أبو القـاسم
09-14-2012, 07:57 PM
حين تقع مجادلة عمادُها الدليل العلمي بين طرفين : أحدهما مسلم يعرف دينه -ومن جملة ما يعرف ما علّمه ربه "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " - والآخر كافر -أيًا كان نوع كفره -فإن النتيجة الثابتة المطّردة التي لا تتخلف : انهزام الكافر وظهور عوار حجته وانسداد المسار البرهاني دونه فتراه يكفر سوءته بالتشغيب والسفاهات أو ببعض حيل المناظرات..هذا في الأصل يكون بيّنا في نفوس الحضور إذا كانوا ذوي إنصاف ..ولنضرب مثالًا يسيرًا..
إبراهيم (ص) : ربيَ الذي يحيي ويميت
الكافر : أنا أحيي وأميت !
إبراهيم الخليل :فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب
النتيجة : فبهت الذي كفر !
لا تختلف كثيرًا مناظرات المؤمنين اليوم مع الكفرة عن هذه المناظرة المباركة سوى في طولها وما فيها من تشعبات ومقدمات ..إلخ ، وأنت إذا ألفيت النتيجة المستقرة هي ظهور حجة المؤمن أبدًا على الكافر ..كان هذا بحد ذاته برهانًا باهرًا على صحة ما عليه المسلمون ، وإلا فنبئوني بعلم :علامَ تحابي الطبيعة من هو كافر بها على حساب من هو عبدٌ لها !؟ وإنك تجد قانون الظفر لأهل الإسلام على أهل الكفر في ميدان الحجة والبرهان ، مكرورا هو نفسه متحققا بين أهل السنة والجماعة ، وأهل البدعة والافتراق من المنتسبين للإسلام ،
ولو طُلب إلى أي ملحد فيه إنصاف أن يحكم في أي مناظرة بين مسلم ونصراني لأعرب عن وجه الحقيقة كمثل الذي ندعي ، ولو طلب لأي نصراني فيه من الإنصاف قدر وإن كان قد يكره المسلمين فوق كراهية الملحدين أن يحكم في أي مناظرة بين مسلم يعرف دينه وآخر ملحد كائنا ما كان، لكان الحكم في الثانية كما كان في الأولى ..وكلما زاد ضلال الخصم تجلى فيه معنى الحسم على نحو أظهر وأبلغ وأعظم..وإذا كانت التفعلات الكيميائية من نتائجها مواد تحمل خصائص جديدة + طاقة ، فنتيجة التفاعل الحواري بين مسلم وكافر : ظهور الحق وانهزام الكافر + الطاقة التي يبذلها كل فريق ..أما المؤمن فهو مأجور إذا أخلص وكان هذا في حقه جهادًا باللسان كبيرًا..وأما الكافر عامة والملحد خاصة فإن جهده المبذول نفسه هو أيضا حجة عليه ..لأنه لا يرجو ثوابًا من الله تعالى والحياة في نظره ليست غير مادة ..فحين استفرغ من طاقته كل ذا لأجل نشر باطله فإنما يزيد أهل الحق بما معهم من يقين ..من وجوه كثيرة حدثنا عنها ربنا ..وصدق ربنا .."بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون "
إبراهيم (ص) : ربيَ الذي يحيي ويميت
الكافر : أنا أحيي وأميت !
إبراهيم الخليل :فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب
النتيجة : فبهت الذي كفر !
لا تختلف كثيرًا مناظرات المؤمنين اليوم مع الكفرة عن هذه المناظرة المباركة سوى في طولها وما فيها من تشعبات ومقدمات ..إلخ ، وأنت إذا ألفيت النتيجة المستقرة هي ظهور حجة المؤمن أبدًا على الكافر ..كان هذا بحد ذاته برهانًا باهرًا على صحة ما عليه المسلمون ، وإلا فنبئوني بعلم :علامَ تحابي الطبيعة من هو كافر بها على حساب من هو عبدٌ لها !؟ وإنك تجد قانون الظفر لأهل الإسلام على أهل الكفر في ميدان الحجة والبرهان ، مكرورا هو نفسه متحققا بين أهل السنة والجماعة ، وأهل البدعة والافتراق من المنتسبين للإسلام ،
ولو طُلب إلى أي ملحد فيه إنصاف أن يحكم في أي مناظرة بين مسلم ونصراني لأعرب عن وجه الحقيقة كمثل الذي ندعي ، ولو طلب لأي نصراني فيه من الإنصاف قدر وإن كان قد يكره المسلمين فوق كراهية الملحدين أن يحكم في أي مناظرة بين مسلم يعرف دينه وآخر ملحد كائنا ما كان، لكان الحكم في الثانية كما كان في الأولى ..وكلما زاد ضلال الخصم تجلى فيه معنى الحسم على نحو أظهر وأبلغ وأعظم..وإذا كانت التفعلات الكيميائية من نتائجها مواد تحمل خصائص جديدة + طاقة ، فنتيجة التفاعل الحواري بين مسلم وكافر : ظهور الحق وانهزام الكافر + الطاقة التي يبذلها كل فريق ..أما المؤمن فهو مأجور إذا أخلص وكان هذا في حقه جهادًا باللسان كبيرًا..وأما الكافر عامة والملحد خاصة فإن جهده المبذول نفسه هو أيضا حجة عليه ..لأنه لا يرجو ثوابًا من الله تعالى والحياة في نظره ليست غير مادة ..فحين استفرغ من طاقته كل ذا لأجل نشر باطله فإنما يزيد أهل الحق بما معهم من يقين ..من وجوه كثيرة حدثنا عنها ربنا ..وصدق ربنا .."بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون "