المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخلاق بين الطبيعية والألوهية



نيوتن
09-12-2012, 12:38 PM
الأخلاق مبحث مهم لأنه يتعلق بكيف نتصرف ونتعامل مع بقية العالم في هذه الحياة التي لا نعرف غيرها. لكي نعالج الموضوع بشكل جيد لا بد من الحديث في النقاط التالية:
1. تعريف الصواب والخطأ الأخلاقي و كيف نميز بينهما؟
2. لماذا علينا الالتزام بالأفعال الصواب وتجنب الخطأ؟
3. علاقة ذلك بإله المسلمين

أولا: ما معنى الصواب والخطأ الأخلاقي؟ وكيف نميز بينهما؟
ما معنى أن السرقة خطأ مثلا ؟ ما الشيء الذي يميز الأمور الخاطئة؟ ما الشيء المشترك بين جميع الأفعال الخاطئة؟ في المقابل ما الشيء المشترك بين جميع الأفعال الصحيحة؟ التعريف الذي يمكن أن يوافق عليه غالبية البشر أن الصواب الأخلاقي هو ما يسبب السعادة والصحة والرفاه ويقلل الضرر والمعاناة غير الضروية بينما الخطأ الأخلاقي هو ما يسبب الضرر والمعاناة غير الضروية و يقلل السعادة والصحة والرفاه. قد يقول البعض أن هذا يعتمد على وجهة نظرك. هذا غير صحيح فهذا ليس شيئا يعتمد على وجهات النظر بل أمر موضوعي يمكن حتى قياسه بالأجهزة فلو وضعت عقل انسان يتعرض لعذاب معين في جهاز ام ار اي مثلا فيمكن قياس حالة الدماغ أثناء هذا الألم. فالسعادة والرفاه الصحة والضرر هذه كله أشياء حقيقية لا تعتمد على وجة نظري فلا يتطلب أن أعتقد أن شخص يموت حتى يكون هذا الشخص يموت فعلا.
الآن سيقول قائل أن هذا تعريفك وتعريفك هو أمر شخصي ذاتي وليس موضوعيا، صحيح ولكن أيضا تعريف المسلمين للأخلاق على أنها ما أمر به الله أمر شخصي. فالكل سيبدأ بتعريف لكن ما يهم هو ما يدل عليه هذا التعريف وما هو التعريف الأكثر منطقية وتماسكا. حتى لو كان هناك إله وأمر بأمور معينة فلا يوجد ما يستوجب تعريف الخطأ والصواب الأخلاقي بناء على أوامره هذه إلا إذا قمت أنت بوضع هذا التعريف بنفسك.
لو سألنا مثلا هل ترك الإسلام أمر خطأ أم صواب أخلاقيا؟ بناء على تعريفي هو ليس بخطأ لكن في النظرة الدينة هو خطأ لأنه فقط يخالف ما أمر به إله الإسلام. الآن ندخل في معضلة فهل هذا الأمر سيء لأن الله نهى عنه أم أن الله نهى عنه لأنه سيء. إن كان الأول فالأخلاق ستصبح عشوائية وأياً كان ما أمر الله به فيصبح هذا الأمر أخلاقي حتى لو سبب معاناة لامنتهية. ما يعني أيضا أن وصفنا لله أو أوامره أنها جيدة لا معنى له. وإن كان الثاني فهذا يعني أن الله يلجأ لمعايير خارجة عن نفسه ليحدد ما هو الصواب من الخطأ ،الأمر الذي يجعله مجرد رسول للأخلاق وليس مصدر الأخلاق ويجعل الألوهية غير ضرورية كمصدر للأخلاق.
البعض قد يلجأ لخيار ثالث ليقول أن الأخلاق هي أمور تعكس صفات الله الأزلية. هذا الجواب لا يخلو من مشاكل أولها أن صفات الله تحتوي بعض الصفات التي تعتبر لا أخلاقية عند البشر كالجبار والمتكبر والمحيي المميت والنافع الضار. بالإضافة إلى أن هذا الجواب لا يحل المعضلة بقدر ما يؤخرها خطوة. فالسؤال يبقى لماذا مثلا صفة الرحمة هي أخلاقية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة تعكس صفات الله الأزلية. السؤال: ولماذا الرحمة هي صفة من صفات الله الأزلية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة أخلاقية. وهكذا ندخل في الدور إلى مالا نهاية.
قولنا أن الكذب فعل لا أخلاقي أو أن الله رحيم هي عبارات لا معنى لها في النظرة الدينية لأن معيار المسلمين لتقييم الله هو الله نفسه فالقول أن الله رحيم لا يضيف شيئا في هذا السياق أكثر من قولنا أن الله هو نفسه. وقولنا أن الله يأمر بالأخلاق لا يضيف شيئا عن قولنا أن الله يأمر بما يأمر به. هذا يمكن تطبيقه على أي أحد مثلا لو قلت أن لطفي أخلاقه كاملة، وسأل أحدهم ما معنى أن تكون كامل الأخلاق؟ الجواب هو أن تكون على نفس أخلاق لطفي. ولماذا أن تكون على أخلاق لطفي يعني أن تكون كامل الأخلاق؟ الجواب لأن لطفي أخلاقه كاملة وندخل في الدور.
بعبارة أخرى فإن القول أن الله له صفات الكمال الأخلاقي لا يختلف عن قولنا أن الله هو نفسه! هل هذا يعني أن الله مهتم بصحة الإنسان أو رفاهه أو بتقليل الضرر والمعاناة أو نشر العدل والمساواة ؟ لا! هذا يعني فقط أن الله هو نفسه! هل يمكن أن يأمر الله بأوامر تؤدي للمعاناة ويبقى هو نفسه كامل الأخلاق في نفس الوقت؟ نعم! هل الإحسان للجار أخلاقي لأنه يؤدي إلى مجتمع متماسك أم أنه أخلاقي فقط لأن الله أمر به؟ عند المسلمين هو فقط أخلاقي لأن الله أمر به حتى لو أدى لتدمير المجتمع فهو أخلاقي .في الإسلام الله أخلاقي فقط من التعريف ولا يوجد في الاسلام أي معنى للأخلاق خارج عما يأمر به الله لذلك مهما كانت هذا الأوامر فستوصف دائما بأنها أخلاقية. هل من المسلمين أحد يمتلك من الشجاعة الأدبية ما يكفي للاعتراف بأن القول أن الله أخلاقي لا معنى له أكثر من قولنا أن الله هو الله؟!

ثانيا: لماذا علينا الالتزام بالأفعال الصواب وتجنب الخطأ؟
النوع الإنساني بشكل عام يسعى لتحقيق الرفاه والصحة والسعادة ليس لنفسه فقط لكن للمجتمع ككل. فالإنسان لديه القدرة الإحساس بمشاعر الأفراد الآخرين فهو عندما يرى إنسان معين في ظرف سيء يتخيل نفس ما يتعرض له هذا الإنسان من حزن أو خوف أو ألم أو جوع أو عطش وما إلى ذلك ويتمنى أن لا يقع في نفس موقف هذا الشخص ما يدفعه للمساعدة أولا حتى يخفف عن نفسه بالتخفيف عن الآخرين وثانيا آملا أن يساعده الآخرون إن تعرض لنفس الموقف. هذا هو المصدر الحقيقي للرحمة والإحساس بالآخرين في البشر. أضف إلى ذلك أن الإنسان كائن اجتماعي يحتاج للتعامل مع الآخرين ولكي يستطيع الإنسان أن يكون دائرة من الأصدقاء فلا بد أن يلتزم بالأخلاق الذي تجعل الآخرين يحبون التواجد معه. جرب مثلا إن دعاك أحد لمنزله للغداء أن تخرب كل شيء ثم انتظر هل سيدعوك مرة أخرى أم لا؟ إذاً إن أردت أن يتعامل معك الآخرون بشكل جيد فلا بد من الالتزام بالقاعدة الذهبية وأن تتعامل مع الآخرين كما تحب أن يتعاملوا معك. الإنسان ينجذب للأشخاص اللطفاء الرحماء الكرماء الأوفياء الصادقين ويشعر بالاطمئنان والسلام حولهم وينفر من القساة البخلاء الكذابين..الخ ويشعر بالخوف حولهم، لذلك إن أراد أن يكون مع الصنف الأول فلا بد أن يتحلى هو نفسه بنفس الصفات. أخيرا فأكثر إنسان يتواجد معه الإنسان هو نفسه لذلك فهو يحتاج أن يكون هذا الشخص الذي يتواجد معه دائما من الناس الذين ينجذب إليهم ويطمئن بهم وليس ممن ينفر منهم. خلاصة ما سبق أن التزام الإنسان بالأخلاق هو أمر مبني على حاجة الإنسان.
الآن سيعترض البعض أن هذا الإلزام مبني على حسابات عقلية وليس على إلزام أخلاقي غير مبني على أمور مادية. وأن الإلحاد وإن أعطانا إلزام عقلاني مبني على سؤال (ما هو الحال؟) فإنه لا يوفر إلزام أخلاقي مبني على سؤال (ماذا ينبغي أن يكون عليه الحال؟). هنا لا بد من التوضيح أن ما يسمى بالإلزام الأخلاقي غير المبني على أي شروط مادية ما هو إلا شيء تخيلي لا وجود له في أرض الواقع حتى لو كان هناك إله فلا يمكن الحصول على إلزام أخلاقي غير مشروط منه. الإسلام يقول أن هناك خالق خلقنا و أعطانا أوامر بناء على ما يتمتع به من صفات. لكن كل ما سبق لا يتحدث إلا عن (ما هو الحال؟) وليس (ما ينبغي أن يكون عليه الحال). كل قصة الإسلام لا يمكن أن تفسر لماذا أوامر الله ملزمة بدون شروط؟ بالتأكيد أوامر الله ملزمة (إذا) أردت أن تنجو من النار أو (إذا) أردت أن تدخل الجنة أو (إذا) أردت أن تطيع الله لكن هذا سيعيدنا إلى مربع الإلزام المشروط بحسابات عقلانية. قولنا أن الله أمر بعدم الارتداد عن دينه لا يعطي أي إلزام أخلاقي هو فقط يتحدث عن ما هي الحالة ولا يمكن أن يستمد منه أي إلزام أخلاقي كما لا يمكننا أن نستمد إلزام أخلاقي من أن قانون المرور يمنع عبور الإشارة الحمراء فالقضية ليست القانون لكن لماذا وُضع القانون؟ والمشاكل المترتبة على قطع الإشارة الحمراء وهذه أمور عقلانية. الإلزام الأخلاقي كما يريد الألوهيين تعريفه ببساطة غير موجود لا في الأديان ولا في الإلحاد. إنه مجرد خيال، هناك فقط إلزام عقلاني والإصرار على ضرورة وجود معايير متسامية غير مادية وغير مشروطة هو أمر يدين صاحبه ومرجعيته أولا قبل الآخرين لأنه يطالب بشيء لا يستطيع هو نفسه بمرجعيته أن يوفرها.
الادعاء أننا نحتاج معايير أخلاقية متسامية غير مادية غير مشروطة لنضع حقائق أخلاقية موضوعية لا يقل سذاجة عن القول أننا نحتاج معايير طبية متسامية غير مادية غير مشروطة لنضع حقائق عن صحة الإنسان. الأخلاق هي علم تحقيق الرفاه الاجتماعي والمجتمعي كما أن الطب هو علم تحقيق الرفاه الفسيولوجي. الحقائق الأخلاقية هي مثل الحقائق الطبية موجودة وموضوعية. هناك أمور أخلاقية موضوعيا علينا فعلها وأمور لا أخلاقية موضوعيا علينا تجنبها بناء على كون هذه الأمور مفيدة أو مخربة.

إلى حب الله
09-12-2012, 02:13 PM
ثلاثة أسئلة فقط للزميل نيوتن لكي نستطيع التواصل معه حول موضوعه الفريد والهام :

1- كيف تطورت الأخلاق في الكائنات الحية التي لا أخلاق لها في ضوء تعريفك أعلاه ؟؟؟..
2- كيفية تمثيل الأخلاق (ماديا ً) على الشريط الوراثي للكائنات الحية : وعلاقة ذلك بشرحك لتطوره ؟؟؟..
بمعنى : هل تم اكتساب الأخلاق من الخارج : إلى داخل الكائن الحي ومن ثم توريثها ؟؟..
أم قد نشأت من مجموعة طفرات : تم انتخابها طبيعيا ً؟؟؟..
3- مَن الذي يمثل اليوم منظومة الأخلاق من وجهة نظرك زميلنا نيوتن ؟؟؟..
هل هم أفراد منتشرون وسط البشرية - وكم نسبتهم من وجهة نظرك - أم هي دولة أو جماعة أو حزب أو منهج معين تستطيع إخبارنا عنه ؟؟..

وشكرا ً...

نيوتن
09-12-2012, 03:43 PM
الزميل أبو حب
يرجى الالتزام بالنقاط التي يحتوي عليها موضوعي وفيها رد ضمني على أسئلتك..إذا أردت تفصيلا أكثر في موضوع التطور فسأرد عليه في موضوع منفصل. هنا القضية ليس التطور فبغض النظر عن الطريقة التي وصل إليها الانسان لعقله الحالي تبقى قضيتنا هل الأخلاق طبيعية أم ألوهية. كما لو كان الخلق صحيحا تبقى القضايا الصحية شأن طبيعي.

بحب دينى
09-12-2012, 04:31 PM
لم اقرأ كل هذه المقالة الا أنى لفت نظرى أول أقتباسة تلك ولى عودة إن شاء الله :

أولا: ما معنى الصواب والخطأ الأخلاقي؟ وكيف نميز بينهما؟
ما معنى أن السرقة خطأ مثلا ؟ ما الشيء الذي يميز الأمور الخاطئة؟ ما الشيء المشترك بين جميع الأفعال الخاطئة؟ في المقابل ما الشيء المشترك بين جميع الأفعال الصحيحة؟ التعريف الذي يمكن أن يوافق عليه غالبية البشر أن الصواب الأخلاقي هو ما يسبب السعادة والصحة والرفاه ويقلل الضرر والمعاناة غير الضروية بينما الخطأ الأخلاقي هو ما يسبب الضرر والمعاناة غير الضروية و يقلل السعادة والصحة والرفاه. قد يقول البعض أن هذا يعتمد على وجهة نظرك. هذا غير صحيح فهذا ليس شيئا يعتمد على وجهات النظر بل أمر موضوعي يمكن حتى قياسه بالأجهزة فلو وضعت عقل انسان يتعرض لعذاب معين في جهاز ام ار اي مثلا فيمكن قياس حالة الدماغ أثناء هذا الألم. فالسعادة والرفاه الصحة والضرر هذه كله أشياء حقيقية لا تعتمد على وجة نظري فلا يتطلب أن أعتقد أن شخص يموت حتى يكون هذا الشخص يموت فعلا.
-هل سب الوالدين يمكن قياسه بالسعادة والصحة والطب !؟أنه أخلاقى أم غير أخلاقى !؟هناك البعض يستسيغ ذلك فى زماننا فى الكثير من الدول ويرى أن أبواه لا حق لهم عليه ! وفى نظره أن هذا حق وراحة له وحرية ! أن يعيش كما يريد بدون قيود أبويه وفى جنس النساء أكثر بمثل هذا الفكر النسوى ولا يخفى عنك الحركات النسوية ضد الأبوية بالتأكيد !...
-هل سب معتقد الأخرين مثل المسلمين مثلاً تستطيع معرفة إن كان سيضر بالصحة أو يسبب السعادة أم لا !؟ ربما يسعدك أنت ملحد أو يسعد غيرك كملحد ! فكيف نحسم الأمر !؟
-هل الجنس بالمفهوم الغربى وممارسته التى يعتبرها المجتمع الغربى من ضمن الحريات ومن ضمن ما يسعد الأنسان ومن ضمن ما لايستطيع طبيب أن يقول لممارسيه أنه خطأ ويضر طالما الجنسين سالمين من الأمراض ! وطالما يرتبط الطرفين فقط ببعضهم البعض وكلاهما يعشق الأخر فهل تستطيع أن تقول ان هذا منافى للأخلاق ! وبنفس قواعدك التى وضعتها أسألك !....
-الأنتحار !...هناك من يراه حل وسعادة له من الحياة المتعبة ! رغم مرارته على النفس الا انه مثل الدواء ! فينتحر ليتخلص من حياته ! وهذا فيه سعادته ولن يسأل فيه طبيب !...
- الأخلاق فى أوربا ليست كما هى فى الشرق فكيف تحسم الخلاف !؟ وهل يوافقك كل ملحد على ذلك أم أن هناك خلاف بينك وبين الملحدين فما تراه صواب ربما يراه غيرك خطأ وله مطلق الحرية التى يكفلها له الألحاد فى أن يخالفك ويفعل ما يريد !...
منتظر ردك على أسئلتى حول ما أقتبسته !.....

ابو ذر الغفارى
09-12-2012, 04:34 PM
تعليقات سريعة على الموضوع وأبدأ من الفقرة الثانية حيث عرفت الأخلاق أنها الحاجة وهذا يدل على التزمت بالفعل بمنظورك الإلحادى فنرجوا أن تكمل على هذا المنوال إلى النهاية
فالأخلاق يكمن تعريفها فى الحقيقة على عكس ما ذكرت فيكمن القول انها جلب الصلحة للغير على حساب مصلحتك أنت وحاجتك أنت ولذلك التضحية من الأخلاق والصدق الذى يكلف صاحبه الكثير من الأخلاق والأمانة التى تجعلك تصف عيوب سلعتك قبل محاسنها من الأخلاق والوفاء بالوعد الذى يكلف الكثير غالبا وحفظ أعراض الناس الذى يمنعك من اجابة نداء الغريزة وما إلى ذلك كثير
أما الفقرة الأولى فسوف أعود بعد قليل للتعليق عليها

مشرف 10
09-12-2012, 04:47 PM
جاري التنسيق
وعليه فالموضوع مغلق إلى حين اختيار المحاور

مشرف 7
09-15-2012, 02:44 PM
الزميل نيوتن , سيحاورك الأستاذ أبو حب الله إن شاء الله
حوارا موفقا

نيوتن
09-15-2012, 02:54 PM
أهلا وسهلا

إلى حب الله
09-15-2012, 03:28 PM
أهلا بك زميلي .........
ولي مشاركة بعد ساعة ونصف تقريبا ًأو ساعتين من الآن ....
وأرجو المعذرة للانشغال ...
والله الموفق ...

إلى حب الله
09-15-2012, 07:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ...

1...
الزميل نيوتن ..
أنت جئتنا بموضوع عنونت له بقولك :
((الأخلاق بين الطبيعة والألوهية)) ..

ومفهوم الألوهية عندنا : متعلق بالربوبية والخلق والهداية ... فإلهنا وربنا وخالقنا واحد :
لا إله إلا هو عز وجل ...
ونحن كمسلمين موحدين له سبحانه : نؤمن أنه ألهم كل نفس بالفطرة : فجورها وتقواها :
" ونفس ٍوما سواها : فألهمها فجورها وتقواها " .. ثم ترك لنا الاختيار حتى يكون الجزاء :
" قد أفلح مَن زكاها : وقد خاب مَن دساها " !!..

فالإنسان بفطرته عندنا في مفهوم الدين :
مجبول على مجموعة أخلاق أساسية تعرفه الخير من الشر .. ثم تأتي بعد ذلك أخلاق مكتسبة مما أمر به الشرع أو حذر منه (يحمل المؤمن نفسه عليها حملا ًاستجابة ًلله تعالى وثقة ًفيه وفي حكمته وعدله وبره : حتى ولو كانت ضد هوى أحدنا) :
" وأما مَن خاف مقام ربه : ونهى النفس عن الهوى : فإن الجنة هي المأوى " ....

إذا ً...
فالأديان لم تأت بكل الأخلاق التي لدى البشر .. < ولكن جاء بتأكيدها والإضافة لها وتخصيصها وأحوالها واختياراتها ودرجاتها إلخ > ..
وذلك لأن البشر : لديهم أصلا ًبفطرتهم معرفة أخلاق الفجور والتقوى كما ذكرت ..
حتى عند الملاحدة واللادينيين : عندهم مفهوم الأخلاق الفطري ومعرفة الفجور والتقوى ..
إذا ًالعبارة الصحيحة هي :
الله تعالى هو مصدر كل الأخلاق الحسنة :
إما إلهاما ً: وإما تشريعا ًللحفاظ عليها وتعليمها ونشرها وتوكيدها والحساب في الدنيا والآخرة عليها ..

ومن هنا :
فأنت في نص عنوانك : قد ربطت مقارنة الأخلاق لديك صراحة ًبـ (الألوهية الدينية) فقلت :


الزميل أبو حب
يرجى الالتزام بالنقاط التي يحتوي عليها موضوعي وفيها رد ضمني على أسئلتك..إذا أردت تفصيلا أكثر في موضوع التطور فسأرد عليه في موضوع منفصل. هنا القضية ليس التطور فبغض النظر عن الطريقة التي وصل إليها الانسان لعقله الحالي تبقى قضيتنا هل الأخلاق طبيعية أم ألوهية. كما لو كان الخلق صحيحا تبقى القضايا الصحية شأن طبيعي.

فبهذا صارت نقطة الإرتكاز في موضوعك :
ليست العقل وعلاقته بالأخلاق فقط كما حاولت التهرب بل : نقطة الارتكاز هي نقطة أخرى أهم من ذلك وأكبر وأسبق في الزمن وهي التي :
تتعلق بالإله الخالق عز وجل : والذي وهب لنا هذا العقل ابتداء ً: وعلى ماذا برمجه ؟!!..

بمعنى :
بما أني مؤمن بالله تعالى وأنسب الأخلاق إليه بالصورة التي سأشرحها بعد قليل :
فلك مطلق الحرية كمخالف - سواء ملحد أو غيره - أن تسألني ما شئت :
والمفترض أن أجيبك إجابات منطقية ومقنعة ومتوافقة مع الطبيعة المشاهدة (عمليا ًلا نظريا ً) ..
وألا أتهرب من أسئلتك بصورة سطحية وإلا كان معنى ذلك : أني لا أملك تلك الحقائق التي أدعيها ..
والآن :
المثل بالمثل لك بالضبط ...
فما دمت تملك رؤية عن الأخلاق : فيجب ألا تتهرب من أي جزئية من جزئيات سؤالنا فيها !!..

2...
فأما قولك :


تبقى قضيتنا هل الأخلاق طبيعية أم ألوهية. كما لو كان الخلق صحيحا تبقى القضايا الصحية شأن طبيعي.

أقول لك كلا ..! بل ضع القضايا الصحية في مقابل الموت .. ثم عرف لنا ما الذي يفقده جسم الإنسان عند موته ؟!!.. وذلك لأننا نرى السليم بين لحظة وأخرى أو عشية وضحاها : يموت !!.. وكذلك هذا الصغير الذي ما أدركت الشيخوخة حتى خلاياه وتكاثرها أو تناسخها ؟!!!.. إلخ ..
فهل هي الروح تلك التي تخرج من الإنسان فتفقده حياته ؟!!..
أيضا ًماذا عن المرض بالوهم أو الأعراض بالوهم ؟؟؟..
وماذا عن تأثير الانتكاسة النفسية على الجسد !!..
فها هي والدة أحد الشباب المتزوج : وقد أصابها كسر بسيط دخلت على أثره المشفى .. وفي لحظات راحتها التي بدت فيها نائمة .. وبعد أن طمأن الطبيب الشاب وزوجته أن الكسر مر بسلام وأنه كسر بسيط وتستطيع الأم العودة معهم لمنزله بعد أن تستيقظ : سمعت الأم تسخط الزوجة من عودة الأم إلى بيت ابنها من جديد ! ولم تسمع من ابنها ما يشفي صدرها : فتدهورت حالتها في دقائق ومن أسوأ إلى أسوأ : حتى ماتت كمدا ًمن ليلتها !!..
فهل هو الحزن والروح وتأثيرهما على الجسد على الترتيب ؟!!..
وكذلك ماذا عن الأحلام والرؤى التي تتحقق في كل الأمم والشعوب منذ فجر الخليقة كما في كتب التاريخ والسير وحتى اليوم ؟!!..
هل هي الروح ؟!!..
إذا ً: من الصعب حصر حوار هام : بين مظاهر صحة الجسد : وتجنب الحديث عن الروح وآثارها ابتداء ًوهي صنعة الخالق عز وجل !!..
" ويسألونك عن الروح : قل الروح من أمر ربي : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ً" ..!

3...
ولكي تتضح المسألة أكثر وأكثر ..
وكيف أن مسألة الأخلاق بالفعل يجب أن تتعدى مظاهرها السطحية التي تريد تناولها زميلي بها :
إلى الحديث عن منشأها : هل هو التطور المادي (النفعي) بالفعل : أم الإله الخالق :
فدعني أخبرك بشيء ...

الأخلاق لا تتم خياراتها ومواقفها وأوامرها ونواهيها :
إلا بوجود (وعي) ذاتي يقوم بذلك داخل الكائن الحي !!!.. وذلك الوعي هو (الأنا) الخاص بكل كائن : وعلى رأسهم الإنسان !!!..
إذا ًقولك :


هنا القضية ليس التطور فبغض النظر عن الطريقة التي وصل إليها الانسان لعقله الحالي تبقى قضيتنا هل الأخلاق طبيعية أم ألوهية.

هو محاولة هروب لطيفة زميلي : من الاعتراف بتلك (الأنا) الفاعلة للأخلاق والمدركة لها !
ولأعطيك مثالا ًللتقريب لتلك المعضلة (المادية الروحية) إن صح التعبير ...

4...
لكي يقوم الكائن الحي (الإنسان مثلا ً) باتخاذ رد فعل أخلاقي ما :
فهو يعتمد على محصلة معلوماتية سابقة لديه من حياته وخبراته وحياة وخبرات الآخرين ..
وذلك حتى يقوم بعد ذلك بالاختيار بين ما عرفته أنت بالصواب الأخلاقي والخطأ الأخلاقي بقولك :


الصواب الأخلاقي هو ما يسبب السعادة والصحة والرفاه ويقلل الضرر والمعاناة غير الضروية بينما الخطأ الأخلاقي هو ما يسبب الضرر والمعاناة غير الضروية و يقلل السعادة والصحة والرفاه

وعليه ...
فلنتخيل معا ًمخ الإنسان المادي : كالمكتبة الكبيرة ذات الصفوف والأعمدة المتقاطعة ..
ونتخيل أن كل معلومة تحصل عليها الإنسان : يتم تسجيلها وتخزينها في صورة كتاب أو كراس أو ورقة .. على حسب حجمها مثلا ً.. ثم يتم ترتيبها بعدا ًأو قربا ًمن النقطة الوسطى لهذه المكتبة : على حسب مدى أهمية المعلومة أو الذكرى أو آثارها إلخ
والسؤال الآن ...
عندما يمر بأحد الناس موقف ٌ: يتطلب منه اتخاذ قرار ٍأخلاقي معين (سواء صواب أو خطأ) ..
ما هو ذلك الشيء ((((المادي)))) الذي يتحرك في داخل دهاليز مخه وبين صفوف وأعمدة هذه المكتبة الحياتية الضخمة : ليستخلص منها مقومات اتخاذ القرار ؟!!.. ما هو ذلك الشيء الفاعل الذي يبحث في دفاتر المخ ليتخذ القرارات ؟!!!..

إن قلت المادة : فأرجو أن تسمه لي زميلي ...
وإن قلت العقل : فأرجو أن تصفه لي (ماديا ً) و(مكانيا ً) إذا سمحت ..
وكل ذلك :
لا يعد بحال من الأحوال خروجا ًعن أصل موضوعك بل : هو في صميمه كما أوضحت أنت من العنوان !!!..
(((( الأخلاق بين الطبيعة والألوهية ))))

وذلك لأن الطبيعة التي أعرفها - ولا أعرف إن كنت تعرفها كما أعرفها وكما يعرفها التطوريون والملاحدة أم لا - تلك الطبيعة يجب أن تفسر لنا أنت عن طريقها : كيفية نشأة هذه الأخلاق ودوافعها : وكيف عقلتها الطبيعة : وكيف أوكلتها لشيء ما - لا نعرف ما هيته عندكم بعد - : هو الذي يقوم بالتجول في المخ والاختيار بين البدائل والمعلومات للخروج بقرار نهائي في موقف أخلاقي - أصاب أم أخطأ - ؟؟؟..

فأرجو أن تضع لنا ذلك التصور زميلي ....
وذلك تفسير أول سؤال مني عندما قلت لك :


ثلاثة أسئلة فقط للزميل نيوتن لكي نستطيع التواصل معه حول موضوعه الفريد والهام :

1- كيف تطورت الأخلاق في الكائنات الحية التي لا أخلاق لها في ضوء تعريفك أعلاه ؟؟؟..


وذلك لأنه لو كانت الأخلاق قد تطورت بالطرق المادية : فيجب أولا ًأن تعطونا توصيفا ًدقيقا ًلتلك (الأنا) الفاعلة : ما هي بالضبط وأين مكانها ؟
ثم ثانيا ً: تخبرني كيف تم بلورة معاني (الصواب) و(الخطأ) لمكونات مادية لا روح فيها :
بحيث تتغير من اللا اختيارية في الفعل : إلى الاختيارية في الفعل ؟؟؟..

5...
مثال ...

الكائنات الحية وحدة بنائها هي الخلية .. والخلية تتكون من العديد من المواد الكيميائية .. والمواد تتكون من ذرات .. والذرات لا تملك اختيارات في تفاعلاتها وارتباطاتها .. فأنت مهما تضع الصوديوم في الماء في نفس الظروف : سيتفاعل معه بنفس الطريقة لا تتغير ولو لمليارات المرات (في الظروف العادية يحدث وهج وانفجار بصوت قوي كلما وضعنا الصوديوم في الماء وعلى حسب كمية الصوديوم الموضوعة) .. وأيضا ًمهما فاعلنا هيدروكسيد الصوديوم مع حمض الكلور في نفس الظروف العادية : يخرج لنا ملح وماء .. وهكذا ..
إذا ً:
فأصغر وحدات في الطبيعة التي يؤمن بها الملاحدة :
من المفترض أنها (لا اختيارية) في تفاعلها مع بعضها البعض ... 1 + 1 = 2 في نفس الظروف ..

فكيف تم استخراج من هذه الذرات التي (((لا اختيار))) لها :
نظاما ًدقيقا ًكالحمض النووي مثلا ًفي الإنسان : يملك شفرات وراثية : من المفترض أن تحمل تعريفات للـ (اختيار) ؟!!..
كيف يعطي الشيء اللا اختياري : شيئا ًله اختيار ؟؟!!..

هذه واحدة ...

6...
وأما الثانية :
فنحن نرى مثلا ًأثناء الانقسام في الخلايا : ظواهر عجيبة مثل : الموت الانتقائي لبعض الخلايا أثناء تكوين الجنين لتكوين الفراغات بين الأصابع مثلا ً(جين الانتحار) ؟!!!.. أو نرى أوامر أخرى صارمة من بعض الجينات المتخصصة في مراقبة الخلايا أيضا ً: لقتل بعض الخلايا التي صارت ضارة : وحتى لا تضر مَن حولها ومن ثم بالجسم !!..
والسؤال :
من أين أتت أمثال تلك الاختيارات ؟!!!..
هل هي من طفرة ؟؟؟.. ثم تم اصطفاؤها طبيعيا ً؟!!.. (أي : طفرة تحمل معلومات لقلب اللا مريد إلى مريد) ؟
أم ماذا ؟!!!..
وكيف هي طريقة طباعة هذه المفاهيم بالراجع على محتويات الحمض النووي ؟!!!..
بمعنى :
كيف تم اكتساب الخلية أو الكائن الحي مثل هذه المفاهيم لكي يكون لخلاياه (اختيار) ؟؟!!!..
وذلك كان سر سؤالي الثاني زميلي :

7...

2- كيفية تمثيل الأخلاق (ماديا ً) على الشريط الوراثي للكائنات الحية : وعلاقة ذلك بشرحك لتطوره ؟؟؟..
بمعنى : هل تم اكتساب الأخلاق من الخارج : إلى داخل الكائن الحي ومن ثم توريثها ؟؟..
أم قد نشأت من مجموعة طفرات : تم انتخابها طبيعيا ً؟؟؟..

حيث أرجو ألا تظن أن كل ذلك أيضا ًخارج نطاق موضوعك !!..
بل هو في صميمه لأنك تريد عقد مقارنة بين الأخلاق (من الطبيعة) : والأخلاق (من الله) !
فوجب أن تدافع عن رؤيتك عن تلك الأخلاق التي تدعي أنها من الطبيعة : كيف أتت أصلا ًوظهرت لدى الكائنات الحية ؟!!..
لأنك لو فعلت ذلك :
لفتحت مجال النقاش واضحا ًجليا ًحول ما تريد ...
وخذ عندك هذا المثال ...

لو كانت الأخلاق هي مما تم إكسابه للبشر مثلا ًبالطبيعة : وكان ذلك مشتملا ًعلى تعاريف الصواب والخطأ : وذلك بإلحاق السعادة والرفاه للنفس والآخرين أو نزعها منهم : لو كان ذلك كذلك :
فلماذا لم يقضي التطور على الشرور والخطأ الأخلاقي بعد ؟!!!..
لماذا لم يرث المجرمين أو المخطئين في اختياراتهم الأخلاقية : الصواب الأخلاقي فقط : وتم اصطفاؤهم بالانتخاب الطبيعي دونا ًعن سواهم من أصحاب الخطأ الأخلاقي ؟!!.. وتماما ًكما حدث مع كل ما حولنا من معجزات الانتخاب الطبيعي المزعومة لتسوية الخلق ونظمه وأخلاقه وغرائزه بكل دقة ؟!!..
أم تراك ستقول أن تلك الأخلاق ودوافعها واختياراتها : لا تورث (الصفات المكتسبة لا تورث) ؟؟..

<<< على الرغم من أن معاني السعادة والرفاه إلخ التي ذكرتها أنت : هي خارجية إذا كانت للآخرين : وكذلك أيضا ًمعظمها خارجي بالنسبة للشخص : لأن الآخرين هم مَن سيتسببون في سعادته ورافهيته أم لا .. فكيف تم رصدها بالنسبة للخلايا والجينات والكائنات الحية على مدار تطورها >>> ..

8...
أقول :
وإن كانت لا تورث : فهذا ينفي أن يكون هناك أخلاق مشتركة يعرفها البشر ويتأثرون بها منذ ولادتهم وقبل الاحتكاك بمواقفها لأول مرة !!..
وذلك مثل :
الإيثار (ويتمثل في إعطاء الآخر حاجة هي لك : مع عدم يقينك برد نفس الموقف لك مستقبلا ً) !
الحياء (وهو أن توضع في موضع ينتقصك بصورة ما : وما يتبعه من تغيرات فسيولوجية تظهر آثارها حتى في الوجه) !
الغضب (وهو سلوك رد الفعل النفسي لأذى وقع عليك أو على غيرك ومن ثم يمكن تحوله لأفعال أو أقوال) !
التضحية بالنفس (والتي لا نفع فيها أبدا ًلفاعلها لأنه سيموت : ولن يعود عليه مردودها بأي حال) !

9...
أيضا ً:
هل الأخلاق : هي الغريزة ؟؟؟؟...
وذلك لأن في جعبتي بعض الأخلاق / الغرائز العجيبة للكائنات الحية :
أريد أخذ رأيك المعتبر فيها .. هل هي غريزة أساسية : أم أخلاق قابلة للتغيير ؟!!..

10...
وأما سؤالي الثالث لك فكان :


3- مَن الذي يمثل اليوم منظومة الأخلاق من وجهة نظرك زميلنا نيوتن ؟؟؟..
هل هم أفراد منتشرون وسط البشرية - وكم نسبتهم من وجهة نظرك - أم هي دولة أو جماعة أو حزب أو منهج معين تستطيع إخبارنا عنه ؟؟..

وذلك لأننا نريد أمثلة (فعلية) و(تطبيقية) على كلامك ...
وحتى تقترب فكرتك أكثر للقاريء ويصير النقاش حولها أجدى وعلى بصيرة ...
لأنه لو وُجدت أمثلة فعلية على كلامك :
فلن تخرج عن أن تكون :

> إما حالات فردية :
وهذه معضلة أمام الانتخاب الطبيعي إذ : كيف لم يقم باصطفائها وإهلاك الآخرين ؟!!..
فإن قلت أن الخير في أخلاقه أضعف أصلا ًمن الشر الذي يبيح القتل والأذى إلخ :
قلت لك :
إذا ًكان يجب أن يكون الشر هو الذي يصطفيه الانتخاب الطبيعي لأنه عنوان بقاء الأقوى : ويقوم بإهلاك كل مَن يحمل صفات أخلاق الخير !!!..
ولاسيما وهم أفراد في وسط كل مجتمع !

> وإما أن تكون الأمثلة حالات جماعية أو مجتمعية :
وهنا سؤال : لماذا لم يتم تعميمها على البشر ككل بالوراثة : إلا إذا كانت الأخلاق نسبية ؟!!..
وهذا هو مدخل للحديث عن الأخلاق (الألوهية) على حد تعبيرك إذا سلمت لي إلى هنا ...

في انتظار ردك ...
وخذ وقتك تماما ًفلست في عجلة من أمري ..

وشكرا ً...

مشرف 9
09-15-2012, 11:10 PM
الأخوة الأعضاء , نرجو الالتزام حينما تخصص الإدارة شخصا للحوار في موضوع ما ألا يتم التدخل الخارجي فيه لعدم التشتيت , وكبديل يمكن لمن يريد التعليق أو الإضافة أن يقوم بعمل موضوع موازي للتعليق على الموضوع الأول . وقد قمت بنقل مشاركة الأخ إسلام هناك
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48565-%CA%DA%E1%ED%DE%C7%CA-%CD%E6%C7%D1-%C7%E1%C3%CE%E1%C7%DE-%C8%ED%E4-%C7%E1%D8%C8%ED%DA%C9-%E6%C7%E1%C3%E1%E6%E5%ED%C9&p=2847951#post2847951

نيوتن
09-16-2012, 02:04 PM
الزميل أبو حب أستحلفك بالله هل قرأت الموضوع وفهمته قبل أن ترد؟ الموضوع يعطيك تفسير مادي بحت 1 ) لكيفية تمييز الأخلاق الجيدة من السيئة و 2) لماذا يلتزم الناس بها. وفي المقابل لماذا الدين لا يوفر قاعدة حقيقية لا للتمييز ولا الالتزام. لن أعيد تلخيص الموضوع هنا حتى لا تضيع بعض النقاط.. أنت لم ترد على أي شيء من محتوى الموضوع وقبل أن ترد على ردي هذا عليك الرد محتوى الموضوع حتى يكون الحوار بناء.
الكائنات الحية تحمل نوعين من المعلومات معلومات على الدي ان اي ومعلومات في الدماغ. الأخلاق خليط من الأمرين وكما ذكرت في الموضوع كيف يميز الإنسان بين الأفعال التي تسبب الضرر الآخرين. وهذا يمكن تخزينه على الحمض النووي كما يخزن كيف تأكل وكيف تشرب.
هل تريد ان تتحدث عن الروح وعن الدماغ وعن التطور وعن الدي ان اي..أنا جاهز لكن بعد أن تعالج النقاط التي ذكرتها أنا في موضوعي فأنا لم أكتب موضوع طويل عريض لنتحدث في موضوع آخر. وأرجو منك أثناء الرد عدة أمور أولا الابتعاد عن الكلام الإنشائي والمقدمات التي لا طائل منها و ثانيا عدم التلوين الكثير لأنه يصعب القراءة وثالثا تركيز ردك في فقرات دون الكثير من الأسطر فهذا سيوفر الوقت الجهد عليك وعلي.



ما هو ذلك الشيء ((((المادي)))) الذي يتحرك في داخل دهاليز مخه وبين صفوف وأعمدة هذه المكتبة الحياتية الضخمة : ليستخلص منها مقومات اتخاذ القرار ؟!!.. ما هو ذلك الشيء الفاعل الذي يبحث في دفاتر المخ ليتخذ القرارات ؟!!!..

هذا هو ردك الوحيد الذي له علاقة بالموضوع..طريقة عمل الدماغ هي إشارات كهربية في النيورونات. والإنسان يتخذ قرار بناء على عمل هذه النيورونات، هذا يعرفه الجميع الآن.

اجابة أسئلتك الثلاثة باختصار حتى لا تتحجج بها بعد الآن
1- عندما تفهم الأخلاق بالمفهوم الذي ورد في الموضوع فيصلح تطورها مثل تطور الكلام أو التفكير أو أي شيء آخر.
2- ويصبح كذلك تمثيلها في الحمض النووي أمر مادي مثل أي أمر مادي آخر.
3- الغالبية العظمى من البشر الطبيعيين هم أخلاقيين..رؤيتهم للأخلاق تتفاوت في التفاصيل لكن في النهاية هم أخلاقيون.

إضافة أخيرة أن الأخلاق لا يجب أن تحفظ في الدي ان اي.. قد يكون بعضها في الدي ان اي لكن الكثير منها معلومات عقلية توصل إليها البشر بالخيرة وتوارثتها الأجيال بالتعليم. فلا يجب أن يكون الايثار في الجينات. كما أن حديثك عن الخلايا وما إلى ذلك لا معنى له.. الأخلاق لم تأت إلا في الحيوانات ذات الأدمغة.

إلى حب الله
09-16-2012, 04:05 PM
لي مشاركة الليلة بإذن الله تعالى .......... :):

إلى حب الله
09-18-2012, 11:46 PM
1...

الزميل أبو حب أستحلفك بالله هل قرأت الموضوع وفهمته قبل أن ترد؟


أنت لم ترد على أي شيء من محتوى الموضوع

لقد قرأت الموضوع نعم ...
ولكن : مَن قال لك أن ما كتبته هو ردي عليه زميلي ؟؟؟..
وهل هذا هو أسلوبي الذي تعرفه في الرد :): ؟؟؟..

أسلوبي في الرد : هو أن أفصص كلامك كله فقرة فقرة ونقطة نقطة بالاقتباس للتعليق عليها ...
فهل رأيتني فعلت ذلك في موضوعك ؟؟؟..

والشاهد :
أني قبل الرد : أردت فقط حثك على إجابة الثلاثة أسئلة التي وجهتها لك :
لفضح الخواء والإفلاس (المادي) و(التطوري) لدى الملاحدة لتفسير (أصل) و(نشأة) الأخلاق !!!!..
فهل تراني نجحت ؟؟؟..

تعال لنرى معا ًونترك الحكم للقاريء ...

2...

الموضوع يعطيك تفسير مادي بحت 1 ) لكيفية تمييز الأخلاق الجيدة من السيئة و 2) لماذا يلتزم الناس بها.

رائع .. ولأنه ((مادي بحت)) : فقد أحرجتك بسؤالي عن كيفية ظهور الأخلاق من المكونات الأولى للذرات والخلايا ((المادية البحتة)) ؟!!..
وسألتك عن (تمثيلها المادي البحت) في الحمض النووي ؟؟؟..
وكيف ظهر وتم تسجيله بشيفرات وراثية :
هل بتأثير من الخارج للداخل : باستحداث شيفرات وراثية لمعاني السعادة والصحة والرفاه ؟؟؟..
أم من الداخل للخارج بالتمثيل أولا ًعلى الحمض النووي مثل كل معجزات الصدفة والتطور بزعمكم ؟!..

فماذا كانت إجاباتك الواثقة زميلي ؟؟؟...
وكيف كان التضارب في كلامك بإمكانية تمثيل الأخلاق كلها على الحمض النووي : أو بعضها ؟؟؟؟...


الكائنات الحية تحمل نوعين من المعلومات معلومات على الدي ان اي ومعلومات في الدماغ. الأخلاق خليط من الأمرين


كما ذكرت في الموضوع كيف يميز الإنسان بين الأفعال التي تسبب الضرر الآخرين. وهذا يمكن تخزينه على الحمض النووي كما يخزن كيف تأكل وكيف تشرب.


عندما تفهم الأخلاق بالمفهوم الذي ورد في الموضوع فيصلح تطورها مثل تطور الكلام أو التفكير أو أي شيء آخر.

والتطور يتطلب تمثيلا ًتاما ًعلى الحمض النووي ؟؟؟.. أليس كذلك ؟؟؟..
ولهذا أنت قلت في الإجابة على سؤالي الثاني :


ويصبح كذلك تمثيلها في الحمض النووي أمر مادي مثل أي أمر مادي آخر.

أحسنت ...
ولكنك عدت بعدها بسطرين لتقول من جديد :


إضافة أخيرة أن الأخلاق لا يجب أن تحفظ في الدي ان اي

فما هذا بالله عليك ؟؟... أفتح الشباك واللا أقفله ؟؟؟...
ولكن لا بأس ...
سأعتبر جملتك الأخيرة التي عقبت بها على جملتك السابقة هي رأيك الأصلي والنهائي حيث قلت :


قد يكون بعضها في الدي ان اي لكن الكثير منها معلومات عقلية توصل إليها البشر بالخيرة وتوارثتها الأجيال بالتعليم

ورغم أن ذلك الكلام لا يناسب أبدا ًمفهوم التطور لأنه يتعلق بأشياء معظمها (غير مخزون في الحمض الوراثي النووي) من خبرات خارجية ومجتمعية ومع النفس والآخر :
إلا أني سأجاريك فيها : ولننظر معا ً:
كيف قمت بتفسير وجود الأخلاق كمعلومات (عقلية) توصل إليها البشر بالخبرة ؟؟؟..

3...
لقد قلت لك :


لكي يقوم الكائن الحي (الإنسان مثلا ً) باتخاذ رد فعل أخلاقي ما :
فهو يعتمد على محصلة معلوماتية سابقة لديه من حياته وخبراته وحياة وخبرات الآخرين ..
وذلك حتى يقوم بعد ذلك بالاختيار بين ما عرفته أنت بالصواب الأخلاقي والخطأ الأخلاقي بقولك :


الصواب الأخلاقي هو ما يسبب السعادة والصحة والرفاه ويقلل الضرر والمعاناة غير الضروية بينما الخطأ الأخلاقي هو ما يسبب الضرر والمعاناة غير الضروية و يقلل السعادة والصحة والرفاه

وعليه ...
فلنتخيل معا ًمخ الإنسان المادي : كالمكتبة الكبيرة ذات الصفوف والأعمدة المتقاطعة ..
ونتخيل أن كل معلومة تحصل عليها الإنسان : يتم تسجيلها وتخزينها في صورة كتاب أو كراس أو ورقة .. على حسب حجمها مثلا ً.. ثم يتم ترتيبها بعدا ًأو قربا ًمن النقطة الوسطى لهذه المكتبة : على حسب مدى أهمية المعلومة أو الذكرى أو آثارها إلخ

ثم سألتك بناء على هذه المقدمة (والتي أعدت أنت تكرارها بذكرك للخبرة إلخ) :


والسؤال الآن ...
عندما يمر بأحد الناس موقف ٌ: يتطلب منه اتخاذ قرار ٍأخلاقي معين (سواء صواب أو خطأ) ..
ما هو ذلك الشيء ((((المادي)))) الذي يتحرك في داخل دهاليز مخه وبين صفوف وأعمدة هذه المكتبة الحياتية الضخمة : ليستخلص منها مقومات اتخاذ القرار ؟!!.. ما هو ذلك الشيء الفاعل الذي يبحث في دفاتر المخ ليتخذ القرارات ؟!!!..

فماذا كانت إجابتك عن ((الفاعل)) ؟؟؟؟..
لقد أجبتني وبكل تمكن واقتدار عن ((الوسيط)) بأن تخزين الكتب في المكتبة : يتم بواسطة رفوف خشبية متينة مرقمة ومنظمة لتسهيل البحث والالتقاط على ((الفاعل)) !!..
و((الفاعل)) هو الذي يقوم باختيار والتقاط الكتب !!.. هذا يعرفه الجميع الآن !!!..

أو بمعنى آخر أنت قلت :


هذا هو ردك الوحيد الذي له علاقة بالموضوع..طريقة عمل الدماغ هي إشارات كهربية في النيورونات. والإنسان يتخذ قرار بناء على عمل هذه النيورونات، هذا يعرفه الجميع الآن.

فبالله عليك : إذا كان هذا هو ردك على الجزء الوحيد من كلامي الذي رأيت فيه علاقة بموضوعك :
فماذا لو رددت عليك موضوعك كله ؟؟؟؟؟...

ولمَن لا يعرف :
فالزميل نيوتن خبير في لوي وتغيير وتحويل دفة الحوار أو الكلام لابتعاد عن النقاط التي تفضحه !
سواء في ردوده على الآخرين : أو في ترتيب كلام مواضيعه ومشاركاته هو نفسه :
وكما سنرى بعد قليل حين أقوم بالتعليق على موضوعه ....

ومع أمثاله : أنا لا أحاوره رغبة ًفي هدايته : فهو عليل القلب والعقل معا ً!!!.. ولا يبحث عن الحق ..
إذ لو كان يبحث عن الحق :
فقد انخزلت حجته وأباطيله وشبهاته في عشرات المواضيع هنا والمشاركات مع الأخوة الأفاضل :
وعلى رأسهم أخي وأستاذي عبد الواحد ...
ولكن مثله لا توجد ذرة حياء في وجهه أن يعاود الكرة من جديد وكأننا ننسى انخزالاته السابقة !
ولكني أنخرط في حوار معه فقط :
لأواصل فضحه وشبهاته التي يضحك بها وأمثاله على الشباب الصغير والعوام والبسطاء ..
والله المستعان ...

وأما سؤالي له عن الفرق بين الغريزة والأخلاق :
فلا أحسبه أصلا ًسيجاوب عليه .. لأنه لو فعل - وإجابته ستكون خاطئة - :
فعندي له أسئلة تهدم كل نظرته (المادية) لنشوء وظهور الاثنان معا ً(الأخلاق) و(الغرائز) !
ولذلك لم يأت على ذكرها بل تهرب منها مثلما فعل مع أغلب كلامي ..

والآن ...
نعود إلى موضوعه (الفذ) لنرى ما فيه : والذي يحسب صاحبه أنه أتى من الكلام عجبا ً!

4...
أما بالنسبة لمفهوم أصل الأخلاق في الإسلام ...
فقد قلت في مشاركتي السابقة :


ونحن كمسلمين موحدين له سبحانه : نؤمن أنه ألهم كل نفس بالفطرة : فجورها وتقواها :
" ونفس ٍوما سواها : فألهمها فجورها وتقواها " .. ثم ترك لنا الاختيار حتى يكون الجزاء :
" قد أفلح مَن زكاها : وقد خاب مَن دساها " !!..

فالإنسان بفطرته عندنا في مفهوم الدين :
مجبول على مجموعة أخلاق أساسية تعرفه الخير من الشر .. ثم تأتي بعد ذلك أخلاق مكتسبة مما أمر به الشرع أو حذر منه (يحمل المؤمن نفسه عليها حملا ًاستجابة ًلله تعالى وثقة ًفيه وفي حكمته وعدله وبره : حتى ولو كانت ضد هوى أحدنا) :
" وأما مَن خاف مقام ربه : ونهى النفس عن الهوى : فإن الجنة هي المأوى " ....

إذا ً...
فالأديان لم تأت بكل الأخلاق التي لدى البشر .. < ولكن جاء بتأكيدها والإضافة لها وتخصيصها وأحوالها واختياراتها ودرجاتها إلخ > ..
وذلك لأن البشر : لديهم أصلا ًبفطرتهم معرفة أخلاق الفجور والتقوى كما ذكرت ..
حتى عند الملاحدة واللادينيين : عندهم مفهوم الأخلاق الفطري ومعرفة الفجور والتقوى ..
إذا ًالعبارة الصحيحة هي :
الله تعالى هو مصدر كل الأخلاق الحسنة :
إما إلهاما ً: وإما تشريعا ًللحفاظ عليها وتعليمها ونشرها وتوكيدها والحساب في الدنيا والآخرة عليها ..

5...
والآن نأتي لوضع كلام الزميل نيوتن في الميزان ...


ما معنى أن السرقة خطأ مثلا ؟ ما الشيء الذي يميز الأمور الخاطئة؟ ما الشيء المشترك بين جميع الأفعال الخاطئة؟ في المقابل ما الشيء المشترك بين جميع الأفعال الصحيحة؟

سؤال جميل ؟؟؟..
وما هي إجابتك زميلي نيوتن : باعتبارك ممثلا ًلأحد الملحدين الماديين ؟؟؟...


التعريف الذي يمكن أن يوافق عليه غالبية البشر أن الصواب الأخلاقي هو ما يسبب السعادة والصحة والرفاه ويقلل الضرر والمعاناة غير الضروية بينما الخطأ الأخلاقي هو ما يسبب الضرر والمعاناة غير الضروية و يقلل السعادة والصحة والرفاه.

كلام خطأ !!!!...
ولا يوافقك عليه أغلبية البشر .. بل يوافقك عليه الملاحدة فقط أبناء الذرات والقرود ....
وإلا :
فالسعادة والصحة والرفاة : تتعارض مع قولك بعد قليل :


خلاصة ما سبق أن التزام الإنسان بالأخلاق هو أمر مبني على حاجة الإنسان.

إذ جعلت مدار إلتزام الإنسان بالأخلاق : هو (الحاجة) النفعية ..
وذلك يفسره قولك بعد قليل :


ثانيا: لماذا علينا الالتزام بالأفعال الصواب وتجنب الخطأ؟
فالإنسان لديه القدرة الإحساس بمشاعر الأفراد الآخرين فهو عندما يرى إنسان معين في ظرف سيء يتخيل نفس ما يتعرض له هذا الإنسان من حزن أو خوف أو ألم أو جوع أو عطش وما إلى ذلك ويتمنى أن لا يقع في نفس موقف هذا الشخص ما يدفعه للمساعدة أولا حتى يخفف عن نفسه بالتخفيف عن الآخرين وثانيا آملا أن يساعده الآخرون إن تعرض لنفس الموقف. هذا هو المصدر الحقيقي للرحمة والإحساس بالآخرين في البشر

أقول :

6...
بالنظرة المادية البحتة بعيدا ًعن خيالك ولا واقعيتك :
لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
بل الموضوع عبارة عن احتمالات !!.. قد تقع .. وقد لا تقع !!..
أنا قد أتبرع بدمي لمستشفى : رغم أني لست متأكدا ًبأني سأوضع في موضع الحاجة لدم في حياتي ؟!!..
ثم : حتى لو سأوضع في هذا الموضع : فسيكون هناك مَن يتبرع لي من ((الحمقى)) الخلقيين - كما تسمونهم - !
فماذا يدفعني للتبرع بالدم وخسارة الوقت والجهد والشعور بالألم ؟!!!..
وكذا التبرع بكليتي مثلا ً؟!!!!!.. فماذا سيعود علي ؟؟.. وهل هو (يقين) أو على سبيل (التأكد) ؟!!..
وقس على ذلك آلاف المواقف الإنسانية والأخلاقية التي لو تم النظر إليها بنظر تبادل المنفعة : لفشلت !
وطالما الأمر تطرق إلى ((الشك)) في عود النفع :
فالمفترض ((ماديا ً)) أن لذة الابتعاد عن مثل هذه الأعمال الخيرية : هي أكبر من دافع عملها الاحتمالي المنفعة !!!..
أليس كذلك ؟!!!..
فإذا كان الأمر هكذا :
فما بالنا بالذي يموت من أجل صديقه : حبيبه : ولده أو حتى طفل لا يعرفه لينقذه من موت محقق إلخ ؟!!!..
فهل يقال لمثل هذا أيضا ً((ومن المنطلق النفعي المادي للأخلاق)) :
أنه سيعود عليه نفعه بشيء ؟!!!..
هل سيعود عليه بنفع ما وهو ميت يا ملاحدة ييا مَن لا تؤمنون بالآخرة والثواب والعقاب ؟!!!..

7...
ولأن مثل هذه الحقائق الفطرية وهي ضرورة الاعتراف بالفطرة الأخلاقية والمراقبة الإلهية لوجود الأخلاق وتفعيل العمل بها : أقول : لأن مثل هذه الحقائق : هي واضحة وضوح الشمس عند كل إنسان ((سوي)) يعرف أن بدونها تصير الحياة غابة : كما يتخيلها الملاحدة :
فعندما أراد الزميل نيوتن ((التدليل)) على كلامه : فماذا ضرب لنا بمثال ؟!!!..
ماذا ضرب لنا بمثال على قياس مشاعر الإنسان ؟!!..
هل تذكرون رده على (الوصلات العصبية) ؟!!!..
فتعالوا اقرأه قرينه هنا حيث قال :


قد يقول البعض أن هذا يعتمد على وجهة نظرك. هذا غير صحيح فهذا ليس شيئا يعتمد على وجهات النظر بل أمر موضوعي يمكن حتى قياسه بالأجهزة فلو وضعت عقل انسان يتعرض لعذاب معين في جهاز ام ار اي مثلا فيمكن قياس حالة الدماغ أثناء هذا الألم. فالسعادة والرفاه الصحة والضرر هذه كله أشياء حقيقية لا تعتمد على وجة نظري فلا يتطلب أن أعتقد أن شخص يموت حتى يكون هذا الشخص يموت فعلا.

فبدلا ًمن أن يقول أن الإيثار والكرم والحياء والحلم إلخ : يقاس بالأجهزة :
عدل عن ذلك إلى قياس ((الألم)) !!!!..

فهل بالله عليكم : وهل الألم : هو خلق من الأخلاق ؟!!!..
أترك لكم الإجابة ...

8...

الآن سيقول قائل أن هذا تعريفك وعريفك هو أمر شخصي ذاتي وليس موضوعيا، صحيح ولكن أيضا تعريف المسلمين للأخلاق على أنها ما أمر به الله أمر شخصي. فالكل سيبدأ بتعريف لكن ما يهم هو ما يدل عليه هذا التعريف وما هو التعريف الأكثر منطقية وتماسكا. حتى لو كان هناك إله وأمر بأمور معينة فلا يوجد ما يستوجب تعريف الخطأ والصواب الأخلاقي بناء على أوامره هذه إلا إذا قمت أنت بوضع هذا التعريف بنفسك.

كلام في الهواء : لا طعم له ولا لون ولا رائحة : فضلا ًعن خلوه من المعنى !
وتعال لنقارن معا ًعلى عجالة بين بعض مظاهر الأخلاق (الدينية) وخلو اليد منها في أخلاقك المادية (المزعومة) !

>>>
ففي الإسلام مثلا ً: يحرم نظر الأب إلى الابنة أو الأخ إلى أخته : بشهوة في حال يمكن أن يختلس النظر إلى عورتها فيه : وهو على يقين من أنها لن تراه ولن يكشفه أحد !!!..
ولكن في النظرة الأخلاقية في الإلحاد : لا شيء في هذا طالما انتفعت نفس الأب أو الأخ ببعض اللذة وعرف أن لا رقيب عليه ولا حساب !!!!..

>>>
وفي الإسلام أيضا ً: مدح رسول الله رجلا ًسقى كلبا ًعطشانا ًفي الصحراء !!.. وقال أن لنا في كل كبد رطبة أجر !!!.. وذم امرأة ًحبست قطة (أو هرة) حتى ماتت !!!.. وذم مَن فجع طيرا ًصغيرا ًبأخذ بيضه من الشجرة !!!..
وما كان الكلب لينفع الرجل !!!.. ولا ذلك الطير الصغير !!.. وما كانت القطة لتضر المرأة !!!!.. فأين المنطق النفعي للأخلاق المادية هنا ؟!!.. أين هو إن لم يكن الإسلام يحث حثا ًعلى الرحمة التامة بغير مقابل في داخل كل إنسان ؟!!..

>>>
والخلاصة - ولأن الأمثلة كثر ويجهل بها كل مليحيد لا يعرف من الإسلام إلا اسمه والشبهات المتعلقة به - أقول : يحث الإسلام على جعل الإنسان من نفسه وضميره أولا ًرقيبا ًعليه : باستحضار الفطرة التي فطره الله عليها وتفعيلها .. والثمن : رضا الله تعالى عنه وحسن الجزاء مع الإيمان ...!
فالإسلام (أو الدين عموما ً) :
يحترم (ذاتية) الإنسان : ويُفعل فيه (الأنا) الإنسانية التي تميزه عن الجمادات والملاحدة !!..
فأين مثل تلك المعاني السامية عند أحفاد القرود وأبناء عمومتهم ؟!!!..
فعن النواس بن سمعان الأنصاري قال :
" سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم .. فقال : البر : حُسن الخلق .. والإثم : ما حاك في صدرك : وكرهت أن يطلع عليه الناس " !!.. رواه مسلم ..
فسبحان الله العظيم !!!..
بشر .............. وجمادات !
مؤمنين ................. وملاحدة !
سمو أخلاقي في الأداء ابتغاء وجه الله وتفعيلا ًلفطرة الخير .............. ومنفعة !
وحديث مماثل أيضا ًعن وابصة بن معبد قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" جئت تسأل عن البر والإثم ؟ قلت : نعم .. قال : استفت قلبك !!!.. البر : ما اطمأنت إليه النفس : واطمأن إليه القلب !!.. والإثم : ما حاك في النفس : وتردد في الصدر : وإن أفتاك الناس وأفتوك " !!!..
الله أكبر ...
هل هذا إلا إرتداد بالسائل إلى فطرته الأخلاقية التي فطر الله تعالى الناس عليها من تمييز الفجور والتقوى والبر والإثم ؟!!..
" ونفس ٍوما سواها : فألهمها فجورها : وتقواها .. قد أفلح مَن زكاها .. وقد خاب مَن دساها " !!!..

والزميل نيوتن يقول لنا أن الأخلاق تتوارث كالتطور ؟!!!.. فكيف نشأ وتوارث خلق الحياء ؟!!!!..
عجيب ؟!!!..

9...

لو سألنا مثلا هل ترك الإسلام أمر خطأ أم صواب أخلاقيا؟ بناء على تعريفي هو ليس بخطأ لكن في النظرة الدينة هو خطأ لأنه فقط يخالف ما أمر به إله الإسلام.

ونحن لكي نفضح مثالك لمَن تلتف عليهم مثل هذه الأساليب أقول :
هل ترك شرب الماء وتركه نهائيا ًواستبداله بشرب البول : هل هو خطأ أم صواب عموما ً؟!!!.. ودعك من أنك عارضت أمر والدك إليك بعدم ترك الماء واستبداله بشرب البول ..
>>
فيكون الجواب عند العقلاء ومَن يعرفون أهمية الماء للإنسان :
أن ترك الماء واستبداله بالبول هو عين الخطأ !!!..
>>
وأما الجواب عند الملاحدة :
هو عين الصواب لأنه فعل شيئا ًمن نفسه ارتضاه : ولم يضر أحد !!!..

فهل علمتم الفرق ؟!!!..
الإسلام يأمر كل مَن ينتسب إليه بما يُصلح دينه ودنياه : وعلى ذلك لا يتركه إلا منكوس جاهل أو جاحد مُخرب ..
وأما الإلحاد والردة :
فلا يُبقي عليهما إلى مَن طمس فطرته بيده وترك طيب الطعام وفضل عليها النجاسات كالخنزير !!!..
فطالما (لم يؤذي أحدا ً) بحسب تفكيره : فهو في نظر الإلحاد صواب !!!..

فالزنا في الإسلام مثلا ً: ذنب ٌعظيم ..
وأما في الإلحاد فإن كان برضا الطرفين : فلا شيء عليه !!!.. حتى ولو ماتت الزانية بعد ذلك في حمل ٍببطنها : أو أسقطته فقتلته بريئا ً: أو ولدته ولفظته في الشارع ليحيا حياة ًكاملة ًبغير أب ولا أم : يلعن الخنزيرين الذين أتيا به بهذه الصورة إلى الدنيا !!!..

فهذا هو الإسلام دين الطهر والسلامة والنظر لكل النواحي بعين الاعتبار ..
وهذا هو الإلحاد دين القذارة المتستر تحت دعوى الحرية الشخصية : والذي لا ينظر أبعد من أرنبة أنفه !!!..
ذلك الإلحاد الذي يضع ((منفعة)) الإنسان هي القيمة الأولى والدافع : ثم ((المنفعة المتبادلة)) كأساس للتعامل مع الآخرين :
ثم يخلع على تلك المهزلة أسماء (السعادة) و(الرحمة) و(الرفاه) !!!!..
ولا عجب أن أكبر نسبة انتحار في العالم :
هي في دول السعادة (المادية) والصحة (المادية) والرفاه (المادية) !!!!.. مثل السويد والدنمارك واليابان الملاحدة !

10...

الآن ندخل في معضلة فهل هذا الأمر سيء لأن الله نهى عنه أم أن الله نهى عنه لأنه سيء. إن كان الأول فالأخلاق ستصبح عشوائية وأياً كان ما أمر الله به فيصبح هذا الأمر أخلاقي حتى لو سبب معاناة لامنتهية. ما يعني أيضا أن وصفنا لله أو أوامره أنها جيدة لا معنى له. وإن كان الثاني فهذا يعني أن الله يلجأ لمعايير خارجة عن نفسه ليحدد ما هو الصواب من الخطأ ،الأمر الذي يجعله مجرد رسول للأخلاق وليس مصدر الأخلاق ويجعل الألوهية غير ضرورية كمصدر للأخلاق.

لا أعرف صراحة ً: هل تختلق لنفسك عدوا ًذميما ًلكي تذمه يا زميلي ؟!!!..
القول الأول : هو للأشاعرة .. فهم مَن قالوا في التقبيح والتحسين للأشياء أنها مرتبطة بالوحي والشرع فقط .. ولا دور للعقل في الحكم عليها !!..
وكان على طرف النقيض منهم المعتزلة : فقالوا أن العقل يدرك كل حسن وقبيح حتى بدون وحي ولا شرع : وأن الله سيحاسب كل إنسان عليه حتى و لم تبلغه رسالة !
وأما أهل السنة فهم الوسط وهم الحق (وهم أهل هذا المنتدى الذين تحاورهم : فلا تهاجمنا في صورة غيرنا !)
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?33690-%C7%E1%CA%CD%D3%ED%E4-%E6%C7%E1%CA%DE%C8%ED%CD-%C7%E1%DA%DE%E1%ED-%E6%E3%D5%CF%D1-%C7%E1%C3%CE%E1%C7%DE

حيث نقول أن الصدق هو حسن بالعقل والشرع معا ً.. وهكذا كل قيمة للخير : هي خير في ذاتها .. والشرع موافق لها .. ولكن : لا حساب إلا لمَن بلغته رسالات الله ..
ومن هنا يتبين لنا أن مطلق الحق ومعاني الخير والشر لا تعارض بينها وبين الله تعالى أصلا ًحتى يكون خاضعا ًلها !!!..
فلا تصدر أحكاما ًعلى افتراضات من عند نفسك زميلي ...

11...

البعض قد يلجأ لخيار ثالث ليقول أن الأخلاق هي أمور تعكس صفات الله الأزلية. هذا الجواب لا يخلو من مشاكل أولها أن صفات الله تحتوي بعض الصفات التي تعتبر لا أخلاقية عند البشر

مثل إيه يا علّامة الأخلاق في أوساط الملاحدة والبشر ؟؟؟..


كالجبار والمتكبر والمحيي المميت والنافع الضار.

بالله عليكم : هل هذا كلام عاقل ؟!!!..
حتى المحيي والنافع صارت صفات (لا أخلاقية) ؟!!!!...
اللهم لك الحمد على نعمتي العقل والدين ...!!

وأقول عموما ً:
الصفة تكون لا أخلاقية : عندما لا توضع في محلها ...
فهل عندما تقوم الأم مثلا ًبتنييم طفلها : تكون لا أخلاقية !!.. ثم عندما توقظه تكون أخلاقية ؟!!!..
فهذا مثال تقريبي فقط لذم صفات المحيي المميت (ولا أدري ما علاقة ذلك بالأخلاق) !!!!..
ولله المثل الأعلى ...

وأما صفة المتكبر : فهي لا يستحقها إلى الله عز وجل وحده !!.. فليس متكبرا ًعلى وجه الحقيقة إلا هو .. ولا تنبغي إلا له ..

وأما صفة الضار : فمقرونة بصفة النافع : والاثنتان لبيان طلاقة قدرة الله تعالى في خلقه بحكمته وعدله ..
فمَن أراد ضره فعل .. ومَن أراد نفعه فعل .. ولا دافع لضره .. ولا جالب لنفعه : إلا بإذنه سبحانه ..

وأما صفة الجبار : فهي التي يقصم الله تعالى بها مَن يريد من خلقه .. ملحدا ًكان أو كافرا ًأو غير ذلك ..

وملحوظة أخيرة :
عند التحدث عن صفات الله تعالى : يُنظر إليهم معا ً.. فلا يُنظر للرحمة مثلا ًبغير الحكمة .. ولا للغفار مثلا ًبغير المنتقم .. وهكذا ..
وكلها صفات كمال فيه عز وجل ...

12...

بالإضافة إلى أن هذا الجواب لا يحل المعضلة بقدر ما يؤخرها خطوة. فالسؤال يبقى لماذا مثلا صفة الرحمة هي أخلاقية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة تعكس صفات الله الأزلية. السؤال: ولماذا الرحمة هي صفة من صفات الله الأزلية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة أخلاقية. وهكذا ندخل في الدور إلى مالا نهاية.

هذه المعضلة هي في رأس مَن اخترعها لينقضها .. والإجابة تمت في الاقتباس الذي قبله ..
ولو فطن الزميل : لوجد أن ما يذمه ويتندر عليه : هو أصلا ًوصف ما أتى به من تحليل لأصل الأخلاق عنده !!!..
مثال :
لماذا الرحمة هي خلق حسن > لأنها تجلب السعادة للنفس والآخرين > ولماذا ترتبط السعادة بالرحمة منذ الأزل أو بداية ظهورها المزعوم في سلم التطور > لأنها من الأخلاق الحسنة > ولماذا هي خلق حسن > لأنها تجلب السعادة للنفس والآخرين ..... > وهكذا ندخل أيضا ًفي الدور إلى ما لا نهاية على رأي زميلنا ........

حقا ً.........
سفسطة ملاحدة ..!

13...

قولنا أن الكذب فعل لا أخلاقي أو أن الله رحيم هي عبارات لا معنى لها في النظرة الدينية لأن معيار المسلمين لتقييم الله هو الله نفسه فالقول أن الله رحيم لا يضيف شيئا في هذا السياق أكثر من قولنا أن الله هو نفسه. وقولنا أن الله يأمر بالأخلاق لا يضيف شيئا عن قولنا أن الله يأمر بما يأمر به. هذا يمكن تطبيقه على أي أحد مثلا لو قلت أن لطفي أخلاقه كاملة، وسأل أحدهم ما معنى أن تكون كامل الأخلاق؟ الجواب هو أن تكون على نفس أخلاق لطفي. ولماذا أن تكون على أخلاق لطفي يعني أن تكون كامل الأخلاق؟ الجواب لأن لطفي أخلاقه كاملة وندخل في الدور.
بعبارة أخرى فإن القول أن الله له صفات الكمال الأخلاقي لا يختلف عن قولنا أن الله هو نفسه! هل هذا يعني أن الله مهتم بصحة الإنسان أو رفاهه أو بتقليل الضرر والمعاناة أو نشر العدل والمساواة ؟ لا! هذا يعني فقط أن الله هو نفسه! هل يمكن أن يأمر الله بأوامر تؤدي للمعاناة ويبقى هو نفسه كامل الأخلاق في نفس الوقت؟ نعم!

كذب .. وكلامك يمكن توجيهه لفرقة منحرفة كالأشاعرة أو غيرهم ...
أما أهل السنة والجماعة فقد وضحت لك الرد أعلاه ...

14...

هل الإحسان للجار أخلاقي لأنه يؤدي إلى مجتمع متماسك أم أنه أخلاقي فقط لأن الله أمر به؟

الإحسان أخلاقي - سواء للجار أو غيره : ويتضاعف ثوابه مع الجار - : لأن الإحسان خلق مفطور عليه الإنسان أنه من الخير ..
فأما المسلم : فيجد الإسلام يحث عليه وينميه ويظهره ويُعلمه ويشجع عليه ويذكر له ثوابه في الدنيا والآخرة ..
وأما غير المسلم :
فرغم أن الإحسان في فطرته : إلا أنه يطمسه بيده إذا اتبع سبيلا ًغير سبيل الله : فيدفعه ذلك السبيل الضال إلى إيذاء الآخرين وجاره إلخ (كاليهود والتلمود مثلا ًمع غيرهم من البشر والأمم) ..
فماذا قال الزميل نيوتن ليفتري على الإسلام والمسلمين هنا ؟؟؟..
< ولاحظوا أنه يقوم بتفصيل سؤال : على قد إجابة هي في رأسه مسبقا ً!!>

15...

عند المسلمين هو فقط أخلاقي لأن الله أمر به حتى لو أدى لتدمير المجتمع فهو أخلاقي .

أنظروا من جديد لتناقض جملته منطقيا ً((الجزء الأخير منها بخصوص تدمير المجتمع)) !
وهذا من انتكاسة عقل الإلحاد والكفر والله !!!..
إذ كان المنطق يقضي أن يكون المثل كالتالي : وطالما سيختمه بتدمير المجتمع :

"" هل تدخين السجائر أخلاقي ؟؟.. هو أخلاقي لو أمر الله به : حتى لو أدى إلى تدمير المجتمع ""

فنجد الزميل من شدة تخبطه ورغبته فقط في تشويه الإسلام وخلط الأوراق :
لا يضبط حتى منطق جمله ولا عباراته !!.. فيتحدث ابتداء ًعن الإحسان للجار : ثم يُنهي الفقرة بتدمير المجتمع !
وكل ذي عقل يعرف أن الزج هنا بـ (تدمير) المجتمع على غير سياق ومقتضى الكلام :
قد حمله عليه رغبته في دس التشويه لموقف المسلمين في العبارة !!!!..
فسبحان مَن يمكر بأمثاله !!!..

16...

في الإسلام الله أخلاقي فقط من التعريف ولا يوجد في الاسلام أي معنى للأخلاق خارج عما يأمر به الله لذلك مهما كانت هذا الأوامر فستوصف دائما بأنها أخلاقية. هل من المسلمين أحد يمتلك من الشجاعة الأدبية ما يكفي للاعتراف بأن القول أن الله أخلاقي لا معنى له أكثر من قولنا أن الله هو الله؟!

لدينا الشجاعة الكافية للقول لك : خذ هذه السخافات وتوجه بها لأقرب منتدى أشاعرة ..
أما المنتدى هنا فهو على منهج أهل السنة والجماعة - إن كنت لا تعرف بعد كل هذه السنين - ...!

17...

النوع الإنساني بشكل عام يسعى لتحقيق الرفاه والصحة والسعادة ليس لنفسه فقط لكن للمجتمع ككل. . أضف إلى ذلك أن الإنسان كائن اجتماعي يحتاج للتعامل مع الآخرين ولكي يستطيع الإنسان أن يكون دائرة من الأصدقاء فلا بد أن يلتزم بالأخلاق الذي تجعل الآخرين يحبون التواجد معه. جرب مثلا إن دعاك أحد لمنزله للغداء أن تخرب كل شيء ثم انتظر هل سيدعوك مرة أخرى أم لا؟ إذاً إن أردت أن يتعامل معك الآخرون بشكل جيد فلا بد من الالتزام بالقاعدة الذهبية وأن تتعامل مع الآخرين كما تحب أن يتعاملوا معك.

هذا الكلام الإنشائي = الأخلاق نسبية حسب الوسط الذي سيكون فيه الإنسان !
وأنت هنا الذي جعلت من الأخلاق (الحسنة) مرجع للتقييم بغير دليل !!!..
وإلا :
فلو تأملنا في جملتك السابقة مثلا ً:


ولكي يستطيع الإنسان أن يكون دائرة من الأصدقاء فلا بد أن يلتزم بالأخلاق الذي تجعل الآخرين يحبون التواجد معه

فنجد - وكما قال لك الأخوة بكل بداهة - أن التي تتواجد في مجتمع محافظ مهذب متحجب : عليها أن تلتزم بخلق الستر والعفة والاحتشام ..
ولكنها عندما تنتقل إلى مجتمع متفسخ وأصحاب سوء الفتاة فيه صاحبة وعاهرة يغشاها الكل بغير حرج : فعليها أن تكون مثلهم حتى يألفوها ولا ينبذوها أو ينفروا منها !!!..
والسؤال الآن :
ما هو الخلق الصواب هنا ؟!!!..
هل لك أن تميزه بعلامة ((((ثابتة)))) لا تتغير بتغير الأماكن والأشخاص ؟!!!!..
ولو اخترت واحدا ً: فما الذي ميزه لديك عن الآخر : ما دام في الاثنين نفع لتلك الفتاة وسط مجتمعها ذلك أو ذاك : وخصوصا ًمع قبول كل ٍمن المجتمعين لكلا السلوكين وكلا الخلقين ؟!!!..
وعليه :
ينفضح عدم صحة اختيارك التالي الذي رجحت فيه أحد السلوكين على الآخر فقلت :

18...

الإنسان ينجذب للأشخاص اللطفاء الرحماء الكرماء الأوفياء الصادقين ويشعر بالاطمئنان والسلام حولهم وينفر من القساة البخلاء الكذابين..الخ ويشعر بالخوف حولهم،

أقول : كلام عير صحيح .. فمجتمعات العصابات والسفاحين والمخمورين والشواذ والمغتصبين ومجرمي الحرب إلخ : يحبون ما ذممته أنت هنا !!!.. وعلى مَن يريد الالتحاق بهم صديقا ًومرغوبا ًفيه : أن يتحلى بالفسق والفجور مثلهم !!..

19...

لذلك إن أراد أن يكون مع الصنف الأول فلا بد أن يتحلى هو نفسه بنفس الصفات. أخيرا فأكثر إنسان يتواجد معه الإنسان هو نفسه لذلك فهو يحتاج أن يكون هذا الشخص الذي يتواجد معه دائما من الناس الذين ينجذب إليهم ويطمئن بهم وليس ممن ينفر منهم. خلاصة ما سبق أن التزام الإنسان بالأخلاق هو أمر مبني على حاجة الإنسان.

لا زميلي .. بل الخلاصة أن التزام الإنسان بالأخلاق (وبنظرتك المادية الإلحادية) :
هو أمر نسبي يختلف باختلاف الأفراد والمجتمعات : ولا خير مطلق فيه ولا شر : بعكس الإسلام !!!..
فلا تتهرب بتزييف الحقيقة بإطلاق نتائج وخلاصات لا تمت لطرحك بصلة !!!..
فمثل هذه الألاعيب : قد تخدع بها مَن يقرأون للملاحدة بغير تفكير ..
وأما المتدينين وطلاب العلم الشرعي : فلا ..
" ومَن لم يجعل الله له نورا ً: فما له من نور " ...

20...

قالآن سيعترض البعض أن هذا الإلزام مبني على حسابات عقلية وليس على إلزام أخلاقي غير مبني على أمور مادية. وأن الإلحاد وإن أعطانا إلزام عقلاني مبني على سؤال (ما هو الحال؟) فإنه لا يوفر إلزام أخلاقي مبني على سؤال (ماذا ينبغي أن يكون عليه الحال؟). هنا لا بد من التوضيح أن ما يسمى بالإلزام الأخلاقي غير المبني على أي شروط مادية ما هو إلا شيء تخيلي لا وجود له في أرض الواقع حتى لو كان هناك إله فلا يمكن الحصول على إلزام أخلاقي غير مشروط منه.

ماشاء الله !!.. يعني وصل التضليل وبعد أن ملأت موضوعك بافتراضات من عندك وردودك عليها :
أن تفترض أن حتى وجود إله : يعني كذا وكذا !!!..
فلنتابع ...

21...

الإسلام يقول أن هناك خالق خلقنا و أعطانا أوامر بناء على ما يتمتع به من صفات. لكن كل ما سبق لا يتحدث إلا عن (ما هو الحال؟) وليس (ما ينبغي أن يكون عليه الحال). كل قصة الإسلام لا يمكن أن تفسر لماذا أوامر الله ملزمة بدون شروط؟

وهل قال لك أحد المخابيل أن (الإله) في الإسلام هو إله قاصر ؟!!.. طفل صغير ؟!!.. سفيه غير حكيم ؟!!!..
سبحان الله عما يصف الجاهلون والمتبجحون !!!..
لا يا زميلي ...
أوامر الله تعالى ونواهيه ملزمة للمسلمين في الإسلام : لأنهم آمنوا به :
ربا ًوإلها ًخالقا ًحكيما ًخبيرا ًعليما ًعادلا ًقديرا ً!!!!!..
فهل لديك اعتراض ؟!!!..
فعن هذا يجب أن تتحدث .. وليس أن تملأ موضوعك بافتراضات من رأسك ومن عندك على لساننا وعلى ديننا ومنهجنا :
لتجيب عليها إجابات من عندك أيضا ًسابقة التجهيز !!!..

22...

بالتأكيد أوامر الله ملزمة (إذا) أردت أن تنجو من النار أو (إذا) أردت أن تدخل الجنة أو (إذا) أردت أن تطيع الله

ما تذكره هنا زميلي هو جزء فقط من الإجابة : وأما الأصل :
فهو ما ذكرته لك بالأعلى وأغفلت أنت ذكره عمدا ًفي تدليسك بحديثك عن الله في الإسلام - قمة الأخلاق النفعية الصراحة ! -

23...

لكن هذا سيعيدنا إلى مربع الإلزام المشروط بحسابات عقلانية. قولنا أن الله أمر بعدم الارتداد عن دينه لا يعطي أي إلزام أخلاقي هو فقط يتحدث عن ما هي الحالة ولا يمكن أن يستمد منه أي إلزام أخلاقي كما لا يمكننا أن نستمد إلزام أخلاقي من أن قانون المرور يمنع عبور الإشارة الحمراء فالقضية ليست القانون لكن لماذا وُضع القانون؟ والمشاكل المترتبة على قطع الإشارة الحمراء وهذه أمور عقلانية. الإلزام الأخلاقي كما يريد الألوهيين تعريفه ببساطة غير موجود لا في الأديان ولا في الإلحاد. إنه مجرد خيال،

يا خياااال !!.. أقصد : يا سلاااام !!!..
ولا أعرف صراحة ًنوعية (الألوهيين) الذين تجالسهم أو تعرف دينهم !!!!..
بل بدأت أشك في تسرب البوذية والهندوسية والنصرانية إلى مواقع الإلحاد فينتقدونها على أنها الإسلام !!!..
والله الشافي ...

24...

هناك فقط إلزام عقلاني والإصرار على ضرورة وجود معايير متسامية غير مادية وغير مشروطة هو أمر يدين صاحبه ومرجعيته أولا قبل الآخرين لأنه يطالب بشيء لا يستطيع هو نفسه بمرجعيته أن يوفرها.
الادعاء أننا نحتاج معايير أخلاقية متسامية غير مادية غير مشروطة لنضع حقائق أخلاقية موضوعية لا يقل سذاجة عن القول أننا نحتاج معايير طبية متسامية غير مادية غير مشروطة لنضع حقائق عن صحة الإنسان. الأخلاق هي علم تحقيق الرفاه الاجتماعي والمجتمعي كما أن الطب هو علم تحقيق الرفاه الفسيولوجي. الحقائق الأخلاقية هي مثل الحقائق الطبية موجودة وموضوعية. هناك أمور أخلاقية موضوعيا علينا فعلها وأمور لا أخلاقية موضوعيا علينا تجنبها بناء على كون هذه الأمور مفيدة أو مخربة.

وماذا سيقول ملحد (مادي) غير هذا الكلام ليضحك به على العوام !!!..
وحقيقة ً...
من ضمن عشرات النقاط التي تهربت من الإجابة عليها في أسئلتي لك من المشاركة السابقة :
كان بودي فقط أن تعطيني مثالا ًواحدا ًعن بلد ما أو جماعة أو حتى أفراد مشهورين :
يطبقون خرافاتك هذه عن (مادية) الأخلاق !!!!..
وذلك حتى يتسنى لنا وضعهم تحت المجهر هنا كنماذج عملية :
لنفضح بهم حقيقة الإلحاد الأجوف والمنفعة الأخلاقية فيهم ...
والله المستعان ..

والحمد لله على نعمة الإسلام ..

إلى حب الله
09-19-2012, 12:23 PM
هذه إضافة أراها هامة عن : بعض جوانب أهمية الدين للأخلاق ...
وهي مختصرة مع بعض التصرف من الرابط الذي ذكرته في المشاركة السابقة ..

حيث وبعد أن قررنا أن هناك قاعدة (فطرية) للأخلاق بداخل كل منا :
فالحاجة الآن صارت لاستعراض : بعض جوانب أهمية الدين للأخلاق كما قلت ..
---------
1...
الدين يُفصل الأخلاق العامة ...

لأن تحديد هذه المكارم والمحاسن بالتفصيل وتفاضلاتها : يجب أن يكون من اختيار خالق البشر :
فهو العليم الكامل سبحانه في معرفة الصواب والأصوب ..
< مثال .. بر الوالدين مكرمة أخلاقية .. ولكن الدين يُركز على أهمية بر الأم أكثر من الأب !!..
أيضا ً: تقسيم ميراث الميت بين والديه وأبنائه وأقاربه : هو من محاسن الأخلاق ومكارمها .. ولكن :
كيف لنا أن نفاضل بين تلك الأنصبة من دون الله عز وجل ؟!!.. إلى غير ذلك من عشرات الأمثلة >

وعليه نفهم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
" خياركم في الجاهلية : خياركم في الإسلام : إذا فقهوا " رواه البخاري ومسلم ..
حيث يُعيد الإسلام توجيه وتفاضل هذه الأخلاق من جديد في الوجهة الصحيحة :
فيستبق منها ما بقي على أصله الحسن .. ويُقوّم منها ما يحتاج لذلك بمقداره ..
---------
2...
وضع حدود (منصوص عليها) لردع الهوى والزيغ نفسيا ًمن داخل الفرد : ومجتمعيا ً..

وذلك لأن كل خطأ أو جريمة : يكون فيه أحد الجوانب المغرية للنفس للوقوع فيه ..
مثل شرب وتجارة الخمر والقمار (الميسر) مثلا ً:
فرغم أن فيهما منافع تجارية ومكاسب للعاملين عليها أو الواقعين فيها : إلا أن حكم الله هو :
" فيهما إثم ٌكبير (بما يتسببان فيه من بلايا وجرائم وخسائر تنال المال والأهل والنفس والعرض) ..
ومنافع للناس (أي من بيع وشراء ومكسب مادي ونحوه) .. وإثمهما : أكبر من نفعهما " !!.. سورة البقرة ..
وعليه : جاء الأمر باجتنابهما (والاجتناب أشد درجات التحريم) ..!

وذلك لأنه في كل إنسان منا ما يُعرف بـ (الهوى) - بالإضافة لوساوس الشيطان - !!!..
وذلك الهوى : لا يخضع بالضرورة للعقل أو تابعا ًلمعرفة الصواب والخطأ !!..
فهناك مَن يعرف مثلا ًأن زناه بزوجة جاره هو خطأ .. ومع ذلك : يأتيه !!..
وهناك أيضا ًمَن يعرف بأن سرقة رجل عجوز في الطريق (حتى ولو اضطر لضربه وقتله إذا قاوم) :
هي خطأ (والدليل أنه لا يرضاها لنفسه أبدا ًإذا كان هو موضع هذا الرجل الكبير !!) :
ومع ذلك يأتيها على بشاعتها .. وقس على ذلك كل خطأ أخلاقي أو جريمة ..
وهو ما نسميه تحكم الهوى في النفس : وغلبته على التفكير العقلاني !!..
ومن هنا ينشأ البحث عن (رادع أخلاقي) علوي : من خارج الإنسان نفسه :
يتوعده بالعقاب على الخطأ المتعمد والإجرامي ..
بشرط أن يكون معلوما ًمتواترا ًشفاهة ًأو كتابة ًأو عملا ً:
بحيث حتى لو تخطاه الفرد : يظل يعاني من وغز الضمير وألم النفس !!..
وهذه المعاني لا مقابل لها عند الملاحدة الدينيين القح !!..
وهذا ما جعل أكابر الفلاسفة الواقعيين يقولون بأن مجتمعا ًمن غير دين :
هو أسوأ من الغابة !!!..
ولا وزن هنا لأكاذيب الملاحدة (النظرية) عن جمال المجتمع (المتوهم) بغير دين :
إذ الواقع ينسفها نسفا ً: وخصوصا ًبالنظر في أوساط اللادينيين والملاحدة !!..

والخلاصة :
أن الهوى : يسول للإنسان والفرد دوما ًخطأه وجريمته ساعة الفعل :
فالسارق يسول له هواه الحاجة للمال .. وكذا القاتل والزاني والظالم إلخ
فكل ٌلن يعدم الهوى والشيطان تزيين خطأه له وجرمه ساعة الفعل !!..
فالدين هنا يمثل العلامة الحمراء وقوانين إشارات المرور التي يخترقها الجاني :
فيعلم بخطئه أولا ً.. ويعلم أنه مسؤول عنه ثانيا ً: حتى ولو مر بفعلته في دنياه بسلام ..!
ويورثه ألما ًنفسيا ًثالثا ً: إما يتسبب في توبته بعد ذلك .. أو ردعه عن تكرار الخطأ أو الجريمة !
---------
3...
إعطاء الدين الخبرة النهائية لنتائج الأفعال والأقوال ..

وذلك لأن هذا الدين هو من عند خالق البشر الحكيم العليم ..
يقول تعالى عن نفسه :
" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟!!.. سورة الملك ..

وعندما أقول (النتيجة النهائية) ومآل (الأقوال والأفعال) :
فيجب الاعتراف معها هنا بقصور عقل الإنسان عن كل ذلك !!!..
فليس هناك من البشر مَن يمكن وصفه مثلا ًبأنه عالم بصواب كل شيء !!!..
بل : وحتى في المراحل العمرية المختلفة للإنسان نفسها :
يختلف عقله وتفكيره وتقديره وحكمه في الأشياء من مرحلة عمرية إلى أخرى !!..
< حيث من المفترض أنه كلما مضى بنا العمر : نزداد اتزانا ًفي الحكم على الأشياء : وربما تعجبنا من أشياءٍ في الماضي كنا نفعلها أو نتبعها مثلا ً>
وإذا كان رسول الله موسى عليه السلام (وهو من أولي العزم من الرسل) :
ظن في نفسه قدرته الصبر مع العبد الصالح الخضر على ما سيرى من أعاجيب !!!..
حيث قال له العبد الصالح :
" إنك لن تستطيع معي صبرا ً" !!..
فقال له موسى عليه السلام :
" ستجدني إن شاء الله صابرا ً: ولا أعصي لك أمرا ً" !!!..
والآيات من سورة الكهف ..

فهل صدق ظن موسى عليه السلام في نفسه وتحمل أعاجيب ما صنعه الخضر ؟!!!..
أقول ..

فإذا كان هذا هو أحد أعظم أنبياء الله وأكملهم جلدا ًوصبرا ًوعلما ًصلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين !!!..
فما بالنا بفتاة مثلا ًتحترف الخروج ليلا ًمع أصدقائها من الشباب : بل وربما السفر معهم أيضا ًلأيام بمفردها :
وهي في كل ذلك تظن في نفسها أنها تستطيع البعد عن الوقوع في الفاحشة والزنا أو اعتداء أحد عليها !!
فتقع !!..

وكيف بمَن يحترف الخروج مع الشباب الضائع الذي يشرب الدخان والمسكر والمخدرات ويُعاكس و و و و
وهو يظن في نفسه العصمة والقوة والمنعة ....
فيقع !!..

وكيف بمَن أورد نفسه موارد الاختلاس : فوقع !!..
ومَن أورد نفسه موارد الرشوة : فوقع !!..
ومَن أورد نفسه موارد الشبهات والإلحاد والكفر : فوقع !!..

إذا ً: الدين يعطينا رؤية نهائية لمآل الأخلاق والتصرفات لمَن يريد السلامة ..
ولا يقدح في ذلك أن يقول قائل ٌمثلا ً: فلانة كانت تخرج وتفعل وتفعل وتفعل : ولم تقع في الزنا !!..
وذلك : لأن هناك العشرات غيرها فعلن : ووقعن !!.. وغيرها دخلن في خلوة مع الرجال الأجانب : فوقعن !!..
---------
4...
دور الدين في تقويم فاسد العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية ..

وأقصد هنا تلك التي قد ينشأ عليها الإنسان عمرا ًأو حتى مجموعة من البشر :
فيستحلونها مع الوقت وهي خاطئة : فتنطمس بها أنوار فطرتهم وضمائرهم بحكم العادة !

حيث مع تكرارها أمام الواحد منهم طوال عمره (وربما يكون قد شارك فيها بنفسه) :
فتنطمس بوصلة الصواب والخطأ بداخله : أو يخبو بصيص نور ضميره وفطرته !!!..
فمن أين له بمَن يجلو له كل ذلك :
إن لم يكن دينا ًمن لدن رب العالمين لا يأمر بالفحشاء والمنكر وهو الواحد الأحد ؟!!!..

وبرغم إقرار الإسلام للأعراف إذا لم يكن فيها حراما ًفقال : " خذ العفو : وأمُر بالعرف " ..
إلا أن كثيرا ًمنها يُعد من العادات الاجتماعية السيئة في سائر البلاد ..!

منها عادات وأخلاق سيئة وطقوس في الزواج : وفي الميلاد : وفي الموت : وفي الاحتفالات والأعياد إلخ ..

وأما الفرق بين تلك بلاد الكفر مثلا ًوبين بلاد العرب بعد الإسلام :
هو أن الأخيرة قد استنارت بنور الإسلام : فقوم معوج أخلاقها وعاداتها ..
وأما أمثال تلك المناطق : فلم تزل ترفل في ظلمات الجهل والهوى والعادات السيئة !!!..
---------
5...
الدين يقدم منظومة أخلاقية وتشريعية كاملة وجاهزة وموثوقة لمَن يريد !!!..

وذلك مفيد لمَن أراد الانسلاخ التام من بيئة الكفر التي نشأ بها أو مجتمعه الذي كان فيه ..
أي أني لو نشأت مثلا ًفي دولة كفر وفساد طيلة حياتي : ثم تعرفت على الإسلام :
فلامست فطرته فطرتي : ولامسَت بساطته وصدقه : قلبي .. وعرفت أنه متوافق مع الإنسان :
فقررت الانضمام إليه :
فلن يضيرني في شيء الانخلاع من كل ما نشأت فيه بالغا ًما بلغت فيه من العمر :
لأصطبغ بصبغة الإسلام وكأني ولدت من جديد : ففيه ما يكفيني وزيادة كنظام حياة متكامل ..
---------
6...
الدين مرجع كلي يضع الحدود بين نسبية الأخلاق ويبت فيها ..

وذلك لأن طبيعة البشر هي الاختلاف فيما بينهم تبعا ًللأهواء وتفاوت العلم والمعرفة والخبرة إلخ ..
فكل ٌمنهم لديه من الأسباب في عقله ما تجعله يوافق الفطرة في الأخلاق : أو يبرر له الخروج عنها لنقيضها ..
فإن لم يكن هناك مرجع كلي أساسي ومعروف ومحكوم له بالصحة عن تجربة ويقين :
فستيبقى مسألة الأخلاق نسبية لا أساس لها !!!..
فما يُعد عفة ًوأدبا ًوحياءً واحتشاما ًعند قوم : يُعد تخلفا ًورجعية عند آخرين !!..
وما يُعد رحمة ًوحلما ًولطفا ًعند قوم : يُعد عند الآخرين رعونة !!!..
وما يُعد همجية وتسيب وانفلات ودعارة وتعدي واغتصاب عند قوم : يُعد جرائم عند آخرين !

وسنأخذ هنا كمثال مسألة الشذوذ الجنسي التي (( يظن )) فاعليها أنها : لا ولن تضر أحدا ًغيرهم :
أقول :
هل تذكرون نقطة (إعطاء الدين الخبرة النهائية لمآل الأفعال والأخلاق والسلوكيات) الماضية ..
وذلك عندما ذكرنا فيها كيف أن الإنسان قد يظن شيئا ًمعينا ًمن نفسه :
ثم يتضح له خطأه وما ترتب عليه على غير ما توقع ؟!!!..
فرأينا مثلا ًكيف ظنت الفتاة المستهترة الحفاظ على عفتها وسط الحرام : فلم تقدر ..
إلى آخر ذلك من الأمثلة ..

أقول ..
الشذوذ الجنسي فضلا ًعن مضاره النفسية والسلوكية والعضوية والصحية الخطيرة على فاعليه :
وفضلا ًأيضا ًعن أنه انتكاس ٌفي الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها ..
فهو يتخطى آذاه لغير فاعله أيضا ًللأسف !!!..
< وعلى غير ما يشيعه أصحابه والمروجين له والساكتين عليه من منظمات دولية وحقوقية فاسدة مفسدة >
فإن هناك في حياة الإنسان مقدمات :
معلوم ٌنتائجها مقدما ًيقينا ًمهما عاند المعاندون وكابروا !!..
هي مقدمات أشبه بمَن يقفز من فوق الجبل : فهل يشك أحد في سقوطه لأسفل ؟!..

وعليه ...
فبالبحث في مغتصبي الأطفال : تجد جلهم شاذين !!!..
وبالبحث في الأمراض الفتاكة التي تنتقل من الشاذ جنسيا ًإلى الغير شاذ (وقد تكون المسكينة زوجته أو أبنائه) :
تجد بعض الأمراض تنتقل باللمس وهناك بالدم وثالث برذاذ العطس ورابع بالمني وخامس باستخدام الأدوات الشخصية !!..

وللمزيد من المعلومات عن هذه المسألة :
فهذا رابط موضوع : حوار مع مسلم <اضغط هنا> (http://altwheed.blogspot.com/2011/10/blog-post_7594.html)
وهذا رابط النقطة 20)) الرد على أدعياء الحرية المطلقة والشذوذ <اضغط هنا> (http://altwheed.blogspot.com/2011/10/20.html)

وهنا ملحوظة أخيرة على أهمية الدين في البت في (نسبية) الأخلاق وهي :
أن ذلك الفصل في نسبية الأخلاق ليس على مستوى الفرد فقط ولكن :
على مستوى الأمم والجماعات والمباديء والقيم والأنظمة العالمية الحديثة أيضا ً!!..
والإسلام في كل ذلك قد أظهر : كمالا ًأخلاقيا ًنفسيا ًواجتماعيا ً:
تضاءل بجواره كل ما عداه من الأمراض المهلكة للإنسانية والأخلاق والشعوب في شرق الأرض وغربها !!..
كيف لا وهو من عند الله تعالى خالق البشر ؟!!!..

فهذا رابط للقراءة باسم :
أقوى ثلاثين دليلا ًلنقد فخ العلمانية والليبرالية والدولة المدنية <اضغط هنا> (http://altwheed.blogspot.com/2011/10/blog-post_2657.html)
وهذا رابط أخير للتجول في أقوال المنصفين عن النبي محمد والإسلام والقرآن :
<اضغط هنا> (http://altwheed.blogspot.com/search/label/%D8%A3%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%8 5%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86%20%D8%B9%D9%86%20% D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85 %D8%AF%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A 7%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9% 86)

وختاما ً:
أعرض موقف لغير متدينين (أقارب الزميل نيوتن) : وما وصلوا إليه بـ (مادية) الأخلاق :
وهو (جمودية) الشعور بالآخرين - حتى ولو أطفالا ًأو مصابين أو محتاجين - :
وهو الشيء الملاحظ جدا ًمن اليابان والصين شرقا ًإلى أوروبا وأمريكا غربا ً!!..
وأسأل :
هل مثل هذه البلادة (الإلحادية أو اللادينية) التي وصل إليها مجتمع مادي ترك الدين كالصين :
هل نجد مثلها في أي بلد إسلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!..

http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=22102011&id=7092b900-0fc5-48e0-9874-6620e42c6e59

والله المستعان ..

نيوتن
11-01-2012, 01:39 AM
يا زميل أبو حب، هناك مشكلة كبيرة في التواصل بيننا، ردك لا يرد على شيء وكثرة الكلام لا تقدم ولا تؤخر، مستوى الحوار يجب أن يرتفع ونترك الشخصنة والخطاب الدعوي، لن أنخرط في الرد على سطر سطر وتفنيد مغالطاتك الكثيرة حتى لا نضيع أصل الموضوع.

في اعتراضك على الأخلاق الطبيعية تجعل حاجة الإنسان مرادفة لـ"الأنانية"، الأنانية ستنفع الشخص مرة أو مرتين لكنه لن يستطيع بها العيش طول حياته، من يساعد الآخرين وينخرط في نشاط اجتماعي ستكون فرصته في البقاء والتكاثر أعلى، وجيد أنك ذكرتك الاحتمالات، فالانتخاب الطبيعي لا يستلزم إلا أن يكون احتمال تكاثر الشخص أكثر من غيره لنتخب هذه الصفة وتنتشر في النوع على المدى الطويل. الخجل تطور بطريقة مماثلة حيث له مزايا مثل جعل الفرد أكثر حذرا وتفكيرا قبل أي خطوة يقدم عليها، ويجعل الانسان أكثر نجاحا وتركيزا في الوظائف الفردية.

في دفاعك عن الأخلاق الألوهية تعتقد أنك تخلصت من معضلة يوثيفرو باللجوء لاختيار الاجابتين معا، يعني تقول أن الصدق جيد لأنه جيد طبيعيا ولأن الله نهي عنه في نفش الوقت. ممتاز جدا إذاً نحن طبيعيا يمكننا أن نعرف ما هو الجيد من السيء ولا يحتاج الأمر لإله. الله هنا زائد وإضافته يعقد المسألة أكثر ويجب حذفه حسب مشرط أوكام. إن أردت أن تعود وتفصل المسألة وتقول هناك أمور لا تُعرف إلا بأمر إلهي فنعود لنفس المعضلة التي شرحتها بالتفصيل في موضوعي.

كل العالم المتحضر يطبق تعريفي للأخلاق، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو إعلان طبيعي لا يستند إلى أي دين وليس فيه ذكر لأي إله.

إلى حب الله
11-01-2012, 02:01 PM
أهلا ًبك من جديد زميلي ...


يا زميل أبو حب، هناك مشكلة كبيرة في التواصل بيننا، ردك لا يرد على شيء وكثرة الكلام لا تقدم ولا تؤخر، مستوى الحوار يجب أن يرتفع ونترك الشخصنة والخطاب الدعوي، لن أنخرط في الرد على سطر سطر وتفنيد مغالطاتك الكثيرة حتى لا نضيع أصل الموضوع.

المشكلة الحقيقية هي في الجهل والكذب والتهرب وتمييع المعاني ..
فذلك هو ما يستلزم الردود المطولة لفضح جميع جوانبها التي قد تنطلي على العوام ..
فرب كذبة أو معلومة خطأ صغيرة : تتطلب ردا صطويلا ً..
كقول أحدهم كمثال :
" الإسلام انتشر بالسيف عبر التاريخ " ..
فهذه الخمس كلمات : لا تتوقع مني مثلا ًأن أرد عليها فقط بـ :
" لا : لم ينتشر الإسلام بالسيف عبر التاريخ " !
وإنما أتعمد فضح كل كذبة احتوتها عبارته : شرعيا ًومنطقيا ًوتاريخيا ًبالأدلة والتوثيقات والمراجع .... وهكذا ..

فلا تنزعج من التطويل ولكن : انظر إلى ثمرته وما استفاد منه القاريء :)):


في اعتراضك على الأخلاق الطبيعية تجعل حاجة الإنسان مرادفة لـ"الأنانية"، الأنانية ستنفع الشخص مرة أو مرتين لكنه لن يستطيع بها العيش طول حياته، من يساعد الآخرين وينخرط في نشاط اجتماعي ستكون فرصته في البقاء والتكاثر أعلى، وجيد أنك ذكرتك الاحتمالات، فالانتخاب الطبيعي لا يستلزم إلا أن يكون احتمال تكاثر الشخص أكثر من غيره لنتخب هذه الصفة وتنتشر في النوع على المدى الطويل. الخجل تطور بطريقة مماثلة حيث له مزايا مثل جعل الفرد أكثر حذرا وتفكيرا قبل أي خطوة يقدم عليها، ويجعل الانسان أكثر نجاحا وتركيزا في الوظائف الفردية.

في كلامك هذا زميلي : عدة أخطاء .. وإليك بيانها :

1...
أنت ذكرت عني كلمتين : لم أذكرهما في كلامي البتة !!!!..
فذكرت (( الأنانية )) .. وذكرت (( الخجل )) ..!
وهذا تحريف منك لكلامي : ولا أرضاه - وهو ليس من الأخلاق الحسنة بالمناسبة :): -
وهنا أدعو كل قاريء لفتح الصفحة السابقة :
والبحث فيها عن الكلمتين : الأنانية : والخجل : فلن يجد لهما أي ذكر :
لا في كلامي : ولا حتى في كلامك أنت - يعني مصيبة والله ! - !!..
< يمكن عمل البحث بالضغط على زر التحكم في لوحة المفاتيح Ctrl مع حرف الباء أو F : ثم كتابة الكلمة >

2...
أما بالنسبة للأنانية - والتي لم أذكرها - : فإن كنت تقصد بها ذمي لمغالاة الملاحدة والليبراليين في حرياتهم الشخصية :
فنعم : هي بهذه الصورة مذمومة ..
بل : وقد مثلت لك بها أمثلة : فلم ترد على أحدها !!!..
ولو رددت على أحدها : لكان أفضل من الشكوى من طول الردود !!..
وعلى العموم : إحنا فيها ( وكما نقول بالعامية المصرية ) :):
إليك هذا الاقتباس من كلامي السابق : فرد عليه ..
حيث قلت لك :



فالزنا في الإسلام مثلا ً: ذنب ٌعظيم ..

وأما في الإلحاد فإن كان برضا الطرفين :

فلا شيء عليه !!!.. حتى ولو ماتت الزانية بعد ذلك في حمل ٍببطنها :

أو أسقطته فقتلته بريئا ً: أو ولدته ولفظته في الشارع ليحيا حياة ًكاملة ًبغير أب ولا أم :

يلعن الخنزيرين الذين أتيا به بهذه الصورة إلى الدنيا !!!..


فهذا هو الإسلام دين الطهر والسلامة والنظر لكل النواحي بعين الاعتبار ..
وهذا هو الإلحاد دين القذارة المتستر تحت دعوى الحرية الشخصية :
والذي لا ينظر أبعد من أرنبة أنفه !!!..
ذلك الإلحاد الذي يضع ((منفعة)) الإنسان هي القيمة الأولى والدافع : ثم ((المنفعة المتبادلة)) كأساس للتعامل مع الآخرين :
ثم يخلع على تلك المهزلة أسماء (السعادة) و(الرحمة) و(الرفاه) !!!!..
ولا عجب أن أكبر نسبة انتحار في العالم :

هي في دول السعادة (المادية) والصحة (المادية) والرفاه (المادية) !!!!.. مثل السويد والدنمارك واليابان الملاحدة !

3...
وهنا مع المفاجأة الغريبة - وإن كانت ليست جديدة في طرحك المادي لمحاولة تفسير مكارم الأخلاق -
حيث قلت :


وجيد أنك ذكرتك الاحتمالات، فالانتخاب الطبيعي لا يستلزم إلا أن يكون احتمال تكاثر الشخص أكثر من غيره لنتخب هذه الصفة وتنتشر في النوع على المدى الطويل. الخجل تطور بطريقة مماثلة حيث له مزايا مثل جعل الفرد أكثر حذرا وتفكيرا قبل أي خطوة يقدم عليها، ويجعل الانسان أكثر نجاحا وتركيزا في الوظائف الفردية.

أقول :
خلق الحياء الذي ذكرته أكثر من مرة في كل كلامي السابق : غير الخجل !!!..
فالحياء : خلق سامي وهو من مكارم الأخلاق وأحاسنها ..
وأما الخجل : فهو خلل شعوري نفسي قد يعيق الفرد عن الكثير من أمور حياته !
وهذا رابط قد ينفعك من الإسلام ويب للتفريق بينهما :
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=66212

وهذا من الويكيبديا عن خلل الشعور بالخجل :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%AC%D9%84

وهذا من الويكيبديا عن الحياء :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1

وخلطك الغريب هذا بين خـُلق الحياء وخلل الخجل (وهو خلل شعوري) :
يدل على أنك (( غريب )) على هذا الخلق السامي بالفعل - أي الحياء - :
وأنك لا تملك نصيبا ًمنه : وتماما ًكما وصفتك من قبل فقلت في نفس هذا الموضوع :



ومع أمثاله : أنا لا أحاوره رغبة ًفي هدايته : فهو عليل القلب والعقل معا ً!!!.. ولا يبحث عن الحق ..

إذ لو كان يبحث عن الحق :
فقد انخزلت حجته وأباطيله وشبهاته في عشرات المواضيع هنا والمشاركات مع الأخوة الأفاضل :
وعلى رأسهم أخي وأستاذي عبد الواحد ...
ولكن مثله لا توجد ذرة حياء في وجهه أن يعاود الكرة من جديد وكأننا ننسى انخزالاته السابقة !
ولكني أنخرط في حوار معه فقط :

لأواصل فضحه وشبهاته التي يضحك بها وأمثاله على الشباب الصغير والعوام والبسطاء ..

والله المستعان ...

وهو نفس ما يتحقق لنا صحته في عودتك للجدال العقيم في كل مرة :)):

4...
وأما لتفنيد ادعاءاتك لربط مكارم الأخلاق بالتطور والانتخاب الطبيعي !
فدعنا لا نبتعد كثيرا ًعن نفس الخلق الذي حاولت أنت تفسيره بالخطأ : وهو الحياء ..
فأقول :

أنت تصف خلق الحياء ( أو الخجل ) بأنه مطلوب في الطبيعة : ولذلك تستبقيه ..
وذلك الادعاء الأجوف تنفيه عدة شواهد منها :
1-
أنه لو كان من فعل الطبيعة : لكان مغروسا ًفي كل البشر ..
وأصغر زيارة منك لنوادي العراة وشواطئهم وحفلاتهم تنبئك بالخبر (قلة حياء جنسية) ..
وأيضا ًأقصر نظرة في وجه طواغيت العالم الذين يذبحون البشر ويمتصون خيراتهم ودمائهم بدم بارد :
أيضا ًتنبئك بالخبر (قلة حياء معاملاتية) !!..
وقس على ذلك ملايين الأشخاص في العالم الذين ينعدم منهم الحياء في صور حياتية كثيرة ومتنوعة !
فإين الاصطفاء الطبيعي هنا بالله عليك بل : وما هو معناه عندك أصلا ًوكيفيته أو آليته ؟!!!..
2-
أيضا ًيهدم ادعاءك :
أن أي خـُلق - وقد ذكرت لك من قبل أن لدى الإنسان بالفطرة مرجعا ًللحسن والقبيح - أقول :
أي خلق - وبعيدا ًعن الدين - : يصير - وبكل سهولة - : خلق نسبي !!
إذ : لا حاد ولا رادع ولا مرجع ليقاس عليه !!!..
فما قد تستحسنه أنت : قد أستقبحه أنا !!!..
وكل منا يمكن أن يذكر مبرراته التي يقتنع بها من وجهة نظره !!.. فأين الخلل ؟!!..
وقد ذكرت لك ذلك واضحا ًمن قبل : وتجاهلته أنت كالعادة : إذ قلت لك :


6...

الدين مرجع كلي يضع الحدود بين نسبية الأخلاق ويبت فيها ..

وذلك لأن طبيعة البشر هي الاختلاف فيما بينهم تبعا ًللأهواء وتفاوت العلم والمعرفة والخبرة إلخ ..
فكل ٌمنهم لديه من الأسباب في عقله ما تجعله يوافق الفطرة في الأخلاق : أو يبرر له الخروج عنها لنقيضها ..
فإن لم يكن هناك مرجع كلي أساسي ومعروف ومحكوم له بالصحة عن تجربة ويقين :
فستبقى مسألة الأخلاق نسبية لا أساس لها !!!..
فما يُعد عفة ًوأدبا ًوحياءً واحتشاما ًعند قوم : يُعد تخلفا ًورجعية عند آخرين !!..
وما يُعد رحمة ًوحلما ًولطفا ًعند قوم : يُعد عند الآخرين رعونة !!!..
وما يُعد همجية وتسيب وانفلات ودعارة وتعدي واغتصاب عند قوم : يُعد جرائم عند آخرين !

وسنأخذ هنا كمثال مسألة الشذوذ الجنسي
التي ((يظن)) فاعلوها أنها : لا ولن تضر أحدا ًغيرهم :
أقول :
هل تذكرون نقطة (إعطاء الدين الخبرة النهائية لمآل الأفعال والأخلاق والسلوكيات) الماضية ..
وذلك عندما ذكرنا فيها كيف أن الإنسان قد يظن شيئا ًمعينا ًمن نفسه :
ثم يتضح له خطأه وما ترتب عليه على غير ما توقع ؟!!!..
فرأينا مثلا ًكيف ظنت الفتاة المستهترة الحفاظ على عفتها وسط الحرام :

فلم تقدر ..

إلى آخر ذلك من الأمثلة ..

أقول ..

الشذوذ الجنسي فضلا ًعن مضاره النفسية والسلوكية والعضوية والصحية الخطيرة على فاعليه :

وفضلا ًأيضا ًعن أنه انتكاس ٌفي الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها ..
فهو يتخطى آذاه لغير فاعله أيضا ًللأسف !!!..
< وعلى غير ما يشيعه أصحابه والمروجين له والساكتين عليه من منظمات دولية وحقوقية فاسدة مفسدة >
فإن هناك في حياة الإنسان مقدمات :
معلوم ٌ نتائجها مقدما ًيقينا مهما عاند المعاندون وكابروا !!..
هي مقدمات أشبه بمَن يقفز من فوق الجبل : فهل يشك أحد في سقوطه لأسفل ؟!..

وعليه ...
فبالبحث في مغتصبي الأطفال : تجد جلهم شاذين !!!..
وبالبحث في الأمراض الفتاكة التي تنتقل من الشاذ جنسيا إلى الغير شاذ (وقد تكون المسكينة زوجته أو أبنائه) :

تجد بعض الأمراض تنتقل باللمس وهناك بالدم وثالث برذاذ العطس ورابع بالمني وخامس باستخدام الأدوات الشخصية !!..

3-
وهنا اود الإشارة لخطأ مماثل في محاولاتك العقيمة للتفسير المادي لمكارم الأخلاق :
وهو بخصوص قولك في أول مشاركة لك في هذا الموضوع :


النوع الإنساني بشكل عام يسعى لتحقيق الرفاه والصحة والسعادة ليس لنفسه فقط لكن للمجتمع ككل. فالإنسان لديه القدرة الإحساس بمشاعر الأفراد الآخرين فهو عندما يرى إنسان معين في ظرف سيء يتخيل نفس ما يتعرض له هذا الإنسان من حزن أو خوف أو ألم أو جوع أو عطش وما إلى ذلك ويتمنى أن لا يقع في نفس موقف هذا الشخص ما يدفعه للمساعدة أولا حتى يخفف عن نفسه بالتخفيف عن الآخرين وثانيا آملا أن يساعده الآخرون إن تعرض لنفس الموقف. هذا هو المصدر الحقيقي للرحمة والإحساس بالآخرين في البشر. أضف إلى ذلك أن الإنسان كائن اجتماعي يحتاج للتعامل مع الآخرين ولكي يستطيع الإنسان أن يكون دائرة من الأصدقاء فلا بد أن يلتزم بالأخلاق الذي تجعل الآخرين يحبون التواجد معه.

حيث أتساءل بدوري عن صحة هذا الكلام - المثالي الخيالي - :
عن أي إنسان تتحدث زميلي بهذا التعميم ؟!!!..
هل تقصد هتلر أم موسوليني أم لينين أم شارون أم نتنياهو أم بوش أم مجرمي البوسنة والهرسك وبورما إلخ ؟
لماذا لم تشمل كل هؤلاء عناية الانتخاب الطبيعي باستبقاء أحاسن الأخلاق واستبعاد أسوأها ؟؟!!
ولماذا نرى البيت الطيب : ويخرج فيه الولد الفاسد أخلاقيا ً: والبيت الفاسد : يخرج منه الحسن أخلاقيا ً؟!!..
بل :
ولماذا نرى - وعكس ما تقول أنت - أن الإنسان الذي يتعدى على الآخرين : يعيش وربما في رفاهية وسعادة (مادية) ؟!
انظر لأمريكا ؟؟.. لفرنسا لانجلترا ؟؟..
< هذا بالطبع من منظورك الإلحادي وبعيدا ًعن الدين والضمير >

5...
وأما قولك :


في دفاعك عن الأخلاق الألوهية تعتقد أنك تخلصت من معضلة يوثيفرو باللجوء لاختيار الاجابتين معا، يعني تقول أن الصدق جيد لأنه جيد طبيعيا ولأن الله نهي عنه في نفش الوقت.

مممممممم ...
دعني أتخيل ماذا كان ردك لو كان الصدق غير جيد : ولكن الله أمر به !!!..
أو لو كان أمر الله بالكذب وهو سيء ؟؟؟..
وفعلا ًوالله ....
ذكرتني بمثال الأسد والقرد والثمرة .... :):
وسأقوله لك بعد لحظات ...


ممتاز جدا إذاً نحن طبيعيا يمكننا أن نعرف ما هو الجيد من السيء ولا يحتاج الأمر لإله. الله هنا زائد وإضافته يعقد المسألة أكثر ويجب حذفه حسب مشرط أوكام. إن أردت أن تعود وتفصل المسألة وتقول هناك أمور لا تُعرف إلا بأمر إلهي فنعود لنفس المعضلة التي شرحتها بالتفصيل في موضوعي.

ممممممم ...
كان بإمكاني أن أعيد - ومن جديد - تكرار إعلان تجاهلك لكلامي - وبكل برود - :)): ..
أو أقول لك : إن جواب كل هذه السفسطة تجده كاملا ًفي المشاركة 15 من الصفحة السابقة :
فهي كلها تتعرض لدور الدين مع الأخلاق : وقد خصصتها أنا لذلك ....
ولكن : دعنا من ذلك كله - فواضح أنه لا يؤثر معك ومع عنادك الجميل كما عودتنا - ..
وتعال لأقص عليك قصة الأسد والقرد والثمرة ...

ففي أحد الأيام : اشتكى القرد للثعلب : ضرب الأسد (المتعمد) له !!..
حيث إذا طلب الأسد من القرد ثمرة ً: فإذا أتاه بها صفراء : ضربه قائلا ً: لماذا لم تأت بها خضراء !
وإذا أتاه بها خضراء : ضربه قائلا ً: لماذا لم تأت بها صفراء !!!..
فقال له الثعلب :
بسيطة .. إذا طلب منك الثمرة : فأته منها بواحدة صفراء وأخرى خضراء معا ً:
وبذلك تقطع عليه الطريق لضربك :):
فرح القرد بالنصيحة .. وعندما قابل الأسد وطلب منه الثمرة : أتاه بواحدة صفراء وأخرى خضراء معا ً!
فسكت الأسد للحظة ..
ثم ضرب القرد قائلا ًله : لماذا لم تحييني تحية ملك الغابة عند رؤيتي ؟؟!!..
:)):

أرجو أن يسعفك فهمك لمعرفة المغزى ....

6...
وأخيرا ً.. وختاما ً: قولك :


كل العالم المتحضر يطبق تعريفي للأخلاق، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو إعلان طبيعي لا يستند إلى أي دين وليس فيه ذكر لأي إله.

والرد :
طبيعي عدم ذكر إله : والإعلان العالمي هو لكل الأمم - من المفترض - على اختلاف أطيافها ودياناتها ..
والصبغة العلمانية واضحة فيه - أي : فصل الدين عن الحياة العملية وعدم المؤاخذة عليه - ..
وبرغم ذلك :
فكل ما في هذا الإعلان من محاسن : تجد أصلها في الأديان السماوية عموما ً: وتجدها كلها في الإسلام خصوصا ً!
وهذا تحدي مني لك بأن تأتيني بمادة حسنة فيه : لم يقرها الإسلام ويذكر أصلها منذ أكثر من 1400 عام !

وبهذا :
يتبقى لك فقط من الاختلافات بينه وبين الإسلام :
ما يجعل الحكم لشرع الله تطبيقا ًوسياسة وحكومة ..
فإذا أردت أن تعرف قيمة هذا الاختلاف على أرض الواقع :
فلا أدعوك إلا لعقد مقارنة بين مواد هذا الإعلان عن حقوق الإنسان :
وما ترتكبه دول العالم الغير مسلمة في الخارج وعلى أراضيها المحتلة من جرائم يندى لها الجبين :
وما يشابه ذلك من أفعال أذنابهم في البلاد الإسلامية من ظلم وجور وتعدي وتعذيب وحتى الاعتقال بغير تهمة !
وكما قيل - وبعيدا ًعن المثالية والخيالية البلهاء - :
الحق : يحتاج قوة لتحميه ..
قوة معها الحق المطلق : شرع الله عز وجل النهائي والغير محرف ...
والتي لن تجدها إلا في الإسلام باعتراف المنصفين حتى غير المسلمين أنفسهم ..!

< وهذا يجرنا لطلب سابق : وقد تملصت أنت منه من قبل عندما سألتك أن تذكر لي قدوة تمثل منظومة الأخلاق من وجهة نظرك :
فلم تفعل ! >

والله المستعان ...

نيوتن
11-02-2012, 12:22 AM
الأنانية تمثلت في كلامك بحصرك حاجة الإنسان بما سيعود عليه بالنفع بشكل مؤكد! قولك

لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
و كلامك هنا غير صحيح فغالبية البشر يقومون بمساعدة الآخرين ونسج علاقات معهم على أمل أن ينفعوهم يوما ما حتى لو كان ذلك احتمالا ضعيفا.

الحياء هو الخجل بغض النظر عن محاولة الأديان السطو على المصطلحات. فيما يلي تقرير من النيويورك تايمز عن تطور الخجل وسبب وجوده في جزء محدود من أفراد النوع.
Shyness: Evolutionary Tactic (http://www.nytimes.com/2011/06/26/opinion/sunday/26shyness.html?pagewanted=all&_r=0)

سبب وحشية بعض الناس أفضل ما يفسره التطور كذلك، فالإنسان كما أنه يحمل صفات اجتماعية وتفكير منطقي فإنه يحمل ارث ثقيل من صفات وأدمغة الحيوانات المتوحشة.

لحتى الآن لم تجب ولو بكلمة عن معضلة يوثيفرو، هل الأخلاق أخلاق جيدة لأن الله أمر بها أم أن الله أمر بها لأنها جيدة؟ اختيارك الاجابتين لن يحل المشكلة بل سيحملك أوزار الاجابتين لأن كل منهما يدخلك في مشكلة فما بالك لو اخترت الاجابتين معا.

الاعلان العالمي لحقوق الانسان وجميع الدول المتحضرة هي المثال الذي طلبته.

من الإعلان العالمي لحقوق الانسان

المادة 18.
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

كيف نوفق هذا مع حد الردة؟ والقيود على الأديان والآراء وحتى العلوم المخالفة للاسلام؟


المادة 4.
لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.

كيف نوفق بين هذا وكتاب مليء بأحكام الرقيق؟

نيوتن
11-02-2012, 12:25 AM
نكتة إلحادية من نيوتن العربي بطل الفرار من المواضيع الحوارية:
مساعدة الناس والانخراط في العمل الاجتماعي تجعل فرصه في التكاثر والبقاء أعلى!!!
أخبرنا يا نيوتن: - إذا سافر ملحد إلى جزيرة ليقضي فيها عطلته, هل يساعد المحتاجين من أهلها, كأن يحمل متاع عجوز, أو يطعم جائعا, أو يكسو عاريا, أو يواسي مبتلى, أم أنه يترك ذلك كله, لأنه لن يبقى وقتا كافيا لتثمر أخلاقه النفعية التي تقوم على الأخذ والعطاء والمصلحة المشتركة؟
هل ستتأثر فرصه في التكاثر والبقاء, إذا عطل حاسته الأخلاقية الإلحادية لفترة من الزمن؟

الأخلاق تطورت في أوضاع كان البشر يحتاجون لها، الحالات الخاصة هنا لا علاقة لها. في غابات أفريقيا من لا يساعد الآخرين ويتعاون مع الجماعة لن يبقى طويلا.

Eslam Ramadan
11-02-2012, 09:18 PM
## نيوتن بهذه المناسبة جئت لك بأقوال فليسوف ملحد معتبر وهو يتحدث عن الأخلاق وحقيقتها فى عالم الإلحاد

لأثبت لك وللجميع أنك ملحد (cute) لا تعرف مذهبك ولا تعرف ما هو الإلحاد - انتم معشر الملاحدة مراهقين فكرياً

وهذا كلام كنت كتبته لأصدقائى على صفحتى الشخصية

اقرأ معى الآتى :

رسالة إلى محبى نيتشه - والملحدين

يقول نيتشه فى كتابه هكذا تكلم زرادشت :



(( حيث توجد الحياة ، توجد ايضاً إرادة ..ولكنها إرادة القوة لا إرادة الحياة ))

((ما الخير ؟.. كل ما يعلو ويزيد فى الإنسان بشعور القوة !))


ما الشر ؟ ..كل ما يصدر عن الضعف .

ما السعادة- هو الشعور بأن القوة تنمو وتزيد -أو بأن مقاومةً ما قد قضى عليها

لا رضى - بل قوة أكثر وأكثر - لا سلام مطلقاً - بل حرباً - لافضيلة بل مهارة !

الضعفاء العجزة يجب أن يفنوا : هذا اول مبدأ من مبادىء حبنا للإنسانية ..

ويجب أيضاً ان يساعدوا(هم العجزة ).. على هذا الفناء

أى الرذائل أشد ضرراً - الشفقة على الضعفاء العاجزين...))

-----------------------
تعليق بسيط

بكل سهولة تستطيع أن تتبين من كلام نيتشه - لماذا قُتل مايقارب 40 مليون إنسان فى الحرب العالمية الثانية - لأن فكر هذا الرجل الذى اصابه الجنون فى آخر حياته أنتشر وتوغل فى عقول الناس - خاصةً الألمان بقيادة هيتلر ..


ولا زلت أجد منا سوا العرب - او من هم مسلمين يعظمون هذا الرجل!!

أى عظمة فى مثل هذا الخبل والجنون لا ادرى ؟!

الحق لا يعرف بالأشخاص بل هو حق بذاته !

من فضلك أسقط الصنم !
---------------------------------------
أنظر

هكذا تكلم زرادشت ترجمة (فليكس فارس )

او ( نيتشه ) ل د/ عبد الرحمن بدوى ص 215- 236

----------------------------

اتمنى منك ومن اي ملحد أن يكون منصف مع ذاته - وان يعلم ان الحق قوى لايمكن ان يغلبه احد مهما سفسط ولف ودار ورطن بالمصطلحات
وأنك يا زميل ما دمت غير جاد وغير باحث عن الحق - سيكشفك الله حتماً لامحالة فى ذلك -

صديقى (لا أخـــــــــــــــــــلاق بــــــدون إلـــــــه)
لا اعتقد انك تسطيع ان توجد عكس ما قاله نيتشه - لأن حقيقة الإلحاد والمادية بكل بساطة هى ما قالها نيتشه ( مشكوراً)
والله غالب على امره ولو كره الكافرون والملحدون


سلام

إلى حب الله
11-03-2012, 12:11 AM
الأنانية تمثلت في كلامك بحصرك حاجة الإنسان بما سيعود عليه بالنفع بشكل مؤكد! قولك

لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
و كلامك هنا غير صحيح فغالبية البشر يقومون بمساعدة الآخرين ونسج علاقات معهم على أمل أن ينفعوهم يوما ما حتى لو كان ذلك احتمالا ضعيفا.

بل كلامي هو الصواب : وكلامك أنت هو محض التلبيس والتدليس والمراوغة المفضوحة زميلي !!..
وحتى هذه المحاولة الصبيانية منك لتبرير حشرك لكلمة (الأنانية) في كلامي : قد فشلت أنت فيها !!..
ولا أعرف صراحة ً: ما هو الشيء الذي تجيده في حياتك غير التهرب والمراوغة ؟!!..

وتعالى لنعرض كلامي ونعرض كلامك في ميزان الواقع : وبعيدا ًعن السفسطة الفارغة ..
أنا قلت :


لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !

وهذه حقيقة ...
فأنا قد أكون قد فقدت أمي وأبي في حياتي بموتهما .. ومع ذلك : فأنا أساعد أحد الأشخاص في أمه وأبيه !!!..
والسؤال : هل سيقوم برد المثل لي في أبي وأمي ؟؟... هراء ..!

أيضا ً...
أنا قد أعامل شخصا ًما بخلق الإيثار : والذي قد يصل لدرجة الموت والتضحية بالنفس له !!!..
فهل أتوقع أن يرد لي المثل بعد موتي ؟؟؟... جنون ..!
والأمثلة غير ذلك كثيرة جدا ًفي حياتنا ..
إذن كلامي : صواب ..
ولا علاقة بينه وبين الأنانية لا من قريب ولا من بعيد ......>>> إخفاق ٌمنك !
والآن ..
نأتي إلى كلامك حيث قلت :


و كلامك هنا غير صحيح فغالبية البشر يقومون بمساعدة الآخرين ونسج علاقات معهم على أمل أن ينفعوهم يوما ما حتى لو كان ذلك احتمالا ضعيفا.

قد تبين خطأ هذا الافتراض كما ذكرته لك أعلاه ....
وكونك تحطاط لنفسك بذكرك لعبارة ((( حتى لو كان ذلك احتمالا ضعيفا ))) :
فلن يصمد أمام وضوح نكارة هذه القاعدة وشذوذها في الحياة !
بل - وانظر لعجيب القدر - : هذا الفرض منك هو عين النفعية والأنانية !!!!..
إذ أنه يعني بالمقابل أن الإنسان لو لم يستشعر نفع الآخرين له : فلن يساعدهم !!!!..
وكفى بها فضيحة لمنهجك الإلحادي في الأخلاق وكشفا ًلوجهه القبيح ....!
شكرا ًلك مجددا ً:):

وأما قولك :


الحياء هو الخجل بغض النظر عن محاولة الأديان السطو على المصطلحات. فيما يلي تقرير من النيويورك تايمز عن تطور الخجل وسبب وجوده في جزء محدود من أفراد النوع.
shyness: Evolutionary tactic (http://www.nytimes.com/2011/06/26/opinion/sunday/26shyness.html?pagewanted=all&_r=0)


بل أنت الذي تزداد فضحا ًلنفسك في كل مرة تعاند فيها وتجادل بالباطل .. فرفقا ًبنفسك زميلي !
ألا يوجد في وجهك الألكتروني ذرة حياء ؟!!!..
والله كم أود الاطلاع على موقفك بين زملائك الملاحدة في كل مرة تعود إليهم مخزولا ًمنكوسا ً!!!..

المقال الإنجليزي الذي تظن أنك تتعالم به على الجهال مثلك :
يتحدث عن مرض نفسي وهو الانطواء والخجل الذي بمعنى الرهاب الاجتماعي !!!!..
لدرجة أنه يروج لدواء باسم Zoloft وهو أحد أدوية القضاء على الاكتئاب والقلق النفسي !!!>>
وهو نفس ما قلته أنا في مشاركتي يا ذا العينين العمياوين !
حيث قلت لك بالحرف الواحد :


خلق الحياء الذي ذكرته أكثر من مرة في كل كلامي السابق : غير الخجل !!!..
فالحياء : خلق سامي وهو من مكارم الأخلاق وأحاسنها ..
وأما الخجل : فهو خلل شعوري نفسي قد يعيق الفرد عن الكثير من أمور حياته !


والسؤال لك الآن يا مَن يستهويه المقالات الإنجليزية وكأنه يظن أنه بها صار ملحدا ًمثقفا ً:
ألم تقرأ الفقرة التالية : والتي هي ترجمة حرفية لكلامي ؟!!..

It is possible that the lovely young woman has a life-wrecking form of social anxiety. There are people too afraid of disapproval to venture out for a job interview, a date or even a meal in public. Despite the risk of serious side effects — nausea, loss of sex drive, seizures — drugs like Zoloft can be a godsend for this group.

وهنا أسأل أي عاقل - وأعني البشر غير الملحدين طبعا ً- :
هل من الحياء - ذلك الخلق الراقي الذي مدحه رسول الله - هل من الحياء : الأعراض التالية من الفقرة أعلاه :
القلق الاجتماعي ؟!!.. الخوف من الخروج لإجراء مقابلة عمل ؟!!..
الخوف من مقابلة خارجية أو حتى تناول طعام في الأماكن العامة ؟!!..
آثار جانبية خطيرة مثل الغثيان ؟!.. وفقدان الدافع الجنسي ؟!!..
ولا أقول إلا : حقا ًوالله :
أصحاب العقول في راحة !!!!..

الحياء يا مَن ليس لديك ذرة حياء - وإن كنت اطلعت على رابط الويكيبديا - هو :
انقباض النفس من شيء وتركه : حذرا عن اللوم فيه ..! وهو نوعان :
نفساني : وهو الذي خلقه الله في النفوس كلها .. كالحياء من كشف العورة .. والجماع بين الناس ..
وإيماني : وهو أن يمنع المؤمن من فعل المعاصي : خوفا من الله تعالى ..

أقول :
والحياء بهذه الصورة : لن تجد له مقابلا ًلغويا ًحرفيا ًدقيقا ًفي اللغة الإنجليزية ..!
وتماما ًمثل كلمة العِرض لدى الرجل العربي الأبيّ الغيور !..
ورغم تقابل كلمتي الخجل والحياء في المعنى : واستخدام الحياء مترادفا ًللخجل في بعض القواميس :
إلا أن اللغة العربية امتازت بالفروق التفصيلية لكل كلمة من كلماتها ولله الحمد ..

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" الحياء من الإيمان : والإيمان في الجنة " رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والترمذي وغيرهم ..
ويقول أيضا ً: " الحياء : شعبة من الإيمان " رواه البخاري ومسلم ..
ويقول كذلك : " الحياء : لا يأتي إلا بخير " رواه البخاري ومسلم ..
ويقول : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت " رواه البخاري ..

وإن كنت لا تعرف معنى الحياء - كملحد - : فإليك هذا الموقف في بيان حياء عثمان رضي الله عنه والنبي ...

حيث روى الإمام أحمد بسنده عن عائشة وعثمان رضي الله عنهما :
" ‏أن‏ ‏أبا بكر‏ ‏رضي الله عنه‏ ‏استأذن على رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏وهو مضطجع على فراشه لابس ‏‏مرط ‏عائشة ..
‏فأذن‏ ‏لأبي بكر ‏‏رضي الله عنه‏ ‏وهو كذلك (أي والنبي على وضعه ذلك من التبسط في الجلسة والرداء) ..
فقضى إليه حاجته ثم انصرف .. ثم استأذن ‏عمر‏ ‏رضي الله عنه :‏ ‏فأذن له وهو على تلك الحال ..
فقضى إليه حاجته ثم انصرف .. قال ‏عثمان ‏رضي الله عنه :‏
‏ثم استأذنت عليه : فجلس !!.. وقال‏ ‏لعائشة‏ ‏رضي الله عنها :‏ ‏اجمعي عليك ثيابك .. فقضى إليّ حاجتي ثم انصرفت ..
قالت ‏عائشة ‏رضي الله عنها :‏ ‏يا رسول الله !.. ما لي لم أرك ‏‏فزعت (أي اهتممت في جلستك وردائك) ‏لأبي بكر‏ ‏وعمر :
‏كما ‏فزعت‏ ‏لعثمان ‏رضي الله عنه ؟!!.. ‏قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم :‏
‏إن ‏عثمان ‏رجل حييّ (أي يتصف بالحياء الشديد) وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال :
أن لا يبلغ إليّ في حاجته (أي يستحيي من استكمال حاجته مني ظنا ًمنه أنه يثقل عليّ في وقت راحتي وتبسطي) " !!!..

والشاهد هنا هو : أن هذا الخلق من الحياء الراقي من عثمان رضي الله عنه : وما قابله من تفهم لذلك الحياء من النبي :
والذي كان يصفه الصحابة صلى الله عليه وسلم بأنه " كان أشد حياءً من العذراء في خدرها " !!.. رواه البخاري ومسلم ..
أقول :
هذا الخلق الراقي هنا وفي هذا الموقف البسيط :
هل يستطيع أي ملحد أن يفسره تفسيرا ًماديا ًسخيفا ًمن القيء الذي ينبثق من عقولهم ؟؟..
هل يستطيع الملحد أن يترجم لنا هذا الفعل في مثل هذا الموقف أن يكون نتاج الانتخاب الطبيعي ؟!!!..
أي انتخاب طبيعي ذلك الذي يصطفي للكائن الحي مشقة الحياء والتي قد يُحجم بها المرء عما يريد ؟!!!..
ألا نرى كيف يصنع الحياء بصاحبه من أمور وأشياء قد لا يتحصل عليها بسببه :
وكيف نرى نقيضه من الإنسان الغير حيي في بلوغ حاجته ومراداته وشهواته وكل ما يريد وفي أي وقت ؟!
" إن لم تستحي : فافعل ما شئت " ؟!!!..

وأي انتخاب طبيعي ذلك الذي يصطفي حياء المرأة فيجعله الأساس :
في حين نرى المرأة المبتذلة العارية أشد طلبا ًمن الرجال !

وأخيرا ً:
إذا قلنا أن الحياء لا يظهر إلا إذا سبقه استشعار الفرد لمعاني شخصية واجتماعية خارجة عنه مثل :
إمكانية أن يتسبب في مضايقة الآخرين أو امتعاضهم منه أو استثقالهم له .. فالسؤال :
ما دخل الصدفة والتطور والانتخاب الطبيعي في استشعار هذه الأشياء وجعلها حسنة أو قبيحة وجعله لها وزنا ًفي الحياة ؟!
ثم - ومسك الختام - :
كيف سيتم ترجمة كل هذه المشاعر إلى تمثيل جيني ليتم توريثها بين الأجيال - وهو السؤال الذي هربت منه من قبل - ؟!..
ولو سلمنا - جدلا ً- أنه حدث ووجدنا تمثيلا ًللأخلاق في الجينات : فكيف انتقلت من خارج الكائن إلى داخله ؟!!..
ومَن الذي كتبها وصاغها على الحمض النووي ؟!!.. وهل يتم توريث الصفات المكتسبة ؟!!!..
ولماذا يكون الوالدين من ذوي الحياء : فيخرج ولدهما أو بنتهما غير ذلك ؟!!.. والعكس بالعكس ؟!!!..

فإذا قال المخالف أن تعريف خلفيات الحياء التي على أساسها سيستحي الشخص من القبيح الاجتماعي في بيئته أو أسرته :
يعتمد على ما يتلقاه في تربيته ونشأته من تعريف للحسن والقبيح : قلت :
وهذا يعود بنا من جديد ومرة أخرى إلى أهمية الدين في تثبيت وإظهار الفطرة الإنسانية : وكما شرحت من قبل !!..
رغم أنه حتى مَن دخلن الإسلام مثلا ًمن مغنيات الغرب الكافر وعارضات أزيائه إلخ :
اعترفن أنهن كن يشعرن بالحياء الفطري ويعرفن بخطأ التعري والابتذال !!.. وحتى مَن لم يدخلن الإسلام :
ففيهن الكثير من الشاعرات بهذا الحياء الفطري : ويمقتن التعري والسفور !!!..

وأما المفارقة العجيبة والتي أختم بها نقطة الحياء هذه ...
فهي أن الحيوانات لا تستحي مثلا ًمن الجماع علانية ً!!!.. مثل الكلاب والقطط والقرود والشيمبانزي والجياد إلخ !!..
فلماذا ظهر ذلك الخلق في الجماع فقط في الإنسان ؟!!!.. هل كان الانتخاب الطبيعي نائما ًفاستيقظ ؟!!..
وهل يصح - وبناء على ذلك - وصف المنادين بالجهر بالجماع من الملاحدة والليبراليين : بأنهم حيوانات السلوك ؟!
وما التفسير ؟!!!..
وسبحان الله العظيم ...


سبب وحشية بعض الناس أفضل ما يفسره التطور كذلك، فالإنسان كما أنه يحمل صفات اجتماعية وتفكير منطقي فإنه يحمل ارث ثقيل من صفات وأدمغة الحيوانات المتوحشة.

جيد أنك تطرقت لصفات وأدمغة الحيوانات المتوحشة ...
حيث أحاصرك فيها بسؤالين ..
الأول :
وهو لماذا لم يتم التخلص من ذلك الإرث الثقيل الغير مرغوب فيه ؟!!!..
لماذا تتلاعبون - كملحدين - بالانتخاب الطبيعي : فتنسبون له تارة أعجب الإنجازات في الاصطفاء وأدقها وأتفهها !
ثم لما يُحاط بكم وتسقط حُجتكم في أمر من الأمور : تقولون أن الانتخاب الطبيعي لم يفعل كذا أو ترك كذا إلخ ؟!
ولا أقول إلا : ازدواجية مقيتة لعبيد التطور ........ :)):

وأما السؤال الثاني عن ذلك الإرث الثقيل من الصفات والأدمغة فهو :
ما السر - في نظرك العبقري - لتميز عقل الإنسان من بين كل الكائنات الحية ولا سيما أقربهم إليه بزعمكم : الشيمبانزي ؟
بل : ولماذا - ومع كل هذه المئات والعشرات الملايين من السنين - لم تتطور عقول الحيوانات الثديية مثلا ًعلى الأقل ؟
لماذا استثناها ألفريد والاس من منظومة التطور والانتخاب الطبيعي واعتبرها إحدى ثلاث معجزات خارجة عن تفسير التطور ؟
وكذلك وقف أمامها داروين عاجزا ًعن التفسير ؟!!..
يا حبذا لو لديك رد ٌفي ذلك أن تتحفنا به مشكورا ً:
لارتباط العقل البشري وصفاته ودماغه باتساع منظومة الأخلاق في الإنسان وتراكبها وتعقيدها وسموها ؟!!..


لحتى الآن لم تجب ولو بكلمة عن معضلة يوثيفرو، هل الأخلاق أخلاق جيدة لأن الله أمر بها أم أن الله أمر بها لأنها جيدة؟ اختيارك الاجابتين لن يحل المشكلة بل سيحملك أوزار الاجابتين لأن كل منهما يدخلك في مشكلة فما بالك لو اخترت الاجابتين معا.

يوثيفرو أو خسرو أو منقرع : لا تهمني أسماء آلهتك وأصنامك الذين تعبد أفكارهم ..
وحدثني باللغة العربية والدليل : كما أحدثك باللغة العربية والدليل ...

أنا قلت أن الخير خير : وأن الله يحث على الخير لأنه خير ...
فما المشكلة أيها المتذاكي عندك في هذا الكمال ؟؟؟!.. إلا الرغبة منك في الاعتراض والسلام ؟!!!..
< هل تتذكر مثال الأسد والقرد والثمرة ؟! >
فإن كان لديك اعتراض على ذلك : فهاته مكتوبا ًولا تكتفي بذكر اسمه :
هاته : وأنا أفضحك به وأفضح صاحبه لك وأمامك إن شاء الله : يوثيفرو أو خسرو أو منقرع :)):
في انتظارك .........
< لاحظ أني تحديتك وانتظرتك في الكثير من النقاط في هذا الموضوع هنا وغيره : وهروبك دوما ًهو الجواب :): >


الاعلان العالمي لحقوق الانسان وجميع الدول المتحضرة هي المثال الذي طلبته.

من الإعلان العالمي لحقوق الانسان

المادة 18.
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
كيف نوفق هذا مع حد الردة؟ والقيود على الأديان والآراء وحتى العلوم المخالفة للاسلام؟

بسيطة زميلي ...
فالدولة الإسلامية لها الحق في سن قوانينها التي تحميها من عبث العابثين وإفساد المفسدين ..
فكما تتقبل أن تعاقب أي دولة أحد مواطنيها المولودين فيها على انتمائه لعدوها ومساعدته والعمل له :
فيمكنك تقبل معاقبة الدولة الإسلامية لأحد مواطنيها المنتمين إليها على انتمائه لعدوها ومساعدته والعمل له !
فما المشكلة يا زميلي ؟؟؟؟..
فلو أنك مصري المولد : وهواك يهودي إسرائيلي : تروج لإسرائيل وتساعدهم وتتواصل معهم وتمدهم بالمعلومات :
فلك كامل الحرية أن تترك مصر إلى إسرائيل أو أي بلد أخرى حتى لا تضع نفسك تحت طائلة القانون :
أو تختار أن يكون هواك الإسرائيلي في الخفاء ...
وكذلك الحال في الإسلام ...
إما أن تكتفي بكفرك القلبي في مقابل البقاء في دولة الإسلام .. وإما أن تسافر إلى أي مكان في العالم وتجاهر فيه بكفرك !
فقارن بين كل ذلك - وبين قوانين الدول في حماية نفسها ومواطنيها - وبين المادة التي ذكرتها أنت من الإعلان :


المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

مع العلم أنك - ومجددا ً- لم تذكر لي تطابق محاسن هذه الوثيقة مع الإسلام ؟!!..



المادة 4.
لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.
كيف نوفق بين هذا وكتاب مليء بأحكام الرقيق؟

الكتاب المليء بأحكام الرقيق : هو أعظم كتاب حث على عتق رقاب الرقيق وحسن معاملتهم قرآنا ًوسنة !
هو الكتاب الذي تعامل مع ظاهرة وجود الرقيق بين الأمم القديمة : ولم يُنشئها هو ابتداءً !!!..
هو الكتاب الذي سبق بتشريعاته ورحمته بالرقيق : الأمم التي أبهرت أمثالك حيث وافق شن ٌطبقه !!..
تلك الأمم التي إلى أقل من قرن واحد فقط سبق : كانت تعامل العبيد بدرجة أقل من الآلات والحيوانات !
فحاصرهم الانتخاب الطبيعي - إلهك - في خانة القرود والشيمبانزي !
وحاصرتهم الأخلاق الإلحادية - أخلاقك - في خانة السود والملونين فاستعبدتهم وسلبتهم آدميتهم :
في الوقت الذي انحسر فيه الرق من بلاد الإسلام منذ قرون !!!!..
وإليك هذا الرابط من مدونتي للتبكيت والإغاظة :)): :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_2141.html

سلاما ً.... :ANSmile:

نيوتن
11-03-2012, 03:20 AM
أبو حب، يبدو أنك تنسى السياق الذي قلت فيه كلامك، عندما قلت أنت أن

لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
كان كلامك في سياق أن الإنسان ما لم يتأكد 100% أن نفس الخير سيعود عليه فلن يقدم على فعل هذا الخير (في النظرة الطبيعية)، وأنا رددت أن مجرد احتمال ولو ضعيف أن يعود عليه خير يكفي لجعل الانسان يفعل هذا الخير، والتطور أساسا يعمل على الاحتمالات لذلك انتخب الأفراد الذين يساعدون الآخرين لأن احتمال نجاتهم إن تعرضوا لمشاكل مستقبلا أكبر من الأنانيين الذين يريدون أن يقبضوا الثمن حالا. أنا من الموضوع الرئيسي ذكرت أن حاجة الانسان هي مصدر الأخلاق، الحاجة الشخصية والسعي لمنفعة الذات وتبادل المنافع لا تستلزم بالضرورة الأنانية، بل الأنانية تعمل عكس ذلك.

في موضوع الخجل، فط لو قرأت العنوان وأكملت قراءة الصفحة ستكتشف أن الموضوع يميز بين الخجل والرهاب الاجتماعي ثم يتحدث عن تطور الخجل ومنافعه. لا تتعجل وتعجب بفقرة فتقتبسها خارج السياق.

التطور عملية تدريجية تراكمية ولا تصل لتصميم مثالي بل تترك العديد من العيوب والبقايا التي لا فائدة منها، أجزاء الدماغ الداخلية التي تطورت أولا في الزواحف و الثدييات لم تحذف ويستبدل بها الدماغ البشري بل الدماغ البشري لا زال يحتوي هذا الأجزاء التي أحيانا ما تسيطر على التفكير. الصورة التالية كيف أن طبقات الدماغ
http://media.npr.org/assets/news/2010/08/09/brain_diagram_custom-f8cdb400cc8cb602446c8f55238a548cce532d73.jpg
نعود لموضوعنا الرئيس
معضلة يوثيفرو ليست مجرد اسم بل مشكلة حقيقة حيرت فلاسفة الألوهيين، استخفافك بها يدل إما على أنك لا تفهمها أو تتهرب منها والأول أرجح لأن اجابتك ببساطة تؤكد المعضلة، تقول

أنا قلت أن الخير خير : وأن الله يحث على الخير لأنه خير ...
فأنت هنا تقول أن الخير خير، طيب لماذا هو خير؟ لماذا الصدق خير مثلا؟
ثم تقول أن الله يحث على الخير لأنه خير، طيب ممتاز جدا إذا أنت هنا تختار الإجابة الثانية وهذا يوقعك في مشكلة أن الله يلجأ لمعايير خارجة عن نفسه ليحدد ما هو الخير ،الأمر الذي يجعله مجرد رسول للأخلاق وليس مصدر الأخلاق ويجعل الألوهية غير ضرورية كمصدر للأخلاق.

لم أسألك عن تبريرك لحد الردة لأن تحاول تبرير ما لم مكن تبريره هنا وتغيير الدين لا علاقة له بالجاسوسية، أنت زعمت أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان موجود في الاسلام فإما أن تقبل بهذه المواد وتلغي حد الردة وقوانين المبتدعة وخلافه وبعض المسلمين بالفعل أنكر هذه الحدود، وإما أن ترفض هذه المواد وتعترف أن هناك فرق شاسع بين أخلاق القرن العشرين وأخلاق العصور الوسطى.
في موضوع العبيد، فقط قارن بين صحيح مسلم (( أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم )) والاعلان العالمي لحقوق الانسان ((لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما))

Eslam Ramadan
11-03-2012, 08:12 AM
لم أسألك عن تبريرك لحد الردة لأن تحاول تبرير ما لم مكن تبريره هنا وتغيير الدين لا علاقة له بالجاسوسية، أنت زعمت أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان موجود في الاسلام فإما أن تقبل بهذه المواد وتلغي حد الردة وقوانين المبتدعة وخلافه وبعض المسلمين بالفعل أنكر هذه الحدود، وإما أن ترفض هذه المواد وتعترف أن هناك فرق شاسع بين أخلاق القرن العشرين وأخلاق العصور الوسطى.
في موضوع العبيد، فقط قارن بين صحيح مسلم (( أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم )) والاعلان العالمي لحقوق الانسان ((لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما))


والله عيب من ناس يدعون العقلانية - أن يقولوا على الإسلا م هو كتاب ملىء بالرق!--



هذا تعليق بسيط عليها -

{شرع الإسلام العتق ولم يشرع الرق ، إذ كان الرق مشروعاً قبل الإسلام فى القوانين الوضعية والدينية - وكان مشروعاً بجميع أنواعه : رق الأسر فى الحروب ، ورق السبى فى غارات القبائل بعضها على بعض ، ورق البيع والشراء ، ورق الإستدانة أو الوفاء بالديون ..}

ص(215)

{ما صنعة الإسلام فى هذه المسألة يمكن أن نلخصه فى بضع كلمات : أنه حرم الرق جميعاً ولم يبح منه إلا ما هو مباح الآن ..وفحوى ذلك أنه قد صنع خير ما يطلب منه أن يصنع وأن الأمم الإنسانية لم تأت بجديد فى هذه المسألة بعد الذى تقدم به الإسلام قبل الف ونيف وثلثمائة عام !!!}

ص(217)

عباس محمود العقاد

(حقائق الإسلام وأباطيل خصومة )- فصل الرق
----------
والشيخ محمد الغزالى (رحمة الله عليه ) يقول

إن الحرية حق اصيل للإنسان ، ولم يسلب أمرؤ هذا الحق إلا لعارض نزل به ، كما ان الإنطلاق فى الأرض الفضاء مباح للإنسان الطبيعى ، وأنما يحكم عليه بالسجن لإثم أرتكبه حتى إذا استوفى العقوبة المقررة ، وظن أن حاله قد أنصلح فكت قيوده - وعاد إلى حريته الأولى ...

والإسلام -عندما قبل الرق فى الحدود التى اوضحناها احتسبه قيداً مؤقتاً لإنسان أستغل حريته اسوأ استغلال..

الم يحمل السيف ليحرم الآخرين حرية العقل والضمير ؟؟

فإذا سقط إثر حرب عدوان انهزم فيها ..فإن إمساكة (بمــــــــــعـــــروف) مدة اسرة تصرف سليم ..

وإذا حدث لأمرىء ما أن استرق ..ثم ظهر أنه اقلع عن غيه ، ونسى ماضيه القديم واضحى إنساناً -بعيد الشر-قريب الخير ..فإذا طلب فك قيده فإن الإسلام حتم على المسلم تلبية طلبه وإجابة رغبته -حتى أن الكثير من الفقهاء اوجبه إيجاباً لا شك فيه
والأصل فى الآية الكريمة (( والذين يبتغون الكتاب مما ملكت إيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً وآتوهم من مال الله الذى آتاكم )) -والآية تفيد وجوب التسريح للعبد..-إضافة إلى الأمر بالتخفيف عن المقابل الذى يعطية العبدة لسيده !! فى ( وآتوهم من مال الله الذى آتاكم )!

الشيخ محمد الغزالي ( بتصرف قليل فى الشرح)

كتاب :حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام و ( إعلان الأمم المتحدة )

صفحة :92-93

----------

يا اخى إذا كنتم لا تقرأون عن الإسلام - لا تكونوا اغبياء - وتظنوا بالآخر الظنون - وتألفون وتفترون على الله الكذب!!
فهذا هو عين الجهل المركب !!

ربى يشهد أنكم ضالين وكذابين بدون أى سند علمى - ولا تعرفون شيئاً عن الإسلام - وأتحداك أن كنت قرأت كتاب معتبر عن الإسلام
"
وهذا تحدى لك ولأى ملحد !

سلام

إلى حب الله
11-03-2012, 01:15 PM
بداية ً:
أشكر أخي إسلام على مشاركته الأخيرة والتي قبلها جزاه الله خيرا ً..

وأما بالنسبة لنيوتن المعاند فيقول :


أبو حب، يبدو أنك تنسى السياق الذي قلت فيه كلامك، عندما قلت أنت أن

لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
كان كلامك في سياق أن الإنسان ما لم يتأكد 100% أن نفس الخير سيعود عليه فلن يقدم على فعل هذا الخير (في النظرة الطبيعية)، وأنا رددت أن مجرد احتمال ولو ضعيف أن يعود عليه خير يكفي لجعل الانسان يفعل هذا الخير، والتطور أساسا يعمل على الاحتمالات لذلك انتخب الأفراد الذين يساعدون الآخرين لأن احتمال نجاتهم إن تعرضوا لمشاكل مستقبلا أكبر من الأنانيين الذين يريدون أن يقبضوا الثمن حالا. أنا من الموضوع الرئيسي ذكرت أن حاجة الانسان هي مصدر الأخلاق، الحاجة الشخصية والسعي لمنفعة الذات وتبادل المنافع لا تستلزم بالضرورة الأنانية، بل الأنانية تعمل عكس ذلك.

أقول :
إليك كلامي كاملا ًلتعرف أني بالفعل قد سخرت من افتراض هذه النزعة النفعية والتبادلية لتفسير الأخلاق !
فأنت لم تأت بجديد إلا أنك أردت إلصاق ما افترضته أنت بي : مع علمك بأني ضده أصلا ً!!!!..
فأنت تفسر الأخلاق من باب تبادل المنفعة - وهو الذي يؤدي للأنانية شئت أم أبيت - :
وأنا الذي أنفي ذلك !!!.. فلا تزيد من التفافاتك في كلامك : فكل محاولاتك مفضوحة !!.. وما مثلك إلا القائل :
"" رمتني بدائها وانسلت "" !!..
وإليك نص كلامي وسياقه الذي اقتطعت أنت منه الجملة ظنا ًمنك أنها خدعة ستمر على القاريء !
فقد قلت لك :


6...
بالنظرة المادية البحتة بعيدا ًعن خيالك ولا واقعيتك :
لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
بل الموضوع عبارة عن احتمالات !!.. قد تقع .. وقد لا تقع !!..
أنا قد أتبرع بدمي لمستشفى : رغم أني لست متأكدا ًبأني سأوضع في موضع الحاجة لدم في حياتي ؟!!..
ثم : حتى لو سأوضع في هذا الموضع : فسيكون هناك مَن يتبرع لي من ((الحمقى)) الخلقيين - كما تسمونهم - !
فماذا يدفعني للتبرع بالدم وخسارة الوقت والجهد والشعور بالألم ؟!!!..
وكذا التبرع بكليتي مثلا ً؟!!!!!.. فماذا سيعود علي ؟؟.. وهل هو (يقين) أو على سبيل (التأكد) ؟!!..
وقس على ذلك آلاف المواقف الإنسانية والأخلاقية التي لو تم النظر إليها بنظر تبادل المنفعة : لفشلت !
وطالما الأمر تطرق إلى ((الشك)) في عود النفع :
فالمفترض ((ماديا ً)) أن لذة الابتعاد عن مثل هذه الأعمال الخيرية : هي أكبر من دافع عملها الاحتمالي المنفعة !!!..
أليس كذلك ؟!!!..
فإذا كان الأمر هكذا :
فما بالنا بالذي يموت من أجل صديقه : حبيبه : ولده أو حتى طفل لا يعرفه لينقذه من موت محقق إلخ ؟!!!..
فهل يقال لمثل هذا أيضا ً((ومن المنطلق النفعي المادي للأخلاق)) :
أنه سيعود عليه نفعه بشيء ؟!!!..
هل سيعود عليه بنفع ما وهو ميت يا ملاحدة ييا مَن لا تؤمنون بالآخرة والثواب والعقاب ؟!!!..

وكالعادة - وكلامي للإشراف هذه المرة لأنه لا وقت لدينا صراحة لمثل هذا العبث - :
تهربت من الإجابة على سؤالي لك : رغم أنه في صلب الموضوع !!!..
وها هو لك من جديد : وإن لم تجب عليه : فلا حاجة عندي لإكمال هذا الحوار من جهة واحدة :
السؤال :


فإذا كان الأمر هكذا :
فما بالنا بالذي يموت من أجل صديقه : حبيبه : ولده أو حتى طفل لا يعرفه لينقذه من موت محقق إلخ ؟!!!..
فهل يقال لمثل هذا أيضا ً((ومن المنطلق النفعي المادي للأخلاق)) :
أنه سيعود عليه نفعه بشيء ؟!!!..
هل سيعود عليه بنفع ما وهو ميت يا ملاحدة يا مَن لا تؤمنون بالآخرة والثواب والعقاب ؟!!!..

وأما قولك :


في موضوع الخجل، فط لو قرأت العنوان وأكملت قراءة الصفحة ستكتشف أن الموضوع يميز بين الخجل والرهاب الاجتماعي ثم يتحدث عن تطور الخجل ومنافعه. لا تتعجل وتعجب بفقرة فتقتبسها خارج السياق.

فالمقال فيه خلط بين أشياء صواب وأشياء خطأ ...
وهذا التخبط نجده عند من ابتعد عن الدين عموما ً...
>>>
فأما الأشياء الصواب التي في المقال :
فمثل تركيزه مثلا ًعلى العلاج السلوكي بدلا ًمن العلاج الدوائي ..
وأنه يمكن تدارك خلل الخجل والرهاب الاجتماعي منذ الصغر أو ببعض الأفكار الفعالة في العمل والدراسة ..
>>>
وأما الأشياء الخطأ في المقال :
فهو خلطه بين أكثر من شيء وجعلهم في إطار واحد !!!..
ففي الوقت الذي ذكرت فيه الكاتبة مظاهر هذا الخلل النفسي والاجتماعي في أول المقال - وهو ما اقتبسته عنها - :
نجدها بعد تلك الأخلاق المرضية : تتحدث عن أخلاق أخرى جيدة فتمتدحها وهي التي تتحدث عن تطورها !
فتحدثت عن العزلة : وكيف أن معظم العلماء والمخترعين كانوا يحبونها ..
أقول : وما زالت العزلة بالفعل - الجزئية وليست الكاملة - ممدوحة دينيا ًوديدن الصالحين والعارفين !!..
فهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل البعثة والرسالة :
كان يعتزل بيته وأهله وأهل مكة الليالي ذوات العدد في غار حراء يتعبد ويتفكر فيما حوله !!!..
وكذلك ينصحنا الصالحون والعارفون بأن يكون لنا وقتا ًمحددا ًومعلوما ً- ولو قليلا ً- :
ننعزل فيه للتفكر والتدبر ....
وهذا هو جو النماء الديني والروحي والعلمي التفكيري والاختراعات بالفعل : لمَن يعرف ..
فجاءت الكاتبة :
وتعرضت للحديث عن تلك العزلة البناءة فمدحتها : وكأنها تساويها بـ خلل الخجل والانطواء !!! وهذا خطأ !
فالخجل والانطوائية مرض نفسي اجتماعي يعيق الإنسان عن أدوار حياته !! ولا علاقة له بتلك العزلة !

أيضا ًمن أخطاء المقال :
خلط الكاتبة بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي والخجل - كما في موقف التصدر للحديث على منصة مثلا ً- :
خلطها بين ذلك وبين خلق الحرص وعدم الاندفاع - وهو ما ذكرته من مثال الوقوع في المصيدة - !!
حيث مدحت الحيوانات التي لم تقع في المصيدة لأنها حريصة على حياتها وأنها غير مندفعة :
فكان السؤال هنا لك ولها - والطيور على أشكالها تقع - :
ما علاقة الحرص وعدم الاندفاع : بالرهاب والقلق الاجتماعي والخجل ؟!!!..

ومن هنا ...
ولسماجة المقال في مجمله وصاحبته تبحث بشتى الطرق عن تبرير الخلل النفسي وإيجاد تاريخ تطوري له :
فقد اقتصرت أنا في الاقتباس على الإصابة في مقتل لفضح تدليسه ألا وهو :
اقتباسي للأعراض المذكورة في أوله !!!..
فكان على كل عاقل أن يفهم أن كل الهراء الذي ستذكره الكاتبة بعد ذلك لتبرير هذا الخلل النفسي الاجتماعي :
غير مقبول !!!..
وإليك كلامي أيضا ًبالحرف الواحد :



المقال الإنجليزي الذي تظن أنك تتعالم به على الجهال مثلك :
يتحدث عن مرض نفسي وهو الانطواء والخجل الذي بمعنى الرهاب الاجتماعي !!!!..
لدرجة أنه يروج لدواء باسم Zoloft وهو أحد أدوية القضاء على الاكتئاب والقلق النفسي !!!>>
وهو نفس ما قلته أنا في مشاركتي يا ذا العينين العمياوين !
حيث قلت لك بالحرف الواحد :


خلق الحياء الذي ذكرته أكثر من مرة في كل كلامي السابق : غير الخجل !!!..
فالحياء : خلق سامي وهو من مكارم الأخلاق وأحاسنها ..
وأما الخجل : فهو خلل شعوري نفسي قد يعيق الفرد عن الكثير من أمور حياته !



والسؤال لك الآن يا مَن يستهويه المقالات الإنجليزية وكأنه يظن أنه بها صار ملحدا ًمثقفا ً:
ألم تقرأ الفقرة التالية : والتي هي ترجمة حرفية لكلامي ؟!!..

It is possible that the lovely young woman has a life-wrecking form of social anxiety. There are people too afraid of disapproval to venture out for a job interview, a date or even a meal in public. Despite the risk of serious side effects — nausea, loss of sex drive, seizures — drugs like Zoloft can be a godsend for this group.

وهنا أسأل أي عاقل - وأعني البشر غير الملحدين طبعا ً- :
هل من الحياء - ذلك الخلق الراقي الذي مدحه رسول الله - هل من الحياء : الأعراض التالية من الفقرة أعلاه :
القلق الاجتماعي ؟!!.. الخوف من الخروج لإجراء مقابلة عمل ؟!!..
الخوف من مقابلة خارجية أو حتى تناول طعام في الأماكن العامة ؟!!..
آثار جانبية خطيرة مثل الغثيان ؟!.. وفقدان الدافع الجنسي ؟!!..
ولا أقول إلا : حقا ًوالله :
أصحاب العقول في راحة !!!!..

الحياء يا مَن ليس لديك ذرة حياء - وإن كنت اطلعت على رابط الويكيبديا - هو :
انقباض النفس من شيء وتركه : حذرا عن اللوم فيه ..! وهو نوعان :
نفساني : وهو الذي خلقه الله في النفوس كلها .. كالحياء من كشف العورة .. والجماع بين الناس ..
وإيماني : وهو أن يمنع المؤمن من فعل المعاصي : خوفا من الله تعالى ..

وأنا أعرف أن كثرة الاقتباسات لا تجدي معك نفعا ًلأنك ترمي بها خلف ظهرك وكأنها لم تكن ..
وإلا : فإليك مثلا ًالخلط التالي من المقال بمدح الخجل والانطواء : وهو نفس ما ذكرته لك من أخطاء المقال منذ قليل :

This does us all a grave disservice, because shyness and introversion — or more precisely, the careful, sensitive temperament from which both often spring — are not just normal. They are valuable. And they may be essential to the survival of our species.

حيث لا يصدق مثل هذا التخريف إلا سطحي التفكير مؤمن بالتطور مثلك ...
وهو خلط لتمهيد جعل الخجل والانطوائية مساويان للحرص وعدم الاندفاع ...

ويكفي الكاتبة أنها قامت بتعريف القراء على دواء Zoloft والترويج له بمجرد ذكره :
رغم أن له أضرار كثيرة وأعراض جانبية سيئة للأسف : نفسية وجسدية ..
والله المستعان !


التطور عملية تدريجية تراكمية ولا تصل لتصميم مثالي بل تترك العديد من العيوب والبقايا التي لا فائدة منها،

هذه الكذبة التطورية لا تنقضي أبدا ًمن عجائبكم زميلي ...
وهي تترجم حرفيا ًما قلته لك من قبل :



وهو لماذا لم يتم التخلص من ذلك الإرث الثقيل الغير مرغوب فيه ؟!!!..
لماذا تتلاعبون - كملحدين - بالانتخاب الطبيعي : فتنسبون له تارة أعجب الإنجازات في الاصطفاء وأدقها وأتفهها !
ثم لما يُحاط بكم وتسقط حُجتكم في أمر من الأمور : تقولون أن الانتخاب الطبيعي لم يفعل كذا أو ترك كذا إلخ ؟!
ولا أقول إلا : ازدواجية مقيتة لعبيد التطور ........ :)):

والسؤال بصيغة أخرى :
في تفسيركم لمسيرة التطور المزعومة : تنسبون للانتخاب الطبيعي أدق المهام الناجحة من استبقاء كذا واستبعاد كذا ..
فيُخيل للقاريء أو السامع أو المشاهد أن الانتخاب الطبيعي ذلك : أعقل العاقلين وأحكم الحاكمين - تعالى الله -
ثم لما يتم حصاركم في إحدى ثغراتكم التي بالمئات :
تنكصون على أعقابكم : وتبدأون في انتقاص الانتخاب الطبيعي وأنه غير كامل وغير مثالي ويترك عيوب وبقايا !!
عجيب والله أمركم .. ولكنه لا يزيدكم إلا انفضاحا ً...
وأما قولك :




أجزاء الدماغ الداخلية التي تطورت أولا في الزواحف و الثدييات لم تحذف ويستبدل بها الدماغ البشري بل الدماغ البشري لا زال يحتوي هذا الأجزاء التي أحيانا ما تسيطر على التفكير. الصورة التالية كيف أن طبقات الدماغ
http://media.npr.org/assets/news/2010/08/09/brain_diagram_custom-f8cdb400cc8cb602446c8f55238a548cce532d73.jpg

أقول :
لماذا انقطع وصفك وكلامك عند قولك : "" الصورة التالية كيف أن طبقات الدماغ "" ؟!
كم كان بودي أن أقرأ ما ستكتبه من سفسطات ...!
والأمر زميلي لا يعدو كونه تهويلا ًوكذبا ًذا قرنين من نوع كذبة تطور الجنين البشري لهيجل !!..
وإلا :
فلماذا لا تقول أن مركز البصر في الإنسان أيضا ً: يدل على التطور من الحيوانات المبصرة من قبله ؟!!..
وكذلك مراكز الشم والتذوق والتنفس إلخ إلخ .. وكلها من بديهيات اشتراك الإنسان فيها مع غيره ؟!!
والصواب :
أن الثلاث طبقات التي تتحدث عنها : تسميتها نفسها مجازية لمَن سماها :
والغرض منها تقسيم خصائصها وتشبيه وظائفها لا أكثر ولا أقل - وإن كان بها مبالغة !!..
ومن هنا : فلا يعنينا في شيء تشابهه تلك الخصائص بين الإنسان وغيره من الحيوانات !!!..
فهي تأكل كما نأكل وتخاف كما نخاف ولديها مشاعر بدرجة ما كما لدينا مشاعر !!..
فماذا في هذا ؟!!..
وأما إذا أردت أن تستعرض عضلاتك (التطورية) : فأجب عن سؤالي الذي سألته لك بغير التفاف !!..
ما الذي أدى لتعقيد الدماغ في الإنسان أكثر وظهور الوعي الإنساني المميز لديه ؟!!!..
وكيف ظهرت تلك التلافيف (صدفة أو طفرة أو انتخاب) أصلا ً؟!!!..
وكيف تطورت ؟!!..
هذا ما ننتظره منك .. ودع عنك طريقة التهرب المعهودة منك بالإجابة عن سؤال آخر !!!..
أيضا ً:
هناك غموضٌ وإيجاز ٌمخل ٌفي كلامك : يوحي - ومع الرسمة - :
بأن مخ الكائنات الحية - والثدييات تحديدا ً- ليس فيه الطبقة الأخيرة الثالثة الأخيرة !!!..
وأدعوك لقراءة الرابط التالي من الويكيبديا عن المخ أو الدماغ :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%BA#.D8.AF.D9.85.D8.A7.D8.BA_ .D8.B9.D9.86.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.8A.D9.88. D8.A7.D9.86.D8.A7.D8.AA


نعود لموضوعنا الرئيس
معضلة يوثيفرو ليست مجرد اسم بل مشكلة حقيقة حيرت فلاسفة الألوهيين، استخفافك بها يدل إما على أنك لا تفهمها أو تتهرب منها والأول أرجح لأن اجابتك ببساطة تؤكد المعضلة، تقول


أنا قلت أن الخير خير : وأن الله يحث على الخير لأنه خير ...
فأنت هنا تقول أن الخير خير، طيب لماذا هو خير؟ لماذا الصدق خير مثلا؟

ثم تقول أن الله يحث على الخير لأنه خير، طيب ممتاز جدا إذا أنت هنا تختار الإجابة الثانية وهذا يوقعك في مشكلة أن الله يلجأ لمعايير خارجة عن نفسه ليحدد ما هو الخير ،الأمر الذي يجعله مجرد رسول للأخلاق وليس مصدر الأخلاق ويجعل الألوهية غير ضرورية كمصدر للأخلاق.


أقول :
قولي : "" وأن الله يحث على الخير لأنه خير "" :
تعني أن الله هو مصدر الخير (ومن أسماء الله تعالى البَر) والبَر في اللغة أصل الخير .. وهي تعني معاني مثل :
الصلة والخير والاتساع في الإحسان والصدقة والطاعة .. إلخ ..
وعليه ..
فلأن الله تعالى هو مصدر الخير والحق : وأنه متصف بصفات الكمال والحق :
فشرعه هو الخير والحق ..
إذن :
فالأخلاق التي مدحها : مدحها لأنها خير وحق في ذاته : وفي نفسها ..
وعلى ذلك .. فالصدق مثلا ًحسن : وهو حسن بالفعل في الشرع والعقل معا ً...!
وأتحداك أن تقنع أي إنسان عاقل بأن أصل الصدق والعفة والأمانة هم شر ...!
- اللهم إلا إذا كنت خرجت من دائرة العقل كما فعل بك الأخ عبد الواحد من قبل وجعله من لوازم الإلحاد -
وأتحداك كذلك أن تقنع أي عاقل بوجود مشكلة في كون الله تعالى مصدر الخير : ويأمر بالخير !!!..
اللهم إلا إذا كنت مجنونا ًوترى في ذلك مشكلة لديك !!!..

ولذلك كان على كل إنسان أن يرجع للنظر في فطرة الخير بداخله : ويقارنها بإلهه الذي يعبده أو يدعوه غيره إليه :
هل هما متوافقان أم لا ؟؟؟..
وهل هما وجهان للحق أم لا ؟؟!!!..
وهذا ما دعا الكثير من غير المسلمين للانبهار بالإسلام والدخول فيه ..
مثل قصة اليهودي مع أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه ومساواة القاضي بينهما في المحاكمة ثم الحكم له !!!..
ومثل الأمر القرآني بإعلام العدو أولا ًبنبذ عهده إليه : بدلا ًمن محاربته فجأة !!!..
وغيرها من المواقف التي انتشر بها الإسلام في أرض الله - رغما ًعن أنف الكافرين والملاحدة - بغير قطرة دم واحدة !
وعلى هذا تكون محاولتك للسفسطة هنا عن أصل الأخلاق :
هي من باب التشغيب وعقم الفلاسفة عن إصابة الحقيقة والفطرة والحق ....!


لم أسألك عن تبريرك لحد الردة لأن تحاول تبرير ما لم مكن تبريره هنا وتغيير الدين لا علاقة له بالجاسوسية،

مرة ثانية تريد فرض كلمات من عندك على كلامي ...
أنت تريد حصر كلامي في الجاسوسية : في حين لم أذكرها ولو مرة واحدة !!!!..
وإنما هي مشتركة فيما قلته أنا في بعض الصفات في إضرارها بالبلد ..
وإليك نص كلامي :



بسيطة زميلي ...
فالدولة الإسلامية لها الحق في سن قوانينها التي تحميها من عبث العابثين وإفساد المفسدين ..
فكما تتقبل أن تعاقب أي دولة أحد مواطنيها المولودين فيها على انتمائه لعدوها ومساعدته والعمل له :
فيمكنك تقبل معاقبة الدولة الإسلامية لأحد مواطنيها المنتمين إليها على انتمائه لعدوها ومساعدته والعمل له !
فما المشكلة يا زميلي ؟؟؟؟..

وزيادة على ذلك زميلي :
إليك بعض المواد وتعليقي عليها :


المادة 8.
لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.

وهنا تعويل على المحاكم الوطنية والقانون المحلي : وهما يحرمان الردة في الدول الإسلامية :):
< ولم أجد مرتدا ًإلى الإلحاد أو النصرانية : إلا وأخذ يطعن في الإسلام ويثير الفتن والأكاذيب والحقد >

ومثل المادة السابقة في التعويل على القانون الوطني : ومن المادة 11 :


(2) لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الإمتناع عن أداء عمل إلاّ إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب. كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.

وبالطبع ولأن هذا الميثاق ليس إلهيا ًولا نبويا ً: فهو الذي يحمل التناقض بداخله !!!..
ففي حين يعول على القوانين الوطنية : يقف في وجه ذلك إذا عارض توجهات عصابة الأمم المتحدة !!!..
وفي حين يدعي الحريات الشخصية :
فهو يجيز التخابر لصالح الغير - ولو كان عدوا ً- : بنشر المعلومات التي يريد بالكيفية التي يريد واقرأ المادتين :


المادة 18.
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين. ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سرا أم مع الجماعة.
المادة 19.
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

فإذا لم يعجبك قانون الدولة في تحريم الردة : فإليك إرادة الشعب المسلم في ذلك ووجوب احترامها :
وذلك من المادة 21 : رقم 3 :


(3) إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.

ولعل ذلك يفسر لك سر :
الاستماتة من القلة الإعلامية النصرانية والعلمانية والليبرالية والاشتراكية والمنافقين والملاحدة في بلد مثل مصر الآن :
لاستباق وضع دستور - على غير إرادة الغالبية المسلمة من الشعب - يقضي بحرية الكفر والزندقة تحت باب الحريات وحقوق الإنسان !
وسلاحهم في ذلك سلاح الإعلام الممول والعميل ...
والله غالب على أمره ...

وأما ختاما ًلهذا الإعلان لحقوق الإنسان : فنجد التناقض الذي يعلن شرعية القانون الخاص بكل بلد :
ولكنه في النهاية يتهاوى إذا تعارض مع توجهات عصابة الأمم المتحدة الماسونية اليهودية :)):
واقرأ من المادة 29 :


(2) يخضع الفرد في ممارسته حقوقه لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.
(3) لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.

وأما قولك :


أنت زعمت أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان موجود في الاسلام فإما أن تقبل بهذه المواد وتلغي حد الردة وقوانين المبتدعة وخلافه وبعض المسلمين بالفعل أنكر هذه الحدود، وإما أن ترفض هذه المواد وتعترف أن هناك فرق شاسع بين أخلاق القرن العشرين وأخلاق العصور الوسطى.

أولا ًكفاك كذبا ًعلى لساني .. وهذه هي المرة الثالثة أو الرابعة .. وأدعو الإشراف للتدخل ..
فأنا لم أقل بوجود (( كل )) تلك الحقوق في الإسلام .. وإنما قلت - وبكلام واضح واستثناء أوضح - :



وبرغم ذلك :
فكل ما في هذا الإعلان من محاسن : تجد أصلها في الأديان السماوية عموما ً: وتجدها كلها في الإسلام خصوصا ً!
وهذا تحدي مني لك بأن تأتيني بمادة حسنة فيه : لم يقرها الإسلام ويذكر أصلها منذ أكثر من 1400 عام !

وبهذا :
يتبقى لك فقط من الاختلافات بينه وبين الإسلام :
ما يجعل الحكم لشرع الله تطبيقا ًوسياسة وحكومة ..

وأما بالنسبة لحديثك عن أخلاق القرن العشرين : وأخلاق القرون الوسطى :
فأنت مشكورا ًلم تعرض لي أي أخلاق تعني بالقرن العشرين زميلي ؟!!!..
فلقد تهربت للمرة الثالثة من طلبي منك أن تحدد لي جهة ما ترتضيها تمثل الأخلاق لديك لأناقشك فيها :
فوليت ولم تعقب !!!!..
فأنا مثلا ً- وبكل فخر - أعرض عليك روابط عن عظمة الإسلام وأخلاقه في السلم والحرب :
فأين أخلاقك أنت الإلحادية أو حتى غير الإسلامية ؟!!..
وأي الدول أو المنظمات أو الجهات تتبنى نظرتك المادية للأخلاق زميلي حتى نستطيع المقارنة إذا سمحت ؟!..

وحتى تجد حلا ًلهذه المعضلة :
فإليك الروابط التالية لتنشيط ذاكرتك - الخاوية أصلا ً- عن عظمة الإسلام قديما ًوحديثا ًأمام كل ما عداه !

هذا رابط تفنيد أكاذيب انتشار الإسلام بالسيف : وعرض مقارنات بين أخلاقه وأخلاق غيره :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_17.html

وفيه :
1)) آية : لا إكراه في الدين : وهم أم حقيقة (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_239.html)
2)) عظمة الفتوحات الإسلامية وشهادات المؤرخين والمنصفين (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7922.html)

3)) المقارنة بين دخول الصليبيين : ودخول المسلمين القدس (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_448.html)
4)) جرائم النصرانية المتوحشة مع الأفارقة والهنود الحمر (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7292.html)
5)) جرائم النصرانية ومحاكم التفتيش المتوحشة مع مسلمي أسبانيا (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7791.html)
6)) كنيسة الجماجم - انتشار النصرانية بالسيف (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_2588.html)
7)) بعض مواقف السمو الإسلامي للرد على كل محتال (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_4396.html)

8)) التعايش مع غير المسلمين في المجتمع المسلم (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/1427.html)
9)) وحشية حروب غير المسلمين (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_3626.html)
10)) فضائح النصارى والصرب في البوسنة والهرسك (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_750.html)

11)) رأفة وعدل الإسلام مع العبيد وملكات اليمين (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_2141.html)

وأما عن الحال المزري للأخلاق في دول حقوق الإنسان - زعموا - فإليك الرابط التالي :

أقوى ثلاثين دليلا لنقد العلمانية والليبرالية والدولة المدنية (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/07/blog-post_5186.html)
1)) الوجه الآخر للحرية (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/09/blog-post_1279.html)
2)) الحضارة الأمريكية .. ومستنقع الإباحية .. وانحسار الفضيلة (اضغط هنا) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/10/blog-post_3.html)

(http://abohobelah.blogspot.com/2012/09/blog-post_1279.html)

في موضوع العبيد، فقط قارن بين صحيح مسلم (( أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم )) والاعلان العالمي لحقوق الانسان ((لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما))

أقول :
في الإسلام نرى الحرية : هي مقابل سبب الحياة والبذل لها !!!.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يجزي ولد والده : إلا أن يجده مملوكا ً: فيشتريه : فيعتقه " !!!..
والعجيب أن الحديث أيضا ً: في صحيح مسلم !!!..
فجعل ثمن سبب الحياة من الأب وتربيته لولده وسهره ونفقته ومشقته وراحته إلخ :
لا يجزي عنها إلا إن وجده ولده مملوكا ً: فيعتقه !!!..

وأما بالنسبة للحديث الذي ذكرته أنت عن كفر العبد الآبق الهارب من سيده :
فأصل الإشكال عندك هو عدم قراءتك ولا فهمك لنصوص الإسلام عن العبيد أصلا ً!!!..
ولو كنت تقرأ - فقط تقرأ - ما كنت تعجبت من الحديث ...

فالإسلام لم يأتي بأمر لإعتاق كل العبيد مرة واحدة : للإفساد المتوقع الذي سيقع سعاتها ..
وهذه إحدى الحكم من عدم إطلاق مثل هذا الحُكم ..
وإلا فمن أين سيأكلون وينامون ويلبسون ويعيشون :
إلم يغلب فيهم السرقة والزنا وبيع العرض والتهجم على الناس في ذلك الزمان ؟
فإذا فهمنا ذلك السبب - وتم وضعه في إطاره الزمني لا في إطار زماننا الحاضر - :
فنعلم ساعتها ماذا يعني استحلال العبد للهروب من سيده بغير سبب ملجيء أو ضرورة !!!..

فإن كان لظلم :
فالإسلام أنصفه حتى وهو عبد : ونهى حتى عن ضربه : وجعله مساويا ًفي مأكله ومشربه وملبسه مع سيده !
ونهى عن تحميله فوق طاقته بالعمل !!..
بل :
وأعطاه حق الزواج بإذن سيده !!!..
بل :
وأعطاه حق المكاتبة (أي أن يطلب عتق رقبته من سيده على عطاء أو جُعل يجعله له) ..
بل :
وجعل إعانة المسلمين له في تلك المكاتبة من أوجه البر بل : من مصارف الزكاة الثمانية !!!..
بل :
وجعل جبرا ًعلى الشركاء في العبد الواحد (كالورثة مثلا ً) أن يعتقوه إذا أراد أحدهم ذلك !!..
وغير ذلك من الحقوق الكثيرة المذكورة في الرابط الذي وضعته لك ...
ولذلك كله :
فقد ذهب العلماء في تفسير كلمة الكفر المذكورة في حديث العبد الآبق لعدة تفسيرات معتبرة ..
ومنها كفران النعمة .. والتشبه بالكفار الذين لا يحكمهم شرع ولا نظام ولا عرف ولا قانون .. إلخ
وإليك الرابط التالي لتوضيح ذلك :
http://islamqa.info/ar/ref/153181

وفي النهاية :
لن أكمل الحوار معك حتى تمر على كل أسئلتي لك بالإجابة .. فأوقاتنا أثمن من تضييعها مع المماريين ..

مشرف 7
11-03-2012, 03:50 PM
الزميل نيوتن , نرجو الإلتزام بأسس الحوار من الجواب على الطرف الآخر كما يفعل
وبغير هذا الإلتزام لن تستطيع استكمال الحوار

نيوتن
11-03-2012, 04:44 PM
بالنسبة لتطور التضحية بالنفس والايثار بشكل عام فهذا أمر موجود في كثير من الحيوانات قبل الإنسان والعلماء وضعوا العديد من السيناريوهات المحتملة لتطوره من بينها (kin selection) وفيها يستفيد من تضحية الفرد أقرباؤه الذين يحملون جينات مشابهة جدا. أو (reciprocal altruism) وفيها عندما يضحي الفرد من أجل مجموعة أخرى فإن أفراد المجموعة الأخرى سيقومون لاحقا بمساعدة أقرباء هذا الفرد. هناك أيضا في الإنسان ولأنه وصل لمرحلة من الوعي يعرف فيها أنه ميت لا محالة، فإنه أحيانا قد يضحي لنفسه من أجل أن يخلد اسمه او أن يخدم قضية يعتقد أن لها معنى شخصي له. كما قال عنترة مثلا
دعـونـي فـي القتال أمت عزيزا *** فـمـوت الـعز خـيـر من حياتي
سـتـذكـرنـي المعامع كل وقت *** على طول الحياة إلى الممات
فـذاك الـذكر يـبقى ليس يفنى*** مــدى الأيـام فـي مــاض وآت

بالنسبة لمقال الخجل فأنت أولا زعمت أن المقال يدعمك ثم لما تبين لك الحقيقة رجعت تخطئ المقال، يا أخي أنت حر في رأيك لكن هناك أساسا علمي لتطور الخجل.

مرة أخرى لم تركز كثيرا على أهم نقطة في الموضوع وهي كيف يكون الإله مصدر للأخلاق بل ؟
تقول

قولي : "" وأن الله يحث على الخير لأنه خير "" :
تعني أن الله هو مصدر الخير (ومن أسماء الله تعالى البَر) والبَر في اللغة أصل الخير .. وهي تعني معاني مثل :
الصلة والخير والاتساع في الإحسان والصدقة والطاعة .. إلخ ..
وعليه ..
فلأن الله تعالى هو مصدر الخير والحق : وأنه متصف بصفات الكمال والحق :
فشرعه هو الخير والحق ..
إذن :
فالأخلاق التي مدحها : مدحها لأنها خير وحق في ذاته : وفي نفسها ..
جميل جدا إذا هنا أنت لجأت للاجابة الثالثة التي ذكرتها في موضوعي ورردت عليها وسأنسخ لك الرد هنا
البعض قد يلجأ لخيار ثالث ليقول أن الأخلاق هي أمور تعكس صفات الله الأزلية. هذا الجواب لا يخلو من مشاكل أولها أن صفات الله تحتوي بعض الصفات التي تعتبر لا أخلاقية عند البشر كالجبار والمتكبر والمحيي المميت والنافع الضار. بالإضافة إلى أن هذا الجواب لا يحل المعضلة بقدر ما يؤخرها خطوة. فالسؤال يبقى لماذا مثلا صفة الرحمة هي أخلاقية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة تعكس صفات الله الأزلية. السؤال: ولماذا الرحمة هي صفة من صفات الله الأزلية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة أخلاقية. وهكذا ندخل في الدور إلى مالا نهاية.
وقبل أن تعترض مرة أخرى على وضع صفتي المحيي والنافع هنا فأنا لم أضعهما منفردتين، بل مع التزاما بما يريده المسلمون من عدم الفصل بين والمحيي المميت والنافع الضار. لكن يبقى نصف الاسمين المميت والضار لا أخلاقي عند البشر.

تقول

وأتحداك أن تقنع أي إنسان عاقل بأن أصل الصدق والعفة والأمانة هم شر ...!
لا أحد سيقتنع بسبب التعريف الذي وضعته أنا في البداية من أن الأخلاق تزيد الرفاهية والصحة وتقلل المعاناة وهو تعريف طبيعي وليس بسبب وجود أي آلهة!

أخيرا
نحن لسنا في نقاش سياسي أو قانوني هنا لتحاول تبرير أمر لا يمكن تبريره. حد الردة يتعارض مع حرية الانسان في العقيدة والرأي والسماح بالرق وتنظيم ذلك يتعارض مع أصل حرية الإنسان.

تسأل مجددا

فلقد تهربت للمرة الثالثة من طلبي منك أن تحدد لي جهة ما ترتضيها تمثل الأخلاق لديك لأناقشك فيها
للمرة الثالثة أجيب لكن يبدو أنك لا ترى إلا ما تريد، الاعلان العالمي لحقوق الإنسان هو ما يمثل الأخلاق اليوم. أنا لا أريد أن أناقشك لا في دول ولا في أشخاص بل في مبادئ. لم أناقشك ماذا فعلت الدول المسلمة من 14 قرن ما يهمني فقط هو مرجعيتك الدينية وما تلزم به نفسك.

إلى حب الله
11-03-2012, 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ...

هذا آخر رد لي في هذا الموضوع : فلا أحب الجدال مع الكذابين الذين ينسبون لي كلاما ًلم أقله ..
كما لا أحب الذين يتلونون فيقولون كلاما ًثم يناقضون أنفسهم في تطويل سمج لنقاش لا جدوى منه لهم ..
ولكن يكفيني ظهور الحق فيه والحمد له رب العالمين ..
وسنرى أدلة كل ذلك بعد قليل .. مع العلم بأن تكرار ذلك من الزميل : ليس بجديد عليه ..
فليفرح بما عنده إذا ً.. وليفرح بما ينقله لنا من ضلالات ندحضها له دحضا ًبتوفيق الله أمام كل قاريء ..
الزميل يقول :


بالنسبة لتطور التضحية بالنفس والايثار بشكل عام فهذا أمر موجود في كثير من الحيوانات قبل الإنسان والعلماء وضعوا العديد من السيناريوهات المحتملة لتطوره من بينها (kin selection) وفيها يستفيد من تضحية الفرد أقرباؤه الذين يحملون جينات مشابهة جدا.

هنا : أنت جعلت المستفيد هم أقرباؤه ... :33:
همممممم .. تذكروا ذلك .. لأنها ستنقلب حُجة عليه الآن ..
ثم قلت أيضا ً:


أو (reciprocal altruism) وفيها عندما يضحي الفرد من أجل مجموعة أخرى فإن أفراد المجموعة الأخرى سيقومون لاحقا بمساعدة أقرباء هذا الفرد.

وهنا جعلت المستفيد هم : مجموعة أخرى : سيقومون بمساعدة أقربائه !!!..
< يعني اتسعت الدائرة حتى ابتعدت عن اقربائه ! > ...
وفي كلا الاقتباسين أعلاه : لم نر منك قول أن المستفيد : سيكون هو الفرد نفسه !!..
وخصوصا ًونحن نتحدث عن التضحية والإيثار اللذان يصلان إلى الموت !!..
وذلك لأنك فهمت المعضلة التي أوقعت نفسك فيها بمادية الأخلاق التي تراها ..
حسنا ًأيها المتناقض ..
إليك قولك بنفسك والذي وضعت فيه قانونك حيث قلت :


و كلامك هنا غير صحيح فغالبية البشر يقومون بمساعدة الآخرين ونسج علاقات معهم على أمل أن ينفعوهم يوما ما حتى لو كان ذلك احتمالا ضعيفا.

والسؤال الآن :
أين النفع الذي سيعود على مَن مات لأجل أقاربه : أو من أجل مجموعة ستنفع أقاربه ؟!!..
ماذا استفاد هو بتفسيرك المادي وقانونك الذي ناقضته أعلاه ؟!!!..
ثم قلت أنت :



هناك أيضا في الإنسان ولأنه وصل لمرحلة من الوعي يعرف فيها أنه ميت لا محالة، فإنه أحيانا قد يضحي لنفسه من أجل أن يخلد اسمه او أن يخدم قضية يعتقد أن لها معنى شخصي له. كما قال عنترة مثلا

دعـونـي فـي القتال أمت عزيزا *** فـمـوت الـعز خـيـر من حياتي
سـتـذكـرنـي المعامع كل وقت *** على طول الحياة إلى الممات
فـذاك الـذكر يـبقى ليس يفنى*** مــدى الأيـام فـي مــاض وآت

أقول : لن أجادلك في أن هناك البعض بالفعل يمكن أن تكون هذه نيتهم في تضحياتهم ..
ولكن سؤالي هو :
هل كل مَن يُضحون كذلك ؟!!..

سواء في الحيوانات أو حتى في الإنسان ؟!!..

ففي الحيوانات :
نرى حيوانا ًأحيانا ًينقذ حيوانا ًآخرا ً- أضعف منه ولا حاجة للقوي له - من الموت !!..
فما التفسير ؟!!!..
ويمكنك مشاهدة فيلم التضحية في الكائنات الحية من وثائقيات هارون يحيى كمثال ..
أو العديد من مقاطع الفيديو المنتشرة على النت واليوتيوب ..

وأما الإنسان ...
فلو أردت تعميم نظرتك في نفعية ذكره بالمدح والثناء من بعد موته : على كل تضحية :
فلا شك أن ذلك سيكشف وجها ًقبيحا ًآخرا ًمن وجوه الإلحاد النفسي والأخلاقي !!..
إذ أنه : لو علم أنه لن يذكر صنيعه أحد - يعني لو ما فيش شهود - : فلن يُضحي !!..
مثال :

زلزال وقع بإحدى المدن .. وانشقت الأرض واهتزت وتناثرت أجساد الناس تحت عجلات الموت ..
وإذ بأحد الأشخاص (س) :
يرى الطفل الرضيع (ع) وقد تعلق من ملابسه في إحدى البروزات على هافة شق الأرض !
فقرر (س) إنقاذه .. ولكن الشق في مكان وعر للأسف :
وقد يفقد (س) حياته في أثناء ذلك الإنقاذ ...!
وهنا - وبمنطق نيوتن الإلحادي المادي النفعي - : يقف (س) لينظر حوله أولا ًمتسائلا ً:
هل يراني أحد ؟؟؟.. لا ... يا خسارة ..! شكلي كده مش هانقذك يا (ع) !!..
ثم ينظر لأعلى : هل هناك طائرة هليكوبتر تصور أو حتى واحد بموبايل بكاميرا ؟؟؟!!..
لا أيضا ً...! يا خسارة من جديد .. فرصتك يا (ع) اقتربت من الصفر ..
وهنا ينظر (س) لـ (ع) نظرة تفحص لعمره وسنه ... ثم يقول :
وحتى سنك يا (ع) : لن يسمح لك بتذكر هذا الموقف ولا حتى شكلي :
فضلا ًعن تضحيتي لتقصها للناس !!!..
إذا ً..
ما باليد حيلة ..
فليذهب (ع) إلى حيث شاءت الطبيعة .... :)):
فلا هو ابني حتى : ولا سينفعني في شيء !!!..

فهذا ببساطة : هو منطقك النفعي من التضحية والإيثار بالحياة زميلي نيوتن بغير رتوش !
فحيثما اختفت وسائل الذكر والمدح والثناء : تلاشى معها معنى التضحية والإيثار بغير جدوى !
والله المستعان ...


بالنسبة لمقال الخجل فأنت أولا زعمت أن المقال يدعمك ثم لما تبين لك الحقيقة رجعت تخطئ المقال، يا أخي أنت حر في رأيك لكن هناك أساسا علمي لتطور الخجل.

لا تكذب يا زميلي وتظن أني سأمرر كذبك بغير افتضاح !!!..
أين قلت أنا أن المقال يدعمني : ثم نكصت على عقبي مثلما تفعل أنت في كل مرة ؟!!!..
كل ما فعلته : هو أني أخذت من المقال ما يُكذب مفهومك الخلطي بين الخجل والحياء !!..
وإليك كلامي كله من جديد .. فلا مشكلة عندي أبدا ًفي فضح الكذابين ..
حيث بينت أن المقال يتحدث بالأساس وفي أوله عن أمراض نفسية واجتماعية حيث قلت :



وأما قولك :



الحياء هو الخجل بغض النظر عن محاولة الأديان السطو على المصطلحات. فيما يلي تقرير من النيويورك تايمز عن تطور الخجل وسبب وجوده في جزء محدود من أفراد النوع.
shyness: Evolutionary tactic (http://www.nytimes.com/2011/06/26/opinion/sunday/26shyness.html?pagewanted=all&_r=0)




بل أنت الذي
تزداد فضحا ًلنفسك في كل مرة تعاند فيها وتجادل بالباطل
.. فرفقا ًبنفسك زميلي !

ألا يوجد في وجهك الألكتروني ذرة حياء
؟!!!..
والله كم أود الاطلاع على موقفك بين زملائك الملاحدة في كل مرة تعود إليهم مخزولا ًمنكوسا ً!!!..

المقال الإنجليزي الذي تظن أنك تتعالم به على الجهال مثلك :
يتحدث عن
مرض نفسي
وهو
الانطواء والخجل
الذي بمعنى
الرهاب الاجتماعي
!!!!..
لدرجة أنه يروج لدواء باسم
Zoloft
وهو أحد أدوية القضاء على
الاكتئاب والقلق النفسي
!!!>>
وهو
نفس ما قلته أنا في مشاركتي
يا ذا العينين العمياوين !
حيث قلت لك بالحرف الواحد :


خلق الحياء الذي ذكرته أكثر من مرة في كل كلامي السابق : غير الخجل !!!..
فالحياء : خلق سامي وهو من مكارم الأخلاق وأحاسنها ..
وأما الخجل : فهو خلل شعوري نفسي قد يعيق الفرد عن الكثير من أمور حياته !




والسؤال لك الآن يا مَن يستهويه
المقالات الإنجليزية
وكأنه يظن أنه بها صار
ملحدا ًمثقفا ً
:
ألم تقرأ الفقرة التالية : والتي هي ترجمة حرفية لكلامي ؟!!..


It is possible that the lovely young woman has a life-wrecking form of
social anxiety
. There are people too afraid of
disapproval to venture out for a job interview
, a
date
or even a
meal in public
. Despite the risk of serious side effects —
nausea
,
loss of sex drive
,
seizures
— drugs like
Zoloft
can be a godsend for this group
.

وهنا أسأل أي عاقل -
وأعني البشر غير الملحدين طبعا ً
- :
هل من
الحياء
-
ذلك الخلق الراقي الذي مدحه رسول الله
- هل من
الحياء
: الأعراض التالية من الفقرة أعلاه :
القلق الاجتماعي ؟!!.. الخوف من الخروج لإجراء مقابلة عمل ؟!!..
الخوف من مقابلة خارجية أو حتى تناول طعام في الأماكن العامة ؟!!..
آثار جانبية خطيرة مثل الغثيان ؟!.. وفقدان الدافع الجنسي ؟!!..
ولا أقول إلا : حقا ًوالله :

أصحاب العقول في راحة
!!!!..

الحياء يا مَن ليس لديك ذرة حياء -
وإن كنت اطلعت على رابط الويكيبديا
- هو :

انقباض النفس من شيء وتركه
:
حذرا عن اللوم فيه
..! وهو نوعان :

نفساني
: وهو الذي خلقه الله في النفوس كلها .. كالحياء من كشف العورة .. والجماع بين الناس ..

وإيماني
: وهو أن يمنع المؤمن من فعل المعاصي : خوفا من الله تعالى ..

أقول :

والحياء
بهذه الصورة :
لن تجد له مقابلا ًلغويا ًحرفيا ًدقيقا ًفي اللغة الإنجليزية
..!
وتماما ًمثل كلمة
العِرض
لدى الرجل العربي الأبيّ الغيور !..
ورغم تقابل كلمتي الخجل والحياء في المعنى : واستخدام الحياء مترادفا ًللخجل في بعض القواميس :
إلا أن اللغة العربية امتازت بالفروق التفصيلية لكل كلمة من كلماتها ولله الحمد ..

فلا تزايد على كلامي من عندياتك زميلي .. ولا تمارس معي أخلاق الإلحاد البعيدة عن الأمانة !
ولقد فصلت وفصصت لك ما جاء في المقال من خلط بين المرض النفسي ومفاهيم أخرى ممدوحة :
مثل العزلة والحرص وعدم الاندفاع .. فإن كان لديك ما تواجهني به لفعلت ..
ولكنه انخزال الباطل ...
ولا بأس ...


مرة أخرى لم تركز كثيرا على أهم نقطة في الموضوع وهي كيف يكون الإله مصدر للأخلاق بل ؟
تقول


قولي : "" وأن الله يحث على الخير لأنه خير "" :
تعني أن الله هو مصدر الخير (ومن أسماء الله تعالى البَر) والبَر في اللغة أصل الخير .. وهي تعني معاني مثل :
الصلة والخير والاتساع في الإحسان والصدقة والطاعة .. إلخ ..
وعليه ..
فلأن الله تعالى هو مصدر الخير والحق : وأنه متصف بصفات الكمال والحق :
فشرعه هو الخير والحق ..
إذن :
فالأخلاق التي مدحها : مدحها لأنها خير وحق في ذاته : وفي نفسها ..
جميل جدا إذا هنا أنت لجأت للاجابة الثالثة التي ذكرتها في موضوعي ورردت عليها وسأنسخ لك الرد هنا

البعض قد يلجأ لخيار ثالث ليقول أن الأخلاق هي أمور تعكس صفات الله الأزلية. هذا الجواب لا يخلو من مشاكل أولها أن صفات الله تحتوي بعض الصفات التي تعتبر لا أخلاقية عند البشر كالجبار والمتكبر والمحيي المميت والنافع الضار. بالإضافة إلى أن هذا الجواب لا يحل المعضلة بقدر ما يؤخرها خطوة. فالسؤال يبقى لماذا مثلا صفة الرحمة هي أخلاقية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة تعكس صفات الله الأزلية. السؤال: ولماذا الرحمة هي صفة من صفات الله الأزلية؟ إجابة المؤمن: لأن الرحمة أخلاقية. وهكذا ندخل في الدور إلى مالا نهاية.
وقبل أن تعترض مرة أخرى على وضع صفتي المحيي والنافع هنا فأنا لم أضعهما منفردتين، بل مع التزاما بما يريده المسلمون من عدم الفصل بين والمحيي المميت والنافع الضار. لكن يبقى نصف الاسمين المميت والضار لا أخلاقي عند البشر.

المعضلة هي في عقلك أنت يا زميلي وكل مسفسط مثلك لن يرضيه شيء يمت لله بصلة !
فمهما كان جواب المؤمن : فلن يُرضيك ..
ووصفك لصفات الجبار والمتكبر والمحيي والمميت والنافع والضار بأنها : لا أخلاقية عند البشر :
فهو كذب بقرون !!..

>>> فأولا ً:
عن أي البشر تتحدث ؟؟.. تحدث عن نفسك والقلة الشاذة الملحدة الضالة في جبين الإنسانية !
فالجبار صفة حميدة إذا كانت مع مَن يستحق !!..
وكذلك المتكبر : هي لله وحده على الحقيقة وهي ممدوحة مع مَن يستحق !!..
وكذا الإحياء والإماتة : هي وفق إرادة الله وحكمته والبعث والحساب !!!..
وكذا النفع والضر : هي وفق حكمة الله تعالى وعلمه !!..
وما اعتراضك على مثل هذه الأشياء إلا كمَن يعترض على شدة الأم ورحمتها مثلا ً!
<< ولله المثل الأعلى >>
ولو أنصف : لعرف أن للشدة مجال .. وللرحمة مجال : فإذا اختلفا : كانا مذمومين !!

>>> وثانيا ً:
على ماذا تعترض بأن هذه الصفات لا أخلاقية عند البشر :
فتجعل من نفسك وعقلك : حكما ًومرجعا ً!!!..
وإن كنت لا تدري بالتناقض الذي وقعت فيه :
< وهو نفس ما فضحك به الأستاذ عبد الواحد من قبل >
فإليك كلامك التالي وردي عليه :



لا أحد سيقتنع بسبب التعريف الذي وضعته أنا في البداية من أن الأخلاق تزيد الرفاهية والصحة وتقلل المعاناة وهو تعريف طبيعي وليس بسبب وجود أي آلهة!

فأقول لك بدوري أيها المتعالم :
وما أدرانا نحن أيضا ًأن الرفاهية والصحة وتقليل المعاناة : هي أشياء حسنة وجيدة وخيرة ؟!
همممممممممم ..
أزمة .. صح ؟؟..
زن كلامك قبل النطق به يا زميل ... :)):


أخيرا
نحن لسنا في نقاش سياسي أو قانوني هنا لتحاول تبرير أمر لا يمكن تبريره. حد الردة يتعارض مع حرية الانسان في العقيدة والرأي والسماح بالرق وتنظيم ذلك يتعارض مع أصل حرية الإنسان.

من حريات البشر الواجب احترامها :
أنهم يرفضون كل ما يسبب لهم المضايقات والأكاذيب والتدليسات والفتن في حياتهم !
وبهذا المنطلق :
المسلمون يرفضون المرتدين ويلفظونهم من بينهم !!!..
فماذا في هذا ؟؟؟..
ولم نر بالفعل منهم إلا كل ضلال وكذب وافتراء وتدليس وإشاعة للشبهات الساقطة لفتنة الناس ؟
وهذا إسماعيل مظهر وبعد أن أعلن إلحاده وجاهر - كذبا ً- بسعادته وترجم أصل الحياة لدارون :
مات منتحرا واعترف بأنه لم يذق طعم السعادة !!!..
فالحمد لله الذي عافى المسلمين بشرعه الحكيم من عبث العابثين وكذب الضالين المضلين ..


للمرة الثالثة أجيب لكن يبدو أنك لا ترى إلا ما تريد، الاعلان العالمي لحقوق الإنسان هو ما يمثل الأخلاق اليوم. أنا لا أريد أن أناقشك لا في دول ولا في أشخاص بل في مبادئ. لم أناقشك ماذا فعلت الدول المسلمة من 14 قرن ما يهمني فقط هو مرجعيتك الدينية وما تلزم به نفسك.

رفضك إعطائي دولة واحدة أو جماعة واحدة تطبق خرافاتك الإحادية في الأخلاق :
هو دليل فشلك ....!
أيضا ً:
< ومن فمك أدينك > :
لن تستطيع إعطائي دولة واحدة تطبق هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أرض الواقع !
وأتحداك ...
فكل مربوبيك من دول الكفر والإلحاد واللادينية قد خرمت حقوق الإنسان خرما ًقديما ًوحديثا ً!!!..

ويبقى هذا الإعلان هو سفسطة خيال لجمعه بين متناقضات - إن كنت لا تعلم - وإلا :
فكيف بالله عليك - وكمثال فقط - :
نجيز لشيعي رافضي مثلا ًأن يجهر بعقيدته ويمارس شعائره في وسط مجتمع سني ؟!!!..
فيسب الصحابة على المنابر ويكفرهم وينتقص الله ورسوله ويتهم القرآن بالتحريف وأمهات المؤمنين بالزنا ؟!
هذا فقط كمثال على التناقض في هذا الإعلان المثالي الخيالي في بعض متناقضاته ..

والله المستعان ...
<< ملحوظة : كل هذا التعب منك زميلي لإثبات باطلك في تفسير الأخلاق مع الغير فقط :
فماذا كنت ستفعل لو تحدثنا عن أخلاق الشخص مع نفسه وذاته من منع الغرور والتكبر والعجب بالنفس والرياء ؟!
أو ما يسمى تزكية النفس عموما ً.. مثل منع النظر للحرام والانسياق للشهوات حتى ولو بدون رقيب ؟؟
أراك كنت ستفسرها أيضا ًبتبادل المنفعة أو تصفها بأنها أمراض نفسية تحرم أصحابها متع الحياة بغير سبب ! >>

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ...

مسلم أسود
11-03-2012, 08:30 PM
عجباً يا أبا حب الله . أراك مغتاظاً . خيراً :39:

نيوتن
11-03-2012, 09:37 PM
الزميل أبو حب، أنت حر بعدم اكمال الحوار لكن الأفضل التوقف عن الحوار بعد أن يرد محاورك لا أن تلقي كلامك وتقول لا أريد أن أسمع شيئا بعد الآن. المشكلة الكبرى في ردك الأخير كانت في مناقضة نفسك مجددا في معضلة يوثيفرو فقد جعلت التكبر والضرر والتجبر والإماتة صفات حميدة ونفيت قدرة العقل على الحكم على على هذه الصفات، وهو عكس ما تحدثت به سابقا أن الأخلاق الحميدة تعرف بالعقل! ارسى على بر.

يهمني سماع رأي أي أحد آخر في معضلة يوثيفرو.

عبد الواحد
11-04-2012, 12:01 AM
بعد إذن الأخ أبو حب الله

يهمني سماع رأي أي أحد آخر في معضلة يوثيفرو.
وهم معضلة يوثيفرو (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49671)

إلى حب الله
11-09-2012, 12:25 AM
الرد على معضلة يوثيفرو ....

للحظات .. تخيل الزميل نيوتن (( وغيره )) أنه قد انتصر برفعه للبعبع في نظره :
معضلة يوثيفرو !!!..
وربما ساعد على هذا الخيال لديهم : أني أعلنت ترفعي عن الحوار مع المجادلين ...
ولكن لا بأس ...
زيادة صغيرة تفضح خواء القوم الملاحدة : لن تضر أحدا ً- إلا الملاحدة بالطبع :): -
أقول :

تتلخص معضلة يوثيفرو في أصل الأخلاق : في الاختيارين الذين ذكروهما وهما :

1...
أن لو كان الله يختار الخير من الأخلاق لأنه خير :
إذا ً: فنحن أيضا ًيمكننا الاهتداء لأخلاق الخير بدون الله : لأنها خير !!!!..

2...
أما وإن كانت أخلاق الخير : هي فقط خير : لأنها من الله وهو الذي قال عنها خير :
فعلى هذا يمكن أن تكون السرقة والقتل والاغتصاب إلخ : خير : فقط : إذا أمر بها الله ..

والرد على هذه السفاهات وليدة الفلسفات والحوارات الأرسطية العقيمة : يتلخص في :

1...
وهي أن معضلة يوثيفرو ما هي إلا :
خدعة عقلية قديمة وهي : أن المخالف يضع لك اختيارين : كلاهما خطأ !!!..
أو كل منهما : له فيه أخذ ورد على حسب ما يريده من تطويقك بحجته التي أعدها مسبقا ً!!!..
وهي خدعة قديمة جدا ًكما قلت (مثل الذي يسألك ما هي عاصمة مصر : باريس أم واشنطن) ؟؟..
ولقلب هذه الخدعة على صاحبها :
فما عليك إلا ذكر الإجابة الصحيحة الثالثة : فإذا كانت مقبولة منطقيا ًوواقعيا ً:
فليس له أن يرفضها لأنها لا تقل في حجيتها عما ذكره من إجابتيه الخاطئتين !!!..
( أي أن تقول له عاصمة مصر : هي القاهرة ! وليست باريس : وليست واشنطن
وأن الذي يجعله يقبل بباريس أو واشنطن كخيارات : يجب أن يرضى بالقاهرة لأنها مثلهم ) !

وهذا ما فعلته أنا بالضبط معه - وأعرف أن البعض ربما لم يفهم كيف قلبت عليه الطاولة - :
وحاول هو تشوييهه والتملص منه بقوله أني اخترت الإجابتين 1 و 2 معا ً...!
والحقيقة أني لم أخترهما معا ًولكن : أتيته بالإجابة الثالثة الصائبة : والتي تهدم وتفضح إجابتيه !

2...
حيث كانت إجابتي هي :
أن الله تعالى هو مصدر الخير .. إذا ًلن يأمر بأخلاق : إلا وهي خير ..
فما هو الإشكال هنا ؟!!!..
هل الإشكال هو في أن يكون الله تعالى هو مصدر الخير ؟؟؟.. أم أنه سيأمرنا بهذا الخير ؟؟؟!!..
وهنا يجد الملحد نفسه في مأزق ...!!
فلا يتبقى له إلا قشة أخيرة بعد ذلك وهي :
أن يذكر لنا من صفات الله عز وجل : ما يظن أنه شر بإطلاق أو ليس بخير :
مثل صفات الجبار والمتكبر والمنتقم مثلا ًوالضار .. وهنا قد أفحمته أيضا ًوفضحت التفافته :
بأن هذه الصفات هي بحكمة الله تعالى يصرفها وفق ذلك ...
فهو يضر لحكم .. منها عقاب ومنها ابتلاء ورفعة درجات وإظهار قوة إيمان المُبتلى أو سخط الكافر إلخ
وهو جبار على المتجبرين .. ومتكبر على المتكبرين .. ومنتقم على الظالمين !!!..
فماذا في هذا ؟؟؟..
وخصوصا ًونحن نفعل ذلك في حياتنا .. فالرحمة مثلا ًواللين قد يكونا ممدوحين في موضع :
وفي موضع آخر نذمهما لأنه يحتاج لقسوة وحزم !!!.. والعكس بالعكس ...

3...
وأما المفارقة المضحكة الأخيرة (( ولتتعرفوا على جانب من الرد على سفسطة المسفسطين )) :
فقد يقول لك ملحد :
وما الذي يجعلك على يقين بأن الله هو مصدر الخير : ثم ترتب على ذلك مثلا ًأن الصدق خير ؟
فنقول له بدورنا :
وما الذي يجعلك أنت على يقين من العكس ؟؟؟..
هل لديك علم ليس عندنا ؟؟..
هل اطلعت على الله ؟؟؟..
هل لديك حقيقة مطلقة ليست معنا ؟؟؟؟..
هل لديك مكان للرصد الخارجي لله ولنا : ليس لدينا ؟؟؟...

4...
وأخيرا ً: إليكم هذا المثال العملي على الرد على الزميل نيوتن الملحد المعاند حيث قال لأحد الأخوة :


ثم لماذا الله رؤف ورحيم وصبور؟ هل هو رحيم لأن الرحمة خير؟ أم أن الرحمة خير لأنه رحيم؟
أنت لم تحل المشكلة فقط أخرتها خطوة.

والرد المفحم :
بل الله مصدر الخير .. وقد أمر بالرحمة .. إذا ًالرحمة خير ..
انتهت ..... :)):

والحمد لله رب العالمين ....

مسلم أسود
11-09-2012, 10:54 AM
صدقت يا أبا حب الله . مثل هذه المعضلة الخيالية مثل معضلة الصخرة .