( ابو معاذ )
12-22-2012, 04:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لكم اكن اطمح في الكتابة في هذا المنتدى وانما كان قصدي هو ان أستفيد فقط مما يطرحه الإخوة والأخوات ( المؤمنين ) من أفكار ومناظرات , ولو استفدتُ فقط حق الصّحبة لكفاني فخراً . ولكن وجدتُ في نفسي شئا يدفعني للمشاركة .. واليكم هذه الحالة التي تذكّرتها من ماضي اسود قاتم ..
حينما كنتُ اعيشُ في عالم الظلمات وفي سراديب الإلحاد اتخبّط يمنة ويسرة , حينها كان يراودني ويلازمني السؤال التالي :
(( مادام معرفة الله هامّة ويترتّب عليها جنّة ونار وخلود في إحداهما ))
فكيف جعل اللهُ معرفته صعبة جداً على الناس ويطالبهم بهذا المطلب ..؟؟
وكنتُ أرى هذا السؤال ينم عن فهم لديَّ والى عقل منفتح ومن شخص متعلّم ..
وبعد أنْ هداني الله سبحانه وتعالى وأنار بصيرتي بفضله وكرمه , وجدتُ أن السؤال الآنف الذّكْر الذي كنتُ اجادل به دائما وأتباهى به كثيرا , وجدتُ أن ذلك السؤال هو من اغبى الأسئلة التي سألتُها في حياتي وربما أغباها على الاطلاق.
فقد بدا لي السؤال مع كبر الفارق طبعاً ولله المثل الأعلى , بدا لي السؤال كمن ينكر وجود دولة ( اليابان ) حينها ويرى ان التعرّف عليها صعب للغاية , مع انه يركب سيّارة صنعت في اليابان وساعته من اليابان والثوب الذي يلبسه صُنع في اليابان وغسّالة بيته وفرنه وثلاّجة مطبخه من انتاج اليابان وتلفونه ماركة سوني أي من اليابان ومروحة سقفه ومكيّفات المنزل والتلفزيون كلّها من اليابان , ومكتوب على كل تلك الأشياء وغيرها علامة تقول ..>>>> ( صنع في اليابان )
فكل ما حوله من اليابان وكل زاوية يعيش فيها تُرى فيها اشارة لليابان . حتى انه يسكن في حي قريب من سفارة اليابان لدى بلاده ....ههههههه
ومع ذلك يقول أن لا وجود لليابان وان التعرّف على اليابان صعب للغاية والتأكّد من وجدها ضرب من المستحيل ... ( كما يدّعي المغفّلون أمثالي إذْ ذاك ) .
لقد خجلتُ كثيراً وضحكتُ على سفاهة عقلي حينما عرفتُ أن كل هذا الكون هو من إيجاد الله سبحانه وتعالى وكل عنصر في هذا الكون يقول بأنه من خلق الله البارئ المصوّر ... كل هذه الأشياء التي فيّ والتي من حولي والتي آكل بعضها وأشرب البعض الآخر والبس بعضا وأرمي بعضا واشم تلك والْعب على تلك واسير في تلك ..... كلها تقول انها من صنع الله بينما ( أنا ) أسأل عن وجود الله وأقول بصعوبة التعرّف عليه . يا للغباء .!! ومن تجربتي الشخصيّة أقول لك ..
أخي الإنسان أيّها التّائه أيّها الحائر يا من تتخبّط بك المتاهات وتتفرّع بك السُّبل ويصدّك الشيطان عن معرفة الله أقول لك صادقاً , حاشى لله ان يجعل الطريق اليه صعباً وانما نحن الذين نصعّبها , نحن المعرضين نعقّدها على انفسنا ثمّ نشتكي من صعوبتها .... سبحان الله .
ولدينا نحن المسلمين مثال ضربه الله لنا في سورة البقرة فلو انت ترى ان لا مانع لديك من تصفّح القرآن فاقرأ قوله تعالى :
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ,, [البقرة : 67] وما بعدها حتى آية 71
إقرأ الآيات بتمعّن وستجد ان الله جعل الأمر عليهم يسيرا جدّا ومقدوراً عليه من الوهلة الأولى ولكنهم هم الذين عقّدوا المسألة وصعّبوا العمليّة واجعل نفسك أمينا في تتبّع القصّة بنفسك . وستجد ما أريد توصيله إليك .
فيا أيها الحائر , لو أردتَ الهداية فعلاً وترغب في معرفة الله حقاًّ فكن صادقاً مع نفسك مقسطاً عدلاً منصفا حتى من ذاتك وابدأ التعرّف على الخالق من خلال مخلوقاته وبعد ذلك ستجد ان شاء الله الغاية من خلقه لك وستجد الله بإذنه تعالى .
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ [الطور : 35]
لكم اكن اطمح في الكتابة في هذا المنتدى وانما كان قصدي هو ان أستفيد فقط مما يطرحه الإخوة والأخوات ( المؤمنين ) من أفكار ومناظرات , ولو استفدتُ فقط حق الصّحبة لكفاني فخراً . ولكن وجدتُ في نفسي شئا يدفعني للمشاركة .. واليكم هذه الحالة التي تذكّرتها من ماضي اسود قاتم ..
حينما كنتُ اعيشُ في عالم الظلمات وفي سراديب الإلحاد اتخبّط يمنة ويسرة , حينها كان يراودني ويلازمني السؤال التالي :
(( مادام معرفة الله هامّة ويترتّب عليها جنّة ونار وخلود في إحداهما ))
فكيف جعل اللهُ معرفته صعبة جداً على الناس ويطالبهم بهذا المطلب ..؟؟
وكنتُ أرى هذا السؤال ينم عن فهم لديَّ والى عقل منفتح ومن شخص متعلّم ..
وبعد أنْ هداني الله سبحانه وتعالى وأنار بصيرتي بفضله وكرمه , وجدتُ أن السؤال الآنف الذّكْر الذي كنتُ اجادل به دائما وأتباهى به كثيرا , وجدتُ أن ذلك السؤال هو من اغبى الأسئلة التي سألتُها في حياتي وربما أغباها على الاطلاق.
فقد بدا لي السؤال مع كبر الفارق طبعاً ولله المثل الأعلى , بدا لي السؤال كمن ينكر وجود دولة ( اليابان ) حينها ويرى ان التعرّف عليها صعب للغاية , مع انه يركب سيّارة صنعت في اليابان وساعته من اليابان والثوب الذي يلبسه صُنع في اليابان وغسّالة بيته وفرنه وثلاّجة مطبخه من انتاج اليابان وتلفونه ماركة سوني أي من اليابان ومروحة سقفه ومكيّفات المنزل والتلفزيون كلّها من اليابان , ومكتوب على كل تلك الأشياء وغيرها علامة تقول ..>>>> ( صنع في اليابان )
فكل ما حوله من اليابان وكل زاوية يعيش فيها تُرى فيها اشارة لليابان . حتى انه يسكن في حي قريب من سفارة اليابان لدى بلاده ....ههههههه
ومع ذلك يقول أن لا وجود لليابان وان التعرّف على اليابان صعب للغاية والتأكّد من وجدها ضرب من المستحيل ... ( كما يدّعي المغفّلون أمثالي إذْ ذاك ) .
لقد خجلتُ كثيراً وضحكتُ على سفاهة عقلي حينما عرفتُ أن كل هذا الكون هو من إيجاد الله سبحانه وتعالى وكل عنصر في هذا الكون يقول بأنه من خلق الله البارئ المصوّر ... كل هذه الأشياء التي فيّ والتي من حولي والتي آكل بعضها وأشرب البعض الآخر والبس بعضا وأرمي بعضا واشم تلك والْعب على تلك واسير في تلك ..... كلها تقول انها من صنع الله بينما ( أنا ) أسأل عن وجود الله وأقول بصعوبة التعرّف عليه . يا للغباء .!! ومن تجربتي الشخصيّة أقول لك ..
أخي الإنسان أيّها التّائه أيّها الحائر يا من تتخبّط بك المتاهات وتتفرّع بك السُّبل ويصدّك الشيطان عن معرفة الله أقول لك صادقاً , حاشى لله ان يجعل الطريق اليه صعباً وانما نحن الذين نصعّبها , نحن المعرضين نعقّدها على انفسنا ثمّ نشتكي من صعوبتها .... سبحان الله .
ولدينا نحن المسلمين مثال ضربه الله لنا في سورة البقرة فلو انت ترى ان لا مانع لديك من تصفّح القرآن فاقرأ قوله تعالى :
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ,, [البقرة : 67] وما بعدها حتى آية 71
إقرأ الآيات بتمعّن وستجد ان الله جعل الأمر عليهم يسيرا جدّا ومقدوراً عليه من الوهلة الأولى ولكنهم هم الذين عقّدوا المسألة وصعّبوا العمليّة واجعل نفسك أمينا في تتبّع القصّة بنفسك . وستجد ما أريد توصيله إليك .
فيا أيها الحائر , لو أردتَ الهداية فعلاً وترغب في معرفة الله حقاًّ فكن صادقاً مع نفسك مقسطاً عدلاً منصفا حتى من ذاتك وابدأ التعرّف على الخالق من خلال مخلوقاته وبعد ذلك ستجد ان شاء الله الغاية من خلقه لك وستجد الله بإذنه تعالى .
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ [الطور : 35]