ابن المصرى
03-29-2006, 09:39 PM
ورد هذا السؤال فى احدى المنتديات :
اقتباس
القمر نور للسماوات السبع :
" أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا " - نوح : ( 71 : 15-16)
فهل حقاً ينير القمر السماوات السبع الطباق !!
و هل يضيء القمر المجرة و الكون المعتم بنوره ؟؟؟
و ماذا عن الشمس المعطوفة عليه ؟؟؟ هل هي أيضاً تنير الطبقات السبع ؟؟
----------------------------------------------
وطبعا واضح من الآية أن القمر لاينير السموات ولكن هو موضوع داخلهن وهو منير فقط
ولم يقل الله وجعل القمر لهن نورا
لنفهم سويا معنى السماء ووضع الأرض بالنسبة لها
من المعروف ان كلمة سما هى كل ماعلى عن الأرض فهو سماء
فجميع مستويات الغلاف الجوى هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض خارج الغلاف الجوى هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض الى نهاية المجموعة الشمسية هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض الى نهاية المجرة هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض الى نهاية السماء الدنيا هى سماء
والسماء الدنيا هى سقف لجميع المجرات التى فى كوننا
بالضبط جميع المجرات تقع داخل تلك الكرة التى تسمى السماء الدنيا والمزينة بالنجوم
ولايتوقف الخلق على تلك الكرة المسماه السماء الدنيا ولكن تلك الكرة موجودة داخل كرة أخرى أكبر منها هى السماء الثانية
والكرة الثانية المسماه السماء الثانية موجودة داخل كرة أخرى تسمى السماء الثالثة
وهكذا الى أن نصل الى الكرة الأخيرة المتمثلة فى السماء السابعة
بالضبط كذرة عنصر معين تحتوى على نواة وحولها عدة مدارات كل مدار يمثل سماء والنواة تمثل السماء الدنيا
أو كحقيبة ملابس كبيرة تحتوى بداخلها على ست حقائب أصغر منها حجما كل حقيبة تمثل سماء
نأتى لنقطة مهمة جدا أن كلمة السموات لاتعنى فقط المستوى من الفراغ ولكن تعنى أيضا المخلوقات الموجودة داخل هذا الحيز كالكواكب والنجوم والشمس والقمر والمجرات
وعندما يتحدث القرءان عن السموات والأرض فهو يتحدث عن الأرض ومايحيط بها من أفلاك تسبح فى الفضاء يستطيع أن يدركها الانسان الآن أو الى نهاية الزمن فتلك الأفلاك كان القرءان معجزا بعدم تحديدها بكواكب معينة أو نجوم أو شمس فقط وذلك لعلم الله القدير بأن علم الانسان سوف يصل الى عالم المجرات أو سيزيد عن ذلك فجعل الله اللفظ غير محدود وأبقاه مفتوح أمام تقدم البشرية العلمى فعبر عنه تعبير دقيق بكلمة السموات لأنها تبدا من ادراك الانسان لكل مايعلوه من فضاء الى نهاية الكون أى فقط الى نهاية السماء الدنيا لأن السماء الدنيا هى أقصى مايمكن أن يصله الانس والجن لأنها محمية بالنجوم التى تمنع اقتراب الجن منها
اذن اتفقنا على أن كلمة السموات لاتعنى فقط الفراغ وانما تعنى أيضا الماديات الموجودة داخل هذا الفراغ كالكواكب والشمس والقمر والنجوم والمجرات بالضبط كتعبير ربنا فى قرءانه وأسأل القرية التى كنا فيها فى سورة يوسف فليس المقصود أن يسال أحجار القرية أو القرية كجماد ولكن المقصود به هنا اهل هذه القرية
وعندما يقول ربنا:
وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحج65
هنا التعبير بكلمة سماء يعنى به مكونات تلك السماء من كواكب ونجوم ومجرات فهو ممسكها بقوانين الطبيعة التى خلقها هو وسيرها على اساسه
وتأمل معى هذه الآية أيضا:
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً
قد يقول قائل ان العلاقة بين السماء التى تحتوى كمية هائلة من المجرات وبين الارض التى تعتبر حجمها صفر بالنسبة للمجرات علاقة غير سوية
ولكن الرد بمنتهى البساطة أن الانسان الذى نزل عليه القرءان لايمكن ان يحدثه القرءان عن الاتساع الرهيب فى السماء وفى نفس الوقت لايمكن أن يحدد القرءان الأفلاك التى تسير فى الكون بعدد معين لأن العلم فى تطور دائم ولذلك جعل التحديد من بداية الأرض وأطلقها الى نهاية السماء الدنيا وهى أقصى مسافة يمكن أن يصلها مخلوق مثل الجن
ولو تخيلنا أن الأرض موجودة داخل الكرة المسماة السماء الدنيا فى أى بقعة فيها وليس شرط المركز لوجدنا فعلا ان هناك كم هائل من الكواكب والشموس والأقمار التى تقع بين الأرض وأى سماء يمكن ان يصل الانسان لها بعلمه أو الى النهاية وهى السماء الدنيا
فالتعبير هنا هو تعبير عن جميع المخلوقات التى تحيط بالأرض من حولها من جميع الجهات وليس تعبير مقارنة حجم مع حجم آخر
وأخيرا نأتى الى توضيح الخاطرة التى تحدث عنها الختيار:
الذى خلق سبع سموات طباقا وجعل القمر قيهن نورا
فالقمر فعلا موجود داخل السماء الدنيا وداخل السماء الثانية وداخل السماء السابعة
وللتوضيح اكثر سنرجع الى مثال الحقيبة التى تحتوى بداخلها على ست حقائب فلو وصعنا مصباح يدوى ينير مثلا فى اصغر حقيبة فان تعبيرنا ان هذا المصباح مضئ داخل كل الحقائب وموجود ايضا داخل كل الحقائب هو تعبير صحيح
وهذا معنى ان القمر بحد ذاته هو ينير ولكن ينير الحيز الموجود فيه فقط وليس معناه ينير السموات كلها
أرجو أن أكون قد أوضحت وان أخطأت فى شئ أرجو توضيحه من الأخوة
اقتباس
القمر نور للسماوات السبع :
" أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا " - نوح : ( 71 : 15-16)
فهل حقاً ينير القمر السماوات السبع الطباق !!
و هل يضيء القمر المجرة و الكون المعتم بنوره ؟؟؟
و ماذا عن الشمس المعطوفة عليه ؟؟؟ هل هي أيضاً تنير الطبقات السبع ؟؟
----------------------------------------------
وطبعا واضح من الآية أن القمر لاينير السموات ولكن هو موضوع داخلهن وهو منير فقط
ولم يقل الله وجعل القمر لهن نورا
لنفهم سويا معنى السماء ووضع الأرض بالنسبة لها
من المعروف ان كلمة سما هى كل ماعلى عن الأرض فهو سماء
فجميع مستويات الغلاف الجوى هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض خارج الغلاف الجوى هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض الى نهاية المجموعة الشمسية هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض الى نهاية المجرة هى سماء
وجميع المستويات التى تحيط بالأرض الى نهاية السماء الدنيا هى سماء
والسماء الدنيا هى سقف لجميع المجرات التى فى كوننا
بالضبط جميع المجرات تقع داخل تلك الكرة التى تسمى السماء الدنيا والمزينة بالنجوم
ولايتوقف الخلق على تلك الكرة المسماه السماء الدنيا ولكن تلك الكرة موجودة داخل كرة أخرى أكبر منها هى السماء الثانية
والكرة الثانية المسماه السماء الثانية موجودة داخل كرة أخرى تسمى السماء الثالثة
وهكذا الى أن نصل الى الكرة الأخيرة المتمثلة فى السماء السابعة
بالضبط كذرة عنصر معين تحتوى على نواة وحولها عدة مدارات كل مدار يمثل سماء والنواة تمثل السماء الدنيا
أو كحقيبة ملابس كبيرة تحتوى بداخلها على ست حقائب أصغر منها حجما كل حقيبة تمثل سماء
نأتى لنقطة مهمة جدا أن كلمة السموات لاتعنى فقط المستوى من الفراغ ولكن تعنى أيضا المخلوقات الموجودة داخل هذا الحيز كالكواكب والنجوم والشمس والقمر والمجرات
وعندما يتحدث القرءان عن السموات والأرض فهو يتحدث عن الأرض ومايحيط بها من أفلاك تسبح فى الفضاء يستطيع أن يدركها الانسان الآن أو الى نهاية الزمن فتلك الأفلاك كان القرءان معجزا بعدم تحديدها بكواكب معينة أو نجوم أو شمس فقط وذلك لعلم الله القدير بأن علم الانسان سوف يصل الى عالم المجرات أو سيزيد عن ذلك فجعل الله اللفظ غير محدود وأبقاه مفتوح أمام تقدم البشرية العلمى فعبر عنه تعبير دقيق بكلمة السموات لأنها تبدا من ادراك الانسان لكل مايعلوه من فضاء الى نهاية الكون أى فقط الى نهاية السماء الدنيا لأن السماء الدنيا هى أقصى مايمكن أن يصله الانس والجن لأنها محمية بالنجوم التى تمنع اقتراب الجن منها
اذن اتفقنا على أن كلمة السموات لاتعنى فقط الفراغ وانما تعنى أيضا الماديات الموجودة داخل هذا الفراغ كالكواكب والشمس والقمر والنجوم والمجرات بالضبط كتعبير ربنا فى قرءانه وأسأل القرية التى كنا فيها فى سورة يوسف فليس المقصود أن يسال أحجار القرية أو القرية كجماد ولكن المقصود به هنا اهل هذه القرية
وعندما يقول ربنا:
وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحج65
هنا التعبير بكلمة سماء يعنى به مكونات تلك السماء من كواكب ونجوم ومجرات فهو ممسكها بقوانين الطبيعة التى خلقها هو وسيرها على اساسه
وتأمل معى هذه الآية أيضا:
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً
قد يقول قائل ان العلاقة بين السماء التى تحتوى كمية هائلة من المجرات وبين الارض التى تعتبر حجمها صفر بالنسبة للمجرات علاقة غير سوية
ولكن الرد بمنتهى البساطة أن الانسان الذى نزل عليه القرءان لايمكن ان يحدثه القرءان عن الاتساع الرهيب فى السماء وفى نفس الوقت لايمكن أن يحدد القرءان الأفلاك التى تسير فى الكون بعدد معين لأن العلم فى تطور دائم ولذلك جعل التحديد من بداية الأرض وأطلقها الى نهاية السماء الدنيا وهى أقصى مسافة يمكن أن يصلها مخلوق مثل الجن
ولو تخيلنا أن الأرض موجودة داخل الكرة المسماة السماء الدنيا فى أى بقعة فيها وليس شرط المركز لوجدنا فعلا ان هناك كم هائل من الكواكب والشموس والأقمار التى تقع بين الأرض وأى سماء يمكن ان يصل الانسان لها بعلمه أو الى النهاية وهى السماء الدنيا
فالتعبير هنا هو تعبير عن جميع المخلوقات التى تحيط بالأرض من حولها من جميع الجهات وليس تعبير مقارنة حجم مع حجم آخر
وأخيرا نأتى الى توضيح الخاطرة التى تحدث عنها الختيار:
الذى خلق سبع سموات طباقا وجعل القمر قيهن نورا
فالقمر فعلا موجود داخل السماء الدنيا وداخل السماء الثانية وداخل السماء السابعة
وللتوضيح اكثر سنرجع الى مثال الحقيبة التى تحتوى بداخلها على ست حقائب فلو وصعنا مصباح يدوى ينير مثلا فى اصغر حقيبة فان تعبيرنا ان هذا المصباح مضئ داخل كل الحقائب وموجود ايضا داخل كل الحقائب هو تعبير صحيح
وهذا معنى ان القمر بحد ذاته هو ينير ولكن ينير الحيز الموجود فيه فقط وليس معناه ينير السموات كلها
أرجو أن أكون قد أوضحت وان أخطأت فى شئ أرجو توضيحه من الأخوة