المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان عدم صلاحية "عقل" الملحد للاستعمال الآدمي



أبو القـاسم
11-30-2012, 06:32 AM
1-إذا تأملت كتابًا ، أمكنك تعقل عدم وجوده ، بأن يكون المؤلف لم يؤلف ..فتعقِل إمكان وجوده وعدمه ،
2-ولكن إذا خرج الكتاب للواقع حقًا ، لم يمكن تعقل وجود هذا الكتاب دون مؤلف كتبه ..لو لم يخاطب أكبر ملحد إلا بهذا لقامت الحجة البالغة الدامغة عليه ..

المسفسطون يغالطون أنفسهم بالخلط بين (1) و (2 ) فيقيسون الضروري الحتمي على الممكن :
والممكن = هو أن تكون النسبة الذهنية بين الوجود والعدم سواء ، والحتمي =ما يستحيل عدمه ويتعيّن وجوده
فإذا عبرنا عن العدم برمز (0) : بمعنى لا شيء ، والوجود برمز (1) أي : وجود شيء ، تكون النتيجة :
القضية الممكنة = 0 أو 1
القضية الحتمية=1 فقط ، ثم يعمد المسفسط إلى اختيار قيمة (0 ) التي هي إحدى وجهي الممكن ، ويلصقها بالقضية الحتمية أو يلحق القضية الحتمية بها ، فيتحصل من ذلك :أن 0=1 ، أي أن الشيء =لا شيء ..فثبت التناقض التام ، وعقلٌ هذا خرجه ، "عقلٌ" خرب فاسد لا يوثق به وليس صالحا للاستدلال ولا معنى للحوار معه

ولا يصح أن يعترض على هذا بأن يقال : من الموجد للحتمي ، لأن الحتمي ثبت أنه حتمي! ، والحتمي : هو مقتضى الضرورة العقلية نفسها في رأس المقال ، أي أن الآلة العقلية حتّمت بأن للكتاب مؤلفا ولابد ..ومهما تسلسلت في ممكنات مفترضة يكون كل واحد سببا لما بعده ، يحتّم عليك وجود المنظومة في الواقع ( التي هي مؤتلفة من الإنسان والجهاز الذي صنعه والكتاب الذي ألفه والكون الذي فيه ) : أن تقطع بالحتمي الذي وراء كل هذا ، والسائل عن مؤلف الكتاب من ألفه لا يستوي مع السائل عن الله من أوجده !، لأن الأول سأل عن ممكن يجوز ألا يخرج في الواقع ، والثاني منع وجود الحتمي نفسه أن يكون في الخارج وهو حتمي ! وهو يرى نفسه بين جنبيه والكون من حوله ..!!! (وفي أنفسكم أفلا تبصرون )؟ ، (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )

هشام بن الزبير
11-30-2012, 10:43 AM
بارك الله فيك أخي الكريم, مقالة مختصرة موفقة تحكم الحبل في عنق السفسطة الإلحادية, وتصف بدقة شديدة موطن المغالطة التي لا يحيا الإلحاد إلا في أحضانها,
ولو أخذنا المثال المشهور الذي يضربه الأوربيون بأديبهم شيكسبير فإننا لو عرضنا قطعة من أدبه مترجمة على من لم يعرفوه ولم يطلعوا قط على أعماله, فإن أحدا منهم لن يبدأ بوضع "الإحتمال الإلحادي" بأن ملايين القرود استغرقت بلايين السنين لتنتج ذلك النص الأدبي المحكم, بل سيرى كل عاقل أن النص يدل على الكاتب, وأن الأدب يدل على الأديب, وأن النظام يدل على المنظم, إن العقل البشري لا يمكن أبدا أن يدرك وجود شيء في هذا العالم دون أن يفترض موجده ومسببه, وأنتم تعلمون جميعا نوع الإعتراض الذي يملكه الملحد على كلام أخينا أبي القاسم وما عقبت به عليه, فأقصى ما في جعبتهم قولهم:
إننا نرى كتابا وبنائين ومهندسين, لكننا لم نر قط إلها يخلق شيئا, وجوابي المختصر: تبا لكم, وما فائدة عقولكم إذن إن كنتم تشترطون الرؤية في مثل هذا الأمر البديهي؟!

عماد الدين 1988
11-30-2012, 12:09 PM
لأن الملاحدة لا يفرقون بين واجب الوجود وممكن الوجود

حمادة
12-08-2012, 08:28 AM
ما شاء الله
جزاك الله خيرا
في انتظار ادعياء العقل والمنطق