طالبة علم و تقوى
11-08-2012, 12:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عزمتُ كتابة هذا الموضوع كمحاولة تجميع لكل ما جاء به الإسلام و موقفه من قضية خلق الإنسان منذ بداياتها كماء بجسد والديه إلى تكونه كجنين و طفل في بطن أمه و هذا ردّاً على بعضٍ من الزملاء المخالفين الطموحين جدا هنا لاستخراج أخطاء عِلمية و همية من حديث يأملون منه تسفيه فهم و تفسير السَّلف له و بالتالي هدم ديننا العظيم في أحلامهم الوردية مع بيان أنه حتى ما ذهب إليه السلف الأولين في شرحهم لبعض الأحاديث له ذكر في نظريات العلماء المختصين ..و إن لم تكن حينها تقنيات كشف عن الأجنة أو ميكوسكوب أو أية بيوتكنولوجيا ..
هل تريد الإثبات على عظمة الإسلام و دقة وَحْينا قرآناً عظيما و سُنّة شريفة في توصيف قضية تخلق الإنسان و كل ما يشملها ؟ مقارنة مع ما كان سائداً في عصر النبي ( ص ) و منهم تخاريف علم اليونان الطبيعي !
و هذه خلاصة أيضا و جواب موجه لأصحاب العقول حقا و النفوس المنصفة السليمة من أي داء يُعمِي و يهلك !
1- إخبار رسول الله (ص) أنه ليس من كل ماء الرجل يتكون الجنين و هذا ما أثبته العلم بحيث تكفي ليحصل الإخصاب أن تصل نطفة ذكرية واحدة فقط من بين ثلاث مئة الموجودة في كل الماء الحاوي إضافة لها سوائل الإفرازات البروستاتية و المواد الغذائية ... فنبّه (ص) على أنه جزء منه و ليس كله ليكون الولد
بيان حقيقة أن جزء النطفة فقط من كل الماء هي فقط المسؤولة عن تكوين الولد أحد إكتشافات العلم الحديث الآن !
في صحيح مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من كل الماء يكون الولد, وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء "
و عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَزْلِ ، فَقَالَ : " مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ " وَقَالَ أَسَدٌ فِي حَدِيثِهِ : " وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ خَلْقَ الشَّيْءِ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ "
2- إقرار رسولنا (ص) بأن الطفل يخلق من نطفة أبيه و أمه معا و هذا ما هو مثبت في علم الوراثة أن كلا مائي الأبوين يساهم في تخلق الجنين بحيث يعطي كل منهما 23 كروموزوم في نطفته أي النصف بالتساوي لتكوين الجنين ذي 46 كروموزوم في مجموع شريطه الوراثي المسؤول عن كل تكوينه البيولوجي
و ليس كما كان سائدا في موروث بعض الحضارات حيث كانوا يعتقدون بأن حيض المرأة وحده هو المسؤول عن تكوين جسد الطفل أو كما أشتهر في أوروبا لقرونٍ عديدة بنظرية التخليق البشري " الرجل الصغير " أو " الجنين القزم " اليونانية و التي تدعي أن الجنين يوجد في ماء الرجل كاملا لكنه صغير جدا و إستمرت هذه النظرية حتى قرون متأخرة بعد بدأ تطبيق المذهب التجريبي و أدواته في القرن 19 !! بل هي نظرية حَشرها الرهبان النصارى تحريفا و إضافة في كتابهم المقدس حتى يوافِقوا فِكر و فلسفة اليونان بعد أن دخل الرومان في المسيحية ! و الآن يستعرون منها كما فعلوا مع المبدئ الطالسي و نظرية أرسطو عن مركزية الأرض التي أحرقوا غاليليو من أجلها باسم الرب ! لتثور على دينهم المحرف أوروبا فيولد المسخ الفكري الإلحاد و اللادينية كرد فعل نفسي و مهرب فِكري ... ليس إلا !
في صحيح مسلم أن يهوديًا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه فقالت قريش: يا يهودي إن هذا يزعم أنه نبي, فقال اليهودي: لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي, فقال : يا محمد مم يخلق الإنسان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا يهودي, من كلٍ يُخلَق, من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة "
روى الطبراني بسند عن مجاهد رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعًا !!
Zygote = هي عملية تكون جينوم كامل لإنسان جديد بمناصفة بين الأب و الأم ½ تماما كما عبر لفظ الرسول الكريم " ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعًا ! "
http://1.bp.blogspot.com/-qrngD_yy1dU/T-wrTe_t4uI/AAAAAAAAEhw/2byUOQdgxDw/s1600/zygote+f4l.jpg
يقول سيد البرية (ص) : يا يهودي, من كلٍ يُخلَق, من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة !
http://www.bbc.co.uk/schools/gcsebitesize/science/images/9_sex_cells.gif
3- إقرار القرآن الكريم بأن كلا الجنسين ذكر و أنثى موجودان في ماء الرجل فقط و هذا ما أثبته العلم بوجود زوجَي النطاف ذات المادية الوراثية الذكرية Y و أخرى أنثوية X في مني الرجل ..
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى(37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى(38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى
فهنا الله عز و جل أخبرنا أن المادة الوراثية الجنسية التي تميز جينوم كل بشري لزوجين أنثى X أو ذكر Y موجودة في مني الرجل سلفا خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى و فعلا هذا ما هو مثبت في العلم الحديث و يسمى بِ :
X sperm femele مني أنثى / Y sperm male مني ذكر
4-إخبار القرآن الكريم بمراحل تخلق الجنين بدقة بذكر تتابع لأطوار نموه مذهل علميا كما أثبته العلم الحديث و هنا نجد ذهول و إقرار الدكتور كيث مور في علم التشريح و رئيس جمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ "
http://medarat.com/wp/wp-content/uploads/2012/10/285794_422883884431602_50100180_n.jpg
Dr. KEITH L. MOORE الرئيس السابق لجمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا، ومجلس اتحاد العلوم الحيوية. الذي أنتخب انتخب عضوًا في الجمعية الطبية الملكية بكندا، والأكاديمية الدولية لعلوم الخلايا، والاتحاد الأمريكي لأطباء التشريح، وفي اتحاد الأمريكتين في التشريح، وشارك في تأليف عدة كتب في مجال التشريح الأكلينكي وعلم الأجنة، منها الكتب العالمية الطبية للتشريح The Developing Human: Clinically Oriented Embryology وClinically Oriented Anatomy وEssential Clinical Anatomy.
و قد قال Dr. KEITH L. MOORE : أن " تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بتكون الإنسان لم يكن ممكنًا في القرن السابع للميلاد ، ولا حتى منذ مئة سنة.
http://3.bp.blogspot.com/_hgkuTb0bksc/SmJ9vaC1HVI/AAAAAAAABZk/d-bjyKUIT98/s400/embryo_human_001.jpg
يؤكد الدكتور مور أن ما قاله القرآن عن نمو الإنسان يجعل من الواضح أن أصله إلهي قائلًا: "هذا يثبت لي أنه لابد أن محمدًا كان رسولًا من عند الله."
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ البَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً
http://www.youtube.com/watch?v=CFq6E0l2J4U
5-
إخبار رسول الله أن عملية تحديد جِنس المولود و الشبه و صفاته الشكلية يتدخل فيها الأبوان معاً بحيث أنه أثبت أن هناك شراكة بينهما في عملية التحديد هذه مع ذكره و إشارته إلى حقائق علمية أكتشفت حاليا بمصطلحات عربية دقيقة تُستعملُ ذاتها علميا و منها وجود تسابق و سبق بين المائين " المكون الجنسي المسؤول عموما لدى كل من الرجل و المرأة " و أن هناك نوع من التنافس ثم العلو و الغلبة في النهاية لأحدهما لإعطاء إما أنثى أو ذكر و أيضا حسب ما نعرفه علميا الآن من سيادة لآليل جيني على الآخر بين كرموزومات الأبوين لإعطاء الشبه الغالب للطفل ..!
إذن ففي سنتنا العطرة إثبات للشراكة لكل من الأب و الأم في تحديد الجنس و لقد وضعت غير دراسة علمية في موضوع ( سبق وعلو ماء المرأة - والعلم الحديث ) و هي دراسات أثبتت دور ماء و إفرازات المرأة المهم بشكل حاسم أذكر منها :
هذا مقال من الموقع الأمريكي ncbi العالمي US National library of Medicine / National unstitues of Health : يثبت دور حمضية ماء المرأة و إفرازاتها في التأثير المختلف على النطاف الأبوية الذكرية و الأنثوية و بالتالي تحديد جنس المولود في ما بعد و إن كانت دراسة مستعصية لضرورة جودة و دقة التقنيات للكشف عنها عن نتائجها و تحليلها:
The effects of altering the pH of seminal fluid on the sex ratio of rabbit offspring
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed?term=gender%20of%20offspring%20secretion%20 vagina
و في هذه دراسة من نفس الموقع تُثبت إختلاف سرعتي النطاف داخل الإفرازات المهبلية للمرأة التي تقوم بالإختيار و التحديد حسب كيميائيتها :
Sperm velocity in seminal plasma and the association with gender of offspring.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14660170
هنا دراسة من جامعة هارفارد harvard تثبت من جديد تأثير نسبة الكالوري و السعرات الحرارية في جسم المرأة و بالتالي في إفرازاتهن التي تقوم بتأثير مُختلف على كلٍّ من النطاف الذكرية و الأنثوية .
Energy intake during pregnancy in relation to offspring gender by maternal height.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21116838
و هنا بحث و دراسة " بريطانية - أمريكية " من جامعة أكسوفورد تثبت الدور الفعال في نوعية النظام الغذائي للأم في تأثيره على مكونات جسمها و بالتالي إفرازاتها المهبلية و البويضة أيضا بحيث أن تناولها لأطعمة معينة دون غيرها يزودها بخصائص كيميائية تؤثر على سلوك إفرازها الإنتقائي و الذي سيعطي أسبقية لنطاف على أخرى أذكر أو أنثى للنظام الغذائي للمرأة دخل في تحريف مسار التأثير لصالح إما جنس X أو جنس Y !
Boy or girl? See what your mother-to-be eats
و هنا أحب أن أذكر أنه حسب نظرية و بعضٍ آخرين فإن Landrum Brewer Shettles ماء المرأة يقوم بالإختيار حسب مكوناته الطبيعية--> المفضلة أصلا للنطاف الأنثوية X لكن قد تُؤثر معطيات أخرى على إفرازاتها كيميائيا مثلا نسبة و شدة تركيز الهرمون الذكري testostérone الملائم أكثر للإخصاب بنطفة ذكر Y أو وجود معادن دون آخر بشكل غير طبيعي في إفرازات الأم و أيضا التأثير المباشر و القوي للنظام الغذائي للأم كما أثبتته تجريبيا الدراسة البريطانية بتعاون مع جامعة أكسفورد التي نشرته أيضاً و لكل هذه العوامل تأثير على تحوير السلوك الإنتقائي المُكتشف و المثبت عنذ المرأة لجِنْسي نطاف ماء الرجل.....و بعيدا عن هذه الدراسات أليس لنا من الواقع شهادة ؟
ألسنا نجد أن هناك من الأزواج من رُزقوا بجنس واحد فقط أي إما أن تكون ذريتهما كلها بنات أو كلها أولاد أو نجد مثلا أسر معظم الأبناء ذكور مع بنت واحدة أو في أسر أخرى معظمهم إيناث مع ذكر واحد : مع أنه في الغالب لو فحص ماء الرجل كما جاء في عديد من التحاليل نجد أنه يحتوي على توزيع طبيعي لجنسي النطاف إذن فأين المشكلة ؟ لماذا في كل مرّة يرزق هو و زوجه بنفس جنس المولود ؟ ---> إنه شدة الإنتقائية في ماء المرأة كما قلت و غَلبة إختيارٍ على آخر كنتيجة و تحليل منطقي ينسجم مع ما أثبت في الدراسات التي قدمت بعض ما نشر منها ...
هذه دراسة لنفس العالم Valerie J.Grant / University of Auckland New Zealand حول فرضيته ذات البعد البسيكولجي / السايكلوجي / الفزيولوجي للمرأة و إفرازاتها حول تأثيرها و تدخلها القوي للفصل و تحديد أي الجنسين سيخصب البويضة منذ رحلته بين إفرازات الأبوين معا وصولا للبويضة ....و قد ركز على النساء الوالدات للذكور أكثر و خصائصهن
Sex determination and the maternal dominance hypothesis
http://www.bio.davidson.edu/courses/molbio/restricted/01Dom/Dom.html
لكن نسيت أن أشير أنه أصلا بويضة المرأة أيضاً هي من تحدد بشحنتها الكهربائية مَن مِن النطاف ستجذب X أو Y لأن شحنتها تتقلب ما بين موجبة + و سالبة - و متعادلة 0 بينما شحنة النطاف هي ثابتة فالنطاف الذكرية موجبة Y + و الأنثوية سالبة X - فعلى هذا الأساس تتأسس كل مرة علاقات تجاذب من البويضة مع نطفة بينما تنافر مع أخرى حسب شحنتها كل مرة و على هذا الأساس هناك دراسة قام بها عالم فرنسي Patrick Schoun تسمى gender selection method by polarity days تُحاول أن تستغل هذه الخاصية الإنتقائية عنذ بويضة المرأة لتحديد جنس النطفة المخصبة
The research of French scientists lead by Patrick Schoun was based on previous experiments which proved that sperm with x (girl) or y (boy) chromosomes were drawn by opposite electrical charge.
Schoun discovered that the ovule membrane has an alternating charge which draws or rejects an X (girl) or Y(boy) chromosome carrying sperm. The ovum membrane's alternating polarity is a cycle in the female body for selecting sperms with different gender determining chromosomes
http://www.baby-gender-online.com/alt.php?tur=2&id=22
إذا فكما نرى فالرسول (ص) أخبرنا بحقيقة علمية و هي أن عملية تحديد جنس الطفل يتدخل فيها الأب و الأم معا و أيضا الشبه و هو المثبت المعروف في علم الوراثة بالعلاقات التي تربط تقابل الآلايل في كروموزومات الأبوين و تعبيرها الجيني من علو سيادة /تنحي dominant and recessive alleles و أيضا إشارته أنه سبق و سرعة سبق Sperm velocity و تنافس نطاف الرجل sperm competition و إنتقائية المرأة femel selection ثم قهر و غلبة لأحدهما على الآخر لا من ناحية تحديد جنس الوليد بالميكانيزمات التي رأينا و أيضا في الصفات الشكلية
وَأَمَّا الْوَلَدُ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ الْوَلَدَ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَتِ الْوَلَدَ
إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ ، وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلَا ، أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ
أَيُّ النُّطْفَتَيْنِ سَبَقَتْ إِلَى الرَّحِمِ ، غَلَبَتْ عَلَى الشَّبَهِ
فالأحاديث النبوية جاءت بمصطلحات دقيقة تستعمل نفسها في دراسة الظاهرة علميا كما وصف النبي :
وصفه للإختلاف بين مائي الرجل و المرأة إشارة للتكوينية الكيميائية المختلفة ذات الدور المختلف الموحي بالتضاد حمضية * قاعدية / سبق / علو ...
و هناك من إجتهدات الأخوة من فسر الماء الأصفر المتدفق من حويصلة جراف عنذ المرأة في مثل موضوع الأخ يعقوب ماء المرأة شبهة /أو إعجاز ؟
تنبيه :
إن ما جعل الزميل HOMO يحتج هو أن لفظ الحديث الشريف لسيد البرية في ما يخص ماء المرأة لم يشمل " تحديدا لفظيا " من قبيل بويضة ! التي فسر بها بعض الأخوة جزاهم الله خيراً أو ذكرا لِنطفة X or Y ، لذلك فهو معترض على أي إجتهاد أو تفسير يخالف إجتهاد السابقين و هنا حُقَّ لنا أن نسأله : هل أصلا كان ينتظر أن يجد لهذه العناصر ذكرا في حديثه في زمن لم تُكتشف بعد ...! DNA / chromosome .... فلو كانت لها ألفاظ واضحة حينها أصلاً أي كانت معروفة مفهومة و لن يستغرب منه أهل زمانه قوله و إيحائه لها .. فأين وجه الإعجاز بالنسبة لنا الآن نحن أهل زمن العلم الحديث ؟!
أم أن المنطق يقتضي أن رسول الله سوف يخبر عن حقيقة مهمّة جدا عن (مكون جنسي للمرأة و دوره ) في الإنجاب و تحديد الجنس و الشبه للطفل إنطلاقا من الكناية و تسمية " رمزية " لما تراه و تعرفه النساء و تفهمه ؟ فالكناية و المشاكلة و ما تقتضيه حكمة الوحي في إقرار الحقائق عن الظواهر الطبيعية بلفظ لطيف تتقبله عقول الأولين و لا تستنكره --> و في نفس الوقت هي إشارات معجزة مثيرة لعقلاء اللاحِقين كآيات و دلائل يقول عز من قال : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا و قال أيضا تعالى : وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْد حِين ، خُصوصا و أن هناك آيات في القرآن الكريم و أحاديث أخرى مُجتمعَةً أضافت ذكر حقائق أخرى بتفصيل ودقة مذهلة...
--->>> و بَيّنا له أنه حتى تفسير السابقين من المفسرين له قدم صدق عِلميا و له ذكر مُعتبر في دراسات المتخصصين و العلماء ...فالزميل إكتفى بإدَّعاء العِلمية و الإستهزاء الضمني لتفسير السلف في حين نجد من البيولوجيين من إعتمده لبناء نظرية و إقامة بحث ! مثل upsuck hypothesis theory و لقد وجدت في منتديات غربية من يقول بنفس فهم السلف للسَّبق في الحديث كعامل لتحديد جنس المولود ...فأين المفر يا زميل ماذا بقي لك ؟ و تزعم يا زميلنا اللائدري أنك ستهدم بتحليلك ذاك الإسلام كله (!) فالبعد عن النفي و الحصر هو المنهجية العِلمية الرصينة للتعامل مع هذه الحقائق و الظواهر المذهلة ... و ليس كديدن مدعي " العلمية " من المخالفين هنا ممن يسارعون بالنفي و الجزم و الحصر في القضايا العلمية هذا فضلا عن اللهجة الإستِعلائية المستهزئة .
6-
- إقرار القرآن أن الإنسان خلق من نطفة أمشاج أي أخلاط و هذا ما أثبته العلم الحديث و يسمى Mixing of gamettes -> the genetic mixing
هَلْ أتى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً . إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً
ففي البيولوجيا يُستعمل مصطلح أَمْشَاجٍ = خلط بالضبط بالكلمة الإنجليزية Mixing لتسمية ما يحصل من خلط و إلتحام النوى و المادتين الوراثية لكل من المرأة و الرجل عنذ تكون أول خلية مكونة لجسم إنسان ...و يسمى هذا ب the genetic mixing / intra-chromosomic mixing بشكل أعم في علم الوراثة فاقرؤوا الآية بارككم الله و أقرؤوا التفسير العلمي في الصورة !!
أنظرو لحظة تكون أول خلية لجسد إنسان في الرَّسمة C و ماذا حصل أولا في الرَّسمة B : خلط جينات والديه المحمولة في مائيهما و هو ما عبرت عنه العبارة العلمية
mixing of cell and chromosome of ovum and sperm
فالإنسان علميا مثبتا هو عبارة عن نطفة أمشاج كأول خلية تكون جسده
http://img2.tfd.com/mk/Z/X2604-Z-07.png
كان هذا أيضا موضوعً للكشف عن بعض آيات الله في خلقه للإنسان
[CENTER]وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ
http://4.bp.blogspot.com/-dMBVFLkniKY/T4OsQDNjgeI/AAAAAAAAAiY/1s33P_DGlmg/s1600/%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85.png
و الحمد لله رب العالمين
عزمتُ كتابة هذا الموضوع كمحاولة تجميع لكل ما جاء به الإسلام و موقفه من قضية خلق الإنسان منذ بداياتها كماء بجسد والديه إلى تكونه كجنين و طفل في بطن أمه و هذا ردّاً على بعضٍ من الزملاء المخالفين الطموحين جدا هنا لاستخراج أخطاء عِلمية و همية من حديث يأملون منه تسفيه فهم و تفسير السَّلف له و بالتالي هدم ديننا العظيم في أحلامهم الوردية مع بيان أنه حتى ما ذهب إليه السلف الأولين في شرحهم لبعض الأحاديث له ذكر في نظريات العلماء المختصين ..و إن لم تكن حينها تقنيات كشف عن الأجنة أو ميكوسكوب أو أية بيوتكنولوجيا ..
هل تريد الإثبات على عظمة الإسلام و دقة وَحْينا قرآناً عظيما و سُنّة شريفة في توصيف قضية تخلق الإنسان و كل ما يشملها ؟ مقارنة مع ما كان سائداً في عصر النبي ( ص ) و منهم تخاريف علم اليونان الطبيعي !
و هذه خلاصة أيضا و جواب موجه لأصحاب العقول حقا و النفوس المنصفة السليمة من أي داء يُعمِي و يهلك !
1- إخبار رسول الله (ص) أنه ليس من كل ماء الرجل يتكون الجنين و هذا ما أثبته العلم بحيث تكفي ليحصل الإخصاب أن تصل نطفة ذكرية واحدة فقط من بين ثلاث مئة الموجودة في كل الماء الحاوي إضافة لها سوائل الإفرازات البروستاتية و المواد الغذائية ... فنبّه (ص) على أنه جزء منه و ليس كله ليكون الولد
بيان حقيقة أن جزء النطفة فقط من كل الماء هي فقط المسؤولة عن تكوين الولد أحد إكتشافات العلم الحديث الآن !
في صحيح مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من كل الماء يكون الولد, وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء "
و عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَزْلِ ، فَقَالَ : " مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ " وَقَالَ أَسَدٌ فِي حَدِيثِهِ : " وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ خَلْقَ الشَّيْءِ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ "
2- إقرار رسولنا (ص) بأن الطفل يخلق من نطفة أبيه و أمه معا و هذا ما هو مثبت في علم الوراثة أن كلا مائي الأبوين يساهم في تخلق الجنين بحيث يعطي كل منهما 23 كروموزوم في نطفته أي النصف بالتساوي لتكوين الجنين ذي 46 كروموزوم في مجموع شريطه الوراثي المسؤول عن كل تكوينه البيولوجي
و ليس كما كان سائدا في موروث بعض الحضارات حيث كانوا يعتقدون بأن حيض المرأة وحده هو المسؤول عن تكوين جسد الطفل أو كما أشتهر في أوروبا لقرونٍ عديدة بنظرية التخليق البشري " الرجل الصغير " أو " الجنين القزم " اليونانية و التي تدعي أن الجنين يوجد في ماء الرجل كاملا لكنه صغير جدا و إستمرت هذه النظرية حتى قرون متأخرة بعد بدأ تطبيق المذهب التجريبي و أدواته في القرن 19 !! بل هي نظرية حَشرها الرهبان النصارى تحريفا و إضافة في كتابهم المقدس حتى يوافِقوا فِكر و فلسفة اليونان بعد أن دخل الرومان في المسيحية ! و الآن يستعرون منها كما فعلوا مع المبدئ الطالسي و نظرية أرسطو عن مركزية الأرض التي أحرقوا غاليليو من أجلها باسم الرب ! لتثور على دينهم المحرف أوروبا فيولد المسخ الفكري الإلحاد و اللادينية كرد فعل نفسي و مهرب فِكري ... ليس إلا !
في صحيح مسلم أن يهوديًا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه فقالت قريش: يا يهودي إن هذا يزعم أنه نبي, فقال اليهودي: لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي, فقال : يا محمد مم يخلق الإنسان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا يهودي, من كلٍ يُخلَق, من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة "
روى الطبراني بسند عن مجاهد رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعًا !!
Zygote = هي عملية تكون جينوم كامل لإنسان جديد بمناصفة بين الأب و الأم ½ تماما كما عبر لفظ الرسول الكريم " ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعًا ! "
http://1.bp.blogspot.com/-qrngD_yy1dU/T-wrTe_t4uI/AAAAAAAAEhw/2byUOQdgxDw/s1600/zygote+f4l.jpg
يقول سيد البرية (ص) : يا يهودي, من كلٍ يُخلَق, من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة !
http://www.bbc.co.uk/schools/gcsebitesize/science/images/9_sex_cells.gif
3- إقرار القرآن الكريم بأن كلا الجنسين ذكر و أنثى موجودان في ماء الرجل فقط و هذا ما أثبته العلم بوجود زوجَي النطاف ذات المادية الوراثية الذكرية Y و أخرى أنثوية X في مني الرجل ..
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى(37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى(38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى
فهنا الله عز و جل أخبرنا أن المادة الوراثية الجنسية التي تميز جينوم كل بشري لزوجين أنثى X أو ذكر Y موجودة في مني الرجل سلفا خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى و فعلا هذا ما هو مثبت في العلم الحديث و يسمى بِ :
X sperm femele مني أنثى / Y sperm male مني ذكر
4-إخبار القرآن الكريم بمراحل تخلق الجنين بدقة بذكر تتابع لأطوار نموه مذهل علميا كما أثبته العلم الحديث و هنا نجد ذهول و إقرار الدكتور كيث مور في علم التشريح و رئيس جمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ "
http://medarat.com/wp/wp-content/uploads/2012/10/285794_422883884431602_50100180_n.jpg
Dr. KEITH L. MOORE الرئيس السابق لجمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا، ومجلس اتحاد العلوم الحيوية. الذي أنتخب انتخب عضوًا في الجمعية الطبية الملكية بكندا، والأكاديمية الدولية لعلوم الخلايا، والاتحاد الأمريكي لأطباء التشريح، وفي اتحاد الأمريكتين في التشريح، وشارك في تأليف عدة كتب في مجال التشريح الأكلينكي وعلم الأجنة، منها الكتب العالمية الطبية للتشريح The Developing Human: Clinically Oriented Embryology وClinically Oriented Anatomy وEssential Clinical Anatomy.
و قد قال Dr. KEITH L. MOORE : أن " تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بتكون الإنسان لم يكن ممكنًا في القرن السابع للميلاد ، ولا حتى منذ مئة سنة.
http://3.bp.blogspot.com/_hgkuTb0bksc/SmJ9vaC1HVI/AAAAAAAABZk/d-bjyKUIT98/s400/embryo_human_001.jpg
يؤكد الدكتور مور أن ما قاله القرآن عن نمو الإنسان يجعل من الواضح أن أصله إلهي قائلًا: "هذا يثبت لي أنه لابد أن محمدًا كان رسولًا من عند الله."
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ البَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً
http://www.youtube.com/watch?v=CFq6E0l2J4U
5-
إخبار رسول الله أن عملية تحديد جِنس المولود و الشبه و صفاته الشكلية يتدخل فيها الأبوان معاً بحيث أنه أثبت أن هناك شراكة بينهما في عملية التحديد هذه مع ذكره و إشارته إلى حقائق علمية أكتشفت حاليا بمصطلحات عربية دقيقة تُستعملُ ذاتها علميا و منها وجود تسابق و سبق بين المائين " المكون الجنسي المسؤول عموما لدى كل من الرجل و المرأة " و أن هناك نوع من التنافس ثم العلو و الغلبة في النهاية لأحدهما لإعطاء إما أنثى أو ذكر و أيضا حسب ما نعرفه علميا الآن من سيادة لآليل جيني على الآخر بين كرموزومات الأبوين لإعطاء الشبه الغالب للطفل ..!
إذن ففي سنتنا العطرة إثبات للشراكة لكل من الأب و الأم في تحديد الجنس و لقد وضعت غير دراسة علمية في موضوع ( سبق وعلو ماء المرأة - والعلم الحديث ) و هي دراسات أثبتت دور ماء و إفرازات المرأة المهم بشكل حاسم أذكر منها :
هذا مقال من الموقع الأمريكي ncbi العالمي US National library of Medicine / National unstitues of Health : يثبت دور حمضية ماء المرأة و إفرازاتها في التأثير المختلف على النطاف الأبوية الذكرية و الأنثوية و بالتالي تحديد جنس المولود في ما بعد و إن كانت دراسة مستعصية لضرورة جودة و دقة التقنيات للكشف عنها عن نتائجها و تحليلها:
The effects of altering the pH of seminal fluid on the sex ratio of rabbit offspring
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed?term=gender%20of%20offspring%20secretion%20 vagina
و في هذه دراسة من نفس الموقع تُثبت إختلاف سرعتي النطاف داخل الإفرازات المهبلية للمرأة التي تقوم بالإختيار و التحديد حسب كيميائيتها :
Sperm velocity in seminal plasma and the association with gender of offspring.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14660170
هنا دراسة من جامعة هارفارد harvard تثبت من جديد تأثير نسبة الكالوري و السعرات الحرارية في جسم المرأة و بالتالي في إفرازاتهن التي تقوم بتأثير مُختلف على كلٍّ من النطاف الذكرية و الأنثوية .
Energy intake during pregnancy in relation to offspring gender by maternal height.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21116838
و هنا بحث و دراسة " بريطانية - أمريكية " من جامعة أكسوفورد تثبت الدور الفعال في نوعية النظام الغذائي للأم في تأثيره على مكونات جسمها و بالتالي إفرازاتها المهبلية و البويضة أيضا بحيث أن تناولها لأطعمة معينة دون غيرها يزودها بخصائص كيميائية تؤثر على سلوك إفرازها الإنتقائي و الذي سيعطي أسبقية لنطاف على أخرى أذكر أو أنثى للنظام الغذائي للمرأة دخل في تحريف مسار التأثير لصالح إما جنس X أو جنس Y !
Boy or girl? See what your mother-to-be eats
و هنا أحب أن أذكر أنه حسب نظرية و بعضٍ آخرين فإن Landrum Brewer Shettles ماء المرأة يقوم بالإختيار حسب مكوناته الطبيعية--> المفضلة أصلا للنطاف الأنثوية X لكن قد تُؤثر معطيات أخرى على إفرازاتها كيميائيا مثلا نسبة و شدة تركيز الهرمون الذكري testostérone الملائم أكثر للإخصاب بنطفة ذكر Y أو وجود معادن دون آخر بشكل غير طبيعي في إفرازات الأم و أيضا التأثير المباشر و القوي للنظام الغذائي للأم كما أثبتته تجريبيا الدراسة البريطانية بتعاون مع جامعة أكسفورد التي نشرته أيضاً و لكل هذه العوامل تأثير على تحوير السلوك الإنتقائي المُكتشف و المثبت عنذ المرأة لجِنْسي نطاف ماء الرجل.....و بعيدا عن هذه الدراسات أليس لنا من الواقع شهادة ؟
ألسنا نجد أن هناك من الأزواج من رُزقوا بجنس واحد فقط أي إما أن تكون ذريتهما كلها بنات أو كلها أولاد أو نجد مثلا أسر معظم الأبناء ذكور مع بنت واحدة أو في أسر أخرى معظمهم إيناث مع ذكر واحد : مع أنه في الغالب لو فحص ماء الرجل كما جاء في عديد من التحاليل نجد أنه يحتوي على توزيع طبيعي لجنسي النطاف إذن فأين المشكلة ؟ لماذا في كل مرّة يرزق هو و زوجه بنفس جنس المولود ؟ ---> إنه شدة الإنتقائية في ماء المرأة كما قلت و غَلبة إختيارٍ على آخر كنتيجة و تحليل منطقي ينسجم مع ما أثبت في الدراسات التي قدمت بعض ما نشر منها ...
هذه دراسة لنفس العالم Valerie J.Grant / University of Auckland New Zealand حول فرضيته ذات البعد البسيكولجي / السايكلوجي / الفزيولوجي للمرأة و إفرازاتها حول تأثيرها و تدخلها القوي للفصل و تحديد أي الجنسين سيخصب البويضة منذ رحلته بين إفرازات الأبوين معا وصولا للبويضة ....و قد ركز على النساء الوالدات للذكور أكثر و خصائصهن
Sex determination and the maternal dominance hypothesis
http://www.bio.davidson.edu/courses/molbio/restricted/01Dom/Dom.html
لكن نسيت أن أشير أنه أصلا بويضة المرأة أيضاً هي من تحدد بشحنتها الكهربائية مَن مِن النطاف ستجذب X أو Y لأن شحنتها تتقلب ما بين موجبة + و سالبة - و متعادلة 0 بينما شحنة النطاف هي ثابتة فالنطاف الذكرية موجبة Y + و الأنثوية سالبة X - فعلى هذا الأساس تتأسس كل مرة علاقات تجاذب من البويضة مع نطفة بينما تنافر مع أخرى حسب شحنتها كل مرة و على هذا الأساس هناك دراسة قام بها عالم فرنسي Patrick Schoun تسمى gender selection method by polarity days تُحاول أن تستغل هذه الخاصية الإنتقائية عنذ بويضة المرأة لتحديد جنس النطفة المخصبة
The research of French scientists lead by Patrick Schoun was based on previous experiments which proved that sperm with x (girl) or y (boy) chromosomes were drawn by opposite electrical charge.
Schoun discovered that the ovule membrane has an alternating charge which draws or rejects an X (girl) or Y(boy) chromosome carrying sperm. The ovum membrane's alternating polarity is a cycle in the female body for selecting sperms with different gender determining chromosomes
http://www.baby-gender-online.com/alt.php?tur=2&id=22
إذا فكما نرى فالرسول (ص) أخبرنا بحقيقة علمية و هي أن عملية تحديد جنس الطفل يتدخل فيها الأب و الأم معا و أيضا الشبه و هو المثبت المعروف في علم الوراثة بالعلاقات التي تربط تقابل الآلايل في كروموزومات الأبوين و تعبيرها الجيني من علو سيادة /تنحي dominant and recessive alleles و أيضا إشارته أنه سبق و سرعة سبق Sperm velocity و تنافس نطاف الرجل sperm competition و إنتقائية المرأة femel selection ثم قهر و غلبة لأحدهما على الآخر لا من ناحية تحديد جنس الوليد بالميكانيزمات التي رأينا و أيضا في الصفات الشكلية
وَأَمَّا الْوَلَدُ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ الْوَلَدَ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَتِ الْوَلَدَ
إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ ، وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلَا ، أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ
أَيُّ النُّطْفَتَيْنِ سَبَقَتْ إِلَى الرَّحِمِ ، غَلَبَتْ عَلَى الشَّبَهِ
فالأحاديث النبوية جاءت بمصطلحات دقيقة تستعمل نفسها في دراسة الظاهرة علميا كما وصف النبي :
وصفه للإختلاف بين مائي الرجل و المرأة إشارة للتكوينية الكيميائية المختلفة ذات الدور المختلف الموحي بالتضاد حمضية * قاعدية / سبق / علو ...
و هناك من إجتهدات الأخوة من فسر الماء الأصفر المتدفق من حويصلة جراف عنذ المرأة في مثل موضوع الأخ يعقوب ماء المرأة شبهة /أو إعجاز ؟
تنبيه :
إن ما جعل الزميل HOMO يحتج هو أن لفظ الحديث الشريف لسيد البرية في ما يخص ماء المرأة لم يشمل " تحديدا لفظيا " من قبيل بويضة ! التي فسر بها بعض الأخوة جزاهم الله خيراً أو ذكرا لِنطفة X or Y ، لذلك فهو معترض على أي إجتهاد أو تفسير يخالف إجتهاد السابقين و هنا حُقَّ لنا أن نسأله : هل أصلا كان ينتظر أن يجد لهذه العناصر ذكرا في حديثه في زمن لم تُكتشف بعد ...! DNA / chromosome .... فلو كانت لها ألفاظ واضحة حينها أصلاً أي كانت معروفة مفهومة و لن يستغرب منه أهل زمانه قوله و إيحائه لها .. فأين وجه الإعجاز بالنسبة لنا الآن نحن أهل زمن العلم الحديث ؟!
أم أن المنطق يقتضي أن رسول الله سوف يخبر عن حقيقة مهمّة جدا عن (مكون جنسي للمرأة و دوره ) في الإنجاب و تحديد الجنس و الشبه للطفل إنطلاقا من الكناية و تسمية " رمزية " لما تراه و تعرفه النساء و تفهمه ؟ فالكناية و المشاكلة و ما تقتضيه حكمة الوحي في إقرار الحقائق عن الظواهر الطبيعية بلفظ لطيف تتقبله عقول الأولين و لا تستنكره --> و في نفس الوقت هي إشارات معجزة مثيرة لعقلاء اللاحِقين كآيات و دلائل يقول عز من قال : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا و قال أيضا تعالى : وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْد حِين ، خُصوصا و أن هناك آيات في القرآن الكريم و أحاديث أخرى مُجتمعَةً أضافت ذكر حقائق أخرى بتفصيل ودقة مذهلة...
--->>> و بَيّنا له أنه حتى تفسير السابقين من المفسرين له قدم صدق عِلميا و له ذكر مُعتبر في دراسات المتخصصين و العلماء ...فالزميل إكتفى بإدَّعاء العِلمية و الإستهزاء الضمني لتفسير السلف في حين نجد من البيولوجيين من إعتمده لبناء نظرية و إقامة بحث ! مثل upsuck hypothesis theory و لقد وجدت في منتديات غربية من يقول بنفس فهم السلف للسَّبق في الحديث كعامل لتحديد جنس المولود ...فأين المفر يا زميل ماذا بقي لك ؟ و تزعم يا زميلنا اللائدري أنك ستهدم بتحليلك ذاك الإسلام كله (!) فالبعد عن النفي و الحصر هو المنهجية العِلمية الرصينة للتعامل مع هذه الحقائق و الظواهر المذهلة ... و ليس كديدن مدعي " العلمية " من المخالفين هنا ممن يسارعون بالنفي و الجزم و الحصر في القضايا العلمية هذا فضلا عن اللهجة الإستِعلائية المستهزئة .
6-
- إقرار القرآن أن الإنسان خلق من نطفة أمشاج أي أخلاط و هذا ما أثبته العلم الحديث و يسمى Mixing of gamettes -> the genetic mixing
هَلْ أتى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً . إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً
ففي البيولوجيا يُستعمل مصطلح أَمْشَاجٍ = خلط بالضبط بالكلمة الإنجليزية Mixing لتسمية ما يحصل من خلط و إلتحام النوى و المادتين الوراثية لكل من المرأة و الرجل عنذ تكون أول خلية مكونة لجسم إنسان ...و يسمى هذا ب the genetic mixing / intra-chromosomic mixing بشكل أعم في علم الوراثة فاقرؤوا الآية بارككم الله و أقرؤوا التفسير العلمي في الصورة !!
أنظرو لحظة تكون أول خلية لجسد إنسان في الرَّسمة C و ماذا حصل أولا في الرَّسمة B : خلط جينات والديه المحمولة في مائيهما و هو ما عبرت عنه العبارة العلمية
mixing of cell and chromosome of ovum and sperm
فالإنسان علميا مثبتا هو عبارة عن نطفة أمشاج كأول خلية تكون جسده
http://img2.tfd.com/mk/Z/X2604-Z-07.png
كان هذا أيضا موضوعً للكشف عن بعض آيات الله في خلقه للإنسان
[CENTER]وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ
http://4.bp.blogspot.com/-dMBVFLkniKY/T4OsQDNjgeI/AAAAAAAAAiY/1s33P_DGlmg/s1600/%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85.png
و الحمد لله رب العالمين