المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة أصابتني حولتني من اليقين إلى ...



عقد الجمان
01-28-2013, 01:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله ..
إخواني الكرام ..حدث أن تعرضت لأمرٍ سبب لي الكثير من المتاعب النفسية وكنت طيلة هذه المدة أعتصم بالصبر وألجاء إلى الله أدعوه ليكشف عني هذا السوء الذي وقع عليّ، كنت حسنة الظن جدا بالله وكانت دائما ما تأتي أمامي الآية (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)، فأقول : هي منكشفة لا محالة وما عليّ إلا أن أصبر مدة وينتهي كل شيء بل وأخرج من هذه المحنة فائزة !، مرت مدة من الزمن على هذه الحال ثم كان أن هدأت الأمور قليلا شعرت بالارتياح وبدأ يأتي إلى ذهني أن الله قد استجاب لي وأنه سيخلصني من هذه الآلام وأن ما مضى لا رجعة له إن شاء الله، كان يقيني في هذه الفترة عالٍ جدا بأن الله لا يترك أبدا شخصا دعاه ورجاه في أن يكشف عنه الضر كان يقيني هذا يأتي من فهمي للآيات والأحاديث " أنا عند ظن عبدي بي" وظني به أنه لن يُسلمني للآلام وأنه سيصرف عني السوء خاصة وأن هذه الآلام جائتني بسبب صبري على طاعة الله، وقد بدأت الأحوال تتحسن .. فلابد أن تكون هذه بداية الخير، ظللت على هذه الحال ثلاثة أشهر من الطمأنينة والثقة ثم حدث أن جائتني مصيبة هي أشد عليّ من كل ما مضى !
لا أدري كيف أصف ما أصابني حينها ! جائت إلى ذهني الكثير من التساؤلات ! لم أحزن على هذه المصيبة بقدر حزني على تحولي من يقين تام إلى شكوك لم تأتني من قبل !!!
ولا أحب أن أكتب ما كنت أتسائله غير أن تفكيري قد تغيّر تماما ونظرتي للحياة تغيّرت كذلك، إذا حاولت الآن -وقد مضت ستة أشهر - أن أعطي لنفسي أملا من جديد وأن أحاول أن أغيّر من نظرتي تلك القاتمة وأن الله سيعوضني بالخير، تجيء على الفور تلك الأحداث الماضية وأقول : ربما ما كان يتكرر من جديد !!
لا أستطيع أن أفهم؛ ما الذي حدث؟

وصايا شهيدة بإذن الله
01-28-2013, 09:21 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جائتني مصيبة هي أشد عليّ من كل ما مضى !

أولم تفكري ياأخية أنها أتت ليختبر الله سبحانه وتعالى


كان يقيني في هذه الفترة عالٍ جدا بأن الله لا يترك أبدا شخصا دعاه ورجاه في أن يكشف عنه الضر


ظللت على هذه الحال ثلاثة أشهر من الطمأنينة والثقة

فلتصبري على هذا الإمتحان والأختبار .. وأستعيذي بالله كلما جائتك الوساوس .. وليكن حسن ظنك بربك أكبر من كل شيئ .. وأعلمي أن الله إذا أحب عبد أبتلاه .. فهل بعد هذا جزع أو شكوك .. إلزمي الإستغفار وتضرعي بين يدي مولاك في ظلمة الأسحار .. أبكي بين يدي ربك يا أخية وأشكي له كل مافي نفسك وألحي في الدعاء .. ووالله يا أخية لن تجدي من يزيل غمك ويشرح صدرك ويصلح حالك إلا الله الرحمن الرحيم .. أسأل الله أن يردني وأنتي يا أخية إلى ربنا رداً جميلا .. فاصبري وصابري وألجئي إلى ربك وألحي في الدعاء وقولي يارب .. أعني على أن أحسن الظن بك .. يارب أعني على الصبر والرضى والثبات .. يارب أزل من صدري الوساوس .. يارب أصلح حالي وردني أليك رداً جميلا ..
ولتعلمي أخية أن الحياة لن تخلو أبداً من البلاء والإبتلاء .. كيف وقد قال الله تبارك وتعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)
وليبشر من رضي وسلم وصبر .. قال الله تبارك وتعالى ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ )
أسأل الله السميع المجيب .. أن يفرج عنك ويزيل همك وغمك ويهديك ويشرح صدرك ويعينك .. اللهم آميــــن .

أحمد109
01-28-2013, 11:01 AM
أليس من الأفضل أن تذكري ما هي تساؤلاتكِ حتى يتسنى للأخوة مساعدتكِ في البحث عن الأجوبة؟

د. هشام عزمي
01-28-2013, 11:21 AM
إنما يبتلى المرء على قدر دينه ، فأشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .. إلخ .. ثم يكون هذا البلاء جزاءً وعطاءً في الاخرة أو سبيلاً لرفع الذنوب والأوزار .. والله أعلم .

بو عبدالله
01-28-2013, 11:27 AM
لا بأس عليك

اصبري وتوكلي على الله، أنا أيضا أكتب لك والآلام النفسية والجسدية تكاد تقتلع روحي.
وماصبرك إلا بالله

لاييئس من روح الله إلا القوم الكافرون

إنما أشكو بثي وحزني إلى الله

أبو كنزى
01-28-2013, 11:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



إخواني الكرام ..حدث أن تعرضت لأمرٍ سبب لي الكثير من المتاعب النفسية وكنت طيلة هذه المدة أعتصم بالصبر وألجاء إلى الله أدعوه ليكشف عني هذا السوء الذي وقع عليّ، كنت حسنة الظن جدا بالله وكانت دائما ما تأتي أمامي الآية (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)، فأقول : هي منكشفة لا محالة وما عليّ إلا أن أصبر مدة وينتهي كل شيء بل وأخرج من هذه المحنة فائزة !، مرت مدة من الزمن على هذه الحال ثم كان أن هدأت الأمور قليلا شعرت بالارتياح وبدأ يأتي إلى ذهني أن الله قد استجاب لي وأنه سيخلصني من هذه الآلام وأن ما مضى لا رجعة له إن شاء الله، كان يقيني في هذه الفترة عالٍ جدا بأن الله لا يترك أبدا شخصا دعاه ورجاه في أن يكشف عنه الضر كان يقيني هذا يأتي من فهمي للآيات والأحاديث " أنا عند ظن عبدي بي" وظني به أنه لن يُسلمني للآلام وأنه سيصرف عني السوء خاصة وأن هذه الآلام جائتني بسبب صبري على طاعة الله، وقد بدأت الأحوال تتحسن .. فلابد أن تكون هذه بداية الخير، ظللت على هذه الحال ثلاثة أشهر من الطمأنينة والثقة ثم حدث أن جائتني مصيبة هي أشد عليّ من كل ما مضى !
لا أدري كيف أصف ما أصابني حينها ! جائت إلى ذهني الكثير من التساؤلات ! لم أحزن على هذه المصيبة بقدر حزني على تحولي من يقين تام إلى شكوك لم تأتني من قبل !!!
ولا أحب أن أكتب ما كنت أتسائله غير أن تفكيري قد تغيّر تماما ونظرتي للحياة تغيّرت كذلك، إذا حاولت الآن -وقد مضت ستة أشهر - أن أعطي لنفسي أملا من جديد وأن أحاول أن أغيّر من نظرتي تلك القاتمة وأن الله سيعوضني بالخير، تجيء على الفور تلك الأحداث الماضية وأقول : ربما ما كان يتكرر من جديد !!
لا أستطيع أن أفهم؛ ما الذي حدث؟

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأسأل الله تعالى لي ولإخواني المسلمين التوفيق للصواب عقيدة، وقولاً، وعملاً، يقول : الله عز وجل: ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) . ويقول : السائل : إنه دعا الله عز وجل ولم يستجب الله له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها من دعاه بأن يستجيب له والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.

والجواب على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي:
الشرط الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه عز وجل قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى.
الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمسِّ الحاجة بل في أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، أما أن يدعو الله عز وجل وهو يشعر بأنه مستغن عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة.
الشرط الثالث: أن يكون متجنباً لأكل الحرام فإن أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين " فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) . وقال تعالى: ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ) . ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فأنى يستجاب له". فاسبتعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:

أولاً : رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله عز وجل لأنه تعالى في السماء فوق العرش، ومد اليد إلى الله عز وجل من أسباب الإجابة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند : " إن الله حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً".

ثانياً : هذا الرجل دعا الله تعالى باسم الرب " يا رب يا رب " والتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة ، لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السماوات والأرض ولهذا تجد أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الاسم: ( ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفرلنا ذنوبنا وكفرعنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار . ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد . فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ). الآيات. فالتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة.

ثالثاً: هذا الرجل كان مسافراً والسفر غالباً من أسباب الإجابة لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله عز وجل والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيماً في أهله، وأشعث أغبر كأنه غير معني بنفسه كأن أهم شيء عنده أن يلتجىء إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو سواء كان أشعث أغبر أم مترفاً، والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول : " أتوني شعثاً غبراً ضاحين من كل فج عميق" .

هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تجد شيئاً، لكون مطعمه حراماً ، وملبسه حراماً ، وغذي بالحرام، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فأنى يستجاب له " فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر فإن الإجابة تبدو بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي، فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله عز وجل ولا يعلمها هذا الداعي، فعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله عز وجل فإنه إما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخرها له يوم القيامة فيوفيه الأجر أكثر وأكثر، لأن هذا الداعي الذي دعا بتوفر الشروط ولم يستجب له ولم يصرف عنه من السوء ما هو أعظم، يكون قد فعل الأسباب ومنع الجواب لحكمة فيعطى الأجر مرتين مرة على دعائه ومرة على مصيبته بعدم الإجابة فيدخر له عند الله عز وجل ما هو أعظم وأكمل.

ثم إن المهم أيضاً أن لا يستبطىء الإنسان الإجابة، فإن هذا من أسباب منع الإجابة أيضاً كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل". قالوا كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: " يقول : : دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي" . فلا ينبغي للإنسان أن يستبطىء الإجابة فيستحسر عن الدعاء ويدع الدعاء بل يلح في الدعاء فإن كل دعوة تدعو بها الله عز وجل فإنها عبادة تقربك إلى الله عز وجل وتزيدك أجراً
فعليك يا أخي بدعاء الله عز وجل في كل أمورك العامة والخاصة الشديدة واليسيرة، ولو لم يكن من الدعاء إلا أنه عبادة لله سبحانه وتعالى لكان جديراً بالمرء أن يحرص عليه. والله الموفق.

أبو سهيل
01-28-2013, 11:58 AM
أذهب الله عنك البأس وصرف عنك اليأس وحلاك بثوب الطمأنينة.

الوساوس والأفكار المشكّكة في وجود الله أو صحة الإسلام لايكاد ينفك منها بشر. ولكنها تستقر عند البعض بسبب حالة نفسية شديدة مرّوا بها. فالصحيح لايعبأ بها، فلا تنشب أن تتلاشى؛ أما المريض النفسي، كالذي أصيب بهلع شديد- ولو قبل مدة- بسبب من الأسباب: عملية جراحية، حادث سيارة أو بعض ممن تعرض إلى بعض التحرشات والاعتداءات. فإن أنفس هذا النوع مرعى خصب لهذه الأفكار. فالتفكير المستمر في الحالة النفسية، أي تفكيرهم في المستقبل وما سيؤولون إليه إذا استمرّ المرض، يسبّب لهم في غالب الأحيان الأرق، ولهذا تضعف قدراتهم على التركيز بسبب التعب الشديد.
فإذا رأى الشيطان هذه الحالة قذف هذه الأفكار في القلب فيرتعب لها المريض وتشتدّ عليه. ويحاول قدر الجهد إبعادها ولكن بغير جدوى.
واطمئني أيتها الأخت الفاضلة، ما هو إلاّ وقت يسير وتكونين قد تجاوزت هذه المرحلة بإذن الله تعالى. واعلمي أنها مجرد أفكار لاصحة لها، وأن خوفك الشديد من أن تكوني شاكة هو الذي يغذيها ويبيقيها أكثر من اللازم. فأنت لست شاكة إن شاء الله ولكن خائفة أن تكوني شاكة وهناك فرق. وأضرب لك مثلاً: أفكارك هذه عبارة عن نار وخوفك منها هو الحطب.وما عليك إلاّ أن تتوقفي عن تزويدها. كيف؟
1-الاطمئنان التام أنك غير مؤاخذة بما يرد عليك من الأفكار ما لم تتلفظي بها.
2- الانشغال التام خلال اليوم بعد المحافظة على الصلوات والأذكار؛ فالفراغ ليس محمودًا خلال هذه الفترة. واعلمي أنك في البداية لاتستطيعين أن تنشغلي عن الأفكار وأن تعريضي عنها بالكلية، ولكنك سوف تحققين- بالإرادة القوية- كل يوم نسبة من الإعراض أعلى من أختها الماضية. حتى تمر عليك ساعة أو ساعتان ثم أكثر وأكثر و أنت لم تفكري فيها، فحينئذ تسترجعين القوة وتظهر لك هذه الأفكار على حقيقتها وأنها أهون بكثير مما كنت تتصورين.
3- مصاحبة الخيرات والفاضلات
4- الذهاب إلى العمرة فإن السفر بالعموم جيد لمن هو في حالتك ولاسيما إذا كان إلى أحب البقاع إلى الله. وقد حدثني من كانت تأتيتيه أفكار تؤرقه، ولم يكن ينام إلا بالمنومات، أنه نسيها في الحج، ونسي حتى أخذ المنومات.
والله أسأل أن يرزقنا وإياك اليقين حتى يأتينا اليقين.

عمر خطاب
01-28-2013, 12:51 PM
بسم الله. بخصوص نقطة اليقين والشك، فأضع هذا الرابط: http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=129004
فما أنت عليه لا يعتبر - في الغالب - شكًا وإنما هي وسوسة فقط إن شاء الله وليس شكًا. اقرأ الرابط - رجاءً - ليتضح الفرق بين السوسة والشك. أعتذر إن كان أحد الإخوة سبقني بالتوضيح؛ فأنا أضع الرد على عجالة قليلًا. فالشك أن أسألك: هل الإسلام حق؟ فتقول: غالبًا هو حق، أو تقول: هناك احتمال كبير أنه حق، أو تقول: هناك احتمال ضئيل أنه حق، لكن اليقين هو مثل أن تقول: لا شك أن الإسلام حق، لكن الوساوس تأتيني وأنا أبغضها وأحاول التخلّص منها وأسأل الله أن يعافيني منها. فأسأل الله أن يعافيك من الوساوس.

والله أعلم.

عزالدين كزابر
01-28-2013, 05:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله

إلى صاحبة الإشكال:
أجاب الله تعالى عن ذلك، وقال سبحانه:
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)"(البقرة)
وقال تعالى:
"وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)"(فُصّلت)
وقال تعالى:
"مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)"(الحج)

والأمر لصاحبة الإشكال: إن شئت صبرت، وإن شئت لم تصبري.
فإن لم تصبري فماذا أنت فاعلة، هل ستموتين كمدا؟ لا تفعلي، بل موتي راضية، وتذكري قول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ .."(التوبة:111)
واعلمي أن المؤمن يظل في الدنيا على فتنة وراء الفتنة، يختبر الله تعالى بها معدنه، حتى يستبين الإنسان لنفسه ويعلمها قبل غيره.
فإن رضا فله الرضا، وإن سخط، فقد استبان ما تحت الذهب مما سواه.
واظهِرِي لله الحليم الرحيم خير ما عندك، يُعطِكِ خير ما عنده، فلن تجدي أجود منه، وهو الجواد الرحيم.

قلب معلق بالله
01-28-2013, 08:08 PM
حكمة سمعتها من صديقة لى أسأل الله أن يجازيها خيراً على كلمتها التى نفثت فى رؤية جديدة للحياة بنظرة حقيقية مجردة
سأقولها لكِ لعلها تشد من عضدك
قالت لى وأنا أمر ببعض الأزمات على المستوى الشخصى والعملى
أرى كل شيء يتبخر أمامى
بعض الناس تعاملنى بسوء جزاء معروفى معهم
قالت لى يا أسماء الدنيا لها وقت وكل هذا ينتهى كل شيء إلى زوال
المال والناس والمناصب كل شيء
كما قال الله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}
كل شيء أختاه مهما كان عظيما فى نظرك الآن من مصائب وأشخاص سيئين أو أو أوألخ
هاااااااااااااااالك ينتهى
لا شيء يدوم سبحان من له الدوام
ونصيحة الآن من أختك لا تعيشى فى قلب المشكلة لا تشغلى بالك بها أصرفى تفكيرك فى أى شيء
أدخلى فى الصلاة وألقى بكل شيء خلف ظهرك ألقى الدنيا بهمومها وحزنها كل شيء خلف ظهرك
وأقبلى على الحي الذى لا يموت بوجهك مستقبلة بكل ذرة فيكِ القبلة وهى قبلة قلوبنا جميعا
(الله جلّ جلاله )
مهما طالت الحياة فهى قصيرة أختاه
أشغلى نفسك بالقرآن والصلاة والدعاء ولا تتعجلى الفرج فأصبري الصبر الجميل
راضية والله أخية هناك مرضي على الأسرة البيضاء يحسدون من يشرب رشفة ماء فقط
والحياة ما هى إلا اختبار وله وقت وينتهى ولكن العاقل من عرف قدر تلك الدنيا وحقارتها
سيهون عليه كل شيء
شرح الله صدرك ويسر أمرك وفرج كربك وبشرك بما يسعد قلبك وكل المسلمين
آمين آمين

muslim.pure
01-28-2013, 08:51 PM
أختي في الله إعلمي أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه و لن يدخل أحد الجنة دون ابتلاء و في الابتلاء تعرف معادن البشر فيكون الحساب من جنس العمل
و إعلمي أختي في الله أن الدنيا دار ابتلاء و قد قيل
طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكـلف الأيام غير طباعــــها متطلباً في الماء جذوة نا ر
و إعلمي أنه كلما اشتد البلاء بالعبد و صبر كلما محا الله عنه من الذنوب بمقدار صبره حتى لا يبقى معه ذنوب أبدا و تصبح صفحته بيضاء
و ما تعانينه من وساوس فاعرضي عنها حتى و لو ألحت عليك و لا تحاولي التفكير فيها أو حتى النظر إليها فذلك يزيد من حدتها و باعراضك عنها تتلاشى تدريجيا فقد روى مسلم وغيره عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، واللفظ لـ مسلم قال: جاء ناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه ؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان.
أكثري أختي في الله من الذكر و الاستعادة و إصبري لعل الله يمهد لك ليفتح عليك أبوابا من الخير و أكثري من الذكر و الصلاة و الاستعاذة و الدعاء و لا تستعجلي فإن من أسباب عدم قبول الدعاء الاستعجال.

عقد الجمان
01-31-2013, 05:27 AM
أولم تفكري ياأخية أنها أتت ليختبر الله سبحانه وتعالى
ووالله يا أخية لن تجدي من يزيل غمك ويشرح صدرك ويصلح حالك إلا الله الرحمن الرحيم .. أسأل الله أن يردني وأنتي يا أخية إلى ربنا رداً جميلا .. فاصبري وصابري وألجئي إلى ربك وألحي في الدعاء وقولي يارب .. أعني على أن أحسن الظن بك .. يارب أعني على الصبر والرضى والثبات .. يارب أزل من صدري الوساوس .. يارب أصلح حالي وردني أليك رداً جميلا ..
ولتعلمي أخية أن الحياة لن تخلو أبداً من البلاء والإبتلاء .. كيف وقد قال الله تبارك وتعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)
وليبشر من رضي وسلم وصبر .. قال الله تبارك وتعالى ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ )
أسأل الله السميع المجيب .. أن يفرج عنك ويزيل همك وغمك ويهديك ويشرح صدرك ويعينك .. اللهم آميــــن .

بارك الله فيكِ أختي وصايا شهيدة على كلماتك، و آمين لما دعوتِ به .
عسى الله أن يجعل ما مضى كفارة للذنوب ورفعة للدرجات .

عقد الجمان
01-31-2013, 05:37 AM
أليس من الأفضل أن تذكري ما هي تساؤلاتكِ حتى يتسنى للأخوة مساعدتكِ في البحث عن الأجوبة؟
هذه الأسئلة التي جائتني حينها أبحثُ في المنتدى وأقرأ هذه الأيام عنها .
هو عجزٌ عن فهم ما حدث أكثر من كوني أريد أجوبة على تساؤلاتي .وقد وجدت في كلام الأعضاء هنا ما أريده والحمد لله .
شكرا لكم .

عقد الجمان
01-31-2013, 05:39 AM
إنما يبتلى المرء على قدر دينه ، فأشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .. إلخ .. ثم يكون هذا البلاء جزاءً وعطاءً في الاخرة أو سبيلاً لرفع الذنوب والأوزار .. والله أعلم .
ربي يرزقنا الصبر والرضا بأقداره ويجعلها زيادة لنا في ديننا .
شكرا لكم .

عقد الجمان
01-31-2013, 05:41 AM
أنا أيضا أكتب لك والآلام النفسية والجسدية تكاد تقتلع روحي.
وماصبرك إلا بالله
لاييئس من روح الله إلا القوم الكافرون
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله

اللهم اشف كل مريض و فرّج عن كل مبتلى .

عقد الجمان
01-31-2013, 05:46 AM
ويقول : السائل : إنه دعا الله عز وجل ولم يستجب الله له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها من دعاه بأن يستجيب له والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.
والجواب على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي:
جزاكم الله خيرا على هذه المشاركة القيّمة جعلها الله في موازين حسناتكم .

عقد الجمان
01-31-2013, 06:04 AM
أذهب الله عنك البأس وصرف عنك اليأس وحلاك بثوب الطمأنينة.

الوساوس والأفكار المشكّكة في وجود الله أو صحة الإسلام لايكاد ينفك منها بشر. ولكنها تستقر عند البعض بسبب حالة نفسية شديدة مرّوا بها. فالصحيح لايعبأ بها، فلا تنشب أن تتلاشى؛ أما المريض النفسي، كالذي أصيب بهلع شديد- ولو قبل مدة- بسبب من الأسباب: عملية جراحية، حادث سيارة أو بعض ممن تعرض إلى بعض التحرشات والاعتداءات. فإن أنفس هذا النوع مرعى خصب لهذه الأفكار. فالتفكير المستمر في الحالة النفسية، أي تفكيرهم في المستقبل وما سيؤولون إليه إذا استمرّ المرض، يسبّب لهم في غالب الأحيان الأرق، ولهذا تضعف قدراتهم على التركيز بسبب التعب الشديد.
فإذا رأى الشيطان هذه الحالة قذف هذه الأفكار في القلب فيرتعب لها المريض وتشتدّ عليه. ويحاول قدر الجهد إبعادها ولكن بغير جدوى.
واطمئني أيتها الأخت الفاضلة، ما هو إلاّ وقت يسير وتكونين قد تجاوزت هذه المرحلة بإذن الله تعالى. واعلمي أنها مجرد أفكار لاصحة لها، وأن خوفك الشديد من أن تكوني شاكة هو الذي يغذيها ويبيقيها أكثر من اللازم. فأنت لست شاكة إن شاء الله ولكن خائفة أن تكوني شاكة وهناك فرق. وأضرب لك مثلاً: أفكارك هذه عبارة عن نار وخوفك منها هو الحطب.وما عليك إلاّ أن تتوقفي عن تزويدها. كيف؟
1-الاطمئنان التام أنك غير مؤاخذة بما يرد عليك من الأفكار ما لم تتلفظي بها.
2- الانشغال التام خلال اليوم بعد المحافظة على الصلوات والأذكار؛ فالفراغ ليس محمودًا خلال هذه الفترة. واعلمي أنك في البداية لاتستطيعين أن تنشغلي عن الأفكار وأن تعريضي عنها بالكلية، ولكنك سوف تحققين- بالإرادة القوية- كل يوم نسبة من الإعراض أعلى من أختها الماضية. حتى تمر عليك ساعة أو ساعتان ثم أكثر وأكثر و أنت لم تفكري فيها، فحينئذ تسترجعين القوة وتظهر لك هذه الأفكار على حقيقتها وأنها أهون بكثير مما كنت تتصورين.
3- مصاحبة الخيرات والفاضلات
4- الذهاب إلى العمرة فإن السفر بالعموم جيد لمن هو في حالتك ولاسيما إذا كان إلى أحب البقاع إلى الله. وقد حدثني من كانت تأتيتيه أفكار تؤرقه، ولم يكن ينام إلا بالمنومات، أنه نسيها في الحج، ونسي حتى أخذ المنومات.
والله أسأل أن يرزقنا وإياك اليقين حتى يأتينا اليقين.

بارك الله فيكم، وشاكرة على هذه النصائح، أقوم ببعضها بالفعل والحمد لله.
بجانب خوفي من ما حدث كنت خائفة كذلك أن أتعايش مع هذا الوضع وتظل هذه حياتي أو يمضي الوقت ويخف الألم لكن تبقى التجربة في ذهني فتظهر مع مروري بأية مشكلة أخرى لا قدر الله . إذ أنني لاحظتُ أنني أربط تجاربي ومشاكلي كلها ببعض ! فما أمر بواحدة إلا وأجدني أبحث عن شبيهة لها مرت عليّ !!

عقد الجمان
01-31-2013, 06:15 AM
بسم الله. بخصوص نقطة اليقين والشك، فأضع هذا الرابط: http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=129004
فما أنت عليه لا يعتبر - في الغالب - شكًا وإنما هي وسوسة فقط إن شاء الله وليس شكًا. اقرأ الرابط - رجاءً - ليتضح الفرق بين السوسة والشك. أعتذر إن كان أحد الإخوة سبقني بالتوضيح؛ فأنا أضع الرد على عجالة قليلًا. فالشك أن أسألك: هل الإسلام حق؟ فتقول: غالبًا هو حق، أو تقول: هناك احتمال كبير أنه حق، أو تقول: هناك احتمال ضئيل أنه حق، لكن اليقين هو مثل أن تقول: لا شك أن الإسلام حق، لكن الوساوس تأتيني وأنا أبغضها وأحاول التخلّص منها وأسأل الله أن يعافيني منها. فأسأل الله أن يعافيك من الوساوس.
والله أعلم.
بارك الله فيكم، دخلت على الرابط وقرأته .
شكرا على التعليق . نفع الله بكم .

عقد الجمان
01-31-2013, 06:19 AM
والأمر لصاحبة الإشكال: إن شئت صبرت، وإن شئت لم تصبري.
فإن لم تصبري فماذا أنت فاعلة، هل ستموتين كمدا؟ لا تفعلي، بل موتي راضية، وتذكري قول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ .."(التوبة:111)
واعلمي أن المؤمن يظل في الدنيا على فتنة وراء الفتنة، يختبر الله تعالى بها معدنه، حتى يستبين الإنسان لنفسه ويعلمها قبل غيره.
فإن رضا فله الرضا، وإن سخط، فقد استبان ما تحت الذهب مما سواه.
واظهِرِي لله الحليم الرحيم خير ما عندك، يُعطِكِ خير ما عنده، فلن تجدي أجود منه، وهو الجواد الرحيم.
أحسن الله إليكم، شكرا على هذه الكلمات الطيبة .
أسأل الله أن يخلف علينا وعليكم بالخير .

عقد الجمان
01-31-2013, 06:25 AM
حكمة سمعتها من صديقة لى أسأل الله أن يجازيها خيراً على كلمتها التى نفثت فى رؤية جديدة للحياة بنظرة حقيقية مجردة
سأقولها لكِ لعلها تشد من عضدك
قالت لى وأنا أمر ببعض الأزمات على المستوى الشخصى والعملى
أرى كل شيء يتبخر أمامى
بعض الناس تعاملنى بسوء جزاء معروفى معهم
قالت لى يا أسماء الدنيا لها وقت وكل هذا ينتهى كل شيء إلى زوال
المال والناس والمناصب كل شيء
كما قال الله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}
كل شيء أختاه مهما كان عظيما فى نظرك الآن من مصائب وأشخاص سيئين أو أو أوألخ
هاااااااااااااااالك ينتهى
لا شيء يدوم سبحان من له الدوام
ونصيحة الآن من أختك لا تعيشى فى قلب المشكلة لا تشغلى بالك بها أصرفى تفكيرك فى أى شيء
أدخلى فى الصلاة وألقى بكل شيء خلف ظهرك ألقى الدنيا بهمومها وحزنها كل شيء خلف ظهرك
وأقبلى على الحي الذى لا يموت بوجهك مستقبلة بكل ذرة فيكِ القبلة وهى قبلة قلوبنا جميعا
(الله جلّ جلاله )
مهما طالت الحياة فهى قصيرة أختاه
أشغلى نفسك بالقرآن والصلاة والدعاء ولا تتعجلى الفرج فأصبري الصبر الجميل
راضية والله أخية هناك مرضي على الأسرة البيضاء يحسدون من يشرب رشفة ماء فقط
والحياة ما هى إلا اختبار وله وقت وينتهى ولكن العاقل من عرف قدر تلك الدنيا وحقارتها
سيهون عليه كل شيء
شرح الله صدرك ويسر أمرك وفرج كربك وبشرك بما يسعد قلبك وكل المسلمين
آمين آمين
جزاك الله خيرا أختي الكريمة وأسأله أن يبصرني وإياك بحقيقة الأمور .
شكرا لمرورك ولما سطرتِ من كلمات طيبة .

عقد الجمان
01-31-2013, 06:30 AM
أختي في الله إعلمي أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه و لن يدخل أحد الجنة دون ابتلاء و في الابتلاء تعرف معادن البشر فيكون الحساب من جنس العمل
و إعلمي أختي في الله أن الدنيا دار ابتلاء و قد قيل
طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكـلف الأيام غير طباعــــها متطلباً في الماء جذوة نا ر
و إعلمي أنه كلما اشتد البلاء بالعبد و صبر كلما محا الله عنه من الذنوب بمقدار صبره حتى لا يبقى معه ذنوب أبدا و تصبح صفحته بيضاء
و ما تعانينه من وساوس فاعرضي عنها حتى و لو ألحت عليك و لا تحاولي التفكير فيها أو حتى النظر إليها فذلك يزيد من حدتها و باعراضك عنها تتلاشى تدريجيا فقد روى مسلم وغيره عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، واللفظ لـ مسلم قال: جاء ناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه ؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان.
أكثري أختي في الله من الذكر و الاستعادة و إصبري لعل الله يمهد لك ليفتح عليك أبوابا من الخير و أكثري من الذكر و الصلاة و الاستعاذة و الدعاء و لا تستعجلي فإن من أسباب عدم قبول الدعاء الاستعجال.
شكر الله لكم على هذا التعليق، ولا حرمكم الأجر .

القلم الحر
01-31-2013, 06:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت الفاضلة
يجب علينا اذا مررنا بمشكلة مهما كانت قاسية ان نعى امرين :
1-= ان تفكيرنا و نحن تحت ضغط الالم لا يكون سليما
مثلا هل يمكن اقناع انسان بفكرة ما و هو فى غاية الغضب او الالم ؟
2- ان نظرتنا قاصرة محدودة للامور فان الصدق هو : و عسى ان تكرهوا شيئا و خير لكم
و كم مررنا و مر غيرنا بصعاب تصورناها نهاية الالم و الضياع ثم تتكشف لنا الحكمة الربانية فى كل ذلك و ياتى الفرج و لو بعد حين
عندما نضرب طفلا ما لانه اخطا فانه يظن اننا نظلمه فنظرته قاصرة فاننا لا نريد له الا الخير
و كم لله من لطف خفى * يدق خفاه عن فهم الذكى
و كم يسر اتى من بعد عسر* ففرج كربة القلب الشجى
و كم امر تساء به صباحا * و تاتيك المسرة بالعشى
و لو لم يكن فى المصائب من فائدة الا كونها سبب لجعلنا اقوياء كالشجرة البرية لكفى بها فائدة
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ