المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حدثتني نفسي يوما عن التفسير



غربة وطن
11-14-2012, 12:00 AM
حدثتني نفسي يوما عن التفسير
الحمد لله الأول بلا ابتداء, والآخر بلا انتهاء, القديم الموجود, لم يزل الدائم الباقي بلا زوال, المتوحد بالفردانية, المنفرد بالإلهية, له الأسماء الحسنى, والصفات العلى
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, إلهاً واحداً أحداً سيداً صمداً,لم يتخذ صاحبة ولا ولداً.
ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ونبيه وصفيه ونجيه ووليه ورضيه وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه أرسله بالحق بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وعلى أصحابه الطاهرين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً

حدثتني نفسي يوما وقد هامت في أحوال أمة المختار عليه الصلاة والسلام ، لما لم تستقم حال الأمة وبها من

حفظة القرآن الكثير ، فهذا طفل لا يتجاوز عشر سنين يرتله على ظهر قلب وتلك فتاة شابة تردده وذلك

الشيخ والرجل والكهل يحملون في صدورهم آيات الله الحكيمة

فلما وقد كان في عهد آبائنا الأولين وسلفنا الصالحين أمة استقامة على نهج القرآن الحكيم ، فما بال أمتنا

اليوم وبها ما سبق الذكر عن الحفظة من الخلف السائرين على الصراط المستقيم باذن الله العزيز العظيم

رحت اجر علامات الاستفهام غيرة أبحث عن الحل والجواب علنا نكون من المصلحين ، سرت وانا منذ قدم لي تعلق

كبير بتفسير القرآن الكريم لأننى يقينا آمنت ان في كلماته مدلولات لا يفهمها قارئ او حتى حافظ غير خاشع لم

يهيء عقله وقلبه للانصات لكلمات العزيز الحميد .

كما رحت أقلب تاريخ الصاحبة من الحفظة والقرائ والمرضيين عنهم ، حتى وجدت رواية فيها الخير الكثير والجواب الاكيد

قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يُقرِؤونَنَا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن

مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم يجاوزوها، حتى

يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً.

فكبرت وزدت قراءة اضافة شيخ الاسلام ابن تيمة اذ يقول في باب الموضوع

والعادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم كالطب والحساب، ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله تعالى

الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم.

ويجب على أهل العلم، أن يبينوه للناس عن طريق الكتابة أو المُشَافهة وتبيين الكتاب للناس شامل

لتبيين ألفاظه ومعانيه، فيكون تفسير القرآن، مما أخذ الله العهد على أهل العلم ببيانه.

فبالله عليكم يا أمة المختار لا تغفلوا عن علم التفسير فهو واجب بدليل آيات القرآن الكريم

)كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وقوله تعالى: (أَفَلا

يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24

وجه الدلالة من الآية الأولى أن الله تعالى بيَّن أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر

الناس آياته، ويتَّعظوا بما فيها.

والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها، فإذا لم يكن ذلك، فاتت الحكمة من إنزال

القرآن، وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها.

ولأنه لا يمكن الاتِّعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه.

ووجه الدلالة من الآية الثانية أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، وأشار إلى أن ذلك

من الإِقفال على قلوبهم، وعدم وصول الخير إليها.

وللحديث بقية مادام في نفسي غيرة وحيرة

و الحمد لله رب العالمين

ابن عبد البر الصغير
11-18-2012, 03:55 AM
شكر الله لك هذه التذكرة، وفعلا الأمر منتشر منذ فترات ماضية بين حفظة كتاب الله تعالى، فتجد طائفة كبيرة تهتم بحفظه وتلقيه وترتيله وتجويده بل هناك من يدرس علم المقامات وكيفية الانتقال من طبقة صوتية إلى أخرى، لكنهم لا يهتمون بتفسيره وتطبيقه والعمل به في حياتهم، فتجدهم يطلبون به المال والولائم .

وقد جاء في الأثر أن عبد الله بن عمر مكث يتعلم سورة البقرة ثمانية سنين، ويكفي ما قاله إياس بن معاوية رحمه الله تعالى : [ مَثَلُ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ تَفْسِيرَهُ، كَمَثَلِ قَوْمٍ جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ مَلِكِهِمْ لَيْلًا وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ مِصْبَاحٌ، فَتَدَاخَلَتْهُمْ رَوْعَةٌ وَلَا يَدْرُونَ مَا فِي الْكِتَابِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَعْرِفُ التَّفْسِيرَ كَمَثَلِ رَجُلٍ جَاءَهُمْ بِمِصْبَاحٍ فقَرَءُوا ما في الكتاب ]

نور الدين الدمشقي
11-19-2012, 09:55 PM
بل هناك من يدرس علم المقامات وكيفية الانتقال من طبقة صوتية إلى أخرى
وينبه على هذا:
http://www.youtube.com/watch?v=QJ0i4J_4QF0&feature=related