خالد الفيل
10-24-2012, 05:35 PM
# في مطلع هذا الأسبوع وبعد جلسة التفسير مع شيخنا مساعد بن بشير بن علي بن الحاج سعد الشهير بالحاج سديرة , أوصلت الشيخ من المعهد إلي السوق لشراء بعد إحتياجاته وعدت أدراجي ,وبعد عودتي سمعت أن سلطات البغي والضلال راعية الظلم والكفر والإجحاف قد أعتقلوا الأمام من منزله بتهمة التحريض علي الجهاد والدعوة للإرهاب, وأغلقوا دار الحديث التي كنا ندرس فيها !!!!
أولئك الذين يزعمون أنهم للإسلام منتصرين ولشريعة الله حاكمين , وفي الحقيقة ماهم إلا عباد الدراهم والمناصب يتصاولون علي الدنيا تصاول الفحول علي الشول !!!!
وسبحان الله مساء البارحة قامت أربع طائرات (يغلب علي الظن أنها إسرائلية) بضرب معقل الذخيرة بالعاصمة , بقدر ما حزنت لضياع أموال المسلمين وذهاب بعض أرواحهم بقدر ما تمثلت لي حكمة الله في الأمر وتذكرت حديث النبي صلي الله عليه وسلم : " إذا تبًايعتم بًالعينة وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بًالزرع ، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم "
وقوله : " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول اللهِ ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت "
" ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" , " ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" , " ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" ترددت في ذهني كثيرا ومع كل مرة أقول صدق الله وصدق عنه رسوله الكريم , صدق الله وصدق عنه رسوله الكريم .
ألا يكفيكم هذا الدمار الذى طال كل شئ فى بلادنا من هذا (الآخر).. أم تريدون أن نموت ونحن نسبح بحمده.. كما تفعلون؟!.. أم ترغبون أن تطير رؤوسنا وعليها إبتسامة الثناء و الشكر لهذا (الآخر).. أم أنه أصابه وأصابكم الهم حين بصق البعض فى وجهه فبكيتم جميعا لأننا لم نقبله (كآخر) ، له علينا حقوق (المؤاخرة) و التى من أهمها ألا نصدر صوتا كريها عند ذبحه إيانا!.. لم لا توجهون دعوتكم هذه إلى أصدقائكم (الآخرين) ليقبلونا و يتعاملون معنا (كآخر) ، فيرحلون عن ديارنا و يكفون عن قتلنا ويتقبلون ديننا و ثقافتنا كثقافة (مغايرة).. لهم كفرهم و لنا ديننا؟! ، نحن لا نرفض أن نتعايش مع الآخرين حتى وإن كانوا ينكحون آبائهم وأمهاتهم ، فهذا لا شأن لنا به ، ولكن فى المقابل هل لنا أن نطلب من هذا (الآخر) أن يقبلنا و يتعايش معنا بشئ (آخر) غير الدبابات و الصواريخ !!!
لا يخفي علي كل مهتم بكتب السنة والإسانيد أسم الشيخ مساعد ويكفيك أن تكتب أسمه علي ملتقي أهل الحديث لتري ألاف من النتائج في محرك البحث . قرأت عليه صحيح الإمام مسلم ,وأجزاء من البخاري , وأجزاء من سنن أبي داود والأدب المفرد للبخاري , والقراءة خلف الإمام للبخاري وكتب أخري لا أذكرها الآن , وأجازني في كتبه ومؤلفاته . علي أن علاقتي بالشيخ ليست مجرد علاقة ‘إستاذ بتلميذ فالشيخ مربي فاضل وأب مشف , يتلمس أخبار تلاميذه بين الحين والآخر , وإن تأخروا أو غابوا عن الدرس إتصل بهم , ويساعدهم ماديا ومعنويا , كريم خلوق , والإمام فعلا هو " بقية من السلف الصالح " لا تكاد تقرأ في كتب الطلب عن صفات العالم المربي إلا ووجدتها فيه , لين العريكة , سهل المعشر , موطأ الكنف , هو التقي لقبا ونعتا , والولي سمة وسمتا .
كانت هذه مقدمة لابد منها في ذكر فضل الإمام علينا , وبعض من رد الفضل إلي أهله و وشئ من تطبيق قول النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الأشعث بن قيس : " إنَّ أشكرَ النَّاسِ للهِ تبارك وتعالَى أشكرُهم للنَّاسِ وفي روايةٍ لا يشكُرُ اللهَ من لا يشكُرُ النَّاسَ "
لن أتحدث عن الجهاد هنا تأصيلا شرعيا لأن الأمر أكثر من واضح أو قطعي لكل من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا , ولن نلتفت هنا إلي التيار العصراني أو من سماهم شيخنا أبو فهر السلفي _في مقاله الماتع بمجلة البيان _ بالتنوير الإسلامي وذلك أن رجال هذا التيار قاموا بعملية مواءمة وتوفيق بين مفاهيم التنوير الغربي العلماني وبين نصوص الوحي والشريعة، وأنهم في عملية التوفيق هذه أضاعوا قطعيات من الشريعة وخالفوها؛ إما بقبول باطل، وإما برد حق، فكانت مخالفة القطعي، بقبول ما هو باطل من المفاهيم الغربية، أو برد ما هو ثابت قطعي من الدين . وقد وضع المتصدرون من هذا التيار ومعهم أرباب النضال الثقافي سدوداً على روافدنا الأصيلة من لغة وتراث و دين ، حتى جفت شرايينه في ضمائرنا وعاداتنا ، واهتزت لغتنا التي ركبها عفريت العجمة فصارت همهمة تنضح بها القلوب قبل الألسنة ، والسبب المعلن لخنق المجتمعات الآمنة بأمعائها المعرفية الأصيلة عند هؤلاء : إزالة القيود المفروضة على الإبداع ! في إشارة إلى أن هذا الشئ الذي سُمى بالإبداع صار أصلاً مطلوباً لذاته تستباح من أجل بقائه الضرورات ، وأن المجتمع بإرثه الكامل من تراث ودين تحول إلى "هامش" .. يضيق ويتسع حسب مسار الأصل الجديد ، إضافة إلى أن شروح الهوامش لابد وأن تتسق -منطقياً- مع طبيعة المتن ، فصار التراث يُمتهن في خدمة الإبداع الأدبي ويوظف لتقريره والدفاع عن مجونه وشطحاته ، أو صار يؤل حتي يتسق مع الإطار الفكري للإسلام المقبول عند الغرب تحت ما يسمي بقبول الآخر والإسلام الحضاري !!!
حتى وصلت بنا الحدوتة إلى مرحلة الإستبدال والإحلال ، فلم يعد هناك ضرورة لبقاء الهوامش العتيقة .. كرسمٍ بالٍ على جدار في الصالون يذكرنا بأشياء قد أنتهي زمانها !!
ويكفينا مع هؤلاء إثبات القرآن لأنه من عند الله , أقول نعم يكفينا إثبات القرآن أنه من عند الله لأن السنة النبوية نفسها مثبتت من القرآن كما قرر بذلك المحققون من العلماء أمثال إبن تيمة أو الإمام إبن حزم الظاهري في كتابه الماتع الإحكام .
ولن نلتفت إلي ملحد يتحدث عن هذا الجهاد علي أنه ضد الأخلاق والحرية والإنسانية , لأن هذا إستدراك غبي , قد بلح صاحبه , فأي أخلاق أو إنسانية في الإلحاد إن كانت لك مسكة عقل إيها الملحد ؟!!
يتبع
أولئك الذين يزعمون أنهم للإسلام منتصرين ولشريعة الله حاكمين , وفي الحقيقة ماهم إلا عباد الدراهم والمناصب يتصاولون علي الدنيا تصاول الفحول علي الشول !!!!
وسبحان الله مساء البارحة قامت أربع طائرات (يغلب علي الظن أنها إسرائلية) بضرب معقل الذخيرة بالعاصمة , بقدر ما حزنت لضياع أموال المسلمين وذهاب بعض أرواحهم بقدر ما تمثلت لي حكمة الله في الأمر وتذكرت حديث النبي صلي الله عليه وسلم : " إذا تبًايعتم بًالعينة وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بًالزرع ، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم "
وقوله : " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول اللهِ ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت "
" ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" , " ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" , " ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" ترددت في ذهني كثيرا ومع كل مرة أقول صدق الله وصدق عنه رسوله الكريم , صدق الله وصدق عنه رسوله الكريم .
ألا يكفيكم هذا الدمار الذى طال كل شئ فى بلادنا من هذا (الآخر).. أم تريدون أن نموت ونحن نسبح بحمده.. كما تفعلون؟!.. أم ترغبون أن تطير رؤوسنا وعليها إبتسامة الثناء و الشكر لهذا (الآخر).. أم أنه أصابه وأصابكم الهم حين بصق البعض فى وجهه فبكيتم جميعا لأننا لم نقبله (كآخر) ، له علينا حقوق (المؤاخرة) و التى من أهمها ألا نصدر صوتا كريها عند ذبحه إيانا!.. لم لا توجهون دعوتكم هذه إلى أصدقائكم (الآخرين) ليقبلونا و يتعاملون معنا (كآخر) ، فيرحلون عن ديارنا و يكفون عن قتلنا ويتقبلون ديننا و ثقافتنا كثقافة (مغايرة).. لهم كفرهم و لنا ديننا؟! ، نحن لا نرفض أن نتعايش مع الآخرين حتى وإن كانوا ينكحون آبائهم وأمهاتهم ، فهذا لا شأن لنا به ، ولكن فى المقابل هل لنا أن نطلب من هذا (الآخر) أن يقبلنا و يتعايش معنا بشئ (آخر) غير الدبابات و الصواريخ !!!
لا يخفي علي كل مهتم بكتب السنة والإسانيد أسم الشيخ مساعد ويكفيك أن تكتب أسمه علي ملتقي أهل الحديث لتري ألاف من النتائج في محرك البحث . قرأت عليه صحيح الإمام مسلم ,وأجزاء من البخاري , وأجزاء من سنن أبي داود والأدب المفرد للبخاري , والقراءة خلف الإمام للبخاري وكتب أخري لا أذكرها الآن , وأجازني في كتبه ومؤلفاته . علي أن علاقتي بالشيخ ليست مجرد علاقة ‘إستاذ بتلميذ فالشيخ مربي فاضل وأب مشف , يتلمس أخبار تلاميذه بين الحين والآخر , وإن تأخروا أو غابوا عن الدرس إتصل بهم , ويساعدهم ماديا ومعنويا , كريم خلوق , والإمام فعلا هو " بقية من السلف الصالح " لا تكاد تقرأ في كتب الطلب عن صفات العالم المربي إلا ووجدتها فيه , لين العريكة , سهل المعشر , موطأ الكنف , هو التقي لقبا ونعتا , والولي سمة وسمتا .
كانت هذه مقدمة لابد منها في ذكر فضل الإمام علينا , وبعض من رد الفضل إلي أهله و وشئ من تطبيق قول النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الأشعث بن قيس : " إنَّ أشكرَ النَّاسِ للهِ تبارك وتعالَى أشكرُهم للنَّاسِ وفي روايةٍ لا يشكُرُ اللهَ من لا يشكُرُ النَّاسَ "
لن أتحدث عن الجهاد هنا تأصيلا شرعيا لأن الأمر أكثر من واضح أو قطعي لكل من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا , ولن نلتفت هنا إلي التيار العصراني أو من سماهم شيخنا أبو فهر السلفي _في مقاله الماتع بمجلة البيان _ بالتنوير الإسلامي وذلك أن رجال هذا التيار قاموا بعملية مواءمة وتوفيق بين مفاهيم التنوير الغربي العلماني وبين نصوص الوحي والشريعة، وأنهم في عملية التوفيق هذه أضاعوا قطعيات من الشريعة وخالفوها؛ إما بقبول باطل، وإما برد حق، فكانت مخالفة القطعي، بقبول ما هو باطل من المفاهيم الغربية، أو برد ما هو ثابت قطعي من الدين . وقد وضع المتصدرون من هذا التيار ومعهم أرباب النضال الثقافي سدوداً على روافدنا الأصيلة من لغة وتراث و دين ، حتى جفت شرايينه في ضمائرنا وعاداتنا ، واهتزت لغتنا التي ركبها عفريت العجمة فصارت همهمة تنضح بها القلوب قبل الألسنة ، والسبب المعلن لخنق المجتمعات الآمنة بأمعائها المعرفية الأصيلة عند هؤلاء : إزالة القيود المفروضة على الإبداع ! في إشارة إلى أن هذا الشئ الذي سُمى بالإبداع صار أصلاً مطلوباً لذاته تستباح من أجل بقائه الضرورات ، وأن المجتمع بإرثه الكامل من تراث ودين تحول إلى "هامش" .. يضيق ويتسع حسب مسار الأصل الجديد ، إضافة إلى أن شروح الهوامش لابد وأن تتسق -منطقياً- مع طبيعة المتن ، فصار التراث يُمتهن في خدمة الإبداع الأدبي ويوظف لتقريره والدفاع عن مجونه وشطحاته ، أو صار يؤل حتي يتسق مع الإطار الفكري للإسلام المقبول عند الغرب تحت ما يسمي بقبول الآخر والإسلام الحضاري !!!
حتى وصلت بنا الحدوتة إلى مرحلة الإستبدال والإحلال ، فلم يعد هناك ضرورة لبقاء الهوامش العتيقة .. كرسمٍ بالٍ على جدار في الصالون يذكرنا بأشياء قد أنتهي زمانها !!
ويكفينا مع هؤلاء إثبات القرآن لأنه من عند الله , أقول نعم يكفينا إثبات القرآن أنه من عند الله لأن السنة النبوية نفسها مثبتت من القرآن كما قرر بذلك المحققون من العلماء أمثال إبن تيمة أو الإمام إبن حزم الظاهري في كتابه الماتع الإحكام .
ولن نلتفت إلي ملحد يتحدث عن هذا الجهاد علي أنه ضد الأخلاق والحرية والإنسانية , لأن هذا إستدراك غبي , قد بلح صاحبه , فأي أخلاق أو إنسانية في الإلحاد إن كانت لك مسكة عقل إيها الملحد ؟!!
يتبع