المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في الاعجاز



zchawki
10-10-2012, 05:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

عند دراستي للاعجاز في اية تنزيل الحديد وجدت من يقول انها ليست بمعجزة مستدلا باية تنزيل الانعام
"...‏ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ "
ما قولكم هل يمكن اعتبار تنزيل الحديد اعجازا ؟

أحمد عبدالله.
10-10-2012, 06:03 PM
{ وَأَنزَلَ لَكُمْ } وقضى لكم وقسم؛ لأنّ قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء، حيث كتب في اللوح: كل كائن يكون. وقيل: لا تعيش الأنعام إلاّ بالنبات. والنبات لا يقوم إلاّ بالماء. وقد أنزل الماء، فكأنه أنزلها. وقيل: خلقها في الجنة، ثم أنزلها.

تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق

{ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } أخبر عن الأزواج بالنزول، لأنها تكونت بالنبات والنبات بالماء المنزل. وهذا يسمى التدريج؛ ومثله قوله تعالى:
{ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً }
[الأعراف: 26] الآية. وقيل: أنزل أنشأ وجعل. وقال سعيد بن جبير: خلق. وقيل: إن الله تعالى خلق هذه الأنعام في الجنة ثم أنزلها إلى الأرض؛ كما قيل في قوله تعالى:
{ وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ }
[الحديد: 25] فإن آدم لما هبط إلى الأرض أنزل معه الحديد. وقيل: «وأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ» أي أعطاكم. وقيل: جعل الخلق إنزالاً؛ لأن الخلق إنما يكون بأمر ينزل من السماء. فالمعنى: خلق لكم كذا بأمره النازل.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق

altafsir.com
أي ان المفسرين سعوا إلى تفسير انزال الانعام على انه نزول حقيقي!
ثم ان الآية من سورة الحديد:
( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ( 25 ) )
أنظر ما لونت بالاحمر.

zchawki
10-10-2012, 06:18 PM
أي ان المفسرين سعوا إلى تفسير انزال الانعام على انه نزول حقيقي! .
بعضهم فقط

أبو القـاسم
10-10-2012, 07:08 PM
أخي العزيز شوقي : أحيي فيك السؤال عما أشكل بطريقة تدل على طلب العلم ..فأسأل الله أن يفتح عليك ويزيدني وإياك من العلم والدين
جوابا على ما تفضلت : في تفسير القران العظيم يحمل اللفظ على كل ما يحتمله من معنى لا يتعارض مع السياق ، وكثيرا ما يظن الوالج على التفسير دون علم أن السلف اختلفوا في تفسير آية ، ولا يكون هذا من الخلاف الحقيقي ، بل من الوجوه التي تحتمله الآية ويندرج فيها مما يسمى خلاف التنوع لا خلاف التضاد ،وحينئذ اختصاص اسم الحديد من بين المعادن بلفظ الإنزال له وجاهته في التدليل على الخصيصة العلمية ، حتى لو كان الإنزال يستعمل بمعان أخرى ، وحتى لو قيل الإنزال أريد به هنا الإحلال ونحوه ، فهو يبقى يحمل الدلالة أيضا المشار إليها في مسألة ذرات الحديد..والله أعلم

علي الشيخ الشنقيطي
10-10-2012, 07:54 PM
قد أحسن طالب علم في أن ساق تنوع المفسرين الذي أشار إليه الفاضل الذي سبقني و اجسنه عندي ما نقله عن القرطبي رحمه الله،،
وليعذرني حيث لا أرى الاسم من متصفح الهاتف.
الأخ السائل بورك فيك
قد نزل القران على سبعة أحرف أي على لغات العرب المختلفة ، و من شأن ذلك طبيعة أن تختلق أقوال الصحابة و المفسرين في تفسير اية من أبلغ كلام و أفصحه. ذكر ابن تيمية رحمه الله ان اختلاف الصحابة في اية مثله كمن سألته عن الخبز ماهو ؟
فرفع قطعة خبز و قال هذا هو ، لاكنه لايقول أن كل مافي علم الله من الخبز هو تلك القطعة .‏
إن شأن كتاب الله تعالى عظيم ،‏‎ ‎وهو رأس قمة البلاغة و الفصاحة ، شاء سبحانه أن تكون متشابهات لايمكن تتفق عليه أفهام البشر لإعجازه .
و الأحسن عندي و الله أعلم قول القرطبي.

zchawki
10-10-2012, 08:18 PM
شكرا الاجابات كانت شافية
جزاكم الله خيرا