المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى من يسأل عن دليل أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسلٌ من ربه عز وجل



د. هشام عزمي
10-25-2012, 10:48 PM
إن سأل سائل ، فقال :
ما الدليل على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسلٌ من ربه عز وجل ؟
قيل له :
الدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ادعى النبوة ، وأتى بالقرآن ، وادعى أنه معجز قد أنباه عز وجل به وجعله دلالة على صحة دعواه ، وبرهانًا على صدقه ، وتحدى به العرب قاطبةً ، وقرعهم بالمعجزة عن الإتيان بمثله ، بل بسورة مثله ، وفيهم الخطباء ، والشعراء والبلغاء ، وهم الغاية في البيان ، وأولوا المعرفة بمواقع الكلام وأجناسه وأساليبه من المنثور والمنظوم ، ولهم العادة المشهورة في التفاخر بالبلاغة والفصاحة ، والمعرفة بطرق المعارضات ، ومزايا المخاطبات مع ما كانوا عليه من الحمية والأنفة والعصبية ، ومع شدة حرصهم على تكذيبه ، وتوهين أمره ، وإبطال دعواه ، حتى بذلوا لذلك ما عز وهان من النفس فما دونها .
وهو صلى الله عليه وسلم يتحداهم ، ويقرعهم بالعجز ، ويدعي أنه حجته وبينته ، ويذم مع ذلك أديانهم ، ويسب آلهتهم التي اتخذوها من دون الله عز وجل ، ويدعوهم إلى طاعته ، والتصرف على أمره ونهيه ، واستمر على ذلك زمان بعد زمان فلم يعارضوه ، وعدلوا إلى الحرب التي هي أشق فقاتلوا حتى قتلوا وقتلوا .
فدل ذلك على أن عدولهم عن معارضة القرآن لم يكن إلا لتعذره عليهم ، إذا لا يجوز على العقلاء إذا حاولوا أمرًا أن يعدلوا لمحاولته من الأسهل إلى الأعضل ، ومن الأيسر إلى الأعسر ، إذا كانوا متمكنين منهما . وإذا ثبت تعذرها عليهم ثبت أنها على غيرهم أشد تعذرًا .

عادل أحمد أحمد
10-26-2012, 03:38 AM
الدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ادعى النبوة ، وأتى بالقرآن
إن إدعاء النبوة والأتيان بكتاب ليس دليل على شيء، فهل إن أدعيت النبوة يدل ذلك على أنني فعلاً نبي من الإله؟

عادل أحمد أحمد
10-26-2012, 03:48 AM
وادعى أنه معجز قد أنباه عز وجل به وجعله دلالة على صحة دعواه ، وبرهانًا على صدقه ، وتحدى به العرب قاطبةً ، وقرعهم بالمعجزة عن الإتيان بمثله ، بل بسورة مثله ، وفيهم الخطباء ، والشعراء والبلغاء ، وهم الغاية في البيان ، وأولوا المعرفة بمواقع الكلام وأجناسه وأساليبه من المنثور والمنظوم ، ولهم العادة المشهورة في التفاخر بالبلاغة والفصاحة ، والمعرفة بطرق المعارضات ، ومزايا المخاطبات
إن التحدي في أتيان آية أو سورة ليس عادل، لأن مقياس التحدي هو المؤمن نفسه، فمهما كانت قوة الكلام وبلاغته التي يأتي بها شخص، ستكون إجابتك نفسها: إنه ليس مثل القرآن، لذلك هذا الإعجاز، ووارد أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتب للنبي صلعم ، فكان إذا أملي عليه {سميعا" عليما"} ، كتب هو : {عليما" حكيما"} وإذا قال : {عليما" حكيما"} كتب : {سميعا" عليما"} . فشك وكفر ، وقال : إن كان محمد يوحي إليه فقد أوحي إلي ، وإن كان الله ينزله فقد أنزلت مثل ما أنزل الله. ضف إلى ذلك أن الأثر مليء بالأشعار التي سبقت النبوة التي جاء القرآن مماثلاً لها.

عادل أحمد أحمد
10-26-2012, 03:50 AM
فلم يعارضوه ، وعدلوا إلى الحرب التي هي أشق فقاتلوا حتى قتلوا وقتلوا .
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عادل أحمد أحمد
10-26-2012, 03:55 AM
هل يمكن أن يكون أسلوب خطابي ما دليل على أن محمد مرسل من الإله؟
أنا الآن اتحداكم جميعاً في هذه الجملة (أنا أحب التفاح في الصباح) أنا اتحدى أي شخص يأتي بمثل هذه الجملة، ولكن أنا الحكم الوحيد في ذلك، ولا تتعب نفسك، فكل ما تأتي به سأقول لك إنه ليس مثل جملتي.

عادل أحمد أحمد
10-26-2012, 03:58 AM
يقول أحد المستشرقين: كلما قرأت قصة حادثة الافك تأكدت أن محمدا كان نبيا مرسلا من عند الله
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه
أي مستشرق هو من قال ذلك؟ يمكنني أن أقول أن حد المستشرقين قال أي شيء، فهذا ليس تحقيق علمي أو مصدر يمكن أن نقول بعده إذن محمد جاء من عند صانع الكون!! ثم إن كان أحد يريد مناظرتي غير المذكور في الإعلان، عليه أن يحدد موضوع جديد ويخبرني

عادل أحمد أحمد
10-26-2012, 10:09 AM
أولاً: يمكنكم عقد اجتماع إداري، ثم تحديد متحاور ليكون هناك نظام في الطرح، وإن كنتم غير مقتنعين بطريقة عرض (الدكتور) أو طرحه يمكنكم استبداله بآخر تثقون في نقاشه، أو يمكنكم أن تتحاوروا على إجابة واحدة وتضعوها، لديكم أسبوع بين الرد والآخر، إن كانت هناك مشكلة في الاتفاق على رد

د. هشام عزمي
10-26-2012, 11:18 AM
إن إدعاء النبوة والأتيان بكتاب ليس دليل على شيء، فهل إن أدعيت النبوة يدل ذلك على أنني فعلاً نبي من الإله؟

في البداية ، هذه الطريقة من أسخف ما رأيت في نقد الآراء أو الرد عليها ..
تقتطع جزء من الكلام ليس فيه الحجة كاملة أو حتى جزء منها ، بل مجرد بداية الكلام ، لترد عليه ..!
طريقة تدل على عجز عن استجماع الفكر وبلورة حجة الخصم قبل الرد عليه ..
ولو أن هذا هو ما في جعبتك للرد ، فوفر مجهودك !

د. هشام عزمي
10-26-2012, 11:26 AM
إن التحدي في أتيان آية أو سورة ليس عادل، لأن مقياس التحدي هو المؤمن نفسه، فمهما كانت قوة الكلام وبلاغته التي يأتي بها شخص، ستكون إجابتك نفسها: إنه ليس مثل القرآن، لذلك هذا الإعجاز، ووارد أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتب للنبي صلعم ، فكان إذا أملي عليه {سميعا" عليما"} ، كتب هو : {عليما" حكيما"} وإذا قال : {عليما" حكيما"} كتب : {سميعا" عليما"} . فشك وكفر ، وقال : إن كان محمد يوحي إليه فقد أوحي إلي ، وإن كان الله ينزله فقد أنزلت مثل ما أنزل الله. ضف إلى ذلك أن الأثر مليء بالأشعار التي سبقت النبوة التي جاء القرآن مماثلاً لها.

معيار التحدي هو اللغة العربية وما اشتهر عند العرب من المعارضات ..
ولو أن شخصًا ما عارضك وتحداك بأن تفعل شيئًا ما ، ثم أنت لم تلبي التحدي ..
وبدلاً من هذا عمدت إلى القتال ورفع السلاح ، ألن يدل هذا على عجزك وفشلك في التحدي ؟
أنا لا أحتكم إلى نصوص ليتكلم فيها واحد مثلك بجهله وعجره وبجره ..
أنا أحتكم إلى مسلك أهل الجاهلية عندما تحداهم القرآن ..
هل قابلوا التحدي بما كان معتادًا من سلوك العرب أيامها من المعارضات الشعرية وغيرها ؟
أم تحاشوه وعجزوا عنه ولجئوا إلى مسلك الحرب والقتال ؟
ألم يكن من الأسهل معارضة القرآن ومواجهة التحدي بدلاً من فتّ الأكباد وتيتيم الأولاد وسبي النساء وهلاك الذرية ؟
أيهما أسهل وأيسر ؟ وأيهما لجأ إليه العرب في مواجهة تحدي القرآن ؟

د. هشام عزمي
10-26-2012, 11:36 AM
هل يمكن أن يكون أسلوب خطابي ما دليل على أن محمد مرسل من الإله؟
أنا الآن اتحداكم جميعاً في هذه الجملة (أنا أحب التفاح في الصباح) أنا اتحدى أي شخص يأتي بمثل هذه الجملة، ولكن أنا الحكم الوحيد في ذلك، ولا تتعب نفسك، فكل ما تأتي به سأقول لك إنه ليس مثل جملتي.

هذا دليلٌ على أنك لا تفهم أصلاً معنى المعارضة التي هي قوام التحدي ..
ولا تعي طبيعة حياة العرب الجاهليين - وحتى بعد الإسلام - وكيف كانت تجري المعارضات الشعرية بينهم ..
والأمثلة كثيرة بين القوم ، وهي تدل على أن هذا الضرب من المعارضة والتحدي مألوفٌ لديهم ومعروفٌ بينهم ..
والدواوين غنية بمعارضات الشعراء ، المشاهير منهم والمغمورين ، وما هجائيات جرير والفرزدق منا ببعيد ..
فهذا التحدي بالقرآن والذي انتهي بإعجازه للعرب الجاهليين ، ومن بعدهم إلى يوم الدين ، أمرٌ يعرفه القوم ..
ولا نحتاج لجاهل عريض القفا يتكلم فيه بدون علم وبهذا الجهل الفاحش والتخليط المضحك المبكي معًا ..
التفاح في الصباح ؟! ما أسخفك وأسمجك !!

عادل أحمد أحمد
10-26-2012, 12:50 PM
* يبدو أننا نختلف بشأن تعريف مصطلح (برهان)، فالبرهان Proof عملية استدلال تهدف إلى تأكيد صدق (أو كذب) قضية ما. والاستدلالات التي يبنى عليها البرهان، والتي تترتب عليها القضية منطقياً تسمى الحجج. ويفترض في الحجج أنها صادقة ولا تتضمن مقدمات تفترض القضية المراد البرهنة عليها، وإلا كانت النتيجة (مصادرة على المطلوب). والبرهان الذي يقيم صدق القضية يسمى برهاناً فحسب، أما البرهان الذي يقيم كذب القضية فيسمى تفنيداً.
* والآن يا أخي، كيف يمكن أن يبرهن محمد على وجود الإله الإسلامي من خلال تحليل فلسفي لمفهوم الإله نفسه، وليس من خلال خطاب أدبي، ربما كان العرب لا يريدون الرد، وربما ردوا ولكن تم حذف ردودهم من التاريخ، وربما كانوا يرون أنه (مجنون) وربما كانوا يظنون أنه (ينقل أساطير الأولين)، ولكن لم تسرد لي برهان استدلالي منهجي مرتب.
* إن أردت أن أثبت لك أن عجلة الجاذبية 9.8 متر/ الثانية مثلاً، فأنا لن أقول لك أن فلان قال ذلك ولم يعترض عليه أحد، بل سأقوم بوضع برهان استدلالي مباشر بشأن الجاذبية نفسها.
* كان جاليلو جاليلي يقول أن الأرض تدور حول الشمس، ولكن معظم الذين كانوا حوله اعترضوا على ذلك، فهل احتجاجهم يدل على أنه خطأ؟
* الرابط التالي يحتوي على شخص اسمه أبو القاسم، وهو يقول إنه مرسل من الله، وهو يقول إنه المسيح، ولم يعترض عليه أحد، وله كتابات تحدى بها أي شخص أن يأتي بمثلها، فهل هذا دليل على أنه من الإله؟
http://www.almseeh.webs.com/
*

مشرف 5
10-26-2012, 04:12 PM
الحوار هنا محصور بين الدكتور هشام عزمي والزميل عادل أحمد فأرجو عدم المشاركة من باقي الأعضاء

د. هشام عزمي
10-26-2012, 06:05 PM
* يبدو أننا نختلف بشأن تعريف مصطلح (برهان)، فالبرهان Proof عملية استدلال تهدف إلى تأكيد صدق (أو كذب) قضية ما. والاستدلالات التي يبنى عليها البرهان، والتي تترتب عليها القضية منطقياً تسمى الحجج. ويفترض في الحجج أنها صادقة ولا تتضمن مقدمات تفترض القضية المراد البرهنة عليها، وإلا كانت النتيجة (مصادرة على المطلوب). والبرهان الذي يقيم صدق القضية يسمى برهاناً فحسب، أما البرهان الذي يقيم كذب القضية فيسمى تفنيداً.
* والآن يا أخي، كيف يمكن أن يبرهن محمد على وجود الإله الإسلامي من خلال تحليل فلسفي لمفهوم الإله نفسه، وليس من خلال خطاب أدبي، ربما كان العرب لا يريدون الرد، وربما ردوا ولكن تم حذف ردودهم من التاريخ، وربما كانوا يرون أنه (مجنون) وربما كانوا يظنون أنه (ينقل أساطير الأولين)، ولكن لم تسرد لي برهان استدلالي منهجي مرتب.
* إن أردت أن أثبت لك أن عجلة الجاذبية 9.8 متر/ الثانية مثلاً، فأنا لن أقول لك أن فلان قال ذلك ولم يعترض عليه أحد، بل سأقوم بوضع برهان استدلالي مباشر بشأن الجاذبية نفسها.
* كان جاليلو جاليلي يقول أن الأرض تدور حول الشمس، ولكن معظم الذين كانوا حوله اعترضوا على ذلك، فهل احتجاجهم يدل على أنه خطأ؟
* الرابط التالي يحتوي على شخص اسمه أبو القاسم، وهو يقول إنه مرسل من الله، وهو يقول إنه المسيح، ولم يعترض عليه أحد، وله كتابات تحدى بها أي شخص أن يأتي بمثلها، فهل هذا دليل على أنه من الإله؟
http://www.almseeh.webs.com/
*

هذا ليس ردًا على دلالة إعجاز القرآن للعرب الأولين الذي قدمتُه ..
هذا - باختصار - اسمه انقطاع عن الجواب ..
"ربما ردوا" ، "ربما كانوا يرون" ، "ربما كانوا يظنون" ، هذا هو الفشل بعينه !

إن كانوا ردوا ، فكان يجب أن تنقل ردودهم عبر التاريخ ..
كما نقلت أخبارهم كلها من قبل ، وكما نقل إلينا كلام مسيلمة والأسدي وابن المقفع وابن الرواندي وغيرهم ..
فكل أمرين كانا في زمان واحد أو زمانين متقدمين ، وكانت الدواعي إلى نقلهما متساوية أو متقاربة ، فلا يجوز أن يظهر أحدهما ويفشو نقله ويختفي الآخر ..
لأنهما إذا اجتمعا في السبب لموجب الظهور ، فيجب اجتماعهما في الظهور ..
والقرآن لو كانت له معارضة من مشركي العرب ، كانت تكون في الزمان المتقارب ، وكانت الدواعي لنقلها كالدواعي لنقل القرآن بل أقوى !
لأن المعارضة لو كانت ، لكانت هي الحجة ، ولصار القرآن هو الشبهة ، وهذا مما يزيد الدواعي إلى نقلها على القرآن ..
وهذا واضح لمن تأمله ..

أما إن كانوا يرون أنه - حاشاه - مجنون أو لا يؤبه له ، فكان حريًا بهم أن يتجاهلوه ..
لكنهم - على العكس - بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إبطال دينه ودعوته ..
وبذلوا في سبيل هذا أموالهم وأرواحهم ..
وتحملوا فتّ الأكباد وتيتيم الأولاد وسبي النساء والذرية ..
وكانوا يستغنون عن هذا المسلك الشاق العسر بمعارضة القرآن وتلبية التحدي ..
لكنهم لم يفعلوا ، وسلكوا السبيل الأشق والأعسر ..
فلماذا إذن ؟

د. هشام عزمي
10-26-2012, 06:19 PM
غير أن هناك أمرٌ ينبغي استحضاره في هذا المقام :
وهو أن العرب الأولين أدركوا بما لهم من البلاغة والفصاحة واللسان العربي المبين دلالة القرآن على النبوة ..
فهم أدركوا بمجرد سماعه أنه ليس من جنس كلام البشر العادي ..
وأنه يعلو فوق هذا ويسمو عليه ..
وأن قائل هذا الكلام لا يمكن أن يكون واحدًا من البشر ، فضلاً عن محمد بن عبد الله الذي عاش بينهم دهرًا ..
لهذا لم يتقدم أحدٌ منهم للمعارضة ، وانسحبوا سريعًا من المبارة اعترافًا منهم بالعجز والفشل ..
وهذا من جنس ما وقع لسحرة فرعون عندما عاينوا آية موسي عليه السلام ..
فهؤلاء كانوا من أعلم البشر بالسحر ، ولا يمكن أن يخفى عليهم شيءٌ فيه ..
لكنهم لما عاينوا آية موسى ، أدركوا على الفور أن هذا ليس من جنس السحر البشري ..
بل هو فعل خارق للعادة وللسحر ولكل أفعال البشر ..
فخضعوا له واستسلموا بمجرد معاينة الآية البينة ..
لكن فرعون ظل على عناده وظل يحسب أن ما فعله موسى إنما هو من السحر ..
وهكذا نرى ملاحدة هذا الزمان ..
لا يرون في القرآن أي دلالة على النبوة ، ويرون أنه مجرد كلام عادي ..
وإنما هو الجهل والعجمة لا أكثر !

د. هشام عزمي
10-30-2012, 06:29 PM
أين ذهبت يا عادل ؟

عادل أحمد أحمد
10-31-2012, 09:44 PM
أنا اعتذر عن الغيبة.
ولنعود إلى موضوع النقاش:
إن النقاش عن طبيعة البدوي في شبه الجزيرة العربية وقدرته على (الكلام) مسألة ليست بتلك القوة البرهانية التي تتحدث عنها، إن محمد مرسل - كما يقول - للعالمين، فإقناعه لمجموعة من البدو في صحراء، باستخدام السجع أو اللغة ليس دليل فلسفي ولا طبيعي على مسألة الوجود.
أنا الآن في القرن الواحد والعشرين، وأنا من وجهة نظر إسلامية مكلف بهذا الدين، وكل العالم مكلف به، وأنا لا يقنعني نص مموسق بأن هناك إله أوجد الكون، فهل هناك أي برهان قدمه محمد على نبوته غير أنه كان ((معجز)) في اللغة؟؟ وهذا إن اعتبرنا أن اللغة شيء يمكن أن يعجز أحد.

د. هشام عزمي
11-01-2012, 12:16 AM
أنا اعتذر عن الغيبة.
ولنعود إلى موضوع النقاش:
إن النقاش عن طبيعة البدوي في شبه الجزيرة العربية وقدرته على (الكلام) مسألة ليست بتلك القوة البرهانية التي تتحدث عنها، إن محمد مرسل - كما يقول - للعالمين، فإقناعه لمجموعة من البدو في صحراء، باستخدام السجع أو اللغة ليس دليل فلسفي ولا طبيعي على مسألة الوجود.
أنا الآن في القرن الواحد والعشرين، وأنا من وجهة نظر إسلامية مكلف بهذا الدين، وكل العالم مكلف به، وأنا لا يقنعني نص مموسق بأن هناك إله أوجد الكون، فهل هناك أي برهان قدمه محمد على نبوته غير أنه كان ((معجز)) في اللغة؟؟ وهذا إن اعتبرنا أن اللغة شيء يمكن أن يعجز أحد.

مرحبًا بعودتك ..
يبدو أن النداءات الأخيرة قد أينعت وأتت ثمارها ..
أفهم من مداخلتك الأخيرة هذه أنك تتفق معي في حجية إعجاز القرآن للعرب الفصحاء المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم ..
أنت فقط تريد أن تعرف كيف تمتد هذه الحجة لتشملك وغيرك من سائر البشر ، أليس كذلك ؟

عادل أحمد أحمد
11-01-2012, 08:27 AM
لنفترض أنك سألتني: ما هو دليل فيثاغورس على أن مربع الوتر يساوي مجموع مربعي الضلعين الآخرين في المثلث قائم الزاوية، مع العلم أن فيثاغورس مولود في 570 قبل الميلاد:
ليست حجة أن أقول لك أنه أقنع الإغريق بذلك في القرن السادس قبل الميلاد، بما أنهم هم أصحاب علم في الرياضيات، فأنت مكلف بأن تقتنع أن نظرية فيثاغورس صحيحة.
ليست حجة أن أقول لك أنه صاغها بطريقة شعرية جميلة، فلا يمكن أن يكون الكلام المموسق مهما كان دليل على أن صاحبة على حق.
ليست حجة أن أقول لك أن الإغريق حاربوه وقاتلوه، فليس مبدأ القوة دليل على أي فكرة فلسفية.
إن حجتي الوحيدة التي يمكن أن أقولها لك أن زوجته أحضرت له لوحين مربعين وأمكنه أن يصنع منهما لوح ثالث مربع دون أن يفقد جزء من اللوحين أو أن يضيف إليهما، وإن كان لك وقت يمكن أن أسرد لك المبرهنة رياضياً. هكذا تكون الحجة.
بطبيعة الحال الحجة يمكن أن تكون لغوية، أو المبرهنة يمكن أن تكون لغوية، ولكن ليست في جمال اللغة بالطبع، ولكن في قوة البرهان من حيث المنطق الفلسفي، بحيث أن التسلسل المنطقي لا يحتمل غير نتيجة واحدة.
ما هو البرهان الذي قدمه محمد ليثبت أنه مرسل من صانع الكون؟؟؟؟
أنا اعتقد أن الفكرة أصبحت واضحة بالنسبة لك لترد على السؤال

د. هشام عزمي
11-01-2012, 09:28 AM
لنفترض أنك سألتني: ما هو دليل فيثاغورس على أن مربع الوتر يساوي مجموع مربعي الضلعين الآخرين في المثلث قائم الزاوية، مع العلم أن فيثاغورس مولود في 570 قبل الميلاد:
ليست حجة أن أقول لك أنه أقنع الإغريق بذلك في القرن السادس قبل الميلاد، بما أنهم هم أصحاب علم في الرياضيات، فأنت مكلف بأن تقتنع أن نظرية فيثاغورس صحيحة.
ليست حجة أن أقول لك أنه صاغها بطريقة شعرية جميلة، فلا يمكن أن يكون الكلام المموسق مهما كان دليل على أن صاحبة على حق.
ليست حجة أن أقول لك أن الإغريق حاربوه وقاتلوه، فليس مبدأ القوة دليل على أي فكرة فلسفية.
إن حجتي الوحيدة التي يمكن أن أقولها لك أن زوجته أحضرت له لوحين مربعين وأمكنه أن يصنع منهما لوح ثالث مربع دون أن يفقد جزء من اللوحين أو أن يضيف إليهما، وإن كان لك وقت يمكن أن أسرد لك المبرهنة رياضياً. هكذا تكون الحجة.
بطبيعة الحال الحجة يمكن أن تكون لغوية، أو المبرهنة يمكن أن تكون لغوية، ولكن ليست في جمال اللغة بالطبع، ولكن في قوة البرهان من حيث المنطق الفلسفي، بحيث أن التسلسل المنطقي لا يحتمل غير نتيجة واحدة.
ما هو البرهان الذي قدمه محمد ليثبت أنه مرسل من صانع الكون؟؟؟؟
أنا اعتقد أن الفكرة أصبحت واضحة بالنسبة لك لترد على السؤال

لو كان الأمر كما تقول لبطلت جميع العلوم والمعارف التي لا نعرفها إلا بالنقل عن أصحابها ..
فالمتخصصون في كل علم ومجال هم الذين ينقلون لنا المعارف والعلوم ..
ولو أنك التزمت بهذا المبدأ الذي تزعمه من عدم الاعتماد على المتخصصين في أي فن ومجال ، لن تذهب لطبيب ليعالجك أو لمهندس ليبني لك بيتًا ، ولن تستشير متخصصًا في تخصصه ولن تتبع عالمًا في علمه ..
باختصار هذا الذي تدعيه من أن المعارف والعلوم - خصوصًا التي تتطلب تأهيلاً معينًا وتخصصًا دقيقًا - لا يُعتمد فيها على المتخصصين فيها أو البارعين ، هو هراء محض ..
فالمرء يمكنه مثلاً ألا يأخذ برأي عالم في مجاله اعتمادًا على رأي عالم آخر ، لكن أن يرمي بكلام العلماء المتخصصين على الأرض ..
فهذا ما لا يفعله عاقلٌ في هذه الدنيا ، فضلاً عن شخصٍ يتحرى الدقة والصواب ..
هذه نقطة ..
النقطة الثانية أني لا أحاكمك إلى رأي عالم أو خبير أو متخصص ، بل إلى إجماعهم واتفاقهم على معجزة القرآن ..
ومعنى معجزة القرآن هو كونه فوق مستوى البشر ، وأن البشر مهما بلغوا من البلاغة والفصاحة لا يأتون بمثله ..
وأنهم سواء كانوا أفرادًا أو جماعات لا يستطيعون معارضته أو محاكاته ..
وهم الذين بلغوا ذروة البلاغة والفصاحة العربية ، ولم يأت بعدهم مثلهم أبدًا ..
هذا خالد بن صفوان يقول : "كيف نجاريهم وإنما نَحْكِيهم؟ أم كيف نُسَابقُهم، وإنما نجري على ما سبق إلينا من أعراقهم؟"
فهاهي الأجيال العربية من بعدهم تسعى لبلوغ فصاحة وبلاغة العرب الأوائل ، وتراها هي الذروة ..
فكيف بما أعجز هؤلاء البلغاء الفصحاء الذين لم يكن يشق لهم غبار ؟

وأنا أدرك بوضوح مدى الاحراج الذي تقدمه لك هذه الحجة ومدى قوة هذا البرهان ..
وأنك تحاول التنصل منه عن طريق الهروب لغيره بدعوى أنه ليس فلسفيًا بما فيه الكفاية بالنسبة لك ..
وهذا في الواقع من أهون وأضعف الاعتراضات ..
لأن قوة الدليل تكمن في كونه دليلاً مباشرًا لا مراء فيه ..
بخلاف البراهين الفلسفية الطويلة التي يسهل التشغيب عليها والتشتيت والاختلاف ..
فهذا هو برهانٌ مباشرٌ صريح ..
خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
أرجو أن تكون قد فهمت الآن الإجابة (رغم أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب من قوة مدلولها) ..

عادل أحمد أحمد
11-01-2012, 05:04 PM
لو كان الأمر كما تقول لبطلت جميع العلوم والمعارف التي لا نعرفها إلا بالنقل عن أصحابها ..
فالمتخصصون في كل علم ومجال هم الذين ينقلون لنا المعارف والعلوم ..
ولو أنك التزمت بهذا المبدأ الذي تزعمه من عدم الاعتماد على المتخصصين في أي فن ومجال ، لن تذهب لطبيب ليعالجك أو لمهندس ليبني لك بيتًا ، ولن تستشير متخصصًا في تخصصه ولن تتبع عالمًا في علمه ..
باختصار هذا الذي تدعيه من أن المعارف والعلوم - خصوصًا التي تتطلب تأهيلاً معينًا وتخصصًا دقيقًا - لا يُعتمد فيها على المتخصصين فيها أو البارعين ، هو هراء محض ..
فالمرء يمكنه مثلاً ألا يأخذ برأي عالم في مجاله اعتمادًا على رأي عالم آخر ، لكن أن يرمي بكلام العلماء المتخصصين على الأرض ..
فهذا ما لا يفعله عاقلٌ في هذه الدنيا ، فضلاً عن شخصٍ يتحرى الدقة والصواب ..

أولاً: إن جميع العلوم التطبيقية الحديثة تعتمد على منهج علمي واحد، وهو المنهج العلمي في البحث، والطبيب غير أنه درس في كلية معترف باستخدامها المنهج العلمي، فهو قام بعلاج عدد كافي من المرضى أمام عيني بالاعتماد على هذا المنهج، ولو شخصنا مرض لشخص في البرازيل، ستجد أن طبيب في ألمانيا أو السويد أو مصر أو السعودية أو أمريكا الجنوبية سيشخص نفس المرض لنفس الشخص، لأنهم يعتمدون على نفس المنهج العلمي.
ثانياً: حتى المبادئ العلمية التي هي في غاية الشيوع، يتم إثباتها للطلاب الدارسين في الكليات المتخصصة من الأول، نسبة لأهمية البرهان المباشر للطالب المتواجد حالياً، أمام المحاضر وليس لشخص كان قد اقتنع بالمبدأ قبل فترة طويلة عاصر فيها العالم الذي أثبت النظرية أو المنهج.
ثالثا: إن المصادر العلمية التي تلقى منها الطبيب والمهندس مثلاً علومهم لديها منهج في وضعها، لا يقل صرامة عن المنهج العلمي نفسه، مثل أن توضع الجداول الإحصائية محل الدراسة، والدراسات السابقة المنهجية التي ناقشت الموضوع، وقائمة بمسرد المصطلحات، وهذا ما لا يتوفر في كتاب القرآن محل النقاش.
وعليه يا أخي، لا يمكن بالمرة أن تعقد أي مقارنة بين أبسط مصدر علمي معاصر وكتاب يعتمد على جمال المعنى في نقاش قضية علمية أي كانت.

عادل أحمد أحمد
11-01-2012, 05:09 PM
أني لا أحاكمك إلى رأي عالم أو خبير أو متخصص ، بل إلى إجماعهم واتفاقهم على معجزة القرآن ..
ومعنى معجزة القرآن هو كونه فوق مستوى البشر ، وأن البشر مهما بلغوا من البلاغة والفصاحة لا يأتون بمثله ..
وأنهم سواء كانوا أفرادًا أو جماعات لا يستطيعون معارضته أو محاكاته ..
وهم الذين بلغوا ذروة البلاغة والفصاحة العربية ، ولم يأت بعدهم مثلهم أبدًا ..
هذا خالد بن صفوان يقول : "كيف نجاريهم وإنما نَحْكِيهم؟ أم كيف نُسَابقُهم، وإنما نجري على ما سبق إلينا من أعراقهم؟"
فهاهي الأجيال العربية من بعدهم تسعى لبلوغ فصاحة وبلاغة العرب الأوائل ، وتراها هي الذروة ..
فكيف بما أعجز هؤلاء البلغاء الفصحاء الذين لم يكن يشق لهم غبار ؟

القرآن من ناحية يصف سكان الجزيرة العربية بالجهل، ويصف فترتهم بالجاهلية، ومن ناحية أخرى تصفهم أنت بأنهم مبلغ العلوم ونهاية المعرفة، وأنهم لا يشق لهم غبار، فإن كانوا غاية العلوم والمعارف، لكانوا اقتنعوا بالحجج التي تقول أنت أنها منطقية، وإن كانوا قوم جاهلية، لما أخذتني حجة إقناعهم.

عادل أحمد أحمد
11-01-2012, 05:18 PM
وأنا أدرك بوضوح مدى الاحراج الذي تقدمه لك هذه الحجة ومدى قوة هذا البرهان ..
وأنك تحاول التنصل منه عن طريق الهروب لغيره بدعوى أنه ليس فلسفيًا بما فيه الكفاية بالنسبة لك ..
وهذا في الواقع من أهون وأضعف الاعتراضات ..
لأن قوة الدليل تكمن في كونه دليلاً مباشرًا لا مراء فيه ..
بخلاف البراهين الفلسفية الطويلة التي يسهل التشغيب عليها والتشتيت والاختلاف ..

إنه الإعلام يا أخي .. إنه الإعلام، فأنت تقول عن البرهان إنه قوي، فيظن القارئ أنه قوي، وتقول عنه إنه مباشر، فيظن المطلع البسيط أنه مباشر، فلا يوجد أي مقارنة بين منهج علمي أنت الآن تجلس أمام هذا الكمبيوتر بفضله وبين علم بلاغة الكلام، أنت لتجلس أمام هذا الكمبيوتر، اعتمدت على كل من علم الذرة، وعلم الضوء، والكهربية، والاقتصاد، والاتصالات، والموجات والاهتزازات، وأنا لست في حاجة لأن أراجع قوة هذه العلوم بالمرة، فأنا أعيش في ترف منجزاتها، وهذا دليل على قوتها التي تصفه بأنه يسهل التشغيب عليه والتشتيت، قم الآن وألقي بكل الأجهزة التي تستخدمها لأنها مشتتة ومشغبة، أو على الأقل اعترف أن المنهج الذي تعتمد عليه منهج قوي البرهان، وهو المنهج الذي أطالبك بتقديم برهان من خلاله وأنت تصر على علم البلاغة الذي لا أجد منجز ما قدمه لي على أرض الواقع

عادل أحمد أحمد
11-01-2012, 05:22 PM
أنا لا أعرف كيف يمكن أن يكون صانع هذا الكون عندما حاول أن يقدم دليل أزلي على وجوده - مع معرفته المسبقة بأن عصر المعرفة التطبيقية آت لما محالة - استخدم نظم الكلام، كيف تقول أن صانع قانون التثاقل الكوني بين المجرات، لم يجد ما يقدمه غير كلام منظومة؟ كيف يكون من ضبط الإلكترون في مداره لا يجد ما يقدمه غير كلام؟؟ وكيف أنت ترى أن هذا يمكن أن يكون حجة في الأصل، وتحتفل أنها قوية لدرجة إسكات الضعفاء مثلي لأنهم لم (يعلمون) بينهم وبين أنفسهم أنها صحيحة ويكابرون؟؟؟؟

د. هشام عزمي
11-01-2012, 06:07 PM
أولاً: إن جميع العلوم التطبيقية الحديثة تعتمد على منهج علمي واحد، وهو المنهج العلمي في البحث، والطبيب غير أنه درس في كلية معترف باستخدامها المنهج العلمي، فهو قام بعلاج عدد كافي من المرضى أمام عيني بالاعتماد على هذا المنهج، ولو شخصنا مرض لشخص في البرازيل، ستجد أن طبيب في ألمانيا أو السويد أو مصر أو السعودية أو أمريكا الجنوبية سيشخص نفس المرض لنفس الشخص، لأنهم يعتمدون على نفس المنهج العلمي.
ثانياً: حتى المبادئ العلمية التي هي في غاية الشيوع، يتم إثباتها للطلاب الدارسين في الكليات المتخصصة من الأول، نسبة لأهمية البرهان المباشر للطالب المتواجد حالياً، أمام المحاضر وليس لشخص كان قد اقتنع بالمبدأ قبل فترة طويلة عاصر فيها العالم الذي أثبت النظرية أو المنهج.
ثالثا: إن المصادر العلمية التي تلقى منها الطبيب والمهندس مثلاً علومهم لديها منهج في وضعها، لا يقل صرامة عن المنهج العلمي نفسه، مثل أن توضع الجداول الإحصائية محل الدراسة، والدراسات السابقة المنهجية التي ناقشت الموضوع، وقائمة بمسرد المصطلحات، وهذا ما لا يتوفر في كتاب القرآن محل النقاش.
وعليه يا أخي، لا يمكن بالمرة أن تعقد أي مقارنة بين أبسط مصدر علمي معاصر وكتاب يعتمد على جمال المعنى في نقاش قضية علمية أي كانت.

بل البلاغة والفصاحة علم له أسسه وقواعده ..
كونك تجهل هذا لا يعيب العلم ولا العالمين به ..
لكني لا أحتج عليك بقواعد العلم لأني أعرف أنك تجهله ..
بل أحتج عليك بمسلك أهل هذا العلم والعارفين به كيف تصرفوا تجاه التحدي ..
فإن كان أهل هذا العلم في ساعة التحدي نكصوا وعجزوا ، فاعلم أنهم واجهوا ما هو فوق قدرات البشر ..
هل فهمت ؟

د. هشام عزمي
11-01-2012, 06:14 PM
القرآن من ناحية يصف سكان الجزيرة العربية بالجهل، ويصف فترتهم بالجاهلية، ومن ناحية أخرى تصفهم أنت بأنهم مبلغ العلوم ونهاية المعرفة، وأنهم لا يشق لهم غبار، فإن كانوا غاية العلوم والمعارف، لكانوا اقتنعوا بالحجج التي تقول أنت أنها منطقية، وإن كانوا قوم جاهلية، لما أخذتني حجة إقناعهم.

لم أصفهم بمبلغ العلوم ونهاية المعرفة ، بل بالفصاحة والبلاغة ..
وقد جاءهم التحدي في الفصاحة والبلاغة التي هي نقطة تفوقهم ، فعجزوا ..
ولم أتكلم عن تحدي في قضية علمية تقنية أو معرفة مادية أو تجريبية ..
فإن كنتُ ذكرتُ عنهم التفوق في العلوم والمعارف المادية (بخلاف البلاغة والفصاحة اللغوية) ، فائتني بهذا الكلام من مشاركاتي أعلاه ..

د. هشام عزمي
11-01-2012, 06:17 PM
إنه الإعلام يا أخي .. إنه الإعلام، فأنت تقول عن البرهان إنه قوي، فيظن القارئ أنه قوي، وتقول عنه إنه مباشر، فيظن المطلع البسيط أنه مباشر، فلا يوجد أي مقارنة بين منهج علمي أنت الآن تجلس أمام هذا الكمبيوتر بفضله وبين علم بلاغة الكلام، أنت لتجلس أمام هذا الكمبيوتر، اعتمدت على كل من علم الذرة، وعلم الضوء، والكهربية، والاقتصاد، والاتصالات، والموجات والاهتزازات، وأنا لست في حاجة لأن أراجع قوة هذه العلوم بالمرة، فأنا أعيش في ترف منجزاتها، وهذا دليل على قوتها التي تصفه بأنه يسهل التشغيب عليه والتشتيت، قم الآن وألقي بكل الأجهزة التي تستخدمها لأنها مشتتة ومشغبة، أو على الأقل اعترف أن المنهج الذي تعتمد عليه منهج قوي البرهان، وهو المنهج الذي أطالبك بتقديم برهان من خلاله وأنت تصر على علم البلاغة الذي لا أجد منجز ما قدمه لي على أرض الواقع

لن يفيدك هذا الهروب المتكرر من مناقشة البرهان الذي أتيتك به ..
مرة تقول ليس دليلاً فلسفيًا ، ومرة هو لا يشملك في القرن العشرين ، ومرة الإعلام ..
بصراحة هذا التهرب المتكرر صار أمرًا مخزيًا ومكشوفًا ..!

د. هشام عزمي
11-01-2012, 06:22 PM
أنا لا أعرف كيف يمكن أن يكون صانع هذا الكون عندما حاول أن يقدم دليل أزلي على وجوده - مع معرفته المسبقة بأن عصر المعرفة التطبيقية آت لما محالة - استخدم نظم الكلام، كيف تقول أن صانع قانون التثاقل الكوني بين المجرات، لم يجد ما يقدمه غير كلام منظومة؟ كيف يكون من ضبط الإلكترون في مداره لا يجد ما يقدمه غير كلام؟؟ وكيف أنت ترى أن هذا يمكن أن يكون حجة في الأصل، وتحتفل أنها قوية لدرجة إسكات الضعفاء مثلي لأنهم لم (يعلمون) بينهم وبين أنفسهم أنها صحيحة ويكابرون؟؟؟؟

هذا الكلام الإنشائي والصياح الطفولي ليس له موضع هنا ..
أنت طلبت دليلاً على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسل من ربه ..
وعندما أتيتك بالدليل لم أجد منك إلا التهرب والتملص ومحاولة تغيير الموضوع ..
سأقولها لك صريحة واضحة جليّة لا غموض فيها :
أنا مصرّ غاية الإصرار على مناقشة هذا الدليل معك ، فكفاك تهربًا من النقاش وادخل في الموضوع ..!

د. هشام عزمي
11-01-2012, 06:38 PM
العجيب يا زميل أنك علقت على كل مداخلاتي فيما عدا الفقرة التي كتبت فيها اختصار البرهان الذي قدمته لك في المشاركة رقم 19 ، فأنت اقتبست الكلام كله فيما عدا هذه الفقرة :
فهذا هو برهانٌ مباشرٌ صريح ..
خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
أرجو أن تكون قد فهمت الآن الإجابة (رغم أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب من قوة مدلولها) ..

لماذا تتهرب دومًا من مناقشة هذا الدليل ؟

د. هشام عزمي
11-01-2012, 06:42 PM
هات لي اعتراضك على هذا البرهان ..
أريد منك أن تعرض لي أقوى اعتراض لديك ، أعلى خيلك وأقوى رجالك وأمهر فرسانك ..
اعتراض واحد فقط حتى أناقشه معك ..
ثم بعدها ننتقل للاعتراض الذي يليه ثم الذي يليه ، وهكذا ..

عادل أحمد أحمد
11-02-2012, 09:32 AM
بل البلاغة والفصاحة علم له أسسه وقواعده ..
كونك تجهل هذا لا يعيب العلم ولا العالمين به ..
لكني لا أحتج عليك بقواعد العلم لأني أعرف أنك تجهله ..
بل أحتج عليك بمسلك أهل هذا العلم والعارفين به كيف تصرفوا تجاه التحدي ..
فإن كان أهل هذا العلم في ساعة التحدي نكصوا وعجزوا ، فاعلم أنهم واجهوا ما هو فوق قدرات البشر ..
هل فهمت ؟
أنا لم أقل أنه (لا قواعد له) ولكن قلت أنه علم يعتمد على جمال المعنى، ولا يمكن أن تكون القضية صحيحة فقط لأنها جميلة، فالعالم به قضايا قبيحة ولكن صحيحة
لذلك لا يمكن أن يكون (جمال المعنى) دليل يمكن أن يقدمه شخص على برهان شيء ما.

عادل أحمد أحمد
11-02-2012, 09:35 AM
لم أصفهم بمبلغ العلوم ونهاية المعرفة ، بل بالفصاحة والبلاغة ..
وقد جاءهم التحدي في الفصاحة والبلاغة التي هي نقطة تفوقهم ، فعجزوا ..
ولم أتكلم عن تحدي في قضية علمية تقنية أو معرفة مادية أو تجريبية ..
فإن كنتُ ذكرتُ عنهم التفوق في العلوم والمعارف المادية (بخلاف البلاغة والفصاحة اللغوية) ، فائتني بهذا الكلام من مشاركاتي أعلاه ..
حسناً يا أخي، لنستخدم طريقة البرهان هذه في قضية معاصرة، بما أنها بهذه القوة فقط لكي اتعلم من معاليكم.
أثبت لي أن الطاقة كمومية باستخدام علم البلاغة والفصاحة، على الأقل لكي نتعلم كيف يمكن أن يكون كلام بليغ إثبات لفضية ما

عادل أحمد أحمد
11-02-2012, 09:38 AM
هذا الكلام الإنشائي والصياح الطفولي ليس له موضع هنا ..
أنت طلبت دليلاً على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسل من ربه ..
وعندما أتيتك بالدليل لم أجد منك إلا التهرب والتملص ومحاولة تغيير الموضوع ..
سأقولها لك صريحة واضحة جليّة لا غموض فيها :
أنا مصرّ غاية الإصرار على مناقشة هذا الدليل معك ، فكفاك تهربًا من النقاش وادخل في الموضوع ..!
أنا لن أرد على الهجوم في شخصي، تقديراً واحتراماً للمنبر الذي يستضيفني، ولكني أعرف دلالات الانفعال النفسية

عادل أحمد أحمد
11-02-2012, 09:41 AM
العجيب يا زميل أنك علقت على كل مداخلاتي فيما عدا الفقرة التي كتبت فيها اختصار البرهان الذي قدمته لك في المشاركة رقم 19 ، فأنت اقتبست الكلام كله فيما عدا هذه الفقرة :
فهذا هو برهانٌ مباشرٌ صريح ..
خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
أرجو أن تكون قد فهمت الآن الإجابة (رغم أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب من قوة مدلولها) ..

لماذا تتهرب دومًا من مناقشة هذا الدليل ؟
من أين لك بهذه المعلومة؟؟
ما هو المصدر الذي عرفت منه أن محمد تحدى العرب أن يعارضوه وهو عجزوا؟؟
أرجو ذكر المصدر

عادل أحمد أحمد
11-02-2012, 09:47 AM
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..

إن الأدوات (لم، لما، لام الأمر) هي من جوازم الفعل المضارع التي تجزم فعلاً واحداً، وليس صحيحاً أن تقول (لم يطيقون) ولكن الصحيح (لم يطيقوا) لأنه فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

د. هشام عزمي
11-02-2012, 10:20 AM
من أين لك بهذه المعلومة؟؟
ما هو المصدر الذي عرفت منه أن محمد تحدى العرب أن يعارضوه وهو عجزوا؟؟
أرجو ذكر المصدر

أهذا هو أقوى ما لديك ؟
طيب ..
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى بالقرآن كان يقرأ على المسلم والكافر ، ولا يكتم أحدًا ممن قرب منه ..
وفي القرآن تحد كثير ظاهر ، ففي ستة مواضع تحدى حتى لم يعد للشبهة فيه موضع ..
الموضع الأول في سورة البقرة :
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
فهل يجوز في التحدي قول أشفى من هذا أوضح منه وادعى لأعدائه للإتيان بمثله لولا عجزهم عنه ، لأنه تعالى قال (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) وهذا كاف في التحدي ، ثم قال (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين) وهذا أيضًا تحد ثان ، ثم قال (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) تحد ثالث مع أنه خبر عن المستقبل ، ومثله لا يجوز من العاقل إذ لا يأمن أن يفعلوا ذلك فيظهر كذبه ، فدل ذلك على أنه من عند علام الغيوب .

الموضع الثاني في سورة يونس :
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)

الموضع الثالث في سورة هود :
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)

الموضع الرابع في سورة الإسراء :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)

الموضع الخامس في سورة القصص :
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

الموضع السادس في سورة الطور :
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

فهذه ستة مواضع صريحة في وقوع التحدي ، ولم يستجب العرب للتحدي وتهربوا منه ..
أما عجزهم عنه فدليله هو وجود الدافع وعدم وقوع الفعل ..
فإن الفعل يقع إن اجتمع الدافع له والقدرة عليه ..
فإن لم يقع الفعل ، فإما يكون السبب هو انعدام الدافع أو انعدام القدرة أو الاثنين ..
وبما أن الدافع كان موجودًا بدليل أن العرب قد هبوا لقتال محمدٍ صلى الله عليه سلم ومخالفته ..
وتحملوا في هذا القتل والسبي والأسر وهلاك المال في الحروب ..
فدل هذا على أنهم كانوا يملكون الدافع لمعارضته ومعاندته وقهره وهزيمته ..
لكنهم لم ينهضوا للتحدي رغم قوته وظهوره ووضوحه وتقريعه لهم بالعجز وعدم الاستطاعة ..
وفضلوا على هذا القتل والقتال ..
فإذا توفر الداعي - بل الدواعي - للاستجابة للتحدي ، ولم تقع هذه الاستجابة ، دل هذا على أن عدم وقوع الفعل سببه عدم القدرة ..
وأن سبب عدم معارضتهم للقرآن هو عجزهم عنها ..
وهذا هو المطلوب إثباته ..

عادل أحمد أحمد
11-03-2012, 06:41 PM
أهذا هو أقوى ما لديك ؟
طيب ..
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى بالقرآن كان يقرأ على المسلم والكافر ، ولا يكتم أحدًا ممن قرب منه ..
وفي القرآن تحد كثير ظاهر ، ففي ستة مواضع تحدى حتى لم يعد للشبهة فيه موضع ..
الموضع الأول في سورة البقرة :
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
فهل يجوز في التحدي قول أشفى من هذا أوضح منه وادعى لأعدائه للإتيان بمثله لولا عجزهم عنه ، لأنه تعالى قال (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) وهذا كاف في التحدي ، ثم قال (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين) وهذا أيضًا تحد ثان ، ثم قال (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) تحد ثالث مع أنه خبر عن المستقبل ، ومثله لا يجوز من العاقل إذ لا يأمن أن يفعلوا ذلك فيظهر كذبه ، فدل ذلك على أنه من عند علام الغيوب .

الموضع الثاني في سورة يونس :
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)

الموضع الثالث في سورة هود :
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)

الموضع الرابع في سورة الإسراء :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)

الموضع الخامس في سورة القصص :
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

الموضع السادس في سورة الطور :
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

فهذه ستة مواضع صريحة في وقوع التحدي ، ولم يستجب العرب للتحدي وتهربوا منه ..
أما عجزهم عنه فدليله هو وجود الدافع وعدم وقوع الفعل ..
فإن الفعل يقع إن اجتمع الدافع له والقدرة عليه ..
فإن لم يقع الفعل ، فإما يكون السبب هو انعدام الدافع أو انعدام القدرة أو الاثنين ..
وبما أن الدافع كان موجودًا بدليل أن العرب قد هبوا لقتال محمدٍ صلى الله عليه سلم ومخالفته ..
وتحملوا في هذا القتل والسبي والأسر وهلاك المال في الحروب ..
فدل هذا على أنهم كانوا يملكون الدافع لمعارضته ومعاندته وقهره وهزيمته ..
لكنهم لم ينهضوا للتحدي رغم قوته وظهوره ووضوحه وتقريعه لهم بالعجز وعدم الاستطاعة ..
وفضلوا على هذا القتل والقتال ..
فإذا توفر الداعي - بل الدواعي - للاستجابة للتحدي ، ولم تقع هذه الاستجابة ، دل هذا على أن عدم وقوع الفعل سببه عدم القدرة ..
وأن سبب عدم معارضتهم للقرآن هو عجزهم عنها ..
وهذا هو المطلوب إثباته ..
الشاعر الجاهلي امرؤ القيس (520 م - 565م) يقول في قصيدة له:
اقتربت الساعةُ وانشقَّ القمر - عن غزالٍ صاد قلبي ونفر
أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر
مرَّ يوم العيــد في زيـنته فرماني فتعاطى فعقر
بسهامٍ من لِحاظٍ فاتــكِ فتَرَكْني كهشيمِ المُحتظِر
وإذا ما غــاب عني ساعةً كانت الساعةُ أدهى وأمرّ
كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطراً مُختصَر
عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر
بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَر
قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خدَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمر
ومن أقواله أيضاً:
أقبل والعشاقُ من خلفه كأنهم من كل حدبٍ يَنْسلون
ومن أقواله أيضاً:
يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى إذا جاء الشتاء أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
ويقول أيضاً:
إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها
تقوم الأنام على رسلها ليوم الحساب ترى حالها
يحاسبها ملك عادل فإما عليها وإما لها
أما الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني المتوفى عام 605م فهو يقول:
ألم ترَ أن اللهَ أعطاك سورةً ترى كل مَلِكٍ دونها يتذبذبُ
بأنك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ إذا طلعَت لم يبْدُ منهنَّ كوكبُ

مشرف 10
11-03-2012, 06:55 PM
الزميل عادل حجتك ضعيفة جدا وهذا الموضوع ينسفها نسفا فيذرها قاعا صفصفا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?36275-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3-%E6%D4%DA%D1-%C7%E3%D1%C6-%C7%E1%DE%ED%D3

د. هشام عزمي
11-04-2012, 01:12 PM
الشاعر الجاهلي امرؤ القيس (520 م - 565م) يقول في قصيدة له:
اقتربت الساعةُ وانشقَّ القمر - عن غزالٍ صاد قلبي ونفر
أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر
مرَّ يوم العيــد في زيـنته فرماني فتعاطى فعقر
بسهامٍ من لِحاظٍ فاتــكِ فتَرَكْني كهشيمِ المُحتظِر
وإذا ما غــاب عني ساعةً كانت الساعةُ أدهى وأمرّ
كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطراً مُختصَر
عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر
بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَر
قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خدَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمر
ومن أقواله أيضاً:
أقبل والعشاقُ من خلفه كأنهم من كل حدبٍ يَنْسلون
ومن أقواله أيضاً:
يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى إذا جاء الشتاء أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
ويقول أيضاً:
إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها
تقوم الأنام على رسلها ليوم الحساب ترى حالها
يحاسبها ملك عادل فإما عليها وإما لها
أما الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني المتوفى عام 605م فهو يقول:
ألم ترَ أن اللهَ أعطاك سورةً ترى كل مَلِكٍ دونها يتذبذبُ
بأنك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ إذا طلعَت لم يبْدُ منهنَّ كوكبُ

وما وجه البرهان والدلالة فيما أتيت به يا زميل ؟
هل هذا الذي كتبته أعلى في البلاغة والفصاحة من القرآن ؟ فضلاً عن أن يكون بليغًا أصلاً ..!
هذه أبيات مكذوبة على هؤلاء الشعراء الفطاحل وليست من كلامهم أصلاً ..
وقد انتبه لهذا كثيرٌ من أهل العلم بالشعر خصوصًا مع معانيها وألفاظها المبتذلة والتي لاتليق أصلاً بالشعر الجاهلي وما عُرف عنه من قوة وجزالة وبراعة في الألفاظ والمعاني ..
وأنا لي مقالة في هذا الموضوع تشير إلى تراجع أحد كبار المنصرين عن هذه الفرية الكوميدية :
القرآن وشعر امرؤ القيس ، وما قاله كلير تيسدال (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?5161-القرآن-وشعر-امرؤ-القيس-،-وما-قاله-كلير-تيسدال)
اللي بعده ..!

مشرف 5
11-04-2012, 07:43 PM
بعد سُقوط مِصداقيّة ما أتيتَنا بهِ يازميل عادل في مسألة مُحاكاة آيات القُرآن بِزعمك _ جهلاً وبدون بحث حتّى ! _ وبِزعم من نظمَ هذه الأبيات _ قصداً وبسوء طويّة كاشِفة عن جهل فاضِحة لكل لبّ ! _ وتخيّلكَ أنّ هذا رد على البُرهان الذي قدّمهُ لكَ مُحاوِرك الدكتور هشام :



فهذا هو برهانٌ مباشرٌ صريح ..
خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
أرجو أن تكون قد فهمت الآن الإجابة (رغم أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب من قوة مدلولها) ..

فهل عِندَك بعدُ ماتقولُهُ في مسألة عدم قُدرتهم على مُعارَضة آيات الله تعالى وهم على ماتعرِف ونعرِف ويعرِف التّاريخ الصحيح بنقولاتِهِ عنهم وعن من تبِعهم , فهاهوَ الله تعالى يتَحدّى أهل المُعارَضة والمُناقَضة , وأرباب القُدرَة اللغويّة الفائِقَة , وفطاحِل سوق عُكاظ وغيره من نوادي التفوّق والتميّز اللغوي بكافّة أُطروحاته وأنواعه عندهم ولم يستطِع أي منهم أن يأتِ ولو بمُعارَضة آيَة واحِدة بعد أن خفّض لهُم التّحدي شيئاً فشيئاً وفشِلوا بل وأثنى وأبدى استغرابُهُ منهم المشهود لهُم في هذا المجال والفصاحة مندهِشاً من نوعيّة هذا الإبداع اللغوي مثل الوليد بن المغيرة (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?27664-%D3%DC%DC%C3%E1%DC%DC%E6%C7-%DD%C3%CC%DC%DC%DC%DC%C8%E4%C7!!&p=211424#post211424) , فهاهوَ يتحداهم بكل القرآن:
وهذا التحدى لِكل واحد من الخلق : (قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
و تحدّى مجموع الإنس و الجن : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)
ثَمّ تحداهم بعشر سور بدايَةً : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
إلى أن تحداهم أن يأتي بشر بمثل سورة مما جاء به القرآن ، أو بسورة من كتاب يماثله مستعينين بعضهم ببعض و بشهدائهم : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ .:. بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)
وفي قوله : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)
وفي قوله : ( أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ .:( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ )
فهل عندَك رد عن كلّ هذا ياعادِل ..؟؟!!
وماردّك على هذه البَراهين النّاصِعات بعد مانقلتهُ من هرطقات ..؟؟!!!
فلعلّ قارئ مُتابِع لايَرى لكَ حُجّة واضِحة في ماتُدندن حولَهُ بنقلِك لما هوَ ساقِط تاريخياً وفنيّاً عندَ أهل هذا الفن , زاعِماً أنّه بُرهانٌ ودليل داحِض لِحُجّة مُحاوِرك التي تغاضيتَ عنها وحين عرَجتَ لِتردّ أتيتَ بأكاذيب ومُفتريَات !!
فهل هذا دليلُك للكُفر ياعادِل ..؟؟

عادل أحمد أحمد
11-07-2012, 11:37 PM
بما أن محمد قال كلام...
بما أن الكلام كان جميل
بما أن معاصروه لم يستطيعوا قول كلام في جماله ..
بما انه ادعى أنه كلام الله..
فلا بد أن هذا الكلام هو كلام الله..
هذا هو مخلص الحجة التي تعتمد عليها لإثبات أن محمد صادق في إدعائه أنه مرسل من عند الله
===========
يبدو أن اختلافنا الجوهري ليس موضوع الإثبات نفسه، إن اختلافنا الجوهري يا أخي العزيز هو المنهج الذي تعتمد عليه في الإثبات.
فأنا لا سابق لي بصراحة بمنطق يعتمد على ترتيب مبرهنة بهذه الصورة لتقود إلى نتيجة وحيدة..
إن من أهم خصائص البرهان هو أن يقودنا إلى نتيجة حتمية وحيدة لا غير.
=========
الآن لنسأل الأسئلة التالية:
هل أي شخص يقول كلام ويصف هو نفسه كلامه بالجميل يدل ذلك على أن كلامه جميل؟؟
الإجابة: بالطبع لا، فإن القياس الدقيق يجب أن يكون بمقياس من خارج موضوع القياس، فإن أردت أن تقيس منضدة، فلا يمكن أن تقيسها بالمنضدة نفسها، ولكن عليك أن تستخدم وسيلة قياس اختيارية غير المنضدة، على أن تعرف لنا الوحدة التي اعتمدت عليها في القياس كمياً حتى تسهل علينا المقارنة.
هل هناك معيار محدد للجمال، أي هل يمكن أن يقاس (الجمال) كمياً حتى نضع منطق محدد لموضوع التحدي المبني على التفوق في الجمال؟؟؟
الإجابة: بالطبع لا، فالجمال مسألة مزاجية بالكامل، ولا يمكن أن يتم ترتيب أي ثلاثة مواضيع جمالياً ترتيب منهجي بأي وسيلة (على الأقل في حدود معرفتي)، وحتى إن اتفق مجموع كبير جداً من الناس على جمال شيء ما، فهذا لا يحول الاتفاق المزاجي إلى مسألة علمية إلا إن استطعت أن تحول لنا درجة الجمال كمياً ليتم بناءً على ذلك مقارنة ما.
========
إذا فرضنا أن شخص ما قال لك كلام في غاية الجال اليوم، حتى اقشعر له بدنك، وطلب منك أن تقول كلام بجماله، ولكنك لم تفلح (بغض النظر عن المعيار الذي استخدمه في المقارنة ومعرفة جمال كلامك)، ثم قال لك هذا الشخص إن محمد كاذب، إذن نجد أن هناك احتمالان:
الأول أن تعتمد على منهج (جمال الكلام) وتسلم محمد كاذب، لأنه المنهج الذي تعتمده في البرهان.
الثاني أن تصر على موقفك في أن محمد غير كاذب، وعليه يجب أن يكون لديك موقف من استخدام هذا المنهج لأنك بهذا ترفضه.
هذا إذا افترضنا أنك تنسجم مع مواقفك في التفكير ولا تحمل تناقضات منطقية في وعيك المعرفي في الأصل.
==================
للنظر إلى المبرهنة المنطقية التالية:
إن الصفر العددي فريد، أي لا يمكن أن تحوي الأعداد على صفرين
البرهان:
لنفرض جدلاً أن هناك صفران ..
لنجمع الصفر الأول إلى العدد واحد مثلاً، والنتيجة ستكون واحد لأن الصفر حيادي في الجمع
لنجمع الصفر الثاني إلى العدد واحد، والنتيجة ستكون واحد أيضاً لأن الصفر حيادي في الجمع
من السطرين السابقين يجب أن يتساوى الصفر الأول والثاني
إذن الصفر فريد.
الغاية من المبرهنة السابقة هو أن البرهان القوي يجب أن لا يقود إلا إلى نتيجة وحيدة، وإن كان غير ذلك فهو برهان ضعيف.
====================
يمكن تلخيص ضعف مبرهنة جمال اللغة في الآتي:
- لا يمكن أن يكون للجمال معيار لأن الجمال مسألة مزاجية
- إن اعتمدنا على المعيار الشخصي للجمال كحجة فمن المستحيل إن يتحول إلى معيار كمي لتتم به المقارنة، ومن المحال أن نقارن بين نتيجتين غير كميتين.
========
إن كنت تصر على استخدام (جمال كلام) كحجة على حتمية صدق قائله فعليك أن تضع ذلك في خطوات بحيث أن كل خطوة تكون التالية لها فريدة، وإن كانت هناك خطوة تقود لأكثر من نتيجة، فإما أن تضع لنا معيار استبعاد، أو تكون الحجة فاسدة.

د. هشام عزمي
11-08-2012, 05:31 AM
طيب ، نلخص ما دار في هذا الحوار حتى يكون المتابع على بصيرة ..

أولا:
طلب الزميل عادل دليلاً على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسلٌ من ربه حقًا ..
فقمت أنا بتقديم هذا الدليل وخلاصته :
محمد صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقوا ..
فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..

ثانيًا :
اعترض الزميل عادل بأن "الكلام" ليس موضوعًا للتحدي والمعجزة ..
فوضحت له أن هذا التحدي معروفٌ عند العرب وعند أهل اللغة والتخصص ، وأنه من مواطن التحدي والإعجاز ..
بل هذا دليلٌ على أنه لا يفهم أصلاً معنى المعارضة التي هي قوام التحدي ..
ولا يعي طبيعة حياة العرب الجاهليين - وحتى بعد الإسلام - وكيف كانت تجري المعارضات الشعرية بينهم ..
والأمثلة كثيرة بين القوم ، وهي تدل على أن هذا الضرب من المعارضة والتحدي مألوفٌ لديهم ومعروفٌ بينهم ..
والدواوين غنية بمعارضات الشعراء ، المشاهير منهم والمغمورين ، وما هجائيات جرير والفرزدق منا ببعيد ..
فهذا التحدي بالقرآن والذي انتهي بإعجازه للعرب الجاهليين ، ومن بعدهم إلى يوم الدين ، أمرٌ يعرفه القوم ..
فالقضية ليست كلامًا مجردًا أو تحديًا سمجًا ليس له معنى ..
بل له معنى ومغزى وله نتائج وآثار بارزة ..

ثالثًا :
اعترض الزميل عادل أن يريد دليلاً من جنس الأدلة الفلسفية أو المنطقية أو العلمية ..
فاجبته بأن البلاغة والفصاحة علم له أسسه وقواعده ، وكونه يجهل هذا لا يعيب العلم ولا العالمين به ..
ثم إني لا أحتج عليه - وعلى غيره - بقواعد العلم لأني أعرف أنه تجهله ..
بل أحتج عليه بمسلك أهل هذا العلم والعارفين به كيف تصرفوا تجاه التحدي ..
فإن كان أهل هذا العلم في ساعة التحدي نكصوا وعجزوا ، فاعلم أنهم واجهوا ما هو فوق قدرات البشر ..
والحقيقة أني أعرض عليه دليلاً منطقيًا يسيرًا واضحًا لا لبس فيه :
خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
فهذا دليل منطقي في مقدمات ونتائج لا يتطلب إلا مناقشته بجدية ..

رابعًا :
احتج الزميل عادل على الدليل بحجة أن العرب ربما ردوا ولم ينقل كلامهم ..
فأجبته بأنهم إن كانوا ردوا ، فكان يجب أن تنقل ردودهم عبر التاريخ ..
كما نقلت أخبارهم كلها من قبل ، وكما نقل إلينا كلام مسيلمة والأسدي وابن المقفع وابن الرواندي وغيرهم ..
فكل أمرين كانا في زمان واحد أو زمانين متقدمين ، وكانت الدواعي إلى نقلهما متساوية أو متقاربة ، فلا يجوز أن يظهر أحدهما ويفشو نقله ويختفي الآخر ..
لأنهما إذا اجتمعا في السبب لموجب الظهور ، فيجب اجتماعهما في الظهور ..
والقرآن لو كانت له معارضة من مشركي العرب ، كانت تكون في الزمان المتقارب ، وكانت الدواعي لنقلها كالدواعي لنقل القرآن بل أقوى !
لأن المعارضة لو كانت ، لكانت هي الحجة ، ولصار القرآن هو الشبهة ، وهذا مما يزيد الدواعي إلى نقلها على القرآن ..
وهذا واضح لمن تأمله ..
ولم يجب عادل ..

خامسًا :
احتج الزميل عادل بأن العرب ربما لم يأبهوا للرسول صلى الله عليه وسلم أصلاً بدليل وجود أمثلة تاريخية ومعاصرة لمدعي النبوة الذين لم يأبه لهم الناس ، فلا يقال ساعتها إنهم أعجزوا البشر أو أفحموهم ..
فأجبته بأنهم لو كانوا يرون هذا فعلاً ، لكان حريًا بهم أن يتجاهلوه ..
لكنهم - على العكس - بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إبطال دينه ودعوته ..
وبذلوا في سبيل هذا أموالهم وأرواحهم ..
وتحملوا فتّ الأكباد وتيتيم الأولاد وسبي النساء والذرية ..
وكانوا يستغنون عن هذا المسلك الشاق العسر بمعارضة القرآن وتلبية التحدي ..
مما يدل على توفر الدافع لديهم لمخالفته ومناوءته ومعارضته وتلبية التحدي ..
لكنهم لم يفعلوا ، وسلكوا السبيل الأشق والأعسر ..
فلماذا إذن ؟
ولم يجب عادل ..

سادسًا :
طالبني الزميل عادل بالمصدر على وقوع التحدي وعجز العرب ..
فأتيته بستة مواضع من آيات القرآن وأعدت عليه للمرة الألف البرهان المنطقي الذي سردته في كل مشاركة تقريبًا ..
ولم يجب عادل كذلك ..

سابعًا :
أتى الزميل عادل بأبيات منحولة لامرؤ القيس يحسب أنها تلبي التحدي القرآني ..
فلما بينت له تهافت هذا الاعتراض شكلاً وموضوعًا ، سكت ولم يعقب ..

كل مرة يأتينا الزميل عادل باعتراض ، ولا يعقب على ردي فيه ..
طيب ، الآن جاءنا الزميل بنفس الاعتراض الأول من جديد ..
فما العمل ؟

مشرف 11
11-08-2012, 06:01 AM
بما أن محمد قال كلام...
بما أن الكلام كان جميل
بما أن معاصروه لم يستطيعوا قول كلام في جماله ..
بما انه ادعى أنه كلام الله..
فلا بد أن هذا الكلام هو كلام الله..
هذا هو مخلص الحجة التي تعتمد عليها لإثبات أن محمد صادق في إدعائه أنه مرسل من عند الله

عادل تنظيما للحوار وفق أسس علمية منهجية ، ليس هذا هو حقيقة الحجة التي قدمها مناظرك ، لم يقل أحد من المسلمين

ان الحجة في أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بكلام جميل !. ولكن محل الاحتجاج في هذا البرهان الدامغ أن الرسول صلى الله عليه

وسلم لم يقل لهم أنا نبي وسكت . ولكن جاء معه بآية مستمرة على مر الأجيال لا تنتهي بموته و ثبت أنهم يريدون إبطال دعوته بكل ما أوتوا

من قوة. فلما عجزوا عن الإتيان بما فيه إبطال دعوته وخاضوا الحروب والخسائر دون هذا العرض الذي فيه هدم كل دعوته إذا كان

مدعيا.وهو من دعاهم الى هذا وقدمه لهم .دل قطعا على صدقه . أيضا كان من جملة التنزيل الذي أتاك به الدكتور هشام "ولن تفعلوا " . فلم

يفعلوا . وكل هذا ذكره الدكتور هشام . ولكن حتى لا يتوهم القاري خلاف الواقع

عادل أحمد أحمد
11-08-2012, 01:31 PM
كان أول ردك يا أخي يشير إلى أن البدو بالجزيرة العربية كانوا الغاية في البيان، ويعني ذلك أنهم أفضل من يتكلم.
وقد كان ردي عليك هو أنه لا يوجد معيار للقياس، ولا يمكن أن نضع تدرج كمي لمسألة البيان لنقيسها.
=======
كان ردك أن معيار القياس هو اللغة العربية نفسها، وطفقت تنشئ حجة أدبية، مفادها أن الشخص إذا لم يرد على التحدي يدل ذلك على عدم قدرته.
وأضفت أن موضوع التحدي كان شائع في زمنهم.
=====
بما أنك لم تذكر خلال الرد مبدأ القياس الكمي، افترضت أنا أنك لم تفهم معني كلمة (برهان) ووضعت لك تعريف البرهان ومثال لمبرهنة تطبيقية، وطالبتك بأن تضع لي برهان لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة.
وعندما ذكرت لك أنهم ربما كان العرب لا يريدون الرد، وربما ردوا ولكن تم حذف ردودهم من التاريخ، وربما كانوا يرون أنه (مجنون) وربما كانوا يظنون أنه (ينقل أساطير الأولين)، لم أكن أقصد أن أضع لك حججهم، ولكن هذا ما فهمته أنت بردك.
ولكن كنت أحاول أن أقول لك أن البرهان الذي يقود إلى احتمالات لا يعد برهان، ولكن البرهان يجب أن تكون نتيجته وحيدة.
ومرة أخرى لم تفهم ما كنت أرمي له بالمثال وأجبت على المثال نفسه بدل الرد على المعني الذي أردت أن أشير إليه.
أما ردك نفسه أن التاريخ كان يجب أن يوثق ردودهم، فقد وثق القرآن نفسه الردود التي ذكرتها لك، فآية (ما كان صاحبكم بمجنون) كانت رد على أنهم قالوا أنه مجنون. وآية (قالوا أساطير الأولين أكتتبها) إلى آخر الآية .. كانت مؤشر إلى أنهم قالوا إنه ينقل من أساطير الأولين.
ولكن ما أحببت أن أخوض في الرد بهذه الطريقة، فليس هدفي هو (الانتصار في حوار). ولو كان كذلك لرددت بذلك.
======
عدت أنت بعد ذلك لتأكد أن العرب أدركوا دلالة القرآن على النبوة.
وأنا في هذه اللحظة تيقنت من أن مبدأ البرهان كبرهان إما أنه عصي على الفهم أو أنني لم أبينه بصورة واضحة، أو أن المحاور لا يريد أن يضع لنا المعيار الكمي لمبدأ المقارنة نفسه.
وقررت أن أتوقف عن الرد أو الحوار، لأن الحوار بالنسبة لي قد انتهى، فما يتفق عليه المبدأ العلمي في البرهان لا ينطبق على المبرهنة التي قدمتها، والأمثلة والنماذج التي قدمتها للتوضيح اعتبرتها أنت حجج إضافية ورددت عليها هي نفسها.
ولكن الإخوة في إدارة المنتدى راسلوني بإصرار لكي أعود للحوار، وأنا إكراماً وتقديراً لدعواتهم المتكررة عدت لكي أكمل نقاشاً هو منتهي في الأصل.
=====
وقد رددت لك بأن السجع لا يتناسب مع عقلية عصرنا، وبما أن الدين من وجهة نظر إسلامية تكليف مستمر، فأنا أرجو أن تضع لي حجة غير (حجة الكلام المموسق)، وكنت سأكون شاكراً لك إن وضعت لي حجة أخرى.
وأنت فهمت من كلامي أنني قبلت أن محمد كان مفحماً لمن عاصروه، وأنا حقيقة الأمر لا يعنيني مدى إقناعه لهم، ما يعنيني الحجة التي كانت موضوع الإقناع نفسها، وهل هي حجة تقود إلى نتيجة متفردة مفادها صدق القائل في إدعاء النبوة، أم أنه يمكن أن يكون لها احتمالات، وإن كان لها فما معيار الاستبعاد!!
=====
مرة أخرى، لا تستوعب ما أشير إليه، ومرة أخرى أضطر إلى أن أقدم مثال جديد بفيثاغورس ومبرهنة المثلث، علها تضع أمام ناظرك بوضوح مفهوم المبرهنة الذي أشير إليه. وأوضوحت لك أن الحجة يمكن أن تكون لغوية، أو المبرهنة يمكن أن تكون لغوية، ولكن ليست في جمال اللغة بالطبع، ولكن في قوة البرهان من حيث المنطق الفلسفي، بحيث أن التسلسل المنطقي لا يحتمل غير نتيجة واحدة.
======
وقد كانت حجتك أن العلوم المنقولة عن أصحابها كانت لتبطل، وأنا بصراحة لا أعرف أي علم استخدم (النقل) في إثبات قضية معرفية، ولكن هذا الرد كنت سأرده لو كان هدفي هو الفوز في الحوار أو محاولة دحض الحجج، ولكن ما كان ذاك هدفي يا أخي.
ومرة أخرى أجد أن الرد لا يحوي معيار المقارنة أو التفاضل المدرج الكمي، حتى يمكن أن نقيس مدى براعة (كلام) مقارنة ببراعة (كلام) آخر.
==============
وما كان مني إلا أن قدمت مثال آخر بالكمبيوتر الذي تجلس أمامه، فقد كان نتاج (لكلام) قاله عالم، وعندما سؤل عن صحته قدم (مبرهنة) فريدة النتيجة، وإن كان هذا العالم اعتمد على جميل والقول وطعامة اللغة، لما كنت جلست على هذا الكمبيوتر اليوم، لأن المبرهنة كانت لتكون غير مجدية.
مرة أخرى أقدم المثال لأوضح لك معنى كلمة (مبرهنة) وأنا يجب أن تعطي نتيجة فريدة بلا احتمالات حتى تكون مبرهنة قوية أو حجة، ولكن مرة أخرى لم تفهم ما أشير إليه.
=========
كان ردك التالي عن علم أن علم البلاغة له أسسه، وأنت لا تعيب علي جهلي بهذا العلم.
ولكن في أي مرجع يذكر علم البلاغة المعيار الكمي المدرج للقياس، فأنا ما أعرفه (لجهلي) أن علم البلاغة يذكر أنواع من البيان والبديع والمعاني، كما يذكر أمثلة من الشعر والنثر والأثر انطبقت عليه. ولا يوجد به (ويا لجهلي) معيار كمي مدرج يمكن أن نقيس به.
مرة أخرى لا أجد معيار كمي مدرج للقياس في كلامك، ومرة أخرى أطالبك به.
======
ثم أنت وضعت لي نسخة من أول كلام أنت قلته، وإدعيت أنني لا أريد أن أرد على الدليل، ولكن أنا أقول لك، كيف يكون دليلك برهان إذا كان يحتوي على احتمالات؟؟
====
وقد أشرت لك إلى أن العالم به قضايا قبيحة ولكن صحيحة لذلك لا يمكن أن يكون (جمال المعنى) دليل يمكن أن يقدمه شخص على برهان شيء ما.
وكنت أرجو أن تعي ما أقول وتفهم أن الجمال غير كمي ولا يمكن قياسه بتدرج معياري.
====
وبعدها سألتك عن المصدر الذي لجأت له لتبرهن أن محمد كان موضع تحدي، وكنت أعني المصدر التاريخي الحيادي، ولكن كانت مفاجأتي أنك تستدل أن القرآن من عند الله بالقرآن نفسه.
وما كان مني أن أوضح لك أن المصدر الذي لا يعتمد على منهج علمي في البحث لا يمكن أن نأخذ به، وضربت لك مثالاً جديداً بشعر امرؤ القيس، فإن كنت تأخذ بجمال الكلام كدليل على أنه صحيح، فيجب أن يكون الشعر المنسوب لامرؤ القيس صحيح، ولا حاجة لنا في أن نبحث عن مصدر علمي، وإن كنا لا نستطيع أن نأخذ بهذا الشعر، فعلينا أن نعمم القاعدة ولا نأخذ بالقرآن دون اللجوء إلى مصدر حيادي يناقشه.
وما كان منك إلا أن استخدمت في هذه المرة المنهج العلمي في البحث، فلجأت إلى دارس، وقدمت برهان، وقدمت منطق واضح.
وأنا في غاية الحيرة، هل كنت في الأصل تعرف (المنهج العلمي في البحث) ولم تكن تريد أن تستخدمه في قضية القرآن؟، أم هل أنت فقط تستخدمه عند الحاجة بصورة مزاجية؟، أم أنت تستخدمه عندما يثبت ما تحب أن تثبته، وتستنكره عندما لا يتوافق مع ما تثبته؟.
إن مسألة شعر امرؤ القيس لم تكن حجة لترد عليها هي نفسها، إنه كان مثال جديد، لأبين لك أن (جمال الكلام) في حده ليس دليل على صدق الرواية، ولكن الدليل على صدق الرواية، المنهج المنطقي المتسلسل نفسه الذي لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة.
ومرة أخرى، لم تقدم لي ما أطلبه، برهان لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة فريدة.
======
لم يكن من بد غير أن أقدم لك مثال آخر، فاده أن البرهان يجب أن يكون فريد ولا يحوي احتمالات، فقدمت لك مبرهنة رياضية، ولكن لم ترد عليها، بل قمت بتلخيص (لن أقول منحاز) لما تظنه مسار النقاش، ولكن أقول تهذيباً أن به سوء فهم لمبدأ البرهان نفسه.
====
وأنا لا أجد بداً من أن أضع لك أمثلة أخرى لتوضيع مفهوم التدرج الكمي:
- درجة الحرارة في القاهرة أعلى من درجة الحرارة في باريس، المقياس الكمي المدرج الذي بنيت عليه المقارنة هو وضع رقم لكل مقدار حرارة بين صفر ومائة (وأسميت كل درجة وحدة) باستخدام مقياس حيادي ليس هو حرارة القاهرة ولا هو حرارة باريس، بل هو جهاز قياس كمي.
- المسافة بين الشمس والأرض أكبر من المسافة بين الأرض والقمر، المقياس الكمي الذي بنيت عليه المقارنة هو وضع رقم لكل لقياس للبعدين وأسميت هذا الرقم بالوحدة (المتر في هذا امثال مثلاً) وكان المقياس حيادي فليس هو بعد الشمس وليس هو بعد القمر.
- كلام محمد أجمل من كلام العرب، المقياس الكمي المدرج الذي تبني عليه المقارنة هو .................. وأنت أسميت كل وحدة من هذا المقياس بـ .......................، وأنت استخدمت مقياس حيادي للمقارنة، ليس هو جمال كلام محمد ولا هو جمال كلام العرب.
=====
والآن يا أخي، لأسألك سؤال تكون إجابته نعم أو لا على الأقل لكي نعلم مدى استيعابك الآن لمبدأ المبرهنة المنطقية، وأنا في أرجح - وأرجو أن تخيب ظني – أن إجابتك لن تكون نعم أو لا.
هل خلال كامل الحوار، قدمت أنت برهان كمي قياسي لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة؟؟
فإن كانت إجابتك نعم فأرجو أن تذكر لي (بعد إجابة نعم) التدرج الكمي للقياس، والنتيجة الفريدة التي لا تقبل احتمالات، وتذكر أن وجود احتمال ما يلغي قوة المبرهنة
وإن كانت إجابتك لا، فعليك أن تذكر لي مبرهنة كمية ذات تدرج تقود إلى نتيجة واحدة

د. هشام عزمي
11-10-2012, 11:19 AM
للأسف لم أر هذا الرد البارحة ، وإلا كنت رددت من فوري ..
فهذا الكلام عن المعيار القياسي الكمي ، هو عين الهروب من الموضوع ..
فأنا عندما أقدم لك حجة منطقية واضحة المقدمات والنتائج ، ثم يأتي الطرف الآخر ليقول أنا أريد موضوعًا آخر ، فهذا - باختصار - يعني الهروب من الموضوع محل النقاش ..
وقد قلتها لك بصراحة وبوضوح :
هذا دليل ظاهر وبرهان واضح ذو مقدمات واضحة مبرهنة ونتائج منطقية ..
فالرد عليه لا يكون بتنحية القضية كلها جانبًا بحجة انطباعية من نوع أنك تريد مقياسًا كميًا معياريًا ..
فالبراهين من نوعية (بما أن .. إذن ..) لا يتم تفنيدها أو الرد عليها بهذا الأسلوب الضيق ..
بل الواقع أنك في واد بعيدٍ تمامًا عن حقيقة القضية البرهانية محل النقاش ..
وأنا عندما أقدم لك برهانًا منطقيًا عقليًا يفهمه العالم والعامي بنفس المستوى ولا يحتاج إلى ترمومتر أو مسطرة ، فلا يصح عندها الرد بأنك تريد شيئًا يحتاج الترمومتر أو المسطرة ..
وها هو البرهان المنطقي (أو المبرهنة المنطقية) الذي أعدته عليك عشرات المرات :
محمد صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقوا ..
فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..

فهل هذا الاستدلال المنطقي (مقدمة أولى وثانية ثم نتيجة) ليس برهانًا واضحًا جليًا لكل ذي عينين ؟
أم أن الهروب من الموضوع والحيدة من موضوع النقاش مع تنميق هذا بألفاظ متكلفة هو الطابع المسيطر لديك هنا ؟
تتكلم عن المبرهنة المنطقية ؟ هل أنت تفهم أصلاً معنى هذا المصطلح حتى تنفيه عن دليلي المنطقي وتثبته للقضايا المفتقرة للقياس المعياري ؟
كلامك هذا فعلاًَ من أعجب ما صادف المرء ..
تتظاهر بالمعرفة وتتعالم وتتكلم بكلام ليس فيه رائحة العلم والمعرفة أصلاً ..!

ثم الرد على كلامك أعلاه في نقاط ..
أولاً :
أنا لم أستدل عليك ببلاغة القرآن وفصاحته لأني أدرك أنك أصلاً لست أهلاً للتحدي كأي واحد في هذا العصر المتاخر ..
فأي كلام من نوعية الكلام "الجميل!" من ناحيتك هو ثرثرة في غير موضوع النقاش أصلاً ..
كما أن أي محاولة للإتيان بأبيات منحولة من هنا أو هناك هي محاولة خارج الموضوع كذلك ..
بل أنا سردت عليك دليلاً منطقيًا بمقدمات ونتيجة واضحة ..
فنقض هذا الدليل يكون ببيان فساد المقدمات أو إثبات المغالطة المنطقية ..
هذه هي النقطة الأولى ..

ثانيًا :
البلاغة والفصاحة والبيان هذه علوم لها قواعدها وأصولها ومعاييرها المستقرة كأي علم آخر ..
وإنكارك لوجود هذه العلوم سقطة شنيعة لا ريب في ذلك ..
واعتبار أن البلاغة ليس علمًا قائمًا بذاته وله علماؤه ومتخصصوه لا يقول به عاقل ..
وهل لا تعرف الكناية والاستعارة والمجاز والتمثيل ؟
وهل لاتعرف التقديم والتأخير ؟ والحذف والإظهار ؟ والفصل والوصل ؟ والتعريف والتنكير ؟
وماذا عن القصر والاختصاص ؟ واستعمالات "الفاء" و"إن" و"إنما" ؟
وغيرها من القواعد والأصول والمعايير البلاغية العلمية ..
فإخراج البلاغة من ساحة العلوم حتى يسوغ لك التشكيك في مصداقيتها كمعيار محاولة فاشلة أصلاً ..
هذا مع كوني لم أستدل بالبلاغة القرآنية مجردة ، وإنما في سياق برهان أو استدلال منطقي ..

ثالثًا :
حقيقة أن العرب الأوائل الذين نزل عليهم القرآن كانوا في ذروة البلاغة والفصاحة ليست من عندياتي ..
وحقيقة أن من جاء بعدهم أدنى وأقل منهم في البلاغة والفصاحة ولا يوجد جيل سيبلغ مبلغهم ليست من اختراعي ..
بل هو إجماع أهل العلم بعلوم الفصاحة والبيان من أولهم إلى آخرهم ، من أكابرهم حتى أصغر واحد فيهم ..
وقد سردت لك مثالاً من أقوالهم في إحدى المشاركات ..
والمقصود أنه لا نزاع في هذه الحقيقة ، وأنها قضية ثابتة مستقرة لا يمكن زعزعتها ..
فقيام الحجة على هؤلاء القوم بعجزهم عن معارضة القرآن ومجابهة التحدي يعني قيامها على كل ما يتلوهم من أجيال إلى قيام الساعة ..
وهذا هو ما يُعرف بقياس الأولى ..
أي: أنه إن قامت الحجة على من بلغ ذروة البلاغة فقيامها على من هو دونه أولى ..

رابعًا :
ثم قولك إن البرهان الذي يقود لاحتمالات لا يعد برهان (الصحيح: برهانًا) ..
فهذا الكلام يصح في الاحتمالات الحقيقية الواقعية ، وليس في الاحتمالات المتوهمة ..
فالاحتمال لأجل أن يكون له حجية وقوة استدلالية ووجاهة لابد أن يكون مدلولاً عليه ..
فكيف إن كنتُ قد فندتُ هذه الاحتمالات أصلاً ..؟
فقد فندت لك احتمال أن العرب ربما ردوا ، بحقيقة أنهم لو كانوا ردوا لبلغنا ردهم ..
فكل أمرين كانا في زمان واحد أو زمانين متقدمين ، وكانت الدواعي إلى نقلهما متساوية أو متقاربة ، فلا يجوز أن يظهر أحدهما ويفشو نقله ويختفي الآخر ..
خاصةً مع وجود الكافرين والمشركين وأعداء الإسلام الذين لم يخل منهم زمان ولا عصر على مرّ الأزمان والعصور ..
وكذلك احتمال أنهم لم يأبهوا له ، فندتُه بحقيقة أنهم آذوه وحاربوه وبلغوا في هذا المدى ..
فلا يصح في العقل أن يُقال إنهم لم يأبهوا له ..
فالاحتمالات التي سردتها يا عادل ليس لها محل من الصحة أو الحقيقة ..
فلا يصح أن يشوش احتمال مردود على حقيقة ناصعة ظاهرة ..
بل البرهان الذي يبطل بالاحتمال هو الاحتمال القوي الذي عليه أدلة تؤيده ، وليس أي احتمال والسلام ..

الخلاصة :
أن ما تزعمه من كون البلاغة والفصاحة ليست علمًا له معايير وأصول وقواعد معروفة ، هو قول عارٍ من الصحة تمامًا ..
وما زال أهل هذا العلم يشنعون على من يستعمل تعبيرات غير معيارية في النقد الأدبي من جنس "جزالة اللفظ" أو "لفظ متمكن غير قلق" أو "جيد السبك صحيح الطابع" أو "لفظ معقد قد استهلك المعنى" .. وغيرها من ضروب الكلام الانطباعي غير الموضوعي الذي لا يقبله علماء البلاغة والفصاحة ..
مع تأكيدي على أني لم استدل أصلاً ببلاغة القرآن على المخالف إلا من جهة استدلال عقلي منطقي يضم البلاغة والتحدي ورد فعل المعارضين ويخرج بالنتيجة العقلية المنطقية وهي إعجاز القرآن ..

عادل أحمد أحمد
11-12-2012, 03:43 PM
قبل أن أرد، أحب أن ألفت انتباه حضرتك إلى مسألة، فقد رصدت المفردات الآتية في ردودك:
أسخف ما رأيت .. تدل على عجز .. أنك لا تفهم أصلاً معنى المعارضة .. بهذا الجهل الفاحش .. ما أسخفك وأسمجك .. الذي تدعيه هو هراء محض .. أنا أدرك بوضوح مدى الاحراج الذي تقدمه لك هذه الحجة .. أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب .. لأني أعرف أنك تجهله .. هذا الكلام الإنشائي والصياح الطفولي .. كفاك تهربًا من النقاش
وأنا أرجو من الأخ على الأقل إن لم يقدر ضايفته لي في منتداه، أن يقدر الحق الإنساني لعدم التعرض للمتحاور في شخصه، وأظن أن ردك على الحجة يكفيك.

والآن لنرى هل هذه المبرهنة لها احتمالات أم ليس لها احتمالات:
قد يكون هناك من رد على تحدي محمد ولكن تدوين التاريخ حذف ردود التحدي، فنحن لدينا ثلاثة أنواع من المصادر يمكن أن نعتمد عليها في التوثيق للأحداث:
المصدر الأول: القرآن نفسه:
- وجمع القرآن تم التحدث عنه في التاريخ لأول مرة في كل من كتاب الطبقات لابن سعد في عام 844م، ثم في البخاري في العام 870م، لذلك نجد أن التاريخ الذي يتحدث عن الطريقة التي جمع بها القرآن حدثت بعد قرابة المائتي عام من وفاة محمد نفسه.
- ورد في كتاب الطبقات أن الذين جمعوا القرآن على عهد محمد ستة نفر أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وزيد بن ثابت وسعد وأبو زيد، كما ورد في نفس الكتاب أن القرآن جمع في خلافة عمر على يد عثمان وليس في حياة محمد.
- يذكر البخاري أن القرآن جمعه اُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت وابو زيد، ثم في نفس الكتاب يذكر أن القرأن جمع في عهد أبي بكر وليس في عهد محمد.
- ورد في صحيح البخاري كل من أبي بكر وعمر بن الخطاب اجتمعا بزيد بن ثابن، وأخبراه أنهما يخشيان أن يضيع القرآن إن لم يتم جمعه، كما ورد في نفس الكتاب أن حذيفة بن اليمان طلب من عثمان أن يجمع القرآن حتى لا يتحرف كما تحرفت كتب اليهود والنصارى، وهذه إشارة من كبار الصحابة إلى أن القرآن ليس محصون من الضياع أو التحريف.
- أورد البخاري كذلك أن عثمان بن عفان جمع المصحف وامر عماله في الامصار بحرق جميع المصاحف الاخرى، ونرى من ذلك أن هناك مصاحف أخرى مختلفة.
- دار جدل بعد ذلك في شأن اختلاف الروايات حتى أفتوا فيها بعد مرور ائتي عام بأن الجمع الأول كان في الصدور والثاني كان في المصحف.
- فى كتاب السنجستانى يذكر ستة وعشرون مصحف كانوا موجودين منهم مصحف عمر ابن الخطاب ، على ابن أبى طالب مصحف أبى ابن ابى كعب ، سالم مولى حزيفه ، مصحف عبد الله ابن مسعود ، مصحف أبو موسى الأشعرى ، مصحف عبد الله ابن عمر ن مصحف أبو زيد ، مصحف معاذ ابن جبل ن مصحف عبد الله ابن عباس ، مصحف عبد الله ابن الزبير ، مصحف عائشة ، مصحف أم سالمة زوجة النبى ، مصحف عبيد ابن عمير الليثى ن مصحف عطاء ابن أبى رياح ، ، مصحف عكرمة ، مصحف مجاهد ، مصحف سعيد ابن جبير ، مصحف الأسود ابن زيد ، مصحف علقمة بن قيس ، مصحف محمد أبى موسى ، مصحف حصال ابن عبد الله الرقاشى ، مصحف صالح ابن كيسان ، مصحف طلحة ابن مصرف ، مصحف الأعمـش.
- ورد في كتاب الإتقان الجزء الأول صفحة 198، وفي مجمع لزائد الجزء السابع صفحة 163، وفي كنز لعمال الجزء الأول صفحة 460 أن عمربن الخطاب قال : القرآن الف الف حرف وسبعة وعشرون الف حرف. فمن قرأه محتسباً ، كان له بكل حرف زوجة من الحور العين، بينما يذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد رحمه الله أنه قال هذا ما أحصيناه من القرآن وهو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفاً وخمسة عشر حرفاً، أما المصحف المعاصر الآن فبه 323671 حرفاً.
- يرد الإمام الطبري على هذه المسألة بقوله: لو كان من المعقول الادعاء بان اصحاب رسول الله الورعين يمكن ان يزيفوا القرآن، فإذاً يمكن ان نقول نفس الشئ عن اتباع النبي عيسى بن مريم.
والثابت أن المسلمون يقولون أن الإنجيل محرف.
- يذكر عبد الله بن عباس في تفسير الطبري للآية 24 من سورة النساء أن نصها: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن)، والواردة في المصحف اليوم هي (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن).
- في تفسير الطبري للآية 89 من سورة المائدة يقول أن اُبي بن كعب وعبد الله بن مسعود كانوا يقرأونها: (لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام متتالية ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم) بينما المصحف المعاصر ليست فيه كلمة متتالية هذه.
- كما أن محمد نفسه كان يضيف إضافات في مناسبات مختلفة على الآيات، مثل الآية 288 من سورة النساء، وإن اعتبرنا أن كتاب الوحي كانوا أكثر من خمسة، ولم يكونوا جميعاً حاضرين، نجد أنه من المنطقي أن تكون هناك اختلافات.
- تم وضع النقاط على حروف لمصحف من قبل الحجاج بن يوسف، وقبل ذلك كان المصحف غير منقط، ولم يخبرنا التاريخ عن من لجأ لهم الحجاج في قراءة المصحف قبل أن يضع النقط على الحروف، ناهيك عن مواقف الحجاج نفسه وضربه الكعبة بالمنجنيق.
- ورد في كتاب الإتقان كما ورد في ابن كثير تفسير القرآن 6/376: حدثنا إسماعيل بن جعفر , عن المبارك بن فضالة بن كعب , عن عاصم بن أبي النجود , عن زر بن حبيش قال لي أبيّ بن كعب : كأين تعد سورة الأحزاب ؟ قلت : اثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية , قال : إن كانت لتعدل سورة البقرة , وإنا كنا لنقرأ فيها آية الرجم , قال : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم.
وتجدر الإشارة إلى أن أبي بن كعب من كتاب الوحي.
وعليه أقول لك، إن كان القرآن نفسه مختلف على محتواه، فكيف يمكن أن علم صحة الأحداث مسار الجدل بشأن التحدي الذي احتواه.
المصدر الثاني: كتب الحديث:
- يقول البخاري أنه جمع قرابة ستمائة ألف حديث عن محمد، ولكن ما استقر عليه رأيه للنشر دون وضع المكرر في الاعتبار قرابة الأربعة آلاف حديث، بينما يقول مسلم أنه جمع ثمانمائة ألف حديث، فيما نجد أن مسنده يحتوي على أربعين ألف حديث فما هي المعلومات التي غابت عن التاريخ بالانتخاب؟
- مصادر التاريخ تروي أن عمر بن عبد العزيز هو أول من أمر بكتابة الحديث، وظل الأمر بعده في تخبط حتى ظهر الأئمة الستة الذين صنفوا أسانيدهم وأصحتهم.
- لقد نهى محمد في غير مرة أن تدون عنه أحاديثه، لذلك نجد أن الأحاديث التي جمعت بعد مائتي عام لم تجمع مثل معظم القرآن من صحف، ولكن جمعت من ذاكرة أشخاص حفظوها عن أشخاص حفظوها عن أشخاص بالعودة إلى مائتي عام.
- خطب أبوبكر مرة في الناس فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافاً، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم قولوا بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه.
وهذا إقرار من كبير الصحابة وأول الخلفاء أن ما جمع عن محمد حتى في أقرب العهود إليه كان فيه تناقض يجعلنا نتردد (على الأقل) في التعامل معها كمصدر تاريخي.
- يؤكد أبو هريرة في أكثر من مرة أن هناك أحاديث عن محمد كف عن ذكرها حتى لا يظن الناس أنه مجنون، فما هي الإحاديث التي يظن سامعها أن صاحبها مجنون؟
- ورد أن كثير من الصحابة كانوا قد كتبوا مجموعة من الأحاديث ولكنهم أحرقوها بعد ذلك، ومنهم أبوبكر نفسه.
- ظهرت أحاديث اسمها أحاديث المناقب في عهد معاوية (هي أحاديث كان الهدف منها مدح وتفضيل بعض الصحابة لأسباب سياسية وقبلية)، وخصوصاً في فترة لم يتم فيها تدوين الحديث، أظهر آلاف الأحاديث التي ليست مروية عن محمد، ومشكوك في صحتها، ومسألة تمحيص ذلك بعد مرور مائتي عام تصبح مسألة عصية.
- ابتدع الفقهاء – ومن أولهم الإمام الشافعي – علم اسمه علم مختلف الحديث، وكان الهدف منه التوفيق بين الأحاديث المتناقضة التي تم إيجادها في الكتب الصحيحة، وذلك يعني أنه حتى الكتب التي ظن أصحابها أنها صحيحة وجد فيها تناقضات تدعو إلى وضع علم تبريري لها.
- ورد في الصحيحين حديث: (لا عدوى ولاطيرة ولا صفر ولا هامة)، كما ورد فيهما: (فر من المجزوم كما تفر من الأسد)، وواضح أن الحديث الأول ينفي انتقال العدوى والثاني يؤكد انتقالها.
- ورد في الصحيحين حديث: (إذا التقى مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)، كما ورد فيهما أسماء العشرة المبشرين بالجنة، وفيهم نفر تقاتلوا في عهد الفتنة.
- في الصحيحين حديث يقول: (لن يدخل أحد منكم عمله الجنة)، وفي القرآن آية تقول: (أدخلوا الجنة بما كنتم تعملون).
- البخاري يروي حديث نصه: (انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن النبي)، ويروي حديث آخر نصه: (إن الشمس والقمر آيتان لا تكسفان لموت أحد ولا حياته).
- البخاري اعتبر عكرمة مولى عبد الله بن عباس رجل ثقة وصدق، ولا يكذب في الحديث، وروى له في صحيحه أحاديث كثيرة، بينما ضعفه مسلم ولم يرو له أي حديث.
- روي 1660 حديثاً عن ابن عباس، منها 234 حديث في صحيح البخاري ومسلم، رغم أن ابن عباس كان عمره 10 أعوام عند وفة محمد.
- من رواة الحديث عن محمد: محمود بن الربيعة، وكان عمره عند وفاة محمد خمس سنين، وعبد الله بن الزبير، وكان عمره تسع سنين، والمسور بم مخرمة، وكان عمره ثماني سنين، وعمر بن أبي سلمة وكان عمره 9 سنين، والحسين والحسين أبناء علي وكان عمرهما ثمان وسبع سنين على التتالي، وأبو طفيل الكناني وكان عمره ثمان سنين.
- علم الحديث يشترط أن يكون الراوي بالغ، ولكن نفس علم الحديث يأخذ من رواه فيهم من كان دون العاشرة.
وعليه لن نستطيع أن نعتمد على الأحاديث المنقولة عن محمد على أنها مصدر تاريخي يمكن أن نعتمد عليه في أن نبرهن أن هناك حدث ما فعلاً حدث أم لم يحدث، بما في ذلك مسألة التحدي المتناقش بشأنها، فعلى الأقل تضعنا المسألة في احتمالات تاريخية مما يجعل المبرهنة غير وحيدة النتيجة، وهذا ما يجعل الاعتماد عليها في برهان أمر حتمي غير ممكن.
المصدر الثالث: السيرة:
من أهم كتاب السيرة:
- اختلف بشأن مولد ابن هشام ولكن ورد أنه توفي في عام 834م، أي بعد وفاة محمد بمائتي عام.
- ابن كثير مولود في العام 700 هجرية.
- ابن جرير الطبري مولود في عام 838م.
فنحن نجد أن جميع كتاب السيرة كانوا بعد وفاة محمد بمائتي أو نحوه، لذلك فمن العسير أن نبني تحليل لنص لم يشهده مؤرخه.
=====
وعليه بما أن التحدي الذي يبني عليه المحاور حجته مستمد من كتب ليس لدينا عليها مصداقية، ولا نعلم إن كان البدو في الجزيرة العربية قد قبلوا التحدي فعلاً أم لم يقبلوه، أو أنهم تحدوا ولكن التاريخ حذف مواضيع تحديهم، أو تحدوا وانتصروا في التحدي والمصالح السياسية حذفت ما يتعارض مع مصالحها لاحقاً، ويمكن أن يكون هناك عشرات الاحتمالات إذا اعتمدنا على مصادر لا علم لنا بمصداقيتها من منظور تاريخي (وليس من منظور عقدي ديني تقديسي)، فإن وجد المسلم مبرراً ليأخذ من هذه الكتب، فعلى أقل تقدير عليه أن يضع في الاعتبار أن (غير المسلم) سيكون حيادي تجاه الأمر، ولكن يقبل حجة مبنية على مصدر مختلف عليه وفيه.
لذلك أنا لن أقبل الحجة التي مفادها أن (محمد تحدى البدو، وهم عجزوا عن قبول التحدي)، وما أطلبه هو مبرهنة ليست ذات احتمالات، بل تقود إلى نتيجة وحيدة.
=====
يمكن أن أقبل حجية إعجاز القرآن كأمر معاصر، كأن تقول لي أنك الآن تظن أن القرآن معجز لأن الإنسان المعاصر لن يستطيع أن يأتي بآية مثله، وهناك يبقى عليك أن تقدم لي مقياسك المدرج موضوع القياس، حتى يكون الحكم في مقدرة البشر في قبول هذا التحدي.

إلى حب الله
11-15-2012, 11:38 AM
من بعد إذن أخي الحبيب د هشام ...


قبل أن أرد، أحب أن ألفت انتباه حضرتك إلى مسألة، فقد رصدت المفردات الآتية في ردودك:
أسخف ما رأيت .. تدل على عجز .. أنك لا تفهم أصلاً معنى المعارضة .. بهذا الجهل الفاحش .. ما أسخفك وأسمجك .. الذي تدعيه هو هراء محض .. أنا أدرك بوضوح مدى الاحراج الذي تقدمه لك هذه الحجة .. أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب .. لأني أعرف أنك تجهله .. هذا الكلام الإنشائي والصياح الطفولي .. كفاك تهربًا من النقاش
وأنا أرجو من الأخ على الأقل إن لم يقدر ضايفته لي في منتداه، أن يقدر الحق الإنساني لعدم التعرض للمتحاور في شخصه، وأظن أن ردك على الحجة يكفيك.

إذا قيل للجاهل أنك جاهل .. وللص أنك لص .. وللكذاب أنك كذاب .. ولمَن يتحدث بغير علم ويوهم الناس أنه على شيء في حين أنه مجرد جامع شبهات أنك مدلس : فذلك كله لا بأس به أيها الزميل ... فاستبشر خيرا ًبمَن يصفونك بأمانة لكيي تتعظ :):
فهذا أفضل من الجهال مثلك الذين يصفقون لك على نقلك لشبهات النصارى والرافضة ..


والآن لنرى هل هذه المبرهنة لها احتمالات أم ليس لها احتمالات:
قد يكون هناك من رد على تحدي محمد ولكن تدوين التاريخ حذف ردود التحدي، فنحن لدينا ثلاثة أنواع من المصادر يمكن أن نعتمد عليها في التوثيق للأحداث:

أولا ً: هذه التفافة منك على الإعجاز القرآني القائم حتى قيام الساعة :
حيث لم تستطع يا مسكين إلا ادعاء أنه ((هناك)) مَن عارض القرآن ولكن لا نعلم عنه شيئا ً!!!..
وسبحان الله : الملاحدة هم الملاحدة لا يتغيرون في ذكائهم ولا افتراضاتهم ما شاء الله !!..
كلما أعيتهم الحجج الدامغة : لجأوا لما يحسبونه مخرجا ًومهربا ًبمثل هذه الافتراضات الساقطة !
مثلما يقولون لك في خلق الكون :
وما أدرانا أن ((هناك)) خالق آخر ؟؟ وما أدرانا أن ((هناك)) صدفة خالقة ؟؟ وما أدرانا أن ((هناك)) وحش اسباجتي طائر فوق المريخ ؟؟..
وربنا يشفي ......

فأما الرد على هذه الحجة المتهافتة منك زميلي ... فيتلخص في نقاط :

1...
أن التحدي ما زال قائما ًإلى اليوم : فأين أنت والإنس والجن أجمعين منه ؟؟؟؟..
لماذا تقول : كان وهناك وربما وقد واحتمال : والقرآن بين يديك ويدي أسيادك : قد عجزوا جميعا ًعن تحديه ؟!!..
فسبحان الله العظيم .. تترك ما هو يقيني أمامك من عجز الكفار اليوم : وتلجأ لاحتمال تافه - لا يصح أصلا ً- لتدعيه بالأمس !
والحمد لله على نعمتي العقل والدين !!..

2...
أيضا ً- وما لم تشر إليه من فرط جهلك أيها الناقل والحاطب بليل - :
أن خلال تاريخ الدولة الإسلامية بأكملها - وإلى اليوم - ومنذ أول نشأتها :
ولها أعداء كثر : سواء من داخل العرب أنفسهم : ومن خارجها كالروم والفرس ..
ولو أن أحدا ًنجح في معارضة القرآن فعلا ً: ما كان ليخفى خبره بين القبائل والناس ولاسيما والانتقال شفاهة : وليس بقنوات فضائية مثلا ًيسهل تعقبها أو كتب يسهل حرقها !!.. فالعرب في تلك الأزمان كانوا قوم شعر وحفظ ولغة : فما كان لمثل هذا الخبر من نجاح أحدهم في معارضة القرآن والنجاح في التحدي أن يخفى !!..

3...
وحتى التحجج بأن المسلمين في ولايات بلاد الإسلام كانوا سيحاربون انتشار مثل هذه الأخبار والحد منها أقول :
حسبك كذبا ًوافتراء أن العرب كانوا متصلين في تاريخهم - حتى بعد الإسلام - ببلاد ما وراء النهر وبلاد شرق أفريقيا والحبشة وبلاد الروم : وكان الحكام الكفرة في هذه البلاد يتحسسون ويتجسسون أخبار المسلمين وكل ما يمكن أن يضروا به الإسلام : وكانوا يحثون الناس للردة والانتقال والسفر إليهم وحمايتهم إلخ ..
وكل هذه الأخبار مذكورة في السير بكل أمانة .. ومنها قصة جبلة بن الأيهم الشهيرة وانتقاله للروم .. وغيره حتى في وقت النبي نفسه كان يُعرض على أصحابه الردة والسفر إليهم !!.. وحتى في أيام الخلافة الإسلامية - أموية عباسية إلخ - لم تنته هذه المكائد والتجسس والتحسس لأي شيء يمكن ضر الإسلام به وافتراء الكذب عليه !!.. ورغم كل ذلك :
لم نجد خبرا ًواحدا ًلا من عرب ولا من عجم لا من كاره ولا من موالي : يذكر نجاح أحد في معارضة القرآن بمثله !!!..
اللهم اخزي الكافرين والكذابين ...!

4...
بل وقد نقلت كتب الحديث والسيرة أخبار مَن ادعوا النبوة والوحي بل : وحاولوا معرضة القرآن أيضا ًمن سفههم مثل :
* النضر بن الحارث - وهو أحد صناديد قريش كان يحاول معارضة القرآن بقصص فارس وملوكها إلخ
* مسيلمة الكذاب - وهو مسيلمة بن حبيب : وادعى أنه نبي ربيعة !!..
* سجاح التميمية (وهي امرأة : وقد تزوجها مسيلمة الكذاب) ..
* الأسود العنسي - وهو عبهلة بن كعب بن غوث : وادعى أنه نبي اليمن !!..
* طليحة الأسدي - وهو طليحة بن خويلد : وادعى أنه نبي مضر !!..
* المختار بن أبي عبيد الثقفي - وهو من ثقيف وكان كذابا ً: يدعي نزول جبريل عليه بالوحي إلخ !!

وكل أولئك كانوا في صدر الإسلام الأول !!!..
فلماذا لم يحجب المسلمون أخبارهم ؟؟!!.. بل والسؤال الأهم :
لماذا عرف مشاهير الشعراء وبلغاء العرب استحالة معارضة القرآن فعلا ًوالإتيان بمثله : فلم يفعلوا ؟؟
أقول :
ليس أعرف بقيمة التحدي من المتقنين للغة والبلاغة .. وليس مثل السفهاء الذين يخرجون بعلينا بين الحين والحين من الملاحدة بتفاهات الكلام تقليدا صوتسخيفا ًيظنونه شيئا ً: وما يعدون في النهاية أن يخرجوا علينا بنفس سماجة ما قاله مسيلمة وحسبه وحيا ً!!!..
وهذا هو سبب عدم تورط أحد عقلاء الشعراء والبلغاء في هذه الفضيحة ...!
وليس إخفاء المسلمين لها كما يدعي الملاحدة والمرجفين !!.. وليس حتى خوفا ًمن دولة الإسلام !!..
لأنه - وببساطة - لو استطاع أحدهم معراضة القرآن :
فما كان عليه إلا السفر لبلاد الروم مثلا ً: ومعارضة القرآن هناك : ليعيش ملكا ً!!!..
فماذا منع جهابزة الشعر والبلاغة طوال سنوات الإسلام وقرونه ؟!!!..
هراء ...........!

ولهذا : فلا يُصدق الراسخون في اللغة أخبار معراضة بعض الشعراء الفطاحل للقرآن : ولا حتى محاولتهم ذلك !
وذلك مثلما قيل عن ابن المقفع (القرن الثاني الهجري) وأبي العلاء المعري والمتنبي (القرن الرابع الهجري) ..

< ملحوظة : الكثير من الأخبار عن كتابة هؤلاء الشعراء لكتب يعارضون بها القرآن لا تصح .. وخصوصا ًالكتاب المكذوب على ابن المقفع .. حيث الراجح أنه كتبه أحدهم بعده بقرن كامل !!.. وهو ضعيف بلاغيا وظاهر التدليس كما ذهب بعض المحققين مثل د إبراهيم عوض .. ولكن ربما كانت لهم محاولات وليس كتب كما نقله البعض >

ومن ذلك يُروي مثلا ًأن ابن المقفع بعدما عزم على المعارضة وبدأ بها فعلا : سمع صبيا يقرأ قوله تعالي : " وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي .. وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علي الجودي .. وقيل بعدا للقوم الظالمين " .. فمزق ما جمع واستحيا من إظهاره أمام الناس بعد أن قال قولته المشهورة : هذا والله ما يستطيع البشر أن يأتوا بمثله !!..

فأحد أكابر اللغة العربية في عصرنا الحديث وهو مصطفى صادق الرافعي رحمه الله يقول معلقا ًعن هذه القصة :
" إن ابن المقفع من أبصر الناس باستحالة المعارضة، لا لشيء من الأشياء إلا لأنه من أبلغ الناس وإذا قيل لك: إن فلانا يزعم إمكان المعارضة ويحتج لذلك وينازع فيه، فأعلم أن فلانا في الصناعة أحد رجلين اثنين : إما جاهل يصدق في نفسه، وإما عالم يكذب على الناس، ولن يكون ثالث ثلاثة " من كتاب إعجاز القرآن للرافعي .. وهو ينفي مثل ذلك عن أبي العلاء المعري أيضا ً..

والشاهد والخلاصة من هذه النقطة :
أنه حتى الزنادقة المشهورين مثل أبي الحسين (المعروف بابن الرواندي) : لم ينجح في معارضة القرآن مهما دفع له اليهود !!..
وكذلك أيضا ًفشل النصارى والكفار العرب فشلا ًذريعا ًفي معارضة القرآن ولم نر منهم شيئا ً:
رغم أنه كان بإمكانهم أيضا ًالسفر لأي بلد في الخارج وكتابة ما يريدون !!!...
فهل كانت وصاية تزوير التاريخ الإسلامي أيضا ًتمتد لتشمل كل بلاد العالم عند الملاحدة الجهال ؟!!!..

وللتعرف على العشرات مثلا ًمن شعراء العرب النصارى القدامى (الجاهلية وقرون ما بعد الإسلام) :
فعليك بكتاب لويس شيخو اليسوعي .. وهو موجود على النت ..
وما رأينا أحدهم استطاع الإتيان بمثل القرآن !!!..
ولا عشر سور منه فقط ..! ولا حتى سورة في صغر سورة الكوثر وبيانها !!!..
بل :
وهناك شعراء نصارى مدحوا النبي محمد (بدلا ًمن نقض دينه وقرآنه لو كانوا أتوا بسورة واحدة صغيرة من مثله) !!..
فما هو تفسير ذلك ؟!!..
< بل ومنهم معاصرين اليوم في ظل زمن الفساد الذي نعيشه ووهن الدول الإسلامية وقذارة الأدب العربي وشعره في أفواه الحداثيين وغيرهم >

ومن هؤلاء الشعراء النصارى الذين مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم :
جاك صبري شماس .. وصفي قرنفلي .. جورج صيدح .. إلياس فرحات .. رشيد سليم الخوري (القروي)

وأما الكفار الغير عرب أصلا ًولا يتحدثون العربية :
فيكفيهم اعتراف العرب بعجزهم (مسلمهم وغير مسلمهم) في الإتيان بمثل القرآن : ولو بسورة صغيرة من مثله !!..
وهذا يعرفه كل عاقل بالمنطق والقياس البديهي ..!!
بمعنى وكمثال :
أنا لا أستطيع صناعة سيارة .. فإذا رأيت مَن يستطيعون صناعة السيارات : وهم يقولون على نوع منها اسمه مثلا ًالسيارة (إكس) : أنهم عجزوا عن أن يصنعوا مثلها أبدا ً- وهم الخبراء : وهي أقدم منهم - : فما بالي أنا وأنا الذي لا أجيد ما يجيدون ؟!!..
فهل يتوقع عاقل أن أذهب لهؤلاء الخبراء فأقول لهم :
قولكم غير صحيح : لأني لا أصنع السيارات ؟!!!..

وهذا الرابط هدية مني لكل ملحد أعمى البصر والبصيرة عما قاله غير المسلمين عن القرآن :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_7650.html

وأخيرا ً....
معروف تاريخيا ًأن بعض المخبولين من المعتزلة والشيعة : لما أعياهم معارضة القرآن : رغم أنه يتألف من مثل حروف اللغة وكلماتها (مثل أبو إسحق النظام المعتزلي الرافضي) : فقالوا بأن الله تعالى هو الذي صرف الجن والإنس عن معارضة القرآن : ولو تركهم لأتوا بمثله (وتعرف هذه المقولة بالصرفة) !!..
وهذا كلام مردود عليهم بالطبع .. لأنه لو صح :
أولا ً:
لما كان القرآن معجزا ًللبشر وإلا : فكيف يكون معجزا ًلهم وقد منعهم الله أصلا ًمن معارضته جبرا ً؟!!!..
فهذا أشبه بمَن يقطع يد إنسان ثم يقول له : صفق بيديك !!!!..
ثانيا ً:
أنه لو صح : لما كان الإعجاز في القرآن - لأنه في نظرهم سيكون كلاما ًعاديا ً- ولكن سيكون الإعجاز هو في الصرفة !!!!..
ثالثا ً:
لو كانت الصرفة خاصة بالعرب وقت النبي : فقد زالت الآن - على فرض صحة هذا الخبل - !
رابعا ً:
أنه لو كان ذلك كذلك : لأعلن العرب أنفسهم عن هذه الصرفة وما يشعرون به من صرفهم جبريا ًعن معارضة القرآن !

وكل هذا خطأ في خطأ كما يتبين ...

ويبقى تحدي الله عز وجل قائما ًإلى قيام الساعة للجن والإنس جميعا ً....
والحمد لله رب العالمين ...

وأما باقي الشبهات التي لجأ إليها عادل الملحد :
فهي لا تعدو كونها استغلال منه لموقف حجته المتهافتة : ليبث عددا ًمن الشبهات الساقطة عن القرآن والسنة والسير !!!!..
وسبحان الله العظيم : فما فيها من كلام يدل تماما ًعلى صدق رأي د هشام فيه ..
فكم الجهل والتدليس لتشويه القرآن والسنة واستغلال جهل العوام بهذه الأمور : بادي لكل ذي مسحة من علم ..
وربما اترك المجال لغيري من الأخوة والأخوات لبيان الرد على شبهاته التافهة وبيان وفضح ما فيها ...
فإلم يفعل أحد ..
فربما عدت من جديد لتفنيدها على عجالة لضيق الوقت ..
والله المستعان ...

د. هشام عزمي
11-15-2012, 09:26 PM
أحسنت أخي ابا حب .. كفيت وأوفيت ، ولا أجد ما يستحق الجواب به بعد كلامك ، بارك الله فيك وحفظك ..

عادل أحمد أحمد
12-17-2012, 10:34 AM
أنا عندما طلبت أن يرتقي النقاش دون شتائم، لم أطلب ذلك لأن إهاناتك تؤثر علي بشيء، ولكن لأنها لا تخدم قضية، فالمسألة الصحيحة تظل صحيحة سواء أكانت مصحوبة بشتائم أم لم تكن، وبما أنك تصر على أن تستخدم أسلوب الإهانات والشتائم، فلك ذلك، أما أنا فسألتزم بحسن الأخلاق، وكل يعبر عن أخلاقه.
والآن إلى ردي لك:
أولاً: ذكرت لك أن القرآن جمع بعد مائتي عام من الفترة المحمدية، ومن وجهة نظر تاريخية عدم معاصرة المؤرخ لفترة التأريخ تضعف السند التاريخي، ولم ترد على هذه النقطة، ويبدو أنك كنت مهتم بالشتائم، وكان الأحرى بك إما أن تذكر لنا مؤرخ معاصر محايد قام بالتدوين، أو تذكر لنا منهجك التاريخي الجديد الذي يمكن الوثوق به.
ثانياً: ذكرت لك ما ورد في البخاري والطبري وما أورده عبد الله بن عباس، كما ذكرت لك تناقضات البخاري ومسلم في بعض الروايات، والتناقض في النص من مضعفات السند التاريخي، وأنت ترد على ما قاله الشيعة والمعتذلة، فإن كنت ترى أن البخاري والطبري وعبد الله بن عباس من الشيعة أو المعتذلة فقل ذلك حتى نعرف حجتك.
وأنا أقول لك الآن الأحرى بك أن ترد على حجتنا التي ذكرناها، ذلك أولى لك من أن ترد على حجج لم نذكرها، وأمامك أحد الخيارين:
الأول: أن تثبت معنا أن تفسير ابن كثير وتفسير الطبري وصحيح البخاري وصحيح مسلم، مصادر موثوقة، وعليه يجب أن تقبل أن القرآن تم تحريفه.
الثاني: أن تنكر هذه المصادر، وتمتنع عن اعتبارها مصدر تاريخي، وعليه أذكر لنا المصادر التاريخية التي تعتمد عليها في أن العرب لم يحاجوا محمد أو قبلوا التحدي الذي طرحه.
أنا على يقين أنك ستسهب في الرد، ولكن ستمتنع من أن ترد على المسألة الجوهرية، وهي لا تخرج من أمرين: فإما أن تقول أنك تقبل ابن كثير والطبري والبخاري ومسلم، أو تقول أنك لا تقبلهم. ولنرى إن كان في ردك ذكر لقبولك أو لعدم قبولك لهذه المصادر.
وجدير بالذكر أن مشاهير الشعراء الذين تتحدث عنهم وارد ذكرهم في نفس كتب التفسير والحديث والسيرة، ولدينا تحفظ على هذه الكتب ككتب تأريخ موثوقة، فقبل أن تستدل بها نرجو أن تبين لنا موقفك منها

إلى حب الله
12-17-2012, 11:33 AM
ذكرتني زميلي بما نسيته في خضم الانشغال ...
لي عودة لكتابة رد بإذن الله تعالى بعد الرجوع من العمل ...

إلى حب الله
12-18-2012, 12:46 AM
باديء ذي بديء ...

وقبل ردي على كذباتك وكلامك المتهافت الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة :
اللهم إلا رائحة شبهات النصارى والشيعة الروافض العفنة : والتي صاروا عالموهم يستحيون من تكرارها :
فتركوها لعوامهم العميان يلوكونها ثم : يتقيؤونها لمتملحدة المسلمين ليتلقفوها عنهم بجهل مطبق :
ثم يأتي الواحد منكم مثلك بعدها ليعترض - وبكل بلاهة - على وصفنا له بما يستحق قائلا ً:


أنا عندما طلبت أن يرتقي النقاش دون شتائم، لم أطلب ذلك لأن إهاناتك تؤثر علي بشيء، ولكن لأنها لا تخدم قضية، فالمسألة الصحيحة تظل صحيحة سواء أكانت مصحوبة بشتائم أم لم تكن، وبما أنك تصر على أن تستخدم أسلوب الإهانات والشتائم، فلك ذلك، أما أنا فسألتزم بحسن الأخلاق، وكل يعبر عن أخلاقه.


فأقول لك - يا أبو القرآن لم يتم تجميعه إلا بعد 200 سنة !!! يا مَن لا تنكسف على دمك - :
لن أزيد إلا أن أنقل لك - ومرة أخرى - ما قلته لك سابقا ًوأثبته عليك :




إذا قيل للجاهل أنك جاهل .. وللص أنك لص .. وللكذاب أنك كذاب .. ولمَن يتحدث بغير علم ويوهم الناس أنه على شيء في حين أنه مجرد جامع شبهات أنك مدلس : فذلك كله لا بأس به أيها الزميل ... فاستبشر خيرا ًبمَن يصفونك بأمانة لكيي تتعظ :):
فهذا أفضل من الجهال مثلك الذين يصفقون لك على نقلك لشبهات النصارى والرافضة ..


ثم - وللانشغال الآن وتأخر الوقت - : أهديك بهذه الهدية : فاقرأها وتأملها جيدا ً:
فقد نقلتها ونسقتها ولونتها لأمثالك خصيصا ً:
وإلى حين أعود لبيان عوار كذبك وافتراءك وجهلك المدقع أيها المتعالم الذي لا يستحي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50604-%CF%CD%D6-%E3%D2%C7%DA%E3-%C7%E1%E3%D3%CA%D4%D1%DE%ED%E4-%CD%E6%E1-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3

والله المستعان ...

عادل أحمد أحمد
12-18-2012, 11:05 AM
1027

Maro
12-18-2012, 12:09 PM
http://img171.imageshack.us/img171/3319/publication1n.jpg

عادل أحمد أحمد
12-18-2012, 12:43 PM
أولاً: يا أخي أنت تقوّلني ما لم أقله، فأنا لم أقل أن القرآن جمع بعد مائتي عام، ولكن قلت بالحرف الواحد:(جمع القرآن تم التحدث عنه في التاريخ لأول مرة في كل من كتاب الطبقات لابن سعد في عام 844م، ثم في البخاري في العام 870م، لذلك نجد أن التاريخ الذي يتحدث عن الطريقة التي جمع بها القرآن حدثت بعد قرابة المائتي عام من وفاة محمد نفسه).
وهناك فرق كبير بين أن أقول جمع القرآن قبل مائتي عام، وبين أن أقول تم التحدث عن جمع القرآن بعد مائتي عام.
ثانياً: إليك هذه المفارقة الجميلة:
أنا كتبت قبل شهر واحد فقط (تم التحدث عن جمع القرآن بعد مائتي عام)، وأنت بعد شهر واحد ظننتها (تم جمع القرآن بعد مائتي عام)، رغم أن الكلام مدون وموثق هنا في الإنترنت، أصابك اللبس، فتخيل ما سيحدث خلال مائتي عام، مع العلم أن مائتي عام فيها 2400 شهر من الأشهر التي أصابتك جلالتكم باللبس.
ثالثا: سأورد لك ما هو منصوص في كتب التفسير والحديث والسيرة، على ظنية تدوين القرآن، وإن كنت ترى في من ذكرت مستشرقين فهذا شأنك:
1. عن الثوري أنّه قال : (بلغنا أنّ أُناساً من أصحاب النبي كانوا يقرأون القرآن ، أُصيبوا يوم مسيلمة ، فذهبت حروف من القرآن). الدر المنثور 5 : 179 .
ذكر الحافظ في الفتح أن القتلى من القراء كانوا سبعين، فتح الباري في تفسير صحيح البخاري (8/668)، وانظر الإتقان في علوم القرآن (1/199-204).
---
2. روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: أرسل ألي أبو بكر في مقتل أهل اليمامة - يعني حفظة القران - فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال ابو بكر : ان عمر أتاني فقال: ان القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القران ، أني أخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثيرا من القران وأنى أرى ان تأمر بجمع القران ، فقلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ قال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني 000 حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر ابو بكر وعمر ، 0000 قال زيد فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران 000فتتبعت اجمع القران من العسف واللخاف وصدور الرجال .راجع الاتقان 1/76جمع القرآن، انظر الصحيح مع شرحه فتح الباري (8/626) ح 4986.
* ونحن الآن أمام رأيين، فأبو بكر يقول أن القرآن يمكن أن يحرف، وأنت تقول أنه لا يمكن أن يحرف، فهل ترى أن أبا بكر الصديق مستشرق أيضاً؟؟
---
3. عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لما قتل أهل اليمامة أمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت فقال : اجلسا على باب المسجد فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه ، وذلك لأنه قتل باليمامة ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قد جمعوا القرآن. كنز العمال ح 2 ص 572 حديث 4755 و4754.
* فإذا كان أبو بكر يعلم علم اليقين أنه ليس هناك من له قدرة أن يأتي بآية مثل القرآن، فلماذا كان الخوف؟؟
---
4. عن عائشة قالت: (ان آية الرجم والرضاعة نزلتا .....) إلى قولها (وكان القرطاس المكتوبتان فيه تحت فراشي . ومات رسول الله حينئذ. وفيما انا منشغلة بموته دخلت بهيمة واكلت القرطاس) . سنن ابن ماجة باب إرضاع الكبير مسند احمد 6/269.
---
5. وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : " وفي رواية عمارة بن غزية أن حذيفة قدم من غزوة فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان فقال : يا أمير المؤمنين أدرك الناس ! قال : وما ذاك ؟ قال : غزوت فرج أرمينية فإذا أهل الشام يقرؤون بقراءة أبي ابن كعب فيأتون بـما لم يسمع أهل العراق و إذا أهل العراق يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود فيأتون بـما لم يسمع أهل الشام فيكفر بعضهم بعضا " فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 9/22 حديث 4702 .
---
6. كان ابن عباس يقرأ ابن عباس: (امامهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين.
وفي صحيح مسلم مثله بزيادة: سفينة صالحة. صحيح البخاري ذيل 3220 كتاب الانبياء، صحح مسلم 15: 142
* وهذا يخالف المصحف المعاصر.
----
7. عن ابن عباس: قال عمر لقد خشيت ان يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله... صحيح البخاري رقم 6441 كتاب المحاربين
* والثابت أن آية الرجم غير موجودة الآن في المصحف المعاصر.
---
8. وعن عكرمة... قال عمر: لولا ان يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي. صحيح البخاري بعد رقم 6748 كتاب الاحكام
---
9. عن أبي يونس... فأملت عائشة عليَّ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قالت عائشة: سمعتها من رسول الله. صحيح مسلم 1: 130، سنن النسائي 1: 236
* وإضافة (وصلاة العصر) غير واردة في المصحف المعاصر.
---
10. عن عائشة: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب النكاح.
---
11. قال أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي في فضائل القرآن: حدثنـا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن لحن القرآن، عن قوله(إن هذان لساحران} وعن قوله (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} وعن قوله (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}. فقالت: هذا عمل الكُتّاب، أخطأوا في الكتاب. ( فضائل القرآن ج 2 ص 103 ح 563 ).
---
12. قال السيوطي في الإتقان : ... وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى (وقضى ربك) إنما هي (( ووصى ربك )) التصقت الواو بالصاد.
قال السيوطي : وأخرجه ابن أشتة بلفظ : استمد الكاتب مدادا كثيرا، فالتزقت الواو بالصاد
---
13. وما أخرجه ابن أشتة وابن ابي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (مثل نوره كمشكاة}
قال : هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، إنما هي (مثل نور المؤمن كمشكاة). الإتقان ج 1ص393.
---
14. وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، أنه كان يقرأها: (( مثل نور المؤمنين كمشكاة فيها مصباح)). (فضائل القرآن ج 2 ص 129 ) .
---
15. عن ابن عمر قال :" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر ". الدر المنثور 2/298.
----
16. أخرج أحمد بن حنبل في مسنده :" حدثنا عبد الله ثنا خلف بن هشام ثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بـهدلة عن زر عن أبي بن كعب أنه قال : " كم تقرؤون سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاثا وسبعين آية . قال : قط ! لقد رأيتها وأنّها لتعادل سورة البقرة وفيها آية الرجم ! قال زرّ : قلت وما آية الرجم ؟ قال : ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم ) ".مسند احمد 5/123 حديث 21245 . والاتقان 2/25 .
---
17. عن عمر أنَّه قال : «القرآن ألف ألف حرف ، من قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين» . راجع : الاتقان في علوم القرآن : 242 ـ 243. كنز العمال 1 / 460، الحديث 2309 و ص 481، الحديث 2427؛ والاتقان 1 / 72 في آخر النوع التاسع عشر في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه؛ والدرّ المنثور 6/ 422.تذكرة الحفاظ ص1118؛ وكشف الظنون 1 / 2 وذيله ص 648؛ وهدية العارفين 1 / 648.
* وواضح أن المصحف المعاصر فيه ثلث عدد الأحرف المذكورة.
---
18. وورد عن أحرف القرآن الآتي:
عن ابن مسعود : ( 322670 ) حرفاً .
وعن ابن عباس قولان :
أحدهما : (323621) حرفاً .
والآخر : (323670) حرفاً .
وعن مجاهد : (320621) حرفاً .
وعن إبراهيم التيمي : (323015) حرفاً .
وعن عبد العزيز بن عبدالله : (321200) حرفاً .
عن جهاز الكمبيوتر الخاص بي في المنزل (330733) حرفاً
---
19. عن حذيفة قال : التي تسمّونـها سورة التوبة هي سورة العذاب والله ما تركت أحداً إلا نالت منه ولا تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها ".محمع الزوائد 7/28 سورة التوبة . المثنف لابن ابي الشيبة 10/509 حديث 10143 .المستدرك على الصحيحين 3/208 . الدر المنثور 3/208
وفي الاتقان قال: قال مالك: إنّ أوّلها لما سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة. الاتقان 1 / 67.
---
20. عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللهِ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَابِ اللهِ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى. رواه أحمد في مسند الأنصار (6/154) ح 20683. مجمع الزوائد (7/152).
---
21. وقال ابن جحر العسقلاني في فتح الباري :" وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال : " كان ابن مسعود يحك المعوذتين من مصاحف ويقول إنـهما ليستا من كتاب الله ". فتح الباري بشرح صحيح الباري ج8 743 . ومحمع الزوائد ج 7 ص 149 التفسير الكبير للرازي 1/213 .
---
22. أخرج مسلم في صحيحه : " عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرءوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فأتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ) وكنّا نقرأ سورة كنّا نشبـّـهها بإحدى المسبِّحات فأنسيتها غير إنّي حفظت منها ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادةٌ في أعناقكم فتُسألون عنها يوم القيامة )". صحبح مسلم ج 3 ص 100 وبشرح النووي ج 7 ص 139-140 الاتقان في علوم الران 1/64
---
23. اخرج ابن ابي حاتم عن ابي موسى الاشعري قال: كنا نقرأ سورة نشبهها باحدى المسبحات ما نسيناها غير آني حفظت منها ( يا آيها الذين امنوا لا تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة. راجع الدر المنثور في التفسير المأثور1/105 و6/386.
---
24. قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج سفيان، وسعيد بن منصور، والبخاري، وابن جرير، وابن المنذر، وابن ابي حاتم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج. )) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) .
---
25. جاء في صحيح مسلم عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : " بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرؤا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف
ابن آدم إلاّ التراب ) " . صحيح مسلم 3/100 كتاب الزكاة باب كراهبة الحرص على الدنيا بشرح النووي 7/139-140 .الاتقان 2/25 .

تم وقف الزميل فترة ليستريح قليلا من تعديه على د هشام عزمي , حيث ما زال يظن في نفسه داء العملقة فيما يبدو , وعلى تفاهة ما يأتينا به من شبهات قد مضى عليها قرون ! # متابعة إشرافية

مسلم أسود
12-18-2012, 04:48 PM
تهرب الدكتور هشام ؟ أليس هو من لم يرد على الموضوع إلا بالأمس ؟ لا تستعجل يا هذا فكلنا لنا أشغالنا :)

إلى حب الله
12-18-2012, 06:14 PM
شكرا للإدارة .. ويبدو أن هذا المليحيد يظن أن الإخوة هنا لا هم لهم : ولا شغلا ًشاغلا ًلهم إلا : الإجابة على سواقط الشبهات التي ينقلها نقلا دون فهم لها ولا فهم حتى لما تحتويه نصوصها ..!! ونحن هنا - أنا والدكتور هشام وباقي الإخوة والأخوات الأفاضل - : نكمل بعضنا بعضا ًلتعويض انشغالنا جميعا ًفي حياتنا وظروفنا .. ولأني لا زلت مشغولا ًوالله عن الرد بما الله به عليم من ضغوط العمل ووقته : فسأكتفي الآن فقط بالتعليق على نقطتين من كلامه من مشاركته السابقة : ليعرف كل ذي عقل : نوعية الأفهام التي يتقيؤها الإلحاد العربي في طريقنا أعزكم الله !!!..

يقول هذا الذي ينبري للتشكيك في القرآن : في حين لا يحسن حتى الكتابة ولا التعبير :


أولاً: يا أخي أنت تقوّلني ما لم أقله، فأنا لم أقل أن القرآن جمع بعد مائتي عام، ولكن قلت بالحرف الواحد:(جمع القرآن تم التحدث عنه في التاريخ لأول مرة في كل من كتاب الطبقات لابن سعد في عام 844م، ثم في البخاري في العام 870م، لذلك نجد أن التاريخ الذي يتحدث عن الطريقة التي جمع بها القرآن حدثت بعد قرابة المائتي عام من وفاة محمد نفسه).
وهناك فرق كبير بين أن أقول جمع القرآن قبل مائتي عام، وبين أن أقول تم التحدث عن جمع القرآن بعد مائتي عام.
ثانياً: إليك هذه المفارقة الجميلة:
أنا كتبت قبل شهر واحد فقط (تم التحدث عن جمع القرآن بعد مائتي عام)، وأنت بعد شهر واحد ظننتها (تم جمع القرآن بعد مائتي عام)، رغم أن الكلام مدون وموثق هنا في الإنترنت، أصابك اللبس، فتخيل ما سيحدث خلال مائتي عام، مع العلم أن مائتي عام فيها 2400 شهر من الأشهر التي أصابتك جلالتكم باللبس.


لن أزيد عليك في الرد : وأمام كل قاريء :
إلا أن أعيد لك ما قلته أنت بنفسك والذي على ضوئه بدأت الرد عليك :
فأنت قلت :


والآن إلى ردي لك:
أولاً: ذكرت لك أن القرآن جمع بعد مائتي عام من الفترة المحمدية، ومن وجهة نظر تاريخية عدم معاصرة المؤرخ لفترة التأريخ تضعف السند التاريخي، ولم ترد على هذه النقطة، ويبدو أنك كنت مهتم بالشتائم، وكان الأحرى بك إما أن تذكر لنا مؤرخ معاصر محايد قام بالتدوين، أو تذكر لنا منهجك التاريخي الجديد الذي يمكن الوثوق به.


فيكفيك فقط النظر إلى الجملة التي باللون الأحمر :
ثم لك مطلق الحرية أن تعرضها على أصغر طفل لديك في الجوار :
أو أصغر مليحيد ممَن تضحكون على عقولهم من فرط جهلكم وجهلهم :
واطلب منه معناها !!!..

فقط : قل له ما معنى قولي :


ذكرت لك أن القرآن جمع بعد مائتي عام من الفترة المحمدية

وأما النقطة الثانية فهي في قولك - كمثال فقط وإلا : فسوف أتي بإذن الله تعالى على كلامك كله بالنقض - :


2. روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: أرسل ألي أبو بكر في مقتل أهل اليمامة - يعني حفظة القران - فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال ابو بكر : ان عمر أتاني فقال: ان القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القران ، أني أخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثيرا من القران وأنى أرى ان تأمر بجمع القران ، فقلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ قال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني 000 حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر ابو بكر وعمر ، 0000 قال زيد فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران 000فتتبعت اجمع القران من العسف واللخاف وصدور الرجال .راجع الاتقان 1/76جمع القرآن، انظر الصحيح مع شرحه فتح الباري (8/626) ح 4986.
* ونحن الآن أمام رأيين، فأبو بكر يقول أن القرآن يمكن أن يحرف، وأنت تقول أنه لا يمكن أن يحرف، فهل ترى أن أبا بكر الصديق مستشرق أيضاً؟؟
---
3. عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لما قتل أهل اليمامة أمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت فقال : اجلسا على باب المسجد فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه ، وذلك لأنه قتل باليمامة ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قد جمعوا القرآن. كنز العمال ح 2 ص 572 حديث 4755 و4754.
* فإذا كان أبو بكر يعلم علم اليقين أنه ليس هناك من له قدرة أن يأتي بآية مثل القرآن، فلماذا كان الخوف؟؟

والآن : انظر لسوء فهمك - المساو لسوء عقلك - :
وكيف أنك أتيت في تعليقيك الذين لونتهما لك بالأزرق : بما لم يرد ذكره أصلا ًفي الروايتين !
فلا الرواية الأولى ذكرت تحريفا ً!!!..
ولا الآية الثانية ذكرت مسألة الإتيان بمثل القرآن !!..

بل الروايتان - وغيرهما في مسألة جمع القرآن - :
أن القرآن بالأصالة محفوظ في الصدور : لا في السطور !!!..
فأنت لن تستطيع أن تقرأ الحروف المقطعة : " الم " مثلا ًفي أوائل بعض السور على وجه ٍصحيح :
إلا من بعد سماعها ونقلها شفاهة ًبين المسلمين وإلا : لقرأتها مثل أول سورة الفيل مثلا ً:
ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟!!.. < مع مراعاة أن القرآن الأول لم يكن منقطا ًولا مشكلا ً>

ومن هنا :
فالله تعالى عندما تعهد بحفظ القرآن الكريم :
>> حفظه أولا ًفي الصدور (حتى أن مَن يحفظون القرآن اليوم لهم أسانيد متصلة إلى رسول الله وذلك معلوم)
>> وحفظه بأن يسر تجميعه للمسلمين وهداهم إليه : لأنه من باب الأخذ بالأسباب وإلا :
فمَن قال لك أن قرآن المسلمين نزل مكتوبا ًمثلا ًمن الله مباشرة إليهم كتوراة موسى مثلا ً؟!!!..
هل أخبرك أحدهم بهذا يا مسكين ؟!!..

ومن هنا :
ولما كان أكثر الحافظين الجامعين للقرآن كله أو معظمه هم في الثغور والجهاد واستشهدوا :
< لأنه ليس كل الصحابة كانوا يحفظون القرآن كله بله العرضة الأخيرة منه المبينة للناسخ من المنسوخ >
هدى الله تعالى حذيفة وعمر رضي الله عنهما لهذا الخوف من قلة عدد الحافظين للقرآن كله مجموعا ًفي صدورهم :
فقرروا أن يكون مع حفظ الصدور : حفظ السطور : حتى تستريح الأمة الإسلامية من هذا الجانب إلى وعد ربها :
والذي لولا تيسيره : ما كان تم بهذه الصورة المبهرة : ولكان ضاع وتفرق مثل كتب الأولين مثل اليهود والنصارى !

هذا فقط لبيان جهلك وتدليسك في ( تعليقك ) الخاص على الروايات التي لا تجيد إلا نقلها :
ثم تزييلها بتعليقاتك الحكيمة الفذة من بنات أفكار مطموسي الفكرة والعقل واللغة :
والذي لا يحسنون كتابة جملة واحدة سليمة تعبر عن مرادهم كما بينت لك ولكل قاريء أعلاه :
وها هي كلماتك إليك من جديد :


أنت تقوّلني ما لم أقله



فأنا لم أقل أن القرآن جمع بعد مائتي عام



وهناك فرق كبير بين أن أقول جمع القرآن قبل مائتي عام، وبين أن أقول تم التحدث عن جمع القرآن بعد مائتي عام


ثم تتهمنا باللبس - رمتني بدائها وانسلت !! - :


أنا كتبت قبل شهر واحد فقط (تم التحدث عن جمع القرآن بعد مائتي عام)، وأنت بعد شهر واحد ظننتها (تم جمع القرآن بعد مائتي عام)، رغم أن الكلام مدون وموثق هنا في الإنترنت، أصابك اللبس، فتخيل ما سيحدث خلال مائتي عام، مع العلم أن مائتي عام فيها 2400 شهر من الأشهر التي أصابتك جلالتكم باللبس.


وانظر بعد كل هذه السفاهات إلى كلامك الذي قلته بنفسك - من غير لبس - :


ذكرت لك أن القرآن جمع بعد مائتي عام من الفترة المحمدية

اللهم ارحمنا من هذه العقول النيرة التي ستبدد ظلمات الدين والعقل وربما اللغة أيضا ً!!!!!..

علي الشيخ الشنقيطي
12-21-2012, 06:55 PM
1040

إلى حب الله
12-21-2012, 11:24 PM
بسم الله ...
نبدأ الرد بعون الله تعالى على جهالات المدعو عادل أحمد أحمد ...
يقول :


أولاً: ذكرت لك أن القرآن جمع بعد مائتي عام من الفترة المحمدية، ومن وجهة نظر تاريخية عدم معاصرة المؤرخ لفترة التأريخ تضعف السند التاريخي، ولم ترد على هذه النقطة، ويبدو أنك كنت مهتم بالشتائم، وكان الأحرى بك إما أن تذكر لنا مؤرخ معاصر محايد قام بالتدوين، أو تذكر لنا منهجك التاريخي الجديد الذي يمكن الوثوق به.

بداية ً:
لا أعرف والله مَن هنا هو صاحب المنهج التاريخي ( الجديد ) الذي عليه أن يثبت كلامه !!..
هل هم المسلمون الذين مدح علم السند والحديث عندهم القاصي والداني :
حتى أعتى المستشرقين الكارهين للإسلام : لم يستطيعوا التهرب من مثل هذه الاعترافات ضمنيا ً؟!

أم المدعو عادل الجاهل في كل ما يمت للإسلام وللقرآن بصلة :
ولا يجيد إلا نقل رؤوس الشبهات عن جهلة النصارى والشيعة الروافض - ولعله أحدهم - ؟؟..

وأما سبب هذا الجهل المستشري في أمثال هؤلاء الذين ينقدون شيئا ًلم يقرأوا فيه كتابا ًقط :
فهو أنهم - ومثل عوام منكري السنة - : لا يعرفون من كتب الحديث إلا صحيح البخاري رحمه الله !
وعليه يقيسون افتراءاتهم البالية التافهة :
وكأنه لم يكن قبل البخاري رحمه الله علم للحديث !! ولا كتب للحديث !! ولا أسانيد للحديث !!

فيظنون بسبب ميلاده في القرن الثاني الهجري : وحياته في القرن الثالث الهجري (194 هـ : 256 هـ) :
أنهم بذلك يثبتون أن ( أقدم ) أحاديث وردت في الدين معتمدة :
لم توجد إلا في القرن الثالث الهجري : أو على الأقل : الثاني الهجري !!!!..

وكذلك كتب التاريخ مثل تاريخ الطبري (224 هـ : 310 هـ) !!!..

وكذلك كتب السيرة النبوية كسيرة ابن إسحاق (85 هـ : 151 هـ) واختصارها وتهذيبها في سيرة ابن هشام (توفي 218 هـ) ..

وهكذا ...

ولأنهم جهلوا : فقد جهلوا ..........!

وجهلوا أن تدوين الأحاديث قد بدأ قبل ميلاد البخاري أصلا ًبكثير !!!..
وجهلوا أن البخاري لم يبتدع ولم يخترع أسانيد رجال ورواة للأحاديث من عنده :
بل هي سلاسل معروفة متصلة من الرواة الثقات إلى تابعي التابعين إلى التابعين إلى الصحابة إلى النبي !
وكل راوي ٍفي أي سلسلة ٍمنها : معلومة ٌترجمته (أي معلوماته الشخصية) وتوثيق العلماء له !!!!..
وهو ما لم يحدث في أي أمة من الأمم من قبل !!!.. ولا حتى اليهود ولا النصارى !!!..

فمثلا ًلو تناولنا أي سفر من أي كتاب من كتب النصارى وسألناهم :
ما هي أسماء الذين رووا هذا السفر انتهاءً إلى النبي فلان ؟؟.. وحتى تم تدوين السفر ؟؟؟..
فلن يعرفوا !!!..
ولو فرضنا أنهم حتى أتونا بأسماء (فرضا ًفقط وإلا فمستحيل عليهم ذلك) :
فماذا تفيدنا الأسماء : إذا كنا لا نعرف أشخاص هذه الأسماء : هل كانوا صادقين أم كاذبين ؟
أقوياء الحفظ أم ضعفاء ؟؟.. قابلوا بعضهم بعضا ًفعلا ًأم بينهم حلقات مفقودة وإرسال في السند أو تدليس ؟
إلخ إلخ إلخ إلخ !!!!..

وجهل أمثال عادل أحمد : أن تدوين القرآن والسنة قد بدأوا من وقت النبي نفسه !!!..
فالقرآن كان يكتبه الصحابة بجانب حفظه في الصدور ..
والسنة كان يكتبها بعضهم : كصحيفة عبد الله بن عمرو الشهيرة التي استأذن النبي أن يخصها لحديثه !

فمَن الجاهل هنا بمثل هذه الأسانيد والتسلسلات بين هذا الرعيل الأول وبين البخاري ؟؟؟..

وهل كان البخاري بالفعل هو أول مَن كتب الأحاديث كما ينعق كل جاهل ويهرف بما لا يعرف ؟؟!!..

ودعك حتى من نقل الأحاديث شفاهة ً.. وتعال لننظر فيها كتابة ًوتدوينا ًوتجميعا ً!!!..

>>
فهل تعرف أيها المتعالم أن الإمام البخاري : قد تتلمذ على يد آخر شيوخ المذاهب الأربعة الشهيرة :
وهو الإمام أحمد ابن حنبل (164هـ : 241هـ) : صاحب كتاب (المسند) من الأحاديث ؟؟..

>>
وأن الإمام الشافعي (150 هـ : 204 هـ) درس على الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
وكان يروي ويكتب الأحاديث أيضا ًويستدل بها في فقهه وكما في كتابه الفقهي (الأم) ..!

>>
وأن الإمام مالك (93 هـ : 179 هـ) :
قد سبق الإثنين في أشهر وأقدم كتاب أحاديث وأصحها على قلة عدد أحاديثه : ألا وهو كتاب (الموطأ) ؟؟؟..
< لاحظ أن عددا ًكبيرا ًمن أحاديث البخاري أصلا ً: هي من موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد > !!!..
وكيف لا يكون الإمام مالك بن أنس بن مالك له مثل ذلك السبق : وقد كان جده مالك : من كبار التابعين !!
حيث روى جده عن عمر !!.. وطلحة !!.. وعائشة !!.. وأبي هريرة !!.. وحسان بن ثابت !!.. رضي الله عنهم !
وأما الإمام مالك نفسه :
فهو صاحب أحد أصح أسانيد الحديث حسب المشهور وهو سند :
مالك .. عن نافع (مولى ابن عمر) : عن ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه !!!..
كما أخذ الإمام مالك عن ابن شهاب الزهري (58 هـ : 124 هـ) : وهو أول من دون الحديث !!!..
وقد روى عنه الإمام مالك في موطئه 132 حديثا - متصلا ًومرسلا ً- ..!!
كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم !!!..
فأخرج له في موطئه 9 أحاديث منها 5 متصلة مسندة - وأصلها حديث واحد طويل هو حديث جابر في الحج - والأربعة منقطعة !
وكذلك روى عن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنه !!.. ومحمد بن المنكدر !!..
ويحي بن سعيد القطان الأنصاري !!.. وسعيد بن أبي سعيد المقبري !!.. وربيعة بن عبد الرحمن - والمعروف بربيعة الرأي - !!..

>>
وأن الإمام أبو حنيفة (80 هـ : 150 هـ) : وهو أول أئمة المذاهب الأربعة الشهيرة :
كان يُحدث أيضا ًبالأحاديث ويذكرها ويدونها عنه تلامذته !!..
وكيف لا ؟؟!!.. وقد عاصر 7 من الصحابة على الراجح !!!..
فقد بلغ عدد شيوخ أبي حنيفة : أربعة آلاف شيخ .. فيهم 7 من الصحابة .. و 93 من التابعين !!!..
وكان من أبرزهم هو : حماد بن أبي سليمان .. والذي لازمه أبو حنيفة كثيرا ً..
وحماد هذا الذي سمع منه وروى عنه أبو حنيفة : قد سمع أنسًا بن مالك رضي الله !!..
وقد روى عنه أبو حنيفة : 2000 حديث من أحاديث الأحكام !!..
بل وأكثر من ثلث أحاديث الإمام أبو حنيفة في مسنده الذي جمعه الحَصْكَفي من تراثه وتلامذة الإمام :
هي برواية أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم بن أبي موسى الأشعري عن الأسود عن عائشة رضي الله عنهم !
بل ومن شيوخ أبي حنيفة أيضا ً: سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما !!!!..

>>
وطالما تعرضت لذكر الزهري في الحديث عن الإمام مالك (واسمه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري 58 هـ : 124 هـ)
فهو أول مَن دون الحديث على الأشهر - أي من بعد الصحابة والفتن التي وقعت :
حيث صار التدوين أدعى لتمحيص السند من كذب اليهود المتأسلمين والمنافقين والخوارج والشيعة إلخ - ..
فهذا الزهري الذي أخذ عنه الإمام مالك :
قددون 1000 حديث عن الثقات !!!.. وله قرابة 2200 حديث ..
وقد لازم بعض صغار الصحابة مثل أنس بن مالك وسهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما !!..
ولازم من التابعين : فقهاء المدينة السبعة (ومنهم سعيد بن المسيب) وعبيد الله بن عمر وسالم بن عمر وغيرهم ..
ولذلك يعتبره الإمام أحمد بن حنبل أيضا ًأحد أصحاب أصح الأسانيد وهي :
الزهري عن سالم بن عبد الله ابن عمر عن أبيه رضي الله عنه ..!!

فهل بعد ذلك كله :
لا يتبين لنا جهل الجاهلين الذين ليس لهم إلا تكرار الشبهات كالببغاوات عن البخاري والطبري وابن هشام !!
ولا يعرفون أن هؤلاء الذين يذكرون : ليس لهم إلا نقل أقوال وأسانيد مَن سبقوهم : وانتهاء ًبالنبي وأصحاب تلك الأقوال !
وإنما فرق كتب السنة والحديث : عن كتب التاريخ والسير :
أنها تعتني بذكر رواة السند حسب اشتراط كل عالم حديث في كتابه : وذلك ليس في كتب التاريخ والسير والتفسير :
لأنه أحيانا ًتطغى الرغبة في تجميع الأخبار والأقوال والآراء الواردة في التفسير : على تمحيص الأسانيد المنقولة ...
ومن هنا أيضا ً:
كان أصح كتب الحديث هما صحيحي البخاري ومسلم لصعوبة شروطهما .. وقد أسموهما بالصحيحين :
لأنهما اختارا أن يجمعا فيهما أصح الأحاديث سندا ً: حسب شروط كل منهما : بحيث تشمل معظم أبواب الدين ..
وشروط البخاري في ذلك : تزيد على شروط مسلم بشرط .. ولذلك يقال عن صحيح البخاري بأنه أصح كتاب ..
----------------

فهذه هي قصة عُمر الأحاديث التي تتحجج بها زميلنا : على عدم صحة جمع القرآن !!!!!..

فإذا أبيت الاعتراف بذلك : ورفض فهمك السقيم : وعقلك المريض (وكل ملحد عقله مريض) :
وأصريت على أن تشنف أسماعك وتقرأ بعينيك آراء غير مسلمين على صحة ما قلته لك :
فإليك هذه الباقة - بالإضافة للهدية التي أتحفتك بها من قبل ولم تستطع الرد عليها إلا بالهروب :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50604-%CF%CD%D6-%E3%D2%C7%DA%E3-%C7%E1%E3%D3%CA%D4%D1%DE%ED%E4-%CD%E6%E1-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3

أقول : إليك هذه الباقة من أعوانك وأحبابك ورفقاء دربك في الكفر ...

1...
فهذا القس المستشرق الإنجليزي (دافيد صموئيل مرجليوث) 1858: 1940م أحد أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق :
فرغم عدائه الشهير للإسلام : إلا أنه لم يتمالك نفسه إذ يقول في (المقالات العلمية ص 234- 253) نقلا ًعن :
تقدمة العلامة اليماني المعلمي في المعرفة لكتاب الجرح والتعديل : حيث يقول عن علم الحديث ورغم محاولاته للطعن فيه :
" ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم " !!..

2...
وأما في كتابه (التطورات الأولى للإسلام : المحاضرة الثالثة ص 98) :
فيعترف برجوع سند الأحاديث لما قبل القرن الأول الهجري !!..
ومخالفا ًبذلك أكاذيب أترابه المستشرقين الحاقدين للطعن في علم الحديث كما سيأتي فيقول :
" حتى وإن لم نصدق أن أكثر السنة التي يعتمد عليها (الفقهاء) في استدلالاتهم صحيحة :
فإنه من الصعب أن نجعلها إختراعا ًيعود إلى زمن لاحق للقرن الأول " !!..

3...
ويقول العالم الألماني (أشبره نكر) في مقدمة كتاب (صانه - طبعة كالكوتا) :
ونقلا ًعن الشيخ (مصطفى صبري) في كتاب (موقف العقل والعلم والعالم 4/59) :
" إن الدنيا : لم تر : ولن ترى : أمة ًمثل المسلمين !!..
فقد تم دراسة بفضل علم الرجل الذى أوجدوه : حياة نصف مليون رجل " !!..
يقصد ما تمت كتابته وتدوينه من تراجم الرجال لدراسة رواة الأحاديث والحكم عليهم بالجرح والتعديل !

4...
ويقول الأستاذ (محمد بهاء الدين) في رسالته العلمية (المستشرقون والحديث النبوي ص 30) :
" فالطريقة التي سلكها العلماء في التثبت من صحة الحديث سندا ًومتنا ً: وما ابتدعوا لأجل ذلك من علوم كـ :
علم أصول الحديث : وعلم الجرح والتعديل : وغيرهما من العلوم :
طريقة أشاد بها كثير من الغربيين في تحقيق الراوية أمثال :
باسورث سميث : عضو كلية التثليث في اكسفورد .. وكارليل .. وبرنارد شو .. والدكتور سبرنكر كان ..
فقد أعلن هؤلاء إعجابهم بالطريقة التي تم بها جمع الأحاديث النبوية :
وبالعلم الخاص بذلك عند علماء المسلمين وهو الجرح والتعديل " !!..

5...
وحتى الباحث النصراني (أسد رستم) : فعندما كتب كتابه (مصطلح التاريخ) :
وأراد أن يؤصل فيه لعلم حفظ الأخبار التاريخية : لم يسعه إلا التأثر بقواعد علم مصطلح الحديث، واعترف بأنها :
" طريقة علمية حديثة : لتصحيح الأخبار والروايات " !!..

وقال بعد أن ذكر وجوب التحقق من عدالة الراوي، والأمانة في خبره :
" ومما يذكر مع فريد الإعجاب والتقدير : ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب !!..
وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم : نورده بحرفه وحذافيره تنويهاً بتدقيقهم العلمي :
اعترافاً بفضلهم على التاريخ " !!..
ثم أخذ ينقل نصوصاً عن بعض أئمة المسلمين في هذا الشأن ...!
لأن أسس قبول الرواية عند المسلمين التي تمكنهم من الحكم على صحة الأسانيد والمرويات من ضعفها :
هي مما لم يُستخدم في أي كتاب تأريخ ولا سيرة من قبل : ولا في أي أمة من الأمم !!!..

6...
وأما الشيخ (فاروق حمادة) فيقول في طليعة كتابه (المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل ص 14) :
" وهذا البحث : قد انفرد به المسلمون دون غيرهم .. وشهد لهم بذلك كثير من باحثي الفرنجة وغيرهم :
واعترافاتهم بذلك مشهورة مسطورة لا حاجة بي إلى التعريج عليها " !!..

7...
وأما الكاتب (روبسون) .. ففي كتابه (الإسناد في التراث الإسلامي ص 26) فيقول :
" أن بعض المستشرقين : فطنوا إلى أن ما يُروى عن كبار الصحابة من الحديث : أقل بكثير مما يروى عن صغارهم !
وقد رأى أن ذلك يحمل على : الاعتقاد بصحة ما نقله المحدثون أكثر مما نتصور – أي مما يتصوره المستشرقون – !
إذ لو اختلق المحدثون الأسانيد : لكان بإمكانهم جعلها تعود إلى كبار الصحابة " !!..
وهي لمحة ذكية بالفعل تبطل ادعاءات الطاعنين في الأحاديث والمفترين عليها بأنه تمت كتابتها لأغراض سياسية إلخ :
وهي أنه لو صح كل هذا العته والافتراء والكذب : لكان الأولى من المجرم فاعله :
أن يُكثر من الروايات المكذوبة عن أكابر الصحابة دون غيرهم : لكي يكون لها مصداقية أكبر من جهة :
ومن الجهة الأخرى : لبعدهم الزمني عن السامع والذي سيقع عليه التدليس !!!!..
ولكن كل ذلك لم يحدث !!!..

8...
وكما استطاع الكاتب السابق التأكد من صحة علم السند بهذه اللفتة البسيطة :
والتي ما كانت لتفوت على أصحاب علوم الإسناد لو كانوا كاذبين ومدلسين كما يدعي بالفعل المستشرقون ومَن تربوا على كتبهم من :
منكرو السنة والحداثيون والتغريبيون والمعتزلة الجدد وغيرهم :
فقد كتب الأستاذ الألماني (هارولد موتزكي) كذلك : عن طريقته التي أثبت من خلالها في بحثه أنه :
" بالإمكان إثبات أن مصنف عبد الرزاق : يرجع إلى الوقت الذي يزعمه المسلمون " ..!!

حيث بسبب بحثه ذلك :
أصبح من الصعب على المستشرقين في هذا الوقت زعم أن المسلمين زيفوا الإسناد في بداية منتصف القرن الثاني !
وذلك كما كانوا يزعمون من خلال دراسات قديمة قام بها مستشرقون من أمثال شاخت Schacht و جولدزهير Goldziher " !!!..
وتعتمد طريقة (هارولد موتزكي Harlod Motzki) على :

>>
" نقد الإسناد : من خلال تبين أنه من المستحيل (من ناحية الاحتمالات) تزييف كل هذه الأسانيد التي تفرعت على هذه المدة الطويلة :
وعلى مناطق جغرافية شتى : وعلى رجال بهذا العدد الكبير !!.. ولكن الإسناد بقي إلى درجة كبيرة متصلا ً" !!..
>>
وبعد هذه المرحلة : يبدأ (موتزكي) بمقارنة الرويات التي تدور حول حديث ٍواحد ٍ:
ولا يقتصر على جمع كل الروايات من كتب الحديث فقط ولكنه : يجمع أيضا ًروايات من كتب التاريخ والطبقات :
ثم يبين من خلال مقارنة النصوص أن هذا الاختلاف :
ليس اختلاف يرجع في مجموعه إلى مؤلفي الحديث ولكنه اختلاف نجم عن :
" رواية من خلال السمع من شخص ٍإلى شخص ٍآخر " !!..

9...
ويقول الكاتب (برنارد لويس) في كتابه (الإسلام في التاريخ ص 104- 105 عام 1993م) :
والترجمة من عندي (أبو حب الله) : وسوف أذكر النص الإنجليزي الأصلي بعدها والشكر موصول للأخ (د. هشام عزمي) :
" في وقت مبكر : أدرك علماء الإسلام خطر الشهادات الكاذبة والمذاهب الفاسدة :
فوضعوا علما ًلانتقاد الأحاديث والتراث : وهو (علم الحديث) كما كان يُدعى ..
وهو يختلف لاعتبارات كثيرة عن علم النقد التاريخي الحديث !!..
ففي حين أثبتت الدراسات الحديثة اختلافا ًدائما ًفي تقييم صحة ودقة السرد القديمة (أي في غير الإسلام) :
نجد أن الفحص الدقيق له (أي لعلم الحديث) :
وباعتنائه بسلاسل السند والنقل وجمعها وحفظها الدقيق من المتغيرات في السرد المنقول :
تعطي التأريخ العربي في القرون الوسطى : احترافا ًوتطورا ًلم يسبق له مثيل في العصور القديمة !!..
ودون حتى أن نجد له مثيلا ًفي الغرب في عصوره الوسطى في ذلك الوقت !!..
والذي بمقارنته (أي علم الحديث عند المسلمين) بالتأريخ المسيحي اللاتيني : يبدو الأخير فقيرا ًوهزيلا ً!!..
بل وحتى طرق التأريخ الأكثر تقدما ًوتعقيدا ًفي العالم المسيحي اليوناني :
فلا تزال أقل من المؤلفات التاريخية للإسلام في مجموع تنوع وحجم وعمق التحليل " !!..

وإليكم النص الأصلي باللغة الإنجليزية : (وهي نفحة من نفحات د هشام عزمي : لأني أعرف معزته عند عادل)
From an early date Muslim scholars recognized the danger of false testimony
and hence false doctrine, and developed an elaborate science for criticizing tradition.
" Traditional science", as it was called, differed in many respects from modern historical
source criticism, and modern scholarship has always disagreed with evaluations of
traditional scientists about the authenticity and accuracy of ancient narratives.
But their careful scrutiny of the chains of transmission and their meticulous
collection and preservation of variants in the transmitted narratives give to medieval
Arabic historiography a professionalism and sophistication without precedent in
antiquity and without parallel in the contemporary medieval West.
By comparison, the historiography of Latin Christendom seems poor and meagre,
and even the more advanced and complex historiography of Greek Christendom
still falls short of the historical literature of Islam in volume, variety and analytical depth.
(Bernard Lewis, Islam In History, 1993, Open Court Publishing, pp.104-105)

والحمد لله رب العالمين !!!..
وربما لي عودة إذا شاء الله تعالى وقدر وتذكرت : للرد على باقي تراهاتك يا عادل ..
والله المستعان...

عادل أحمد أحمد
01-20-2013, 10:02 AM
الزميل عادل - يمكنك أن تتصف بالإنصاف حينما تنقل أحاديثا عن النهي عن كتابة السنة حتى لا تختلط بالقرآن عند بعض الكتبة وفي صدر الإسلام , أن تنقل معها الأحاديث الأخرى الدالة على موافقة النبي على كتابة البعض لأحاديثه مثل عبد الله بن عمرو لما استأذنه فأذن له وغير ذلك , وهي كلها سهلة ومتوفرة على النت بكثرة - لو أنك بالفعل حيادي كما تدعي أو تفهم ما تنقل - ومن أجل الكذب مرة أخرى - وقف آخر # متابعة إشرافية

عادل أحمد أحمد
04-14-2013, 03:05 AM
لقد تم طردي ثلاثة مرات من هذا المنتدى، واحدة لأنني (جباااااان) وواحدة لأنني (قليل أدب) وواحدة لأنني استخدم كتب الشيعة، والمدهش أنه في كل مرة يتم حذف الرد الذي أضعه، فإن كان فعلاً ردودري (خطأ)، فلماذا الخوف منه وحذفها؟ يمكن أن تتركوها وتضعوا الحجة عليها ليعرف القارئ الحقيقة، وأنا متأكد أنه سيتم حذفي مرة أخرى، ولكن سأعود وأرد وكل مرة يتم حذفي سأعود وأرد، وحتى إن قرأ ردي شخص واحد، فسيعلم من هو (الجباااااان) الذي يحذف الردود التي يخاف منها، وسيعرف من هو (قليل الأدب) الذي يهين محدثه وإن كان يخالفه في الرأي بتهذيب

مشرف 7
04-14-2013, 08:20 AM
لقد تم طردي ثلاثة مرات من هذا المنتدى، واحدة لأنني (جباااااان) وواحدة لأنني (قليل أدب) وواحدة لأنني استخدم كتب الشيعة، والمدهش أنه في كل مرة يتم حذف الرد الذي أضعه، فإن كان فعلاً ردودري (خطأ)، فلماذا الخوف منه وحذفها؟ يمكن أن تتركوها وتضعوا الحجة عليها ليعرف القارئ الحقيقة، وأنا متأكد أنه سيتم حذفي مرة أخرى، ولكن سأعود وأرد وكل مرة يتم حذفي سأعود وأرد، وحتى إن قرأ ردي شخص واحد، فسيعلم من هو (الجباااااان) الذي يحذف الردود التي يخاف منها، وسيعرف من هو (قليل الأدب) الذي يهين محدثه وإن كان يخالفه في الرأي بتهذيب

ومن قال لك أن هذا المنتدى هو مجمع نفايات لجهال الشبكة الذين ينقلون بغير ذرة عقل ؟ ولكنك عندما تكتب كلاما له معنى في ميزان العقلاء وكلاما غير منقول من منتديات الشيعة والنصارى نقلا بالعشرات - وفيه السب القاذع للصحابة - لإغراق الحوارات ليس أكثر - والردود عليها تملأ الشبكة - فعندها تكون أهلا لحوار عاقل ومثمر , وأما غير ذلك فأمامك فضاء النت فيه عشرات المراتع اللائقة بأمثالك , ومجرد عودتك من الثلاث توقيفات هو حجة عليك لا لك . لأنه ما أسهل وقفك نهائيا لو أردنا , ولكن مجرد إعطاءك ثلاث فرص إلى الآن لتكون جادا في حواراتك لهي دليل على حيادية الإشراف . ولكن هذه هي فرصتك الأخيرة الآن . فإما تناقش وفقك منهج واضح . وإما تعترف أنه ما لديك إلا شبهات وقعت فيها بجهلك ! وفرق كبير بين من لديه منهج يناقش فيه ومن لديه مجرد شبهات جاء ليلقيها بالعشرات