المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعادة الحقيقية



أبو حميد
04-21-2006, 09:37 PM
أكبر مشكلة هي التعاسة أو فقدان السعادة من المنطقي لحل أي مشكلة بالبحث عن أسبابها ومعالجة تلك الأسباب أو محاربتها ...
فما إذاً أسباب فقدان السعادة ؟
إن كنت تدين بالإسلام فاسمع كلام رب العالمين : "ومن أعرض عن ذكــــري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي قال ربي لما حشرتني أعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك أياتـنا فنســـيتها وكذلك اليوم تنسي "
يخبرنا ربنا أن من أعرض وتولي عن ذكـــره تعالي فإن له معيشة ضنكي في الدنيا والعمي والشقاء في الآخرة أيضاً .
وسبب آخر لهذة التعاسة وهو:-
...نسيان أيات الله التي أتتنا ..
فما هي آيات الله التي بنسيانها ينسي الله العبد يوم القيامة ؟
إن من أيات الله : كلامة وقرأنه - رسالته للعالمين - وخلقه من شمس وقمر وأرض وجبال وشجر ودواب ونبات ... وبحار وأنهار ومعجزات وآيات عديدة بل إن كل خلقه آيات ... أتدري أنها أيات علي ماذا ؟ إنها أيات علي وجود الله ...ووحدانيته وعظمته ورحمته و... و... و......
إذاً فأسباب الشقاء والتعاسة وفقدان السعادة كما أخبر رب العزة سبحانه وتعالي هي:-
نسـيـان أياته و الإعـراض عن ذكــره تعالي فاسمع ما قال الله تعالي "وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكــري وكانوا لا يستطيعون سمعا " .

و أسباب السعادة كما أخبر رب العزة تعالي هي " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "ذكره سبحانه يسبب طمئنة للقلوب وطمئنينة القلب تلك هي السعادة في هذة الحياة الدنيا ..
فيا باغي السعادة هذة هي السعادة لا في غيرها .. " ذكر الله " .
ويا باغي الطمئنينة وراحة القلب هذة هي الطمئنينة وراحة القلب لا في غيرها .. " ذكر الله " .
*** ولتعلم أن ذكر الله ليس فقط كما نعلم من أن نظل نقول بالألسن سبحان الله والحمد لله وهكذا ولكن ذكر الله تعالي ذكر بالقلب أولاً وأخيراًفانظر قوله تعالي عن الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلمو أنفسهم من المؤمنين " ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم " وهذا يعني أنهم أولاً ذكروا الله في قلوبهم وتذكروا عظمته سبحانه فخافوه وعظموه فاستغفروه ورجوا رحمته ومغفرته سبحانه وتعالي .
فكيف مثلاً إذا أخذ رجل ما يقول لك أبي رجل عظيم أبي رجل عظيم فهل أنت تعتقد بأن أباه رجل عظيم ؟ هل تشعر بذلك ؟ لكن إذا ما حكي لك عن أباه وأعماله وإنجازات ما معروفة هو الذي قام بها مع أدلته علي ذلك فحينها تعتقد بعظمة هذا المتحدث عنه ولله المثل الأعلي فذكر الله يكون إبتدائاً بأن تعرف عظمة المذكور سبحانه حتي تتمكن من ذكرة كما ينبغي فتحصل لك الساعدة المنشودة وترفع عنك التعاسة .
نلتقي أخواني قريباً مع تكملة للموضوع ومذيد من الحلول النموذجية والجداول العلمية للحصول علي السعادة .

:emrose: { من تفكر في عظمة الله لم يعصه } :emrose: