدة رياضياً قبل تطبيقها على المادة.
4- دليل اسبقيته: خضوع المادة للقانون. ويستحيل ان يكون الخاضع هو الذي سبق.

إذاً ما تسميه انت ب"الفكرة" هو في الحقيقة فضاء متين يسمى بالفضاء الرياضي.


-- لقد قلتم بسبوق الفكرة على المادة
فكيف تفسر تطور المادة والفكر فى هذا التصور
كلامك فيه مغالطة. الفكر يتطور فقط في ادراك المفكر. اما إذا جردت الفكر من المفكر فيبقى الفضاء الرياضي ثابت ومتين لا يحتاج الى تطور ولا يتغير بتغير المادة.
اعطيك مثال. علِم الانسان امكانية حدوث انفجار نووي قبل تطبيقه على المادة. فأين ذهب الانسان ليبحث عن هذه الحقيقة؟
وجد تلك الحقيقة بفكره وبحساباته الرياضية.

الآن تأمل معي خطأك الفادح هنا:


-- لان مبدأ سبوق المادة للفكر يفسر التطور
وهو ما يحسب له

إذاً حسب كلامك المادة هي التي تخلق القانون.
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه: أي صدفة هته التي جعلت المادة تخلق قانون الجاذبية كل مرة رميت قلمك !!! المجنون فقط هو الذي يقول ان هذه صدفة.
...
إذاً ليست صدفة
...
وكل شيء ليس بصدفة بالضرورة سبقه قانون او مشيئة.

تحياتي.

XhacK
03-03-2006, 10:16 PM
لا يُفتى في الرياضيات والمنطق وأستاذي القدس في المنتدى :sm_smile:
بارك الله فيك أخي القدس وأخي أحمد


تسجيل متابعة

حازم
09-28-2007, 09:37 PM
عن نفسى استمتعت بهذا الحوار وما تضمنه من مشاركات لهذا ارفعه من جديد

سراج الليل
02-21-2008, 06:59 PM
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأطرح أسئلة طرحها علي بعض الملاحدة , بعد ما ترجمت مقال الأخ حازم في موقع أجنبي, وذلك لضمان إجابة علمية أفضل وأقوى:

أولا: ما تعريف الفكر , وهل الفكر والشعور شيء واحد, أم لا؟؟؟؟
ثانيا: ما تعريف المادة؟؟؟
ثالثا: هل يمكن أن يقال : هنالك فكر مفعول؟؟
رابعا: هل يمكن للمادة أن تكون فاعلة ومفعولة ومنفعلة؟؟
خامسا: ما تعريف الفكر الفاعل؟؟؟

سادسا: ما تعريف الفكر المنفعل؟؟؟

سابعا: أخونا الفاضل حازم مثل ب أ , ب, ج , وقال: الباء والجيم ممنوان في و جودها لــ ألف, طيب الآلف ممنون لمن ؟؟
الإجابة على السؤال الأخير فلسفية منطقية , وأريد أن يتكلم عليها الإخوة من باب الممتنعات في علم المنطق ومن باب كون تسلسل العلل مستحيلا ....؟؟

إنما طرحت هذه الأسٍئلة لأني أريد الإجابات الأقوى والأفضل من الإخوة, بحيث تكون مفحمة ...

سراج الليل
02-22-2008, 02:13 PM
أرجو من الإخوة الأكارم التفاعل مع الأسئلة المطروحة
وأن يتحفوني بإجابتها سريعا, فإني بحاجة ماسة الى ذلك.