المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في ذات لله



ليندا الموحدة بالله
01-21-2013, 02:01 AM
أحينا اقرء أمور في دين لا يقبلها عقلي أجد هوايا يرفضها لكني أحاول تغاضي أمر لا أفكر فيها


مثلا خلقنا الله تعالى لعبادته .. .. فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، يُحب العبادات من عباده .. هذا هو رب .. إنه يُحِب ويَكْرَه ..
فالله تعالى يُحب أن يكون له عبيد يعبدونه ويوحدونه ويمجدونه ..
ويحب العبادات من عباده.. لذلك الله يحتجنا لي يحقق كل ما يحبه ويشعر أنه إله ومعبود وخالق وملك لكن دائم ما يقول مسلمين لله لا يحتاجنا ولا أري امر زيهم نحن خلقنا لي نحقق لله مكانته وصفاته وما يحبه
أنتم أجبتوني كثير قبل ومازلت هذه فكرة لم تغير عندي أسفة

بحب دينى
01-21-2013, 02:11 AM
ياليندا نحن نحب لك الخير ونحب لك ان تعيشي قريرة البال سعيدة : هل نحن نحتاج منك مال وجاه على ذلك ؟! هل انت تعطينا مال مقابل ذلك او ستفعلين لنا شىء نستفيد به في الدنيا منك كرئاسة او منصب !؟...ولله المثل الأعلى أنتهى جوابي وبالرغم من ان رد اخونا الحبيب الغالي الاستاذ ابو الفداء كان شافي وقطع به سكين هذه الشبهات فعودي لقراءته بهدوء!...تنبيه ياليندا نحن لانفكر في كيفية صفات الله ولا كيفية ذاته لان عقولنا لاتصل الى ذلك وحواسنا لاتستطيع ذلك في حياتنا الدنيا ونسأل الله أن يرزقنا النظر ورؤية وجهه الكريم في الآخرة ..اللهم آمين ...

عمر خطاب
01-21-2013, 03:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم. لم يقل أحد أن الله يحتاج شيئًا منا فهو الغني عنّا، وكان موجودًا دائمًا قبل أن يخلقنا، وليس بعد وجود الخلق استفاد - سبحانه - اسم الخالق، فهو الخالق دائمًا حتى إن لم يكن هناك مخلوق، وهو سبحانه محيي الموتى حتى قبل إحياء الموتى. والله خلقنا لسبب يعلمه ولم يجعلنا كالملائكة بل يختبرنا ويبتلينا وعندنا شهوة وعقل معًا ونستطيع الاختيار بين الحق والباطل. فالله لم يخلقنا لحاجة لنا - سبحانه عن ذلك -، بل نحن الفقراء إليه سبحانه، قال تعالى: (( وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ))، فلا يضر الله شيئًا أن يعصيه كل البشر ولا ينفعه أن يطيعه الجميع.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله - عز وجل - : (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه). - وهذا يسمى حديثًا قدسيًا.. فهكذا: لو كان كل الإنس والجن على أتقى قلب رجل واحد منهم، ما زاد ذلك في ملك الله شيئًا، ونحن لا نبلغ ضر الله فنضره، ولا نبلغ نفعه فننفعه.

فلو أنك قرأت قول الله تعالى: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ))، فبعد الآية الأولى؛ عندك الآيتين الأخرتين فيهما تبيان لهذا الأمر. ولم يخلقنا - سبحانه - عبثًا، فقد قال تعالى: (( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ))، وخلق الله الموت والحياة ليختبرنا أيّنا أحسن عملًا، فقد قال تعالى: (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )). وأنقل لك من إسلام ويب: "وعبادة الله تعالى تشمل كل ما يحبه الله تبارك وتعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.. ومن ذلك عمارة الارض وتحقيق الاستخلاف فيها بالعدل وفق منهج الله عز وجل الذي أرسل به رسله وختمهم بأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم." - المصدر: http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=93046 ، فقد أعجبني كلامهم المقتبس حقًا.

وأكرر بأن الله لا يحتاج لعبادتنا له، ولم يخلقنا كالملائكة، قال تعالى: (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )).

ولو كان الأمر أن الله لا يخلق إلا بحاجة للمخلوقات - سبحان الله عن ذلك -، لما خلق أي مخلوق أصلًا!! فهل نبطل قدرة الله على الخلق بمقدمات باطلة؟!! سبحان الله عن كل سوء. أرجو أن الأمر اتضح.

والله أعلم.

وسام الشامي
01-21-2013, 05:24 AM
الصراحة أقوى جواب رأيته هو رد الأستاذ أبو الفداء -وفقه الله- عن ذلك وقد نقله لك الأخ "بحب ديني" فعليك بالرجوع إليه

وتلخيص رد الأستاذ أبو الفداء هو كالتالي :
إنا نحن البشر عندما نفعل فعلاً فيكون دافعنا لفعله لا يخرج عن دائرة الحاجة والضرورة لأننا مخلوقين على هذا التسلسل :
حدوث الحاجة فينا --> فعل الشيء المناسب لسدها

والمشكلة لديك أنك تريدين تطبيق ذلك على الخالق سبحانه وتعالى وقد علمنا أن كيفيته من أعظم الغيب وأنه ليس كمثله شيء
ويكفي الإنسان أن ينظر نظرة في الفضاء ولا أقول يرى حجمه هو ولكن حجم كوكب الأرض ليعرف أن تمثيل خالق كل هذا الكون بهذا الشيء المتناهي بالصغر المسمى بالإنسان ماهو إلا شيء مثير للضحك !!
1130

أدناكم عِلما
01-21-2013, 02:28 PM
اختي الكريمة زيادة على ان حق الله على عباده ان يعبدوه لا يشركون به شيئا فإن العبادات ومقاصدها والاخلاق ومقاصدها مردود نفعها واثرها ليست على الغني عن كل شيء (الله) بل مردود نفعها واثرها على الفقير المسكين الفاقد لكل شيء وهو الانسان او الجان او غيرهم من الكائنات فصلاح الحياة لهم هو بالعبادة التي تُذكِّرهم بخالقهم والتي تُقوِّم افعالهم وتُصحِّح مسارهم وتربط أهل الارض بقوانين وعدل السماء فالعبادة هي في صالح الانسان فلو اراد الله لخلق كائنات ليس لها عدد ولا مدد ولا اول ولا آخر يعبدونه ويسبّحونه ويحمدونه ويمجّدونه ليل نهار بلا انقطاع لا ينامون ولا يتكاسلون ولا ينقطعون عن ذلك لحظة واحدة الى ابد الدهر لفعل ذلك وهو غني عن ذلك
نصيحتي لكل مسلم مؤمن بالله ان يتعلّم ويعي صفاة الله واسمائه ففيها فهم لكل ما يتّصل بالله فإذا فهم العبد صفاة الله واسمائه استغنى عن كل سؤال واراح الشيطان من وسوسته له ومثال على ذلك لتقريب الفهم ان من اسماء الله تعالى الكريم : والكريم في اللغة الكثير الخير ، والعرب تسمّي الشيء الذي يدوم نفعه ويسهل تناوله كريماً ، ومن كرمه تعالى : أنه يبتدىء بالنعمة من غير استحقاق ، ويغفر الذنب ويعفو عن المسيء
إن صفة الكريم فيها الدليل على استغناء او غِنى الله عن أيِّ شيء من مخلوقاته وذلك لان كرمه لا يشابه كرم غيره فالانسان مثلاً ربّما يكون كريما ولكن كرمه مرتبط في مصلحةٍ دنيويّة أي يرجوا من وراء كرمه منفعة شخصيّة كمدح له من قبل الناس او حتّى شعورا داخليّا بالرضى او سعادة يتلذذ بها او أي شيء من قبيل هذا والناتج شيء مقابل بشيء يشترك به كل الناس مؤمنهم وكافرهم إلاّ ان الكافر مردود كرمه دنيوي امّا المؤمن الرّاجي ثواب الله مردون كرمه أُخروي فطلب الاجر من الله واحتساب كرمه عنده هو منفعة ايضا فلا شيء عندهم بلا مقابل بِخلاف كرم الله الذي يُعطي دون سؤال ولا مقابل ولا منفعة ولا مردود لانه الكريم بلا منازع ولا مقابل

اخت مسلمة
01-21-2013, 03:50 PM
لو نظرتِ لحال (الملتزم ) وحال سواه لعرفتِ أثر العبادة على العبيد , ومدى حاجتهم إليها لتستقيم نفوسهم ويسيرون بسويّة في هذا الحياة والتعاطي مع مستجدّاتها , فهي اشتقت من عبودية وتعبيد _ عبودية لله وحده دون سواه , والانسان مجبول على العبودية فان لم يكن لله وهذا شرف المؤمن فسيكون لأي من الدنايا ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) , منهم من هو عبدٌ للنساء والشهوات , انظري حاله ..وقيّمي , منهم من هو عبد للمال ..كذا أمعني وقيّمي , ومنهم للرياسة والجاه ومنهم للمخدرات والقائمة طويلة , وبمقدار انسلاخ الإنسان من العبودية الشرفيّة الحق لله عزّ وجل _كجبلّة في كل البشر_ سيتجه لاشعوريّاً الى عبادة الأدنى مما هو دونهُ عزّ وجل _ لذا كانت العبادة المفروضة إصلاح وتعبيد للنفس , وجلجلة لجرس انذار يُقرع في نفس المؤمن وقلبه خمس مرات في اليوم كالصلاة (ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي ) , وأذكار لايفتر عنها تحرق قلبه على ذنبه لتذكره استهانته بالمنعم المتفضل الخالق الرازق , وصيام يربي النفس على الاخلاص والمراقبة للأعلى فضلا عن الأدنى من شؤون الحياة , فمن أخلص لله قادر على الإخلاص لغيره فتستقيم حياة البشر وهكذا كل عبادة لها تربية للنفس نافعة للفرد وتقوم بها المجتمعات وتتم بها الخلافة الحق على حال مستقيم تقوم به حياة كل البشر , فمن لم يعبد الله حق عبادته فيكسب وينجو ألزمته نفسه بعبادة ماسواه فيخسر ويخيب ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما )

Eslam Ramadan
01-21-2013, 04:08 PM
اعتقد أن المشلكة فى ضعف يقينك بالأدلة القطعية - أو فى عدم أتباع منهج بحثى سليم يؤدى بكِ إلى اليقين التام والإستقرار

فلو أيقنتنى تماماً بوجود الله كيقينك بوجودك وأزلتى الشبهات حول "وجود" الله ستجدى ان الأمور تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم وستجدى أن هذه الشبهات لا شىء وأن غالبيتها اوهام او ناتجه من نقص اليقين أو فهم خاطىء

وستخرجى من دائرة الحيرة المتعبه هذه .. إن شاء الله

memainzin
01-22-2013, 10:31 AM
أحينا اقرء أمور في دين لا يقبلها عقلي أجد هوايا يرفضها لكني أحاول تغاضي أمر لا أفكر فيها


مثلا خلقنا الله تعالى لعبادته .. .. فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، يُحب العبادات من عباده .. هذا هو رب .. إنه يُحِب ويَكْرَه ..
فالله تعالى يُحب أن يكون له عبيد يعبدونه ويوحدونه ويمجدونه ..
ويحب العبادات من عباده.. لذلك الله يحتجنا لي يحقق كل ما يحبه ويشعر أنه إله ومعبود وخالق وملك لكن دائم ما يقول مسلمين لله لا يحتاجنا ولا أري امر زيهم نحن خلقنا لي نحقق لله مكانته وصفاته وما يحبه
أنتم أجبتوني كثير قبل ومازلت هذه فكرة لم تغير عندي أسفة
الأخت الكريمة ليندا
ثبتك الله وإيانا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا
متابعة إشرافيّة
----------------
يقول الله تعالى
((((((((((( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ))))))))
يقول الله تعالى
إنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا


تحقيق الذات
يحتاجه كل إنسان واعظمه واجله الفوز برضاء الله رب العالمين فى الدنيا والآخرة
(((وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كنتم تعملون )))

تاملى فى هذا الحديث أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مِنْ خَيْرٍ ، مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ " .

‏قوله : ( تعدل ) ‏
‏بفتح التاء وكسر الدال أي تزن وتساوي ‏
‏( عند الله جناح بعوضة ) ‏
‏هو مثل للقلة والحقارة . والمعنى أنه لو كان لها أدنى قدر ‏
‏( ما سقى كافرا منها ) ‏
‏أي من مياه الدنيا ‏
‏( شربة ماء ) ‏
‏أي يمتع الكافر منها أدنى تمتع , فإن الكافر عدو الله والعدو لا يعطى شيئا مما له قدر عند المعطي , فمن حقارتها عنده لا يعطيها لأوليائه كما أشار إليه حديث : " إن الله يحمي عبده المؤمن عن الدنيا كما يحمي أحدكم المريض عن الماء " . ‏


---
قد نهيناك نهياً واضحاً فنرجو التقيّد به

Hend Mohammed
01-22-2013, 07:04 PM
اعتقد أن المشلكة فى ضعف يقينك بالأدلة القطعية - أو فى عدم أتباع منهج بحثى سليم يؤدى بكِ إلى اليقين التام والإستقرار

فلو أيقنتنى تماماً بوجود الله كيقينك بوجودك وأزلتى الشبهات حول "وجود" الله ستجدى ان الأمور تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم وستجدى أن هذه الشبهات لا شىء وأن غالبيتها اوهام او ناتجه من نقص اليقين أو فهم خاطىء

وستخرجى من دائرة الحيرة المتعبه هذه .. إن شاء الله

ممكن اعرف ما هو المنهج البحث السليم اللى ممكن نتبعه؟؟؟

ليندا الموحدة بالله
01-28-2013, 12:09 AM
الأخت الكريمة ليندا
ثبتك الله وإيانا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا
متابعة إشرافيّة
----------------
يقول الله تعالى
((((((((((( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ))))))))
يقول الله تعالى
إنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا


تحقيق الذات
يحتاجه كل إنسان واعظمه واجله الفوز برضاء الله رب العالمين فى الدنيا والآخرة
(((وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كنتم تعملون )))

تاملى فى هذا الحديث أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مِنْ خَيْرٍ ، مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ " .

‏قوله : ( تعدل ) ‏
‏بفتح التاء وكسر الدال أي تزن وتساوي ‏
‏( عند الله جناح بعوضة ) ‏
‏هو مثل للقلة والحقارة . والمعنى أنه لو كان لها أدنى قدر ‏
‏( ما سقى كافرا منها ) ‏
‏أي من مياه الدنيا ‏
‏( شربة ماء ) ‏
‏أي يمتع الكافر منها أدنى تمتع , فإن الكافر عدو الله والعدو لا يعطى شيئا مما له قدر عند المعطي , فمن حقارتها عنده لا يعطيها لأوليائه كما أشار إليه حديث : " إن الله يحمي عبده المؤمن عن الدنيا كما يحمي أحدكم المريض عن الماء " . ‏


---
قد نهيناك نهياً واضحاً فنرجو التقيّد به



ما هدف نشرك هذا لي ف أنا مسلمة وثابتة هي مجرد خواطر وسويس تأتني فسألتها فلا يحق لك تلميح لي بكفر !

ليندا الموحدة بالله
01-28-2013, 12:12 AM
سلام عليكم اسفة علي تأخير نت كان مفصول وبعد انشغلت ولم أدخل

وجزاكم لله خيرا علي ردود

أريد اسئلة بعد اسئلة

أسماء وصفة لله الحسني 99 لما وجدت مع إسلام فقط ولم تكون في انجيل أو تورات مع أن إله واحد منذ أزل لما لم يعرف نفسه بي صفاته بي ناس قبل ظهور إسلام ؟

وهل صفة لله قبل خلق أدم كانت موجود فيه مثل صفة الغفران والرحمة ورزاق والوهاب والمحي مميت كل هذه صفات قبل خلق أدم كانت معطلة ؟ لان لن يكون الله المحي مميت رزاق غفور إلخ دون وجد خلق يطبق عليهم صفته أرجو تفهمو ما أقصد ؟

واسطة العقد
01-28-2013, 12:23 AM
انا اريد ان ارسل لك طلب صداقة، اريد ان تحبيني و نصبح اصدقاء.. لكني لا احتاجك لأي شيء و لن اموت لو رفضتي طلب صداقتي، هكذا هو الأمر: ارادة دون حاجة.. و لله المثل الأعلى، انتِ قد ترين شخصًا و ترغبين بمصادقته لكن لو رفض فلن تهتمي او ينقص منكِ شيء لأنك من الاساس لم تحتاجي اليه، هذا هو الأمر ببساطة الاحتياج مختلف عن الارادة ، حتى بعقلك انتِ تدركين اختلاف الكلمتين و انهما لا يشترط ان يتزاوجا بكل حال.

lightline
01-28-2013, 03:37 AM
أسماء وصفة لله الحسني 99 لما وجدت مع إسلام فقط ولم تكون في انجيل أو تورات مع أن إله واحد منذ أزل لما لم يعرف نفسه بي صفاته بي ناس قبل ظهور إسلام ؟

هذه دعوة وتحتاج لدليل

عمر خطاب
01-28-2013, 12:53 PM
ما هدف نشرك هذا لي ف أنا مسلمة وثابتة هي مجرد خواطر وسويس تأتني فسألتها فلا يحق لك تلميح لي بكفر !

أنا لا أفهم الرد بوضوح حقيقة، لكن الرد مكتوب فيه "متابعة إشرافية"، فهناك احتمال أن الكلام الموجود في الرد: هو رد الإشراف على صاحب الرد أو ربما شيء آخر، لذا أرجو ممن يفهم الأمر التوضيح رجاءً.
وبخصوص أسماء الله، فالله هو الخالق العظيم دائمًا وليس لهذا بداية والعياذ بالله من قول هذا، ولم يكن هناك والعياذ بالله ما وصفتيه بالتعطيل. لا أعلم حقيقة كيف أتيت بهذه الكلمة أصلًا وهو لفظ لا يستعمله كل أحد. ربما من شبهة للملاحدة أو ربما من شرح ما لأحد الإخوة، والله أعلم. وبخصوص التوراة والإنجيل، فلا شك أننا أصلًا لا نقول أن أسماء الله 99 اسمًا فقط، أو أننا نعرفها جميعًا، فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". فلا نقول أننا نعرف أسماء الله كلها أصلًا، وبذلك فلا توجد شبهة. فليس من اللازم أن يعرف الجميع بالأسماء التسعة والتسعين، خصوصًا إن كنا نتحدث عن شيء مثل الموجود الآن المسمى باسم الأناجيل وهي كتب محرّفة لا شك في تحريفها أصلًا!

والله أعلم.

أدناكم عِلما
01-28-2013, 05:17 PM
؟

منهاج السنة
01-28-2013, 05:39 PM
سلام عليكم اسفة علي تأخير نت كان مفصول وبعد انشغلت ولم أدخل

وجزاكم لله خيرا علي ردود

أريد اسئلة بعد اسئلة

أسماء وصفة لله الحسني 99 لما وجدت مع إسلام فقط ولم تكون في انجيل أو تورات مع أن إله واحد منذ أزل لما لم يعرف نفسه بي صفاته بي ناس قبل ظهور إسلام ؟

وهل صفة لله قبل خلق أدم كانت موجود فيه مثل صفة الغفران والرحمة ورزاق والوهاب والمحي مميت كل هذه صفات قبل خلق أدم كانت معطلة ؟ لان لن يكون الله المحي مميت رزاق غفور إلخ دون وجد خلق يطبق عليهم صفته أرجو تفهمو ما أقصد ؟

هل قرأت التوراة والانجيل حتى تقولي ان الله لم يصف نفسه بهذه الصفات والاسماء ؟

هذا نص من سفر الخروج
"34: 6 فاجتاز الرب قدامه و نادى الرب الرب اله رحيم و رؤوف بطيء الغضب و كثير الاحسان و الوفاء"
وهذا نص من سفر التكوين
"17: 1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا"
وهذا نص من سفر نحميا
"9: 17 و ابوا الاستماع و لم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم و صلبوا رقابهم و عند تمردهم اقاموا رئيسا ليرجعوا الى عبوديتهم و انت اله غفور و حنان و رحيم طويل الروح و كثير الرحمة فلم تتركهم"
وهذا نص من سفر المزامير

99: 8 ايها الرب الهنا انت استجبت لهم الها غفورا كنت لهم و منتقما على افعالهم
99: 9 علوا الرب الهنا و اسجدوا في جبل قدسه لان الرب الهنا قدوس
وهذا نص من سفر دانيال

"42. فصرخت سوسنة بصوت عظيم وقالت ايها الاله الازلي البصير بالخفايا العالم بكل شيء قبل ان يكون

وهناك مئات النصوص التي تذكر اسماء الله الحسنى وصفاته العلا بالرغم من التحريف الذي وقع على تلك النصوص
وخصوصا تحريف الترجمة , فالترجمة لا تفرق بين الرحمن والرحيم , ولا تفرق بين الغفار والغفور , ولا القادر والقدير

فقد اخبرنا القران الكريم ان انبياء الله عليهم السلام كانوا يعلمون اسماء الله الحسنى كلها
" قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) "
فسليمان عليه السلام كان يبدأ خطابه كما يبدؤه المسلمون من امة محمد صلى الله عليه وسلم " بسم الله الرحمن الرحيم "

وهل كان رحيما او غفورا او رازقا قبل خلق ادم ؟

لو لم يتصف بهذه الصفات العلا لما خلق الخلق اصلا , فلأنه خالق ورحيم وغفور ورزاق وكريم خلق الكون وخلق ادم

ساضرب لك مثلا (ولله المثل الاعلى )
مدرس الرياضيات لا يدرس الطلاب في المدرسة الا اذا كان حاصلا على شهادة في مادة الرياضيات قبل ان يدرس الطلاب
ولا يمكن ان يقوم بتدريس الطلاب مادة الرياضيات وهو لا يفهم المادة

العلم والخبرة اولا ثم المهنة او الصنعة

"سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "

أدناكم عِلما
01-28-2013, 06:05 PM
هل قرأت التوراة والانجيل حتى تقولي ان الله لم يصف نفسه بهذه الصفات والاسماء ؟

هذا نص من سفر الخروج
"34: 6 فاجتاز الرب قدامه و نادى الرب الرب اله رحيم و رؤوف بطيء الغضب و كثير الاحسان و الوفاء"
وهذا نص من سفر التكوين
"17: 1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا"
وهذا نص من سفر نحميا
"9: 17 و ابوا الاستماع و لم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم و صلبوا رقابهم و عند تمردهم اقاموا رئيسا ليرجعوا الى عبوديتهم و انت اله غفور و حنان و رحيم طويل الروح و كثير الرحمة فلم تتركهم"
وهذا نص من سفر المزامير

99: 8 ايها الرب الهنا انت استجبت لهم الها غفورا كنت لهم و منتقما على افعالهم
99: 9 علوا الرب الهنا و اسجدوا في جبل قدسه لان الرب الهنا قدوس
وهذا نص من سفر دانيال

"42. فصرخت سوسنة بصوت عظيم وقالت ايها الاله الازلي البصير بالخفايا العالم بكل شيء قبل ان يكون

وهناك مئات النصوص التي تذكر اسماء الله الحسنى وصفاته العلا بالرغم من التحريف الذي وقع على تلك النصوص
وخصوصا تحريف الترجمة , فالترجمة لا تفرق بين الرحمن والرحيم , ولا تفرق بين الغفار والغفور , ولا القادر والقدير

فقد اخبرنا القران الكريم ان انبياء الله عليهم السلام كانوا يعلمون اسماء الله الحسنى كلها
" قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) "
فسليمان عليه السلام كان يبدأ خطابه كما يبدؤه المسلمون من امة محمد صلى الله عليه وسلم " بسم الله الرحمن الرحيم "

وهل كان رحيما او غفورا او رازقا قبل خلق ادم ؟

لو لم يتصف بهذه الصفات العلا لما خلق الخلق اصلا , فلأنه خالق ورحيم وغفور ورزاق وكريم خلق الكون وخلق ادم

ساضرب لك مثلا (ولله المثل الاعلى )
مدرس الرياضيات لا يدرس الطلاب في المدرسة الا اذا كان حاصلا على شهادة في مادة الرياضيات قبل ان يدرس الطلاب
ولا يمكن ان يقوم بتدريس الطلاب مادة الرياضيات وهو لا يفهم المادة

العلم والخبرة اولا ثم المهنة او الصنعة

"سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "
بارك الله فيك
في مداخلة لي قبل مداخلتك بقليل كتبت شيئاً ثمّ حذفته خشية ان لا يُفهم قصدي او يُأوَّل على غير ما ارد فقد اختزلت ما وصفته هنا بسؤال : متى تقع الصفة على الموصوف ؟ لتقريب الفهم طبعاً

الطبيب الذليل لله
01-29-2013, 12:31 AM
" أحينا اقرء أمور في دين لا يقبلها عقلي أجد هوايا يرفضها " يستحيل تعارض العقل مع النقل ، ولكن المُشكلة أننا لا نعلم كثيرا من أُمور الدين ؛ وإلّا فلنقس الآتى على السابق ، وكم كنا نجد من أُمور فى الدين - قبل دخوله أو فى صُغرنا - تتعارض تماما مع المنطق ، ولكن لما ظهر نور العلم ، إتضحت الحقيقة ، فالسحابة ( عدم العلم ) على العقل تمنعه من رؤية النقل على حقيقته ؛ فالعلم حياة القلوب ومُطهرها من أمراض الشهوات والشبهات إن كان علما نافعا .

" لكني أحاول تغاضي أمر لا أفكر فيها " ما يصلح هذا ؛ فهى كعود الحطب ، ليست له قيمة ولكن بالتراكم ، مع وجود ما يُشعل ( مثل بلاء شديد ) ، يؤدى إلى حريق الإيمان فى القلب ، ويظهر ما كان فى الباطن مُستترا ؛ فينبغى أن يُطهر المرء قلبه أولا بأولا ، وليس ذلك بهين ، إنما الحياة جهاد ، والتطهير لا يكون إلّا بالعلم وقبله الدعاء بالتوفيق للعلم النافع والدواء الشافى ....

وينبغى عند التفكير فيها والنظر إليها - حتى لا يتزلزل القلب عند كل ما يُصوّر له أنّها شبهة - أن ننظر إليها كسوء فهم منا ، ولا نجلس ، بل نبحث عن إزالة سوء الفهم هذا وإستبداله بالصحيح .... وإليك هذه النصيحة من إبن القيم - رحمه الله - ، وستنفع إن شاء الله ؛ فلنجعلها لنا دندنا :
وقال لي شيخ الإسلام ـ رضي الله عنه ـ وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد : لا تجعل قلبك للإيرادات ، والشبهات مثل السفنجة ، فيتشربها فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ، ويدفعها بصلابته ، و إلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات. أو كما قال .
فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .

" خلقنا الله تعالى لعبادته " لا ، لم يُرد الله - تعالى - منا عبادته ؛ فاللام هنا لام الطلب ، لا لام الإرادة ، أمّا ما أراده الله تعالى فهو إبتلاؤنا ،
قال تعالى : " الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملا " ، فأنت فى إمتحان ولن يستفيد المُصحح من رسوبك أو نجاحك شيئا ، بل إن الخاسرون الذين خسروا أنفسهم .
عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، ((( فاستهدوني أهدكم ))) ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، ((( يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ))) ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ((( ما زاد ذلك في ملكي شيئا ))) ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ((( ما نقص ذلك من ملكي شيئا ))) ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي (( أعمالكم )) أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) أخرجه مسلم في صحيحه.
ومن ظنّ أنّه أُعطى الإرادة الحرة والعقل - خلافا لباقى الكون - عبثا ، فليس بعاقل ... فليست قيمتنا قليلة كما يقول العجول .

" لذلك الله يحتجنا لي " الحاجة نقص ، والله تعالى له الكمال كله ؛ فالغلط فى فهمنا ،
" يحقق كل ما يحبه ويشعر أنه إله ومعبود " وإيش درّانا بهذا ، هذا تشبيه للخالق بالمخلوق فى انّه " سيحقق كل ما يُحب " ، وأنّه " سيشعر " أنه إله ومعبود ؟! والمُشابهة بين الخالق والمخلوق مُنتفاة عقلا وشرعا ، لا ذاتا ولا صفاتا ولا أسماء ولا أفعالا .
أشُد من أزرك ، وأُدعمك فى طرح كل ما يجرى داخل عقلك ؛ فهذا يدل على أنّك - إن شاء الله - حريصة على النجاة .

وقبل الختام :
قال الإمام المحقق ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه عظيم النفع مفتاح دار السعادة 1/140:
[في شرحه لحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ لكميل بن زياد النخعي ـ رحمه الله ـ ..]

وقوله " ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة "
هذا (( لضعف علمه )) ، وقلة بصيرته إذا وردت على قلبه أدنى شبهة قدحت فيه الشك والريب ؛ بخلاف الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا ؛ لأنه قد (( رسخ في العلم ، فلا تستفزه الشبهات )) ، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة .
والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له فمتى (( باشر القلب حقيقة العلم لم تؤثر تلك الشبهة فيه ، بل يقوى علمه ويقينه بردها ))، ومعرفة بطلانها ، ومتى لم يباشر حقيقة العلم بالحق قلبه قدحت فيه (( الشك بأول وهلة ، فإن تداركها )) و إلا تتابعت على قلبه أمثالها (( حتى يصير شاكا مرتابا )).

وختاما : إنّ للشيطان مع الإنسان معارك جمّة ، ولكن الشيطان عادة لا يُحاول إقتلاع جذور شجرة الإيمان من القلب مرة واحدة بنزعة قويّة ؛ إذ هو ما يقدر على ذلك ، ولكنّه بخباثة يصعد على الشجرة ويُضعف الفروع وينخر فيها لأوقات طُوال مُتدرجا إلى الأسفل ، حتى يصل منها إلى إضعاف الجذور ، ومتى ما تيقن ضعف الشجرة ككل وهشاشتها من الداخل ، نزل فاقتلعها مرة واحدة بسهولة ويُسر ، وربما تكون عند الموت - نسأل الله حُسن الخاتمة - ....
وأقوى الطُرق لمواجهته هى تثبيت الجذور ( الإيمان بالله تعالى وبصدق الرسول ) وتعاهد الفروع من السوس الناخر ... عندئذ تصبح الشجرة ذات أساس متين وثمار طيّبة .
وهذا الدرس شفاء والله ، وهو يوضح ما أقصد :
http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=5856

ليندا الموحدة بالله
01-30-2013, 01:26 AM
شكرا لكم اخواني علي رد فهمت خلاص وشكرا أخي الطبيب الذليل لله علي النصح

الطبيب الذليل لله
01-30-2013, 10:27 PM
وإيّاك ، وجميع الطيّبين الطاهرين فى ذاك المنتدى المتين .

ابن العربي
02-14-2013, 10:13 PM
أختي الكريمة ليندا، اسمحي لي و ليسمح لي الإخوة الكرام بالرد بطريقة أخرى، مع تعديل طفيف في كلماتك :
قلت، أختي الكريمة :
أحيانا أقرأ أمورا في الدين لا يقبلها عقلي أجد هواي يرفضها لكني أحاول التغاضي عن الأمر لا أفكر فيها

إذا وجدت شيئا يستعصي على فهمك أيا كان هذا الشيء في الدين أو في غيره فحاولي اتهام عقلك أولا، فقد يكون القصور في الفهم لعدم تكامل الرؤية لا في ما تحاولين فهمه. أكيد مع احترامي لك.

مثلا خلقنا الله تعالى لعبادته .. .. فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، يُحب العبادات من عباده .. هذا هو الرب .. إنه يُحِب ويَكْرَه ..
فالله تعالى يُحب أن يكون له عبيد يعبدونه ويوحدونه ويمجدونه ..
ويحب العبادات من عباده..

كلامك حتى هنا جميل، و تابعت فقلت :
لذلك الله يحتاجنا ليحقق كل ما يحبه (ويشعر) أنه إله ومعبود وخالق وملك لكن دائما ما يقول المسلمون الله لا يحتاجنا ولا أرى الأمر زيهم نحن خلقنا (لنحقق لله مكانته وصفاته) وما يحبه.

أقول أختي، إن الله تعالى يحب الأعمال الصالحة كلها و عمل الخير كله، و إنما خلقنا لنعبده بهذه الأعمال و نكون صالحين خيرين، نعم هذا أكيد، لكن مع ذلك يجب أن نعظم الله و ننزهه عن صفات النقص و منها الحاجة إلى المخلوقات، فالله تعالى لا يحتاج إلينا لنثبت أنه عظيم، أو أنه قادر، أو حكيم أو عليم، لا أبدا، فالله أعلى و أجل، فإذا كان الله تعالى يحب منا العمل الصالح فليس لأنه بحاجة إليه.
لا نقول أن الله يشعر أو يحتاج، فالله متصف بصفات الكمال التي تليق بذاته،
نعم إن الله فضلنا على كثير من خلقه، لكنه سبحانه لم يخلقنا وحدنا في هذا الكون الشاسع، فما هذه السماء الدنيا و الحافلة ببلايين المجرات بالنسبة للعالم الآخر إلا كحلقة في صحراء شاسعة كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم،
و قد خلق الله الملائكة الذين لا يحصي عددهم إلا الله و هم ما بين راكع و ساجد لله و مأمور ينفذ أوامر الله في الكون.
و قد خلق الله الجن قبلنا و منهم صالح و طالح.
و مانحن إلا بعض خلقه على هذه الأرض، فهناك ملايين الأحياء تسبح لله في البر و البحر و الجو.
علينا أن نفهم أن عظمة الله لا تحدها حدود، و أن الله يفعل ما يشاء ليس حاجة و لكن لأنه شاء و حسب، و لو كان الله تعالى يريد فقط أن يرى خلقا عابدين لاكتفى بالملائكة الذين لا يعصونه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون.

و الحمد لله رب العلمين

ليندا الموحدة بالله
02-15-2013, 12:25 PM
أختي الكريمة ليندا، اسمحي لي و ليسمح لي الإخوة الكرام بالرد بطريقة أخرى، مع تعديل طفيف في كلماتك :
قلت، أختي الكريمة :
أحيانا أقرأ أمورا في الدين لا يقبلها عقلي أجد هواي يرفضها لكني أحاول التغاضي عن الأمر لا أفكر فيها

إذا وجدت شيئا يستعصي على فهمك أيا كان هذا الشيء في الدين أو في غيره فحاولي اتهام عقلك أولا، فقد يكون القصور في الفهم لعدم تكامل الرؤية لا في ما تحاولين فهمه. أكيد مع احترامي لك.

مثلا خلقنا الله تعالى لعبادته .. .. فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، يُحب العبادات من عباده .. هذا هو الرب .. إنه يُحِب ويَكْرَه ..
فالله تعالى يُحب أن يكون له عبيد يعبدونه ويوحدونه ويمجدونه ..
ويحب العبادات من عباده..

كلامك حتى هنا جميل، و تابعت فقلت :
لذلك الله يحتاجنا ليحقق كل ما يحبه (ويشعر) أنه إله ومعبود وخالق وملك لكن دائما ما يقول المسلمون الله لا يحتاجنا ولا أرى الأمر زيهم نحن خلقنا (لنحقق لله مكانته وصفاته) وما يحبه.

أقول أختي، إن الله تعالى يحب الأعمال الصالحة كلها و عمل الخير كله، و إنما خلقنا لنعبده بهذه الأعمال و نكون صالحين خيرين، نعم هذا أكيد، لكن مع ذلك يجب أن نعظم الله و ننزهه عن صفات النقص و منها الحاجة إلى المخلوقات، فالله تعالى لا يحتاج إلينا لنثبت أنه عظيم، أو أنه قادر، أو حكيم أو عليم، لا أبدا، فالله أعلى و أجل، فإذا كان الله تعالى يحب منا العمل الصالح فليس لأنه بحاجة إليه.
لا نقول أن الله يشعر أو يحتاج، فالله متصف بصفات الكمال التي تليق بذاته،
نعم إن الله فضلنا على كثير من خلقه، لكنه سبحانه لم يخلقنا وحدنا في هذا الكون الشاسع، فما هذه السماء الدنيا و الحافلة ببلايين المجرات بالنسبة للعالم الآخر إلا كحلقة في صحراء شاسعة كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم،
و قد خلق الله الملائكة الذين لا يحصي عددهم إلا الله و هم ما بين راكع و ساجد لله و مأمور ينفذ أوامر الله في الكون.
و قد خلق الله الجن قبلنا و منهم صالح و طالح.
و مانحن إلا بعض خلقه على هذه الأرض، فهناك ملايين الأحياء تسبح لله في البر و البحر و الجو.
علينا أن نفهم أن عظمة الله لا تحدها حدود، و أن الله يفعل ما يشاء ليس حاجة و لكن لأنه شاء و حسب، و لو كان الله تعالى يريد فقط أن يرى خلقا عابدين لاكتفى بالملائكة الذين لا يعصونه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون.

و الحمد لله رب العلمين



جزاكم الله علي رد حمدلله انزاحت هذه أفكار عني وفهمت أمر جيد لم أعد أفكر فيه