المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الضلالة



ليندا الموحدة بالله
12-25-2012, 07:53 PM
الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الضلالة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك فئة من الناس ذكرهم الله عز وجل في كتابه بانه حق عليهم الضلال وبانه لن يهديهم وهؤلاء هم

1- الكافرين

قال تعالى:{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [التوبة : 37]

2- الظالمين

قال تعالى:{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [آل عمران : 86]

3-الفاسقين

قال تعالى:{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة : 80]

4- الخائنين

قال تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} [يوسف : 52]

5-الاسراف في الكذب

قال تعالى:{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر : 28]

قال تعالى :{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر : 3]

أريد أن أفهم لما لله لا يهدي هؤلاء وهو رحيم غفور تواب ؟

مستفيد..
12-25-2012, 09:39 PM
أريد أن أفهم لما لله لا يهدي هؤلاء وهو رحيم غفور تواب ؟
ومن قال أنه لم يهديهم ؟..وأي هداية سيهديهم ؟..الظاهر من كلامك أختى الفاضلة أنك تتحدثين عن الهداية بشكل مجمل وهذا الإجمال زلت بسببه أقدام فضلوا السبيل والعياذ بالله..والأصل أن الأمر يحتاج إلى تفصيل كما بيّنه القرآن حتى نعرف أختي ليندا بأي هداية نطالب وهل أن هذه المطالبة عادلة ومستحقَّة أم لا..لأن الهداية أختي الفاضلة على مراتب ثلاث..أولها الهداية العامة وهي تشمل هداية جميع المخلوقات إلى ما يُصلِح شأنها ومعاشها من الإنسان مؤمنه وكافره إلى النحل والنمل..ثم نجد هداية خاصة فقط بالمكلفين هي هداية الدلالة والبيان والإرشاد..وقد منح الله جميع المكلفين من البشر من الوَسائل والأدوات كالعقل والفطرة التي تُساعِدهم على تقبّلها ولم يحل بينهم وبينها كما يُتوهم من ظاهر الآيات والدليل على هذا النوع من الهداية قوله تعالى "وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"..أي بينّا لهم الهدى والضلال فاختاروا بإرادتهم الحرة ووعيهم التام الكفر على الإيمان..فالله سبحانه وتعالى قد منحهم الهداية، فكان من العباد التكذيب والضلال باختيارهم ..أما المرتبة الثالثة من الهداية فهي أخص تأتي بعد هداية البيان والإرشاد وهي هداية التوفيق للعمل الصالح وتتلخص في قوله تعالى "وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى" ومن العدل أن تُصرف هذه المرتبة عمن رد هداية الدلالة والإرشاد ..فهل من العدل أختي الفاضلة أن نساوي بين من اتبع هدى الله مع من رد هديه واستكبر !..فهذا ليس موقف رحمة ومغفرة حتى تقولي "وهو رحيم غفور تواب"..نعم هو سبحانه رحيم غفور تواب ولكن هذا موقف عدل لا موقف رحمة..لأن هذا النوع من الرحمة مخصوص لمن قبل واتبع هداية الإرشاد..ولذلك يقول أهل العلم في الفرق بين اسم الله "الرحمن" واسم "الرحيم" أن الأول يشمل المؤمن والكافر أما الرحيم فهو مخصوص للمؤمنين الذي اتبعوا هدى الله ولم يستكبروا..فتأملي أختاه..لا يستويان..
هذا على عجالة أختي الفاضلة وإن أردت التفصيل..أنصك بمراجعة هذا الرابط : مراتب الهداية في القرآن الكريم (http://www.alukah.net/Sharia/0/21793/)

اخت مسلمة
12-26-2012, 03:20 PM
قال الشيخ السعدي رحمه الله في قواعد تفسير القرآن :

"القاعدة الثانية عشرة : الآيات القرآنية التي يفهم منها قصَّار النظر التعارض :
يجب حمل كل نوع منها على ما يليق ويناسب المقام كل بحسبه .
ومن ذلك : أن الله أخبر في آيات كثيرة أنه لا يهدي القوم الكافرين والفاسقين والظالمين ونحوها ، وفي بعضها : أنه يهديهم ويوفقهم ، فتعين حمل المنفيات على من حقت عليه كلمة الله ؛ لقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ ) وحمل المثبتات على من لم تحق عليهم الكلمة .
وإنما حقت كلمة الله بالعذاب والطرد على من ارتكسوا في حمأة التقليد وغرقوا في بحر الغفلة وأبوا أن يستجيبوا لداعي آيات الله الكونية والعلمية ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً ) .
وهذا هو الحق الذي لا ريب فيه " انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"أي : لا يهدي سبحانه الكافرين هداية توفيق ، أما هداية الدلالة فإنه سبحانه لم يَدَع أمة إلا بعث فيها نبياً ، لكن الكافر لا يوفقه الله لقبول الحق ، و( الكافرين ) أي الذين حقت عليهم كلمة الله ، كما قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)" انتهى

اذن هؤلاء الكفار الذين لا يهديهم الله هم الذين حقت عليهم كلمة الله بالعذاب ، وعلم الله تعالى أنهم خبثاء مكابرون ، معاندون لا يؤمنون مهما جاءهم من الآيات ، أما من يلين للحق ويخضع له فإن الله تعالى يهديه ويوفقه , ولو كانت المسألة قهراً وغصباً للإنسان عامة على الإيمان فلن نجد أيّاً من هؤلاء المذكورين , إنما تُركت مسألة الإيمان اختياريّة , كما يجب النظر جيّداً لما لفت اليه الأستاذ الفاضل مستفيد من أنواع الهداية للتفريق بين كل حالة , فالهداية على أربعة أنواع , هداية العامة المشتركة بين الخلق ( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ) , وهداية البيان والدلالة والتعريف لطريقى الخير والشر ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) , وهداية التوفيق والإلهام وهى لمن قبل الهداية السابقة ( إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ) , وهداية إلى الجنة أو النار وهى نتيجة لقبول أو رفض الهداية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) , وحُكم الله تعالى على المذكورين في الآيات التي نقلتها ياليندا حكماً أخير بعد أن أقام الحجّة عليهم وأعطاهم الفرص للهداية , فأبوا وأعرضوا ورفضوا الحق فكان الحكم عليهم ..

ليندا الموحدة بالله
12-27-2012, 12:42 AM
نعم جزاكي لله خيرا فهمتك وجزا لله الأخ



نعم جزاكي لله خيرا فهمتك وجزا لله الأخ



نعم جزاكي لله خيرا فهمتك وجزا لله الأخ