المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ادلة النصارى على عدم تحريف الكتاب المقدس



عباده
02-28-2006, 07:53 PM
سلام الله عليكم اخوتي وبارك فيكم وجعل ما تفعلون في موازين حسناتكم
لقد وصلني هذا الموضوع من احد النصارى يريد ردا تفصيليا عن الايات القرآنيه والاثباتات الموجوده في الكتب المقدسه ارجو منكم العون في ذلك القديسون مسوقين من الروح القدس (رسالة بطرس الثانية 1 : 21 )
عدم تحريف الكتاب المقدس
منذ آلاف السنين , بلغ الله اليهود بواسطة موسى وصية, هذا نصها :"لا تزيدوا على الكلام الذى انا اوصيكم به ولاتنقصوا منه, لكى تحفظوا وصايا الرب الهكم , التى انا اوصيكم بها " (سفر التثنية2: 4 ) وتكررت هذه الوصية فى السفر نفسه, حيث يقول : "كل الكلام الذى اوصيكم به, احرصوا لتعملوه . لا تزد عليه , ولا تنقص منه "(التثنية :32:12).- سفر التثنية هو سفر موجود فى العهد القديم اى التورة . وبعد ذلك بعدة قرون , كتب سليمان الحكيم هذه الشهادة, بوحي من الروح القدس :"كل كلمة من الله نقية, ترس هو للمحتمين به , لا تزد على كلماته , لئلا يوبخك فتكذب " العهد القديم ( سفر الامثال:5:30-6) وفى ختام الكتاب المقدس , نقرأ هذا التحذير الشديد : " لانى اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب , ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب . وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة, يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة (اى الآخرة ) ومن المكتوب فى هذا الكتاب "(سفر الرؤيا 18:22-19)- العهد الجديد
فهل بعد هذه النواهى والتحذيرات الصارمة, يتجرأ مؤمن بالله وكتبه ورسله , على تحريف كلام الله فيحذف الله نصيبه من كل البركات الروحية ؟ فمن هو هذا الانسان الذى يستطيع ان يحرف كلام الله او يحذف منه كما يشاء . .؟ هل يرضى الله بذلك , ام ان الله ضعيف لا يقدر ان يحامى ويحافظ على كلامه؟ حاشا لله !! من هو الانسان الذى يسقط من وعود الله التى قطعها للبشر بالخلاص والحياة الابدية ؟ فلا سبيل لهم الى تحريف الاسفار الالهية . كذلك لا بد ان ناخذ الحذر الشديد من الاتهام بقيام رسل المسيح الاطهار بتحريف الانجيل الذى ائتمنوا عليه. ذلك يشكل طعنا , ليس بالاسفار المقدسة فقط , بل ايضا" يعرض قرآن المسلمين الى .....؟ لان القرآن نفسه شهد للرسل الغبوطين بالنزاهة والامانة. وقد لقبهم بالحواريين انصار الله ( آل عمران 52)
اما الادلة على صحة الكتاب المقدس وسلامته من اى عبث او فساد او تحريف فكثيرة .
1- شهادة الوحى وشهادة الله بعدم زوال كلمته . ففى الكتاب المقدس كثير من اعلانات الله ووعوده بان كلمته لا يمكن ان تزول او تتبدل منها : " اما رحمتى فلا انزعها عنه, ولااكذب من جهة امانتى. لاانقض عهدى, ولا اغير ما خرج من شفتى" الزبور-اى المزمور 33:89-34 " فانى اقول لكم, الى ان تزول السماء والارض, لا يزول حرف واحد, او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " الانجيل بحسب متى 18:5 " الحق اقول لكم, لا يمضى هذا الجيل, حتى يكون هذا كله. السماء والارض تزولان ولكن كلامى لا يزول " انجيل متى 34:24-35 " ولا يمكن ان ينقض المكتوب" الانجيل بحسب يوحنا 35:10
2- شهادة الله لانبيائه : اعلن الله كلمته لانبيائه امثال ارميا - و هوشع - اشعياء - حزقيال - ملاخى - زكربا ...... الخ
3- شهادة الانبياء والرسل : الذين عايشوا السيد المسيح وعاينوه اثناء وجوده على الارض.
4- شهادة النسخ القديمة :
أ- النسخة الاسكندرية : كتبت فى نحو سنة 325 ميلادية ولم تزل هذه النسخة محفوظة فى المتحف البريطانى بلندن .
ب- النسخة الفاتيكانية : سميت نسبة الى مكتبه الفاتيكان المحفوظة فيها وخطت حوالى 300 بعد الميلاد
ج- النسخة السينائية : وقد سميت بذلك نسبة الى جبل سيناء حيث اكتشفها العلامة تشندورف الالماني فى دير القديسة كاترينا بسيناء فى عام 1844 .
د- النسخة الافرئمية : وهى محفوظة فى دار الكتب الوطنية بباريس وتشمل علىكل الاسفار المقدسة باللغة اليونانية وتعود الىحوالى سنة 450 ميلادية.
كل هذه النسخ تتيح رد الادعاء بالتحريف بعد شهادة القرآن بصحتها لان النسخ التى ذكرت اعلاه كتبت قبل القرآن وان النسخ المتداولة بين ايدينا لا تختلف فى شيء عن نصوصها .
5- شهادة المخطوطات القديمة::
أ- مخطوطات قمران : من بين الكنوز التى عثر عليها فى مغاور قمران بالاردن سنة 1947 .
ب-مخطوطات ارسينوى : عثر فى ارسينوى الواقعة جنوب مدينة القاهرة عام 1877على العديد من الوثائق المكتوبة على ورق البردى . ولاريب فى ان هذا التوافق بين الاكتشافات ونصوص الكتاب المقدس يشكل اقوى برهان على سلامة الوحى الالهى وصدق اولئك الذين دونوه .
6-كرازة الرسل بالمسيح المصلوب 7-اعلانات المسيح نفسه
8-شهادة التاريخ 9- شهادة السجلات الرومانية
10- شهادة السجلات اليهودية 11-شهادة القران
12- شهادة علم الآثار 13- قيامة المسيح 14-النبوات
كان الاعتقاد السائد لدى الباحثين ان الكتابة لم تكن مستعملة فى فلسطين قبل العام 540 قبل الميلاد ولكن الاكتشافات الحديثة نقضت نظريتهم تماما لانها جاءت مؤيدة تماما لصحة الاسفار الالهية فى كل ما ورد فيها عن حضارة مصر وبابل واشور وعن ملوك العهد القديم .ان تفسير هذه الشواهد يحتاج الى صفحات عديدة انما بسبب ضيق المجال سنقوم ببحث اثنين منها وهي النبوات وشهادة القرآن.
أ-النبوات : هذا دليل لا يمكن دحضه, فقد جاء في كتابات الانبياء العديد من التنبؤات عن الامور التى رافقت موت المسيح على الصليب ,كبيعه بثلاثين من الفضة كما جاء على لسان النبى زكريا12:11 , وشراء حقل الفخارى بثمنه زكريا13:11 , وانه سوف يستهزأ به ويسقى خلا وان عظامه لا تكسر الزابور اى المزمور 12:22- 21:69-20:34, وانه يجرح ويتقبل اوجاعه بصمت ويجلد اثناء محاكمته ويبصق فى وجهه كما جاء على لسان النبى اشعياء قبل مجيء المسيح بمئات السنين في سفر اشعياء5:35 , 7:35 ,6:50........الخ . فحين نقرأ العهد الجديد نرى ان كل هذه النبوات قد تمت بالحرف وهناك العديد من الاثباتات والآيات التى جاءت فى التوراه والزابور والانجيل اذا اردنا كتابتها نحتاج الى كتاب من مئات الصفحات .
ب-شهادة القرآن : قبل كل شىء لا بد ان ننتبه اّلا يأخذنا الحماس على تحويل المناقشة الى مجادلة اهل الكتاب "بغير التى هى احسن " سورة العنكبوت 46 ,ولاننسى تحذير القرآن القائل "وكيف يحكمونك وعندهم التوراة , فيها حكم الله "سورة المائدة 143 .فان محاولة الاعتراض على عدم تحريف الكتاب المقدس الذى هو كلمة الله من اكثر العقائد المسيحية حساسية ويشهد القرآن على صحة الكتاب المقدس الذى يعينه حكما فى الخلاف بين المسيحى والمسلم , بدليل ان الوحي أحال محمدا نفسه, فى حال الشك في صحة عقيدة ما الى أهل الكتاب . اذ يقول: " فان كنت فى شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ( سورة يونس 94 ) . وهذه الوصية تفرض على كل مسلم, ان يحتكم فى خلافاته العقائدية مع اهل الكتاب الى الكتاب نفسه.كما جاء ايضا: " انّا انزلنا التوراة فيها هدى يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون "( المائدة44) . فالمسيحى اذا غير ملزم بنصوص القرآن على الاطلاق بل على العكس فان القرآن يدعوه للتمسك بكتابه اذ يقول :" قل يا اهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والانجيل وماانزل اليكم من ربكم ."(سورة المائدة 68 ). لقد شهد القرآن للاسفار الالهية بالصحة, وكل من يطالعه يندهش لشهادته الصريحة ولصحة ما جاء فيها, وتبدو هذه الشهادة واضحة في الآيات التالية: (سورة المائدة 44 وسورة المائدة 46 وسورة المائدة 48 . ففى الآية الاولى يشهد القرآن لصحة التوراة, وانها هدى من الضلالة, ونور لبيان الامور التى يحكم بها النبيون, بموجب ما استحفظهم الله من كتابه , وكانوا شهودا انه حق .اما فى الآية الثانية فهناك بيان ان المسيح صدق على التوراة انها حق . وكذلك انجيله, الذى فبه هدى ونور وموعظة,جاء مصدقا لما قبله من الكتب الالهية. اما فى الآية الثالثة فيؤكد القرآن انه انزل على محمد مصدقا لما بين يديه من الكتاب ,وانه معين حارسا له وانه يوصيه بان يحكم بموجب ما انزل الله فيه من تاييد للتوراة والانجيل . ويذهب القرآن فى تأييده للتوراة والانجيل الى حث اهلهما على اقامة ما جاء فيهما من تعاليم اذ يقول في سورة المائدة68: "قل يا اهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا للتوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم ". وكذلك يحض اهل الانجيل على اقامة احكام ما جاء فى كتابهم, ويصف الذين يهملون ذلك من اهل الاثم, اذ يقول : "وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون " (سورة المائدة 47 ) " يا ايها الذين آمنوا , آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا " (سورة النساء136) . فمما تقدم يتبين لنا :
اولا : ان القرآن يحث اهل الكتاب , اقامة احكام التورة والانجيل, وهذا اعتراف ضمنى بصحتهما وسلامتهما من التحريف لانهما يحكمان المؤمن للخلاص الذى فى البر وفيهما التعليم الكافى للسلوك .
ثانيا" : ان القرآن يأمر جميع المؤمنين بما فيهم المسلمون ان يؤمنوا بالكتاب, الذى انزل من قبل, اى التوراة والانجيل. وهذه دعوة صريحة للمسلم لكى يؤمن بما جاء فى التوراة والانجيل. وهذه الدعوة متفقة فعلا مع نص القرآن الآتى : "اولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما" ليسوا بكافرين اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " (سورة الانعام90-89) يضيف القرآن بصلاح الكتاب المقدس لحكم فى الامور الروحية اذ يقول :" وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين ." ( سورة المائدة 46 ) فهذه الآية تبين ان الذين يقيمون احكام الكتاب المقدس , لا يحتاجون الى كتب اخرى للتحكيم .اما من يتولى الكتاب الالهى , بعد معرفة الحق الذى فيه فليس بمؤمن. ( سورة القصص 49 ) "قل فأتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين " . " وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحى اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " (سورة النحل43) . ولقد جاء فى تفسير الجلالين ان اهل الذكر هم العلماء بالتوراة والانجيل . فان كنتم لا تعلمون ذلك فانهم يعلمونه, وانتم الى تصديقهم اقرب من تصديق المؤمنين بمحمد. ( الجلالين ص357). وهذا ما يقوله القرآن عن نفسه : " فان كنت ( يامحمد ) فى شك مما انزلنا اليك ( اى القرآن ) فاسأل الذين يقرأون الكتاب قبلك ( اليهود والنصارى ) . لقد جاءك الحق من ربك فلا يكونن من الممترين (الشككين) " ( يونس94-10)
دعونا نورد ايضا بعض الآيات التى اعلن القرآن فيها انه يويد صحة الكتاب المقدس المبارك, وانه يصدق على انه موحى به من الله وجدير بكل ثقة. ومن الملاحظ هنا انه يذكر الكتاب المقدس باسم اقسامه الثلاثة اى التوراة والزبور والانجيل وكثيرا ما دعاه الوحى السابق للقرآن : الانعام92 - آل عمران4-3 - النساء136 - البقرة 285 - العنكبوت46 - المائدة -71 يوسف 111 وهناك الكثير من الآيات. وفى الواقع ان هذه الآبات لشهادة صريحة بان رسل الله وانبياءه الذين كتبوا الذكر انما كتبوه بالوحى من الروح القدس. ان القرآن اعتبر كتابنا المقدس, هدى ونورا" , وذكرا", وحكم الله,ووحيا" .وقد آمر المسلمين ان يسألونا فى ما لا يعلمون . أليس هذا اعترافا صريحا من القرآن بان اسفار نا المقدسة صحيحة وبالتالى لم تحرف ؟
- العهد القديم الذي يتألف من 39 سفرا ويقسم الى ثلاثة اقسام وهي التوراة والانبياء والمكتوبات . اما التوراة فهى مؤلفة من اسفار موسى الخمسة ( التكوين - الخروج - اللاويين - العدد - التثنية ) وهى منذ البدء معتبرة مقدسة وتحتوى على وصايا الله العشر ومواعيده لبنى البشر . اما الانبياء ( قسمان ) : يتألف الاول من اسفار يشوع والقضاة وصموئيل والملوك ويتألف الثاني من اسفار : اشعياء-وارميا - وحزقيال - هوشع - يوئيل - عاموس - عوبديا - يونان - ميخا - ناحوم - حبقوق - صفنيا - حجى - زكريا - ملاخى . اما المكتوبات فتشمل الزابور (اى المزامير ) - الامثال - ايوب - دانيال - عزرا - نحميا - اخبار الايام - نشيد الانشاد - راعوث - مراثى ارميا - والجامعة - واستير .
2- العهد الجديد يحتوى على 27 سفرا وهى كالاتى : الاناجيل الاربعة +سفر اعمال الرسل + ورسائل بولس+ رسائل بطرس + رسالة يعقوب +رسائل يوحنا +رسالة يهوذا +وسفر الرؤيا .
واحب ان اتكلم عن لفظ الاناجيل الاربعة : ان كلمة ( الانجيل ) هى لفظة يونانية معربة ومعناها البشرى او الخبر السار او المفرح واول ما استعملت له هو بشرى الخلاص الذى جاء المسيح به بمعنى التعاليم التى تحتوى حقائق تلك البشرى , ثم سيرة المسيح التى جسدت تلك البشرى . ان كلمة ( الانجيل ) بهذا المعنى لم تعن فى الاصل اى كتاب بل هى البشرى نفسها واعلانها. وقبل تدوين الانجيل الشفهى - اى اعلان البشرى شفهيا على لسان الرسل وتلاميذهم - طلب منهم ان ينطلقوا الى الخليقة كلها, يحملون لها بشرى الخلاص, حتى تصلك انت شخصيا وانا ايضا وكل العالم . فوحى المسيحية ليس فى الدرجة الاولى وحى كتاب ينزل حروفا وكلمات بل وحى شخص حى الآن , هو المسيح نفسه . لم يرد اللفظ ( لفظ الانجيل ) الا مفردا فى العهد الجديد بمختلف اسفاره . الا ان نقل البشرى وصل الينا فى تدوينات اربع تتفق جوهرا وموضوعا توافقا تاما. فالانجيل (البشرى ) واحد اما مدونوه فاربعة هم متى و مرقس ولوقا و يوحنا .
منذ نشأة الكنيسة لم تعرف سوى انجيل واحد فى تدويناته الاربع التى ذكرناها , وقد نسبت الى مدونيها باسناد متراتر ووثائق تاريخية لايرقى اليها الشك .فالانجيل واحد وتدويناته الموحاة هى الاربع المذكورة لا سواها .وعندنا اليوم نسخ من الانجيل فى اصلها اليونانى تعود فى التدرج الزمنى الى اوائل القرن الميلادى , وكلها فى مختلف ازمنتها واماكنها متوافقة تماما فى ما بينها . فهل يعقل ان المسيح ورسله الامناء الموحى اليهم , يستشهدون لاثبات رسوليتهم وتعاليمهم بآيات من كتب محرفة . ثم يحضون الناس على تلاويها واقامة احكامها ؟ او هل يتجاسر احد على القول بان المسيح ورسله لم يكونوا عالمين بتحريفها فاستشهدوا بها وهم لا يدرون ؟ لو تجرأ انسان ايا" كان مذهبه على الاخذ بزعم كهذا لطعن فى صحة الوحى الى الرسل والانبياء. وبالتالى ينسب الى الله الاهمال فى حفظ كلمته. ولعل الطعن يكون اشد على القرآن, لان القرآن يتضمن عددا عديدا من الشهادات لصحة الاسفار المقدسة. وكذلك لنا الحق ان نسأل مدعى التحريف : متى حدث تحريف الانجيل , أقبل القرآن ام بعده ؟ ان قالوا قبل القرآن يوقعهم القرآن نفسه باشكال لا قبل لهم على الخروج منه لان القرآن يأمر محمدا بان يستعين بالذين يقرأون الكتاب المقدس للتخلص من الشكوك. اذ يقول فى ( سورة يونس 94 ) " فان كنت فى شك مما انزلنا اليك فأسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ". وبما ان الله محيط علما بكل شىء, فلا يليق بجلاله ان يحيل محمدا الى قارئى كتاب محرف لكى يزيل الشكوك. ويمضى القرآن فى شهادته لصحة الكتاب المقدس فيقول فى سورة المائدة 48 :" ونزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه " . فالهيمنة هى الحراسة , والحراسة تعنى الحفاظ على ما فى كتاب الله من حقائق وشرائع الهيه. فان كان التحريف المزعوم حصل بعد القرآن فان المدعى التريف يعنى بقوله ان القرآن احبط فى وظيفته كحارس .وفى تعبير آخر, ان كان الانجيل والتوراة قد حرفا بعد القرآن يكون الادعاء بذلك اتهاما صريحا لاهل القرآن فى التفريط باهم الوجبات التى جاء القرآن لتأديتها اذ كان عليهم على الاقل ان يحتفظوا بنسخة او اكثر من التوراة والانجيل قبل تحريفهما , لان الحراسة توجب وجود ما يحرس. هكذا فعل المسيحيون لما رأوا فى التوراة نبوات عن المسيح سيدهم , فاقاموا انفسهم حراسا عليها بذلوا الجهد فى سبيل نشرها فى العالم حتى صارت اليوم تقرأ باكثر من 1400 لغة.
فاذا ما أضفنا الى هذه النصوص دعوة القرآن لمحمد ان يؤمن بما جاء فى الكتاب المقدس (سورة الشورى 15) يواجهك سؤال محرج جدا, وهو هل يصح ان يدعو الله محمدا بعد مئات من السنين على صعود المسيح الى السماء , لكى يؤمن بكتاب محرف ؟ ولا اظنك تجهل ان القرآن فى كل جيل وعصر دعا ان كل الناس يؤمنون بالكتاب المقدس اذ يقول :" يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى انزل من قبل " (سورة النساء 135 ) " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا اليك وما وصينا به ابرهيم وموسى وعيسى ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " ( سورة الشورى 13 ) واذا ما تعمقنا فى دراسة القرآن نرى فى محتوياته, ليس قفط عشرات الشهادات لصحة التوراة والانجيل بل ايضا عدة وعود من الله بالحفاظ على كلمته من عبث وتحريف منها : 1-" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون "( سورة الحجر 9 ) 2-" ولا مبدل لكلمات الله "(سورة الانعام 34 ) 3- " لا تبديل لكلمات الله " ( سورة يونس 64 ) 4- " سنة الله التى قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " ( سورة الفتح 23 ) 5- " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا , لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " (سورة الانعام 115 ) 6- " واتل ما اوحى اليك من كتب ربك , لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا "( سورة الكهف27 ) . هذه المجموعة من الآيات تحتوى وعودا من الله بانه لا يستطيع احد ان يبدل كلمته لان الله انزلها وهو حافظ لها .
لزوم وجود الكتاب المقدس للعرب فى لغتهم : اليك بعض الآيات القرآنية التى تقول بلزوم ترجمة الكتاب المقدس ( اى التوراة -والزبور -والانجيل ) او بعض تعاليمه الاساسية, على الاقل , الى اللغة العربية كى يستطيع مستعلمو هذه اللغة قراءتها وفهمها والعمل على اتباع تعاليمها : الشورى 7-الزخرف 4-3 - الاحقاف 12 - الشعراء 199-192 - البقرة 136 -الانعام 158-154 .
وقبل ختام هذه الرسالة احب ان اضع بعض الآيات سريعا التى وردت فى الكتاب المقدس عن قوة وفاعلية الكلمة المقدسة : العهد الجديد (رسالة العبرنيين 12:4 ) " وكلمة الله حية فاعلة, امضى من كل سيف له حدان, تنفذ فى الاعماق الى ما بين النفس والروح والمفاصل ومخاخ العظام وتحكم على خواطر القلب وافكاره ". وفي المزمور (الزبور ) 105 :119 "سراج لرجلى كلامك ياالله ونور لسبيلى .....الخ ". حيث نتعلم من كلمة الله انها تعمل فينا خاصة من ناحيتين :فهى اولا", كنور مشع يضىء لنا السبل كى نسير فيها باستقامة بينما تعمل على حفظنا من الاخطار المخيفة التى تعترضنا اثناء الطريق وهى من الناحية الثانية, تشبه الذى وهبنا اياها فى كونها مطرقة قوية ونار آكلة تحطم أعمال ابليس ضدنا وتزيلها. فهو بتجاربه المتنوعة واسخدام ميول قلوبنا الشريره,كثيرا ما يقيم جدارا عاليا من خطايانا بين الله وبيننا قصد فصلنا وابعادنا عنه. فعمل كلمة الله عندئذ هو مساعدتنا على نقض هذا الجدار وارجاعنا الى الله الذى يحبنا ويريد لنا الخير.
ان محبة الله هى عظيمة جدا للناس الذين خلقهم على صورته ومثاله ( التوراة -سفر التكوين 26:1- والقرآن 4:95 - 29:15 ) وهو لم يكتف بارساله أنبيائه ورسله اليهم وكلمته المكتوبة, بل وهبهم ايضا كلمته الحية *مولودا من امرأة عذراء * فعاش بين الناس كما راينا من الآيات السابقة وقد دعى هذا الشخص الالهى (يسوع المسيح ) او ( عمانوئيل )كما جاء فى التوراة باللغة العبرية ومعناه ( الله معنا ) . كما شفى المسيح عند مجيئه الى الارض جميع أنواع المرض والاسقام واقام الموتى الى الحياة واورد القرآن كثيرا من هذه الاخبار عنه كما سجلت فى الآيات التالية : البقرة 87- النساء 161-آل عمران 49-مريم 21....الخ
تفسر لنا هذه الآيات وغيرها من القرآن كيف ان الله احب البشر الذين خلقهم حتى انه أرسل اليهم " كلمته الهية متجسدة" ليساعدهم على اتباع خطته لخلاصهم وخروجهم من حالة الهلاك التى هم فيها لسبب عصيانهم المستمر (البقرة 39-35) ويستمر الكتاب المقدس بكشف خطة الله لخلاص الانسان فى الآيات التالية : التوراة سفر التكوين5:6 -6 و تكوين1:3 -5 و حزقيال 20:18 وحزقيال10:33 -11 و اشعياء7:55 والعهد الجديد اى ( الانجيل ) فى رسالة روميه:3 10- 18 ورسالة يعقوب 14:1- 15 ..........الخ
وانى أود فى ختام هذه الرسالة أن أشاركك فى قصة حقيقة ,كانوا يطلقون عليه اسم (المعدم) لانه كان فى حالة العدم المخيف من جهة نفسه الضالة ومن نحو عائلته كلها وذلك لان هذه القصة تمجد الله على كل ما يعمله فى سبيل خير عالمنا هذا بواسطة كلمته التى صارت بشرا أي المسيح يسوع وكلمته المكتوبة اي الكتاب المقدس. وتبدأ هذه القصة كالآتى: " يارجال الشرطة, قودوا (ب- ف / او P. F ) الى السجن لانه تبين لنا انه سرق مخدرات من العيادة التى كان يعالج فيها ". كان هذا حكم مجلس التأديب الذى كنت احاكم أمامه للمرة العاشرة .انه حكم علّى مرة جديدة بالسجن ... وهكذا ارى نفسي مرة أخرى فى فراغ مريع ... فاقد الرجاء ..... ولا رغبة عندى لمتابعة الحياة... وبدأت اسأل نفسى الى اين انا ذاهب ..؟ لماذا انا هنا ؟ ماذا بعد الموت ؟ هل يوجد رجاء ؟ ما هو الغرض من حياتى على الارض ؟ هل الله يهتم بى ؟ بل ولماذا علىّ ان أقاسى المشقات ومتاعب الحياة ؟ ولكنها المرة الاولى التى اشعر فيها بحاجتى الى ان ارفع شبه صلاة لله الذى كنت اسخر به دائما .... وهكذا أخذت اقول له كل مساء :" ان كنت حقا موجودا فاظهر ذلك بعمل شىء فى حياتى ! ", ومع ان لا شىء كان يحدث "ظاهريا" فانى كنت أكرر صلاتى فى اليوم التالى ....وذات يوم فجأة وبينما أنا جالس على مقعد خشبى فى زنزانتى أفكر فى ما كنت أكرر طلبه من الله, حدث لى الامر الاكثر عجبا فى حياتى كلها. شعرت بشخصية ملؤها اللطف والحب والحنان تتغلغل فى داخلى, وكان اقتناعى العميق انه الله نفسه. فعلمت عندئذ انه استجاب لى جميع صلاتى. وفى الشهور التالية لاختبارى هذا وصلتنى نسخة من الكتاب المقدس اخذت اقرأها دون ان أفهم الكثير مما جاء فيها .ومع هذا كنت كلما واظبت على الصلاة وقراءة الكتاب المقدس كلما كانت حياتى تتقدم نحو الاحسن . وأخذ رفاقى فى السجن يستهزئون بى لظنهم أنى كنت العب دور القديس الصغير لاحصل على عفو خاص قبل انهاء المدة التى حكم علّى بها . ولكن رويدا رويدا أدرك الكثيرون منهم أنه قد جرى تغيير فى حياتى.كان الاطباء وعلماء النفس الذين عالجونى سابقا قد فقدوا كل أمل فىّ وحكموا على ان حالتى لا أمل فى تحسنها .وكانت الخدمات الاجتماعية قد وضعت اسمى على لائحة المعدمين الذين لا رجاء فى شفائهم .وكنت أنا نفسى قد فقدت كل امل وشجاعة ولكنى عندما دعوت المسيح يسوع ليعمل فى حياتى استطعت أن أقول لا لا لا للمخدرات لا للخطية لا للقتل وهدر دماء الابرياء لا للتعصب والكراهية والبغضة لا للحقد والحسد والطمع والزنى لا للعادات والتقاليد السيئة التى تغضب الله لا لاى شىء يغضب روح الله .......... . ليس عن اضطرار بل بكل فرح . وهكذا مرت الآن . ثلاثة عشر سنة على ايمانى واختبارى هذا والمسيح يسوع هو مخلصى الوحيد .
والان يمكنك على صفحات الكتاب المقدس ان تختبر ما تكلم به أناس الله الصديقون مسوقين بالروح القدس , وتصدق هذا الخبر السار الذى يعلنة الله لك شخصيا لقد احبك الله الى المنتهى حتى بذل ابنه الوحيد ليموت على خشبة الصليب لكى يكفر عن خطاياك وخطايا العالم كله ويبدل طبيعة نفوسنا الامارة بالسوء الى قلب جديد طاهر ويضمن طريق الخلاص والحياة الابدية فى النعيم . اغتنم الفرصة واقبل هذا الخبر المفرح , تختبر عندئذ سلام الله الذى يفوق كل عقل .

أبو جهاد الأنصاري
03-04-2006, 05:39 PM
الأخ الكريم / عبادة
السلام عليكم
بداية أعتذر عن تأخرى فى الرد على هذا المقال نظراً لفشلى فى الدخول إلى المنتدى هذه الأيام وصعوبة ذلك.
وسأحاول - قدر ما ييسر الله لى - أن أجيب عن هذا المقال سريعاً أو إجمالاً ، نظراً لهذه المصاعب.
كل ما سبق ذكره فى هذا المقال لا يوجد فيه دليل واحد أو حتى شبهة دليل يمكن أن تقنع ذا عقل راجح بعدم تحريف الإنجيل ، بل على العكس من ذلك، فإن ما ذكره كاتب المقال يعد حجة عليه لا حجة له.
ليس هذا فحسب بل إن استشهاده بالقرآن الكريم يزيل عنهم ورقة التوت التى يستترون خلفها ، ويجعلهم عارين أمام كل حكيم باحث عن الحق.
ولنترك أى كلام آخر جانباً - رغم تضافر الأدلة على تحريف كتابهم - ونكتفى بأن ننقض ما ورد فى هذا المقال.
قوله :

منذ آلاف السنين , بلغ الله اليهود بواسطة موسى وصية, هذا نصها :"لا تزيدوا على الكلام الذى انا اوصيكم به ولاتنقصوا منه, لكى تحفظوا وصايا الرب الهكم , التى انا اوصيكم بها " (سفر التثنية2: 4 ) وتكررت هذه الوصية فى السفر نفسه, حيث يقول : "كل الكلام الذى اوصيكم به, احرصوا لتعملوه . لا تزد عليه , ولا تنقص منه "(التثنية 12).- سفر التثنية هو سفر موجود فى العهد القديم اى التورة . هذا كلاماً لا يساوى المداد الذى كتب به ، وليس فيه ثمة دليل على أن كتابهم المقدس لم يحرف ذلك أنه ليس هذا بوعد من الله أنه سيحفظ ذلك الكتاب الذى حرفوه ، كل مافى الأمر أن هذا أمر من الله - إن صح هذا الكلام طبعاً - بألا يزيدوا على الكلام الذى أوصاهم به ، وشتان بين الأمر بعدم التحريف وبين أن يعد الرب بنفسه أن كلامه هذا لن يحرف.
قوله :

وبعد ذلك بعدة قرون , كتب سليمان الحكيم هذه الشهادة, بوحي من الروح القدس :"كل كلمة من الله نقية, ترس هو للمحتمين به , لا تزد على كلماته , لئلا يوبخك فتكذب " العهد القديم ( سفر الامثال:5:30-6) ها كلام جميل حقاً ، ولكن أين وجه الدلالة والاستدلال فيه بأن كلام الله لم يحرف ، فعلاً كل كلمة من الله هى ترس للمحتمين به ، ولكن ليست هذه هى القضية ، القضية هى هل هذا الكلام هو فعلاً عين كلام الرب أم هو غيره!؟
وقوله :

وفى ختام الكتاب المقدس , نقرأ هذا التحذير الشديد : " لانى اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب , ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب . وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة, يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة (اى الآخرة ) ومن المكتوب فى هذا الكتاب "(سفر الرؤيا 18:22-19)- العهد الجديد كلام كسابقه وهو توجيهات بعدم التغيير أو التبديل أو التحريف فى كلام الله ، ونحن نتفق معهم على حرمته الشديدة ، ولكن أين الاستدلال بهذا الكلام على أنهم لم يحرفوا كلام الله!؟

أبو جهاد الأنصاري
03-04-2006, 05:47 PM
قوله :

فهل بعد هذه النواهى والتحذيرات الصارمة, يتجرأ مؤمن بالله وكتبه ورسله , على تحريف كلام الله فيحذف الله نصيبه من كل البركات الروحية ؟
وأعود فأقول بأن هذه أوامر من الله - إن صح نسبتها إليه سبحانه - ولكنها ليست بوعد منه أنهم لن يستطيعوا تحريف هذا الكتاب.

فمن هو هذا الانسان الذى يستطيع ان يحرف كلام الله او يحذف منه كما يشاء . .؟ هل يرضى الله بذلك , ام ان الله ضعيف لا يقدر ان يحامى ويحافظ على كلامه؟ حاشا لله !!
كلام غريب ، والذى يعصى الله هل معناه أن الله ضعيف ولا يقدر أن يهلكه!؟ أو يجعله مطيعاً!؟
الذى تجرأ على تحريف الإنجيل والتوراة وأمهله الله تعالى حتى يعذبه بما فعله فى الآخرة ، مثله تماماً كمثل الذى يعصى الله فى الدنيا بباقى صنوف المعاصى ثم يمهلهم للآخرة.

من هو الانسان الذى يسقط من وعود الله التى قطعها للبشر بالخلاص والحياة الابدية ؟ فلا سبيل لهم الى تحريف الاسفار الالهية . كذلك لا بد ان ناخذ الحذر الشديد من الاتهام بقيام رسل المسيح الاطهار بتحريف الانجيل الذى ائتمنوا عليه. ذلك يشكل طعنا , ليس بالاسفار المقدسة فقط , بل ايضا" يعرض قرآن المسلمين الى .....؟ لان القرآن نفسه شهد للرسل الغبوطين بالنزاهة والامانة. وقد لقبهم بالحواريين انصار الله ( آل عمران 52) فرق بين الحواريين الذين مدحهم القرآن الكريم وأثنى عليهم وبين أولئك الذين حرفوا وبدلوا وغيروا شرع الله. شتان بينهما.

أبو جهاد الأنصاري
03-04-2006, 06:02 PM
1- شهادة الوحى وشهادة الله بعدم زوال كلمته . ففى الكتاب المقدس كثير من اعلانات الله ووعوده بان كلمته لا يمكن ان تزول او تتبدل منها : " اما رحمتى فلا انزعها عنه, ولااكذب من جهة امانتى. لاانقض عهدى, ولا اغير ما خرج من شفتى" الزبور-اى المزمور 33:89-34 " فانى اقول لكم, الى ان تزول السماء والارض, لا يزول حرف واحد, او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " الانجيل بحسب متى 18:5 " الحق اقول لكم, لا يمضى هذا الجيل, حتى يكون هذا كله. السماء والارض تزولان ولكن كلامى لا يزول " انجيل متى 34:24-35 " ولا يمكن ان ينقض المكتوب" الانجيل بحسب يوحنا 35:10هذا الكلام يستدلون به على عدم جواز النسخ فى الأحكام عندهم ، وهو أقصى شئ يمكن الاستفادة به من هذه النصوص ، كما يمكن حملها على شئ آخر ألا وهو عدم تبدل أقدار الله التى فرضها على العباد ، وهذا حق وله شواهد كثيرة فى القرآن الكريم.
كما أن عدم زوال الكلمة تشير أيضاً إلى رفعة الحق وعلوه وليس هذا نصاً فى إثبات عدم التحريف.
كما أن قوله : (ولا أغير ما خرج من شفتى) يشير إلى أن قائل هذا الكلام هو المسيح ، وهو عندهم قد عجز عن حماية نفسه من الصلب والقتل ، فهل هو قادر على عدم تحريف شرعه بعد موته!؟
كما أن قوله :

" فانى اقول لكم, الى ان تزول السماء والارض, لا يزول حرف واحد, او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " فأفهم منه أنه عندما يكون الكل ، فسوف يحتمل التحريف والتبديل ، وهذا نص واضح فى هذا.
وقوله :

. السماء والارض تزولان ولكن كلامى لا يزول يفيد أنه قادر على إمضاء وتنفيذ ما قدر وقضى مسبقاً ، ولا يدل من قريب أو بعيد على أنه يكفل حفظ هذا الكتاب من التحريف.
وواضح أن صاحب المقال لا يحسن أن يفرق بين حفظ الكتاب - الذى هو الإنجيل - وبين قضاء الله وقدره.
فما ورد من كلام على انه لا يبدل حتى لو زالت السماء والأرض فهو قدر الله ، أما الوعد بعدم تحريف كتابه وكلامه الذى أنزله على عيسى عليه السلام ، فلم يأت بنص فى هذا.

أبو جهاد الأنصاري
03-04-2006, 07:52 PM
4- شهادة النسخ القديمة :
أ- النسخة الاسكندرية : كتبت فى نحو سنة 325 ميلادية ولم تزل هذه النسخة محفوظة فى المتحف البريطانى بلندن .
ب- النسخة الفاتيكانية : سميت نسبة الى مكتبه الفاتيكان المحفوظة فيها وخطت حوالى 300 بعد الميلاد
ج- النسخة السينائية : وقد سميت بذلك نسبة الى جبل سيناء حيث اكتشفها العلامة تشندورف الالماني فى دير القديسة كاترينا بسيناء فى عام 1844 .
د- النسخة الافرئمية : وهى محفوظة فى دار الكتب الوطنية بباريس وتشمل علىكل الاسفار المقدسة باللغة اليونانية وتعود الىحوالى سنة 450 ميلادية.
كل هذه النسخ تتيح رد الادعاء بالتحريف بعد شهادة القرآن بصحتها لان النسخ التى ذكرت اعلاه كتبت قبل القرآن وان النسخ المتداولة بين ايدينا لا تختلف فى شيء عن نصوصها .
5- شهادة المخطوطات القديمة::
أ- مخطوطات قمران : من بين الكنوز التى عثر عليها فى مغاور قمران بالاردن سنة 1947 .
ب-مخطوطات ارسينوى : عثر فى ارسينوى الواقعة جنوب مدينة القاهرة عام 1877على العديد من الوثائق المكتوبة على ورق البردى . هل يشك عاقل أن هذا الكلام هو من أقوى الأدلة على تحريف الإنجيل.
أفضل نسخة لديهم كتبت نحو عام 325م يعنى بعد رفع المسيح بحوالى ثلاثة قرون ، فهل يشك عاقل فى تزوير وتحريف وتبديل الإنجيل خلال هذه القرون الثلاث!؟
لا شك أن للنصارى كلام كثيرون يبررون به هذه السقطة الشنعاء لديهم ، ثم تجد كلامهم أتفه من أن يناقشه عاقل صاحب منهج علمى وبحثى محترم.

أبو جهاد الأنصاري
03-04-2006, 07:59 PM
أما الاستدلال بالقرآن فهو حجة عليهم لا لهم.
وإجمالاً أقول : إنه لا يجوز له أن يستدل بالقرآن على صحة ما بين أيديهم ، ذلك إن التزم بالاستشهاد بالقرآن فإنه ملزم بما جاء فى القرآن الكريم - فى عدة مواضع - يشهد فيها بتحريفهم للتوراة والإنجيل. كقوله تعالى : (يحرفون الكلم عن مواضعه) وقوله تعالى : (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله).
وسنفرد فى المرات القادمة مزيد تفصيل بإذن الله حول هذه المسألة.

عباده
03-05-2006, 08:01 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك اخي ابو جهاد الانصاري وجعل ما تكتب من خير في موازين حسناتك