المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تناقض اللاأدري وجنون الملحد



أبو القـاسم
11-05-2012, 11:29 PM
افترض أن هناك شخصا (أ) في بناية على شكل كرة ..وهو في مركزها قابع ، لم يغادرها مذ سكنها، بعد مدة معينة لم يحدث شيء ..
شخص آخر(ب) في بناية أخرى مثلها ، وبعد نفس المدة تدلى من سقف البناية الكروية ، حبل ..وهو لا يرى منه
إلا القدر الممدود في داخل البناية ، ومحجوب عنه ما سوى ذلك ..
الماديون يقولون لا نؤمن إلا بالمحسوس ، ويظنون أن مقتضى العلم أوالعقل هو هذا ..دعونا نحلل القضية بيسر :
لو سئل (أ) : هل تؤمن بأن شيئا ما فوق سقف البناية يتسبب في إنزال الحبال: لعله يقول :لا أدري ..قد يكون وقد لا يكون ، وهذا شيء معقول ..
ولو سئل (ب) نفس السؤال .. :
-إذا قال لا أدري : فهذا يعني أن الحبل = لا حبل ..وهذا تناقض تام
-وإذا قال لا - هكذا بإطلاق -: فهذا يعني أنه : بلا عقل (مجنون ) وهو أسخم من سابقه لأنه فاقد أصلًا للأداة التي يمكن أن تميز بين التوافق والتناقض..مع أن حسه دله على أن الحبل في لحظة ز1..كان أقصر من لحظة ز2..وهكذا أثناء التدلي ..وحينئذ يصح أن يقال له : قولك (لا ) ، أردت به النفي ، والإرادة الحرة فرع الوعي ، وأنت فاقد له ..فلاؤك ونعَمُك سواء ..أو يقال :قولك لا ، كان بعد أن لم يكن ، ونحن إذ سمعناه لا نؤمن بأنك أحدثته-على مذهبك- ..فلاؤك صوت يساوي الصمت..ثم تناقض أيضا : وهو أنه أدلى بحكم غيبي وهو يزعم أنه يؤمن بالمحسوس فقط ، وذلك أن حكمه بالنفي (المتصور في حالة إمكان النفي )،إنما يصح أن يصدر ممن علا على السقف فلم ير شيئا ..أي حالة (أ) ، ولكن هذا المجنون قطع بهذا الحكم وهو لم يبرح مكانه !

إكَرُس
11-06-2012, 09:38 AM
الحقيقة أن المؤمن الجازم بالإيمان لا يختلف عن الملحد الجازم بالإلحاد فى هذه المسألة. فهو لا يقول فقط بأن هناك شيئا أنزل الحبل، بل أيضاً يقسم على الغيب بأنه شىء موحّد وحكيم وعاقل وعادل ورحيم ومطلق العلم والقدرة وليس له أب ولا أم ولا رئيس وعنده عرش وكرسى يُدلى منه الحبال وله يد وقدم وعين ويرغب فى التواصل مع من يعيشون داخل الكرة ليحاسبهم بعد وفاتهم ويحرق 99% منهم! كل هذه الإفتراضات وأكثر منها من مجرد رؤية حبل!!

ولذا فأنا أرى الإيمان المطلق والإلحاد المطلق كلاهما وجهة نظر متطرفة، وأن من يدعى تأكده التام من عدم وجود من يدلى بالحبال أو تأكده التام من صفات من يدلى بالحبال كلاهما مبالغ وغير أمين مع نفسه. كل ما نعرفه أن هناك حبل.. أما كيف أتى بالضبط ومن أو ماذا أتى به ولماذا فهى أسئلة فلسفية لا يمكن التيقن التام من إجاباتها، فضلا عن لعن من لا يقتنع بإجابة معينة من مئات بل آلاف الإجابات التى طرحها وتخيلها البشر على مر آلاف السنين.

إلى حب الله
11-06-2012, 10:09 AM
حنانيك حنانيك يا زميل إكرس !!!..
ولا تـُحمل مثال الأخ أبي القاسم ما لم يتعرض له أصلا ً!!!!...

فالمثال يفضح الملحد الذي ينفي بجزم أن لا شيء وقع أصلا ً(نزول الحبل وتغير طوله مع الزمن)
في حين كان اللا أدري أعقل منه إذ لم ينفي أن هناك شيء : وإن كان يجهل ما هو ذلك الشيء !!..
فتنبه يا هداك الله ...

يقول الأخ أبو القاسم :


لو سئل (أ) : هل تؤمن بأن شيئا ما فوق سقف البناية يتسبب في إنزال الحبال: لعله يقول :لا أدري ..قد يكون وقد لا يكون ، وهذا شيء معقول ..
ولو سئل (ب) نفس السؤال .. :
-إذا قال لا أدري : فهذا يعني أن الحبل = لا حبل ..وهذا تناقض تام
-وإذا قال لا - هكذا بإطلاق -: فهذا يعني أنه : بلا عقل (مجنون ) وهو أسخم من سابقه ... إلى آخر ما قال

فجئت أنت زميلي :
ولم ترد على أصل المثال !!!..
ولكنك نازعت في شيء آخر : له مجال آخر للرد عليك ولم يتعرض له المثال هنا !!!..
فأنت مثلا ًقلت : وبعد أن عددت اعتقادات المؤمن في صفات الله عز وجل المشاهد أثرها او المخبر عنها :


كل هذه الإفتراضات وأكثر منها من مجرد رؤية حبل!!

ونقول :
لا .. أنت خلطت بين تساؤلاتك (( الموسعة )) لإثبات وجود الله ونعته بما يستحق من صفاته وآثارها وما أخبر به عن طريق رسله :
وبين مثال الحبل البسيط لبيان تناقض الملحد أو جنونه !!!..

وإلا لو أردت مثالا ًيرد على أسئلتك : فالأمر ليس مجرد حبل ...
وليمكن أن نقول لك : إذا رأيت مصباح فلوروسنت مثلا ً: فهل ستنسبه فقط لصانع : أم ستقول أنه ليس له صانع أصلا ً؟!!..
فإذا قلت ليس له صانع أصلا ً: فهذا خبل وجنون : ويمكن نقل نقاشك ساعتها لمصحة الأمراض العقلية :):
وأما إذا قلت أن له صانع : سألناك : هل يمكن الاستدلال عن طريق ذلك المصباح على بعض صفات ذلك الصانع ؟!!..
فإذا كنت عاقلا ًحياديا ًمنصفا ًبحق لقلت مثلا ً:
نعم ..
>> فهو عليم : إذ علم خصائص الزجاج وسلك الإنارة والكهرباء والضوء ولحم المعادن إلخ ..
>> وهو قدير : لأنه استطاع فعل الأشياء السابقة ولم يكتفي بعلمها فقط .. فقد يكون الإنسان عالما ًبكيفية صنع سيارة : ولكن ليست لديه القدرة على ذلك والإمكانيات والقوة !!!..
>> وهو حكيم : يضع الشيء في موضعه ..
>> وهو خبير ودقيق : لأن أي خطأ في تركيب المكونات السابقة أو حساباتها يحكم على المصباح كله ووظيفته التي وضع لأجلها بالفشل !!..

وهكذا زميلي .....

فهل أدركت الفرق الآن :
وأنك تتحدث عن نقطة هي تالية لما تحدث عنه مثال الأخ أبي القاسم ؟؟...

والشاهد :
هذا مصباح واحد للفلورسنت : آمنا بأن له صانع حتما ً:
عليم وقدير وحكيم وخبير ودقيق إلخ ..
فماذا عن هذا الكون الرهيب بمخلوقاته المعجزة : بما فيها أنا وأنت وكل الكائنات الحية :
وحتى أصغر مكونات الحياة كالخلية الحية ومكوناتها وما فيها من تعقيد ووظائف دقيقة وضبط وحكمة وغائية ونسخ وتصويب أخطاء إلخ ؟؟..

أترك لك الإجابة ...
ونصيحتي :
إن كنت لا أدري حقا ً:
فابدأ من قاعدة هرم التفكير المنطقي لمسألة وجود الله عز وجل ...
ولا تشغل نفسك بالتفرعات والتشغيبات ..
هذا إن كنت طالبا ًللحق بحق ..

هدانا وإياك الله ..

هشام بن الزبير
11-06-2012, 10:40 AM
أولا تأدب حين تتكلم عما تظن أنها صفات الله, فأنت لا تدري من ذلك شيئا, ولا تفهم من عقيدتنا إلا ما ينعق به الملاحدة في منتدياتهم.

أما ما ذكرته فهو حيدة ظاهرة عن نقاش مثال الأخ أبي القاسم, تركت مثاله الواضح لتنزلق إلى الكلام العام العائم الذي لا تحيا لاأدريتك بدونه.
لنعد إلى المثال إن أحببت:
- رجلان (أ) و (ب) لا يملكان دليلا ماديا محسوسا على وجود ذات تدلي الحبل, لكنهما يريان حبلا يتدلى, فلو تصورنا التالي:
(أ) يقول أنا لا أدري, فأنا لا أملك دليلا محسوسا, إذن فأنا لا أجزم بوجود سبب محرك للحبل ولا أنفيه.
(ب) يقول أنه يقطع ويجزم بعدم وجود سبب محرك للحبل.
ولو تصورنا ثالثا (ج) يقول: إن غياب الدليل الحسي غير مؤثر على حكمي, فعقلي يدلني على وجوب وجود سبب فاعل لفعل تدلي الحبل.

فمن أولى الثلاثة بالعقل والمنطق؟
- هل هو من طلب الدليل المحسوس على ما تكفي في إثباته دلالة العقل, وتوقف وتحير في أمر يهتدي إليه طفل؟
- أم من أثبت الفعل ونفى الفاعل, وكفر بالغيب من طريق الغيب؟
- أم من جزم بمقتضى فطرته, مهتديا بنور عقله أن الفعل يدل على فاعله, والمسبَّب يدل على مُسبِّبه, والحادث يفتقر إلى مُحدثه؟

أما بقية كلامك فلغو, فالأخ لم يحدثك عما ندين من عقائد دليلها النبوة والكتاب, بل عما يشترك في فهمه الأسوياء العقلاء.

إكَرُس
11-06-2012, 10:52 AM
وليمكن أن نقول لك : إذا رأيت مصباح فلوروسنت مثلا ً: فهل ستنسبه فقط لصانع : أم ستقول أنه ليس له صانع أصلا ً؟!!..

بالتأكيد سأقول أن له صانع، بل وسأعطى لنفسى الحق فى تعديد بعض صفات هذا الصانع ككونه يفهم فى الكهرباء ويملك مصنعاً مثلاً.. لكن هذا لأننا رأينا مصابيح فلورسنت من قبل ونعرف بالضبط كيف ومن أين تأتى. لكن ولأننا وللأسف لم نر أكواناً تُخلق من قبل بل ولا نعرف أصلاً ما لو كانت هناك أكواناً أخرى فضلاً عن جهلنا المدقع عن الكون الذى نحيا به (أبسط مثال: لا نعرف ما لو كان ثلاثى الأبعاد فعلاً أم هولوجراماً) لذا فقياس الفلورسنت على الكون قياس فاسد

أما الأخ هشام فيبدو أن عصبيته منعته من قراءة ردى بتأنى.. أنا لم أقل أن الحبل لم يوجد ما يحركه، بل قلت ببساطة أنى لا أعلم أى شىء عما يحركه. يعنى مثلا قد تكون الرياح أدلت به وقد يكون شخص يحاول أن يخرجنى من الكرة وقد يكون شخص يحاول أن يجعلنى أتعلق به ليتركه فأقع على جذور رقبتى!! كل هذه وغيرها ملايين الإحتمالات.. فالعاقل يقول: بالتأكيد الحبل جاء من مصدرٍ ما، لكن ما من وسيلة نعرف بها أى شىء عن هذا المصدر فضلاً عن التيقن والجزم. وأنا لم أقابل فى حياتى شخصاً يقول أن الكون أتى دون مسبب!! بل الخلاف هو: هل المسبب هو كيان مشخص (سواءا كان إلها أم فريق علماء من حضارة متقدمة مثلا) أم هو كيان غير مشخص كالترددات الكمية؟ ومرة أخرى يستحيل أن نتأكد من الإجابة رغم تيقننا بوجودها

وبالمناسبة فلم يستبعد رتشرد دوكنز نفسه فكرة وجود إله بالمعنى التقليدى، لكنه قلل من هذا الإحتمال بشدة، وهو موقف محترم ليت بعض المتدينين يتبنونه معكوسا (رأيى صواب يحتمل الخطأ)

أبو القـاسم
11-06-2012, 10:59 AM
الحقيقة أن المؤمن الجازم بالإيمان لا يختلف عن الملحد الجازم بالإلحاد فى هذه المسألة
-إذا قال لا أدري مثلك كلمات من مثل :الحقيقة ..أعتقد ..إلخ ، فقد كفر بلا أدريته ، فينبغي إن كان صادقا أن يستعمل :أظن..أشك ..ربما ..ونحوها ..
-الكفران بالمقدمات العقلية الضرورية : مثل أن لكل أثر مؤثرا وغيرها ، كفران بالعقل ..وها أنت تساوي بين موقف الملحد والمؤمن ، أي بين الكفر بالعقل ولزوم حجيته المغروسة فيه طبعا وضرورة وبين الإيمان به ومقتضاه العقلي الضروري ..فصار العاقل والمجنون عندك سواء ، فأنا ألحقك بالمجنون ..يا مجنون

هشام بن الزبير
11-06-2012, 11:09 AM
وصفك لي بالعصبية لا يعفيك من جواب سؤالي.
وتسويتك للمؤمن الذي قنع بدلالة العقل على وجود خالق لهذا الكون, مع من يتخبط بين اللاأدرية والإلحاد, تسوية بين المتناقضات.
ومثال المصباح دليل على تناقضك, فإن دلائل الصنع والحكمة والعلم والقدرة أظهر وأبهر في الكون الفسيح, منها في مصباح حقير.
أما قولك إنك لم تر أكوانا تخلق, فهو قدح في العقل, فالعقل يقيس الغائب على الحاضر, ويستدل بالمشهود على الغائب, وأنا أجزم أني لو جئتك بمصنوع لم يره إنسان من قبل, لما ترددت في الإقرار بأنه يحمل آثار الصنعة والتركيب والتصميم, ولو توقفت في ذلك بدعوى أنك لم تر مثل هذا الشيء يُصنع من قبل لجزمت أنك مجنون.

إكَرُس
11-06-2012, 11:09 AM
الحقيقة أنى أعتقد أنك تهبط بمستوى الحوار بتفاهتك وقلة أدبك يا أخ مقدسى. وهجومك على شخصى دليل على إفلاسك الفكرى. ولآخر مرة سأقولها إن كنت تفهم: أنا لم أنكر أن لكل مؤثر أثرا، أنا أنكرت على من يدعى معرفته بهذا الأثر

نعم يا أخ هشام هذا لأنى رأيت شيئا مصنوعا مثله. أما الكون فهو ليس "شىء" وكما أسلفت معلوماتنا عنه شبه منعدمة على ما وصلنا إليه من علم، ولذا فلا يجوز ان نقيس عليه مصابيح الفلورسنت أو غيرها من الآلات

أما عن دلائل الحكمة فى الكون فلا أختلف معك فيها، لكن لها ثلاثة ردود معروفة:
أولا فقد يكون هناك ترليونات الأكوان الأخرى العشوائية لكنها لا تصلح للحياة، ولذا فلن يوجد مخلوقات سوى فى تلك التى تصادف صلحانها للحياة
وثانيا فقد نكون نعيش فى (ماتركس) خلقته حضارة متقدمة أخرى كتجربة علمية أو أى سبب آخر
وثالثا فإننا إذ نتحدث عن الحكمة فى الكون نتجاهل الكم الكبير أيضا من العشوائية سواءا فى الجمادات أو المخلوقات الحية (مثلا: نتحدث عن تناسق أعضاء الإنسان الحى وننسى أنه ما جاء للدنيا إلا بعد سقط أمه فى ثلاثة أجنة مشوهة لكننا لا نراها لأنها ألقيت فى المجارى)
وطبعا قد يكون هناك أسباب وتفسيرات أخرى لم نفكر فيها

الخلاصة أننا مع اعترافنا بوجود مسبب للكون لا يسعنا أن نتيقن من هذا المسبب بالضبط، وهذا هو موقف اللاأدرية والذى أعتبره معتدلا وسطيا بين الإيمان التام بشىء والإنكار التام لهذا الشىء

إلى حب الله
11-06-2012, 11:26 AM
حسنا ًزميلي ...
هل توافق على فصل كلامك التالي في حوار في موضوع منفصل معي أو مع الأخوة الأفاضل :
ربما تجد ضالتك فيه بإذن الله تعالى بعد نقاش كل احتمال على حدة ؟؟..


بالتأكيد سأقول أن له صانع، بل وسأعطى لنفسى الحق فى تعديد بعض صفات هذا الصانع ككونه يفهم فى الكهرباء ويملك مصنعاً مثلاً.. لكن هذا لأننا رأينا مصابيح فلورسنت من قبل ونعرف بالضبط كيف ومن أين تأتى. لكن ولأننا وللأسف لم نر أكواناً تُخلق من قبل بل ولا نعرف أصلاً ما لو كانت هناك أكواناً أخرى فضلاً عن جهلنا المدقع عن الكون الذى نحيا به (أبسط مثال: لا نعرف ما لو كان ثلاثى الأبعاد فعلاً أم هولوجراماً) لذا فقياس الفلورسنت على الكون قياس فاسد

؟؟؟؟... :):

هشام بن الزبير
11-06-2012, 11:31 AM
في البداية لا أفهم سبب تشنجك, فمرة وصفتني بالعصبية ومرة غضبت من رد الأخ أبي القاسم, وهو لم يسئ الأدب, بل أخبرك بلازم كلامك, فأنت لا أدري, فكيف تجزم بشيء, وكيف سويت بين من آمن بدلالة العقل وبين من أنكرها؟ إذن التفاهة أن تعتنق مذهبا تناقضه كلما حاولت الدفاع عنه, فهل أنت تدري أو لا تدري؟ هل تقبل الاحتكام إلى العقل أم لا؟
كيف تقول إن الكون ليس بشيء؟ هل هو عدم في رأيك أم ماذا؟

أما عن دلائل الحكمة فى الكون فلا أختلف معك فيها، لكن لها ردان معروفان:
أولا فقد يكون هناك ترليونات الأكوان الأخرى العشوائية لكنها لا تصلح للحياة، ولذا فلن يوجد مخلوقات سوى فى تلك التى تصادف صلحانها للحياة
وثانيا فقد نكون نعيش فى (ماتركس) خلقته حضارة متقدمة أخرى كتجربة علمية أو أى سبب آخر
وطبعا قد يكون هناك أسباب أخرى لم نفكر فيها
هكذا أهل الإلحاد, كلما ضيقت عليهم الخناق هربوا إلى الافتراضات الوهمية التي لا وجود لها إلا في عالم الخيال العلمي والأفلام السينمائية, لنفترض وجود أكوان متوازية, أفلا يدلك عقلك على أن السؤال يبقى ملحا: من أين جاءت كل تلك الأكوان, أم أنها لا موجد لها ولا سبب؟
وكذلك الأمر مع المخلوقات الفضائية الماتريكسية, هل خلقت نفسها أم ماذا؟


الخلاصة أننا مع اعترافنا بوجود مسبب للكون لا يسعنا أن نتيقن من هذا المسبب بالضبط، وهذا هو موقف اللاأدرية والذى أعتبره معتدلا وسطيا بين الإيمان التام بشىء والإنكار التام لهذا الشىء
بل الخلاصة أن الملحد يقبل بأي شيء, يقبل أن يكون العالم وهما لا حقيقة له, ويقبل أن العشوائية ظلت تلعب النرد في عملية آلية تفرخ بلايين الأكوان المتوازية, ليبتسم لها الحظ مرة وحيدة أنشأت كوننا, ويقبل أن تكون مخلوقات فضائية سجنته في عالم افتراضي وهمي, لكنه لا يقبل أبدا أن خالقا حكيما عليما قديرا خلقه وكلفه, وأحياه ثم يميته, ثم يبعثه ليسأله عن كل شيء, وليحاسبه على لك شيء, أليست هذه هي الحقيقة أيها اللاأدري؟

علي الشيخ الشنقيطي
11-06-2012, 11:31 AM
زميل كرس ،
ملاحظة أنت تخرج من نطاق العقل ..بتخمينات ، و افتراضات ، و أساطير الخيال 'العلمي' الماتريكسية،
و تبحث عن : التيقن الجازم .. والقياس الصحيح ..و العلم .<تناقض !>

فأين العقل ؟ أو أثبت فرضياتك .

إكَرُس
11-06-2012, 11:41 AM
حسنا ًزميلي ...
هل توافق على فصل كلامك التالي في حوار في موضوع منفصل معي أو مع الأخوة الأفاضل :
ربما تجد ضالتك فيه بإذن الله تعالى بعد نقاش كل احتمال على حدة ؟؟..
؟؟؟؟... :):
أنا لا أمانع النقاش أبدا لكن للأسف تجربتى سلبية مع المنتدى فى هذا الشأن.. فقد طرحت منذ عدة أيام موضوعا بعنوان "شبهة إرتجال التشريع الإسلامى" تعبت فى كتابته وتنظيمه فإذا به يُلقى فى قسم الحوار الخاص بعيدا عن الأعين ثم هناك انهالت علىّ الشتائم والتقريعات، وعندما حاولت الدفاع عن نفسى حذف المشرف كلامى وفى النهاية لم يجب على أسئلتى أحد! فكيف أدخل فى حوار وأنا مطمئن إذا كانت هذه طريقة التعامل مع الفكر الآخر هنا؟


في البداية لا أفهم سبب تشنجك, فمرة وصفتني بالعصبية ومرة غضبت من رد الأخ أبي القاسم, وهو لم يسئ الأدب

أين هو تشنجى هذا؟ أنت الذى تشنجت وأمرتنى بالتزام الأدب رغم التزامى التام بالموضوعية، أما هو فقد نعتنى بالجنون، وليت شعرى ألا ترى فى هذا سببا للغضب؟



كيف تقول إن الكون ليس بشيء؟ هل هو عدم في رأيك أم ماذا؟

هو كذلك. لو خصمنا الطاقة السلبية (الجاذبية) من الطاقة الإيجابية (المادة) لن يتبقى شىء تقريباً. مما يدل على أن الكون بصورة أو بأخرى لا وجود له لأن محصلته صفر!



هكذا أهل الإلحاد, كلما ضيقت عليهم الخناق هربوا إلى الافتراضات الوهمية التي لا وجود لها إلا في عالم الخيال العلمي والأفلام السينمائية, لنفترض وجود أكوان متوازية, أفلا يدلك عقلك على أن السؤال يبقى ملحا: من أين جاءت كل تلك الأكوان, أم أنها لا موجد لها ولا سبب؟

قلنا قد يكون من الترددات الكمية Quantum Fluctuations، وهى تدل على أن الحالة الإفتراضية الأصلية للكون ليست "اللاشىء" كما كنا نظن، وهى معلومة هامة جدا تقلب كل موازين فكرة بدء الوجود



وكذلك الأمر مع المخلوقات الفضائية الماتريكسية, هل خلقت نفسها أم ماذا؟

ربما نعم وربما لا.. فخوضنا فى هذا الأمر سيشبه خوض الأميبا فى النظرية النسبية



بل الخلاصة أن الملحد يقبل بأي شيء, يقبل أن يكون العالم وهما لا حقيقة له, ويقبل أن العشوائية ظلت تلعب النرد في عملية آلية تفرخ بلايين الأكوان المتوازية, ليبتسم لها الحظ مرة وحيدة أنشأت كوننا, ويقبل أن تكون مخلوقات فضائية سجنته في عالم افتراضي وهمي, لكنه لا يقبل أبدا أن خالقا حكيما عليما قديرا خلقه وكلفه, وأحياه ثم يميته, ثم يبعثه ليسأله عن كل شيء, وليحاسبه على لك شيء, أليست هذه هي الحقيقة أيها اللاأدري؟
لا، فلعل هناك إله وأنا قلت هذا فى الأعلى لكنك لا تقرأ كلامى. أعتقد أنك سعيد بالتشاجر والإنتقاد ولا تبحث عن حوار بنّاء


زميل كرس ،
ملاحظة أنت تخرج من نطاق العقل ..بتخمينات ، و افتراضات ، و أساطير الخيال 'العلمي' الماتريكسية،
و تبحث عن : التيقن الجازم .. والقياس الصحيح ..و العلم .<تناقض !>
فأين العقل ؟ أو أثبت فرضياتك .
أين كلامى الذى استنجت منه بحثى عن التيقن الجازم؟؟

أبو القـاسم
11-06-2012, 11:54 AM
الهابط هو من يسخر برب العالمين بهذا الأسلوب الوقح الغوغائي..أما قولي إنك مجنون فهذا ما سأتولى إثباته ..ولست أحفل بحوار المجانين ولكن حتى تعرف قدر نفسك جيدا .. :
-أراد هذا وأمثاله الفرار من الإقرار بوجود إله خبير يتولى إيجاد بدائع الصنائع فاخترعوا نظرية الأكوان المتوازية ..والسؤال هنا :أيهما أقرب للعقل السليم الضروري حين وقع صاحبه على سيارة مرسيدس فتفحصها وعاين ابتكارها وفخامتها وتصميمها.. إلخ (وأقول أقرب من باب التنزل ) :
أ-أن يقال هناك مصنع مخصص لصناعة هذه السيارة وفق علم وإرادة من المصممين بصفات معينة .. إلخ
ب-أو أن هناك عددًا لا نهائيًا من المصانع في العالم ، وإحدى الاحتمالات التي تصادفت من هذه المكنة الإلحادية : سيارة المرسيدس بهذه الصفات المخصوصة المقصودة لغاية ؟ أكتفي بهذا الآن ..

علي الشيخ الشنقيطي
11-06-2012, 11:59 AM
قلت هذا :
"أما كيف أتى بالضبط و من أو ماذا أتى به و لماذا فهي أسئلة لايمكن التيقن التام من إجابتها "

إكَرُس
11-06-2012, 12:07 PM
وهل ترى فى هذا بحثا عن التيقن أم تسليما باستحالته؟

أبو القـاسم
11-06-2012, 12:09 PM
أين الجواب ؟ على كل حال أنا لا ألزمك بجواب فوري..لو جعلت تفكر مع نفسك بصدق وتجرد وتأنيت ثم أتيت ..فسوف أحترمك

إكَرُس
11-06-2012, 12:16 PM
أنت قلت جازما مرتين أنى مجنون، وكعاقل تعرف بالطبع أن الحوار مع المجانين مضيعة للوقت والجهد، ولذا فحفاظا على وقتك قررت عدم الرد عليك

مشرف 5
11-06-2012, 12:23 PM
فقد طرحت منذ عدة أيام موضوعا بعنوان "شبهة إرتجال التشريع الإسلامى" تعبت فى كتابته وتنظيمه فإذا به يُلقى فى قسم الحوار الخاص بعيدا عن الأعين ثم هناك انهالت علىّ الشتائم والتقريعات

السّائِل الذي يريد حقاً المعرِفة وإجلاء سوء الفهم عن كاهِل عقله يازميل , ينظُر لما يُوجّههُ اليه محاوره ولا يبقَ يرفض حوار فُلان وعلّان لا لِشيئ إلّا لأنّهُ لم يُوافِق هواه وماجاء لأجله في القاء أسئلة من نوعيّة الموضوع في القسم الخاص وإلّا لاينطبِق عليه وصف المُتسائِل , فكل ماعرضتهُ في ذاكَ الموضوع سببهُ سوء فهمك للنصوص ومناسبتها , وعندما بيّن لكَ الإخوة مكان الخلل عندك لم يُعجبكَ هذا !!
هل علينا ايجاد محاور يقول لك تمام , كل مارُحتَ اليه صحيح لترضَى مثلاً ..؟؟!!
قُل أنا مجادِل ليَعلَم من يُحاوِرك أيُّ الأصناف أنت فيردّ عليك بلازِم طرحك وقتها ستنقطع ونُكفى المؤونة !!!
بالإضافة لأنّ الحوار توقّفَ من طرفِك أنت لأنّك لم تجِد ضالّتكَ في الموافقة على ماراحَ إليهِ تفكيرك في النّصوص معتمداً على عقلِك فقط دونَ البحث حول النّص لتعلَم الحق , هب أنّ شخصاً رآك تحملُ شخصاً غارِقاً في دمائهِ وتجري بهِ مُبتعِداً فقرّرَ بِنفسِهِ أنّك لامحالة قتلته وتذهبُ به لتُلقيه في مكان بعيد عن الأعين لِتُخفي جريمتَك ! كل هذا الذي قرّرهُ هذا الرّائي بناءً على عدم فهمه لماحدث كما حدث , بل اعتمد في الإستنباط لما خُفيَ عنه على عقلِه وفقط ! بينما في حقيقة الأمر أنّك وجدتَ هذا المُصاب ينزف على الأرض وحملتهُ لتِنقذه ! أرأيتَ كيف ستنعكس الرؤيَة تماماً حال الجهل بأصل الحال ! وهذا عينُ وفحوى مشكلتك في موضوعِك في القسم الخاص .
عموماً الموضوع مازالَ هناك , ان شئتَ أكمل وان شئتَ فاترُك وكل نفسٍ بما كسبت رهينة , وليسَ علينا هُداك !

هشام بن الزبير
11-06-2012, 12:26 PM
ربما نعم وربما لا.. فخوضنا فى هذا الأمر سيشبه خوض الأميبا فى النظرية النسبية
هذا جواب اللاأدري أكرس على سؤالي: -هل خلقت المخلوقات الفضائية الماتريكسية نفسها.
فهل يقول عاقل إن شيئا ما أوجد نفسه؟ فهل يا ترى اجتمع فيه النقيضان: الوجود والعدم؟
فإنه كان معدوما غير موجود, فكيف يكون موجدا؟
أيها الزميل, تأمل هذه المسألة فإنها واضحة كالشمس.

أبو القـاسم
11-06-2012, 12:27 PM
هروب لطيف ينتمي إلى نفس عقيدة الهروب من وجود الله عز وجل..وكان يمكنك أن تستغل الفرصة لنقض الدعوى التي أدعيها فيك ، ولكن ...
فائدة : حتى الآن :كل الكفرة الذين رأيتهم يتكلمون بادب وتجرد كانت نهايتهم إلى الإسلام فصدق من قال سبحانه وتعالى "سأصرف عن آياتيَ الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين "

علي الشيخ الشنقيطي
11-06-2012, 12:27 PM
وهل ترى التسليم ينتج إلا عن بحث ؟ أم أنه من لاأدرية ؟
فيكون عبثا و خروجا من نطاق مقتضى العقل و لوازم البحث العلمي و المنهج السليم بأدواته المعروفة . و لايؤدي بك إلى العلم واليقين التام .